أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





رواية سجينة هوسه

في عرف المشاعر هي حبيبتهوفِي عرفه هو هي مليكتهأنثاه وحدههوسه وجنونهفهي خاصته وحده ولتذهب أعرافهم تلك الى الجحيماقتباس من ..



30-01-2022 12:10 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [16]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية سجينة هوسه
رواية سجينة هوسه للكاتبة سارة علي الفصل السابع عشر

تقدمت رويدا من أزل التي كانت تجلس شاردة كالعادة ثم جلست بجانبها وهي تقول بضيق:
الم تتناولي فطورك بعد...؟ إلى متى سوف تظلين هكذا...؟ انت حامل ويجب أن تهتمي بغذائك أكثر..
اجابتها أزل:
لا شهية لدي، لقد تناولت القليل من الطعام وشبعت، أشعر أنني سأتقيأ اذا تناولت أكثر...
زفر رويدا أنفاسها وهي تقول بضجر:.

حبيبتي، لماذا تفعلين بنفسك هذا...؟ غسان سوف يسامحك عاجلا أم آجلا، هو فقط يحاول تأديبك بسبب ما فعلتيه...
أدمعت عينا أزل قبل أن تقول بنبرة باكية:
وماذا لو لم يسامحني...؟
قاطعهتا رويدا بسرعة:
انا واثقة من انه سوف يسامحك، ثقي بكلامي...
تطلعت اليها أزل بأمل بينما أكملت رويدا قائلة:
والآن دعينا نفكر في أشياء أخرى أهم...
أشياء ماذا...؟
سألتها أزل بعدم فهم لتجيبها رويدا موضحة:.

دراستك مثلا، إلا ترغبين في أن تكملي دراستك وتحصلي على شهادة الاعدادية...
ولكنني تركت الدراسة منذ وقت طويل...
وبإمكانك أن تعودي، نقدم لك في الدراسة الخارجية، المثير يفعلون هذا...
تطلعت إليها ازل بعدم اقتناع لتردف رويدا:
يجب أن تتغيري يا أزل، اخرجي من هذه القوقهه التي عزلتي نفسك بها، فكري في مستقبك قليلا، الحياة لا تعتمد على غسان فقط، يجب أن تعتمدي على نفسك قليلا...

شعرت أزل بصحة حديث والدتها وان ما قالته هو الصحيح، هي بالفعل بحاجه لان تتغير، تخرج من تلك الصومعه، تطور من ذاتها، وتصقل شخصيتها الضعيفة هذه، بحاجه لان تبدأ من جديد...
هزت رأسها اخيرا موافقة على كلام والدتها فهي ستخطو أول خطوة في هذا التغيير من خلال إكمال دراستها...

كانت صفا تدور في أنحاء الغرفة ذهابا وايابا بقلق شديد حتى صرخ بها جدها بضيق:
يا ابنتي اجلس قليلا، سوف أصاب بالدوار بسببك...
أشعر بالقلق يا جدي، خائفة من النتيجة...
الم تقولي انك جاوبتي جيدا...؟
سألها بجدية لتجيبه بتوتر:
نعم، ولكن لا يوجد شيء مضمون...
لا تقلقي، سوف تنجحين باذن الله...
قالها الجد بحنان لتجلس صفا بجانبه وهي تقول بجدية:.

هل تعلم يا جدي..؟ انا لا اريد ان انجح من أجل نفسي، بل من أجل والدي، اريده أن يسامحني...
عادت وسألته بتردد:
اذا نجحت بمجموع جيد سوف يسامحني، أليس كذلك...؟
باذن الله...
هزت رأسها بتوتر وهي تدعو الله بداخلها أن تنجح يسامحها والدها...

ولج عثمان إلى غرفته لتستقبله والدته وهي تقول:
هل طلقتها...؟
نعم...
قالها وهو يجلس بارهاق على الكنبة لتجلس والدته بجانبه وهي تربت عليه قائلة:
لا تزعج نفسك حبيبي، خير لك انك تخلصت منها بسرعة...
لست منزعج لاني طلقتها، بل منزعج إلى ما وصلت إليه، لقد تزوجت وطلقت مرتين خلال شهور قليلة...
لا عليك حبيبي، جميعنا معرضون لهذا، انت ما زلت شابا، وسوف يعوضك الله خيرا، ويرزقك بفتاة مناسبة تليق بك...

ومن قال باني اريد الزواج مرة أخرى، بعد ما حدث سوف اكون أكبر غبي ان فكرت في الزواج...
لا تقل هذا، انت ما زلت صغيرا...
قاطعها بملل وهو ينهض من مكانه:
سوف اذهب لأرتاح قليلا فأنا متعب للغاية...
اتجه إلى غرفته، خلع سترته ورماها أرض ثم رمى بجسده على السرير وعاد بذكرياته إلى أيام مضت حينما تفاجأ بترك سهى المنزل وعودتها إلى منزل والدتها بعد أن أخبرته بكذبة حملها التي اخترعتها رغبة في الحفاظ على هذه الزيجة...

وعندما ذهب ليراها أخبرته أنها تريد الطلاق ليشترط عليها التنازل عن جميع حقوقها مقابل أن يمنحها الطلاق...
اخذت بعدها وقتا للتفكير لتبلغه قبل يومين بموافقتها على ما قاله ليطلقها بدوره على الفور...

جلست صفا بجانب جدها وهي تكاد تطير من السعادة، لقد نجحت اخيرا وبمجموع عالي...
لا أصدق يا جدي، لقد نجحت، نجحت...
ضمها الجد إليه وهو يقول:
الم أخبرك بأنك ستنجحين...؟ لقد اجتهدتي كثيرا وهسه نتيجة تعبك...
الفضل كله يعود لك من بعد الله، انت من شجعتني على الدراسة و...
قاطعها الجد بسرعة:.

المهم أن تستمري على هذا الشيء، والا تعودي لطيشك السابق، اعلم ان التجربة التي مررت بها لم تكن هينه، لكنها كانت سببا في تغييرك، أليس كذلك؟
هزت صفا رأسها مؤكدة على كلامها ثم قالت بجدية:
معك حق، لولا ما حصل معي، لما كنت ادركت اخطائي ومدى غباء تصرفاتي...
أظن أن والديك قد وصلا...
قالها الجد وهو ينهض من مكانه لتساله صفا بتوتر:
هل اخبرتهما...؟
لقد بعثت لبيد اليهما، طلبت منه أن يخبرهما ويجبرهما على الحظور...

تطلعت صفا إلى الباب بتوتر قبل أن تجد والدتها تدخل ويتبعها كلا من والدها ولبيد فقفزت بسرعة ناحية والدتها وضمتها بقوة...
ابتعدت عنها بعد لحظات واخذت تتطلع إلى والدها بنظرات دامعة مترددة ليومأ جدها لها برأسه حاثا اياها على التقرب منه...
ركضت صفا ناحية والدها وضمته لتنفجر في البكاء بين احضانه، ربت على والدها على كتفها بحنان قبل أن يقول:
حسنا يا صفا، اهدئي عزيزتي...
تحدثت صفا من بين بكائها قائلة:.

سامحني ابي، سامحني أرجوك...
ابعدها عنه قليلا ليقول بحنان:
سامحتك يا صفا، انت ابنتي الوحيدة التي لا املك غيرها، اعترف بأنني أخطأت كثيرا في تربيتي لك، ودلالي الزائد، انا ايضا شاركت فيما حدث دون أن اقصد...
هنا تحدث الجد قائلا بجدية:
لقد انتهي هذا الموضوع ولا داعي لأن نفتحه مرة آخرى، صفا استوعبت مدى طيشها وتهورها، وهي لن تكرر غلطة كهذه مرة أخرى...
تقدم الجميع بعدها إلى صالة الجلوس ليتحدث لبيد قائلا:.

والآن يا صفا، ماذا قررت..؟ اي كلية سوف تدخلين...؟
ما زال الوقت مبكرا على هذا الحديث...
قالها والد صفا إلا أن صفا قالت بدورها:
، ليس مبكرا ابدا، انا اخترت الكلية منذ وقت طويل...
سألتها والدتها باهتمام:
وماذا اخترت...؟
اجابتها صفا بجدية:
إدارة أعمال...
إدارة أعمال يا صفا، الم تجدي غيرها..؟ انت بامكانك أن تدرسي أفضل تخصص، على الاقل في الجامعات الخاصة...
قالتها والدتها باستنكار لتردف صفا بجدية:.

ولكنني احب هذا التخصص ومقتنعه به...
ولكن...
قاطعها الجد بحزم:
اتركوا الفتاة تختار الكلية التي تريدها بكامل ارادتها ولا تضغطوا عليها ابدا...

أغلقت جوان هاتفها بعصبية بعد أن اتصلت بلبيد عدة مرات ولم يجب على اتصالتها كالعادة...
جلست على حافة السرير وهي تضع وجهها بين كفيها...
تشعر بانها على حافة الانهيار الحتمي...
عادت بذاكرتها إلى الخلف والى اللقاء الذي جمعها بلبيد بعد أن تقدم لخطبتها، كان واضحا للغاية معها، زواج على الورق فقط، ينتهى بعد انجابها بقليل، شعرت بغصة تحتل صدرها وهي ترى نفسها بهذا الوضع المشين...

وضع هي السبب فيه، فلولا طيشها وغبائها ما كان ليحدث كل هذا...
نهضت من مكانها واخذت تدور أرجاء الغرفة ذهابا وايابا، منذ متى وأصبحت هي هكذا...؟ ضعيفة إلى هذا الحد...؟ وبلا كرامة..؟
هل هذه هي الحياة التي ارادتها وتمنتها يوما...؟ تتزوج من رجل متزوج غيرها، لا يحبها ولا يريدها...
لا والف لا، ليست هي من ترضى بمصير كهذا، وليست هي من تهدر كرامتها في سبيل غلطة ارتكبتها دون إذن...

حملت هاتفها وضغطت على رقم صديقتها لتقول بها بايجاز:
ريم، احجزي لي موعد لدى تلك الطبيبة التي حدثتني عنها، لقد قررت أن اجهض الجنين...

دلف لبيد إلى مكتب جده وجلس على الكرسي المقابل وهو يتسائل قائلا:
خير يا جدي، لماذا تريد التحدث معي على انفراد؟
اجابه جده بجدية:
اريدك في موضوع هام يا لبيد، سوف تسمع ما أقوله وتنفذه بالحرف الواحد...
اومأ لبيد رأسه وهو يقول:
تحدث يا جدي، ماذا هناك..؟
تحدث الجد بعملية قائلا:
اريدك ان تطلب من صفا أن تعمل معك في الشركة...
ماذا...؟
صاح لبيد بصدمة قبل أن يكمل باستنكار:.

هل تمزح معي يا جدي..؟ اي صفا تلك التي تريدها أن تعمل معنا..؟
رماه الجد بنظرات حازمه اخرسته قبل أن يقول بحزم:
منذ متى وانا امزح يا ولد...؟! صفا سوف تدرس إدارة أعمال، ما المشكلة اذا تدربت لديكم في الشركة
جدي، هل تحاول اقناعي انك تفعل هذا لكي تتدرب صفا على العمل لدينا..؟ أم لغاية أخرى...؟ عثمان مثلا...؟:
طالما انك تعرف السبب، لماذا تتغابى اذا...؟

جدي ما تحاول فعله خطأ، من الصعب جدا أن يعودوا سويا، هذا مستحيل أن يحدث..
ضغط الجد على كفه بعصبية محاولا الا يضرب هذا الماثل امامه بإحدى الفازات الموجوده على مكتبه...
انا لا افهم لماذا تتحدث فيما لا يخصك، انت نفذ فقط ما ساقوله، وبالحرف الواحد، هل يعجبك الوضع الآن...؟، اثنان من اولادي لا يتحدثان سويا بسبب هذا الوضع، ما حدث سبب شرخ كبير في العائلة ولن ينصلح هذا الوضع ما لم يعودا سويا...

مط لبيد شفتيه بعدم اقتناع قبل أن يقول بضيق:
اسمعك يا جدي، قل ما لديك...

كان غسان يجهز حقيبة ملابسه حينما دلفت والدته إليه وهي تقول:
سوف تسافر غدا، أليس كذلك...؟
هز رأسه دون أن يجيبها لتكمل قائلة:
وماذا عن زوجتك..؟ هل سوف تتركها...؟
زفر أنفاسه بضيق قبل أن يقول:
ما بها زوجتي...؟ لقد تصالحت مع والدتها وهاهي معها، لم اتركها بالشارع انا...
يا بني، ما فعلته ليس ذنبها، أنها تعاني كثيرا وتبكي كثيرا، منذ متى وأنت قاسي القلب هكذا...؟
استدار ناحية والدته ليقول بجدية:.

الموضوع ليس قسوة قلب، أزل بحاجه لان تكون قوية قليلا، الا تعتمد علي بشكل تام، يجب ان تتعلم المواجهة والاعتماد على نفسها...
ساعدها انت...
هل أنت واعية لما حدث؟ أنها هربت مني، اي رجل طبيعي يتقبل شيء كهذا...؟
كان يتحدث بعصبية كبيرة ليقول بحزم:
انت تعرفين طبيعتي وطريقة تفكيري، لست انا من يتقبل شيء كهذا ويغفره بسهولة، حتى لو كانت مجبرة على هذا...
كما تريد..

قالتها بضيق قبل أن تشيح وجهها بضيق شديد، همت بالخروج إلا أنها توقفت وهي تسمع رنين هاتفها لتجد رويدا تتصل بها...
اجابت على الهاتف ليأتيها صوت رويدا الباكي وهي تقول:
أزل في المستشفى يا ناريمان، لقد حدث معها نزيف حاد
ماذا...؟!
صرخت ناريمان بعدم تصديق قبل أن تستدار ناحية غسان الذي اخذ ينظر إليها بنظرات قلقة لتخبره بما حدث..

جلس لبيد أمام جوان التي كانت تنتظره في أحد الكافيهات، تطلع إليها بصمت فوجدها شاحبة على غير العادة...
تحدث قائلا:
قولي يا جوان، لماذا أردت مقابلتي...؟
اجابه بنبرة باردة:
لانهي كل شيء...
ماذا تنهين...؟
سألها بعدم فهم لتجيبه بنفس البرود:
انهي ما بيننا، لم يعد هناك داعي لأن تتزوجني...
تطلع إليها بنظرات مصدومة قبل أن يسألها:
ماذا تقولين يا جوان...؟ هل نسيت انك حامل...؟
اجهضته...

اتسعت عيناه بصدمة قبل أن يقول باستغراب:
ولكن لماذا...؟
ليس من شأنك، لقد انهيت كل شيء بنفسي وعفيتك من هذه الزيجة...
جوان، اذا اردت ان نستمر في زواجنا كما خططنا من قبل فأنا لن أمانع، انا المسؤول الأكبر عما حدث في تلك الليلة...
نهضت من مكانها وهي تقول ببرود:
لا يوجد داعي يا سيد لبيد، اشكرك على كرمك اللامتناهي، لقد اتخذت قراري وانتهى الأمر...

ثم خرجت بعدها تاركه اياه يتابعها بنظراته المذهولة وشعور من الراحة بدأ يتسرب إليه..

تقدم لبيد من صفا الجالسة في حديقة منزلها تقلب في حاسوبها الشخصي ليجلس بجانبها وهو يقول بمرح:
صفا الحلوة، كيف حالك..؟
عقدت صفا حاجبيها باستغراب من قدوم لبيد إليها ثم ما لبثت أن قالت:
اهلا لبيد، انا بخير وانت...؟
اجابها:
بخير الحمد لله...
صمت قليلا ليقول بعدها بجدية:
صفا، لدي أمر هام لك...
سألته صفا باستغراب:
ماذا تريد...؟
اجابها لبيد:
اريدك ان تعملي لدينا في الشركة...

اتسعت عينا صفا بعدم استيعاب قبل أن تقول بتهكم:
هل تمزح معي يا لبيد...؟ اي شركة تلك التي اعمل بها...؟
انا لا امزح يا صفا، بما انك سوف تدرين إدارة أعمال، فسوف تحتاجين إلى خبرة في هذا المجال، ولا يوجد أفضل من شركتنا لتكسبي منها الخبرة الملائمة لك...
انا لم ادخل الجامعه بعد يا لبيد، وانت تفكر منذ الآن في الخبرة...

قالتها بسخرية جعلت لبيد يكز على اسنانه بغيظ وهو يحقد في داخله على جده الذي وضعه في موقف سخيف كهذا، فهو لا ينقصه شيء سوى أن يتوسل لصفا أن تعمل معه في الشركة...
اخذ لبيد نفسا عميقا قبل أن يقول بنبرة جادة محاولا اقناعها:.

اسمعيني يا فتاة، انت بالتأكيد تريدين أن تتفوقي في دراستك وان تثبتي نفسك وتنجحي بتفوق، عملك في الشركة معنا سوف يعطيك فرصة ذهبية لتحقيق كل هذا، كما أنه بكل الاحوال عندما تتخرجين سوف تعملين في شركتنا، اذا اين المشكلة اذا قررت العمل بها منذ الان...
تطلعت إليه صفا بعدم اقتناع ليكمل هو بدوره قائلا:
فكري جيدا يا صفا بكلامي، انت لن تخسري شيئا، جربي ااعمل معنا واذا لم ترتاحِ به اتركيه...

نهض بعدها من مكانه وهو يقول:
سوف انتظر جوابك، واذا وافقت سوف اختار لك وظيفة مناسبة تليق بك...
ثم ذهب بعدها خارجا من المكان تاركا صفا تتابعه بنظراتها المستغربة وهي شبه متاكده ان هناك شيء ما من وراء هذا العرض...

كان غسان يسير بسرعة قياسية داخل رواق المشفى ووالدته تتبعه حتى وصل إلى الغرفة التي توجد بها أزل...
هم بالدخول فوجد رويدا تخرج من الغرفة ليسألها بسرعة:
هل هي بخير...؟
اجابته بنبرة حزينه:
نوعا ما، تعرضت لنزيف حاد...
ثم أكملت بنبرة ذات مغزى:
بسبب الضغط العصبي الكبير...
دلف غسان إلى داخل الغرفة ولم يعقب بينما اقتربت رويدا من ناريمان وهي تقول بجدية:
سوف يصالحها، أليس كذلك...؟
اجابتها ناريمان بجدية:.

أظن نعم...
ثم أردفت قائلة:
سوف ادخل لاطمئن عليها...
الا ان رويدا أوقفتها:
اتركيهم لوحدهم قليلا...
هزت ناريمان رأسها بتفهم وجلست على إحدى المقاعد الموجوده في ممر المشفى وفعلت رويدا المثل..

30-01-2022 12:10 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [17]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية سجينة هوسه
رواية سجينة هوسه للكاتبة سارة علي الفصل الثامن عشر

دلف غسان إلى داخل الغرفة ليجد أزل ممددة على السرير والتي ما أن شاهدته حتى حاولت النهوض من مكانها إلا أنه توقفها بسرعة وهو يقول:
ابقي نائمة...
غسان، من الجيد انك أتيت، لقد كنت خائفة أن تتركني ولا تأتي..
هل تتوقعين مني ان اتركك في وضع كهذا وحدك...
هزت يدها تلتقط يده لتقول بنبرة باكية:
سامحني أرجوك، انا اسفة...
امتدت أنامله تمسح دموعها ليقول بحنان:
لا تبكي يا أزل، لقد سامحتك، المهم أن تكوني بخير...

حقا، يعني لن تسافر وتتركني...
بالتأكيد لن اتركك وحدك في وضع كهذا...
اتسعت ابتسامتها تدريجيا وهي تستمع لما يقوله بترمي نفسها داخل احضانه فيضمها إليه بقوه...

خرجت ناريمان من غرفة أزل بعد أن اطمأنت عليها وتركت غسان معها لتجد رويدا تقف مع الطبيب وتتحدث مع بهمس...
عقدت حاجبيها بتعجب واقتربت منهما لتشعر رويدا بالارتباك ما أن رأتها وقد ظهر هذا بوضوح عليها...
استأذن الطبيب عائدا إلى عمله لتسألها ناريمان بشك:
ماذا قال لك الطبيب يا رويدا...؟
لم يقل شيء، كان يطمئنني على صحة أزل...
قالتها رويدا بتردد لتردف ناريمان:
لا تكذبي، هناك شيء ما يحدث في الخفاء...

زفر رويدا أنفاسها قبل أن تقول بنبرة خافته:
لقد اتفقت مع الطبيب على موضوع النزيف هذا، طلبت منه أن يسمح بدخول أزل المشفى بحجة النزيف...
شهقت ناريمان بقوة قبل أن تقول:
يعني أزل لا تعاني من النزيف كما قلت...
ابدا، هي في صحة جيده للغاية..
ثم أردفت يتوسل:
لا تهبري غسان ا جوك، لم يكن امامي حل آخر، أزل كانت تبكي وتعاني طوال الوقت...

هل جننت يا رويدا...؟ هل تتوقعين مني أن أخبر غسان بشيء كهذا، أطمئني لن يعرف أحد بهذا...
تنفست رويدا الصعداء ثم دلفت إلى غرفة أزل من جديد تتبعها ناريمان...

في مكتب لبيد
دلف عثمان إلى الداخل ثم جلس على الكرسي المقابل له دون أن يلقي التحية حتى ليقول لبيد بسخرية:
قل السلام عليكم على الاقل...
زفر عثمان أنفاسه بضيق قبل أن يقول بضجر:
سوف أسافر انا بدلا عن غسان لإتمام صفقة السيارات الأخيرة...
على اساس ان غسان بنفسه سيذهب إلى هناك، مالذي تغير الآن..؟
سأل لبيد متعجبا ليجيبه عثمان:
زوجته في المشفى، لا يستطيع أن يسافر ويتركها...
كيف وضعها...؟ هل هي بخير...؟

سأله لبيد بقلق ليجيبه عثمان:
أظن انها بخير، وضعها ليس خطير...
ثم أكمل وهو يقوم من مكانه:
انا سأذهب لاتحظر من أجل السفر، اراك بعد أسبوعين...
هز لبيد رأسه بتفهم ثم خرج عثمان متجها إلى منزله...
ماهي الا لحظات قليلة حتى فتح الباب لتدخل ميار منه...
انتفض لبيد من مكانه ما أن رأها ثم تقدم ناحيتها بملامح تقطر غضبا قابضا على ذراعها بقبضة يده قائلا بنبرة غاضبة:.

أين كنت يا مدام...؟ تختفين شهر كامل باي حق...؟ من تظنين نفسك لتفعلي هذا...؟
أبعدت يدها عنه بقوة وهي تقول من بين اسنانها:
اتركني يا لبيد، لا يحق لك ان تلمسني بهذا الشكل...
ثم تقدمت ناحية مكتبه لتجلس على أحد الكراسي وهي تقول بجدية:
تعال واجلس امامي لنتحدث سويا ونتفاهم...
اعتصر لبيد قبضتي يده بقوة قبل أن يتقدم ناحيتها ويجلس على الكرسي المقابل لها قائلا بغيظ:
تفضلي يا مدام، قولي ما لديك...

ما هذا الذي تقولينه...؟
صرخ بعدم تصديق وهو يستمع إلى قرارها الذي توصلت إليه...
هذا كل ما لدي يا لبيد، الان بعدما عرفت الحقيقة وفهمت انك لم تتزوجني بدافع حمايتي من ابن عمي كما اوهمتني طوال الوقت، بل زواجك مني كان طريقة لإرضاء جدك، فلم يعد هناك شيء يجعلني اراعيك أو اتقبل اعتذارك...
ثم أردفت بتحدي:.

سوف تطلقني يا لبيد، وتدفع لي مؤخر الطلاق كاملا مع جميع حقوقي من نفقة وغيرها واذا لم تفعل فاني سأرفع عليك دعوى خلع، والقاضي سيحكم لصالحي بكل تأكيد بعد أن يعلم انني ما زلت بكرا، وتخيل حينها الفضيحة التي ستحدث بحقك وكلام الناس الذي لن يرحمك...

نظراته الذاهله كانت رده الوحيد عليها، لم يستطع أن يفتح فمه بكلمه واحده حتى، يتسائل في داخله عن مصدر تلك القوة المفاجئة التي اتتها على حين غره بينما ابتسمت هي بتهكم من الذهول والصدمة التي علت ملامح وجهه لتقترب منه أكثر قائلة بنبرة متوعده:
لقد جاء الوقت لتدفع الثمن غاليا يا لبيد، ليست كل النساء لعبة في يدك كما تظن...

بعد مرور اسبوع
أوقفت صفا سيارتها امام مقر الشركة الخاصة بعائلتها ثم هبطت منها و اتجهت الى داخلها...
اخذت تسير داخل رواق الشركة متجهة إلى مكتب لبيد...
ما ان وصلت إليه حتى طرقت على الباب ودخلت إليه لتجده جالسا على مكتبه وما أن رأها حتى أشار لها أن تدخل مرحبا بها:
اهلا يا صفا، تعالي هنا...
تقدمت صفا ناحيته وجلست على الكرسي المقابل له ليهتف بها لبيد:
هل انت جاهزة للعمل...؟
تحدثت صفا بجدية:.

لاكن صريحة معك، لست بجاهزة ابدا، لكن لا بأس دعنا نجرب...
بالضبط يا صفا، دعينا نجرب...
ثم حمل هاتفه واتصل بأحد الموظفين لديه ليدخل بعد لحظات شاب أشقر وسيم في العشرينيات من عمره...
فرغت صفا فاهها بدهشة من وسامة الشاب الماثل أمامها...
استعادت وعيها اخيرا حينما سمعت لبيد يقول بجدية:
صفا، هذا أسامة أحد أهم موظفي الشركة واشطرهم، سوف تعملين معه منذ الآن فصاعدا، سوف يشرح لك كل شيء...

ثم التفت إلى أسامة موجها حديثه لها:
وانت يا اسامة، لن أوصيك على صفا، اريد ان توضح لها كل شيء...
لا تقلق سيد لبيد، الانسة صفا أمانة لدي...
أشار لبيد إلى صفا قائلا:
هيا يا صفا اذهبي مع اسامة، سوف تعملين معه في مكتبه في الفترة الأولى...
اومأت صفا برأسها موافقة قبل أن تنهض من مكانه وتتبع اسامة وهي ما زالت مدهوشه به وبوسامته...

تقدم غسان ناحية أزل وهو يحمل بيده صينية تحوي كوب من عصير البرتقال والقليل من المقرمشات ووضعها أمامها...
تحدث بجدية قائلا:
اشربي العصير وتناولي الطعام يا أزل...
ستذهب إلى العمل...؟
سألته بضيق ليجيبها:
اسبوع كامل وانا معك، لا يجب أن اترط الشركة أكثر من هذا...
أريد أن انهض من السرير قليلا، اتمشى بالحديقة مثلا...
حبيبتي، ان تبقي في الفراش أفضل لك...

زفرت أنفاسها بملل وضيق واضح فاقترب منها وطبع قبلة على جبينها قائلا بحب:
لا بأس، بامكانك الهبوط إلى الأسفل قليلا، لكن حاولي ان تنتبهي على نفسك، وحالما تشعرين بتعب عودي إلى فراشك فورا...
هزت رأسها بابتسامة متسعه بينما خرج غسان من غرفته متجها إلى الشركة...

دلف لبيد الى مكتب غسان بعدما علم من سكرتيرته انه عاد إلى العمل...
تقدم الى داخل مكتبه وهو يقول بسخرية:
لا أصدق ما أراه امامي، السيد غسان عاد اخيرا من رحلته الاستجمامية، يا إلهي كم انا محظوظ...
لا داعي لسخريتك يا لبيد، انت تعرف وضعي...
وضع ماذا يا رجل...؟
اجلس يا لبيد، ودعنا نتحدث بأمور العمل، لقد فاتني الكثير...
جلس لبيد على المقعد المقابل له وهو يقول بجدية:.

كل شيء بخير، لقد انتهيت من جميع الصفقات التي كانت لدينا...
رفع غسان حاجبه مستغربا قائلا:
ومن أين جائت تلك الشطارة...؟ ليس من عادتك أن تكون منظما إلى هذه الدرجة...
زفر لبيد أنفاسه قبل أن يقول بسخرية:
بما انني فاضي بلا زوجه فلا يوجد شيء افعله أفضل من العمل...
ماذا حدث بينك وبين ميار...؟
سأله غسان باهتمام ليجيبه لبيد بضيق:
مصرة على الطلاق...
وماذا عنك...؟
لن اطلق، قلتها وانتهى الأمر...

قالها لبيد بايجاز ليهز غسان رأسه بتفهم ثم بدأ يتحدث معه عن أمور العمل التي فاتته خلال الأسبوع السابق...

دلفت ميار إلى داخل أحد المطاعم الراقية حيث ينتظرها لبيد للحديث معها، اخذت تبحث عنه بعينيها لتجده جالسا على إحدى الطاولات في انتظارها...
تقدمت ناحيته بملامح ناقمه وجلست على الكرسي المقابل له وهي تقول بضجر:
ماذا تريد يا لبيد..؟ اظن ان حديثي معك كان واضحا...
ميار، هل من الممكن أن تهدئي قليلا...؟
اخذت نفسا عميقا قبل أن تقول:
ممكن...
بدأ لبيد يتحدث محاولا صياغة كلماته بعناية فائقة حيث قال بنبرة جادة:.

ميار، انا معترف بخطئي، اعترف بانني أخطأت بحقك، ولكن انا كان لي اسبابي، وانت يجب أن تقدريها، كما انني لن أتزوج جوان، يعني المشكلة التي كانت بيننا انتهت...
ما علاقتي بكل ما تقوله...؟ ما تقوله لا يمثل لي اي أهمية، انت لا تصلح للزواج يا لبيد، انت لست الرجل الذي يمكن أن اعتمد عليه، كيف تتوقع مني أن اعيش مع رجل يخونني كل يوم مع امرأة جديدة...؟! مالذي يجبرني على هذا..؟
انا لن اخونك يا ميار، اعدك بهذا.

لا توعد بشيء انت لا تستطيع ايفائه...
صمتت للحظات قبل أن تردف بجدية:
لنتطلق بهدوء يا لبيد، هذا أفضل لك ولي...
ثم نهضت من مكانها واتجهت خارجه من المطعم تاركه اياه لوحده يشتعل غضبا وقهرا...

ولج عثمان إلى داخل الشركه بعد أن عاد من سفره الذي امتد لمدة أسبوع...
اخذ يسير في رواق الشركه متجها إلى مكتبه حينما لمح صفا تسير داخل ممرات الشركه وهي تحمل بيدها ملف احمر اللون تقرأ به بتمعن...
عقد حاجبيه بعدم فهم قبل ان يتقدم نحوها وهو يسألها مندهشا:
صفا، ماذا تفعلين هنا...؟
رفعت صفا بصرها من فوق الملف لترميه بنظرات مزدرءة قبل أن تقول ببرود:
، انا اعمل هنا...
ماذا...؟!
صرخ بعدم تصديق قبل أن يقول:.

كيف تعملين هنا...؟ انت لا تملكين اي شهادة لتعملي بها...
اجابتها بلا مبالاة وهي تبتعد عنه عائدة إلى مكتبها:
اسال لبيد، هو من طلب مني أن اعمل هنا في الشركة...
اعتصر عثمان قبضتي يده بقوة ثم اتجه إلى مكتب لبيد وشياطين غضبه تلاحقه...

لبيد، يا وجه المصائب، انت وراء هذا، أليس كذلك...؟
قالها وهو يقبض على ياقة قميصه محاولا خنقه ليدفعه لبيد بقوة وهو يقول بنفاذ صبر:
ماذا جرى لك يا رجل...؟ عن اي شيء تتحدث...؟ انا حقا لا افهم مالذي فعلته لكل هذا...؟
اغيب يومان عن الشركة لأعود وأجد صفا تعمل بها، كيف يحدث شيء كهذا...؟ كيف...؟
وما علاقتي انا بهذا...؟

هل تمزح معي...؟! ألست أنت المسؤول عن تعيين الموظفين...؟ كما أن صفا اخبرتني انك من عينتها بنفسك واخترت لها وظيفتها ايضا...
اللعنة عليك يا صفا وعلى من يقرر مساعدتك...
قالها لبيد في سره ثم عاد بتركيزه ناحية عثمان ليقول بلا مبالاة مصطنعة:
حتى لو كان هذا صحيح، ما علاقتك انت...؟ هل تكون ولي أمرها وانا لا اعلم...؟!
باي حق تعمل هنا وهي لا تملك اي شهادة...؟ هل من المنطقي أن نعينها بشهادة الاعدادية...؟

لكنها سوف تدخل الجامعه عن قريب، وسوف تدرس إدارة أعمال، يعني مجال عملنا، ما المشكلة اذا تدربت من الآن واكتسبت خبرة، في النهاية هذه شركتها مثلما هي شركتنا، لديها الحق في العمل فيها متى ما تشاء...
زفر عثمان أنفاسه بغيظ قبل أن يخرج من المكتب تاركا لبيد يراقبه باستمتاع ليقول بخبث:
ما زال هناك الكثير في انتظارك، انتظر قليلا وحينها سوف ترى ماذا سأفعل بك...

نهضت ميار من نومها على صوت طرقات باب قوية، قطبت جبينها بانزعاج وهي تحاول تخمين هوية الشخص الذي يطرق باب منزلها...
تقدمت ناحية الباب بخطوات بطيئة وفتحتها لتجد ابن عمها أمامها...
صرخت بقوة محاولة إغلاق الباب إلا أنه كان أسرع منها وهو يدفع الباب بأقصى قوته ويتقدم ناحيتها...
صرخت به بصوت عالي:
أخرج من هنا، أخرج حالا...
لن أخرج يا ميار، لقد جائتني فرصتي اخيرا وسأنالك كما كنت اريد...

قالها وهو يقبض على ذراعها محاولا تكبيلها بيديه فاستمرت في مقاومته وهي تصرخ:
انت مجنون، اتركني وشأني، هل نسيت بانني متزوجه...؟
كلا لم انس، لم انس انك فضلت ذلك الحقير عليك، وليته يستحق، لم تمر اشهر قليلة على زواجك وسوف تنفصلين عنه...
قال كلماته الأخيرة بسخرية جعلتها تشتاط غضبا قبل أن تضربه بمرفقها على بطنه إلا أنه لم يتأثر ابدا بل ازدادت قبضته على ذراعها أكثر...

في هذه الأثناء كان لبيد قد وصل إلى منزل ميار فوجد الباب مفتوح، دلف إلى الداخل ليرى امامه ميار وهي مكبله بين يدي ابن عمها...
ركض ناحيته وبدا يسدد اللكمات له بعد أن خلص ميار من بين يديه...
كان يصرخ به ويضربه بلا وعي وشعور غريب بالغيرة والقهر سيطر عليه وهو يراه ممسكا بميار بهذه الطريقة...

فجأة أخرج ابن عمها المسدس من جيبه ووجها ناحية ميار ليتطلع لبيد إليه بصدمة قبل أن يركض أمامه ليلتقط الرصاصة التي لحسن حظه استقرت في ذراعه.

30-01-2022 12:11 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [18]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية سجينة هوسه
رواية سجينة هوسه للكاتبة سارة علي الفصل التاسع عشر

كانت ميار تقف أمام غرفة الطوارئ والدموع لا تفارق عينيها، لا تصدق ما حدث إلى الآن، لبيد كاد أن يموت من أجلها، لم تستوعب ما حدث، كيف حاول ابن عمها قتلها...؟! وكيف فداها لبيد بروحه...؟!
استيقظت من افكارها على صوت الباب يفتح ويخرج منه الطبيب لتقترب بسرعة منه وهي تسأله بلهفة:
كيف حاله...؟ هل هو بخير...؟
اجابها الطبيب بابتسامة مريحة:.

لا تقلقي، أنها إصابة بسيطة، لقد اخرجنا الرصاصة من ذراعه وهو الآن باحسن حال...
أردف بعدها قائلا بجدية:
سوف يخرج بعد قليل من المشفى، بامكانك الدخول إليه...
دلفت بسرعة إليه لتجده جالسا على أحد الكراسي وهناك فتاة تساعده في لف ذراعه...
ما أن لمحها حتى أبتسم لها قائلا:
انت بخير، أليس كذلك..؟

هزت رأسها مؤكدة على كلامه بينما اخذت الدموع تنهمر على وجنتيها، استأذنت الممرضة وانصرفت عنهم لتتقدم ميار منه وتهبط أمامه مركزة بصرها على ذراعه المصابة...
امتدت انامله تمسح دموعها وهو يقول بحب:
انا بخير حبيبتي، لا تقلقي...
انا السبب، ليتني سمعت كلامك...
هز رأسه نفيا وهو يقول:
لا تقولي هذا يا ميار، الحمد لله انها انتهت على خير...
ثم أردف قائلا بحقد:
وذلك الحقير انا سافعل المستحيل حتى يدفن في السجن...

لا علاقة لنا به، الشرطة سوف تتدبر امره...
اومأ برأسه موافقا على كلامها قبل أن يقول متسائلا:
انا فقط أريد أن أعرف لماذا يفعل هذا...؟ هل هو يحبك إلى هذه الدرجة...؟
قال جملته الاخيرة بغيظ لتجيبه ميار بنبرة ساخرة:
يحبني...! انه يحب اموالي...
تطلع إليها لبيد بنظرات مستغربة لتكمل ميار ما قالته:.

والدي الحقيقي لديه أراضي زراعية كثيرة، وعلى ما يبدو أن ضميره قد صحى في آخر أيام حياته فقرر أن يسجل نصف املاكه باسمي، وهذا سبب جنون ابن عمي، لانه يريد تلك الاراضي...
الحقير...
قالها لبيد بكره قبل أن يمد يده إليها ملتقطا يدها قائلا بحب:
لا تقلقي، لن يستطيع أن يمسك بسوء بعد الآن...
ثم أردف لها غامزا بخبث:
والآن هل نعتبر ما حدث عربون الصلح...؟!
عقدت حاجبيها بتعجب قبل أن تقول:
عربون الصلح...؟
اجابها بعبث:.

يعني بعدما فديتك بروحي يجب عليك ان تسامحيني وتعودي معي إلى بيتي...
تطلعت إليه بحيرة لينهض فورا من مكانه مقتربا منها محتضنا وجنتها بكفه ذو الذراع السليم ثم يقول بحب خالص:
ميار، صدقيني انا تغيرت كثيرا، انا احبك، اقسم لك بهذا، اعدك بانني لن ازعجك مرة أخرى، اعدك انني ساكون الزوج الذي تحلمين به...
رمته بنظرات مشككة قبل أن تقول بجدية:.

سوف أعود لك يا لبيد، سوف أعطيك فرصة أخيرة، لكن اذا اخطات هذه المرة فاقسم لك بأنك لن ترى وجهي مرة أخرى...
ابتسم لبيد براحة قبل أن يضمها إليه وهو يشعر بالاكتمال اخيرا...

هيا يا أزل، سوف متاخر على موعد الطبيبة...
قالها غسان وهو يرتدي سترته ويغلق ازرارها لتخرج أزل وهي ترتدي فستان قصير بعض الشيء اصفر اللون وشعرها البني الطويل منسدل على ظهرها...
اقترب منها حالما رأها بنظرات مليئة بالأعجاب ليهتف بها: الدين رائعة...
ابتسمت بخجل من إطراءه لتجيبه بصوت بالكاد يسمع:
شكرا...
مد يده ملتقطا يدها ليخرجا سويا من المنزل متجهين إلى الطبيبة للاطمئنان على الجنين وصحته...

بعد حوالي ثلث ساعة وصلا إلى عيادة الطبيبة ليجلسا سويا في صالة الانتظار...
هتفت أزل بنبرة سعيدة:
أظن أن اليوم سوف نعرف ** الجنين، أليس كذلك..؟
اومأ غسان برأسه مؤكدا ما قالته لتساله مرة أخرى:
هل تريد صبي أم بنت...؟
اجابها بسرعة، :
بنت، تشبهك في كل شيء...
أحمرت وجنتاها خجلا من كلامها ليبتسم بحب على خجلها المحبب إليه...
نهضا بعد لحظات ليتجها إلى الطبيبة حيث حان دورهم...

تمددت أزل على السرير المخصص للمرضى بينما بدأت الطبيبة بفحصها، بعد لحظات استدارت الطبيبة لهما لتقول:
صحة الجنين ممتازة، وصحة المدام ايضا جيدة جدا...
ارتاح كلا من غسان و ازل لما سمعاه لتكمل الطبيبة بعدها بتساؤل:
هل تريدان معرفة ** الجنين...
بالتأكيد...
قالها غسان بلهفة واضحة لتقول الطبيبة بابتسامة:
صبي، انه صبي...

اختفت ابتسامة غسان تدريجيا وخف حماسه ما أن سمع ما قالته الطبيبة بينما اخذت أزل تبتسم بسعادة فهي لا يفرق معها ات كان صبي أو بنت..

عاد كلا من غسان و ازل سويا إلى المنزل ليجدا كلا من رويدا وناريمان وياسمين في انتظارهم لتسالهما ناريمان بسرعة:
طمئنوني، كيف حال الجنين...؟
بخير...
اجابها غسان وهو يجلس على الكنبة المقابلة لها لتجلس بجانبه أزل والتي قالت بدورها:
عرفنا نوع الجنين ايضا...
حقا، وما نوعه..؟
قالتها ياسمين بحبور لتجيبها أزل بابتسامة:
صبي...
فرح الجميع بسعادة لما سمعوه بينما سألت رويدا:
وماذا ستسمونه...؟
لم نحدد بعد...

اجابها غسان بجدية لتكمل رويدا قائلة:
ما رأيكم أن نسميه احمد على اسم والدي...؟
صمت أزل ولم تتحدث بينما تحدث غسان بدوره قائلا:
أحمد اسم جميل، لكنني أفضل أن نسميه اسما أكثر حداثه...
مطت رويدا شفتيها بضيق ولم تعلق بينما التفتت ازل ناحيته وسألته:
هل تضايقت لكون الجنين صبي...؟

هل جننت يا أزل...؟ بالتأكيد لا، صحيح كنت ارغب كثيرا بفتاة تحمل جمالك وصفاتك لكن هذا لا يعني باني تضايقت، كل ما يجلبه الله خير، كما أنك ستحملين مرة أخرى وتجلبين لي فتاة جميلة...
قال جملته الاخيرة وهو يغمز لها لتبتسم بسعادة وخجل في أن واحد.

دلف لبيد إلى غرفته وهو مستند على ميار في أثناء سيره والتي تحدثت بدورها قائلة بضيق:
الإصابة في ذراعك وليست في قدمك، لماذا تستند علي...؟ لا افهم...
من الآن بدأت تتضايقين مني، كيف اذا ستؤدين باقي مهامك...؟
قالها بتهكم لتعقد حاجبيها بتعجب وهي تقول:
مهامي...! عن اي مهام تتحدثين...؟
اجابها بخبث:
مهمة اطعامي وتغيير ملابس ومساعدتي في الاستحمام ايضا...
رمته بنظرات حانقه قبل أن تدفعه بعيد عنها وهي تقول بضيق:.

في أحلامك، لا ينقصني سوي أن اعمل ممرضة لديك...
ثم تقدمت ناحية السرير ورفعت الغطاء وأشارت له أن يتقدم ويتمدد بجسده على السرير ففعل ما طلبته منه..
جلست بعدها بجانبه على السرير وهي تسأله بقلق:
هل ذراعك تؤلمك كثيرا...؟
كلا، أطمئني...
ابتسمت براحة بينما مد يده وأخذ يتلاعب بخصلات شعرها مما جعلها ترميه بنظرات محذرة فتراجع لا اراديا وهو يقول بخوف مصطنع:
ماذا الان...؟ لم افعل شيء بعد...
ولن تفعل...

قالتها بحزم جعلته يزفر انفاسه بضيق وهو يقول بتهديد:
اهربي كما تريدين يا ميار، عندما تشفى ذراعي تماما حينها لن تستطيعي الهروب مني ابدا...
حينما يحدث هذا لكل حادث حديث...
قالتها وهي تنهض من جانبه متجهة إلى الحمام تاركة اياه يتأكل غيظا...

كان عثمان جالسا على مكتبه يفكر في صفا ووجودها هنا والذي بات يزعجه بشده...
زفر أنفاسه بغيظ وهو يحدث نفسه قائلا:
اللعنة عليك يا لبيد، كله بسببك...
ثم نهض من مكانه وأخذ يدور في أرجاء الغرفة محاولا معرفة سبب ضيقه وغيظه من وجودها معه في نفس المكان...
قرر الخروج قليلا من مكتبه والذهاب إلى مكتب غسان يحدثه عما يجول في خاطره عله يجد حلا لهذا الغضب الغير منطقي...

في أثناء توجهه إلى هناك مر من جانب المكتب الذي تعمل به صفا فتقدم قليلا ناحيته ليجدها تتحدث وتضحك مع اسامه...
كانت مندمجة في حديثها الصاخب معه لدرجة انها لم تنتبه لعثمان الذي اقتحم الغرفة فجاه وما أن شعرت بوجوده حتى اختفت ابتسامتها تدريجيا وكذلك فعل أسامة الذي نهض من مكانه بسرعة قائلا:
اهلا بك سيد عثمان، تفضل...

رماه عثمان بنظرات باردة لا توحي بشيء بينما أشار لصفا أن تتبعه خارج المكتب فهو يريد الحديث معها على انفراد...
اضطرت صفا إلى الخروج معه حتى لا تسبب اي مشكله هي في غنى عنها ولكي لا يشعر أسامة بحقيقة الخلاف الذي بينهما...
نعم، ماذا تريد...؟
قالتها صفا بنقاء صبر ليرمقها عثمان بنظرات حادة قبل أن يقول:
انتبهي على تصرفاتك جيدا يا صفا، انت هنا في شركة محترمه وغير مسموح بهذه التجاوزات ابدا...

تجاوزات! عن اي تجاوزات تتحدث...؟ ماذا فعلت انا لكل هذا...؟
سألته بعصبية واضحة وصوت عالي بعض الشيء مما جعله يحذرها بخفوت:
اخرسي، ولا ترفعي صوتك...
كلا لن اخرس، وليكن بعلمك هذه آخر مرة أسمح لك بها أن تحدثني بهذا الشكل، انت لست ابي أو اخي حتى تتحدث معي هكذا...
أكملت كلماتها تلك ثم منحته نظرة متحدية قبل أن تعود إلى ادراجها تاركه اياه يشتعل غضبا.

اقتحم عثمان غرفة غسان بقوة جعلت الأخير ينهض من مكانه بسرعة وهو يقول بخوف واضح من مظهر عثمان الغاضب:
ما بك يا عثمان...؟ هل حدثت مشكلة...؟
اجابه عثمان بعصبية جامحة:
نعم حدثت، حدثت مصائب...
ماذا حدث...؟
سأله غسان بقلق أكبر ليجيبه عثمان بغيظ وهو يجلس على الكرسي المقابل له:
صفا هانم، ومشاكلها التي لا تنتهي...
شعر غسان بالراحة حينما علم سبب غضبه والذي سببه صفا فجلس على كرسيه مرة أخرى وهو يقول:.

يا رجل، هذا هو السبب الذي يجعلك بكل هذه العصبية...
رمقه عثمان بنظرات حادة فعاد وسأله:
ما بها صفا...؟ ماذا فعلت...؟
اجابه عثمان:
لقد رأيتها بعيني، تمزح وتضحك مع اسامة، دون أن تضع اعتبارات لأي شيء...
وهل هذا ما يزعجك...؟
إلا يزعجك انت يا غسان، أنها ابنة عمنا...
حسنا سوف اتحدث معها واخبرها أن تخفف من علاقتها باسامة...

لقد تحدثت معها قبلك، ولكنها رفضت أن تسمع كلامي، الوقحة تقول انني لست ابيها أو أخيها حتى اتحدث معها بهذا الشكل...
صمت غسان ولم يعقب بينما أكمل عثمان بدوره:
انا لا افهم كيف وافق جدي على عملها معنا، كيف فعل هذا...؟
هذا شيء يخصه يا عثمان، ولا يحق لنا أن نتدخل فيه...
المشكلة انه يعاقبني انا، بينما صاحبة المشكلة الحقيقية تتمتع بدلاله طوال الوقت...

جدي يرى أن الخطأ خطأك من الأساس لسبب واحد وهو فرق السن بينكما، صفا ما زالت مراهقة لا تحاسب على أفعالها اما انت رجل واعي وعاقل وتحاسب على كل فعل يصدر منك...
رماه عثمان بنظرات يملؤها الضيق والعين ليردف غسان بجدية:
اعرف جيدا أن كلامي لا يعجبك لكن هذا هو الواقع وعليك ان تتقبله...
وهل سوف اظل منبوذ من العائلة طوال الوقت بسبب خطأ ارتكبته في لحظه طيش...

من قال انك منبوذ يا عثمان، انت من اخترت أن تكون بعيد عن الجميع بعدما حصل...
اشاح عثمان بوجهه بعيدا وأخذ يفكر في وضعه الحالي وما وصل إليه وفي وضع صفا وعلاقتها المريبة باسامة والتي باتت تزعجه بشدة...

بعد مرور ثلاثة أشهر أخرى
جلس لبيد أمام جده وهو يحدثه قائلا:
وهذا كل ما حدث يا جدي، عثمان بات عصبيا بشكل مخيف، يصرخ طوال الوقت، ويتعارك مع صفا على أتفه الأسباب، كما أنه يتعارك معي أيضا، اقسم لك انه لن يترك أحد في الشركة إلا ويفرغ غضبه عليه...
ابتسم الجد بعد سماعه لكلام لبيد ليقول براحة:
رائع، كل شيء يجري كما خططت له...
مط لبيد شفتيه بضيق قبل أن يقول بملل:.

جدي، اقول لك انه اصبح شبه مجنون في تصرفاته وانت تقول لي رائع، ماذا سنكسب اذا خسرنا الولد وانتهى أمره في مستشفى المجانين...
اخرس يا لبيد ولا تتحدث هكذا...
صمت لبيد ولم يتحدث بينما اكمل الجد بدوره قائلا:
والآن علينا تنفيذ الخطة الثانية...
لا يا جدي، لا تفعلها أرجوك...
قالها لبيد يتوسل ليزمجره الجد:
اغلق فمك يا لبيد، انا اعرف جيدا ماذا أفعل، اتصل بغسان وعثمان واطلب منهم المجيء إلى هنا فورا...

اغمض لبيد عينيه قبل أن يفتحها وهو يقول بنفاذ صبر:
حاضر جدي، لكن اذا جن عثمان وقرر أن يقتلني سوف أخبره بكل شيء...

جلس كلا من غسان ولبيد وعثمان أمام الجد في ترقب تام لما سيقوله...
تحدث الجد قائلا:
لقد جمعتكم اليوم لسبب هام، يخص صفا ابنة عنكم...
ما بها صفا يا جدي...؟
سأله عثمان باهتمام ليجيبه الجد بجدية:
لقد تقدم شاب لخطبتها و...
قاطعه عثمان بسرعة وهو يهب من مكانه قائلا بصوت مرتفع:
ماذا...؟ ما هذا الذي تقوله يا جدي..؟
ماذا جرى لك يا عثمان...؟ كيف ترفع صوتك في وجهي وتتحدث معي بهذا الشكل...؟

عاد عثمان إلى ادراجه وهو يعتذر منه قائلا:
آسف يا جدي، لكن الخبر صدمني قليلا...
أما غسان فسأله قائلا:
من يكون العريس يا جدي..؟
أسامة، أحد موظفي الشركة لدينا...
نعم...
قالها عثمان وهو ينتفض من مكانه بعدم تصديق ليصرخ به الجد محذرا اياه:
الم أحذرك مسبقا يا عثمان الا ترفع صوتك هكذا امامي...
وما رأيك انت يا جدي؟ هل أنت موافق...؟
سأله غسان باهتمام ليجيبه الجد:.

نعم انا موافق، أنتم تعرفون وضع صفا، كونها مطلقة وفي سن صغير، هي بحاجه الى رجل يحميها ويقف بجانبها، خصوصا انها لا تملك أخ حتى...
ولكن يا جدي، هي ما زالت صغيرة، يعني ما زال الوقت مبكرا على شيء كهذا...
قالها عثمان بنبرة شبه متوسلة جعلت الجد يرد بحزم:
ليست صغيرة ابدا، كما أنها جميلة وتجذب الأنظار إليها، فتاة جميلة وفي مثل سنها ومطلقة يجب أن نستر عليها هذا أفضل حل للجميع...

قال جملته الاخيرة بنبرة ذات مغزى جعلت عثمان ينتفض للمرة الثالثه من مكانه وهو يقول:
إذا كان الوضع هكذا فأنا اولى بها منه، على الاقل انا ابن عمها وكنت مسبقا زوجها...



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 6994 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4052 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3100 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 2971 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3416 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، سجينة ، هوسه ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 04:50 صباحا