أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





رواية نصفي الآخر

هو: سجين داخل وجه وجسد مشوه، يحكمه، شعور بالذنب، غضب، وانتقام.هي: فاتنة أراد أن ينتقم منها فسحرته بحبها من النظرة الأولى ..



13-03-2022 04:17 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [7]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية نصفي الآخر
رواية نصفي الآخر للكاتبة شاهندة الفصل الثامن

روحتيله ليه؟وكنتى واقفة معاه بتهببى ايه؟
سألها نائل بصوت حاد النبرات، فقالت نيرة في خوف:
والله ماروحتله، انا كنت مخنوقة وبتمشى
صفعها بقوة قائلا في غضب:
وكمان بتكدبى
أحست بالنيران تشتعل في خدها من قوة الصفعة ولكنها تحملت ألمها قائلة وقد بدأت دموعها تتجمع في عينيها:
والله ما بكدب، انا كنت بعيط ومحبتش اخواتى ياخدوا بالهم روحت لأبعد مكان عنهم، هو شافنى وسألنى عن سبب دموعى...

قاطعها بصفعة أخرى أسالت الدماء من شفتيها وهو يقول غاضبا:
ويسألك ليه؟هو يبقالك ايه؟
اغمضت عينيها الما وهي تقول:
وأنا ذنبى ايه؟
صرخ قائلا:
وقفتى معاه، كلمتيه، والله أعلم لو مكنتش جيت كنتى يمكن اترميتى في حضنه واشتكيتيله من الوحش جوزك
نظرت اليه في صدمة قائلة:
أنا يانائل، حرام عليكى ياأخى اتقى الله وبلاش تظلمنى
اقترب منها وهو يقول بصوت كالفحيح:
أظلمك؟
ثم أطلق ضحكة ساخرة وهو يقول مستطردا:.

مش ده حبيب القلب بتاع زمان يانيرة؟
اتسعت عيناها بصدمة ليستطرد هو قائلا:
متستغربيش، أصلها باينة اوى ومش عارف ازاى محدش من اهلك خد باله، او جايز خدوا بالهم واستعبطوا، ما هم مستحيل يجوزوا البرنسيسة بتاعتهم لحد أقل منهم، مع ان اصلكم شوية خدامين مكنتش ارضى حتى أشغلهم عندى.

وصل الغضب بنيرة الى الذروة وهي تراه يهين أعز الناس الى قلبها، رفعت يدها لتصفعه ولكنه أوقف يدها في الهواء قبل أن تنزل على وجهه، ولوى ذراعها خلف ظهرها بقوة آلمتها، وضمها اليه ليصبح ظهرها مواجها له، تأوهت بألم وهو يضغط على ذراعها واقترب من أذنها قائلا بصوت كالفحيح:
عايزة تضربينى يابنت الجبالى، أكيد جرالك حاجة في عقلك، أنا بقى هرجعك لعقلك من تانى وأدفعك تمن الحركة دى غالى.

وحملها الى غرفته وهي تركل وتصرخ وتبكى بهستيرية، ولكن لا منقذ لها منه
، جلست نيرة تبكى في انهيار وهي تلملم فستانها الممزق حول جسدها الملئ بالكدمات، كم تتمنى الموت في تلك اللحظة ولكن الموت يبدو بعيدا عنها، تتساءل في مرارة، إلى متى ستتحمل؟إلى متى؟

وقفت رهف تتأمل نفسها في المرآه وهي ترتدى فستان زفافها الرائع، لقد ترددت في شرائه خاصة بعد أن رأت بطاقة السعر الخاصة به، ولكن وعد أصرت عليها ان تشتريه قائلة لها ان نضال قد أوصاها بأن تختار لها الأفضل وألا تهتم بالسعر، ابتسمت تتأمل تصميم الفستان الذى هو عبارة عن فستان كب ضيق حتى خصرها، مرصع بفصوص رائعة وينزل باتساع حتى ركبتيها، يعلو الكتفين والزراعين طبقة من التل المنثور عليها بعض الفصوص أيضا، ولم تلبس طرحة بل اكتفت خبيرة التجميل الذى أحضرها لها نضال بوضع تاجا مرصعا بنفس الفصوص التى يحملها فستانها ووضعت لها القليل من مساحيق التجميل فأصبحت ملكة جمال متوجة.

ابتسمت وعد قائلة:
ما شاء الله عليكى يارهف، قمر يابنتى
ابتسمت نيرة قائلة:
دى بدر منور، ربنا يكون في عونك يانضال
ابتسمت رهف بخجل قائلة:
ربنا يخليكوا لية
دخلت سهام الى الحجرة في تلك اللحظة فنظرت الى رهف بحنان قائلة وعيونها تدمع:
عشت وشفتك عروسة يارهوفة، ربنا يحميكى يابنتى ويسعدك
اقتربت منها رهف واحتضنتها قائلة:.

ويخليكى لية ياماما، بس بالله عليكى ما تعيطى، أحسن انا كمان هعيط والكحل يسيل وبدل ما ابقى عروسة هتحول لعفريت
ضحك الجميع فمالت وعد على نيرة قائلة في همس:
أصلها ايه لابسة فستان طويل وبكم، مش عوايدك يابت انتى، أنا بدأت اتوغوش
ارتبكت نيرة وكادت ان ترد لولا ان رن هاتف وعد برقم فهد فقالت نيرة بمرح مزيف لتغير الموضوع وتخفى ارتباكها:
الله يسهلوو بقى، اكيد حبيب القلب بيستعجلك، مبيقدرش على بعادك ياقطة.

نظرت اليها وعد بنصف عين قائلة:
بطلى قر يابت انتى وخليكى في حالك وفي سى نائل بتاعك ده
ثم ردت على المكالمة دون ان تلاحظ نظرة الحزن الذى اعتلت وجه نيرة ولاحظتها رهف ولكن نيرة اخفتها سريعا عندما رأت نظرة رهف اليها، قالت وعد بعد ان انهت المكالمة:
فهد بيقول المأذون وصل ولازم ننزل تحت يارهف
أومات رهف برأسها وقد دق قلبها بشدة وأمسكتها أمها من يدها لتحثها على النزول.

نزلت الى جانب والدتها وخلفها وعد ونيرة، صمت الجميع يتأملون هذا الجمال الخلاب، انتظرها نضال أسفل الدرج لا يستطيع ان يرفع عينيه عنها، لقد أبهره جمالها حتى أنه نسى السبب الرئيسى في زواجهما وكل ما يتذكره الآن هو أن كل هذا الجمال سيصبح ملكا له بعد دقائق معدودة، رأت رهف نظرته اليها فابتسمت في خجل فضاع قلبه مع تلك الابتسامة، اقترب منها وأخذ بيدها، قبل يدها في نعومة، ثم اتجه بها الى المأذون، وقف يزيد وفهد بجوار نضال كشهود على عقد القران، ووقفت وعد ووالدة رهف بجوارها، في حين وقفت نيرة بجانب زوجها بالمقابل، مال نائل عليها قائلا:.

مش خسارة القمر دى تتجوز أخوكى المشوه ده.

منحته نظرة قاتلة وابتعدت عنه قليلا، بينما هو ينظر اليها ساخرا، رأى يزيد نظراتهم فعقد حاجبيه، ثم أفاق على صوت المأذون وهو يتحدث ليركز انتباهه مؤقتا على عقد القران، كانت سهام تنظر الى ابنتها وعريسها بحنان حتى جاء اسم نضال كاملا على لسان المأذون لتتسع عيناها بصدمة وتنظر الى نضال الذى نظر اليها ببرود، اذا فهو يعرف، كادت ان تصرخ معلنة رفضها لاتمام تلك الزيجة، ولكن شيئا ما عقد لسانها وألجمها، ربما هي تلك الفرحة في عينى ابنتها، او هو احساسها بأن تلك الزيجة قائمة بالفعل على الحب وليس شيئا آخر، ابتلعت كلماتها ونظرت الى نضال وكأنها ترجوه أن يمنح ابنتها الحب والسعادة التى حرمها منها والده، ربما آن الأوان لكشف الماضى وربما فات الآوان على الغفران، هي لا تعرف، كل ما تعرفه الآن أن عقد القران قد تم وأصبحت ابنتها زوجة لابن رفعت الجبالى، رفعت الجبالى، حبيبها السابق، حبيبها الخائن، وحبيبها الوحيييييد.

13-03-2022 04:18 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [8]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية نصفي الآخر
رواية نصفي الآخر للكاتبة شاهندة الفصل التاسع

انتهى عقد القران وانطلقت الزغاريد فاقترب نضال من رهف، شعرت بالتوتر مع كل خطوة يخطوها باتجاهها، أمسك وجهها بين يديه ليطبع قبلة رقيقة على جبهتها، أغمضت عينيها لتشعر بدغدغة في مشاعرها كتلك المشاعر التى كانت تحلم بها، فتحت عينيها بدهشة عندما همس في أذنها قائلا:
مبروك ياعروستى.

أحست بحمرة الخجل تعلو وجنتيها خاصة مع كل تلك الوجوه التى تحدق بهم، ابتعد قليلا ليمسك بيدها اليمنى حيث اصبعها البنصر لينزع منه الدبلة ويضعها في بنصرها الأيسر ثم مد يده لتفعل له المثل ففعلت بأصابع مرتجفة وانطلقت الزغاريد مرة أخرى وبدأ نضال ورهف بتلقى التهانى، بحثت رهف بعينيها عن والدتها فوجدتها تجلس على كرسى وتبدو شاحبة فانتابها القلق الشديد عليها واتجهت اليها على الفور لتقول:
ماما، انتى كويسة؟

قالت سهام بنبرة ضعيفة:
هبقى كويسة متقلقيش ياحبيبتى
قالت رهف بقلق:
بس ياماما...
قاطعتها سهام قائلة:
قلتلك متقلقيش يارهف، دول شوية تعب من فرحتى بيكى انهاردة، هاخد الدوا وهبقى تمام، ألف مبروك ياحبيبتى
ابتسمت رهف قائلة:
الله يبارك فيكى ياماما
وجدت نضال يقترب منها ويقف بجوارها لتقول سهام:
مبروك ياابنى
قال نضال بايماءة من رأسه:
الله يبارك فيكى
ثم استدار الى رهف قائلا:
مش يلا يارهف عشان نلحق الطيارة
قالت سهام بسرعة:.

انا كنت عايزاك في موضوع قبل ما تسافرو يانضال
نظر اليها نضال قائلا ببرود:
مش هينفع دلوقتى يامدام سهام، مع الأسف احنا هنتأخر على الطيارة بس هنرجع اكيد قبل عملية حضرتك، وساعتها هنتكلم
ثم نظر الى رهف قائلا:
يلا يارهف
أومأت رهف باستسلام، في حين وقفت سهام تحتضن رهف وهي تقول:
ألف مبروك ياحبيبتى، خلى بالك من نفسك، عايزاكى تعرفى حاجة واحدة بس، انك اهم حاجة عندى وهفضل لآخر ثانية في عمرى ميهمنيش غير سعادتك وبس.

قبلتها رهف بحنان قائلة:
ربنا يخليكى لية ياماما.

أمسك نضال بيدها واتجه بها الى الخارج تتبعه العيون، ركب مع رهف في سيارته، وانطلق باتجاه المطار، في نفس اللحظة التى كان يزيد ينظر الى نيرة نظرة مودعة التقطها نائل الذى اتجه الى نيرة ووضع يده على كتفها يضمها الى جواره وهو ينظر الى يزيد نظرات متحدية فنظرت نيرة الى نائل بدهشة لتراه ينظر باتجاه يزيد، عقدت حاجبيها وجزت على أسنانها غيظا، لم يعد يزيد قادرا على احتمال مشاهدتهما هكذا فغادر بسرعة دون ان يسلم على احد، فتابعته عينا نيرة وقلبها يتألم عليه بشدة، ثم نظرت بغضب الى نائل الذى نظر اليها بابتسامة ساخرة، لتبتعد عنه وهي تودع أخاها فهد وزوجته وتتجه الى سيارة زوجها لتركبها وهي تمسح دموعها التى سقطت رغما عنها.

دلفت رهف الى جناح حجرتهما في الفندق الذى ينزلون به، ودلف نضال خلفها وأغلق الباب وراءه، ثم وقف يتطلع اليها، أخفضت نظراتها خجلا، نظر اليها متأملا للحظات ثم قال في جمود:
انا هدخل آخد شاور.

أومأت برأسها دون ان تنظر اليه، رمقها مرة أخرى قبل ان يتجه الى شنطة السفر الخاصة به ليحضر منها ملابسه ويتجه الى الحمام، جلست رهف على السرير تلتقط أنفاسها التى حبستها طويلا، نظرت الى باب الحمام المغلق، وتساءلت، كيف ستتعامل مع نضال اليوم، منذ ان غادرا الفيلا وهو يبدو كمن عاد لطبيعته المتوحشة، يبدو باردا متباعدا يحتد لأتفه الأسباب، أحست به على وشك الخروج لذا قامت وفتحت شنطتها وأخذت ملابسها وما كادت تفعل حتى رأت نضال يخرج من الحمام يرتدى ملابسه البيتية والتى عبارة عن بنطلون رمادى وتيشيرت من نفس اللون بنصف كم، كانت تراه لأول مرة بهذه الأريحية، بدا وسيما وجذابا وهو ينشف شعره بتلك المنشفة الصغيرة، لا تدرى لم يطلق على نفسه مشوها وهي لا تراه أبدا هكذا، أحس أنه مراقب فنظر اليها ليجدها فعلا شاردة بملامحه، رفع حاجبه الأيمن قائلا:.

أنا خلصت على فكرة
احمر وجهها خجلا واسرعت تدخل الى الحمام بسرعة تتبعها عيناه، ثم ذهب الى السرير واستلقى عليه وهو يضع يده تحت رأسه يفكر، أفاق من أفكاره على صوت رهف يقول بخجل:
مش عارفة افتح الفستان من ورا، أصله سلاسل.

نهض من السرير واقترب منها، كادت دقات قلبها ان تتوقف، وهي تتخيله يقوم بفك أربطته، أدارها حتى أصبح ظهرها مواجها له وفك أربطته بسرعة ثم اتجه الى السرير مرة اخرى واستلقى عليه ببرود آلمها ولكنها في نفس الوقت زفرت بارتياح لمرور تلك اللحظات، أسرعت الى الحمام وقد باتت تخشى من القادم.

نادت سهام على فهد فالتفت اليها قائلا:
خير يامدام سهام، تحت امرك
نظرت اليه قائلة:
الأمر لله ياابنى، في الحقيقة انا عرفت ان والدك في غيبوبة وموجود في المستشفى، ممكن تقولى على اسمها؟
نظر اليها في حيرة قائلا:
اكيد طبعا، بس ممكن أسأل ليه؟
ارتبكت سهام قائلة:
ابدا ياابنى بس حبيت أزوره، احنا بقينا أهل وانا عارفة ان نضال متعود يزوره علطول وفي غيابه قلت يعنى أبقى أزوره
ابتسم فهد قائلا:.

كلك ذوق يامدام سهام، متقلقيش على بابا، انا كمان بزوره علطول ويسعدنى ابقى اوصلك في سكتى
قالت سهام باضطراب:
لا ياابنى كتر خيرك، خليك براحتك وخلينى براحتى، قوللى بس على اسم المستشفى وانا هبقى اروح لوحدى
هز فهد كتفيه في استسلام وحيرة قائلا:
بابا في مستشفى الصفا أوضة رقم 275
ابتسمت سهام قائلة:
تسلم ياابنى
ابتسم فهد قائلا:
تحبى أوصلك دلوقتى لبيتك، احنا على نفس الطريق
قالت سهام:.

معايا العربية بالسواق، اتفضل انت يافهد
أومأ فهد برأسه وهو يبتعد لتتابعه عينا سهام وهي تقول لنفسها:
خلاص عرفتى مكانه ياسهام، ياريته بس كان في وعيه عشان يجاوبنى على السؤال اللى فضلت أسأله عمر بحاله، ليه اتخلى عني وليه محاربش علشانى، ليه موقفش قصاد الدنيا واتمسك بيه عشان نكون مع بعض، ليه خلف بوعده وسابنى اتعذب 35سنة، ليه؟

وقف يزيد امام البحر يتأمل أمواجه المتلاطمة، يشاهد ثورانه وكأنه يشاركه ثوران قلبه، يتسائل في حزن، الى متى سأعيش بذلك العذاب، الى متى سأعشقها دون أمل، لقد أصبحت ملكا لآخر ورؤيتها معه تقتلنى، لم لا أستطيع ان انزعها من قلبى، لم لا استطيع ان اكمل حياتى، لقد مر عام كامل تحمل فيه ذلك العذاب لأنه لم يكن يراها، والآن يراها كثيرا ومع زوجها الذى يريد قتله لمجرد لمسه اياها، يتخيله الآن معها، في حجرة نومهم، يمارس معها الحب، يمنحها ما قد تمنى أن يمنحها هو اياااه، صرخ بقوة وهو يضغط على قلبه قائلا:.

آااااااه
مرر يده في شعره بقسوة، يكاد يجن من تلك التخيلات، أمسك قلبه مرة اخرى يحاول أن يسكن الألم الذى اجتاحه، ولكن لا فائدة، الحل الوحيد هو أن يبتعد عنها، يسافر بعيدا، الى ابعد مكان على وجه الأرض، نعم، سيدفن حبه وحزنه هناك، سينتظر فقط حتى يعود نضال ليسلمه أعماله ويخبره بسفره، ولن يعود مرة أخرى، لقد ضحى بحبه من أجل أن لا يخسر تلك العائلة، وهاهو الآن يضحى بكل شئ من أجل أن يريح قلبه، فهل سيرتاااااح؟

13-03-2022 04:18 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [9]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية نصفي الآخر
رواية نصفي الآخر للكاتبة شاهندة الفصل العاشر

كان نضال ينظر الى شاشة هاتفه متابعا الأخبار حين رآها تخرج من الحمام، كانت صورة مجسمة للإغراء، تلبس قميصا قصيرا أبيضا يظهر قدميها الجميلتين وروبا قصيرا تحاول ان تضمه على صدرها بتوتر خجول. شعرها الندى يتساقط على وجهها بنعومة، لا تضع على وجهها أى مساحيق تجميل فبدت بريئة للغاية، فاتنة للغاية ومغرية للغاية، جلست امام المرآه تسرح شعرها، رأته في المرآه ينهض ليقترب منها، تسارعت دقات قلبها، أغمضت عينيها ولم تنظر اليه، وقف خلفها تماما وأمسكها من كتفيها وهو يميل عليها هامسا في أذنها قائلا:.

شعرك حلو أوى يارهف.

فتحت عينيها لتتلاقا عينيهما في المرآه، لم تستطع أن تشيح بنظرها عنه بل وقعت تحت تأثير عينيه، أوقفها وهو يديرها اليه لينزع عنها روبها فيقع على الأرض ويظهر جمالها المخفى عنه، امتلأت عيناه بالرغبة عندما عضت شفتها السفلى في خجل ورأى أنفاسها المتسارعة التى ظهرت في علو صدرها وانخفاضه، فنزل بيديه من كتفيها يتلمس ذراعيها العاريتان ببطئ حتى أمسك يديها بكلتا يديه ورفعهما الى شفتيه يقبلهما بنعومة، ثم قلبهما ليقبل باطن كفيها وهو ينظر الى عينيها مباشرة لتقع تحت تأثير نظرة عينيه، أحست بدقات قلبها المتسارعة تندمج مع دقاته، ليأخذ بيدها ويتوجه بها الى السرير ليجلسها عليه، أخفضت نظراتها خجلا، تأمل ملامحها بشغف وهو يقول بهمس:.

بصيلى يارهف
رفعت عينيها اليه فتلاقت الأعين، وجدت بعينيه مشاعر جامحة أرادت تصديقها، تأمل وجهها بافتتان حتى وصل الى عينيها الحائرتين ليقول بصوت هامس:
خايفة؟
ازدردت ريقها بصعوبة وهي تومئ براسها فاقترب منها أكثر قائلا:
متخافيش، أنا مش هأذيكى.

اشاحت بوجهها خجلا عندما اقترب ليقبلها فظنها هو اشمئزازا من تشوهه ونفورا منه فأصابته حركتها في الصميم، عاد اليه قناعه الجليدى وتحول الى الوحش ليحمى قلبه وهو يقول في حدة:
مش بإيدى ولا بإيدك وحتى لو مش حابة تقربى منى، بس لازم نكمل عشان نجيب وريث لعيلة الجبالى
نظرت اليه في صدمة وترقرقت الدموع في عينيها من كلماته الحادة لتقول في همس حزين:
وأنا تحت أمرك.

آلمه اضطرارها لتحمل زواجها منه، آلمه شعوره بأنها لا تبادله رغبته فيها وانما تفعل ذلك من أجل أمها، كاد أن ينهض ويتركها ولكن رغبته بها جعلته يتجاوز عن ذلك الألم في قلبه ويغلق النور لتنتفض هي قائلة:
مبحبش الضلمة
مددها على السرير قائلا:
وأنا اتعودت عليها.

شعرت به يخلع تيشيرته ويقترب منها ليقبلها، كان في بادئ الأمر عنيفا في قبلاته وكأنه يفرغ فيها غضبه ثم بدأت قبلاته ترق تدريجيا، حتى أصبحت ناعمة شغوفة، تثير أحاسيسها وتجعلها تتجاوب معه بخجل، رقته وخبرته في تقبيلها جعلاها تستسلم لمشاعرها التى اجتاحتها بجنون وتتجاوب معه أكثر لتضمه بيدها بخجل، شعرت بجروح بارزة على ظهره، كادت ان تسأله عنها وهي تفيق من تأثير لمساته إلا أنه أسكتها بقبلة أطاحت بمشاعرها وجعلها لا تدرك سوى أن هذا هو نضال فارس أحلامها لتضم رأسه بيدها تطالبه بالمزيد ليغدقها بالمزيد من القبلات واللمسات التى سارعت من دقات قلوبهم ليشعروا بأنهم في ملحمة، لا يكتفى أحدهما من الآخر ليتم اتحادهما وتهدأ أنفاسهم المتسارعة وليبتعد عنها نضال على الفور دون كلمة ويعطيها ظهره لينام، مالت الى الجانب المضاد له وقد ادمعت عيناها، قالت لنفسها بسخرية:.

وانتى كنتى فاكراه هياخدك في حضنه مثلا أو يقولك كلمة حلوة، انتى هابلة اوى يارهف، ده مش نضال اللى بتحلمى بيه، فوقى يارهف، فوقى.

فتحت نيرة الباب لتفاجأ بصديق زوجها سامى يقف امامها وينظر اليها نظرة لم تريحها على الاطلاق، قالت بتوتر:
خير ياأستاذ سامى
قال سامى:
انا جاى آخد ملفات لنائل، نسى ياخدها الصبح والملفات مهمة جدا لاجتماع انهاردة، هتلاقيها في دولاب اوضته
أومأت برأسها قائلة:
لحظة واحدة أجيبهملك
واتجهت لغرفة نائل لكى تحضر الملفات، وبينما كانت تبحث عنهم فوجئت بمن يضمها من الخلف قائلا بصوت اقشعر له بدنها اشمئزازا:.

متتعبيش نفسك، مفيش ملفات ونائل مبعتنيش، أنا اللى جمالك جابنى على ملا وشى
انتفضت مبتعدة عنه وهي تقول في غضب:
ابعد عني ياحيوان، نظرتى فيك كانت صح، ياما حذرت نائل منك بس هو مسمعنيش
نظر اليها يتأملها برغبة جامحة وهو يقول:.

وماله ياقطة، حيوان حيوان، بس عايزك وهاخدك، من يوم ما شفتك وانا عينى منك، سنة وانا شايفك عايشة مع واحد زى نائل ميستاهلش ضفرك، سنة وأنا بتمناكى بس مانع نفسى عنك عشان مخسرش صاحبى اللى بكسب من وراه أد كدة، بس خلاص معنتش محتاجله، لكن انتى أكيد محتاجالى، هو انتى فاكرة يعنى انى مش عارف كل حاجة، أسرار نائل كلها معايا يانيرو
نظرت اليه باحتقار قائلة:.

ما انتوا شبه بعض، لكن انا مش شبهكم، انا انضف منكم كلكم، ولا يمكن توصلى ولا تمس شعرة منى، الموت عندى أرحم من انك تلوثنى بايديك دول
ابتسم سامى بسخرية قائلا:
متستعجليش، مش يمكن أعجبك؟
كان يقترب منها فأحست بالخوف وحاولت ألا يظهر عليها وهي تقول بحدة:
خليك عندك
اقترب اكثر وهو يقول:
متخافيش منى يانيرة، ده انا بحبك
أمسكت الأباجورة الموجودة على الكومود وهي تقول بتهديد:
لو قربت منى هقتلك، والله العظيم هقتلك.

ابتسم بسخرية قائلا:
لو الايدين الناعمة دى اللى هتموتنى، فأنا معنديش مانع
وقبل ان تضربه بها أمسك بيدها في قوة وكتفها لتسقط الأباجورة، ليقبلها بعنف فضربته أسفل بطنه بقوة، تأوه وامسك بجسده في الم لتنتهزها نيرة فرصة وتهرب من الحجرة الى باب المنزل فاصطدمت بنائل الذى عقد حاجبيه لمرآها على تلك الحالة قائلا:
فيه ايه؟مالك؟

التقطت أنفاسها وهي تشير الى سامى الذى كان يجرى خلفها والذى أخفض عينيه لمرأى نائل الذى اتسعت عينيه في دهشة وهو يرى سامى، لتقول هي بانهيار:
الزفت ده جه البيت بحجة انك عايز ملفات وكان عايز، كان عايز...
لم يحتاج نائل لكلماتها التى لم تستطع نطقها ليفهم ما حدث، التفت الى سامى بغضب قائلا:
الكلام ده صحيح ياسامى؟
نظرت اليه نيرة في صدمة، أيحتاج الى تأكيد من صديقه، ألا يكفيه كلماتها وحالتها، أيكذبها هي؟

قال سامى مدافعا عن نفسه وهو يمثل البراءة:
هي يانائل، هي اللى كانت دايما بتشاغلنى ومكنتش بحب اقولك عشان مجرحكش وانهاردة قالتلى عايزانى في موضوع يخصك، جيت، ولما جيت قالتلى انها هتورينى حاجة لقيتها في اوضتك ولما طلعت حاولت تغرينى بكل الطرق بس رفضت، واول ما سمعت صوتك جرت وبتمثل عليك التمثيلية الحقيرة دى
قالت نيرة بصراخ:
كداب، والله العظيم كداب، هو اللى...
قاطعها نائل قائلا:
اخرسى
ثم نظر الى سامى قائلا:.

امشى ياسامى دلوقتى ولينا كلام بعدين
نظرت اليه نيرة في صدمة في حين أسرع سامى بالهروب، اقترب منها نائل وعلى وجهه تبدو اقصى علامات الغضب، ابتعدت عنه نيرة وهي تقول:
والله العظيم بيكدب، والله مظلومة
قال لها في حدة:
أكيد في كلامه حاجة من الحقيقة، أكيد شاف منك اللى خلاه يتجرأ ويعمل كدة
قالت في مرارة:
اللى جرأه كلامك معاه، اللى جرأه انك حاكيتله كل حاجة يانائل، مطلعتش راجل حتى في دى
صفعها بقوة قائلا:
اخرسى.

قالت بغضب من وسط دموعها:
لأ مش هخرس، أنا خرست كتير لغاية ما وصلت للحالة اللى أنا فيها دلوقتى، متجوزة واحد زيك انت
صفعها بقوة أكبر قائلا:
قلتلك اخرسى
أحست بجرح وجهها من الصفعة ولكنها لم تستطع أن تصمت فلقد فاض بها الكيل عندما اتهمها في أعز ماتملك، شرفها، لذا قالت باحتقار:
هو ده اللى بتقدر عليه، بتضرب ست ضعيفة عشان تغطى على ضعفك
انهال عليها بالصفعات والركلات وهو يقول في ثورة:
اخرسى، اخرسى، اخرسييييى.

توقف فجأة وهو يراها مغمضة العينين، مضرجة في دمائها التى تسيل من كل مكان في جسدها، ناداها في خوف قائلا:
نيرة
لم ترد عليه فانحنى يهزها قائلا:
نيرة، فوقى يانيرة
لم يجيبه سوى الصمت، فوقف في فزع ونظر اليها نظرة أخيرة قبل أن يخرج من المنزل مهرولا وكأن شياطين الدنيا تجرى ورائه.

اصطدم بزينب العائدة من السوق ولكنه لم يبالى بها فعقدت حاجبيها وهي تراه على هذه الحالة ثم تنهدت وهي تتجه الى المنزل لترى الباب مفتوحا، انتابها القلق ودخلت بسرعة لتجد نيرة واقعة على الأرض مضرجة في دمائها، وقعت الأكياس من يدها وهي تخبط على صدرها قائلة:
ياندامتى، ست نيرة، عينى عليكى ياضنايا
أسرعت اليها وانحنت عليها تضع يدها أسفل أنفها لتشعر بها تتنفس، أمسكت هاتفها المحمول واتصلت بفهد قائلة في خوف:.

الحقنى ياسى فهد، انا لقيت ست نيرة غرقانة في دمها
قال فهد فزعا:
انتوا فين يادادة زينب؟
قالت زينب وهي تبكى:
في البيت ياسيدى
قال لها:
اتصلى بالاسعاف حالا وانا جاى علطول
أغلق الهاتف فقال يزيد بقلق:
خير يافهد، الاسعاف لمين؟
أخذ فهد مفاتيحه وهاتفه وهو يقول بجزع:
نيرة يايزيد لقيتها الدادة غرقانة في دمها.

اتسعت عينا يزيد بصدمة، حبيبته نيرة، مضرجة بالدماء، هل سيخسرها؟لا ياإلهى ابقها على قيد الحياة حتى ولو لم تكن لى، يكفينى أنها حية تتنفس
اتجه فهد للخارج في حين أفاق يزيد من صدمته قائلا:
استنى يافهد، أنا جاى معااك.



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 6994 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4052 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3100 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 2971 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3416 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، نصفي ، الآخر ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 04:55 صباحا