أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





رواية نصفي الآخر

هو: سجين داخل وجه وجسد مشوه، يحكمه، شعور بالذنب، غضب، وانتقام.هي: فاتنة أراد أن ينتقم منها فسحرته بحبها من النظرة الأولى ..



13-03-2022 04:23 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [19]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية نصفي الآخر
رواية نصفي الآخر للكاتبة شاهندة الفصل العشرون

نظر كل من نضال ورهف الى بعضهم بدهشة في حين كرر رفعت سؤاله قائلا في خوف:
فين سهام؟
قال نضال:
اهدى بس يابابا، وفهمنا خايف من ايه؟
نقل رفعت بصره بينهما قائلا:
سهام كانت بتزورنى وبتتكلم معايا، هي فاهمة، فاهمة حاجات كتير غلط، عموما مش مهم دلوقتى، المهم انها آخر مرة قالتلى انها هتعمل عملية وممكن متقومش منها، هي كويسة صح، قولولى انها كويسة؟

بكت رهف في حين أسرع نضال بالكلام حتى لا يفهم أبيه دموعها بطريقة خاطئة:
هي بخير يابابا، عملت العملية وبخير والله، هي بس لسة خارجة من العمليات، وفي العناية المركزة، بس الدكتور طمنا
زفر رفعت بارتياح قائلا:
الحمد لله
تبادل نضال ورهف النظرات، نظر رفعت اليهم قائلا في تصميم:
ودونى ليها
قال نضال بدهشة:
مش هينفع يابابا، انت لسة خارج من غيبوبة، وهي في العناية، أول ما يخرجوها في اوضة عادية هاخدك بنفسى ليها.

أومأ رفعت برأسه وهو يشعر فعلا ببعض الوهن بجسده فأغمض عينيه بارهاق قائلا:
ماشى يانضال
شعر نضال بتعبه فقال بهدوء:
طيب يابابا هنسيبك ترتاح دلوقتى قبل ما اخواتى ييجوا والدنيا تتقلب
اومأ رفعت برأسه دون أن يفتح عينيه، فخرج كل من نضال ورهف، وما ان خرجا حتى قالت رهف:
خليك مع عمى، وانا هروح اطمن على ماما
كادت ان تذهب حين اوقفتها يد نضال وهو يقول:.

رهف، انا عايزك تسامحينى ع الكلام الغبى اللى قلتهولك قبل كدة، انا من جوايا عارف انك مستحيل تخونى بس...
صمت لا يدرى كيف يفسر لها غيرته عليها وهو يرى رجلا آخر يلمسها، يعلم انه لابد من تفسير منطقى لما رآه ولكن غيرته عليها تفقده دائما عقله، أدركت رهف حيرته في تفسير مشاعره فقالت بهدوء:
بس انت لازم تعرف ايه اللى حصل، أنا..
قاطعها قائلا:.

مش محتاج أعرف يا رهف، قلتلك انى واثق فيكى، المهم ان موضوع الطلاق ده تنسيه و...
وضعت رهف يدها على فمه قائلة:
مش وقته يانضال، احنا لازم يكون بينا كلام كتير قبل ما ناخد اى قرار عشان منندمش بعدين، وده مش هيحصل غير لما نطمن على اغلى ناس في حياتنا، ساعتها بس هنقدر نتكلم.

نظر نضال الى عينيها الجميلتين ليقع كعادته أسيرا لهما، وجد نفسه يقبل يدها دون وعى، كانت قبلة حانية أودعها مشاعره، كان قلب رهف قد اصيب بسهام نظراته التى جعلتها عاجزة عن الحركة، حتى شعرت بتلك القبلة فأخفضت يدها بخجل وابتعدت بخطوات سريعة ولكن قبل ان تختفى التفتت لتلقى عليه نظرة اخيرة فرأته واقفا مكانه لم يتحرك قيد أنملة فقط يتأملها فالتفتت بسرعة وهي تبتسم لتسارع دقات قلبها كالمراهقة الصغيرة، وأسرعت خطواتها، تنهد نضال قائلا بهمس:.

خلاص مبقاش فيه فايدة، حبيتها يانضال، ودى اول مرة تحب بجد، ولازم تفكر كويس في اللى جاى، علشان معتش ينفع تخسرها، اللى زى رهف يتحب و بس يانضال، لا ينفع نجرحه ولا نفرط فيه
أمسك هاتفه ليجد مكالمات عديدة من صديقه فاتصل بيزيد الذي قال في سرعة:
انت فين يانضال، الامانة عندنا وبتصل بيك كتير مبتردش
قال نضال:
مش وقته يايزيد، خلى الامانة في مكانها، سيبك منها دلوقتى وروح هاتلى نيرة على مستشفى الصفا
قال نضال في فزع:.

خير يانضال، حد حصلوا حاجة؟
قال نضال بسرعة:
لأ اطمن، بابا بس فاق
قال يزيد في فرح:
بجد، فرحتنى والله، هنكون عندكم في دقايق
ثم اغلق نضال الهاتف ليتصل بفهد الذي رد على الفور قائلا:
نضال كويس انك اتكلمت، مش هتصدق، دكتور فريد اتصل بية...
قاطعه قائلا:
عارف يافهد، انا في المستشفى دلوقتى، وشفته
قال فهد في سعادة:
بجد يانضال، يامن انت كريم يارب، هو كويس يانضال؟
أومأ نضال برأسه قائلا براحة:
كويس يافهد، كويس اوى.

قال فهد بسعادة:
الحمد لله، انا في الطريق اهو، ثوانى وداخل على المستشفى، مش هتأخر، سلام
أغلق نضال الهاتف وهو يغمض عينيه متمتما:
الحمد لله.

قال الشيخ عابد وهو ينظر الى وعد بتلك النظرة التى لا تريحها على الاطلاق:
جبتى القطر يامدام وعد؟
قالت وعد بتوتر:
أيوة
ثم أخرجت منديلا من القماش وأعطته اياه قائلة:
بس ياريت بسرعة نخلص الجلسة عشان جوزى زى ماانت شايف بيتصل بية كتير وانا مبردش واكيد هيقلق
ابتسم عابد وهو يشير الى كوب العصير امامها قائلا:
اشربى بس العصير ده وهنعمل الجلسة علطول، مش هناخد دقايق
نظرت وعد الى العصير قائلة:
بس انا مبحبش اللمون.

قالت حسنية بهمس:
اشربيه ياستى، ده مهم للجلسة زى ما سيدنا قالك، عشان يهدى أعصابك.

ابتلعت وعد ريقها وامسكت الكوب لتلتمع عينا عابد، كادت ان ترتشف منه رشفة حين وصل الى مسامعها صوت وصول رسالة على هاتفها، كانت النغمة المخصصة لفهد فأدركت أن هناك شيئا هاما ففهد لا يبعث لها برسائل الا في الضرورة القصوى، تركت كوب العصير وامسكت بهاتفها لتفتحه وتجد رسالة فهد الذي يخبرها فيها بانه كلمها كثيرا وان والده قد افاق من غيبوبته ويطلب منها الحضور فورا الى المستشفى
نهضت قائلة:.

انا متأسفة ياشيخ عابد بس مضطرة امشى حالا
قال عابد في حدة:
مش هينفع
نظرت اليه وعد بدهشة فاستطرد عابد بصوت حاول ان يكون هادئا:
الجلسة لازم تتعمل دلوقتى
قالت في توتر:
معلش بس عمى فاق م الغيبوبة ولازم اروح المستشفى حالا، مش هينفع مااروحش، جوزى هيقلب الدنيا، ياريت لو نأجلها ليوم تانى
نظر اليها عابد قائلا في غيظ:
اللى تشوفيه، اتفضلوا امشوا وهبقى ابلغ حسنية بالميعاد الجاى.

اومأت وعد برأسها وخرجت من الغرفة مع حسنية تتابعهم عينا عابد الذي أمسك بكوب الليمون ورماه أرضا بعصبية، قائلا في غيظ:
ثوانى وكنتى هتكونى بين ايدية، ده انا من يوم ما شفتك وانا بحلم باللحظة دى، معلش، ملحوقة، يومين وتبقى في حضنى ياوعد
والتمعت عيناه بشهوة قائلا:
يومين.

نزلت نيرة لترى زائرها فقد أخبرتها الخادمة بأن أحدهم يطلب رؤيتها، وما ان رأت يزيد حتى أصابتها غصة في قلبها فالتفتت تغادر المكان، أوقفها صوت يزيد الذي قال في رجاء:
نيرة استنى من فضلك
توقفت توليه ظهرها، فاقترب منها حتى توقف خلفها مباشرة قائلا:
أرجوكى بصيلى
أغمضت عينيها في ألم ثم فتحتهما ليرتسم على وجهها قناعا باردا والتفتت لتواجهه في جمود قائلة:
أدينى بصتلك، خير يايزيد؟

نظر الى برودة نظرتها، يعلم انه يستحقها، كاد ان يبوح لها بمشاعره ولكن الوقت لم يحن بعد، قال بهدوء:
نضال عايزنى أخدك لمستشفى الصفا
تغيرت ملامحها ليشوبها القلق وهي تقول:
حصل حاجة؟
قال يزيد باختصار:
باباكى فاق
التمعت عيناها بالفرحة، عادت في ثوانى نيرة التى يعرفها وهي تقول:
بتتكلم جد؟
ابتسم وهو يومئ برأسه فقالت لسعادة:
طب مستنيين ايه، يلا بينا.

وأسرعت بالمغادرة وهو يبتسم متبعا اياها، ولكنها ما لبثت ان توقفت لتلتفت اليه قائلة في برود:
انا هروح لوحدى، في عربيتى
اقترب منها قائلا بحزم حنون:
الموضوع ده منتهى ومش محل نقاش، انا هوصلك بنفسى للمستشفى، وده لأمانك انتى، فيا اما هتيجى معايا بارادتك، يا اماهشيلك حالا وادخلك العربية، ها، هتختارى ايه؟

نظرت اليه بغضب ودبدبت بقدميها الأرض، ثم اتجهت الى سيارته ودلفت الى المقعد الخلفى وهي تنظر اليه بتحدى، فابتسم وصعد ليجلس خلف المقود وهو ينظر اليها في المرآه يكاد يضحك على تصرفات حبيبته الطفولية.

تجمع الأبناء حول رفعت الذي نظر اليهم بشوق وهو يقول:
يااه، أد ايه وحشتونى ووحشتنى قعدتكم جنبى
ابتسمت نيرة وهي تقبل والدها في وجنته قائلة:
واحنا يابابا اشتقنالك اوى
نظر رفعت الى وجه نيرة وذراعها المجبر والمليئة بالكدمات والذين بدأت في التعافى قائلا:
الحمد لله يانيرة ان الحادثة اللى حصلتلك جت على أد كدة، احنا عيلة موعودة بالحوادث ولا ايه؟
نظروا الى بعضهم وهم يبتسمون بتوتر، قال رفعت:
أومال فين رهف؟

ابتسم نضال قائلا:
بتزور مامتها يابابا
تنهد رفعت قائلا:
هي لسة ما فاقتش؟
قال نضال:
منتظرينها تفوق ما بين الثانية والتانية
اقترب فهد من والده قائلا:
نفسى أعرف ايه سر اهتمامكم الغريب ببعض يابابا، هي من ساعة ما عرفت انك في المستشفى بتزورك كل يوم، وانت من ساعة ما فقت مبطلتش سؤال عنها
قالت نيرة بخبث:
واضحة يعنى يافهد ومش محتاجة ذكاء، الظاهر طنط سهام كانت الحب القديم بتاع بابا وشكل الموضوع هيحلو
ابتسم رفعت قائلا:.

اختشوا ياولاد
ثم ظهر عليه التفكير وهو يقول:
الموضوع مش بالبساطة دى، دى حكاية طويلة انا نفسى معنتش فاهمها، وأول ما افهم اوعدكم انى هحكيلكم كل حاجة
ظل نضال صامتا ينظر اليهم في هدوء، تذهب أفكاره الى رهفه التى ملكت عليه جوارحه، حتى انه يود الآن لو ترك الجميع وذهب اليها فقط ليكون بجوارها، نظر اليه والده فأدرك مشاعره فلطالما كان نضال غامضا للجميع الا والده الذي كان يفهمه من نظرة واحدة لذا قال في هدوء:
نضال.

افاق نضال من افكاره على صوت ابيه ليقول باحترام:
تحت امرك يابابا
ابتسم رفعت قائلا:
روح يانضال وخليك جنب مراتك ولما سهام تفوق تعالى خدنى ليها
نظر نضال اليه قائلا بارتباك:
بس يابابا...
قاطعه والده قائلا:
انا معايا اخواتك ووعد ويزيد، لكن رهف لوحدها دلوقتى ومحتاجالك، هي ملهاش غيرك يانضال.

أومأ نضال برأسه وغادر الحجرة وعينا رفعت تتابعانه وهو يدعى له في سره، فقد رأى التوتر بين نضال ورهف ولكنه رأى ايضا الحب بينهما وهو فقط عليه ان يجمع بينهما حتى لا يفقد نضال حبه مثلما فقد هو حبه منذ زمن طويل، طويل جدا.

13-03-2022 04:24 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [20]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية نصفي الآخر
رواية نصفي الآخر للكاتبة شاهندة الفصل الحادي والعشرون

اقترب نضال من حجرة العناية المركزة والتي توجد بها والدة رهف فرأى رهف تقف امام نافذتها تستند بجبهتها على الزجاج مغمضة العينين، تتحدث بصوت منخفض، وقف خلفها تماما ليستمع الى حديثها:.

مش قادرة اشوفك كدة ياماما، ضعيفة والسلوك حواليكى، انتى اللى كنتى بتقوينى على كل حاجة بتمر في حياتى، فاكرة لما مازن اتخلى عني عشان فلوس بابا راحت، ورغم انى عمرى ما حبيته بس الصدمة كسرتنى، ضعفت ثقتى بنفسى، حسستنى انى مسواش حاجة من غير الفلوس، لولاكى انتى، شجعتينى ورجعتيلى ثقتى بنفسى، انتى الوحيدة اللى بيريحنى كلامى معاها، واللى كان نفسى احكيلها ع اللى بيحصلى مع نضال، تعرفى لما شفت نضال اول مرة، حسيت انه عوض ربنا لية، ورغم تصرفاته وكلامه معايا بس مقدرتش اكرهه ولا حتى أزعل منه، عارفة ليه؟

انتظر نضال اجابتها بلهفة وبشوق، وبقلق، ابتسمت بخفة قائلة:
لأنى شايفاه من جوة، هو مش وحش ياماما، حتى لو شايف نفسه وحش ما بيرحمش، انا شايفاه قلب طيب اتوجع، حابب يظهر بمظهر الوحش عشان مش عايز من حد مشاعر شفقة ولا عايز حد يقرب منه ويجرحه
نظر اليها نضال بحنان، ود لو ضمها الآن الى صدره وبثها مشاعره، ولكنه يشعر بأن هناك المزيد لديها لتقوله، يود لو يعرف فيم تفكر، وبالفعل تنهدت رهف قائلة:.

تعرفى ياماما، نفسى أقوله ميخافش منى، وإنى لا يمكن أجرحه، نفسى أقوله إنى بخاف على مشاعره اكتر ما بخاف على مشاعرى، نفسى أقوله انى، انى، انى...
قال نضال بهمس:
انك ايه يارهف؟
فتحت رهف عينيها بصدمة على سؤال نضال الهامس لتلتفت خلفها وتجده في مواجهتها ينظر اليها بنظرة رأتها فقط في أحلامها، ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تقول:
نضال!
أمسك يدها وهو ينظر الى عينيها مباشرة قائلا:
نفسك تقوليلى ايه يارهف؟

أخفضت رأسها قائلة في توتر:
مش فاكرة
رفع ذقنها باحدى يديه فالتقت العينان ليقعان تحت سحر النظرات العاشقة ليقول نضال بهمس:
مبتعرفيش تكدبى يارهف، وعنيكى دايما بتقولى ع الحقيقة، الحقيقة اللى كنت اعمى ومشفتهاش، الحقيقة المكتوبة دلوقتى جوة عنيكى، واللى نفسى اسمعها من بين شفايفك
قالت في حزن:
مش هينفع يانضال، فيه حاجات تخلى اللى نفسى اقوله مستحيل يتقال
عقد حاجبيه وهو يلمس جرحه الغائر قائلا:
قصدك ده؟

رفعت يدها لتمسك يده التي يضعها على جرحه وتنزلها الى جواره ثم ترفع يدها مرة اخرى وتلمس الجرح بحنان وبطريقة أخذت أنفاسه وهي تقول:
انا لما ببصلك مبشفش الجرح ده أساسا يانضال، انا بشوفك بقلبى قبل عينية
تأملها بشغف، يود لو يأخذ أنفاسها الآن ويمزجها بأنفاسه في قبلة تعبر لها عن قوة مشاعره تجاهها، ولكنه ما لبث ان عقد حاجبيه وهو يقول في حيرة:.

اومال ايه الحاجة اللى مش مخلياكى قادرة تتكلمى يا رهف، ايه اللى ممكن يفرقنا؟
تنهدت قائلة:
اللى حصل بين باباك وماما زمان، ورغم انى متأكدة من براءة ماما، بس انت كنت القاضى والجلاد وحكمت عليها بالادانة، وهفضل بالنسبة لك بنت الخاينة و بأقل غلطة منى هتعتبرنى خاينة زيها وتعذبنى بكلامك وافعالك زى ماحصل قبل كدة
نظر اليها بعينين مليئة بالمشاعر، مابين حزن وعشق وحيرة وغضب لتنتصر مشاعر العشق قائلا:.

يمكن مش هقدر اوعدك بالنسيان بس اللى اقدر اوعدك بيه انى احاول، لأنى بحبك
نظرت الى عينيه بصدمة فاستطرد قائلا:
أيوة بحبك، خلاص معنتش قادر اقاوم أو أخبى، ومستعد انسى اى حاجة واعمل اى حاجة بس تفضلى معايا وفي حضنى
فتح لها ذراعيه قائلا:
تعالى في حضنى وقولى ان حبنا اقوى من اى حاجة، اقوى م الظروف اللى جمعتنا وأقوى حتى من خوفنا.

نظرت الى ذراعيه المفتوحتان ثم الى عينيه فأيقنت أن مكانها في حضنه لتسرع وترتمى بين أحضانه قائلة في عشق:
حبنا اقوى من كل حاجة يانضال، اقوى من اى حاجة، انا بحبك اوى، اوى
تنفس عبيرها في شوق وتغلغلت كلماتها في دمه لترتفع دقات قلبه وهو يضمها اليه قائلا وهو ينظر من خلال النافذة الزجاجية الى والدتها المستلقية على السرير:
وانا بحبك اوى يارهف، حبك اهم عندى من اى حاجة تانية، صدقينى ياحبيبتى.

ثم اغمض عينييه لينعم بدفء حبها وتشعر هي ان أحلامها تتحقق وستعيش سعيدةالى الأبد، أو هكذا تمنت.

نفضت وعد يد فهد قائلة في حدة:
انت اتجننت يافهد، ازاى تشدنى بالطريقة دى أدامهم..
قال فهد وهو ينظر اليها بغضب:
ما هو أنا مقولكيش عايزك برة في كلمتين وانتى تفضلى تتحججيلى عشان منخرجش برة الاوضة
اقترب منها وهو يمسك ذراعها قائلا في صرامة:
مش عايزة نبقى لوحدنا ليه ياوعد، خايفة من ايه؟
نظرت الى فهد قائلة في توتر:
وهخاف من ايه يعنى؟
نظر فهد الى اعماق عينيها قائلا:.

قولى لنفسك ياوعد، اسأليها ليه اتغيرت وبقت بتخبى على حبيبها، اسأليها ليه دايما متوترة وجسمها بيترعش، ليه
احست وعد انها على وشك ان تخبره بالحقيقة لذا ابتعدت عنه قائلة:
على فكرة الحاجات اللى بتقولها دى اوهام في خيالك، وانا مش مخبية عنك حاجة
نظر اليها بهدوء قائلا:
متأكدة ياوعد؟
حاولت ان تبدو ثابتة وهي تقول:
متأكدة يافهد
ظهر البرود على ملامح فهد وهو يقول:
طب كنتى فين لما اتصلت بيكى؟

ظهر الارتباك على وجهها وهي تقول:
في السوق
قال فهد:
لغاية دلوقتى، غريبة يا وعد، طب فين الحاجات اللى اشتريتيها؟
قالت وعد:
معجبنيش حاجة
ثم اختارت ان تهاجم قبل ان يحاصرها بالمزيد من الأسئلة فقالت بحدة:
وبعدين ايه الاستجواب ده يافهد، مش انا اللى اتغيرت على فكرة، انت بتشك فية؟
نظر اليها فهد قائلا في صرامة:.

انا لو بشك فيكى بنسبة واحد في المية مكنتش هبقى واقف دلوقتى وبسألك ياوعد، ثقتى بيكى هي ثقتى بنفسى، متنسيش انى مربيكى على ايدى، بس ده ميمنعش انى أحب أطمن عليكى
أحست وعد بالذنب وودت لو اخبرته على الفور ولكنها ترددت فلو عرف فهد سيمنعها بالتأكيد عن مواصلة ما تفعله وهي مستحيل ان تضيع ذلك الأمل منها، لذا قالت بهدوء:
وانا بقولك اطمن، وعن اذنك بقى، انا رايحة عشان اشوف رهف واطمن على مامتها.

تركته وذهبت تتابعها عيناه وما ان ابتعدت حتى امسك هاتفه واجرى اتصالا وما ان سمع صوت محدثه حتى قال بهدوء:
من انهاردة يامجدى، عايزك تمشى ورا المدام وتقولى على تحركاتها اول باول، كل اما تخرج وتوصل لمكان تبلغنى بيه فورا، مفهوم؟
ثم اغلق الهاتف وهو يقول:
آسف ياوعد بس لازم اعمل كدة عشان اطمن عليكى واعرف مخبية عني ايه.

نظر رفعت الى نيرة قائلا:
فين نائل ياحبيبتى؟
قالت نيرة بارتباك:
أصل يابابا، هو، يعنى...
قاطعها يزيد وهو يراها مرتبكة قائلا:
نائل طلع حيوان ياعمى، وقريب اوى هنخلصها منه
نظر رفعت الى يزيد في دهشة ثم نظر الى نيرة التي أشاحت بوجهها كى لا يرى دموعها ولكنه لمحها ليقول في حزن:
سامحينى يابنتى، انا اللى اجبرتك ع الجوازة دى، باباه كان صاحبى وكان راجل كويس والله بس على رأى المثل يخلق من ضهر العالم فاسد.

قالت نيرة بصوت مختنق:
كل شئ قسمة ونصيب يابابا، والحمد لله انها جت على أد كدة
وانا مش زعلانة، ده كان ابتلاء من عند ربنا وانا صبرت واكيد آخرة الصبر خير
قال يزيد بحنان:
انتى تستاهلى كل خير يانيرة.

نظر رفعت الى يزيد ليلاحظ نظرة الحب في عينيه ونبرة صوته التي تحمل مشاعر كثيرة ولاحظ أيضا تأثير كلمات يزيد على وجنة ابنته التي احمرت من الخجل، ليكتشف انه فرق بين قلبين دون ان يدرى وانه اعاد ماحدث له منذ سنوات عديدة ولكنه في تلك المرة فعلها وهو يجهل مشاعرهم، اما عائلة سهام فكانت تعلم، قال رفعت في مرارة:
يزيد تخرج من هنا دلوقتى وتاخد نضال معاك ومترجعوش غير بورقة طلاقها، مفهوم؟

أومأ برأسه ليستطرد رفعت وهو ينظر الى يزيد نظرة لها مغزى قائلا:
وربنا يعوض على بنتى براجل يحافظ على الجوهرة اللى جواها دى
نظر يزيد الى رفعت بدهشة ليدرك ان رفعت رأى مشاعره لنيرة ووافق عليها، فابتسم في سعادة وامتنان لتقطع تلك النظرات كلمات نيرة القائلة:
انا خلاص يابابا، معنتش بفكر في الجواز، انا اخدت نصيبى والموضوع ده بالنسبة لى اتقفل
ربت رفعت على يدها قائلا بحنان:.

متستعجليش يانيرة، انتى لسة صغيرة يابنتى، بكرة تحبى وتتحبى، بس انتى ارجعى نيرة بتاعة زمان اللى مش شايف منها غير خيال
ابتسمت نيرة بحزن في حين قال رفعت:
انت لسة واقف يايزيد، يلا ياابنى، خلصها م الكابوس ده
أومأ يزيد برأسه وخرج من الحجرة على الفور تتابعه عينا رفعت ونيرة، قال رفعت:
يزيد ابن حلال ومعزته عندى من معزة ولادى، راجل بجد ولا ايه بانيرة؟
قالت نيرة بشرود:
ها، بتقول حاجة يابابا؟
ابتسم رفعت قائلا:.

لا ياروح بابا، مبقولش.

13-03-2022 04:24 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [21]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية نصفي الآخر
رواية نصفي الآخر للكاتبة شاهندة الفصل الثاني والعشرون

قال نضال وهو يضم رهف الى جانبه واضعا يده على كتفها:
يعنى بجد يارهف تشوهى مش مأثر عليكى؟
ابتعدت عنه وهي تستدير اليه ليصبح وجهها امام وجهه وهي تضم وجهه بين يديها قائلة في حنان:
لازم تكون متأكد انى من أول لحظة شفتك فيها وانا مش شايفة تشوهك ده أساسا
مال ليطبع قبلة على يدها التي تحيط بوجهه، ثم مالبث ان تذكر شيئا فقال في حيرة:.

بس ازاى وانتى اول مرة تشوفينى كان هيغمى عليكى من الصدمة، انا شفت صدمتك دى بعينى
قالت بخجل:
انا انصدمت فعلا
عقد حاجبيه بضيق فمدت يدها الى حيث ملتقى حاجبيه العابسين وملست عليه قائلة في حنان:
ياعم فكها كدة انت ما بتصدق، مش عشان تشوهك والله بس عشان شفتك أدامى، كلك كدة على بعضك
عقد حاجبيه في حيرة، فملست على عبسته مرة أخرى قائلة وهي تبتسم:.

مفيش فايدة، طيب هقولك على سر، أول مرة اتقابلنا كانت اول مرة انت تشوفنى فيها بس مش اول مرة اشوفك فيها
نظر اليها قائلا:
ازاى بقى؟
ابتسمت قائلة:.

يعنى انا كنت بشوفك في أحلامى كتير قبل ما اقابلك، لدرجة انك خلاص بقيت فارس احلامى اللى بقارن بيه اى حد يتقدملى وعشان كدة كنت برفض كل عريس ولما بابا غصبنى اتخطب لمازن مقدرتش احبه لانى كنت بحب فارس احلامى اللى كنت متأكدة انه في خيالى وبس ومش ممكن يبقى حقيقة لغاية لما شفتك
كان ينظر لها بذهول، ثم قال:
انتى قصدك ان الحكاية اللى قولتى لمامتك عليها كانت حقيقية
أومأت برأسها في خجل قائلة:.

انا مبعرفش اكذب فكان لازم اقول لماما حاجة من الحقيقة وهي صدقتنى لانى مكدبتش
قال في حنان:
يعنى انا كنت فارس احلامك يارهف؟
أومأت برأسها في خجل قائلة:
وطبعا لما شفتك انصدمت، بس كنت طايرة م الفرحة لانى لقيتك وطلعت حقيقة ادامى، لغاية ما عرضت علية عرضك السخيف، ساعتها اتأكدت انى كنت عايشة في وهم ولازم افوق
امسك نضال بوجهها بين يديه قائلا:
أنا آسف يارهف، آسف لأنى...
وضعت يدها فوق فمه لتقول في عشق:.

متتأسفش، انا دلوقتى فهمت انت عملت كدة ليه..
قبل يدها كعادته معها لتخفض يدها بخجل مستطردة:.

بس اللى انا متأكدة منه ان ماما لا يمكن تتخلى عن باباك وخصوصا بعد ما شفته، هقولك على سر تانى، ماما عندها في دولابها سلسلة دهب عبارة عن مصحف بيتفتح، السلسلة دى كانت مخبياها، بس بعد وفاة بابا كانت في مرة مطلعاها وسرحانة اوى في الصورة اللى جواها ولما دخلت طبعا محستش بية، بصيت ع الصورة لقيتها صورة شاب شبه والدك بالظبط، لما سألتها عن صاحب الصورة، اتلبخت وحطتها في الصندوق بسرعة، وقالتلى انها في يوم من الايام هتحكيلى، انا متأكدة ان دى صورة باباك، طب لو ماما فعلا اتخلت عنه هتحتفظ بصورته ليه؟

نظر اليها نضال وهو يفكر في كلامها الذي يبدو منطقيا، تنهد قائلا:
عموما بابا فاق ومامتك هتفوق والحقيقة هتبان وأيا كانت الحقيقة فعايزك تكونى واثقة انها مش هتأثر علينا وعلى علاقتنا يا رهف
وضعت يدها على بطنها قائلة بقلق:
ولا هتأثر على ابننا يانضال؟
نظر الى يدها التي تضعها على بطنها ثم نظر اليها وهو يقول بدهشة:
انتى...
قاطعته قائلة في خجل:.

حامل يانضال، مع ان لسة بدرى عما اتأكد بس انا عادتى الشهرية اتأخرت ودى مش عوايدى
ابتسم نضال في سعادة وهو يضمها اليه قائلا:
ده احلى خبر سمعته في حياتى، انتى متعرفيش انا فرحان أد ايه؟
تنهدت قائلة:
فرحان عشان حفيد عيلتى هيبقى لقبه الجبالى يانضال؟
ابتعد عنها لينظر الى عينيها مباشرة وهو يمسك يدها قائلا بحب:.

فرحان عشان هيكون لى طفل منك انتى يارهف، طفل هيجمعنا ويقوى الرابط اللى بينا ويأكد الحب اللى في قلوبنا، مش عشان الكلام الفارغ اللى دخلته في دماغك بغبائى، من اول يوم شفتك فيه واعجابى بيكى اتسلل لقلبى، بقيت بحس بيكى تحت جلدى، بتنفسك، بحلم باليوم اللى المسك فيه وآخدك في حضنى، قاومت كتير بس في النهاية استسلمت.
نظرت اليه بعشق، قبل يدها بنعومة، ليرن هاتف نضال فقال بتذمر:
مين الغلس اللى بيتصل دلوقتى.

ابتعدت عنه قائلة بخجل:
رد، ممكن تكون حاجة مهمة
ابتسم ليرد على هاتفه قائلا:
خير يايزيد؟
قال يزيد باختصار:
باباك عرف بموضوع نائل وانا مستنيك تحت في العربية، ممنوع نرجع من غير ورقة طلاق نيرة
قال نضال وقد قست عينيه:
نازلك حالا
أغلق الهاتف لتقول رهف بقلق:
نازل رايح فين يانضال؟
ابتسم نضال ليربت على رأسها الذي زينه الحجاب ليقول بحنان:
مشوار صغير وراجعلك علطول.

اومأت برأسها فقبلها من جبينها وكاد ان يغادر ليسمع همسها قائلة:
خلى بالك من نفسك
التفت اليها ليجد القلق والخوف يملآن عينيها فأسرع اليها يضمها هامسا بأذنيها بتصميم:
اطمنى مفيش حاجة في الدنيا هتقف بينى وبينك خلاص
ضمته اليها قائلة:
ربنا يخليك لية يانضال، لا اله الا الله
قبلها في وجنتها هامسا:
محمد رسول الله
ثم غادر مسرعا قبل ان يرى دموعها التي أحس بها في صوتها، تابعته بعينيها ثم نظرت الى السماء قائة في تضرع:.

يارب احفظهولى، يارب.

قالت نيرة:
بس انا مش عايزة اسيبك يابابا، انا هبات معاك
قال رفعت بهدوء:
انتى سمعتى الدكتور يابنتى قال هي الليلة دى عشان يطمنوا علية وهرجع بكرة الفيلا، ورهف ونضال هيباتوا معايا، قومى روحى مع اخوكى ومراته، شكلك تعبانة ومن بكرة هتلاقينى بفطر معاكوا
قالت نيرة:
بس يابابا...
قاطعها قائلا:
مفيش بس، قومى يابنتى وريحينى
قال فهد:.

قومى يانيرة تعالى معانا، بابا معاه حق، وجودنا ملوش لازمة، خليه يستريح وبكرة هيكون معانا في الفيلا
نهضت نيرة وقبلت رأس أبيها لتذهب مع اخيها وزوجته، قابلوا رهف عند الباب فحيوها وغادروا، دخلت رهف بخطوات مترددة فابتسم رفعت قائلا:
تعالى يارهف، تعالى يابنتى اقعدى جنبى
جلست رهف بجواره، امسك يدها قائلا:
نضال فين؟
قالت:
راح مع يزيد مشوار ومش هيتأخروا
نظر رفعت الى ملامحها قائلا:
بتحبيه يارهف؟

أخفضت عينيها في خجل وهي تومئ برأسها فقال رفعت:
وهو كمان بيحبك على فكرة
نظرت اليه فاستطرد قائلا:
باين اوى عليه
ابتسمت، فسألها قائلا:
بيعاملك كويس ياحبيبتى؟
اومأت برأسها فاستطرد قائلا:
متخبيش علية يابنتى، انا عارف ابنى كويس وعارف انه على أد حنيته بس ممكن يكون قاسى اوى
ربتت على يده قائلة:.

متقلقش ياعمى، نضال فعلا على أد ما يبان شديد وقاسى مبيرحمش بس من جوة مفيش أطيب من قلبه ولا أحن منه، هو بس محتاج ايد تهد الجدار اللى بناه حوالين قلبه عشان محدش يإذيه، وانا بحاول اهده ياعمى وقلبى حاسس انى قدرت اهد جزء كبير منه
ابتسم رفعت قائلا:
انا كدة اطمنت
ابتسمت رهف، ثم قالت في ارتباك:
في الحقيقة ياعمى انا عايزة اسألك على حاجة ومترددة
ابتسم رفعت قائلا:
عايزة تسألينى عن اللى حصل زمان.

اومأت براسها فاستطرد قائلا:
انا نفسى مش فاهم ايه اللى حصل زمان، كنت دايما فاهم ان مامتك اتخلت عني بس من كلامها لية في الغيبوبة لقيتها فاهمة العكس، طب ازاى مش عارف، انا بس مستنيها تفوق ونفهم كل حاجة
قالت رهف:
الدكتور بيقول حالتها مستقرة ونقلوها اوضة عادية وانا سبت رقمى مع الممرضة تبلغنى اول ما تفوق، بس انا متأكدة ان ماما مش ممكن تتخلى عنك او تطلع خاينة
نظرت اليه بتردد قائلة:.

تعرف انها، لسة يعنى، محتفظة بسلسلة فيها صورتك
نظر اليها بصدمة فاستطردت قائلة:
تفتكر دى تصرفات واحدة اتخلت عن حبها، وبعدين هي ايه حكاية السلسلة دى ياعمى؟
قال في حيرة:
دى سلسلة اديتهالها هدية حطت هي فيها صورتى وقالتلى انها هتحافظ عليها طول ما قلبها بيدق بحبى، انا بجد معنتش فاهم حاجة
ربتت رهف على يده قائلة:
كل شئ هيبان
قال رفعت:
بس الموضوع ده فيه سر وأنا...

رن هاتف رهف لتجيبه على الفور فتخبرها الممرضة بافاقة والدتها، ابتسمت رهف بسعادة في حين نهض رفعت قائلا:
انا جاى معاكى
قالت رهف بقلق:
بس...
قاطعها قائلا:
من غير بس، يلا بينا
اومأت برأسها في استسلام وهي تساعده على ارتداء معطفه ليخرجوا متجهين الى غرفة سهام وكل منهم لديه أمل لايدركان أنه واحد.

كفاية كدة حرام عليكوا
صرخ نائل بتلك الجملة وهو يواجه نضال ويزيد الغاضبين، فقال نضال بغضب:
حرام ايه، هو انت لسة شفت حاجة؟
مفتكرتش ليه انه حرام وانت بتعذبها وبتضربها كل يوم
أغمض يزيد عينيه بألم وهو يتخيل ذلك الوغد وهو يضربها، نيرة، تلك العصفورة الرقيقة، استطرد نضال وهو يقترب من نائل بنبرة ارسلت الرعب في أوصاله:
انا هخليك تندم على كل يوم وكل لحظة فكرت فيها بس تمد ايدك عليها ياجبان.

ثم اشار الى احد رجاله الذي يمسك بالمطرقة في يديه لينزل بها على الاصبع الاخير من يد نائل اليسرى ليصرخ نائل في الم وهو يقول ببكاء:
ابوس ايدك يانضال ارحمنى انا خلاص معنتش قادر استحمل
اقترب يزيد بغضب قائلا:
وانت مرحمتهاش ليه، وردة مفتحة كسرتها ودبلتها، ورحمة امى لأقتلك
امسكه نضال قائلا:
اهدى يايزيد
قال يزيد بثورة:
أهدى ازاى؟انا كل ما اشوفه وافتكر كان بيعمل فيها ايه ابقى عايز اقطعه بايدية حتت
قال نائل بحدة:.

عشان بتحبها صح؟
قال نضال بغضب:
مسمعش صوتك، انت فاهم؟
سكت نائل بخوف، في حين قال يزيد:
أيوة بحبها، بحبها من زمان اوى وغلطتى انى سيبتها لحيوان زيك
لم يستطع نائل التحكم بغضبه ليقول بحدة:
الحيوان هو اللى يبص لحاجة غيره؟
قال نضال بغضب:
الظاهر انك مبتسمعش الكلام
ثم اشار الى الرجل الذي يحمل المطرقة لينزل بها على اصبع يده اليمنى فصرخ نائل قائلا:.

خلاص أبوس ايديكم، اللى انتوا عايزنى أعمله هعمله بس ارحمونى وخرجونى من هنا
اقترب منه نضال قائلا بصرامة:
المأذون برة، هيدخلولك ورقة الطلاق تمضيها بايدك السليمة، وتمضى على ورقة تانية هتتنازل فيها عن نص ثروتك لنيرة، تعويض بسيط ليها عن اللى شافته معاك
قال نائل بانهيار:
ما انا هطلقها لازمته ايه التنازل
أشار نضال للرجل فنزل على اصبع يده الثانى ليصرخ نائل قال نضال بصوت كالفحيح:.

رجليك اتفرمت وايديك كمان معتش غير الصوابع اللى هتمضى بيها، ولو فرمتهم هما كمان مش هيبقى ليك لازمة عندى وساعتها هدفنك حى، وهتبقى نيرة أرملة مش مطلقة وبدل ما هتاخد نص ثروتك هتاخد ثروتك كلها، تصدق ان الفكرة بدأت تحلالى أكتر، ها ايه رأيك؟
قال يزيد بغضب:
ودى فيها كلام يانضال، ندفنه طبعا
صرخ نائل قائلا:
أبوس ايديكم متموتونيش، همضى همضى بس سيبونى، أنا عايز أعيش
نظر اليه نضال باشمئزاز ثم قال ليزيد:.

هات الورق يايزيد، بسرعة، معنتش طايق اشوف وشه
خرج يزيد من الغرفة ليعود ومعه الاوراق ليمضيها نائل، نظر نضال الى الورق ثم قال لرجاله:
خدوه وارموه في أى مصيبة
اخذوه وغادروا في حين التفت يزيد لنضال بغضب قائلا:
مسبتنيش أموته ليه يانضال؟
قال نضال ليزيد:
ميستاهلش توسخ ايديك بدمه
ثم نظر نضال ليزيد قائلا بنصف عين:
بقى بتحب اختى يايزيد؟
قال يزيد دون مواربة:.

آه بحبها يانضال، أنا سكت زمان عشان مخسرش العيلة اللى بعتبرها عيلتى التانية، بس دلوقتى انا مش مستعد أخسرها هي، او اعيش العذاب اللى عشته وانا بشوفها مع حد غيرى
ابتسم نضال وهو يربت على كتفه قائلا:
كفارة ياراجل، ده انا مستنى الاعتراف ده من زمان
نظر يزيد اليه في دهشة، فقال نضال:
مشاعركم باينة اوى عليكم يايزيد ولولا سكوتكم اللى شككنى انا كنت جوزتكم بنفسى
ضمه يزيد بسعادة قائلا:
يعنى انت موافق يانضال؟

ابتسم نضال قائلا:
طبعا ومعتقدش حد ممكن يعترض إلا...
وصمت ليقول يزيد بقلق:
إلا مين يانضال؟
قال نضال بخبث:
الا نيرة نفسها يايزيد، ودى عنيدة اوى
ابتسم يزيد قائلا:
متقلقش، أنا أدها
ابتسم نضال قائلا:
طب يلا يااخويا، ورينا الهمة، وودينى المستشفى عايز اشوف بابا
قال يزيد بخبث:
بابا بردو؟
وكزه نضال في كتفه قائلا:
خليك في حالك، أحسن ارجع في كلامى
أسرع يزيد قائلا:
لأ وعلى ايه، هخلينى في حالى، ماله حالى، زى الفل والله.

ابتسم نضال ليتبع يزيد وكل منهم يفكر بنصفه الآخر.



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 6993 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4052 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3100 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 2971 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3416 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، نصفي ، الآخر ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 04:25 صباحا