1- صبي الطيور الروسي - فانيا يودين Vanya Yudin
- أنقذ عمال الرعاية الإنسانية في عام 2008 , فانيا يودينالبالغ من العمر 7 سنوات ,وكان حين تم العثور عليه يعيش في شقة صغيرة تتكون من غرفتين مع والدته البالغة من العمر 31 عاماً , جنباً إلى جنب مع العديد من الطيور الأليفة في كيروفسكي , فولغوغراد , روسيا .
- عند العثور على فانيا , كان من الواضح أن الصبي مهملاً بشدة لانه لم يفهم أي لغة بشرية , وقد علق الاخصائيون الإجتماعيون على ذلك أن الصبي يظهر سلوكاً شبيهاً بالطيور , حتى أنه يصدر نقيقاً بدلاً من الكلام , ويرفرف بذراعيه ويديه كما لو كان لديه أجنحة , وهذا كان سبباً كافياً لتسميته بـ " صبي الطيور الروسي " .
- وعلى الرغم من أنه كان يتغذى بشكل جيد ولم تظهر عليه أية علامات تنم عن تعرضه للأذى البدني من قبل والدته , إلا انها قالت أنها ببساطة لم تتحدث معه او تخبره انه إبنها البشري ,وبدلاً من ذلك إعتبرته واحداً من طيورها الأليفة لعدة سنوات , مما أثر عليه من الناحية النفسية فظن الصبي انه واحداً من الطيور , وطور شخصيته ومفهومه الذاتي عن طريق محاكاة الطيور ونسخ كل ما يرآه ويسمعه منها .
- وقّعت أم الصبي في وقت لاحق على نموذج التنازل عن الطفل لإيداعه في دار رعاية , وبعد فترة وجيزة تم إرساله إلى مركز للرعاية النفسية ,وفقاً للتقارير .
2- الفتاة الذئب
- العديد من حالات الاطفال المتوحشين قد حامت حول حالات الأطفال الذين تربوا مع الذئاب , وبعضها موثق في التاريخ , ومن تلك الحالات .. قصة الفتاة الذئب من المكسيك .
تعود قصتنا إلى عام 1845 , عندما افادت بعض التقارير ان هناك فتاة غريبة شوهدت مع قطيع من الذئاب , تركض مثلهم على قوائمها الأربعة , وتهاجم قطيع من الماعز بالقرب من سان فيليبي , بالمكسيك .
بعد ذلك بعام , تأججت تلك القصة مرة أخرى , وزادت مصداقيتها , عندما تم رؤية الفتاة الذئب مرة اخرى , وهي تلتهم ماعز مقتول حديثاً , فبدأ القروييون المحليون الذين تملكهم الذعر بالبحث عن الفتاة في وقت لاحق , وبعد عدة أيام من البحث , قاموا بإلقاء القبض عليها وأعادوها إلى القرية .
يقال أن الفتاة إستمرت في العواء بعد القبض عليها وهي حبيسة في القرية , حتى جذب عواءها مجموعة من الذئاب الذين هاجموا القرية في محاولة لإنقاذها ,وسرعان ما تمكنت الفتاة بالفعل من الخروج من القرية والفرار .
- تمت رؤية الفتاة لآخر مرة عام 1852 , ويُعتقد أنها كانت تبلغ من العمر وقتها 17 عاماً , وحينما تمت رؤيتها كانت ترضع إثنين من أشبال الذئاب على حدود النهر , وبعد أن شعرت بوجد أحد يراقبها , إختفت هي والأشبال مرة أخرى في الغابة , ولم تتم رؤيتها مرة أخرى .
- من غير المعروف من هي الفتاة ؟.. أو كيف ذهبت إلى الحياة البرية وعاشت مع الذئاب , ولكن من المرجح أنها كانت في رعاية الذئاب من سن مبكرة جداً ,وذلك بسبب سلوكها المتعثر عندما تم القبض عليها وتجنبها الواضح للبشر .
3- الفتى الذئب الهندي - دينا سانشر Dina Sanichar
- لا نتحدث هنا عن قصة " ماوكلوي " الخيالية ,لكن نتحدث عن قصة حدثت في بولاندشاهر بالهند , فافي عام 1867 , أندهش الصيادون لرؤيتهم صبي صغير يركض على أطرافه الأربعة , ويتبع ذئباً إلى عرينه , وفي محاولة لإنقاذه , أطلق الصيادون النار على الذئب , واخذوا الصبي معهم إلى الحضارة بعيداً عن برية الأدغال ..
- تم نقل الصبي إلى دار للأيتام في أغرا , وقد أعطوه إسم هو " دينا سانيشار " ,وكان يُعتقد انه في السادسة من عمره , وقد أظهر في البداية سلوك حيواني , حيث كان يتناول الطعام من الارض . ويقوم يتمزيق أية ملابس يحاول العاملين في الدار وضعها عليه .
لقد كان نجاحهم في دار الأيتام محدود لإعادة تأهيله , لإنه لم يتعلم أبداً الكلام , ومع ذلك فقد تمكنوا من فطامه عن تناول اللحوم النيئة , وفي نهاية المطاف تم إقناعه بإرتداء الملابس ,وكان مولعاً جداً بالتبغ .
- للإسف , توفى " دينا سانيشار " وحيداً في عام 1895 , في يوم ميلاده الخامس والثلاثين .
* مرة اخرى .. هذه حالة لطفل تربى مع الذئاب في البرية , وقد فتنت تلك الحالات علما ءالنفس , الذين مازالوا يتسآلون " لماذا الذئاب على وجه التحديد ؟ " , " لماذا يقوم مفترس برعاية طفل بشري بدلاً عن قتله ليتغذى عليه ؟ "
ويرى الباحثون أن الذئاب لإنها قد تكون أسلاف مباشرة للكلاب , فبالتالي لديها إستعداد للتعامل مع البشر , أو إنها ذكية بما يكفي لترى أهمية ضم بشري لقطيعها , أو إنها ببساطة ذات عاطفة ... فما رأيك ؟
4- الصبي الشامبنزي النيجيري - بيلو Bello
- عثر الصيادون على طفل رضيع في عام 1996 , متواجداً بين عائلة من الشمبانزي في غابة فالغور على بعد 150 كم جنوب كانو في شمالي نيجيريا , ويعُتقد أن الصبي كان في سن الثانية تقريباً , وتم نقله إلى منزل " تودن مالكي توري " - وهو منزل متخصص لرعاية الأطفال - في كانو , حث أُعطى له إسمه " بيلو " من قبل عاملات التمريض بالمنزل .
- يُعتقد أنه كان من أبناء الفلاحيين الفولانيين الرحل , الذين يسافرون مسافات كبيرة عبر منطقة عرب أفريقيا الغربية , ولكن لأن بيلوكان معاقاً عقلياً وجسدياً على حد سواء , ووصف بإن لديه تشوه في الجبهه وميلان في كتفه الأيمن , مع بروز قفصه الصدري , فإن من المرجح أن والديه قد تركانه وتخلا عنه في البرية , كما هو شائع هجر الأطفال ذوي الإعاقة عند شعب فولاني ,وفي معظم الحالات يموت الاطفال , بإستثناء حالة بيلو بالطبع , حيث كان محظوظاً بما فيه الكفاية لتتبناه عائلة الشمبانزي .
- يقال انه عندما وصل بيلو إلى منزل الاطفال , لم يهدأ , واخذ يتصرف مثل الشمبانزي , ويحرك قدميه وهو يجر يديه خلفه على الأرض , ويصدر صرير وأصوات صاخبة تقليداً للشمبانزي , وكان في الليل يقفز ويحطم ويرمي الأشياء , مما ازعج الأطفال الآخرين في المنزل
قال ضابطاً في الرعاة الإجتماعية عن حالة " بيلو " ( لا نعرف بالضبط المدة التي قضاها مع عائلة الشمبانزي , ولكن بناء على الصفات التي إكتسبها الصبي , فنحن نقدر أن عائلة الشمبانوي تبنت رعايته حينما كان عمره 6 أشهر "
- إرتبط الموظفون في المنزل بالصبي بيلو بشدة , ومرت 6 سنوات , وأصبح بيلو اكثر هدوءاً , على الرغم من أنه كان لا يزال يصدر الاصوات الشبيهة بالشمبانزي , ويقفز مثلها , ولكن كان اكثر إستقراراً .
- للأسف لم يتمكن المختصون من مواصلة دراسة حالة بيلو لإنه توفى عام 2005 .
5- الفتاة ماوكلي - ناتاشا ميخائيلوفا - Natasha Mikhailova
- على غرار الحالة الأولى في هذه القائمة , كانتناتاشا ميخائيلوفاتعيش مع والدها في شقة صغيرة , ولكنه أهمل تربيتها , وعاشت في ظروف قذرة مع القطط والكلاب في مدينة سيبيتريا في تشيتا، روسيا.
- تم العثور على ناتاشاالبالغة من العمر 5 سنوات عام 2009 , بعدما أبلغ الجيران ضباط الشرطة عن الفتاة .
وعندما عثرت عليها الشرطة كانت ترتدي ملابس ممزقة ومتسخة وكانت تعيش في غرفة مغلقة مع الكلاب والقطط بعد أن تجاهلتها أسرتها , وإستقبلت الشرطة وهي تسير على أطرافها الأربعة , وتنبح مثل الكلاب .
- وقالت المتحدثة بإسم الشرطة , أن ناتاشا كانت تعاني من نقص وسوء التغذية , وتتعامل على أنها واحدة من الحيوانات !
- بالطبع تم فصل نتاشا عن أسرتها التي أهملتها وتم إيداعها في مركز إعادة التأهيل الإجتماعي , وقيل أنها واصلت هناك النباح , وكانت تقفز على الناس مثل الكلب , وتجنبت التواصل مع الأطفال الآخرين , وكانت تصبح عصبية عند سماعها أصوات عالية أو مفآجأة , وتقلد طريقة الكلاب والقطط في تناول الطعام , لإنها بالطبع لم تتعلم أبداً الطريقة الصحيحة لتناول طعامها ,ومع ذلك فإن المتخصصين يصرون على أنها ليست معاقة عقلياً , ولكنها عانت إهمال شديد جداً من قبل أسرتها , ومن المأمول بأن نتاشا ربما تتحسن وتعيش حياة طبيعية في المجتمع .
* إن هؤلاء الأطفال الذين تعرضوا لإهمال آباءهم , سواء جسدياً أو إجتماعياً كانوا ضحايا وليسوا وحوشاً او غريبي الأطوار, لإن كل ما فعلوه هو انهم سعوا إلى البحث عن الحب والرعاية عند الحيوانات , التي كانت للإسف أكثر حناناً وعطفاً من أولئك الذين تركزا فلذات أكبادهم للبرية الموحشة , ومن المهم أن نضع في إعتبارنا أن تلك القصص ليست مجرد تجارب , ولكنها حياه حقيقية عاشها أطفال لم يكن لديهم خيار فيها .