أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





رواية أوجاست

خطوط زمنية عريضة مجاورة لمربع ضخم، يشكل هذا المربع منتصف خطنا الزمنى ويبعد عنه بسنتيمترات قليلة الخط الزمنى المجاور اى إ ..



16-03-2022 11:11 مساء
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 






people-woman-dark-night-lights-sad

خطوط زمنية عريضة مجاورة لمربع ضخم، يشكل هذا المربع منتصف خطنا الزمنى ويبعد عنه بسنتيمترات قليلة الخط الزمنى المجاور اى إنك إذا استطعت القفز من على حافة هذا المربع إلى الخط الآخر فهنيئاً لك، انت الان تعيش على الارض الخاصة بمجرة اخرى لنقول انها "الارض رقم اثنين"
نوفيلا أوجاست للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الأول

فتح عينه ليجد اخيه الصغير جالساً فوقه ويعبث بوجهه فأبتسم قائلاً:
- اية اللى مصحيك دلوقتى ياض انت؟
أجابه الطفل بحروف شبه متأكلة:
- مس كايلى نوم
اعتدل ثائر وقال مبتسماً:
- والاخ الحبيب مش جايله نوم لية؟
وضع الطفل مازن يده ليسند برأسه عليها قائلاً:
- مس عالف بس قولت اما اصحيك تسلينى سوية لغاية ما ماما تصحى
ضحك ثائر وسحب إبن شقيقته الكبرى ووضعه بجانبه قائلاً:.

- طيب يا سيدى هسليك بس لازم انت كمان تسلينى وإلا هزهق وانام
اسرع مازن فى الرد ليقول:
- لا لا هسليك بس تعالى معايا اوتى اكيب حالس الخط الزمنى
رفع ثائر حاجبيه قائلاً:
- حارس الخط الزمنى؟ انت بتتفرج على فلاش من ورا امك ولا اية ياض!
- فلاس مين، حالس الخط الزمنى ده اللعبة بتاعتى بس هو بيتكلم وكدا
وضع ثائر يده على رأسه قائلاً:
- اهااا قول انها لعبة، ماشى ياعم تعالى نروح الاوضة نجيب عم الحارس الزمنى ده.

نهض ثائر وتحرك بصحبة مازن إلى غرفته وقاموا بإحضار اللعبة الخاصة بمازن واتجهوا مرة أخرى إلى غرفة ثائر...
جلس ثائر ونظر إلى مازن الذى يمسك بلعبته وقال:
- هو ده اللى هتسلينى! اديك هتلعب بلعبتك وانا افضل كدا زى العبيط اتفرج عليك بعد ما طار النوم من عينى
اشار مازن بيده قائلاً:
- اتقل بس، دلوقتى هتتسلى وتسبع تسلية
- اتقل! طيب ادينى تقلت اما نشوف اخرتها.

امسك مازن بلعبته وقال بصوت مسموع:
- انا استدعى الآن حالس الخط الزمنى
رفع ثائر حاجبيه بدهشة ليقول مبتسماً:
- ما شاء الله وبتتكلم فصحى كمان! انت بس محتاج تظبط شوية الحروف اللى واقعين منك دول وهتمثل مع فتيات القوة
اشار مازن إليه بالصمت فصمت ثائر منتظراً انتهاء هذا العرض لكن سرعان ما نطق الحارس الذى وضعه مازن امامه على السرير وقال:
- انا الان فى حضرتك يا سيدى
ضحك ثائر بأعلى صوته قائلاً:.

- سيدك مين ياعم مش شايف طوله اللى مش معدى 3 سنتى
إلتف الحارس ونظر إلى ثائر قائلاً:
- أرى انك يجب أن تلتزم الصمت فى حضرة رئيسى ورئيس الخط الزمنى
نظر ثائر برعب إلى مازن قائلاً:
- هو طبيعى انه يلف كدا ويرد على البنى ادمين ولا انا فى فيلم toy story الجزء الخامس؟
نطق الحارس مرة أخرى قائلاً:
- ماذا! اتشبهنى بلعبة؟
اسرع مازن فى الحديث:
- استنى انت يا قوقعة
انحنى الحارس قائلاً:
- امرك يا سيدى.

ثم نظر إلى خاله قائلاً:
- ده حالس الخط الزمنى الزمنى بتاعنا وانا دلوقتى لئيس الحط الزمنى ده ودلوقتى هخليه ينقلنا لخط زمنى تانى على الالض التانية
ضم ثائر حاجبيه قائلاً:
- استنى انت بس ياعم رئيس الخط الزمنى اية! هو فية رئيس خط زمنى بينطق اللام ياء! وبعدين ارض تانية اية؟ مش بقولك شكلك بتتفرج على فلاش كتير
تابع مازن حديثه:.

- استنى بس، لازم علسان الحالس ينقلنا من الخط الزمنى بتاعنا لخط زمنى تانى لازم توافق ولازم تقتنع انه حالس الخط الزمنى وانى انا لئيس الخط الزمنى
وضع ثائر يده على رأسه قائلاً:
- انت بقيت تافه للدرجة دى يا ثائر، طيب اما نشوف اخرتها، انا تحت امرك يا سيدى، واثق بأنك رئيس الخط الزمنى وبأن هذا هو حارس الخط الزمنى، هااا عايزنى اقول حاجة تانية! لغة عربية فصحى ومروق عليك اهو
نطق مازن قائلاً:.

- بص انت هتمسك فى ايدى وانا همسك فى طلف سيف حالس الخط الزمنى وهعد لغاية تلاتة وبعدها هينقلنا تمام؟
وضع ثائر يده على رأسه ومد يده الأخرى وهو يقول:
- يارب انا عارف انى تافه بس انى امثل فيلم كرتون على الصبح كدا ده كتير عليا.

امسك مازن بيده وامسك بيده الأخرى طرف السيف الذى كان يمسكه الحارس ونطق قائلاً:
- هيا بنا أيها الحالس، نحن مستعدون للسفل
نظر ثائر إلى الحارس قائلاً:
- معلش هو الحروف عنده ضايعة، يقصد السفر مش سفالة
رفع الحارس سيفه وهو يقول:
- الان تفتح بوابة الخط الزمنى، واحد، إثنان، ثلاثة، الان انطلقوا.

كان ثائر مبتسماً من طريقة تحدث الحارس الصغير لكنه سرعان ما صرخ بسبب انفتاح ثقب فى الهواء وسحبهم إلى الداخل، ظل ثائر يصرخ ويصرخ حتى فتح عينه ليجد نفسه ممسكاً بيد مازن ويقفون على عشب ستاد ضخم فنظر إلى مازن قائلاً:
- اية ده احنا روحنا فييين!
ضحك مازن بعد ان ترك يده وجلس على الارض وهو يقول:
- احنا دلوقتى على الالض 2 يعنى خط زمنى مختلف يعنى ناس مختلفة خالص عن اللى تعلفها
صاح ثائر:.

- يلااااهوى، لا لا انا اكيد بحلم، تعالى اقرصنى علشان اصحى
- انت مس بتحلم واحنا فعلا على الض 2
تحرك ثائر ذهاباً وإياباً يفكر فى كلام مازن الصغير ويصيح:
- يعنى مطلعتش بتتفرج على فلاش والحوار بجد، يا مصيبتى السودة
استلقى مازن على الارض قبل ان يقول:
- اهدى بس، مس كنت عايز تسلية، ادينى وديتك عالم تانى غيل بتاعنا
- لا شكرا يا عم انت، رجعنا يلا انا ورايا شغل الساعة تسعة الصبح ولو مروحتش هترفد يا حيلة امك انت.

حرك مازن رأسه بالرفض:
- لا مس هينفع، لازم نقعد اسبوع علسان نقدل نلجع تانى
صرخ ثائر فيه قائلاً:
- وحياة امك! اسبوع اية؟ ده انا اكون اترفدت ومش لاقى اكل كمان
نطق مازن بهدوء:
- اهدى بس، انت وافقت على الشلوط وجيت بلغبتك
- ابوس ايدك انطق حرف الراء صح شلوط اية بس، انا مكنتش اعرف انك بتتكلم جد علشان كدا وافقت على الشروط
اعتدل مازن قبل ان ينظر إلى خاله قائلاً:.

- مفيس داعى للدوسة دى كلها، ممكن تهدى يا خالو! مفيس حل غيل اننا نستنى اسبوع
وضع يديه على رأسه وظل يتحرك ذهاباً وإياباً حتى هدأ تماماً ونظر حوله ليجد انه فى ستاد كرة قدم كبير:
- اية ده بقى! ستاد القاهرة ولا برج العرب؟ لا لا ده كبير اوى، شكله الكامب نو
لم يتحدث مازن الصغير فنظر إليه ثائر ليجده قد غط فى النوم فوضع يده فوق رأسه قائلاً:
- طبعاً نايم ولا على بالك بعد ما توهتنا فى عالم تانى.

حمله ثائر وتقدم الى خارج الملعب حيث منطقة خالية من أشعة الشمس بالقرب من المدرجات، خلع ثائر قميصه وقام بتكويمه ووضعه تحت رأس مازن وتركه نائماً وظل يفكر فى حل لما حل بهما، تذكر هاتفه فسرعان ما وضع يده بجيبه واحضر هاتفه وقام بتشغيل الانترنت لكن لم تصله أى اشعارات فنطق ثائر محدثاً نفسه:.

- اها صحيح مفيش نت هيشتغل، احنا فى عالم تانى واكيد يعنى معندهمش فودافون، وبعدين بقى فى فيلم الكرتون اللى وقعت فيه ده
نظر إلى مازن ثم نطق بصوت منخفض:
- اما اروح اجيب فطار وافهم الدنيا فيها اية هنا، يارب ما تصحى عقبال ما اجى.

خرج ثائر من الاستاد ليتفاجئ بيافطة كبيرة باللون الابيض وفى منتصفها مكتوب باللون الأسود مرحبا بك فى ام الدنيا
وضع ثائر يده على رأسه وقال بصوت مسموع:
- اية ده هو فيه مصر على الارض 2 بردو؟

تحرك خطوتين فأوقفه شاب قائلاً:
- لو سمحت متعرفش اروح لنيرة منين؟
ضم ثائر حاجببه بدهشة ليقول:
- وانا ايش عرفنى نيرة بتاعتك دى فين ياعم، سيبنى فى حالى الله لا يسيئك
شعر الرجل بالتعجب وظنه مجنون فرحل من امامه على الفور وتابع ثائر السير حتى اوقفه رجلا اخر وسأله نفس السؤال:
- لو سمحت متعرفش اركب أية علشان اروح لنيرة؟
خبط ثائر بكفه على كفه الآخر قائلاً:.

- هو اية حكاية نيرة النهاردة! وانا ايش عرفنى يا عم روح اسأل خطيبها كان لسة بيسأل عليها دلوقتى
تركه الرجل ورحل بعدما تعجب من طريقة كلامه فتابع ثائر المشى وهو ينظر حوله متعجباً من جمال الشوارع والمنازل حتى اوقفه رجلاً اخر فصاح ثائر قائلاً:
- من قبل ما تتكلم، معرفش مكان نيرة فين
اسرع الرجل فى الرد ليقول:
- لا لا انا مش بسأل عن نيرة
ابتسم ثائر قبل ان يقول:
- طيب الحمدلله، تؤمر بأيه؟
نطق الرجل قائلاً:.

- انا من الصبح تايه بدور على مكان اسماء، متعرفش اركب اية؟

تااابع اسفل


16-03-2022 11:11 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [1]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية أوجاست
نوفيلا أوجاست للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثاني

نطق الرجل قائلاً:
- انا من الصبح تايه بدور على مكان اسماء، متعرفش اركب اية؟
ضغط ثائر على يده بقوة ونطق قائلاً:
- يارب صبرنى، معرفش لا ست الحسن والجمال اسماء تبقى فين
حرك الرجل رأسه بالنفى ليقول:
- لا لا هى مش ست، دى منطقة
رفع ثائر حاجبيه بتعجب قائلاً:
- منطقة! هى اسماء المناطق هنا بأسماء بنات ولا اية؟
- مش فاهم انت تقصد اية بس شكلك مش من هنا
حرك ثأر رأسه بإبتسامة:.

- لا الصراحة مش من هنا، ممكن تقولى احنا فين دلوقتى؟
اجابه الشاب قائلاً:
- احنا فى اسراء
صرخ ثائر ضاحكاً بأعلى صوت يمتلكه فنظر الجميع عليه وظل على حالته حتى عاود النظر إلى الشاب ليقول:
- احنا فى اسراء؟ قول والله
تعجب الشاب من طريقته فنطق قائلاً:
- ايوة والله، اسراء العاصمة
عاد ثائر للضحك من جديد وهو يضرب بيده على يده الأخرى وسط دهشة الشاب بضحكاته فنطق قائلاً:
- انت بتضحك لية؟ هو انا قولت نكتة.

اعتدل ثائر فى هيئته ونطق بإبتسامة:
- سورى معلش، الواحد مضحكش كدا من ساعة العدوان الثلاثى يا جدع، معلش اصلى مش من مصر بقى
ضيق الشاب حاجبيه قبل ان ينطق متسائلا:
- تقصد اية بمصر؟
اختفت ابتسامة ثائر ليقول:
- نعم! احنا مش فى مصر؟
- انا مش عارف انت بتتكلم عن اية لكن احنا فى اسراء مش مصر
ضيق عينيه ثم أشار إلى اليافطة الكبيرة وقال:
- امال اية مرحباً بك فى ام الدنيا دى؟
اجابه الشاب على الفور قائلاً:.

- ام الدنيا هى اوجاست
رفع ثائر حاجبيه ثم ضيق عينيه وأخذت تعابير وجهه تتغير حتى قال:
- اوجاست هى ام الدنيا! لحظة بقى علشان دماغى جابت ايرور، ام الدنيا بتاعتنا؟ ولا بتاعتكوا؟
مد الشاب رأسه ليقول بغضب:
- نعم؟
حرك ثائر رأسه عدة حركات عشوائية ليقول:
- مقصدش وربنا إهانة، انا عايزك تدلنى بس على مطعم اجيب منه اكل ممكن؟
ابتسم الشاب ثم أشار إلى احد المطاعم القريبة قائلاً:.

- عندك مطعم هنا اهو وفيه فى اخر الشارع ده بردو مطعم
ابتسم ثائر للشاب وقال:
- شكرا
- عفوا
رحل الشاب وتحرك ثائر بإتجاه المطعم وهو يلتفت فى كل اتجاه ويتأمل الشوارع النظيفة والمبانى الضخمة العاليه والنظام الشديد، وصل أخيرا إلى المطعم وحينها تذكر بأنه لا يملك النقود حيث كان نائم قبل مجيئه إلى هنا، خبط على رأسه قائلاً:
- منك لله يا مازن انت وامك، ادينا متشردين فى الشوارع ومش لاقين ناكل.

تحرك إلى الخارج والحزن يسيطر على وجهه لا يعلم إلى اين يتجه ومن اين سيأتى بالطعام فدلف إلى داخل المطعم مرة أخرى وسأل أحد العاملين قائلاً:
- بكام الفرخة؟
أجابه العامل قائلاً:
- الفرخة ب نص جنية
اتسعت عينا ثائر ليقول:
- نص جنية! ياعم بقولك فرخة مش قرص طعمية
- ايوة الفرخة بنص جنية، اى جزء من نص جنية مش فاهمه؟
رفع ثائر يده ليقول:
- اسف اصلى مش من توست
تحدث الرجل مسرعاً:
- قصدك مش من اوجاست.

حرك رأسه بالايجاب قائلاً:
- ايوة هى دى
تعجب العامل قائلاً:
- بس شايف ان لهجتك زى لهجتنا، ازاى مش من اوجاست!
- يااااه دى قصة طويلة، شكرا يا عم.

رحل ثائر عائداً إلى الإستاد مرة أخرى لكنه تفاجئ بعدم وجود مازن فوضع يده على رأسه ليقول:
- هو يوم باين من اوله، راح فين ده كما...
لم ينتهى من كلمته حتى صرخ مازن من خلفه فصرخ ثائر هو الآخر فألتفت ليجد مازن يضحك بشدة فصرخ فيه:
- حد يخض حد كدا يا زفت انت؟
شعر مازن بالخوف من صياح خاله وكادت الدموع تخرج من عينيه حتى أدرك ثائر انه تمادى فى غضبه فأنخفض وضمه قائلاً:.

- متزعلش خلاص مكنتش اقصد، معلش انا متعصب علشان مش معانا فلوس وهنبات فى الشارع ومش هنلاقى اكل
ابتعد مازن عنه ووضع يده فى جيب بنطاله وسحب منه مال واعطاه إلى ثائر قائلاً:
- خد فلوس اهى
ضم ثائر حاجبيه فى دهشة وهو ينظر إلى المال ويقول:
- أية ده جبت الفلوس دى منين! دى نفس شكل الفلوس اللى الناس بيدفعوها هنا
اسرع مازن فى الرد عليه ليقول:.

- حالس الخط الزمنى قبل ما بيودينى مكان بيدنى فلوس تكفى اسبوع فى المكان ده وبتبقى نفس عملة المكان اللى هنقعد فيه
ابتسم ثائر قائلاً:
- ونبى فيه الخير حارس الخط الزمنى ده، انت قولتلى اسمه اية؟
- قوقعة، اسمه قوقعة
- يارتنى ما سألت، طيب يلا بينا نروح نجيب اكل بقى علشان انا عصافير بطنى بتنونو.

تحرك ثائر بصحبة مازن الصغير وذهبا إلى نفس المطعم و طلب له ربع دجاجة مع الخبز وباقى المحتويات وطلب لمازن نفس ما طلبه وبدأوا فى تناول الطعام حتى نطق مازن قائلاً:
- فيه حد يفطل فلاخ يا خالو؟
أجابه ثائر وهو يضع الطعام فى فمه:
- مش هتصدق لو قولتلك ان دى الحاجة الوحيدة اللى عرفتها فى المنيو، الباقى كنوش على بطوش وحاجات غريبة كدا
حرك مازن رأسه بعشوائية وهو يقول:.

- بسيطة يا خالو بطوش يعنى بط و كنوش يعنى كنافة
نظر ثائر بضع ثوان إلى مازن فى دهشة ثم نطق:
- تصدق ممكن بردو، كمل اكل كمل خلينا نقوم نشوف اى اوضة فى اى فندق وننام احسن شايفك تسعة قدامى
- طيب.

انتهوا من تناول الطعام وظلوا يبحثوا عن الفنادق القريبة حتى وجدوا فندق أخيرا بسعر مناسب وهو جنيه واحد فى الليلة، صعدا الى الغرفة وقفز ثائر على السرير وفرد جسده فصعد مازن هو الآخر...
نظر ثائر إلى مازن قائلاً:
- نام يلا بقى علشان نصحى على بليل كدا ننزل نجيب هدوم بدل اللبس بتاع النوم اللى احنا لابسينه ده وادور على شغل علشان مش معانا غير 8 جنيه ونص من اصل 10 جنيه ومش هيكفونا اكل وفندق طول الاسبوع.

ابستم مازن قائلاً:
- اسطا عليك يا خالوا لما تفكر
رفع ثائر إحدى حاجبيه قائلاً:
- اشطا عليا! طيب ياسيدى، زمان امك قالبة الدنيا عليك دلوقتى وقلبها مرعوب، هو ينفع نتصل بيها نطمنها؟
حرك رأسه بالرفض ليقول:
- احنا فى عالم تانى غيل بتاعنا، مس ينفع
فكر ثائر قليلا ثم عاود الحديث مرة أخرى ليقول:
- طب ينفع حارس الزمن يطمنها؟!
- لا طبعا مس ينفع، ده يعتبل لعبة ولو اتكلم ممكن يجبلهم سكتة قلبية من الخضة.

وضع ثائر يده على رأسه قائلاً:
- اها تصدق عندك حق، ربنا يستر بقى ويعدى الاسبوع ده على خير، يلا نام بقى.

خلد الاثنين فى نوم عميق لم يناماه من قبل حتى مضى النهار وغربت الشمس، إستيقظ ثائر وفتح عينيه بصعوبة ليجد مازن يقرأ بعض الكتب فنطق ثائر بصوت نائم:
- رئيس خط زمنى ومثقف كمان، ربنا يزيدك يا عمنا
ترك مازن الكتاب ونظر إلى خاله قائلاً:
- ده كله نوم! انت نايم بقالك تسع ساعات
فرك ثائر عينيه وهو يقول:
- ياااه دا انا نمت نوم منمتهوش من ساعة ما اتولدت، النوم على الكوكب ده جامد.

- اها طبعا علسان مفيس ابلاج اتصال وسبكات ومفيس موبايل هنا فالنوم مليح
ضيق ثائر عينيه بدهشة ليقول:
- انت متأكد انك فى كى جى تو ياض؟
حرك مازن رأسه بالايجاب قائلاً:
- ايوة
تابع ثائر حديثه:
- امال ليه حاسك متخرج وواخد دكتوراه كمان!
- ما الميس بتاعتى قالت لماما تدخلنى ابتدائى علطول علسان انا ذكى فاهم كل حاجة بس ماما مس لاضية علسان ابقى دلست كل حاجة
اعتدل ثائر وهو يقول:.

- ابتدائى اية! انت تخش على تحضير الدكتوراه علطول، اما نرجع بس واشوف امك نبقى نشوف الحوار ده، المهم يلا جهز نفسك علشان ننزل نشترى لبس
وقف مازن وهو يقول:
- انا جاهز، يلا بينا
وقف ثائر هو الاخر قبل ان يقول:
- هاخد دش على السريع كدا واخرجلك
- طيب.

دلف ثائر إلى الحمام وما هى إلا دقائق قليلة حتى انتهى وعاود إرتداء ملابسه القديمة مرة أخرى ثم اصطحب مازن وخرج إلى الخارج، وقف ثائر ينظر حوله فى الشارع لا يعرف الطريق فذهب إلى احد الاشخاص وهو يقول:
- لو سمحت مفيش محل ملابس قريب من هنا؟
حرك رأسه قائلاً:
- لا هنا لا، هتركب ميكروباص من هنا وتنزل اسماء هتلاقى محلات ملابس كتير هناك
ابتسم ثائر قائلاً:
- شكرا.

عاد الى مازن مرة أخرى وامسك بيده واوقف إحدى سيارات الميكروباص وهو يقول:
- اسماء يسطى؟
اجابه السائق بصوت غليظ:
- ايوة اطلع بقى بسرعة احسن الظابط جاى
دلف ثائر إلى السيارة ثم سحب مازن واجلسه بجواره ونظر إلى السائق مرة أخرى قائلاً:
- الأجرة كام يسطى
أجابه السائق بنفس الصوت:
- 5 قروش وهات فكة علشان معيش فكة
نظر ثائر إلى مازن قائلاً:
- تختلف العوالم ويفضل سواقين الميكروباص على مبدأهم.

ثم نظر إلى الرجل العجوز الذى يجاوره ونطق قائلاً:
- معاكش فكة نص جنية يا حاج؟
نظر إليه الرجل العجوز ولم يرد فرفع ثائر حاجبيه قائلاً:
- اية ياعم هو انا بقولك ريحتك وحشة! انا بقولك معاك فكة يعنى ترد تقول اها او لا
نظر الرجل العجوز إليه مرة أخرى ثم عاود النظر امامه دون ان يتحدث
تابع ثائر بغضب:
- اية ام الكوكب المتوحد ده، حد معاه فكة نص جنية يا جماعة!
اجابه شاب من الخلف:
- ايوة خد ربع والباقى قروش اهم.

اعطاه النصف جنيه واخد منه النقود ثم اعطى السائق الأجرة وهو يقول:
- ونبى يسطا بقى متنساش تنزلنا اسماء
أجابه السائق:
- حاضر
ماهى إلا دقيقة حتى عاود ثائر طلبه مرة أخرى:
- متنساش يسطا بالله عليك اول ما اسماء تيجى تنزلنا
- حاضر ياعم عرفنا
مرت دقيقتان فعاود ثائر طلبه مرة أخرى:
- اسماء عدت يسطى!
نطق السائق بصوت اجش وغاضب:
- قولتلك ياعم لما تيجى زفت اسماء هنزلك، متوجعلناش دماغنا بقى
رفع ثائر يده قائلاً:.

- خلاص ياعم بص قدامك بقى احسن تعمل بينا حادثة مش ناقصة
مرت خمس دقائق فشعر ثائر بأن المسافة طويلة فسأل السائق:
- هو لسة كتير على اسماء يسطى!؟
جاء الرد الصادم من السائق الذى صاح قائلاً:
- اسماء عدت من زمان ياعم، مقولتليش لية؟

16-03-2022 11:12 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [2]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية أوجاست
نوفيلا أوجاست للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثالث

جاء الرد الصادم من السائق الذى صاح قائلاً:
- اسماء عدت من زمان ياعم، مقولتليش لية؟
صرخ ثائر بأعلى صوته:
- تصدق انك سواق بارد، منا من الصبح بقولك اسماء اسماء شكلك مصطبح على المسا
اوقف السائق السيارة وصاح بثائر:
- خلاص ياعم انت، هتنزل ولا هتكمل فى يومك اللى مش فايت ده؟
أخيرا تحدث الرجل العجوز ليقول:
- هتنزل وترجع مكان ما مشينا حوالى خمس دقايق مش
نظر إليه ثائر بغضب وهو يقول:.

- اما انت عارف انى عايز انزل اسماء ياحاج لما جت مقولتليش لية؟ ده انتوا شعب خنازير، يلا يا مازن انا مرارتى اتفقعت
ترجل من السيارة بصحبة مازن واغلق بابها بغضب ثم اوقف احد المارة ليسأله عن الطريق فأرشده وظلوا فى طريقهم حتى وصلوا أخيرا ودخلوا احد المحلات الموجودة بالمنطقة واخذوا يقيسوا بعض الملابس حتى اختار ثائر قميص وبنطلون جينز واختار مازن بنطلون جينز وتيشيرت واتجه لمحاسبة البائع وهو يقول:
- كام!

اجابه البائع:
- الطقم ده ب 3 جنيه والطقم ده ب 2 جنيه
اعطاه ثائر المال وخرج وظل يمشى بضع امتار حتى وجد حشد كبير على مقهى فى منتصف الشارع وفجأة صرخ الجميع بصوت واحد
- جوووووووول
نظر ثائر إلى مازن قائلاً:
- شكله ماتش مهم تعالى نتفرج
اجابه مازن:
- ماسى يا خالو يلا بينا
اقترب ثائر من احد المشجعين الجالسين وسأله:
- مين اللى بيلعب؟
اجابه وهو ينظر إلى الشاشة:
- الاهلى والزمالك.

اسرع ثائر إلى المقدمة واحضر الكرسى واجلس مازن على قدمه وظل يتابع المباراة فى دهشة حيث كان اللاعبين هم تماماً اللاعبين على كوكب الأرض 1، انفعل ثائر بشدة مع المباراة حتى اتى هدف فصرخ مع الجماهير:
- جوووووووووول، كدا كدا يا زمااالك الدورى فى الجزيرة عامل فيها بطل وهو بتاع بليلة
اعجب الجميع بهذا الهتاف فظلوا يرددوه فى جو من الفرحة بإنتصار الاهلى المعتاد على الزمالك.

نهض ثائر وهو فى سعادة ورحل بصحبة مازن الذى نظر إليه قائلاً:
- مالك فرحان كدا لية يا خالوا؟
ابتسم ثائر قائلاً:
- تخيل ان مهما اختلفت العوالم والخطوط الزمنية الاهلى بيكسب الزمالك بردو، يلاهوى على الجماال بس انا مستغرب من حاجة واحدة
- حاجة اية؟
نطق ثائر:
- اللاعيبة كانوا هم نفس اللاعيبة اللى فى عالمنا
وقف مازن ليشرح لخاله وبدأ قائلاً:.

- ما كل اللى على الالض بتاعتنا هم هم اللى على الاض دى واى الض تانية بس اللى بيختلف الوظايف، يعنى مثلا واحد على الضنا مهندس ممكن يبقى هنا دكتول، فهمت!
حرك ثائر رأسه بفهم:
- اها فهمت، معنى كدا ان نسختنا موجودة هنا، تصدق انا بدأت استمتع فعلا بالارض دى بس الاهم دلوقتى الاقى شغل علشان الفلوس اللى معانا بتشطب.

اوقف ثائر سيارة أجرة واعاد مازن إلى غرفتهم بالفندق ونزل هو ليبحث عن عمل فى تلك الدولة الغريبة التى تسمى مدنها كأسماء الفتيات.

ظل يبحث فى جميع المحلات التجارية الموجودة بالمنطقة لكنه عندما يدخل اى مكان يخبره صاحبه بأنه لا يحتاج إلى عامل، ظل يبحث لأكثر من ساعتين حتى دلف إلى مطعم وأخبر صاحبه بأنه ليس من اوجاست ويحتاج إلى العمل بالإضافة إلى علمه ببعض الوصفات والمأكولات من بلده ستجعل هذا المطعم مميز عن باقى مطاعم المنطقة فوافق صاحبه وأخبره ببداية عمله فى الغد الساعة السابعة صباحاً ففرح ثائر وعاد إلى الفندق ليجد مازن نائماً فدلف إلى الحمام واغتسل ثم توجه إلى سريره لينام حتى يستيقظ مبكرا لعمله...

مضى الليل واشرقت الشمس من جديد واستيقظ ثائر على صوت مازن يقول له:
- خالو! خالو اصحى الساعة دلوقى 6
فتح ثائر عينه بصعوبة وهو يقول:
- وانت اية اللى خلاك تصحينى دلوقتى! عرفت ان عندى شغل ازاى؟
رفع كتفيه وهو يقول:
- طبيعى وانت رايح تدور على شغل امبارح افكر انك ممكن تكون لقيت شغل وبدرى فصحيتك
ابتسم ثائر وجلس على السرير ليستعد لوقوفه قبل ان يقول:.

- مش بقولك ذكى، انا هخش اخد دش علشان البس وانزل وانت خليك هنا انا هجيبلك الفطار واطلع ادهولك وبعدين اروح على الشغل
- ماشى يا خالو
انتهى ثائر واحضر الإفطار لأبن شقيقته مازن ثم ذهب إلى العمل فى فرحة ودلف إلى المطعم ومنه توجه الى المطبخ وظل ينظر فى كل مكان حتى اصطدم دون قصد بفتاه فأوقع منها السكين فنظر إليها على الفور وهو يتراجع قائلاً:
- انا اسف مخدتش بالى
حركت رأسها بهدوء:
- لا ابدا مفيش حاجة.

ثم انخفضت لتجلب السكين مرة أخرى ووضعتها على رخامة كبيرة امامها، التفت مرة أخرى لثائر لتجده يمد يده مبتسماً ويقول:
- ثائر من مصر
لم تمد يدها وقالت بتعجب:
- مصر؟
سحب ثائر يده مرة أخرى وهو يقول بصوت خافت:
- اية الكسفة دى، مصر دى بلدى ام الدنيا
حركت رأسها بعدم فهم قبل ان تقول:
- ام الدنيا تبقى اوجاست، مصر دى مسمعتش عنها
وضع ثائر يده على رأسه وهو يقول:.

- لا دى حكاية طويلة واحتمال متصدقيش اصلا المهم انى من بلد تانية وخلاص وعندى وصفات اكل جديدة غير عندكوا
ضمت حاجبيها لتقول متسائلة:
- وصفات جديدة!؟ زى اية؟
ابتسم ثائر وسند بيده على الرخامة الكبيرة وقال فى فخر:
- محشى ورق عنب وكرنب وبتنجان وخس وفلفل وكشرى ورقاق باللحمة المفرومة ومكرونة باشميل و، بقولك اية كفاية كدا علشان جوعت، هتعرفى مع الوقت
حركت رأسها وتركته وهى تحدث نفسها.

- مين المجنون ده! شكله هيجيب للناس تسمم، ربنا يستر، انا لازم اراقبه احسن يخرب الدنيا
ثم التفتت لتجده مبتسماً لها فعادت إلى وضعها مرة أخرى واكملت حديثها لنفسها
- ده اهبل كمان، هو اليوم باين من اوله، انا لازم ابقى رجلى على رجله اما نشوف اخرتها.

ثم التفتت واقتربت منه مرة أخرى وهى تقول:
- طيب يلا بينا علشان نبدأ
اسرع ثائر وتحرك معها واخذ يراقب جمالها الساحر وشعرها الطويل الناعم وقال بصوت خافت:
- عظمة على عظمة يا اوجست، جمل يابا الحج جمل
نظرت إليه متسائلة:
- بتقول حاجة؟
حرك رأسه بالنفى قائلاً:
- لا لا بقول شكلنا هنطبخ جمل النهاردة
ثم التفت وظل يبحث بعينه عن مشعل ليشعل النار كى يبدأ فى طهى الطعام لكنه لم يجد شئ فعاود النظر إليها قائلاً:.

- مفيش ولاعة ولا كبريت هنا؟
حركت رأسها بالنفى:
- لا مش بنحتاجهم
ثم نظرت الى الموقد وخرج شعاع ليزر باللون الاحمر من عينها ليشعله..
تراجع ثائر بخوف وهو يقول:
- انتى بتطلعى ليزر من عينك؟ قوليلى ان اللى حصل من لحظات ده تهيئات بسبب السفر من زمن لزمن، قولى انك مش سوبر جيرل
- انت خايف لية؟ انت اول مرة تشوف حد بيطلع ليزر من عينه! مشوفتش ده فى بلدكوا؟
حرك رأسه بالنفى:.

- لا طبعا مشوفتش، ومالك بتتكلمى بثقة كدا لية ولا اكنك طلعتى دموع مش ليزر
ابتسمت وهزت رأسها قائلة:
- شكلك متعرفش حاجة عن اوجاست خالص، يلا بس ساعدى فى تقطيع البطاطس علشان نحطها فى الفرن تستوى وهقولك اية الليزر ده تمام؟
حرك رأسه بالايجاب قائلاً:
- تمام
بدأ بالفعل فى مساعدتها واظهر مهارته فى التقطيع والطهى ولاحظت هى ذلك حتى تحدثت:.

- دلوقتى هقولك بقى اية حكاية الليزر، عندنا فى اوجاست كل واحد عنده ميزة او تقدر قول ميزة خارقة بمعنى انى عندى ليزر حارق من عينى، وحد تانى عنده ميزة انه يقرأ الأفكار وواحد تانى عنده ميزة الطيران والخ، كل واحد عنده ميزة بلا إستثناء لكن اول ما الواحد ده يتم خمسين سنة الميزة دى بتختفى خالص لان اول ما اى حد يوصل خمسين سنة بيموت، محدش بيعيش اكتر من كدا غير اللى عملو حاجة مفيدة بالقوة او الميزة اللى عندهم دى وبكل عمل مفيد او خير تعمله بقوتك او ميزتك دى بتضيف لعمرك سنة كمان، بمجرد ما اى حد يخش اوجاست بيبقى زيها يعنى انت دلوقتى عندك قوة خارقة زينا.

كان ثائر يستمع بإبتسامة وكأنه يستمع إلى قصة ما قبل النوم حتى انتهت فصاح:
- انا عايز اعرف اية القوة اللى عندى
- هتكتشفها مع الوقت، مش هتعرفها علطول كدا، انا اكتشفتها بالصدفة وانا عندى سبع سنين، دلوقتى بقى جيه دورك تحكيلى عن مصر بس بعد ما تقولى هتعمل اية من اكلاتك المصرية
ابتسم ثائر قائلاً:
- هقولك بس معرفتش اسمك اية الاول
ابتسمت لتقول:
- اسمى ماسا وانت؟

- عاشت الاسامى يا ماسا، ثائر، اسمى ثائر، دلوقتى بقى هعمل مكرونة بالبشاميل وهكتبلك الحاجة اللى عايزها بالظبط علشان ابدأ
بالفعل احضرت ماسا إليه ما يحتاجه لكن بعد وقت طويل بسبب اختلاف مسميات الطعام وبدأ ثائر يخلط كل شئ حتى انتهى ثم نظر إلى ماسا مرة أخرى قائلاً:.

- مصر بقى دى ام الدنيا بجد، ده لقبها زى لقب اوجاست كدا، تحبى تقعدى فيها، تحبى ناسها اللى متعاطفين مع بعض، مش كلهم بس المعظم كدا، مفيش اى قوة خارقة عندنا زى اوجاست كدا بس عندنا ميزة احسن وهى خفة الدم، مهما كانت الصعوبات والايام الصعبة تلاقينا بنهزر ونضحك وننسى الهم، وقت الشدة كله بيقف ويتحدى الشدة دى ووقت الراحة بنفضل ندعى فى صلاتنا ان ربنا يحفظ بلدنا، مهما حصلنا او اتبهدلنا بنحبها، مصر جميلة اوى.

ابتسمت ماسا لتقول:
- شوقتنى لمصر، بس صحيح مقولتليش بقى مصر دى فين
- بردو مصرة؟ مع انك مش هتصدقى بس هقولك، انا مش فى العالم بتاعى، فيه ارض تانية، الارض 1 ودى الارض اتنين...
بدأ سرد كل ما حدث اثناء متابعته للطعام وكانت ماسا تنصت بإبتسامة وكأنها سمعت هذا من قبل حتى انتهى ثائر فقالت:.

- قرأت عن العوالم التانية كتير فى الكتب وعرفت ان فيه اراضى تانية كتير وان احنا رقمنا التانى بعد الارض الاولى وهى حاكمة كل الاراضى بس مكنتش اعرف ان الكلام ده كله صح، معنى كدا ان ابن اختك حاكم الخط الزمنى يعنى يعتبر حاكم الاراضى كلها ولا اية!
ضحك ثائر قائلاً:.

- لا يا ستى انتى هتلحدى ولا اية، ربنا ملك المجرات وكل حاجة، ابن اختى ده بقى اللى حكايته غريبة، هو اللى يقدر يتنقل بين المجرات بقى بس ده ميمنعش ان الارض بتاعتى رئيسة الارض بتاعتكوا
رفعت ماسا إحدى حاجبيها لتقول ضاحكة:
- عايزنى انحنى ليك واقولك يا مولاى ولا اية؟

ضحك ثائر لتضحك هى الأخرى وظل الحديث قائم بينهم طوال فترة عملهم ومرت الأيام، كل يوم كانت ماسا تخبر ثائر بشئ جديد عن اوجاست حتى جاء اليوم الأخير وودعها ثائر قائلاً:
- اشوف وشك بخير، انا راجع مصر
تفاجئت ماسا وقالت:
- ترجع؟ انت بقالك اسبوع بس هنا!
ابتسم ثائر:
- عارف ان بقالى اسبوع، ما دى الفترة اللى قعدتها علشان مينفعش ارجع غير بعد ما الفترة دى تخلص
- طب طب ما تستنى اسبوع كمان
حرك رأسه بحزن:.

- مينفعش، عندى شغل فى مصر وعندى اهل وزمانهم قلقانين عليا وعلى مازن دلوقتى، لازم ارجع
ابتسمت ماسا ابتسامة تخفى خلفها حزنها لتقول:
- ترجع بالسلامة.

رحل ثائر الذى كان حزيناً هو الاخر لا يعلم لماذا يود البقاء، كان فى البداية يود العودة سريعاً لكن الان يود البقاء هنا ليومين اخرين، لا يستطيع البقاء، الجميع الان فى قلق وخوف شديد لابد أن يعود.

وصل ثائر إلى الفندق ودلف إلى الغرفة ثم توجه إلى مازن بالحديث قائلاً:
- يلا استدعى حارس الخط الزمنى ضفضعة بتاعك ده علشان يرجعنا
- اسمه قوقعة يا خالو
جلس ثائر قبل ان يقول:
- ياعم مفرقتش ضفضعة من قوقعة المهم انه يرجعنا.

وقف مازن وقال بصوت مسموع:
- الحالس قوقعة، اظهل الان، عد بنا إلى الالض الاولى
نظر ثائر حوله منتظراً ظهوره لكنه لم يأتى فنظر إلى مازن قائلاً:
- هو فين؟
حرك مازن رأسه قائلاً:
- مش عالف اتأخل كدا لية
ثم عاد ما يقوله مراراً وتكرارا لكن دون جدوى فنظر إلى خاله ليقول بخوف:
- خالو لو اللى فى دماغى حصل يبقى احنا اتحبسنا هنا إلى الأبد
وقف ثائر ليصرخ قائلاً:
- اية! اتحبسنا هنا ازاى؟
ثم صرخ بأعلى صوته.

- قوقعة! اظهر يا قوقعة؟
لكن لم يحدث شئ فنظر إلى مازن بقلق قبل أن يقول:
- اية اللى فى دماغك؟
جلس مازن ثم نظر إلى خاله بندم شديد:
- حالس الخط الزمنى بيلبى النداء فى اى وقت إلا وقت واحد بس
اسرع ثائر ليسأله:
- وقت اية؟
تابع مازن بوجه خائف:
- وقت ما يكون برا باب الشقة بتاعتنا، واضح ان ماما رمته.

16-03-2022 11:12 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [3]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية أوجاست
نوفيلا أوجاست للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الرابع

جلس مازن ثم نظر إلى خاله بندم شديد:
- حالس الخط الزمنى بيلبى النداء فى اى وقت إلا وقت واحد بس
اسرع ثائر ليسأله:
- وقت اية؟
تابع مازن بوجه خائف:
- وقت ما يكون برا باب الشقة بتاعتنا، واضح ان ماما رمته
وضع ثائر يده على وجهه ليقول:
- ربنا يمسيكى بالخير يا اختى، ابنك ودانا ارض تانية وانتى حبستينا فيها، انا عملت اية فى حياتى يارب
ثم نظر إلى مازن ليتابع:
- وهنرجع ازاى يا رئيس الخط الزمنى! اشجينى.

حرك رأسه عدة حركات عشوائية ليقول:
- مس عالف، الحل اننا نستنى لغاية ما يحصل اى حاجة
رفع ثائر حاجبيه قائلاً:
- نستنى لغاية ما يحصل حاجة! عاش اوى يبقى مش هنرجع، اعمل اية بس ياربى، مبسوط انت صح؟ حبستنا ولبستنا
نهض مازن واقترب من خاله وربت على كتفه قائلاً:
- انا اسف يا خالو مكنتس اعلف ان كل ده هيحصل، مس تزعل منى
نزل إليه ثائر لبضع لحظات ثم ابتسم وضمه قائلاً:.

- مش زعلان يا مازن، انا اللى جيت هنا بموافقتى انت ملكش ذنب، المهم دلوقتى بما اننا هنقضى بقية حياتنا هنا يبقى اجهز علشان اقدملك فى مدرسة من بكرا ان شاء الله علشان ميفوتكش حاجة خالص
ابتسم مازن:
- تمام يا خالو.

مضى الليل واشرقت شمس يوم جديد، فتح مازن عينيه ليجد خاله قد اعد الطعام ويرتدى ملابسه وينتظره على مائدة الطعام فأبتسم وهو يقول بصوت شبه واضح:
- صباح الخيل يا خالو
ابتسم ثائر قائلاً:
- صباح النور، قوم يلا اغسل وشك والبس وتعالى علشان نفطر، بسرعة علشان هنشوف المدارس اللى هنا ونقدملك فى مدرسة قبل ما اروح الشغل
وقف مازن وهو يفرك فى عينه ليقول:
- حاضل.

انتهى مازن وجلس لتناول الإفطار مع خاله، كان ثائر ومازن قد انتهوا من تناول طعامهم فى اقل من عشر دقائق وتحركوا باحثين عن المدارس القريبة فأوقف ثائر احد المارة ليسأله:
- متعرفش المدارس اللى هنا فين؟
ضم الشاب حاجبيه قائلاً:
- مدارس؟ يعنى اية مدارس!
لوى ثائر شفتيه ليقول:
- يعنى اية مدارس؟ مكان ياعم بيعلموا فى الاطفال
- اهاا تقصد مذكية
اغلق ثائر عينه ثم فتحها مرة أخرى ليقول:.

- مذكية! بيعلموا الاطفال فى المذكية دى يعنى ولا اية
حرك الشاب رأسه ليقول:
- ايوة طبعا، بص..

وصف الشاب الطريق لثائر الذى شكره واصطحب مازن إلى المدرسة او كما يسمونها المذكية، وصلوا الى مبنى ضخم يتوسط ساحة كبيرة تضم جزء خاص بملاعب كرة القدم وجزء خاص بحمامات السباحة وجزء خاص بالالعاب الاخرى، اعجب ثائر كثيراً بالمدرسة التى علم لتوه انها المدرسة الوحيدة فى العاصمة وتضم جميع طلاب العاصمة اسراء نظراً لضخامتها واتساعها.

دلف ثائر إلى المدرسة بصحبة مازن وتوجه إلى غرفة المدير الذى رحب به كثيرا، جلس ثائر وقال بإبتسامة:
- انا ومازن مش من اوجاست وللأسف مش معانا اى اوراق بس لازم اقدمله هنا علشان هنطول فترة كبيرة ومينفعش اسيبه كدا
ابتسم مدير المذكية وقال بهدوء:.

- احنا هنا مش بنطلب اوراق للطالب غير شهادة ميلاده وبما انه مش معاه اوراق فالمذكية هتتولى المهمة دى وهتعمله شهادة الميلاد، حضرتك بس هتسيبلنا كل بياناته والباقى علينا ويقدر كمان يبدأ من النهاردة بس الاول هيتعمله إختبار علشان نحدد هيبدأ من مستوى كام
ابتسم ثائر ونظر إلى مازن قائلاً:
- حاول تغلط نفسك فى الاختبار وإلا هيقولوا وديه الكلية او الملية على حسب هم مسميين امها اية هنا.

ثم عاود النظر إلى المدير قائلاً:
- تمام، انت هسيب لحضرتك كل البيانات وهسيبه يخلص الاختبار والدراسة، هو هيخلص امتى؟
- بيخلصوا الساعة 5 وده علشان بعد ما بيخلصوا الساعة 1 بيخدوا ساعة راحة ولعب وبعدها المذكيين بيذاكروا معاهم علشان لما يروحوا البيت ميحتاجوش يذاكروا
ابتسم ثائر ونظر إلى مازن قائلاً:
- ابسط يابن المحظوظة
وعاود النظر إلى المدير قائلاً:.

- طيب تمام اوى ده هيكون وقت ما اخلص شغل وهرجع اجيبه فى الوقت ده، ممكن حضرتك تقولى المصاريف بقى؟
حرك المدير رأسه ليقول:
- التعليم هنا بالمجان، التعليم هنا فى اوجاست بالمجان
رفع ثائر حاجبيه:
- كل ده بالمجان! امال لو خاصة بقى هتبقى شكلها عامل ازاى
ضحك المدير ليقول:
- مفيش فى اوجاست تعليم خاص، التعليم كله عام وبنطلع جيل واعى واد المسؤولية.

وقف ثائر بعد ان اطمأن على مازن وسلم على المدير بعد ان أعطاه ورقة بكافة المعلومات عن مازن ثم انخفض الى مازن واردف:
- انا هروح الشغل بقى، خلى بالك من نفسك وركز تمام؟
- تمام يا خالو
رحل ثائر متجها إلى العمل مرة أخرى ومان إن وصل ودلف إلى الداخل حتى تفاجئت ماسا به يقف امامها وظلت على حالتها لثوانٍ حتى ابتسمت وقالت فى سعادة:
- اية ده انت مرجعتش؟
رفع ثائر كتفه ليقول:.

- نفس الاسئلة المصرية، انا واقف قدامك يعنى مرجعتش مصر، شكلى اتحبست على الارض دى باقى عمرى كله
رفعت حاجبيها فى سعادة قائلة:
- بجد!؟
ضيق عينه بتعجب ليقول:
- انتى فرحانة كدا لية؟ بقولك اتحبست هنا على الكوكب
حاولت اخفاء ابتسامتها وقالت:
- طيب والحل اية، هترجع بلدك ازاى؟
لوى ثائر شفتيه قائلاً:
- مش عارف، ادينى هشتغل هنا واحاول اجيب شقة إيجار بدل الفندق اللى بياخد تلتين المرتب ده وربنا يسهلها
ابتسمت ماسا لتقول:.

- متقلقش، ان شاء الله تقدر ترجع ولو مرجعتش اديك قاعد فى اوجاست يعنى ام الدنيا بردو مختلفناش
ضحك ثائر ثم نظ إليها قائلاً:
- صحيح هى اتسمت اوجاست لية؟
بدأت تقص عليه تاريخ أوجاست وهى تعد الطعام وهو يساعدها
- بص يا سيدى، اوجاست دى مكنش ده اسمها، كان اسمها ايجيبت من زمان اوى
رفع ثائر حاجبيه قائلاً:
- ايجيبت!
اومأت رأسها وتابعت:.

- ايوة ايجيبت بس فى يوم حصل تعاون بين 3 دول عملوا عدوان ثلاثى عليها واحتلوا كل جزء من ايجيبت، استمر الاحتلال ده خمس سنين فى ذل وهوان وتعذيب لغاية ما شعبها كله اتفق وفى يوم كله جاب سكاكين الاكل من بيته ونزلوا يهجموا على جنود الاحتلال وفى خلال ساعتين مكنش فيه جندى من الاحتلال عايش، بعدها اوجاست عملت اكبر جيش فى العالم ويعتبر اقوى جيش دلوقتى ومن ساعة اليوم اللى اتحررت فيه ايجيبت اتغير اسمها من ايجيبت لأوجاست وهو شهر اوجاست اللى اتحررت فيه ايجيبت.

كان يتابع ثائر فى شغف حتى انتهت فنطق على الفور:
- ايجيبت دى هى مصر عندنا بس باللغة الإنجليزية، انا شايف انكوا هنا بتستخدموا مصطلحات انجليزى زى الشهور يعنى اوجاست ده عندنا بالعربى يعنى شهر أغسطس، بس تقريباً عندكوا مفيش حاجة اسمها انجليزى وعربى، اللغة عربى لكن بعض المصطلحات انجليزى صح
هزت رأسها بعدم فهم قائلة:.

- انا مش فاهمة اية الانجليزي اللى بتتكلم عنه ده بس دى لغتنا اللى اتولدنا ولقينا اجدادنا بيتكلموا بيها بس حاسة من كلامك ان فيه شبه كبير اوى بين اوجاست ومصر
ضحك بعد ان هز رأسه ليقول:
- شبه كبير جدا، يعنى عندك العدوان الثلاثى دى حصل على مصر واتحررت وبريطانيا احتلتنا وحررناها واخرهم اسرائيل واديناهم درس عمرهم ما هينسوه وطردناهم ودلوقتى عندنا جيش من اقوى الجيوش
نطقت ماسا مازحة:.

- خلاص يا سيدى اعتبرها مصر ومتزعلش انك مش عارف ترجع
ضحك ثائر قائلاً:
- طيب يا ستى وهو كذلك، صحيح قولتيلى الاكلة اللى بتعمليها دى اسمها اية؟
اجابته على الفور:
- نقاز
ضحك ثائر وخبط بيده على يده الأخرى وهو يقول:
- طيب ممكن اطمن على ضهره؟
ضمت حاجبيها بتعجب قائلة:
- اية مش فاهمة
هز رأسه ليقول:
- متاخديش فى بالك، انا هعمل بقى النهاردة محشى ورق عنب، هتدوقى بقى اجمد أكلة فى مصر والعالم كله
ابتسمت ماسا لتقول:.

- طيب وانا مستعدة، يلا بينا.

مرت الايام واصبح الجميع يتوافدون إلى هذا المعم دونا عن غيره من المطاعم لما يقدمه من وجبات وأطعمة مختلفة والتى يطهوها ثائر واصبح اشهر مطاعم العاصمة وارتفع اجر ثائر، اصبح المطعم مزدحم جميع ايام الاسبوع وكان ينتظر يوم إجازته حتى يستريح من عمله.

أما عن مازن فنجح فى الاختبار وبدأ دراسته من المستوى العاشر الاول الثانوى مما أثار دهشة ثائر، كان متفوقاً فى دراسته وحصل على المركز الأول على مستوى اوجاست فى عامه الاول.

مر عام وتطورت العلاقة كثيرا بين ثائر وماسا التى لم تفارقه فى العمل وتعلمت منه جميع وصفات الطعام المصرى وعلمته أيضاً الكثير والكثير من الوصفات الاوجاستية حتى اتى ذلك اليوم الذى اكتشف فيه ثائر قوته الخارقة التى تميزه...



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 7304 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4313 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3355 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 3231 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3785 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، أوجاست ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 08:28 مساء