رواية حطمت أسوار قلبي للكاتبة بسملة حسن الفصل السابع عشر
ف صباح يوم جديد استيقظت حنين من نومها نظرت جانبها ولم تجد قاسم ف قالت انه بالاسفل دلفت للمرحاض ثم خرجت وادت فرضها وبعد ذلك ابدات ملابسها ثم نزلت للاسفل.
دلفت الي غرفه الطعام وقالت: السلام عليكم رد جميعا عليها السلام وقالت فريده بعدها: يعني انعام لسه نايمه ياحنين هي سهرت امبارح ولاايه
حنين باستغراب: لا تيته نامت بدري امبارح... انا هروح اصحيها فريده: ماشي ياحبيبتي صعدت حنين الي غرفه جدتها انعام ودلفت للداخل ولكن وجدت جدتها ملقاه ع الارض ف اتجهت عليها حنين وقالت بذعر: تيته تيته فوقي واكملت بعدها ببكاء: لا ياتيته عشان خاطري لا ارجوكي اصحي ارجوكي متسبنيش زيهم.
ثم صرخت بعدها بصوت عالي افزع من بالاسفل: قاااااسم نهض قاسم بفزع هو وكل من كان يجلس عل طاوله الطعام صعد قاسم لاعلي ونظر لانعام وحنين الباكايه بصدمه حنين ببكاء: الحق تيته يااقاسم ارجووك
بعد مرور ربع ساعه وصلت انعام الي المستشفى وتم اخذها الي غرفه العمليات وجاء ورائها حنين وقاسم
تابعت حنين دخول جدتها الي غرفه العمليات والدموع تنهمر علي وجهها بشده عشرات المشاهد اتت في مخيلتها... ماذا ان رحلت جدتها ... ماذا ان استكفي منها قاسم وتركها.. ماذا ستفعل وهي وحيده هكذا قاطع تلك المشاهد من عقلها قاسم وهو يجذبها الي احضانه واخذ يربت علي ظهرها ويقول لها كلمات مهدئه
استقرت حنين ف احضانه واخذت تتحدث بشرود والدموع لم تتوقف في عنيها لحظه: تيته كمان هتسبني.. هتسبني زي ما بابا وماما سابوني... خرجت من احضانه ونظرت لوجهه وقالت: وانت كمان هتسبني وادم هيسبني وهفضل لوحدي
امسك قاسم وجهها بين يديه وقال محاولا بث الاطمئنان والامل فيها: مفيش حاجه من دي هتحصل ياحنين تيته هتقوم بالسلامه... وانا وادم عمرنا ما هنسيبك ياحبيبتي تمام... اهدي ياحنين اهدي وادعيلها
نظرت له حنين بدموع وامات راسها فجذبها قاسم واجلسها ع كرسي وجلس بجانبها واعادها الي احضانه مره اخري
مرت مده من الزمن لا تعلم حنين عدد ساعتها ولكن ما تعلمه ان مرت ببطء شديد نظرت حنين لقاسم وقالت ببكاء: قاسم هما اتاخروا جوه كده ليه قاسم بهدوء: خير ياحنين اكيد بيعملوا ليها فحوصات عشان يعرفوا ايه ال حصلها... اهدي انتي بس
بعد دقائق خرج الدكتور من غرفه العمليات وما ان لمحته حنين حتي ذهبت اليه مسرعه كتم قاسم غيظه من فعلتها تلك واقنع نفسه بانها بحاله لا تسمح بااي جدال
حنين بلهفه: طمني يادكتور جاء من خلفها قاسم وجذب حنين اليه وقال لللدكتور: ايه دكتور ايه ال حصل
الدكتور بجديه:هي جاتلها ازمه قلبيه شهقت حنين بصوت عالي فاكمب الطبيب: بس الحمدلله عرفنا ننقذها وانتو جبتوها ف الوقت المناسب
حنين بسرعه: طيب انا عايزه اشوفها نظر لها الطبيب من اعلاها لاسفلها وقال: مش هينفع دلوقتي لما تخرج من العنايه المركزه ياانسه ... مش انسه بردو قاسم وقد اخفي حنين ورائها وقال للطبيب بغضب اخافه: لا مش انسه مدام واتفضل بقا من هنا
الدكتور بتوتر: في شويه معلومات تتلزموا بيها عشان المريضه
فاسم بابتسامه صفراء: اتفضل وانا هبقي اجي لمكتبك واعرف المعلومات دي الدكتور: احم تمام
تابع قاسم ذهابه ثم التفت علي صوت حنين قائله بغضب: ايه مشيتوا ليه انا كنت عايزه اعرف التعلميات قال قاسم وهو يضغط ع اسنانه بغضب: اخرسي يااحنين كفايه اني عديت مووضوع لما قومتي من جمبي وجريتي ع الدكتور وكلمتيه انتي ولا كان ف راجل معاكي حنين: ودي فيه ايه يعني قاسم: فيها كتير يااهانم واقفلي ع الموضوع عشام ماقلبش عليكي حنين بغضب: اووف نظر لها قاسم نظره اخافتها ف صمتت ولم تتحدث
اتصل قاسم ع رهف لكي تاتي وتجلس هي مع حنين ليقوم هو باالاجرات اللازمه واتت رهف بعد فتره ليست طويله ذهبت واحتضنت حنين واخذت تطمئنها
نهض قاسم من ع الكرسي وقال: خليكي معاها يارهف عبال ما اشوف الاجراءات المفروض تتعمل واشوف الدكتور
رهف: حاضر قامت حنين وقالت باصرار: انا هاجي معاكي حاول قاسم الا ينفعل وقال: اظن انا كلامي واضح... انا قولت رهف تقعد معاكي هنا يعني محدش يجي معايا حنين باصرار: بس انا عايزه اجي قاسم بغضب: تيجي فين ياحنين قولتلك اترزعي هنا نظرت له حنين بدموع فقال قاسم بتافف: يووه ثم تركها وذهب... لتلفت حنين لرهف وتقول بحزن: شايفه اخوكي رهف بحنان وهيا تحضنها: معلش ياروحي هو قاسم مش بيحب حد يجادله وبيتعصب من حاجه زي كده
حنين بتبرير: بس دي جدتي وانا من حقي اعرف زيه رهف: اكيد يااحبيبتي هو قاسم اكيد هيشوف الاخبار ايه وهيجي يخبرك متقلقيش خرجت حنين من احضانه وقالت: طيب ممكن اطلب طلب رهف بحب: اكيد ياحبيبتي حنين: ممكن لما يجي تساليه انتي الدكتور قاله ايه
رهف بضحكه: اممم عايزه تعملي فيها زعلانه وكده حنين بغيظ: بطلي رخامه بقي ها هتقوليله ولااايه رهف بابتسامه: حاضر ياستي هقوله اي خدمه حنين وهي تبادلها الابتسامة: شكرا
بعد مرور نصف ساعه آتي قاسم اليهم لتشير حنين بعينها لرهف لتسائله ابتسمت رهف ابتسامه خفيفه وقالت بعدها: ها ياقاسم الدكتور قالك ايه لاحظ قاسم ان حنين لا تنظر اليه ف علم انها لا تريد الحديث معه فقال لرهف ليثير فضول حنين: خير يارهف خير رهف: هو ان شاءالله خير ايوه.. بس قالك ايه قاسم ببرود: قال انها جاتلها سكته قلبيه وانهم لحقوها ف الوقت المناسب.. واكمل لينهي الحوار: ويلا عشان نروح عشان قعدتنا هنا ملهاش لزمه لان محدش هيقدر يشوفها غير بكره.
حنين بانفعال: انا هقعد جنب تيته هنا ومستحيل امشي قبل ما تفوق نظر قاسم لرهف وقال: اقنعيها انتي بقي عشان متغباش عليها دلوقتي ثم نظر لحنين قائلا بتحذير: انا مستنيكم تحت ف العربيه عشر دقايق عشر دقايق ياحنين لو منزلتيش ورايا هطلع انا وهجيبك بطريقه مش هتحبيها
نظرت له حنين بتحدي ولكن بداخلها متوتره بشده من تهديده: مش همشي من هنا غير لما تيته تفوق نظر قاسم لرهف وقال بصرامه: انا نازل امات زهف براسه ليذهب قاسم ف اتجهت رهف الي حنين وجلست بجانبها وقالت: يلا يااحنين عشان خاطري كده كده ياحبيبتي القاعده هنا ملهاش لزمه ف روحي وتعالي بكره بدري ماشي
حنين بعند: لا رهف: حنين يلا بجد ابيه لو اتعصب هيكون حد تاني مش هتحبي انك تشوفيه مرت دقائق اخذت رهف تقنع حنين حتي. اقتنعت حنين اخيرا نزلت الفتاتان للاسفل واتجهوا الي سياره قاسم ركبوا السياره فقال قاسم ببرود اشعل حنين: متاخرين دقيقتين حنين بغضب: ايه البرود ده
قاسم بغضب: لسانك ياهانم ولاحظي اني بعديلك غلطات كتيره انهاردا ولولا انا عارف اللي انتي فيه انا كنت وريتك الوش التاني رهف: اهدوا ياجماعه وصلوا ع النبي قاسم وحنين: عليه الصلاه والسلام نظرت حنين لقاسم مده ثم التفتت براسها واخدت تراقب الطريق من نافده السياره بحزن
وصل قاسم الي القصر ف نزلت حنين دون ان تصدر صوتاً دلفت لداخل القصر وجاءت لتصعد الدرج للتجهه الي غرفتها اوقفها صوت ادم قائلا بلهفة: انتي كنتي فين
جلست حنين ارضا ومدت يدها لوجهه تمسح ع خده بحنان يغلب عليه الحزن: اسفه ياحبيبي بس تيته تعبت وراحت المستشفي وكان لازم اكون معاها هز ادم راسها وقال: هي كويسه حنين بابتسامه حزن: الحمدلله ياحبيبي.. ادعيلها انهاردا وانت بتصلي ادم: حاضر حنين: طيب ممكن ياحبيبي اطلع فوق الاوضه عشان انا تعبانه اووي وعايزه انام ... واوعدك اول لما اصحي هجيلك ادم: ماشي
صعدت حنين الي غرفتها... دخلت المرحاض وتوضاءت لتؤدي فروضها وتدعوا ربها ان تعود جدتها بسلامه الي منزلها اخذت تبكي بشده وهي تدعو ربها انتهت من صلاتها ودعواتها وذهبت الي السرير واغمضت عنياها بتعب شديد كانت ع وشك ان تذهب ف نوم عميق ولكن انتهبت ع صوت فتح الباب برفق وهدوء فتحت نص عينها ف وجدته ادم ف اغمضت عيناها مره اخري لتري ماذا سيفعل
ولكنها صدمت بشده وحزنت ايضا عندما قال ادم بصوت خافت ولكن سمعته حنين: كنت خايف لتكوني مشيتي وسبتيني... كنت هزعل اووي بس الحمد لله ممشتيش زيها ياماما... انا نفسي اووي اقوولك ياماما بس خايف لترفضي ف انا مش هقول احسن مال ادم عليها وقبلها من خذها برفق ثم خرج من الغرفه فتحت حنين عينها بعد خروجه وقد نزلت دموعها مره اخري ولكن حزنا ع ادم وقالت: انا ال خايفه اني امشي واسيبك بعد ما اتعلقت بيك ثم اغلقت عينها بتعب ولم تكمل ثواني وذهبت ف نوم عميق استقيظت حنين عل صوت قاسم قائلا: يلا ياحنين قومي عشان تاكلي حاجه اعتدلت حنين ف جلستها وفركت عينها بنعاس:الساعه كام.
قاسم: الساعه عشره حنين بفزع: تيته قاسم مهدائا اياها: اهدي اهدي بكره هنروحلها تنهدت حنين بحزن ثم عادت للبكاء مره اخري حزنا ع جدتها... ف تنهد قاسم وجلس امامها ع السرير وقال: بتعيطي ليه تاني بس هي كويسه
حنين ببكاء: لو سمحت ما تكلمنيش قاسم بلوم: ياسلام يعني انتي ال غلطانه وانتي ال زعلانه حنين بغضب: انا مغلطش ف حاجه قاسم بهدوء: لا غلطتي ياحنين.. وغلطتي ف حاجات كتيره كمان وواجب عليكي تتعتذري حنين باندهاش: والله قاسم: اه والله حنين: وانا غلطت ف ايه بقا ان شاءالله انا ال كل حاجه عندي اوامر ف اوامر ومش بقبل النقاش ولو حد نقاشني بهدد وازعق
قاسم بهدوء: انا من البدايه خالص فهمتك طبعي ياحنين عشان تكوني ع علم بيه ومنوصلش للنقطه ال احنا فيها دلوقتي دي
حنين: وانت ليه متغيرش طبعك ليه عايز تمشي الناس كلها ع مزاجك قاسم وهو يحاول ان يجرايها ف الموضوع: حاضر هبقي اغيره ان شاءالله
نظرت حنين له ثم قالت بعدها: انا عايزه اعرف الدكتور قالك ايه لو سمحت قاسم: مقيش ياحنين هي هتقعد ف المستشفي حوالي 9 او 8 ايام حسب حالتها وبعدها هتوجع البيت هتتمنع عن اكل معين وبعد فتره هترجع لحياتها الطبيعيه ياحنين ان شاءالله... ومش عايزين اي حاجه تخليها تنفعل بس هو ده كل الموضوع
حنين بحزن: 9 ايام كتير اووي قاسم: هيمروا بسرعه ان شاءالله... ويلا بقا عشان تاكلي انتي مكلتيش حاجه من الصبح حنين بحزن: مش جعانه قاسم: تاني يااحنين مناهده تاني حنين بتوسل: ارجوك انا بجد مش جعانه ومليش نفسي مش بجادلك وخلاص والله قاسم بنبزه لا تقبل النقاش: يلا بس وكلي ال تقدري عليه... حنين باستسلام: حاضر نزلت حنين مع قاسم للاسفل وتناولت القليل مة الطعام... وصعدت للغرفه مره اخري
انتظرت ان ياتي الصباح بفارغ الصبر وظلت مستيقظه حتي اتي الصباح بالفعل
استيقظ قاسم ونظر بجانبه لم يجد حنين ف استغرب قليلا ولكن زاد استغرابه عندما وجد حنين جالسه ع الاريكه وهي ترتدي ملابس للخروج ليقول قاسم باستغراب: الساعه كام حنين: الساعه 6 ونص قاسم بتساؤل: وانتي لابسه من دلوقتي ليه حنين: عشان اكون جاهزه ونروح لتيته علطول قاسم: ايوه بس لسه بدري حنين: انا كنت لسه هصحيك واقولك انك تقوم ونروح دلوقتي واكلمت بتوسل: عارفه هتقولي الميعاد مش دلوقتي بس ارجوك انت اكيد معروف هناك وهيدخلوك يااقاسم ارجوك يلا نروح دلوقتي
قاسم بتنهيده: حاضر هقوم البس ونروح حنين بفرحه: شكرا اووي اوي بجد قاسم بابتسامه: العفو دلف قاسم للمرحاض واخد شاور سريع ثم خرج وارتدي ملابسه وعندما اصبح جاهز اصتحب حنين وقاموا بالتوجهه الي المستشفي دلفوا للمستشفى اعترضوا ف البدايه لانه لم يبدأ معاد الزياره بعد... ولكن بعدما علموا هويه قاسم ادخلوهم
دخلت حنين الي غرفه جدتها وبمجرد ما راتها حتي نزلت دموعها ع حالتها ف ذهبت اليها وقبلت جبهتها وجلست ع كرسي بجانب السرير ومسكت يدها وقلبتها وقالت وهي تضع راسها ع يدها وقالت بصوت هامس: قومي يااتيته عشاني ارجوكي انا مليش غيرك سمعت حنين صوت هامس يقول: ليه وقاسم راح فين نظرت حنين لجدتها بصدمها وقالت: تيته انتي فوقتي...حمدلله ع السلامه ياتيته واكملت بعتاب خفيف: كده يااتيته تخوفيني عليكي انعام بتعب: اسفه ياحبيبتي حنين بلهفه: استني انادي الدكتور خرجت للخارج واخبرت قاسم بافاقه جدتها وطلبت منه ان يحضر الطبيب لكي يفحصها
احضر قاسم الطبيب ودخل للغرفه كشف الطبيب ع انعام وقال: كده تمام احنا كده عدينا مرحله الخطر وان شاءالله مفيش اي مضاعفات هتحصل انعام بتعب: هخرج امتي يادكتور الدكتور: يعني من 8 ل 10 ايام كده انعام: كل ده الدكتور: معلش عشان نطمن عل حالتك.. حمدلله ع سلامتك انعام: الله يسلمك خرج الطبيب من الغرفه فقال قاسم لانعام: حمدلله ع سلامه حضرتك انعام: الله يسلمك ياابني... شكرا ع وقفتك جمبي قاسم بسرعه: مفيش شكرا ولا حاجه انا زي ابنك او حفيدك انعام بحب: ربنا يخليك ياابني
مرت 10 ايام وخرجت انعام من المستشفي تحت تحذير الطبيب بالراحة التامه
وف مساء يوم جديد توجهه قاسم الي غرفه رهف طرق الباب فدخل عندما سمع رهف تقول: ادخل .. دخل ووجدها جالسه ع السرير تقرأ كتاب ما لتترك الكتاب من يدها عندما وجدته قاسم بالغرفه: تعالي ياابيه الاوضه نورت والله ضحك قاسم عليها وقال: لا ياشيخه رهف بضحكه: ااه والله قاسم بابتسامه: عامله ايه رهف: الحمدلله ماشي الحال قاسم: طيب الحمدلله... بم ان الفتره اللي فاتت جدة حنين تعبت وكنت مشغول معاهم ف معرفتس ردك ع عرض مازن ليكي للجواز.. وجه الوقت بقا عشان اعرف عشان الراجل ال استني كتير ده... ها يااستي ايه رايك.
رهف بخجل: انا صليت استخاره كذا مره وحاسه اني مستريحه قاسم بابتسامه: يبقا ع بركه الله ثم احتضانها وقال بحب اخوي شديد: كبرتي امتي يابت انتي وهتتجوزي وتسبيني رهف بدموع من تلك المشاعر: لا ياابيه مش هسيبك انا هقول لمازن اننا هنعيش هنا ف القصر قاسم بضحكه: ومالو ويجي يقتلنا كلنا... عشان بعد الانتظار ده كله ونخليه يعيش هنا ضحكت رهف ع جملته فقال قاسم بعدها بابتسامه: هروح اخبره انا بقا رهف بابتسامه: ماشي ياابيه
خرج قاسم من غرفه رهف واتصل بقاسم واخبره بموافقه رهف.. سعد مازن بشده فااخيرا سيحصل علي رهف ملكه فؤاده وستصبح ملكه... طلب من قاسم ان يتم كتب الكتاب مع الخطوبه ليستطيع ان بتعامل مع رهف بحريه اكثر... قال قاسم له ان سياخد رائ رهف ثم يرد عليه...
اخذ قاسم رائ رهف وقد وافقت فاخبر مازن بانه سيتم الخطوبه وكتاب الكتاب سويا... اتفقا سويا ع ان تتم الخطوبه ف نهايه الاسبوع
قبل خطوبه رهف بيوم كانت حنين تجلس مع رهف وسميه بالاسفل استاذنت رهف وذهبت لتشرب المياه لتحمم سميه وقالت بخبث: قوليلي بقا ياحنين انتي هتحضري الخطوبه بتاعت رهف بكره
حنين باختصار: ان شاء الله سميه وهي مازلت مستمره ع خبثها: وانتي هتحضري باايه بقا ياحنين... متزعليش مني بس انا شايفه ان نوعيه لبسك دي مش مناسبه للحفله بتاعت بكره ودي هيحضر فيها رجال اعمال كبيره بحكم شغل قاسم يعني سوري انتي كده هتكوني واجهه مش حللوه خالص لقاسم
حنين وقد تاثرت بكلامها بشده واوجع قلبها ولكنها قالت بثبات: ملكيش دعوه محدش طلب رايك انهت كلامها ثم صعدت لغرفتها بمجرد ذهبها من امام سميه حتي نزلت دموعها حزنا دخلت غرفتها وجلست ع السرير تبكي بحزن وقالت: هي عندها حق انا مش حلوه واكيد قاسم هيستعر انو يعرفني ع الناس اني مراته و مكتوبه ع اسمه قاطع حديثها دخول قاسم: ايه يابنتي طلعت... لم يكمل باقي حديثه عندما وجد حنين تبكي ذهب اليه بفزع وامسكها من زراعيها وجعلها تقف امامه وقال: ف ايه بتعيطي ليه حنين وهي تمسح دموعها: مفيش حاجه.
واكملت بعدها بثبات مصطنع: قاسم انا مش هحضر خطوبه رهف بكره قاسم بتساول ونظر تمعنن: ليه حنين: كده مش هحضر قاسم بصرامه: هو ايه ال كده... في ايه يااحنين قولتلك حنين وقد عادت لليكاء من جديد: انت مش مجبر تعرفني للناس ع اني مراتك ... اكيد مش هتكون حاابب تعرف الناس ع واحده زي انا لا زيك ف مستواك ولا حتي حلوه ولا...
قاظع قاسم حديثها التفاهه قائلا بحده: انا عايزه افهم دلوقتي مين هز ثقتك ف نفسك بالشكل ووصلك الكلام الغريب ده حنين ببكاء: مش غريب ده كلام واقعي... احضر انت بكره ودور ع واحده تناسب مستواك وانا هقعد اربي ادم هنا وهمشي لما يكبر ويقدر يستغني عني ومش هكون عائق ف حياتكم صدقني قاسم وهو يضع يده علي فمها منعاً اياها من مواصله هذا الحديث ثم نظر الي عينها بحب وحنان وقال: بحبك ياحنين.
رواية حطمت أسوار قلبي للكاتبة بسملة حسن الفصل الثامن عشر
دخلت غرفتها وجلست ع السرير تبكي بحزن وقالت: هي عندها حق انا مش حلوه واكيد قاسم هيستعر انو يعرفني ع الناس اني مراته و مكتوبه ع اسمه
قاطع حديثها دخول قاسم: ايه يابنتي طلعت... لم يكمل باقي حديثه عندما وجد حنين تبكي ذهب اليه بفزع وامسكها من زراعيها وجعلها تقف امامه وقال: ف ايه بتعيطي ليه حنين وهي تمسح دموعها: مفيش حاجه واكملت بعدها بثبات مصطنع: قاسم انا مش هحضر خطوبه رهف بكره قاسم بتساول ونظر تمعنن: ليه حنين: كده مش هحضر قاسم بصرامه: هو ايه ال كده... في ايه يااحنين قولتلك.
حنين وقد عادت لليكاء من جديد: انت مش مجبر تعرفني للناس ع اني مراتك ... اكيد مش هتكون حاابب تعرف الناس ع واحده زي انا لا زيك ف مستواك ولا حتي حلوه ولا... قاظع قاسم حديثها التفاهه قائلا بحده: انا عايزه افهم دلوقتي مين هز ثقتك ف نفسك بالشكل ووصلك الكلام الغريب ده حنين ببكاء: مش غريب ده كلام واقعي... احضر انت بكره ودور ع واحده تناسب مستواك وانا هقعد اربي ادم هنا وهمشي لما يكبر ويقدر يستغني عني ومش هكون عائق ف حياتكم صدقني.
قاسم وهو يضع يده علي فمها منعاً اياها من مواصله هذا الحديث ثم نظر الي عينها بحب وحنان وقال: بحبك ياحنين نظرت حنين له وقد توسعت عينيها من الصدمه مرت لحظات ولم تتحدث حنين وانما ظلت ع صدمتها... ليبسم قاسم ابتسامع صغيره ع حالتها تلك وقال برفق: حنين حبيبتي انتي معايا.
حنين بصدمه: انت قولت ايه قاسم بابتسامه: قولت بحبك حنين وهي مازلت ع صدمتها: وده ازاي ده يعني قاسم بضحكه: هو ايه اللي ازاي حنين بارتباك: يعني حبتني امتي يعني وحبتني ع ايه اساسا... قاسم بابتسامه: مش عارف بس كل اللي اعرفه ان انا حبيتك زي ما انتي كده امتي وازاي معرفش
حنين بتوتر: بس قاسم بحب: مفيش بس ياحنين فكري كويس اوي وانا منتظر لما تيجي وتقوليلي انك كمان بتحبيني وهيكون اليوم ده اسعد يوم ف حياتي وليخرجها من ارتباكها وتوترها قال: ويلا بقي عشان ننام عشان انا تعبان ونعسان جاء ليذهب للسرير ولكنها توقف وقال: اه صحيح مين كلمك بقا وخلاكي تقولي الكلام ده حنين بتهرب: مفيش حد قاسم: لا ياشيخه حنين: ااه... انا قولت كده لوحدي قاسم: ماشي ياحنين... بس لو عايزه تيجي تحكيلي اي حاجه انا موجود وهسمعك حنين: ما ااشي
قاسم: طيب يلا عشان تنامي لان اليوم بكره طويل اؤمات حنين برأسها وقالت: ماشي ذهبا كلا منهما الي السرير
واخذت حنين تفكر ف اعتراف قاسم لها... لا تنكر انها سعيده باعترافه وتكاد تطير فرحا ولا تنكر ايضا انها تشعر بانجذاب نحو قاسم... ولكنها خائفه من ان يكون هذا مجرد اعجاب وسيزول مع الايام وهي لن تتحمل جرح اخر وخصوصا من قاسم
في مساء يوم جديد يوم خطوبه وكتب كتاب كلا من رهف مازن اصبح كل شئ ع استعداد... بدء المدعون يملئون المكان في حديقه القصر...فقد اتفقا رهف ومازن ع ان يتم تنزين الحديقه واقامه الحفل بها
اصبح الحفل مكتمل لا ينقصه سوي رهف كان مازن واقف مع قاسم منتظرين رهف ليقول مازان لقاسم بلهفه: ايه ياقاسم متطلع تشوفهم اخروا ليه قاسم ببرود: سيبهم براحتهم مالك مستعجل ليه مازن بغضب طفيف: هو ايه ال مستعجل ليه الناس كلها جات والحفله متوقفه عليهم وبعدين انا عايز اعرف بيعملوا ايه فوق ده
قاسم ببرود اكثر: ايه ده انت هتبداها عصبيه من اولها خلاص نلغي الموضوع مازن بابتسامه صفراء: لا ع ايه ياخروا زي مهما عايزين
ابتسم قاسم داخله ع صديقه ومرت فترت قصيره فقال قاسم بجديه: انا هروح اطلعلم مازن بسرعه: ياريت
صعد قاسم للاعلي ودخل للغرفه التي توجد بها رهف وحنين وبعض من البنات طرق ع الباب وانتظر فتره لتفتح له حنين لينظر لها قاسم من اعلها لاسفلها وقال لها بابتسامه حب: ايه الحلاوه دي
ابتسمت حنين بخجل وقالت بصوت خافت: شكرا ولكن ذهبت ابتسامتها عندما قال لها قاسم بنبره لا تقبل النقاش: المكياج ده يتشال حنين بتبرير: ده مش كتير والله انا حاظه حاجه خفيفه جدا قاسم بصرامه: كلامي واضح ياحنين ولاايه حنين بتذمر: ياقاسم بقا.
قاسم بصرامه: ع جوه يلا وامسحي ال ع وشك ده واكمل بعدها: رهف خلصت ولالسه حنين بحزن: قربت تخلص اهي جذبها قاسم من يديها وقبل جبهتها وقال بصوت خافت حنون: حبيبتي انا مش عايز حد يشوفك بمكياج... وبعدين انا شايف انك احلي من غير مكياج والله ولو ياستي عايزه تحطي مكياج حطي براحتك بس تاكدي لو حد بصلك بصه معجبتنيش مش عايز اقولك هعمل فيه ايه... وليله رهف هتبوظ.. وباراحتك انتي بقا.
ابتسمت حنين وقالت: لا خلاص هشيله حاضر قاسم بابتسامه: ماشي... يلا روحي بقا قولي للبنات ال جواه اني داخل حنين: حاضر دلفت حنين للغرفه لتنبه الفتيات بدخول قاسم وبعدها خرجت لقاسم وقالت: تعالي ياقاسم ادخل
دلف قاسم للداخل ونظر لاخته بابتسامه رهف بفرحه: ايه رايك ياابيه حلوه ذهب قاسم اليها وقلبها من جبهتها وقال بحب اخوي: قمر ياروح ابيه واكمل بعد وقد ترقرقت بعض دموع الفرحع بعينه: مبروك ياحبيبتي بتمنالك السعاده مع مازن من كل قلبي واكمل بعدها بمرح خفيف: بس اوعي تنسيني عشان بقيتي مع مازن عشان انا عارفك واطيه رهف بنبره ع وشك البكاء: متقولش كده ياابيه ده انتي ابويا واخويا وكل ما ليا انساك ازاي بس.
لتتدخل الميكب اب ارتيست قائله بسرعه لرهف: اوعي تعيطي ياانسه رهف المكياج هيبوظ قاسم بابتسامه: لا لا مفيش عياط ولاحاجه احنا هننزل دلوقتي... واكمل بتساؤل لرهف: مش انتي خلصتي ولاايه امأات رهف براسها وقالت: ااااه ياابيه انا جاهزه
قاسم بضحكه وهو يمد ذراعه لرهف: طيب يلا بقا عشان مازن ع اخره تحت ضحكت رهف ايضا ووضعت يديها بذراعه وقالت: يلا ياابيه
نزل قاسم برهف ع الدرج انتبه مازن لهم ف اتجهه مقتربا من الدرج... ارتسمت ع وجهه ابتسامه عاشقه وهو يري رهف اميرته تنزل ع الدرج مع اخيها
تابع نزولهم حتي وصلوا اليه ف جاء مازن ان ياخد رهف من يد قاسم منعه قاسم وقال: ايدك يابرنس لسه مش مسمحولك تمسك ايديها
حك مازن خلف راسه بيديه وقال: حقك ضحكت رهف عليهم ليقول مازن وهو ينظر لها: اضحكي يااختي اضحكي كلها دقايق وتكوني ملكي وهعمل ال انا عايزه
قاسم بغيره ع اخته: بس متقولش ملكي بس... وبعدين انت بتهددها وكمان قدامي لا انا الغي الجوازه احسن بقا مازن بسرعه: اهدي ياابو نسب انا بهزر قاسم وهو ينظر له بطرف عينه: ناس مبتجيش غير العين الحمرا صحيح
انهي قاسم حديثه ثم سحب رهف الي الطاوله التي يجلس عليها الماذون وذهب مازن خلفهم بدء الماذون ف الاجراءت حتي ختم تلك الاجراءات بقوله: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم ف خير
علت الزغاريط والتصقيف بعد قول الماذون تلك الكلمات قام مازن من علي مقعده واتجه الي رهف وسحبها من يدها وقال لقاسم: اظن ده اصبح حقي بقا ليقوم بعدها باحتضان رهف ليقول بحب شديد وهو يشدد ع احتضانها: اخيرا يارهف اخيرا بقيتي ملكي
ابتسمت رهف بحب وبدالته الحضن
لتشعر بعد فتره قصيره شخص يجذبها من حضن مازن ويجذها لحضن هو ولم يكن سوي قاسم
جذبها قاسم وقال بغيظ وغيره من مازن: ايه ياحبيبي انت استحليت الموضوع ولاايه
مازن بغيظ: هو في ايه ما بقت مراتي خلاص قاسم ببرود: لسه الفرح ياحلو ثم نظر لرهف واحتضنها وقال بحب اخوي: مبروك ياروح قلبي رهف بحب متبادل: الله يبارك فيك ياابيه اخرجها من احضانه وقال وهو يشير الي مازن: لو زعلك او عملك اي حاجه قوليلي بس وانا هتصرف
ضحكت رهف وقالت: عنيا ياابيه ضيق مازن عينه وقال: والله ضحكت رهف ولم تتحدث ليقول قاسم: في حاجه مازن بغيظ: لا مفيش... بس ممكن اخد عروستي ونقعد بقا ولاايه بال قاسم ع مضض: ممكن.. بس تقعد بادب واكمل بتحذير: ولو عملت اي حاجه كده ولا كده هزعلك
كتم مازن ضحكته ع غيره قاسم منه: حاضر متقلقش هكون مؤدب ثم نظر لرهف وقال وهو يمسك يدها: تعالي يابنتي
اتجه مازن ورهف الي المكان المخصص لهم لينظر لهم قاسم بابتسامه.. تأملهم قليلا ثم ذهب يرحب باصدقاءه في العمل الذين حضروا الحفل
اما عند حنين ف قامت بمسح مكياجها ونزلت للاسفل ف وجدت قاسم يقف مع مازن ورهف ف فضلت ان تتركهم بمفردهم وذهبت الى ادم الذي كان يجلس بجوار جدتها فذهبت اليهم وقالت بمرح: ازيكم ياجماعه... ثم درات بفستانها الرقيق وقالت: ايه رايكم ف الفستان.. شكلي حلو؟
انعام بحب: قمر ياحبيبتي رهف بابتسامه: تسلميلي ياتيته.. ثم قالت لادم: وانت ياادم ايه رايك ابستم ادم وقال: شكلك حلو مسكت حنين وجهه بين يديها وقبلت وجنتيه بحب وقالت: ده انت اللي قمر ياحبيبي... ثم جلست بجانبهم وقالت لادم بحب: معزمتش حد من صحابك ياادم
رد ادم قائلا: انا قولت لفارس بس مش عارف هيجي ولالا ابتسمت وقالت: ان شاءالله هيجي... عندي فضول اشوفه بدلها ادم الابتسام ولم يتحدث ف اخذت حنين تتحدث ف موواضيع مختلفه مع جدتها وادم حتي قاطعها ادم قائلا وهو يشير بيده: فارس جه هناك اهو نظرت حنين الي ما يشير فقالت: الله ده جميل اووي.. ينفع تعرفني عليه اوما ادم براسه وقال: اه ينفع
لتقوم حنين وتمسك يد ادم ويتوجهوا الي فارس ووالدته لتقول حنين مرحبه: ازي حضرتك يامدام نورتي لترد والده فارس بابتسامه بشوشه: بنورك ليدتخل فارس قائلا وهو يشير الي ادم: ماما ماما هو ده ادم صحبي
لتقول والدته بابتسامه: انت بقا اادم... فارس كل يوم يحكيلي عنك والله متعلق بيك جدا ياادم ابتسم ادم ولم يرد لتقول حنين وهي تنظر الي فارس: ازيك يافارس عامل ايه فارس بابتسامة: الحمدلله حنين: انا ابقا طنط حنين لتتدخل والده فارس قائله: هو حضرتك والدة ادم
جاء ادم يرد عليها نافيا ولكن منع حديثه عندما تدخلت حنين قائله بسرعه: ااه انا ابقا والده ادم
نظر لها ادم بصدمه من حديثها ف هو كان سيرد عليهم نافيا حتي لا تضايق حنين افاق من صدمته ع قول حنين بحنان: ادم حبيبي خد فارس وروحوا اقعدوا مع بعض اوما ادم راسه بشرود وقال لفارس: تعالي
راقبت حنين ذهاب ادم وفارس بابتسامه لنلفت ع قول والده فارس: طيب بعد اذنك ياامدام حنين عشان جوزي بيناديني حنين: اه طبعا اتفضلي ذهبت والده فارس وذهبت حنين متجهه الي جدتها ولكن توقفت وقد اشتعلت عيناها بغضب وغيره عندما سمعت فتاتان يتغزلان بقاسم
لتنظر لهم بغضب وتنظر بعدها لقاسم لتجده واقف مع شخص ويتحدث بجديه ... لتلاحظ وسامته الشديد.. بدلته... تسريحه شعره.. جديته ف الحديث ابتسامته المهلكه التي تظهر قليلا... كل شئ به مميز
لتقول ف نفسها بهيام: انا ازاي مخدتش بالي من بدري من كتله الوسامه المتحركه دي لتلاحظ حنين ذهاب الراجل الذي كان واقف مع قاسم
لم تدري بنفسها الا وهيا تتجه الى قاسم وتمسك يده لم تستوعب ماذا تفعل فالغيره لا تجعلها تشعر بشئ
انتبه قاسم ع احد يمسك يده فنظر ليجدها حنين... ليرفع باطن كفها ويقبلها وقال بحب: كنت لسه هدور عليكي دلوقتي خجلت حنين بشده من فعلته تلك واخدت تلتفت بوجهها لتري ان كان راهم احد
ذهب خجلها واحتلت محلها نظره انتصار وهي تجد الفتاتان اللتان كان يتغزلا بقاسم ينظروا اليها بغيره وحقد لاحظ قاسم ابتسامتها ونظر الي ما تنظر ف ابتسم عندما علم ما يحدث ليقول بمشاكسه لحنين: اممم انا شامم ريحه غيره هنا حنين بتوتر: غيره... غيره ايه دي قاسم بابتسامه: والله اسالي نفسك حنين بارتباك: علفكره انا مش غيرانه ولا حاجه انت بتتخيل حاجات مش موجوده
ضحك قاسم بصوت عالي جذب الانظار ليقول: خلاص يااستي اهدي عندك حق انا بتخيل حاجات مش موجوده فعلا انتبه قاسم ع صوت موسيقي رومانسيه ف رائ مازن ورهف بدؤا ف الرقص بانسجام شديد لا يشعروا بما حولهم ليقول قاسم لحنين: تعالي نرقص حنين بسرعه: نرقص ايه ياعم لاطبعا ضحك قاسم وقال: عم ايه بس... تعالي بس متخفيش وبالمره نرخم ع مازن
ثم جذبها من يديها واتجه الي مكان الرقص جذبها من خصرها وقربها اليها وهي بدورها وضعت يدها حول رقبته واخذوا يتمايلوا علي صوت الموسيقي ليقول قاسم بمشاكسه: ما احنا شاطرين ايه وعارفين بنرقص ازاي
احمر وجهه حنين ليبتسم قاسم ويقول:علطول الطماطم دي بتطلع ف ثانية ابنسمت حنين بخفوت قاسم بحب: قمر من غير مكياج الله حنين بغيظ: متفكرنيش بموضوع المكياج ده... انا اصلا اول مره احط من فتره طويله جدا ويوم ما احطه تيجي انت تقولي امسحيه
قاسم بابتسامه: يرضيكي يعني ابوظ فرح اختي عشان لو حد بصلك بصه معجبتنيش... واكمل بعد بخبث: وبعديم لو انتي حابه المكياج اووي كده حطي بس يكون ليا ف اوضتنا فوق.
اسندت حنين راسها ع صدر قاسم من الخجل ليضحك قاسم عليها وقال: هو الواحد ميعرفش يتكلم معاكي كلمتين عل بعض من غير خجل لم ترد عليه حنين ف ابتسم قاسم
نظر بجانبه ليجد وجهه رهف احمر من الخجل ليقول قاسم لمازن: انت بتقول ايه لاختي يااض عشان وشها يحمر كده
مازن بنفاذ صبر: ما تخليك ف مراتك ياقاسم وخليني اما ف مراتي قاسم بابستامه صفراء: لا ياخفيف انا هخليني ف مراتي وف اختي
انهي كلامه وانتهت الاغنيه لتصعد بعدها اغاني عاديه ليترك مازن رهف وقال لقاسم: اهي الاغنيه خلصت يارب تكون استريحت قاسم ببرود: اوي
مرت ساعات الحفل وذهبوا المددعون الي منازلهم ولم يتبقي في القصر سوي اهل البيت
استاذنت حنين من الجميع لتصعد غرفتها...ثم اتجهت الي الدرج وصعدت بتعب فراقب ادم صعودها
دلفت حنين لغرفتها.. واخذت بيجامه من الدولاب وجاءت لتدخل المرحاض ولكنها توقفت عندما سمعت طرق ع الباب فاتجهت الي الباب وفتحته لتجد ادم واقف امامها لتقول بابتسامه لطيفه: تعالي ياادومي ادخل دخل ادم وجلس ع السرير لتجلس حنين امامه ووضعت البيجامه بجانبها وقالت بابتسامه: عملت ايه مع فارس انهاردا
ادم: عادي قعدنا مع بعض وخلاص حنين: اممم ماشي ياحبيبي ادم: انا عايز اسالك سؤال حنين بحب: اتفضل ياحبيبي ادم بتساؤل: هو انتي ليه قولتي لطنط مامه فارس انك مامتي حنين بابتسامه: بصراحه ياادومي بقر انا نفسي اوي اكون مامتك لكن لو الموضوع مضايقك انا ممكن مقولش كده تاني ادم بسرعه: لا مش مضايقني انا قولت انك انتي ال هتتضايقي لو قلت لحد كده
حنين بنفي: اضايق ازاي بس ياحبيبي دي حاجه تفرحني جدا جدا وعارف هفرح اكتر امتي بقا نظر لها ادم بتساؤل حنين بحب: اليوم ال هتيجد وتقولب فيه ياماما بجد ياادم هيكون اسعد يوم ف حياتي
نظر لها ادم بابتسامه ومن داخله فرح بشده ليدخل عليهم قاسم وقال: ايه ده ادم باشا منور اوضتنا ابتسم له ادم فقال قاسم وهو يقبل جبينه: عامل ايه ادم: الحمدلله قاسم: دايما ياحبيبي... واكمل بعدها: بس لطيف اوي صحبك ده ياادم ادم: ااه فارس كويس واكمل بعدها: انا هروح انام نهض من ع السرير وقبل ان يخرج من الغرفه اتجهه الي حنين وقال بصوت خافت: تصبحي ع خير ياماما.
احتنضنته حنين بفرحه ثم قبلت احدي وجنتيه بحب شديد وقالت: ياروح قلب ماما انت.. وانت من اهله ياحبيبي راقبهم قاسم بابتسامه حب وقد سعد بشده بتغير شخصيه ادم والتي كان السبب ف تغيرها حنين خرج ادم من الغرفه ف اقترب قاسم من حنين وقال: طيب ايه وانا مليش من الحب جانب ولاايه
وقفت حنين وقالت بارتباك: عايز ايه يعني قاسم وقد اقترب منها بشده وقال بصوت خافت: امم عايزك تقوليلي روح قلبي زي بتاعت ادم كده او اقولك عايز بوسه زي بتاعت ادم بالظبط بردو
حنين بارتباك وهي تبعده عنها: ايه قله الادب دي وبعدين ابعد انت مقرب كده ليه
قاسم وقد ابتعد عنها: قله ادب ايه بس دي انا مفيش ف ادبي صدقيني حنين بضحكه: ااه ما انا عارفه ابتسم لها قاسم ثم قال: انا هروح اغير بقا وانزل تحت حنين: انت مش هتنام قاسم: لا لسه هقعد استني لحد مارهف ومازن يجيوا من بره حنين: ايه ده هما خرجوا
قاسم بضحكه: ااه مازن آصر انه يطلع مع رهف ولو كنت رفضت كان ارتكب جريمه ف سمحتلهم بساعه ويرجعوا حنين بضحكه: والله مازن ده صعبان عليا من اللي بتعمله فيه قاسم ببراءه: انا بعمل حاجه حنين: لا خالص... يلا بقا روح غير عشان انا كمان عايزه اغير هدومي قاسم بابتسامة: ماشي ياحنون ابتسمت حنين ع كلمته ليذهب قاسم من امامها ويجذب ملابسه من الدولاب ويدلف للمرحاض
اما عند مازن ورهف فقد اصطحب مازن رهف الي مطعم جميل وهادئ جدا لتجلس رهف ويجلس مازن بجانبيه ويكاد يلتصق بها لتبتعد رهف مسافه... ليتحرك مازن ويلتصق بها مره اخري لتقول رهف بخجل: مازن في ايه مازن بحب: انتي ال في ايه
رهف: ابعد شويه عيب كده مازن بابتسامه: لا مش عيب ولا حاجه انا جوزك ياحبيبتي يعني مفيش حاجه اسمها عيب بينا نظرت له رهف ولم تعلق ليمسك مازن يديها ووقبلها بررفق شديد وقال: انهارده اسعد يوم ف حياتي بجد... مكنتش متخيل ان يجي اليوم واكون سعيد فيه بالشكل ده... مكنتش متخيل بردو ان يجي اليوم وتكوني فيه ملكي يارهف... كنت متخيل اني هفضل طول عمري لوحدي وحزين... بس الحمدلله ان كل اتغير... الفرره الاخيره دي حريفا كنت بظوت فيها بالبطئ الحمدلله انها عدت الحمدلله.
رهف بحنان: مازن ممكن تنسي الفتره دي ارجوك هي كانت فتره صعبه علينا احنا الاتنين ف مفيش داعي نذكرها طالما دلوقتي الحمدلله مع بعض مازن بحب: عندك حق ياحبيبي خلينا ننسي الماضي ونستمتع بحلاوه الحاضر
ابتسمت رهف له... وظلوا جالسين مع بعضهم لمده اخذ فيها مازن يشاكس ويتغزل بها و رهف وهي تنهره بخجل لتمر مده وتقول رهف وهي تنظر ف ساعه هاتفهها: طيب يلا بقا يامازن عشان قاسم ميزعقش
مازن: بصي يارهف احنا عايزين نتجوز بسرعه عشان احنا لو فضلنا ع الوضع ده قاسم مش هيهنيني ع جواز ابدا ضحكت رهف وقالت: حاضر يامازن بعد سنه كده ان شاءالله هنتجوز صرخ مازن وقال بصدمه: نعم يااختي سنه مين هو اخرك معايا شهرين ولو زادو هخطفك واللي يحصل يحصل رهف بضحك: صوتك يامجنون راقب مازن ضحكها وقال: دي احلي ضحكه دي ولاايه نظرت له رهف بخجل وقالت بسرعه وتوتر: طيب يلا بقا عشان منتاخرش ولاايه ابستم مازن ع خجلها ولم يرد ان يوترها اكثر فقال: يلا
خرج مازن ورهف من الطعم وركبوا السياره واتجهوا الي القصر وقبل ان تنزل رهف من السياره وجدت مازن يجذبها اليها ويقبل وجنتيه بحب شديد وقال: تصبحي ع خير يارهفي نهرته رهف بخجل: مازن متعملش كده تاني مازن بابتسامه: حاضر نزلت رهف من السياره واتجهت الي داخل القصر سريعا ليراقب مازن دخولها للقصر وعند تاكده من دخولها تحرك بسيارته متوجهاً الي منزله وهو يكاد يطير من الفرحه
دخلت رهف القصر وجاءت لتصعد لغرفتها ولكن توقفت ع صوت قاسم قائلا: انتي جيتي يارهف رهف بتوتر: اه ياابيه
قاسم وهو ينظر لها بتمعنن: امال مازن مدخلش معاكي ليه رهف: مش عارفه اقترب منها قاسم وقال: الواد ده عمل معاكي حاجه كده ولا كده هزت رهف راسها نافيه وقالت بنبره حاولت الا تخرج مرتبكه: لا ياابيه معملش حاجه هيعمل ايه يعني وعندما وجدت قاسم ينظر لها بتفحص قالت بسرعه: بعد اذنك بقا ياابيه عشان تعبانه اووي انهت كلامتها ثم صعدت الي غرفتها بسرعه
ليراقب قاسم صعودها وقال بابتسامه ف نفسه: مش عارف هستحمل ازاي تبعدي عني يارهف وتسيبي البيت وتروحي تعيشي عند حد تاني تنهد بصوت عالي ثم صعد الي غرفته ليستريح فقد كان يوم متعب ع الجميع
انتهي اليوم ولم ينتبه احد لتلك العيون التي تراقبهم بحقد والتي ستفعل ما بوسعها لكي تدمر سعادتهم فهل ستحقق هدفها ام سيكون هناك من يوقفها عند حدها...
رواية حطمت أسوار قلبي للكاتبة بسملة حسن الفصل التاسع عشر
في صباح يوم جديد استيقظت رهف عل صوت رنين هاتفهها لتنظر للاسم المتصل بنصف عين وتبتسم عندما تجده مازن لترد بنعاس: السلامه عليكم مازن بابتسامه: عليكم السلام ورحمه الله وبركاته.. اممم واضح كده انك لسه نايمه رهف وهي تتثائب: لا صحيت خلاص مازن بمشاكسه: كل ده نوم ياهانم.. لا انا احب مراتي تكون نشطيه كده وتصحي من 6 الصبح رهف بصدمه: 6 ايه مازن بصرامه مزيفه: 6 الصبح ياهانم تقومي كده وتجهزيلي لبسي وفطاري وتصحيني وانا عادتي اني لما بصحي بكون مش طايق نفسي ما بالك بقا لما اصحي وملقيش حاجه من الحاجات دي اتعملت.
رهف وهي تبتلع ريقها بتوتر وخوف فهي قد صدقت حديثه: هتعمل ايه مازن بنفس نبرته المزيفه: والله ع حسب مزاجي ممكن يكون تهزيق بس وممكن يكون فيه شتيمه ولو مزاجي وحش اوي ممكن توصل لضرب رهف بصدمه وقد بدات الدموع تترقرق ف عينها: مازن انت بتهزر مش كده مازن: وهو الكلام ده فيه هزار بردو... وبعدين اديني بفهمك اهو عشان ميكنش ليكي حجه رهف ببكاء: يامازن بقا مازن بصدمه من بكاءها: بت انتي بتعيطي لم يسمع سوي صوت بكاءها ليقول بسرعه ولهفه: حبيبتي بطلي عياط انا بهزر معاكي والله واكمل عندما وجدها مستمره ف البكاء: يابنتي اقسم بالله بهزر... انا اصلا عمري ما صحيت 6 الصبح ده انا بروح الشركه الساعه 9 بالعافيه وبظبط منبهين عشان اقوم اساسا.
ضحكت رهف ع جملته ليقول مازن بغزل: تسلميلي الضحكه وصاحبه الضحكه والله رهف بخجل: مازن مازن بحب: قلب مازن والله العظيم رهف وهي تحاول تغير الموضوع قائله بغضب طفيف: بس خلي بالك انا زعلانه منك مازن بضحكه: ليه بس رهف بغيظ: يعني مش عارف... انت والله وقعت قلبي وكنت هقفل معاك وهروح اقول لقاسم اننا نفشكل المووضوع مازن بغيظ: ياواطيه تبعيني كده ماشي يارهف ماشي ضحكت رهف وقالت: الله مش انت.
مازن: انا ايه بس.. وبعدين هو انا اي حاجه اقولهالك تصدقيها... انا الحاجه اللي متاكد منها تقريبا ان لما نتجوز ان شاءالله هنحتاج حد يجي يصحينا احنا الاتنين...لان اذا كنتي انتي كسوله ف انا كسول اكتر منك رهف بضحكه: عندك حق والله ابتسم مازن وقال بيتنهيده: اه يارهفي امتي يجي اليوم ده بقي رهف بابتسامه: هيجي متقلقش... بس متجيش بعد كده وتقول ياريت ال جرا ما كان مازن: لا متقلقيش مش هيحصل كده رهف: لما نشوف واكملت بعدها: ها فطرت ولالسه.
مازن بكسل: لسه انا مكسل اعمل حاجه لنفسي ف هنزل الشركه وابقي ابعت حد يجبلي فطار.. او اخلي الفطار غدا زي ما بعمل وخلاص رهف بلطف: لا يامازن افطر لو سمحت وبلاش تهمل ف اكلك افطر دلوقتي وف ميعاد الغدا ابقي اتغدا ممكن مازن بابتسامه حب: ممكن ياقلب مازن من جوه... ويلا بقا انتي كمان روحي افطري وانا هروح اشوف اي حاجه اكلها وانزل الشركه وهبقا ارن عليكي تاني ان شاءالله رهف بابتسامه: ماشي يامازن... يلا مع السلامه مازن: سلام ياحبيبتي اما عند قاسم وحنين.
استقيظ قاسم ع صوت حركه بالغرفه ليفتح عينيه بكسل ووجد ان الصوت يصدر من حنين ليقول بمشاكسه ونعس بنفس الوقت: عامله دوشه ليه يابت انتي ع الصبح نفخت حنين خديها بغضب وقالت: يعني انت صاحي بتتشاكل.. وبعدين ايه بت دي ضحك قاسم ولم يعبق وظل يراقب حركتها حتي شاهدها تقف امام المراءه وتفرد شعره وتبدأ في تمشطيه.
نظر قاسم الي شعرها باعجاب شديد فقد كان طويلا وناعم ولونه اسود وبه لمعه فكان مميزاً فقام من ع السرير واتجهه اليها ووقف خلفها ومسك خصله من شعرها وقال: شعرك حلو اووي ياحنين وطوله جميل اووي حنين بخجل: شكرا... واكملت بعدها: اه طويل فعلا انا بفكر اقصه امسكها قاسم من كتفها وجعلها تنظر اليه وقال بتحذير: اوعي تخلي المقص يلمسه... اوعي ياحنين تقصيه سمعاني حنين بعند: ليه يعني وبعدين ده شعري انا قاسم ببرود: انا قولت وحظرت ياحنين.. ولو عملتها فعلا انا اوعدك اني هقصه خلاص واريحك منو عشان نكون متفقين حنين بغضب: اووف.
نظر لها ببرود ثم دلف الي المرحاض وومل بالداخل مده ليست قصيره... ليخرج من المرحاض وهو يرتدي بنطاله فقط ووقد كان ينشف شعره بمنشفه وظل عاري الصدر لينظر الي حنين وجدها ترتب السرير وتعطي ظهرها له فقال لها باستغراب: انتي بتروقي ليه م في شغالين هنا بيرتبوا الاوض ردت حنين عليه وهي مازلت تعطيه ظهرها: لا طبعا اوضتي انا وجوزي محدش يدخلها ويروقها في حاجه اسمها خصوصيه وبعدين ده واجبي نحيتك ابستم قاسم واقترب منها وجذبها اليه تشهق حنين بشده من الخجل من رؤيته بهذا هذا المنظر لتغمض عيناها بشده وتقول بتوتر: ااا ييه ال ان نتت عامله ده البس حاجه عيب كده.
ليجذبها اليها اكثر حتي التصقت به وقال بخبث: اايه انتي مش قايله جوزي ف عادي جدا تشوفيني كده مش قله ادب ولاحاجه ... حنين وهي مازالت مغمضه عينها: لا قله ادب طبعا ولو سمحت بعد اذنك روح البس حاجه ومتخرجش كده تاني قاسم بصرامه: اول حاجه افتحي عينك هزت حنين راسها نافيه واغلقت علي عينها اكثر ليقوول قاسم بصرامه اشد: مش هعيد كلامي كتير ياحنين قولتلك افتحي عينك فتحت حنين جزء صغير من عينيها وقالت بغضب: نعم عايز ايه اديني فتحت عيني اهو قاسم ببرود: انا جوزك ياهانم ف مفيش داعي للخجل ده كله مفهوم حنين بغيظ: مفهوم
اكمل قاسم بحب: طيب بلا ياحبيبتي عشان ننزل تحت نظرت حنين له بصدمه شديده ليستغرب قاسم من نظراتها وقال بتساؤل: ايه يابنتي ايه ال حصل حنين وهي مازالت ع صدمتها: انت عندك شيزوفرينا ضحك قاسم عليها بشده وقال من بين ضحكاته: ليه بتقولي كده حنين بسرعه: اصل انت كنت لسه تقريبا بتزعقلي وبعدها بثانية وبتقولي حبيبتي ضحك قاسم مجدداً وقال: ااه انا بحب انوع عشان مزهقش وقال بعدها: يلا ياحنين يلا عشان نفطر.
انهي كلامه ثم اتجهه خارجا من الغرفه لتقول حنين بعده خروجه: لا بجد في حاجه مش طبيعيه واكملت بعدها بهيام: لا بس ضحكته حلوه.. حلوه اووي انتهبت علي نفسها: ايه اللي انا بقوله ده بس ثم لبست الطرحه سريعا ونزلت للاسفل لتتناول الافطار انتهي قاسم من تناول طعامه ثم نهض واخبرهم انه ذاهب الي الشركه واخد معلقاته وخررج من القصر وركب سيارته متوجها الي الشركه دلف بكل هيبه ووقار تخطف الانظار.
دلف لمكتبه وخلع جاكيت بدلته وجلس ع كرسيه واخذ يمارس عمله بتركيز وبعد فتره سمع صوت طرق ع الباب لياذن للطارق بالدخول... فدخل مازن وقال: ازيك ياقاسومه قاسم: اهلا يابيه... مدخلتش ليه امبارح مع رهف لما وصلتها مازن: قولت انك نمت قاسم بشك: ياراجل مازن: اااه يابني. .. بص انا كنت جيالك عشان تشوف الورق ده قاسم: ورق ايه ده مازن وهو يجلس ع كرسي امامه:بص ياسيدي ده ورق..
ثم جلسوا يتحدثوا ف العمل فتره طويله حتي قال مازن: خلاص اتفقنا واكمل بعدها بتوسل: قاسم حياه عيالك يااخي عايز اتجوز رهف بعد شهر قاسم بحده: نعم يااخويا شهر يعني ايه مازن بترجي: ارجوك يااقاسم اصل مفيش داعي اننا نطول المده انا فليتي جاهزه وموجوده ومش هنغير فيها حاجات كتير لانها تعبتر جديده ولو هنغير ف مش هياخد وقت وانا بحب رهف وهي كمان بتحبني بيقا ايه لازمه التاخير.
قاسم بغيره: ما تتلم ياابني انت ايه بتحبها وبتحبك دي لاحظ اني اخوها وقاعد قدامك مازن وهو يمنع ابتسامته من الظهور: معلش مش قصدي قاسم: بس شهر قليل ومش هتحلق رهف تجهز فيه مازن: خلاص خليها شهرين ومش هينفع اطول اكتر من كده وافق بقا ياقاسم قاسم بتنهيده: خلاص موافق بس هشوف رهف الاول مارن بسرعه: متقلقش هتوافق قاسم بغيظ: ده انتو متفقين بقا.
ضحك مازن ولم يرد ليقول قاسم بغيظ: طيب يلا اطلع بره بقا مازن بضحكه مكتومه: حاضر خرج مازن من مكتب قاسم ليقول قاسم بتنهيده حزن: انا مش عارف هدهاله ازاي واخليها تسيب البيت وتمشي ليتذكر ذكريات رهف بجميع مراحلها ويتذكر طفولتها وضحكتها الجميله ليبستم بحب اخوي شديد.
ف قصر قاسم كانت تجلس كلا من انعام وفريده ف الصاله ويتحدثان سويا... اما حنين ف كانت تجلس ف رهف بالاعلي لتقول فريده: وانتي بقا ياانعام عندك عيال قد اييه انعام بحزن: هي كانت بنت واحده يافريده ال هي ام حنين وتوفقت هي وجوزها ف حادثه عربيه وحنين صغيره كان عندها 3 سنين ساعتها... ومن ساعتها وانا كل ف حاجه ف حياه حنين ابوها بردو كان وحيد وبيني وبينك محدش من اهل ابوها سال عليها.
ف انا كبرتها وعلمتها وجوزتها وقولت لما اجوزها كده هطمن عليها بس طلع العكس... حماه حنين الله يسامحها كانت صعبه وكانت اهم حاجه عندها العيال فضلت حنين 3 سنين مش بتخلف مصبروش عليها ف ام احمد جوزها فضلت ورا ابنها لحد ما جوزته... ومش تسكت لحد كده لا بعد ما مراته التانيه حملت راحت لحنين البيت هي ومرات ابنها وكانت ف الشهور الاخيره وقالت لحنين ان احمد اتجوز ومراته بقت حامل منه ...
وطبعا حنين لمر عرفت كده مستحملتش وطلبت الطلاق والتاني الواطي اول ما حنين قالتله طلقني طلقها علطول ولا كانها كانت حاجه ف حياتها الموضوع اثر عليها جامد بس فتره وعدت الحمدلله فريده بتأثر: ياحبيبتي مرت بحاجات صعبه اووي انعام بحزن عليها: اووي يافريده مع انها والله زي النسمه و تحسيها طفله صغيره بس نصيبها كده كان هناك طرف ثالث يتابع حديثهم ولم تكن سوي سميه فهي كانت ف الحديقه وعندما دخلت المنزل سمعت حديثهم ف وقفت تسمعه للنهايه لتقول بخبث: انا عرفت انا هعمل ايه.
صعدت للاعلي ولم تسمع باقي حديث فريده وانعام لتقول فريده: بس هي كده حنين مش بتخلف ياانعام مش كده عندها مشكله يعني انعام بسرعه: لا مفيش مشكله ولاحاجه دول هما راحوا لكذا دكتور وكلهم قالوا انها سليمه وكان الموضوع موضوع وقت بس فريده بابتسامه: طيب الحمدلله... ربنا يرزقها هي وقاسم بالاطفال ان شاءالله انعام بتمني ودعاء: امين ياارب
في المساء كانت حنين تجلس بالاسفل مع ادم تشاهد احدي الافلام الكرتونية كانت تتابع بتركيز شديد حتي لفت نظرها قدوم احد اليهم وكانت سميه لتقول حنين ف نفسها: استغفر الله العظيم ده انا كنت بحمد ربنا اني مش بشوفها الايام ال فاتت لتقول سميه بعجرفه: هاي حنين باستفزاز: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته تجاهلت سميه رد حنين وقالت ببنبره مستفزه: ايه ال انتي بتسمعيه ده.
جاءت حنين لترد عليها ولكن دلف سامر واالقي عليهم التحيه وجلس بجانب اخته لتقول حنين بصوت منخفض سمعه ادم: كملت ما انا ناقصه البأف ده كمان ضحك ادم عليها بصوت عالي نظرت لها حنين وضحكت ع ضحكته واخذته ف احضانه وقالت: عجبتك اوي دي مش كده اوما ادم راسه وقال بضحكه: اوي قلبته من وجنتيه وقال: ياخلاثي ياناس ع الضحكه القمر دي توسعت ابتسامه ادم اكتر وقال: انتي ال ضحكتك قمر ياماما.
حنين: قلب وروح ماما انت قاطع وصله الضحك والحب جمله سميه التي المت قلب حنين بشده فقالا سميه بخبث: ماما كمان.. انتي بتحاولي تعوضي النقص اللي عندك ف ادم قالت حنين ببطء شديد: انتي قصدك ايه سميه ببرود: انتي فاهمه اوي بس مش مشكله اوضحلك انا... اصل انا عارفه انك مطلقه ومش بتخلفي ف اكيد بتقربي من ادم عشان تسمعي منه كلمه ماما عشان متحسيش بالنقص الجمت الصدمه لسان حنين ولم تتحدث كل ما تشعر به ان قلبها يؤلمها بشده ف لاول مره احد يتكلم معاها بتلك الطريقه ولتزيد صدمتها عندما تدخل سامر قائلا: ايه ده حنين مطبقه ومش بتخلف سميه بسخرية: شوفت.
ليقول سامر بخبث: طيب ايه رايك تتطلقي من قاسم وتتجوزيني انا كده ةده مش عايز اخلف ومش هلاقي غيرك مناسب الحقيقه لم تتحمل حنين اكثر فقد وصل االالم الي اقصاه ولم تعد تستطيع السيطره ع دموعها ف اخذت بالانهمار نظرت للارض واغمضت عينها بشده جاءت لتنسحب وتصعد لغرفتها ولكن فجأ ه وجدت ان سامر ملقي ع الارض بفعل لكمه عنيفه ولم تكن سوي من قاسم سحبه قاسم مره اخري من الارض وقال بغضب وصوت عالي: بتعرض الجواز ع مراتي يااكلب... انا هربيك من اول وجديد سامر بخوف شديد: اهدي يااقاسم انا كنت.
بهزر معاها لكمه قاسم بلكمه شديده وقال: انا هعلمك ازاي تهزر معاها... ثم اخذ يلكمه عده كلمات حتي ان وجهه سامر اصبح غير واضحا من فعل تلك اللكمات توقف قاسم عن ضرب سامر عندما سمع صوت سميه تقول بصراخ: سيبه ياقاسم هتموته تركه قاسم واتجه الي سميه التي تراجعت الي الخلف برعب وقال بغضب شديد: لولا انك بنت خالتي انا كنت موتك حالا... اطعلي لمي حاجتك من فوق ومشفش وشك انتي والكلب ده تاني... سامعه انهي كلامه بصراخ شديد لتؤما سميه راسها سريعا بخوف وقالت بسرعه: حاضر حاضر.
وبالفعل ذهبت سميه سريعا وصعدت لغرفتها لتلملم اشياءها وترحل نظر قاسم ل اثرها بغضب شديد للغايه ثم التفتت وجهه نظره لسامر الذي يجلس ارضا ويتاللم بشده ليقول بحده وصوت عالي: انت لسه هنا ياكلب انت نهض سامر بسرعه وتعب وقال بخوف:حاضر همشي اهو وبالفعل خرج من القصر بسرعه كل هذا تحت مرائ كل من ف البيت فقد جاءوا جميعا منذ صراخ قاسم ع سامر وتابعوا ما حدث بصمت ولم يتدخل احد منهم ابداا حتي امه لم تتدخل ف هي عل علم بانهم ع خطأ ولابد ان يعاقبوا تنهد قاسم بصوت عالي ثم وجهه نظره الي حنين التي تبكي بصمت وادم بجانبها ويقول له مهدائا اياها: ماما خلاص متعيطيش بابا مشاهم خلاص مشوا متعيطيش بقا اتجه قاسم الي حنين وامسكها من يديها وقال بهدوء: تعالي ياحنين نطلع فوق قال ادم بسرعه: انا هاجي معاكم يابابا قال قاسم بابتسامة بسيطه جدا: لا خليك هنا ياادم انا ههديها ولما اقولك تعالي ابقي تعاالي تمام نظر ادم لحنين بقلق واؤما براسه.
سحب ادم حنين خلفه وكانت تتحزك معه مثل الانسان الالي جاء ليصعد الدرج قاطعه صوت انعام باكيه: اجي معاك ياابني واهديها قاسم: لا خليكي انا هقدر اتصرف معاها صعد قاسم لغرفتهم الخاصه جعل حنين تجلس ع السرير... ثم خلع جاكيت بدلته وجلس امامها وامسك يد حنين برفق وقال بحنان: حنين نظرت حنين في اعينه ومازالت دموعها تنهمر ع وجهها فمسح قاسم دموعها برفق وقال بحب: حبيبتي ممكن تهدي وتبطلي عياط... انسي اي كلام قالته البني ادمه دي تمام تحدثت حنين اخيرا وقالت بشهقه وبكاء: انا انا معنديش نقص.. انا معنديش مشكله ف الخلفه... انا مش معيوبه... هو هو اللي مستناش.. انا مش ارض بور زي ما هما بيقولوا.. انا مش كده ياقاسم مش كده.
تركها قاسم تخرج ما بداخلها حني انتهت فقال قاسم بحب: انا عارفه ياروح قلب قاسم... هي ال عندها نقص صدقيني وغيرانه منك... عشان كده قالتلك الكلام ده حنين بصوت هامس منكسر: هو انت هتسبني عشان مش بخلف ونروح تتجوز حد تاني قاسم بحنيه: لا طبعا ياعمري مش هيحصل... انا اتجوزتك وحبيتك وعارف اني ممكن مخلفش منك...وبعدين انا مكتفي ييكي انتي وادم انتو عيالي وعيلتي ياحبيبتي ورهف كمان بنتي بردو هعوز ايه تاني يعني ابتسمت حنين بخجل ليقبل قاسم خدها بشده ويقول بمشاكسه: يالهووي انا ع الخدود الحمرا دي عايزين يتاكلوا اكل حنين بخجل: قاسم.
قاسم بهيام: قلب وعقل قاسم والله لم ترد عليه حنين من خجلها ليقول قاسم وهو يحاول ان يخرجها من خجلها: بس اي خدمه مشيتلك سميه اهوو حنين بسرعه: احسن دي واحده مستفزه اووي هي والبأف اخوها ضحك عليها قاسم وقام من امامها وقال: ماشي يااحنين... انا هدخل اخد دش بقا عشان افوق شويه حنني: ماشي.
دخل قاسم المرحاض لتنظر لاثره حنين بشرود وقال ف نفسها: معقوله عمل كده عشاني... معقول يكون فعلا بيحبني ومش مجرد اعجاب ولاحاجه... انا دلوقتي اكبر مخاوفي راحت لما قالي انو مش فارق معاه الخلفه... ليه مافرحهوش واعترفله بحبي... هو عمل حاجات كتير اووي عشان يسعدني وطرد بنت خالته عشاني... وانا من الاول منجذبه ليه ان مكنتش حبيته... واكملت بعدها بتصميم: انا هعترفله انا فعلا بحبه... يبقي ليه اضيع الحاضر بتاعي ف التفكير ف المستقبل ما يمكن الحاضر ده جميل اووي اووي وانا بضعيه ف تفكيرات ممكن متكنش موجوده اصلا.
انهت حنين الحديث مع نفسها وقامت من ع السرير مصممه ان تنفذ قرارها ذهبت الي المراءه وخلعت حجابها وفردت شعرها ع ضهرها ومسحت اثار دموعها شاهدت من المرأه خروج قاسم من المرحاض فقال قاسم بعدما رأها وهي تعدل من مظهرها: قمر ياحنيني ابتسمت حنين واخذت نفس عميق وقالت: يالا ياحنين يلا انتي قدها انهت جملتها ثم اتجهت الي قاسم واقترب منه بشده استغرب قاسم من فعلتها وقال: في حاجه ياحنين وقفت حنين ع اطراف اصباعها وقبلت وجنتيه برقه شديده... انهت من قبلتها وجاءت لتبعد عن قاسم ولكن جذبها قاسم من خصرها وقال بمكر: رايحه فين انتي... انتي مش هتتحركي من هنا غير ما تفهمني ايه نوع حبوب الشجاعه اللي انتي واخدها دي.
حنين بجراءه وهي تنظر ف عيونه: بحبك نظر لها قاسم بصدمه شديده حتي انها من الصدمه تركها واخذ يفرك راسه من الخلف وينظر ف انحاء الغرفه... فنظر لها مجددا قائلا ببلاهه: انتي قولتي ايه ضحكت حنين ع مظهره ف كان يبدو كطفب صغير واعادت جملتها مره اخري بحب: بحبك ياقاسم قولت بحبك جذبها قاسم واحتضانها بشده وقال: وانا بموت فيكي ياقلب وحياه قاسم اخرجها من احضانه وقال وهو يمسك وجهها بين يديه قائلا: اوعدك ياحنين اوعدك انك عمرك ما هتندمي ع حبك ليا ابدا وانا هحاول اعوضك عن اي حاجه وحشه حصلت ف حياتك... اوعدك بده ياحنيني نظرت له حنين وعيونها تلتمع بدموع الفرحه والتاثر: كفايه عليا حنيتك يااقاسم دي بالدنيا وما فيها قبل قاسم باطن كفها ونظر لعيونها بحب شديد
في صباح يوم جديد استيقظ قاسم من نومه وقد احس بان هناك ثقل ع جسده نظر ليجدها حنين تنام علي صدره نوم عميق ليبتسم قاسم بحب ويقبل راسها برفق ثم حركها وجعلها تنام ع السرير واخذ يتامل ف ملامحها بحب شديد بعد فتره قال: انا اصحيها احسن اخذ يعبث ف وجهها بيده وظلت حنين تحرك راسها بانزعاج حتي استيقظت وقالت بنعاس: ياقاسم بطل رخامه بقا قاسم بضحكه: قومي ياقلب قاسم يلا وكفايه كسل حنين وهي مازالت مغمضه عيناها: لا سبني شويه ارجوك ارجوك.
قاسم مبتسماً: لا قومي يلا عايز اقعد معاكي قبل ما اروح الشغل قامت حنين واسندت ظهرها ع السرير وقالت وهي تدعك عينها: قومت اهو ياقاسم قبل قاسم وجنتيها برقه وقال: صباح الخير ياحنيني حنين بابتسامه حب: صباح النور يا حبيبي ضحك قاسم بسعاده وقال: بركاتك ياسميه انتي وسامر... يارتني كنت مشتهم من زمان ضحكت حنين عليه ولم تعلق فقال قاسم: يلا ياكسلانه قومي عشان ننزل نفطر تحت.
حنين: قوم طيب انت غير وانا هدخل بعدك قاسم: ماشي واكمل بتحذير: اوعي تنامي تاني حنين:عيب عليك نظر لها قاسم بشك ثم اتجهه الي دولابه واخذ ملابسه واتجه الي المرحاض... وكلما نظر الي حنين يجدها تنظر له بابتسامه بلهاء ... بمجرد ما ان دخل المرحاض حتي فردت حنين نفسها ع السرير لتعود الي نومها مره اخري ولكن فزعت عندما سمعت صوت قاسم العالي يقول: حنييين حنين بغيظ: قومت والله قومت.
وبالفعل نهضت من ع السرير وجهزت ملابسها وظلت منتظره خروج قاسم من المرحاض نزل كلا من قاسم وحنين الي الاسفل ووجد الجميع جالس ع طاوله الطعام ليلقي عليهم قاسم وحنين تحيه للصباح ليردوا جميعا التحيه... ذهبت حنين وقبلت جدتها من راسها وقالت لها: صباح الخير ياتيته انعام بلهفه: صباح النور ياحبيبتي عامله ايه دلوقتي غمزتها حنين وقالت: ميه ميه ياتيته لتبتسم لها انعام وتقول: دايما يااحبيبتي بادلتها حنين الابتسامه.
جلست حنين ع الكرسي المخصص لها بجانب ادم لتميل عليه وتقبل وجنتيه وتقول: صباح الخير يادوومي ادم: صباح الخير ياماما.. انتي كويسه دلوقتي حنين بحب: ااه ياحبيبي الحمدلله ابتسم لها ادم واكمل تناول طعامه بصمت مرت فتره ولم يتحدث احد ليقاطع هذا الصمت رهف قائله: ابيه انا كنت عايزه اخد حنين وننزل المول انهاردا اجيب شويه طلبات ليا قاسم: ماشي ياارهف بس متاخروش وخدي السواق معاكي والكريدت كارد معاكي مش كده رهف: ااه ياابيه.
نهض قاسم من ع الطاوله وقال: الحمدلله ثم قال لحنين: تعالي ياحنين عايزك حنين بطاعه: حاضر خرج قاسم وخرجت حنين وراءه ليمد قاسم يده لحنين بالكريدت كارد الخاص به لتقول حنين: ايه ياقاسم قاسم: خدي خليه معاكي ولو عوزتي اي حاجه اشتري تمام حنين بخجل: مش عايزه حاجه شكرا قاسم بضحكه: شكرا ايه ياابنتي انا جوزك ف طبيعي تاخدي مني فلوس ف خدي بقا وبلاش مناهده حنين بتنهيده وهي تاخده منه: ماشي.
قبل قاسم جبينها وقال: متتاخروش ماشي وخلو بالكم من نفسكم حنين بابتسامه: وانت كمان ابتسم قاسم وقال: يلا سلام حنين: مع السلامه ذهبت كلا من رهف وحنين الي المول واخذوا فتره طويله يشتروا فيها متطلبات رهف.. عادوا الي المنزل ف الساعه 8 لتدخل رهف القصر وتقول بتعب وهي تجلس ع اول كرسي واجهته: اااه يارجلي مش حااسه بيها حنين بتعب هي الاخري: مش انتي يااختي منك لله ضحكت رهف وقالت: بقي كده ياحنين ماشي ماشي... وبعدين انكري بقا انه كان يوم حلو حنين: لا بصراحه كان حلو واتبسطت رهف بغمزه: اي خدمه اهو عدي الجمايل.
ضحكت حنين وقالت: ماشي يااستي قاطع حديثهم صوت رنين هاتف رهف لتنظر رهف ع الاسم وتجده مازن لتقول لحنين: طيب يلا تيكر بقا عشان زوجي بيتصل حنين بمشاكسه: اايوه يااستي ما هو من لقي احبابه نسي اصحابه رهف بضحكه: طبعا ياابنتي حنين: لا واطيه واطيه يعني ضحكت رهف وقالت: حبيبتي والله... يلا انا هطلع بقا حنين بابتسامه:ماشي صعدت رهف وجاءت حنين لتصعد الي غرفتها لكن وجدت قاسم يدلف من الخارج ليقبل عليها قاسم ويقول بابتسامه: ازيك ياحنين وحشتني.
حنين بابتسامه: الحمدلله جلس قاسم بجانبها وقال: عملتوا ايه انهارده ف المول حنين بتعب: لفينا كتير اووي بس كان يوم حلو الحقيقه... واخذت بعدها تقص عليه بعض المواقف المضحكه التي ظدثت ركان قاسن يراقبها بابتسامه مرسومه ع وجهه اما بالاعلي عند مازن ورهف مازن بزعيق: يعني انا كيس جوافه يارهف عشان تخرجي كده من غير ما تعرفيني رهف محاوله تهدئته: ياحبيبي انا اسفه والله مكنش قصدي انا بس عشان لسه مش متوعده والله اوعدك اخر مره مازن هو مازال ع غضبه: والله وانا المفروض اهدا كده.
رهف بحزن: اعمل ايه طيب ياامازن... انا قولتلك نسيت والله ولسه متوعدتش واعتذرتلك لكن انت مصمم تتخانق وتضيع حلاوه الوقت اللي قضيته انهاردا بالخناقه دي حاول مازن ان يهدء نفسه بعدما وجد ان صغيرته اصبحت حزينه بسببه ليقول بتحذير: اخر مره يارهف رهف بسرعه: اخر مره والله العظيم مازن بابتسامة: ماشي يارهف... احكيلي بقا عملتوا اي ف المول رهف بسعاده: بص ياسيدي... ثم اخذت تقص عليه ماحدث ف اليوم ومازن يسمع لها باهتمام.
مر شهرران وقد اصبح زفاف رهف ع الابواب لم يتقي سوي يومين علي فرحها وكانت رهف منشغله بشده بترتيبات فرحها وساعدتها حنين ف ذلك زادت علاقه الحب بين حنين وقاسم بشده واصبحا يعشقان بعضهما ف صباح يوم جديد استقظت حنين وقد عقدت حاجبيها بالم نظرت جانبها ولم تجد قاسم ولكن وجدت ورقه مطويه ع الكمودينوا بجانبها. .. اخذت حنين الورقه وفتحتها لتجد قاسم كاتب بداخلها: صباح الخير ياسكلانه هانم حاولت اصحيكي انهارده معرفتش ف قولت اسيبك نايمه بس متتوعديش ع كده بقا.. حبيبيك قاسم.
ابتسمت حنين بحب ولكن زالت ابتسامتها عندما زاد الم بطنها لتضع يدها ع بطنها وتقول: وبعدين بقا ف الوجع اللي مش عايز يروح اديله يومين ده لا نعناع نافع ولا برشام نافع... وانا مش عايزه اقلق قاسم ع الفاضي انهت جملتها ثم جلست تفكر قليلا وبعدهت قالت بفزحه وامل: لا مش ممكن ولكنها حدثت تفسها قائله: مش هنعشم نفسنا ياحنين احنا نقطع الشك بالقين ونعمل اختبار.
نزلت حنين للاسفل وطلب من الخادمه ان تاتي باختبار حمل.. واخبرتها بالا تخبر احد بما طلبته منها... ذهبت االخادمه وجلبت لها ما تريد واعطته اياه لتشكرها حنين بشده ثم صعدت الي غرفتها بسرعه شديده... قامت بعمل الاخبتار ووقفت منتظره نتيجته ويديها ترتعش بشده وقلبها يدق بعنف وبعد مده قصيره مرت ع حنين ببطء شديد نظرت حنين لنتيجه الاختبار بصدمه شديده واخذت الدموع تنهمر تلقائيا وقالت بصدمه: لا مستحيل ..