أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





رواية سجينة قلبه

أميرة*فتاة بدينة أهانها حبيبها فى أنوثتها وسافر بعيدا..ليتحطم قلبها وتقسم على نسيانه ولكن ها هو يعود إليها يطالب بقلبها ..



09-03-2022 03:17 مساء
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 

t22091_6704
أميرة*فتاة بدينة أهانها حبيبها فى أنوثتها وسافر بعيدا..ليتحطم قلبها وتقسم على نسيانه ولكن ها هو يعود إليها يطالب بقلبها فهل يقف كبرياؤها دون الرجوع اليه أم تظل سجينة قلبه؟
آوس*قتلوا زوجته أمام عينيه..فقرر الانتقام ..بخطف ابنة القاتل وجعلها سجينة له..حتى يأتى أبيها ويقتلها أمام عينيه..فما الذى سيحدث عندما تتحول سجينة بيته الى سجينة قلبه؟
مجموعة من قصص الحب تجمعها قصة واحدة ..كل بطل فيها أقسم ألا يخرج محبوبته من سجن قلبه مهما حدث.. والبطلة فيها دائما ما تخضع لتصبح فى النهاية.....سجينة قلبه
شخصيات الرواية

(عائلة الرفاعى)
أمجد الرفاعى:أرمل ولديه ابن..قصى..تزوج بسعاد بعد وفاة زوجته
سعاد:أرملة ولديها ابنة..أميرة..تزوجت بأمجد بعد وفاة زوجها
قصى:شاب وسيم..ذو عينين رماديتين وجسد رياضى
أميرة:فتاة لايميزها سوى عينين زيتونتين..تعشق قصى
جاسر:ابن عم أميرة..شاب وسيم ..ذو عينين عسليتين ويرتدى نظارة طبية.

(عائلة النيلى)
آوس النيلى:شاب قتلت زوجته بين يديه فأقسم أن ينتقم ممن تسبب فى موتها
رقية النيلى:أخته من أم ثانية..فتاة جميلة ذات عينين خضراوتين وشعر أصفر قصير وناعم..قصيرة القامة
غادة النيلى:فتاة جميلة عيونها عسلية وشعرها بنى ناعم..أخت آوس و رقية من أم ثالثة..تبحث عنهم بعد ان علمت بوجودهم من خلال وصية أباها بعد موته
حور:فتاة رائعة الجمال..عيونها زرقاء..وشعرها حالك السواد وناعم كالحرير..ابنة ألد أعداء آوس
طارق:صديق آوس ذو عينين عسليتين وجسد رياضى رشيق..يعشق رقية بجنون.
فصول رواية سجينة قلبه
رواية سجينة قلبه للكاتبة شاهندة الفصل الأول






كان آوس يتأمل تلك الفتاة الجميلة ذات البشرة السمراء، والعينين العسليتين الجذابتين فى تلك الصورة التى يحملها بيده بعينين يملؤهما الحنين وهو يقول فى همس حزين:
وحشتينى أوى ياحنان
لمس وجهها فى الصورة بيده الحرة قائلا:
وحشتنى ضحكتك، ووحشنى كلامك
تلألأت الدموع فى عينيه وهو يستطرد قائلا:.

فاكرة لما قلتيلى مفيش حاجة ممكن تفرقنا، كان عندك حق، حتى الموت مقدرش يفرقنا عن بعض، كل ذكرى لينا ساكنة جوايا، ملامحك مبتفارقش خيالى، بشوفك فى كل مكان ياحبيبتى، حتى فى وش ابننا أسامة، بقى شبهك اوى ياحنان، ما أخدش منك بس الملامح، أخد كمان روحك وطبعك
وابتسم فى حزن قائلا:
وخصوصا لماضتك
وسرح بنظره قائلا:
كان نفسى تكونى معانا وتشوفى اد ايه كبر واد ايه بيحبك
ثم عاد بنظره للصورة وهو يستطرد قائلا:.

كل يوم بيقعدنى جنبه احكيله حكاية عنك، حكيتله كل حاجة ياحنان، عن شكلك وطبعك، واول مرة اتقابلنا فيها وازاى حبينا بعض واتجوزنا، الحاجة الوحيدة اللى مقدرتش احكيهاله هى ازاى روحتى منى ياحنان..
تلألأت الدموع فى عينيه وهو يستطرد قائلا:.

مقدرتش اقوله ان موتك كان غدر، وان آخر انفاسك كانت بين ايديه، وان سبب موتك كان جوز عمتك، بطلقة غدر قتلك لما اكتشفتى سرقته لفلوس عمتك، تعرفى هقوله امتى؟لما اقدر آخد بتارك ياحنان
مسح دمعة حزينة فرت من عينيه وظهر التصميم فى عينيه وهو يقول:.

واليوم ده قرب اوى ياحبيبتى، وعشان كدة قدرت انهاردة اكلمك من تانى، مكنتش عارف احط عينى فى عينك وانا مش عارف هاخد تارك امتى و ازاى، كنت مستنى بنته لما ترجع من السفر واهى خلاص راجعة بكرة من امريكا، هاخدها م المطار على انى سواق باباها، هخطفها و اجيب باباها لحد عندى وهخليه يترجانى عشان اسيبها تعيش، و بعدين هقتلها ادامه واحرق قلبه عليها زى ما حرق قلبى عليكى، مش كدة وبس هقتله بايدى عشان احس بالراحة، ساعتها بس هقدر اقف ادام اسامة واقوله الحقيقة، النهاية خلاص قربت ياحنان، اوعدك ياحبيبتى.

قبل صورتها ثم وضعها فى جيبه مرة اخرى وتوجه الى خارج حجرته التى جمعته يوما بحبيبته، كاد ان يغادر عندما سمع صوتا صغيرا يناديه قائلا:
بابا
التفت ينظر الى ابنه أسامة فى حنان وهو يقول:
ايه اللى صحاك ياأسامة؟
اقترب الصغير منه وهو يتثاءب قائلا:
كنت عايز أشرب يابابا
أمسك آوس صغيره وذهب به الى البراد وأخرج زجاجة المياه ليفرغ بعضا منها فى الكوب، ثم منحه اياه، شرب الصغير ليمسك آوس منه الكوب ووضعه على الطاولة.

اخذ بيد أسامة واتجه به الى حجرته حيث وضعه بسريره ودثره جيدا قائلا:
نام كويس ياأسامة
قال أسامة بعد ان تثاءب:
انت خارج يابابا؟
ابتسم آوس فى حنان وهو يمرر يده على وجنة صغيره قائلا:
مشوار مهم يا أس أس ومش هتأخر، عمتك رقية على وصول، هتقعد معانا اليومين الجايين دول
ظهرت الفرحة فى عين أسامة وتطاير النوم من عينيه وهو يقول:
بجد يابابا، عمتى روكا هتقعد معانا؟
ابتسم آوس قائلا:
فرحان ياحبيبى؟
قال أسامة:.

طبعا يابابا، روكا بتعملى الاكل اللى بحبه وبتلعب معايا كمان، بس فيه حاجة محيرانى يابابا
قال آوس فى تساؤل:
ايه هى ياحبيبى؟
قال أسامة:
هى ليه مامة عمتى روكا اسمها سوزى وانت مامتك اسمها منال، هو مش انتوا اخوات؟
مد آوس يده ليعبث بمقدمة شعر أسامة قائلا:
آه ياحبيبى اخوات بس من الأب بس، جدك لما سافر أمريكا بعد ما تيتة منال ماتت شاف طنط سوزى وحبها واتجوزها وجاب منها روقية، فهمت ياحبيبى.

أومأ أسامة برأسه ثم تثاءب فقبله آوس فى جبهته قائلا:
أسيبك تنام ياأسامة، تصبح على خير
قال أسامة:
تلاقى الخير يابابا
ابتسم آوس فى حنان والتفت مغادر الحجرة حين تناهى الى مسامعه صوت جرس الباب فذهب ليفتحه ليجد فتاة بيضاء عيونها خضراء قصيرة القامة يحيط وجهها الجميل شعر اصفر قصير وناعم، تبتسم فى مرح قائلة:
اتأخرت عليكم؟
ابتسم آوس قائلا:
انا كنت لسة هتصل بيكى، انتى اتأخرتى فعلا، ايه اللى أخرك؟
قالت فى مزاح:.

انت هتسيبنى واقفة ع السلم، دخلنى طيب الاول آخد نفس واشرب عصير وأحكيلك العربية عملت فية ايه
أدخلها قائلا:
لما ارجع بقى تبقى تحكيلى، عندى مشوار مهم واتأخرت عليه، سلام
نظرت اليه فى دهشة وهو يغادر ويغلق الباب خلفه ثم مالبثت ان ابتسمت قائلة وهى تهز رأسها:
مجنون.

نظرت اميرة الى صورتها فى المرآه تتأمل نفسها بثقة، من يراها الآن لايصدق انها نفس الفتاة التى كانتها منذ خمس سنوات، رجعت بذاكرتها الى ابعد من تلك السنين الخمس، الى احدى عشر سنة على وجه التحديد، كانت وقتها فى عمر العاشرة عندما تزوجت والدتها بأمجد الرفاعى، ذلك الأب الحنون الذى احتواها منذ اول يوم دلف فيه الى حياة والدتها، كان لها ابا عوضها غياب والدها الذى توفى فى حادث اليم وهى بعمر الثالثة، لم توافق والدتها سعاد على الزواج مرة اخرى رغم ضغوط الاهل حتى قابلت أمجد، ذلك الأرمل الذى ظل على ذكرى زوجته المتوفاة، لم يكن معه سوى ولده قصى ذى الاثنى عشر ربيعا، ورغم حاجته لزوجة تساعده فى ترببة ولده الا انه ظل وفيا للذكرى أربعة سنوات كاملة حتى قابل سعاد ووقعا بالحب، وتزوجا، كره قصى وجود سعاد منذ الوهلة الاولى ولكن استطاعت سعاد بحنانها وفطنتها ان تحتوى غضب قصى وتحول كرهه لها الى حب.

واصبحت اميرة اختا له، اتسعت ابتسامتها الساخرة، وهى تتذكر ان مشاعر الاخوة كانت من جهته فقط، انا هى فقد وقعت فى غرامه منذ اللحظة الاولى لدلوفها الى منزله، فهى تلك الفتاة البدينة والتى لايميزها سوى عينين زيتونيتين رائعتين وشعر قصير ناعم اما هو ففتى احلامها بعينيه الرماديتين.

وجسده الرياضى، كانت تتبعه مثل ظله، وكان يغدق عليها من حنانه، سنوات وسنوات، حتى كان ذلك اليوم الذى غير حياتهم للأبد، كان يوم عيد ميلاد قصى الثانى والعشرون، وكانت هى حزينة للغاية لان قصى سوف يسافر فى اليوم التالى الى امريكا ليتابع اعمال ابيه هناك، وسيغيب سنة كاملة، كانت تلك هى المرة الاولى منذ عرفها قصى التى يبتعد فيها عنها، وفى وسط الاحتفال لاحظ قصى شرودها وحزنها ولجوئها للجلوس بمكان بعيد فى الحديقة، اقترب منها وقال فى مرح:.

مش عوايدك يعنى، انا قلت هلاقيكى فى نص البوفيه كالعادة
ابتسمت بحزن قائلة:
مليش نفس ياقصى، يمكن عشان دى اول مرة هتبعد عنى، قصدى، عننا كلنا
ربت ربتة خفيفة على رأسها وهو يقول فى مرح:
وهو انتى هتغلبى، هتزنى عليهم وألاقيكى جايالى معاهم امريكا، ده انتى تاخدى بطولة الجمهورية فى الزن، وبابا مبيرفضلكيش طلب
ابتسمت فى مرح قائلة:
انا آخد بطولة الجمهورية فى الزن!طب امشى ياقصى مش عايزة اشوف وشك السنة دى كلها.

ضحك فى مرح وهو يقول مبتعدا ومتجها الى أصحابه:
متقدريش
تابعته بعينيها وهى تقول فى همس:
هتوحشنى ياقصى.

انتهى الحفل لتصعد هى الى حجرتها تدور وتدور فى انحاء الغرفة يقتلها اشتياقها اليه وهو لم يغادر بعد، سقطت دموعها تبكى حالها فى بعده، ثم فجأة لمعت عيناها بفكرة، ربما هى فكرة مجنونة ولكن ليس امامها سوى تنفيذها، ستذهب اليه وتعترف له بمشاعرها، ربما هذا فقط ما يحتاجه ليعبر عن مشاعره تجاهها، ربما اعترف لها بحبه وطلب يدها لتتزوجه وتسافر معه، كم كانت ساذجة، عندما قامت بتنفيذ فكرتها، اتجهت وقتها الى غرفته وطرقت الباب وما ان سمعت صوته يطلب من الطارق الدخول حتى اندفعت الى الداخل وهى تمحى ترددها لتجد قصى ينظر لها بدهشة قائلا:.

أميرة، فيه حاجة؟
ترددت اميرة فى الكلام قائلة وهى تقترب منه:
أصل، هو، بصراحة، انا بحبك اوى ياقصى
لتقبله باندفاع وجرأة لم تعهدها ابدا فى نفسها، تكاد تقسم انها احست به يبادلها قبلتها المتهورة لثوان الا انها كذبت احساسها وايقنت انها اوهامها عندما دفعها للخلف بعنف وهو يقول غاضبا:
انتى اتجننتى؟
نظرت الى الارض فى خجل قائلة:
أنا، أنا..
امسك ذقنها بيده فى عنف ليرفع وجهها اليه فتقابلت عيناهما ليقول هو فى صرامة:.

انتى ازاى تعملى كدة؟حتى لو بتحبينى زى ما بتقولى ودى حاجة اصلا انا مش ممكن هصدقها لانك طفلة و متعرفش يعنى ايه حب..
قاطعته قائلة وهى تنظر الى عينيه فى الم:
انا مش طفلة وبحبك ياقصى
شعرت بعينيه تختلجان بمشاعر ودت لو صدقتها، ولكنها مالبثت وان ايقنت انها فقط اوهامها مرة ثانية عندما تحولت عينيه الى قطعتى جليد وهو يقول فى برود:
ومين قالك انى ممكن احب واحدة زيك؟
ثم اشار اليها وهو يستطرد قائلا:.

انتى مش شايفة نفسك ولا ايه؟تفتكرى انا ممكن احب واحدة بالمنظر ده، فوقى واعرفى انتى ايه وانا ايه!
ترقرقت الدموع فى عينيها وهى تشعر باهانته التى دمرت قلبها الى اشلاء
نظرت اليه فى صدمة ولكنها ما لبثت ان تداركت نفسها ولملمت أشلاء قلبها وهى تنظر اليه قائلة فى كبرياء:
انهاردة بس عرفت انا مين وانت مين ياقصى، انا يمكن منظرى مش عاجبك، بس ده..
واشارت الى قلبه وهى تستطرد قائلة:
ده اللى مبقاش عاجبنى.

كانت ملامحه باردة وهو ينظر اليها ولكنها شعرت بتأثره بكلماتها من خلال اختلاجة فكه، ولكنها لم تهتم، ألقت عليه نظرة اخيرة قائلة فى سخرية:
تسافر وترجع بالسلامة ياقصى يارفاعى
وانطلقت مغادرة الحجرةبسرعة حتى دلفت الى حجرتها واغلقت بابها لتستند عليه، وهى تسمح لدموعها بالسقوط قهرا لتنعى حبها الذى وأدته منذ لحظات فى قلبها، وظلت تبكى حتى غلبها النوم، وفى الصباح سافر قصى دون ان تودعه.

قررت اميرة ان تطوى صفحته للأبد، وان تجعل من نفسها امرأة جديدة، حتى تعود اليها ثقتها بنفسها وبالفعل اشتركت بالنادى واتبعت حمية ومرت سنة كاملة لتتغير فيها اميرة كلية، وتتحول لامرأة رائعة الجمال، لم يعد قصى، بل ظل غائبا يتابع اعمال ابيه بالخارج، وذهب اليه كلا من أمجد وسعاد فى الاجازة وتحججت اميرة لعدم ذهابها بانشغالها فى مشروعها الذى أنشأته مع ابن عمها جاسر الى جانب دراستها، فقد دخلت كلية الفنون التطبيقية وتخرجت منها لتصبح مصممة ازياء وصاحبة دار أزياء الأميرة، وقد ذاع صيت الشركة فى تلك السنوات الخمس، وكانت اميرة سعيدة للغاية فى حياتها، حتى جاءها الخبر الذى زلزل كيانها، قصى سيعود اليوم، أدركت بأنها ابدا لم تنساه كما توهمت، خاصة وقلبها يختلج لعودته فرحا، نفضت شعورها بقوة وهى تذكر نفسها باهانته لها لتقوى قلبها على مواجهته، أفاقت من ذكرياتها على صوت الزغاريد معلنة عودة الابن الغائب، توترت لثوان، ثم مالبثت ان تمالكت نفسها وتأملت صورتها للمرة الأخيرة فى المرآه برضى، وغمزت بعينيها، ثم غادرت الحجرة متجهة لأسفل لتواجه من كان يوما حبيبها.

اخلص ياطارق وابعتها
قال آوس تلك العبارة فى عصبية وهو يخاطب صديقه طارق عبر الهاتف ليرد عليه طارق قائلا:
افهمنى ياآوس، البنت شكلها برئ أوى مش زى ما كنا فاكرين، وبعدين جميلة اوى
قال آوس فى حدة:
قول بقى ان البت دى عجبتك
قال طارق فى عصبية:
عجبتنى ايه بس، ما انت عارف اللى فيها
قال آوس وهو يحاول ان يتمالك اعصابه:
خلاص ابعتلى الصورة اللى انت صورتهالها فى المطار، معتش وقت ياطارق الطيارة على وصول.

تنهد طارق قائلا:
حاضر ياآوس هبعتهالك، بس لآخر مرة بقولك البنت ملهاش ذنب فى اللى عملوا أبوها
قال آوس فى حدة:
وحنان كان ذنبها ايه لما بعت رجالته يقتلوها؟قولى كان ذنبها ايه؟
زفر طارق بقوة قائلا:
خلاص ياآوس، انا قلت اللى يخلص ضميرى وانت حر، هبعتهالك علطول.

أغلق آوس الهاتف ونظر اليه فى توتر وهو ينتظر ارسال طارق لصورة ابنة عدوه حتى رن الهاتف يعلن وصول الرسالة التى ينتظرها، جلس بلهفة ينتظر حتى تم تحميل الصورة وما ان فتحها حتى فغر فاهه وهو يتأمل تلك الصورة فى دهشة، كانت الصورة لفتاة رائعة الجمال، عيونها زرقاء صافية كزرقة السماء، أنفها صغير وشفاهها كرزية اللون، شعرها حالك السواد ينساب فى نعومة ويحيط بوجهها الملائكى الجميل، حقا تشبه فى جمالها حور الجنة تماما كاسمها الذى يصفها (حور)، كم يليق بها، نفض افكاره بقوة وهو يتعجب منها، كيف يفكر بتلك الطريقة، هل شغله وجهها الجميل عن حقيقة كونها ابنة عدوه وانها السبيل الوحيد لتحقيق انتقامه من ذلك العقرب؟، قست نظراته وهو يهبط من السيارة متجها الى داخل المطار وقلبه وعقله يخططان للانتقام وبقوة..

وقف آوس يتأمل الخارجين من بوابة المطار بعيون متفحصة حتى وقعت على هدفه، لا يستطيع ان ينكر ان تلك الحور رائعة الجمال بل هى اجمل فتاة وقعت عليها عيناه، اجمل حتى من تلك الصورة التى بعثها اليه طارق، تحيط بها هالة من الجاذبية تسحر كل من يقابلها، نفض افكاره متجها اليها بخطوات حاسمة، حتى وقف امامها تماما، وهو يقول بحزم:
آنسة حور؟

رفعت حور عينيها اليه وتوقف الزمن للحظة، تسارعت دقات قلبها بشكل غريب، وتسائلت عن السبب، هل هى تلك العينان الجذابتان ام ذلك الصوت الرجولى العميق والذى نطق به اسمها، افاقت على صوته يقول مجددا:
حضرتك الآنسة حور؟
أومأت برأسها دون ان تنطق، لاتدرى اين اختفى صوتها، استطرد آوس قائلا:
انا حسن السواق اللى بعته الباشا والدك عشان يستقبلك
اتسعت عيناها دهشة وهى تقول:
السواق.

كان لصوتها العذب الرقيق تأثيرا قويا على آوس الذى صمت يتأملها للحظة قبل ان يفيق على صوتها وهى تقول:
انت حسن السواق؟
اومأ برأسه وهو يستعيد رباطة جأشه قائلا:
اكيد الباشا بلغك
اومأت برأسها قائلة باضطراب:
ماما قالتلى، بس متخيلتش ان حسن السواق يكون...
وصمتت فجأة لتعتلى وجنتها حمرة محببة جعلتها اكثر جمالا وبراءة، رفع حاجبه فى تسلية وقال فى هدوء:
يكون ايه؟

ازداد خجلها فنظر اليها يتأمل خجلها وكاد للحظة ان يتراجع عن خطته وهو يلاحظ برائتها الظاهرة لولا رنين هاتفه فاستأذن ليجيب محدثه الذى لم يكن سوى عزت، ذلك الرجل فى شركة سعيد والذى جنده ليعرف كل اخبار سعيد، يخبره ان سعيد يصفى أعماله بسرية تامة وانه سيسافر الى الخارج خلال ايام، اذا لا مجال لاعداد خطة اخرى، اغلق هاتفه فى هدوء ونظر الى حور التى قالت باضطراب:
مش يلا بينا؟

نظر اليها نظرة احتارت فى تفسيرها وهو يقول:
يلا بينا
تقدمته بخطوة ثم مالبثت ان توقفت قائلة وهى تلتفت اليه:
بالمناسبة ياحسن، انت عرفتنى ازاى؟
ابتسم بغموض قائلا:
من صورتك ياهانم
اومأت برأسها وهى تظن ان والدته من أرته صورتها وتقدمته مجددا، وهو يمشى خلفها قاتلا كل ذرة فى ضميره تخبره أن يتخلى عما خطط له طويلا للانتقام.
تااابع اسفل
 
 



09-03-2022 03:20 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [1]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية سجينة قلبه
رواية سجينة قلبه للكاتبة شاهندة الفصل الثاني

ده مش طريق الفيلا ياحسن
أغمض آوس عينيه للحظة وهو يستمع الى عبارة حور القلقة ثم فتحهما وفى عينيه ارتسم التصميم، ليتوقف على جانب الطريق ويلتفت اليها قائلا:
آسف جدا
عقدت حاجبيها فى حيرة لا تفهم لم توقف حسن ولم يعتذر، حتى تفاجأت برزاز يرش على أنفها وبدأت الرؤية تبدو مشوشة أمامها لتغرق بعدها فى سبات عميق، ألقى عليها آوس نظرة أخيرة آسفة ثم التفت أمامه ليقود السيارة مجدد الى وجهته ليكمل خطته الانتقامية.

كانت حور تشعر بصداع شديد، تحاول ان تفتح عينيها ولكنها لا تستطيع، ظلت هكذا للحظات ثم مالبثت أن بدأت فى فتح عينيها ببطء لترى تلك العينين التى سحرتها مجددا، ظنت انها تحلم فابتسمت وهى تغلق عينيها لتعود اليها الأحداث مرة واحدة ففتحت عينيها مرة واحدة وهى تعقد حاجبيها لتجده يحدق بها ببرود، ابتلعت ريقها قائلة:
أنا فين؟
ثم ألقت نظرة سريعة على محيطها مستطردة وهى تعود اليه بعينيها قائلة:.

وايه اللى جابنى هنا؟
لم يرد عليها وانما تأملها فى صمت قاتل، ابتلعت ريقها فى توتر قائلة:
مبتردش ليه ياحسن؟
اقترب آوس من وجهها ليحدقها بنظرة حادة وهو يقول:
أنا مش حسن
عقدت حاجبيها وكادت ان تتحدث لولا أن أشار اليها آوس بالصمت قائلا فى برود:
انا اسمى آوس، اما بقى سبب وجودك هنا فدى حكاية طويلة اوى هتعرفيها بعدين، اللى يهمك دلوقتى تعرفيه انك مخطوفة، وهتفضلى مشرفانى لغاية ماوالدك يدفع الدين اللى عليه.

ازداد انعقاد حاجبيها قائلة فى حيرة:
دين ايه؟
تجمدت عينا آوس من البرودة وقست ملامحه وهو يقول فى حقد:
دين كبير اوى لازم يدفعه وساعتها بس هتتحررى من سجنى
هزت رأسها فتطاير شعرها الحريرى حول وجهها فى رقة شتت انتباه آوس للحظة ليستعيد انتباهه على كلماتها القائلة فى حيرة:
انا مش فاهمة حاجة خالص
قال بسخرية:.

مش لازم تفهمى كل حاجة دلوقتى، كل شئ بأوانه، انا هسيبك دلوقتى وهرجعلك بعدين، الفيلا فى منطقة مقطوعة والابواب مقفولة والشبابيك عليها حديد، والحراسة برة الفيلا، اما جوة الفيلا فكونى على راحتك، الاكل فى التلاجة، بس لو فكرتى تهربى هتكونى الجانية على روحك، فاهمة ولا لأ؟
اومأت برأسها دون ان تنطق بحرف، فالتفت يغادر الحجرة ولكنه توقف حين قالت فى رقة:
آوس.

اغمض عينيه وهو يستمع الى اسمه لأول مرة من فمها، هل ازدادت دقات قلبه ام تلك هى فقط اوهامه؟
فتح عينيه واستدار فى هدوء ينظر اليها فى صمت فتنحنحت قائلة:
احم، لو سمحت عايزة شنطة هدومى
عقد حاجبيه فى دهشة فمن المؤكد انه لم يتوقع كلماتها مطلقا، قالت فى خجل:
اصل، يعنى محتاجة آخد شاور وأغير
ازدادت دهشته وظل صامتا للحظة ثم مالبث ان عاد الى بروده قائلا:
حضرتك مخطوفة مش جاية تستجمى
نظرت اليه قائلة فى هدوء:.

عارفة انى مخطوفة ومسجونة كمان بس حتى المساجين ليهم حقوق ولا ايه؟
عقد آوس حاجبيه فى تفكير، يتعجب من موقفها الهادئ، لقد توقع صراخها او حتى بكائها ولكن تقبلها الأمر بهدوء وعقلانية يعجز عنها بعض الرجال، هذا مالم يكن يتوقعه على الاطلاق، نظر اليها قائلا:
شنطتك هتكون عندك، وبحذرك لآخر مرة، ياريت متتهوريش والا هتندمى.

اومأت برأسها فالتفت مغادرا الحجرة فى خطوات حازمة تتبعه نظراتها، وما ان اغلق الباب حتى أخذت حور نفسا عميقا ثم قالت:
ياترى ايه حكايتك ياآوس؟

تأملت الحجرة مرة أخرى ثم اقتربت من الشباك لتفتحه، وجدت السياج الحديدى فنظرت من خلاله لترى آوس يتحدث مع رجلين على البوابة الخارجية ليرفع نظره اليها فى نظرة طويلة احتارت فيها ليلبس بعد ذلك نظارته السوداء ليزداد غموضا وجاذبية ويركب سيارته منطلقا بها تتبعه عيناها، تنهدت ثم نظرت الى السماء قائلة فى همس:
الحمد لله.

كانت عيناه تتجولان فى أنحاء المنزل، يبحث عن صغيرته التى اشتاق اليها، منذ ذلك اليوم المشئووم، عاقبته صغيرته بحرمانه من رؤيتها، كم ود فى كثير من الأحيان لو يعود فقط كى يراها، ولكنه كان يتراجع فى اللحظة الاخيرة وهو يقنع نفسه ان ما يفعله هو من أجلها، تابع اخبارها من بعيد، يعلم انها اصبحت مصممة ازياء مشهورة رغم صغر سنها، ويعلم انها تمتلك دارا للأزياء بالشراكة مع ابن عمها، لطالما امتلكت الموهبة ولطالما أثارت اعجابه، كان دائما ما يحمل لها شعورا خاصا، هو مزيج من الاعجاب بروحها الطيبة المرحة وموهبتها، الى جانب مسئوليته عنها، ويوم سفره اكتشف ان مشاعره تجاهها تخطت الاعجاب، التقت عيناه بعينى سعاد المتسائلتين وهى تقول:.

بتدور على حاجة ياقصى؟
ابتسم قائلا:
بدور على اميرة، وحشتنى شقاوتها
ابتسمت سعاد قائلة:
شقاوة ايه ياقصى؟ده كان زمان، اميرة بقت حاجة تانية خالص
عقد قصى حاجبيه قائلا:
ازاى يعنى؟
نظرت سعاد الى نقطة ما خلفه وهى تقول:
اهى قدامك، احكم بنفسك.

التفت قصى الى حيث تنظر سعاد، فاذا به يقف مشدوها وهو يشاهد تلك الحورية رائعة الجمال، والتى تنزل السلم فى رقة، تأملها سريعا وهو يرى كم تغيرت، لولا عينيها المميزتين ما عرفها قط، لقد فقدت الكثير من وزنها، وازداد وجهها جمالا ورقة ونضجا، وطال شعرها الناعم ليصل الى منتصف ظهرها وهنا التقت عينيه الرماديتين بعينيها الزيتونيتين، فارتجف قلبه بشدة، لاحظ برودة عينيها ونظرة الثقة بهما، وهى تتجه اليه بخطوات ثابته ثم مالبثت ان وقفت امامه تماما فاستنشق عبيرها الآخاذ وهى تمد يدها اليه قائلة:.

حمد الله ع السلامة ياقصى
هل ازداد اسمه جمالا ام كان جماله فقط هو نطقها اياه بكل رقة ونعومة أنثى، مد يده اليها يصافحها قائلا:
الله يسلمك يااميرة
هل ارتعشت يداها ام انه تخيل ذلك، سحبت يدها من يده بهدوء قائلة:
كان نفسى اقعد معاكوا اكتر من كدة، بس مضطرة امشى عندى meating، مهم جدا ومقدرش اتأخر اكتر من كدة
قال قصى وهو ينظر اليها بعتاب:
يعنى خمس سنين مشفناش بعض يااميرة واول ما آجى تخرجى.

نظرت اليه وهى تبتسم ابتسامة لم تصل الى عينيها قائلة:
هعمل ايه بقى ياقصى، انت بيزنس مان وعارف يعنى ايه الشغل مبيرحمش، سلام مؤقت
ثم نظرت الى والدتها التى كانت تبتسم وهى تتابعهم فى صمت قائلة:
عايزة حاجة ياماما؟
قالت سعاد:
عايزة سلامتك ياقلبى، متتأخريش عشان عايزين نتجمع ع العشا زى زمان
قالت اميرة وهى تسرع بالخروج:
ما اظنش هقدر، احتمال كبير أتأخر، يلا باااى
تابعها قصى بعينيه، وهو فى حيرة من امره، تلك.

الفتاة التى غادرتهم الان لم تكن باى شكل من الاشكال تلك الفتاة التى لطالما احبها وتعلق بها، اميرة كانت فتاة خجولة جميلة الوجه رغم زيادة وزنها، اما تلك الفتاة فهى رائعة الجمال تملك الكثير من الثقة بالنفس، ولكن تغلفها هالة ثلجية تمنع الاقتراب منها، ربما هى قناع تحمى به نفسها من الصدمات كتلك الصدمة التى اصابها بها قديما، تذكر ما حدث بينهم قديما كما لو كان بالامس، تذكر شعوره وقتها وكم تأثر بمشاعرها رغم انه لم يظهر ذلك، تذكر قبلتها وكم تأثر بها واستسلم لها فى بادئ الأمر، ولكنه افاق بسرعة ليبعدها عنه ويسمعها تلك الكلمات البغيضة التى آلمته قبل ان تؤلمها، ولكنه ارادها ان تفيق من اوهام مراهقتها ووهمها الشديد بحبها له، كم آلمه عقابها له بحرمانه من رؤيتها خاصة وقو اكتشف فى ذلك اليوم حبه لها، والذى اشعره بالذنب لعشقه لطفلة، مراهقة صغيرة، فآثر هو الآخر الابتعاد، مراهقته الصغيرة صارت امرأة تخلب الألباب، وتسرق القلوب، تساءل فى وجل، هل تخلت اميرته عن حبها له، هل تعلقت بآخر، وهل سرقت قلب احدهم، ربما ابن عمها جاسر؟هل سامحته على كلماته القديمة، هل سيستطيع محو تلك الذكرى؟.

هل ستسمح له بالتقرب منها، انه امر يشبه المستحيل، ولكنه قصى الرفاعى، لايعرف المستحيل ولا ييأس ابدا، وستكون أميرته له مهما طال الزمن.

استندت اميرة برأسها للخلف وهى تجلس داخل سيارتها واغمضت عينيها فى ألم وهى تضع يدها على قلبها تهدئ من ضرباته المتسارعة، كانت تخشى لقاءه، تخشى ان تكتشف انه مازال يأسرها بهواه، رغم مرور تلك السنوات ورغم ما فعله بها، منذ اللحظة الأولى التى وقعت فيها عينيها عليه، أدركت أنها لم تنسى عشقه يوما، جذبتها عيناه الرماديتين وسارعت من دقات قلبها، وكانت لمسته هى الضربة القاضية، لتدرك وبلا أدنى شك أنه مايزال متربعا على عرش قلبها ودون منازع، زفرت بقوة تكره ضعفها أمامه وتعلق قلبها به، وتعجبت من نفسها، كيف لا زالت متيمة بعشقه باقية عليه بعد اهانته لها واستهانته بحبها، كيف ظل قلبها أسيرا لهواه بعد فراق دام سنوات، وكيف ستعيش معه تحت سقف واحد وتراه كل يوم وهى تحمل له تلك المشاعر؟وهو لا يراها تليق به كامرأة، ثم عقدت حاجبيها وهى تتذكر نظرته المتفحصة لها والتى حملت فى طياتها اعجابا واضحا للغاية بها..

لأول مرة يراها كأنثى، ابتسمت فى سعادة فرحة بأنها وأخيرا نالت ماتتمنى ثم مالبثت ان نفضت افكارها ومحت تلك الابتسامة وهى تؤنب نفسها على سذاجتها قائلة:
فوقى ياأميرة من اوهامك، حتى لو شايفك دلوقتى زى ما كان نفسك يشوفك، فمتنسيش ان اللى لفت نظره دلوقتى ليكى هو شكلك وبس، شكلك اللى مكنش عاجبه زمان، تفتكرى واحد زى قصى بيبص للشكل وبس هينفع تسلميله قلبك من تانى؟
ابتسمت بسخرية وهى تستطرد قائلة لنفسها:.

وهو انتى لسة هتسلميله قلبك ياناصحة؟هو أصلا ملكه من زمان
واغمضت عينيها مستحضرة صورة قصى فى خيالها وهى تقول فى تحدى:
مبقاش أميرة ياقصى لو ما خليتك تحبنى، لأ، تعشقنى ومتطولنيش، انا وانت والزمن طويل ياقصى، وطارى مبسيبوش ياقصى وده وعد منى ليك.

يا أس أس تعالى هنا متتعبنيش
نطقت رقية بتلك العبارة وهى تجرى وراء أسامة بطبق الطعام، فضحك أسامة قائلا:
كفاية ياروكا، انا شبعت
ابتسمت رقية قائلة:
المعلقة دى وخلاص
حرك أسامة حاجبيه صعودا ونزولا قائلا:
طب احلفى
نظرت اليه رقية فى عتاب قائلة:
وهى روكا بتكذب بردو ياأسامة؟
اقترب منها أسامة ليضمها قائلا:
لأ، روكا مبتكذبش
ابتسمت فى حنان ولكنها تظاهرت بالعبوس قائلة:
تؤتؤ، روكا زعلانة.

رفع اليها وجهه الطفولى البرئ ليقول فى رجاء:
طب أسامة يصالح روكا ازاى؟
نزلت الى مستواه قائلة وقد انفرجت أساريرها لتقول فى مرح:
يحضنها حضن كبير ويبوسها بوسة كبيرة اوى.

قبلها الصغير واحتضنها فى سعادة فضمته اليها فى حنان وقلبها يبكى على هذا الصغيرالذى يفتقد الى حنان أمه الذى غدروا بها، حقا لا يشعر باليتيم الا من جرب احساس اليتم، ربما شعور رقية هو الأصعب فوالدة أسامة توفاها الله، اما والدتها فحية ترزق ولكنها بالنسبة لرقية كالمتوفاة تماما، مسحت دمعة سقطت منها سهواوهى تقول فى مرح:
يلا بقى كل المعلقة دى وانا اجيبلك أحلى أيس كريم
ابتسم أسامة فى سعادة قائلا:
بالشيكولاتة.

اومأت برأسها قائلة فى حنان:
بالشيكولاتة ياأس أس
صفق أسامة بيديه وأكل فى سعادة تتابعه عينا رقية وقد انتقلت سعادته البريئة اليها لتدفن تلك الذكريات الحزينة مرة اخرى قبل ان تسيطر عليها.

أيوة ياعزت، تمام اوى كدة، بلغنى بالتطورات أول بأول
أغلق آوس هاتفه بعد ان اطمأن بعد تلك المكالمة. لو صح ما يقوله عزت سيدمر سعيد المنياوى تدميرا شاملا، نظر الى هاتفه مرة اخرى وقرر انه أن الاوان لاجراء تلك المكالمة التى ارادها، ضرب الرقم واستمع الى رنين الهاتف قبل ان يجيبه ذلك الصوت المقيت قائلا:
الو
قال آوس فى هدوء يخالف مشاعره الثائرة:
سعيد المنياوى؟
قال سعيد فى ملل:
ايوة، مين معايا؟
قال آوس:.

انا اللى خطفت بنتك
قال سعيد فى دهشة:
بنتى مين؟
قال آوس:
هتكون مين يعنى؟حور طبعا وانت عندك كام بنت؟
قال سعيد فى حدة:
انت مين؟
قال آوس:
مش مهم تعرف انا مين، بكرة هستناك على الطريق الصحراوى عند الكيلو، الساعة 4، ومعاك مليون جنيه هوديك ساعتها لحور، ولو مجيتش هتبقى الجانى على بنتك
قال سعيد فى غضب:
انت ياحيوان بتهددنى؟
قال آوس فى صرامة:.

ياريت تحترم نفسك ياسعيد والا مش هقدر استنى لبكرة وبنتك هبعتهالك جثة فى كرتونة انهاردة
جز سعيد على أسنانه قائلا:
هكون بكرة فى الميعاد والمكان، بس وحياة أمك لهخليك تدفع التم...
اغلق آوس الهاتف فى وجهه قبل ان يكمل جملته فنظر سعيد الى هاتفه فى صدمة ليستشيط غضبا وينادى بصوت عال قائلا:
رفعت، رفعت، انت يازفت
هرول رفعت الى الداخل قائلا فى قلق:
خير ياباشا
نظر اليه سعيد فى غضب قائلا:
مش خير ابدا.

وخط بيده عنوان على ورقة صغيرة ثم ناوله الى رفعت قائلا فى صرامة:
بكرة الساعة 4 تاخد الرجالة على العنوان ده، هتلاقى واحد مستنى فى ربية سودا رباعية، عايز خبره، مش عايز تطلع عليه شمس يوم جديد، مفهوم؟
أومأ رفعت برأسه وهو يغادر الحجرة لينفذ اوامر رئيسه فى حين نظر سعيد الى النافذة قائلا فى غضب:
متخلقش اللى يهدد سعيد المنياوى ويفضل عايش، اللى يفكر بس يهددنى او يلوى دراعى يبقى حفر قبره بايده، الله يرحمك بقى.

09-03-2022 03:20 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [2]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية سجينة قلبه
رواية سجينة قلبه للكاتبة شاهندة الفصل الثالث

قالت حور لنفسها:
وبعدين بقى، أنا جعت اوى، اعمل ايه دلوقتى؟أخرج م الاوضة ولا افضل مستنياه؟بيتهيألى مش هييجى دلوقتى، أنا اخرج م الأوضة وأشوف ايه اللى هيحصل وأهو بالمرة استكشف المكان.

خرجت حور من الحجرة فلم تجد أحدا، نظرت حولها لتجد حجرة أخرى بجوار حجرتها، حاولت فتحها ولكنها كانت مغلقة، مشت فى طرقة طويلة حتى وجدت سلم، نزلت وهى تتفحص المكان بعينيها، كان المكان خاليا فشعرت بالراحة، نظرت الى ذلك البهو الفسيح، رغم اناقته الا انه يبدو ذا طابع رجولى بحت، تنقصه اللمسة الأنثوية، نظرت الى المكان فوجدت ما يشبه بالمطبخ الامريكى، دلفت ايه معجبة بتفاصيله فلم يكن ينقصه شئ، فتحت البراد فوجدت به العديد من الاطعمة والمشروبات، القت نظرة سريعة على محتوياته واخرجت كيسا به دجاج جاهزا على التحمير، تنهدت قائلة:.

للأسف أنا جعانة جدا ومش هقدر استنى لغاية ما اجهز اكل، انا هحمر الفراخ دى وأكل علطول، وبكرة اعمل اكل على مزاجى، وحشتنى الملوخية بشكل، حلاوتك ياأم الدنيا
أشعلت الموقد وحمرت الدجاج فى مقلاة ثم أكلت بشهية ومسحت فمها بمنديل ورقى قائلة:
الحمد لله.

غسلت الاوانى ثم قامت باستكشاف باقى المنزل ثم وقفت امام باب المنزل المؤدى للخروج، ترددت لثوانى ثم حسمت امرها و مدت يدها الى الباب لتفتحه، فوجدته مغلق، تنهدت قائلة:
يعنى وانتى كنتى فاكرة ان سى آوس هيسيبلك الباب مفتوح، انتى عبيطة يابنتى ولا ايه؟
ضربت رأسها بيدها وابتسمت ثم صعدت الى حجرتها مرة اخرى لتنال قسطا من الراحة فقد كان اليوم طويلا جدا.

انسانى ياآوس، انسانى وعيش حياتك
نطقت حنان بتلك العبارة بصوت رقيق، تأمل آوس ملامحها الرقيقة قائلا فى حزن:
مقدرش انساكى ياحنان، انتى حبيبتى
ابتسمت حنان قائلة:
حب تانى ياآوس، افتح قلبك، هات ام تانية لابننا أسامة
أمسك يدها قائلا:
مقدرش ياحنان، محدش فى الدنيا ممكن ياخد مكانك
شبكت اصابعها باصابعه قائلة:
فيه ياآوس، بص حواليك ياحبيبى، عشان خاطر ابننا
نظر اليها قائلا فى حزن:
مش قبل ما اخد بتارك ياحنان
قالت حنان:.

شيل من قلبك سواد الانتقام، سيبهم لربنا هو اللى هيجازيهم وانسانى ياآوس، انسانى
تركت يده وبدأت فى الابتعاد فصرخ آوس قائلا:
حناااااان
قام من نومه وهو يصرخ باسمها، نظر حوله فأدرك أنه يحلم، فزفر بقوة وهو يمسح وجهه بتعب ثم نهض من سريره وخرج من الغرفة ليجد رقية جالسة على الأريكة تتصفح الانترنت على هاتفها، اقترب منها وجلس بجوارها فى هدوء، تركت هاتفها ونظرت اليه لتجده شاحب الوجه فقالت بقلق:.

مالك ياآوس؟فيك ايه؟
أرجع آوس رأسه الى الوراء قائلا فى همس حزين:
حنان يارقية
عقدت حاجبيها قائلة:
حنان؟
نظر اليها فى حزن قائلا:
شفتها فى الحلم
ازداد انعقاد حاجبيها فى حيرة قائلة:
وفيها ايه؟ما انت علطول بتشوفها فى احلامك
زفر بقوة قائلا:
بقالها كتير مبتزورنيش فى الأحلام، وانهاردة كان كلامها غريب
قالت فى حيرة:
ازاى يعنى كلامها كان غريب؟
حكى لها تفاصيل حلمه، فتنهدت رقية قائلة:.

والله حنان قالت اللى كان نفسى اقولهولك ياآوس
قال آوس فى حدة:
حتى انتى يارقية
اعتدلت رقية فى مجلسها وهى تقول:
ايوة ياآوس، حتى انا، حنان ماتت من 3 سنين، وانت محتاج حد فى حياتك ياخد باله منك، وأسامة محتاج أم
نظر اليها آوس قائلا:
ما انتى موجودة يارقية، بتاخدى بالك منى وحنينة على أسامة زى أمه بالظبط
قالت رقية:.

انت فاهم قصدى ياآوس، انت مش محتاج حد ياخد باله من طلباتك، انت محتاج حد ياخد باله من مشاعرك، يكون لك صدر حنين يشيل عنك همومك
تنهد آوس قائلا:
مقدرش يارقية، مقدرش اتجوز واحدة واظلمها لان قلبى مع غيرها
قالت رقية:
مش يمكن اللى تتجوزها تكسب قلبك ياآوس، وتخليك تحبها زى حنان
انتفض آوس قائلا فى غضب:
مش ممكن ابدا حد تانى ياخد مكان حنان فى قلبى، فاهمة ولا لأ؟
قالت رقية:.

خلاص اهدى ياآوس، انا بقول بس تفكر فى كلام حنان، اكيد حنان حاسة بيك، ما هو مش معقول هتجيلك وتقولك الكلام ده غير لما يكون فيه حد جديد دخل حياتك يااوس وممكن تكون هى دى اللى هتبقى تعويض ليك من ربنا
لا يدري لما تمثلت امامه صورة حور لينفض افكاره بسرعة قائلا لها:
اقفلى الموضوع ده خالص يارقية وياريت منتكلمش فيه تانى، انا هقوم انام عشان ورايا مشوار مهم بكرة، تصبحى على خير
قالت رقية بحزن:
تلاقى الخير ياآوس.

توجه آوس الى حجرته ودلف اليها تتابعه عينا رقية التى قالت فى حزن:
ربنا يهديك ياآوس ويرزقك ببنت الحلال اللى تنسيك جرحك وتسعد قلبك يااخويا.

ابتسمت سعاد وهى تنظر الى قصى الشارد قائلة:
اللى واخد عقلك يتهنى بيه ياقصى
التفت اليها قصى مبتسما وهو يقول:
بنتك هتجننى ياسوسو
ازدادت ابتسامة سعاد اتساعا وهى تقول:
وهى بنتى جت جنبك ياواد انت، ده حتى من ساعة ماانت رجعت واحنا مبنشفهاش
تنهد قصى قائلا:
وده اللى هيجننى، شكلها مش طايقانى، ولا قادرة تنسى اللى عملته زمان
ربتت سعاد على يده قائلة:.

متزعلش نفسك، غصب عنها ياقصى، انت جرحتها اوى، وهى مش هتقدر تتفهم أسبابك
أغمض قصى عينيه فى حزن قائلا:
ندمان ع اللى عملته معاها، ندمان ع اللى قلته ليها، قبل ما اجرحها، مسكت سكينة وجرحت بيها قلبى، قلبى اللى اكتشف انه معاها وملكها من يوم ما شفايفها لمست شفايفى، بس مكنش ينفع، كانت لسة صغيرة، مراهقة واتعلقت بوهم، خفت فى يوم تفوق وتندم انها حبتنى
قالت سعاد:.

غلطان ياقصى، غلطان يوم ما اتصورت ان حبها ليك كان وهم، أميرة مشاعرها زى مشاعر باباها الله يرحمه، ثابتة وقوية وزى ما خدت قوة مشاعره، خدت عنده وكبرياؤه، اللى اهم عنده من قلبه، وانت اهنتها فى انوثتها وذليت كبريائها وصعب اوى تسامحك ياقصى
نظر اليها قصى قائلا فى الم حائر:
يعنى مفيش فايدة؟
تنهدت سعاد قائلة:.

مش عارفة اقولك ايه ياقصى؟، انا واثقة انها لسة بتحبك، لو كنت انتهيت بالنسبة لها، مكنتش هترفض تزورك معانا كل سنة وكمان مكنتش اتجنبت تشوفك من يوم ما رجعت، كنت هتبقى بالنسبة لها عادى، حاول ياقصى جايز تنجح وتسامحك
التمعت عينا قصى وهو يقول:
هحاول ياسوسو، بس انا عندى فكرة وعايزك تساعدينى فيها
عقدت سعاد حاجبيها قائلة:
فكرة ايه؟
ابتسم قصى قائلا:
هقولك، اسمعى ياستى...

رحتى فين يامرمر؟انا بكلمك من بدرى؟
نطق جاسر بذلك السؤال فى حيرة لتفيق اميرة من افكارها وتنظر اليه قائلة:
اسفة ياجاسر، كنت بتقول ايه؟
نزع جاسر نظارته وهو يعقد حاجبيه قائلا:
لا انتى مش على طبيعتك خالص، فيه حاجة جديدة؟
هزت رأسها نفيا وهى تقول:
لا
قال جاسر:
لسة بردو بتتجنبى تشوفيه؟
اومأت برأسها ايجابا قائلة:
أيوة
قال جاسر فى هدوء وهو يتفحص ملامحها:
وتفتكرى انتى مرتاحة كدة؟
ترقرقت الدموع فى عينيها قائلة:.

قلبى وجعنى اوى ياجاسر، انا كنت فاكرة هكون مرتاحة لما ابعد عن طريقه، كنت فاكرة وجوده معايا فى بيت واحد مش هيفرق كتير، لكن فرق ياجاسر، حاسة وجوده فى كل شبر فى البيت، شامة ريحته حوالية، حتى فى اوضتى ياجاسر، فى اوضتى، انا هتجنن
ربت جاسر على يدها قائلا:
لسة عشقه فى دمك يااميرة، ومش هترتاحى غير لو ارتبطى بواحد تانى وهو ارتبط بغيرك
نزلت دموعها فى تلك اللحظة وهى تشعر بالوجع فى قلبها، قالت من بين دموعها:.

مقدرش اتخيل نفسى مع واحد غيره، ومستحيل اقدر اتخيله مع واحدة تانية، انا كنت امووت
مد يده ليمسح دموعها قائلا فى حزن:
خلاص ياقلبى متعيطيش، دموعك غالية اوى عندى
انتفضت اميرة فى تلك اللحظة على صوت قصى يقول فى حدة:
الله الله، وايه كمان ياسى روميو؟
التفت اليه جاسر فى غضب قائلا:
وانت تطلع مين ودخلت هنا ازاى؟
افاقت اميرة من صدمتها فاسرعت تقول:
ده قصى الرفاعى ياجاسر
ثم نظرت الى قصى قائلة:
وده جاسر ابن عمى ياقصى.

نظر اليها قصى فى غضب، ثم نظر الى جاسر قائلا فى حدة:
تشرفنا
بادله جاسر حديثه وهو يقول:
أهلا
ثم نظر الى اميرة قائلا:
انا رايح مكتبى، لو عوزتينى كلمينى
اومأت اميرة برأسها وهى تبتلع ريقها بتوتر، خرج جاسر وهو يرمق قصى بغضب بادله اياه قصى
وما ان اغلق قصى الباب وراء جاسر حتى التفت الى اميرة التى قالت بهدوء لا يعكس توترها:
خير يا قصى، ياترى ايه سبب الزيارة دى؟

كانت ملامح قصى الغاضبة تنعكس على صوته وهو يقول مباشرة:
ايه علاقتك باللى اسمه جاسر ده؟
نظرت اليه اميرة قائلة فى دهشة:
ما قلتلك ابن عمى
نظر الى عينيها مباشرة وهو يقترب منها قائلا:
انتى متأكدة انه مش اكتر من كدة؟
ابتلعت ريقها بصعوبة وهى تراه يقترب منها ولكنها تمالكت نفسها قائلة:
طبعا متأكدة، هو فيه ايه بالظبط، ليه بتسأل السؤال ده؟ وانت متعصب كدة ليه؟
عادت ملامح قصى باردة لاتعكس مشاعره الثائرة وهو يقول:.

مش وقته، كل شئ بأوان، المهم انا جايلك فى موضوع مهم، موضوع هيتوقف عليه حاجات كتير اوى
عقدت حاجبيها وقد أثارتها كلماته قائلة:
خير ان شاء الله
ابتسم ابتسامة لم تصل الى عينيه وهو يقول:
خير يااميرة، كل خير.

قال طارق فى قلق:
سعيد اتأخر
قال آوس فى ثبات:
كل الموضوع 5 دقايق ياطارق، متقلقش أكيد جاى، ده انا خاطف بنته
قال طارق بحدة:
اهو مش تاعبنى غير خطفك لبنته، البنت جميلة اوى ياآوس وبريئة اوى
قال آوس فى عصبية:
عرفنا ياسيدى انها جميلة، مش كل شوية هتقولهالى
نظر طارق اليه فى دهشة قائلا:
طب وانت متعصب علية كدة ليه؟انا الحق علية انى قلقت عليك ومرضتش اسيبك فى الموقف ده لوحدك، كتر خيرك ياكبير
زفر آوس بقوة ثم قال:.

ولا متعصب ولا حاجة، حقك علية ياطارق واسكت بقى عشان فيه عربية جاية علينا
قالها وهو ينظر الى تلك السيارة مضيقا عينيه فى قلق ثم مالبث ان قال بحدة:
اطلع بالعربية ياطارق، بسرعة
نظر اليه طارق بدهشة فقال له آوس بصرامة:
انت لسة هتبصلى، بقولك اطلع
وبالفعل انطلق طارق بسرعة وفجأة انطلقت خلفهم الرصاصات، يناورهم طارق ببراعة، انتزع آوس سلاحه قائلا:
خلى بالك انت م الطريق وحاول تكون ثابت وسيبلى أنا الكلاب دول.

وخرج من نافذة السيارة يطلق رصاصاته على السيارة الاخرى بمهارة حتى أصاب اطاراتها فانقلبت عدة مرات ثم توقفت لتنفجر بقوة، جلس آوس مكانه مرة اخرى ليقول طارق بفرحة:
الحمد لله، ده انا قلت ضعت بلاش ياواد ياطارق، تسلم ايدك ياكبير
لم يجد اجابة من آوس فالتفت اليه ليجده مغمض العينين، توقف بالسيارو قائلا فى قلق:
آوس، مبتردش علية ليه؟
لم يرد آوس مجددا فهزه قائلا:
آوس.

شعر بيده تبتل فرفعها ليرى الدماء الحمراء والتى لم يظهرها قميص آوس الأسود، ابتلع ريقه فى خوف وأبعد قميص آوس لتظهر الاصابة واضحة، أسرع طارق ليقود السيارة وهو يجرى اتصالا، قائلا فى وجل:
ايوة ياعلى، آوس اتصاب، الحمد لله الاصابة فى كتفه تجيب شنطتك وتجيلنا على فيلته اللى فى المقطم، بسرعة ياعلى، آوس نزف كتير
وأغلق الهاتف وهو يقود بسرعة، يلقى بين الحين والحين نظرة قلقة على صديقه.

شعرت حور بحركة غريبة خارج حجرتها، واصوات كثيرة، تسائلت فى صمت، هل عاد آوس؟، خرجت من الغرفة لتجد آوس غائبا عن الوعى يحمله رجلان، لا تدر لم شعرت بالخوف، اغلقت الباب مرة اخرى، لمحها طارق ولكنه لم يتحدث بل فتح باب حجرة آوس بمفتاح من سلسلة مفاتيحه، ليدلفوا اليها، قال الطبيب على:
عايز مية سخنة ومناشف نضيفة ياطارق
أومأ طارق برأسه ايجابا ثم خرج بسرعة، طرق باب الحجرة المجاورة لتفتحه حور قائلة فى قلق:.

افندم
غض طارق بصره قائلا بسرعة:
انا متأسف جدا بس محتاجين مية سخنة ومناشف نضيفة عشان آوس متصاب وانا متوتر ومش هعرف ادور
اومأت حور برأسها قائلة:
ثوانى هجيبهملك.

لاتدرى حور لما شعرت بالقلق على آوس ولكنها لم تقف لتحلل مشاعرها بل أسرعت الى المطبخ لتحضر ما طلبه ذلك الرجل منها، انه يبدو رجلا صالحا، لذا احساسها بأن آوس ليس شريراكما يحاول ان يبدو، هو احساسا بمحله، صعدت الدرج وناولته ما طلبه، أخذهم منها شاكرا اياها واسرع الى حجرة آوس، وقفت حور على باب الحجرة تتابع ما يحدث فى صمت، قال الطبيب:
محتاجين دم تاتى وبسرعة، الدم اللى جبته مكفاش
قال طارق بتوتر:.

ما انت عارف ان فصيلته نادرة ومش سهل ألاقيها
قال على بحدة:
اتصرف ياطارق، احنا كدة بنخسره
تنحنحت حور فالتفتوا اليها بدهشة يلاحظون وجودها معهم لاول مرة، قالت بخجل:
احمم، هى، فصيلة دمه ايه؟
قال على وهو يحاول ان يخرج من تأثير جمالها ويركز على حالة آوس:
أو سالب
نظرت اليهم قائلة فى تردد:
أنا، أنا أو سالب، وممكن تاخدوا منى الدم اللى هو محتاجه
نظر الطبيب الى طارق قائلا:
مين دى ياطارق؟
قال طارق فى عصبية:.

مش وقته ياعلى، انجز وخد منها الدم والحق آوس
أومأ على برأسه وهو فى حيرة من أمره يتسائل عن تلك الفتاة رائعة الجمال، ماذا تفعل فى بيت آوس، وكيف سيطاوعه قلبه ان يضع الابرة فى يدها الرقيقة، نفض أفكاره ليقوم بالتركيز على انقاذ آوس، ابن عمه وصديقه.

09-03-2022 03:20 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [3]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية سجينة قلبه
رواية سجينة قلبه للكاتبة شاهندة الفصل الرابع

قال الطبيب على موجها حديثه الى طارق:
كدة انا خلصت مهمتى، اكيد آوس هيسخن بالليل، تديله الدوا والحقن دى وتعمله كمادات، ولو حصل حاجة تتصل بية علطول
اومأ طارق برأسه ثم قال مترددا:
المشكله هتبقى فى مين اللى هيديلوا الحقن، معندكش ممرضة تبعتها عشان تديهالوا؟
كاد على ان يتحدث لولا اندفاع حور فى الكلام قائلة:
انا ممكن اديهالوا
نظرا اليها فى دهشة فقالت فى خجل:
انا، أصلى، خدت دورة فى التمريض وممكن أمرضه.

عقد طارق حاجبيه فى تفكير ثم ما لبث ان لانت أساريره قائلا:
انا متشكر اوى ياحور، هوصل الدكتور على واجيب الادوية وارجعلك تانى
اومأت برأسها موافقة، فهمس على الى طارق قائلا:
مين حور دى ياطارق؟
نظر اليه طارق فى غيظ قائلا:
ملكش دعوة بيها ياعلى ويلا بينا عشان ما اتأخرش
خرج طارق وعلى من الغرفة وظلت هى، اقتربت حور من سرير آوس حتى وقفت أمامه تماما، تأملت ملامحه التى ازدادت رقة وهو نائم قائلة فى همس:.

اللى يشوف تصرفاتك يفتكرك مجرم ياآوس بس قلبى حاسس انك مستحيل تكون مجرم..
جلست الى جواره تتأمل ملامحه الرجولية الجذابة وظلت هكذا الى ان افاقت على صوت طارق يقول:
احمم، انا جبت الدوا
التفتت اليه ووقفت فورا وقد احمر وجهها خجلا لضبطه اياها تتأمل آوس، ذهبت اليه واخذت منه الادوية، قال لها:.

انا اسمى طارق وابقى صاحب آوس، انا مضطر امشى دلوقتى عشان فيه مشوار مهم لازم أعمله، مش هقدر اسيبلك التليفون بس هكلمك ع التليفون الأرضى عشان اطمن على آوس، التليفون استقبال بس، انا لولا حاسس انى اقدر اسيبه فى رعايتك وانا مطمن مكنتش سيبته ابدا
قالت له بتلقائيتها التى دائما ما ميزتها:
متقلقش ياطارق، روح مشوارك وانت مطمن
ابتسم لها بامتنان وكاد ان يغادر لولا ان استوقفه صوتها يقول فى تردد:
طارق.

التفت اليها فسألته قائلة:
هو ايه حكاية آوس مع سع.، قصدى مع بابا؟
نظر اليها طارق وقد ظهر عليه الاضطراب ثم ما لبث ان قال:
لما يفوق آوس أكيد هيقولك، اعذرينى الحكاية متخصنيش ياحور
وأشار بيده الى آوس النائم فى سكينة مستطردا:
تخصه هو
أومأت برأسها متفهمة فغادر طارق بهدوء لترجع حور الى مكانها تتأمل آوس من جديد وقد عقدت حاجبيها قائلة:
شكل وراك حكاية كبيرة اوى يآوس.

سمعت رقية رنين الباب فقالت:
ياأسامة افتح الباب
لم يجيبها أسامة فقامت هى واتجهت الى الباب تفتحه قائلة:
ما لسة بدرى ياسى آو...
وصمتت وهى ترى من بالباب، بل انها تجمدت تماما، فقال طارق وهو يتأمل ملامحها الجميلة قائلا:
مساء الخير يارقية
ابتلعت ريقها قائلة بصوت مبحوح:
مساء الخير ياطارق، انت رجعت من امريكا؟
ابتسم مازحا وهو يقول:
لأ لسة فى امريكا، أكيد رجعت وقدامك أهو كمان ياروكا، وانتى موقفانى ع الباب.

تلعثمت قائلة:
اتفضل ادخل ياطارق
ابتسم وهو يدلف الى المنزل حيث وجد أسامة الذى أسرع اليه يضمه قائلا فى سعادة:
آنكل طارق، وحشتنى
ضمه طارق بحنان قائلا:
انت كمان ياحبيبى، وحشتنى اوى
ثم نظر الى رقية قائلا:
مصر كلها وحشتنى اوى ياأسامة.

اخفضت رقية عينيها خجلا، مازال طارق كما هو، لم يتغير، تشعر بحبه، بمشاعره الرقيقة تجاهها ولكنه ابدا لم يصرح لها بتلك المشاعر، تكاد تصرخ به، تطالبه بأن يعلن عن مشاعره، ولكن خجلها يقف حائلا بينها وبين الكلمات فتصمت، تخشى ان يكون شعورها مجرد وهم، فتصمت ويصمت هو وتمر السنوات بطيئة، مريرة، لا طعم لها، تزيد لهيب الأشواق ولا مهدئ لها سوى بعض النظرات التى يسترقانها تجاه بعضهما من حين لآخر، أفاقت على صوت طارق يقول فى هدوء:.

انا جيت أشوفكم لو محتاجين حاجة، آوس اضطر يسافر اسكندرية بسرعة ومكنش ادامه وقت يبلغكم
نظرت اليه فى دهشة قائلة:
آوس سافر؟
اومأ برأسه قائلا:
مش هيتأخر، بس أكد علية آخد بالى منكم لغاية ما يرجع
عقدت حاجبيها قائلة:
اوعى تكون مخبى علية حاجة ياطارق
قال طارق فى ثبات:
وهخبى ايه بس يارقية؟
قال أسامة بحزن:
بس انا بابا وعدنى يفسحنى بكرة
ربت طارق على راسه بحنان قائلا:
بابا مش هيتأخر ياحبيبى، وبعدين انت مش بتحبنى ياأس أس؟

قال أسامة:
طبعا ياآنكل
فقال طارق:
يبقى تعتبرنى زى بابا، وانا ياسيدى اللى هفسحك بكرة واوديك الملاهى واجيبلك آيس كريم كمان
قال أسامة بفرحة:
بجد ياآنكل
ابتسم طارق قائلا:
بجد ياحبيب آنكل، بكرة تكون جاهز انت وطنط رقية وانا هوديكم الملاهى.

احتضنه أسامة بفرحة فضمه طارق بحنان، كانت رقية تتابعهم بعين محبة، التقت عينيها بعينى طارق فقرأ فيها مشاعرها، فلا يفهم عيون العاشق سوى عاشق مثله، دامت نظراتهم لثوان، فكانت رقية هى اول من أشاحت بنظرها فى خجل، فتنحنح طارق قائلا:
احمم، انا مضطر أمشى دلوقتى، وهجيلكم بكرة زى ما اتفقنا
اومأت رقية برأسها وقبل أن يغادر سألها قائلا:
مش عايزة حاجة ياروكا أجيبهالكم؟
قالت فى همس خجول:
عايزة سلامتك.

ابتسم لها فكلماتها رغم بساطتها الا انها فعلت بقلبه الأعاجيب فقفز فرحا، ألقى عليهم نظرة أخيرة ثم توجه للخارج تتابعه عيناها وهى تتنهد قائلة بهمس:
امتى بقى ياطارق هتقولى بحبك، امتى؟

انت بتقول ايه؟
نطقت اميرة بتلك العبارة فى صدمة، فقال قصى فى برود:
اللى سمعتيه، انا مكنتش عايز اقولك، بس الحالة بتدهور ولازم مامتك تعمل العملية قبل نهاية الشهر، وهى رافضة تعملها قبل ما تطمن عليكى
ترقرقت الدموع فى عينى اميرة، وأحست بالدوار، وكادت تسقط لولا ان اسرع قصى فسندها بزراعيه، وهو يشعر بالندم لتلك الكذبة التى اختلقها، استندت اميرة اليه وهى تقول فى ضعف:.

ازاى محسيتش بيها قبل كدة؟ازاى كانت تعبانة بالشكل ده وانا مشغولة عنها، ازاااى؟
تزايد شعور الندم لدى قصى فأسرع يقول:
هتبقى كويسة وزى الفل يااميرة، هى بس تعمل العملية
نظرت اليه فى رجاء قائلة:
وايه بس اللى مانعها؟
نظر الى عينيها مباشرة وهو يقول:
انها تطمن عليكى يااميرة، فى بيت جوزك
نظرت اليه فى صدمة قائلة:
فى بيت جوزى، ازاى يعنى؟
قال لها:.

تتجوزى فى خلال يومين، تعمل هى العملية وهى متطمنة عليكى مع جوزك اللى هياخد باله منك ويحطك فى عينيه
ابتعدت عنه وقد تحولت ملامحها الى الغضب قائلة:
وانا اجيب منين عريس دلوقتى يتجوزنى فى يومين؟
نظر اليها فى ثبات قائلا:
أنا...
اتسعت عينيها فى صدمة قائلة:
انت!
ابتسم قائلا:
أيوة، أنا
تمالكت اميرة نفسها بعد صدمتها من تصريحه لتقول فى حدة:
مستحيل طبعا، انت نسيت اللى حصل بينا قبل ما تسافر ولا ايه؟
ابتسم قائلا فى برود:.

لأ منستش، وانا مش بتجوزك عشان خاطر عيونك، انا بس عايز اطمن على ماما سعاد، وارتباطى بيكى قصاد حياتها، اطمنى جوازنا هيكون ع الورق، لغاية ماتعمل العملية ونطمن عليها وبعدين ننفصل وكل واحد يروح لحاله
شعرت اميرة بغصة فى قلبها من كلماته ولكنها نحت مشاعرها جانبا لتقول فى برود:
كتر خيرك والله، شاكرين أفضالك، انا بقى ياسيدى مستغنية عن خدماتك ولو كان ع الجواز ممكن اطلب من جاسر...

قاطعها قصى وهو يمسك زراعها بعنف قائلا:
اياكى، شوفى اياكى اسمعك مرة تانية بتجيبى سيرة راجل تانى على لسانك وتقولى هتتجوزيه، انا مش هآمن عليكى مع حد غيرى انا.

نظرت اليه اميرة فى توتر وقد ازدادت دقات قلبها وهى تنظر الى عينيه الرماديتين واللتان تحول لونهما الى الاسود من الغضب، لم تقترب منه ابدا هكذا منذ آخر لقاء لهما قبل سفره، ازدردت ريقها فى صعوبة وهى تراه ينظر الى ملامحها ثم تركزت نظراته على شفتيها برغبة ترجمها الى فعل عندما هبط بشفتيه يقبلها قبلة اودع فيها كل مشاعره، كادت ان تدفعه ولكنه امسك بيدها يكبلها فما لبثت ان استسلمت لمشاعرها لتبادله قبلته، وهى تغمض عينيها، ثم شعرت به يبتعد عنها ففتحت عينيها ببطء لتقابلها عينيه التى ظهر فيهما الانتصار مما جعلها تثور على نفسها الضعيفة التى استسلمت له فقالت فى غيظ:.

مش هتآمن عليه مع حد غيرك، لأ واضح الصراحة
ابتسم قصى قائلا فى برود:
مشفتكيش معترضة يعنى
اخفضت عينيها وهى تشعر بالمهانة، ولكنها مالبثت ان رفعت عينيها اليه قائلة فى تحدى:
انا موافقة ياقصى بس عايزاك تعرف ان جوازى منك عشان خاطر ماما وبس، وانك لو قربت منى تانى، هتشوف واحدة تانية محبكش تشوفها
اقترب منها ليمد يده ويمررها على وجهها قائلا فى هدوء:
متتحدنيش يامرمر عشان انا اد التحدى وانتى اكيد اللى هتخسرى.

ثم ابتعد عنها متجها الى الخارج فى هدوء تتابعه عيناها، تنهدت بقوة وهى تقول:
عندك حق ياقصى، انا مش اد التحدى، مش اده ابدا.

نظرت اميرة الى صورتها المنعكسة فى المرآه، كانت بحق رائعة فى ثوب زفافها الابيض الذى ينسدل عليها بنعومة وذلك التاج المرصع بحبات الالماس والذى يعلو رأسها ويزين شعرها الطويل، ذلك التاج هو هدية قصى لها فى الليلة الماضية امام الجميع، قائلا لها انه لن يليق سوى باميرته، كانت تعلم انه يفعل ذلك من اجل سعاد امها، تلك الام التى احبها مثل امه، ولكنها تمنت لو انه فعل ذلك لأجلها هى، هى فقط، ابتسمت فى سخرية قائلة لنفسها فى المرآه:.

متعيشيش فى الوهم يااميرة، انتى عارفة هو اتجوزك ليه، ورأيه فيكى ايه
ردت عليها نفسها قائلة:
بس انتى اتغيرتى كتير عن الاول، بقيتى واحدة تانية يتمناها الف واحد زى قصى
ترقرقت الدموع فى مقلتيها وهى تقول فى مرارة:.

بس انا عمرى ما اتمنيت حد غيره وهو هيفضل شايفنى اميرة السمينة اللى كان بيتخانق مع اصحابه عشان بيتريأوا عليها، فوقى يااميرة، فوقى، هو صحيح اتجوزك وعملك فرح فى احسن فندق فى البلد وكان طاير بيكى قصاد الناس وحسسك انك فعلا اميرته، بس انتى عارفة الحقيقة وعارفة ان ده كله تمثيل وان هو مااتجوزكيش غير عشان يسعد ماما ويخليها تعمل العملية، فوقى عشان متتصدميش تانى وتتعبى يااميرة فوووقى.

انتفضت على صوت الباب يفتح وقصى يدلف الى الحجرة ليتوقف عند رؤيتها باكية فأسرع اليها وهو يمسك يدها قائلا فى لهفة:
مالك ياحبيبتى؟بتعيطى ليه؟
نفضت اميرة يدها قائلة فى حدة:
متقولش حبيبتى، التمثيلية انتهت ياقصى، ومفيش هنا جمهور
تراجع قصى خطوة الى الوراء وقد احتل البرود ملامحه وهو يقول:
الظاهر انى اتقمصت الدور لدرجة انى محستش بغياب الجمهور يااميرة.

احست اميرة بالمرارة لتأكيده كلماتها ولكنها لم تظهر فى صوتها وهى تقول فى حدة:
سيبك من ده كله وقولى، انت ايه اللى عملته مع جاسر ده فى الحفلة؟
نظر الى عينيها مباشرة وهو يقول فى برود:
عملت ايه؟
قالت وقد ازدادت نبرتها حدة:
ازاى ييجى يسلم علية تشد ايدى من ايده وتكلمه بالطريقة المستفزة دى
نظر اليها قائلا وهو يضغط على أسنانه غضبا:.

الاستاذ مكتش بيسلم عليكى، الاستاذ كان هيبوس ايدك واحمدى ربنا انى عملت كدة بس ومضربتوش
نظرت اليه فى صدمة:
انت اتجننت؟
امسك ذراعها بقوة وهو ينظر الى عينيها مباشرة قائلا فى غضب:
مسمعش الكلمة دى تانى وتوطى صوتك وانتى بتكلمينى، انا راجل ياهانم، وانتى ملكى واللى يلمس حاجة ملكى أوديه ورا الشمس. مفهوم ولا لأ؟
لم ترد عليه اميرة وقد اربكتها صدمة قربه وكلماته، نظر اليها قصى مشددا فى غضب:
مفهوم ولا لأ؟

اومأت برأسها فترك ذراعها التى اسرعت تدلكها وقد ترقرقت الدموع فى عينيها، نظر الى زراعها فوجد علامات اصابعه على ذراعها البيضاء فأحس على الفور بالندم، ولكنها هى من استفزته واثارت غضبه، بتذكيره بما كاد جاسر ان يفعله، لقد اخرج العاشق الغيور بداخله، فكيف تلومه؟

ذهب الى خزانة الأدوية واحضر مرهم واقترب منها وامسك ذراعها فنظرت اليه فى دهشة حيث وجدته يدلك ذراعها بالمرهم فى حنان، اغمضت عينيها وهى تشعر بلمساته الحانية على زراعها، نظر اليها فوجدها مغمضة العينين فوجد نفسه رغما عنه يقترب منها ويقبل شفتيها بشوق ورغبة. حاولت اميرة ان تبتعد عنه ولكنه احكم زراعيه حولها واستمر فى تقبيلها حتى شعر بطعم دموعها المالحة على شفتيه، فابتعد عنها وهو يهدئ انفاسه المتسارعة وينظر الى وجهها فوجدها مغمضة العينين وكانها تهرب من مواجهته ودموعها تتساقط على وجنتيها فى صمت، زفر بقوة وخرج من الغرفة بسرعة، ففتحت اميرة عينيها عندما سمعت باب الغرفة يغلق بقوة، جلست على السرير، تلتقط انفاسها، تلمس شفتيها بحزن، كم ودت لو تركت نفسها لمشاعرها وبادلته قبلته، ولكنه كبرياؤها الاحمق وقلبها المحطم اللذان ابيا ان يجعلانها تستسلم لمشاعرها، فقط لو كان يحبها، فقط لو اعتذر عما بدر منه منذ سنوات، فقط لو...

نزلت دموعها فى تلك اللحظة تشاركها حلم تعلم انه مستحيل.

كانت حنان تقف بعيدا عن آوس، ناداها قائلا:
حنان، واقفة بعيد ليه ياحبيبتى، حنااان
اقترب حتى أصبح على مقربة منها فأعطته ظهرها، قال فى حزن:
انا عملت حاجة زعلتك منى؟
لم تجبه، قال مستطردا:
حبيبتى ردى علية
وضع يده على كتفها يديرها اليه فوجد أمامه حور، ترك كتفها قائلا فى دهشة:
فين حنان؟
ابتسمت حور فى رقة قائلة:
مشيت ياآوس ووصتنى عليك
هز رأسه نفيا فى حزن قائلا:
انتى بتكذبى، حنان مش ممكن تسيبنى، حنان بتحبنى.

نظرت اليه حور فى حزن قائلة:
حبيبتك تبقى أنا
نظر اليها آوس فى غضب قائلا:
لأ، مستحيل تكونى انتى حبيبتى، انتى بنت عدوى، حنان تبقى مراتى وحبيبتى، وديتيها فين؟انطقى
قالت حور فى حزن تسيل دموعها على وجنتيها:
انت فاهم غلط ياآوس
قال آوس فى عصبية:
بقولك فين حنان؟
ثم صرخ اسمها بلوعة قائلا:
حنااااااان.

انتفضت حور فى مكانها من صوته الذى ينادى باسم حنان، رأت العرق الغزير يغرق جبينه، أيقنت أنه يحلم، أحضرت المنشفة ومسحت عرقه، وجدت ان حرارته قد ازدادت مرة أخرى، قامت لتحضر المياة لتقوم بعمل كمادات لتخفض حرارته، رأت ملامحه تعود للانبساط مرة أخرى بعد ان كانت منقبضة، أيقنت ان كابوسه انتهى، فتنهدت بارتياح وهى ترى حرارته تعود طبيعية مرة أخرى، تنهدت قائلة فى همس:
ياترى حنان دى تبقالك ايه ياآوس؟

أنبت نفسها قائلة:
وانتى مالك انتى؟معقولة بتغيرى عليه؟معقول حبتيه؟طب ازاى وامتى؟لأ طبعا مش معقول
عادت تجادل نفسها قائلة:
وليه مش معقول؟أمال تفسرى بايه استسلامك ليه وقلقك عليه؟تفسرى بايه فضولك عشان تعرفى كل حاجة عنه؟وقلبك اللى بيدق كل ما عينك تقع عليه، واللى قايد نار دلوقتى لما سمعتيه بينادى باسم واحدة تانية؟تفسرى كل ده بايه؟ماتنطقى
تنهدت قائلة فى همس حزين:
يعنى يوم ما تحبى ياحور تحبى واحد زى آوس.

يااااه، ده انا ملعبتش بالشكل ده من سنين
نطقت رقية بتلك العبارة فى سعادة فنظر اليها طارق فى حنان قائلا:
يعنى مبسوطة يارقية
بادلته النظرات قائلة فى سعادة:
أوى ياطارق، عمرى ما حسيت بالسعادة دى قبل كدة
وغامت عينيها قائلة:
لو بس نلاقى غادة اختنا انا وآوس، بجد هبقى أسعد واحدة فى الدنيا
قال طارق:
والله انا مش ساكت، وقربت اوصل لعنوانها فى امريكا، هانت ياروكا
قالت بحب:
ربنا يخليك لينا ياطارق.

ابتسم طارق وكاد ان يقول شيئا ولكنه رآها تتعثر وكادت ان تسقط فأمسكها وضمها الى صدره بلهفة، استمعت الى دقات قلبه المتسارعة والتى تزامنت مع دقات قلبها، ظلا هكذا للحظات حتى ابتعد عنها طارق وهو يقول:
احمم، انتى كويسة؟
لم تستطع ان تواجه نظراته قائلة فى خجل:
أنا كويسة.

شرد وهو ينظر الى خجلها فهو يعلم شعورها تماما، مازال تأثير دفئها وهى داخل حضنه يؤثر عليه، مازال قلبه يصرخ مناديا اياه باعادتها الى احضانه، يدخلها بين ضلوعه ولا يتركها ابدا
أفاق من شروده على صوت أسامة يقول:
أنا عايز آيس كريم شوكليت
انحنى طارق قائلا لأسامة وهو يعبث بشعره:
عيونى ليك يابطل، يلا بينا
ابتسم اسامة فى سعادة ممسكا بيده فمشيا سويا تتابعهم عينا رقية التى قالت بعشق هامس:
بحبك ياطارق، بحبك.



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 6972 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4031 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3073 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 2947 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3374 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، سجينة ، قلبه ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 11:30 مساء