أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





رواية حورية بين يدي شيطان

كانت ترتعـش وهي جالسة بين النسـوة.. ترتدي فستـان زفاف... لا لا هو لا يمت لفستان الزفاف بأي صلة !!هو كـفن...كــفن من اللو ..



09-01-2022 12:07 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [7]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية حورية بين يدي شيطان
رواية حورية بين يدي شيطان للكاتبة رحمة سيد الفصل الثامن

بعد فترة وعندما كان علي عائد من عمله تجاه الفندق، وصل في الطابق الذي به الغرفة وكان هائدًا حتى رأى باب الغرفة مفتوح قليلاً...
بدأت نبضات هادرة عنيفة تضرب بصدره وهو يتساءل كيف فتحت أسيل الباب؟!
تقدم بسرعة وكاد يدلف ولكنه توقف متجمدًا مكانه وهو يرى أسيل تقف مع ثامر وهو يمسك وجهها بين يداه ويهمس بشيء لم يسمعه وأسيل كقطة وديعة تستجيب لمَ يقول...!

وانتهى أي ذرة لصبره وهو يرى ذلك الحقير يحتضنها، ليندفع تجاههم بغضب ناري مجنون بينما أسيل تشهق برعب وهي تحدق بهيئته التي كانت لا تنذر بالخير ابدًا...
وإن كان داخله شيء يمنعه أن ينتقم من أسيل ليؤلم شقيقها كما كان يخطط، فهذا الشيء قُتل في تلك اللحظة امام ذلك المشهد...!

رمت ريم الهاتف من يدها بنفاذ صبر، كالعادة عندما تتصل بصديقتها الوحيدة حور تجيبها تلك السيدة اللعينة
الهاتف المطلوب مغلق او غير متاح !
لا تدري كيف يتعامل والد حور بشكل طبيعي وكأن ابنته لم تتزوج من أكثر واحد يكرهها في هذا الكون...!
ابتسمت سخرية وهي تحدث نفسها، وهل هذا بشيء جديد في حياة ابراهيم الجبوري المشحونة بالجمود والقسوة كالهواء الذي يتنفسه...!

كذلك والدتها التي لا تهتم بها كثيرًا، هم فعليًا وعاء ووجد غطاءه!
ضمت جسدها لها وهي تتذكر ما فعله بها ظافر، ورغمًا عنها إرتعشت بعنف، لقد سلبها اعز ما تملك ليتركها في فراشها ويغادر وكأنه لم يفعل شيء، فتستفيق هي على صدمة أوجعتها حد الجنون وأصابتها في صميم كيانها...!

ألف آآه اختنقت داخلها لا تستطع الخروج او الاستقرار في اعماقها، يا الهي الالم لا يحتمل، حقًا يفوق قدراتها على التحمل فتكاد تسقط هزيلة من نزيف روحها الذي لا يحاول أي شخص مداواته...!
دلفت والدتها للغرفة بهدوء حاملة لها صينية الطعام كالعادة...
لتقول بعدم رضا لحالة ابنتها تلك:
-إلى متى ستظلين هكذا يا ابنتي؟ ألم أخبرك أن عمك إبراهيم تحدث مع ظافر وجعله يقتنع بعدم حدوث الطلاق الان منعًا للفضائح!

حينها لم تتحمل فكان كلام والدتها كالشوكة التي فجرت كرة صبرها، لتزمجر بانفعال محترق:
-لمَ تُشعريني أنه يتكرم عليّ ليسترني؟! أليس هو مَن فعلها دون ارادتي عندما فقدت الوعي، ولكني اتساءل بحسرة هل اخبرتي ابراهيم الجبوري بما فعله اللعين ظافر بي؟!
أطرقت والدتها رأسها ارضًا بخزي، هي لا تضمن عواقب إخبارها لأبراهيم فربما يقتله وتحدث الفضيحة بحق...! فأكتفت بأخباره انهم تشاجرا وظافر يود تطليقها...

بدأت ريم تدعك رأسها بصمت وهي تهمس مستنكرة دون ان تنظر لها:
-ولمَ لم تنكري علاقتي ب أطياف امام ظافر! لمَ لم تخبريه أنني قطعت علاقتي بها منذ زمن وأنني لا اعلم ما الذي كانت تفعله بمنزلنا ذلك اليوم؟!
حينها رفعت والدتها رأسها وهي تسألها بصلابة:
-انا التي يجب أن تسألك لمَ اخبرتيه انكِ اتفقتي مع اطياف عليه؟!
ارتعشت شفتا ريم بضعف غريب عليها ثم ردت هامسة:.

-عندما اخبرتيني انه كان سبب رئيسي في موت والدي، اعتقدت انني اثأر منه بما فعلته، ولكنني لم اكن ادري انني سأدفع ثمن كذبي غاليا جدا
ربتت على كتفها برقة وهي تقول بحزم امومي:
-وثأرتي بالفعل يا ابنتي، والان يجب أن تعودي ريم القوية التي أعرفها، يجب أن تنسي ما فعله ذلك الحقير، حتى أنكِ يجب ان تعتبري ان ما حدث حدث ليلة الزفاف، على أي حال لن يعلم اي شخص بما حدث!
ابتسمت ريم بسخرية مريرة، لتستطرد والدتها بتردد:.

-والان عمك ابراهيم يريد، آآ يريدك أن تذهبين لظافر وتدعيه بنفسك للعشاء غدًا عندنا
اتسعت حدقتاها برفض واضح وهي تردف:
-انا! انا اذهب له؟ هل فقدتي عقلك يا امي لتطلبي مني هذا الطلب!؟
امسكت كفها الصغير بين يداها وخرج صوتها مبحوحًا وهي ترجوها:
-ارجوكِ يا ريم، هل تريدين الفضيحة لي في هذا العمر ولكِ؟! اتوسل اليكِ يا ابنتي ضحي لاخر مرة من اجلي!
حينها تنهدت ريم وهي تومئ موافقة على مضض...!

وصلت امام منزل ظافر وهي ترفع رأسها، تنهدت بعمق، تحاول تثبيت بوصلة مشاعرها على الجمود فلا تُظهر انهيارها الداخلي له...!
طرقت الباب عدة مرات منتظرة أن يفتح، وبالفعل فُتح الباب ولكن وجدت أطياف مَن تفتحه، وتلقائيًا همست مستنكرة:
-أنتِ!
حينها ظهر ظافر من خلفها بهدوءه المعتاد، ولكن هذه المرة نظراته تحمل بغضًا واضحًا، صلابة ثقيلة على روحها المُرهقة!

وهي الاخرى لم تكن نظراتها هادئة بريئة بل كانت كالأمواج التي تتعارك في عرض البحر معلنة هجومًا كاسحًا في أي لحظة...!
قطع ذلك الصمت صوته الساخر وهو يؤكد ببرود:
-نعم هي، ويجب أن تعتادي على تواجدها هنا بعد ذلك لأنه سيصبح منزلها..!
بدأت انفاسها تثقل وهي تسأله بصوت يكاد يسمع:
-ماذا تقصد؟
اقترب من أطياف التي لم تخفي ابتسامتها لتنساب يداه حول خصرها ببطء وهو يتمتم بخشونة لريم:.

-اقصد أن اطياف ستذهب الان لتجلب عمار وسأذهب لأجلب انا المأذون لأرد أطياف لعصمتي
ثم إلتوت شفتاه بابتسامة قاسية وهو يردف:
-وطبعًا الفضل لكِ، اشكرك جدًا!
ظلت تعود للخلف ببطء، دمرها، سلبها أعز شيء، لوث احلامها الوردية البريئة بالطمس الاسود والان يتزوج حتى قبل ان يُقيما زفافهما!..
سارت بسرعة تهبط السلالم دون أن تنطق بحرف، فلم يستطع هو ألا يلحق بها...

كانت خطواتها سريعة وهي تسير في الشارع شاردة دون ان تنظر للسيارات، وفجأة كانت تقترب منها سيارة ما بسرعة وتطلق ابواقها ولكن ريم كانت في عالم آخر لا تسمع فيه أي شيء...
فصرخ ظافر وهو يركض تجاهها بجنون:
-ريييييييييييم!

بعد أيام اخرى...
كانت حور بغرفتها ترتدي فستانها الذهبي الذي أختارته بعناية لترتديه في خطبة زوجها...!
خطبة زوجها الذي تعشقه..!
خطبة كانت بمثابة قربان عشق، وكم هي ممنونة لأن تلك الخطبة عائلية لا يحضرها سوى بعض الاصدقاء والاقرباء...!

نظرت للمرآة تلقي نظرة أخيرة على فستانها الذي يصل للكعبين، ضيق عند الخصر ولكنه واسع فيما بعد، لفت حجابها الصغير برقة أبرزت ملامحها الطفولية الرقيقة ووضعت بعض مساحيق التجميل الخفيقة...
بما أن الخدم سيرتدون ملابس جيدة وجديدة فلترتدي هي ايضًا، ولكن بطريقة افضل واحلى!
ستحضر تلك الخطبة بالرغم من أنها متيقنة أنها ستذبح روحها كل دقيقة تمر، ولكن لا مانع من بعض الالم كعلاج لوباء عشقه في دماءها...!

حاولت إغلاق فستانها اكثر من مرة ولكن في كل مرة تفشل، تأففت وهي تسير نحو الباب لمناداة فاطمة ولكن تفاجأت بعاصي الذي دلف بحلته الرسمية التي اعطته مظهرًا رجوليًا جذابًا، فسألها هو على الفور مذهولاً:
-هل ستحضرين الخطبة؟!
اومأت بثقة جادة هادئة:
-نعم ولمَ لا؟
لم يجد ما يقوله فصمت، ودلف ليجلب ما اراده من الغرفة، حينها سمع حشرجة حور الخشنة وهي تهمس بتردد:
-هل يمكنك أن، آآ أن تغلق لي الفستان؟

لم يحارب تلك الابتسامة الناعمة التي ظهرت على ثغره ليومئ لها مؤكدًا فاستدارت هي ببطء ليمد هو يده يغلق تلك الازرار ببطء، كانت مقتربة منه جدًا، يكاد يكون ملتصق بها من الخلف، يصله عطرها بوضوح فيكاد يُخضع خلاياه لتأثيره، كانت يداه تلقائيًا تُبطئ وكأنه لا يريدها أن تبتعد، بينما هي تغلق عيناها ممسكة بيداها معًا وكأنها تمد نفسها بالقوة حتى لا تنهار بين يداه، وعندما شعرت به توقف كادت تبتعد ولكنه امسكها من خصرها فارتعشت بعنف وكأن كهرباء مستها خاصةً في ذلك الوضع، لتسمع همهمته الخشنة عند اذنها:.

-ماشاء الله تبدين كالبدر جمالك ساحر!..
هل يتهيأ لها أن عاصي يغازلها ام هذه حقيقة؟!، لا تعلم ولكن على أي يجب ان تبدو واثقة مغرورة وهي تخبره:
-شكرا لأطرائك اللطيف سيد عاصي ولكني أعلم ذلك جيدًا
هز رأسه نافيًا بغيظ ليغادر بهدوء، يشعر أنه بدأ يفتقد حور الاخرى التي كانت هشة لينة بين يداه...!

واخيرًا بدأ الحفل الصغير وكانت حور تقف في احد الاركان تشاهد بصمت، شاردة واجمة رغمًا عنها، كانت تقف قرب المطبخ فوجدت من يسحبها بسرعة نحو ركن فارغ، وقبل أن تصرخ كان يضع يداه الرجولية على فاهها هامسًا بابتسامة سمجة:
-اهدئي ارجوكِ انا لا اريد أذيتك!
سألته بأنفاس لاهثة وهي تعود للخلف:
-مَن أنت وماذا تريد؟
رد بكل هدوء وبساطة:.

-أنا صديق ريهام وادعى عادل، اردت التعرف عليكِ ولكن لم أفلح وسط ذلك الحشد، من تكونين؟
تلعثمت وهي تحاول الرد:
-انا، آآ انا، حور!
جذبها من خصرها بحركة مفاجأة ادهشتها ليهمس ملامسًا اذنها بطريقة جعلت بدنها يقشعر:
-هل تعلمين أنكِ أجمل نساء هذا الحفل يا حور؟!
حاولت التملص من بين ذراعاه ولكن للمرة التي لا تذكر عددها كان القدر يعاندها فجاء عاصي في تلك اللحظات لينادي بصوت هادر باسمها حينما رآهم بهذا الوضع:
-حور!

وحور كادت أن تفقد وعيها فعليًا في تلك اللحظات متمنية أن تنشق الارض وتبتلعها الان حتى تتفادى جنونه وعدم ثقته بها...!

دقيقة واحدة كانت الفاصلة بين هجوم عاصي العنيف على عادل الذي ارتج للخلف بقلق وهو يرى هيئة عاصي التي كانت اشبه لحالة الثور الهائج، أنتشل حور من بين ذراعاه وبدأ يضربه بغل واضح وهو يصرخ فيه بعصبية مفرطة:
-كيف تجرؤ؟! كيف! من أين أتتك الجرأة يا حقير؟
بينما الاخر يحاول استعادة شتات نفسه امام هجوم عاصي الحاد وكأن خلايا الجنون داخله لن تتوقف عن إفراز المزيد من الهيسترية في وجه ذلك المسكين...!

وحور كانت مدهوشة تحاول تفرقة عاصي عن عادل الذي كاد أن يفقد الوعي من كثرة ضرباته:
-كفى، اتركه يا عاصي سنصبح محل مشاهدة الجميع اتركه ارجووك!
واخيرًا تركه لتتنفس حور بارتياح، وشيء من الفرح الدفين بدأ يدغدغ جوارحها الساكنة وسط الظلمة...!
هل يغار عليها ام هُيء له ذلك؟!..
وقبل ان تستفيق من شرودها كان عاصي يقبض على ذراعها بعنف وهو يزمجر فيها بغيظ جلي:.

-وأنتِ كيف تقفين معه هكذا دون خجل؟! هل فقدتي حيائك تمامًا؟
حاولت إفلات ذراعها من بين قبضته وهي ترد بنبرة حادة:
-هو من جذبني بعنف فجأة لهنا وحدث كل شيء بسرعة وأنت أتيت...
كان يشعر بالجنون، الغضب، يشعر أن نار تلتهم روحه الذي لا يدري لمَ تستجيب لهذا البركان...!
والعقل، عقله كانت خارج تلك المعادلة تمامًا..!
جذب حور من يدها بسرعة متجهًا بها للخارج فبدأت تسأله بتوتر:
-عاصي، إلى أين تأخذني يا عاصي أنتظر.

ولكنه لم يكن ينتبه لها، وقبل ان يصل امام الجميع كان عادل يقطع طريقه وهو يهدر فيه بغضب صبياني:
-ما شأنك أنت ومَن تكون بالنسبة لها حتى تفعل ذلك؟ اذهب لعروسك افضل، انا اود التعرف عليها وسأتعرف على تلك الحورية!
أغمضت حور عيناها بخوف حقيقي، سينفجر حتمًا المتبقي من ثباته، نظرت لعاصي بسرعة الذي برزت عروقه من رقبته ويداه، والغيرة تنهش فيه وتفعل به الأفاعيل...!

كاد ينقض عليه مرة اخرى ولكن حور امسكت ذراعه بسرعة وهي تهمس له:
-ارجوك يكفي عاصي ارجوك، هيا دعه وشأنه
وبالفعل سحبها عاصي معه للخارج وما إن خرجوا وجدوا الأغنية الرومانسية تصدح وكل ثنائي يرقص عليها، ومن دون تفكير سحب عاصي حور من خصرها ليقفوا في ساحة الرقص، احاط خصرها ببطء ووضع يداها على كتفه مقربًا اياها منه، فبدأت هي تهمس بتوتر:
-ماذا تفعل يا عاصي؟ ماذا سيقولون الضيوف عنا الان؟!

لم يهتم لما تقول بل اقترب منها اكثر حتى اصبحت ملتصقة به تمامًا، تحركت اصابعه ببطء عند خصرها وظهرها بطريقة جعلت اعصابها ترتخي تلقائيًا، دفن وجهه عند رقبتها يستنشق رائحتها التي تداعب خياله وعاطفته التي تتوهج بانفعال من قربها منه، فهمس عند أذنها وشفتاه تلامس اذنها عن عمد:
-ليعلم الجميع أنكِ ملكي، لي أنا وحدي ولا يحق لأي رجل الاقتراب منكِ حتى لو كان ذو نية بريئة! أنتِ ملكية خاصة لي...

أغمضت عيناها رغمًا عنها مستسلمة لسحر أنفاسه التي كانت وكأنها تعزف سحرها على ترانيم مشاعرها المرهقة، اسندت رأسها على كتفه تلقائيًا وهو يداه تشتد حول خصرها، حتى تألمت فتأوهت بصوت منخفض وهي تردد:
-توقف أنت تؤلمني!
كان صوته أجش خشن ورجولي وهو يجيبها جازًا على أسنانه:
-وأنا كنت أتألم عندما رأيتك بين أحضانه، ولكن بطريقة اسوء من ذلك الالم الخفيف.

كانت مسحورة فعليًا بسحر كلماته، كلماته التي كانت غذاء لعشق كاد ان يموت تمامًا مصدرًا حشرجة الاستسلام للقدر...!
فتنهدت بقوة وهي تتشدق ب:
-يُستحسن أن تذهب لخطيبتك لأنها هي الملكية الرسمية لك، اما انا ملكية لا يعلم الا البعض لمَن تنتمي!

حاولت ابعاده ولكنه كان صلبًا بقدر كافي ليجذبها له كما كانت، هو يشعر بالارتياح العميق بهذا القرب، بل ويشعر أن ذلك القرب يُمتع روحه ويثير فيه عبث رجولي لا تتعمد هي اثارته...!
انتهت الاغنية فانتهى الجميع مبتعدين إلا عاصي لم يبتعد، فاقتربت منهم والدته تضحك بسماجة وهي تهتف بمرح مصطنع امام المشاهدين:
-عاصي ألن تكتفي بتلك المجاملات وتنتبه لعروسك قليلاً وبالتأكيد لن يُضايق هذا اي شخص.

تدخل شخص ما يسأل بابتسامة هادئة:
-هل هي تقربك يا سيد عاصي؟
اومأت والدته وكادت أن ترد ولكن عاصي قاطعها عندما ابتعد حور وهو يجيب بخشونة:
-حور تكون زوجتي...! مؤكد بعضكم يعلم ذلك، لذلك حديثي للبعض الاخر الذي لا يعلم انها زوجتي..
ثم امسك يدها وكأنه يعلن ملكيته الرجولية لهذه الحورية وقال:
-هذه تكون حور عاصي الشهاوي! ارجو ان يحفظ الجميع ذلك، بغض النظر عن ظروف زواجنا.

حينها تدخلت والدته بسرعة تردف بابتسامة رسمية:
-حسنًا حان موعد الطعام، فاليتفضل الجميع
وبالفعل انفض التجمع وتوجه الجميع للأكل، حينها اقتربت منه والدته لتظهر ملامحها المفعمة بالغيظ والحدة وهي تسأله مستنكرة:
-ما الذي فعلته، هل جُننت يا عاصي؟
هز رأسه نافيًا ببساطة:
-لا، ولكنني لن اقبل ان يحاول أي حقير هتك عرضي لمجرد أنهم لا يعلمون انها زوجتي، حتى انني لا يهمني إن انتهت هذه الخطبة!

حاولت حور محو ابتسامتها بصعوبة، فسحبها عاصي بهدوء متجهًا نحو غرفتهم، تاركًا والدته تشتعل من الغضب والغل والغيظ...!

09-01-2022 12:08 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [8]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية حورية بين يدي شيطان
رواية حورية بين يدي شيطان للكاتبة رحمة سيد الفصل التاسع

لو كان السائق تقدم خطوة اخرى لكان اصطدم ب ريم ولكن لحسن الحظ أنه استطاع التوقف في الوقت المناسب، شهقت ريم برعب وسقطت ارضًا تحاول التقاط انفاسها الهادرة، لا تصدق أنها كانت على عتبة الموت هكذا ببساطة!
وفي اللحظة التالية كان ظافر يحتضنها بلهفة مغمغًا من وسط انفاسه اللاهثة رعبًا:
-الحمدلله، الحمدلله! كدتُ أخسرك يا طفلتي.

للحظة شعرت بالأمان بين أحضانه، شعرت أنها تنتمي لتلك الضلوع التي تضخ عشقًا وحنانًا، ولكنها استعادت نفسها سريعًا وهي تدفعه عنها بحدة:
-ابتعد عني اتركني
حينها تدخل السائق مقتربًا منهم يتفحصها بعيناه قائلاً:
-هل أنتِ...
ثم سرعان ما قال بصدمة فرحة:
-ريم؟! ما هذه الصدفة يا فتاة
نهضت ريم هي الاخرى وهي تبتسم ابتسامة صافية أحرقت ظافر الذي كان يتابعهم بصمت شيطاني:.

-اسامة، لا اصدق عيناي فعلاً ما هذه الصدفة ال، الرائعة!
مد يده لها ليصافحها وهو يتابع بانشراح أبله:
-انا سعيد حقًا بمقابلتك يا ريموو، هل أنتِ بخير؟
اومأت مؤكدة وكادت ان تمد يدها ولكن ظافر سبقها وهو يمد يده يصافح ذلك المعتوه ولكن بعنف ظل يضغط على يداه التي كانت تلفظ انفاسها الاخيرة بين قبضته الخشنة الحادة وهو يستطرد بابتسامة مصطنعة:
-وأنا ظافر، زوج ريموو!

على الفور تبدلت ملامح أسامة للأنقباض المتوتر وهو يحاول إفلات قبضته، ليهمس بقلق مبتلعًا ريقه:
-ح، حسنًا تشرفت بمعرفتك يا سيد ظافر، هل يمكنك أن تترك يدي؟
تركها ظافر على مضض، بدا الجو مشحونًا بالتوتر، منهم من يتنفس قلقًا، ومنهم مَن تدق الغيرة عصبيته الرجولية الفطرية فأصبحت كمرجل مستعد لاحراق مَن امامه، ومنهم مَن كانت سعيدة نوعًا ما بذلك الاحتراق الذي كادت ان تظهر رائحته من ظافر...!

تنحنح أسامة بحرج وهو يتوجه لسيارته:
-انا اقطن في ذلك البناء المجاور، مؤكد سأراكِ مرة اخرى، والان وداعًا
ابتسمت ريم باصفرار مؤكدة:
-بالتأكيد، مع السلامة
وبالفعل غادر اسامة لتسير ريم عائدة للبناية دون أن تعير ظافر اهتمام، فركض هو ليمسك بها قبل ان تصعد السلم، ابعدته عنها وظلت تعود للخلف بقلق، حتى اصبحت ملتصقة بالحائط وهو يقترب منها فمد يداه يحيطها من كل جانب، لتهمس هي بسرعة:.

-من الممكن أن يهبط أي شخص ويرانا هكذا، اتركني اصعد لأجلب سلسالي الذي سقط أمام منزلك وأغادر!
دنا بوجهه منها حتى لامس ذقنه الخشن وجنتها الناعمة وصوته الحاد يردد بهمس:
-تهربين من أحضاني لتتبسمين وتفرحين بمقابلة ذلك الأحمق!
حاولت دفعه بعيدًا عنها وهي تقول بحنق:
-وما دخلك أنت؟ اذهب لطليقتك وطفلك واتركني
مد يده ببطء يحيط خصرها، ثم ضغط عليه وهو يتابع وكأنه يُذكرها بما تريد نسيانه:.

-أنتِ زوجتي، زوجتي ريم شئتي ام أبيتي!
وفجأة ضربته انفاسها الساخنة عندما زفرت بوجهه مغمضة العينين، ليقترب اكثر منها حتى شعرت بثقل أنفاسه، ففتحت عيناها بسرعة تهمس له:
-ظافر ابتعد عني نحن لسنا بالمنزل، ثم أنك قلت أنك ستطلقني لماذا لم تنفذ ما قلته؟!
كادت تشعر بكهرباء عنيفة باردة مست جسدها عندما شعرت بأنفاسه الهادرة تصطدم بشرتها وهو يهمس:
-هكذا، قررت ألا أطلقك واستمتع بتلك اللعبة قليلاً..

وفجأة ظهر من العدم رجل عجوز يردد بحنق مضحك:
-هذا عيب، والله عيب، أليس لكم منزل لتفعلون تلك ال، مهذلة به!
تمنت ريم في تلك اللحظة ان تنشق الارض وتبتلعها من الحرج، ولكن ظافر ابتسم متمتمًا ببرود:
-نعم ليس لنا! ثم هذه خصوصية الازواج يا جدي!
صاح بوجهه نافيًا:
-خصوصية الازواج في غرفة نومهم يا ولد وليس في مدخل البناية!
ثم غادر وهو يردد بذهول:
-لم يعد يوجد حياء ولا خجل، استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم.

استغلت ريم شروده ودفعته بسرعة بعيدًا عنها لتركض خارج البناية وتوقف أقرب سيارة اجرة وتغادر، فزفر ظافر بصوت مسموع وهو يصعد لاعلى مرة اخرى مقررًا انهاء تلك المسرحية قبل عودة والداه للمنزل...
بمجرد ان صعد ارتمت أطياف بأحضانه مهللة بسعادة:
-حقًا ظافر هل قررت أن تردني لعصمتك؟
ابعدها عنه بحركة واحدة وهو يخبرها بجمود:.

-بالطبع لا، أنتِ مَن قررتي أن تسافري رغم رفضي واعتراضي وفضلتي مستقبلك العلمي على حياتك الزوجية، ولكِ ما اردتي سافرتي واخذتي ابني، ولكني سأستعيده منكِ في المحكمة يا اطياف
كانت تحدق به بشراسة وهي تقول:
-هذا يعني أنك كنت تقول هكذا امامها حتى تثير غيرتها فقط؟!
اومأ مؤكدًا ببرود، ثم أردف بحدة:
-والان هيا، والداي على وشك الوصول ويُستحسن ألا تريني وجههك مرة اخرى
امسكت بحقيبتها بغل وهي تهدر:.

-ولكني لن أترك ابني لك يا ظافر، هذه كانت اخر فرصة مني لكي نعود اسرة سعيدة ولكن يبدو ان تلك الريم تمارس تعويذتها عليك
لم يعيرها اهتمام وهو يغلق الباب خلفها متنهدًا وهو يضع يده على صدره يتنفس بعنف:
-تمارس تعويذة عشقها عليّ بكل عنفوان!

وصلت أسيل مع علي الى الفندق الجديد الذي سيُقيمون به، الصمت يعم المكان، تشعر أن الدخان يخرج من بين انفاس علي ولكنها لا تجرؤ على الحديث ولو بحرف واحد...
منذ أخذها بعنف من بين ذراعي ذلك الحقير وضربه ضربًا مبرحًا حتى فقد وعيه ثم سحب أسيل دون كلمة ليركبا السيارة التي ستنقلهم للفندق الاخر...

دلفا الى الغرفة بهدوء ولكن بمجرد ان اُغلق الباب عليهم انفجر اعصار علي الثائر الذي كان يحاول كتمانه حتى يصلوا...
فجذبها من شعرها بعنف وهو يهزها صارخًا:
-ماذا كنتي تفعلين باحضانه يا أسيل؟ للمرة الثانية اراكِ بين احضانه يا ؟!
حاولت أسيل افلات خصلاتها من بين قبضته وهي تمنع دموعها المتحجرة بصعوبة من الهطول، فبدأت تهمس بحروف مشتتة:
-اتركني يا علي لن اتحدث بهذه الطريقة!

تركها بالفعل وهو يصرخ كالمجنون الذي افقدته الغيرة عقله تمامًا:
-تتحدثين عن ماذا، عن أنك عاهرة رغم كل شيء تقطنين بأحضانه بكل بساطة؟ دعكِ مني ومن رجولتي التي تدعسيها باقدامك، هل فكرتي يومًا انه مُحرم عليكِ يا أسيل؟!؟!
هزت رأسها نافية بسرعة وهي تخبره:
-أنت تُسيء الفهم، ثامر كان...
قطع الخطوة الفاصلة بينهم وهو يزمجر فيها بخشونة:
-لا تنطقين اسمه حتى!

ابتلعت ريقها بتوتر، تشعر أن نظراته تحرقها بغضبها الأهوج الذي اصبح يتراقص بحدقتاه مهددًا، فحاولت استجماع ثباتها وهي تستكمل:
-أتى فجأة ولا ادري كيف فتح الغرفة، كان معه سكين واصبح يبحث عنك وهو يهدد بقتلك، كان شبه مجنون لا ادري ما به ولكنه لم يكن طبيعيًا ابدًا، فلم يكن امامي سوى أن اسايره في جنونه واخبره انني لا احب سواه ليهدأ، كنت اخشى الفضيحة يا علي! وربما كان يقتلك أنت ايضًا!

سقطت على الفراش تتنفس بألم وهي تهمس:
-انا لستُ عاهرة يا علي، انا لا اعود لشخص حاول خيانتي وهو في كامل قواه العقلية!
بدأ يمسح على شعره بعصبية، في كل مرة يحاول تلطيف الاجواء يعكرها اكثر، حتى بدأ يشعر أن ذلك الحقير يعبث بعقله الرزين الذي كان يُحسد عليه...
ولكن مهلاً، في قوانين العشق لا يوجد للعقل حسبان ولا للعقل عليه سلطان!..
جلس جوارها ليجذبها لأحضانه ببطء مغمغمًا:
-أنا اسف يا أسيل، أنا آآ...

ابتعدت عنه بسرعة وهي تستطرد بعصبية جعلته يفرغ ما ينبض به كيانه في تلك اللحظات:
-أنت ماذا؟ أنت شخص غير متوازن لا تثق بأي شخص!
-أنا أغااااار يا أسيل أغاااار وبجنون!
قالها وهو يجذبها رغمًا عنها لاحضانه، يود التأكيد لنفسه أنها لن تترك مأواها وملاذها يومًا، وإن كان رغمًا عنها!..
ثم ربت على خصلاتها برقة وهو يهمس:
-أغار من أن يرى خصلاتك تلك رجل غيري.

ثم أبعدها قليلاً ليرفع إصبعه ببطء يتحسس عيناها الواسعة متابعًا بصوت اجش عصفت به عاطفة خاصة وقوية تشتعل بقربها منه:
-اغار على عيناكِ عندما ترى رجل اخر
ثم هبط بإصبعه لوجنتها:
-اغار على وجنتاكِ عندما يلفحها الهواء فيمس نعومتها
ثم ارتجف تلقائيًا عندما مس شفتاها الرقيقة بإصبعه، وداخله وحوش مستعرة تطلب التبديل بشفتاه عله يشبع ذلك الجوع ويروي ظمأه لها...
لاحظت هي رعشته الخفيفة وهو يهمس متحسسًا شفتاها:.

-اغار عندما تنطق شفتاكِ اسم رجل اخر...
وفي اللحظة التالية وقبل ان تمنع حدوث ذلك كان يبعد إصبعه لتحل شفتاه محله، ولكن بطريقة أكثر شغفًا وتلهفًا...!
وهي مشتتة، رافضة ولكنها مذهولة من حرارة قبلته التي تكاد تفقدها رشدها..
مدت يدها تحاول دفعه بعيدًا عنها ولكنه كان اقوى منها فأمسك يداها بيد واحدة بينما يده الاخرى تجذب رأسها له...
واخيرًا تركها وهو يلهث مسندًا جبينه على جبينها، لتهمس هي بصوت مبحوح:.

-ابتعد ارجوك يا علي، لا اريد أن اكره نفسي اكثر إن استسلمت لك!
وبالفعل احترم رغبتها وبدأ يبتعد ببطء، ولكن قبل ان يبتعد لثم رقبتها بعمق بطيء جدًا وخرج صوته خشن رجولي وهو يخبرها:
-لو تعلمين كم أمارس الضغط على نفسي حتى ابتعد عنكِ الان...
ابتلعت ريقها بتوتر مغمضة العينين تهمس باسمه:
-علي...
انتشل نفسه بصعوبة من جوارها وهو يسب بصعوبة مسموع:.

-اللعنة على علي واليوم الذي ولد به علي، اصمتي ارجوكِ لاني إن اقتربت مرة اخرى لن ابتعد الا بعدما اتأكد أنكِ تحملين طفلاً مني في احشاءك!..
وعلى الفور صمتت وهي تضع يدها على فاهها بخجل طفولي بينما سار هو للمرحاض ليأخذ حمامًا باردًا عله يهدئ تلك النيران التي اشتعلت به...

كانت ريم تسير بسرعة وهي تسحب والدتها معها، فبدأت والدتها تقول بتوتر وهي ترى اسم الطبيبة المُعلق على البناية التي يدلفون لها:
-لمَ أتينا لهنا يا ريم؟ ما بكِ منذ أتيتي من عند ظافر وأنتِ هكذا!
زفرت ريم بضيق وهي تخبرها:
-سأقوم بكشف عذرية يا أمي، يجب أن اتأكد إن كان ظافر فعل بي شيء ام لا
وقفت والدتها فجأة تشهق بعدم تصديق:
-ماذا! هل جُننتي يا ريم؟
هزت رأسها نافية ببساطة:.

-لا ولكني بعد الذي حدث اليوم بدأت اشك ان يفعل بي شيء هكذا، ارجوكِ اتبعيني فقط
وبالفعل تبعتها والدتها بصمت موافقة على مضض، لا تعلم ما الذي يدور بعقلها ولكن ستدعمها قليلاً...
وبالفعل دلفت للطبيبة بتوتر، رغم ضيقها الشديد لتعرضها لذلك الموقف الا أن امل خفي كان ينبض داخلها...
بدأت الطبيبة تفحصها بهدوء وما إن انتهت وابتعدت سألتها ريم بلهفة:
-ماذا ايتها الطبيبة؟
ابتسمت الطبيبة وهي تجيبها بجدية:.

-أنتِ مازلتي عذراء عزيزتي لم يقربك أي شخص...!
وبقدر ما كانت الصدمة مفرحة بقدر ما فجرت داخلها الكثير من الاشياء...!

بعد إنتهاء الخطبة...
كانت عائلة ريهام وريهام ووالدة عاصي وهو، جميعهم يجلسون بهدوء، رآن الصمت بينهم يختزن بين نسمات الهواء...
قطع ذلك الصمت صوت والد ريهام وهو يقول بصوت اجش يعبر عن سخطه وغضبه:
-انا احاول ان اتغاضى عما حدث اليوم فقط من اجل ابنتي، لانها ارادت ذلك ولكن إن تكرر شيء هكذا مرة اخرى يا سيد عاصي لن اتردد في انهاء تلك الخطبة ابدا...

كاد عاصي يرد ولكن والدته التي كانت متيقنة انه سيرد رد يوثق ذلك الانهاء قالت:
-وانا اعتذر لك عني وعن ابني يا سيد زاهر، ما حدث كان تلقائي من رجل شرقي رأى البعض يشاكس زوجته، ارجو ان تتفهمه
اومأ زاهر دون رد، لتسارع والدة عاصي متابعة بتفكير:
-ولكني فكرت في شيء جيد جدًا
سألها بجدية:
-وما هو؟
حينها تشجعت وهي تخبرهم:
-أن نعقد القران غدًا...!

وبمحض الصدفة او لنقل أنها ارادة قدر كانت حور تهبط فسمعت كلماتها التي كانت كسكين ينغرز بقلبها بقسوة، خاصةً عندما نظرت حماتها لعاصي تسألها برجاء خفي:
-أليس كذلك يا عاصي؟
صمت عاصي قليلاً ولكنه رد بصوت اجش وكأنه يفكر:
-بالطبع...
حينها شعرت حور ان دلو من الماء البارد سُكب عليها وكأنه ليس عاصي الذي كان يعلنها ملكية خاصة منذ فترة ليست ببعيدة...!

09-01-2022 12:08 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [9]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية حورية بين يدي شيطان
رواية حورية بين يدي شيطان للكاتبة رحمة سيد الفصل العاشر

بدا الزمن كأحدى الأطلية الصلبة التي غطت على حياتها، ظلت متصنمة مكانها تحاول إستيعاب ما اخترق اذنيها كالرعد، أيُعقل عاصي سيتزوج؟!..
ستشاركها أخرى به...؟
ولكن شيء داخلها سخر منها وبقوة، ومنذ متى وعدك هو بغير ذلك!؟، هل معاملته اللينة التي يغدقها بها فطريًا تعني حبًا، ام غيرته الرجولية الشرقية على من يخصونه تعني حبًا..!
ربما معانيهم الحب فعليًا، ولكن أماكنهم خطأ، ووقتهم اكثر فداحة وخطأ!..

قطع ذلك الصمت الذي خيم على عقول الجميع كاتمًا رنين افكارهم صوت والد ريهام الذي قال بصوت رخيم:
-ولكنهم لم يتعارفوا بشكل جيد يا سيدتي، لذلك لا أحبذ فكرة عقد القران الان ابدًا
حينها تدخل عاصي ساخرًا:
-وأنت لم تعطني الفرصة يا سيد زاهر، أنا كدتُ أكمل كلامي أنني أريد ذلك ولكن أفضل الانتظار قليلاً...
اومأ زاهر موافقًا، وريهام كانت تنظر بصمت، وكأنها تود سبر أغوار عاصي الذي كان كاللغز الصعب لها...!

غادرت حور سريعا بمجرد ان سمعت موافقته المبدئية على عقد القران ولم تستمع لباقي حديثه الذي ربما كان يرطب جروح روحها الغائرة ولو قليلا...!
انتهت تلك الجلسة اخيرًا وغادر الجميع ليبقى عاصي مع والدته، فظهرت مشاعره الحقيقة التي كانت مغطاه بقناع الجمود، ليغوص الغضب بين حروفه وهو يزمجر فيها بانفعال:
-ألن تكفي عن أخذ قرارات تتعلق بحياتي يا أمي؟ إلى متى ستتحدثين على لساني وانا اجلس امامك!؟

هزت والدته رأسها بتوتر مستنكرة:
-ولكنك كنت مؤيدًا لي عندما سألتك عاصي
تأفف وهو يسير مبتعدًا ثم تابع بنفس العصبية:
- لن اتمالك اعصابي في كل مرة يا والدتي العزيزة، أنا احبك نعم احترمك نعم لذلك لم ابدي رفض حتى لا اعرضك للاحراج وحتى لا يعتقدوا أنني مجبر على تلك الزيجة ولكن في المرة القادمة التي تكررين بها نفس الشيء أقسم أنني لن أصمت...
هزت كتفاها بيأس أسف:
-حسنًا يا بُني لم اكن اقصد ان ألغي وجودك ابدًا...

هز عاصي رأسه ثم غادر دون كلمة اخرى، لتجلس هي على الأريكة تتنهد بصوت مسموع وسؤال يطير بين ثنايا عقلها المخدرة فنطق به لسانها
لمَ أشعر أنكِ بدأتي تؤثرين في أبني يا ابنة ابراهيم ؟!
بينما في الأعلى دلف عاصي الى الغرفة ليجد حور تتسطح بسرعة حتى دون ان تخلع فستانها أكتفت فقط أن رمت حجابها وتمددت على الفراش...
فك ربطة عنقه وألقى بها يليها الچاكيت ليقترب من الفراش هامسًا بأسمها:
-حور!؟

لم ترد بل أغمضت عيناها بقوة، وكأنها في بقعة سوداء، بقعة ازداد سوادها من كثرة الغل الذي يتغلغل داخلها فجعلها كالمعزولة لا تتفاعل معه بأي شكل من الاشكال...!

رأى بوضوح رعشة جفناها التي تفضحها مهددة بهطول امطار من الدموع في أي لحظة، فتمدد خلفها ببطء، مرت لحظة واثنان بصمت قبل ان يقترب بجسده منها ثم جذبها له برفق حتى اصبحت ملتصقة به، حينها شعرت بالنفور حرفيًا وقد كان خلفية واضحة لمشاعرها الحالية، فهدرت فيه بعنف:
-اتركني لا تلمسني ابدًا يا عاصي.

تجاهلها تمامًا وهو يشدد من يداه التي أحاطت خصرها في محاولة منه لجعل اعصابها ترتخي عندما بدأ يتحسس خصرها ببطء، ولكنها نفضت يداه بعيدًا عنها دون تردد ليخرج صوته الاجش حاد وهو يجذبها مرة اخرى له ولكن بطريقة اشد نوعًا ما:
-اصمتي ودعينا ننام انا مرهق جدًا، ثم لا يجب أن اذكرك في كل مرة انني انا الذي احدد كل شيء وأي شيء حتى أنني احدد أين ستنامي وكيف وأنكِ مجرد فصلية لا قيمة لها في هذا المنزل!

سمع صوت أنفاسها الحادة بوضوح فأدرك أن لكلماته اثر واضح في ملامحها التي بدت وكأنها تنزف...
ثم قولها الخشن وهي تخبره:
-ربما تتحكم الان وتحدد ولكن اعدك سيأتي يوم يا عاصي انا التي ستحدد وتتحكم، انا التي ستُدمي قلبك وكيانك ورجولتك.

تجاهل كلاهما ليدفن وجهه عند رقبتها وانفاسه تلفح رقبتها البيضاء الناعمة، ويداه تحيط بها وكأنها ستمنعها من الهرب، ومن دون مقدمات كان يغرق في النوم كنوع من الهرب الذي يريحه نوعًا ما!..

كان علي في ورشة الحدادة التي يعمل بها كالعادة يوميًا، كان غارق بعمله تمامًا عندما اقتربت منه شابة ما، لم يعيرها اهتمام ظنًا منه انها لم تأتي له ولكنها خيبت ظنونه عندما وقفت جواره تمامًا وهي تردد بابتسامة هادئة:
-السلام عليكم
رد دون ان ينظر لها:
-وعليكم السلام، صاحب الورشة ليس موجود الان يمكنكِ المجيء في وقت اخر
إتسعت ابتسامتها التي تخفي خلفها الكثير والكثير وهي تخبره:.

-ولكني لم آتي له، أتيت لك أنت يا وسيم
حينها نالت كافة انتباهه، ثم بنظرة حادة ثاقبة كادت تهز كيانها الذي هدأته بمهارة سألها:
-وبمَ تريديني يا سيدة؟
عندما رأت نظرته الحادة ولهجته الخشنة التي تخوي بين جفونها رفضًا مبطنًا، قالت مباشرةً متساءلة:
-أنا رأيتك أنت وأسيل صديقتي القديمة، هل تعرفها؟!
للحظة كاد يتوتر وتتخبط أفكاره ولكنه حزم لجام افكاره وهو يومئ مؤكدًا ببرود:
-نعم ولكن لمَ السؤال؟! ثم...

صمت، لتجيب هي بمكر هادئ حينها:
-أنا صديقة قديمة لأسيل وثامر وعلى حد علمي أنها كانت لا تخطي خطوة خارج البصرة الا مع ثامر وعندما رأيتكم تفاجأت ولكن وسط الزحام لم استطع اللحاق بكم لأحدثها وها أنا رأيتك صدفة فجئت لأسألك عنها
كان علي مدقق النظر لعيناها التي كانت تخفي شيئًا ولكنه لا يدري ما هو تحديدًا...!
ولكنه لا يستطع الوثوق في أي شخص، اطلاقًا!

في اللحظة التالية كانت تقترب منه جدًا حتى أنها كادت أن تلتصق به، حينها فقط أنتبه لملابسها الفاضحة التي تكشف ملامح جسدها المُغري، لترفع إصبعها تتلمس صدره الذي ظهر أوله من القميص المفتوح اولى ازراره وهي تهمس مقتربة من وجهه الرجولي الخشن:
-هل تعلم أنك وسيم، جدًا!

في نفس الوقت كانت أسيل في الفندق كالعادة تجلس بملل، تلقت اتصالاً هاتفيًا من شقيقها فأجابت بسرعة بابتسامة ناعمة:
-عاصي، اشتقت لك كثيرا
شعرت من نبرته انه يبتسم وهو يبادلها المودة مرددًا:
-وانا ايضًا اشتقت لكِ يا ماكرة كيف حالك
ردت اسيل برقة:
-بخير أخي، انت كيف حالك؟ وأمي؟ لم تكن بالمنزل عندما اتصلت وردت عليّ فاطمة
-بخير جميعنا بخير
سألته مرة اخرى:
-هل أتممت خطبتك ب ريهام كما اخبرتني؟

سمعت زفرته الحادة وهو يقول:
-نعم، والان يكفي ثرثرة أنا اتصلت لأخبركِ أنني قادم لكِ على الفندق الذي تقيمين به
صرخت فيه بفزع دون وعي:
-ماذا؟! ولمَ تأتي؟
سمعت حشرجته الخشنة بوضوح مستنكرًا:
-كيف يعني لمَ، هل اصبح حرام او عيب أن أتي لأطمئن على احوال شقيقتي
هزت رأسها نافية بسرعة:
-لا لا لم اقصد ذلك ولكن، يعني، عاصي أنا اخبرتك أنني اود الاختلاء بنفسي قليلاً
ولكن قال بحزم:.

-يكفي، تركتك لأيام كما اردتي ولكن كفى، انا حجزت وانتهى الامر سأغادر مساءًا واصبح عندك قريبًا
استسلمت بيأس:
-حسنًا يا اخي في انتظارك
-الى اللقاء
-مع السلامة
وبمجرد ان اغلقت الهاتف ركضت ترتدي ملابسها بأسرع ما يمكن وهي تحاول الاتصال ب علي ولكن هاتفه كان مغلق، فأغلقت الباب وهي تسبه بغضب جلي:
-لعنك الله يا علي..
ركضت تستقل أول سيارة اجرة قابلتها وهي تخبره بعنوان مقر عمل علي الذي اخبرها به...

وبالفعل بعد قليل وصلت وهي تترجل بسرعة بعدما اعطت السائق اجرته، دلفت باندفاع نحو الورشة ولكنها توقفت مصدومة، ساكنة، اُثلجت مشاعرها والمشهد يُكرر للمرة الثانية، يُكرر ولكن مع التكرار يزداد حصار القلب حتى يفقد رونقه تمامًا..!
صدرت شهقة لم تستطع منعها من الصدور عندما رأت علي يحيط خصر تلك الفتاة وهي تقبله بلهفة وهو لم يبدي اعتراض...!

في نفس النهار...
كان ظافر في مكتبه يُنهي بعض أعماله عندما صدح هاتفه يعلن عن وصول اتصال من والدة ريم، رد ظافر بهدوء قائلاً:
-السلام عليكم عمتي..
ولكنه لم يتلقى الرد الذي توقعه بل صوت عمته تجيب بحروف شبه منهارة:
-ظافر، أغثنا يا ظافر نحن في مستشفى ، لان ريم...
ثم صمتت ليصرخ بها ظافر بقلق كاد يذيب اعصابه:
-ما بها ريم ماذا حدث؟!
-ريم حاولت الانتحار دلفت لغرفتها لاجدها غارقة وسط دماءها.

لم يعد يعي ما حوله، صغيرته حاولت الانتحار!
حاولت الموت وبسببه؟!، شعرت بوغزات حادة مؤلمة تخترق صدره المحفور بحروف ذهبية من عشق متيم...
لم يتخيل يومًا أن تصل الامور لذلك الحد، لم يكن يتخيل ان يصبح يد تدفع صغيرته لحافة الانهيار!
ألف آآهٍ وآآه تحشجرت داخله تود الانفجار في العلن، اغلق هاتفه وهو يسمع اخر جملة من عمته:
-ولكن لا تخبر عمك ابراهيم لانه مشغول جدًا وقد يكون مشغول ونقلقه دون جدوى.

اغلق الهاتف راكضًا من الشركة دون ان يهتم بأي شخص، ركب سيارته وهو يقود بسرعة البرق متجهًا للمستشفى التي اخبرته باسمها عمته...
وما إن دلف حتى ركض لموظفة الاستقبال يسألها:
-غرفة ريم الزبيدي اين هي؟
نظرت الموظفة للجهاز ثم سألته:
-هل جاءت لقسم الطوارئ ام كشف عادي؟
حك رأسه بأرهاق وهو يتمتم:
-اعتقد قسم الطوارئ
هزت رأسها نافية وهي تخبره:
-لا يوجد.

لم ينتظر اكثر بل ركض وهو يتصل بعمته التي اخبرته اين هم بالتحديد، دلف للغرفة التي يقطنون بها ليجد ريم ممدة على فراش صغير ومُركب لها محاليل ملامحها الصغيرة مسترخية وهي تغط في نوم عميق...
نظر لعمته التي أسرعت تغادر من امامه وهي تهمس ببعض التوتر:
-سأذهب للطبيب كان يريد محادثتي بشيء مهم.

ثم غادرت ليقترب هو من ريم حتى جلس على الفراش، كانت انظاره مُعلقة بملامحها التي يحفظها عن ظهر قلب، مجرد التخيل أنه ربما كان يخسرها اصابته بحالة من الجنون الهيستيري...!
رفع يدها الصغيرة يلثمها بعمق هُيء له انها ارتعشت استجابة له ثم همس:
-آآه يا صغيرتي كدتُ اموت شوقًا لأراكِ واضمكِ لأحضاني، لا اتخيل أن تفارقيني يومًا، لا بل هو غير مسموح لكِ من الاساس.

ثم احتضنها بقوة يضم رأسها الصغيرة لصدره الذي كان يهدر بعنف لقربها، ثم اعادها لمكانها وهو يتابع بصوت أجش:
-اقسم انني لم اؤذيكِ ابدًا، لم أقربك، لم استطع، لم يكن الامر متعلق بشوقي لكِ لأنني سأجن لأجعلك امرأتي، لأروي ظمأي لكِ، ولكنني لم استطع أن اكسر كبرياءك وعنفوانك الذي اعرفه، لم استطع ان ادمر طفلتي وإن دمرتني هي مُسبقًا...!

هبط ببطء يدفن وجهه عند خصلاتها يسحب رائحتها داخله بعمق، ثم اتبعها بقبلة عميقة طويلة لرقبتها وهو يهمس بصوت خشن مثخن بالعاطفة القوية:
-اعشقك، أنا اعشقك حد الهوس يا صغيرتي
ثم رفع رأسه ينظر لوجهها متوسلاً:
-انهضي ارجوكِ يكفي
وفجأة وجدها تتحدث بعفوية مؤكدة:
-حسنًا معك حق يكفي هذا...
ثم تنهدت اكثر من مرة بارتياح غائر وهي تخبره بخبث:.

-لم احقق انتقامي كاملاً نعم ولكن شفيتُ غليلي مؤقتًا يا سيد ظافر لأثبت لك أنك لا تستطيع أذيتي ابدًا...!
وبلحظة شهقت بعنف عندما وجدته يطل ليصبح فوقها بجسده العريض، يقرب وجهه الذي نبض بشتى المشاعر واولهم الغضب المُخيف منها وهو يستطرد بنبرة مُقلقة:
-هكذا اذن...
ارتجفت بعنف وهي تسأله بنبرة متوترة بينما هو يقترب اكثر:
-ماذا ستفعل، ابتعد ظافر!
ولكن هيهات...

تأفف عاصي اكثر من مرة وهو ينهي اعداد حقيبته التي سيسافر بها، ورغمًا عنه بدأ يفكر بحنق كاد يستوطن ملامحه، إن كان يظن أن حور في السابق كانت تتجاهله فهو احمق، لأنها منذ تلك الليلة التي اصبحت فيها ريهام خطيبته رسميًا وقد اصبحت تتجاهله تمامًا...!
حتى انه لا يراها سوى مرة يتيمة باليوم وعندما تجبرها والدته على النزول لتناول الغداء معهم..

هبط بهدوء متجهًا لوالدته، اليوم لم يراها ابدًا لذلك فقط سيسأل عنها ويتخلى عن كبرياؤه قليلا...
اقترب من والدته وهو يسألها بصوت هادئ ولكنه جاد:
-امي، هل رأيتي حور؟
اومأت والدته مؤكدة ثم سرعان ما رفعت حاجباها وهي تسأله مستنكرة:
-ألم تخبرك أنها ذهبت للطبيبة؟
بدأ القلق يتسرب لملامحه وهو يسألها:
-أي طبيبة ولمَ تذهب؟
مطت شفتاها بلامبالاة وقالت:.

-وما ادراني أي طبيبة، هي اخبرتني أنها ستذهب لطبيبة النساء التي اخبرتها عنها فاطمة لانها تشعر بألم في بطنها
عقد ما بين حاجباه بحدة:
-هل ذهبت بمفردها؟
-لا، السائق معها وقد اخبرته الا يتركها بمفردها ابدا
ردت بنبرة مختصرة باردة وهي تعود لتتابع التلفاز باهتمام، كاد عاصي يندفع نحو فاطمة ولكن اوقفه رنين هاتف المنزل ليجيب بجدية:
- نعم مَن؟..
أتاه الصوت هادئًا من الجهة الاخرى:
-اريد السيدة حور الشهاوي.

-انا زوجها، هل يمكنني معرفة السبب؟
رد الاخر بما جعل عاصي كأحدى اصنام الزمن القديم المنحوتة باحترافية:
-انا سكرتير الطبيبة وكنت اتصل لأن السيدة حور تأخرت عن موعدها فأردت سؤالها هل تخلت عن فكرة الاجهاض ام ماذا؟!
وقد نفذت حور كلامها بالحرف الواحد، أدمت قلبه، ورجولته، وكيانه!



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
بالصور: أجمل 10 موديلات فساتين زفاف بقصة حورية البحر Dora
0 1144 Dora
آرييل – قصة حياة الأميرة آرييل حورية البحر من ديزني دودى
0 1895 دودى
أول ظهور لحورية البحر بالغردقة 60 دقيقة تحت الماء Moha
0 430 Moha
حورية محمد - Horeya Mohamed Moha
0 595 Moha
حورية البحر..بين الحقيقة والخيال Moha
0 374 Moha

الكلمات الدلالية
رواية ، حورية ، شيطان ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 07:32 مساء