الفياجرا للنساء : هل يمكن أن تكون الفياجرا حلاً للنساء ؟

ربما قد سمعت عن الفياجرا و أهميتها لضعف الانتصاب erectile dysfunction لدى الرجال ، و لكن هل سمعت عن دواء مصمم لعلاج الخلل ال**ي الأنثوي (FSD female **ual dysfunction)؟ 

ربما لا. 

على الرغم من سوق يقدر بنحو 1.7 مليار دولار لمنتجات FDS في عام 2005 ، لم يتم اعتماد أي دواء من قِبل إدارة الغذاء و الدواء الأمريكية FDA لعلاجها حتى عام 2015.

و قبل موافقة إدارة الغذاء و الدواء الأمريكية على علاج الخلل ال**ي الخاص بالإناث ، فقد تم اختبار الفياجرا (و لا يزال) على النساء.

و في حين أن آلية العمل (لهذا العقار) تبدو متشابهة للرجال و النساء ، إلا أن الأبحاث المتضاربة حالت دون وصف الفياجرا Viagra  على نطاق واسع للنساء.

كيف تعمل الفياجرا؟

الفياجرا هو مثبط نوع فوسفوديستراز 5 (PDE5) الذي يعزز إنتاج أحادي الفوسفات الجوانينوزين.

إذ يعمل Guanosine monophosphate على إرخاء خلايا العضلات الملساء و الأوعية الدموية، و يؤدي إلى زيادة تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية.

و بالتالي سيكون تأثير الفياجرا بالنسبة للرجال ، هو الانتصاب.

و مع ذلك ، يتم التعبير عن PDE5 أيضاً في العضلات الملساء للمهبل  والبظر و الشفرين ، مما يؤدي إلى احتقان مهبلي و انتصاب البظر .

و يعتقد أنه بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من سبب عضوي من FSD ، يتقلص تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية.

و من ناحية أخرى ، تظهر الأبحاث أنه في بعض النساء المصابات بتصلب الشرايين ، يتناقص تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية.

البحث حول الفياجرا بالنسبة للنساء

الفياجرا قد تحسن الوظيفة ال**ية لدى النساء اللواتي يعانين من مشاكل في الإثارة

يعتمد الاستخدام التجريبي لاستخدام الفياجرا على نوع FSD الذي تعاني منه المرأة.

على سبيل المثال ، اقترحت دراسة بارزة و لكنها مثيرة للجدل عام 2003 نشرت في مجلة علم أمراض المسالك البولية The Journal of Urology

- وهي واحدة من أولى الدراسات التي تشير إلى أن الفياجرا قد تفيد النساء -

أن الفياجرا قد تحسن الوظيفة ال**ية لدى النساء اللواتي يعانين من مشاكل في الإثارة ، و لكن ليس النساء اللواتي يعانين من مشاكل الرغبة.

و قد وجد الباحث بيرمان Berman و آخرون نظاماً لمدة 12 أسبوعاً، من 50 ملليغرام من السيلدينافيل (الفياجرا) قد حسّن -و بشكلٍ كبيرٍ- الإحساس بالإثارة و التشحيم و النشوة لدى النساء المصابات بـ FSAD (اضطراب الإثارة ال**ية الأنثوي).

و مع ذلك ، بالنسبة للنساء مع أنواع أخرى من FSDs ، مثل اضطراب الرغبة ال**ية ناقصة النشاط (HSDD hypoactive **ual desire disorder) أو عسر الجماع dyspareunia ، فلم تقدم الفياجرا أي تحسن مهم.

في حين أن الفياجرا قد تساعد في حل بعض القضايا الجسدية المتعلقة بالإثارة ، إلا أن الدراسات لا تدعم استخدامه للجوانب الأكثر تعقيداً من FSAD.

و باستثناء ملحوظ من دراسة بيرمان ، أظهرت دراسات أخرى أن الفياجرا غير فعالة في علاج مشاكل الإثارة و الرغبة ال**ية. على سبيل المثال ، أظهرت إحدى التجارب المتحَكَّم بها (ذات الطابع العشوائي) أن الفياجرا لم تسبب تغييرات كبيرة في الاستجابة الجسدية أثناء النشاط ال**ي لدى كلٍ من النساء قبل انقطاع الطمث و بعد انقطاع الطمث.

و قد أظهرت دراسة أخرى أنه بسبب انخفاض تركيز PDE5 في المهبل و البظر مقارنة بالقضيب ، فإن تأثير الفياجرا ينخفض ​​بشكل ملحوظ لدى النساء.

و كذلك هناك تضارب في البيانات حول فعالية الفياجرا في النساء يجعلها خياراً أخيراً للدفاع عن الخلل ال**ي للإناث. و لذلك، لم يتم اعتماد مثل هذا الاستخدام من قبل FDA.

الخيارات المعتمدة من قِبل إدارة الغذاء و الدواء

حتى بضع سنوات مضت ، لم تكن هناك أدوية معتمدة لعلاج FSD. ففي عام 2015 ، تمت الموافقة على Addyi (flibanserin) لعلاج HSDD الأنثوي.

و في يونيو 2019 ، تمت الموافقة على Vyleesi لعلاج اضطراب الرغبة ال**ية الناقص المكتسب والمعمم (HSDD).

Addyi هو دواء غير هرموني على شكل قرص وردي (زهري) ، بينما Vyleesi هو دواء قابل للحقن.

و كلاهما يستخدم لعلاج النساء قبل انقطاع الطمث مع انخفاض الرغبة ال**ية.

و بشكل أكثر تحديداً ، فهيمخصصة للنساء اللواتي لم يسبق لهن مواجهة أي مشاكل مع الرغبة ال**ية.

و بالتأكيد لا ينبغي مقارنة أي من هذه الأدوية بالفياجرا ، التي تختلف آلية عملها تماماً.

إذ يعمل الفياجرا عن طريق زيادة تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية باستخدام تمدد الأوعية الدموية.

و من ناحية أخرى ، يعمل Addyi و Vyleesi على الناقلات العصبية و مستقبلات الميلانوكورتين ، على التوالي. و الآلية الدقيقة للعمل لهذين العقارين غير معروفة نسبياً.

و أخيراً..

قد ترغبين في النظر إلى الفياجرا فقط كعلاج أخير بعد مراجعة شاملة و متعددة العوامل لاضطراب الإثارة / الاهتمام ال**ي الأنثوي female **ual interest من قبل طبيب أمراض النساء و التوليد أو طبيب الرعاية الأولية.