أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





رواية الماضي المجهول

آدم الصياد: شاب وسيم، فارع الطول، عريض المنكبين، اسمر البشرة وذو عينين عسليتين نغزة في ذقنهسارة: زوجة آدم، امرأة فاتنة، ..



08-03-2022 04:07 مساء
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 

t22090_5264

آدم الصياد: شاب وسيم، فارع الطول، عريض المنكبين، اسمر البشرة وذو عينين عسليتين نغزة في ذقنه
سارة: زوجة آدم، امرأة فاتنة، شعرها ينافس في لونه أشعة الشمس الذهبية، وعيناها بذرقة السماء وملامحها جميلة ورقيقة
آنس: الأخ الأصغر لآدم، شاب وسيم جدا ذو عينين رماديتين وجسد رياضى رشيق.

كريمة: ابنة عمة آدم وآنس، جميلة ورقيقة، ذات عينين عسليتين وشعر بنى ناعم وطويل





جيدان: والدة آدم وآنس، طيبة للغاية وتعشق أولادها
عايدة: عمة آدم وآنس، تحب آدم أكثر من آنس، لأنه يشبه أخاها المتوفى والتى تكن له معزة كبيرة
سلمى: فتاة فاتنة، رقيقة، تختلف كليا عن سارة، ويعشقها آدم رغما عنه.
فصول رواية الماضي المجهول
رواية الماضي المجهول للكاتبة شاهندة الفصل الأول

نظرت سارة الى الطبيب في حيرة وهو يقول:
مقدرش اقولك بالظبط امتى ممكن ترجعلك الذاكرة، يمكن بكرة، يمكن بعده، يمكن تقعد شهور او سنين، وممكن مترجعلكيش خالص، كله بأمر ربنا، الحادثة مكنتش سهلة والحمد لله ان جوزك شاف صورتك اللى نزلناها في الجرنال واتعرف عليكى يامدام سارة، على الاقل هتكونى في رعاية اهلك ومين عارف، ممكن باحتكاكك بيهم ترجعلك الذاكرة.

أومأت سارة برأسها ايجابا وهى تفكر بكلماته، لقد استيقظت منذ اسبوع بتلك المشفى لا تتذكر شيئا عن حياتها، حتى اسمها، نشروا لها صورة في الجريدة لعل احدا يتعرف عليها وبالفعل جاء الطبيب بالأمس ليخبرها انها سيدة متزوجة وان اسمها هو سارة ويخبرها ايضا ان زوجها سيصل اليوم لرؤيتها، بدا اسم سارة مألوفا لديها، مما اكد لها انها هى تلك السارة، واخبرها الطبيب منذ قليل ان زوجها آدم بالخارج ينتظر الاذن بالدخول، لا تعلم لماذا توجست خيفة من تلك المقابلة فهو زوجها والمفترض انه اقرب الناس اليها وربما هو الوحيد القادر على ارجاع ذاكرتها، اذا لم شعرت بالخوف من ذكر اسمه، لم؟

استيقظت من افكارها على صوت الطبيب يقول في هدوء:
الحالة مستقرة، انا هكتبلك على تصريح خروج بس ياريت متهمليش المتابعة
أومات برأسها ايجابا فاستطرد قائلا:
تقدرى دلوقتى تستقبلى استاذ آدم؟
اومأت أيضا براسها ايجابا وهى تبتلع ريقها في توتر فخرج الطبيب من الحجرة ليدلف اليها زوجها، آدم.

تأملته سارة في خجل، كان رجلا وسيما بحق، فارع الطول عريض المنكبين اسمر البشرة عينيه عسليتين وتوقفت عند عينيه، كانت تتوقع ان ترى بهما عاطفة ما نحوها، ربما لهفة او خوف، ولكنهما كانتا باردتين بل خيل اليها انهما تحملان بعض النفور مما اصابها بالدهشة، ظلا صامتين ينظران الى بعضهما البعض حتى قطع آدم ذلك الصمت قائلا:
حمد الله ع سلامتك ياسارة
قالت سارة في توتر:
الله يسلمك
نظر اليها متفحصا ملامحها وهو يقول:.

الدكتور بيقول انك تقدرى تخرجى انهاردة
اومأت برأسها فاستطرد قائلا:
انتى بجد مش فاكرة حاجة خالص؟
نظرت اليه في دهشة قائلة:
اكيد طبعا، مش الدكتور قالك؟
تابع تفحصه لملامحها الذى يوترها وهو يقول في غموض:
ايووة قاللى.

نظرت اليه بحيرة، كانت تظن انه سيكون مألوفا لديها، فرغم فقدانها لذاكرتها تكاد تكون متأكدة انها عاطفية بطبعها ولن تتزوج سوى من تحب، اذا لم يبدو آدم غريبا عنها ولم تشعر ان الحب لم يكن في معادلة زواجهما، نظرت اليه قائلة في هدوء لا يعكس اضطرابها:
انت اسمك آدم، صح؟
اومأ برأسه وشعرت ببعض السخرية في عينيه فاستطردت قائلة في توتر:
احنا، يعنى، متجوزين من امتى؟
نظر الى عينيها قائلا في برود:
من خمس سنين.

توترت وتلعثمت وهى تقول:
كنا يعنى، متجوزين عن حب ولا عادى؟
ابتسم بسخرية قائلا:
لأ، حب
عقدت حاجبيها في حيرة فاقترب منها ومال عليها لينظر مباشرة الى عينيها قائلا في غموض:
شايفك مستغربة ياترى من ايه؟
ابتعدت برأسها قليلا وهى تشعر بتسارع دقات قلبها وانفاسه الساخنة على وجهها، ونظرة عينيه العسليتين تحملان الكثير، ربما سخرية او غموض، فقط نظرة عينيه لا تريحها على الاطلاق،
كرر آدم سؤاله قائلا:.

مستغربة ليه ياسارة ان جوازنا كان عن حب؟
استجمعت شجاعتها قائلة:
لأنى مش حاسة الحب ده في عنيك، حاسة نظرتك لية زى مااكون انا فريسة وانت الصياد
تأمل آدم ملامحها قائلا:
متأكدة انك فاقدة الذاكرة؟
قالت سارة في حدة وقد استفزها تكرار السؤال:
طبعا متأكدة وهى دى حاجة ينفع أمثلها
ابتعد عنها قليلا وهو يقول:
انا مقلتش بتمثلى، انا بس اسمى آدم الصياد، وانتى شبهتينى بالصياد، صدفة مش كدة؟

وضعت سارة يدها على جبينها وقد ازداد وجع رأسها وزاغت الرؤية فنظر آدم الى شحوب وجهها قائلا:
انتى شكلك تعبان، هنأجل كلامنا بعدين، انا هروح اكمل اجراءات خروجك وارجعلك تانى
اومأت برأسها وهى تغمض عينيها في ارهاق وداخلها شعور غريب بأن هناك شئ غامض في علاقتها بآدم يجب ان تعرفه، يجب...
تاااابع اسفل
 
 



08-03-2022 04:08 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [1]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية الماضي المجهول
رواية الماضي المجهول للكاتبة شاهندة الفصل الثاني

جلست سارة بجانب آدم في طائرته الخاصة، تتأمل ماحولها في شرود، لم تكن تعلم ان آدم بهذا الثراء، لم يتحدثا كثيرا منذ ان غادرا المشفى، وهاهو يجلس بجوارها مشغولا بذلك اللاب توب، حانت منها التفاتة اليه تتابع ملامح وجهه وهو يبدو مستغرقا في عمله، انه حقا وسيم ولكنه غامض، يخيفها غموضه، رفع عينيه فجأة ليجدها تتأمله فأخفضت عينيها خجلا ثم عادت لترفعهما مجددا لتراه مازال ينظر اليها تحمل عينيه بعضا من الحيرة التى مالبثت ان اختفت ليحتل البرود ملامحه من جديد وهو يقول:.

محتاجة حاجة اجيبهالك؟
هزت رأسها نفيا ثم قالت بعد لحظة من التردد:
ممكن نتكلم شوية؟
ظهر التساؤل في عينيه ثم مالبث ان اومأ برأسه موافقا فاستطردت قائلة:
انت ليه مبتتكلمش عن حياتنا مع بعض؟
ظهرت لمحة من السخرية في عينيه وهو يقول:
وعايزة تعرفى ايه بقى؟
عقدت حاجبيها قائلة:
كل حاجة، يعنى مثلا اتقابلنا ازاى واتجوزنا ازاى، اهلى فين؟رايحين فين دلوقتى وازاى...
قاطعها قائلا في برود:
حيلك حيلك بالراحة شوية، كل دى أسئلة؟

لمعت عينيها بدمعة ظلت حبيسة مقلتيها وهى تقول:
واكتر من كدة، انت مش عارف يعنى ايه حياتك كلها تبقى عبارة عن علامة استفهام كبيرة، مليون سؤال ومفيش ولا جواب عليهم، والاجوبة كلها عندك ياآدم، ياريت متبخلش علية بيهم
نظر اليها آدم للحظة بتردد ثم مالبث ان قال:
انا اول مرة أشوفك فيها كنتى جاية شركة السياحة بتاعتى عشان تشتكى مرشد الرحلة بتاعتك
ابتسم آدم بسخرية وهو يستطرد قائلا:.

وقعنا في الحب من اول نظرة واتقابلنا كتير وطلبت الجواز منك وانتى وافقتى وفعلا اتجوزنا وبعد سنة ربنا رزقنا بنورسين
قاطعته قائلة في دهشة:
يعنى انا عندى بنوتة صغيرة
أومأ آدم برأسه قائلا وقد ظهر الحنان في صوته لأول مرة منذ ان رأته سارة وهو يقول مبتسما:
بنوتة زى القمر، عندها دلوقتى 4 سنين
ثم ما لبث ان اختفت ابتسامته وهو يميل بوجهه قائلا:
شبهك ع فكرة
عقدت سارة حاجبيها قائلة:
طيب انا كنت فين لما حصلتلى الحادثة؟

نظر اليها آدم قائلا في برود:
معرفش
نظرت اليه في حيرة قائلة:
يعنى ايه متعرفش، هو انا مش مراتك ولا ايييه؟
قال آدم:
مراتى ع الورق، احنا من سنة انفصلنا من غير مانطلق
قالت سارة في صدمة:
انفصلنا
هز آدم كتفيه قائلا في برود:
حصلت بينا مشاكل كتير وانتى طلبتى الانفصال واختفيتى بعدها ومسمعتش عنك حاجة لغاية ما قريت عن حادثتك
نظرت سارة الى عينيه قائلة في دهشة:.

بالبساطة دى انا اتخليت عنك وعن بنتى، وانت ياآدم، مهمكش تعرف انا فين او بعمل ايه؟
نظر آدم الى عينيها قائلا في غموض:
بصى ياسارة، انا مش عايز اتكلم في الماضى اكتر من كدة. لأن فيه حاجات في الماضى ياريت تفضل مدفونة ومنفتحش فيها وده مش عشانى، لأ، عشانك انتى
نظرت اليه في حيرة قائلة:
تقصد ايه ياآدم؟
رجع آدم بظهره الى الوراء قائلا:.

انا كلامى واضح ياسارة. احنا متجوزين ع الورق واذا كنت واقف جنبك في محنتك فده بس عشان خاطر انك ام بنتى، ولغاية ماترجعلك الذاكرة، ساعتها انا بنفسى اللى هتمم اجراءات الطلاق.

نظرت اليه سارة في صدمة ثم مالبثت ان اخفضت نظراتها وتسللت دمعة من عينيها مسحتها برقة، تتساءل في حزن كيف وصل بهما الحال لتلك النقطة وكيف تخلت عن آدم وابنتها ومالذى حدث وجعله يتفوه بتلك الكلمات، انها تحمد ربها انها قد عرفت شيئا عن ماضيها، ولكن ما عرفته عن حياتها البائسة لا يعجبها
برقت عيناها في أمل فرفعت وجهها قائلة:
هو انا اهلى فين ياآدم؟
قال آدم:
انتى قلتيلى انك يتيمة وملكيش حد.

انطفأ بريق الامل في عينيها وعاد اليهم الحزن، نظر آدم الى ملامحها الحزينة وكاد ان يتكلم ولكنه جز على اسنانه يكتم كلماته المتعاطفة داخل صدره وهو يذكر نفسه بما عاناه معها ليزجر نفسه في صمت قائلا:
اوعى تضعف تانى ياآدم، هى يمكن تبان واحدة تانية غير اللى دوقتك العذاب بس ده عشانها مش فاكرة حاجة عن نفسها، لكن يوم ماتفتكر هترجع سارة اللى كرهتها ولو كنت شفتها قبل الحادثة يمكن كنت قتلتها.

جمدت ملامحه عند تلك النقطة واجتاحت البرودة قلبه وعينيه وهو يعود بنظره الى اللاب توب قائلا لنفسه بتصميم:
اوعى تنسى، اوعى.

08-03-2022 04:09 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [2]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية الماضي المجهول
رواية الماضي المجهول للكاتبة شاهندة الفصل الثالث

هبطت الطائرة المروحية في حديقة قصر مهيب، نظرت سارة اليه في اعجاب شديد ورهبة، نظر آدم اليها وتعجب في نفسه من ملامحها الشفافة والتى تعكس مشاعرها، سارة لم تكن ابدا بتلك الشفافية، نفض افكاره وهو يمسك يدها لتنتابها رجفة وهى تختلس النظر اليه، ساعدها على النزول واتجه بها الى باب القصر الذى يقف امامه بعض الاشخاص، وجدت سارة طفلة صغيرة تسرع الى آدم لتحتضنه فرفعها آدم في حنان ولف بها والطفلة تطلق ضحكاتها. نظرت اليهم سارة في حزن وتساءلت كيف استطاعت التخلى عن تلك الصورة التى تسرق القلب، ذلك الأب الحنون والطفلة رائعة الجمال، انها حقا تشبهها بذلك الشعر الاصفر الذهبى وتلك العينان الزرقاوتان الرائعتان والبشرة الناعمة والضحكة الخلابة، ابتسمت في حنان حين سمعت الطفلة تقول:.

وحشتنى اوى يابابى
قال آدم في حنان:
وانتى وحشتينى اوى ياروح بابى
نظرت الطفلة في براءة لسارة قائلة:
تيتة قالتلى ان بابى هيجيب مامى معاه، انتى مامى؟
اومأت سارة برأسها ودموعها تترقرق في عينيها وتأمل آدم ملامحها الحزينة وهى تقول في حنان:
أيوة ياقلبى، أنا مامى
اقتربت من نورسين تقبل خدها ثم نظرت الى آدم قائلة في لهفة:
ممكن أشيلها؟

ظهر التردد على ملامحه لثوان ثم مالبث ان اعطاها اياها فحملتها وهى تحتضنها في حنان واغمضت عينيها تشم عبيرها الزهرى الجميل، ثم تنهدت، كانت عينا آدم تتابع كل مايحدث في حيرة، سمع ابنته تقول وهى تلمس وجه سارة:
انتى حلوة اوى يامامى
ابتسمت سارة قائلة:
انتى احلى ياقلب مامى
ظهر القلق على وجه نورسين وهى تقول:
هو انتى هتسافرى تانى؟
اسرعت سارة تطمئنها قائلة:
انا مش هسافر تانى ياقلبى، أبدا
قال آدم في سخرية:.

متوعديش بحاجة مش هتقدرى تعمليها، يلا عشان اعرفك بماما وعمتى
نظرت اليه سارة في حيرة ثم حانت نظرة منها الى باب القصر الذى يقف امامه سيدتين، انتابتها القشعريرة فلم تكن ملامحهم ابدا مرحبة، اتجهت اليهم بعد ان انزلت نورسين وأمسكت بيدها، وقفوا امام السيدتين ليقول آدم وهو يشير الى احداهن والتى رغم تقدم سنها الا انها ماتزال محتفظة بجمالها:
دى امى ياسارة، جيدان هانم.

اقتربت منها سارة وكادت تقبل يدها فأسرعت جيدان بسحب يدها قائلة في دهشة:
انتى بتعملى ايه؟
قالت سارة في حيرة:
كنت هبوس ايدك زى ماكنت ببوس ايد والدتى، انا يمكن فقدت الذاكرة بس فاكرة انى كنت بعمل كدة
توقفت عن الكلام وهى تنظر الى ملامحهم المندهشة قائلة في حيرة:
هو انا اول مرة اعمل كدة؟
عاد الجمود الى ملامحهم لتقول السيدة الأخرى ذات الملامح الحادة:
آه ياحبيبتى، أول مرة.

انتاب سارة صداع شديد وأصابها قليل من الدوار وترنحت فأسرع آدم يسندها قائلا:
سارة شكلها تعبان انا هطلعها اوضتها تستريح بعد اذنكم
تمسكت نورسين بيد امها فنظر آدم اليها قائلا:
تعالى معانا يانور
ابتسمت نورسين وذهبت معهم تتابعهم الاعين، التفتت تلك السيدة حادة الملامح لجيدان قائلة:
ابنك شكله هيحن تانى ياجيجى، هو نسى هى عملت فيه ايه؟
بدا على جيدان التفكير ثم مالبثت ان نظرت الى تلك السيدة قائلة في هدوء:.

ملكيش دعوة بآدم ياعايدة، انتى صحيح عمته بس آدم مبيحبش حد يتدخل في حياته الخاصة ولا حتى أنا، البنت شكلها فعلا تعبان ومتنسيش انها لسة مراته
قالت عايدة في حدة:
مراته ايه ياجيجى، دى بقالها سنة محدش يعرف عنها حاجة، الله اعلم كانت بتهبب ايه؟ده غير المر اللى كانت معيشاه فيه قبل ماتهرب
قالت جيدان في اصرار:.

ريحى دماغك ياعايدة، هو حر، يمشى حياته زى ماهو عايز، يلا بينا نشرب قهوتنا قبل ماكرملة تيجى هى وآنس ويقلبوا دماغنا زى عوايدهم
اومأت عايدة برأسها وهى تتجه معها الى داخل القصر وهى تشعر بالغيظ من ابنتها التى تعلم بعودة آدم ولكنها خرجت مع آنس ولم تبالى، وتركته لتلك السارة، كرملة ابنتها، حقا تلك الفتاة غبية مثل أبيها.

08-03-2022 04:10 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [3]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية الماضي المجهول
رواية الماضي المجهول للكاتبة شاهندة الفصل الرابع

دلفت سارة الى الحجرة التى فتحها لها آدم تمسك بيد نورسين تستمد منها القوة، نظرت الى الحجرة تتأمل أثاثها الأنيق الهادئ، تساءلت في صمت لماذا لم تتذكر شيئا حتى الآن، كانت تتخيل انها برجوعها للمكان الذى عاشت به لسنوات ستتذكر اى شئ ولكن هذا لم يحدث قط، كل شئ غريب عليها، اغمضت عينيها واخذت نفسا عميقا ثم فتحتهما عندما استمعت الى صوت آدم يقول:.

هسيبك دلوقتى ترتاحى، حاولى تنامى وهبقى ابعتلك دادة سعدية تصحيكى قبل ميعاد العشا. يلا يانور
قالت نورسين في الحاح:
سيبنى يابابى اقعد مع مامى شوية
قال آدم في هدوء حازم:
مينفعش يانور، مامى محتاجة ترتاح
قالت سارة في لهفة:
من فضلك سيبها معايا، لسة شوية على ماانام ولو نمت هنيمها معايا، انا ملحقتش اشبع منها
نظر اليها آدم في دهشة وهو يقول:
متأكدة؟
اومأت برأسها في تأكيد فقال لها:
خلاص مفيش مشكلة.

هللت نورسين في سعادة فابتسم كل من آدم وسارة في حنان ثم تلاقت اعينهم فظلا ينظران الى بعضهما البعض حتى قطع آدم تلك النظرات وهو يتنحنح قائلا:
احمم، اشوفكم بالليل
ثم غادر الحجرة تتابعه عينا سارة في حيرة، ثم انتبهت ليد نورسين التى تضغط على يدها فنظرت اليها مبتسمة وأخذت بيدها الى السرير وجلست عليه واجلستها بجوارها قائلة:
تعالى بقى ياقمر واحكيلى كدة كل حاجة عنك.

ابتسمت نورسين وشرعت تحكى لأمها العديد والعديد من الأشياء وسارة سعيدة بحديثها الذى يخرجها من تفكيرها وأحزانها ولو بشكل مؤقت.

طرق آدم باب الحجرة بهدوء ثم مالبث ان فتح الباب فألجمته الصدمة وهو يرى ذلك المشهد، سارة تنام كالحورية الجميلة يتناثر شعرها على الوساادة في رقة، وتضم صغيرتهم اليها في حنان، اقترب منهم في صمت، كم بدا هذا المشهد رائعا رغم غرابته، فسارة التى يعرفها لم تكن تحب ان تقترب من ابنتهما حتى، سارة التى يعرفها لا تمت للأمومة بصلة، تأملها قليلا، كم هى جميلة حتى في منامها. يوجد بها شئ غريب منذ ان رآها بالمشفى، هالة من البراءة لم تكن سارة تحملها من قبل، فتحت سارة عينيها لتراه فاعتدلت في خجل مما أصابه بالإرتباك لضبطها اياه يتأملها، فتنحنح قائلا:.

احمم انا جيت أصحيكم عشان العشا، خبط ع الباب ومحدش رد
اومأت برأسها قائلة:
هصحى نورسين ونجهز، وهنحصلك
قال آدم:
تمام بس ياريت بسرعة عشان تتعرفى على باقى العيلة.

اومأت سارة برأسها فغادر آدم الحجرة في هدوء وهو يسأل نفسه لم صعد ليوقظ سارة متحججا بانشغال الخادمة؟، كان يخشى الجواب، فكيف ينسى ما فعلته به، كيف يهفو اليها لمجرد احساسه باختلافها فبمجرد ان تعود لها الذاكرة ستعود هى سارة. متبلدة القلب والروح، سارة التى طعنته طعنة نجلاء، نفض عن عقله تلك الافكار لتحتل البرودة ملامحه وهو يذكر نفسه بأنه يجب الا يضعف. يجب.

نزلت سارة وتوجهت الى غرفة الطعام تتبع الاصوات، دلفت الى الحجرة فتعلقت بها العيون، وجد آدم نفسه يتأملها في اعجاب، فرغم انها نفس الملابس التى اعتادت ان تلبسها الا انها الان تبدوا اكثر جمالا عليها، قالت في خجل:
مساء الخير
توجه آدم اليها قائلا:
مساء النور، فين نورسين؟
تلعثمت قائلة:
مرضتش تصحى ونقلتها اوضتها
اومأ برأسه قائلا:
طب تعالى اما اعرفك بباقى العيلة.

امسكت يده وتشبثت به وكأن لا ملجأ لها سواه وتقدمت تجاههم فوجدت فتاة جميلة ذات عينين عسليتين وبشرة رقيقة وشعر بنى ناعم ومسترسل وبجوارها شاب وسيم يشبه كثيرا والدة آدم فله نفس العينين الرماديتين والى جانبهم تلك السيدة حادة الملامح، قال آدم:
دى تبقى كرملة بنت عمى، وآنس اخويا وعمتى عايدة
ابتسمت سارة في خجل قائلة:
تشرفنا.

رأت النفور في عين تلك الكرملة في حين ظلت ملامح آنس جامدة، وهو يومئ لها برأسه، في حين قالت عايدة في سخرية:
آه، اهلا ياحبيبتى
قالت جيدان في هدوء:
مش يلا بقى عشان نتعشى ولا هنفضل واقفين كتير
شعرت سارة بعدم رغبتها في الطعام وقد وقفت غصة بحلقها، تشعر بأنها غير مرغوبة، تود الهروب، فهل يمكنها؟

افاقت من شرودها وهى تلعب في طعامها على صوت كرملة يقول في سخرية:
انتى مش فاكرة حاجة خالص ياسارة؟
اومأت سارة برأسها فاستطردت كرملة قائلة:
مش معقولة يعنى!
كادت سارة ان ترد ولكن آدم سبقها قائلا في حزم:
لأ معقولة ياكرملة الدكتور بيقول الحادثة كانت جامدة وفقدان الذاكرة ده مؤقت، نفسى يعنى. وفى اى وقت ممكن ترجعلها بس من غير ضغط
نظرت اليه عايدة قائلة:
ولما ترجعلها الذاكرة هتهرب برده وتسيبك.

هدر آدم في قوة قائلا:
عمتى، انا حياتى الشخصية خط احمر، ومسمحش لحد يتدخل فيها
صمت الجميع واحست سارة بالدموع تخنقها لذا قالت في هدوء وهى تخفض نظراتها:
بعد اذنكم، انا شبعت
وقامت مغادرة المكان تتبعها الاعين ونهض آدم بدوره قائلا:
وانا كمان شبعت
ثم غادر الغرفة فنظرت جيدان الى عايدة التى قالت في حدة:
ايه ياجيدان بتبصيلى كدة ليه؟
ابنك بيحنلها تانى، لو احنا اللى مش هنفوقه، مين يعنى اللى هيفوقه؟
قالت كرملة في حماس:.

معاكى حق ياماما
نظر اليها آنس قائلا في حدة:
كريمة
نظرت اليه كريمة في غضب قائلة:
قلتلك مليون مرة متقوليش كريمة، انا كرملة
قال آنس في برود:
انتى بالنسبة لى كريمة وبس
جزت على اسنانها غيظا في حين التفت آنس الى عمته قائلا:
لازم تفهمى ياعمتى ان حياة آدم الشخصية طول عمرها ملكه وبس، مبيسمحش لحد يتدخل فيها، فبلاش تستفزيه عشان غضب آدم وحش اوى وانتى عارفاه
نظرت له جيدان قائلة:.

والله قلتلها الكلام ده ومفيش فايدة فيها ياآنس
نظرت لهم عايدة في غيظ قائلة:
انتوا حرين، انا بس خايفة عليه
ثم نهضت وهى تقول لكريمة:
خلصى أكل وتعاليلى الأوضة، عايزاكى
نهضت كريمة قائلة:
انا خلصت خلاص
ثم اتجهوا سويا ليغادروا حجرة الطعام في حين نظر آنس الى أمه في يأس.



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 7303 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4312 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3354 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 3230 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3784 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، الماضي ، المجهول ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 07:15 مساء