رواية جحيم الليث للكاتبة سامية صابر الفصل الرابع عشر
هبطت ريم من السيارة التي اصطفت امام منزل خالتها، هبطت وهي تركض الى داخل العمارة ولم تنتبه للجارة التي ألقت عليها السلام كان كٌل همها الصعود ومعرفة ما يدور عند خالتها.. ضربت جرس الباب لتفتح لها خالتها ووجهها مُنفخ من كثرة البكاء، دلفت الى الداخل قائلة بلهفة ودموعها هبطت رغماً عنها.
=مش متجوزة بالمعنى، احنا خطبناكي من غير ما تعرفي، وصيك هو جوزي، ياريت ما أمنتيه ولا خلتيه وكيلك يا بنتي. الديون كترت عليه وادهم رجع من السفر وطلبك للمرة التالتة منه وهو وافق وخد المهر وادهم كان عايز يكتب الكتاب للاسف لانه لازم يرجع السعودية في اقرب وقت، وقتها كذبنا عليه وقولنا انك راجعة الاسبوع ده وهتكتبي الكتاب. وعلشان كدة قولتلك متجوزة علشان اكذب عليكي، ولو محصلش هنتفضخ ونروح في داهية ابوس ايدك وافقي على الجواز منه..
=انتوا اتجننتوا، انتوا اتجننتوا هو فيه حاجة دلوقتي بالقرف دة. ما تنطقي وتتكلمي هي دى وصية امي ليكي عليا، مش كفاية اللي جوزك بيعمله معايا لا كمان رايح يتفق على جوازي من غير ما اعررررف انتوا اتجننتوا صح اتجننتوا فيه حد يجبر حد على الجواز من غير ما يعرف هو احنا في زمن الجاهلية ولا اييييي.
ضربت الطاولة بقدميها لتقع على الارض ترتطم فيه بقوة، وجلست على الارض تبكي وتتحدث بغضب شديد وقلبها يكاد ينفطر من الحزن، في حين قاله خالتها وهي تبكي =اعمل ايه غصب عليا والله غصب عليا وبهدلني وقتها..
نظرت لها ريم بغضب شديد ونهضت وتركت الشقة تحت نداء خالتها ذهبت الى حيث منزل ادهم، ادهم جارها من زمان ويعشقها عشقاً حقيقي، وسافر كي يعمل في السعودية وعاد يطلب يدها للمرة التي لا تُعد وما صدق بأنها وافقت رغم علمه علماً تاماً انها من المُحتمل مغصوبة على الزواج منه ولكنه اقسم على حمايتها وجعلها تحبه الاهم انها معه يعشقها عشق مجنون للاسف..
وقفت امام العمارة تنتظر نزوله فقد ارسلت اليه احد الاطفال يستدعيه، رأتهُ امامها يهبط بسرعة وشكله ليس مُرتب ولكنهُ ما ان علم بوجودها حتى جاء بسرعة، قال بلهفة عاشق =ريم أخيراً نزلتي اسكندرية الحمدلله اني شوفتك قبل ما ارجع.. =انا مشوفتش في بجاحتك يا ادهم، رايح تتفق ع جوازة من غير ما تعرف رأيي انا عارفة ان العيب على خالتى وجوزها. بس كان على الاقل لازم تسمع رأي عروستك بنفسك ولا هو اي جوازة وخلاص..
=انتِ بتقولي كدة ليه يا ريم. انا بحبك وعايزاك وبحسبك موافقة على جوازى منك. انتِ عارفة اني عايزاك وبحبك من ايام الاعدادية افتكرت انك كمان شايلة مشاعر تجاهي. انا مش عايز غير رضاكي. رمشت عدة مرات بعينيها وهي تتذكر حٌبها الاول ايام الاعدادية والثانوية حتى ذهبت للجامعة وما عادت تراه لانه سافر للعمل، بالفعل أدهم حبها الاول لكنه تغير عن الاول بكثير بالفعل، لكنها نطقت بغضب =انا بحب واحد تاني، وكُنا هنتجوز.
=صعب عليا اسمع الكلام ده منك يا ريم. بس انا ما اقدرش اجبر واحدة تتجوزني وهي قلبها مع واحد تاني، انا هسحب كلامي مع جوز خالتك وانتِ ربنا يوفقك في حياتك مع اللى اختارتيه. وانا ربنا يوفقني بس افتكري اني انا هفضل بحبك وعايزاك.
تركها تقف مذهولة من كلامه ظنت انه لن يكون رجُل لكنه كان كذالك واحترم رغبتها لم تتوقع ان يحبها احد ويُريدها بتلك الطريقة، غادرت من المكان ومشت للامام عقلها يُفكر في ما حدث جلست امام البحر تضُم ساقيها اليها تُفكر مع يجب عليها ان تفعل. انتهى عمر من ارتداء ملابسها وخرج الى والدته قائلا =ماما انا خارج ضروري، الحرس برا وهتصل كل شوية بيكي لحد ما اجيب ليكى دكتورة مخصوص.. =طيب وريم فين.
=عندها شوية مشاغل مش هتعرف تيجي النهاردة. يلا سلام يا بطة. =مع السلامة يا بنى. غادر عمر من المكان وصعد الى سيارته في طريقه للاسكندرية يشعر ان ريم في ورطة ولا يجب عليه ان يتركها إطلاقاً.. نهضت فجر من نومها لترى ليث يقف امام المرآة يرتدي ملابسه ببرود تام، نظرت له بغضب وكره ونفور، وعدلت من وضعيه نفسها ونهضت الى المرحاض ثم خرجت منه قائلة.
=انا خارجة النهاردة هشوف اصحابي واجيب ملازم وكتب للدراسة، وانا مش باخُد أذنك انا بقولك بس. نظر لها نظرة ارعبتها من الداخل لكنها تظاهرت بالقوة، قال لها بحذر =انا صابر عليكي يا فجر لو صبرى نفذ انسي. انا بقولك انسي انك تقدرى تعيشي بعدها هقتلك ومش هيفرق معايا، اصحابك ييجوا هنا يقعدوا معاكي، الملازم والكتب وكُل حاجة كلم خادم عندى يجبهوملك لحد هنا مفيش خروج..
=يعني ايه هتحبسنى ولا ايه انا مش سجينة هنا في بيتك يا ليث. انا عايزة اخرج وارجع لحياتي الطبيعية واجيب حاجاتي بنفسي واشتغل واتمرمط دي الحياة اللى تناسبني انما حياة الهانم دى متناسبنيش.. =غريبة انتوا الستات. زمان كانت رافضة تكافح معايا وتعيش عيشة الناس الفقيرة. وسابتني علشان السيط والغني، ودلوقتي انتِ بتسيبي السيط والغني علشان الفقر. انتوا عايزيين ايه بالظبط.
ارتعبت في مكانها من صراخه في الاخر ونظرت له بدهشة عن من يتحدث الان. فقالت وهي تُكتف ساعديها امامها =مش هقابل عارف. مش كُنت عايزاني اكون واسطة بينك وبينه.. نظر لها بغضب شديد واقترب منها امسك معصمها بقسوة وعنف =هو عاجبك اوي كدة، عايزة تسيبيني وتروحيله يا فجر على جثتي هقتلك وقتها.. صرخت فجر بألم قائلة =سيب ايدي انت مريض يا ليث مريض، اروح لمين وليه انا ما اعرفهوش. انا كُل اللى قاصدي الشغل..
=ودلوقتي عايزة تساعديني بعد ما بتكرهيني فجاة كده =انا لسه بكرهك وكرهي ليك مش هيقل يوم واحد بس، لكن اتفاقنا كان جواز مصلحة تنقذني من اهلي ووقتها انا هساعدك تتخلص من عارف وأمثاله.. =كان زمان دلوقتى انتِ مرات ليث باشا. مينفعش تتحطي في القرف ده.. ضحكت بهتكم قائلة =والله مراتك مكونتيش اعرف الصراحة. بحسب انى عشيقتك ونمت معاك من غير جواز.. =فجر انسي الموضوع دة.
=ياريتني اعرف انسي. انت قتلتني وعايزني انسي. يستحيل انسي أو اسامحك انت متعرفش عملت فيا ايه وقتها ولا خليت شكلي عامل ازاي قدام نفسي وقدام الكُل. فوقتني في الوقت اللى كُنت بدأت احلم فعلا معاك. والحمدلله اني فوقت. حُبك كانت اكبر غلطة في حياتي ذنب عملته وعايزة اتوب عنه. كان حبك غلط ف غلط. وهصحح الغلط دة صدقني.. تابعت وهي تبتعد عنه.
=انا عايزة اشتغل لو حابب تخليني اكمل سكرتيرتك تمام. بدال ما اسيبك واهرب من هنا. =ما تقدريش تهربي انتِ فاهمة.. نظرت له بإبتسامة انتصار، ليث يبدو ك طفل صغير اى شخص يقول له كلام يصدقه ويخاف منه فوراً تلك نقط ضعفه تغلغل الكلمات داخل عقله حينها لا يُفكر على الإطلاق.. =متقدريش تهربي من بيتي ولو حكم الأمر هربطك في السرير بس مش هتقدرى تعتبي برا اوضتك..
قالها وترك الغرفة واقفلها من الخارج بقسوة وتوتر خوفاً من هروبها فعلا، بينما صرخت هي فيه ان يترك الغرفة مفتوحة ولكن لا حياة لمن تُنادى ضربت الباب بقدمها قائلة =ماشي يا ليث انت اللى هتندم برضوا.. شعرت حينها بالدوران والم فظيع في معدتها، دلفت الى المرحاض وهي تستفرغ بعنف مع انها لم تأكُل شيء منذُ فترة، اخذت انفاسها المُتلاحقة بألم قائلة وهي ترتعش بقلق.
=يارب يكون دور برد بس، ميكونش فيه حاجة تاني يارب بالله.. خرجت ورد من الشركة وهي تحمل اوراق في يديها اصطدمت ب احمد الذي كان على وشك الدخول الى الشركة قال بإبتسامة =على فين يا أبلة فاهيتا.. =التدريب بتاعي اخر يوم ليه كان النهاردة ف انا ماشية. =بجد يعني مش هتيجي عندنا الشركة تانى. =لا خلاص هييجي موظفين غيرى. =لا يا ورد ليه هتمشي يعنى..
نظر لها بضيق شديد يعترى قلبه فقد اعتاد على وجودها معاه في الشركة وكُل مكان، امدت يديها بخفة قائلة =كانت فرصة سعيدة، سلام يا أبو الرجولة. مد يديه يُصافح يديها قائلا بإبتسامة حزينة =مع السلامة يا ابلة فاهيتا، طيب انا ممكن اوصلك =لانك ابو الرجولة. =حصل. يلا اركبي.
دلفت الى السيارة وهو بجانبها، يكره هذا الشعور، طوال تلك الفترة مرح مع الكثير من الفتيات ولم يٌعلق نفسه باحداهم، ولكن علاقته بورد كانت علاقة غريبة بريئة ولطيفة وكانوا ك القط والفار، شعور التعلُق بأحد شعور يبغضه، لم تكُن هي اقل منه قط.. انتبه على صوت ورد وهي تصرخ قائلة =حااااسب فجأة ظهرت شاحنة كبيرة امامه ولم يستطيع هو التحكُم في القيادة..
كانت ريم في طريقها لمنزل خالتها بعدما جلست كثير امام البحر وشعرت بالبرد، توقفت فجأة على السيارة التي تأتي من على بعد انها سيارة عمر، نظرت لها بصدمة شديدة وذهول هل اتى بالفعل الى منزل خالتها.. هبط من السيارة ثُم ركض نحوها قائلا بلهفة =ريم انتِ كويسة مفيش حاجة؟ =ايه اللى جابك يا عمر. =ايه اللى جابني ازاي.. =يعني مكنش لازم تيجي. =انا قلقت عليكي وجيت. =امشي يا عمر. وانسي انى كان فيه حاجة اسمها ريم.
=يعني ايه الكلام الغريب دة، بتقولي كدة ليه يعني ايه انسي اني كان فيه ريم. اهلك ما وافقوش على جوازنا انا اقدر اقنعهم و.. =عمر. انا هتجوز خلاص مبقاش ليه لازمة كلامك دة.
رواية جحيم الليث للكاتبة سامية صابر الفصل الخامس عشر
إجعلَ لِي ذِكرى جميلة لديك. نزلت كلمات ريم على عُمر كالصاعقة، قال بنبرة مُتحشرِجة =يعنى ايه هتتجوزي ريم انتِ فاهمة انتِ بتقولي ايه..
نظرت للاسفل وهي تتذكر كم الديون التي على زوج خالتها، وان رؤية ابنة خالتها الصغيرة كم هي سعيدة بعودتها للدراسة من خلال الاموال التي جاءت عن طريق مهرها لن تستطيع رد المهر فلقد صُرِف بالفعل، كما أنها كانت مترددة تجاه عمر، مُختلفين تجاه بعضهم البعض، فقررت قرار نهائي ان تقبل بجوازها من ادهم نفس طبقتها وحياتها، كما انهُ يعشقها وبشدة.. قالت وهي تتنهد بهدوء.
=عُمر. احنا طريقنا مُختلف اختلاف كُلى، انت مش بتحبني. انت اتعلقت بيا ف كام يوم بس، بمُجرد ما هبعد هننسي بعض تماماً ومش هيبقي فيه مشاعر اصلاً، انا اتخطبت خلاص وجوازي قرب، اتخطَّاني زى ما انا هتخطاك.. =يعني ايه الكلام دة هو اى هبل وخلاص يا ريم، اعقلي الكلام يعني ايه اتخطبتي بين ليلة والتانية وانا امبارح اصلاً لسه مكلمك وبعترفلك بحُبي..
=الجو ليل. امشي علشان تقدر تروح بدرى وما تتأخرش. كانت فُرصة سعيدة بيننا.. امسك معصمها بقوة قائلا =تعالى هنا هو اى كلام. ما تفهميني فيه ايه يا ريم.. =يا عمر مفيش حاجة سيب ايدي علشان غلط وسط الشارع اصلاً. الفكرة كلها انك عرضت عليا حٌبك والجواز وانا رفضت وهشوف حياتى وأتجوز غيرك مش محتاجة تفسير دي.. =انا مش مصدقك بجد، انتِ فيه حاجة مخبياها عليا..
=لا يا عُمر، وإتفضل امشي بقا. انا مش عايزة ننهي العلاقة اللطيفة دي بحاجة وحشة ابداً، خلينا نكون ذكرى لطيفة عند بعض، صدقني مفيش نصيب بيننا.. نظر لها مُطولاً بأعيُن مُعاتبه وحزينة، لكنهٌ قال بتساؤل =ده آخر كلام عندك.؟ =ايوة يا عُمر.. =ماشي يا ريم. وانا مش هقدر اجبُرك على حاجة اكثر من كدة. انا ماشي.
تركها واقفة ودلف الى السيارة ينظُر لها للمرة الأخيرة، جاء في ذهنه اخر ايام قضوها سوياً بين اول لقاء واخر لقاء ايام لطيفة، بالمعنى الاصح. مٍش كٌل علاقة ابتدت بلطف ومحبة هتنتهي بنفس الطريقة، احياناً بتنتهي بطريق وحش مؤلم لكٌل الاطراف، ووقتها بتتفتح طرق تانية، لعلها بدايات جديدة تبقي احسن من دي..
الاصح مفيش حكاية بتستمر زي ما بدأت، عشق سبناه. ف هنقابل عشق جديد الحياة مش هتوقف على حٌب مكملش في الطريق، الكٌل هيكمل ويبدء حياة جديدة والالم وقتها هيتنسى..
ضغط على مكابح السيارة وغادر من امامها يمشي في الطريق بنفس مخنوق، فك رابطة عُنقه ونظر الى جانبه بأعيُن فارغة انهُ المكان الذي جلست فيه سابقاً، بينما جلست ريم على المقعد الموجود في الشارع وتركت عينيها تبكي، لم تعلم ما سبب اتخاذها لهذا القرار المُفاجيء وكأن قوه آلهيه اجبرتها على اتخاذه.. بإختصار كتير بنعشق ولا بنطول.
استطاع احمد بسرعة الضغط على مكابح السيارة لتتوقف مكانها بسرعة، تنفس احمد بقوة ونظر الى ورد قائلا =انتِ كويسة؟ نظرت له برُعب قائلة =كُنا هنعمل حادثة. يا نهااار اسووود كُنت همووت.. انفجر احمد من الضحك عليها قائلا =اومال عامله فيها جعفر وشبح ومش بيهمك حد وانتِ بتخافي من خيالك =مش وقت هزارك دلوقتي، ما تبص قدامك بعد كدة كُنت هتموتنا سرحان فيه ايه هااا مش هركب معاك تانى..
نظر لها بإبتسامة فكان سرحان فيها هي ولم يعلم سبب لذالك، قاد السيارة مرة أخرى قائلا =الحمدلله ليكى عُمر ما انا قولت برضك مش معقول تموتي بالسهولة دي. =يا ختاااي على الحسد اللى عيني عينك دة. بدأت مُشاجرة عنيفة بينهم مرة أُخرى، لن يتوقفوا عن المُشاجرة إطلاقاً.. اخرجت فجر الهاتف الصغير الذي خبأته في دولابها وسط ملابسها، ثُم بدأت تتحدث الى عارف الذي قال لها بغضب.
=انتِ بتلعبي معايا ولا إيه يا فجر. مجيتيش ولا قولتي العنوان اللى هقابلك فيه. انا مش مطمن ليكي.. =معلش انا عندي ظروف الفترة دي، عٌقبال ما نقدر نتقابل هكلمك هنا على التليفون.. =ايه اخر الاخبار مع ليث.؟ =فيه صفقة هتتم قريب دى اخر حاجة سمعتها. =ما انا عارف ولو الصفقة دي باظت ليث هتخسر كتير اوي، وعلشان تبوظ لازم اعرف افكارهم، متعرفيش ايه الأفكار الجديدة؟ =لا. مش بيقول حاجة قدامي.
=طبعاً لازم يبقي حريص. المهم ركزى معايا دلوقتى فيه ملف لو عرفتي تجيبيه وقتها هقدر اعرف كٌل حاجة.. =ملف ايه.. روي لها عارف حكاية الملف بالتفاصيل لتقول وهي تمط شفتيها للأمام =خلاص ماشي هحاول أجيبهولك.. =ضروري يا فجر. واياكِ تختفي مفهوم. =حاضر. لازم اقفل دلوقتى.
قامت بإغلاق الهاتف ووضعه في مكانه السرى، وجلست على فراشها تمسك كتاب بيديها تقرأ فيه، فتح ليث الباب فجأة بقلق خوفاً من اختفائها، لكنه رأها ف اطمئن قلبه لوجودها وعدم هروبها، للأسف عيب ليث تأثره بالكلام بسرعة وتصديقه وعدم التفكير في العواقب التي تلحق ذالك.. دلف الى المرحاض ف تركت هي الكتاب بملل قائلة =حابسني من الصبح وكأني عبيدة عنده. وفوق دا كله مهانش عليه يسيب ليا اكل، ياربي انا هموت من الجوع..
خرج ليث مرة أخرى وهو عارى الصدر، نظرت له بخجل ثم انشغلت بقراءة الكتاب مرى اخرى، انتهي من ارتداء ملابسها وقف أمامها ينظر لها وهو يضع يديه في جيب بنطاله قال بهدوء =بقالك نص ساعة في نفس الصفحة، مفيش داعي تمثلي انك بتقرأي.. =انا مش بمثل انا بقرأ فعلا.. =حقيقي! لدرجة انك ماسكة الكتاب غلط اصلاً، قومي يا فجر علشان ناكُل.. =مش جعانة.. =قومي ولا عايزة تشوفي الوش التاني؟
نهضت بسرعة على قدميها وسارت خلفه تنظُر له بتمعن، يرتدي بنطال وتي شيرت أسود بالإضافة إلى مظهره الجذاب، ضغطت على شفتيها قائلة في نفسها =لا لا مش لازم انجذب ليه. هو مش حلو اوي، مش لازم ابقي مهزقة مش هنسي اللى عمله معايا. ده سوء سمعتي ومهموش حاجة اوعي يا فجر تضعفي ابوس ايدك اوعي. انا بكره ليث.. صرخت بصوت عالي قائلة =ايوة كدا برافو عليا.. التفت لها ليث بدهشة قائلا =انتِ اتجننتى خلاص. بتكلمي نفسك؟
=هو كمان ممنوع اكلم نفسى.! نظر لها واستكمل مشيه ولم يُعقب، دلفا الاثنان معاً الى المطبخ وقال لها بتساؤل =هعملك حاجة ولا نجيب اكل من برا.. قالت وهي تنظر له بطفولة قائلة =انا عايزة اكُل رنجا.. =نعم ر ايه؟ =رنجا رنجا ايه متعرفهاش يا ليث بيه! =اكيد عارفاها هو فيه حد ميعرفش الرنجا، بس انتِ عارفة الساعة كام 11 مُدركة انها مينفعش في الوقت دة ولا لا؟. =ما اعرفش انا دلوقتي عايزة اكُل رنجا..
=غلط في الوقت دة. غلط! انتِ عايزة تجنينيني..؟ يستحيل اجيب حاجة زى دى في بيتي ف وقت متأخر كدة.. بعد مرور نصف ساعة جلس ليث امام فجر التي جلست في الارضية وكانت تأكُل بشهية كبيرة جداً قال بعصبية =براحة براحة انتِ كلتى 5 ترغافِ عيش براحة هيحصلك حاجة.. =انت كمان هتحسدنى على الاكل اللى هاكله ولا ايه، بعدين هي بطني ولا بطنك.. =احسدك ايه انا خايف عليكي الاكل دة غلط في وقت زى دة..
=فيك الخير والله انك خايف عليا الا الخوف ده معداش عليك لما رمتني زى الكلبة قدام بيت اهلي وطعنت ف شرفي ومشيت من غير ما يرجف ليك جفن.. =فجر متفتحيش في اللى فات.. =اللى فات هو اللى بيفتح نفسه. عمره ما هيتقفل. مش علشان سامعة كلامك وقاعدة باكُل يبقي سامحتك لا بالعكس انا مش هسامحك في حياتي كلها..
صمتت وهي تستكمل طعامها، بينما كتف ليث ساعديه امامه يُراقبها بهدوء، حتى شعرت هي بألم حاد في معدتها، نهضت وهي تصرخ من الالم، نهض معها ليث يساعدها قائلا =انا قولتلك متكليش كتير. ادي بطنك وجعتك اهى مبسوطة.. =اااااه.. =حاسة ب ايه انطقي.. ابعدته بعيد عنها وركضت الى المرحاض تستفرغ بقسوة كان سيتبعها ولكن دلف الحارس الخاص به قائلا =ليث بيه، فيه واحدة برا بتقول انها عايزة تقابل حضرتك. =واحدة! واحدة مين.
=بتقول انى اسمها سالى.. =ايه! =خليها تدخُل.. قالها ليث بتوتر وضيق، دلفت اليه سالي وهي تتمتع في خطوتها اقتربت من ليث بطريقة لا بأس بها، قالت وهي تبتسم إبتسامة ساحرة =وحشتني. نظر لها ليث بتوتر فهي الوحيدة التي تهز قصور قلبه، ولكن لا يود ان يضعف تلك المرة، ذالك التفت الى الناحية الأخرى قائلا بصرامة =بتعملي ايه هنا يا سالى.. =ابداً وحشتني جيت اشوفك..
=انتِ كدابة انتِ مبيوحشكيش غير الفلوس كلبة فلوس بالمعنى الاصح، بعدين مش خايفة من جوزك.. =عارف ميهمنيش وفي لحظة اسيبه انت عارف.. =كلبة وبياعة.. =انا عُمرى ما بيعتك، انا عندي متطلبات كان صعب تلبيها، ف دورت على اللى هيلبيها، بس ده ميعنيش اني مش بحبك يا ليث.. =انتِ كدابة يا سالى متعرفيش حاجة عن الحب اصلاً، لاقيتي الفلوس بقت معايا كويسة ونجحت وحققت اللى جوزك نفسه مش عارف يحققه..
=انا ميهمنيش الامور دي كلها فاهمة، كُل اللى يهمني، انت دلوقتي. متنكرش انك لسه بتحبني، لسه عيونك بترجف لما بتشوفنى، لسه نظرة الشغف والشباب موجودة، لسه قلبك بيدق لما بقرب منك. لو انا كدابة قولي انى انا كدابة! =اطلعي برا يا سالي. مش عايز اشوف وشك دة تاني.
ابتسمت وهي تقترب اكثر منهُ وتلصق شفتيها بشفتي ليث بدون مُقدِمات بعشق واغراء ؛ حاول ليث ان يبعدها لكنها كانت مُتشبثه فيه بقوة، للحظة شعر ان حُب الشباب قد عاد للتو، فبادلها هو الاخر القُبلة بقسوة وغضب ينفس عن كُره لها. فى نفس التوقيت كانت فجر تُراقب ما يحدث في الاعلى، حتى هبطت دموعها رغماً عنها وشعرت بنغزه قوية في قلبها، ما أحبتهُ الان في احضان غيرها امام عينيها يُقبلها بمُنتهى الراحة..
شعرت حينها أن انفاسها تنقطع ثُم وقعت على الارض بدون مُقدِمات، احدثت رجه في أنحاء المنزل. فاق ليث لنفسه حينها وأبعد سالى عنه بغضب بينما قالت هي =خير فيه حاجة عندك فوق ولا ايه، ايه الصوت دة؟ =مالكيش دعوة واطلعي برا يا سالى. واياكِ تيجي للبيت هنا تاني.. امسك معصمها واخرجها من الفيلا رغماً عنها، ثُم صعد للاعلى بخوف وقلق الى فجر التي مُلقيه على الأرضية فاقدة للوعي قال بقلق وهو يهز وجهها.
=فجر. فجر انتِ كويسة؟! فجر.. حملها على يديه بخوف وقلق ودلف الى غرفتهم في قلق شديد عليها..
رواية جحيم الليث للكاتبة سامية صابر الفصل السادس عشر
دلف عمر الى الشقة الخاصة به ليرى والدته تجلس تقرأ القرآن فقالت بقلق =انت جيت يا بني؟ =ايوة يا امي. =ريم كوي.. قاطعها عمر بنبرة قاسية =امي لو سمحتي مش عايزة اسمع اسمها تانى. ريم طلعت من حياتنا زي ما دخلتها ولو ليا غلاوة عندك مش عايز اسمع اسمهاااا =اهدي يا بني الله يكرمك، حصل ايه بس لكل دة.. =انا اسف على صوتي اللى علي. بس خلاص مبقاش فيه حاجة اسمها ريم.
قالها والتفت الى غرفته اقفلها بعناية ثم القي بحمله على الفراش ترك عقله يُفكر كما يحلو لهُ، صراع داخلي بين عقله وقلبه واشياء غامضة وغير مَفهومة بالفعل، قال وهو يضغط على قلبه بقسوة شديدة =انا قولتلك من الاول بلاش. وانت مسمعتش الكلام وبرضوا روحت للمشاعر وأرهقتني. أغمض عيناهُ يهرب من التفكير بالنوم، يُحاول ان يتخطي الامر بأقل الخسائر كفَ ما عاشهُ.. فى صباح يوم جديد..
نهض عمر من على فراشه ووقف يرتدى ملابسه امام المرآه بتأنى، ثم خرج الى والدته قبل يديها قائلا =صباح الخير.. =صباح النور يا بني، انت كويس؟ =الحمدلله كُل الصعب هيعدي.. =ماتضعطش على نفسك اكثر من كدة. هي اللى خسرانه هتلاقى زيك فين.. =عرفتي منين.. =من ورد صاحبتها. اتصلت بيها امبارح وعرفت كُل حاجة. متزعلش نفسك يا ضنايا بكراا اجيبلك ست ستها، ولا أكلمهالك تانى؟
=لا يا أُمى، ، مش عايزاك تكلميها هي اختارت طريقها ربنا معاها، وانا مش هفكر غير في الشغل اللى اهملته الفترة اللى فاتت وغيرك مبقاش ليا غيركم. وعلشان خاطرى احترمي رغبتي.. =حاضر يا بني اللى تشوفه. بس يعنى متعرفش حصل ايه ف قضية اختك لازم حقها ييجي.. =بيحققوا في القضية يا امي ماتقلقيش، حقها هييجي لكن انتِ صلى وأدعيلها بالرحمة.. مالت على عمر تبكي قائلة =وحشتني اوي يا عمر يا بني.
ربط عمر على كتفها محاولاً ان يتماسك =وحشتنا كُلنا. بس هي مع ابويا انا مؤمن انها في مكان أحسن. =يارب يابنى. يارب اروحلهم على خير. =هزعل انا كدة. هتسبيني لوحدي يعنى؟ =لا يا حبيبي، ما اقدرش انا معاك أهو. =ربنا يخليكي لينا يا ست الكل. المهم انا اتوصيت بدكتورة خاصة هتقعد معاكي طول اليوم لحد ما أجي بليل ماشى.. =مالوش لازمة يا عمر يابني =لا ليه يا ست الكل. يلا انا هقوم انا وهي ممكن شوية وتلاقيها هنا.
=ربنا يفتحها في وشك يا بني =يارب يا ست الكُل. خرج عمر من العمارة وقف أمامها ينتظر السائق الذي سيأتي بسيارته من الجراشِ، في نفس التوقيت كانت سلمي الدكتورة الجديدة تركُض لتأخرها على الميعاد قائلة وهي تمط شفتيها بغضب =طول عمرك تتأخرى على المواعيد المهمة يا سلمى منى لله خبطت في عمر بالصدفة ثُم قالت بأسف وهي تركُض =انا اسفة معلش.. ثُم ركضت للداخل بالفعل دون النظر لهُ أو الاهتمام نظر لها بضيق قائلا.
=لا حول ولا قوة الا بالله، ايه اللى حصل للناس يخبطوا ويجروا. جاءت السيارة فدلف اليها عمر ليُسرع السائق مُبتعِدًا بالسيارة. جلست ورد على المكتب الخاص بها في مكتب المحاماه، قائلة بحزن وهي تمط شفتيها =يعنى ايه يا ريم. بعد كُل اللى عملناه وانتِ بتحبي عمر تسيبوا بعض وتتجوزى واحد تانى. مفيش منطقية ف كدة خالص.
=متيزدييش همي يا ورد بالله عليكي، انا اصلاً تعبانه وتايهة ومش عارفة اعمل ايه بالظبط، صليت وسيبتها على ربنا، وهنعمل الخطوبة الجمعه الجاية، لازم تبقي موجودة.. =وعمر طيب..؟ =انا مش عايزة اسمع اسمه تانى، خليني اركز في حياتى اللى دلوقتى، لازم تيجي ضروري وهاتيلي معاكي ملازم احتمال ما اعرفش انزل لفترة طويلة. ولازم فجر تيجي. =هحاول أوصلها تانى عن طريق الشركة زي ما بتقولي، بس انتِ مُتأكدة من القرار دة.
=خلاص يا ورد بقا. يلا هقفل انا واكلمك بعدين =ماشى ياريم. بس فكرى تانى. أقفلت ورد الهاتف وهي تتنهد من احوال العشق المُقلبه، وحمدت ربها انها لم تعشق وتُرهق قلبها حتى الان في حين عند ريم أقفلت الهاتف ونامت على فراشها مرة أخرى وتركت عينيها تبكي براحة، تمُر بتقلُبات غريبة حقاً. رفعت ورد وجهها ونهضت تقوم بعمل القهوة الخاصة بها، لترى احمد امامها قائلا بإبتسامة =أبلة فاهيتا.. نظرت لهُ ثم ابتسمت ببهجة قائلة.
=احمد. ايه اللى جابك. =ياستى رحبى بيا قولي كلمة حلوة أو اعزمي عليا بأكل أو حتى حاجة اشربها. مِش ايه اللى جابك اضربيني بالنار احسن.. =ما قصدت والله يابني. تعالى هعمل قهوة علشان نشرب سوا. بالفعل جلس على المقعد بينما جاءت هي بالقهوة ووضعتها امامهُ وبدأو يتحدثان عن احوالهما، ولم يخلو النقاش من مزاحتهم المعروفة، ولكن تلك المرة مختلفة، يبدو أنهما على مشارِف، الهوي!
جلس ليث بجانب عُمر في الصالون الخاص بفيلته، قائلا بضيق من نفسه =انا اسف اني مكونتيش جمبك يا عمر في موت أميرة. ربنا يرحمها وماتقلقش حقها هييجي اكيد.. =ولا يهمك ياليت. كفاية اتصالك بعدها وزيارتك لقبرها. بس اللى هيجنني مين دول وبيعملوا معايا كدة ليه. تفتكر من مين ليه عداوة معايا وهيعمل كدة. =ماتفكرش في الموضوع ده انا هحله مع نفسي حقك وحق اختك هييجي. =ربنا يرحمها ويريحها، انت بقا احكيلي عملت ايه؟
بدأ ليث يروى ما حدث له في كُل تلك الفترة فقال عمر بصدمة =انت مدرك للى انت بتقوله يعنى فجر دي مراتك وانت كٌنت مخبي وهتفضل مخبي! لا وفوق كُل ده سيبتها وطعنت في شرفها انت اى نوع من الناس يا ليث؟ =انا غصب عني عملت كدة يا عمر. سمعت كلام ابويا وموت امي حرق قلبي مفكرتش في حاجة.
=دي المشكلة بنسمع الكلام ونتصرف من غير ما نفكر بالعقل ابداً، يعنى فكر بالعقل اولاً لو الراجل دا فعلا بيحب والدتك هيقتلها ده هيفرح بفراقها هي وابوك يبقي فيه حاجة غلط في الموضوع. وغير اني فجر مالهاش ذنب اصلا دي اتحمت فيك منهم دى مراتك يا ليث ازاي تعمل كدة ف حاجة بقت تخصك.. =وقت الغضب مقدرتش افكر. انا عشت حياتى كلها في قرف وتعب يمكن ده كله طلع على فجر. =لازم تعترف انك غلطان. وبعدها تصلح غلطك..
=فجر حامل، وفيه خطر على حياتها وعلى الطفل. =ايه! كمان يعني ويبقي عندك طفل منها. هتعمل ايه؟ =ياريت لو فيه فرصة أصحح غلطى، بس مفيش. انا مش قادر افكر حالياً هسيب كُل حاجة تمشى زي ما تمشى..
=انت حاسس بالعجز، اقعد فكر مع نفسك شوية انت محتاج للتفكير يا ليث، ووقتها هتلاقي الإجابة على كُل اسئلتلك، وصحح اخطائك قبل ما تغلط اكثر. انا هقوم اشوف الشغل وانت اهتم بمراتك يبخت اللى يلاقي الحب في الزمن دة ويعرف يحافظ عليه.. =انا مابعرفش احب ولا بعرف يبقي عندي اهتمام بحد. انا بعرف اذل واهين واعذب. بعرف اعُك الدنيا وبس، انا حياتي جحيم مش جنة. مش هتناسب فجر يا عمر.
=يمكن هي تغير جحيمك وتخليه جنة. يمكن هي تغيرك وتعلمك معني الحب والاهتمام اللى انت معرفتش تاخدهم صح في طفولتك، قوم شوفها واديها وادي لنفسك فرصة قبل ما الوقت يسرق منكم الفرصة زى ما سرقها من ايد ناس كتير، اسالني انا. الفرصة اتسرقت مني مرتين مش مرة ف انا اكثر واحد يفهم في الموضوع دة، سلام يا صاحبي.
التفت عمر وغادر الفيلا بينما ظل ليث مكانه لفترة طويلة يُفكر في كلام عمر والاحداث التي حصلت مؤخراً، لا يستطيع الاعتراف بخطأه ولكن الان هي مريضة والطفل في خطر يجب ان يعتني بها والطفل مؤقتاً، نهض من مكانه الى المطبخ ووقف يُعِد الطعام لها.
بينما في الاعلى، فتحت فجر عينيها وهي تتقلب بألم في أنحاء جسدها، رمشت عدة مرات حتى استطاعت الرؤية بوضوح، اعتدلت في جلستها لترى نفسها في الفراش، دقائق ودلف اليها ليث وهُو يحمل صنية كبيرة من الاطعمة المُختلفة ووضعها امامها برفق قائلا =صباح النور يا فجر. قومي علشان تاكلي. =مش جعانة. اطلع برا. جلس ليث امامها قائلا بتنهيدة.
=فجر. بصي يمكن انا غلط في حقك ومينفعش تغفيريلي خطأي دة مهما حصل. بس لازم على الاقل نحاول نتعايش مع الوضع الجديد دة.. =وضع اييه. انا لا هتعايش معاك ولا نيلة، انت مش مكفيك اللى حصل ولا ايه يا ليث، وفوق كل دة خُنتني قدام عيوني مع مرات عارف وعلشان كدة كُنت بتنتقم منه، ودلوقتي جاى تعتذر انت فاهم انت بتعمل ايه..! نهضت فجر بقسوة من مكانها وأمسكت السكينة الحادة قائلة بتهديد.
=قسمًا بالله يا ليث. لو ما سبتني اخرج من البيت دة والله والله هقتل نفسى انا كدة كدة مقتولة وانا معاك.. بينما في منزل سالى وعارف، جلس عارف امام اللاب الخاص به واستلم الملف قائلا =برافو عليكِ يا فجر عرفتي تعمليها صح. وبكدة بدأنا اولي الخطوات اللى هنخلص بيها من ليث. خرج سالى وهي تُلقِي بالسي دي امام عارف قائلة وهي تتنفس بصعوبة =ايه الفيديو دة يا عارف، ابوك هو اللى قتل ام ليث. دي حقيقة؟! يُتبَّع.
الكُل زعلان على عمر وريم، محدش يزعل بس دي الحياة ودي الواقع مش كُل اتنين هيكملوا مع بعض، ووعد ان كُل حاجة هتعجبكم بعد كدة، الرواية ع مشارف انها تخلص، ف عايزة تشجيع وتفاعُل بقا.