أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





رواية لعنة عشقك

وفي ظلمة ذلك الليل في مكان اخـر..كان يركض كلاهمـا بسرعـة رهيبة ممسكين بيد بعضهمـا...وبعض الاشخـاص يركضـون خلفهـم بأقصى س ..



02-01-2022 02:58 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [10]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية لعنة عشقك
رواية لعنة عشقك للكاتبة رحمة سيد الفصل الحادي عشر

دلف أدم إلى غرفة أسيا يبحث عنها بسرعة، ظنًا منه أن -مدحت- ابن خالها سيحاول أخذها الليلة من القصر...!
ولكن تجمد مكانه بمجرد أن رأى الغرفة فارغة!
لا يدري لمَ شعر بإنقباضة شرسة من الماضي تفرض رياحها لتختلط بالحاضر فتُعيد ما جرى!..
عندها صرخ بصوت عالي ينادي على ذلك الحارس:
-حاااامد، انت يا حيوان ياللي برا
دقيقتان تقريبًا ووجده أمامه ينحني بقلق مجيبًا:
-أمرني يا باشا.

سأله أدم بشراسة وهو يمسكه من ياقة قميصه:
-فين أسيا؟ مش المفروض ماتخرجش من الاوضه دي وانت المسؤل عن ده!
تلجلج امامه يحاول تثبيت الحروف وهو ينطق:
-مش حضرتك آآ، أمرت إننا نحطها في الاوضه اياها اللي تحت. ، التلج!
تجمدت عينا أدم ومغزى كلام ذاك الأبله يخترق عقله مهددًا بالأنفجار...!
دقيقة واثنان مرت وهو كالصنم من الجليد قبل أن يلكم ذلك الرجل بجنون ويأخذ منه المفتاح وينطلق راكضًا نحو تلك الغرفة..!

دلف مسرعًا ليجد أسيا متسطحة أرضًا تضم ركبتاها لبطنها كالجنين وقد شحب وجهها كالموتى بينما شفتاها ترتعش بعنف..
أسرع أدم نحوها يضمها له بقوة ويردد بخوف:
-أسيا. ، أسيا إنتِ كويسه؟ ردي عليا يا طفلتي!
ولكنها كانت كالجماد، تشعر وكأن روحها أصابتها قسوة البرد فلم تعد تنضم لفلك البشرية!..
ولكن تحركت يداها لتختبئ بين أحضانه، وخرج صوتها خافتًا وهي تهمس:
-أدم. ، هموت!

أسرع يحملها بين ذراعاه متجهًا بها نحو الخارج وهو يصرخ بالخدم:
-هاتوا دكتوووووور فورًا
دلف بها إلى غرفته يضعها على الفراش ويأمر تلك الخادمة التي ركضت وراءه:
-شغلي التكيف على السخن، خليه درجة السخونية عالية يلاااااااا
ركضت تنفذ ما اُمرت به بينما هو يغطي أسيا بلهفة مغمغمًا بأسمها كالمجنون..
يشعر وكأن قلبه هو من سيتوقف بدلاً منها، وكأن الرابط بينهما يُدميه الزمن مع كل دقيقة تمر!

ضمها له يخفيها بين ذراعاه ليسمعها تهمس بصوت يكاد يسمع:
-أدم...
فسارع هو بالرد في حنو:
-يا روح أدم
شددت من لف ذراعيها حوله وهي تتشدق:
-ضمني جامد، دفيني ف حضنك!
وبالفعل لم يفعل سوى ذلك، ضمها له بكل قوته وراح يملأ رئتيه برائحة شعرها التي كانت كأدمان سيطر على خلاياه كليًا...!

مر بعض الوقت ودلف الطبيب للغرفة فوضع أدم الشال عليها ليغطي شعرها..
بدأ الطبيب يفحصها. ، وبعد وقت قصير كان ينظر لأدم متمتمًا بجدية:
-مافيهاش حاجة يا أدم باشا، هي بردت جامد بس وانت طلعتها ف الوقت المناسب..
اومأ أدم موافقًا، ثم أشار له نحو الباب قائلاً:
-ماشي يلا أطلع أنت
في تلك اللحظة دخل أحد رجاله بسرعة يهتف:.

-أدم باشا، عرفنا أنه مدحت كان عايز يعملنا دربكة بس، لكن انا اتأكدت انه مش ناوي يجي على القصر
اومأ ادم موافقًا ثم أمره بخشونة:
-برضه خليكوا عاملين احتياطكم وزودوا الحراسه على القصر
رد الرجل بخنوع:
-أمرك يا باشا
ثم امتثل الطبيب لأوامره بينما جلس أدم جوارها مرة اخرى ليغطيها بإحكام، ثم كاد ينهض ولكن وجدها تمسك بيده الخشنة وتهمس بصوت مبحوح:
-خليك جمبي ما تمشيش.

ضمها له بحنان يُقبل مقدمة رأسها مغمغمًا بصوت أجش:
-مش همشي، مش همشي يا طفلتي!..
ثم تمدد جوارها ليضمها له. ، وداخله يُقسم، يُقسم أن تُسفك الدماء ضحيةً لكل دمعة ذرفتها لؤلؤتيها اللاتي يعشقهما حد الجنون!..

كان كلاً من أدهم وشروق عائدان مع كريم الذي ألح إلحاحًا شديدًا عليهما ليبقيا، ووعدهم بعدم تنفيذ أيًا مما قاله الجد..!
عندها وافق أدهم على مضض عازمًا على فتح الوصية فقط والمغادرة من تلك البلد على الفور...
دلفا إلى المنزل فأشار لهم كريم نحو الأعلى قائلاً:
-في اوضه اتخصصت ليكم، اطلعوا ريحوا نص ساعة عقبال ما المحامي يجي وما تقلقش يا أدهم ابقى امشي بعدها على طول.

اومأ أهم موافقًا على مضض ثم صعد هو وشروق معًا بهدوء...
مرت دقائق وهما يتفحصان الغرفة ببطء، لينتبه أدهم بعد دقيقة فضرب جبينه صائحًا:
-اووووه، نسيت أجيب الشنط، هروح اجيبهم
اومأت شروق موافقة فجلست على الفراش في إنتظاره، بينما هبط ادهم بهدوء ليُقابله كريم الذي سأله بمرح مصطنع:
-ايه ده يابني انت لحقت ترتاح؟
هز ادهم رأسه نافيًا بهدوء:
-لا نسيت اخد شنطنا بتاعتنا، هي العربية فين؟!

قال اخر كلمة وهو يدور بعيناه يبحث عنها ليجد كريم يجيب بحبور:
-العربية راحت الجراش، تعالى معايا هجيبهم معاك
اومأ ادهم موافقًا ليسيرا معًا بهدوء...

مر ما يقرب من الربع ساعة فعاد ادهم وكريم بالحقائب...
إتجه أدهم دون كلمة نحو الغرفة، ولكن لم يستطع الحركة عندما وجد الجد يقف امام الغرفة وخلفه حارسان يقفان على الباب..
إتسعت أبتسامة شيطانية ملونة بالحقد على وجه الجد الذي قال:
-تعالى تعالى ده انا مجهزلك مفجأة حلوة اوووي
ركض ادهم نحو الغرفة بسرعة ليوقفه أشارة الجد بيداه وهو يغمغم بخبث تراقص بين حدقتاه:.

-أنا حاولت أكون كويس معاك بس انت الظاهر ما بتجيش بالذوق
أمر الحارس بعيناه ان يفتح الباب لتظهر شروق التي كانت فاقدة الوعي بملابسها الداخلية فقط ومغطاه على الفراش...!
تنحنح الجد مكملاً بحدة:
-يا تطلقها حالاً، يا إما هدخل حد من الرجالة جمبها وهتصل بالبوليس وهلبسها قضية زنا. ، ايه رأيك فيا؟
جن جنون أدهم حينها. ، لم يكن يتخيل أن الحقارة كالألغام تحتل عقله اللعين!..

حاول الأنقضاض عليه ليضربه ولكن هذان الحارسان منعاه بقوة...
حينها نظر الجد لثالثهم آمرًا:
-ادخل يابني واتصل بالبوليس وانت داخل!
كاد الرجل يدلف بالفعل فصرخ أدهم بسرعة مرتجفًا من فكرة ظهورها أمام الغريب بهذا الشكل!..
لو حد دخل عليها كدة مش هطلقها لو دبحتوها ودبحتوني حتى !
حينها توقف الرجل فزجر الجد أدهم يأمره:
-يلا أرمي اليمين!
عقل أدهم كان كالبحر الذي يرتجف بالأمواج...

بحر شاطئه بعيد كل البُعد عن صراعه فلا يستطع الهروب من ظلمة الغرق!..
خاصةً ولم يمر على اقترابه من شروق 24 ساعة، بمعنى إذا امسكت بها الشرطة وأجروا كشف الطب الشرعي سيُثبت أن شروق أقامت علاقة بالفعل...!
لعن ذلك الحظ الذي رماهم في ذلك الجحر حتى كاد يخنقهم حرفيًا...
ثم تنفس بعمق قبل أن يقول دون تعبير واضح:
-شروق. ، حفيدتك، آآ طالق!

قبل ذلك الوقت بفترة...
تلوت سيليا بين ذراعي جواد الذي أحكم قبضته حولها. ، بينما هي كانت كمن يحاول الفرار من بين براثن كابوس مُزعج يؤرق عليها تلك الحياة!..
حاول جواد تثبيتها وهو يهمس بجدية:
-سيليا اهدي، بقولك اهدي مش هأذيكِ!؟
كانت تتنفس بصوت عالي وهي تحدق به واخيرًا سكنت حركتها..
حينها أحاط جواد وجهها بيداه يهمس لها بصوت أجش:
-رعبتيني، خوفتيني عليكِ لما هربتي يا زيتونة!
رفعت حاجبها الأيسر بسخرية:.

-ااه، أتفاقك مع ال* التاني كان هيفشل للأسف صح!؟
ثم هزت رأسها مكملة ؛
-بس تمام انت لاقتني اهو، يلا رجعني للوساخه اللي انا استاهلها على رأيك...!
لم تكن تنظر له وهي تتحدث، كانت تنظر للجهة الاخرى والعصبية كانت تصفع حروفها بعنف. ، ولكن فجأة وجدته يجذبها له بقوة لتصبح بين أحضانه!
يضمها له بقوة محيطًا خصرها بيداه. ، بينما وجهه مدفون عند رقبتها يستنشق رائحتها التي اشتاقها بعمق...!

كادت ترتعش بين يداه وهي تشعر بأنفاسه الساخنة تضرب عنقها الأبيض الظاهر، لتهمس بحروف مشتتة:
-ج جواد. ، ابعد!
وبعد دقيقة كانت كمن إستعادت وعيها فدفعته بسرعة بعيدًا عنها قبل أن تُحكم دقاتها السيطرة على شظايا العقل الذي يحاول ترميم ما تبقى من كرامتها...!
ليُخرج جواد هاتفه ويتصل ب نادر الذي أجاب بعد دقيقة مرددًا:
-ايوة يا جواد بيه، للاسف لسه مالاقتهاش.

قال جواد بصوت حاد بعد أن فتح -الاسبيكر- لتستمع سيليا للمكالمة:
-ايه اللي حصل يا نادر؟
رد نادر بسرعة:
-والله يا جواد بيه انا حطتها ف الاوضه وقفلت عليها زي ما اتفقنا وفهمتهم إن دي مش جايه تشتغل زي ما حضرتك قولت وإنها هتفضل ف الاوضه دي كام يوم بس وهتمشي، واتفاجأت بعدين إن شريكتي ف الشقه حاولت تخليها تشتغل بالعافيه وهي هربت!

كان جواد يحدق ب سيليا التي اصبحت عيناها فارغة تحدق بالاشيء والضياع يبتلعها شيءً فشيء...
ثم هتف بجمود:
-لاقتها، سلام
ثم أغلق الخط دون أن ينتظر رده. ، لتسأله سيليا مباشرةً:
-انت ازاي دخلت هنا وعرفت اني هنا ازاي؟
أجاب جواد وقد تسربت ضحكة خفيفة لثغره:
-انا مكنتش اعرف انك هنا، انا اول مرة استفاد من قرابة أدم، كنت جايله عادي اقوله يساعدني ألاقيكِ بس اتضح انه ساعدني من غير ما يعرف
ثم عاد لجديته وهو يخبرها:.

-اصل أدم ابن عمي. ، لو ركزتي شوية كنتي هتعرفي، هو أدم صفوان وانا جواد صفوان!؟
كزت سيليا على أسنانها بعنف...
عادت لأشد مخاوفها بقدمها!..
انتبهت لجواد الذي أردف بصوت هادئ ولكنه خرج مختنقًا:
-انا عمري ما كنت هشغلك فتاة ليل، ولا هقبل إن حد تاني يلمسك اصلًا..
ثم اقترب منها ببطء وهو يكمل مثبتًا عيناه على غابات عيناها الزيتونية:.

-إنتِ كنتي محتاجة صدمة يا سيليا، كنتي محتاجة تعرفي إنك مش مفيش حاجة بتفرق معاكِ زي ما إنتِ بتقنعي نفسك، كنتي محتاجة صدمة تخليكِ تخرجي من اللامبالاة اللي بتبينيها دي، كنتي محتاجة تعرفي أنه الموضوع مش بسيط وتافه إنك تبيعي نفسك لواحد، كنتي محتاجة تعرفي إن الموضوع أصعب وأزبل مما تتخيلي!
وبكل أسف كان كلامه نسخة ليست مشوهة من الحقيقة...
الحقيقة التي وغزت قلبها بكل قسوة حتى شعرت بداخلها ينزف...!

أمسك وجهها يتحسس وجنتاها برقة متابعًا:
-اسف لو كلامي وجعك، بس دي الحقيقه! انا كنت عاوزك تفوقي مش أكتر...
أبعدت يداه عن وجهها وهي تردد بنبرة خالية:
-أنت عايز ايه مني؟
رد دون تردد وكأن تلك الأجابة حُفرت في صميم قلبه فكان جميع خلاياه تصرخ بها:
-عايزك. ، عايزك يا زيتونة وبعترف. ، بس المرة دي مش عايزك كام ساعة تسليه، عايزك معايا على طول!
وقبل أن تنطق كان يقول بسرعة:.

-اسمعيني الاول، انا بنتي عايشه مع اختي ف بيتها، آن الآوان بقا اجيب بنتي تعيش معايا، وانتِ هتكوني المربيه بتاعتها، هتكوني معانا ف البيت وانا مليش دعوة بيكِ صدقيني، وهتاخدي مرتب زيك زي اي مربيه هجيبها لبنتي! ها قولتي ايه؟
كانت نظراتها تائهة، ولكن سرعان ما إرتكزت وهي تردف بجدية:
-طب وانا ايش ضمني انك هتصدُق المرة دي
رفع كتفاه متمتمًا:
-مفيش ضمان، لازم تثقي فيا!
عندها رفعت حاجباها ساخرة وهي تمط شفتاها:.

-اثق؟! هيهيهي. ، على رأي المثل يا مآمنة للرجال يا مآمنة الميه في الغربال
ابتسم جواد على روحها المرحة التي تظهر رغمًا عنها دائمًا. ، ليهمس:
-لا، المرة دي بجد
كادت تنطق ولكنه قاطعها للمرة الثانية يغمغم بما جعل عيناها تتسع بذهول من ٱصرار ذلك الرجل:
-وعشان تبقي عارفه لو ما رضتيش بالزوق أنا هطلبك ف بيت الطاعه
ثم إتسعت ابتسامته مستطردًا:
-لإني ماطلقتكيش يا زوجتي العزيزة...!

تأففت مرة بعد مرة. ، ثم قالت موافقة على مضض:
-موافقة يا بعلي العزيز!
صاح جواد مستنكرًا بمرح خفيف:
-بعلك؟ إنتِ بتشتميني يا بيئه! جواد بيه صفوان باشا يتقاله يا بعل؟!
كادت سيليا تبتسم رغمًا عنها. ، ليعاود الاقتراب منها مرة اخرى وهو يتشدق بعبث:
-ايوة كدة يا شيخه، اضحكي خلي الدنيا تضحك ف وشنا، ودلوقتي بقا لو سمحتي عايز اخذ جرعتي!
حدقت به بعدم فهم لتجده يجذبها له بسرعة ويلتهم شفتاها في قبلة محمومة...

قبلة تُعبر عن اشتياقه، عن جنونه بها وخوفه الذي كاد يقضي عليه!..

في الوقت الحالي وبعد ساعات...
كانت أسيا في المرحاض تحديدًا تجلس في -البانيو- لتستحم بعد أن عادت لطبيعتها نوعًا ما...!
ولكن حتى الان لا تتخيل أنها كانت على بُعد خطوة يتيمة من الموت!..
أنها ستترك كل شيء، لن ترى والدها. ، والاهم لن ترى أدم مرة اخرى!..
لن تشعر بغيرته المجنونة وخوفه بل وتملكه فيها!..
حاوطتها الافكار من هنا وهناك فبدأت تبكي كالأطفال بصوت عالي...

مرت دقائق معدودة ووجدت أدم يخترق المرحاض بسرعة متلهفًا كالمجنون يسألها بقلق:
-مالك يا حبيبي؟ ايه اللي حصل!؟
جلس على طرف -البانيو- يحيط وجهها بيداه وهو يسألها بخوف، لتتعالى شهقاتها وهي تضع يدها على يداه التي تحيط وجهها. ، تنظر لعيناه السوداء التي لمعت بالقلق. ، لتهمس دون وعي:
-أدم انا بحبك!..
توقفت الدنيا عند تلك الكلمة...!

لم يعد يسمع سوى دقاته التي كانت وكأنها في حالة حرب. ، لا بل كيانه كله اصبح في حالة هرج ومرج!..
نال حبها واخيرًا...
فرض سيطرته على قلبها كما فرضت سيطرتها هي على روحه العصية!.
رفعها من ذراعاها يبعد خصلاتها عن وجهها وهو يسألها بلهفة واضحة:
-انتِ قولتي ايه؟ قولتي ايه يا أسيا! قولتي ايه يا طفلتي عيديها. ، عيدي ارجوكِ
كررت بصوت مبحوح:
-بحبك يا ادم، بحبك. ، بحبك...

في اللحظة التالية كان يبتلع باقي حروفها في جوفه، يلتهم شفتاها بنهم ناعم متناغم جعل كيانها يرتجف استجابة له...!
لم تكن تعي هي الاخرى أنها تقف عارية بين يداه، لفت يداها حوله تحاول مبادلته تلك القبلة التي تحولت لعدة قبلات مجنونة!..
ابتعد عنها لحظة يلهث بصوت مسموع، زادت ظلمة عيناه ولمعت بها الرغبة وهو يُدقق النظر لمعالم جسدها. ، حينها شهقت هي بصوت مكتوم فأسرعت تحتضنته لتختبئ منه فيه!..

أبعدها دقيقة ليخلع قميصه ثم باقي ملابسه على عجالة. ، ثم انضم لها يُشبعها تقبيلاً وهي تأن استجابةً له. ، ليبدأ استحمام من نوع آخر...
وتسكت شهرزاد عن الكلام المباح...!

02-01-2022 02:58 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [11]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية لعنة عشقك
رواية لعنة عشقك للكاتبة رحمة سيد الفصل الثاني عشر

كانت أسيا تتسطح جوار أدم. ، تستمع لضخات صدره التي اصبحت وكأنها في سباق، سباق كان الحكم فيه هو العشق!
نظرت له بطرف عيناها لتجده يحدق في اللاشيء دون تركيز. ، فتنهدت بعمق والافكار تتشابك كالعجين اللين داخل ثنايا عقلها...!
لا تدري هل تسرعت بقول تلك الكلمة ام لا..
ولكن ما هي متيقنة منه أنها تكن مشاعر واضحة لأدم. ، تخشى فقدانه. ، وتغار عليه بجنون!؟
تململت وهي تهمس بأسمه بخفوت:
-أدم...

همهم بصوت خفيض وهو يضغط على خصرها برفق:
-امممم؟
استقامت لتستند على صدره بيداها وتغطي جسدها بإحكام. ، ثم همست بابتسامة ماكرة:
-هو ده عقابك؟ عشان تعرف بس انا ماحدش بيقدر يقسى عليا اصلًا..!
نظر في عيناها التي يتوه في كل مرة بينهما!..
لتتشكل ابتسامة عابثة على ثغره وهو يقول:
-لا منا حبيت العقاب ده اكتر، وبعدين مش عايزك تقلقي انا مش بنسى!
عضت على شفتاها بتوتر وهي تخفي وجهها في احضانه. ، لتتنهد بعدها مرددة:.

-خايفه اندم يا أدم، حاسه اني اتسرعت!
تجمدت قبضته على خصرها. ، اذا كانت هي تشعر بالندم، ماذا يشعر هو؟!
يشعر بالنيران تلتهم ما تبقى من كرامته امامها لتتركه كالمُعرى يبتلعه الخزي!..
نهض فجأة يبعدها عنه لتسأله بهدوء:
-انت رايح فين؟!
كان يرتدي ملابسه وهو يجيب على مضض:
-ورايا حاجات أهم...
وبعدما انتهى نظر لها ليتابع ببرود:
-معلش، دي كانت غلطه ولحظة ضعف مني!

اعتدلت في جلستها بسرعة كالذي لدغها ثعبان، لتزمجر فيه بحنق واضح:
-انت مُدرك إن الغلطه دي ممكن يحصل حمل بسببها؟!
رفع كتفاه بلامبالاة ظاهرية وتشدق ب ؛
-ياريت، بس ماعتقدش!
صرخت بجنون تناديه قبل ان يخرج:
-أدم، يا أدم
نظر لها بطرف عيناه لترى العبث كالأشواك التي غُرزت بعيناه وهو يغمغم غامزًا لها بطرف عيناه:
- أدم كمان بطريقتك دي وهفهم انها دعوة صريحة عشان أجي ونعيد امجاد الليلة اللي فاتت تاني!

عندها كُتمت أنفاسها بصمت لتتعالى ضحكاته الرجولية التي دغدغت حواسها...!
ثم غادر الغرفة ببرود تام تاركًا إياها تشتعل من الغيظ وهي تسبه وتلعنه في كل لحظة...
مرت حوالي عشر دقائق لتسمع صراخ چمانة يملأ اركان القصر...
فنهضت فزعة تركض لتلحق بهم!..

خرجت شروق خلف أدهم مباشرةً وكأنها تختبئ خلفه من أعينهم...
أعينهم التي كانت تجلدها في كل لحظة تقع فيها عليها حتى فقدت قدرتها على الاستمرار!..
جلسا أمام الشيخ الذي من المفترض أنه سيُطلقهم رسميًا...
كانت شروق متشبثة بقميص أدهم تهمس بصوت مبحوح مرتعد:
-ادهم ماتعملش كدة، انا مش عايزة اطلق انا عايزة افضل مراتك يا ادهم
ربت أدهم على يدها في حنو يُقبل باطنها وهو يبادلها الهمس المتملك ؛.

-وانا مستحيل أسيبك لراجل تاني اصلاً يا قلب ادهم!
جلسا أمام ذلك الشيخ وأدهم يُهيء نفسه للحظة الفاصلة التي ستقلب صفحات حياتهم...
وعندما قال الشيخ:
-يلا أمضوا هنا
نظر أدهم له يهتف بصوت أجش تماوجت بينه الحدة ؛
-هو مش الطلاق لا يصح في حالة الأجبار برضه يا شيخنا؟! هو مش المُطلقة لها عدة برضه!
سمع همسة شروق المتهكمة جواره:
-إنهم يدعون لدينًا جديدًا...
كاد أدهم يضحك ولكنه تمالك نفسه بصعوبة ليكمل بخشونة تليق به:.

-ده الدين اللي انا اعرفه، يعني شروق مراتي وانا مش عايز أطلقها!
كان الشيخ ينقل نظراته المترددة ما بين أدهم و الجد الذي كان يُطلق نظراته النارية التي كانت كالسهام المشتعلة التي تود أختراق صدر العدو...!
فصاح الجد بصوت عالٍ مستنكرًا ما يحدث بشدة:
-ايه ده يا أدهم؟ هو لعب عيال ولا ايه!؟
هز رأسه نافيًا ببساطة:.

-لا، ده جد الجد كمان، وعشان اثبتلك قد ايه انا جاد مش بلعب. ، البوليس زمانه على وصول واوعدك هبقى ازورك واجبلك عيش وحلاوة عشان تعرف اني اصيل بس!
إنتفخت اوداجه وهو يشعر بصفعة عنيفة أطاحت بأحلامه التي كان يبنيها ارضًا...
بينما أدهم يراقبه بتشفي مبتسمًا وهو يضم شروق له، حينها ظهر ابن عمها مراد وهو يُمسك بسلاحه صارخًا كالمجنون في أدهم:.

-انت مفكر انك هتدخل البوليس بيتنا ولاول مرة وهتخرب كل حاجة وهسيبك؟! لا عليا وعلى اعدائي...!
ولم ينتظر اكثر بل أطلق النار بعشوائية تجاه أدهم الذي لم تسعفه المفاجأة للفرار من بين قبضة. ، الموت!

دلف مصطفى إلى احد المنازل بهدوء تام...
ليجد فتاة ما تجلس امام الشرفة بشرود تعطيه ظهرها ليظهر نحالة جسدها..
تنحنح مصطفى بصوت عالي يناديها:
-نشوى!
استدارت حينها بسرعة تنظر له، لتحدق به بنظرة تصرخ بالحنق والعجز وهي تتمتم:
-ياااه واخيرًا افتكرت نشوى يا مصطفى!؟ بقالك شهر ما بتسألش فيا حابسني ف الشقه دي من ساعة اللي حصل، بسرعة كدة نسيت نشوى اللي سابت كل حاجة عشانك حتى انها خانت جوزها عشانك!؟

تأفف من الاسطوانة المتكررة التي تلقيها على مسامعه في كل مرة يأتي ليزورها فيها...
جلس أمامها يضع يداه في جيبه ليخبرها بجدية:
-سيبك من كل ده، انا جايلك ف حاجة مهمة
هزت رأسها بعدم فهم:
-حاجة ايه؟ انت مش قولت اني هختفي عشان جواد مايعرفش اني لسه عايشه!؟
هز رأسه نافيًا. ، لتسيطر الظلمة على جحري عيناه كسيطرتها على غابة موحشة مشبعة بالشراسة وهو يردف:.

-لا. ، آن الآوان بقا انك تظهري وتعرفي جواد انك لسه عايشه وتحاولي تقنعيه انك ماخونتيهوش لانه تقريبا عرف حقيقتك، وتبتدي تطالبي ببنتك
سارعت تمسك يداه وهي تهمس بوله:
-بس انا مش عايزة جواد وبنتي انا عايزاك انت!
نفض يداها عنه وكأنها وباء، ثم بدأ يزمجر فيها بجنون:
-بس انا بقا عايز انتقم، هتنفذي اللي قولت عليه ولا اروح انا اعرفه انك لسه عايشه واعرفه بالمرة ان البت مش بنته؟!

كانت أسيا في غرفتها تجلس شاردة في اللاشيء عندما رن هاتفها معلنًا عن وصول رسالة جديدة...!
فتحت هاتفها لتجد رسالة من رقم غريب مكتوب بها
انا مدحت ابن خالك، انزلي قدام بوابة القصر في حارس هيساعدك تخرجي لازم اشوفك
انتفضت بسرعة تتصل به لتجده يجيب مرددًا بصوت أجش:
-ايوة يا حبيبتي، يلا تعالي مستنيه ايه؟!
صرخت فيه أسيا بغيظ:
-انت جبت الرقم ده منين وعايز ايه مني؟!

-مش عايز حاجة انا هتكلم معاكِ وهسيبك ترجعي على طول
-لا مش جايه
-يبقى انا اللي هجيلك واوعدك مش همشي الا اما اضمن ان ادم صفوان يدفنك هنا!
حينها ابتلعت ريقها بتوتر ثم اومأت وكأنه يراها وردت:
-انا جايه حالا
ثم اغلقت الخط لترتدي اي شيء يُقابلها بسرعة وركضت نحو الاسفل...
وجدت الحارس الذي أشار لها وبالفعل وجدت نفسها في الخارج امام مدحت الذي كان كذئب يركض وراء فريسته!..

اقتربت منه حتى اصبحت امامه لتهمس بحنق واضح:
-انت عايز مني ايه تاني سبني في حالي بقا!
مد يداه ليحيط كتفاها ولكن قبل ان ينطق أخترق مسامعها صوت أدم الذي يصرخ بأسمها بجنون متقدمًا منهم وبيده سلاحه...
حينها أدركت ان الحرب اشتعلت لا محالة!

دقائق معدودة كانت مُهلة أسيا لتستوعب الأعصار الذي أقتحم فصل السكينة المظلمة ليحل محله عاصفة بيضاء ظاهرة ولكنها مؤذية!..
أستدارت تعطي ظهرها لمدحت الذي تجمد مكانه يحاول استيعاب كيفية ظهور أدم الان وكأنه -عفريت العلبة-!
أصبح أدم امامهم مباشرة يصيح في مدحت بصوت جعل أسيا تكاد ترتجف من الخوف:
-انت بتعمل ايه هنا يا مدحت؟ جاي للموت برجليك؟!
حاول مدحت عزل التوتر عن مرمى تعبيراته وهو يقول:.

-جاي اشوف بنت عمتي يا ادم!
رفع أدم سلاحه في وجهه لتركض أسيا ناحيته تمسك يداه وهي ترجوه بصوت مبحوح:
-ادم ارجوووك اوعى تعملها، مهما استفزك اوعى تقتله!
ولكن الاخر كان متشبثًا في تلك الفرصة التي أتته كنجدة من وسط الامواج العاتية لتشويه صورة أدم، فأكمل وهو يتلاعب بحاجبيه ليستفزه:
-هو اصلاً مايقدرش يعملها يا أسيا متخافيش عليا!
عندها لم يستطع أدم السيطرة على ذلك الشعور الذي أحتل كيانه كوباء يجري في الدم...!

فأطلق الرصاصة لتُصيب قدم مدحت الذي سقط ارضًا يصرخ من الالم...
حينها شهقت أسيا بعنف وهي تحدق بأدم الذي لم تهتز ملامحه ولو ثانية...
كانت باردة وثقيلة كما اعتادته ذئب ينل شرف التخلص من فريسته ثم يقف ليراقب صعود روحها!.
أشار أدم لرجاله أن يحملوه وهو يردد بصوت متهكم قاسٍ:.

-دي مجرد قرصة ودن بس، عشان مراتي حبيبتي طلبت مني ما أقتلكش، لكن قسمًا بالله لو رجلك خطت القصر ده تاني لايكون اخر يوم ف عمرك، يلا ارمووووه برا!
دقيقة أخرى مرت قبل ان يسحبها أدم من ذراعها. ، فركضت معه بسرعة لاهثة تفكر...
تشعر بشيء كالزلزال يهز كيانها كله بعنف!.
وصلا غرفة أسيا فدفعها أدم بقوة يزمجر فيها صارخًا بجنون ؛
-كنتي بتعملي ايه معاه؟! روحتي تقابليه لية يا أسيا؟

رفعت كتفاها بقلة حيلة تحاول الدفاع عن نفسها امام اعصاره:
-طلب يشوفني وهددني وانا كنت خايفه!
بمجرد أن أنهت كلماتها وجدت سبابه يخرج كالأعيرة النارية التي تُلقح جوفها وهو يردد:
-خايفه خايفه خايفه انتِ مابتبطليش خوف، على طزل الخوف مسيطر عليكِ، في كل مرة بقولك ماينفعش تخافي ماتخافيش لكن برضه مش قادرة تثقي فيا بعد كل ده!
صرخت هي الاخرى بالمقابل بصوت مرتجف رغم علوه:.

-اعملك ايه مش ذنبي بقا انك مش عارف تخليني اثق فيك يا ادم باشا!
صمت برهه. ، برهه كانت كنقطة إنتقال فاصلة...!
نقطة انتقال ولكنها شاذة..!
فهي قد عادت بهم لأقل من منتصف الطريق، طريق استنزفهم روحيًا ليسلكوه!..
وفجأة وجدته يقبض على ذراعها بعنف وهو يتشدق بنبرة فاحت منها رائحة الغيرة ؛
-وعدم ثقتك فيا هي اللي خلتك خايفه عليه برضه؟!
هزت رأسها نافية، ثم قالت بصراحة:.

-لأ مش خوف عليه، بس مكنتش هقدر اكمل حياتي مع واحد قاتل
ضيق عيناه وكلماتها تجعل عشقه المُهيمن ينكمش شيءً فشيء. ، ليعود كما كان...
وتعود للظلمة سلطة واضحة!..
ليسألها بصوت اشبه للهمس:
-يعني ايه؟!
رفعت رأسها بنبرة تحدي استفزت جبروته ك أدم صفوان:
-يعني يا أنا يا شغلك والعالم الاسود ده يا أدم؟!

تأوهت بصوت عالي عندما لف ذراعها بعنف خلف ظهرها لتستند بظهرها على صدره العريض، وهمساته تُقيم الحد على جوارحها فتقشعر بدنها من أنفاسه على رقبتها التي ظهرت. ، ثم قال بصوت خشن رجولي:
-مش أدم صفوان اللي واحدة تلوي دراعه!
نطقت بحروف حاولت تشكيل ملتقى بينهم:
-مش لوي دراع، بحاول أخلصك من جبروتك اللي بقى مسيطر عليك ومش مخليك شايف حاجة، حتى مابقتش شايف ربنا ومابقاش ف حسبانك!

شعرت بيداه ترتخي رويدًا رويدًا، لتستدير تمد يدها لتتحسس ذقنه النامية وهي تتابع بهمس ناعم:
-انا حبيتك يا أدم، عشان كدة بخيرك!
أبعدها عنه فجأة يصيح:
-انتِ مش بتخيريني انتِ بتحاولي تجبريني، وطالما حطيتي نفسك ف مقارنه واختيار
ثم خفت صوته وهو يكمل بجمود:
-يبقى هختار شغلي وحياتي وعالمي الاسود زي ما قولتي يا أسيا!
ثم استدار ليغادر تلك الغرفة صافعًا الباب خلفه بعنف جعلها تنتفض!..

02-01-2022 02:59 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [12]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية لعنة عشقك
رواية لعنة عشقك للكاتبة رحمة سيد الفصل الثالث عشر

دلف جواد مع سيليا وطفلته إلى منزله...
كانت السعادة تغمره كليًا فلم يعد تدخل القدر يُعكر صفو تلك السعادة...!
كانت سيليا تحمل الطفلة بين أحضانها لتهمس له وهي تتجه نحو الغرفة:
-هروح أنيم سلسبيل.

اومأ جواد موافقًا ثم تحرك خلفها ببطء حتى يلا يُوقظ الصغيرة. ، وضعتها سيليا على الفراش برفق ليقترب جواد بهدوء ثم اقترب ليطبع قبلة رقيقة على جبين طفلته. ، ثم أتبعها بقبلة على على جبين سيليا التي شعرت وكأن كهرباء سارت على عمودها...!
تجمدت سيليا مكانها لتجده يقترب اكثر ليطبع قبلة اخرى على وجنتها...
أنفاسه تلفح صفحة وجهها لتجعل كيانها كله ينبض بعشقه..!

ليطبع قبلة اخرى على جانب ثغرها حينها حاولت سيليا إبعاده بسرعة، ليرفع حاجباه هامسًا بمكر:
-تؤ تؤ، يرضيكِ البت تحس بالنقص وتقول بابي مش بيدي مامي بوسة قبل النوم زي كل الابهات؟!
جزت على أسنانها بعنف تهمس بحنق أخفى ابتسامتها بصعوبة:
-لا مايرضنيش، يلا نخرج بقا
وبالفعل تركته وركضت نحو المطبخ، بدأت تبحث عن اي شيء يصلح للأكل بملل...
وبالطبع جواد كان كظلها الذي يأست من وضع حاجز بينها وبينه!

وجدت شيكولاته فأمسكت بها تسأله:
-حلوة دي تتاكل ولا جايبها مركونه بقالك قرن؟!
لا تدري لمَ ظهرت ابتسامة خبيثة مغموسة بالعبث وهو يقول:
-اه دي حلوة جدًا كمان..
وضعتها سيليا في فاهها تنوي أكلها ولكنها انتفضت عند صراخ جواد فيها فجأة:
-استني استني انتِ بتعملي ايه!؟
إتسعت حدقتاها وهي تنظر له كالصنم الذي تحجر من تزايد الصمود والسكون القاسي!..

كانت الشيكولاته طرفها في فاهها ليقترب جواد ويقضم ببطء الطرف الاخر منها..
وعن عمد لامست شفتاه طرف شفتاها التي إرتعشت وأفرزت جوارحها الملكومة استجابة رغمًا عنها!
لتعود للخلف بسرعة متمتمة بتحذير:
-جواد!؟
نظر له بنصف عين مغمغمًا ببراءة مصطنعة:
-ايه؟ يرضيكِ البت تقول بابي مش بيخلي مامي تدوق الشيكولاته بنفسه؟!
عندها لم تتمالك نفسها فضحكت برقة جعلت من قلبه حُبيبات صغيرة مُتفتتة تصرخ بأسمها وطلبًا لها!..

ثم تابعت بابتسامة ماكرة:
-لا مايرضنيش يا جواد
عندها لم ينتظر وفي لحظة كان يُحيط خصرها بيداه يضمها له بقوة وشفتاه تنال شفتاها في قبلة طويلة متلهفة ونهمة يلتهم فيها شفتاها...
لم تشعر بنفسها وهي ترفع يدها لتحيط ظهره ببطء، فازدادت قبلته تطلبًا وشغفًا...!
وفجأة سمعوا صوت طفلته تصرخ ببكاء:
-باااابااااا
إنتفض مبتعدًا عن سيليا يغمض عيناه وهو يسبها بعنف:
-الله يخربيت ابوكِ، قطعت الخلف!

ثم تدارك نفسه بسرعة ليركض نحوها يتمتم متحسرًا بحنق واضح بينما تتعالى ضحكات سيليا على مظهره المُضحك:
-قصدي ايوووه يا حبيبتي، جاي يا فضحاني ومجرساني ف كل منطقه!..

بعد أيام...
كانت أسيا تجلس في غرفتها تنظر من الشرفة في إنتظار أدم الذي اصبح يتعمد تجاهلها...!
منذ أخر لقاء لهم وهو يأتي من عمله متأخرًا فتستقبله تلك الشمطاء چمانة مستغلة ابتعاده عن أسيا وفي الصباح يتجه لعمله ايضًا دون ان يراها!..
ولكن الى هنا وكفى...
اليوم ستُبيد قشور تلك الفجوة التي تنمو بينهم يومًا بعد يوم...!

وعندما رأته يدلف الى القصر ركضت بسرعة نحو المرأة تلقي نظرة سريعة على مظهرها ثم فتحت الباب لتجده ينوي التوجه لغرفته كالعادة..
عندها تنحنحت بسرعة وهي تنادي:
-أدم. ، أدم استنى لو سمحت!
استدار ينظر لها بطرف عيناه. ، رغم البرودة المعتادة التي صفعتها بمجرد أن سقطت عليها الا انها قالت بصوت مبحوح:
-ادم لو سمحت تعالى.

تنهد عدة مرات قبل أن ينصاع لأمر قلبه بالتقدم نحوها، وبالفعل دلف معها ليجدها تحتضنه بسرعة بمجرد أن اقترب منها
لا يدري ما ذلك الشعور تحديدًا. ، ولكنه يشعر بشيء كاللهب يشتعل ليكوي احشاؤه!..
يشعر بفراشات تدغدغ مكنون مشاعره التي تجمدت مختبئة اسفل ظلال ظلمته..
وتلقائيًا كان يضمها له بقوة ليسمعها تتأوه بصوت مكتوم مغمغمة:
-وحشتني اوووي، اوعى تبعد عني تاني!

دفن وجهه عند رقبتها يلثم رقبتها بعمق، اشتاقها حد الجنون!..
يشعر بكل خلية من خلايا جسده تطلبها وبشدة..!
ولكنه ضغط على نفسه ليبتعد ببطء وهو يسألها بهدوء:
-ايه الريحه الحلوة دي؟!
عضت على شفتاها وهي تهمس له بمكر:
-ده ملمع الشفايف اللي انا حطاه
غامت عيناه بسحابة عابثة خبيثة وهو يتابع متساءلاً:
-وياترى طعمه حلو زي ريحته كدة!؟
رفعت كتفاها ترد بخبث انثوي:
-دوق بنفسك!

اتسعت ابتسامته ليمد إصبعه ببرود يتحسس شفتاها ثم لعقها بتلذذ ليقول بعدها ببرود كاد يُصيبها بشلل:
-مممم طعمه مش بطال حلووووو
كانت متسعة الحدقتين تنظر له دون تعبير واضح، وكأنها لم تعد تستطع لملمة بعثرة مشاعرها!..
ولكنها فجأة امسكته من ياقة قميصه لتقف على قدمه حتى تصبح في مستواه. ، ثم ومن دون تردد كانت تُقبله هي...
تحاول بعثه في رحلة من الشغف والجنون كما يفعل هو!..

ولكنها لم تعرف المعنى الحقيقي للجنون الا عندما تولى هو قيادة تلك القبلة لتصبح عدة قبلات متفرقة مجنونة مشتاقة!..
رفعها بخفة يضعها على الفراش ويعتليها لتبدأ هي تفتح ازرار قميصه ببطء وهي تهمس له:
-قولي انك لسة بتحبني!
كان يُقبل رقبتها ببطء وعمق جعلها ترتعش في احضانه وهو يردد بصوت خشن من فرط رغبته بها:
-انا عديت مرحلة الحب من بدري، انا مهووووس بيكِ يا طفلتي!..

ليسحبها معه في رحلة جديدة في عالم ليس بجديد، عالم دونت فيه اسماءهم كأسطورة فخر للعشق المولع بأرواحهم..!

في المستشفى...
كانت شروق تجلس على كرسي امام فراش أدهم الذي يتمدد عليه وينام تحت تأثير المخدر...
حتى الان يمر بعقلها ما جرى كشريط طويل قاسي على ذلك العقل فجعله يكاد ينفجر من الافكار التي تستوطنه بجبروت!..
بعدما جاءت الشرطة لتأخذ الجد و مراد الذي أخذ يدعي انها دون عمد...
جاءت الاسعاف بأدهم للمستشفى ليخبرها الطبيب انه مجرد جرح في ذراعه...!

نظرت لأدهم المستكينة ملامحه ليُحفر داخله بضع حروف جعلت كيانها يهلل ملتفًا حولها...!
أنها تحب أدهم...
تحبه كما لم تظن يومًا!؟
بل ولا تستطع العيش بدونه ايضًا. ، ضمت يداه تقربها لفاهها وهي تُقبل باطنها بحنان هامسة:
-بحبك اوووي يا ادهم...

في تلك اللحظة تحديدًا صدح صوت هاتفه يعلن وصول إتصال لتمسكه بهدوء فتجد أسم منار الذي جعلها تقطب بضيق وقد بدأ الامتعاض يستوطن ملامحها فيقضي على تلك الجوارح النابضة بالعشق...!
اجابت على الهاتف ولكن قبل ان تنطق سمعت منار تقول بصوت شبه باكِ:
-ادهم انا حامل. ، انا حااامل يا ادهم سامعني انت لازم تتصرف ونتجوز بأسرع وقت!..
وكأن كان للقدر رأي اخر على اعتراف لم يستطع الصمود في النور لبضع دقائق!..

في اليوم التالي...
بدأت أسيا تفتح عيناها ببطء. ، ولكن هناك شيء غريب!
تشعر بيداها مُقيدة وقدماها كذلك، تشعر بشيء يجثو على أنفاسها فلا يُعطيها الحرية حتى..!
فتحت عيناها ليتضح أنها ليست بغرفتها ابدًا بل في احد الغرف المغلقة تجلس على كرسي حديدي مربوطة وفاهها مكتوم!..
بدأت تحاول التحرك تحاول الصراخ...
وفجأة وجدت الباب يُفتح ورجل ما يبدو أنه ليس بمصري او عربي حتى...

امتلأت عيناها بنظرات مرتجفة وهي تحدق به، ليبتسم هو بسماجة مرددًا بالأنجليزية:
-اهلاً بكِ يا سيدتي...
حاولت أسيا الصراخ فأزال ذلك اللاصق عن فاهها بهدوء لتزمجر كالمجنونة بالأنجليزية ايضًا:
-اين أنا ومن أنتم؟!
وضع يداه في جيب بنطاله ثم أجاب ببرود كاد يُذيب عظام أسيا من الرعب:
-أنتِ في اسرائيل سيدتي. ، ومن نحن فلا استطيع اجابتك الان!
صرخت أسيا بفزع وكأنها تود الاستيقاظ من ذلك الكابوس:
-ااااااااادم!

ولكن وجدته يضحك بسخرية مغمغمًا بخبث:
-لا تقلقي يا آآ. ، اه ما اسمك؟ أسيا. ، لا تقلقي ف زوجك الحبيب ف الغرفة المجاورة، نتشرف باستضافتكم هنا.

ثم اقترب من وجهها كثيرًا وأكمل:
-واستضافتكِ انتِ تحديدًا...!



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 7304 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4313 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3355 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 3231 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3785 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، لعنة ، عشقك ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 07:40 مساء