هل مدة النوم القصيرة عامل خطر ام مفيد مدة النوم تتنبأ بمخاطر الوفاة

مدة النوم تتنبأ بمخاطر الوفاة في مرض السكري وارتفاع ضغط الدم

وجدت دراسة جديدة تحلل بيانات أكثر من 1600 شخص بالغ أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري من النوع 2 لديهم مخاطر أكبر للوفاة من السكتة الدماغية أو أمراض القلب إذا ناموا لمدة تقل عن 6 ساعات في الليلة.

السكري من النوع 2 وارتفاع ضغط الدم ( ارتفاع ضغط الدم ) هما حالتان صحيتان شائعتان للغاية في جميع أنحاء العالم.

في حين أن هناك حاول وسبل حقيقية لإدارتها، يمكن لهذه الظروف يزيد من مخاطر اصابة الشخص لتطوير أمراض القلب وتعاني من السكتة الدماغية .

في الآونة الأخيرة ، وجدت دراسة نشرت في مجلة رابطة القلب الأمريكية أن أحد العوامل - النوم - قد يلعب دورًا مهمًا للأشخاص الذين يعانون من هذه الظروف الصحية.

يقول مؤلف الدراسة الرئيسي جوليو فرنانديز ميندوزا ، من كلية ولاية بنسلفانيا للطب في هيرشي: "تشير دراستنا إلى أن تحقيق النوم الطبيعي قد يكون وقائيًا لبعض الأشخاص الذين يعانون من هذه الظروف والمخاطر الصحية".

ويحذر من أنه "مع ذلك ، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفحص ما إذا كان تحسين وزيادة النوم من خلال العلاجات الطبية أو السلوكية يمكن أن تقلل من خطر الوفاة المبكرة".
هل مدة النوم القصيرة "عامل خطر مفيد؟"






في الدراسة الجديدة ، حلل فرنانديز-ميندوزا وفريقه بيانات 1،654 مشاركًا - 52.5٪ منهم من النساء - الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 74 عامًا. جميع المشاركين قد التحقوا في ولاية بنسلفانيا للبالغين .



قسم الباحثون المشاركين إلى فئتين وفقًا لمخاطر القلب والأوعية الدموية. كان المشاركون في مجموعة واحدة يعانون من ارتفاع ضغط الدم في المرحلة الثانية أو مرض السكري من النوع 2 ، في حين تلقى المشاركون في المجموعة الأخرى تشخيصًا أو علاجًا لمرض القلب أو السكتة الدماغية.

علاوة على ذلك ، تمكن الباحثون من الوصول إلى البيانات المتعلقة بمدة نوم المشاركين ، حيث وافق هذا الفوج على تقييم ليلة واحدة في مختبر للنوم بين عامي 1991 و 1998. كما تمكنوا من الوصول إلى سجلات الوفاة والوثائق المرتبطة بها لسنوات من عام 1992 حتى عام 2016.

وكشف تحليل الفريق أنه من بين 512 شخصًا توفوا بحلول عام 2016 ، توفي حوالي خُمسهم بسبب أسباب متعلقة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية ، بينما توفي ما يقرب من ربعهم بعد تشخيص السرطان .

ما لفت انتباه المحققين هو حقيقة أن خطر الوفاة بسبب مرض القلب أو السكتة الدماغية كان أعلى لدى الأفراد الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو السكري من النوع 2 لدى أولئك الذين ينامون لمدة تقل عن 6 ساعات في الليلة مقارنة بأولئك الذين ينامون لمدة 6 ساعات أو أكثر.

بالنسبة للأفراد الذين يعانون من إحدى هاتين الحالتين الصحيتين اللتين نمتا لفترة أطول ، فإن زيادة خطر الوفاة المبكرة ليست كبيرة.

بالإضافة إلى ذلك ، فإن المشاركين في مجموعة أمراض القلب والسكتة الدماغية الذين ينامون لمدة تقل عن 6 ساعات في الليلة لديهم أكثر من ثلاثة أضعاف خطر الوفاة من أسباب مرتبطة بالسرطان.

يجب إدراج مدة النوم القصيرة كعامل خطر مفيد للتنبؤ بالنتائج طويلة الأجل للأشخاص الذين يعانون من هذه الظروف الصحية وكهدف للممارسات السريرية الأولية والمتخصصة.

أرغب في رؤية تغييرات في السياسة حتى تصبح استشارات النوم ودراسات النوم جزءًا لا يتجزأ من أنظمة الرعاية الصحية لدينا. ومن المحتمل أن يؤدي تحديد الأشخاص الذين يعانون من مشكلات محددة في النوم إلى تحسين الوقاية ونهج علاج أكثر اكتمالًا ونتائج أفضل على المدى الطويل ، واستخدام أقل للرعاية الصحية ، "يقترح فرنانديز-ميندوزا.

بينما يضيف هذا البحث إلى الدليل على أن النوم يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على الصحة والرفاه ، يعترف مؤلفو الدراسة بأن تحليلهم الحالي له بعض القيود.

لاحظوا أن القيد الرئيسي هو حقيقة أنهم لم يتمكنوا إلا من الوصول إلى البيانات المتعلقة بمدة نوم ليلة واحدة.

نظرًا لأن هذه البيانات جاءت من الملاحظات المخبرية ، فإنهم يحذرون من أن هناك احتمالًا لأن أنماط النوم الطبيعية للمشاركين قد تكون مختلفة عن المعتاد لأنها كانت في بيئة غير مألوفة.

على الرغم من ذلك ، فإن الارتباطات التي تم العثور عليها لتلك الأسباب الأخرى غير المجمعة [الوعائية والقلبية الوعائية ] من أسباب الوفاة كانت لها [نسب الخطر] المتوقعة ووفرت الثقة حول موثوقية وصحة النتائج التي توصلنا إليها ، يجادل المؤلفون في ورقة الدراسة الخاصة بهم.