أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





رواية نصفي الآخر

هو: سجين داخل وجه وجسد مشوه، يحكمه، شعور بالذنب، غضب، وانتقام.هي: فاتنة أراد أن ينتقم منها فسحرته بحبها من النظرة الأولى ..



13-03-2022 04:16 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [4]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية نصفي الآخر
رواية نصفي الآخر للكاتبة شاهندة الفصل الخامس

وقفت وعد تضع اللمسات الأخيرة على زينتها في المرآه، حين رأت فهد يدلف من الباب وعلى وجهه ابتسامة جذابة وهو يتأملها في عشق، كانت وعد تلبس فستانا أحمر يضيق من عند الصدر وينزل ليحدد جسدها بنعومة ثم ينزل على اتساع محدود، اقترب منها قائلا:
ايه الجمال ده كله؟

ابتسمت في سعادة، كم تعشق هذا الرجل والذى تسعدها أقل كلمة منه، وهو لايبخل عليها بكلماته او افعاله التى تنقلها فوق السحاب، ضمها فهد من الخلف وهو ينحنى ليطبع قبلة رقيقة على عنقها، اغمضت عينيها لتشعر بلمسة شفتيه على بشرتها الناعمة فترفرف داخلها الفراشات و تذوب بين يديه، فتحت عينيها عندما سمعته يقول:
تعرفى، جمالك ده ناقصه حاجة.

نظرت اليه في المرآه في تساؤل فأخرج من جيبه إسوارة من الألماس ولفها حول يدها في رقة ثم أغلقها قائلا وهو يقبلها في خدها بنعومة:
كل سنة وانتى حبيبتى
ظهرت السعادة جلية في عينى وعد وتلمست الإسوارة برقة وقد أدمعت عيناها، أمسك كتفيها ليديرها اليه قائلا في حنان:
لأ، دموع انهاردة مش مسموح
ابتسمت وهي تنظر اليه في عشق قائلة:
دى دموع الفرح ياحبيبى، ربنا يديمك نعمة في حياتى يافهد
ابتسم وهو يبادلها نظرة العشق قائلا:.

ويديمك نعمة في حياتى ياحبيبة فهد
ضمته اليها في سعادة فاحتواها بحنان واقترب من وجنتها ليقبلها قبلة بطيئة ناعمة فتأوهت وعد قائلة في همس:
فهد
همس في أذنها بصوت مغرى:
أنا بقول نلغى الحفلة واحتفل أنا بيكى انهاردة لوحدى ياقلب فهد
أفاقت من تأثير سحره وهي تبتعد عن حضنه ضاحكة وهي تقول:
أدامى يافهد على تحت، الناس مستنيانا
تأفف قائلا:.

فصيلة أوى ياوعد، بس اعملى حسابك، الحفلة دى تخلص بسرعة عشان انا مش هقدر أستحمل كتير
ضحكت بدلال وهي تغادر الغرفة ثم التفتت اليه وهي تلقى له قبلة في الهواء ثم تمشى مجددا، تابعها بعينيه وهو يهمس في عشق قائلا:
بحبك ياوعدى، بحبك.

كانت نيرة ترتدى فستانا باللون البنفسجى الفاتح دون حمالات يصل الى ركبتيها ووضعت شال طويل حول كتفيها وزراعها لتخفى تلك العلامات الزرقاء والتى تركتها يد نائل عليها، اخفت الهالات السوداء حول عينيها من بكائها طوال الليل وخدها الأحمر من صفعته بالماكياج، نظرت الى نفسها بالمرآه نظرة أخيرة، كادت أن تبكى فلم تعد ترى في مرآتها نيرة التى تعرفها، نيرة التى كانت ضحكتها تنير عينيها قبل وجهها، أصبحت صورة باهتة، طيف ربما، حطام أنثى، تمالكت نيرة نفسها قائلة بهمس:.

لأ يانيرة، اجمدى كدة، ومتبينيش حاجة لحد، عشان خاطر اخواتك ع الأقل، مش بعيد يعمل فيهم حاجة لو عرفوا باللى بيحصلك ووقفوله، انتى عارفة هو شرانى أد ايه، خايفة؟، خايفة من ايه؟يشرب مرة ويقتلك، مش مهم، هتفرق ايه لو اختفيتى من الدنيا، بالعكس هترتاحى، لكن اخواتك لأ، لأ يانيرة
اومأت برأسها في تصميم ثم خرجت من غرفتها ونزلت الى الردهة لتجد نائل يتحدث عبر الهاتف وما ان رآها حتى أغلقه قائلا بسخرية وهو يتأملها:.

وأخيرا الهانم خلصت
ابتلعت ريقها في توتر، اقترب منها وحاول نزع شالها قائلا:
شيلى الزفت ده
تمسكت بالشال قائلة:
مش هينفع، ايدك معلمة على دراعى واخواتى هياخدوا بالهم
ظهر التوتر في عينيه فتعجبت نيرة، وتساءلت، هل يخشى نائل من أخواتها؟هل هذا معقول؟ربما يبدو اخواتها قساة ولكنها تعلم كم ان قلوبهم مليئة بالطيبة والحنان، ربما نائل لا يرى ما تراه هي، قرأ أفكارها في عينيها، فقست نظراته وهو يقول بحدة:.

طب امشى يلا أدامى بدل ما أقولك مفيش خروج وتبقى تورينى هتشوفى اخواتك دول فين
أسرعت بالخروج قبل أن ينفذ نائل تهديده لها وهي تعلم انه قادرا تماما على ذلك.

وقف نضال امام سيارته ينتظر خروج رهف من منزلها حتى يأخذها الى حفل عيد ميلاد وعد ليعرفها بأهله، يعلم أنها خطوة جريئة منه فهو لم يظهر بحفلات قط منذ ذلك الحادث ولكنه أصر على الحضور معها ليواجه عائلته دون ضغط من الأسئلة التى سيطرحونها، كان يفكر في خطوته القادمة عندما توقف عقله تماما عن العمل وهو يرى رهف تخرج من المنزل، تلبس فستانا أزرقا في مثل لون عينيها الجميلتين، صدره مزخرف بنقوش وردية يضيق حول خصرها لينزل باتساع وجمعت شعرها على جانب واحد بدبوس فضى، ووضعت بعض لمسات الماكياج الخفيفة فبدت كملكة متوجة وهي تخطوا باتجاهه برقة ومع كل خطوة منها تزداد دقات قلبه، حتى توقفت امامه تماما، فتح لها الباب بهدوء لا يعبر ابدا عما يدور بداخله من مشاعر، دخلت رهف السيارة برقة، فأغلق نضال الباب خلفها واستدار حول السيارة ليدخلها ويقودها باتجاه الحفل، التفتت رهف لترى جانب وجه نضال، كم يبدو وسيما حقا، من يراه من ذلك الجانب لا يتخيل ابدا انه مشوه، أحس نضال أنه مراقب فألقى عليها نظرة ليضبطها متلبسة بتأمله مما أصابها بالارتباك والخجل، تنحنحت قائلة وهي تحاول أن تخرج من تلك الحالة:.

هو مش المفروض اكون عارفة حاجة عن عيلتك؟
نظر أمامه مجددا وهو يقول ببرود:
هو مش المفروض، بس لو حابة تعرفى أقولك
قالت في خجل:
أكيد حابة أعرف
قال بهدوء دون ان ينظر لها مجددا:.

بابا في غيبوبة زى ما انتى عارفة وبروح أزوره كل يوم، لية أخ، اسمه فهد، أصغر منى ب3سنين، ومتجوز بقاله 4سنين من وعد بنت عمى الله يرحمه واللى احنا رايحين عيد ميلادها دلوقتى، متجوزين عن حب، حب الطفولة زى ما بيقولوا بس مع الأسف مخلفوش، فرصة وعد في الخلفة ضعيفة، اما اختى الصغيرة نيرة، دلوعتنا كلنا، متجوزة نائل من سنة، قبل حادثة بابا بأيام، وبردو لسة معندهمش اطفال، دول هم كل عيلتى.

نظر اليها نظرة خاطفة ثم عاد ليركز على الطريق وهو يستطرد قائلا:
عيلة الجبالى
أومأت رهف برأسها قائلة:
طيب ممكن أسألك سؤال؟
عقد حاجبيه وهو يلقى اليها نظرة متساءلة فاستطردت قائلة:
السؤال ده في الحقيقة انا سألتهولك قبل كدة، وانت قلتلى هتقولى اجابته في الوقت المناسب وبتهيألى ان ده الوقت المناسب عشان تقولى ليه اخترتنى أنا؟

ضغط نضال على أسنانه فبسبب جمالها كاد ينسى سبب زواجه منها ولكنها عادت لتذكره فنظر اليها قائلا بصرامة:
وده مش الوقت المناسب، الوقت المناسب مش انتى اللى تحدديه، انا بس اللى هحدده وساعتها هتعرفى كل حاجة، فاهمة ولا لأ؟
ابتلعت ريقها في خوف لمرأى ذلك الوحش يعود مرة أخرى الى ملامحه وتصرفاته فأومأت برأسها موافقة دون ان تتحدث، أخرج علبة كان يحتفظ بها في تابلوه سيارته وقال لها في هدوء:.

دى شبكتك، مينفعش تبقى خطيبة نضال الجبالى ومتكونيش لابساها
توقف بسيارته وهو يقول مستطردا:
يلا البسيها بسرعة عشان نمشى
أخذت منه العلبة بأصابع مرتجفة ثم فتحتها بهدوء لتشهق عند مرأى محتواها كان بها دبلة مرصعة بفصوص الألماس وعقد واسوارة وخاتم مزينون بفصوص زرقاء رائعة الجمال، نظرت اليها بعينين تشعان بالسعادة قائلة:
دول جمال أوى يانضال
نظر الى سحر عينيها وسعادة الأطفال التى تطل منهما ووجد نفسه يقول في شرود:.

دى فصوص الزفير، من أغلى الاحجار الكريمة في العالم، جبتهم مخصوص م الهند، بيفكرونى بعنيكى
تطلعت اليه رهف في دهشة وهي تتساءل عما سمعته؟، هل حقا احضرهم لها خصيصا من الهند وهل حقا تذكره تلك الفصوص الجميلة بعينيها، أفاق نضال من سحر عينيها على كلماتها الملهوفة:
انت بتتكلم جد؟
عاد اليه قناعه الجليدى وهو يقول بسخرية:.

أكيد خطيبة نضال الجبالى مش هتلبس غير أحسن حاجة، البسيها بقى عشان مفيش وقت ولا عايزانى ألبسهالك انا
أحست رهف بخيبة أمل ولكنها قالت بهدوء:
لأ هلبسها أنا
وارتدت رهف شبكتها ودبلتها ورأته يرتدى هو الآخر دبلة تشبه دبلتها.

قاد نضال السيارة مرة أخرى باتجاه بيت أخيه في حين يراود كل منهم أفكار تختلف عن الآخر، فكان نضال يفكر بأن تلك الرهف بدأت تؤثر فيه بشكل خطير، بل انها بدات في ترويض ذلك الوحش بداخله وهذا يعد الأخطر على الاطلاق، بينما كانت رهف تفكر بأن هذا الوحش الذى تعرفه به شئ جميل يحاول أن يدفنه بعيدا ولكن هي وهي فقط من ستعيده الى الحياة.

13-03-2022 04:17 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [5]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية نصفي الآخر
رواية نصفي الآخر للكاتبة شاهندة الفصل السادس

وقف يزيد يتأمل وجوه الحاضرين في الحفل، يبحث بعينيه عن وجه واحد اشتاق اليه، وجه حبيبته التى فرق بينه وبينها القدر، لا ليس القدر، بل هو من كان السبب في فراقهما، هو من تخلى عن حبهمها، فحتى وان لم يتصارحا بهذا الحب إلا ان كل منهما كان يدرك مشاعر الآخر، ولكن هو من تركها تضيع من يده، لقد خشى أن يظن والدها أو أخويها أنه طامعا في أموالهم، خشى أن يخسرهم وهم العائلة الوحيدة التى عرفها، وأحس معهم بالانتماء، فخسرها هي.

رآها الآن تقف بجوار زوجها ومعها أخيها فهد وزوجة أخيها، ألقى عليها نظرة بطيئة متأملة لكل ملامحها التى يشتاق اليها..

عقد حاجبيه عندما رأها تبتسم فتلك الابتسامة المجاملة والتى لا تصل الى عينيها لا يمكن أن تكون ابتسامتها، هناك حزن غريب يخيم على تلك العينين، تحاول أن تخفيه بتلك الابتسامة ولكنه يعرفها، يحفظها ويحفظ كل تعابيرها، تساءل عن سر حزنها، ود لو ذهب الآن واحتواها وأخذ عنها هذا الحزن ليحتوي حزنها داخله الى الأبد ويعيد اليها روحها المرحة التى لطالما سحرته..

ولكن كيف؟كيف وقد أصبحت هي زوجة لرجل آخر، زوج هو فقط من يمتلك حق احتوائها، هو فقط من يستطيع ضمها ولمسها، اشتعلت نيران الغيرة في قلبه وهو يتخيل ذلك، كيف استطاع ان يسمح لأحد غيره بالاقتراب منها ولمسها، كيف؟أحس بالمرارة، بالموت يزحف اليه، أدمعت عيناه وتلاقت بعينيها في تلك اللحظة، رأى في عينيها شوقا وألما وعتابا، ورأت في عينيه عشقا وندما ولكن فات الأوان، اشاحت بنظرها بعيدا عنه، رآها ترفع يدها وتقترب من عينيها تمسح شيئا ما، هل تلك دمعة حقا؟أم انه يتخيل؟انفطر قلبه، أحس بالاختناق، زفر بقوة وابتعد، ذهب الى أقصى الحديقة وجلس على كرسى هناك فلم تعد قدماه قادرتان على حمله، خارت قواه عند رؤيتها هكذا، ولكن ماذا يفعل؟هو السبب، هو فقط ولا احد غيره.

توقفت سيارة نضال داخل تلك الفيلا الرائعة، نظرت اليها رهف بانبهار فقد كان تصميمها غاية في الروعة، رأى نضال تلك النظرة في عينيها فابتسم بداخله، نزل من السيارة والتف حول السيارة ليفتح لها الباب، نزلت برقة فأغلق الباب وأمسك بيدها، لا تدرى لم اقشعر جسدها كله من لمسته الحانية ليدها. ابتلعت ريقها بصعوبة ودخلت معه الى حديقة الفيلا حيث يقام حفل عيد الميلاد، ساد الصمت بين الحضور حينما وقعت عيونهم على نضال ورهف، فمنهم من تعجب لوجود نضال بالحفل وهو قد امتنع عن الظهور بالحفلات منذ مدة طويلة تقارب العام، ومنهم من تعجب اكثر من وجود تلك الحورية رائعة الجمال معه، وتساءلوا في دهشة عن تلك الفتاة التى تمسك بيده، شعرت رهف بتوتر نضال رغم انه ظهر باردا وواثقا من نفسه الا انها شعرت بذلك التوتر من خلال يده التى ضغطت على يدها لاشعوريا، فمدت يدها الاخرى وربتت على يده التى تمسك بيدها فنظر اليها بحيرة فابتسمت له برقة، أدرك أنها شعرت بتوتره وأنها تخبره أنها بجانبه، وكم فعل به ذلك الأعاجيب، زال التوتر من قلبه على الفور واحتلت البسمة شفتيه لتذوب رهف في تلك الابتسامة التى تراها على وجهه لاول مرة، ليظهروا للجميع كعاشقين فمنهم من تبسم فرحا لهم ومنهم من اشتعل قلبه حقدا عليهم، اقترب نضال ورهف من عائلته التى أصابتها الدهشة مما يحدث، سلم عليهم جميعا وقدم لهم رهف قائلا:.

أحب أعرفكم برهف
ثم رفع يده الممسكة بيدها و التى يلبسون بها الدبل مستطردا وهو يقول:
خطيبتى..
نظروا اليهم في صدمة مالبثت ان تحولت الى فرحة وقالت وعد بسعادة:
بجد انا مش مصدقة، الف مبروك يانضال رهف خطيبتك زى القمر
ابتسم كل من رهف ونضال في حين قالت نيرة:
والله وجه اليوم اللى هشوفك فيه عريس يااخويا، تعرف احلى حاجة في الموضوع انى هيبقى عندى اختين زى القمر
واقتربت من رهف تضمها قائلة:
الف مبروك ياقلبى.

ضمتها رهف في سعادة، كم تمنت ان تحظى بعائلة مثل هذه ولم تكن تظن أبدا عندما ارتبطت بنضال أنها ستحظى بتلك العائلة، ضم فهد أخيه نضال مباركا وهامسا له في أذنه قائلا:
الف مبروك يانضال، انت متعرفش فرحتنا انهاردة أد ايه، ياريت بابا كان معانا دلوقتى، كان هيفرح اوى
ربت نضال على ظهره قائلا:
بكرة يفوق ونفرحه يافهد.

اكتفى نائل بقول كلمة مبروك وبدأت العائلة في استجواب العريسين ورهف ترد عليهم بخجل بينما يتحدث نضال بثقة حتى تطرق الحديث الى الزواج فقالت نيرة بدهشة:
الجواز ازاى بعد يومين؟مش هنلحق يانضال نجهز للفرح
قال نضال في حدة:
فرح ايه اللى هفكر فيه وبابا في غيبوبة ومامة رهف تعبانة، ولا وشى ده كمان، ايه يانيرة، جرالك ايه بس، بتفكرى ازاى؟
قالت نيرة في حزن:
بس..
قاطعها بصرامة قائلا:.

هي كلمة واحدة، مفيش فرح يعنى مفيش فرح
ابتلعت رهف ريقها بتوتر فها هو الوحش يعود للظهور ليجعلها تخشاه مرة أخرى، قال نائل في سخرية:
ياعم سيبك انت ويعنى اللى عملوا فرح خدوا ايه؟بكرة تقول ولا يوم من أيام العزوبية يانضال
نظرت اليه نيرة وتجمعت الدموع في عينيها من كلماته الساخرة، ولم تستطع الرد عليه لذا قالت بهدوء مفتعل:
عن اذنكم هتمشى شوية.

وابتعدت عنهم دون ان تنتظر الرد، فنظر كل من وعد و فهد الى نائل بحدة في حين اكتست ملامح نضال بالغضب فابتلع نائل ريقه قائلا:
انا هروح اجيب حاجة اشربها
ابتعد عنهم فقالت وعد بحدة:
اووووف، انا مش عارفة نيرة مستحملة البنى آدم ده ازاى؟
نظر فهد اليها قائلا:
مع الأسف هو صحيح اختيار بابا، بس انا نفسى مبطيقوش ولو يوم فكر يزعلها هيشوف وش تانى خالص
قال نضال بقوة:
وهو يقدر يفكر بس يزعلها. ده انا افرمه.

نظرت اليهم رهف وداخلها سعيد بهؤلاء الأخوة، كم تمنت أن يكون لها اخوة يخشون عليها هكذا كما يخشون على نيرة، وكم تتمنى أن يكون هناك من يهتم بها مثلهم، ولكنها تظل أمنيات
أفاقت من شرودها على صوت أنثوى يقول بدلال:
مش معقول، نضال الجبالى بنفسه، أنا مش مصدقة.

التفتوا جميعا تجاه ذلك الصوت لترى رهف فتاة جميلة رشيقة شعرها أسود قصير وعينيها سوداويتين تلبس فستانا ذهبيا قصيرا ذا حمالات رفيعة، رفع نضال حاجبه الايمن قائلا في برود:
لأ صدقى ياميس ومش لوحدى كمان
وأحاط بكتف رهف قائلا:
معايا خطيبتى، رهف، رهف الشامى
نظرت ميس الى رهف بصدمة تحولت الى نظرة متفحصة متعالية ثم قالت ببرود:
الف مبروك، وياترى هنفرح بيكم امتى؟
ثم نظرت الى نضال قائلة بسخرية:.

بيتهيألى هيتأجل لحد ما تعمل العملية ولا لسة مصمم متعملهاش وتفضل بالشكل ده
ظهر الغضب على وجه الجميع وكاد نضال ان يرد عليها لولا ان اسرعت رهف بالرد قائلة:
الفرح مش هيتأجل، احنا مش هنعمله خالص، كتب كتاب كدة وخلاص، ومش عشان وشه يا آنسة ميس، مش آنسة بردو؟
أومأت ميس براسها ببرود، لتستطرد رهف قائلة:.

سواء عمل العملية او معملهاش مش هتفرق كتير، هو كدة كدة عاجبنى، لأنى لما حبيته، حبيت فيه قلبه الكبير مش شكله، الفرح هيتلغى بس عشان خاطر والده اللى في المستشفى ومامتى التعبانة، لما يقوموا بالسلامة هنعمل حفلة كبيرة واكيد هندعيكى.

ابتسموا جميعا من كلمات رهف التى أفحمت ميس وأظهرت رهف عاشقة متيمة بنضال، حتى نضال أحس باعجابه بها يزداد، ورغم انه يعرف انها كلمات فقط أرادت بها الدفاع عنه، الا ان موقفها الدائم في مساندته أصابه في الصميم وجعلته يزداد اعجابا بها رغما عنه وظهر ذلك في نظرته لها التى رأتها ميس فأشعلت نيران الحقد في قلبها لتبتسم في برود وتنظر الى ساعتها قائلة في ملل:
للأسف اتأخرت ومضطرة امشى
ثم نظرت الى وعد قائلة:.

كل سنة وانتى طيبة
ابتسمت وعد ابتسامة مزيفة وهي تقول:
وانتى طيبة
غادرتهم ميس فقالت وعد:
اوووف، سئيلة بشكل
ثم نظرت لرهف قائلة:
بس ايه يارهوفة ده، أفحمتيها
قال فهد ضاحكا:
آه والله، كانت هطق من الغيظ
ابتسمت رهف بخجل فزادها الخجل جمالا، ليتأملها نضال وقلبه يزداد خوفا من تلك المشاعر التى تجتاحه تجاه رهف وتدمر كل الأسوار التى بناها حول قلبه طوال تلك السنة وحولته الى ذلك الوحش الذى يعرفه.

13-03-2022 04:17 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [6]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية نصفي الآخر
رواية نصفي الآخر للكاتبة شاهندة الفصل السابع

وصلت نيرة الى ذلك المكان البعيد في الحديقة، وتوقفت، كانت دموعها تنزل بصمت، تتساءل في مرارة، إلى متى ستتحمل ذلك النائل؟فهو يهينها ويعذبها نفسيا وجسديا، والآن يرميها بكلماته اللاذعة أمام أخواتها، وإلى متى ستتحمل عذاب قلبها الذى وأدته يوم زواجها فرؤية يزيد اليوم هو العذاب في حد ذاته، فمنذ زواجها وهي تتجنب رؤيته كما يتجنب هو رؤيتها، هي تخشى أن تضعف، تخون زوجها حتى بأفكارها، رغم أنه لا يستحق اخلاصها، ولكنها هي فقط هكذا، لم تستطع كتمان دموعها أكثر فنزلت بغزارة، لتشهق من وسط دموعها شهقات صغيرة نبهت يزيد الذى كان يجلس قريبا منها بوجود أحدهم يبكى، فوقف يزيد واقترب من مكانها ليراها تقف وهي تعطيه ظهرها، أصابته الصدمة عندما تعرف عليها، هل حبيبته نيرة هي من تبكى ويهتز جسدها من قوة بكائها، أصابته شهقاتها في مقتل، اقترب منها بسرعة وتوقف خلفها تماما قائلا في همس قلق:.

نيرة
التفتت اليه نيرة بسرعة ووضعت يدها على فمها بصدمة، نظر الى دموعها في لوعة وهو يقول:
مالك يانيرة، بتعيطى ليه؟
أفاقت نيرة من صدمتها وتمالكت نفسها وهي تمسح دموعها قائلة في برود مفتعل:
أبدا، مفيش حاجة، عن اذنك.

وهمت بالرحيل فحاول أن يمنعها ممسكا بيدها فلم يمسك سوى بشالها الذى انزاح عن ذراعها، ليرى تلك العلامات الزرقاء، اتسعت عينيه في صدمة ونظر اليها فوجدها تخفض عينيها وهي ترفع شالها على ذراعيها بتوتر، قال لها في ألم يحاول أن ينكر أفكاره التى تجتاحه الآن:
العلامات دى من ايه يانيرة؟
رفعت اليه عينيها قائلة في ارتباك:
دى، دى...
استحثها قائلا بانفعال:
دى ايه يانيرة، انطقى أبوس ايدك تريحينى.

كان في كلماته وانفعاله ما أعطاها القوة لكى تجيب عن تساؤله، أليس هو من تركها لتتزوج ذلك المعتوه؟أليس هو من كانت تعده نصفها الآخر وتخلى عنها دون ان يتقدم ولو بخطوة واحدة للدفاع عن حبهما؟اذا لم يتساءل الآن عما يحدث لها، ولما يهتم؟
قالت في حدة:
وقعت، ارتحت دلوقتى، وبعدين انت بأى حق بتسأل؟انت ولا حاجة بالنسبة لى، ولا حاجة
تجمعت الدموع في عينى يزيد، كادت نيرة أن ترق له إلا أنها قست قلبها مستطردة:.

ياريت تبعد عني يايزيد، وتخليك في حالك
قال يزيد بألم:
مش بإيدى...
رفعت يدها مشيرة اليه بالصمت قائلة:
لآخر مرة هقولهالك، ملكش دعوة بية يايزيد، مبقاش من حقك خلاص
كاد يزيد أن يتحدث لولا أن سمعوا صوتا غاضبا يقول في حدة:
والله عال ممكن أفهم وقفتكم دى معناها ايه؟

نظروا الى نائل سويا، فاقترب منهم نائل بخطوات غاضبة وتوقف أمامهم تماما، انتفضت نيرة بطريقة ملحوظة لم تخفى على يزيد الذى عقد حاجبيه ثم نظر الى نائل الذى يحدقه بنظرات قاتلة ليقول في برود:
هيكون معناها ايه يعنى؟المدام واقفة في منطقة مش أمان والطبيعى ان انبهها عشان ترجع الحفلة
قال نائل في سخرية:
فيك الخير والله
قالت نيرة لتنهى ما يحدث فهى تريد لتلك الليلة ان تنتهى فلم تعد قادرة على التحمل:.

يلا يانائل عشان نروح، انا تعبانة ومش هقدر ارجع الحفلة
نظر يزيد اليها بقلق فأغضبت نظراته نائل ليمسك يدها ويجرها خلفه جرا باتجاه بوابة الفيلا وعينا يزيد تتابعهم وشياطين الدنيا تثور بداخله لرؤيته يعاملها بتلك القسوة، ليضرب بيده تلك الشجرة بجواره قائلا:
اقسم بالله لو اللى في بالى طلع صح، لأخليك تندم ع اليوم اللى جيت فيه الدنيا يانائل.

كانت رهف تجلس على سريرها، تسترجع أحداث الليلة، يدق قلبها كلما تذكرت كلمات نضال او نظراته، انه يؤثر بها وبقوة، ثم تذكرت كيف ظل صامتا طوال الطريق الى منزلها ولم يلقى عليها حتى تحية الوداع بل قاد سيارته مغادرا فور نزولها منها، وكيف يتبدل نضال من شخص رقيق الى شخص عنيف كالوحش، تذكرت أيضا تلك الميس ونظراتها الى نضال وتساءلت عن مدى علاقتها بنضال، ولكن مهلا وما شأنها هي، هل تغار عليه، هي تعلم انها واقعة في غرام فارس أحلامها، ولكن نضال ليس ذلك الفارس، ففارس أحلامها لا تخشاه مثلما تخشى نضال، اذا لم تغار عليه أو حتى تهتم؟

رن هاتفها برقم غريب، كادت أن لا ترد ولكن لا تدرى لم جاءها شعور بأنه من الممكن أن يكون نضال، ابتلعت ريقها وردت قائلة:
آلو
جاءها صوته الرخيم يقول:
لسة منمتيش؟
اضطربت دقات قلبها بشدة وتلعثمت قائلة:
انت، انت مين؟
استمعت الى صوته يقول في حدة:
هيكون مين يعنى اللى بيكلمك في الوقت ده يارهف؟
صمتت فها هو الوحش يعود للظهور، قال في غضب:
انتى ساكتة ليه؟
حاولت أن تكون هادئة وهي تقول:
لما تهدى يانضال، هتكلم
قال في هدوء:.

يعنى انتى عارفة مين اللى بيكلمك أهو، أومال بتسألى ليه؟
ابتسمت فقد تعودت على تقلباته المزاجية، تشعر ان بداخله طفل صغير وليس وحش كما يحاول أن يبدو
قالت في هدوء:
صحيح عارفة بس حابة أتأكد، وبعدين أنا مش هقدر أرد عليك وانت كدة، بحس انك شخصية تانية خالص، بتخوفنى
زفر نضال قائلا:
بس انتى عارفة انك هتتجوزينى بكل حالاتى، يعنى لازم تتعودى على كدة
ازدادت ابتسامتها اتساعا وهي تقول:.

بالظبط، لازم أتعود، بس محتاجة وقت عشان اتعود، فبالراحة عليه شوية
صمت فقالت بهمس:
نضال
لم يرد فكررت همستها قائلة:
نضال
سمعته يقول بخفوت:
نعم يارهف
قالت بصوت رقيق:
ممكن تهدى علية شوية؟
تنهد قائلا:
ممكن
ابتسمت ثم قالت بتردد:
طب ممكن أطلب منك طلب؟
قال في هدوء يحاول به ان يسكن نبضات قلبه التى تزداد وهو يتخيلها امامه:
اتفضلى
قالت متلعثمة:
انا عارفة ان احنا، يعنى، مش هنعمل فرح، بس، بس يعنى...
قال نضال بنفاذ صبر:.

بس ايه يارهف
ابتلعت رهف ريقها قائلة:
لو يعنى ممكن ألبس فستان فرح
ثم قالت بسرعة وهي تستطرد:
، عشان ماما والله مش عشانى
لم يجيبها نضال وعندما طال الصمت قالت رهف بحزن:
خلاص يانضال، مش مهم، انسى
سمعت صوت نضال يقول بهدوء:
لأ يارهف، اخرجى اشترى الفستان وانا هبعت معاكى وعد بكرة عشان تختاروه سوا
كادت رهف ان تطير من السعادة وقالت بامتنان:
متشكرة اوى يانضال، ربنا يخليك لية.

وضعت يدها على فمها بصدمة مما قالته، وسمعت صوت نضال الذى تغير فجأة ليقول ببرود:
انا هقفل
قالت بسرعة:
استنى بس
زفر قائلا:
خير، ايه تانى؟
أحست بالاحراج ولكنها لابد وأن تسأله ليستريح قلبها، لذا حسمت رأيها قائلة:
هو كان فيه حاجة بينك وبين ميس؟
قال نضال في حدة:
امورى الشخصية وعلاقاتى خط أحمر يارهف، وعموما هرد عليكى بس ده لآخر مرة، ميس صغحة وقفلتها خلاص وهي دلوقتى بنت خالتى مش اكتر، خلصنا؟

أحست رهف بالراحة رغم نبرة نضال الحادة، قالت في هدوء:
خلاص يانضال
زفر نضال قائلا:
أنا هنام دلوقتى، نامى انتى كمان ومتفكريش كتير
أومأت برأسها قائلة:
تصبح على خير
تنهد قائلا:
تلاقى الخير
أغلقت الهاتف وهي تضمه الى صدرها قائلا بابتسامة:
أنا وراك والزمن طويل يانضال، ياانا، ياانت.



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 6993 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4052 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3100 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 2971 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3416 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، نصفي ، الآخر ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 04:25 صباحا