أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





رواية صغيرتي

وقفت أمام المرآة والابتسامة المُشرقة تعتري وجهها كعادتها، تتأمل ملامحها بإعجابٍ واضح في نظراتها،تعلم أنها على قدرٍ من ال ..



08-04-2022 11:37 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [7]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية صغيرتي
رواية صغيرتي نوفيلا للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثامن

( سفر )

كانت بقمة غضبها منه وهي تجلس ثانيةً بجواره في السيارة، بعد أن تصاعد الحوار بينهُ وبين ذاك الشاب ووصلت إلى مُشاجرة عنيفة شاهدها جميع الطلاب، بينما تنتهي المُشاجرة على جرح أعلى رأس الفتى ونقله إلى المستشفى مما أدى إلى احراجها وسط زميلاتها وطلبة الجامعة..

- مش عارف أنا إنتِ إيه اللي مزعلك أصلااا؟
زفرت أنفاسها والتزمت الصمت وهي تتطلع إلى النافذة بحِنق، فعَلا صوتهُ مزمجرًا:
- لما أكلمك تردي عليا!
زمجرت في المقابل قائلة:
- أنت عاوز إيه دلوقتي مني؟ سبني في حالي..
كز على أسنانه بشدة وراح يقف بالسيارة وقد التفت لها قائلًا بحزم:
- أنتِ زعلانة إني ضربت الواد الملزق دا؟ أوعي تكوني خايفة عليه!

رمقته بنظرة ثاقبة ذات معنى مع قولها:
- أنا مسمحلكش يا يوسف! هخاف عليه ليه هو أنا أعرفه أصلا، بس كل الحكاية إن منظري بقى وحش أوي وسط صحباتي بعد اللي عملته، أوريهم وشي إزاي بعد كدا لأ وكمان تجرني من إيدي كدا وتقولي مافيش جامعة دلوقتي إزاي تعمل كدا؟
أمسك يدها بين راحة يده وراح يضغط عليها برفق، بينما يخبرها بلهجة صارمة:
- أنا أعمل اللي أنا عاوزه يا مريم، ووطي صوتك وأنتِ بتكلميني، فاهمة!؟

نزعت يدها عنه بقوة، وراحت تعقد ساعديها أمام صدرها وصمتت مرة أخرى، ليقترب منها قائلًا بتوعد:
- ماشي يا مريم، أنا الغلطان صدقيني أنا الغلطان عشان دلعتك زيادة عن اللزوم!..
صمت قليلًا ليُكمل:
- وماله منظرك قدام الناس إن شاء الله؟.. ولا كنتِ عاوزاني أسيبه يضايقك وكمان يتطاول عليا!؟.. وفعلا مافيش جامعة لحد ما أرجع من السفر، هتقعدي في البيت أنتِ فاهمة ولا لا؟

رمقته بنظرات معتاظة حانقة وهي تهتف بضيق عارم:
- أقعد في البيت مع مين بالظبط؟.. مع مامتك ولا نهال؟
تنهد بنفاد صبر قبل يضرب محرك السيارة بيده هاتفًا بصرامة:
- بطلي بقى دلع يا مريم، قلت لك هتقعدي مع بابا ويُسر! .. في إيه؟ كلمة كمان يا مريم وهزعلك بجد..

ورغم أنها تعلم أن تهديده هو بذات نفسهُ سيضرب به عرض الحائط، وسيتبخر بعد دقائق، إلا أنها بكت بشدة وهي تدفن وجهها بين راحتي يديها.. تماما كالطفلة.. في براءتها وعفويتها، تركها قليلًا ريثما يهدأ ويحاول ضبط أعصابه، ثم راح يقول بحزم رفيق:
- مريم، مش عارف أعمل معاكِ إيه بجد، إعقلي شوية وخليني أسافر وأنا مش زعلان منك ممكن يا روما؟
راح يمسح دموعها بأنامله مع استطراده:
- بقى أنا خليت شكلك وحش قدام زمايلك يا مريم؟.. أناا؟

رفعت رأسها مجددًا، وقابلت نظراتهُ المعاتبة قائلة من بين شهقاتها:
- أنت بتعاملني كأني طفلة مش عارفة مصلحتي!
ضحك مرددًا من بين ضحكاته:
- أومال أنتِ إيه؟ طبعا بعاملك كدا ومأعرفش أعاملك غير كدا أصلا!.. بخاف عليكِ وبغير عليكِ دا يزعلك في إيه مش فاهم أنا؟
ردت وقد هدأت قليلًا:
- مش زعلانة، قلتلك أحرجتني وإتكسفت بس

هو بنفاد صبر:
- خلاص طالما اتكسفتي بلاها جامعة، ذاكري في البيت وروحي على الامتحانات..
رفعت حاجبيها مندهشة وقالت:
- عندك حل لكل حاجة!
أومأ برأسه قائلًا بجدية:
- بالظبط، إفردي وشك بقى مش عاوز نكد وإلا...
قاطعته بغضب طفولي:
- وإلا إيه؟!

ابتسم وهو يناظرها بغيظ:
- وإلا بحبك طبعا يا تاعبة قلبي!
واختتم جملته بقبلة على وجنتها المتوردة، ليهمس بالقرب من أذنها:
- هزعل منك إمتى؟.. قوليلي إمتى هاخد منك موقف؟!
بدا الإرتباك واضحًا على ملامح وجهها وزادت سرعة تنفسها كما ارتعشت شفتيها الناعمتين، وكل هذا لفت انتباهُه بالطبع، لينظر إلى عينيها متسائلًا بجدية نوعا ما:
- مخبية عني حاجة؟

حركت رأسها نافية مع قولها المُتلعثم:
- لا م ما أنت عارف إني مش بعرف أخبي عليك حاجة..
أومأ برأسه بعدم اقتناع وهو يعاود قيادة سيارتهُ مع قوله الذي لا يحمل رفق الآن:
- عارف يا مريم، يارب تكوني مش مخبية حاجة..
التزمت الصمت وراحت تنظر من نافدة السيارة بقلب خافق، ماذا تفعل في مُصيبتها تلك؟
لم يكن لها ذنب في تلك المصيبة، فجأة وجدت نفسها مُتورطة، ثم خشت تتكلم فيحدث ما لا يحمد عقباه..!
على كُل هي ستحاول جاهدة التخلص من هذا الوحل الذي غرقت به على غفلةٍ..

 

- الليلة هنخلص منها..
أردفت " تهاني" بنظرة شيطانية كابتسامتها أيضًا، لتستطرد بصوت مُصر على فعل ذلك:
- وهتروح بلا راجعة..
فتسألها نِهال وقد لمعت عيناها بأمل:
- إزاي؟
فأجابتها:
- هطردها من بيتي
امتعض وجهها وهي تعود تسأل:
- إزاي، ويوسف؟ .. هو هيسمح بده؟

قالت ببساطة:
- يوسف هيسافر..
فردت عليها:
- هيسافر وسايبها في أمانة أنكل همام، وأنكل هيبقى عينه عليها وكمان يوسف لما يرجع هيحصل إيه؟
تهاني بنفاد صبر:
- اسكتي بس أنتِ وأنا هتصرف!

بعد مدة من الزمن قد وصل يوسف بصحبة مريم وصعد إلى غرفته بعد أن تناول وجبة الغداء معها وقام بتدليلها كعادتهُ يوميًا، وقف أمام خزانة ملابسه ينتقي ملابسه بصحبتها، بينما يهتف بمشاكسة:
- روما، إختاري لي أنتِ هدومي وكل حاجة وجهزيلي الشنطة، ممكن؟
أومأت برأسها بابتسامة ودودة قائلة:
- ممكن جدا يا حبيبي..
احتنضنها.. ورفعها بين ذراعيه قائلًا بمزاح:
- قلبك حبيبك، بعشق أمك..
كركرت ضاحكة وهي تتطوق عنقه بذراعيها وتطبع قبلة على وجنته الخشنة، بينما يستطرد غامزًا بمرح:
- هو فيها حاحة لو طنشت لهمام وقعدت معاك يا جميل؟ أنا مجنون وأعملها..
ختم جملته بقبلة مبادلة على وجنتها، بينما قالت مريم:
- ياريت تعمل كدا
ضحك وأنزلها على الأرض قائلًا بايجاز:
- كلها يومين وهاجي أزهقك تاني، والوقت بيعدي هوى يا روما، المهم تخلي بالك على نفسك كويس..

أومأت في طاعة قائلة بهدوء:
- حاضر
راح يُقبل جبينها قبلة أخرى قبل أن يتجه صوب الحمام ويدخل ثم يغلق الباب، وتُجهز مريم ملابسه وكل متعلقاته بمحبة، بينما الابتسامة تغزو شفتيها إلى أن خرج وارتدى ملابسه وأصبح مستعدًا للرحيل.
حينها بكت.. بكاءً حقيقيًا كما لو أنه والدها وهي طفلتهُ المدللة، وهو يتفهم ذلك جدًا لأنه دومًا كان يشعرها بأنها ابنته.. صغيرته.. مدللته ؛ اقترب منها ومنحها عناقًا دافئًا بعث لقلبها الأمان، وأخبرها بهمس حنون:
- أنا معاكِ حتى وأنا بعيد، مش عاوزك تخافي من أي حاجة طول ما يوسف موجود على وش الدنيا..

ثم أبعدها قليلًا عنه ليمسح دموعها بإبهاميه ويقول بحزم رفيق:
- مفهوم يا روما؟
أومأت برأسها وهي تقول بنبرة حزينة:
- إرجعلي بسرعة
ضحك فقال:
- هوا والله..
ابتسمت أخيرًا من بين عبراتها الساخنة، لتخبره بنبرة عاشقة مُحملة بالصِدق:
- بحبك..

افتر ثغره بابتسامة ودودة وهو يخبرها كذلك:
- أنا أكتر على فكرة، أخر مرة بقولك خلي بالك من نفسك، ومافيش جامعة لحد ما أرجع تمام؟
هزت رأسها موافقة، لتقول:
- تمام..

ودعته وانصرف، فتوجهت إلى غرفة يُسر، حيث أنها الوحيدة التي تحمل من روح يوسف وتتشابه مع في الشكل، لذا هي تحبها ووجودها معها سيهون عليها بُعده، ولجت إلى غرفتها بعد أن طرقت الباب وفتحت لها قائلة بترحيب:
- يُسر حبيبتي، تعالي..

جلست معها على الفراش، لتبتسم يُسر وهي تقول:
- كلها يومين يا مريم مش مستاهلة الحزن دا..
ظلت مريم صامتة وعيناها شاردتان كأنها تفكر في شيء ما، فتابعت يُسر بهدوء:
- مالك يا مريم في إيه؟ شكلك عاوزة تقولي حاجة صح،؟

تحررت مريم من صمتها وقد هتفت بخوف شديد:
- يُسر أنا في مصيبة ومش عارفة أعمل إيه، ممكن تساعديني؟

08-04-2022 11:37 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [8]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية صغيرتي
رواية صغيرتي نوفيلا للكاتبة فاطمة حمدي الفصل التاسع

( دفئ وجوده )

تسرب القلق إلى قلب يُسر وهي تسألها مجددًا باهتمام:
- خير يا مريم قلقتيني في إيه؟
تنهدت مريم بحزن، بينما يتجمد الدمع بمحجريها وهي تتكلم بالكاد مواصلة:
- هحكيلك...

فلاش باك..

- لسه عندك صداع؟
كان سؤال تهاني لها وهي ممدة على فراشها في وقت مرضها، لتتعجب مريم من سؤالها وتجيب عليها بارهاق:
- أيوة..
بسطت تهاني كف يدها بشريط به حبوب مع قولها الهادئ:
- طب خُدي حبيتين من دا هيضيع الصداع خالص، دا واحدة صاحبتي جبتهولي ومن ساعتها مافيش صداع بيجيلي.. إمسكي.

ظلت مريم تنظر لها باستغراب شديد، بينما تسألها بخفوت:
- بس أنتِ مش بتحبيني، ليه عاوزة تساعديني؟
ردت عليها بتهكمٍ:
- لأن مابحبش أشوف إبني متضايق، وطول ما أنتِ تعبانة هو بيكون متضايق، مش بساعدك عشان سواد عيونك.. إتفضلي..
تركته أمامها وبرحت الغرفة، لكنها بقيت عند الباب تراقبها بفضول، أما عن مريم فقد تناولت الحبتين كما قالت، وتناولت خلفهما كوبا من الماء، وراحت في سبات عميق وبالفعل ذهب عنها ألم رأسها..

باك...

وبعدين؟
سألت يُسر بعينين جاحظتين من هول الصدمة، لتجيبها مريم تلك المرة وهي تنفجر باكية:
- وبعدين.. كل ما يجيلي صداع أخد منه، ولما رحت الصيدلية عشان أجيب زيه الدكتور قالي إنه برشام مخدر!
شهقت يُسر بفزع وهي تردد:
- مخدر! .. إزاي؟! إزاي ماما تديكي حاجة زي كدااا، وأنتِ إزاي متقوليش ليوسف حاجة زي كدا أصلا؟
أجابت عليها بضيق:
- أنا لسه عارفة من كام يوم الكلام دا، ولما رحت سألتها ليه عملت كدا قالتلي عشان أخلص منك ولو قلتِ ليوسف هرمي على وشك مية نار..

تجمدت قسمات يُسر وهي لم تستوعب جبروت والدتها، إلى أي مدى وصلت والدتها؟..
وصلت للخطورة ولابد من موقف فتتمادى فتضيع وتضيع من حولها!
بعد صمت قصير قالت يُسر بجدية:
- لازم يوسف يعرف كل حاجة في أسرع وقت يا مريم، وأنتِ أوعي تاخدي من البرشام دا أبدًا تاني..
مريم من بين دموعها الكثيفة:
- أنا بقيت أحس بتعب من غيره أصلا وهو كدا كدا مش موجود في أي صيدلية، بس أنا تعبانة وكنت بحاول أداري عن يوسف ومش عارفة هيعمل إيه لما يعرف، وكمان خايفة مامتك ترمي عليا مية نار زي ما قالتلي..

يُسر وهي تحاول تهدئتها:
- ماتخافيش يوسف هيحميكِ مهما كان، هو ممكن يزعل إنك خبيتي عليه وبصراحة أنتِ غلطانة فيه حد يخبي حاجة زي كدا؟ ماما بتهددك بس مش هتقدر تعملك حاجة..
ردت مريم بقلق:
- هقول ليوسف أول ما يرجع ويارب يسامحني..

مساءً..

أصبح الجو أكثر برودة كما تساقطت حبات المطر من السماء، ليلة شتوية رائعة كان يتأملها يوسف من خلف الزجاج وهو يبتسم بود متذكرًا صغيرتهُ المهووسة بجو الشتاء خاصة المطر، تمنى لو كانت معه الآن بين أحضانه تحتسي من نفس فنجانه هذا كما عودها..
راح يسحب هاتفه من جيب بنطاله وقرر محادثتها لكنه وجد الهاتف مغلق، فخمن أن تكون نائمة أو ربما فصلت بطارية الهاتف..

على الجانب الآخر..

تسحبت تهاني على أطراف أصابعها متوجهة إلى غرفة مريم وهي تتلفت حولها حتى لا يراها أحد وخاصة "همام" رغم أنه غير موجود. !
فتحت الباب عازمة على إخراجها من البيت هذا كما خططت، ولجت إلى الغرفة وبحثت عنها لكنها لم تكن بالداخل، ظنت أنها بالحمام فذهبت إليه فلم تكن هناك أيضًا..
تجهم وجهها وخرجت تبحث عنها في غرفة ابنتها يُسر، فتفاجأت بيسر بمفردها!

عقدت حاجبيها وسألتها بحدة:
- هي فين؟
استغربت يُسر من حديثها وقالت؛
- هي مين؟
أجابتها بنفاد صبر:
- مريم!
يُسر بدهشة:
- معرفش، هي مش في أوضتها؟
- لا..

تعجبت يُسر وقررت الذهاب إلى الحديقة ربما تمكث هناك، فهي تعلم أنها تحبذ هذا الجو الشتوي، بالفعل ذهبت وبحثت عنها أيضًا لم تجدها..
شعرت بالقلق يجتاح قلبها، هتفت بارتجافة احتلتها:
- مريم راحت فين، مرييم..
توقعت على الفور أن والدتها هي وراء اختفائها المفاجئ، لتزمجر فيها بحدة:
- فين مريم يا ماما؟ مريم فييين!
والأخيرة ردت بعنف:
- وأنا مالي ياختي، تلاقيها هربت ولا شافت لها شوفة!

كادت تتكلم يُسر لولا مجيء والدها الذي بتر عبارتها وسؤاله الحاد وهو يقول:
- في ايه؟ مالكم؟
أجابت يُسر بقلب وجل:
- مريم مش لاقينها..
اتسعت عينيه بصدمة وهتف:
- نعم؟.. مش لاقينها يعني إيه؟
تابعت تهاني بشماتة:
- يعني مش لاقينها ايه بنتكلم عبري ولا إيه يا همام!

رمقها حينئذ بنظرة شرسة هاتفا وقد جزّ على أأسنانه:
- أنتِ نهارك إسود، ورب الكعبة لو ما ظهرت البت لأكون مطلقك فيها، البت فين يا تهاني؟
تهاني وقد هتفت بحدة مخيفة:
- تطلقني يا همام؟ دي أخرتها، معرفش هي فين والله ما أعرف أنت إزاي تتهمني إن أنا اللي ضيعتها..
همام بعدم ثقة لكلامها:
- إومال مين العفريت هيجي ياكلها ولا هي تكون طفشت إن شاء الله؟
أومأت تهاني مؤكدة:
- أيوة طفشت..

تحكم همام بأعصابه قدر المستطاع، ليكمل وهو يشير إليها بسبابته:
- والله العظيم لو مشيت بسببك ليكون فيها طلاقك يا تهاني..
أسرع يركب سيارتهُ مرة أخرى عازمًا على البحث عنها عله يجدها! بينما يردد في نفسه بتوتر:
- يا نهار إسود البت إتخطفت ولا إيه!

وطئت بقدميها ذاك البيت الخُرافي، صاحب الأثاث الرقيق وألوان الحائط الهادئة وفرشهُ المُبهج.. ما هذا؟
ما هذا الجمال، المنزل في غاية الأناقة وصغير الحجم به حديقة مليئة بالورود والأشجار التي كانت تتمايل بفعل الرياح والأمطار..
مسحت على وجهها وهي تبتسم بارتياح متسائلة:
- إيه دا يا دادة عطيات؟ دا بيتك؟

هزت عطيات رأسها قائلة:
- لا يابنتي أنا مأجراه من ناس معرفة كدا، المهم أنتِ ارتاحي وأنا هفضل هنا في خدمتك..
مطت مريم شفتيها قائلة بتحيّر:
- دادة أنتِ بجد سمعتي نهال وهي بتقول لها انها هتسمني؟! أنا مش قادرة أصدق انهم بيكرهوني للدرجة دي.
قالت عطيات:
- والله يا بنتي ما بكذب عليكِ، أنا قلت أنجيكي منهم لحد ما يرجع الاستاذ يوسف وتبقي في حماه زي ما كنتِ، أنا عملت اللي يرضي ضميري وبس..
مريم بامتنان:
- شكرا يا دادة مش هنسى إنك وقفتي جنبي طول عمري..

في اليوم التالي..

لم يغمض لهمام جفنا، حيث لف الشوارع كلها بحثا عنها، الأقسام والمستشفيات وحتى المساجد ربما تكن بأحدهم!
لكنه لم يجدها أيضًا أخذ يوبخ زوجته وبكل من في البيت بجنون، أين هي؟
سيجن بالتأكيد، وماذا سيقول لابنه حين يعود من سفره؟
تلك الأمانة التي تركها بحوذته أين هي؟
جلس على المقعد بانهاك وبدا الحزن واضحا بشدة على ملامحه وعقله سينفجر من كثرة التفكير..

كانت تسير مريم بحديقة ذاك المنزل المُريح الذي أسعدها وبشدة، أنه منزل تماما كما تخيلته وحلمت به، وهناك أرجوحة أيضًا كما تمنت بوسط الحديقة، هل هذا منزل الدادة عطيات؟
كيف؟ ..

سألت نفسها بتعجب وهي تشعر بشيء غريب يحدث، لم تفكر كثير لتنتشلها تلك الرائحة المميزة التي اخترقت أنفها...
إنها رائحته.. يوسف هي رائحة يوسف!
التفتت لتنظر خلفها فتشهق بعدم تصديق، بالفعل هو يقف خلفها ويبتسم ابتسامته الخاصة بها، سريعا وتلقائيا ألقت بنفسها داخل حضنه، وهو لم يتردد كثير للف ذراعيه حولها يضمها بقوة إليه، بينما يتنشق عبيرها مستمتعًا وهامسًا بنبرة دافئة:
- قلبي..

08-04-2022 11:38 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [9]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية صغيرتي
رواية صغيرتي نوفيلا للكاتبة فاطمة حمدي الفصل العاشر

( الحب في أبهى صوره )

لم تصدق أنهُ عاد بهذه السهولة؟، ليشعرها بدفىء وجوده وأمانه الذي حُرمت منه ليوم واحد فقط، ابتعدت عنه قليلًا كي تتمكن من رؤيته وتُشبع عيناها من ملامحه المحفورة داخل قلبها الصغير، مررت أناملها على وجنته وذقنه وهي تهمس بابتسامة ودودة:

- حبيبي، أنت رجعت بجد؟ ..
تنهد بهدوء تنهيدة ممدوة، وراح يقبض على كفها دون كلام ثم يصطحبها داخل البيت، سار حتى جلس وأجلسها جواره على الأريكة بينما يقول بهدوء أخافها قليلًا:
- إيه اللي أنا عرفته دا؟
تلعثمت في قولها بينما تزوغ عيناها بتوتر بالغ:
- ع عرفت إيه؟
ثبت نظره عليها فيقول بجمود:
- مقولتليش ليه من أول يوم؟، إزاي تستني وتتمادي وتخبي عليا حاجة زي كدا؟، أنتِ بتستهبلي يا مريم؟، بجد أنا مش مصدق!

ودون مُقدمات كانت تجهش في بكاءٍ حار متحاشية النظر إلى عينيه المُحاصرتين لها، بينما يستطرد يوسف بغضب جم:
- أنا مش عاوز عياط، بتبكي ليه دلوقتي؟ شيفاني عملت لك حاجة؟ بكلمك تردي عليا متبكيش!
أومأت برأسها إيجابًا، بينما تقول من بين شهقاتها:
- بعيط عشان أنت زعلان مني، وكمان أنا كنت خايفة..
تابع بنفاد صبر:
- خايفة من إيه؟، مني أنا؟
استطردت بحزن:
- منك ومنها، هي هددتني وأنا كنت خايفة تنفذ التهديد، وكنت خايفة أنت تغضب وتسيبني لما تعرف إن مامتك خلتني مدمنة..

ضغط على ذراعها بغيظ بينما يهتف بحدة:
- هبلة أنتِ؟ ولا إيه؟، قلت لك ميت مرة مافيش حد يعرف يأذيكِ طول ما أنا موجود حتى لو أمي، وأنتِ عارفة كدا كويس، يبقى بتخبي عليا ليه؟ مافيش مبرر يا مريم للي حصل بس حسابك معايا مش دلوقتي، بعدين.. بعدين يا مريم..
هتفت برجاء:
- أرجوك ماتزعلش مني، أنا أسفة والله هتكون أخر مرة أعمل أي حاجة تزعلك..
- يا دادة..
هتف مناديًا، لتحضر السيدة عطيات لتوها قائلة في تهذيب؛

- أفندم يا أستاذ يوسف؟
قال يوسف بجدية:
- ياريت تحضري الغدا من فضلك..
أومأت في طاعة وانصرف بينما نهض عن مجلسه واتجه نحو النافذة واضعا يديه في جيبي بنطاله وهو يتأمل الزهور المتراقصة بفعل الهواء، تنهد بضيق يجتاح قلبهُ، لا يعلم ماذا يفعل بوالدته؟
وكيف يواجهها، تخطط لقتل حبيبته؟ بأي حق وأي قلب لديها؟
لمَ تسعى لخراب حياته مع من أحببها عنوة؟

شعر بيدها تربت على ظهره بهدوء ولم يسمع صوتها، لم يلتفت لها ليقول بجدية تامة:
-نعم يا مريم؟
صوت أنفاسها المضطربة وصله قبل أن يصله صوتها المرهق وهي تقول:
- هتسامحني؟.. وناوي تعمل إيه معايا يعني هتعالجني ولا لا؟
التفت لها واقترب منها خطوة، ثم أخبرها بحزم رفيق:

- اللي حصل مش ذنبك أنتِ يا مريم، إهدي، قلت لك حسابك بعدين وحسابك دا عشان خبيتي عني، إنما أي حاجة تانية أنتِ مالكيش ذنب فيها، كمان أنتِ مش مدمنة لان المخدر مالحقش يتمكن منك، أنا سألت قبل ما أجيلك وعرفت كل حاجة، هو علاج هتاخديه بانتظام بعد الأكل كل يوم لمدة اسبوعين عشان الآلآم اللي بتحسي بها وبعدها هتكوني كويسة..
ابتسمت بارتياح وهي تقول بامتنان:
- شكرًا يا يوسف..

لم يبادلها الابتسامة إنما قال بنبرة مهمومة:
- العفو..
تابعت مريم في حذر:
- ممكن أسأل سؤال؟ لا اتنين؟
أومأ لها دون أن ينطق، فاستأنفت بفضول:
- مين اللي عرفك باللي حصل؟

أجابها وهو يعود ينظر من الشرفة بلهجة صارمة:
- أنا أصلا كنت ماشي ومش مطمن عليكِ، ساعتها كلفت دادة عطيات بمراقبة أمي والزفتة التانية دي، ولما بلغتني باللي ناويين عليه قلتلها تجيبك هنا، إنما موضوع البرشام دا يسر اتصلت وقالتلي.. ها والسؤال التاني؟
تابعت وهي تنظر حولها تتأمل المكان وألوانه بانبهار:
- البيت دا بتاعك؟
عاد ينظر إليها، يتأمل ملامحها بعينيه، ثم يثبت عينيه على عينيها قائلًا بهدوء صارم:
- لا..

تعجبت وقد خاب أملها، لتسأله بحنق:
- إومال بتاع مين؟
فأجابها بحماس منتظرًا ردة فعلها:
- البيت دا بتاع مريم..
افتر ثغرها عن ابتسامة راضية وهي تردد بملامح مبتهجة:
- إيه، بتاعي!
ابتسم رغمًا عنه على ردة فعلها الطفولية وهو يستطرد بتوضيح:

- بقالي تقريبا سنة بجهز فيه، كل اللي كان نفسك فيه عملته فيه، المرجيحة وشجرة التوت اللي في الجنينة وكمان صغير في الحجم زي ما طلبتي وألوانه طفولية ومبهجة، كل حاجة زي ما تمنتيها، كنت ناوي أفاجئك بيه قبل دخلتنا بكام يوم بس أهو ملقتش مكان مناسب تكوني فيه غيره، إيه رأيك فيه زي ما اتمنيتي ولا؟
أسرعت تلقي بنفسها داخل أحضانه وأغلقت عيناها بشدة بينما تبتسم بسعادة عارمة وهي تدفن وجهها عند عنقه قائلة:
- دا أحلى ما اتمنيت، دا جميل وروعة، أنا مش مصدقة نفسي، إنت إزاي كدا؟ إزاي بتقدر تخليني أسعد واحدة في الدنيا؟! بحبك بحبك أوووي وعمري ما حبيت حد أدك..

منحها ابتسامة عذبة، ليقول برفق:
- مش أكتر مني يا مريم، لما بشوفك سعيدة بكون أنا أسعد واحد في الدنيا ولما بتزعلي بتعكنن أنا ومبعرفش أعيش طبيعي..
صمت قليلًا قبل أن يواصل بهدوء ونبرة ذات معنى:
- بس دا ميمنعش إن حسابك لسه جاي يعني!
أومأت بابتسامة وهي لا تشعر بذرة من الخوف، كيف تخاف؟
من إنسان يوفر لها الحب كما يجب؟ كما أُنزل، يسعى لإسعادها ويرفق بقلبها لطالما أهدته إياه على الرحب والسعة! ..
- أوك حاسبني براحتك وأنا مش هعترض، بس أهم حاجة متبعدش عني
ابتسم وهو يحرك رأسه موافقًا بينما يتجه بها نحو طاولة الطعام ليتناولاهُ معا...

بعد مرور وقت طويل، حيث حل المساء، غفت عيني مريم بعد أن استلقت على الفراش وأخذت الدواء وقضت وقتها مع يوسف، رفع الغطاء عليها بهدوء واستقام واقفًا وهو يرمقها بنظراتٍ مطولة تحمل الكثير من المشاعر الخاصة، مستحيل أن يقسى عليها، لم يستطع ذلك، دائمًا يراها طفلتهُ، ناهيكٍ عن فقدانها لوالديها من صغرها ومعاملة أمه الجافة لها، كل هذا يجعله يرفق بها دائما، قد وعدها أن الابتسامة لم ولن تفارق ثغرها طالما كان حي يتنفس... وهو يحاول جاهدًا أن يوفي بوعده، وأن يعلمها كيف تفعل الصواب دون قسوة أو عنف!خرج من الغرفة وتوجه حيث توجد " عطيات"، ليقول بهدوء حمل الرجاء:
- لو سمحتي يا دادة خليكِ جنب مريم، أنا خارج وهرجع بعد شوية، لو صحيت وحست إنها تعبانة كلميني بس..
أومأت إيجابا مع قولها:
- حاضر في عنيا..
تنهد بأريحة وبرح المكان، عازمًا على الذهاب إلى الفيلا، بالفعل بعد مرور وقت قليل كان هُناك..
ولج إلى الداخل وسأل عن والده فأخبروه أنه بغرفة مكتبه، راح يطرق الباب ودخل، ليجده في حالة يرثى لها، جالس في وادٍ أخر، عيناه حزينتان متعبتان للغاية، والارهاق بدا.

واضحا بقوة على قسماته، رفع نظره إلى يوسف الواقف أمامه في صمت حزين، بينما يقول بنبرة متعبة:
- حمدلله على السلامة، رجعت قبل معادك يعني؟
يوسف وقد تجاهل سؤاله عن عمد ورسم الغضب على ملامحه كما رسم الحزن المصطنع:
- مريم فين يا بابا؟، فين الأمانة اللي سبتها في رقبتك؟!
تنهد همام بمرارة وهو ينهض عن مقعده مجيبا بنبرة شبه منكسرة:
- مش عارف أقولك إيه، من حقك تزعل بس...
يوسف وقد قاطعه بتجهم:
- بس إيه؟ بقولك فين مريم؟! أنت المسؤول عن اللي حصل دلوقتي، أنا عاوز مريم سمعتني؟

زفر زفرة قوية وهو يقول بضيق حقيقي:
- كفاية تأنيب أنا قلبت الدنيا عليها، أنت فاكر إني زعلان عشانك؟، دي بنت أخويا وأمانة أخويا، أنا قلبي بيتقطع عليها، أنا منمتش من إمبارح إسكت شوية بقى..
أنهى كلامه وراح يجلس على الأريكة بارهاق شديد، دفن وجهه بين كفيه وكان على وشك البكاء..
ليسمع صوت قهقهة يوسف تصدح في الغرفة، رفع وجهه مذهولًا وهو يردد بغضب جم؛

- أنت بتضحك على إيه؟
قال يوسف بحذر وهو يتراجع خطوة للخلف:
- من غير ضرب، مريم عندي!
توسعت عيناه بصدمة وذهول في آن، حدق فيه بغيظ شديد رغم صمته، نهض متجها إليه وهو يرمقه بنظرة شرسة، في حين ابتعد يوسف وهو لم يستطع التوقف عن ضحكاته، لينحني همام ويخلع نعله عن قدمه وهو يشتم بعنف، بينما يدفعه بالنعل وهو يهتف بحنق شديد:
- أنت واد مش متربي، يا جزمة يا..

ليشير له قائلًا من بين ضحكاته:
- إهدى بس، هفهمك، إهدى..
صرّ على أسنانه بقوة بينما عينيه مشتعلتين بغضب ناري، ليقول بصرامة شديدة:
- تفهمني إيه، إنطق؟!
بعد أن هدأ قليلًا جلس معه وقص عليه ما حدث، من الألف إلى الياء..
ليتوجه همام كالعاصفة إلى زوجته معنفًا إياها وألقى عليها تهديده قائلًا:
- هطلقك!

لوت الأخيرة شدقها ساخرة، لتقول بلا مبالاة:
- طلقني يا همام، مبقتش فارقة معايا..
كان المتحدث يوسف فقد استفزته كلمات والدته ولا مبالاتها تلك، ليهتف بغضب:
- ليه بتعملي كدا؟، ليه مصرة تدمرينا بأفعالك؟ ليه مصرة تبوظي حياتي؟ ليه مصرة تفسدي الحاجة الحلوة الوحيدة في حياتي؟!
نظرت له بتهكمٍ سافر قبل أن تجيبه ببساطة:
- عشان بكرهها وهفضل أكرهها، وعمري ما هرضى عليك طول ما هي معاك وأنت متمسك بيها..
رد عليها في المقابل:
- تكرهيها دا أنتِ حرة في نفسك لكن مش من حقك تأذيها وتخططي لقتلها، ايه قلبك دا إيه؟ مش من حقك كمان تمنعيني عنها، أنا اللي هعيش مش أنتِ؟

مريم هي حبيبتي ومافيش حد غيرها هيدخل قلبي كمان مافيش حد هيقدر يأذيها طول ما فيا نفس!
انتقل ببصره إلى نهال وقال جازا على أسنانه:
- وياريت الكل يعرف كدا، ويخلي عنده دم بقى..
- أنتِ، إطلعي برا بيتي فورا أنا مش عاوز أشوفك تاني، مفهوم؟

أردف همام بهذه الكلمات وهو يُشير إلى نهال بسبابته والغضب يعصف بعينيه، تحرجت نهال ونظرت إلى الأرض بانكسار، بينما يتابع همام:
ولو شفت وشك تاني متلوميش إلا نفسك!
تحركت نهال منصرفة وهي تبكي بحرقها فقد خاب أملها وضاع حلمها، فهل استسلمت بهذه السهولة؟!

ليستمعوا إلى صوت ارتطام حاد، فقد سقطت تهاني مغشيا عليها...



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 6972 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4031 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3074 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 2947 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3374 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، صغيرتي ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 11:31 مساء