رواية لعنة الماضي للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثالث والعشرون والأخير
فارس زعق: اقتل ايمان، اقتل ايمان ايمان شهقت وبصتله والراجل وجه المسدس ناحيتها والصدمه جمدت دموعها في عنيها، وفارس غمض عنيه علشان ما يشوفش اللحظه دي.. الرصاصه طلعت واستقرت في هدفها مظبوط وهيام وقعت في الارض وفارس فتح عنيه وبص لايمان.
هنا الباب اتفتح بقوه ودخل كريم وعاصم ومجدي واخدوا المسدس من ايد الراجل وعاصم جري علي بنته اللي اتضربت بالنار واتصلوا بالاسعاف بسرعه والبوليس وصل وصمت مسيطر علي الكل، فارس راح مع هيام علي المستشفي وطلب من مجدي يروح مراته علي البيت.. فارس هو و عاصم بره اوضه العمليات في صمت عاصم: كنت عارف ان هيام حاجه حصلتلها فارس: انا اسف ان كل ده حصل بسببي.
عاصم: بسببك ليه؟ هيا اللي رجعت واتدخلت في حياتك من تاني، قولتلها تبعد، بتقول انك بتحبها فارس: كنت بحبها، وممكن اكون لسه بحبها بس بيتي وابني وحياتي كلها بقت مع ايمان فمعدش ينفع انا اسف.
عاصم: ما تتأسفش انا اللي غلطان من الاول، كنت عارف انكم مش هتنفعوا مع بعض وقلت خليها تجرب ونسيت ان دي حياتها اللي بتجرب فيها، عودتها للاسف ان اللي عيزاه تاخده بغض النظر عن اي شيء تاني وده غلط بس للاسف اكتشفت ده متأخر قوي الدكتور طلع من العمليات وطمنهم ان الرصاصه خرجوها بدون اي اضرار وانها هتبقي كويسه.
عند امجد بيحكي لمامته داليا كل اللي حصل مع فارس ومراته داليا راحت المستشفي وهناك شافت فارس وعرفت انه مع هيام مستنيها تفوق... ضميرها بيأنيها، هيا اه استقرت ان طالما هو مستقر فمالوش لازمه يعرف بالماضي لكن هو اهو سايب مراته وابنه وبيته وجاي واقف مع هيام، مع واحده منعت نفسها انها تخلف منه، واختارت تكدب عليه، لازم تقوله وتريح ضميرها فارس هيام فاقت ودخلها وابتسملها ومسك ايديها فارس: حاسه بايه؟
هيام: زي ما يكون رصاصه جوايا ابتسم فارس: بس هيا خلاص مش جواكي، انا اسف هيام: علي ايه بالظبط؟ انك اختارت مراتك؟ فارس: هيام انا هيام: انت ايه؟ انت بتحبها، اخترت اقدم خدعه في التاريخ، كنت عارف انك لما تقوله يقتل ايمان هو هيعمل العكس، واخترت ان انا اللي اموت فارس: انا اسف انا مكنتش عارف افكر هيام: انت بتحبها وهيا بتحبك وانا كنت في يوم من الايام بتحبني.
فارس: انا اسف فعلا مكنتش متخيل بجد انه هيضرب، كنت متخيل انه بيهدد بس هيام: المهم ان الكل كويس، روح لمراتك يا فارس وانا سيبيني بقي وسامحني لو كنت عملتلك قلق فارس: اتمني اننا نبقي اصحاب انا فعلا بعزك هيام: اه سوري مش هينفع، انا كمان محتاجه اتخطاك وعلشان ده يحصل لازم ابعد واحاول اشوف حد زي ايمان يحبني ويتمسك بيا ويمكن مع الوقت احبه انا كمان فارس: اتمني ده، بس ابقي ساعتها طمنيني عليكي اتفقنا؟
هيام: اتفقنا روح لمراتك بقي فارس قام ويدوب هيخرج هيام نادتله هيام: لحظه يا فارس فارس: خير هيام: في حاجه انا كدبت عليك فيها زمان فارس: خلي الماضي في الماضي يا هيام هيام: لا معلش لاني ندمانه عليها قوي فارس: طيب ايه هيا؟
هيام: انا كدبت عليك وخليت الدكتوره تقنعك اني عندي مشاكل في الرحم وده سبب عدم الخلفه بس الحقيقه اني مكنتش عايزه اخلف في الوقت ده وكنت خايفه اقولك تزعل يمكن لو كنت خلفت كان ساعتها انا وانت نبقي مع بعض.
فارس: او يمكن يبقي بينا عيل متعذب مش فاهم ابوه وامه بيتخانقوا ليه ومش مع بعض ليه؟ يمكن ده احسن، لو اطلعتم علي الغيب لاخترتم الواقع، كان ممكن ساعتها ازعل بس دلوقتي اعتقد ان ده احسن، وزي ما قولتلك خلي الماضي في الماضي يا هيام، شدي حيلك واطلعي بقي من هنا بسرعه سابها ومشي وهو ماشي قابلته دكتوره داليا ووقفته وسلمت عليه واطمنت علي مراته وابنه داليا: انا في حاجه مهمه عايزه اقولهالك واتمني انك تسامحني.
فارس: خير يا دكتوره؟ داليا: هيام مراتك زمان هيا ووالدتها طلبوا مني فارس: انك تكدبي عليا وتقنعيني ان مراتي عندها مشاكل وده اللي مأخر الخلفه، ده اللي حضرتك عايزه تقوليه؟ داليا بذهول: انا اسفه انا عارفه ان ده ضد مبادئي وقسمي كدكتوره بس هيا قالت انها فتره بسيطه وانا فاطعها فارس: اهدي خلاص الموضوع انتهي من زمان وعادي مش فارق معايا بس ليه دلوقتي جايه تقوليلي؟
داليا: علشان انت اهو هترجعلها وهتسيب بيتك فمن حقك تعرف فارس ضحك: مين قالك اني هرجعلها او هسيب بيتي؟ انا بحب مراتي ولو هيا في كفه والكون كله في كفه هختارها هيا! بعد اذنك ريحي ضميرك يا دكتوره كريم عدي عليه يروحه فارس: الراجل عملوا في ايه؟ كريم: اعتقد انه اتجنن لانهم حولوا لمستشفي الامراض العقليه فارس: لا حول ولا قوه الا بالله كريم: الحمد لله انكم بخير، بس اشمعني هيام يعني؟ فارس: هو طلب مني اختار يقتل مين؟
كريم: وانت قلتله هيام؟وهو قتلها ببساطه؟ فارس: لأ انا قلتله يقتل ايمان كريم بصله: اممم ولو سمع كلامك كنت هتعمل ايه؟ فارس: كنت هبقي اتعس راجل علي وجه الكره الارضيه وكنت هعرف ان فعلا البني ادم غبي ما بيعرفش قيمه الحاجه الا لما تضيع كريم: طيب الحمد لله انك فهمت انه اكيد هيقتل عكس اللي تختارها فارس: في كلتا الاحوال كانت مخاطره، الحمد لله عدت علي خير كريم: الحمد لله، حمدالله علي سلامتك فارس: طيب اطلع معايا.
كريم: لا مش وقته حاليا انت محتاج تقعد مع مراتك تفهمها انت قلتله يقتلها هيا ليه اطلع وربنا في عونك فارس ابتسم وطلع علي بيته واول ما دخل امه جريت عليه ضمته جامد قوي فارس: خلاص يا امي انا كويس ما تخافيش منيره: انا اسفه انا اللي قولتلك تروحله حقك عليا والنبي، معرفش لو كان جرالك حاجه انت ولا ايمان كنت عملت ايه؟ فارس: احنا كويسين وبعدين انا كنت هروح حتي لو انتي ما اتكلمتيش، انتي مالكيش علاقه بالموضوع ده.
منيره: هيام عامله ايه؟ فارس: كويسه يومين وهتخرج ما تقلقيش، المهم ايمان فين؟ منيره: في اوضتها بتنيم حمزه فارس: طيب هدخلها لان في كتير محتاجين نتكلم فيه؟ منيره: اكيد، فارس فارس: خير يا امي؟ منيره: انت ليه قولت للراجل يقتل ايمان؟ انت لسه بتحب هيام؟ فارس ابتسم: لانه كان عندي امل والحمد لله املي طلع في محله.. منيره: مش فاهمه فارس حضن امه: امي المهم حاليا ان كلنا بخير، وبعدين انا بعشق ايمان مش بحبها بس..
منيره: ربنا يهدي سركم ادخلها وبعدين تفهمني بالتفصيل ادخلها بدال ما انت مش علي بعضك كده... فارس: تسلمي يا روح قلبي فارس راح ووقف قدام الاوضه وقلبه بيدق مش عارف اذا كان هيعرف يفهم ايمان ولا مش هتفهمه؟ خايف من رد فعلها، ولاول مره يعرف مدي حبه لايمان ايه؟ خبط علي الباب ودخل وهيا قاعده وبتهز ابنها في سريره ومن غير ما تبصله ايمان: اول مره تخبط! فارس: مش عارف فارس راحلهاووقفها وشدها بعيد عن ابنه.
فارس: اتكلمي معايا يا ايمان ايمان: عايزني اقول ايه يا فارس؟ فارس: معرفش، اي حاجه يا ايمان ايمان: انت قلتله يقتلني، وانا بصراحه مش عارفه افكر فارس: طيب اساعدك، تعالي نفكر بصوت عالي، هو اخدنا كلنا وهدفه ايه؟ ايمان: انه ينتقم منك فارس: طيب تمام فليه هيخليني اختار؟ ايمان: علشان يعرف انت بتحب مين؟
فارس: بالظبط كده، واحد عايز ينتقم مني فهل هسيبلي اللي انا اختارها؟ يعني انا مثلا قولتله بحبك انتي فهيقتل هيام ويسيبك انتي معايا؟ ايمان بصتله وكأنها بدئت تفهم: كنت عارف انه هيختار عكس اللي انت تختاره علشان يوجعك اكتر فارس: بالظبط كده او ده اللي انا فكرت فيه، لما اقوله يقتلك انتي معناه اني مستعد اتخلي عنك انتي ومش عايز استغني عن هيام واتمنيت انه يختار العكس ايمان: بس حرام هيام.
فارس: متخيلتش اني ممكن اعيش من غيرك انتي لحظه، وساعتها عرفت احساسك ايه لما جيتيلي الصبح واترميتي في حضني وقولتي انك خفتي اروح منك، عرفت احساسك ايه لاني عيشته، خفت يا ايمان تروحي مني، خفت ما الحقش اقولك اني بعشقك انتي وبس، انا اكتشفت ان قلبي ما حبش غيرك، ولا دق بالطريقه دي لغيرك، كنت حاسس اني هموت لحظه الاختيار دي، خفت انه يقتلك فعلا وخفت انه ما يختارش العكس، كنت هتجنن يا ايمان، وعرفت ساعتها انا بحبك قد ايه، بحبك فاهمه؟ ردي عليا؟ قولي اي حاجه؟
ايمان: وهو في ايه يتقال، انا فتحت عنيا علي الدنيا دي علي حبك انت، حبيتك من وانا عيله بضفاير فارس ابتسم: والظاهر ان انا كمان حبيتك من ساعتها بدليل كنت بتجنن لو حد عاكسك وكأن عقلي الباطني بيقولي انك ملكي انا وبس ايمان: النهارده اسعد يوم في عمري كله، يوم حبك انت فارس: وكل يوم هيكون فرحه باذن الله، ودلوقتي يالا بقي ايمان باستغراب: يالا ايه؟ فارس: مش انتي عايزه عيل كمان، يالا نجيبه.
ايمان ضحكت وهو كمان واتفجؤا بابنهم واقف علي حرف السرير بيضحك معاهم فارس راحله وشاله وباسه فارس: هنضطر نأجل العيل لبليل... ايمان ضحكت بحب لجوزها وعرفت ان هيا وبس اللي في قلبه وان هيام ملهاش اي وجود في قلبه نهائي، هيا بس اللي ملكه عرش قلبه. تمت نهاية الرواية أرجوا أن تكون نالت إعجابكم