أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





رواية المشوه

ادهم: ظابط مخابرات كفؤ جدا. مالوش اصحاب منعزل عن الجميعليلي: مدرسه جميله جدا. رافضه الارتباط باي حد عادي. عايزه حد مميز ..



02-12-2021 03:40 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [58]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية المشوه
رواية المشوه الجزء الثالث للكاتبة الشيماء محمد الفصل الرابع والعشرون

ادهم وصل ودخل بمراته وعياله واتفاجيء بهالة وبص لأبوه
حسين ابتسم: كان لازم نعزم اللي جمعت عيلتنا من تاني .. ادخل يا ادهم
ادهم وقف متردد بينقل نظراته بين هالة وبين ابوه ومتردد يدخل ولا يمشي من سكات ؟
هالة وقفت: ازيك يا سيادة المقدم ! لو وجودي هيمنع الابن يتغدي مع عيلته هنسحب بهدوء الموضوع مش مستاهل التفكير ده كله !
هالة مسكت شنطتها تستعد انها تمشي بس ادهم اتكلم: لا مش للدرجة دي ! والدي عزمك تتغدي معانا فأهلا وسهلا بحضرتك
هالة ابتسمت والكل اخد نفسه اللي كان موقفه انتظارا لرد فعل أدهم ..
كلهم سلموا علي بعض وليلى دخلت لسهر: اديني الكتكوت الصغير ده !

شالته وباسته بحب: خراشي عليه يا ناس .. ادهم شوف قد ايه صغنن ! تحس انك عايز تاكله اكل كده
ادهم ابتسم لمراته ولحبها المستمر للبيبيهات ولاحظ نظرة أبوه وعدم تقبله للي بيحصل ده وبص لهالة اللي مراقبة نظراته ..
زياد واقف جنب مامته متابع كنان بحب وبص لابوه وبيسأل: هو كنان يبقالي ايه بقى دلوقتي !

حسين بيرد: ما يبقاش
قاطعه ادهم وكمل: ما يبقاش غير اخوك الصغير .. ( بص لابوه وشدد علي كلمة اخوك ) ابن عمك يا حبيبي يبقى تعتبره اخوك الصغير
زياد باسه بحب: هو امتي يكبر ويلعب معايا !
سهر: لسه شوية يا زياد .. ده يدوب بيبي !

حنان اعلنت ان الغدا جاهز واتغدى الكل في جو متوتر وهالة مستشعره التوتر اللي في الجو ده ومصرة تقضي عليه .. ده مش غدا بين افراد عيلة بتحب بعض ابدا ..
بعد الغدا سهر اخدت كنان تنومه والعيال طلعوا معاها وكمان ليلى علشان تديهم فرصة يتكلموا براحتهم
ك عيلة بدون تدخل من حد بس وهيا قايمة ادهم مسك ايدها ضغط عليها وكأنه بيقولها تفضل معاه .. ابتسمت بحب وهمست في ودنه: لازم تاخد الخطوة دي لوحدك وسط عيلتك .. انت واحمد محتاجين ده لنفسكم قبل اي حد تاني .. انا فوق بالعيال.

طلعت وقعدوا الاربعة حنان وحسين وأولادهم الاتنين وهالة في النص
حسين: بقالنا فترة ما اتجمعناش بالشكل ده احنا الأربعة
أدهم بصله: طول ما حضرتك مُصر علي افكارك الغريبة دي هيكون صعب تجمعنا !
حسين كشر: افكاري ايه الغريبة !
أحمد بصله: ابني علي سبيل المثال !
حسين: برضه هيقول ابنه !

هالة تدخلت: امال هو ايه ! مش تكفل بيه واخده بيته !
حسين: ايوه معنديش مانع بس ده ما يخليهوش ابنه !
هالة: امال يخليه ايه !
حسين فكر للحظات: حالة خيرية ! حد بيساعده لكن مش ابنه ! الابن هو اللي تخلفه
هالة: ولو ربنا ما اردش انك تخلف !

حسين: يبقى ترضى بقضاؤه وان ده نصيبك وبس
ادهم اتدخل: وليه ما يكونش أب ويتكفل بعيل واتنين وتلاته ! ليه يحرم نفسه من الاحساس ده طالما بإيده يعيشه ! وبعدين ماهو ساعات الانسان بيكون اب فعلا ويتخلى عن دوره ده ! زي حضرتك كده ! مش حضرتك تخليت عن دورك ده ! واحد عذبته ورميته بعد ما شوهته والثاني اهملته وحسسته انه هوا في البيت مالوش قيمة ومالوش لازمة ولحد دلوقتي مش قادر تحسسه انك ابوه حتي ابنه مش قادر تتقبله.

حسين زعق: مش ابنه
ادهم زعق كمان: ابنه غصب عن انف الكل .. وانت مش من حقك ابدا تقول ابنه او مش ابنه ! مش من حقك ! انت ابنك اللي من صلبك اتبريت منه وقولت مش ابنك فما تجيش تعيد الزمن من تاني لاني مش هسمحلك .. مش هسمحلك تكرر المأساة من تاني وتعيّش انسان تاني تحت طوعك وتحت امرك وتقنعه انه مجرد حالة خيرية او حد بتعطف عليه .. عمال تطلب مننا نسامحك بس مش واخد بالك انك عمال تعادينا اكتر واكتر وتخسرنا اكتر واكتر .. ( اخد نفس طويل وبص لابوه ) كنان ابن احمد وكل ما تتقبل الحقيقة دي بسرعة يكون افضل.

هالة اتدخلت: مش عايزين نتعصب علي بعض .. سيادة المقدم براحة مش كده ..
حسين بمحاولة للهروب من كلام ابنه: علي فكرة انت بتخلط الأمور ببعض دي مش قضيتنا دلوقتي
ادهم حاول يهدى: كلها قضية واحدة .. حضرتك لازم تتقبل ان كنان بقى من العيلة دي ومش هنسمح لحد يأذيه ولو حتي بكلمة
حسين: أنا معنديش مانع من وجوده في العيلة لكن.

قاطعه ادهم: ما لكنش .. القرار ده قرار أحمد وبس محدش تاني له حق يتدخل في قرارته وكلنا المفروض نحترمها
حسين كشر: انتو حرين .. كبرتوا وبقيتو رجالة وانتو حرين في قرارتكم
احمد وهو باصص للأرض: بما انك رافض كنان كابن ليا هل ده معناه انك مش هتعتبره حفيدك !
حسين بصله كتير: احفادي هما زياد وآية
أحمد غمض عنيه بوجع ووقف بعدها: انا هطلع اخد مراتي وابني ونروح بيتنا
هالة اتدخلت: اقعد يا احمد.

احمد: ليه اقعد ! علي فكرة ده الطبيعي منه .. عمري ما حسيت اني جزء من البيت ده او العيلة دي او ليا مكان، فالاحساس ده مش جديد عليا
حسين بتهكم: انت اللي بتقول كده ! وان مكنتش انت اللي ديما علي الحجر كنت قولت ايه ! ولو كنت انت مكان اخوك كنت عملت ايه ! ولو اتشوهت زيه كنت عملت ايه ! هاه ؟
احمد بصله: وهو أنا ما اتشوهتش زيه ! انا عشت في نفس الوجع اللي ادهم عاش فيه ! تقدر تقولي انت امتي كنت اب ليا ! ولا هيا امتي كانت ام !
حنان بصتله باستغراب: احمد انا.

احمد: انتي ايه ! انتي قولتيها صراحة بدل المرة ألف .. انك بتكرهيني
حنان بتحاول تخفف من وجعه: ده كان من ورى قلبي .. كنت مجبرة كنت .. كنت
احمد: كنتي ايه ! كنتي بتحبي ابنك اللي اتحرمتي منه .. وكرهتيني انا .. عشت في البيت ده اه لكن عشت خفى .. محدش فيكم بيحس بيا .. ( بص لابوه ) حضرتك كل همك انك تعذب مراتك عن طريق ادهم ( بص لامه ) وانتي كان كل همك تحمي ابنك الصغير واتهمتيني انا وكرهتيني وكانت المحصلة انك فشلتي تحمينا احنا الاتنين ! سيبتينى لجدتي تشكل فيا زي ماهيا عايزة , تقدري تقوليلي كنتي سيباني ليها ليه ! ليه مخلتينيش في حضنك ! ليه ما اعتبرتينيش ابنك زيه ! ليه خليتيني احس ان اخويا خصم ولازم أحاربه والا هياخد مكاني هنا !

حنان عيطت: لانها كانت واخداك مني .. من اول ما اتولدت وهيا اخدتك وابوك سمحلها تاخدك ومكنش ليا اي حقوق عليك ! مقدرتش اقوم بدوري كأم .. معرفتش اصلا ! ولما كبرت ورجعت كان ولاءك ليها هيا مش انا ولقيتك بتحاربني انا كمان .. استخدمتك كسلاح ضدي ونجحت في ده ! معرفتش اعمل ايه !
احمد: يعني فشلتي تحميني منها وفشلتي تحمي ابنك التاني منه ..

احمد بص لاخوه: انا عايز امشي من هنا .. معدتش عايز اتكلم في الماضي .. انا مكتفي بيك انت يا ادهم .. كسبتك انت كأخ وخلاص مش هاممني حاجة تانية .. اتعودت علي الخذلان منهم مرة بعد مرة فمعدش يفرق معايا .. انا همشي
ادهم وقف هو كمان: همشي معاك ..( بص لهالة ) قولتلك كفاية نبش في الماضي مش هيجيب غير وجع وبس.

هالة نقلت نظراتها بينهم كلهم: ادهم انت بتقول تقبلت الماضي بس انت طول الوقت متحفز لوالدك ومستعد للخناق معاه وده مش هينتهي بالعكس هيفضل يزيد وهيدمرك شوية شوية .. وانت يا احمد بتقول اتعودت علي الخذلان منهم ومبقاش يفرق معاك الي انك بتتوجع لسه .. ده انت لسه حالا بتسأله ان كان هيقبل ابنك ولا لأ واتوجعت من اجابته
ادهم: انتي عايزة توصلي لايه بالظبط ؟

هالة: انتو الاتنين محتاجين تسمعوا
احمد: نسمع ايه ! سمعنا كفاية
هالة بصت لحسين: اهم طرف في الحكاية ما سمعناش اللي عنده .. والدتكم كانت مغلوبة علي امرها ومعرفتش تحميكم لكن حضرتك يا استاذ حسين ! ليه عملت كده في عيالك الاتنين ! ليه اهملت ابنك البكري وحرمت مراتك منه وليه اتهمتها في ابنك التاني !
ادهم بغضب: انا مش عايز اسمع !

هالة باصرار: بس انا عايزة اسمع .. عايزة اعرف حقيقي ايه السبب اللي يسيب اب يعمل دا بأبنه .. يا سيدي اعتبره حالة عايزة ادرسها ويهمني فعلا اعرف اسبابك يا استاذ حسين ... ايه اللي يخلي اب يعمل دا بأبنه ويقسى عليه كدا .. ومحاولة منها عشان تستفز الاتنين كملت: ايه السبب اللي يعمل منك وحش يسلخ ويجلد بطفل صغير لا حول له ولا قوة ايه ...

ادهم برق بعينيه اللي قلبت زي الجمر و زعق فيها جامد وبعلو صوته: مين هو دا الوحش ما تحاسبي على كلامك يا دكتورة انتي مابتفهميش .. انتي انسانة مخبولة ومش بتحترمي حد بلا قرف .. احمد يالا نمشي من هنا ونسيبنا من المجنونة دي .. انتي بتدمري العيلة دي كلها باصرارك في النبش في الماضي
هالة باصرار: ساعات بيكون الدمار لابد منه علشان تقدر تبني من جديد . ما ينفعش يا سيادة المقدم تبني فوق خراب .. معندكش اساس يا سيادة المقدم تحط عليه .. لازم تهد علشان تبني.

ادهم باصرار مخيف: اطلعي بره
هالة قلقت من منظر ادهم المرعب وتحوله صدمها هي اه كانت متوقعة انفعاله لكن مش بالشكل المخيف دا، كانت عارفة ان حمايته لوالده وغيرته عليه حتى لو اذاه زمان هتستفزه وينفعل لكن بالشكل ده ابدا مكنتش متوقعة ..
ادهم بمحاولة منه انه يتمالك اعصابه كرر: خدماتك مبقتش مطلوبة .. اطلعي بره البيت ده.

حسين وقف ومسك ايد ادهم: بس يا ادهم .. سكت كفاية وجه وقت الكلام .. انا محتاج اتكلم وانتو كلكم تسمعوني .. يمكن تقدروا تعذروني او علي الاقل تفهموني .. اقعد يا ابني انا عايز اتكلم .. يمكن انت مش عايز تسمع بس انا لازم اتكلم والدكتورة مقلتش حاجة تستدعي غضبك دا كله، كل اللي قالته صح .. انا وحش مش كنت انا لغاية دلوقتي وحش ... لان اللي عملته مش عمل بني ادميين بيحسو وعندهم ذرة قلب .

ادهم بجمود: بابا بتقول ايه ؟ بلاش نتكلم انا مش عايز اسمع ولا افتّح بالقديم . كفاية بقى
حسين رمى كلامه فجأة وزعق لدرجة كلهم اتفاجؤا حتي هالة نفسها: بس انا عايز اتكلم .. عايزكم تسمعوني .. انتو لازم تسمعوني .. ( كررها تاني بضعف ) لازم تسمعوني فاهم ! اقعد ( بص لأحمد ) وانت كمان اقعد
ادهم واحمد قعدوا بصمت وانتظروا أبوهم يتكلم ويقول ايه سر عنفه ده ونظرته للناس من فوق ..

حسين قعد وبدأ يحكي بوجع ملموس: عمري ابدا ما حبيت حد قد ما حبيت حنان ولا حتى آية اختكم الله يرحمها ولا أنت أو أحمد ولا جدتك الله يرحمها ويسامحها بقى ... لكن حبيت حنان لدرجة الهوس .. انا لغاية النهاردة بصحى من النوم بنص الليل اتأكد انها جنبي وفعلا مراتي ومعايا على نفس السرير ولا لأ .. واول ما أصحى الصبح لازم ابصلها واملي عينيا منها .. تصور حتى بعد السنين دي كلها لسه بخاف يكون دا حلم او خيال !

حنان بصت لجوزها وكأنها بتسمعه لأول مرة ..
هالة انتبهت جدا وادهم بيبص لحسين ومستغرب: مين دا اللي بيحب مين ؟ انت بتحبها ؟ وعلشان كده عذبتها بالشكل ده !
حسين بهدوء وتلقائية: ايوه حبيتها ( بص لمراته ) حبيتك لاقصى درجة ممكن راجل يحب بيها واحدة .
هالة بعملية جداً: حبك لحنان دخله ايه باللي بينك وبين ادهم ؟ ممكن توضح ؟
ادهم بتريقة: اه يا ريت توضح عشان الهانم عندها حالة لازم تدرسها !
هالة بصت لادهم ومتكلمتش.

حسين أخد نفس كبير وحبسه شوية جواه وبعدها طلعه وبدأ يتكلم: انا هاحكيلكم من الأول خالص .. من أول ما اتولدت لان كل حاجة بدأت من هناك .
ادهم ركز فعلا بعد ما كان واخد دور التريقة وحس ان اللي هيتقال مهم مش عارف ازاي لكن مهم وخلاص .

هالة بعد ما مسكت القلم تسجل بيه ملاحظاتها طلعت ريكورد واستأذنت حسين تسجل وادهم كان هيعترض لكن هو وافق بكل بساطة وسكّت ادهم بنظرة من عينيه ... وبدأ يتكلم وكلهم منصتين تماما: انا اتولدت وببوقي معلقة دهب زي ما بيقولو، تقريبا كنت التطبيق العملي للمثل دا على الارض من كتر ما كنت مُرفه وطلباتي اوامر وامنياتي مجابة ... كنت وحيد اهلي بعائلة ارستقراطية غنية جدا ونفوذها كبير ..

مكنتش عارف ليه اهلي مخلفوش غيري الا ان والدتي كانت دايما تقول انها ضحت كتير عشاني وعشان اكون موجود بالدنيا ولحد ما خلفتك يا ادهم مكنتش اعرف التضحية دي نوعها ايه او ازاي .. بابا كان مشغول دايما مش مشغوليات الشغل ابدا كنت بحس انه بيتهرب مني وعمره ماعاملني اني ابنه الوحيد دايما كان بعيد حتى وهو بالبيت، والوحيدة اللي كانت بحياتي والدتي وكنت انا الوحيد بحياتها يعني بابا مكنش طرف بحياتنا ..

لا هو زوج ولا هو اب و حتى مات وهو بعيد ومسافر بس دفناه هنا ... كبرت وطلباتي كبرت وبردو لسه مجابة، حتى اغلاطي محدش بيشوفها او بيحاسبني عليها ودخلت الجامعة عشان ابقى مهندس ويكمل برواز الصورة الاستقراطية وابقى الابن اللي مالوش زي .. وبالجامعة تعرفت على شاب وبقينا اصحاب واعز اصحاب زي ما بيقولوا شابين ميولنا واحدة والعمر واحد والكلية واحدة وكنا كمان بنفكر زي بعض لليوم اللي بقينا فيه سنة رابعة وبداية السنة حنان دخلت الجامعة سنة اولى بنت صغيرة وجميلة وبريئة لفتت انتباهي من اول مرة شوفتها فيها واكتشفت بعدها انها تبقى بنت عم رؤوف صاحبي كنت عايز اقرب منها الا انها كانت بترفض لانه مش من اخلاقها تتعرف على اولاد..

بعدها لاحظت ان رؤوف بيحاول ديما يبعدني عنها بأي شكل وبأي طريقة وده خلاني اتمسك بيها اكتر واكتر واطاردها في كل مكان، خوفت وقتها لما حسيت انها ممكن تميل لروؤف عني بحكم انه ابن عمها فمحاولاتي بقت اكتر وبقى عندي اصرار أفوز على روؤف مهو انا لازم اخد كل حاجة انا عاوزها .. وفعلا بدأت تلتفتلي انا وتتقبل الكلام معايا وفي عز ما انا بحاول اخليها تحبني لقيتني غرقان أنا في حبها وبحبها وبقيت لازم اوصلها وأصريت انها تبقى مراتي ومن كتر حبي ليها حست هيا بصدقي وبدأت تحبني والحب كبر بينا ساعتها رؤوف اتجنن انها اخترتني انا عنه وحاول كتير يوقع بينا الا ان حبي ليها وبراءتها كانو بيصدوه دايما لحد ما يئس وخد اخر خطوة وهي انه يبلغ ماما وهو عارف ومتأكد انها هتحاول تمنع الارتباط دا.. وهنا كل الدنيا عاندتني و ماما اللي عمرها ما رفضت ليا طلب بقيت تقولي لأ , لا هي من وسطنا ولا من مستوانا وكل الكلام الاهبل دا واهلها رفضو عشان رؤوف ابن عمها عايزها وساعتها كان ديما في مبدأ ابن العم اولى من الغريب..

بس وقفنا انا و هي قدام الكل وهي خسرت اهلها اللي قاطعوها وانا خسرت تعاطف ماما لكن بالاخر انا ابنها الوحيد وبالتالي رضخت لرغبتنا واتجوزنا وماما كل فكرها ان حنان مجرد عروسة لعبة هالعب بيها شوية وارميها وكانت صدمتها لما شافت الحب الكبير بينا وخصوصي انا ... انا كنت بحبها بكل شغف وهوس ودا كان واضح ودا جنن ماما وبدأت تحاول تتحكم بحياتنا وكان اول انجاز ليها ان حنان تسيب الجامعة واقنعتني عشان ابعدها عن روؤف اللي ممكن يحاول يستدرجها ويلعب بعقلها وحنان عشان بتحبني ومعدش ليها غيري وافقت ودي كانت اول التنازلات ..

حسين سكت وكأنه تعبان وبيأخد وقت للراحة وصعب على ادهم جدا تعبه دا وقاله: يا بابا كفاية .
حسين بحدة: انت اللي كفاية وكفاية طيبة وخوف عليا انا مستهلش طيبتك دي ولا حبك ابدا ... بطل كل شوية تفكرني قد ايه كنت ندل ومعدوم الضمير وانت كتلة طيبة وحنية ماشية على الارض ... اتعلم تعامل الناس بمعاملتهم ليك وانسى حنيتك دي .

هالة بسرعة قبل ما ادهم يرد خوفا من رده ايا كان: لا يا ادهم انت الصح والطيبة والمسامحة عمرها ما كانت غلط ولا ضعف ولا اننا نعامل الناس بمعاملتها هو اللي هيريحنا بالعكس حافظ على قلبك صافي ونقي وحط اعذار للناس .. وانت يا استاذ حسين اللي بتقول الكلام دا؟ اشحال لو مكنتش اكتر حد محتاج طيبة قلبه دي ...
حسين وهو مغمض وباصص للارض: عشان طيبته دي بتفكرني بكمية الوحشية اللي كنتي بتتكلمي عنها من شوية..

ادهم لسه قاعد مكانه وتايه واحمد كمان مذبهل من اللي بيسمعه من ابوه وهالة حاسة بيهم و وقررت تكمل الجلسة مهي لازم تكمل عشان كل واحد يعرف يمشي خطواته بعد كدا وبصت لحسين: ارتاح شوية وبعدها كمل كلامك لان واضح ان اللي جاي صعب عليك (وبصت لادهم ولاحمد وكملت ) وعليهم كمان .

حسين شرب من كوباية المية جنبه وحطها: حنان سابت الجامعة وقعدت بالبيت اللي ماما حولته لجحيم بالنسبة لحنان لكن اول ما ارجع من الشغل تعيشني بالجنة اللي حنان عايشاها معاها وانا اصدق مهي حنان مبتشتكيش ومبتكدبهاش بس حنان بتبهت وتدبل وانا مش عارف ليه طب مهي عايشة بالجنة امال مش مفتحة وموردة ليه ؟ لحد ما ماما حطت الإجابة بعقلي من غير ما حس وقالتلي ان حنان مفتقدة روؤف وان بعدها عنه مخليها دبلانة كدا وانا بدأت اتغير معاها واقسى عليها وهي لا عارفة تلاحق على جهنم الصبح من ماما ولا جحيم الليل مني ! لكن حبها بقلبي مقلش ولا ذرة بقسى عليها وبتعذب انا... لحد في يوم بلغتني انها حامل

( بص لأحمد ) كانت حامل فيك وانا الدنيا مبقتش سيعاني من الفرحة ونسيت كل القسوة وكل اللي اتزرع بدماغي وخدت اجازة اقعد معاها ورجعت اهتم واطبطب واحب فيها من تاني .. وحنان رجعت وردة مفتحة تاني وماما رجعت تفكر تعمل ايه تفرق بينا لكن مفيش انا في البيت وشايف، لا في خروج ولا تليفونات ولا اي حاجة تقدر تشككني بيها زي الاول، حتى بعد ما رجعت شغلي اكتفت انها تذل حنان بكلامها وتكرهها بعيشتها معايا، بس حنان حبها كان اكبر واستحملت لحد ما ولدت احمد وانا اطمنت ان حنان خلاص لا يمكن تسيبني لو مش علشاني فعلشان ابننا ...

ايوة كنت طول الوقت مرعوب من فكرة ان حنان تسيبني عشان روؤف او زهق من معاملة والدتي اللي مكنتش اعرف واحد على مية من حقيقتها او اي سبب تاني لكن طول الوقت عايش على الاحساس دا ان حنان هتزهق مني يوم وتسبني وتمشي وانا مقدرش اكمل حياتي من غيرها لان هي كانت حياتي ولا زالت .. بس بمجي احمد للدنيا اطمنت وطمنت قلبي وروحي ان سبب وجودهم بالحياة مش هتسبني وتمشي ... هنا ماما استحوذت على احمد طول النهار ومنعته عن حنان الا وقت الرضاعة بس وبعدها تاخده منها تاني وانا ارجع الاقى الدنيا ماشية بس حنان دبلت تاني وبقت هزيلة وانا الدنيا اسودت بوشي تاني ...

ومرت الايام وانا كل يوم فكرة تتزرع بدماغي من والدتي مش طايقاك، بتحن لغيرك، سيبها ترجع لاهلها دا حتى ابنها مش بيحبها لانهاا مش حنينة عليه واما ابص لاحمد الاقي الولد مش متقبل امه فعلا وبيحب ماما بس ولا مرة جري على حنان واستخبى بحضنها زي باقي الاطفال دايما بيجري على ماما ولما كان يزهق مني بردو كان يروح لماما وعمره ما قرب من حنان وانا صدقت لان الطفل لو مامته حنينة عليه هيسيب الدنيا ويروحلها .. وكبر احمد على دا بعيد عن حنان بالنهار بيسكت مع جدته و بالليل بيزهق من امه من كتر ما بتحضنه وتبوسه وانا اقول اكيد بتمثل قدامي وعمري ما جه ببالي انها مشتقاله وملهوفة عليه لاني عمري ما تخيلت ان ماما تعمل دا ! هي صلبة صحيح ومتحكمة لكن مش شيطان ابدا ...

المهم الحياة كانت ماشية كدا وحنان كل دا ومبتشكيش، لحد في يوم طلعت عن سكوتها وقالت عايزة تعيش لوحدها بعيد عن بيت ماما وانا رفضت ف ثارت واتجننت وبدأت تكسر وتقول كلام كتير كله اتهام لماما انها مش بني ادمة واني مهمل واناني ومش بشوفها وهي ميتة بالحيا وانا مش قادر اسيطر عليها كنت بتفرج عليها مصدوم من اللي بسمعه وبس وفضلت هيا على الحال دا لحد ما انهارت ووقعت من طولها واول ما فاقت صدمتني انها لو ما خرجتش من البيت دا هتعمل بنفسها حاجة لانه معدش عندها حاجة باقية عليها بس انا كنت باقي عليها ومقدرش اعيش من غيرها فوافقت وماما اعترضت وقالت هتغضب عليا بس انا كان اي حاجة عندي اهون من اني اخسر حنان...

وفعلا سيبنا بيت ماما وجينا بيتنا ده اللي اشتريته واللي عايشين فيه دلوقتي واستقرت الحياة وحنان بدأت تهدى وتعيش من تاني وانا روحي رجعتلي وورجعت اتنفس من تاني وعيشتني بالجنة واحلى سنة بحياتي كلها عيشتها ببيتنا ده ومع حنان واحمد وبس وماما كانت بتكلمني بالتليفون لكن ما بتجيش بس انا بروحلها بيتها ومشافتش حنان طول السنة دي لحد السفرية المشؤومة اللي رجعت منها والدنيا كلها خربت ساعتها حنان بلغتني بحملها بيك...

وبص لادهم وعينيه بتلمع وكأنه حالا عرف خبر حمل مراته وفرح بيه ... وكمل كلامه: فرحت وفرحتها معايا والحب عشش من تاني والفرحة محاوطانا من كل ناحية لكن أمي مقدرتش تتحمل عيل تاني من حنان وحياتي تستقر معاها فكان لازم تحاول من تاني تبعدنا عن بعض وبقى كل الكلام ان الابن مش ابني وحاولت تقنعني بكل طريقة وانا رافض اسمعها وهيا مصرة وفضلت تزن عليا وبعدها انت اتولدت بعد سبع شهور حمل مش تسعة .. و الدكتور اللي أمي اتفقت معاه قالي انك مولود في معادك ابن تسع شهور ومن كلام ماما لكلام الدكتور بدأت اشك واقول مش يمكن !

ورجعت أمي تفكرني بروؤف واصرار حنان على سيبان بيت ماما وتهديدها بالانتحار والدنيا اللي اتبدلت اول ما بقت حرة وبقت انسانة منطلقة طب ما انا زي ما انا بقت منطلقة والحياة ردت ليها ليه ؟

الشك دخل قلبي وبدأت اشك في كل حرف حنان بتقوله بس في نفس الوقت عقلي رافض اني اصدق انها ممكن تخوني بالشكل ده .. روحت لرؤوف واتخانقت معاه وقولتله يبعد عن مراتي وهو ما انكرش انه مثلا بيكلمها او لسه علي علاقة بيها لكن ضحك عليا وقالي اني استاهل افضل اعيش في قلق لان حنان كان المفروض تكون بتاعته هو مش بتاعتي انا وطلب مني اطلقها لو مش مرتاح معاها وهو يتجوزها وساعتها جنني وكنت عايز اقتله ..

رجعت لامي زي المجنون وعمال اشتم في رؤوف وامي فضلت تهدي فيا وتقولي العيب مش في رؤوف العيب في اللي مدياله وش ومخلياه بكل بجاحة يطلب مني اطلقهاله وفضلت تقولي تاني ان ادهم مش ابني وساعتها انفجرت فيها وقولتلها ليه مصرة ديما ان حنان خاينة ! ليه بتتهمها ديما بالخيانة وليه عايزة تقنعني ان انت مش ابني ساعتها امي فجرت قنبلتها اللي هزتني وقالتلي ان هيا نفسها عملت ده اتصدمت ومفهمتش تقصد ايه وطلبت منها توضح وهيا وضحت ( اخد نفس طويل لانه مش قادر يتكلم ويكمل بس لازم يكمل ).

قالت ان ابويا مكنش بيخلف وكانوا اخواته هياكلوها لو هو مات بدون وريث و ساعتها امي كان لازم تتصرف وفعلا اتصرفت
ادهم بحذر: اتصرفت ازاي ؟
حسين بوجع: ابويا ما بيخلفش وامي حملت فيا يبقى اتصرفت ازاي يا ادهم !

ساعتها كنت بتخانق انا وهيا واقولها حنان لا يمكن تخوني زعقت وقالت ان الزمن هيعيد نفسه من تاني وزي ما هيا خانت جوزها وجابت عيل مش منه يربيه مرات ابنها بتعمل زيها،، ربنا بيخلص غلطها في ابنها وزي ماهيا خانت ابويا مراتي بتخوني .. صدمتني وهزتني وساعتها عرفت ليه ديما ابويا مكنش موجود .. ليه اختفى من حياتي .. كل شيء بقى واضح قدامي .. واخر الخراب بقى كان كلام احمد لان لو الدنيا كلها اتأمرت عليا وعلى حب عمري طفل زي احمد مش هيتأمر على مامته وصدقته لما قالي انه شاف مامته خارجة من أوضة اونكل رؤوف .. صدقته ويا ريتني ما صدقته .. حب حنان ليا ضاع واتبخر بس عُمر حبها ما قل بقلبي ابدا ... بس انا بحبها ومش هاستغنى عنها طب والحل اعمل ايه ؟ انتقم لكرامتي ازاي ! ازاي اوجعها زي ما وجعتني ؟

سكت وسكت ولا هالة ولا ادهم ولا اي حد فيهم عنده الجرأة ينطق حرف واحد بس كل واحد تخيل الحل واستنتجه وللاسف الحل كان انه يطلع كل ضيقته وخنقته واحساسه بالخيانة والظلم والعار على طفل اتولد مالوش اي دخل بأي حاجة ..

حسين بتعب ودموع محسش بيها وهي بتنزل ولا قادر يوقفها ولا عايز اصلا يوقفها كمل: قررت ان حنان لازم تدفع تمن جرحها وخيانتها ليا وزي ما اتجرئت تحمل من حبيبها وتخلف منه كمان هعذب ابنها ده وهوجعه بكل طريقة ممكنة .. هعمل كل اللي عايز اعمله فيها هيا في ابنها وكنت انت اللي قدامي اطلع عليك غلبي كله واولهم حبها اللي ذلني ومش قادر اتخلص منه .. حبها اللي حط راسي بالارض و لا عارف اوقفه او حتى اقلله واول حاجة عملتها منعتها ترضعك ولا نقطة لبن منها انت شربتها وزي ما منعت عني الكرامة منعت حنيتها عليك .. زي ما منعت عني ارفع راسي قدام امي منعتها تحضنك وتهدهدك، كنت بالاول بمنعها هي وعايز اقسى عليها هي واذلها هي وانت اتاخدت بالرجلين..

مكنتش بقدر اجوعها فجوعتك مكنتش بقدر امد ايدي عليها فمدتها عليك مكنتش بقدر اجلدها فجلدتك ... وانت كدا كدا مكنتش ابني لكن ابنها وهي هتتوجع بيك وفعلا دا حصل ووجعتها بيك ودلوقتي قلبي اللي موجوع .. عملت فيك كل ده لاني كنت واثق تماما انك مش ابني .. انت ابن حنان ورؤوف .. ولازم انتقم منهم فيك انت .. كل ما بعذبك انت بتخيل نفسي بعذبهم هما مش انت .. نسيت انك مجرد طفل وشوفت رؤوف وبس اللي اتجرأ ودخل بيتي ولطخ شرفي .. كنت بنتقم لشرفي ومكنتش عارف اني بنتقم من ابني .. وكرهتك حتي انت يا احمد كرهتك لانك كنت الدليل علي خيانتها .. معرفتش اكون اب لحد فيكم .. حتي لما طردت ادهم من البيت مقدرتش اكون اب ليك يا احمد انا قدامكم اهو بعترف اني فشلت اكون اب ليكم انتو الاتنين ..

وبدأ يبكي بانهيار ووجع وصوت عالي وشهقاته بتزيد كل شوية .. وادهم مكانه مش قادر يتنفس وبيتوجع اكتر من كل مرة اتوجع بيها .. حتى هالة مصدومة بقى يا ربي الحب يعمل كل دا ! ياما سمعت عن قصص حب موتت اصحابها وياما شافت بعينها لكن ان من كتر الحب اعذب الحبيب بأبنه جوع وضرب واهانة وجلد دي لسه ما شافتهاش قبل كدا وايقنت تماما ان حسين مريض وحبه لحنان زي ما سماه هوس ودا مرض بس حالته حاليا لا تسمح بأي كلام هو منهار تماما دا ممكن يضيع منهم بأي لحظة .

فبصت لادهم وقالتله: كفاية كده النهاردة .. طلعوا والدكم يرتاح شوية وخليكم جنبه ياريت . .
ادهم وقف ومعاه احمد ومن غير ولا كلمة ابدا كل واحد فيهم مسك دراع ابوه وساعدوه يوقف لقيوه مش قادر يسند نفسه اصلا فسندوه وساعدوه يطلع اوضته تحت نظرات الدكتورة اللي كل مرة بتتفاجيء بمدى الظلم اللي وقع على الاتنين دول وقد ايه عانوا وشافوا في حياتهم والنهاردة اكتشفت ان ادهم اتظلم من وهو ابن دقيقة واحدة مش اكتر ...

حنان بتمسح دموعها واتكلمت بشرود وهالة انتبهتلها: اديكي سمعتي الحكاية كلها ! يا تري مين غلطان في كل ده ! حسين اللي كان ضحية امه وجبروتها ! ولا أنا وضعفي في وقوفي في وش جوزي ! ولا مين بالظبط !

هالة بوجع: للاسف كلكم ضحايا حما كرهت مرات ابنها وحبت الفلوس والمركز اكتر وهيا بكرهها ده دمرت عيلة كاملة .. خدي عيالك في حضنك هما الاتنين محتاجينلك كتير .. لينا قاعدة تانية بعد اذنك.

ادهم واحمد طلعوا ابوهم وحطوه في سريره وجم يتحركوا مسك ايديهم الاتنين وعيط: خليكم جنبي .. علشان خاطري ما تسيبونيش .. مش عايز اموت لوحدي مع اني استاهل ده بس ما تسيبونيش اموت لوحدي .. خليكم معايا انتو الاتنين ! عارف انكم مش هتقدروا تسامحوني بس حاولوا .. حاولوا تسامحوني .. حاولوا
فضل يعيط والاتنين قعدوا جنبه حاضنينه جامد وهو بيعيط في حضنهم ومش عايز يسيبهم الاتنين لحد ما تعب ورقدوه وبعد فترة راح في النوم وهما انسحبوا من جنبه ..

ادهم بخنقة: انا هاخد عيالي ومراتي واروح بيتي
أحمد بتردد: انت شايف اننا نسيبه في الحالة دي !
أدهم بصله ومش عارف ياخد قرار: انا مش قادر افضل هنا
احمد: بس لو صحي ومالقاناش احنا الاتنين ممكن يتعب .. خلينا يا ادهم جنبه الليلة ..

ادهم سكت وما ردش علي احمد ويدوب هيتحرك لقى حنان واقفة وراهم وبحزن: ابوكم غلط في حقكم كتير ولو مش عايزين تفضلوا هنا امشوا ! هو ما يستاهلش حنيتكم وعطفكم عليه
ادهم: معدش له لازمة نقول مين يستاهل ومين ما يستاهلش .. انا خارج شوية وراجع بعد اذنكم
ادهم انسحب وسابهم واحمد دخل عند مراته وابنه
ليلى: امال ادهم فين يا احمد !

احمد: خرج
ليلى: حصل ايه ! صوتكم كان عالي قوي وادهم اتنرفز جامد
احمد: ادهم علي طول بيقول انه مسامح بس اعتقد انه ابعد ما يكون عن السماح يا ليلى ..
ليلى انسحبت بعيالها ونزلت قعدت مع حماتها اللي مسهمة وزعلانة
حنان فجأة: تفتكري ان ادهم ممكن في يوم ينسى ويسامح يا ليلى !

ليلى بعطف: ادهم قلبه ابيض جدا ومش بيقدر يزعل من حد أبدا .. بعدين انتي ما تتخيليش هو بيحبكم قد ايه ! هو ممكن يكون متضايق دلوقتي لكن تأكدي انه مسامح
حنان بأمل: بجد يا ليلى ! بجد مسامح ! ما تقوليش كلام لمجرد تطمنيني !
ليلى: ادهم مسامح وهيقولها بنفسه اديله بس مساحة يستوعب فيها كل اللي اتقال وكل اللي حصل ده ..
ليلى اتصلت بجوزها: انت فين يا حبيبي !
ادهم: كان ورايا شغلانة كده بخلصها
ليلى: شغلانة ايه !

ادهم: حاجة في الشغل يا ليلى .. هخلص واكلمك او هجيلك
ليلى: طيب ادهم ! اروح بالعيال ولا استناك هنا !
ادهم: لا خليكي .. هنقضي الليلة عندك .. سلام دلوقتي
قفل معاها ونزل من عربيته وطلع علي عيادة هالة ودخل عندها
هالة ابتسمت اول ما شافته: كنت متوقعة مجيك يا سيادة المقدم اتفضل.

ادهم دخل وبغضب: المفروض بعد ما سمعت اعذاره اني اسامح ! اه ماشي عنده عذر اعمل ايه انا بالعذر ده ! قولتلك بلاش تفتحي في الماضي
هالة قامت من مكتبها ووقفت قصاد ادهم: محدش طلب منك تسامح ابدا
ادهم زعق: امال انتي عايزة مني ايه ! بتعملي كل ده ليه ! عايزة توصلي لايه بالظبط ؟ لاني مبقتش فاهمك اصلا !

هالة: عايزاك لما تقعد مع نفسك وتفكر يكون عندك اجابة .. عايزة اشيل علامة الاستفهام اللي ديما مرسومة قدامك .. عايزة لما تقعد مع والدك او والدتك تلتمس اعذار ما تكونش ديما متحفز زي اللي حصل النهاردة .. كنت هتفضل ديما مكبوت يا ادهم وفي اقل موقف وفي اي موقف هتنفجر فيهم .. عايزاك تقول كل اللي جواك وتخرجه ..
ادهم قصادها: عايزة اللي جوايا !
هالة: ايوه قول اللي جواك.

ادهم فجأة اتكلم واستغرب هو من نفسه: انا مش مسامح .. مش مسامح حد فيهم .. حتي بعد ما سمعته اه ممكن اقول يا حرام كان مكبوت او كان ضحية لعبة لكن ده لو انا بره الموضوع ممكن أحمد يقدر يسامح لكن انا لأ .. كل اللي حصل ده ما يديلوش الحق ابدا انه يعيشني عمر كامل مشوه مذلول من كل اللي حواليا محروم من ابسط حقوقي .. انا كنت بتعامل كمسخ .. الناس كانوا مستكترين عليا حتي النفس اللي بتنفسه .. استكتروا عليا اكون بني ادم .. حتي لما كنت بقدم حياتي علشانهم برضه محسوش بيا .. استكتروا عليا ان واحدة تحبني .. استكتروا عليا اعيش معاها مبسوط ..

استكتروا عليا يكون عندي بيت او عيلة .. فدلوقتي لا مش مسامح ومش عارف اسامح .. ومش قادر اصلا اسامح .. ده اللي كنتي عايزة تسمعيه مني ! اديني قولته المفروض دلوقتي اعيش ازاي وسطهم وانا عارف من جوايا اني مش مسامحهم ؟ كنت بضحك علي نفسي واقول مسامح ومتعايش مع ده لكن دلوقتي اعمل ايه ! المفروض اعمل ايه ! اعيش ازاي وسطهم ؟ ارجع ادخل البيت ده تاني ازاي وانا كلي يقين اني مش قادر انسي ولا اغفر..
ده اللي كنتي عايزة توصليله ! اديكي وصلتيله قوليلي دلوقتي اعمل ايه !

02-12-2021 03:41 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [59]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية المشوه
رواية المشوه الجزء الثالث للكاتبة الشيماء محمد الفصل الخامس والعشرون والأخير

ادهم كان بيزعق مع هالة وهو في العيادة عندها: المفروض اعمل ايه ! اعيش ازاي وسطهم ؟ ارجع ادخل البيت ده تاني ازاي وانا كلي يقين اني مش قادر انسي ولا أغفر..
ده اللي كنتي عايزة توصليله ! أديكي وصلتيله قوليلي دلوقتي اعمل ايه !
هالة عايزة تقوله اهدى بس خايفة من رد فعله لأنه بيكره الكلمة دي قوي
هالة بهدوء: كل ده حقك .. وزي ما قولتلك كذا مرة دلوقتي مش مطلوب منك تسامح ..

ادهم بنرفزة: امال انتي عايزة ايه ؟
هالة: تتقبل اللي حصل، تعرف تتعايش معاه، يبقى عندك اجابة لكل اسئلتك .. اما تسامح او لأ فده شيء يرجعلك .. خد وقتك وسيب الايام هيا اللي تقول كلمتها
ادهم بيتنفس وبصلها: واتعامل معاهم ازاي ؟
هالة: مع مين بالتحديد ؟
ادهم: ابويا وامي !

هالة قربت منه: بالمعروف يا ادهم زي ما ربنا وصانا .. انت انسان مؤمن وعارف ربنا كويس فعاملهم زي ما ربنا قال وخلي اللي في قلبك جواك .. الوقت صدقني كفيل بالمسامحة .. عاملهم كويس و ببر وبإحسان
ادهم: والڤيلا اللي بحتاج لمجهود فوق المجهود علشان ادخلها !

هالة: عرفهم انك مش قادر تدخل المكان ده وخلي زياراتك محدودة وقولهم ان بيتك مفتوح لهم في اي وقت .. ادهم يا ابني اللي انت اتعرضتله في حياتك كتير وكتير قوي كمان ومش اي حد ممكن يتحمله .. وبالرغم من كل اللي قابلك الا ان عمرك ما استسلمت وعمرك ما تراجعت .. انت وقفت وبنيت حياتك وبقيت راجل الكل بيشاور عليه ويتمنى يكون زيه بغض النظر مشوه ولا لأ .. تعبت اه بس الحمد لله ربنا كافأك بزوجة وبيت واولاد وحياة مستقرة اما مشاكل حياتكم فدي ضريبة انك تحافظ على بيتك وسعادتك لازم تتعب .. والحمد لله اعتقد دلوقتي انكم وصلتوا لمرحلة قوية جدا صعب اي شيء يأثر فيها او يهزها وده اللي اتمسك بيه ..

اتمسك ببيتك وحبك واولادك لان دول هما سعادتك .. والدك و والدتك اتعذبوا في حياتهم كتير وللاسف معرفوش يقوموا بدورهم ولا معاك ولا مع أخوك ومعدش بإيدينا نغير الماضي .. فنتقبله بحلوه وبمره .. يالا روح دلوقتي لحضن مراتك حبيبتك ولأولادك لان دول كنزك اللي المفروض تحطهم قصاد عنيك وتحافظ عليهم على قد ما تقدر ..

ادهم مشي من عندها وراح على بيت ابوه علشان مراته وعياله .. دخل كان قاعد احمد ومراته وليلى معاهم وهو سلم عليهم
احمد: اقعد معانا
ادهم بتعب: لا معلش عايز انام ( بص لليلى ) يالا ؟
ليلى باحراج: طيب اطلع وانا شوية وجاية وراك
ادهم بنرفزة: بقولك يالا
كلهم استغربوا نرفزته دي وليلى قامت وبصتلهم: تصبحوا على خير طيب
ردوا عليها وهيا طلعت وري جوزها اللي باين قوي خنقته
سهر لجوزها: اخوك ماله متنرفز كده.

احمد: وهو اللي بيحصل ده كله ما ينرفزش يا سهر .. معلش تلاقيه مخنوق شوية وهيروق
ادهم مراته دخلت وقفل الباب بالمفتاح وراها وهيا وقفت: ايه الاسلوب ده ؟
ادهم بصلها وما نطقش بس راح عليها وشالها وحطها على السرير بدون اي مقدمات وبدون ما ينطق حتى كلمة واحدة رمى نفسه في حضنها ودفن وشه في كتفها وكأنه عيل صغير محتاج يعيط في حضن مامته .. فضل كتير في الوضع ده وهمس: خليني في حضنك يا ليلى مش عايز حاجة تانية بس حضنك .
مرة واحدة بصلها بحب ورغبة وشوق..

بعد شوية رقد على السرير وشه للسقف وساكت وليلى شدت الغطا عليها واتعدلت وسندت على صدره: مالك بس !
ادهم بهمس: مخنوق
ليلى بحب: حسيت بده .. سلامتك من الخنقة ..
ادهم باعتذار: اعذريني لو يعني لو ضايقتك او قربت منك بالطريقة دي
ليلى حطت ايدها على وشه بحب: كنت حاسة بالنار اللي جواك يا حبيبي .. ( ابتسمت ) بعدين نوعا ما عجبني اني اكون انا مرساتك وحمل لهمومك .. انا مش بس مراتك يا ادهم انا كلي ليك
ادهم ابتسم وبصلها: ربنا ما يحرمني منك ابدا.

ليلى راجعت براسها على صدره: ولا منك يا حبيب عمري .. بحب حنيتك وحضنك وحبك وبحب كمان شوقك واحتياجك ليا وأتمنى افضل ديما في حضنك
ادهم ابتسم وضمها: ربنا ما يبعدنا عن بعض ابدا يا رب
سكت وهيا سكتت شوية وبعدها رفعت راسها بصتله: تعال نمشي ونروح بيتنا بلاش نفضل هنا !
ادهم اخد نفس طويل: اهي ليلة يا ليلى وتعدي زي ما تعدي ..

ليلى سندت على كتفه وبدئت تنام وهو شوية وسحب نفسه براحة من جنبها وقام لاوضه اللبس لبس مايوه وفوقه البرنس بتاعه وخارج
ليلى اتعدلت: انت رايح فين بالبرنس كده !
ادهم: صحيتك ولا انتي ما نمتيش ؟
ليلى: يدوب كنت بنام
ادهم باسها في خدها: كملي نومك هنزل البيسين شوية
ليلى: المية هتكون ساقعة دلوقتي !

ادهم بابتسامة: خليها تطفي النار اللي جوايا يا ليلى .. نامي انتي
نزل وخارج لمح احمد في التراس
احمد: على فين كده !
ادهم: هنزل البيسين
احمد: على فكرة المية هتكون
قاطعه: متلجة عارف
احمد بهزار: ما تشوف حاجة تخرج نرفزتك فيها غير المية التلج دي
ادهم بعصبية: بطل رخامة ورد هتيجي معايا ولا ؟

احمد: اشاركك لا .. بس هقعد معاك
راحوا ناحية البيسين ومن فوق ليلى مرقباهم ودعت من جواها ان ربنا يبرد ناره ويريح قلبه ..
ادهم قلع البرنس وحدفه على الكرسي ونط في حمام السباحة واحمد استغرب انه اتحرك عادي ولا كأن المية ساقعة او الجو حر بس لاحظ اخوه بيتحرك رايح جاي زي الاسد اللي محبوس في قفص .. فضل متابعه شوية بيقطع الحمام رايح جاي
والاتنين ساكتين لحد ما ادهم وقف شوية في وسط المية
احمد: مش ناوي تسامح صح ؟

ادهم صحح: مش عارف .
احمد: وبعدين هتعمل ايه !
ادهم راح ناحية احمد وطلع قعد على حرف البيسين وشه للمية واحمد راح قعد جنبه بس ظهره للمية .. قاعدين جنب بعض كل واحد باصص في اتجاه ..
أدهم: مش عارف .. مش هقدر انسى اللي فات ولا عارف انساه
أحمد: اللي فات يا ادهم ما يتنسيش للأسف .. جدتك لعبتها صح وعرفت تفرق العيلة كلها حتى بعد موتها لسه مفرقانا
ادهم بصله: احنا اتجمعنا ومش هنفترق تاني بإذن الله يا احمد .. كل الأمور وضحت للكل .. ومع الوقت الكل هيندمج تاني
بعد شوية صمت، ادهم بص لأحمد: هو انت بتفتكرها يا احمد ؟

أحمد باستغراب: بفتكر مين ؟
أدهم: جدتنا ! كانت ازاي ؟
أحمد اخد نفس طويل: كانت كتلة قسوة وحقد وكره شديد لماما .. طول الوقت كانت تفضل تكرهني فيها وتقولي هتعمل وتعمل وتعمل وعمرها ما هتحبك وهتفضل تحب ابنها وبس
اقنعتني فعلا اني لازم اكون حذر منك ولازم احاول ابعدك عن البيت بأي تمن .. وللأسف ده اللي عملته
أدهم: طيب وبعد كده ماتت ازاي ؟

أحمد وكأنه بيفتكر: كانت عيانة جامد كان عندها سرطان .. كان بينتشر في جسمها بطريقة غريبة .. كل ما تستأصله من مكان يظهر في مكان تاني .. ده غير جلسات الكيماوي اللي بهدلتها ... تعبت جامد في اخر أيامها .. الظاهر انه كان ذنب ماما واللي عملته فيها .. بس للاسف عمرها ما اعترفت انها ظلمتها .. للأسف كانت مفترية وحقودة جدا وعاشت عمرها كله بتحاول تفرق بين ابنها ومراته ..
أدهم بعد شوية: تعرف اني بشفق عليها
احمد باستغراب: انت ؟ ليه ؟

أدهم بأسف: الله اعلم هيا ظروفها كانت ايه بس خانت جوزها وبالتالي فقدت حبه واحترامه وحاولت تخلي ابنها يكون تحت طوعها بس حب وهيا اتجننت ان مرات ابنها تتحب في الوقت اللي هيا اتحرمت فيه من الحب فحاولت بقى تحرم الكل من الحب اللي هيا اتحرمت منه وبالتالي عاشت حياتها وهيا عارفة انها مكروهه من الكل .. فشلت تخلي ابنها يكره مراته وفشلت تخليك انت تكره امك وفشلت تبعدني انا عنهم..

فهي انسانه اتحرمت من الحب وحاولت تحرم كل اللي حواليها من الحب .. عاشت لوحدها وماتت لوحدها .. جدتنا عاشت منبوذة من جوزها زي بابا ما قال ومن اهل جوزها اللي استحلت ثروتهم لما جابت ابن مش ابنهم ياخد ورثهم ومنبوذة من كل اللي حواليها لا عرفت تكسب لصفها لا زوج ولا ابن ولا كنة ولا حتى حفيد هل دي حياة تستاهل المعافرة والتعب وغضب ربنا عشانها .. حاسس ان ربنا عاقبها بالنبذ والمرض بالدنيا والله اعلم مصيرها ايه بالاخرة .. وعلى فكرة احساس النبذ يا احمد اصعب احساس ممكن تجربه اسألني انا ..

احمد باستغراب: انت غريب يا اخي
ادهم: غريب ازاي ؟
احمد: يعني انت مسامح جدتك اللي هيا اساس كل البلاوي اللي احنا فيها ودمرت العيلة كلها ومش عارف تسامح ابوك اللي نوعا ما يعتبر ضحية !
ادهم: لا استنى هنا .. انا قولت بشفق عليها لكن ما قولتش مسامحها.

بعدين ابوك صراحة ايوه هو ضحية لكن مش شايف ان ده مبرر للي عمله فيا .. عارف لو مثلا اتبرى مني ومحبنيش واهملني مثلا كنت عذرته لكن الجلد والتشويه وكل اللي حصلي ده ... صراحة مش لاقيله عذر .. بحاول اقنع نفسي انه من قهرته وغلبه وشكه في مراته عمل كده بس مش قادر برضه .. يعني هل انا بحبي ده لليلى لو الكون كله اجتمع قدامي وقالي مثلا ان زياد او آية مش عيالي هصدق ! واصدق ان ليلى تخوني ؟ لا يمكن ..

احمد: حتى لو كل الاطراف حواليك قالولك انها خانتك ! يعني دلوقتي لو بعد رجوعك من السفر بفترة قالتلك انها حامل واتولد البيبي بدري والدكتور قالك انه مش بدري ده مولود طبيعي ابن تسع شهور وانت كنت مسافر فده معناه ايه ! وجيت انا وامك وابوك قولنالك مثلا انها كانت بتروح تبات لوحدها في شقتها مش هتصدق انها خانتك !

ادهم سكت شوية: ما اعتقدش يا احمد اني هصدق
احمد: اللي ايده في المية
ادهم بصله واتنرفز: ازاي اصدق ان الانسانة اللي اختارتني وسط الكون ده كله وحبتني وانا مشوه تخوني دلوقتي ! ازاي هاه ! دي رفضت تتقبلني لمجرد ان وشي شكله اتغير وقالتلي حاسة انها بتخوني .. فهل ممكن تقبل راجل تاني غيري ؟ لو الحب يا احمد صادق لا يمكن يدخل الشك يهده بالشكل ده ... لا يمكن اشك فيها حتى لو فعلا راحت وقعدت كل سفري لوحدها في شقتها .. عندي ثقة ملهاش حدود فيها وعلى فكرة قبل ما نقعد هنا بالفيلا كنت بسافر كتير وأغيب بالشهر احيانا و كانت دايما بسفرياتي بتقعد لوحدها بالشقة وعمري ولا لحظة حتى شكيت بيها ..

احمد: ولو شكيت ! ولو ! حط لو دي هتعمل ايه !
ادهم: لو ... لو شكيت فعلا هقطع الشك باليقين هعمل المستحيل علشان ابرأها .. هستخدم مبدأ المتهم بريء حتى تثبت ادانته .. هشوف دكتور واتنين وعشرة وهعمل تحليل نسب .. ههد الكون علشان اثبت برائتها .. ولو وركز في كلمة لو دي .. لو فعلا اتأكدت انها خانتني وانا بحبها الحب ده كله هسيبها .. هطلقها وابعد انا عنها .. لا يمكن أنتقم منها في ابنها . لا يمكن يا احمد انتقم من عيل كل ذنبه انه اتولد في غابة ..

احمد: ابوك كان عايز يوجعها زي ما هيا وجعته .. ومافيش حاجة توجع قد وجع الابن .. كان عايز يوجع الاتنين بيك ..
ادهم اتنهد: واديني طلعت ابنه .. تقدر تقولي ايه العمل دلوقتي ؟
احمد: للاسف مفيش حاجة ممكن تعوض اللي حصل ده !
ادهم نط في المية: بالظبط مفيش
احمد فضل متابعه في صمت رايح جاي والاتنين مخنوقين لحد ما ادهم طلع من المية ولبس البرنس وقعد على كرسي، احمد شد كرسي وقعد قصاده: ازاي اخلي ابوك يتقبل كنان ؟

ادهم: سواء اتقبله او لأ ده هيفرق معاك في ايه ؟
احمد: اكيد يفرق .. عايزو يتقبله كابن ليا
أدهم: لو انت اعتبرته بجد ابنك مش هيفرق معاك حد تاني ..
احمد: انا فعلا اتعلقت بيه وكأنه فعلا ابني بجد وبحبه بجد وعلشان كده عايز بابا يحس انه حفيده ويعامله على الاساس ده
ادهم: خلاص عرف بابا انك مش هتتقبل اي معاملة ما تعجبكش لابنك وانه لو عايزك انت كابن وعايزك تسامحه يبقى لازم يتقبل قراراتك ويعتبر كنان حفيده والا هيخسرك انت
احمد: انت شايف كده ؟

ادهم: والله يا احمد انا عيالي خط احمر لو حد داسلهم على طرف اقتله فمش هقبل ابدا حد يعاملهم وحش او بفوقية او بتكبر ..
أحمد: خلاص بكرة هتكلم مع بابا .
من فوق متابعهم حسين في البلكونة واقف وشايفهم وحنان بصت عليه ورجعت لسريرها وهو دخل قعد معاها
حسين: عيالك الاتنين تحت .. ادهم عمال بيقطع البيسين رايح جاي زي المجنون .. ياترى ممكن يسامحني ؟
حنان اتنهدت: ادهم قلبه ابيض ممكن ليه لأ ؟

حسين: ممكن يسامح على اللي عملته فيه ده كله ! ممكن في يوم ينسى ويرضى عني ؟
حنان: ينسى لأ لكن يسامح اه .. اللي ادهم مر بيه صعب يتنسي
حسين: طيب ازاي اقدر اكفر عن اخطائي في حقه ؟
حنان: مش عارفة يا حسين ..
حسين: طيب واحمد اللي شايل في قلبه كل ده وساكت
حنان بهجوم: على الاقل تقبل ابنه
حسين: اقبله ازاي يا حنان وهو مش ابنه.

حنان: يا سبحان الله ربنا اختاره ما بخلفش وبعتله كنان نعمة وفضل منه وابنك حبه واتعلق بيه تيجي انت تقوله لأ مش ابنك ! على فكرة انت لو اصريت على موقفك ده هتخسر احمد كمان لانه مش هيهد بيته ويتخلى عن ابنه علشانك .. اتراجع يا حسين بدال ما تخسرهم ..
حسين فكر شوية: اتراجع .. بس
حنان: مفيش بس يا حسين المعادلة سهلة وواضحة .. عايز احمد يبقى تقبل كنان مستغني عنه يبقى براحتك بقى
حسين: عايز عيالي الاتنين
حنان: يبقى تشوف ايه اللي يريحهم وتعمله الموضوع بسيط على فكرة
حسين بصلها: وانتي ؟

حنان باستغراب: انا ايه ؟
حسين: إمتى هتسامحيني ؟ أمتى هترجعي حنان حبيبتي اللي بعشقها !
حنان: انا معاك اهو
حسين: معايا ايوه بس مش بقلبك .. عمرك ما رجعتي لطبيعتك معايا ! عمري ما حسيت بحبك بعد اللي حصل ؟فلامتى يا حنان هتفضلي بعيدة عني !
حنان بوجع: ما انا فضلت معاك اهو عمري كله وخسرت عيالي الاتنين بسببك.

حسين: كنت مجنون من الشك والغيرة كانوا هيقتلوني .. كل ما اتخيل رؤرف معاكي وفي بيتي هنا وانك تحملي منه .. كنت هتجنن
حنان: ياما حلفتلك ازاي ما تصدقنيش .. اترجيتك تسمعني .. حكيتلك اللي امك كانت بتعمله فيا .. بس انت قفلت عقلك على كلام أمك وبس .. كنت عارف انها رفضاني وبتكرهني وبرضه اخترت تسمعها وتصدقها .. حكيتلك كل حاجة وصدقت اني اخونك .. ازاي صدقت اني اخونك .. رؤوف ماهو ابن عمي وطول عمري وهو قصادي ايه اللي هيخليه يحلو في نظري بعد ما اتجوز
حسين: اقنعتني انك بتحبيه
حنان: وليه تصدقها !

حسين: وازاي ما اصدقهاش وهيا امي وطول عمرها هيا اللي جنبي هيا اللي بتحققلي كل طلباتي مهما كانت .. هيا كانت الوحيدة اللي في عمري كله بتتمنالي الرضى
حنان: وكرهتني وانت عارف بكرهها ده يبقى ليه اخدت كلامها امر مسلم بيه .. ليه ما افترضتش انها ممكن تكون عايزة تفرقنا عن بعض وبس.

حسين بزهق: مش عارف .. مش عارف .. كانت جوايا نار وطلعتها عليكي انتي وابنك .. والنار حرقتنا كلنا .. وخصوصا لما قالتلي ان انا ابن حرام وان ربنا بيخلص ذنب ابويا وخيانته فيا .. زي ما هيا خانت ابويا ابنها مراته تخونه وزي ما انا ابن حرام ابني يكون زيي ابن حرام .. اقتنعت ان ده عقاب ربنا .. كرهتها وكرهت ابنك وكرهت نفسي عشان مش قادر اكرهك وكرهت الكون كله وكل الكره ده طلعته على ادهم .. على ابني .. اذيت ابني بإيدي .. اذيت حبيبتي بإيدي .. هديت بيتي فوق دماغي بنفسي .. ومهما اعمل عمري ما هقدر اكفر كل الذنوب دي وعمر ما عيالي هيسامحوني .. حتى لو سامحوني هيكون من ورى قلبهم .. لكن انتي ..
حنان: انا ايه ؟

حسين: طمعان في قلبك يا حنان .. تسامحيني وترجعي تحبيني من تاني تحاولي تنسي اخطائي
حنان بوجع: انسى ايه ولا ايه يا حسين انت كتفتني وعذبت عيالي قصاد عيني .. ادهم دمرته وانا للاسف كنت اضعف من اني اقف في وشك .. معرفتش احمي عيالي .. ولا قدرت اقف في وش حماتي واخد ابني في حضني ولا قدرت اقف في وشك واحمي ادهم ولا قدرت احافظ على بنتي اللي ربنا رحمها مننا ..
حسين مسك ايدها: خلينا نبدأ من الاول .. خليني اعوضك واكفر عن اخطائي في حقك ..

حنان بصتله: راضي عيالي يا حسين وعوضهم عايزة عيالي في حضني ومعايا
حسين: عيالك اللي رافضين يعيشوا معانا .. شاوري وقوليلي اعمل ايه وانا هنفذ على طول
حنان فكرت: ادهم مش قادر يعيش في البيت ده من ذكرياته تعال نروح بيت تاني بدون ذكريات وبدون وجع على الاقل نساعدهم ينسوا .. الاتنين اتوجعوا هنا .. كلنا اتوجعنا تعال نخرج من هنا ..

حسين بتردد: ونسيب بيتنا ده معقولة ؟
حنان: هاتلي ذكرى واحدة حلوة في البيت ده تخلينا نتمسك بيه ؟ عيالنا اتعذبوا هنا .. انا اتعذبت هنا .. بنتنا ماتت هنا .. ادهم مقدرش يرجع معانا هنا ولما مراته اضطرته يجي كانوا هيطلقوا فيها .. تعال ناخد بيت جديد بذكريات جديدة .. ذكريات حلوة وسط احفادنا .. بلاش نتحرم من احفادنا زي ما اتحرمنا من ابهاتهم .. خلينا نلحق نعيش معاهم يومين
حسين بأمل: وتفتكري لو اخدنا بيت تاني هيكون ده الحل !

حنان: هتكون البداية يا حسين .. البداية لحياة جديدة .. ما تطلبش منهم يفتحوا صفحة جديدة وانت مصر تفضل في القديمة
حسين اتنهد وسابها وقام يتابع عياله اللي تحت واللي قاموا ودخلوا وكل واحد طلع لأوضته ..
الصبح ادهم صحي ومراته كانت بتلبس علشان تستعد للنزول وهو اول ما شافها ابتسم وحط ايديه تحت راسه متابعها هيا لاحظته وابتسمت: مالك بتبصلي كده ليه!

ادهم ابتسم: محتارة ليه كده في هدومك !
ليلى قربت منه ورفعت رقبتها: علشان اداري كل ده
ادهم ضحك وحط ايده على رقبتها وشدها عليه وباسها في كل مكان فيه علامة منه .
ادهم: اعمل ايه بس فيكي .. بحبك
ليلى بحب: واعمل ايه انا في اخوك الرخم اللي اول ما هيلمح علامة هيستلمني
ادهم: هعلقهولك ولا يهمك. انتي بس تشاوري
ليلى ابتسمت: بس برضه هتحرج من الباقين
ادهم: حطي حاجة حوالين رقبتك وبعدين ابقى نبهيني وقوليلي دي خط احمر ما تقربش
ليلى شهقت: يا سلام لأ طبعا
ادهم كشر: لأ ليه !

ليلى ابتسمت بحرج وقامت بعيد
ادهم: تعالي هنا يا بت انتي بنتكلم في موضوع مهم ما تسيبنيش وتمشي
ليلى: ايه المهم !
ادهم: ليه مش عايزة تنبهيني !
ليلى ابتسمت: انت شايف ليه ؟
ادهم بصلها وعمل نفسه بيفكر: ممكن مش عايزة تضايقيني !
ليلى: ممكن
ادهم: او مثلا سيباني براحتي !
ليلى: جايز
ادهم بصلها: او مثلا عاجبك الموضوع ده !

راقب ابتسامتها وحركات عينيها وسكوتها فهو كمل: وبينجو دي الاجابة الصحيحة وفزت معانا... اممممم بايه ؟
ليلى ضحكت: عايز تفوز بإيه؟
ادهم: بحضن
ليلى: بس كده انت تشاور
راحت ناحيته وهو شدها وقعها عليه: ايوه تعالي هنا في حضني
بعد فترة كلهم نزلوا لتحت يستعدوا للفطار
ادهم اول ما نزل شد احمد بعيد
احمد بخضة: في ايه ؟

ادهم بجدية: بطل ترخم على ليلى بتلميحاتك السخيفة دي ..
احمد ضحك جامد: ده بجد ؟
ادهم كشر: ايوه بجد والا هتبعد هيا وهترفض اي حاجة تجمعنا مع بعض .. هاه شايف ان رخامتك تستاهل نبعد عن بعض بالشكل ده ؟
احمد: للدرجة دي بتضايق ؟
ادهم: ايوه بتحرجها وبدئت تشيل هم الوقت اللي هتكون انت موجود فيه .. بطل ترخم عليها
احمد: انا متخيلتش انها بتضايق كده.

ادهم: واديك عرفت انها بتضايق
احمد: خلاص مش هضايقها انا مش عايز حاجة تبعدنا عن بعض
ادهم: تمام يالا نفطر
نزلت ليلى وسهر واحمد اول ما شافها كان هيعلق على الايشارب اللي على رقبتها بس ادهم حمحم وهو رفع ايديه باستسلام وحرك ايده على شفايفه بمعنى انه بوقه مقفول مش هيتكلم
ليلى استغربت: في حاجة ؟
احمد ابتسم: لا مفيش .. انتي في حاجة ؟

ليلى باستغراب: انا لأ
اتجمع الكل على الفطار والكل ساكت ومشغول بأفكاره
حسين حاول يقطع الصمت: شوفي يا حنان عيالك عايزين يتغدوا ايه واعمليلهم اللي بيحبوه
أحمد: لا اعذروني كنان لازم يروح البيت علشان ما رضعش من امبارح
ادهم: وانا كمان يدوب اروح ليلى والعيال عندي شغل مهم
حسين: طيب نخليها بكرة نتغدى مع بعض ؟

ادهم: سيبها لظروفها
احمد: بالظبط خليها لظروفها
خلصوا وقعدوا يشربوا قهوتهم وحسين انسحب وراه مشوار مهم
سهر وليلى قاعدين مع بعض بيهزروا و سهر بعتت فيديو لليلى على الماسنجر عن حد سوري مراته بتكسر طبق وجوزها بيعاقبها باسلوب ظريف وكل مرة يقولها لازم تتعاقبين وياخدها اوضة النوم وليلى شافته وضحكت.

ليلى: لا حلو العقاب ده
سهر: فكرني بيكي
ليلى: بيا انا ؟ ازاي بقى
سهر: ده جوزك امبارح وهو بيشدك لفوق
الاتنين ضحكوا جامد لدرجة لفتت انتباه الرجالة ليهم
ادهم: في ايه مالكم ؟
ليلى: لا مفيش بنضحك عادي
ادهم هز دماغه وقام: طيب يالا يدوب اروحك واروح شغلي.

وخلال نص ساعة كان كل واحد فيهم ماشي لبيته
حسين راح لهالة اللي اتفاجئت بيه
هالة بتهمس: شكلي ماورايش غير العيلة دي
حسين: نعم قولتي حاجة ؟
هالة ابتمست: بقول اهلا وسهلا بحضرتك خير ؟
حسين بشكل مباشر: ازاي اخلي العيال يسامحوني ! ازاي انسيهم اللي حصل !

هالة اخدت نفس طويل: مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة .. ابدأ بخطوة
حسين: ابدأ بإيه ؟
هالة: ادهم ايه اللي بيضايقه حاليا ؟
حسين: الڤيلا مش بيحبها مش قادر يقعد فيها وبيجي غصب عنه
هالة: طيب دي اول خطوة ..
حسين: ده كان رأي حنان برضه اننا ناخد ڤيلا تانية نعمل فيها ذكريات جديدة
هالة: طيب ده شيء كويس وهيسهل عليك كتير جدا .. طيب وأحمد حاليا محتاج منك ايه ؟
حسين كشر: كنان ! عايزني اقبله ابنه.

هالة: وحضرتك ايه مشكلتك؟ يعني حضرتك عارف ايه اللي عيالك عايزينه ليه مش عايز تعمله ؟ طالما عايز تراضيهم
حسين: يعني انا طلعت مش ابن ابويا وابني كنت بتهمه انه مش ابني اجي بقى لابني يجيب عيل كلنا عارفين انه مش ابنه وانا اقبله ! طيب ازاي !
هالة: دي من مفارقات القدر .. بعدين انت حاليا محتاج عيالك حواليك ده الطريق .. واضح وبسيط .. لو حسوا انك فعلا عايزهم وبتحاول تراضيهم هيسعولك ويتلموا حواليك من تاني ..

حسين بأمل: يعني ادهم ممكن مثلا يسامحني !
هالة: ادهم بيجي هنا ويحضر الجلسات دي ليه ؟ مش علشان يسامحك ويسامح حياته .. عيالك اخدوا خطوات كتيرة الدور على حضرتك دلوقتي .. قرب منهم لان دي فرصتك الأخيرة لو ضاعت خلاص
حسين: طيب وحنان ؟ ازاي ترجعلي حنان الحبيبة ؟
هالة: المشكلة ان الشك بيقتل الحب .. اتنين لا يمكن يعيشوا في مكان واحد الشك والحب لو واحد فيهم اتواجد الثاني يموت على طول
حسين: وازاي ارجع الحب ؟

هالة: بانك تقتل الشك وتزرع الحب من تاني وتراعيه لحد ما يرجع ينمو و يكبر من تاني .. ونرجع لنفس كلامنا مشوار الألف ميل ..
حسين: هحاول وربنا يقدرني اقدر اخليهم يسامحوني ويتقبلوني .. بس استأذنك لو اقدر اجي تاني لحضرتك !
هالة ابتسمت: اكيد طبعا مكتبي مفتوح في اي وقت ..
حسين خرج وبدأ يدور على بيت جديد يقدر يعيش فيه مع عياله في سعادة وحب من تاني ..

ادهم اخد قراره انه يعامل ابوه زي ما الاسلام امرنا بالمعروف والاحسان ويسيب السماح لوقت ما يحس انه قادر يسامح لكن حاليا مش قادر ..
كان مع مراته وطلب منها تلبس وتجهز علشان ينزلوا مع بعض .. راح اخدها والعيال كانوا عند جدهم
ليلى: هنروح فين !
ادهم ركن على جنب وبصلها: عند داليا
ليلى شهقت: نعم ؟ ليه !
ادهم: ينفع تهدي وتسمعيني !
ليلى بتكشيرة: اتفضل قول
ادهم: السنة الجديدة على وشك تبدأ
ليلى: ودي فيها ايه ؟

ادهم: مش عارف اقولهالك ازاي بس داليا مدرستهم والعيال بيحبوها .. مش عايز يكون في حزازية في التعامل بينهم
ليلى: وبعدين ؟ عايز ايه ؟
ادهم: الاول خلينا متفقين ان داليا كانت مجرد صديق مش اكتر .. حد ارتحت في الكلام معاه في فترة كنت مضغوط فيها
ليلى: ماشي وبعدين ؟

ادهم: هيا فهمت راحتي وصداقتي غلط وافتكرت انه حب
ليلى: انت عايز تعمل ايه يا ادهم فهمني !
ادهم: عايز نروح ونعتذر منها وتشوفنا مع بعض انا وانتي .. انا مش عارف يا ليلى اشرحلك انا عايز ايه بس عايز اخد الخطوة دي .. نروحلها البيت ونعتذر على سوء الفهم اللي حصل ده .. انا اخر مرة طردتها وغلطت فيها جامد ..
ليلى: هيا حد قالها تحب واحد متجوز !

ادهم: هيا ما حبتنيش انا يا ليلى .. هيا حبت حبي ليكي .. اتمنت انها تكون مكانك مش اكتر ..
ليلى: وانت عايز تروحلها ليه ؟
ادهم: علشان تتخطى الحب ده .. تفوق من الوهم ده لما تشوفنا مع بعض
ليلى: وانت مهتم ليه بيها !
ادهم: لان مش هنكر انها وقفت جنبي في وقت انتي اتخليتي عني فيه
ليلى: انت الي بعدتني عنك.

ادهم: ليلى ده مش موضوعنا حاليا .. لو مش مرتاحة للخطوة دي وحاسة انها ضغط عليكي بلاش
ليلى: مش حكاية ضغط عليا .. حكاية افهم بس عايز تعمل ايه وليه !
ادهم: طيب ايه !
ليلى ابتسمت: نروح ونخليها تعرف اننا مع بعض والحب ما بينا لا يمكن ينتهي
طلعوا وخبطوا وفتحتلهم داليا اللي فتحت عنيها مش مصدقة
ادهم: ينفع ندخل ولا ايه ؟

داليا بصت لليلى بحذر فليلى سلمت عليها: ازيك يا داليا اخبارك ايه !
داليا: الحمد لله بخير
جت مامتها وراها: مين يا دولي ؟
داليا بصت لامها: المقدم ادهم ومراته
الام اتفاجئت وخافت نوعا ما
ليلى بابتسامة: احنا بس جايين نسلم على دولي ونوصيها على العيال مش اكتر هيا برضه مدرستهم وهتفضل مدرستهم !
الام فتحت الباب ودخلتهم وابوها جه وسلم عليهم والكل قاعد متحفز
ادهم بدأ الكلام: طبعا كلكم اكيد مستغربين ليه جايين !

الاب: لا يا افندم حضرتك نورتنا !
ادهم: داليا كانت ديما تحكيلي قد ايه هيا قريبة منكم ومش بتداري حاجة عنكم وانكم اقرب للاصحاب عن اي مسمى تاني
الاب: الحمد لله فعلا احنا علاقتنا كده فعلا وربتها انها ما تخبيش اي حاجة عني وعارف باللي حصل بينكم وده اللي مخليني مستغرب وجود حضرتك دلوقتي ومعاك المدام.

ادهم: انا جاي هنا علشان اوضح اللي حصل واعتذر لو صدر مني شيء غلط .. بداية كده كلنا عارفين اللي حصل الفترة اللي فاتت من خلافاتي انا ومراتي بعد العملية وطبعا داليا كانت صديقة ووقفت جنبي في وقت احتجت فيه لحد ما اعرفوش اتكلم معاه
الاب: ومشكلتك دلوقتي انتهت !
ادهم ابتسم وايده في ايد مراته: الحمد لله انتهت على خير وحبنا انا ومراتي صمد في وش المشاكل اللي قابلناها
امها: وبعدين ايه دخل بنتي ؟
ادهم بصدق: مديونلها باعتذار ..
الام: اعتذار ؟

ادهم بص لداليا: ايوه اعتذار .. انا اسف يا داليا اني رميت الغلط كله عليكي لان انا غلطان معاكي اني ما وضحتش الامور من الاول وسيبتك لخيالاتك فده غلطي .. وفي نفس الوقت حبيت اشكرك انك وقفتي جنبي وسمعتيني .. فأنا اسف ومتشكر في نفس الوقت
داليا ابتسمت بحزن: اسفك وشكرك مقبولين ! ولو في حد غلطان فهو انا .. انا عارفه قد ايه بتحبوا بعض
ليلى: حصل خير واللي فات فات .. زياد وآية هيرجعوا مدرستهم من تاني وانتي ليكي مكانة خاصة عندهم.

داليا ابتسمت: في عنيا ما تقلقيش يا ليلى .. الاتنين في عنيا
ادهم وقف: طيب بما ان الامور وضحت نستأذن احنا
الاب: طيب نشرب حاجة مع بعض
ادهم: لا معلش .. كنت مديون باعتذار لبنت حضرتك وأتمنى ان حضرتك كمان تقبل اعتذاري ..
الاب ابتسم: اعتذارك مقبول سيادة المقدم ..
بعد ما ادهم مشي هو ومراته قعدوا مع بعض
الاب: داليا انتي كويسة !

داليا ابتسمت لابوها: تصدقني لو قولتلك اني فرحت انهم رجعوا لبعض بالشكل ده .. طول عمري بحب حبهم لبعض .. كنت بحسدها على حبه وبتمنى حب زي كده
أمها: ربنا يرزقك يا حبيبة قلبي باللي يستاهل حبك .
داليا لابوها: هو انا حبيته يا بابا ؟ ولو حبيته ازاي مبسوطة انهم رجعوا لبعض ؟
ابوها: حبيبتي انتي ما حبيتهوش انتي حبيتي حبه لمراته و تخيلتي انك ممكن تعيشي نفس الحب ده .. بس مش اكتر
داليا بصت لابوها اللي كمل: لما تحبي بجد هتعرفي الفرق يا حبيبتي وبعدين احنا بنتمنالك السعادة ديما فكان لازم يكون عندك ثقة في رأي ابوكي لما قولتلك انه مش ليكي.

داليا: انا اسفه يا بابا اني ما سمعتش منك
ابوها: وصلتي لنفس النتيجة بس بطريقة اصعب .. المهم تكوني اتعلمتي من تجربتك دي وتطلعي منها اقوى واعقل
قامت ضمت ابوها وامها بحب وسط دعواتهم بحياة جميلة مع حد يستاهل حبها ويكون مناسب لها ...
ادهم بعد ما مشي وليلى بعد ما ركبوا العربية ابتسمت: كده خلاص ارتحت !
ادهم ابتسم: ارتحت بس طمعان في كرمك يا قلبي
ليلى: ايه تاني حبيبي.

ادهم: تروحي معايا مكان تاني .. مديون بشكر تاني اتأخرت كتير قوي عليه
ليلى بفضول: انا معاك حبيبي
حرك عربيته وساق لحد ما وصل قدام ڤيلا كبيرة ووقف متردد قدامها
ليلى: ده بيت مين ؟
ادهم بتوهان: بيت عشت فيه في يوم من الايام .. ولولا اتفتحلي بابه الله اعلم كنت هكون فين ! يمكن مجرم في الشوارع او ميت من زمان
ليلى خمنت وبصتله: ده بيت الدكتور صبري وابنه دكتور مصطفى ؟.

ادهم هز دماغه: ايوه هو ..
اخد نفس طويل جدا: تعالي ننزل
ليلى حطت ايدها في ايده ودخلوا البيت والشغالة فتحت وبصتلهم باستغراب: خير حضراتكم
ادهم: دكتور صبري او دكتور مصطفى موجودين ؟
الشغالة: الاتنين موجودين ؟ نقولهم مين !
ادهم بتردد: قوليلهم صديق قديم.

الشغالة دخلتهم وادهم قاعد متوتر وضاغط على ايد مراته جامد
ليلى بحب: ما تقلقش .. انا معاك
ادهم ابتسملها وسمع خطوات حد جاي عليهم فوقف وكان مصطفى اللي بصله مش عارفه
مصطفي: مين حضرتك ؟ انا اعرفك ! ولا بابا اللي يعرفك !
ادهم فضل باصصله كتير يشوف ملامحه اللي اتغيرت وفي نفس الوقت متلجم مش عارف يتكلم ..
جه الدكتور صبري ووقف جنب ابنه برضه مش عارف ده مين ؟
صبري بص لابنه: تعرفه مين ؟

ادهم هنا اتكلم: انتو الاتنين تعرفوني !
الاتنين حسوا انهم عارفين الصوت ده كويس وبدؤا يشبهوا على ليلى اللي عارفينها
ادهم كمل: عشت في البيت ده زمان يمكن شكلي اتغير بس انا زي ما انا
مصطفي ابتسم: ادهم ! بجد انت هو
صبري ابتسم: ادهم ده انت بجد !
ادهم ابتسم وشاور بدماغه: ايوه انا هو
مصطفي قرب عليه وشده حضنه جامد بحب وصبري كمان والاتنين فضلوا باصينله كتير
صبري: اخيرا يا ادهم اقتنعت انك تسافر وتعمل تجميل !

ادهم: لما ربنا اراد بقى
مصطفي: دي ليلى صح كده ! عاملين ايه ! طمني عليكم
ليلى سلمت عليهم: الحمد لله كويسين
صبري: عندك اولاد يا ادهم ؟
ادهم ابتسم: زياد عنده عشر سنين تقريبا وآية عندها ثمانية
مصطفى: ما شاء الله عليهم .. ربنا يحفظهم ... ياه يا ادهم فرحتيني جدا بزيارتك دي ! استنى ماما هتفرح بيك قوي خليني اناديها
مصطفي قام ووقف عند السلم وفضل ينادي علي امه سارة بصوت عالي لحد ما نزلت: في ايه يا ابني
مصطفي مسكها من ايدها شدها لحد ادهم: مين ده تعرفيه ؟

سارة بحرج فضلت تبصله: انا اعرفه يعني !
ادهم ابتسم: ايوه تعرفيني ؟ وتعرفيني كويس قوي كمان .
سارة استغربت: صوتك مش غريب عليا ( بصت لليلى ) وانتي حاسه اني شوفتك قبل كده !
صبري اتدخل: ده ادهم
سارة كشرت: ادهم مين ! لا مش هو
صبري ضحك: لا هو عمل تجميل وشال الجروح اللي في وشه.

سارة بصتله كتير قوي وفضلت تفتكر شكله القديم ومرة واحدة ابتسمت: بقى انت وسيم للدرجة دي ومكناش واخدين بالنا ! والله ليك وحشه يا ادهم .. عامل ايه واخبارك ايه ! خلفتوا ولا ايه
ليلى: كويسين الحمد لله
مصطفي: معاهم زياد وآية .. كنت جبتهم معاك يا ادهم
ادهم: مرة تانية ان شاء الله .. انا المرة دي جيت حبيت اشكركم انكم في يوم فتحتوا بيتكم ليا.

صبري: يا خبر يا ادهم يا رتني يا ابني كنت قدرت اخلي البيت ده بيتك بس للاسف
سارة بأسف: للاسف انا حولته لجحيم ليك .. سامحني انت يا ادهم
ادهم: اسامحك ! علي ايه ! انت قبلتي عيل مشوه ما تعرفيش حاجة عنه في بيتك فكان الطبيعي انك ترفضي ده .. مفيش حاجة اسامحك عليها ..
ليلى: احنا جايين نشكركم و نسلم عليكم
سارة: ادهم عايزة اشوف عيالك يا ادهم !
ادهم ابتسم: بإذن الله .. نتقابل كلنا وتشوفوا باقي عيلتي كلها
صبري: باقي عيلتك مين ؟
ادهم ابتسم: ابويا وامي !

سارة: اوعى تكون سامحتهم دلوقتي بعد ما اتعالجت !
ادهم اخد نفس طويل: الموضوع طويل قوي بس له اتقابلنا من فترة من قبل ما اتعالج واتصالحنا وحاجات كتيرة وضحت وعملت العملية ورجعت والحمد لله اموري كلها اتظبطت ..
صبري: انت انسان عظيم قوي يا ادهم .. وعلشان كده ربنا ديما جنبك ربنا يوفقك يا ابني في كل امور حياتك ..

سارة: ايوه انت تستاهل كل خير .. يكفي انك جاي تسأل علينا بعد كل اللي عملته فيك
ادهم: انا مش فاكر غير انك فتحتيلي بيتك وعطيتوني بيت ومأوي في الوقت اللي كان المفروض اكون فيه في الشارع
مصطفي: ده علشان انت انسان كويس بس ربنا بيبعتلك اللي يقف جنبك ..
ادهم قعد معاهم شوية وبعدها قام واخد مراته ومشي وهو سعيد من جواه انه اخد الخطوة دي مع وعد يتقابلوا تاني ويكون معاه عياله ..
في يوم حسين اتصل بأدهم وطلب منه يجيله وعطاه عنوان يجيله فيه ..

واتصل كذلك بأحمد وطلب يجيله
والاتنين راحوا العنوان اللي ابوهم قالهم عليهم وقفوا قصاد بعض بعربياتهم وادهم نزل واحمد
ادهم: ايه المكان ده ؟
احمد: معرفش ابوك كلمني وقالي اجي
ادهم: وانا كمان
ليلى خرجت راسها بره العربية: طلع في ايه هنا ؟

ادهم بصلها: علمي علمك لسه
هنا ابوهم وصل بعربيته ومعاه حنان ونزلهم والاتنين سألوه ليه جايين هنا
حسين ابتسم وماردش بس سابهم ومشي وراح للبوابة اللي قصاده خبط عليها
ادهم: بيت مين ده ؟

حسين: اصبر
البواب اول ما شاف حسين فتح الباب بسرعة وادهم اتفاجيء بعم متولي اللي سلم عليه جامد وحضنه وسلم علي احمد كمام
عم متولي فتح البوابة كلها: اتفضلوا لبيتكم يالا
ادهم واحمد كشروا: بيتنا ؟

حسين ابتسم: ايوه بيتكم .. البيت القديم كل ذكرياته سيئة وعلشان كده قررت ناخد بيت جديد ونعمل ذكريات جديدة .. ذكريات سعيدة .. هاتوا عيالكم ويالا .. هاتولي احفادي يتنططوا حواليا .. زياد، آية انزلوا يالا
العيال بصوا لأبوهم اللي ابتسم وشاورلهم ينزلوا ونزلوا جري الاتنين لجنينة الڤيلا .. حسين ابتسم وبص لأحمد: ايه مش هتجيب كنان ؟ هاتو
احمد كشر: كنان ؟

حسين ابتسم: ايوه مش من احفادي هاتو يالا
احمد ابتسم وراح اخد كنان من سهر كان يدوب عمره بقى خمس شهور ويدوب بيسند راسه .. حسين شاله وابتسمله وكنان كمان ابتسم ودي كانت اول مرة يحصل تواصل بينهم
حسين شاله ودخل بيه: تعال اوريك بيتك الجديد يالا .. تعال يا ...
( بص لاحمد ) انتو بتدلعوه بإيه ؟

احمد ابتسم: كينو
حسين استغرب الاسم: كينو كينو .. تعال ياسي كينو نشوف اخواتك راحوا فين ؟ يالا
احمد بص لادهم مبتسم مش مصدق اللي بيحصل سهر وليلى وحنان وراهم
حنان: مش يالا نتفرج علي بيتنا الجديد ! ولو مش عجبكم نشوف غيره
ادهم: اكيد هيعجبنا
حنان بفرحة: يعني هنرجع نعيش كلنا مع بعض ! هترجعوا لحضني ؟

ادهم ابتسم وضمها: احنا علي طول في حضنك .. بس انا مش هسيب بيتي
حنان زعلت: براحتك طبعا
ادهم كمل: بس ليكي عليا الويك اند ناخده هنا .. نقضي الخميس والجمعة والسبت هنا معاكم وبكده ولا نسيب بيتنا ولا نسيبكم انتو ولا ايه رأيك يا أحمد ؟ لو عايز تيجي انت هنا تعيش معاهم براحتك !
سهر بصت لجوزها بقلق لانها ما صدقت تستقر في حياتها ويكون لها بيت خاص بيها هيا وجوزها
احمد ابتسم: لا الاقتراح اللي انت قولته حلو خلينا في بيتنا والويك اند ناخده هنا معاهم .. وبكده فعلا نكون مسكنا العصاية من النص
سهر كمان ابتسمت واخدت نفسها.

حنان ابتسمت من تاني: وده كفاية عليا قوي انا كل اللي يهمني سعادتكم وبس .. تعالوا ندخل
حنان في النص وحواليها عيالها الاتنين كل واحد حاطط ايده حواليها وكل واحد في ايده الثانية مراته ودخلو بحب يشوفوا بيتهم الجديد ويبدؤا حياة جديدة سعيدة ..
حسين اصر يعمل حفلة كبيرة كل واحد يعزم فيها حبايبه .. وبالفعل كل واحد عزم حبايبه وادهم عزم مصطفي وابوه وامه وليلى عزمت عيلتها والكل اتجمع في الڤيلا الجديدة.

ادهم استقبل صبري وعيلته ومصطفي كان معاه مراته وعياله واتعرفوا علي عيلة ادهم
حسين راح لصبري: انا مش عارف اقولك ايه !
صبري: طالما ادهم سامحك يبقى مفيش حاجة تتقال
حسين: سامحني بس من ورى قلبه .. بحاول علي قد ما اقدر اعوضه بس حاسس اني مش هقدر أبدا اعوضه ..
صبري: انا شايفه مبسوط اهو وسط عيلته وده المهم .. سعادته هيا المهم.

حسين: متشكر انك اخدته .. لو ربنا مكنش بعتك له انت وابنك مش عارف كان مصيره هيكون ايه !
صبري: ربنا مسبب الاسباب .. كفاية كلام في الماضي المهم دلوقتي
حسين ابتسم: المهم دلوقتي .. شوفت احفادي .. زياد وآية ! وكمان كنان ابن احمد .. تعال هعرفك علي اجمل عيال في الكون كله ..
الحفلة كانت جميلة ولمة العيلة كانت اجمل .. شوية والكل اتفاجيء بدخول دكتورة هالة عليهم وكلهم سكتوا وبصوا لأدهم اللي ابتسم: انا اللي عازمها علي فكرة بتبصولي كده ليه.

راح ناحيتها وسلم عليها: كان لازم اعزم اللي قدرت ترجع الحب جوه البيت ده وتربط العيلة كلها ببعض .. متشكر يا اعظم دكتورة في الكون
هالة عنيها دمعت وعجزت لتاني مرة عن الكلام وبصت لادهم: انت الوحيد يا سيادة المقدم اللي بتعجزني عن الكلام .. ( ضحكوا كلهم و ضحكت معاهم ومسحت دموعها وكملت ): معندكش وسط يا بتعجزني من قمة الوجع يا من قمة السعادة
ادهم بهزار: ودلوقتي ايه طمنينا !

هالة ضحكت: قمة السعادة .. انت انسان جميل قوي يا ادهم ارجوك خلي ديما السعادة قصاد عينك واوعي تسمحلها تبعد عنك تاني ..
ادهم ابتسم: اوعدك .. اوعدك العيلة دي تستمر وتكمل مع بعض ..
ادهم بص لمراته وشاورلها وجت جنبه مسك ايدها ووطى باسها قدام الكل: انتي اجمل زوجة في الكون كله .. حبيتيني وانا مشوه واتمسكتي بيا في كل وقت ومهما يحصل ما بتبعديش عني .. انتي اساس كل حاجة حلوة في حياتي ..

ليلى اتحرجت وبصت للارض: انا بكل بساطة بحبك .. وهفضل احبك
ادهم: وانا بكل بساطة بعشقك وهفضل اعشقك ..
ادهم ضمها بحب وسط تصفيق وتهليل من كل اللي حواليهم
ليلى راحت لهالة وضمتها قوي وهمست: شكرا انك رجعتيلي جوزي لحضني من تاني
هالة: انتي اللي اتمسكتي بيه وحاربتي علشانه فكان الطبيعي انه يرجع
زياد وآية راحوا لابوهم وقفوا قصاده.

زياد واية: بابي احنا عندنا هدية ليك
ادهم ابتسم وبص لمراته بيستفسر منها فابتسمت وشاورت لعيالها
ادهم: خير ايه هيا
زياد كان معاه صندوق صغير وعطاه لابوه هو واخته وادهم استغرب واخد الصندوق وسط نظرات الفضول من كل اللي حواليهم.

ادهم خط الصندوق قدامه وشال الغطا من عليه كان بوكس بتاع حيوانات واستغرب اكتر وفتحه وخرج اللي جواه وهنا عجز عن الكلام وبص لليلي بحب وعرفان ودموعه لمعت لان كان قدامه بوبي صغير نفس نوع كلبه القديم بنفس شكله بالظبط وكان لابس سلسلة عليها اسم ماكس
زياد لابوه: بابي عجبك ماكس الجديد يا بابي !
آية: ايوه يا بابي عجبك ؟
ادهم ابتسم وضمهم الاتنين لحضنه: طبعا عجبني !

قام وراح لمراته وضمها قوي: جبتيه ازاي ومنين؟
ليلى بضحك: وصيت كل محلات الكلاب ووزعت صوره وقولتلهم لازم تلاقولي واحد نفسه
ادهم بحب: هدية جميلة فوق ما تتخيلي .. مش عارف اشكرك ازاي !
ليلى بحب: بانك تفضل وسطنا علي طول ( و همست ) وفي حضني ديما
ادهم ابتسم وهمس: لاخر يوم في عمري يا حب عمري ...
تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 7006 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4069 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3103 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 2977 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3423 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، المشوه ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 01:01 صباحا