رواية عشقت المتمردة للكاتبة الشيماء محمد الفصل الحادي عشر
ووقفوا يرقصوا مع بعض الاتنين ديفيد: دي سيبيلي نفسك وانا اوعدك اني هنسيكي ادم واسمه تماما ندي بصتله باستغراب ورفعت عنيها في عنيه ديفيد: ده وعد مني بيبي هنسيكي اسمه ساعتها مر شريط حياتها قدامها من اول لحظه شافته في المطار لحد ما سابها في بيت ابوها...
افتكرت ادم وحبه حبه، خوفه عليها، لهفته عليها، جنانه، سيطرته على انفعالاته، افتكرت بيت احلامهم، افتكرت لما وقعت من على ياقوت وادم جري عليها افتكرت شكله في اللحظه دي، ساعتها عرفت انها اهم حاجه في حياته، افتكرت حبه ليها طول فتره وجعها، افتكرت لما ادم فقد سيطرته على اعصابه وعاش معاها، افتكرت لما ادم باسها، افتكرت لمسه شفايفه على شفايفها وهنا عرفت حقيقه واضحه وضوح الشمس، مفيش رجاله ابدا بعد ادم، ازاي مكنتش شايفه ده؟
يدوب ديفيد هيلمسها زقته بعيد عنها ديفيد: في ايه مالك؟ ندي: مفيش انا بس محتاجه اروح باي ديفيد: دي تعالي نتجنن! تعالي نتجوز! نطلع على فيجاس ونتجوز ايه رأيك وهنقضي شهر عسل ما حصلش و ندي وقفته: انت اكيد اتجننت، انت متخيل اني ممكن اتجوزك! انت متخيل اصلا انه ينفع اتجوزك! سيادتك ناسي ان انا مسلمه وديانتي اصلا ما تسمحليش اني اتجوزك!
ديفيد: ديانتك؟ وايه اللي دخل الديانات دلوقتي! وبعدين انا عمري ما شفتك بتعملي اللي المسلمين بيعملوا ابسط حاجه لبسك! بلاش كل ده يا ستي اوعدك ان ديانتك مش هدخل فيها انتي حره بديانتك وبعدين محدش هيدقق في الديانات دي ندي: انا هدقق، ايوه انا مسلمه بالاسم بس، بس دي ابسط شيء ممكن اعمله! وبعدين بعيدا عن الديانات انا متجوزه اصلا، انت ناسي ادم ديفيد: ادم! السفاره هتطلقك منه بسهوله زي ما جيتي بسهوله.
ندي: انا مش عايزه اتطلق منه، سوري ديف بس ادم الحقيقه الوحيده في حياتي ومفيش غيره ابدا، بعد اذنك ديف: مفيش غيره؟ مش ده اللي كان حابسك في بيته! مش ده اللي كنتي هتجننيني منه؟ مش ده الجاهل المتخلف؟ ندي: اه هو بس على الرغم من جهله الا انه اذكي وانظف واحن من اي حد قابلته في حياته، ادم مختلف عن اي حد عرفته وانا مش بس بحبه لا ده انا بعشقه، بعد اذنك.
خرجت من الديسكو وطلعت تجري والدموع ماليه عنيها وذكريات كتير بتهاجمها وفجأه نور في عنيها قوي وصدمه وحست بنفسها بتترفع من الارض وبترجع تاني للارض وكل اللي في دماغها ادم وبس وعماله تفكر هتعمل ايه؟ وازاي هتقدر ترجع ادم ليها؟ ازاي راجل زيه ممكن يسامح واحده زيها؟
الاجابه انه مش هيسامحها ابدا، يبقي لازم هيا ماتبقاش هيا، لازم تكون جديره بادم، لازم تكون واحده تانيه، لازم تستاهل ادم، والظلام هجم عليها وغمضت عنيها... فاقت لقت نفسها في سرير ونور جامد غمضت عنيها تاني وفتحت بصت حواليها وشافت حد جنبها ماري: فوقتي! كويس انك فوقتي، من بدري وانا جنبك قاطعتي عليا سهره ما تتعوض دي! ندي: مامي ارجوكي.
ماري: اوكي سكت، بس ازاي ترمي نفسك على عربيه هاه؟ اتجننتي ولا عايزه تنتحري! يعني جوازه وعدت مفيش حاجه تستاهل الانتحار ندي: مامي ارجوكي، انا مكنتش عايزه انتحر وجوازه ايه اللي بتتكلمي عنها؟ وبعدين انا بحب ادم ماري وقفت: بتحبيه! لا اوعي تغلطي غلطتي، ده مصري ومن كلامك معايا في الاول بيقول انه متعصب جدا، اسمعي مني مشهتقدري تستحمليه ابدا ولا تستحملي نقده ولا تحكماته.
الشرقي بيتحكم في كل شيء في البنت، انا ربيتك هنا واخدتك من ابوكي علشان ما يقدرش يفرض سيطرته عليكي او يربطك بقيمهم وتقاليدهم تيجي انتي دلوقتي تقولي بحبه؟ ندي: ايوه بحبه وبحب سيطرته وتحكماته ويارتني كنت سمعت كلامه ويارتني ماعارضته ابدا ماري: غبيه وتفكيرك غبي، مفيش راجل في الدنيا يستاهل انك تخليه يتحكم في حياتك ندي: انتي ما تعرفيش ادم.
ماري: لا اعرفه، غبي متخلف جاهل صعيدي ما بيفهمش مسيطر متحكم ديكتاتور وايه كمان؟ كنتي بتقولي ايه تاني؟ ندي: ده كان قبل ما اعرفه ماري: لا ده كان قبل ما يسيطر عليكي ندي: انا تعبانه، اذا سمحتي ماري: هسكت اصلا انا رايحه شغلي اتأخرت كتير والدكتور طمني عليكي وقال بس رضوض وكدمات وكتفك كان مخلوع ورده بس هيتعبك لانه اتخلع قبل كده باي.
كريستينا: اتفضلي دي، بس بقولك ماتعرفيش حاجه عن ادم؟ كان لذيذ ندي ابتسمت وسكتت وهما مشيوا وسابوها لوحدها، ادم ما بعدش عنها ابدا وماسبهاش للحظه واحده، سرحت شعرها بصعوبه وافتكرته لما سرحلها شعرها وابتسمت لذكرياتها، كريمه كانت اكتر من ام ليها، حبتها واحتضنتها وهيا قابلت ده كله بايه؟ وحدتها في وقت تعبها عرفتها اكتر قيمه اللي خسرته ببعدها عن ادم وحضنه وعيلته وكل حاجه خسرتها..
عماله تفكر في كل اللي بيحصلها، بتراجع كل اخطاءها وكل حياتها! ازاي ديفيد يطلب يتجوزها وهيا مسلمه! مسلمه! وهل هيا فعلا مسلمه! فين اسلامها ده! هيا فين مثلا من ادم اللي حتي الفجر بينزل يصليه في الجامع! هيا فين من ايتن اللي عامله زي الملاك بلبسها وادبها واخلاقها! ولا كريمه اللي حتي العمال بتجمعهم علشان يصلوا لاحسن تشيل ذنب حد اتأخر عن الصلاه؟ فين هيا من الناس دي؟ ادم حاول يغيرها بس هيا كانت عاميه.
كريمه كمان حاولت وحاولت وهيا خافت تتغير لتضعف وتتستلم! لازم تتغير، لازم تبقي مسلمه ومش بالاسم بس لا، لازم تبقي مسلمه وقبل ما يكون علشان ادم فعلشان نفسها، نفسها تحس بحلاوه الايمان والطمأنينه والرضا اللي بتشوفهم على وش ايتن او كريمه او ادم، لازم تنظف بقي... بدأت تغير من نفسها واول حاجه بدأت تهتم بشغلها وتتعمق فيه واتعرفت على شخصيات جديده...
اتفاجئت ان معاها في شغلها مصريين زيها اتصاحبت عليهم وبدأت تخرج معاهم ولقتهم بيحضروا دروس دين، بيتثقفوا في امور دينهم... رنت في دماغها جمله ادم كنت متوجع ايه من واحده معندهاش دين! اذا لم تستح فاصنع ما شئت، انتي اصلا متعرفيش ربنا، متعرفيش دين متعرفيش اسلام ولا اخلاج ولا جيم انا بجي كان عجلي فين مافهمش؟ ندي بعياط: محدش علمني الكلام ده.
ادم: عذر اجبح من ذنب، انتي ابوكي وامك مسلمين وانتي اتولدتي في بيت مسلم واتعلمتي كان ممكن جوي تثجفي نفسك في دينك لكن انتي كفايه عليك الموضه واخر صيحه وبس يبقي ده اول الطريق الصح، لازم تتعلم امور دينها، لازم ما تبقاش مسلمه بالاسم بس، لازم تكون مسلمه قلبا وقالبا، ومن هنا بدأت الطريق الصح...
ادم حياته فجأه بقت ممله، مفيش شيئ له معني، معدش مهتم بأي شيئ، ندي على الرغم من خلافاتهم الا انها كانت ماليه حياته، كانت مديالها طعم جديد، وللاسف حبها وحبها بكل مشاعره، حبها بجنون.. غرق نفسه في شغله من القاهره للبلد وهكذا وما بيسمحش لاي حد يتكلم معاه او يجيب سيره الماضي كل ما بيدخل اوضته يفتكر كل حركاتها وشقاوتها وجنانها ورقصها على انغام موسيقاها الغربيه..
كل ما يركب خيل يفتكر جنانها ويفتكر ياقوت اللي كان هيموت بسببها ويروح لريحانه اللي هيا كمان مشتاقه لصحبتها ادم: اشتقتيلها صح؟ عارف انها وحشاكي قوي، مشتاقه لضحكتها ولمسه ايديها، مشتاقه تنطيطها وجريها المجنون بيكي، مشتاقه حتي لريحتها... بيفكر فيها هو ممكن يكون ظلمها؟ ليه مااحتضنهاش؟ ليه كانت بتطلعه لسابع سما وتنزله لسابع ارض بكلمه؟ ليه كانت مجنناه بالشكل ده؟
كريمه بتراقبه بدموع وبصمت وبقله حيله، لو بإيدها ترجع الماضي مكنتش وافقت ابدا على اقتراح سالم يا اما كانت حاولت اكتر مع ندي وما سمحتلهاش تخرج بره بيت ادم ابدا... كان راجع من سفره وطلع على اوضته على طول كريمه عرفت انه رجع طلعت وراه تشوفه محتاج حاجه ولا لأ؟
كان بابه مفتوح وشافته كان تايه واقف في وسط الاوضه وكأنه مش عارف يعمل ايه؟ زهق مسيطر عليه راح ناحيه جهاز ال DvD بتاعه وشغله واشتغل بصوت عالي على اغنيه ندي المفضله.
قعد على كرسيه الهزاز يسمع اغنيتها المفضله بص للسقف وغمض عنيه وامه بره مرقباه اول مره ادم يسمعها بالشكل ده، وكأنها كانت بتستغيث او بتستنجد بيه وهو ما سمعهاش ابدا، كانت بتقوله ساعدني انا محتاجالك، بتقوله شدني واوعي تسيبني اوقع بس للاسف هو سابها وبعدها بعيد كمان سابها توقع، سابها تنزل اكتر واكتر، ما سمعش ترجيها ولا نداها ليه، ليه معطاهاش فرصه تشرحله؟
ليه ما سمعهاش؟ ليه ما استناش شويه يشوفها هترد على ديفيد بإيه؟ بس بمجرد ما وصل للنقطه دي افتكر شكلها في حضن ديفيد وهيا في بيته وتاني في المطار قام وقف وقفل الجهاز وهنا لمح امه دموعها نازله بصمت راح لها ومسح دموعها وابتسم في وشها ادم: مش عايز اشوف دموعك دي، ابدا كريمه: انا السبب، انا اللي اتصلت بيك وخليتك تيجي يمكن لو مكنتش اتصلت.
قاطعها: كان ايه اللي هيحصل؟ مكنتش هشوفها بتسمح لراجل يلمسها غيري؟ كنتي هترضيهالي يا امي؟ كنتي هترضي لابنك يعيش مع واحده مش صيناه؟ ترضيهالي؟ كريمه: لا يا قلب امك بس انا مش عيزاك تتوجع ادم: انا كويس وبعدين كل حاجه بتاخد وقتها وبتعدي ما تقلقيش عليا محتاج وقت مش اكتر سابها وخرج وهيا سابته واديتله الوقت اللي محتاجه يعالج جروحه ويلملم نفسه، بس ياتري هو فعلا ممكن يعالج نفسه ولا علاجه في ايد اللي جرحه؟
اول ما رجع اخته قعدت معاه وبتتكلم كتير وهو لاحظ انها عايزه تقول حاجه بس مش عارفه ادم: ايتن! وبعدين؟ ايتن: ايه في ايه؟ انا ضايقتك بحاجه؟ ادم: يا قلبي مش حكايه ضايقتيني، حكايه ان بقالك ساعه بتلفي وتدوري وبرضه مش بتدخلي في المهم، عايزه تقولي ايه؟ انتي مش محتاجه مقدمات معايا... ايتن اتنهدت واخدت نفس طويل علشان تستعد وتقول اللي هيا عيزاه ايتن: اوك هقول، انت عارف ان انا في الكليه يعني، وعندي...
ادم: ايتن! ادخلي في الموضوع، من غير مقدمات ايتن: اوك من غير مقدمات في واحد عايز يجي يقابلك ادم: واحد مين ويقابلني ليه؟ ايتن: شوفت بقي فايده المقدمات، اهو اديك مش فاهم حاجه ادم: افهم ايه يا بنتي؟ انتي عماله ترغي في مواضيع ملهاش اول من اخر وبعدها نطيتي على واحد عايز يقابلني افهم ايه؟ ايتن: واحد عايز يقابلك جاي من طرفي انا هيكون عايز ايه منك؟ ادم: انا عارفلك عا.
فجأه سكت وكأنه فهم وابتسم لاخته اللي حس انها كبرت مره واحده ومستغرب امتي كبرت اصلا؟ ادم حط ايده على راسها وشدها ضمها بحب ادم: انتي كبرتي امتي؟ ايتن: انا خلاص اتخرجت اهوه وقاعده جنبك بس انت مش واخد بالك ادم: معلش الفتره اللي فاتت كانت، كانت غريبه شويه المهم، احكيلي عنه ايتن اتكسفت: مفيش حاجه تتحكي عادي يعني ادم: حبيبه قلبي، من امتي بتتكسفي مني؟ ومن امتي بتحتاجي مقدمات علشان تتكلمي معايا؟
ايتن: مش عارفه يا ادم انت الفتره دي بعيد عننا كلنا انا بقالي اكتر من اسبوع عايزه افاتحك ومش عارفه فكرت اقول لماما وهيا تقولك بس ما حبيتش حد يعرف قبلك او انت تعرف من حد غيري بس مش لقياك يا ادم انت مش موجود ادم: اعذريني بس من هنا ورايح انا اهو موجود وفي اي وقت انتي بس شاوري المهم هو مين وتعرفيه ازاي احكيلي بالتفصيل.
ايتن: لا مفيش تفاصيل كتيره، هو معيد عندي في الكليه وكان بيحاول يقرب مني وبيختلق الفرص علشان يتكلم معايا بس طبعا انت عارفني جننته، الاول كنت مسترخماه وكنت حاسه انه بيفرض نفسه كتير او بيستظرف بس بعدين ادم: بعدين ايه؟
ايتن: بعدين فهمت انه مش بيفرض نفسه لأ ده عايز يقرب مني والاستظراف ده كانت محاولات بائسه منه انه يقولي هاي انا موجود شوفيني وشويه شويه بقيت بحب استظرافه ده وبقيت انا كمان بحب فرض نفسه عليا ولما بيتكلم بسمعه ومره واحده ادم كمل نيابه عنها: اكتشفتي انك بتحبيه.
ايتن بصتله: اه بالظبط مش عارفه انا امتي حبيته او ازاي او ليه بس اللي انا عرفاه انه اول ما قالي انه عايز يكلمك كنت اسعد انسانه في الدنيا وانت اول واحد كنت عايزه اجري واقوله ادم: وانا اسف يا قلبي اني مكنتش موجود، شوفي هو يناسبه امتي وبلغيني؟ ايتن: انت تشوف امتي يناسبك ادم: يا قمر انا ان مكنتش هفضي نفسي ليكي يبقي لمين؟ الوقت اللي انتي هتقولي عليه انا موافق بس لحظه ده مش معناه اني موافق على الشخص نفسه.
ايتن: يعني ايه انت ممكن ترفضه!؟ ادم: طبعا، لو محستش يا ايتن انه بيحبك وانه يستاهلك مش هوافق عليه ايتن: هو بيحبني ادم: طيب خلاص يبقي قلقانه من ايه؟ طالما واثقه فيه؟ ايتن: هو ممكن حد يمثل الحب على حد؟ ادم: طبعا ايتن: ليه؟ ادم: ساعات بيكون فرصه ولا زم يستغلها، ساعات بيكون مجبر ومقداموش غير حد معين هو مفروض عليه فبيستسلم للواقع ومع الوقت بيتخيل انه حب بس مع اول طاقه بتتفتح بيجري ويهرب ايتن: زي ندي؟
ادم بصلها باستغراب: ندي؟ ايتن: ادم انا ما اعرفش ايه اللي حصل بينكم في الاخر وماما رفضت تقولي بس ندي كانت بتحبك بجد انت مكنتش مفروض عليها وعمرك ما فرضت نفسك عليها ادم: ايتن اقفلي الموضوع ده انتي مش فاهمه حاجه.
ايتن: لا مش هقفله يا ادم، انت عارف دي مشكلتك انت عندك استعداد تساعد اي حد وتشيل هموم اي حد بس معندكش استعداد ابدا للعكس ما بتسمحش لحد يدخل قلعتك او يساعدك او يشاركك اكيد انت اللي طردت ندي من حياتك صح؟ او ممكن تكون حسيت انك مهدد من ناحيتها فقلت لنفسك اخلص منها قبل ما اوصل لمرحله ما اعرفش اخرج منها ايتن بتتكلم وهيا مش عارفه انها بتدبح اخوها بكل كلمه بتنطقها وبتفتح جروحه كلها.
ادم: بس يا ايتن انتي مش فاهمه حاجه؟ ايتن: لا مش هبس وسوري بقي ما تزعلش مني انت غلطان من الاول انت ظلمت ندي كتير، انت وابوها ظلمتوها، محدش فيكم حس بيها او حاول يفهمها، كان نفسها حد يفهمها وحاولت معاك بس انت ديما كنت بتصدها ادم: انا مصدتهاش يا ايتن انا.
قاطعته ايتن: انتو مره واحده اخدتوها من حياتها وحطتوها في حياه تانيه ما تعرفش عنها حاجه وطلبتوا منها تعيش، انت عامل زي واحد بيعلم حد العوم وقبل ما يفهمه اي حاجه رماه في الميه وقاله عوم ومهما اللي قدامه يصرخ ويغرق ويقوله ما بعرفش اعوم الا انك مصر وتقوله عوم واطلع ومش واخد بالك انه بيغرق وبيمد ايده ليك وانت بتتجاهله هيا مدت ايدها ليك وانت رفضت تمسك ايديها وتطلعها انت سيبتها تغرق انت السبب يا ادم.
ادم زعق: كفايه يا ايتن كفايه ايتن: هيا حبتك وانت قابلت حبها بايه؟ رميته في وشها صح وطردتها ادم: انا حبيتها، انا عشقتها مش بس حبيتها سكتوا الاتنين وبصوا لبعض لان دي اول مره ادم يصرح بالحقيقه دي واول مره يزعق كده وكريمه طلعت على صوتهم العالي بس اتسمرت مكانها اول ما سمعت ادم وفضلت واقفه بره مكانها ايتن: لما انت حبيتها مشيتها ليه؟ ادم: لانها خانتني، خانتني في بيتي.
ايتن: الخيانه ليها اشكال مختلفه واللي انت تشوفه من ناحيتك خيانه ممكن يكون حاجه تانيه انت اكيد معطيتهاش فرصه.
قاطعها ادم: كانت في حضنه في بيتي كانت لابسه مايوه وكان بيعترفلها بحبه وهيا بتسمعه وماسك ايديها وضاممها علشان بس ما تحاوليش تتفلسفي عليا، كانت في حضنه يا ايتن وحتي لما رحتلها المطار كانت برضه معاه وفي حضنه هاه لسه مصره اني ظلمتها؟ ولأ يا ايتن الخيانه ملهاش اشكال، الخيانه واحده باي شكل وفي اي مكان الخيانه خيانه وما تقوليش تاني اني محبيتهاش او اتخليت عنها لاني كتير مديت ايدي وهيا رفضتها وهيا اللي طلبت من اصحابها يجوا واختارت تمسك ايديهم، انا عطيتها حريه الاختيار وهيا اختارت، مش انا اللي مشيتها.
ايتن: انا معرفش الكلام ده بس انا بقولك حاجه كانت واضحه وضوح الشمس حاجه انا حسيتها، ندي كانت بتحبك وبتحبك قوي، بس انت متجاهل نقطه مهمه قوي قوي ادم: اللي هيا؟
ايتن: انك انت صعيدي جاهل وهيا متعلمه وفي فرق كبير قوي بينكم ولو انا مكانها وبتربيتي دي واخلاقي دي مكنتش هختارك برضه يا ادم، انت اهو قلتلي اشوفه الاول ليه؟ علشان يمكن ما نكونش متوافقين صح؟ التوافق مش بس مادي التوافق فكري وتعليمي واجتماعي وانت سوري يا ادم مكنتش متوافق معاها وتجاهلت حته انها متربيه بره وبطريقه مخالفه تماما عننا، لو هيا ما اختارتكش فده يرجعلك انت وغلطك انت مش هيا، انت اخترت قبلها، فارجوك خليك حقاني وحط نفسك مكانها.
ادم بيفكر في كلام اخته وحس انه فعلا ممكن يكون صح هنا دخلت كريمه كريمه: لا هيا كانت من توبنا ولا احنا من توبها والحمد لله الموضوع خلص فلو سمحتي ما تفتحيش مواضيع قديمه بقي، وسيبي اخوكي في حاله ادم: ما تشغليش بالك انتي يا ست الكل وما تقلقيش عليا بعد اذنكم سابهم وخرج بس البذره اللي اخته غرستها بتنبت.
هو فعلا غلطان كان المفروض يكشف شخصيته الحقيقيه قدامها يمكن ساعتها كانت اختارته! لأ يا ادم لو بتحبك كان المفروض وافقت بيك وتقبلت عيبك بس هيا مشيت وسابتك ادم قابل المعيد علاء واعجب بيه جدا وباخلاقه ووافق عليه واتفقوا على كل حاجه واتعملت حفله خطوبه كبيره ليهم والكل كان فرحان الا اتنين ادم وامه ادم كان الوجع جواه كبير وحنينه زاد وامه حاسه بيه وبالنار اللي جواه.
سالم جه يحضر الخطوبه وسلم على الكل ووقف مع ادم سالم: هو انت بتتجنبني ولا ايه يا ادم؟ ادم: لا طبعا وهتجنبك ليه؟ انا بس مشغول مش بقعد في القاهره كتير وبسافر كتير بس سالم: ماشي هقبل اجابتك دي، المهم ما تعرفش حاجه عن ندي؟ ادم بصله باستغراب: ندي؟ لا طبعا وهعرف عنها ازاي؟ سالم: انا قلت يمكن تكون بتكلمك تطمني عليها ادم: اطمنك عليها؟ انت ما تعرفش حاجه عنها؟
سالم: من ساعه ما سافرت كام شهر اهوه مكلمتنيش ولا مره بكلم والدتها وهيا بتطمني عليها لكن غير كده لأ معرفش حاجه عنها ادم: سبق وحذرتك زمان قلتلك انك هتخسرها تماما بس انت رفضت ودخلتنا احنا الاتنين في لعبتك سالم: انت حبتها يا ادم بجد صح؟ ادم سكت وماردش عليه سالم: ادم ادم: ايتن بتشاورلي بعد اذنك سابه وراح لاخته وقف معاها تايه مجروح مشتاق.
كان بيبص لاخته مع خطيبها وكل شويه يتخيل ندي مكانها وهو معاها ويفوق على الواقع بتاعه الاليم وامه هتتجنن على ابنها اللي عايش في دوامه مش عارف يخرج منها... اخته اتجوزت وعملها فرح يحكي ويتحاكي عنه وفضل هو وامجد اللي اهتم بدراسته وبدأ يفوق لنفسه وكأن في قوه خفيه بتدفعه وتحركه ومش بعيد تكون القوه دي حب جديد دخل حياته هو كمان... في مره ادم رجع البيت واتفاجئ بضيوف في بيتهم.
كريمه: ادم حبيبي تعال، انت فاكر عمك محمد المحلاوي صاحب ابوك الله يرحمه ادم: طبعا اهلا بعم محمد اتفضل اتفضل كريمه: ودي الحجه ام عبدالله ادم: اهلا وسهلا بست الكل، عبدالله اخباره ايه في السفر ومقربش يرجع ولا ايه؟ ام عبدالله: الحمد لله كويس والظاهر انه عجباه الغربه يالا ربنا يسهله ادم: يا رب.
كريمه: ودي بنتهم فاتن او الاستاذه فاتن مدرسه في مدرسه الامل جنبنا هنا ادم بص لامه وفهم سر الزياره: اه اهلا بحضرتك قعد مع ضيوفه واتكلم معاهم وضايفهم بادب لحد ما مشيوا وبعدها دخل طلع لاوضته من غير ولا كلمه وطبعا امه وراه كريمه: ايه الاخبار؟ ادم: اخبار ايه بالظبط؟ كريمه: انت فاهم انا بتكلم عن ايه بالظبط فارجوك بلاش لف ودوران يا ادم.
ادم: حاضر مش هلف ولا هدور هقولهالك صريحه، ريحي نفسك انا مش هتجوز خلاص كده ريحتك؟ كريمه: يعني ايه مش هتتجوز دي؟ ادم: يعني سبق وجربت حظي ومش ناوي اجرب تاني كريمه: جربت؟ جربت ايه؟ وانت كنت بتسمي ده جواز؟ انت بتقول ايه يا ادم؟ انت مكنتش متجوز ولا ده كان جواز ادم: كان بالنسبالي.
كريمه: حبيبي لأ والف لأ الجواز سكن ومحبه وبيت ترجعله بعد يوم شغل طويل، حضن تنسي فيه الدنيا وما فيها، واحده تفهمك وتريحك وتصونك وتحبك، بيت مليان دفا وحب وعيال، تقدر تقولي انت كان عندك ايه من ده كله؟ ادم سكت وما ردش عليها فكملت هيا كريمه: مكنش عندك حاجه من ده كله فبالتالي ده مكنش جواز يا ادم ادم: امال كان ايه؟ انتي كنتي مسمياه ايه؟
كريمه: صفقه! خدمه! شغل! اي حاجه غير انه يكون جواز، انت ابسط حقوقك كزوج ما اخدتهاش ادم: وده كان بسبب مين؟ كريمه: ايه؟ انت بتلومني علشان بعدتك عنها الليله اياها؟ كان غلط يا ادم وكنت هتندم وهيا كانت هتندم، كان هيكون اكبر غلط عملته في حياتك، ده غير انك كنت هتخون ثقه الراجل اللي امنك على بنته وسلمهالك، ادم انت بتلومني انا؟
ادم: لا يا امي مش بلومك، متشغليش بالك بيا واقفلي الكلام في الموضوع ده ارجوكي مش عايز اتكلم فيه كريمه: استني هنا، طول عمرك عقلاني ففكر بعقلك، البنت كويسه وعيلتها كويسه وانا شيفاها مناسبه وهتعرف تسعدك ادم: تسعدني؟ وانتي تعرفي ايه اللي يسعدني؟
كريمه: ايوه، واحده تريحك وتشيل همومك وتسمع كلامك وتفضل وراك طول الوقت وما تعارضكش ولا كانت عجباك الا بتعاندك حتي في النفس، ادم حبيبي حكم عقلك وخد وقتك تصبح على خير ادم: وانتي من اهل الخير.
سابته وهو سهر مع افكاره وذكرياته وندي اللي فعلا كانت بتعانده في كل همسه وابتسم لانه فعلا ده اللي كان عايزو، مش عايز واحده يقولها يمين تقوله تمام ويقولها شمال تقوله امرك، عايز واحده تجننه ويجننها، عايزل واحده تعانده وتعارضه وهو يجبرها تنفذ كلامه، عايز واحده تحسسه برجولته وقوته وبضعفه وقله حيلته، عايز واحده تطير النوم من عنيه والواحده دي كانت ندي، للاسف كانت ندي...
الايام بتعدي وكريمه بتحاول تقرب فاتن من ادم في كل لحظه ومناسبه وكل حاجه بتعملها بتخليهم يتقابلوا علشان ادم يشوفها بس للاسف قلبه وعنيه مقفولين تماما على ماضيه، كل يوم خناقه مع امه على موقف بتحطه فيه او حاجه بتفرضها عليه مع فاتن.
كل يوم بيعدي ادم بيتزق على فاتن اكتر واكتر وكل يوم بيعدي ندي بتحسن من نفسها وتتعلم اكتر واكتر علشان الاول ترضي عن نفسها وبعدها تليق بحبيبها ادم، علشان يوم ما ترجع تقدر تقف قصاده، وتقوله انا اهو حبيبتك ندي في يوم كريمه قاعده مع ام عبدالله وبيتكلموا ام عبدالله: هو عيصدق ان ابوها موافج؟ كريمه: اه عيصدج ما يصدجش ليه ما تشغليش بالك انتي ام عبدالله: بس خايفه ابوها يعرف ويبهدلني، يا لهوووي لو عرف.
كريمه: يعرف منين بس! هبجي اجول لادم ينزلها في اول البلد وما يدخلش بيها اهنيه وانتي ابعتيلها حد ياخدها وبس كده ام عبدالله: انا مش عارفه انا كييف وافجتك على الجنون ده والله لو ابوها عرف ليطلجني فيها كريمه: طلاج اييه بعد الشر بس اهي فرصه وجاتلنا لحد عندينا الطريج هيخليهم يجربوا من بعض ويتحددوا وبعدين هايفه من ايه؟ ادم ولدي انا مربياه صوح وبنتك بامان وياه ما تجلجيش ام عبدالله: ربنا يسترها.
ابتسمت فاتن اللي كانت واقفه بره وسامعه كل الحوار وفرحت ان امها بتخطط تقربها من ادم تاني يوم ادم كان في القاهره في شغله وجاله اتصال من امه ادم: ايوه يا امي خير!؟ كريمه: ايه هو ما ينفعش اكلمك الا لو عايزه حاجه؟ ادم: لا طبعا بس الفتره الاخيره ده اللي اتعودت عليه منك كريمه: ماشي مش هعترض لاني فعلا عايزه منك حاجه ادم: اتفضلي يا ست الكل اؤمريني كريمه: الامر لله حبيبي بس خدمه بسيطه ادم: اتفضلي قولي.
كريمه: انت هترجع امتي هنا الاول؟ ادم: اخر النهارعلي العصر كده ان شاءالله كريمه: طيب تمام فاتن ادم قاطعها: يووووووه يا امي ارحميني بقي شويه كريمه: اللي يسمعك يقول اني بعذبك، البنت عندك في القاهره وكل اللي هطلبه انك تجيبها معاك بس ادم: بصفتي ايه اجيبها معايا في عربيتي طريق بياخد حوالي 6 ساعات هاه!؟ في ايه يا امي؟ كريمه: وفيها ايه؟
ادم: فيها انك بتكيلي الامور بمكيالين اللي يعجبك عادي اوكي واللي ما يعجبكيش لا غلط ما يصحش كريمه: لا طبعا كل الحكايه ان ابوها قصدني لان المفروض اخوها كان هيروح ويجيبها بس حصلتله مشكله هنا وما عرفش يسافر فأنا عرضت عليه انك انت تجيبها والراجل ما صدق ادم: الراجل ما صدق هاه؟ ما صدق راجل غريب يجيبله بنته؟ شيخ البلد عايزني انا اجيب بنته؟ مش راكبه يا امي.
كريمه: مش راكبه ليه؟ اولا انت مش غريب ثانيا انت لك سمعتك ووزنك في البلد ما انتاش اي راجل وخلاص، الراجل تحت اقوله ايه؟ ادم: هتقوليله ايه؟ انت اصلا خلاص قولتي ولا ايه؟ كريمه: تليفون البنت بعتهولك واتس كلمها وشوفها فين واهتم بيها مستنياك حبيبي قفلت التليفون وهو فضل باصص للسقف مش عارف يعمل ايه ولا يتصرف ازاي مع امه ولا مع قلبه ولا مع عقله؟ الكل بيتخانق مع كله...
في مكان بعيد قمر: هنعمل ايه يا سعد؟ كيف واح نتصرف؟ سعد: والله ماعارفش يا جمر بس ان شاءالله هتتحل من عنده قمر: لو ما اتحلتش هنخسر الجيراطين اللي حيلتنا وهنترمي في الشارع كلياتنا انا وانت وامك واخواتك البنات فهتتصرف ازاي؟ هنسد الفلوس ازاي لعم على الجشاش.
سعد: مش عارف يا جمر مش عارف، بس اللي اعرفه حاجه واحده انك طول ما انتي جنبي مش هيهمني حاجه تانيه واصل وهجف في وش الكون بحاله ماتخافيش بس انتي المهم انا هروح الشغل وانتي خلي بالك من نفسك ومن الجمر اللي جوه ده حط ايده على بطنها الكبيره وقام راح في طريقه وهو خارج امه قابلته ام سعد: ماشي خلاص سعد: ايوه يا أماه عايزه حاجه؟ ام سعد: سلامتك حبيبي...
سعد: طيب مفيش دعوه حلوه اكده جبل ما امشي؟ ام سعد: روح يا ابني الهي ربنا يوجفلك ولاد الحلال، روح جلبي وربي رضيانين عليك... مشي سعد على شغله وكله ثقه في ان ربنا مش هيخذله ابدا طالما انه رامي حمله كله عليه.
اخر النهار ادم اتقابل مع فاتن واخدها يوصلها والمره دي بصلها وشافها، بنت بسيطه جمالها هادي، رقيقه، محترمه جدا، هاديه، كلامها قليل جدا، بنت من الاخر حلم اي راجل شرقي، بس ليه هو كل ده مش فارق معاه؟ ليه عمال يقارنها بندي في كل همسه.. قعدتها في العربيه جنبه، هدؤها وشقاوه ندي ورغيها المستمر، ، نظرتها ضحكتها كل حاجه فيها... ادم: ايه اسف قولتي حاجه؟ فاتن: بس سألتك ينفع اشغل الكاست؟ ادم: اه اتفضلي.
شغلته فاتن والاتنين اتفاجؤا بالصوت العالي وبأغنيه ندي المفضله don t let me down ادم ما شغلش الكاست ولا مره من ساعت ما ندي كانت معاه مدت فاتن ايدها تطفيه بس ادم منعها ادم: سيبي الاغنيه دي... سمعها ادم للمره التانيه بجوارحه، ومستغرب ليه محاولش يسمعها قبل كده بالشكل ده؟ ليه مافهمهاش كده؟ خلصت الاغنيه وهو مد ايده قفله فاتن: مش بحب الاغاني الاجنبيه خالص، ولا بحب اي حاجه متعلقه بالاجانب.
ادم بصلها باستغراب: ليه؟ فاتن: عادي بس قيمهم مبادئهم اخلاقهم، معندهمش اي حاجه منهم اصلا معندهمش دين كفايه لانهم مش مسلمين ادم: مش لمجرد انهم مختلفين عن ديانتك فده يخليكي تكرهيهم، يعني ايه المشكله؟ وبعدين في اجانب كتير عندهم قيم ومبادئ احسن من مليون واحد مسلم بالاسم بس او مسلم لمجرد انه اتولد في بيت مسلم وهو ما يعرفش حتي يركعها مثلا.
فاتن: لا طبعا كلامك غلط، مفيش حد مش مسلم وعنده مبادئ دول متحررين جدا وكل حاجه بيحلولوها على مزاجهم المفروض ما نتعاملش معاهم ابدا لان كل اللي بيصدروه لينا ان الشباب بيقلدهم تقليد اعمي في كل حاجه مقرفه بيعملوها ادم: لا طبعا كلامك مش صح ابدا، ما ينفعش نقفل على نفسنا ونكره الجديد لمجرد انه مختلف عن ديانتنا.
وبعدين الشباب اللي بيقلدوا الفئه الغلط فيهم ده اصلا شباب تافه مش مثقف وهيعمل الغلط حتي لو قفلتي عليه في صندوق، ساعات بيطلع عالم من فاسد والعكس بيت فاسد وبيطلع من جواه حد عالم فمش شرط اللي انتي بتقوليه ده ابدا فاتن: اه زي ندي مراتك الاولانيه ابوها راجل محترم جدا وهيا مكملتش الكلمه لان ادم اخد فرامل جامد وبصلها بنظره هربت الدم من عروقها.
ادم: متجيبيش سيره مراتي ابدا، فاهمه ابدا، مراتي مش موضوع للنقاش اصلا فاتن: انا اسفه جدا مكنتش اعرف ان الكلام عنها ممنوع اسفه مره تانيه اعذرني ادم دور العربيه وساق تاني فاتن: انت مش متقبل اسفي؟ ادم: لا عادي غيري الموضوع.
رجعت فاتن تتكلم بس هو سكت وما حاولش يعارضها تاني لان افقها ضيق تماما ومعندهاش اي خبره او كلام ممكن يتكلموا فيه اهتماماتها مختلفه تماما عنه، مفيش لغه تفاهم بينهم فالسكوت افضل حل، وفجأه افتكر اخته وهيا بتقوله انه ظلم ندي بشخصيه الصعيدي الجاهل لانه فعلا صعب انه يكون في حوار هو مثلا على الرغم ان فاتن متعلمه ومثقفه الا لمجرد ان افقها ضيق اتخنق منها ومعرفش يقيم حوار معاها فما بالك ندي المتعلمه اللي جايه من بره من بيئه مختلفه تماما ازاي كان المفروض تتعامل مع واحد صعيدي جاهل متخلف متعصب؟ ودي كانت الشخصيه اللي ادم عرفها بيها؟
علامات استفهام بدئت تظهر واعذار بدئت تتحط وده مش كويس لان كده النار والحرب هتزيد مش هتقل، ، فاق على صوت فاتن بتناديه ادم: اسف ايه؟ فاتن: انت لسه متضايق مني!؟ انا اسفه ادم: لا لا عادي بس كنت سرحان شويه خير؟ فاتن: بقولك ينفع نقف في اي استراحه معلش؟ ادم: اه طبعا عادي في استراحه هتقابلنا خلال ربع ساعه كده هقف فيها ok, don t worry فاتن: فهمت اوكي ادم ابتسم وعذر تاني اتحط...
وقف في الاستراحه ونزلوا الاتنين وافتكر اخر مره او كل مره نزل في الاستراحه دي هو وندي، يا الله بقي دي حياته؟ هيفضل على طول عايش في ذكريات عدت وخلصت؟ ما يعيش اللحظه وينسي شويه ندي يمكن يشوف الدنيا بشكل تاني؟ يمكن حتي يشوف فاتن اللي بتجاهد علشان توصله!؟
اخدها وركبوا العربيه ومشيوا بس شويه والعربيه بدئت تهدي وتهدي لحد ما وقفت خالص، وحاول يدورها بس مفيش فايده العربيه وقفت في مكان مقطوع والدنيا بدئت تليل جدا فاتن: في ايه؟ ادم: معرفش في ايه؟ عمر ما عربيه عطلت مني قبل كده؟ فاتن: طيب فيها بنزين؟ بصلها بضيق: اكيد فيها بنزين! اكيد مش هسافر بيها ومش همونها قبل ما اتحرك فاكيد فيها بنزين؟ فاتن باستغراب من هجومه: انا اسفه بس سؤال بديهي سألته.
ادم: انا اللي اسف اني اتنرفزت عليكي... فاتن: طيب هنعمل ايه؟ ادم: هتصل بفتحي يجي دور على تليفونه في جيوبه بس مفيش ادم: موبيلي فين؟ كان معايا بدأ يدور عليه في جيوبه في جاكتة بدلته في العربيه بس مفيش اثر ليه فاتن: اخر مره فاكر انه كان معاك فين؟ ادم سكت وركز: يا الله كان معايا واحنا قاعدين في الكافتيريا كان على الترابيزه وانا بغبائي اخدت المفاتيح وسيبته هو... فاتن: ايه ده نسيته؟ ادم: اسئلتك فظيعه؟ اكيد نسيته.
ادم: معايا بس للاسف بيشتغل على بطاريه العربيه والعربيه... فاتن: والعربيه مش شغاله، وبعدين؟ هنعمل ايه؟ ادم: بعدين دي بقي لسه مش عارفها؟ بس اكيد هنلاقي حل، هو انا ممكن ارجع الاستراحه احنا مبعدناش كتير عنها فاتن: احنا سيبينها من اكتر من نص ساعه ادم: تقريبا نص ساعه في العربيه ممكن تاخد ساعتين مشي هروح واتصل بحد يجي ياخدنا فاتن: انت متخيل اني هقدر امشي ساعتين؟ ادم: انا همشي انتي خليكي هنا!؟
فاتن بخوف: هنا؟ في الظلمه دي؟ في المقطع ده؟ انت عارف انت بتقول ايه؟ انت عايز تسيبني هنا لوحدي وتمشي؟ ادم: انا مش عايز اسيبك بس عندك حل تاني؟ فاتن: معنديش بس ده مش حل ومرفوض تماما انا مش هفضل هنا لوحدي ابدا ابدا ادم مش عارف يعمل ايه وكل دقيقه بتعدي عليهم هنا لوحدهم محسوبه عليه في البلد...
كل شويه يفكر يسيبها ويمشي بس بيتراجع لان لو اخته اللي معاه او ندي عمره ابدا ما هيسيبها لوحدها في مكان زي ده ابدا ابدا، كذا عربيه عدوا حاول يشاورلهم بس مش بيقفوا وبعدين هو لو مكانهم مش هيقف لحد بالليل كده الدنيا مبقتش امان... وهو واقف بيفكر وقفت عربيه بصلها وساعتها لمح تلات شباب نازلين منها بص لفاتن ادم: اقفلي على نفسك العربيه وما تخرجيش منها مهما يحصل فاهمه؟ فاتن: هو ايه اللي هيحصل؟
ادم: الله اعلم بس ما اعتقدش انه خير ابدا قرب الشباب من ادم بس نظراتهم مركزه على فاتن وده فهم ادم هما عايزين ايه بالظبط ادم: خير يا شباب؟ # لازمانا المزه اللي معاك ادم: لا معلش كملوا طريقكم وشوفوا غيرها في مكان تاني @ ولو ما شفناش؟ هتعمل ايه؟ ادم: بلاش احسن خلينا متمدنين واتفضلوا كملوا طريقكم # ههههه متمدنين هاه؟ بس احنا مش متمدنين احنا عيال فاقده ههههههه تعالي يا قطه ما تخافيش.
فاتن كانت هتموت من الرعب والخوف وبتدعي جواها ربنا ينجيها باي شكل ادم: بقولكم ايه اتفضلوا انتو مش عارفين بتتكلموا مع مين فاتفضلوا من هنا كلمه من ادم وكلمه منهم والدنيا ولعت وبدؤا يتخانقوا مع بعض ومهما كانت قوه ادم الا ان ديما في مثل بيقول(( الكثره تغلب الشجاعه)).
التلاته كتفوا ادم وبدؤا يضربوا فيه لحد ما وقع في الارض وراحوا ناحيه البنت كسروا قزاز العربيه وخرجوها غصب عنها مع صراخها المستمر واستنجادها بادم اللي حاول يوقف بس غصب عنه الظلام بيهاجمه ومش بايده حاجه يعملها.
رواية عشقت المتمردة للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثاني عشر
التلات شباب كتفوا ادم وبدؤا يضربوا فيه لحد ما وقع في الارض وراحوا ناحيه البنت كسروا قزاز العربيه وخرجوها غصب عنها مع صراخها المستمر واستنجادها بادم اللي حاول يوقف بس غصب عنه الظلام بيهاجمه ومش بايده حاجه يعملها وقف ادم تاني بس واحد من الشباب ضربه على دماغه وقع تاني بس المره دي مقدرش يقوم تاني، وسامعها بتصرخ وتصرخ وشاف نور قوي في عنيه وسمع خناقه وبعدها ظلام دامس وقع فيه... في بيت عم محمد.
عم محمد: بنتك فين يا ام عبدالله واتأخرت ليه مش جلتي عترجع بدري؟ ام عبدالله بخوف: ايوه زمانها على وصول عم محمد: جلتلك بلاها روحه الا اما اخوها يرجع تجوليلي وماله ماهي كانت بتسافر وتاجي لوحدها في الكليه ام عبداله: ما تخافش عليها زمانها على وصول طيب انا هنزل اصلي العشا وارجع وانتي كلميها شوفيها اتأخرت ليه؟ نزل وهيا كلمت كريمه تشوفها اتأخروا ليه وكريمه متعرفش حاجه ونفس القلق جواها.
الوقت اتأخر وبرضه مرجعتش وهنا ابوها ما قدرش يسكت اكتر من كده وجاب مراته عم محمد: جسما بالله ان ما جلتي بنتك فين وايه اللي اخرها اكده ما تباتي فيه! ام عبدالله: والله ما اعرف موبيلها مجفول وماعرفاش عم محمد: يعني ايه ماعرفاش هاه! اجبلها انا كييف؟انطجي يا وليه بنتك فين؟انتي مخبيه ايه عني؟ ام عبدالله: كل اللي حوصل اني بجول جدام ست الحجه ام ادم انها في مصر وراجعه جالتلي ان ابنها يجيبها وياه.
عم محمد: يجيبها منين! من مصر وحديهم! كأنك اتجننتي عاد! انتي جري في نفوخك حاجه يا وليه انتي! ام عبدالله: هيا اللي جالت علشان يجربوا من بعض علشان عايزها تطلبها لابنها عم محمد مسكها من دراعها جامد وهيا خايفه منه عم محمد: هيا جالتلك؟ ولو جالتلك هاتيها يومين يشوف هيرتاحلها ولا له هتجوليلها امين؟ انتي اتجننتي يا وليه انتي؟! وهيا فين دلوجت ام عبدالله: والله ما اعرف موبيلاتهم مجفوله.
عم محمد رماها بعيد: جسما بالله ان جرالها حاجه ما هيصلحك خير واصل الليل كله منتظرين واخر ما تعب راحوا بيت ادم واتفاجئ عم محمد باخوه محسن وكام خال ليها رايحين معاه وفضلوا في الانتظار كتير جدا جدا.
ادم فاق وفتح عنيه كان نور جامد فغمض عنيه تاني بسرعه وشويه شويه بدأ يفوق وبص حواليه مكنش في مستشفي لان صوت العصافير كان مالي المكان، شباك مفتوح، نسمه هوا بارده، مكان بسيط جدا، ابتسم لانه اتمني في اللحظه دي ندي تكون معاه في جو زي ده، هوا ونقا وعصافير ومره واحده افتكر الشباب وفاتن اللي كانت معاه فقام ونادي عليها بصوت عالي وبعدها اكتشف انها نايمه على الكنبه جنبه وقامت مفزوعه على صوته.
فاتن: في ايه؟ الحمد لله انك فقت متتخيلش انا خفت عليك قد ايه؟ ادم بصلها ولقاها كويسه وحس ساعتها بصداع هيفرتك دماغه واستوعب ان دماغه عليها شاش فرقد تاني ادم: انتي كويسه؟ فاتن: ايوه انا كويسه المهم انت؟ ادم: انا كويس ايه اللي حصل؟ واحنا فين هنا؟ فاتن: احنا في بلد قريبه من المكان اللي كنا فيه واحد عدي ووقف لما شاف اللي بيحصل وضرب الشباب والحمد لله عدت على خير ادم: طيب الحمد لله.
سكت ادم وهيا سكتت ومره واحده قام وقف وبصلها ادم: احنا بقالنا قد ايه هنا والوقت ايه دلوقتي؟ فاتن: احنا الساعه 9 الصبح اهو ليه؟ ادم: قوليلي انك اتصلتي بوالدك او باي حد وقولتيله اللي حصل؟ فاتن: انا تليفوني فاصل زي ما قلتلك ولا ما اتصلتش بحد معييش تليفون.
ادم بنرفزه: نعم يا اختي معكيش ايه؟؟ انتي بتهرجي صح؟ معرفتيش تطلبي من اهل البيت تليفون؟ معرفتيش تتصرفي؟ مقولتيش للراجل ليه يجيبلك تليفون ولا انتي قصدك ايه بالظبط؟ فاتن: قصدي ايه في ايه؟ وبعدين فين المشكله؟ هنكلمهم دلوقتي ونقولهم اللي حصل وهيتفهموا؟
ادم: هيتفهموا؟ اه صح فعلا؟ يتفهموا ايه؟ انك بايته بره البيت؟ ولا انك معايا لوحدنا؟ ولا انهم ممكن يكونوا حاليا بلغوا البوليس ويلاقوا عربيتي عطلانه مكسره على الطريق ولا يفهموا ايه بالظبط!؟ انتي غبيه ولا بتتغابي؟ وبعدين انتي نايمه معايا في نفس الاوضه ليه؟ مقولتليهمش ليه اننا منعرفش بعض؟ ليه بايته هنا؟
فاتن بذهول: مفكرتش في كل ده وبعدين البيت صغير جدا ومحبتش اني اكلف الناس واخليهم كلهم يناموا على الارض وبعدين انتي اصلا مغمي عليك يعني محناش نايمين مع بعض انا مفكرتش في كل اللي انت بتقوله ده ابدا ادم: وانتي تفكري ليه ولا تتعبي دماغك ليه ما تولع؟ قاطعهم خبط على الباب فادم فتح الباب سعد: حمد الله على السلامه سمعت صوتك فقلت اتطمن عليك ادم: الحمد لله انا كويس ومتشكر جدا للي انت عملته ده.
سعد: بتشكرني على ايه ده واجب، اي حد مكاني كان هيعمل كده.. ادم: لا مش اي حد على العموم جميلك ده في رقبتي سعد: يا عم جميل ايه المهم تعال نفطر لقمه على ما قسم كده ادم: لا انا مش عايز اتعبك انت بس تشوفلي اي تليفون ويبقي كده كتر الف خيرك سعد: طلاق تلاته لتفطر انت والمدام وبعدها التليفون ادم بص لفاتن بغيظ ادم: من غير حلفان لو سمحت وبعدين دي مش المدام سعد بصلهم باستغراب وهو مش فاهم.
ادم: دي مجرد بنت واحد من اعيان البلد صاحب ابويا الله يرحمه وانا كنت مروح من القاهره ووالدها كلمني اجيبها معايا وفي الطريق حصل اللي حصل والمشكله ان تليفونها فصل شحن وانا من الحظ نسيت التليفون في الاستراحه وحاليا محدش يعرف عننا حاجه فلك ان تتخيل الوضع هيكون ايه هناك وانا اختفيت ومعايا بنت فارجوك تليفون الاول امه جت من وراه.
ام سعد: يالهوي بالي ده زمانهم حالبين الدنيا عليكم سعد اديله الموبيل بتاعك خليه يكلم اهله بسرعه ادم: متشكر ليكم متشكر قوي سعد جاب تليفونه لادم واهل البيت كلهم واقفين يتفرجوا على اللي بيحصل ادم اتصل بامه اول حاجه واول ما رد عليها كريمه: يا لهوي يا ادم انت فين؟ الدنيا كلها مقلوبه عليكم وعمك محمد قالب الدنيا على بنته واهلها كلهم بره ومش عارفه اقولهم ايه؟ انت اتجننت يا ادم ادم: ممكن تهدي خليني اعرف اتكلم.
كريمه: اهدي؟ انت مش متخيل الوضع هنا ازاي؟ انت معاك بنت يا ادم عارف يعني ايه بنت؟ ادم: عارف يعني ايه بنت ومش محتاج تعرفيني ممكن بقي تسمعيني او تكلميني انتي على الرقم ده؟ قفل ادم التليفون وبص لفاتن بغيظ وهيا بصت للارض اتصلت امه تاني كريمه: ايه اللي حصل وتليفونك مقفول ليه وتليفونها هيا كمان؟ ادم: امي اهدي واديني فتحي علشان اقوله احنا فين علشان يجي ياخدنا اتفضلي كريمه: قولي الاول ايه اللي حصل؟
ادم: باختصار عربيتي عطلت وانا نسيت التليفون في الاستراحه والاستاذه تليفونها فصل شحن واحنا على الطريق حصلت مشكله والمهم اننا كويسين ممكن بقي تديني فتحي كريمه: طيب ما اتصلتش بالليل ليه واحنا كنا جينالك؟ ادم: امي هتفهمي كل حاجه لما اجي ارجوكي بقي كريمه: طيب انت كويس وفاتن كويسه في حاجه حصلت؟ ادم؟ ادم بنرفزه: جري ايه يا امي ما قولتلك اننا كويسين انجزي بقي في ام اليوم ده؟
اخيرا كلم فتحي وخلي سعد يوصفله هما فين وقفل التليفون وبص للي حواليه ام سعد: يا ابني اعذر امك دي زمانها هتتجنن عليك وبعدين انت معاك بنت واكيد ده عامل جلج... ادم: انا عاذرها طبعا ومقدر اللي هيا فيه؟ ام سعد: طيب انتي يا بنتي مجولتيش ليه من بالليل انك مش مرته وكنا كلمنا اهلك؟ ادم: ايوه اتفضلي ردي اهي ست كبيره وقالتلك ماقولتيش ليه؟ انا مش فاهم انتي ازاي ما فكرتيش تتصلي باهلك تطمنيهم عليكي؟
فاتن: مجاش في بالي مفكرتش ادم بعصبيه: يعني ايه مجاش في بالك؟ مجاش في بالك ان الناس هيقولوا انك بايته مع راجل غريب؟ سعد: اهدي اهدي الامور ما عتتحلش اكده، جمر خديها وفطريها يالا قمر شدت فاتن واخدتها وادم فضل رايح جاي هيتجنن ام سعد: يا ابني اهدي اكيد لما يعرفوا اللي حصل الامور.
قاطعها ادم: الامور هيحصل فيها ايه؟ هتدوري لكل بيت تحكيلهم اللي حصل؟ طيب بافتراض انهم صدقوا هيقولوا ليه ما اتصلتوش من بالليل هنقولهم زي المتخلفه دي ما بتقول ما فكرتش؟ هرد اقول ايه؟ انتي مش متخيله المصيبه اللي انا اتدبست فيها سعد: لا حضرتك مش غلطان، الغلط على اللي ساب بنته تسافر وتيجي لوحدها مع راجل غريب ادم: انا اعتبر كبير البلد وليا وضعي وسمعتي وحاجه زي دي هتعمل دربكه وما ينفعش اقول ماليش دعوه.
ام سعد: بس انت فعلا مالكش دعوه هيا بنت غبيه ادم: يعني اعمل ايه؟ ام سعد: ولا اي حاجه انت هتوضح اللي حصل وبس معلكش انت عيب ادم: العيب هيكون عليها هيا وانا المفروض اتفرج؟ سعد: هيا عملت اكده في نفسها لو كانت جالتلي والله كنت خدت مراتي ورحت وصلتها بالليل بس احنا فكرناها مرتك ادم: انا مش عارف هيا ازاي سكتت وتقصد ايه بكده؟ ولا هيا فعلا غبيه؟ بس اللي اعرفه ان انا مش من النوعيه اللي بتقول ماليش دعوه.
ام سعد: بصراحه يا ابني ممكن تكون جاصده انت الصراحه مفيش واحده عترفض فرصه للارتباط بيك سعد: ايه يا اما الافلام بوظت دماغك هو في بنت هتدمر سمعتها علشان ترتبط براجل ولنفترض انه معبرهاش ساعتها هتعمل ايه؟ ام سعد: ماهو جالك انه كبير بلدهم وانه مش من النوعيه اللي بتتخلي عن حد واكيد ده معروف عنه سعد: اسكتي يا اما والنبي وجومي فطري الراجل بدال اللوك لوك ده ادم ابتسم: مالوش لزوم.
ام سعد: مالوش لزوم حضرتك بخيل ولا ايه؟ ده اني عامله شويه فطير مشلتت انما ايه هتاكلهم وتدعي لام سعد ادم: تسلم ايديكي مقدما فطر ادم معاهم وقعد وسطهم وكلهم بيتكلموا عادي وكأنه صاحب من زمان اما فاتن فطلعت الاوضه وقفلت على نفسها لانها ما استحملتش نظرات الاتهام من الكل... قمر: بس يا سي ادم البت مش وحشه ادم: بت مين؟ قمر: فاتن ادم: اه، وحشه ولا مش وحشه مش فارقه اصلا معايا ادم سرح كده شويه وافتكر ندي.
ام سعد: اه يبجي اكده في غيرها وعلشان اكده دي مش فارجه احكيلنا احنا زي عيلتك برضه ادم ضحك: والله انتي ست عسل بس انا مش من النوع اللي بيحكي ام سعد: واحنا مش عيلتك يعني ساعات بيكون الكلام مع حد غريب اسهل على الاجل هما ماهيعرفوكش فمش هتفرج ده غير انهم هيكونوا حيادين، اسمها ايه بجي؟ ادم ضحك تاني سعد: اما كفايه ارحمي الراجل ام سعد: بس يا واد انت قمر: طيب حلوه؟ ادم ابتسم: احلي واحده في الكون كله.
كلهم هيصوا انه اتكلم سعد: واكيد دي اللي انت شايل همها صوح!؟ ادم بزعل: للاسف لأ، احنا اتطلقنا اصلا ام سعد: لا اكده انا مافهماش حاجه واصل، انا اعمل شاي وحضرتك تبدأ من الاول خالص وفعلا ادم حكالهم حكايته من الاول خالص لحد ما اتطلقوا بس مقلش انه شاف ديفيد بيضمها بس قال انهم قربوا من بعض ومعرفش ليه تجاهل النقطه دي او ليه مقلهاش ادم: بس دي الحكايه كلها ام سعد: والدتك عندها حج في خوفها عليك بس انت برضه غلطان.
ادم: انا غلطان؟ غلطان في ايه؟ ام سعد: انك عملت زي اللي بيجول جبتها من الدار للنار. ليه خبيت عنها حجيجتك وطبيعتك؟ ليه ما ورتهاش شكلك ده وتعليمك؟ العلام مهم وبعدين لازم الست تحس ان الراجل اعلي منيها وانه هو اللي فوج مش العكس، وبعدين دي امريكاويه يعني كان لازم تاخدها بالساهل وتسويها اكده على نار هاديه زي ما بيجولوا واحده واحده تفهمها وتعلمها مش اكده انت خسرتها بنفسك وانت طريجتك كانت غلط.
ادم سكت لان فعلا هو بدأ يقتنع بده، هو كان غلط سعد: المهم هتعمل ايه؟ ادم: والله ما عارف؟ انت لو مكاني هتعمل ايه؟ سعد بص لمراته وادم لاحظ نظرتهم لبعض وشاف حب صادق بينهم سعد: انا فضلت وراها لحد ما جبتها بيتي وجبتها من اخر الدنيا وفضلت وري ابوها لحد ما جال حقي برجبتي ادم ابتسم: ربنا يسعدكم...
ام سعد: لو هيا في جلبك وماشايفش غيرها يبجي على الاجل زي ما والدتك جالت اديها حريه الاختيار عرفها على ادم صوح وخليها تختار وبعدين اصحابها دول كانوا اي جشه بتتعلج فيها لانها كانت شيفاك غلط خليها تشوفك صوح الاول ادم: اخلص من المشكله دي وبعدها مين عارف يمكن اسافرلها ونشوف ام سعد: لازم تجيبها اهنيه تعرفنا عليها ايوه احنا مش جد المجام قاطعها ادم: ما تكمليش انتو ما تتخيلوش انا ارتحتلكم قد ايه؟
سعد: والله واحنا حبيناك لله في لله جه فتحي وخبط وادم خرجله واول ماشافه فتحي: سلامتك يا سي ادم ايه اللي حوصل؟ ادم: عدت على خير المهم عربيتي شفتها وانت جاي؟ فتحي: لا يا بيه سعد: اه معلش انا جطرتها ووديتها للميكانيكي ونسيت اجولك مع الدربكه دي ادم: تسلم يا سعد ومش عارف انا من غيرك كنت هعمل ايه؟ سعد: يا بيه ما تجلش اكده ادم: بيه ايه اسمي ادم، ادم وبس بعد السلامات اخدهم فتحي وروحوا وفي الطريق ادم حكاله اللي حصل.
ادم كان عايز يروح القسم يعمل بلاغ باللي حصل بس فتحي طلب منه الاول يروح فاتن لان البلد مقلوبه والكل متجمع في بيته وخصوصا عيله فاتن كلها ادم: وايه اللي قلب البلد يا فتحي والناس عرفت منين؟ فتحي: علمي علمك يا ساعت البيه بس بالليل امها جات للحجه وبعدها ابوها جه والكل بيسأل وشويه شويه اعمامها والناس زادت اكده من غير اي سبب ادم: يعني ايه من غير سبب! مين نشر الموضوع كده؟ فتحي: ماعارفش يا ادم بيه.
وفعلا اول ما ادم روح اتفاجئ برجاله كتير في بيته اول ما دخل الكل وقف وشكله كان غني عن السؤال وامه جريت عليه حضنته اول ما شافته قعد وسطهم وحكالهم كل اللي حصل ادم: امي اهدي انا كويس ما تخافيش المهم، فتحي هاتلي مأمور القسم علشان نعمل بلاغ باللي حصل عم محمد: يا ابني بلاش شوشره كفايه لحد اكده ادم: لا طبعا العيال دي لازم تتربي هيا مش سايبه عم محمد: كفايه فضايح لحد اكده بجي.
ادم: فضايح ايه؟ انت ازاي بتتكلم كده؟ وازاي مش عايزهم يتعاقبوا؟ ولو كانوا فعلا اخدوا بنتك كنت هتقول برضه كده؟ عم محمد: جدر ولطف والحمدلله انكم بخير وكفايه لحد اكده عم فاتن (محسن): طيب ليه ما بلغتوناش بالليل؟ ادم: ما انا قلتلك مكنش معايا تليفون وبعدين انا فقت الصبح اصلا واول حاجه عملتها كلمتكم عم محمد: طيب فاتن ما اتصلتش ليه؟ ادم: ده سؤال اجابته عند بنتك مش عندي.
الكل بص لفاتن اللي بتعيط وبس وعياطها عامل علامه استفهام كبيره فاتن: مفكرتش انتو مش متخيلين انا كانت حالتي ايه؟ انا كنت هموت واتكتبلي عمر جديد فاسفه مفكرتش، مفكرتش عم محمد: خلاص يا بنتي حصل خير والمهم انكم بخير عم محسن: حصل خير؟ والناس هتجولها ايه؟ هتجولهم حصل خير، بنتك بايته بره البيت ومحدش عارف عنها حاجه وكل اللي ربنا جدرك عليه حصل خير؟ عم محمد: وعايزني اعمل ايه يعني؟
عم محسن: ايه اللي وداها مصر لوحديها وايه خلاها تتأخر ومع احترامي ليك يا ادم بيه بس ليه هو يجيبها؟ هو مهما كان راجل غريب، وجاي دلوجتي تجولي اعمل ايه؟ بنتك بايته بره البيت مع راجل غريب وتجولي اعمل ايه؟ ادم: لاحظ انك كده بتغلط فيا انا؟ عم محسن: لا يا ادم بيه انت ماعليكش غلط انت كتر خيرك لحد اكده الغلط عليها هيا والغلط على ابوها اللي سايبها تتسرمح كده عم محمد: احترم نفسك وشوف انت عتجول ايه؟
عم محسن: ده ولا حاجه من اللي لسه هتسمعه هتدور بجي في كل بيت وتجولهم اللي حصل؟ انت من كبارات البلد اللي ايه في الاخلاج وبيته الكل بيبصله يجبل ان بنته تبات بره ومع راجل غريب ده كبير ايه بجي؟ ادم: كفايه لحد كده، انا مش هسمح لحد يتكلم والموضوع يخلص هنا عم محسن: حضرتك مش هتمنع الناس تتكلم ادم: لا همنع كل كلب هيحط لسانه في بوقه عم محسن: من باب اولي كنت منعتهم يتكلموا عن مرتك واصحابها.
ادم وقف: اخرس، كلمه زياده وقسما بالله لتخرج من هنا ولسانك في ايدك مش في بوقك، لحد هنا كلامي خلص والموضوع اتقفل وبعد اذنكم انا تعبان واه انا هعمل بلاغ باللي حصل واكيد هيحتاجوا بنتك في التحقيق، فتحي وصل الجماعه وشوفلي المأمور فين ولا وكيل النيابه ادم فض الموضوع وفعلا ما سمعش كلام اي حد وعمل بلاغ واتعمل تحقيق والموضوع عمل دربكه كبيره وخصوصا لما طلبوا فاتن للتحقيق...
عم محمد اول ما روح ودخل البيت بص لبنته فاتن: حجك عليا يا ابوي والله ما كنت اعرف هيحصلنا اكده فاتن اتفاجئت بقلم جامد على وشها وتاني وتالت وصرخت وابوها بيضرب فيها عم محمد: رايحه تباتي مع الراجل وتجولي مفكرتش، هتفضحيني على اخر الزمن والله لاجتلك واخلص منيكي جبل ما تجيبلي العار امها جت تجري وشدت البنت من تحت ايده واخدتها بعيد ورجعت لجوزها اللي مش عارف يعمل ايه ويتصرف ازاي؟
عم محمد: عاجبك اكده! اهو سيرتنا هتكون على لسان اللي يسوي واللي ما يسواش.. ام عبدالله: والله ما كان جصدي واصل عم محمد: مكنش جصدك؟ واهو حصلت مصيبه والكل عرف استفدت انا ايه من مكنش جصدي دي؟ انتي اتجننتي يا وليه! يعني كيف تفكري ان بنتك تاجي مع راجل غريب؟ كييف بس ام عبدالله: والله امه اللي جالتلي علشان يجربوا من بعضيهم علشان يخطبها.
عم محمد: يجربوا! وهو من امتي عندينا بنات تجرب من رجاله؟ واكده جربوا؟ والله هاين عليا افجعك طلاج تلاته باللي عملتيه ده! ام عبدالله: حجك عليا ابو عبدالله والله ما كان جصدي عم محمد: مكنش جصدك هاه، ربنا يسهل لان محسن اخوي ماهيسكتش ده ما صدج جنازه ويشبع فيها لطم ادم تاني يوم راح الكافتيريا علشان يشوف تليفونه ومحدش راضي يعترف والكل بيقول ما شافوش ادم طلع ٢٠ ألف جنيه وحطهم على تربيزه.
ادم: التليفون تمنه ما يتخطاش العشره الاف جنيه اللي هيجيبه حلال عليه العشرين ألف دول لان بس عليه حاجات مهمه فارجوكم اللي شافه ياخد مكافئته ويجيبه وفعلا خلال دقايق التليفون طلع واللي اخده قبض وقال انه ما اخدش باله ان ادم طلبه وكان المهم في تليفون ادم هو كام صوره لندي... عند ندي ندي نازله بفستان طويل وامها شافتها ماري: وده من اي ده؟ ندي: في ايه يا ماما معترضه ليه؟
ماري: معترضه على كتير، الفستان الطويل قوي ده ولا الزفت اللي حطاها على شعرك، يا بنتي الجمال من حقه يظهر ندي: يظهر للي يستاهله افتكرت ادم وحنيته عليها ماري: يستاهل ايه وقرف ايه روحي يالا غيري القرف ده واعملي شعرك وانزلي ندي: اسفه يا ماما بس انا كده معجبه بنفسي نزلوا على الحفله وهناك الكل كان بينتقدهاا وهيا بترد بمنتهي الهدوء كريستينا: دي ازيك ايه ده؟ شكلك غريب.
ديفيد: جدا دي، وايه اللي مغطيه بيه شعرك ده؟ انتي اتعديتي من المتخلف ده ولا ايه؟ ندي: المتخلف ده انظف منكم مليون مره وما اسمحش لحد فيكم يغلط فيه، فاهمين ولا لأ كريستينا: اوكي اوكي الموضوع مش مستاهل يالا ديف هيا اصلا اتغيرت في كل حاجه مش بس شكلها ديفيد: يالا كريستينا عندك حق وكل شويه حد ينتقدها على شكلها وهيا مش مهتمه بيهم ابدا.
في الشغل تاني يوم موظفه عندها اسمها اتعرضت لهجوم علشان محجبه وندي دافعت عنها جدا واخدتها معاها البيت ماري: هيا وصلت كمان تجيبي الاشكال دي هنا؟ ندي: دي حريه شخصيه ماري: انتي حره بس ما تجيش تعيطي زي اول مره ندي: كنت غلطانه وغبيه امها سابتها وخرجت وهيا فضلت مع ذكرياتها تفتكر ادم وتندم على كل لحظه قضتها تعاند فيه او تهاجمه.
دموعها نزلت وطلعت تناجي القمر وبصتله، ياتري يا حبيبي اخبارك ايه وانت عامل ايه وعايش ازاي؟ فاكرني ولا نسيتني؟ بتفكر وتتوجع زيي من الفراق ولا مش على بالك اصلا؟ استناني حبيبي وانا هرجعلك بس لازم استحقك واستاهلك قبل ما ارجع؟ فكر فيا يا ادم ارجوك! ارجوك حبيبي، واخدت قرار انها تنزل مصر تاني وتحاول ترجع ادم ليها من تاني وترجع حبها الضائع وتحاول تنسي ادم غلطها...
ادم طلع البلكونه واحساس غريب بالشوق ماليه، اخد نفس طويل واتنهد وافتكر ندي وشقاوتها وجنانها، فعلا كانت بتجننه بكل نفس بتاخده، قد ايه هو مشتاق لجنانها ده وعصبيتها ومشاكستها ليه؟ قد ايه مشتاق لعنادها قصاده على كل حرف وهمسه! يا تري يا ندي لسه فاكراني ولا الحياه واصحابك اخدوكي مني! كان نفسي يا ندي تتغيري فعلا وتفضلي معايا هنا! يااه لو تعرفي انا عشقتك قد ايه! ياه لو كنتي حسيتي بوجعي منك! يارتني كنت صارحتك بحبي ولا كنت قابلتك بشكلي الطبيعي يمكن كنتي ساعتها فضلتي جنبي! انا لازم اقابلك من تاني واحاول اخليكي تحبيني حتي لو غصب عنك! افوق بس من مشكله فاتن وعيلتها وهجيلك بس انتي استنيني يا حب عمري! استنيني...
اهل البلد مالهمش سيره غير ادم وفاتن وبس وده كان عامل علامه استفهام كبيره ادم كان كتير يوقف عاجز مش عارف يتصرف وامه جنبه ندمانه لانها هيا اللي دخلتها حياته وهيا اللي اصرت انه يجيبها بس هيا كانت بتحاول تساعد مش اكتر بس للاسف ورطت ابنها اكتر واكتر... عم محسن: وبعدين؟ هنفضل اكده لميتي؟ الناس كلها ملهاش سيره غير بتك واللي عملته.
عم محمد: يعني بيدي ايه؟ البت مغلطتش والراجل محترم وراجع وشكله باين وعمل محضر نكدبه عم مخسن: بس الناس ماهتسكتش وبعدين ماهو كان فاتح بيته للامريكاويه وصحابها وكان اخر مسخره في بيته وعلشان اكده الناس عتتكلم عم محمد: ونسكتها كيف؟ عم محسن: البت فاتن تتجوزرمضان ولدي وهو موافج عم محمد اتصدم: بس ده ما عيفكش الخط حتي والبت متعلمه ومعاها كليه.
عم محسن: واخدت بيها ايه الكليه؟ خليها تجعد جنبك خللها وبعدين مش كفايه انه راضي بيها وهيا موصومه بالعار عم محمد: عار ايه يا محسن؟ البت ما غلطتش عم محسن: روح لف على البيوت بيت بيت وجولهم انها ما عتغلطش يالا روح عم محمد: ربنا يجدم اللي فيه الخير.
ادم بقي عامل زي اللي عايش في دوامه كبيره كل ما بيحاول يخرج بتشده تاني... تعب من كتر المشاكل وكان على اتصال بسعد وقاله ان مراته ولدت وجابت ولد سموه ادم وراح ادم يزورهم واتقابل بترحيب جامد من الكل وحس براحه غريبه معاهم قضي معاهم اليوم كله ونقطته للبيبي كانت نقطه محترمه ومسكوا فيه يحضر معاهم السبوع بالليل وفعلا قعد معاهم بالليل جه راجل وقعد جنب سعد سعد: اهلا يا عم علي، خطوه عزيزه.
عم علي: مبروك يا سعد انا لجيتك عامل سبوع وعازم الكل جلت اجي افكرك باللي عليك، انا صبرت عليك كتير بس طالما انت معاك تعزم وتعمل حفلات يبجي تدفع بجي اللي عليك يا اما تسلملي الجيراطين ودول يدوب يغطوا اللي عليك سعد: الجيراطين دول احنا عايشين عليهم وبعدين يا راجل يا مفتري عايز جراطين تمنهم يعدي ال 100 الف علشان خمسين الف رهن ده يرضي مين؟
عم علي: ده كان الاتفاج وبعدين مش جوزت اختك والحمد لله يعني جضيت مصلحتك ولا ايه؟ بجولك بكره يا الدفع يا الجيراطين واه يتربي في عزك سابهم وخرج وبعد ما خرج الكل بيرغي على بشاعه الراجل ده ادم: طيب بتتعاملوا معاه ليه؟ سعد: اللي رماك على المر، بتبجي كل الابواب مجفوله فبيضطر يروحله يفك الزنجه وهو عيستغل ظروف الناس ادم حضر معاهم السبوع واحتفل معاهم ومشي اخر الليل روح بيته...
تاني يوم اخر النهار لقي سعد جايله البيت هو وامه واستقبلهم وامه رحبت بيهم لما عرفها عليهم سعد: ايه اللي حضرتك عملته ده؟ ادم: عملت ايه؟ انا معملتش حاجه سعد: فكيت رهن الارض بتاع عم على وسددت الفلوس ادم: وفين المشكله؟ سعد: ليه عملت اكده حضرتك ذنبك ايه تتحمل مبلغ زي ده؟ كريمه: وانت وجفت ليه في نص الليل وعرضت حياتك للخطر وكان ممكن ابنك بعد الشر يتيتم سعد: يا حجه دي غير دي كريمه: دي زي دي بالظبط.
ام سعد: ازاي بس يا ستنا الحجه، هو سعد عمل ايه يعني؟ كريمه: عمل ايه؟؟ بعيد عن حياه ابني اللي انقذها وبعيد عن شرف البنت اللي حماه بلاش كل ده، ابنك شاف حد محتاج مساعده وهو جادر واتدخل وساعده ادم كمل: وده نفس اللي انا عملته بالظبط وبعدين كنت فاكرك بتعتبريني زيه ولا هو كان كلام؟ ام سعد: والله ربنا اللي يعلم غلاوتك ادم: طالما انا غالي يبقي خلاص ما تكبروش الموضوع بقي سعد: يبجوا دين في رجبتي.
ادم: لا يا عم طيب اقولك فكره، انت شغال على عربيه نقل كبيره صح؟ انا محتاج حد يشتغل عندي في كام شغلانه كده ايه رأيك تشتغل معايا؟ سعد: طبعا حضرتك بس تشاور ادم: خلاص اتفقنا هتشتغل معايا سعد: من غير راتب لحد ما اسد اللي عليا ادم: ايه من غير راتب دي؟ انت وراك بيت فاتحو سعد: لا يا سي ادم ماهو انا مش هجبل ادم: طيب هنخصم جزء من الراتب ونظبطها انا وانت بعدين اتفقنا المهم ناكل لقمه كده على ما قسم.
قالها وضحك لام سعد اللي ضحكتله اتعشوا مع بعض وقاعدين يضحكوا ويهزروا وجت ايتن وجوزها وقعدوا ام سعد كانت جنب ادم فهمستله ام سعد: مش هتوريني بجي صوره لحبيبتك؟ ادم اتفاجئ بس ابتسم وطلع تليفونه ووراها صوره لندي ام سعد: بسم الله ما شاء الله زي البدر بجي دي تسيبها تمشي من بيتك؟ ادم: نصيب بقي هنعمل ايه؟ سعد: اما ما تاكليش دماغ الراجل ادم: مالكش دعوه انت ام سعد: اهو كبسك اسكت بجي.
الكل بيضحك ويهزر وكريمه فرحت بالناس البسيطه اللي قدروا ببساطتهم يضحكوا ابنها فتحي دخل وضرب تعظيم لادم ادم: خير يا فتحي؟ فتحي: الست ام عبدالله بره وعايزه تجابل حضرتك؟ ادم اتنهد: خليها تيجي سعد: طيب نمشي احنا بجي! ادم: لا لا اقعد بس دقيقتين وهتمشي اقعد بس دخلت ام عبدالله وقابلتها كريمه الاول وادم وبدئت ام عبدالله تحكي وتعيط ادم: انا مافهمش حاجه واصل منيكي اهدي علشان افهم.
ام عبدالله: الناس كلها ماسكه سيره بتي واني معرفاش اعمل ايه وابوها مصر يجوزها ابن عمها رمضان، بتي يا ناس هتضيع مني ادم: هيا غلطانه انها ما اتصلتش بيكم انا بايدي ايه؟ ام عبدالله: حضرتك هتعمل زي الناس وعتلومها هيا؟ ادم: ولا الومها ولا تلومني، حضرتك عايزه ايه مني بالظبط وانا مش هتأخر؟ اكلم ابوها اقنعه ما يضغطش عليها؟ ام عبدالله: ما هيجتنعش ده دماغه صرمه جديمه يجوزها.
كريمه: امال عايزه ايه من ولدي يا ام فاتن ام عبدالله ؛ تنفذي اللي اتفجنا عليه انا وانتي، حضرتك غرقتيني واجنعتيني ان سي ادم ولدك يجيبها بحجه انهم يجربوا من بعض علشان يخطبها! ادم اتصدم: افندم؟ انا اخطبها؟ مين جال التخاريف دي؟ انتي اتجننتي يا وليه ولا ايه؟ ام عبدالله: والله ابدا بس اتفاج ستنا الحجه معايا وعلشان اكده وافجت تاجي وياك، ارجوك يا سعات البيه ساعد بتي وماتسيبهاش تتجوز الولد ده...
كريمه: انا ما وعدتكيش يا وليه انتي وبعدين بتك اللي غلطانه ام عبدالله: غلطانه ليه؟ علشان وثجت في ابنك؟ كريمه: وهو ابني غرر بيها اياك! حصلت حادثه تتصل باهلها هيا ما اتصلتش ذنب ابني ايه؟ فضلوا كتير ياخانقوا قصاد بعض لحد ما ادم سكتهم ادم: ام عبدالله، طالما امي جالت اني هخطبها يبجي كلامها ما هينزلش الارض واصل وبلغي ابوها اني هاجي اخطبها كريمه: بس يا ادم.
ادم: ما بسش يااما، مش ده اللي حضرتك هخططتيله؟ هنفذه بحذافيره؟ بلي الشربات يا اما ولدك هيتجوز.
رواية عشقت المتمردة للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثالث عشر
ادم: ام عبدالله، طالما امي جالت اني هخطبها يبجي كلامها ما هينزلش الارض واصل وبلغي ابوها اني هاجي اخطبها كريمه: بس يا ادم ادم: ما بسش يااما، مش ده اللي حضرتك هخططتيله؟ هنفذه بحذافيره؟ بلي الشربات يا اما ولدك هيتجوز كريمه: يا ابني انت مش مجبر وانت مش غلطان علشان تتحمل حاجه زي دي.
ادم: عارف الكلام ده كويس وطبعا انا مش مجبر بس ما ارضاش ان حد يجيب في سيره بنت فالموضوع مش اجبار ابدا ( بص لام عبدالله) حضرتك بلغي عم محمد يستني مني زياره بكره ان شاء الله ام عبدالله: تشرف وتنور وربنا ما يوجعكش في ضيجه ابدا يا ابني ويستر عليك وعلي بيتك زي ما تستر على بتي مشيت وادم رجع لضيوفه اللي كلهم مذبهلين من اللي حصل كريمه: ليه اكده هاه؟ عملت اكده ليه يا ادم؟
ادم: مش ده اللي حضرتك كنتي عايزه توصليله اديني عملتهولك كريمه: مش بالطريجه دي ولا بالشكل ده ادم: اختلفت الاسباب والموت واحد كريمه: موت؟ انت بتعمل كده ليه في نفسك؟ بتعاجب نفسك على ايه؟
ادم زعق ولاول مره في امه: انتي عايزه ايه مني دلوقتي؟ هاه؟ انتي دخلتيها من الاول هنا ليه؟ عرفتيني عليها ليه؟مش دي اللي انتي عماله تدبسيني فيها في كل خطوه؟ مش ده اللي كنتي عايزه توصليله! اديني اهو بنفذهولك زعلانه ليه بقي؟ مش دي خطتك مع امها انا اجيبها واتدبس فيها اديني اتدبست مش ده كان قصدك؟ زعلانه ليه بقي؟ معترضه على ايه؟ ارحميني يا امي ارحميني كريمه مش قادره ترد وعندها ذهول من ادم وصوته العالي.
كريمه: انت ليه مصر تحمل نفسك مسؤليه مش مسؤليتك؟ ادم: ازاي مش مسؤليتي؟ البنت كانت جايه معايا وفي حمايتي واحنا اتعرضنا للي حصل! بغض النظر انها اتصرفت صح او غلط انا كنت المسؤل عنها من القاهره لحد ما اجيبها هنا لابوها فاي حاجه تحصلها انا المسؤل.. سعد: معلش اعذرني لو عتدخل بس منطجك غريب وبعدين حضرتك اكده بتدبس نفسك ادم: كله محصل بعضه يا سعد مش فارقه كتير.
سعد : طيب على العموم اهدوا مش اكده، يا ستنا الحجه سيبيه يهدي ويرتاح وابجوا اتكلموا، الكلام دلوجت عيزعلكم من بعضيكم.. ادم: عندك حق، معلش يا سعد ويا ست الكل اني اتنرفزت جدامكم، اعذروني ام سعد: والله عذراك يا ولدي وربنا يكون بعونك يالا يا سعد نروح بيتنا ادم: لا خليكم عنسهر مع بعضينا سعد: مش وجته، الايام جايه كتير وشوف حضرتك يناسبك ابدأ وياك من ميتي وتلفنلي ادم: يا ريت من بكره لو تجدر.
سعد: من النجمه هكون عنديك مشي سعد وادم طلع على اوضته مخنوق ومش قادر حتي يتنفس وحاسس انه عايز يصرخ او يكسر الدنيا او يفضي الغيظ والالم والوجع باي طريقه، طلع البلكونه يتنفس.
ندي قاعده في اوضتها ومسكت موبيلها تتفرج على صورها مع ادم، صور قليله بس ذكريات كتيره جدا، استناني حبيبي رجعالك! اسلم كل الشغل اللي في ايدي واقدم استقالتي وارجعلك ومش هبعد عنك تاني ابدا! مش هبعد عن حضنك تاني يا ادم! ومش هسمحلك تبعد عني... دموعها نزلت بدون سبب واتخنقت وطلعت بلكونتها تتنفس هيا وهو في نفس الوقت رافعين دماغهم للسما بيتنفسوا ودعاء صامت ربنا بس اللي سامعه...
النهار طلع وايتن عرفت اللي حصل وجريت على ادم وهو بيلبس ونازل ايتن: وندي؟ خلاص قفلت صفحتها ادم جمد للحظه وكمل لبسه ورد بهدوء ادم: هيا قفلت صفحتها بنفسها من زمان، ندي قصه وخلصت خلاص ايتن: انت سبق وغلطت يا ادم وبتغلط تاني دلوقتي ادم: ممكن ما تدخليش في مواضيع ما تخصكيش ايتن: ولو رجعت؟
ادم اتنرفز: كانت رجعت من سنه، ( وطي صوته واتكلم بهدوء)لو هترجع كانت رجعت من بدري هيا زمانها ولا في بالها اصلا اذا كان حتي ابوها ما يعرفش عنها حاجه ونسيته هتفتكرني انا؟ والنبي بقي فوقي من وهم الحب ده بعد اذنك ادم راح لعم محمد ومعاه فتحي وامه رفضت تروح معاه عم محمد: يا اهلا بكبيرنا يا اهلا يا الف اهلا اتفضل، اتفضل يا فتحي فتحي: يزيد فضلك.
ادم دخل واتكلم على طول انه جاي يطلب ايد فاتن وجه عمها محسن اللي مش عاجبه اللي بيحصل عم محسن: وحضرتك جاي بجي علشان اتصلح غلطك ويا بنتنا ادم: افندم؟ اصلح غلطي؟ لو في حد غلط في الليله دي فمش انا فياريت بلاش كلام عم محسن: جصدك ان بنتنا اللي غلطانه؟ عم محمد: خلاص يا ابو رمضان اسكت انت عم محسن: لا ما عسكتش جوازه منيها هيثبت ان في حاجه عفشه حصلت بينهم وهو بيصلحها.
ادم: على فكره انت عتغلط كتير واني سايبك ابراحتك بس جسما بالله ما ان تزود بالكلام ماعيحصلش خير واصل عم محسن: ليه بجي واني كنت غلطت بايه؟ مين جالك تاخد البنت وياك هاه؟ ادم: انا غلطانلك كان المفروض سيبتها في الشارع لكلاب السكك عم محمد: محسن اسكت ساكت؟ اتفضل يا ادم بيه مجامك محفوظ ويشرفنا النسب ده ويرفع راسنا كمان ادم: الشرف لينا عم محمد.
ادم مشي هو وفتحي وهما في الطريق شاف المكان اللي ندي كانت فيه مع الشباب ادم: اقف يا فتحي نزل من العربيه وراح قعد تحت العشه وافتكر لما اتجنن اول ما شافها بتضحك، كانت بتضحك ببراءه وهيا كانت بريئه، عمرها ما فكرت بخبث لحد او حطت نيه سيئه لحد، كانت متخيله ان كل الناس طيبه، ليه ياتري ما اديتهاش فرصه تتغير؟ فتحي: عتحن ليها يا سي ادم؟ صوح؟ حضرتك حبيتها ومانستهاش واصل.. ادم ابتسم: ليه بتجول اكده؟
فتحي: علشان اني اكتر واحد شايفك وحاسس بيك، كل مكان بتجف فيه وتسرح بيكون فيه ذكري لست ندي.. ادم: اشتاقتلها الكلمه طلعت من ادم بتلقائيه بس فتحي معلقش ابدا وسكت ادم: هيا مكنتش وحشه، هيا بس كانت محتاجه صبر فتحي: يمكن بس كانت مجنناك ولا نسيت كييف كنت تعصب عليها وكيف تخرج من عنديها بتطلع نار.. ادم: تصدقني لو قلتلك اني مشتاق للخناق معاها ولجنونها ده حياتي من غيرها فاضيه بشكل فظيع..
فتحي: حضرتكم كنتم كيف الجط والفار ما عتبطلوش نجار واصل، مشتاج للنجار والخناج ده؟ ادم ابتسم وماردش بس الابتسامه اختفت لانه ارتبط بواحده غيرها خلاص... الايام اللي بعد كده ادم خلي ارتباطه بفاتن رسمي وفعلا الكل بعدها سكت ومحدش اتكلم وبدئت تجهيزات الفرح والبلد كلها استعدت لفرح ادم واتفق ادم انهم يعملوا كتب الكتاب وبعدها يعملوا الفرح، ادم بيحاول يتجاهل فاتن بس هيا بتحاول ديما تكلمه او تشوفه او تقابله.
فاتن: سي ادم هو اني مفروضه عليك؟ ادم: ليه عتجولي اكده؟ فاتن: علشان دهون اللي حساه ادم: انا مفيش حد بيفرض عليا حاجه وما بعملش حاجه انا مش عايزها فاتن: طيب انت بتحبني؟ ادم: خلي الحب بره، الحب مالوش وجود بينا فاتن: امال كيف هنتجوز من غير حب؟ ادم: مش كل اللي بيتجوزا بيبقي علشان حب في كتير بيتجوزا لاسباب تانيه فاتن: احنا بنتجوز ليه؟
ادم: انتي عارفه احنا بنتجوز ليه وبعدين انا بحترمك واعتقد ده كفايا خلي الحب على جنب فاتن: ومرتك الاولانيه؟ ادم: مالها مراتي؟ فاتن: لسه عتحبها؟ ادم سكت كتير: ندي فتره وخلصت وبعدين جولتلك خلي الحب بعيد بلاش نتكلم عن الحب فاتن: انت ما بتتكلمش معايا عن اي حاجه ادم: انا اهو معاكي عايزه ايه تاني؟ فاتن: عايزه احس بيك، عايزه افرح بخطوبتي وبخطيبي، عايزه احبك.
ادم: انا برضه مش فاهم انتي عايزه ايه دلوجت مني؟ ايه المطلوب مني؟ فاتن: دي حاجات تتحس ما تتجالش... ادم: ربنا يسهل المهم انا هقوم انا عايزه حاجه؟ فاتن: خليك معايا شويه ادم: ورايا شغل مش هينفع سلام فاتن: طيب تكلمني بالليل؟ ادم: ربنا يسهل سابها ادم ومشي وهو عارف انه عمره ما هيسعدها ولا هيريحها ويديها اللي هيا عيزاه، قلبه مش ملكه علشان يديهولها...
تاني يوم ادم رجع الظهر لقي فاتن في البيت اتنهد ودخل يستعد لمقابلتها كانت قاعده مع امه واخته ادم: ازيكم عاملين ايه؟ ايتن اخبارك ايه يا قمر؟ ايتن: انا كويسه حبيبي ادم: انتي كل يوم هنا امال جوزك فين؟ ايتن: جوزي مسافر اسبوع بس انت مش بتسأل على حد وما بتعرفش حاجه عن حد ادم: معلش مشغول شويه هطلع اغير هدومي وانزل بعد اذنكم مشي خطوتين وفاتن قامت وراه تناديله فوقف وبصلها وهيا راحت وقفت قدامه قريبه منه.
فاتن: مكلمتنيش امبارح سهرت استنيتك؟ ادم: اتشغلت وعقبال ما خلصت كان الوقت متأخر فمحبتش ازعجك او اقلقك لو كنتي نايمه فاتن: انا اصلا ما نمتش فضلت مستنياك ادم: معلش هطلع اغير واجي نتغدي مع بعض مسكت ياقه قميصه وبتحاول تقرب منه فاتن: خليك شويه معايا ادم: على فكره انا بقولك هغير وانزل مش ماشي نزل ايدها بعيد عنها وابتسم ابتسامه مصطنعه ادم: مش هتأخر.
سابها وطلع على اوضته وقفل الباب وراه وفضل ساند عليه يفكر في الورطه اللي ورط نفسه فيها، لما هو مش قابل مجرد قربها منه امال هيتجوزها ازاي؟ ازاي هيعيش معاها؟ ازاي هيتقفل عليهم باب واحد؟ ليه كان بيتمني قرب ندي او لمستها او اي حاجه تجمعه معاها؟ ليه مش عارف يتقبل فاتن؟ خلص ونزل واتغدوا كلهم مع بعض وحاول بقدر الإمكان انه ما يفضلش لوحده هو وفاتن واي فرصه انهم يبقوا لوحدهم بيقضي عليها...
اخيرا جه يوم كتب الكتاب والبلد كلها بتحتفل ان ادم هيتجوز وهيعمل فرح وهيتجوز منهم كريمه: ادم انت واثق من الخطوه دي يا حبيبي؟ ادم: ان شاءالله كريمه: النهارده هتبقي مراتك فلو متردد يبقي تتصرف قبل كتب الكتاب، غير كده مفيش تراجع ادم: عارف ان مفيش تراجع، خلاص بقي، شهور كتيره عدت ولو كان في حاجه هتتغير كانت اتغيرت كريمه: شهور كتيره عدت على ايه بالظبط؟ انت كنت مستني ايه يتغير؟ ادم معرفش يرد عليها.
كريمه: ادم كنت مستني ايه يتغير؟ ادم: اقصد علاقتي بفاتن المهم روحي انتي شوفي وراكي ايه وما تشغليش بالك بيا كريمه: طيب انت فرحان؟ عايزه احس انك عريس ادم: اكيد طبعا فرحان اتفضلي انتي يا ست الكل خرجت كريمه وهيا قلبها مش مطاوعها لانها عارفه ان ادم مش مبسوط وان الجواز دي لتاني مره بيتفرض عليه ولتاني مره بيتجوز جوازه مش بمزاجه، جوازه مفروضه عليه...
ادم قعد يفكر هو كان مستني ايه؟ وشهور ايه اللي عدت؟ الاجابه كانت واضحه بس هو بيتجاهلها، بيكدب على اللي حواليه وبيكدب على نفسه وللاسف هو عارف ده كويس، كان مستني ندي ترجع وتقوله انها مشتقاله، كان مستنيها ترجع وتقوله انها اتغيرت علشانه، كان مستني حلم ووهم عايش فيه، كان بيحلم كل يوم ندي ترجع وتقف قدامه ملاك بشكل مختلف وتقوله حبيبي انا اهو اتغيرت علشانك وبقيت زي ما انت عايز انا اهو ليك انت وبس وحبيتك انت وبس، بس للاسف ده وهم لازم يفوق منه، لازم بقي يقفل في قلبه صفحه ندي ويحاول يشوف اللي قدامه واللي بين ايديه واللي بتتمناله الرضي وبتطاوعه في كل حرف وكل كلمه، ليه مشتاق لواحده تعارضه في كل حرف بينطقه وكل نفس بتتنفسه.؟ خليه يستمتع باللي بتسمع كلامه...
عند سالم في فيلته الباب خبط والشغالين فتحوا الباب وهو قاعد لوحده ومره واحده سمع صوت كان بيحلم كتير يسمعه ندي: بابي سالم قام وقف وبص لبنته اللي ياما تخيلها بتدخل عليه تاني ومش مصدق عنيه ومش مصدق شكلها ومش مصدق اي حاجه واقف في حاله ذهول تام ندي: ايه مش هتقولي حمدالله على السلامه ولا ايه؟ سالم اخيرا فاق وجري على بنته حضنها وضمها ومش عايز يسيبها او يبعد عنها تاني.
سالم: طيب كنتي عرفتيني انك جايه كنت جيتلك المطار ندي: كنت عيزاها مفاجأة سالم: واحلي مفاجأة واللي احلي واحلي شكلك ده ولبسك ده انتي، انتي، انا مش عارف اقول ايه من فرحتي بيكي، يااااه اخيرا يا ندي ندي: اخيرا يا بابي اخيرا قعدت ندي مع ابوها تطمنه عليها وتحكيله اخبارها كلها وازاي اتغيرت كده وايه اللي وصلها لكده سالم: ياه اتغيرتي كتير قوي يا ندي وقطعتي شوط طويل وتفكير اتغير كتير.
ندي: الحمدلله ربنا هداني واتعرفت على اصحاب غير الاصحاب وحياتي كلها اتغيرت وعندي مفاجأة كمان ليك سالم: اطربيني ندي: انا راجعه وناويه استقر هنا مش هسافر تاني الا لو فسحه او زياره لكن بلدي هنا سالم عنيه دمعت وحضن بنته جامد ولسانه عجز عن الكلام ندي علشان تغير الجو: مقولتليش اخبارك انت ايه واخبار شغلك ايه؟ سالم: الحمد لله كله تمام ندي: وشريكك الغامض اخباره ايه؟ سالم ضحك: كويس مفيش حد تاني عايزه تسألي عنه؟
ندي ضحكت: طيب هو اخباره ايه؟ بتشوفه؟ سالم: اه بشوفه وهو كويس هتروحيله؟ ندي: اه طبعا هروحله وبعدين متنساش ادم هو اللي حطني على اول الطريق، بابا انا بحبه قوي وعرفت مقداره وقيمته لما بعدت عنه، انا اكتشفت اني بحبه زي ما هو، صعيدي جاهل باي شكل وباي وضع انا بحبه المهم اكون معاه سالم: متقبله الصعيدي الجاهل؟ اخيرا يا ندي تقبلتيه ندي: انا مش تقبلته بس انا عشقته يا بابا المهم يالا نروحله؟
سالم: نروحله ماشي طيب نتصل بيه نقوله؟ ندي: لا انا عايزه اشوف نظرته ليا زي ما شفت الفرحه في عنيك عايزه اشوفها في ادم، هو كان فقد الامل فيا عايزه اشوفه بيتولد تاني في عنيه، خلينا نفاجؤه يا بابا ارجوك سالم: براحتك يا بنتي طيب اطلعي ريحي ساعه اروح الشغل اظبط كام حاجه وارجع نتحرك على طول اوك؟ ندي: اوكي بابي يالا طيب روح علشان ما نتأخرش...
ابوها خرج وهيا فضلت تحلم بلقاها بادم وفرحته بيها وكل شويه تتخيل سيناريو لقاهم هيكون ايه؟ بتتخيله شويه زعلان وشويه فرحان وشويه بيجري عليها يضمها وشويه بيبوسها وشويه بيزعقلها كل السيناريوهات مرت عليها، المهم في الاخر انها اخيرا هتشوفه وتملي عنيها منه...
النهار خلص وجه معاد كتب الكتاب الخوف ماليه ومسيطر عليه، لبس وجهز وواقف قدام المرايه بيحاول يسيطر على انفعالاته، يا ياخد الخطوه دي يا يتراجع المهم ياخد قرار، وقف قدام المرايه ببدلته واتخيل ندي وهيا بتقوله انها نفسها تشوفه ببدله ومره واحده قلع البدله ورماها بعيد في الارض ولبس جلبيه.
امه واخته واخوه دخلوا واتفاجؤا بلبسه وببدلته في الارض مرميه امجد: ما لبستش بدلتك ليه؟ ادم: مش عايز بدله انا مبسوط كده كريمه: طيب ليه؟ انت عريس ادم: مش عايز بدله انا حر، انا في بلد فلاحين ومش شايف لازمه للبدله مش عايز انتو ايه مضايقكو؟ ايتن: ادم احنا مش متضايقين انت اللي متضايق ومتعصب فيا تري ليه؟ احنا بس بنسأل ادم: طيب خلاص انا مش متضايق ممكن انزل بقي اروح على الجامع ولا ايه؟ يالا يا امجد.
ادم اخد امجد ومشيوا ووراهم زفه لحد الجامع وقف ادم قدام الجامع ومش عايز يدخل امجد: ادم لو انت مش واثق في قرارك يبقي بلاش، من امتي بتعمل حاجه غصب عنك؟ ادم: ومن امتي برجع في كلمه قولتها؟ ترضاها انت لاختك ان عريسها يوم كتب الكتاب وقدام الجامع يمشي ويغير رأيه؟ امجد: مش احسن ما يتجوزها ويطلقها؟ ولا يتجوزها وما يعرفش يسعدها؟ ساعات التراجع بيكون صح؟
اخد اخوه ودخلوا وصلوا وقعدوا قدام المأذون تايه مش سامع ولا كلمه ولا حرف ولا شايف حد بس سرحان بيمر قدامه شريط حياته مع ندي من اول يوم شافها فيه في المطار وافتكر شكلها وشعرها المنكوش وكلامها افتكر حياته كلها لحد ما ودعها وداع خفي في المطار.. فاق على صوت المأذون ادم: نعم؟ المأذون: قول ورايا، قبلت الزواج من ابنتك فاتن محمد المحلاوي.
ادم فضل ساكت كتير لدرجه قلقت الكل وخلت الكل يبص لبعض واخوه بصله بيشاورله يجري ولا ايه؟ بس نطق وقال وري المأذون كلمه كلمه وجمله جمله لحد ما خلص وقام وقف والكل بيسلم ويبارك واتحركوا راحوا على الحفله اللي عاملها في البيت.
امه بتباركله واخته والاتنين حاسين انه مش مبسوط واخيرا رايح يقعد جنب فاتن اللي قاعده مستنياه على نار وهو رايح يقعد وسط الهيصه واللمه سمع صوت اتهيأله انه سمعه واستغرب معقوله من كتر شوقه ليها سامع صوتها بتناديه؟ بس الصوت اتكرر تاني فبص وراه واتفاجئ بيها واقفه قدامه، ملاكه الخاص اللي مستغرب شكلها ده وبقت اقرب للملايكه فعلا منها للبشر غمض عنيه علشان يفوق من وهمه اللي مخليه شايف حبيبته قدامه بالصوره اللي هو بيتمناها مش بصورتها الحقيقيه، يعني حتي لو ندي هنا مش هيكون ده شكلها ولا ده لبسها ندي مش بتلبس محترم كده والاهم ندي مش محجبه اصلا فعلشان كده هو بيتهيأله.
بس اتكلمت تاني ونطقت ندي: Hello i missed you so much.
سوري نسيت، ازيك مفاجأة صح؟ وحشتني قوي، اخيرا رجعت، اتأخرت بس رجعت، كنت عارفه اني لو رجعت زمان زي ما انا مكنتش هتسامحني ولا هتقبلني لان راجل زيك مكنش هيسامح واحده زيي فعرفت اني لو عايزه اوصلك او ارجعلك لازم ابقي شخص جديد، لازم اتغير وعلشان كده غيرت كل حياتي، انت حطتني على اول الطريق وانا كملت، ايوه اخدت وقت طويل بس اخيرا وصلت وكملت للاخر، بقيت انسانه جديده علشان اليق بيك، علشان تبقي فخور بيا، علشان متوطيش راسك للحظه وانا معاك اتغيرت علشان ابقي جديره بيك يا ادم..
كان ممكن ارجع بدري وانا في الاول بس حسيت اني لازم اتغير فعلا من جوايا ولازم اتغير علشاني انا قبل انت، كان لازم اقف مع نفسي، كنت زمان معترضه على حاجات كنت فكراها اساسيه بس طلعت ملهاش لازمه ولا قيمه واكتشفت ايه المهم فعلا واكتشفت اني بحبك زي ما انت، صعيدي! جاهل! مش فارق معايا انا بحبك زي ما انت كده بالظبط!بحبك باي شكل وباي وضع المهم اكون معاك، ورجعت علشان اعيش وياك وليك انت وبس واه على فكره انا طورت العلاج علشان ما يبقاش سام علشان محدش يشتكي فضلت وراه لحد ما قدرت اخليه امن، علشان اساعد اهل البلد هنا زيك انت علشان حسيت ان البلد دي بلدي انا كمان وحسيت بانتماء غريب ليها، انا بتكلم كتير قوي صح؟ ايه مش هتقول حاجه؟
ادم بيتنفس بالعافيه ومش صدق ولا كلمه من اللي سمعها، معقوله كل احلامه اتحققت مره واحده كده؟ معقوله ندي قدامه؟ معقوله هو سمع اللي سمعه ده؟ يدوب هيتحرك يجري عليها يشيلها بس افتكر انه من كام دقيقه بس اتجوز واحده تانيه؟ من كام دقيقه بس! ندي: ادم قول اي حاجه؟ ادم: هقول ايه؟ اتأخرتي ندي: بس رجعت اهوه ادم: وانا لسه كاتب كتابي على واحده تانيه، النهارده اتجوزت واحده تانيه، والهيصه والفرح دول فرحي يا ندي...