أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





رواية بين أحضان الوحش

وفي الطابق العلوي من نفس البناية..تململت زينــة في فراشهـا وهي تفتح عينيها السمراوتين ببطئ وتغالب نعاسها ، نهضت بتكاسل ث ..



03-04-2022 04:37 مساء
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 

t22138_7084

وفي الطابق العلوي من نفس البناية..
تململت زينــة في فراشهـا وهي تفتح عينيها السمراوتين ببطئ وتغالب نعاسها ، نهضت بتكاسل ثم دلفت إلي المرحاض ومن ثم إرتدت ملابسها البسيطة ثم خرجت لتقول بإيجاز : صباح الخير ..

ردت والدتها السيدة نجلاء : صباح النور يا زينة ، خدي يا حبيبتي هاتي الفطار قبل ما شكري يصحي وبعدين يطين عيشتي !
زفرت زينـة أنفاسهـا بضيق وتابعت : يا ماما أنا عندي جامعة ، أنا مش شغالة عندكم ، قولتلك ميت مرة أنا مبحبش جوزك ده ولا بحب أعمله أي حاجه ..
قالت نجلاء بعتاب : عيب يا زينة ده في مقام أبوكي إتكلمي عنه كويس !
زينـة بحدة : في مقام مين ؟؟ .. ده ولا حاجة بالنسبالي ، بابا مفيش حد زيه لو كان عايش كان رحمني من الي أنا فيه ده !

تأففت نجلاء وقالت بنفاذ صبر :
- طيب خلاص إسكتي ، معلش ناوليني فول وطعمية بس من المطعم عشان مش قادرة أنزل ..
تنهدت زينة بضيق ثم قالت علي مضض : طيب .
إتجهت زينـة خارج المنزل وهي تتمتم بغضب ، بينما قالت نجلاء حانقة : مش عارفة بتكرهيه كده ليه بس !
فصول نوفيلا بين أحضان الوحش
نوفيلا بين أحضان الوحش للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الأول

وقفت الصغيرة علي أطراف أصابعها حتي تستطيع فتح الباب وتدلف إلي غرفة والديها، دلفت بخطوات سريعة حتي وقفت أمام الفراش وهي تبتسم بمرح طفولي، ثم صعدت تداعب وجه أبيها النائم وهي تهمس بخفوت: بابا حبيبي، إصحي بقي إنت وحشتني قوم..
فتح أكرم عينيه وراح يبتسم ل إبنته، ثم تفوه بنعاس وهو يتمطع بتكاسل: حبيبي، صباح الخير يا قلب بابا..

قبلته ندي من وجنته وهي تقول بحماس: تيته بتقولك يلا عشان تفطر وصحي ماما كمان..
زفر أكرم بضيق وهو يقول بنفاذ صبر: ماما مفيش مرة تصحينا هي ولا تعمل فطار زي مخاليق الله حاجة تقرف يا نودي..
وضعت ندي يدها علي فمها بحذر وهي تقول بخوف: شش يا بابا هتسمعك وتقوم تضربنا..
ضحك أكرم وهو ينهض جالسًا بإيجاز ثم جذبها إلي أحضانه وهو يقول بحنان: متخافيش يا حبيبي، متقدرش تضربك ولا حد يقدر يضرب حبيب قلب بابا خالص..

ضحكت بمرح وهي تتعلق بعنقه، بينما قالت بتذمر: أنا عاوزة أروح المدرسة بقي يا بابا هروح إمتي؟
أجابها مبتسما: هتروحي الشهر الجاي يا عيون بابا أنا قدمتلك خلاص وهتروحي مع صحباتك
- هييييه، هتفت الصغيرة بمرح، لتنتفض سها من فراشها قائلة بحدة: ندي إيه صوتك العالي ده مش عارفة إني نايمة؟
رد أكرم مزمجرًا: قومي يا هانم بدل ما تزعقي لبنتك قومي فطريها وشوفي طلباتها زي كل الأمهات مش نيمالي كده ولا علي بالك..

تأففت سها وهي تقول بضيق: هو أنت كل يوم هتسمعني الاسطوانة المشروخة دي يا أكرم، إنت إيه مبتزهقش!
صر أكرم علي أسنانه وتابع بغضب: أنا قايم أفطر، قبل ما أمد إيدي عليكي، تعالي يا ندي..
خرج بصحبة إبنته، تاركا زوجته تستشاط غضبا، لكنها تسطحت مرة أخرى لتستكمل نومها بلا مبالاه..
بينما قال أكرم وهو يمسد علي شعر إبنته: حبيبي روحي أنتي لتيته وأنا هدخل الحمام وجاي ماشي؟

أومأت برأسها وركضت إلي خارج الشقة متوجهه إلي شقة جدتها حيث تقطن جدتها في الشقة المقابلة لهم بنفس الطابق..

وفي الطابق العلوي من نفس البناية..
تململت زينة في فراشها وهي تفتح عينيها السمراوتين ببطئ وتغالب نعاسها، نهضت بتكاسل ثم دلفت إلي المرحاض ومن ثم إرتدت ملابسها البسيطة ثم خرجت لتقول بإيجاز: صباح الخير..
ردت والدتها السيدة نجلاء: صباح النور يا زينة، خدي يا حبيبتي هاتي الفطار قبل ما شكري يصحي وبعدين يطين عيشتي!

زفرت زينة أنفاسها بضيق وتابعت: يا ماما أنا عندي جامعة، أنا مش شغالة عندكم، قولتلك ميت مرة أنا مبحبش جوزك ده ولا بحب أعمله أي حاجه..
قالت نجلاء بعتاب: عيب يا زينة ده في مقام أبوكي إتكلمي عنه كويس!
زينة بحدة: في مقام مين؟، ده ولا حاجة بالنسبالي، بابا مفيش حد زيه لو كان عايش كان رحمني من الي أنا فيه ده!
تأففت نجلاء وقالت بنفاذ صبر:.

- طيب خلاص إسكتي، معلش ناوليني فول وطعمية بس من المطعم عشان مش قادرة أنزل..
تنهدت زينة بضيق ثم قالت علي مضض: طيب.
إتجهت زينة خارج المنزل وهي تتمتم بغضب، بينما قالت نجلاء حانقة: مش عارفة بتكرهيه كده ليه بس!

جلس أكرم يتناول وجبة الإفطار بصحبة إبنته و والدته السيدة نادية..
قالت نادية بإبتسامتها المعتادة: كُل يا حبيبي أنا عملالك البيض بالبسطرمة الي بتحبه..
بادلها أكرم الإبتسامة وهو يقول بهدوء: تسلم ايدك يا ست الكل، ربنا ميحرمنيش منك.
بينما هتفت ندي بمرح طفولي: وأنا يا بابا ربنا مش يحرمك مني صح؟

ضحك أكرم ومال عليها مقبلا جبينها بحنان ثم قال: وأنتي كمان يا قلب بابا من جوه يلا كُلي البسطرمة الي تيته عملتهالك بس نقول إيه الأول..؟
نظرت الصغيرة إلي جدتها وقالت مبتسمه: تسلم إيديكي يا تيته، شكرا علي البسطرمة..
ضحكت السيدة نادية ثم قالت بحنان: بالهنا والشفا يا قلب تيته، ثم تابعت بجدية وهي تنظر إلي ولدها: هي سها لسه نايمة برضو يابني؟

أومأ أكرم بضيق وهو يتناول طعامه، بينما قالت نادية بقلة حيلة: ربنا يهديها يابني!
زفر أكرم بضيق، ثم قال بخفوت: أنا فقدت الأمل فيها يا ماما لولا ندي كان زماني طلقتها وخلصت منها..
نادية بهدوء: معلش يابني أكيد ربنا هيهديها وترجع تحبها زي زمان..
أكرم بحنق: لأ، أنا مش بحبها يا ماما أصلا ولا عمري حبتها وأنتي عارفة وعارفة بحب مين ومين الي معشش في قلبي وهتجوزها يعني هتجوزها..

نادية بتنهيدة: وهي مش هترضي تعيش معايا يا أكرم وكمان هي مش ميلالك يابني
رفع أكرم أحد حاجبيه متابعًا بثقة: مفيش حد ميميلش ل أكرم الوحش يا أمي! وأنا هعرف إزاي أخليها توافق.
ضحكت نادية بخفوت وتابعت: طيب يا وحش الوحوش إنت كُل وإنزل علي أكل عيشك!
نهض أكرم وهو يمسح فمه بظهر يده قائلًا بإيجاز: ماشي ياماما خلي بالك من ندي..
نهضت الصغيرة تتعلق في ساقه وهي تهتف: هاتلي شكولاته وأنت جاي يا بابا عشان خاطري.

إنحني أكرم بجزعه وهو يقول بجدية: مينفعش شيكولاته يا ندي، إنتي تعبانة يا حبيبتي والشكولاته هتتعبك أكتر تيته هتعمل كيكه
حركت رأسها بإعتراض وقالت بغضب طفولي: لأ مش عاوزة الكيكة الي من غير سكر دي أنا زهقت عاوزة أكُل شكولاته أو أي حاجه حلوه يا بابا مليش دعوه..

أنهت جملتها وبكت وهي تشهق، فتنهد أكرم وراح يجثو علي ركبتيه قائلًا بحنو: ندي حبيبي السكر هيعلي عندك وهتتعبي معلش يا حبيبي إستحملي شوية وإحنا لما نروح للدكتور هقوله إنك عاوزة تاكلي حاجة حلوة بس لازم هو يقول الأول عشان متتعبيش يا حبيبتي ماشي؟
ظلت صامتة وتبكي فقط، فجذبها إلي أحضانه وقال مداعبا: خلاص مفيش ملاهي ولا هوديكي الجنينه لو فضلتي تعيطي كده.

إبتعدت عنه قليلًا وقد توقفت عن البكاء فورا، لتهتف بفرحة: هنروح الملاهي؟
أومأ برأسه مبتسمآ ثم تابع: اه بكرة هنروح بس لو فضلتي تعيطي كده مش هنروح..
مسحت دموعها سريعا ببراءة، ثم قالت بإبتسامة واسعه: خلاص مش بعيط يا بابا
ضحك أكرم ثم قبل وجنتيها بحنان وقال وهو يمسح علي رأسها: طب يلا بقي روحي إغسلي وشك..
أومأت برأسها وركضت في إتجاه المرحاض، بينما قالت نادية بتأثر: ربنا يشفيكي ويعافيكي يا حبيبتي.

رد عليها أكرم بنبرة حزينة: صعبانة عليا أوي يا ماما، دي طفلة ومحرومة من حاجات كتير مش عارف إزاي طفلة صغيرة كده وعندها السكر!
قالت نادية بعتاب: لأ يابني متقولش كده ده أمر ربنا ولازم نقول الحمدلله إستغفر ربك يا أكرم
أكرم متنهدا: أستغفر الله العظيم، الحمدلله علي كل حال، يلا أنا نازل علي أكل عيشي يا امي خلي بالك من ندي..

أنهي كلامه وخرج من الشقة هابطا الدرج بينما رفعت نادية يديها للسماء تدعو له من داخل قلبها ؛: ربنا يرزقك من أوسع أبوابه ويحبب فيك خلقه يا أكرم يا إبن نادية..






إشترت زينة الطعام الذي طلبته أمها، ثم سارت خارجة من المطعم الشعبي ذاك وسط معاكسات بعض الشباب لها، بينما هي تتأفف بضيق شديد وهي ترمقهم بغضب..
سمعت صوته الجهوري وهو يصيح بهم: جري إيه يا شحط منك ليه، مش مكسوف علي دمك ياض إنت وهو وأنتوا بتعاكسوا بنات حتتكم؟
وقفت زينة تنظر له وإلي ملامحه الصارمة وهو يتحدث مع الشباب بجدية تامة، بينما قال أحدهم بهدوء: آسفين يا وحش، بس أصل البت حلوة شويتين!

جذبه أكرم من تلابيبه وعينيه تتوهج غضبا: إخرس! كلمة زيادة وهقل منك أنت وهو!
قال الآخير محاولا تهدئته: يا كبير هنخرس إهدي أنت بس وكل شئ هيبقي زي الفل.
تركه أكرم بعد أن رمقه بنظرات نارية، ثم سار متجها إلي زينة قائلًا بجدية: لمؤاخذة يا زينة البنات، أوعدك محدش هيضايقك تاني ولو حد ضايقك عرفيني بس وأنا أكسرلك صف سنانه الفوقاني والتحتاني!

رفعت زينة أحد حاجباها قائلة بعنفوان أنثي: وبصفتك إيه بقي يا أخ أكرم؟ علي فكرة أنا أقدر أدافع عن نفسي كويس أوي ومش محتاجة لحضرتك أبدا وياريت بعد كده متدخلش في الي ميخصكش!
رمقها أكرم بنظرات حادة ومغتاظة، ليقول بثبات: بصفتي إبن حتتك يا آنسة زينة وبصفتي وحش المنطقة وبصفتي إن الكبير قبل الصغير بيعملي ألف حساب!، صمت قليلًا ثم تابع بخفوت: وبعدين أنتي في القلب ومعششه يا زينة البنات مش ناوية تحني عليا بقي؟

لوت فمها بتهكم ثم سارت مبتعدة عنه بعد أن نظرت له ساخرة، لكنه لم يهتم وإبتسم قائلًا بخفوت وهو يمسح علي رأسه: هتحني يعني هتحني، ومبقاش أكرم الوحش أما وقعتك في حبي يا زينة البنات..

أنهي حديثه الخافت وراح يسير في إتجاه ورشة الحدادة الخاصة به حيث أنه يعمل حداد في هذه المنطقة الشعبية، وتسمي ورشة الوحش للحدادة وسُمي أكرم بهذا الإسم نظرًا لأنه قوي البنيه طويل القامة بملامح مصريه ورجولية بحتة لا يخشي أحدا سوي خالقه لا يترك حقه ولا يتهاون في الخطأ ودائما يسترد حقه بالقوة..

صعدت زينة ومعها الطعام، دلفت لتقول بإيجاز: إتفضلي، ثم إتجهت إلي غرفتها جاذبة حقيبتها بسرعة ثم عادت تتجه إلى الباب، بينما هتف شكري الذي خرج من غرفته بغضب: حضرتيلنا الفطار يابت أنتي؟
عقدت زينة حاجبيها وهي تهتف بغضب: بت! ما تحترم نفسك!
صاح شكري بنبرة حادة: ما تلمي نفسك يا بت هو محدش مالي عينك ولا إيه؟!
قالت زينة مشمئزة: أنت متكلمنيش كده ولا تعلي صوتك عليا أبدا!

إتسعت عيناه بغضب ناري، ليقترب منها صافعا إياها بقسوة جعلها تهبط أرضا من شدة قوتها!..
إنهمرت العبرات من عيني زينة التي وقعت علي الأرض آثر صفعة زوج أمها لها، بينما إستمر شكري في سبها بألفاظه البذيئة، ف تحاملت زينة علي نفسها ونهضت وهي تقول من بين شهقاتها: أنا بكرهك.
حاول صفعها مرة أخري بشراسة إلا إنها ركضت خارجة من المنزل والدنيا ظلام أمام عينيها ولم تري أمامها من كثرة دموعها.

خرجت من مدخل البناية وكادت أن تصطدم في العربة الصغيرة التي تسمي ب (التوكتوك ) لتشعر بذراعه القوي يجذبها ويسقط بها علي الأرض.
لتنهض هي بسرعة شديدة وهي تصيح به وكأنها تفرغ شحنة الغضب التي بداخلها: أنت متخلف إيه الي عملته ده!
صاح بها أكرم هو الآخر بحدة: أنا برضو الي متخلف؟ أنتي الي ماشية ولا شايفة قدامك الحق عليا إني أنقذتك! ده انتي عايزة قطع لسانك الطويل ده.

رمقته بنظرات حادة ثم إنحنت تنظف ملابسها ولا تزال تبكي بألم، فقال أكرم بشئ من القلق: إنتي كويسة..؟
لم تجيب عليه إنما سارت بصمت وهي تمسح دموعها، فتنهد أكرم بثقل وهو يقول محدثا نفسه بخفوت: الصبر جميل يا زينة البنات، بكرة تعقلي وترحمي نفسك من الهم الي عايشة فيه ومكانك يبقي في حضني أنا وبس!
تاااابع اسفل
 
 



03-04-2022 04:37 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [1]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية بين أحضان الوحش
نوفيلا بين أحضان الوحش للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثاني

ظلت زينة تسير ودموعها لم تتوقف ولو للحظة حتي إستقلت أول سيارة للأجري تمر أمامها لتذهب إلي جامعتها...

وفي المنزل.
قالت نجلاء بحنق: ليه كده يا شكري بطل بقي تضرب في البت عمال علي بطال!
زمجر شكري هاتفا بنبرة حادة: بقولك إيه إسكتي بدل ما أمد إيدي عليكي إنتي كمان، دي بت قليلة الأدب وكفاية إني مستحملها في بيتي! حد غيري كان طردها برة لكلاب السكك تنهش فيها..
ردت عليه بخفوت: متنساش إن دي شقة أبوها يا شكري وأنا بغباوتي كتبتها بإسمك ودلوقتي بتقول أنه بيتك عيني عينك.

نهرها بشدة وهو يهتف: إمشي غوري حضري الفطار! غوري من وشي.
إنصاعت له وإنصرفت من أمامه حتي تتجنب بطشه وإلا سيفعل ما لا يحمد عقباه وإن أزادت في الكلام سيضربها كعادته معها دائما!..

في منزل أكرم.

نهضت سها أخيرًا بتكاسل حيث نهضت جالسة علي الفراش وهي تفرك عينيها وتتثائب بتكاسل، نظرت حولها لتقول بحِنق: البيت هادي شكله نزل الورشه، أووف راجل خنيق!.
أنهت جملتها وراحت تجذب هاتفها من علي الكومود، ثم ضغطت أزراره ومن ثم وضعته علي أذنها منتظرة الرد من شخصٍ ما..
ليأتيها صوتا رجوليًا وهو يهمس بغزل: صباح الورد يا قلبي.
إبتسمت بدلال وهي تبادله الهمس: صباح النور، وحشتني مش هشوفك بقي ولا إيه..؟!

أجابها بهدوء: أنا موجود في أي وقت يا جميل بس أنتي الي مبتجيش..
ردت حانقة: مش عارفه أزوغ من أكرم، يومين كده وهقوله راحة عند أختي بس يارب يرضي وأنا أجيلك جري حبيبي
قال بمكر: قشطة يا سوسو وأنا في الإنتظار وعلي ناار!
تفاجئت بالصغيرة تفتح الباب وتدلف ثم قالت بتساؤل: بتكلمي مين يا ماما..؟
أغلقت الخط سريعا ثم قالت بإرتباك: أبدا دي واحدة صاحبتي، قوليلي فطرتي؟

أومأت ندي: أيوة فطرت مع بابا وتيته، ثم أكملت بمرح طفولي: وبابا هيوديني الملاهي بكرة يا ماما..
سألتها سها بمكر: هو قالك بكرة متأكدة يا نودي؟
أومأت ندي مؤكدة: أيوة تعالي معانا يا ماما.
قالت سها متنهدة: لا يا حبيبتي روحي إنتي وإتبسطي..

في الجامعة..
جلست حزينة تبكي بصمت، تذكرت حين توفي والدها منذ ثلاثة أعوام كم كانت تحبه وتشعر بالأمان حينها، ولكن هيهات ليتركها ويرحل، وتبقي هي وحيدة ضعيفة بدونه، فبعد وفاته بعام تزوجت أمها من شكري وتركته يفعل بإبنتها ما يشاء حيث أنها إمرأة سلبية إلي حد كبير وضعيفة شخصية أيضا ورغم ما يفعله تحبه!.
شعرت بيد حانية تلمس كتفها، فإلتفت لتجدها صديقتها إسراء.

إبتسمت إسراء وهي تسألها بحنو: مالك يا زينة فيكي إيه؟
مسحت زينة دموعها وهي تجيبها بحزن: مفيش حاجه يا إسراء..
قالت إسراء بتنهيدة: برضو جوز أمك صح..؟
أومأت زينة برأسها وتابعت بخفوت: أيوة.
تابعت إسراء بضيق: مد إيده عليكي تاني؟، استغفر الله هو الراجل ده عاوز منك إيه!
لم تجيب عليها بل ظلت صامته بحزن شديد، فقالت إسراء بهدوء: ربنا يبعتلك الإنسان الي يعوضك عن كل ده يا زينة ويكون ليكي الأمان والسند.

زمجرت زينة وهي تقول عابسة: أتجوز راجل عشان يبيع ويشتري فيا وأشوف المرار من أول وجديد!
تابعت إسراء بتعجب: ليه كده يا زينة مش كل الرجالة زي جوز أمك علي فكرة!
حركت زينة رأسها بإعتراض وهتفت: أكتريتهم كده، كلهم زي شكري وحشين وأنانين جدا! أنا مش عاوزة أتجوز أنا هفضل لوحدي لحد ما أموت وأرتاح.

رفعت إسراء حاجباها معا في دهشة وهي تقول بعتاب: بعد الشر عنك يا زينه، يا حبيبتي خلي عندك امل واكبر دليل إن مش كل الرجالة زي شكري، باباكي مش أنتي كنتي بتحبيه وبتقولي إنه حنين أوي عليكي؟
إنفجرت زينة باكية وهي تقول من بين شهقاتها: الله يرحمك يا بابا
ربتت إسراء علي ظهرها برفق وحنان، ثم قالت بتهوين: ربنا يسعد قلبك يا زينة.

بعد مرور الوقت.
عادت زينة من جامعتها وهي تسير بحزن في الحارة الشعبية، لم تنتبه إلا حين وقف أمامها مانعا إياها من المشي بجسده.
أردفت بضيق: أوعي!
قال أكرم مبتسما: أنا عاوزك في كلمتين يا زينة البنات تسمحيلي؟
تأففت زينة وهي ترفع رأسها عاليا ثم نظرت له قائلة بضيق واضح: خير؟
رد هادئا بعد أن وضع كلتي يديه في جيب بنطاله: أنا عاوز أعرف أنتي رفضاني ليه؟.

زفرت أنفاسها ثم تابعت حانقة: أنا حرة، رفضت وإنتهي الكلام!
قال بصوت حاد: لا منتهاش، أنا عاوزك في الحلال ورايدك يا بنت الناس!
قالت بتعجب: أنت إزاي بتكلم كده وأنت أصلا متجوز وعندك بنت!
رد عليها بلا مبالاه: متجوز لكن أنتي الي في القلب وبحبك وأنتي عارفة.
إنفجرت فيه قائلة بغضب: وأنا مش بحبك، إبعد عني بقي!

صُدمته كلمتها قليلًا ولكنه أردف بتصميم ونبرة جادة: تعرفي إنك عنيدة ودماغك ناشفه! وبنات المنطقة كلهم يستنوا إشارة من الوحش أنا مش عارف أنتي عاوزة ايه؟
زينة بتهكم:
- عاوزاك تبعد عني وتنساني وروح يا وحش شاور لحد غيري!
أنهت جملتها وسارت تاركه إياه يضغط على أسنانه غيظا ولكنه يحدث نفسه بإصرار أنها له ولن تبقي لغيره أبدا!

-بكرة تعقل يا صاحبي وتقع في حبك
قالها أنور صديقه وهو يربت علي كتفه بمرح..
فإبتسم أكرم وتابع: عارف يا أنور ما هي ليا يعني ليا!

في المساء.
دلفت ندي إلي غرفة والديها وهي تزفر بغضب طفولي، ف جدتها قد نامت وأبيها لم يأتي من العمل إلي الآن وأمها دلفت إلي الحمام حتي تغتسل.
ف شعرت ندي بالملل وراحت تعبث في أشياء والدتها ومساحيق التجميل الخاصة بها، أمسكت بأحمر الشفاه ووضعته علي شفتيها الصغيرتان بطريقة مُضحكة، ثم نظرت إلي المرآة وأطلقت إلي نفسها قبلة في الهواء، ومن ثم أفرغت كريم التجميل من عبوته علي يديها بسعادة، ومرح!

مر ربع ساعه وندي لم تكف عن تخريب المساحيق الخاصة بوالدتها، حتي خرجت سها من المرحاض فشهقت بصدمة وهي تهتف بصرامة: ايه ده؟!
إبتسمت ندي بمرح وهي تسألها ببراءة: ماما ايه رأيك في المكياج بتاعي.
صاحت بها بصوتٍ أرعبها: ده أنا هكسر عضمك يا جزمة، نهارك مش فايت!
اتسعت عينيها رعبا وهي تراها ترفع الحذاء من قدمها إلا أنها ركضت صارخة بذعر، فركضت خلفها وهي تهتف بغضب: تعالي هنا والله لاموتك.

انفجرت ندي باكية وهي تنادي من بين شهقاتها: يا بابا الحقني يا بابا، يا تيته، يا تيته الحقيني..
تفاجئت بأبيها يفتح الباب وكأنها وجدت منقذها وأمانها فهرولت اليه تمسك بقدمه وهي تبكي عاليا..
فانحني أكرم بجزعه ليحملها وهو ينظر إلى سها بحدة: عملتلها ايه؟! ميت مرة أقولك متمديش ايدك عليها.
ردت عليه بحدة مماثلة: سبني اربي بنتي بمعرفتي دي بوظت الميكب بتاعي كله!

- ما يتحرق الزفت!، قالها أكرم بغضب عارم ليستكمل بتحذير: أقسم بالله لو لقيتك بتضربيها تاني، ما هيحصلك كويس يا سها!
زفرت سها وتركته ذاهبة إلي الغرفه وهي تهمهم بعصبية، ليتنهد اكرم ويجلس علي الأريكه واضعا إبنته علي ساقه، إبتسم وهو يداعب أنفها بيده ؛ خلاص يا روح بابا متزعليش حقك عليا أنا بقي
ظلت تبكي فأخذها إلي أحضانه رابتا علي ظهرها بحنان إلى أن قال مشاكسا: هتفضلي تعيطي مش هجبلك العروسه ها!

نظرت له فاغرة شفتيها الصغيرتان بفرحة طغت علي ملامحها، ليضحك أكرم مقهقها عليها..
لتقول ندي بتساؤل: فين العروسه؟
قبل وجنتها بحنان وهو يقول: هننزل نشتريها دلوقتي انا وانتي يا حبيبي.
قفزت من علي ساقه في حركة واحده وهي تهتف: يلا بسرعة.
ثم أسرعت تبحث عن حذائها فضرب اكرم كفا علي كف قائلا: يخرب عقلك يا ندي كل ده عشان العروسة
جذبته من يده بعد ان ارتدت حذائها ليتجها الي الخارج ولقد نست ندي ما ازعجها منذ قليل!

في المساء. تحديدا الساعة الثانية صباحا..
دلف إلي المنزل يترنح يمينًا ويسارًا.
لمعت عينيه بمكر وهو ينظر إلى باب غرفتها..
إتجه الي باب الغرفه ليفتحه ويدلف سريعًا ثم أغلقه ما ان دلف..
إنتفضت زينه حينما سمعت صوت الباب وهو ينغلق، نهضت سريعا وأشعلت الإضاءة لتتسع عينيها رعبا وهي تهتف بذعر: انت ايه اللي جابك هنا، اطلع برة!
ابتسم بخبث وهو يقترب منها ببطئ يكاد ان يحرقها..

ركضت ولكن ثوانِ لتجد نفسها بين ذراعيه وقدميها تركلان بالهواء.
صرخت بعنف فوضع يده علي فمها ليلقيها علي الفراش، لكنها جاهدت بكل قوتها ونهضت راكضه الي الباب وهي تصرخ باهتياج، خرج خلفها ليلحق بها الا انها قاومته بشراسة وهي تدفعه بكلتي يديها ولم تدري بنفسها الا وهي تمسك بالتحفة الموضوعة علي الطاولة وتدفعه بها بقوة حيث اصطدمت برأسه ليهبط علي الارض فورًا!

صرخت وهي تضع يدها علي فمها وتشعل الاضاءة لتجد الدماء تسيل من رأسه بغزارة بينما آتيت نجلاء من خلفها تلطم علي وجهها بصدمة جلية..!
جثت علي ركبتيها وتهتف بارتعاشه: ش شكري.!، في ايه؟، عملتي في ايه يا زينة!
لم تستطع زينه الكلام فلقد كانت في حالة من الصدمة والرعب ايضا! هل مات؟ هل قتلته؟!.
هزت رأسها بعنف وهستيريه وهي تري امها تصرخ مناديه علي الجيران..
- الحقوووني، الحقوووني يا ناس شكري بيموت!

صعد الجميع في خلال ثواني وبعد قليل كانوا في المستشفى جميعا..
ظلت السيدة نجلاء تسير ذهابا وإيابا بقلق بالغ علي زوجها، ثم نظرت الي ابنتها الباكية بشراسة وهي تهتف: لو مات عمري ما هسامحك فاهمه!
نظرت لها بصدمة فإتجهت اليها وهي تهزها بعنف: عملتي كده ليه يا زينه، ها ليه قوليلي عاوزة تموتيه ليه..؟
أسرعت السيدة نادية تحاول تهدئتها حيث امسكت بها برفق وهي تقول: استهدي بالله يا نجلاء وتعالي اقعدي.

تركتها لتجلس وهي تلهث بشدة بينما كان أكرم يتابعها بصمت تام..
سألتها السيدة نادية بخفوت: قوليلي يابنتي ليه عملتي كده؟ حصل ايه؟
قالت زينة من بين شهقاتها: والله، هو، الي اتهجم عليا و اعتدي عليا..
لطمت نادية علي صدرها بصدمة، وكذلك نجلاء التي قالت بصدمة: انتي بتقولي ايه؟
إنفجرت زينة مرة أخرى باكية بمرارة، لتصيح نجلاء: انتي كذابة كذاااابه..

03-04-2022 04:38 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [2]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية بين أحضان الوحش
نوفيلا بين أحضان الوحش للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثالث

إنهمرت العبرات من عينيها اكثر غزارة وهي تري امها تُكذبها!
بينما اتسعت عيني أكرم الذي هتف بحدة وغضب عارم:
ايييه! اعتدي عليكي، ازاي يتجرأ ويعمل كده، ده لو ليه عمر انا هعرفه مقامه كويس الندل ده!
صاحت به نجلاء: لا شكري مش ممكن يعمل كده، اكيد زينه بتقول كده عشان تبرر الي عملته انا عارفه انها مش بتحبه اصلا! إنما شكري ميعملش كده انا متأكدة.

قال أكرم ساخرًا ؛: متأكدة ازاي وهو راجل سُكري، أكيد رجع مش في وعيه واتهجم عليها وبعدين هي هتكذب ليه أصلا!
وكزته السيدة نادية في ذراعه وهي تقول بخفوت: اسكت يا اكرم ملكش دعوة انت يابني
صمت اكرم وهو يمسح علي رأسه بضيق، بينما قال وهو ينظر إلى زينة نظرات ذات معني:
- زينة مينفعش تعيش في البيت ده تاني!
نظرت له زينه ببلاهه، ليستكمل اكرم بحزم وهو يرمقها بحدة: اه ولا عاجبك الي بيحصل ده؟!

خرج الطبيب مقاطعًا حديثهم وهو يقول متنهدًا:
خير ان شاء الله يا جماعة، ارتجاج في المخ بسيط اثر الخبطه وخيطنا الجرح بس!
تنهدت زينة بارتياح شديد عقب استماعها كلام الطبيب، وكذلك فعلت نجلاء التي ركضت إلي داخل الغرفه حتي تطمئن علي زوجها..
جلست زينه علي أحد المقاعد بانهاك شديد، فاقتربت نادية تجلس الي جوارها وهي تقول بتهوين: اطمني يا حبيبتي الحمدلله انه عاش والا كانت هتبقى مصيبه لو مات!

تنهدت زينه طويلا قبل ان تقول بحزن دفين: يارتني انا الي أموت وأرتاح من الي أنا فيه ده!
ردت سريعا: بعد الشر عليكي يا بنتي متقوليش كده ربنا يسعدك..
نظرت لها وأردفت بيأس: بس انا مش عارفه هعيش معاه ازاي تاني! ماما مش مصدقه انه فعلا اتعدي عليا وانا عمري ما هديله الأمان!
- هو أنتي غاويه تتعبي نفسك وخلاص!
أردف أكرم بحزم وهو يرمقها بنظرات مغتاظة، ليستكمل غاضبا:.

ايه الي جابرك علي العيشة دي، قولتلك ميت مرة مكانك في حضني انا ومعايا برضو مفيش فايدة فيكي، دماغك ناشفه وعاوزة تتكسر!
إتسعت عينيها غيظا لجراءته الزائدة عن الحد!
ثم هبت واقفه قائله بضيق: انت ازاي تكلمني كده؟ احترم نفسك وانت بتكلمني.
صر أكرم علي اسنانه واقترب منها قائلًا بتحذير:
- انا محترم غصب عنك وأتكلم بالطريقة الي تعجبني، فوقي انتي لنفسك وقدري خوفي عليكي!

زفرت بحنق ثم تابعت بحدة: محدش طلب منك تخاف عليا! خاف علي نفسك وابعد عني أحسن مش هيحصلك كويس انت فاهم!
رفع أحد حاجبيه ثم قال متذمرًا: ماتيجى تخديلك قلمين ما هو ده الي ناقص!
تدخلت ناديه قائلة بصرامة: في ايه يابني انت وهي مش معقولة كده!
أردفت زينه بعصبية: خليه هو يسكت خالص ويبعد عني أنا فيا الي مكفيني!
كاد أكرم أن يتحدث فقاطعته أمه قائلة بجدية: بس بقي يا أكرم كفايه يابني.

ثم أكملت في تساؤل: طيب يابنتي انتي هتعملي ايه دلوقتي؟ مينفعش فعلا تعيشي مع الراجل ده تاني!

داخل الغرفة.
جلست نجلاء جوار شكري علي الفراش، ثم وضعت يدها علي يده وهي تقول بخفوت: حمدالله علي سلامتك يا شكري كنت هتجنن عليك!
تفوه بصوتٍ خافت بالكاد سمعته هي:
- بنتك عاوزة تموتني يا نجلاء.
قالت بهدوء متساءلة: انت اعتديت عليها صحيح يا شكري؟
قال بتنهيدة: كذابة بنتك ضربتني بالتحفة عشان تخلص مني يا نجلاء، انا برضو هعتدي علي واحدة قد بنتي! جوزك مش ندل للدرجة دي يا نجلاء.

اومات رأسها مؤكدة: انا قولت كده برضو يا اخويا، ماشي يا زينه!
رد عليها وهو يغلق عينيه بألم: البت دي مش لازم تستني في البيت يا نجلاء، دي كانت هتموتني!
أردفت في عتاب ؛ دي بنتي مهما كان يا شكري ومش معقولة امشيها لا يا اخويا مقدرش!
نظر لها وقال: متطردهاش، لازم تتجوز انا هجبلها عريس!

خرجت نجلاء بعد قليل من الغرفة لتتجه نحو زينه وهي تقول بحدة: شكري فاق وقالي انك كذابه!
قالت زينه بنفي تام: هو الي كذاب وستين كذاب الحيوان ده..
صفعة أسكتتها من يد والدتها لتتسع عينيها غير مستوعبة لما فعلته، فهدرت بها ناديه بغضب: حرام عليكي يا شيخة ارحمي البت بقي بتضربيها ليه!
لترد بجمود: الظاهر اني معرفتش اربيكي يا زينه صبرك عليا بس لما نروح!

انفعلت زينه قائلة من بين شهقاتها: انا مش هروح معاكي ولا هدخل البيت ده تاني
نجلاء بعصبية: اومال هتروحي فين؟
- هروح في داهيه، قالتها ببكاء مرير..
اخذتها ناديه في احضانها وهي تقول برجاء: طيب سبيها تقعد عندي كام يوم كده علي ما الحال يهدي يا نجلاء ارجوكي بلاش تقسي عليها اوي كده دي بنتك مهما كان.
اومأت نجلاء رأسها ثم قالت بجدية: خليها عندك النهاردة علي ما يطلع النهار وشكري يروح..

بالفعل بعد مرور ساعة واحدة كانت زينة داخل شقة السيدة ناديه التي أحضرت لها طعاما قد احضره أكرم وأصر ان تأكل منه، ثم ذهب إلى شقته وتركها مع والدته بعد ان اطمئن عليها قليلًا وقلبه يتمني أن تخضع له وتبادله ذلك الحب الكبير الذي يكنه في قلبه لها وحدها..
إتجه اكرم الي غرفة ابنته ودلف ليتجه نحوها ويرفع عليها الغطاء ثم انحني يقبل جبينها بحنان أبوي، ابتسم حين وجدها تضم الدميه الي صدرها وكأنها ابنتها..

تنهد وقال بخفوت: ربنا يشفيكي يا حبيبتي ويباركلي فيكي..

طبع قبلة أخيرة علي جبينها وتركها ذاهبًا الي غرفته، ما ان دلف حتي تنهد باختناق، لم يرتاح يوما مع زوجته سها التي تزوج منها منذ سبعة أعوام زواجا تقليديا وإكتشف بعد الزواج انها ليست الزوجه الصالحة التي كان يتمناها لم يحبها وهي أيضا فقرر أن يعيش معها فقط من أجل إبنته منها التي أصيبت بمرض السكر فأصبحت كل كيانه ويخشي عليها بشدة لذا يحرس دائما ان يوفر لها الهدوء التام ورغم انه ذو شخصية قويه يُطلق عليه الوحش الا انه حين يري ابنته يصبح وكأنه طفلا مثلها..

صباح يوم جديد..
عاد شكري الي المنزل مرة ثانيه بصحبة زوجته ومساعدتها ايضا، اخبرها بعد ذلك بخطته لزواج ابنتها من أحد أصدقائه بل واقنعها بالموافقة وكعادتها السلبيه دائما انصاعت له...
هبطت إلي شقة السيدة نادية عازمة علي اقناع ابنتها.

إستيقظ أكرم علي صوت ابنته كعادة كل يوم لينهض ويجذبها اليه مقبلا اياها بحنان وهو يدغدغها بمرح لتقهقه الصغيرة عاليا بمرح وسعادة وهي تتعلق بعنق والدها.
اردفت من بين ضحكاتها: خلاص يا بابا خلاص.
توقف وهو يراها تلهث بشدة ثم همس: حبيب بابا يا ناس، صباح الحلويات علي احلي نونه
رفعت حاجبيها وقالت متذمرة ؛ انا عاوزة حلويات يا بابا يلا هاتلي مليش دعوة
قال بجدية: مش قولنا هنسأل الدكتور الاول يا ندي؟

اومأت برأسها وهي تقول بغضب طفولي: طيب يا بابا!
ضحك وقال: عشان متتعبيش يا قلب بابا انا خايف عليكي.
أومأت مرة ثانية ببراءة فراح أكرم يفتح ذراعيه وهو يقول بمداعبه: طب فين البوسه والحضن بتوع بابا؟
قفزت الي حضنه مباشرة تعانقه بقوة ثم طبعت قبله علي وجنته الخشنه ليشدد من ضمها وهو يبتسم..
ثم هتف بإيجاز: يلا عشان نفطر بقي؟
اومأت موافقه ليحملها ويتجه الي خارج الغرفه تاركا زوجته نائمه بلا مبالاه..

- الي بتقوليه ده لا يمكن يحصل انا لا هتجوز ولا هتنيل!
اردفت زينه بتلك الكلمات بعصبية تامة في حين ردت امها بعصبية مماثلة..
- ليه ان شاء الله راجل ومقتدر ترفضي ليه يا قلب امك؟
ردت زينه بغضب:
راجل قد ابويا صح؟ حرام عليكي انتي بتعملي فيا كده ليه ده انا بنتك برضو!
تنهدت نجلاء وهي تقول بهدوء: يابنتي انا عاوزة اطمن عليكي.

زينه بحدة: تطمني عليا ولا تزحيني من البيت زي ما قالك جوزك، عاوزاكي تطمني انا لا يمكن هرجع اعيش معاكم اصلا!
زفرت نجلاء بحنق وتابعت ؛ يا بت افهمي ما انتي لازم تتجوزي وانا قلبي عليكي!
- تتجوز مين ان شاء الله؟
قاطعهما صوت اكرم الحاد وهو ينطق بهذه العبارة، لتردف نجلاء بضيق: شكري جايبلها عريس!

توهجت عينيه غضبا قبل ان يهتف بصوتٍ جهوري: شكري ده انا هقطع خبره وخبر الي يفكر يتعرض لزينه انتي فاهمه يا ست انتي ولا اعيد من تاني؟
اتسعت عيني نجلاء وهي تنظر له بعدم استيعاب، فما هذه اللهجة! وكذلك فعلت السيده ناديه التي اردفت بحزم: اكرم عيب يابني في ايه!
الا انه لم يصغي لها واكمل حديثه الحاد:
عرفي جوزك ان ما بعدش عنها ميلومش الا نفسه والا هعرفه مقامه كويس!
ردت عليه بصياح: انت ازاي بتكلمني كده؟

قال بثبات ولا يزال غاضبا بشدة: اومال اكلمك ازاي وانتي جايه بكل بساطة تبيعي بنتك!
نجلاء بدهشة: ابيعها!
أومأ برأسه وهو يقول صارما: ايوة ودلوقتي تطلعي تقولي لجوزك يبعد عنها بدل ما اكسر عضمه حتت! وارجعه المستشفى تاني.
كادت نجلاء ان تصيح به إلا ان ناديه تدخلت منقذه للموقف لتقول:
معلش يا نجلاء تطلعي انتي دلوقتي وانا هتكلم مع زينه بس دلوقتي اطلعي عشان الجو يهدي والبنت تعرف تفكر براحتها.

اومأت نجلاء بضيق شديد وهي ترمق اكرم بحدة ومن ثم صعدت علي مضض وهي تتأفف...

03-04-2022 04:39 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [3]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية بين أحضان الوحش
نوفيلا بين أحضان الوحش للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الرابع

جسلت زينة تبكي بحيرة ماذا تفعل الآن هل تتزوج ممن في عمر والدها أم تخضع لطلب أكرم بالزواج منها أم تعود تعيش مجبرة مع أمها وزوجها الذي تعدي عليها!.
شعرت بيد صغيرة تربت علي ظهرها بحنان، فإلتفتت لتجد ندي تبتسم لها ببراءة.
بادلتها زينه الابتسامة وهي تمسد علي شعرها لتردف الصغيره بصوت حزين بعض الشيء: أنتي زعلانه عشان مامتك بتزعقلك؟
ضحكت بخفوت رغما عنها وتابعت: ايوة.

قالت ندي وهي تمط شفتيها الصغيرتان: عادي ما انا كمان ماما بتزعقلي وتضربني، متزعليش احنا زي بعض
تنهدت زينه بقوة ثم احتضنتها قائلة بحزن: بس انتي عندك اب يحبك يا ندي حتي لو مامتك بتزعلك، لكن انا معنديش بابا مات ومليش حد
تأثرت الصغيرة ثم أردفت ببراءة وتلقائية: خلاص عيشي معايا انا وبابا وانا اخلي بابا يحبك ويبقي باباكي انتي كمان.
فغرت فاها بتوتر ثم اردفت بتذمر: هو بابا مسلطك عليا ولا ايه يا ندي.

حركت ندي رأسها نافية وهي تقول ؛ لا بابا مش بيعمل كده بابا حلو.
ابتسمت زينه مجددًا وهي تربت علي رأسها لتتفاجئ بالباب يُفتح علي مصرعيه ويقف أكرم علي العتبه عاقدًا ساعديه امام صدره، ركضت الصغيرة نحوه وهي تهتف:
- بابا زينه زعلانه عشان معندهاش بابا وانا قولتلها هخلي بابا يحبك ويبقي باباكي ممكن يا بابا تبقي باباها هي كمان؟

رفع أكرم احد حاجبيه وهو ينظر إلى زينه مبتسما، ثم تابع: ممكن اوي يا نودي بس خلي بقي زينه هي توافق ابقي بابا وترجع عن الي في دماغها ده!
عادت تركض الصغيرة مرة أخرى إلي زينة وهي تهتف: يلا وافقي بقا يا زينه، بابا وافق أهو.
تأففت زينة وهي ترمقه بغيظ ليبادلها أكرم بنظرة تحدي وكأنه يُخبرها أنها ستصبح له براضها ام رغمًا عنها! وهذا ما أغضبها أكثر..
أردف بجدية: روحي يا ندي شوفي تيته خلصت الفطار ولا لسه!

أومأت ندي وركضت إلي الخارج، فنهضت زينه عازمة علي الخروج من الغرفه إلا أنه منعها من الخروج بجسده الضخم ذاك..
أردفت بغضب: عديني!
حرك رأسه نفيا وهو يقول حازما: بصي يا بنت الناس كلمتين ملهمش تالت أنا صبرت عليكي كتير لكن لحد هنا وكفايه!
نظرت له قائلة بنفاذ صبر: يعني ايه؟
أكرم بجدية: يعني انتي ليا والنهاردة هكتب عليكي!
اتسعت عينيها غضبا وهي تردف: نعم؟

قال بصرامة: عندك حل تاني؟ لو موافقتيش أمك هتجوزك الراجل الي قد ابوكي، ولو متجوزتهوش هترجعي تعيشي مع جوز امك السكري ومش بعيد المرة الجاية بقي يحصل اغتصاب بسبب دماغك الناشفه دي!
خفق قلبها خوفا بعنف وسقطت دمعه حارة فوق وجنتها، فتنهد أكرم وقال بصوتٍ هادئ:
- أنا بحبك وشاريكي وهحميكي من الناس كلها هكون امانك وضهرك وأوعدك إني هسعدك ومش هضايقك صدقيني وثقي فيا.

مسحت علي رأسها بضيق وصمتت فإستكمل أكرم بتفهم: هسيبك تفكري براحتك من هنا لحد بليل لما أرجع من الشغل..
أنهي جملته وخرج من الغرفه تاركا إياها في حالة دمار لم تريده يوما ولم تريد الزواج منه ولكن ماذا تفعل؟
زفرت بعنف لتعود تجلس واضعه رأسها بين كفيها وهي تفكر في إيجاد حل...

جلس أكرم بصحبة أمه وصغيرته يتناولون الطعام..
أردف أكرم في تساؤل: مندهتيش زينة تفطر معانا ليه يا ماما؟
أجابته بإيجاز:
مش راضيه يا اكرم، بقولك ايه بقي انا عاوزاك متدخلش في الي ملكش فيه وتسيب البنت في حالها يا اكرم!
قال أكرم بهدوء وهو يتناول طعامه ؛.

مليش فيه ازاي يا ماما؟ لا بقي ده انا ليا فيه ونص وتلات تربع!، انا عاوز زينه عاوزاها تبقي مراتي وحبيبتي وانتي عارفه كده كويس يا ماما ومش هرتاح الا لما توافق وتعيش معايا وتحبني كمان!
تنهدت ناديه بنفاذ صبر وقالت:
بس يابني انت كده هتفتح علي نفسك مشاكل كتيرة وانا عاوزة راحتك..
أكرم بتساؤل: مشاكل ايه دي؟
أجابته بجدية:.

أولا أنت عارف ان زينه مش بتحبك ولو رضيت دلوقتي هترضي تعيش عشان مضطرة بس هتبقى مضايقة منك وكرهاك، ثانيا بقي انت ناسي مراتك سها والي ممكن تعمله لما تسمع انك هتتجوز؟!
رفع أحد حاجبيه قبل أن يجيبها بجدية تامة:.

أولا مراتي ملهاش فيه هي أخر واحده تتكلم مش عاجبها هطلقها انا عايش معاها عشان ندي وبس، اما بقي زينه فأنا هعرف احببها فيا بس الاول أملكها واضمن انها خلاص علي اسمي وبعدين متقلقيش عليا يا ام أكرم، ده انتي ام الوحش!
ناديه بتنهيدة: اهي فاتحة صدرك دي الي مخوفاني عليك يا اكرم..
أكرم ضاحكا: متخافيش عليا يا ست الكل ابنك قدها وقدود!
تفاجئ بزوجته تدخل إلي الشقه وهي تقول بتكاسل: صباح الخير.

زفر أكرم بضيق، فقالت ناديه بهدوء: صباح النور يا سها، صاحيه بدري يعني النهاردة؟
تناولت الطعام وهي تقول بهدوء: اصلي قولت ألحق أكرم قبل ما ينزل عشان كنت عاوزة أروح لسمر أختي شويه..
قال أكرم بحدة: ما انتي كنتي لسه عندها من يومين ولا هو تنطيط وخلاص؟
تأففت سها وهي تقول بحنق: وايه يعني هو انا يعني هقعد اعمل ايه في البيت؟
صاح بها بنفاذ صبر:.

تعملي ايه؟ تربي بنتك وتاخدي بالك منها وتشوفي طلبات بيتك زي اي ست انتي ايه!
لوت فمها بحنق قبل ان تردف بحدة مماثلة:
ما انا بعمل كل ده بس مفيش مانع يعني ارفهه عن نفسي شوية وازور اختي!
نهض أكرم قائلًا بغضب: مفيش خروج وتقعدي مع بنتك تشوفي طلباتها وتخليها تحس ان ليها ام!
كادت ان تعترض فصاح بها بصوتٍ جهوري: كلامي يتنفذ وعاوزك بقي ما تعمليش الي قولت عليه!

أنهي جملته وخرج من الشقة لكنه تسمر فجأة حين وجد ندي تتكوم منكمشه علي نفسها علي احدي درجات السلم..
أسرع نحوها منحنيا بجسده قائلًا بقلق: ندي حبيبتي مالك بتعيطي ليه؟
أردفت الصغيرة من بين شهقاتها وهي ترتجف بخوف:
أنا خايفه يا بابا.
تنهد قبل أن يرفع انامله ليمسح دموعها بحنان وهي يردف: من ايه يا حبيبي، ينفع تخافي وبابا موجود؟
قالت وهي تومئ رأسها: ايوة عشان انت كل يوم تتخانق مع ماما وانا بخاف..

جذبها الي احضانه رابتا علي ظهرها برفق وهو يقول: متخافيش يا حبيبتي انا اسف حقك عليا يلا قومي اغسلي وشك ومتزعليش بقي
أومأت برأسها فقال مشاكسا وهو يشير بسبابته الي وجنته: كده حاف؟
ضحكت ثم امالت عليه وهي تقبله ببراءة ثم تابعت بتذمر طفولي: هتوديني المرجيحة تاني يا بابا
قهقه قائلًا من بين ضحكاته: هوديكي يا ندي بس لما افضي ماشي؟
صفقت بيديها الصغيرتين وهي تهتف: ماشي..

نهض أكرم بعد أن قبلها علي جبينها وتركض الصغيرة الي الداخل وهي تبتسم برضي..

ذهب أكرم الي ورشته الخاصة به ليقبل عليه أنور صديقه المقرب وهو يهتف بصوته المبحوح:
صباح الفل يا وحش..
رد أكرم بإيجاز وهو يرفع باب دكانته: صباح النور يا أنور، رايح علي فين كده؟.
أجابه وهو يشعل أحد سجائره: عندي سبوبه كده في السريع هعملها وراجع عينك أنت علي المحل يا شقيق..
أومأ أكرم: طيب..
سار أنور إلي منزل ما ليقوم بتصليح السباكة به حيث انه يعمل سباك ...

إلتقطت زينة هاتفها لتجري إتصالا..
وضعته علي أذنها وانتظرت حتي يأتيها الرد من صديقتها إسراء..
ثوانِ معدودة وآتاها صوتها الهادئ وهي تقول: زينة حبيبتي فينك يابنتي مجتيش النهاردة الجامعة ليه؟
أردفت زينه بعد ان اطلقت تنهيدة مؤلمة:
- اسراء أنا تعبانه اوي ومش عارفه اعمل ايه انا في مصيبه
اسراء بقلق: مالك يا زينه فيكي ايه؟

قصت زينة علي صديقتها ما حدث لها بالأمس وكيف اعتدي عليها شكري وقسوة والدتها عليها ايضا مرورا بعرض اكرم بالزواج منها..
أنهت حديثها وانفجرت باكية بمرارة فقالت اسراء باشفاق علي حالتها تلك..
- يا حبيبتي يا زينه كل ده يحصل وانا معرفش، طب يا حبيبتي اهدي بس وان شاء الله هنلاقي حل!
ردت بعصبية: حل ازاي يا إسراء مفيش حل للورطة دي أبدا!
صمتت إسراء قليلًا قبل أن تتابع بنبرة جادة:.

بصي يا زينة أنا هقولك رأيي وانتي حرة، مفيش قدامك حل غير أنك تتجوزي اكرم ما هو ده الي هيقدر يحميكي غير كده هو بيحبك..
صاحت زينه: بس انا مش بحبه يا اسراء مش بحبه ولا بحب صنف الرجالة انا بكرهم كلهم..
إسراء بجدية: ماشي وهو ارحم من جوز امك ومين عالم يمكن تحبيه يا زينه
زينه بنفي تام: مستحيل طبعا!
إسراء بنفاذ صبر:
مفيش قدامك غير الحل ده وخليه زواج مؤقت لحد ما ترتبي امورك واتفقي معاه علي كده ماشي؟

تنهدت زينه وهي تمسح علي رأسها بضيق: هشوف يا إسراء سلام دلوقتي عشان مش طايقه نفسي!
أغلقت الخط وهي تزفر بغضب، وراحت تفكر في كلام صديقتها، فهل ستقبل زينه زواجها من ذاك الوحش العاشق..؟



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رسائل أحضان وشوق مسجات الأشواق والحبّ والغرام والإشتياق Love
0 726 Love
رسائل أحضان رومانسيّة رسائل حبّ نار للحبيب Love
0 1035 Love
رسائل أحضان للمتزوّجين مسجات حبّ للأزواج Love
0 510 Love

الكلمات الدلالية
رواية ، أحضان ، الوحش ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 05:36 صباحا