أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





رواية لعنة عشقك

وفي ظلمة ذلك الليل في مكان اخـر..كان يركض كلاهمـا بسرعـة رهيبة ممسكين بيد بعضهمـا...وبعض الاشخـاص يركضـون خلفهـم بأقصى س ..



02-01-2022 03:02 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [16]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية لعنة عشقك
رواية لعنة عشقك للكاتبة رحمة سيد الفصل السابع عشر

تجمدت أسيا مكانها تشعر بإنسحاب الدماء من وجهها..!
للحظة تخيلت أنهم يعودوا لنقطة الصفر مرة اخرى ويصبحون سجناء ثم قتلى!..
ارتجف كيانها كله لتلك الافكار التي بدأت بهز ثباتها بعنف فكادت ترتعش وهي تنظر لأدم هامسة بخوف:
-هياخدونا تاني بس المرة دي مش هيرحمونا!
اشار لها أدم بٱصبعه محذرًا:
-هشششش
ثم سمع صوت الرجل الفلسطيني الذي يبدو أنه وصل الان، يزمجر فيهم بغضب مصطنع:.

-شو بدكن من بيتي، روحوا من هون، روحوا قبل ما حاكي الشرطة هلاّ!
تنهد أدم بعمق وهو يأمر عقله بالتدخل. ، بإنقاذ أرواحهم التي كالمغناطيس تجذب قبضة القدر القاسية لها!..
لينتبه للفراش والمساحة أسفله فأشار لأسيا بسرعة آمرًا:
-يلا خشي تحته بسرعة، بسرعة عشان لو فتشوا البيت
اومأت بسرعة وبالفعل تركضت تنزل اسفل الفراش يتبعها أدم الذي حاول تحريك -فرشة الفراش- لتغطي الظاهر منهم...

كان صوت تنفس أسيا المضطرب عالي، عزاءًا لروحها التي تأن رعبًا!
فوضع أدم إصبعه على شفتاها وكأنه يكتم الصوت بتلك الطريقة، ثم همس لها بهمس حاني:
-هششش اهدي متخافيش، مش هيلاقونا ومش هخليهم يعملولك حاجة اوعدك
نظرت أسيا للجهة المقابلة ولم تُعيره إنتباه...
فيبدو أن لصفعته صدى واضحًا على روحها قبل جسدها!؟..
مرت دقائق اخرى قبل أن يجدوا الرجل الفلسطيني يدلف وهو يردد بارتياح:
-أدم، خلص فيك تطلع يلا راحوا.

إنتظر أدم دقيقة وكأنه يتأكد ثم خرج بالفعل، ليجد الرجل يعتذر بصدق:
-اسف لانه عرضتكم لهيك موقف ماتوقعت إنهن يفتشوا البيوت كمان..!
ابتسم أدم بسخرية متمتمًا:
-امال هيسبونا بسهولة كده!
ابتسم الرجل بهدوء ثم خرج مرة اخرى. ، حينها نظر أدم لأسيا ليردف بصوت أجش:
-أسيا آآ...
ولكنها قاطعته حينما توجهت نحو الباب لتغلقه ثم عادت للفراش لتتمدد عليه وتغمض عيناها ببرود غير عابئة بذلك البركان الذي على وشك الإنفجار...!

بلحظة كان امامها يقبض على ذراعها بعنف مزمجرًا:
-هو انا مش بكلمك ولا ايه؟!
نظرت لقبضته بحدة ثم عادت تنظر له بصمت، وكأنها قررت طعنه بسكينها الأنثوي المسموم!
وهو التجاهل...
التجاهل الذي يحظره ادم نهائيًا من قاموس حياته!
لم يحتمل أدم فهزها بعنف وهو يصرخ:
-ردي على أمي، الظاهر إني لما دلعتك فكرتي انه ضعف!
ردت هي الاخرى وكأنها تبصق الكلمات في وجهه ؛.

-انت اللي لما سكتلك على مد ايدك مرة واتنين فكرت انه ضعف، بس لا يا ادم لا كفايه
سمع صوت صكيك أسنانه التي هزتها بقوة من الداخل ولكنها تماسكت امامه وهو يخبرها بحدة:
-اوعي تتوقعي انك تهينيني واسكت ابدًا، قولتلك الا الاهانة لو على موتي مابسكتش عليها!
لم ترد عليه وأدارت وجهها للناحية الاخرى فرمى ذراعها بعنف حتى تمددت على الفراش لينهض مكملاً زمجرته القاسية:.

-اتخمدي انا سايبلك الجمل بما حمل، زهقت منك اصلاً ومن شخصيتك السليطه الدبش!
ثم صفع الباب خلفه بعنف لتعض هي على شفتاها بقوة تحاول إحتجاز تلك الدموع التي تحارب لتخرج للنور. ، ثم همست بصوت يكاد يسمع:
-ايوه انا دبش برضو ماتضربنيش!..
ثم تمددت كالجنين تضم ركبتاها لصدرها وتكتم شهقاتها الطفولية بصعوبة...
حينها ادركت الحاجز الشاهق بينها وبين أدم!..

بمجرد أن رأت سيليا رجال مظهرهم يغني عن كل شيء، ركضت بسرعة قبل أن يروها نحو الغرفة، وصراخ شروق الفزع كان ترنيمة تضفي على الجو خلفية مُرعبة...!
فأمسكت بهاتفها بسرعة تتصل بجواد الذي قال بصوت هادئ:
-ايووه يا سولي، عاوزه حاجة احنا قربنا عليكم؟
همست بصوت منخفض خشية أن تُكشف:
-جواد تعالوا بسرعه في ناس غريبه جم بره وشروق عمالة تصوت والنبي تعالوا بسرعه
-خلاص خلاص استخبي انتِ واحنا خمس دقايق وهنبقى هناك.

أغلقت الهاتف وهي تبحث عن مخبئ جيد بالغرفة، ففتحت الدولاب لتدلف به بسرعة وهي تحمد الله أن تيا تغط بنوم عميق!..

في الحين الذي كان أدهم فيه يركض بجنون نحو القصر غير عابئًا بصراخ جواد المُحذر...!
وصلا بالفعل للقصر ليجدوا الحارس ساقط ارضًا وفاقد الوعي...
ركض أدهم يتبعه جواد للداخل ليجدوا شخصان، احدهم يحاول الأعتداء على شروق والاخر يقف كحارس له..!
كانت نسبة غليان الدماء في عروق أدهم اقوى من أي قوة سيستخدمها ضدهم فاهتاج وهو يُخلص شروق من بين قبضتا ذلك الرجل...
يضربه بعنف وجواد يفعل نفس الشيء مع الرجل الاخر...

استمرت المعركة الدامية حوالي عشر دقائق سيطر فيها جواد وأدهم على الوضع..!
ركض أدهم نحو شروق التي كانت متكورة أرضًا على نفسها ليحملها بين ذراعيه يضعها على الأريكة ليركض جواد يبحث عن سيليا وأبنته...
بدأ ادهم يربت على خصلات شروق برفق يهمس لها بصوت حنون حاول به ترميم ما هدمته رجفة الذعر!..
اهدي يا بندقتي خلاص انا هنا. ، هششش اهدي.

كانت شهقاتها تتعالى وهي تدفن وجهها بصدره، ليهبط جواد مع سيليا التي ركضت تحاول تهدأة شروق بينما جواد يتجه لهؤلاء المعتوهين ليحملهم بمساعدة ادهم ويربطهم في احدى الكراسي بإحكام...
ثم جلب سطل من الماء البارد ليلقيه في وجوههم مما جعل الاول يهب صارخًا بفزع:
-ايه ايه كفايه!
لم ينتظر أدهم فكان يُسدد له لكمة عنيفة وصوت يخرج كالزلزال يكاد يهز المكان:
-مين اللي بعتك يا * عشان تعمل اللي عملته!

كانت نظراته المتوترة تنتقل ما بينه وبين جواد الذي كان متأهبًا لأي هجوم...
ليضربه أدهم مرة اخرى ويعيد سؤاله الهيستيري:
-انطق يا * مين انطق ميييين
حاول جواد إمساكه وهو يقول بشراسة:
-اهدى يا ادهم ماتتعبش نفسك انا هتصل بالبوليس وهو يتصرف!
وبالفعل أخرج هاتفه يدعي الاتصال ليردف هو حمو بسرعة:
-خلاص خلاص بوليس لا انا هقولكم مين قالي اعمل كده بس تسيبونا
رفع جواد حاجيه بانتصار ليتابع حمو بصوت مرتجف:.

-دي البت منار اللي ساكنه معاك ف العمارة يا ادهم.

عند تلك النقطة. ، واللحظة التي صرخ فيها السكون بالحقيقة...!
شعر أدهم أن تلك الصفعة التي تلقاها كانت بيداه هو!..
نعم بفضل جنون تلك الشمطاء به والعشم الذي تقبله هو، كادت نهاية أن تُصك بنقطة لبداية جديدة سوداء!..
لم ينتظر أكثر فأمسك بيد شروق يسحبها برفق وهو يردد بصوت أجش:
-انا هاخد شروق وهروح، اتصل بالبوليس يا جواد
اومأ جواد موافقًا بتأكيد ليصرخ الاثنان بتذمر مرتعد...!

وصل كلاً من أدهم وشروق للمنزل...
أدخل شروق برفق حتى جعلها تتسطح على الفراش لينهض متمتمًا بجدية شاردة:
-ريحي انتِ عقبال ما اروح وهرجعلك تاني
أمسكت يده بسرعة بقلب ينبض هلعًا لتردد بقلق:
-رايح فين يا ادهم؟ اوعى تعمل حاجة متهورة بالله عليك
ربت على يدها بخفة يتشدق ب:
-متخافيش
ثم غادر بالفعل لتتمدد شروق وهي تتنفس بصوت عالي...
شيء ما تغير بتلك الحياة التي تعيشها..!
شيء إنسدل من بين خيوط كادت تخنقها!

مرت دقائق على مغادرة أدهم لتسمع شروق صوت طرقات على الباب..
تنهدت وهي ترد بصوت هادئ:
-ايوه جايه اهو ثواني
ثم نهضت تتجه نحو الباب، ما إن فتحته حتى وجدت شخصًا ما تراه لأول مرة يقول بابتسامة:
-انتِ انسة شروق صح؟!
عقدت ما بين حاجبيها وهي تسأله متوجسة:
-ايوة انا انت مين وعايز ايه؟!
مد يده لها ب كيس صغير يحتوي على شيء وملفوف بأحكام. ، ليستطرد بصوت هادئ وناعم كجلد الثعبان:.

-انا جمال صاحب ادهم، هو مش هنا ولا ايه؟
هزت رأسها نافية:
-لا لسة نازل
زاد احكام خيوطه التي صُبغت بدماء الشيطان وهو يخبرها:
-طب ممكن تديله الحاجة دي لما يجي، هو كان طالبها مني!
نظرت شروق له بتردد وكأنها تحيك مسألة حسابية بعقلها، لتأخذها منه موافقة على مضض...!
ليغادر ذلك الشاب بهدوء وما ان غادر المنزل حتى امسك بهاتفه يتصل ب ابن عمها كريم:
-الووو ايوه يا كريم بيه
-هاااا اديتها الحشيش ياض؟

-ايوه طبعا والحمدلله ماشكتش فيا
-تمام جدا يلا اتصل بالبوليس بسرعة واستنى اما تشوف البوليس بعينك عشان الكلب جوزها ممكن يجي في اي لحظه!
-تمام يا ريس متقلقش
أغلق الاخر الخط لتتسع ابتسامته الخبيثة وهو يُمني نفسه بنتائج خطته المزدهرة...!

بعد فترة...
كانت سيليا في احدى الغرف التي سيقيمون فيها هي وجواد وطفلتهم مؤقتا لحين عودة أدم وأسيا...

كانت تقف امام المرآة تمشط خصلاتها بشرود وهي تحدق باللاشيء...
وفجأة شعرت بجواد يحتضنها من الخلف ببطء، فاهتزت بعنف وهي تهمس له:
-جواد انت بتعمل ايه ابعد
نظر لأنعكاس صورتها الساحرة بالمرآة، بدايةً من الشورت القصير حتى ركبتاها والتيشرت الذي يُظهر ذراعاها البيضاوين...
كان مظهرها سارق لقلبه. ، قلبه الذي كان من حصائد قدرتها الانثوية!

قبل عنقها الابيض الظاهر ببطء كاد يُذيب أعصابها لتعترض وهي تبعده مرددة بجدية:
-جواد قولتلك ابعد مش عاوزاك تقربلي ابعد
لم يبتعد جواد بل استمر ولكنها دفعته فجأة بعنف بعيدًا عنها حتى كاد يسقط ثم صرخت:
-متنساش اتفاقنا ابعد بقااااا عني مش طيقاك
حينها لم يتمالك نفسه بل دفعها بعنف لترتد للخلف بقسوة ثم زمجر فيها:
-في ستين داهية قال يعني انا اللي هموت عليكِ، انا مش بحب بواقي غيري اصلاً!

ثم تركها وغادر تاركًا اياها تعاني صدمة كلماته القاسية...!

واخيرا وبعد مرور ساعات...
كان كلاً من أدم وأسيا في المطار. ، لم يُصدقا أن ذلك الكابوس انتهى واخيرًا...
ركبا الطيارة معًا تحت اشراف الشرطة التي كانت متخفية...
طيلة ساعات سفرهم كانت أسيا تتجاهل أدم تمامًا وهو كان يظهر البرود فقط الذي سيطر على تعابيره الجامدة...!

فرحة داخلية رهيبة أخترقت قلب أسيا بمجرد أن وصلا أرض مصر بعد ساعات عديدة..
شعرت أن شيء كاد يختنق اصبح يرفرف داخلها الان!..
نظرت لأدم وكادت تنطق بابتسامة ولكن قُتلت تلك الابتسامة عندما وجدت فتاة ما تقترب من ادم فجأة صارخة بسعادة:
-ادم. ، مكنتش متوقعه اني اشوفك بعد كل السنين دي.

ثم احتضنته هكذا دون ان تعير كل الواقفين انتباه، وعندما لمح ادم تلك النيران التي استعرت بعينا أسيا لم يُمانع احتضانها ليزيد الطين بلاً!..
وهو يهمس بخبث:
-ولا انا كنت متوقع يا ليلي!
حدقت فيهم أسيا بجنون قبل أن تتقدم منهم بحقيبتها دون ان تنتظرهم...
اصبحت في الطريق العام للسيارات ولكن فجأة شعرت بدوار يداهما بالاضافة لجزع النفس الذي اصبح يراودها مؤخرا...

سقطت الحقيبة من يدها ولم تشعر بنفسها وهي تسقط امام سيارة ما فاقدة الوعي...!
سيارة اصدرت ابواقها العالية وهي تقترب منها بسرعة مُخيفة جعلت ادم يصرخ بهلع وهو يقترب نحوها...!

02-01-2022 03:03 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [17]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية لعنة عشقك
رواية لعنة عشقك للكاتبة رحمة سيد الفصل الثامن عشر

السيارة كانت على بُعد خطوة من أسيا التي أصبحت في عالم آخر...!
بلحظة كان أدم امامها يصرخ بأسمها بهلع وهو يضرب خدها برفق محاولًا إفاقتها..
حملها بعناية وهو يضعها في احدى سيارات الاجرة ويصرخ بالسائق:
-اطلع على اقرب مستشفى بسرعه
وبالفعل إنطلق السائق ولكن قبل أن يسير ركبت المدعوة ب ليلي معه جوار السائق...
وصلا بعد فترة صغيرة إلى المستشفى وأدم كالمجنون يحاول إفاقتها مناديًا بأسمها كطفل يكاد يفقد أمه..!

دلفت أسيا الى غرفة الطوارئ وأدم ينتظر، يشعر أن الانتظار ذاك بمثابة لهب يُعبء جوفه فيكيوه بقسوة!..
اقتربت ليلي منه تهمس بصوت ناعم:
-اهدى يا أدم، هتبقى كويسه، بس مين دي؟
كان يهز قدماه بتوتر ثم أجابها بخشونة:
-مراتي يا ليلي، ممكن تسبيني ف حالي بقا دلوقتي؟!
اومأت بسرعة وهي تبتعد عنه دون كلمة اخرى..
فكل احلامها في قربه عندما رأته، أحرقتها كلماته الجامدة...!

بعد دقائق معدودة خرج الطبيب فركض ادم نحوه يسأله بلهفة:
-مراتي مالها يا دكتور؟!
رد الطبيب بجدية:
-متقلقش يا استاذ مفيش حاجة تخوف، المدام حامل ف اسبوعين ف طبيعي تظهر عليها اعراض الحمل!
للحظة تجمد أدم مكانه لا يتصور أن ما اخترق أذنه حقيقة ثابتة!..
حقيقة شاذة عن واقعه الاسود المرير...!
نظر للطبيب مرة اخرى يسأله مستنكرًا:
-أنت متأكد انها حامل يا دكتور؟
اومأ الطبيب مؤكدًا بهدوء:
-ايوه والله متأكد، مبروووك.

ابتسم ابتسامة صفراء ثم غادر بهدوء تاركًا ادم يتخبط بين أفكاره هنا وهناك...
سيصبح أب؟!
وبالطبع طفله سيصبح مثله كما اصبح هو مثل والده؟!..
عند تلك النقطة تحديدًا مسح أدم على شعره بعنف وهو يتنفس بصوت عالي، لتغمغم ليلي وهي تسأله بمكر:
-ادم. ، اوعى تقول ان الحمل ده حصل غلطه؟!
رماها أدم بنظرة حادة كالسكين ثم غادر متجهًا لأسيا التي كانت شاردة تتحسس بطنها بابتسامة بلهاء...

اقترب منها دون ان ينطق لتقول وهي تفتح ذراعيها مهللة بفرحة حقيقية:
-أنا حاااامل يا أدم حامل. ، ابنك جوايا؟!
وايضًا لم تنل رد واضح بل احتضنها بصمت وهو يدفن وجهه عند رقبتها...
يلثم رقبتها بعمق وهي تشعر بكل خلاياها تستجيب لقبلته الساخنة التي ألهبت حواسها..!
أبعدته بعد لحظة تحدق في ملامحه المبهمة وتسأله متوجسة:
-أدم مالك؟ أنت مش مبسوط!
أهتزت ملامحه للحظة، وكأنه يحاول إجبار تلك الحروف على الخروج من فمه...

ثم نطق أخيرًا بصوت أجش:
-انا مش عايز الطفل ده يا أسيا، على الاقل دلوقتي!
طارت كل فرحتها في مهب الريح...!
لم تشعر سوى أن وكأن الحظ يُسدي لها صفعة عنيفة كادت تُدميها!..
تنهدت بصوت مسموع وهي تسأله بشبه ضحكة:
-يعني ايه؟ يعني ايه مش عايز الطفل ده!
لم تتغير ملامحه الجامدة وهو يخبرها بجمود:
-يعني هنقول للدكتور دلوقتي إنك هتنزليه يا أسيا...!
عندها لم تتمالك أسيا نفسها فصرخت فيه بجنون:.

-لا يا ادم، ده ابني انا، انا مش واحدة من عاهراتك اللي بتقضي معاها وقت وحملت منك غلطه! انا مش هموت ابني يا ادم
أمسك ذراعها بعنف يضغط عليه بقسوة وهو يأمرها بلهجة قاسية:
-الجنين ده هينزل النهارده يا أسيا، ده مش بمزاجك!
ثم نهض تاركا الغرفة دون كلمة اخرى بعد ان ألقى قنبلته في الاجواء...!

في نفس الوقت عند شروق...
كانت الشرطة أسفل العمارة يصعدون رويدًا رويدًا,, سمعت شروق صوتهم فعقدت حاجبيها بتعجب..
وفجأة سمعتهم يطرقون بابها بعنف!
نهضت بخوف تفتح الباب ليجد الضابط يقول بتجهم:
-اوعي يا انسه البيت هيتفتش
صرخت شروق بفزع:
-يتفتش لية يا باشا؟
لم ينظر لها وهو يرد ببرود:
-هتعرفي دلوقتي...
وفي اللحظة التالية كان شرطي يخرج من احد الغرف متمتمًا بخشونة:
-اتفضل يا باشا لاقينا ده.

امسك به الضابط يتفحصه وهو يهمس ضاحكًا ببرود:
-ده بتاعك ده صح؟
اومأت ببطء تردف:
-ايوه بس آآ...
ولكنه قاطعها عندما استدار يعطيها ظهره وهو يأمر الشرطي بحدة:
-هاتها يلااااا
وبالفعل سحبها الشرطي وهي تصرخ نافية. ، بدأت الدموع تنهمر من عيناها وهي تلاحظ نظرات جميع من بالحارة...!

بعد ساعتان تقريبًا...
كانت شروق في -السجن- تضم ركبتاها لصدرها باكية، تتذكر بمجرد ان وصلت مع الضابط للقسم أمر الضابط بوضعها في السجن لحين التحقيق معها...!
نظرت لأعلى وكأنها تحادثه وهي تهمس بصوت مبحوح:
-أنت فين يا أدهم بقااااا...
اقتربت منها سيدة ما، ترتدي ملابس غريبة -كالدجالين- وترسم على وجهها وشم مُخيف...
ربتت على كتفها وهي تقول بنبرة هادئة ولكنها بثت الرعب بين ثنايا شروق التي اخذت تتراجع بخوف:.

-متقلقيش، ابن عمك مش عايز منك الا ان جده يطلع، يعني حاجة مقابل حاجة!
عقدت شروق حاجيها تهمس مستنكرة:
-إنتِ تعرفيني؟! وتعرفي الحاجات دي منين؟
ابتسمت السيدة ببرود تردد:
-انا معرفكيش، بس اعرف عنك كل حاجة
ثم اقتربت من اذن شروق تهمس بما يشبه هسيس الافعى:
-عندي اللي بيعرفني اي حاجة عايزه اعرفها عن اي حد!
تشدقت شروق بتلقائية:
-سحر يعني؟!

اومأت تلك السيدة. ، ولمع وميض خبيث بين حدقتاها وهي تهتف بنبرة حاجز المكر بين حروفها:
-لو عاوزه انا ممكن اساعدك عشان تحققي اي حاجة انتِ عاوزاها!
صمتت شروق حوالي دقيقتان والكلام يترامى هنا وهناك بعقلها. ، ولم تدري اين ذهب عقلها وهي تقول بصوت شارد:
-ايوه، انا عايزه اعمل سحر!..

كان جواد في مكتبه يُلهي نفسه بأمور الشركة في ظى غياب أدم المؤقت...
كان يتأفف كل لحظة وهو يتذكر رفض تلك المعتوهه والذي كان بمثابة صفعة لكرامته الرجولية!..
في تلك اللحظة دلفت سيليا تقدم قدم وتؤخر الاخرى حتى اصبحت امامه..
لم ينظر لها وهو يسألها بصوت بارد:
-مممم؟ خير عايزه ايه يا مربية بنتي؟
اقتربت منه كثيرا حتى اصبحت امامه مباشرة فقالت بنبرة متوترة:.

-اسفه يا جواد، انا افتكرت كل اللي حصل معايا من بداية معرفتي بيك واضايقت اوووي وماحستش بنفسي وانا بقول كده بس كنت مخنوقه
اومأ جواد موافقًا ببرود ثم قال مشيرًا لها نحو الباب:
-تمام، ممكن تتفضلي بقا عشان ورايا شغل مهم دلوقتي؟!
وبتلقائية تحركت لتجلس على قدماه. ، زادت الوضع توترا خاصة وهو ينظر لقدماها البيضاء التي ظهرت عندما رُفع فستانها تلقائيًا...

ابتلع ريقه بتوتر وهو يُدرك سلاحها الجديد في تلك الحرب...!
لفت يداها حول عنقه ثم اقتربت حتى كادت شفتاها ان تلامس شفتاه وهمست:
-خلاص بقا يا حبيبي متزعلش مني اسفه!
اغمض عيناه يحاول السيطرة على مشاعره الفياضة التي ثارت من لمستها فجعلته يود الانقضاض عليها ليلتهمها كما يلتهم الحلوى اللذيذة!..
وزادت هي الطين بلاً عندما لامست شفتاه وهي تقبله قبلة رقيقة...
جعلت جسدها كله يبرد وارتعاشة تسير فيه استجابة له...!

في لحظة إنقلب الوضع ليلتهم هو شفتاها بنهم، يحيط خصرها بشراسة وشفتاها تلتهم عنقها وبداية صدرها وهي تأن استجابة...
وفجأة صرخت بألم عندما شعرت به يعضها هامسًا بصوت لاهث:
-دي عشان رفضك..
ثم لثم عنقها بعمق ليتابع بعد عضها مرة اخرى:
-ودي عشان انا مش قادر ابعد عنك
وبلحظة جعلها تتمدد على الاريكة وهو فوقها، لترفع هي نفسها تقبل شفتاه بعمق مغمضة العينين ثم ابتعدت وهي تهمس بخبث انثوي:.

-ودي عشان انا بعشقك يا جماااااد، انت مستحيل تكون كل ده مش حاسس انت جماد مش جواد!
ضحك جواد بخشونة وهو يفتح ازرار فستانها ببطء متابعًا بهمس مثير:
-وانا بمووووت فيكِ يا نن عيون جواد...
ولم يمهلها الفرصة لنطق المزيد فكانت شفتاه تعزف انغام حارقة بين كلاهما...
انغام عشقهم الزاهي...!

بعد فترة...
دلفت أسيا مع أدم الى القصر بصمت...
منذ ما قاله ولم تحادثه بتاتًا الا عندما اخبرها ببرود أنه سيتركها فترة قليلة تعتاد على فكرة عدم تقبله لذلك الطفل...
ولكن لم يدري أنه يزيد عنادها واصرارها على ذلك الطفل...!
وبعد السلامات بين الجميع ومن ضمنهم جواد وسيليا اللذان رحبان بهما ترحيب حار...
نظرت أسيا لأدم تسأله بجمود:
-فين چمانة؟
صمت ادم برهه قبل ان يقول:.

-محبوسه في نفس الاوضه اللي كان حبساكِ فيها بس الفرق اني مش عايز اموتها ف سبتها ف درجة حرارة باردة بس تقدر تستحملها ماتموتش!
إتسعت حدقتا عينا أسيا...
رآن الصمت بين الجميع...
قسوة الشيطان اصبحت على مرمى ومسمع من الجميع، فلم تسع كل قلوبهم تخيل الجحيم في تلك الدنيا!..
في اللحظة التالية ركضت أسيا نحو الغرفة لتجد الحارس فأمرته بسرعة صارخة:
-افتح الباب.

وبالفعل إنصاع لأوامرها ففتح الباب بسرعة، دلفت لتُصدم من مظهر جمانة الشاحب الذي كان يوازي شحوب الاموات...!
بالطبع شاحبة فهي لا تتناول سوى وجبة واحدة يومًيا؟!
رق قلب أسيا لتلك المسكينة رغم كل شيء..
فنظرت لها تهمس بشفقة:
-جمانة أنتِ آآ...
ولكن قاطعتها جمانة كالمجنونة وهي تمسك بصينية الطعام الحديد لتضرب بها رأس أسيا بعشوائية مزمجرة كالمجنونة:
-ايوة جمانة ياسبب المصايب في حيااااتيييييييي...!

02-01-2022 03:03 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [18]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية لعنة عشقك
رواية لعنة عشقك للكاتبة رحمة سيد الفصل التاسع عشر

صرخت أسيا وهي تسقط على الأرض تكاد تفقد وعيها، وبلحظة وجدت أدم خلفها يمنع تلك المعتوهه عن ضرب أسيا مرة اخرى...!
كانت ضربة چمانة ليست مجرد ألم. ، ليست مهاجمة وحسب...
بل كانت صفعة توحي بصعوبة محو شظايا الماضي القاسية..!
لتثبت أن تلك الشظايا. ، هي جذور الحاضر والمستقبل!..
أمسك ادم بذراع أسيا يجعلها تنهض وهو يتفحص جرحها هامسًا:
-أسيا انتِ كويسه؟ حاسه بأيه يا طفلتي؟!

عضت على شفتاها تكتم آهة ألم كادت تخترق حاجز شفتاها. ، لترد دون ان تنظر له:
-انا كويسه عاوزه اروح اوضتي
سار معها متجهًا للخارج ولكن قبل ان يغادر أشار للحارس مغمغمًا بصوت آمر قاسي:
-اقفل الباب عليها لحد ما اجي احاسبها انا بنفسي.!
وبالطبع الاخر إنصاع لاوامره، وهل يستطع غير ذلك؟!..

وصلا أدم وأسيا الى غرفتهما، جعل أسيا تجلس على الفراش ببطء وهو يهمس لها بصوت حاني:
-اقعدي هنا لحد ما اروح اجيب الاسعافات الاولية واجي بسرعه!
اومأت موافقة دون رد ليركض هو بالفعل يجذبهم، عاد جالسًا جوارها يفتح الادوات ليبدأ بتعقيم جرحها بخفة...!
كلما تألمت او تأوهت شعر وكأن شوكة قاسية تغرز بذلك القلب فتُدميه!..
إنتهى ثم وضع لاصق على الجرح، رفع نفسه بخفة ليطبع قبلة رقيقة حانية على موضع جرحها...

شعرت وكأن كهرباء لاذعة مستها فعادت للخلف بسرعة مزمجرة بحدة خفيفة:
-ادم ابعد لو سمحت، شكرا على مساعدتك!
لم تتحرك عيناه عن محور عيناها التي كانت بحر مستكين يبتلع في جوفه ثوران عنيف...!
ليتنهد متابعًا بصوت أجش:
-أنتِ بتعاقبيني عشان مش عايز الجنين ده يا أسيا؟!
سمع ضحكة خافتة ساخرة منها قبل ان تردف دون ان تنظر له:.

-اللي انا مش فهماه بجد، أنت مش عايز الجنين ده لاسبابك المتخلفه دي، ولا مش عايزه عشان هو مني انا!؟
كادت شهقة عميقة تصدر عن جوارحها المنفرجة عندما اقترب منها فجأة يضع يداه على الفراش حولها حتى لا تستطع الفرار من بين براثنه...!
ثم اقترب بوجهه منها. ، وكلما اقترب كلما ازداد ذلك النداء داخله لإلتهامها. ، للشعور به بين يداه كقطعة صغيرة رقيقة!

أصبح صوت تنفسهم عالي، وذلك القرب يفرض على قلوبهم النابضة بالعشق اشد العذاب!..
اصبحت شفتاه تتلمس وجنتها وهو يردد بصوت رجولي خشن ؛
-مش عايزه عشان منك ازاي؟! ده انا لو عايز اخلف ف عايز اخلف منك إنتِ بس ومش عايز اي اطفال من واحدة غيرك...!
إن كان الوضع مختلف، إن كان عقلها بمحله وليس مسلوبًا...
لكانت صرخت به بغضب، ولكنها تحت تأثير قربه، فأغمضت عيناها تتنهد وهي تهمس بصوت مبحوح:
-طب آآ، ممكن تبعد يا أدم.

ولكنه على العكس ظل يقترب اكثر، حتى شعرت بنفسها يثقل كلما ضغط بصدره الصلب العريض عليها...!
اصبحت شفتاه تطبع صك ملكيته على رقبتها البيضاء وهو يسألها مستنكرًا ؛
-ولو مابعدتش هتعملي ايه يعني؟!
كاد يداه تعبث بأطراف ملابسها، ولكنها امسكت يده بسرعة تتشدق بتلقائية:
-ابني!
ضيق ما بين عيناه بعدم فهم، لتستطرد هي بنفس النبرة الواهنة:
-ممكن يكون غلط عليه لو قربتلي دلوقتي!

انتشلته من سحر اللحظة بكلماتها التي صفعته في الصميم فأردته قتيل الواقع...!
لينهض عنها صارخًا بغضب اعمى:
-من دلوقتي عملاله حساب وخايفه عليه، انا قولتلك اتعودي انه مش هيبقى موجود مش العكس!
وجدت نفسها تصرخ هي الاخرى بالمقابل:
-وانا قولتلك ده ابني واستحالة اقتله، افهم بقاااا
إنكمشت ملامحه وهو يجيب بصوت بدا شاحبًا متوترًا:.

-افهميني انتِ، انا مش عايز ابني يعيش حياة سودة بسببي يا اسيا! عشان كده قولت مش عايز اطفال على الاقل دلوقتي بس...!
هزت رأسها نافية بعناد أغاظه فعليًا:
-مليش فيه، ابني ومستحييييل اقتله!
كادت تصرخ بفزع وهي تراه يدفعها بعنف لتسقط للخلف على الفراش وزمجرته المرعبة ترن بأذنها كالرعد:
-انتِ حره بس اعملي حسابك اني هنفذ اللي في دماغي واللي في بطنك هينزل يا أسيا!..

ثم غادر وتركها هكذا دون كلمة اخرى...
كان أدهم قد انتهى واخيرًا من كارثة منار. ، فبعدما ذهب لها وتشاجرا ووصل به الامر أن صفعها بعدما جعلته يفقد أعصابه...
أخرج التسجيل الذي سجله لها على الهاتف اثناء شجارهم، ليذهب به للشرطة بالأضافة لأعتراف حمو عليها...
فتصبح منار أسيرة السجن. ، لفترة مجهولة!
أستفاف من شروده على صوت رنين هاتفه، ليجيب بهدوء:
-الووو مين معايا؟
-معاك كريم ابن عم شروق.

-انت عايز ايه تاني مننا يابن ال*
سمع ضحكة كريم الباردة قبل ان يقول:
-ما انت اول تسمع اللي عاوز اقوله اوعدك هقفل على طول!
-عايز ايه اخلص؟
-حبيبة القلب في السجن زي جدي بالظبط، جدي اللي محبوس بسببك يا ادهم باشا فاكره؟!؟!
-انت بتقول ايه يا آآ...
ولكن كريم قاطعه بحزم مستفز:.

-اهدى وسبني اكمل كلامي، انا مش هستفاد حاجة لما شروق تتحبس! تروح تتنازل عن المحضر وجدي يخرج، اروح انا كمان ابعت واحد يشيل الليلة عن شروق، هااا قولت ايه؟!
وهل تبقى لأدهم قول الان؟!..
اصبح وكأنه لا يدري سوى كلمة واحدة في قاموسه، وهي:
-موافق...!

بعد فترة...
انتهى أدهم من التنازل عن المحضر وهو يخبر الضابط باختصار:
-معلش يا حضرت الظابط هنحلها ودي
وهكذا ألغى ذلك المحضر وداخله يحترق. ، يحترق وهو يتخيل أن مسعاه لمعاقبة ذاك الرجل اصبحت مجرد رماد لا معنى له!..
كان يقف في إنتظار خروج شروق التي بمجرد ان رأته ارتمت بأحضانه هامسة بأسمه، ليضمها هو له بقوة اكبر مستشعرًا ملمس جسدها بين ضلوعه...
أمسك كفها بإحكام وهو ينظر للضابط هامسًا بشرود:.

-شكرا يا حضرت الظابط. ، بس ممكن نعمل محضر عدم تعرض؟!
عقد الضابط حاجبيه يسأله:
-لمين؟
-اولاد عمها وجدها
رد أدهم مباشرةً غير مباليًا بيد شروق التي كانت ترتجف بعنف بين احضان كفه. ، ليومئ الضابط موافقًا بجدية:
-تمام اللي تحبه...

وبعد حوالي نصف ساعة كانت شروق تنظر لأدهم وهم يتجهان للخارج مرددة بصوت شاحب:
-انت كنت فين يا ادهم كل ده؟!
تنهد بصوت مسموع ثم اخبرها بهدوء:
-كنت بخلص الحوار مع منار، واتحبست خلاص
شعر بيداها التي كانت تفلت قبضته رويدًا رويدًا. ، رماها بنظرة غامضة، وخرج سؤاله مغموسًا بالشك فانقبضت نظراتها عند الاجابة:
-انتِ رايحه فين يا شروق؟
-رايحة لواحدة مشوار وهرجع علطول، روح انت يا ادهم.

قالتها وهي تنظر للجهة المقابلة تبحث عن سيارة أجرة. ، ليجذب هو يدها بعنف مزمجرًا:
-واحدة مين يا شروق، من امتى واحنا بينا اسرار؟!

هزت رأسها نافية ببرود:
-لا مفيش بينا اسرار، اول ما ارجع هحكيلك
ثم أوقفت السيارة منادية:
-تاكسي
ولم تنتظر أدهم الذي كان متجمدًا يحاول فك طلاسم تغييرها الذي اقلقه، لتستقل السيارة وهي تأمر السائق بالاتجاة لمنزل تلك الدجالة...
اما المستقبل. ، مجهول عن مرمى العقل!

قصر آدم صفوان...
كانت أسيا تجلس في غرفتها بملل متعمدة عدم الجلوس مع أدم نهائيا حتى يتراجع عن قراره...!
سمعت طرقات هادئة على الباب، فأذنت للطارق بخفوت:
-ادخل
دلفت الخادمة تُحني رأسها باحترام وهي تقول:
-أسيا هانم، أدم بيه بيقولك ألبسي وانزلي هو مستنيكِ تحت
عقدت أسيا ما بين حاجبيها وهي تسألها بحيرة:
-مستنيني لية يعني؟
هزت الخادمة كتفاها بقلة حيلة:
-ماعرفش والله يا هانم.

اومأت أسيا موافقة وهي تشير لها بهدوء:
-تمام، روحي قوليله اني هلبس ونازله
وبالطبع أطاعتها الخادمة لتغادر ونهضت أسيا ايضًا لترتدي ملابسها وسؤال واحد يشغل مكنونات عقلها الان
ماذا يريد منها؟!
واجابته كانت عند أدم الذي كان ينتظرها في الاسفل وملامحه جامدة تعطيك خلفية مُخيفة عن صاحبها!..
هبطت بعد دقائق معدودة ليسحبها أدم من يدها دون ان ينطق بحرف فسألته أسيا مستنكرة بسرعة:
-أدم انت واخدني على فين؟

لم يرد عليها حتى جعلها تستقل السيارة وأغلق الباب لتصرخ هي بعصبية واضحة:
-أدم رد عليا انت واخدني على فيييين؟
لم ينظر لها وهو يجيب بجمود:
-هنروح للدكتورة عشان ننزل الجنين
عندها ثارت كل خلية بخلايا أسيا التي اخذت تضرب السيارة صارخة بجنون:
-يعني ايه! قولتلك لا يا ادم لا، انت كنت عايز طفل اول ما عرفتك، ولما الطفل هيجي عايز تموته! انت مجنون؟

عندها نظر لعيناها التي كانت تحرقها الدموع فتُصيبها بأحمرار دامي. ، ليقول بحدة ملحوظة:
-لا مش مجنون، انا كنت مفكر الموضوع عادي جدا، بس لما يكون واقعي بتفرق، زي بالظبط لما تشوفي النار من بعيد مابتحسيش بحاجة وبيكون عادي، بس لو لمستيها بالغلط هتحرقك! ده بالظبط اللي حصل، انا مش هقدر اجيب طفل يعيش نفس الحياة السودة بسببي زي منا عيشت حياة سودة زي ابويا!

كلامه كان مقنعًا نوعًا ما. ، ولكن بالنسبة لقلب أم هو مجرد صفر على اليسار!..
ازدادت دموع أسيا انهمارًا دون ان تنظر له لينطلق هو بسيارته...



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 7304 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4313 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3355 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 3231 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3785 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، لعنة ، عشقك ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 07:55 مساء