أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





رواية لعنة عشقك

وفي ظلمة ذلك الليل في مكان اخـر..كان يركض كلاهمـا بسرعـة رهيبة ممسكين بيد بعضهمـا...وبعض الاشخـاص يركضـون خلفهـم بأقصى س ..



02-01-2022 03:05 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [22]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية لعنة عشقك
رواية لعنة عشقك للكاتبة رحمة سيد الفصل الثالث والعشرون

لم يشعر بنفسه سوى وهو يجذبها من ذراعاها النحيفان يهزها بعنف حتى اصبحت تصطدم بالفراش خلفها بقوة وهو يصيح كالمجنون الذي أطلق عقدة جنونه:
-قولتلك مليون مره ماتنطقيش كلمة الطلاق دي على لسانك، إنتِ ايه مابتزهقيش كل شوية عايزه اطلق عايزه اطلق
اصبحت تصرخ بصوت عالي هي الاخرى والالم يتقافز بين حروفها:
-اوعى بقا سبني
لم يُعير اعتراضها اهتمام فازداد من هزته العنيفة وهو يكمل بصوت أرعبها ؛.

-إنتِ ايه يا شيخه؟ كل دا عشان انا بحبك ومتمسك بيكي، قولتلك لا فوقي انا ممكن اقولك في ستين داهية
ثم أمسك ذراعها يضغط عليه بقوته حتى أنت بألم واضح، ليهمس بهسيس خطير:
-بس برضه مش هسيبك يا أسيا مهما حاولتي!
حاولت نفضه عنها وهي تزمجر بحنق:
-اوعى يا ادم سبني انت اتجننت ولا ايه؟
جن؟!..
هي سلبت عقله منذ وقعت عيناه عليها اصلاً. ، لم يعد يسمع سوى صوت نبضات ذاك القلب اللعين!

نظر في عيناها وهو يقول بأصرار مدمن على رفض علاج العقل:
-ايوه اتجننت، انا مجنون اصلاً وانتِ اللي جننتيني من ساعة ما شوفتك!
دموعها تحاربها بقوة لتهبط من بين مقلتيها. ، وكلماته تصفع كرامتها الانثوية بقسوة فتزيد مطالبة تلك الدموع الحارقة...!
وفجأة صرخت عندما جذبها من خصلاتها بعنف ليتابع صارخًا فيها:
-كل شوية طلقني طلقني هي لبانه ف بُقك، قولتلك مفيش طلاق ولو مش عاجبك اخبطي دماغك في اتخن حيطه!

عضت على شفتاها والألم لم يعد يُحتمل فصدرت عنها آآه مكبوتة ملكومة بقسوة كلماته. ، تليها دموعها التي اصبحت تتسابق على وجنتاها!
ليتركها مبتسمًا بتهكم وهو يتشدق ب:
-كل دا عشان ابن خالك ال*، عايزه تطلقي عشانه وانا اللي بتمنالك الرضا ترضي؟!
هزت رأسها نافية بسرعة، ليوقفها هو مغمغمًا بخشونة:.

-بس خلاص يا اسيا انسي، انا هعرفك إن الله حق، طلاق ومش هطلق ومعاملة حلوة مفيش ورجلك دي هكسرهالك قبل ما تفكري ترفعي قضية خلع، سامعة ولا مش سامعة؟
عندها إرتمت بأحضانه بسرعة تدفن وجهها عند رقبتها وشهقاتها تغطي ذلك السكون العميق الذي يحوي بين ثناياه الكثير...
بدت وكأنها تحتمي منه فيه؟!
فظلت تهمس من وسط بكاءها:
-انا اسفه، اسفه يا أدم
أغمض عيناه وهو يضغط على شيطانه لينسحب مرة اخرى...

لف ذراعه حول خصرها ببطء وهو يهمس بتعب:
-انا تعبت منك يا أسيا
فسارعت هي تردف:
-لأ، اوعى تزهق مفيش أب بيزهق من طفلته!
رغم كل شيء، ورغم غضبه الذي استوطن ارض جوارحه الا انه ابتسم وهو يتنهد اكثر من مرة ليضمها له بحنان وهو يتحسس خصلاتها ويدلك لها الاجزاء التي ألمتها بسبب قبضته!..

كان جواد في طريقه للعودة الى المنزل عندما وجد من يقطع طريقه فجأة ليقف امامه مرددًا بابتسامة سمجة تعبر عن شخصيته:
-ازيك يا جواد؟ ايه ماوحشتكش ولا ايه!
لم يُصدق جواد عيناه عندما رأى ذلك الحقير مصطفى أمامه...
وصلت به الجرأة ليأتي له بقدماه وكأنه يصك قربان موته باستعجال!؟..
كاد يهجم عليه ليضربه وهو يسبه بجنون:
-يا بجاحتك يا * وكمان جايلي برجلك!
عاد مصطفى خطوتان للخلف بسرعة وهو يهز رأسه نافيًا ببرود:.

-تؤ تؤ كدا هتلم الناس علينا ودا مش في مصلحتك بخصوص اللي هقوله
نظر له جواد بعدم فهم ينتظر التكملة، ليتنهد مصطفى بعمق قبل ان يسأله:
-اخبار تيا ايه؟
رد جواد باندفاع:
-وانت مال اهلك ب تيا؟!
رفع حاجباه بدهشة مصطنعة، وهنا تحديدًا شعر أن تلك اللحظة هي مفتاح لكل لك الأبواب المغلقة...
فضيق عيناه بخبث وهو يهتف:
-ايه دا معقول سيليا حبيبتك ماقالتلكش؟!
سأله جواد متوجسًا:
-قالتلي ايه؟

صمت مصطفى برهه يثبت عيناه على رد الفعل الذي سيحتل جوارح جواد الان بمجرد ان يفجر قنبلته ودون سابق انذار، ثم قال:
-اصل تيا تبقى بنتي انا مش انت، وانا لما جيت اعرفك سيليا رفضت وقالتلي هشوفك عشان نتفاهم! مع ان قولتلها انا مش عايز الا بنتي وبس
أسوء تخيلات جواد حتى لم تصل لتلك المرحلة من صدمات الواقع المرير...!
لم يعد يرى امامه سوى سواد، ظلمة حالكة ابتلعته ترفض اخراجه لحين اشعار اخر!

عاد من صدمته ليمسك مصطفى من تلابيبه صارخًا بهيسترية:
-كداب، انت كداب وابن * وبرضه مش هانولك اللي في بالك!
تعالت ضحكات مصطفى التي اذابت صبر جواد خاصة وهو يخبره بخشونة:
-كداب؟! كنت متوقع، على العموم في معمل قريب هنا تقدر تعمل تحليل بسيط وتعرف اذا كانت بنتك ولا انت كداب زي ما بتقول!
ظل جواد يتنفس بصوت مسموع بينما ذلك الشيطان يغادر بهدوء تام...
امسك جواد هاتفه ليتصل بسيليا التي اجابت بعد ثواني ؛.

-ايوه يا جواد
-هاتي تيا وانزلي انا تحت
-حاضر بس في حاجة؟
-لا يلا متتأخريش
-طب سلام
اغلق الخط وهو يحدق بالاشيء، سيجعل تلك الدنيا تحمل شعار الجحيم بالنسبة ل سيليا ومصطفى وتلك الخائنة إن كان كلامه صدق!..

وبالفعل بعد حوالي خمس ساعات كان يستلم نتائج التحليل وسيليا تجلس بقلب ينبض بعنف مرتعدًا...

سحب سيليا وطفلته بهدوء تام دون ان ينطق بحرف حتى وصلوا المنزل وبمجرد ان دلفوا ودون مقدمات كان يجذب سيليا من شعرها بعنف صارخًا بصوت زلزل اركان المنزل:
-ماقولتليش لية؟ خبيتي عني لية وكمان طلبتي منه مايعرفنيش!
بدأت سيليا تتراجع للخلف بذعر ووجهها متشنج بألم، ليزداد ذعرها وهي ترى تلك النظرة التي تعلمها جيدًا بعيناه...

كانت أسيا تسير في القصر عندما سمعت صوت جرس الباب فاتجهت له لفتحه...
ولكن تجهمت ملامحها المبهجة بمجرد ان رأت كابوس حياتها ليلي وهي تهتف بسماجة:
-هاي ازيك يا اسيا؟!
ردت اسيا ببرود:
-كويسه، خير ايه سبب الزيارة الكريمة؟!
اتسعت ابتسامة ليلي عند ذكر تلك السيرة التي كانت بمثابة جرعة تزيد نشوتها لذلك الادمان...
لتتابع بنعومة:
-أدم هو اللي طلب مني اجي...
عقدت أسيا ما بين حاجبيها وهي تسأله مباشرة بحنق واضح:.

-وأدم هيطلبك هنا لية؟ ما الشغل في الشركة!
عضت ليلي على شفتاها وبدأ الخبث يوزع شظاياه بين تلك الحروف المغموسة بالمكر وهي تخبرها:
-تؤ تؤ هو قال مش عايزني في شغل عايزني في حاجة تاني
ثم اقتربت من أسيا لتهمس عند اذنها بصوت اشبه لفحيح الافعى تضمن نتيجته المنيرة لطريق شيطانها:
-صدقيني انا حاسه بأعجابه بيا زي منا معجبه بيه بالظبط
ولم تعطي اسيا فرصة الرد بل اتجهت للاعلى نحو غرفة ادم...

تاركة الك ال أسيا عيناها تشتعل بحمرة الغيرة مطلية بالجنون والغضب..
وشيطانها يزرع داخلها جملة واحدة
هو مل منكِ كما اخبرك. ، مل ذلك العشق البائس !

بلحظات كان العشق فيها هو قائد القوى والروح، ركضت أسيا نحو مكتب أدم، فتحت الباب فجأة بعنف وهي تصرخ بتلقائية:
-أدم!
ونظرة من أدم نالتها جعلتها تبتلع باقي الهراءات داخلها، لتدس الصمت غصبًا وسط حسبانها!
تجاهلها وهو ينظر ل ليلي مغمغمًا بصوت هادئ:
-اقعدي يا ليلي عشان نتكلم
إتسعت ابتسامة ليلي، نقلت عيناها لأسيا التي كانت تُسوى على نار هادئة كما يقولون...
لتردد ببرود واضح:.

-خلاص يا أسيا ممكن تروحي تقعدي لحد ما نخلص كلامنا عشان مانزعجكيش بكلام ملكيش فيه
اومأ أدم مؤيدًا. ، وقتلت أسيا حروفه عندما قاطعته جازة على أسنانها بعنف:
-أنت موافق على كلامها دا؟
أغمض أدم عيناه يستغفر، تلك الصغيرة ستفقده تعقله وهدوءه عاجلًا ام اجلًا!؟
فتح عيناه التي شكلتها لؤلؤة سوداء لامعة بالحدة وهو يقول موجهًا حديثه ل ليلي:
-فعلاً انا رأي كدا برضه.

ثم أشار لأسيا التي اقتربت ليسحبها من خصرها ببطء حتى اصبحت بين أحضانه، وضع شفتاه على وجنتها يُقبلها بعمق ثم يتابع بصوت أجش:
-خلاص يا ليلي ممكن تروحي بيتك لحد ما أروح الشركة وأفض عقد الشراكة وتشوفي اي حته تشتغلي فيها برا القاهرة!
الصدمة صفعت الاثتنان اللاتي حدقن فيه بذهول، ولكن شعور عن شعور يختلف...

شعور يُولد ليتشابك بالبهجة التي خُلقت بين حدقتي أسيا. ، يختلف عن شعور مات ليحل محله الجنون في كافة خلايا ليلي التي زمجرت بعصبية:
-نعم هو لعب عيال ولا إيه يا ادم؟
أبعد أدم أسيا عن احضانه، ومن دون تردد كان يصفع تلك ال ليلي وهو يصرخ بصوت زرع رعبًا داميًا بين ثنايا روحها:.

-صوتك ميعلاش عليا متنسيش نفسك، دا لعب * أنا مليش فيه، وانتِ واحدة زبالة ميشرفنيش اني اتعامل معاها، ولو فكرتي تعارضي كلامي قسمًا بالله اخليكِ متعرفيش تشتغلي في اي شركة في مصر حتى، وانتِ عارفه اني قادر اعملها
ضمت شفتاها بخزي وهي تحاول لملمة شتات نفسها المبعثرة، لتستطرد بسرعة وهي تلملم اشياءها:
-طيب، ماشي يا ادم زي ما تحب انا مش فارق معايا كتير هشتغل مع مين المهم اشتغل وشكرا جدًا على الاهانة.

كادت تخرج من الغرفة ولكن اوقفها ادم عندما قال بصوت ساخر:
-ياريت تبقي تركزي في الشغل مش مع صاحب الشغل يا آآ. ، يا لولا!
أغمضت الاخرى عيناها وكأنها تدفن ذلك الشيطان الذي يدفعها نحو حافة لا مفر من جحيمها!..
لتغادر على الفور دون كلمة اخرى، فهي تعرف جيدًا من هو أدم صفوان
تفاجئ أدم عندما وجد طفلته تقفز بين أحضانه والسعادة تضيء حروفها وهي تردد:
-بجد بجد مبسوووطة أوووي يا أدم، كان فين التصرف دا من بدري.

ضغط على خصرها بيداه برفق يقول مؤنبًا:
-كان جاي في السكة بس إنتِ اللي ماعندكيش صبر!
لا تعرف من أين أتتها تلك الجرأة التي جعلتها تردد بعبث:
-مش لوحدي يا بيبي، أنت كمان ماعندكش صبر ف حاجات تانية، يعني كل واحد مابيصبرش على اللي يخصه
تعالت ضحكات أدم الرجولية لتُدغدغ مسام الأنثى داخلها فترمم ذلك الشعور بالنشوة والاكتفاء...!
ضمها له بقوة، يشعر بملمس جلدها الساخن الذي يفعل به الافاعيل...

تكويه نارها فينبض عشقها. ، فيصبح هو متيمًا بها!
كانت شفتاه تتناقل على وجنتاها كالفراشات التي تُداعبها وهو يهمس بصوت رجولي:
-فعلاً، في حاجات بفقد الصبر فيها تمامًا، زي دلوقتي مثلاً...
ثم حملها فجأة لتصبح قدماها في الهواء، حينها صدحت ضحكاتها الخافتة وهي تردد بحرج:
-لا لا نزلني عشان خاطري
هز رأسه نافيًا بابتسامة عابثة. ، بينما هي جنينها يجعلها مشمئزة من رائحته التي كانت تعشقها..!

حاولت أن تبتعد عنه وهي تغمض عيناها. ، فرفع هو احد حاجبيه مغمغمًا:
-انتِ قرفانة مني يا أسيا ولا إيه؟!
-اه
ردت بتلقائية لتهز رأسها بسرعة تستكمل علها تغطي خطأها الفادح:
-قصدي لا بس يعني آآ. ، أنا حامل وأنت عارف الحامل و...
قاطعها عندما وضعها على الفراش واصبح هو فوقها يطل عليها. ، نظراته العابثة تخلق قطة مشاكسة بين نظراتها الساكنة..!
ليقترب منها ببطء وهو يقول بخبث:.

-عارف الحامل ممكن تتوحم على قرب جوزها، مش تقرف منه! ولا الواد دا هيقطع عليا من قبل ما يجي؟!
ولم تستطع النطق مرة اخرى إذ استحوذ على شفتاها في قبلة شغوفة مفعمة بالاحاسيس التي اوشكت ان تٌرهق كلاهما...
رفع رأسه بعد لحظة يهمس لها بصوت أجش من فرط رغبته بها:
-بعشقك يا طفلتي
ردت هي كالبلهاء المغيبة وكأنها ليست هي من كانت تشمئز منه منذ دقائق معدودة:
-وانا بعشقك يا قلب طفلتك...!

دلف أدهم للغرفة بعد عودته من عمله ليجد شروق في فراشها ترتجف بردًا. ، ركض نحوها يتفحصها بقلق ليجد حرارتها مرتفعة جدًا..
كان يحدق بها للحظات وهو يفكر ومن دون تردد كان يحملها بين ذراعيه ويتجه بها نحو المرحاض...
وجدها تهمس بصوت واهن:
-لية كدا، لأ، ياااربي!
عقد ما بين حاجييه دون فهم، وضعها أسفل المياه وفتح المياه الباردة عليهما سويًا...

شهقت شروق وهي تمسك بطرف التيشرت الخاص به، لتسمعه يهمس لها بصوت حاني:
-هشششش معلش يا حبيبي استحملي وهتبقي كويسه!
هزت رأسها نافية كالطفلة وهي ترد دون ان تنظر له:
-لا، مش هبقى كويسه خالص
دفنت نفسها بأحضانه، وكأنها تستمد الدفء من ذلك الحضن الذي هو اسمى تعاويذ للعشق...!
اغمض ادهم عيناه باستكانة وهو يضمها له اكثر، يربت على ظهرها برفق بينما هي تكمل بصوت مبحوح:
-كان. ، آآ انا نفسي نجيب طفل.

تنهد ادهم تنهيدة تحمل في طياتها الكثير والكثير، ثم رد بعد فترة قصيرة من الصمت:
-انا نفسي اوي في بنوته شبهك، ياااه مش هبقى عاوظ حاجة تاني من الدنيا
حينها بدأت شروق ترفع رأسها ببطء حتى تعلقت عيناها بعيناه، ثم رمته بتلك الرصاصة عندما قالت:
-لأ
تجمدت عيناه واستطرد:
-لأ ايه يا شروق؟
رفعت كتفاها ببساطة ثم اردفت بنبرة اختلط البكاء بآخرها:
-يعني انا مش هخلف، لا بنات ولا صبيان!

قالت اخر كلمة وهي تنهار في بكاء حاد. ، بكاد قطع نياط قلب ذلك المصدوم الذي كان يراقبها دون صدور رد فعل يُحتسب!..

بعد مرور ساعات...
وعندما كانت أسيا تجلس في احدى الحدائق الخاصة في انتظار شروق كما اتفقتا اخر مرة على الهاتف...

وجدت من يربت على كتفها فانتفضت وهي تحدق به لتجده شخص غريب لأول مرة تراه!
عادت للخلف عدة خطوات وهي تهمس بخوف:
-انت مين؟!
وضع إصبعه على فاهه بابتسامة لعوب يخبرها:
-هششش خليكِ هادية احسن لينا احنا الاتنين، أنا جاي اقولك كلمتين وماشي
ابتلعت ريقها بتوتر وكانت انظارها مُعلقة بحراس ذاك الرجل المحاوطين بهم، لتهمس:
-عايز ايه؟
اقترب منها ببطء وهو يقول بصوت منخفض:
-انا عارف اللي انتوا مخبينوا عن كل الناس!

ارتجف قلبها رغمًا عنها فرد بتلقائية هامسة:
-بابا!
ثم حاولت استعادة توازنها وهي تسأله:
-عارف ايه؟!
حاول هو إخفاء دهشته، حاول كتم تلك السعادة التي اخترقته لمعرفته أن والدها مازال على قيد الحياة!

استعاد نفسه سريعًا ثم همس لها بصوت ناعم اشبه لفحيح الافعى:
-عارف ان ابوكِ لسه عايش
اهتز فك أسيا بعنف بينما هو اكمل:
-وممكن بكل بساطه اقول للي فكروه ميت انه عايش، قدامك حل من اتنين يا هتجبيلي كل اخبار أدم صفوان من اكبرها لأصغرها وهتأكد منها بنفسي، يا هنشر الخبر بكل بساطه!
كانت أسيا جامدة امامه وكأنها صنم، لا تشعر لا تتحدث لا تنظر!
فقط جامدة هكذا وكأن تلك الصدمة انتشلتها لبقعة اخرى من الزمن...!

انتبهت له عندما زمجر فيها بنبرة شيطانية:
-هااا مفيش وقت، قرري حالاً. ، ابوكِ ولا جوزك؟!
ظلت تتنفس بصوت عالي، تود الصراخ لتنادي مُنقذها. ، تود الرفض، تود الكثير والكثير ولكنها امامه عاجزة ؛!
نطقت اخيرًا دون تعبير واضح:
-بابا، موافقه
اتسعت ابتسامته وهو يتابع محذرًا بخبث:
-وخدي بالك لو ادم شم خبر عن اللي حصل اوعدك مش بس هقولهم لا دا انا هقتل ابوكِ بنفسي كمان! واظن انتِ عارفه انتِ بتتعاملي مع مين...

ثم تركها ليذهب هكذا وكأن شيء لم يكن!

02-01-2022 03:06 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [23]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية لعنة عشقك
رواية لعنة عشقك للكاتبة رحمة سيد الفصل الرابع والعشرون

بعد ساعات اخرى...
دلفت أسيا بخطى سريعة نحو غرفتها دون أن تنطق بحرف لأدم الذي كان يسير في القصر وعيناه عليها، لم يصعد خلفها بل نادى على الحارس الذي كان مرافقًا لها...
أتاه الاخر بعد لحظة يقول باحترام:
-امرني يا ادم باشا
سأله أدم بنبرة هادئة:
-ايه اللي حصل هناك؟ الهانم مالها!
هز رأسه نافيًا قبل ان يخبره:
-والله ما اعرف يا باشا محصلش اي حاجة
ضيق أدم عيناه وكرر سؤاله بنبرة محذرة ؛.

-انت متأكد ان مفيش حاجة حصلت؟ كنت معاها طول الوقت؟!
اومأ الرجل مؤكدًا بسرعة:
-ايوه والله يا باشا ماسبتهاش الا عشر دقايق كنا بنشتري مايه ليا ولحامد والهانم كانت قاعده في الجنينه!
حاول أدم تمالك أعصابه حتى لا يقتل ذلك اللعين على تركه لها في تلك العشر دقائق...
أشار له ان يغادر...
صعد متوجهًا نحو غرفتهم ولكن لم يجد أسيا، فتوقع تواجدها في الغرفة التي يقطن بها والدها حتمًا...

عند أسيا كانت تجلس امام والدها دموعها تنهمر دون صوت، تشعر بروحها تتلوى وتنبح ولكن العقل يمنع ذلك الصوت من الخروج!
فيزداد أنين تلك الروح...
أمسكت يداه وهي تهمس بصوت مبحوح:
-أعمل ايه ياااربي ساعدني، لو قولت لأدم ممكن يقتلوك فعلاً، اللي كان مانعهم عنك انهم ميعرفوش انك هنا اصلاً، لكن طالما عرفوا يبقى سهل يقتلوك!
ثم اصحبت تهز رأسها نافية بسرعة وهي تحتضنه:.

-وانا مش هقدر، مش هقدر اخسرك وانت كنت بتعمل كل حاجة عشاني وعشان متخسرنيش!

تنهدت بصوت مسموع وكأنها تقنع نفسها بتلك الحروف المذبذبة:
-الزوج، الحبيب، الاخ، كل حاجة ممكن تتعوض الا الاب هو اللي مابيتعوضش ابدا
وفجأة وجدت جسد والدها يتشنج ويهتز بعنف والجهاز يعلن اشارات غريبة...
نهضت أسيا بسرعة تنادي الممرضة والطبيبة المشرفة على حالته:
-يا دكتوووره، تعالوا بسرعه بالله عليكم
وبالفعل جاءت الطبيبة وهي تدلف مشيرة لأسيا:
-ممكن تطلعي بسرعة يا مدام.

خرجت أسيا ببطء تستند على الحائط خلفها، بينما عيناها تنزف دمعًا!
شعرت بهاتفها يهتز معلنًا عن وصول اتصال، فأمسكت به لتجيب بصوت لا حياة فيه:
-ايوه مين؟
وجدت من يُجيبها بصوت اجش:
-احنا اديناه دلوقتي مجرد دواء يجبله تشنجات، المره الجايه هتكون سم!
ثم أغلق الخط لتأن هي بصوت مكتوم...
اصبحت تشعر أنها بين نيران...
نيران يزداد لهبها فتحترق هي متلوية بينها..!
في تلك اللحظة وجدت أدم امامها يحتضنها بحنان هامسًا:.

-متقلقيش، ان شاء الله هيبقى كويس ادعيله
اومأت عدة مرات دون رد...
لترفع رأسها متمتمة بصوت مبحوح:
-أدم لو سمحت تعالى الاوضه احنا لازم نتكلم
ذهبا معًا للغرفة بهدوء، وما إن دلفا حتى سألها ادم بقلق:
-في ايه يا حبيبي مالك؟
تنهدت بصوت مكتوم تحاول استجماع شجاعتها الهاربة:
-أدم انا عايزه انفصل، انا مخنوقه اوي وحاسه اني هفضل مش مرتاحه كدا!

عقد أدم ما بين حاجبيه، كأشارة لعدم اقتناعه بتلك الهراءات، فأكملت هي دون ان تنظر لعيناه:
-النهارده شوفت مرات واحد انت قتلته، كانت عمالة تقول كلام كتير وتدعي عليك وعلى ولادك، وانا مش هقدر، مش هقدر اخلي ابني يتحمل اخطاءك ومش هقدر اشوف حد من ضحاياك كل شويه!
كان أدم مٌغطى بطلاسم الصمت، وكأنه حُشر بين جدار تلك الكذبة السوداء فلم يعد يستطع الفرار!

لم يفعل سوى ان رد بجمود وهو يضع يداه بجيبه:
-ماشي يا أسيا، هطلقك خشي ألبسي وهاخدك ونروح للمأذون دلوقتي!
وبالفعل استدارت تدلف لغرفتها وهي تضع يداها على قلبها، تشعر به يكاد يتوقف عن سيره!
بدأت عيناها تدمع وهي تهمس بصوت يكاد يسمع:
-اسفه يا ادم، مش هاقدر اخونك واعمل اللي هما عاوزينه، احسن حل اني اتطلق وافهمه انك انت اللي طلقتني!..

كان أدهم يحتضن شروق بصمت ويتسطحان على الفراش بهدوء تام...
هدوء يحمل بين ثناياه جيشًا من الحروف سُلبت حقوقه في الخروج!..
حتى الان لم يستوعب حديثها ولكنه كالعادة فضل الصمت..!
وأمام باب المنزل كان ثلاث رجال من الصعيد، أمرهم كبير عائلة الدهاشنة بإحضار شروق في التو!
فتسير خطة جدها الشيطان كما اراد تمامًا...
كان يقفا امام الباب فنظر احدهم للاخر وقال:.

-اول ما يفتح انتوا هتتصرفوا مع الواد وانا هخش اجيب البت
اومأ الاخران مؤكدين ليحذره الاخر:
-بس خد بالك البت تصرخ او كدا، الكبير جال ماعايزينش مشاكل وفضايح!
اومأ الرجل بتأكيد شابه الثقة:
-ماتجلجش انا عارف هعمل ايه بالظبط
وبالفعل طرق الباب وبيده الاخرى السلاح منتظرًا خروج أدهم ليعاجله بضربه كما خطط...

بينما على الطرف الاخر في سوهاج...
كان كبير عائلة الدهاشنة يجلس مع باقي افراد العائلة في غرفة الاجتماعات...
ليسأله احدهم بجدية:
-وهنعمل ايه مع البت اللي هتيجي دي يا كَبير؟
رد الجد الاكبر بثقة صلبة:
-طالما جدها ماعارفش يعمل حاجة ولجأ لي ماجدرش اصده، ف هخير البت بين اتنين ملهمش تالت
صمت برهه ليعود ويكمل بنفس الاصرار:
-يا تتچوز وتسد ديون اهلها عليها وحقهم، يا تسبلهم شقى عمرهم وتروح مكان ما تحب!

في تلك اللحظة وجدوا الباب يُطرق اكثر من مرة وفتاة ما تعمل كخادمة في قصر جد شروق تدلف...
نهض هو مزمجرًا بعصبية:
-كيف تدخلي بين جاعدة الرجال؟
ردت هي بسرعة متوترة:
-انا جايه اجول لحضرتك حاجة مهمة
سألها بخشونة:
-حاجة ايه؟ جولي
اجابت هي بدون تردد على عجالة:.

-كانوا بيكدبوا لما جالوا ان بتهم متچوزه من واحد صايع اتجوزته لما قالولها عتتجوزي، لا هي كانت متچوزاه من بدري من جبل ما توصل لاهلها اصلاً والواد ماعايزش ورثها دا كان بيساعدها بس، وهما اللي فارج معاهم انهم يخلصوا من المشكله دي مش الورث خالص!
انتفض واقفًا يسألها بحدة:
-وانتِ عرفتي الكلام دا منين يابت؟
تنفست بعمق قبل ان تهمس بقلق:
-سمعتهم صدفة وانا بدخل لهم القهوه!

جلس مره اخرى ينظر حوله بشرود، سينتقم منهم، سينتقم مؤكدًا ممن جعلوه لعبة في ايديهم!
وقف مرة اخرى يأمر احدهم بسرعة:
-إلحج اتصل بالواد جبل ما يخطف البت بسرعه خليهم يعاودوا للبلد طوالي!..
ثم صمت يفكر محدثًا نفسه بغيظ:
-وهحاسبكم على عملتلكم وهاخد تار ولدي مش هحلها ودي ولا نيله!

في منزل مصطفى...
كانت نشوى تسير خلف مصطفى الذي كان يدخن بشراهة دون ان يعير حديثها اهتمام...
نفذ صبرها من تلك اللامبالاة التي تتلف اعصابها في كل دقيقة تزداد على الاخرى..
لتنتشل منه السيجار صارخة بحنق واضح:
-مصطفى انا بكلمك رد عليا لو سمحت بلاش البرود دا؟!
تأفف مصطفى قبل ان يقول ببرود:
-منا ياما رديت عليكِ يا نشوى وانتِ مصممه ماتفهميش
ضحكت ضحكة صغيرة ساخرة وهي تسأله:
-رديت عليا ب إيه؟

استطرد بصوت اجش دون ان ينظر لها وهو يسير ببطء في المنزل:
-رديت وقولتلك اني مش بتاع جواز، قولتلك من بدري وانتِ كنتي حابه العيشه معايا على كدا، معرفش ايه اللي جد بقا؟!
كانت ملامحها جامدة، شاحبة توازي شحوب الموتى وهي تتابع بصوت عالي:
-بس انت خلتني اسيب جواد وقولتلي انك هتتجوزني! ولما سكت قولت فتره وهيرجع لعقله وهيتجوزني...
ابتسم مصطفى بسماجة، ثم قال:.

-لأ يا حبيبتي انا كدا ف كامل قوايا العقليه ومستحيل اتجوز
-طب ما انت كنت هتتجوز سيليا هانم لولا اللي عمله جواد!
صرخت فيه بتلك الجملة والغيرة والحقد يحرقا احشاءها كفتيل يصعب القضاء عليه...!
ليمسك هو ذراعها يضغط عليه بعنف قبل ان يردف بحدة مُخيفة يحذرها:
-ملكيش دعوه ب سيليا خالص، سيليا غيرك، سيليا ماخانتش جوزها وسابته عشان واحد تاني.

إتسعت عيناها بذهول وهي تراقب ما يكمن بين خلاياه يفوح من بين شفتاه دون قصد منه...
لتضحك بصوت عالي وهي تردد بهيسترية:
-يعني انت شايفها احسن مني؟ بعد ما عملت كل دا عشانك؟! يعني انت بتعمل كدا عشان بتحبها مش عشان تنتقم زي ما فهمتني!
كان يُعطيها ظهره دون ان يرد مغمضًا عيناه، بينما نقلت هي عيناها بينه وبين سكين الفاكهة الموضوعة جواره بجنون!

وبكل الجنون والتسرع، الحقد والشراسة التي تحملها سالبة اياها من العالم كله، امسكت بتلك السكين لتغرزها في ظهره بهيسترية وهي تهمس كالمجنونة:
-مش هاسيبك تدمرني وتحقق اللي انت عايزه! هقتلك، انت مينفعش تعيش انت لازم تموت! انا اصلاً حياتي اتدمرت ومعنديش حاجة اخسرها
ليقع هو امامها يتأوه بصوت عالي والدماذ تنزف منه بغزارة بينما هي تشاهده بشماتة!..

وعندما كانت أسيا في السيارة مع أدم متجهان للمأذون كما اتفقا...
وجدت أسيا هاتفها يرن بنفس الرقم فتلعثمت يداها وهي تمسك به لتجيب بتوتر:
-ايوه يا هند؟
سألها مباشرة:
-انتوا رايحين فين؟
صمتت هي وكأنها تراجع جوابها الذي ربما يلقيهم للتهلكة!
ثم ردت بصوت مبحوح:
-انا وادم رايحين للمأذون عشان نطلق!
شعرت به يبتسم على عكس ما توقعت ثم اردف:
-حلو اوووي، جه الوقت اللي ادم صفوان هيدفع فيه تمن خيانته لينا!

ثم اغلق بوجهها الخط، نظرت أسيا بسرعة من نافذة السيارة فكان المكان شبه خالي من السكان وتوجد سيارة خلفهم...
ومن دون سابق انذار وبعد 10 دقائق فقط كان الطلق الناري ينطلق حولهم وكأنه يهطل من السماء ليريهم شكلاً اخر من الجحيم!..

02-01-2022 03:07 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [24]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية لعنة عشقك
رواية لعنة عشقك للكاتبة رحمة سيد الفصل الخامس والعشرون

اختبأت أسيا بأحضان أدم وكأنها تختفي من بطش تلك الرصاصات التي لم تخترق اجسادًا فقط، بل شعرت انها تخترق حياتها بعنف لتصبح رماد قسوتها!..
ضمها أدم له بقوة ثم اقترب من اذنها هامسًا بصوت حاني يطمئنها:
-أسيا، زي ما اتفقنا اوعي تخرجي من العربيه مهما حصل واكيد البوليس قرب يوصل اهدي انتِ بس
اومأت أسيا عدة مرات مؤكدة ليهبط هو من السيارة بسرعة فأغمضت هي عيناها تهمس برجاء:.

-ياااارب، يااااارب استرها يارب مايحصلهوش حاجة يارب الاتنين دول مش هقدر اعيش من غيرهم ياااااااااارب
ثم اخذت الذكريات تتوالى على عقلها كشريط قارب على الانتهاء مدمرًا ثنايا عقلها...!

فلاش باك###
خلال لحظات لم تشعر أسيا بنفسها سوى وهي تخرج من الغرفة مره اخرى تنادي على أدم الذي كان يسير مغادرًا:
-ادم استنى لو سمحت
استدار ينظر لها مستفهمًا:
-ايه؟
سحبته من ذراعه ببطء وهي تعود نحو الغرفة مره اخرى، أغلقت الباب بإحكام وهي تستدير له ببطء، كان يراقبها هو مضيقًا عيناه يحاول استيعاب ما تفعله!
ولكنه فشل خاصةً وهي تهمس بتوتر:
-انا مش عارفه صح ولا غلط اني اقولك بس انا هقولك واللي يحصل يحصل.

كانت نظرات أدم الحادة تحثها على الإكمال، يزداد سوادها المُقلق كالبؤرة التي تبتلع الشظايا داخلها فتزداد ظلمتها...!
بدأت تتحدث بصوت مرتجف وهي تتذكر ما حدث:
-انا وفي الجنينه في واحد كدا معرفوش جه وقالي انه عارف اللي احنا مخبينوا وانا بتلقائية معرفش ازاي مخدتش بالي وهمست بابا ورجعت قولتله تعرف ايه قالي ان والدك عايش وهقول للي فكروه ميت انه لسه عايش لو ماعملتيش اللي بقولك عليه
سألها أدم بخشونة:.

-كان عايزك تعملي ايه؟
-كان عاوزني أنقله كل اخبارك اللي بتحصل جوا القصر لان اخبارك برا القصر سهل يعرفها لكن اللي جوا لأ
أجابت بسرعة دون ان تنظر لعيناه لانها تثق تمام الثقة انها إن نظرت سترى لهبًا مسعورًا تخشاه دائمًا...!
صمتت برهه ثم عادت تكمل:.

-انا كنت مرعوبه كنت خايفه يقتلوا بابا بجد وساعتها انا هتدمر فعلاً، المهم هو هددني تاني لما لاقاني متردده انه هيقتل بابا بنفسه كمان، ف انا محستش الا انا وبقوله موافقه، رجعت البيت قعدت مع بابا شويه لقيته فجأة جتله تشنجات لما ناديت الدكتوره، وتليفوني رن، قمت رديت لقيته هو وبيقولي المره دي اديناه دواء يجبله تشنجات المره الجايه هتكون سم! فمكنش قدامي الا اني اتطلق واقوله انك انت اللي طلقتني لما اتخانقنا! اهون عندي من اني اخونك.

كان صمت أدم مُقلق، الا ان رده كان معاكس التيار حينما قال:
-طب اسمعيني كويس يا أسيا...
نظرت له أسيا باهتمام هامسة:
-ايه؟ هتعمل ايه؟!
اقترب منها يردف محذرًا:.

-انتِ هتكملي وكأن محصلش اي حاجة، كأني معرفتش، انا متأكد ان الراجل دا هو اللي هيوصلنا لاكبر واحد فيهم لو اتمسك، هنعمل كأننا رايحين المأذون وهاخدك ونروح على طريق فاضي بعد ما اتصل بالبوليس والبوليس هيبقى قريب مننا واول ما هما يستغلوا الفرصه ويحاولوا يقتلوني هيلاقوا البوليس جه وهيقبض عليه متلبس وعشان ماياخدش اعدام ويشيل كل جرايمهم لوحده اكيد هيعترف! ولو اتصل بيكي وانتِ معايا ردي كأنك بتخبي عليا عشان الله اعلم هو مراقبنا 24 ساعة ازاي!

حينها بدأت ابتسامة اسيا تتسرب رويدًا رويدًا الى أن انفجرت صارخة بسعادة وهي تمسك رأسه لتقبلها:
-حاضر يا جوزي يا حبيبي يابو دماغ ألماظ انت يا عسل!
نالت نظرة حادة من أدم فتراجعت على الفور تستطرد بنبرة طفولية:
-خلاص خلاص ماتزقش!
أشار لها أدم قائلاً بخشونة:
-روحي البسي يلا
ثم غمزها بمكر جعل الحمرة القانية تزحف لصفحتا وجنتاها:
-ولا تحبي اجي انا اساعدك تلبسي؟!

ركضت حينها مسرعة وهي تضحك بحرج بينما تنهد هو وهو يفكر بالقادم...
باك###.

استفاقت من شرودها على انتهاء طلق الناري فابتلعت ريقها بتوتر وخرجت تنظر كالأطفال من النافذة بقلق، لتجد ادم يقترب منها، ما إن رأته حتى هبطت من السيارة بسرعة متجاهلة ذلك الحائط البشري الذي يحاول منعها...
احتضنت ادم الذي كان يلهث بعنف لتسأله بخوف:
-ايه اللي حصل يا ادم انت كويس؟
اومأ مؤكدًا بهدوء:
-ايوه كويس متقلقيش، خلاص اتقبض عليه هو ورجالته فاضل الكبير بتاعهم واكيد هيتقبض عليه اول ما يعترف.

ألقت أسيا نظرة سريعة لتجد ذاك الرجل بالفعل بين قبضتا الشرطة، حينها تنهدت بارتياح عميق وهي تشدد من احتضان أدم الذي استوطن الارتياح ملامحه هو الاخر...
سارا معًا باتجاه الضابط، ليتنحنح أدم قائلاً بخشونة:
-استأذنك يا حضرة الظابط عايز اروح واكيد هنيجي المديرية عشان لو في اي حاجة تاني
اومأ الضابط مؤكدًا بجدية:
-اكيد يا أدم، اتفضلوا كتر خيركم لحد كدا.

وبالفعل غادرا معًا بهدوء مع من تبقى من حراسه، وصلا القصر فهبط أدم دون ان يعيرها اهتمام..
ركضت أسيا خلفه تناديه برقة:
-ادم استنى
ولكنه لم ينتظر بل تجاهلها تمامًا، حينها أدركت ان عقابها سيبدأ الان وقد اختار اسوء الاسواط ليجلدها بها التجاهل...!

ولحسن الحظ حينما فتح أدهم الباب لم يجد أي شخص فعاد لشروق مره اخرى بهدوء...
جلس جوارها دون ان ينطق فبدأت تتحدث هي بصوت خافت:
-ادهم احنا لازم نتكلم مش هينفع السكوت دا!؟
اومأ ادهم موافقًا بهدوء:
-تمام، هنتكلم، قوليلي بقا ايه اللي حصل خلاكِ بالمنظر دا وعرفتي منين الكلام دا؟
عضت شروق على شفتاها وشعرت وكأن تلك الشجاعة والاتزان ذهبا في مهب الريح..!
شعرت ان ذكريات ما حدث تجذبها لنقطة الصفر!

وهي لا روح لها للمجازفة للتقدم مره اخرى...
ولكن رغم ذلك قالت دون ان تنظر له:
-انا كان عندي شويه اعراض كنت مفكره انها حمل، روحت للدكتوره عشان أكشف بس ملاقتنيش حامل دي قالتلي كمان اني صعب جدًا اخلف!
سألها أدهم بحدة:
-وهي جابت الكلام دا منين وايه الاسباب
هزت شروق كتفاها بقلة حيلة ثم اجابت:.

-عملتلي تحاليل وحاجات، وانا من ساعة ما سمعت كدا مكنتش مهتميه بالباقي والاسباب بس هي قالت السبب مش بأيدك ولا بأيدها دا بأيد ربنا، ممكن أحمل بس الاحتمال الاكبر لا لان في كام حاجة هي شرحتهالي.

ضمها أدهم له بحنان مرددًا:
-طب يعني قالت ممكن يحصل حمل يعني لية نفقد الامل كدا؟ وبعدين فالنفترض محصلش، انا مكتفي بيكِ يا حبيبي، انتِ مراتي وبنتي واختي وحبيبتي
لفت يداها حول عنقه وراحت تقول كالأطفال:
-بس انا كنت نفسي اوي ف طفل منك يا ادهم
بدأ ادهم يربت على شعرها برفق بينما داخله بركانًا يثور من صدمة الوضع...
ثم همس وهو يتمدد جوارها:.

-صدقيني انا نفسي فيه اكتر منك، بس عادي يا حبيبي احنا مش اول ولا اخر اتنين يحصل معاهم مشاكل في الحمل!
اومأت شروق عدة مرات ليمرر هو إصبعه على شفتاها على شكل ابتسامة، ويقول ليشاكسها:
-ممكن بقا تضحكي كدا بلاش الكآبة دي، قال عيال قال ولما يجوا تقعدي تصوتي وتقولي تعالى شوف عياااالك يابو عدوي!
رفعت شروق حاجبها ببلاهه وهي تتابع مستنكره:
-عدوي؟ عدوي مين!
اتسعت ابتسامته وهو يخبرها:.

-ابننا يا حبيبتي، منا ناويت اسميه عدوي على اسم ابويا!
حينها تمددت على الفور وهي تتشدق مسرعة بمرح:
-لا شكرا مش عايزه عيال طالما فيها عدوي!
لتتعالى ضحكات أدهم وهو يتسطح جوارها ليضمها له بحنان متجاهلاً ذلك الأنين الذي تصدره الروح كحداد على حلم قُتل في مهده...

دلف جواد للمنزل ببرود كعادته في اخر يومان، فهو منذ شجاره مع سيليا تركها ليغادر عازمًا على تجاهلها تجاهل تام...
ورغم ان ذلك التجاهل كان يحرق روحه، يجعله يشعر ان نُفي لمأوى بعيدًا عن مسكن هواه وروحه!
الا انه كان الحل الامثل، لحين اشعار اخر..
جلس على الأريكة يتنهد بحرارة متذكرًا ما حدث حينها...

فلاش باك###
تدفقت الشهقات الباكية من سيليا كشلال من الدموع بلا توقف، تشعر أن تلك الشهقات بمثابة وخزات عميقة تسبب تشوهًا في روحها الضعيفة...!
أمسكت يده التي تقبض على خصلاتها وهي تصرخ:
-والله ابدًا، هو قالي آآ...
ولكنه كان كالمجنون يهزها بعنف من ذراعاها وصراخه كان كالرعد يصدح بأذنها يكاد يفقدها اياها ؛.

-قالك ايه؟ كل عقلك بإيه مهو شاطر اوي ف الضحك على الستات، لا ومش اي ستات دي اي واحده بتجوزها بيقدر يضحك عليها بسهوله
تعالى صراخ سيليا وهي تحاول ان تشرح له بكل الطرق:
-لا انا مش زي اي حد يا جواد، انا ماخونتكش زيها، هو هددني انه هيفضحك!
حينها بدأ يتركها ويعود للخلف رويدًا رويدًا، لتتابع هي بحروف متمزقة كرونقها تمامًا:.

-قالي ان البنت مش بنته، وانه هيفضحك ويقول ان مراتك بتخونك وبكدا مش هتقدر تواجه حد، قالي انه ممكن ياخدها منك وانا عارفه انت متعلق بيها قد ايه!

كان يلهث بصوت عالي وهو يجلدها بنظرات حادة تحمل لونًا واضحًا من خيبة الامل، ليسألها مستنكرًا حديثها:
-تيا بنتي انا! الاب اللي بيربي مش اللي بيخلف ويرمي، وبعدين انتِ ازاي ماتعرفينيش؟ كنتي ناويه تخبي لحد امتى؟!
رفعت كتفاها تهمس بقلة حيلة:
-معرفش، بس انا كنت متلخبطه، خايفه ومش عارفه هجبهالك ازاي!
ظل جواد يهز رأسه نافيًا، الى ان زمجر بعصبية خفيفة:.

-امشي، امشي من قدامي يا سيليا عشان ماتغاباش عليكِ وياريت ماتخلنيش اشوفك كتير! مش مسامحك ولا هسامحك على كذبك عليا
وبالفعل غادرت سيليا بانكسار...
هي تعلم انه لديه الحق 1000 في المائه ليغضب منها، ولكنها ايضًا كانت بين نارين كما يقولون!..
باك###.

انتبه لسيليا التي تقدمت منه بهدوء تقول بصوت خافت:
-احضرلك العشا ولا اتعشيت برا؟!
اومأ جواد موافقًا ثم استطرد بخشونة:
-لا حضريلي
سارت سيليا بوهن نحو المطبخ، ولكن فجأة شعرت بالدوار الحاد يهاجمها وقدماها وكأنها ملت من حملها فلم تعد تستطع حتى كادت تسقط ارضًا لولا يد جواد الذي تقدم منها صارخًا بخوف:
-سيليا!؟ مالك يا حبيبتي؟
اصبح يهز رأسها ببطء بعدما فقدت وعيها واللهفة تكاد تفقده عقله وهو يردد:.

-سيليا ردي عليا! فيكِ ايه يا زيتونتي؟!
تركها بحرص وركض يجلب عطر، ثم عاد ليبدأ رشه لها بعناية...
دقائق وبدأت سيليا تستعيد وعيها رويدًا رويدًا، حينها احتضنها جواد بقلب يتلوى خوفًا من فقدانها ليسألها بسرعة:
-مالك ايه اللي حصل يا زيتونتي؟
لم ترد سوى بكلمة واحدة جمدته مكانه كالصنم:
-انا حامل!

تجمدت يداه التي كانت تربت على كتفها وعيناه التي كانت تنبض بالخوف اصبحت متوهجة وكأن شعلة الامل وبريق الحياه عاد ليشتعل...!
نظر لها بلهفة يسألها وكأنه لم يسمع:
-ايه؟ قولتي ايه يا سيليا!؟
تنهدت وهي تردف بنفس الضعف:
-قولت انا حامل يا جواد، حامل حامل، انا حامل!
احتضنها بسرعة وهو يصرخ بفرحة حقيقية لم تخترق مسامه منذ حين:
-يا احلى خبر في عمري، بجد؟ بجد يا سيليا يعني انتِ متأكده؟
اومأت مؤكدة بشبح ابتسامة:.

-ايوه انا جبت اختبار حمل واتأكدت
ثم صمتت برهه لتعود وتكمل بصوت مبحوح:
-بس لحد دلوقت فرحتي ناقصه يا جواد
احاط وجهها بيداه يتحسس وجنتاها برقة متمتمًا:
-انا اسف، اسف على كل وقت زعلتك فيه، سيليا انتِ ادتيني اجمل حاجة ممكن الواحده تقول لجوزها عليها، انا بعشقك!
رمشت بتوتر وهي تغمغم وكأنها طفلة تشكي والدها:
-بس مابتثقش فيا!
هنا عاد لخشونته وهو يردف:.

-ما انتِ كمان مابتثقيش فيا والا كنتي جيتي قولتيلي على طول وماسبتيش الحيوان دا يعمل زعلة بينا!
امسكت يداه وهي تقول بخفوت:
-اسفه، اوعدك هثق فيك!
ليبتسم هو في حنو متابعًا:
-وانا اوعدك هصدق اي حاجة تقوليها...
ثم ضمها لاحضانه يتنهد بقوة، وداخله يقين واحد هو مؤمن به
أن مصطفى مهما قال هو مجرد، كاذب !..

بعض الرجال خرجوا من قصر الدهاشنة بأمر من كبيرهم بقتل كريم قصاصًا لابنه الذي قُتل غدرًا...
خاصةً بعدما امر رجاله ان يسألوا الاناس في تلك المنطقه عن زواج ادهم وشروق والذين اكدوا لهم ان شروق متزوجة به منذ فترة كبيرة...!

اقترب منه احدهم وهو يتشدق بقلق:
-انا خايف البوليس يعمل حاجة يا كبير!
رد الكبير بلامبالاة:
-ماهيعملش حاجة، والراجل اللي انا بعته هيشيل الليله، المهم اني اخد تار ولدي واحرج جلوبهم زي ما حرجوا جلبي!
اومأ مؤكدًا ليجلس الجميع في انتظار الخبر المُفرح...

بينما على الطرف الاخر وعندما كان كريم ابن عم شروق على وشك الخروج من المنزل..
وجد الرصاصة تخترق صدره ليسقط ارضًا صريعًا وسط دماءه...
تعالت الصرخات في جميع انحاء المنزل ليجدوا الجد يخرج راكضًا، فاتسعت حدقتاه وهو يرى اكبر احفاده والعون واليد اليمنى والرأس المدبره غريق وسط دماءه!..
وما زاد الطين بلاً كما يقولون هو اقتراب احد الاشخاص الذي تفقد نبض كريم ليعلن بصوت آسف:
-مات!..

حينها صرخ الجد وهو يمسك قلبه متألمًا ليسقط ارضًا...

بعد يومان...
كان أدم في غرفة الرياضه خاصته، يتمرن بها كما اعتاد...
كان يلعب ضغط عندما دلفت اسيا الى الغرفة فلم يعطها ادم اهتمام كعادته منذ يومان..
اقتربت منه أسيا بلهفة تناديه بهدوء تام كقطة وديعة:
-ادم حبيبي
ولكنه استمر في الضغط ولم يرد، لتقترب هي بهدوء ثم تمددت اسفله لتصبح رأسها عند رأسه عندما يهبط!
رفع هو حاجبه الايسر مغمغمًا بخبث:
-والله؟
عضت على شفتها السفلية وهي تهمس بصوت انثوي بحت:.

-ماقدرش على زعلك يا دومي، كفايه بقا عشان خاطري صدقني مش هخبي عليك حاجة تاني والله
هبط ادم وصعد، وكان كلما يهبط تلامس شفتاه شفتاها عن عمد فيشعر هو برعشتها الخفيفة التي تشعل داخله نار متأججة تود إلتهامها..!
وفي المره الاخيره قبض بشفتاه على شفتاها في اعصار لا يمت للقبلة بصلة...
اعصار من الشوق واللهفة والعشق، العشق الذي يجعلها في عيناه كالحلوى مهما فعلت يود التهامها بنهم...!

ابتعد بعد دقائق لحاجتهم للهواء، فكانت هي مغمضة العينان تحيط وجهه بيداه، وفجأة وجدوا من يطرق الباب بعنف صارخًا:
-الحقنا يا ادم بااشا، الحق يا باشا!



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 7304 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4313 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3355 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 3231 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3785 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، لعنة ، عشقك ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 07:44 مساء