كايلا: لا هزعل منك كدا يا سيف عشان خاطرى نتغدا سوا النهارده
سيف وجاب اخره: اطن انا فهمتك اللي واقف عليكى...بعد اذنك بقي عشان ورايا محاضرات
ويتركها ويغادرر
كايلا: ايه ده..دا انت شكلك متعب وهتتعبنى معاك اووى وشكلك مش سهل...بس علي مين دا انا كايلا برضو
وتتصل بعمر
ايوه يا عمر...الزبون ده متعب اووى...لا ماجاش من اول مره...شكله مش مش سهل...بس علي مين ههههههه...طبعا يا حياتى...ها.هنتقابل النهارده بالليل..ف المكان ياحبيبي...اوك .باى
وبعد ان اغلقت الخط
مااشي اصبر عليا يا سي سيف
وف يوم تتصل مانويلا بامايا وتجد هاتفها مغلق حاولت مرارا وتكرارا ولا فاائده
وف اليوم التالي تتصل بها وترد امايا بعد عده مرات وكان صوتها حزين ومتعب للغايه: الو
مانويلا: امايا..فينك يا بنتى بقالي فتره بتصل بيكى تليفونك مقفول..ف ايه مالك ومال صوتك
امايا ببكاء: بابا يا مانويلا بابا
مانويلا: ماله يا امايا ف ايه
امايا بدموع: بابا تعبان اووى يا مانويلا وف العنايه المركزه
مانويلا: يا نهار ابيض...ليه ايه اللي حصله
امايا: بابا عنده القلب اصلا والحاله بتاعته بتسوء بس تعب الفتره اللي فاتت اووى ونقلناه المستشفي والدكتور قال انه محتاج عمليه بس الامل ضعيف جدا والعمليه خطر عليه...وطلت تبكى بحرقه
مانويلا بحزن: حبيبتى خلاص اهدى ان شاء الله هيبقي كويس ماتقلقيش
امايا بدموع: ياارب يا مانويلا ياارب...وبعدها تلاحظ حركه ف المستشفي غير طبيبعيه ويجرى الاطباء الي العنايه المركزه...مانويلا اقفلي دلوقت اقفلي...وتغلق الخط...وتجرى ناحيه العنايه وتسال الطبيب: خير يا دكتور بابا ماله
الدكتور: لو سمحتى اطلعي بره دلوقت...طلعوها برررره...وتخرج امايا وهى باكيه..وتتصل بعمها شريف...الوو عمو شريف...الحقنى ياعمو...بابا تعبان اووى...الحقنى...وبعدها تغلق الخط وتجثي علي ركبتيها وتظل تبكى بحرقه علي والدها
وبعدها ياتى شريف مسرعا الي المشفي: امايا حبيبتى بابا عامل ايه انا كنت هنا الصبح وكان كويس..وفين الدكاتره
ويجذبها شريف له ويحتضنها ويقبل راسها: لا يا حبيبتى ماتقلقيش ان شاء الله هيبقي كويس ..ادعيله انت بس هو محتاج مننا الدعا دلوقتى
امايا بدموع: بدعيله يا عمو والله بدعيله
شريف ف سره: ياارب...يارب اقف جمبنا انا عارف ان حاله اخويا صعبه بس يارب اشفيه عشان خاطر بنته ياارب..ويظل يبكى هو الاخر
وبعد وقت طويل جدا يخرج الدكتور وملامح وجهه غير مطمئنه بالمره
ويجرى عليه شريف وامايا: خير يا دكتور بابا عامل ايه
الدكتور: انا اسف يا جماعه احنا عملنا اللي علينا الحاله سيئه جدا
شريف: يعنى ايه يا دكتور اخويا ماله
الدكتور: اتفضلو ادخلو هو طالبكم بس ياريت ماتطولوش عليه
شريف: ماشي يادكتور...ويدخلو له
وتجرى عليه امايا باكيه: بابا...بابا اوعى تسبنى يابابا...ارجوك انا مااقدرش اعيش من غيرك
عادل والد امايا بصوت متعب ومبحوح: ماتعيطيش يا حبيبتى عشان خاطرى ...امايا لو بتحبينى خلي بالك من نفسك يا حبيبتى
امايا بانهيار: ارجوك يابابا ماتقولش الكلام ده عشان خاطرى
شريف بدموع: عشان خاطرى ياعادل بلاش الكلام ده انت هتبقي كويس ان اشاء الله
عادل ف لحظاته الاخيره: انا خلاص ياشريف هقابل وجه كريم بس قبل ما اروحله عاوز اوصيك علي امايا...امايا بنتك خلي بالك منها ياشريف صونها واحميها لحد ماتسلمها لايد عريسها انا سايبها امانه ف رقبتك ياشريف
شريف ببكاء شديد: حااضر يا عادل حاضر..ماتقلقش امايا ف عنيا
عادل: خلاص انا كدا اروحله وانا مستريح
امايا ببكاء: لا يابا لا ماتسبنيش يابابا عشان خاطرى
ويسمعو صوت الاجهزه
وتنظر امايا للاجهزه بذهول وبعدها ترتمى علي صدر والدها الذي فارق الحياه وتتشبس به وتنهار: لااااا يا بابا لاا اوعى تسبنى يابابا اصحى عشان خاطرى اصحى يابابا ...باااابااااا
وياتى لها الدكاتره وياخذوها للخارج
وتنهار امايا وتقع مغشيا عليها وينقلوها الي غرفه اخرى
وبعد وقت قليل تفوق امايا وتبحث بعينيها علي والدها: بابا...بابا فين...انا عاوزه بابا
ويبكى شريف علي حال امايا: امايا يا حبيبتى انتى مؤمنه وعارفه ان احنا امانه هنا وكل واحد وله ميعاد هيروح لربنا فيه...وبابا معاده جه يبقي ندعيله بالرحمه ونقول الحمدلله علي كل حال
شريف: مش هتشوفيه بعينك لكن هيفضل ف قلبك وعقلك...مش كدا يا حبيبتى
وتهز راسها والدموع تتساقط منها: كدا ياعمو...كدا
وبعدها يتم الدفن وف ايام العزاء تذهب مانويلا لها تعزيها
ويذهب سيف ووالده لتعزيه شريف
وتمر ايام العزاء ويذهب شريف لياخذ امايا
شريف: يلا يا امايا لمى هدومك يا حبيبتى وتعالي معايا
امايا: علي فين ياعمو
شريف: هتيجى تعيشي معايا يا حبيبتى
امايا بدموع: انا مش هسيب بيت بابا
شريف: امايا..بابا موصينى عليكى..ارجوكى يا حبيبتى تعالي معايا انا مش هسيبك لوحدك هنا..الفيلا هتتقفل وتيجى تعيش معانا انا وعمر..وماتقلقيش انا عملت الدور التالت ف الفيلا كله ليكى فيه اوضتك والتواليت والليفنج كله مخصوص ليكى عشان تبقي براحتك وانا عمر كدا كدا ف الدور التانى...يلا بقي يا حبيبتى
امايا: اوك ياعمو..هلم هدومى واجى لحضرتك
وبعدها تذهب امايا لمنزل عمها
عمر: اهلا يا امايا نورتينا
امايا: مرسي يا عمر
شريف: يلا يا حبيبتى اطلعى غيرى هدومك وارتاحى علي بال العشا ما يجهز
امايا: ماليش نفس والله ياعمو
شريف: لا ماتقوليش كدا يلا اطلعي وهناديلك كمان شويه
امايا: اوك...بعد اذنكم
وتمر الايام وحب مانويلا وسيف يزيد يوم عن يوم ويبدا عمر ف تنفيذ خطته الشيطانيه هو وكايلا لتفريقهم عن بعض...
وف يوم من الايام داخل الجامعه
تذهب كايلا لسيف: هاي سيف
سيف: اهلا وسهلا...ايه ف حاجه تانيه واقفه عليكى
وتشد كايلا كرسي وتجلس عليه: هو انا لازم يكون واقف عليا حاجه عشان اجيلك ولا ايه
وتنظر له مانويلا بدموع وتتركهم وتغادر وتجرى ورائها وعد وتلحق بها
وعد: مانويلا...استنى بس
مانويلا: استنى ايه يا وعد بعد كل اللي شوفته...دا سيف ياوعد عارفه يعنى ايه سيف يعنى اول حب ف حياتى بجد...يعمل فيا كدا
وعد: سيف مظلوم يامانويلا
مانويلا وتمسح دموعها: وانتى عرفتى منين بقي
وعد: عشان انتى ماشوفتيش شكل عمر والبنت اللي كانت هناك كانو عاملين ازاى..انتى وسيف كنتو بتتخانقو وهما يبصو لبعض ويضحكو...بس انا خدت بالي منهم وكمان انا شوفت عمر واقف مع البنت دى قبل كدا
مانويلا غير مصدقه: معقول!...لالا مش مصدقه
وعد: وليه ماتصدقيش...انتى مش قولتى ان عمر ده بتاع مشاكل وكان بيغلس عليكى قبل كدا وسيف لحقك يبقي اكيد عاوز ينتقم من سيف ويفرق بينكم وعشان كدا عمل التمثيليه دى وجه نادالك ف الوقت ده بالذات عشان تشوفي سيف...واضحه زى الشمس ع فكره ..تمثيليه خيبانه وسهل تتكشف
مانويلا: يااه كل ده...معقول...معقول بيكره سيف للدرجه دى ...توصل بيه الدرجه انه يفرق بينا ...يعنى انا فعلا ممكن اكون ظلمت سيف
وعد: ايوه يا مانويلا ظلمتيه والظلم وحش اووى يامانويلا ...سيف كانت عنيه كلها صدق وهو بيحلفلك انه فعلا مايعرفهاش
مانويلا بحزن: طب هعمل ايه دلوقتى بقي
وعد: اتصلي بسيف واعتذريله او روحيله دلوقتى
مانويلا بتفكير: لا مش هعتذر ولا حتى هروحله هسيبه هو اللي يجى يعتذرلي عشان مايتعودش ع كدا ويعرف انى زعلي وحش ...وتشاور بصباعها السبابه ...وعشان يحذر انه مايبصش لواحده كدا او كدا
وعد ووضعت يدها تحت خدها: يا حراام..ياعينى عليك ياسيف مالقتش الا دى وتحبها
مانويلا: طبعا يابنتى هو انا قليله ولا ايه
وعد: ههههههههههه
عند سيف
سيف: مش عارف انا عامل فيك ايه عشان تعمل كل ده
عمر: عشان بتحبك انت ومتعلقه بيك
سيف بعصبيه: يابنى ادم انت هو الحب بالعافيه..هى مابتحبكش وعمرها ماهتحبك
ويدخل ويجد امايا ف الجنينه تقف شارده ظل واقف لدقائق معدوده يتامل عيونها الحزينه ووحدتها الدائمه...حاول يذهب لها ولكنها لاحظت وجوده وفرت هاربه الي غرفتها...احس عمر ولاول مره بانه اشبه بالحيوان ليجعل ملاك برئ مثل امايا تفر وتهرب منه عند وصوله بسبب تعامله السئ معها ومع غيرها
وياتى تانى يوم ويذهب سيف لمانويلا ووعد
سيف: مانويلا ممكن اتكلم معاكى شويه
مانويلا: عاوز ايه ياسيف بعد اللي حصل ...لو سمحت اتفضل امشي انا مش عاوزه اشوفك قدامى
سيف: انتى مصدقه اللي حصل يا مانويلا ...مصدقه انى ممكن ابص لغيرك...لا والغريب انك مصدقه عمر ومكدبانى انا
مانويلا: سيف انا ليا اللي شوفته بعنيا
سيف: واللي شايفه قلبك يامانويلا...ع فكره مش كل اللي تشوفك عينك يبقي هو الصح
مانويلا: وايه هو الصح ياسيف
سيف: والله يامانويلا انا مااعرفها انا بقتها جتلي قبل كدا وقالتلي انها واقف عليها حاجات مش فاهماها ..شرحتهلها ..وبعدها عزمتنى علي الغدا وانا رفضت وسبتها ومشيت...ولقتها جايه النهارده وقعدت تتكلم معايا وحاولت تمسك ايدى وكل ده كان تخطيط من استاذ عمر عشان تيجى وتشوفينى معاها
وعد: طيب تمام هقوم اغير هدومى واصلي عبال ما الاكل يجهز
وبعد وقت قليل تجتمع هى ووالدها علي سفره الغداء
عبدالقادر: بقولك ايه يا وعد عاوز اكلمك ف حاجه كدا
وعد: اتفضل يابابا
عبدالقادر: عمك علي بعد وفاه مراته هو وولاد عمك مش طايقين يقعدو ف الفيلا كل ركن فيها بيفكرهم بيها
وعد: الله يرحمها يابابا...كانت طيبه وحنينه اووى وماكانتش بتفرق بينى وبين عبد الرحمن ونهله
عبد القادر: الله يرحمها..المهم...عمك هيبيع الفيلا وهيشترى واحده تانيه بس لسه مش متشطبه
وعد: امممم والمطلوب منى يابابا
عبدالقادر: عمك كان هياجر شقه يقعد فيها هو وولاده عبال ما الفيلا تتشطب بس انا عرضت عليه يجى يقعد عندنا الفتره دى اصل مايبقاش بيت اخوه موجود ويروح ياجر شقه له ولولاده دا ان ماشلتوش الارض اشيله ف عنيا ولا ايه رايك ياوعد
وعد مبتسمه وتفهم والدها: اممممم طول عمرك طيب وحنين يابابا وطبعا بتاخد رايي وخايف انى ارفض وادايق...لا طبعا يابابا انا بحب عمى جدا وعبدالرحمن ونهله دول معزتهم ف قلبي كبيره اووووى ...يجو يابابا فى اى وقت دول هيشرفونا وينورو البيت
عبدالقادر: كنت عارف انك هتقبلي عشان انتى بنتى اللي مربيها
وعد: ربنا يخليك ليا يابابا
عبدالقادر: ويخليكى ليا يا حبيبتى
ف المساء عند مانويلا كانت تجلس علي السرير وتشغل الكاسيت علي اغنيه هانى شاكر وكل كلمه كانت تمس احساسها بسيف وكانت شااارده فيه...
مع قلبك انت بس عرفت اعيش واحس...قول بحبك قولها بس...قولها لو حتى بعنيك...لو هوصف حبي وصف...لو هقوله حرف حرف..مش هوصف الف وصف اللي انا حسيته بيك علمنى حبي ليك انى ادوب ياحبيبي فيك كل عمرى اخاف عليك واطمن بين ايديك علمنى حبي ليك انى ادوب يا حبيبي فيك كل عمرى اخاف عليك واطمن بين ايديك واطمن بين ايديك
وتدخل امل عليها: الله الله ايه الرومانسيه دى كلها ياست مانويلا
مانويلا: ماشاء الله..يلا عقبال ماتبقي مهندسه اد الدنيا وتنافسي عبد الرحمن بقي
وعد: انافس مين عبدالرحمن!...عبدالرحمن شااطر جدا ف شغله وصعب ان حد ينافسه
مانويلا:اممم صعب..قولتيلي...اسكتى صحيح نسيت اقولك ماما كانت قاعده معايا قبل ماتتصلي ع طوول وكانت عاوزه تعرف انا بحب مين واسمه ايه
وعد: وقولتلها؟
مانويلا: مالحقتش...بس هى عرفت ان ف حد بس كنت راحه اقولها سيف مالحقتش وانتى اتصلتى
وعد: مش مهم المهم انها عرفت ان ف حد عشان ماتخبيش عليها حاجه وماتعمليش اى حاجه من وراها
مانويلا: لا طبعا انا كنت كدا كدا هقولها بس كنت مستنيه الوقت المناسب انا مابخبيش حاجه علي ماما وبعدين انا مابعملش حاجه غلط انا وسيف ان شاء الله هنتجوز بس مش دلوقتى علي الاقل نعمل خطوبه كمان سنه او اتنين ونتجوز بعد التخرج بقي
شريف: اتفضلي يا حبيبتى...وينظر بعدها لعمر..مش هتتغير يا عمر
وف يوم يجلس عبدالرحمن ف الجنينه ليلا ويشاهد النجوم
وتكون وعد ف غرفتها مستيقظه ونهله نائمه وتمل وعد من الوحده فتضع الشال علي كتفيها وتنزل الجنينه وتجد عبد الرحمن جالس يشاهد النجوم ف صمت فتستحى منه وتلتفت لترحل فيلمحها وتسمع صوته ورائها
شريف: عمر انا مسافر شرم لمده يومين ف شغل ضرورى هناك
عمر: تروح وتيجى بالسلامه يابابا
شريف: مااشي بس مش هينفع تقعد ف البيت الفتره اللي هغيب فيها
عمر: ليه بقي
شريف: عشان امايا يا حبيبي...ماينفعش انتو الاتنين تبقو مع بعض لوحدكم ف البيت اى نعم داده فاطمه موجوده بس برضو دا ما ينفعش...والله لولا امتحانات امايا كنت اخدتها معايا