رواية كبرياء أعمى للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثامن
ليلي قررت انها متبقاش زي القطه اللي ماشيه وري صاحبها وقررت انها هتكون قاسيه زيه جه وقت العشا ونزلت ليلي لقت حمدي لوحده واول ما شافها حمدي: جميله الجميلات، انا مبسوط انك نزلتي بدري علشان.
اتعرف عليكي اكتر ابتسمت ليلي لان حمدي كان من الشخصيات العفويه وجذاب ومن المستحيل حد يقاوم خفه دمه حمدي: عندك مانع نشرب عصير قبل العشا عقبال ما الباقي ينزل ليلي: اوك ماشي شكرا فضلت ليلي تشرب العصير وبتدعي في سرها انهم ينزلو ومش يتاخرو علشان ما تفضلش لوحدها كتير حمدي: اكيد سهيله هتعمل المستحيل علشان تتحدي الاشاعات اللي بتهدد مركزها كاجمل واحده هنا ليلي بهدوء: انت قصدك تهدد مركزها قدام ادهم بالذات؟
عضت ليلي علي شفايفها في انتظار رده وهو لما لاحظ توترها حمدي: ما تقلقيش مافيش حاجه بينهم، حتي لو كان فيه في يوم من الايام فانتهي من زمان، الكل استغرب من اصرارها انها تكون موجوده في استقباله علي الرغم من انها عرفت انه اتجوز ليلي: قصدك انها ممكن تحاول تصالحه تاني؟
حمدي: محدش يقدر يتكهن سهيله بتفكر في ايه من سنين وهيا مختفيه وعلي الرغم من انها شريكه لينا في شركاتنا وانها كانت مهتمه جدا بالشغل لما ادهم كان موجود الي انها اختفت بعد الحادثه ومره واحده ظهرت واتصدمت جدا لما عرفت بخبر جوازه ورغم انها عمرها ما تقدرتعيش مع واحد اعمي لانها ديما تحب ان اللي حواليها يتغزلو في جمالها، بس فكره ان واحده خطفت منها ادهم جننتها، خلي بالك منها هيا ممكن تكون شريره جدا وممكن تدفعك تمن خيبه املها.
اسودت الدنيا في عين ليلي اكتر، لان سبب جديد اضاف لقايمه الاسباب اللي خلت ادهم يتجوزها، سبب فضل يحتفظ بيه لنفسه وهو انه عايز ينتقم من حبيبته اللي هجرته لما بقي اعمي قامت وقفت حست ان الدنيا كلها بتلف بيها وفعلا كانت هتقع لولا حمدي مسكها وفي اللحظه دي بالذات دخل ادهم وسهيله ماسكه ايده علشان تعرفه الطريق سهيله: الظاهر يا ادهم ان حمدي بدأ يمارس سحره، اه لو تشوفهم يا ادهم دلوقتي وهما اد ايه منسجمين.
حست ليلي بادهم وهو بيحاول يداري غضبه ولسه هيتكلم دخلت كريمه، حست الام بجو غريب في الاوضه بس ادهم اول واحد.
اتكلم: يالا بينا نتعشي لاني واقع من الجوع طالما جيتي يا امي فجأه سهيله سألته: ادهم انت عرفت منين ان امك دخلت ادهم: برفان امي مميز جدا وحتي طريقه مشيها مميزه متنسيش ان حاسه السمع عند الاعمي بتكون عاليه اتعشوا وفضلت سهيله طول الوقت مستحوذه علي اهتمام ادهم عرفت ليلي ان غريمتها مش سهله وممكن في اي وقت تاخد ادهم منها وبسهوله كمان سهيله: ادهم بما انك اخدت اجازه طويله كفايه بقي وارجع بقي..
اشتغل معانا تاني ذكائك هنستفاد منه كتير وانا هكون عنيك ادهم اتوتر جدا واضايق من كلامها سهيله: انت كان ليك دور كبير في الشركه وغيابك اثر كتير علي مستوي الشركه وحمدي مش قادر يملي الفراغ بتاعك حمدي اتضايق جدا منها وليلي كمان حست بالشفقه عليه فبالرغم من هزاره المستمر الي ان جواه حزين لانه مهما يعمل بيقارنوه بادهم وهو مهما يعمل مش عارف يكون زيه.
ادهم: انا متشكر جدا لثقتك دي يا سهيله، بس ارجوكي متدخليش في اللي ميخصكيش وبعدين انا وحمدي كنا ديما علي اتصال وانا غايب، اما بالنسبه لعرض انك هتساعديني وهتكوني عنيا فشكرا علي عرضك لان عندي مراتي وهيا هتساعدني كلامه وجع سهيله بس هيا لازم يكون ليها الكلمه الاخيره.
فقامت من مكانها وراحتله وحضنته سهيله: عندك حق وانا اسفه لتدخلي سامحني يا صاحبي ادهم: ما تطلبيش السماح يا سهيله الجميله انت عارفه كويس ان.
احنا ما بيناش الاسف ولا ايه؟ سهيله كانت عايشه معاهم في الفيلا من ساعه ما ابوها مات لانه كان شريك معاهم وبعد موت ابوها عاشت معاهم واشتغلت مكان ابوها فطبيعي انها تكون موجوده كريمه: ليلي لو حابه تغيري حاجه في البيت براحتك، ده بيتك وانتي عروسه البيت ده ليلي: لا يا ماما كل حاجه هنا جميله وعجباني، انا بحب القديم والاثريات.
ضحكت سهيله: اثري وقديم؟لازم التجديد والتغير، انا عن نفسي بحب التجديد، مثلا شوفي فستاني وفستانك، فستاني فريد من نوعه لكن فستانك قديم واثري زي ما بتقولي الكل سكت وحست سهيله انها تمادت في غلطتها واتحرجت ليلي جدا لكن حمدي لحقها.
حمدي: سهيله حبيبه قلبي في بنات كتير جدا زيك بيلبسوا من اشهر مصممي الازياء بس كلكم شبه بعض نفس الميك اب نفس الشكل نسخ من بعض لكن ليلي بفستانها البسيط عامله زي الشمس نورها بيشع من غير ميك اب من غير تجميل هيا جميله بطبيعتها.
كريمه حست ان الجو هيتوتر لانها حست ان ادهم اتضايق من غزل حمدي الصريح لليلي كريمه: كفايه كده سهر، ادهم خد عروستك واطلعوا البنت جايه من سفر ادهم: يالا يا ليلي تعالي حمدي قرب من ادهم علشان يساعده حمدي: اساعدك يا ادهم ادهم: لا شكرا ليلي هتساعدني تصبحوا علي خير كلكم.
مسكت ليلي ايد ادهم وطلعوا اوضتهم ادهم اول ما دخل اوضته كان مجهد جدا، مجهد من كتر التمثيل مجهد من الكدب والخيانه اللي حواليه، مجهد من حبه لليلي، مجهد من ذكريات اجمل لحظات عاشها في حضنها، الذكري لوحدها بتتجننه لدرجه كل شويه يفكر انه يضحك علي نفسه ويروحلها ومش مهم اي حاجه تانيه بس للاسف كبرياؤه بيمنعه.
ليلي في اوضتها حست انها زياده في البيت ده، مش لايقه عليه وكلها شويه وقت وهو وسهيله يتصالحو وهيا هتترمي بره وترجع تاني لجوز امها وترجع للذل والاهانه من تاني رجعت بذاكرتها لاجمل يوم في عمرها، يوم ما طلب ادهم ايديها روحت ليلي اليوم ده اسعد ما يكون ,, واول ما دخلت حضنت امها ليلي: اخيرا ياامي اخيرا الام: ايه يا بنتي كسبتي اليانصيب ولا ايه ولا ابواب السما اتفتحلك؟
ليلي: ايوه، ابواب السما اتفتحتلي، فاكره الشاب الغني اللي حكتلك عنه الام: الاعمي ده يا بنتي؟ ليلي: ايوه الاعمي، اد ايه هو حنين وجميل من جواه، ما تعرفيش انا بحبه اد ايه، والنهارده طلب يتجوزني الام: يا لهوي يا ليلي تتجوزي اعمي دي اخرتها؟ده اللي مفرحك؟انتي اتجننتي ولا ايه؟ ليلي: انا مش بس هتجوزه انا لو ينفع اديله عنيا يشوف بيها، بس هو يشاور الام: انتي جري لعقلك ايه يا ليلي؟ده اعمي.
ليلي: وفيها ايه، اعمي بس عنده احاسيس ومشاعر اكتر من اي حد، متعرفيش اد ايه بحس بالامان وانا في حضنه، بنسي الدنيا كلها، لما بيلمسني بحس ان انا طايره.
هنا دخل عليهم جوز امها عباس عباس: ياما شاء الله، مين ده يا بت اللي انتي بتكوني في حضنه.
رواية كبرياء أعمى للكاتبة الشيماء محمد الفصل التاسع
وقفنا لما عباس سمع ليلي بتتكلم مع امها عباس: ياما شاء الله، مين ده يا بت اللي انتي بتكوني في حضنه هاه؟ هو علي اخر الزمن هتجيبلنا العار ولا ايه؟ ولسه هيقرب منها ويمسكها زقت ايده بعيد ليلي وانت مالك انت؟ وبعدين العار جالنا من يوم ما دخلت بيتنا ضربها بالقلم: اخرسي، الظاهر انك محتاجه تتربي من اول وجديد.
فضل يضرب فيها هيا وامها لما حاولت تحوش من عليها وحبسها في البيت وعلشان كده ما عرفتش تروح لادهم او حتي تتصل بيه طبعا ما شافتش المحامي لما جه واتفق مع عباس ولا عرفت اي حاجه عن حوار الفلوس ده. لان كل الكلام كان مع عباس حتي امها ماعرفتش حاجه عن الموضوع ده استغربت ليلي جدا لما جوز امها جه وفتحلها وسابها تروح لادهم لان المحامي طلب منه موضوع الفلوس يفضل سر بينهم وده شيء عجب عباس جدا.
هنا فاقت ليلي من ذكرياتها علي صوت خبط علي باب اوضتها من ناحيه ادهم ومسحت دموعها اللي اتفاجئت بيها نازله علي خدها ليلي: ادخل دخل ادهم وسألها بتوتر ادهم: انا اسف بس مش عارف انام فقلت ممكن نتكلم مع بعض شويه ممكن ولا هتنامي؟ ليلي: ممكن طبعا، انا كمان مش عارفه انام ادهم دخل وقعد علي الشباك (الشباك كان ليه حرف يتقعد عليه ) قعد وفضل يسمع ليلي وهيا بتتكلم عن اي شيئ وكل شي لحد ما اختفي جو التوتر فسكتت.
استغرب ادهم ان ليلي ديما عندها القدره انها تريحه ادهم: تعرفي انك انسانه مريحه جدا يا ليلي وده اكتر شيئ شدني ليك من الاساس ليلي: انت حاول تهدي علشان عقلك يهدي وكمان جسمك هيستريح ادهم: كل اللي حواليا عايزيني اهدي وخلاص محدش حاسس باللي انا فيه. انا وصلت لمرحله ان اقرب الناس ليا بجرحها ضغط علي ايديه جامد.
ادهم: محدش حاسس بيا نهائي محدش متخيل العذاب اللي انا عايش فيه، انا بسمع اصوات وكلمات وبسأل نفسي طول الوقت يا تري هما قصدهم ايه وبيبصولي ازاي؟ 3 سنين وانا بتعذب من الكدب لدرجه خلتني مش بثق في اي حد حتي انتي كنت بثق فيكي لدرجه ما تتخيليهاش بس يا خساره ليلي: وايه اللي غيرك؟ ليه بطلت تثق فيا ادهم: لانها كانت ثقه مش في محلها، لاني استعجلت ووثقت فيكي بسرعه.
ليلي افتكرت انه ندمان علشان سهيله واستعجل وارتبط فيها فسكتت ومرديتش عليه.
ادهم: عارفه لما باكل بفكر ياتري طريقه اكلي كويسه ولا في اكل وقع عليا؟كل شيء بعمله بكون خايف منه، حتي امي وكلامها اللي بتقوله بفكر ليه معني تاني ولا لأ؟ بس بستحملها لاني عارف انها عمرها ما هتخوني بارادتها، لكن انتي يا ليلي (مسكها من كتفها جامد) كنت فاكر انك طيبه وحنونه واتصورت انك مبتفكريش بانانيه، بس خيبتي املي فيكي ومش عارف ليه خيبه املي فيكي وجعاني اكتر من اي شيئ اكتر من عماياي نفسه انتي مين؟
انت ملاك ولا شيطان في لبس ملاك؟ خافت ليلي من موجه الغضب دي لدرجه انها ملاحظتش انه سألها سؤال وحست بالعطف عليه بس فاقت علي صوته بيسألها: ادهم: ساكته طبعا، ما انتي لازم تسكتي هتقولي ايه يعني؟
شالها ادهم واخدها علي السرير حاولت تعترض بس صوتها رفض يطلع، فضلت تبص للراجل اللي فوقها الاعمي نفسيا وجسديا، انحني عليها وحست برغبه جواه بتقتله رغبه مجنونه عايز يسيطر عليها بس مش عارف، مسك شعرها بايده وسابه زي ما يكون فعلا مش عارف يعمل ايه يقرب ولا يبعد؟حست ليلي بالنار اللي جواه والحيره اللي مالياه. اخيرا استسلم ونام جنبها.
ليلي مش عارفه تفكر ومش عارفه تحس بايه الم ولا فرح، حب ولا خجل، هو بيحبها ولا بيكرهها؟هو عايزها زوجه ولا عاهره يتسلي بيها ويقضي لياليه الطويله؟
ادهم نايم جنبها وحست بيه بيتحرك وبينادي علي اسمها بهمس وشدها بين ايديه تاني فرحت لانه بيفكر فيها علي الاقل في احلامه فاسترخت بين ايديه ونامت في حضنه، سابت اسئلتها متعلقه من غير اجابات، صحيت لقت نفسها لوحدها فقامت وقعدت علي التسريحه ومسكت الفرشه وبتسرح شعرها وهيا سرحانه فجأه شافت ادهم في المرايا قدامها فوقعت منها الفرشه ادهم: خفتي؟ ليلي: كان المفروض تخبط قبل ما تدخل.
ادهم: ليه: كده كده مش هشوفك. وبعدين مفيش راجل بيخبط علي مراته قبل ما يدخل عندها، مش بقيتي مراتي ولا ايه؟ قامت ليلي وحاولت تبعد بس ادهم حس بيها ومسكها قبل ما تبعد ادهم: انا مش جاي اعتذر علي اللي حصل امبارح بالليل، الموضوع ما كنش متحضر ليه او حتي مرغوب، هو حصل كده رغبه مش اكتر اي امل كان جوي ليلي انتهي ومات فسكتت ومردتيش، كل شويه يعمل حاجه تحسسها ان في امل وبعدين شويه ويحطم املها.
ادهم: متخافيش هتاخدي تعويض اضافي علي اللي حصل، امي هتخرج معاكي هتجيبلك كل حاجه ناقصاكي علشان تكوني اميره في البيت ده، هتبدأي تاخدي تمن تضحياتك بجوازك مني كل كلمه ادهم كان بينطقها كانت بتدبح ليلي من غير ما هو يحس لو القلب فعلا كان بينزف لحد الموت كان قلبها نزف قدامه قعدت علي كرسي التسريحه وهيا مش قادره تنطق بس بتتنفس بصوت مسموع صوت كأن حد عايز يعيط وبيحاول يكتم عياطه.
ادهم: انتي مش بتردي عليا ليه؟ لو حاجه ناقصاكي قولي.
ليلي بصوت بيرتعش: عايزه ابقي لوحدي لو سمحت ادهم استغرب واحتار منها وحاول يعرف سبب ضيقها ادهم: مالك صوتك متضايق ليه؟ايه اللي قلته خلاكي متوتره كده سكت شويه وبعد كده قال ادهم: قوليلي تاني اتجوزتيني ليه؟ اتجوزتيني ليه يا ليلي؟
لو كان سألها من خمس دقايق بس قبل كلامه ده كانت قالتله انها بتعشقه بجنون بتحبه لدرجه بتوجع قلبها، بس دلوقتي مش لازم يعرف ابدا بحبها، لازم تخبي الحب ده جواها، لانه ممكن يرميه في وشهها في اي وقت.
ليلي: مين قالك اني متوتره؟ بيتهيألك وعلشان اريحك هقولك اتجوزتك ليه، اتجوزتك علشان احس بالامان اللي بتحققه الفلوس، تعبت من الفقر اللي انا عايشه فيه، تعبت من الوقفه طول النهار في المطعم اغسل صحون وانضف علشان اخر اليوم يدوب اجيب تمن اكلنا، تعبت من تحكمات جوز امي فيا وانت كنت طوق النجاه من كل ده، كنت طاقه الامل اللي اتفتحلي، ايه يعني اعمي؟
اعمي بس غني، وغناك هو اللي انا عايزاه، وبعدين انت زيك زي اي راجل في السرير يعني من حسن حظي انك اكتر من رائع في السرير يعني فلوس ومتعه كمان، وبعدين انت سبق وقلت ما ينفعش نخلط المتعه والحب، فانا اسفه لو كنت اعتبرت متعتي معاك حب، الرغبه ملهاش علاقه بالحب ولا ايه؟
تمثيلها كان رائع لان ادهم اترسم علي وشه قناع من القسوه والكره لدرجه خلت ليلي تقرف من نفسها قوي ومن كلامها ليه، هيا بتعمل اكتر شيئ هو بيكرهه، بتستغل عماه لانه مش شايف شكلها ايه دلوقتي، بس هو المفروض يحس لان الاحساس مش بيحتاج عنين.
ادهم: اسف لو كنت خيبت املك للدرجه دي بس ما تقلقيش ان مش هغلط تاني الحب بالرغبه وكويس ان كل حاجه واضحه بيننا، كنت هتأسفلك بس اللي سمعته منك يعفيني من الاعتذار، انتي واحده بتدوري علي ملذات ماديه وانا مبسوط اني اقدر اقدمهالك علشان بس ما احسش انك بتضحي بارتباطك بيا وبكره هغرقك في كل المتع الماديه اللي تتخيليها وبكده اكون حررت نفسي من اي دين ناحيتك.
كان عايز يتكلم اكتر بس سيطر علي اعصابه وخرج وهيا انهارت ورمت نفسها علي السرير ازاي تجرح حبيبها بالشكل ده؟ حست انها بتخسره نهائيا مكانش المفروض تقول كده ابدا كان المفروض تاخده في حضنها وتتطمنه مش تنضم لكل اللي ضده كان المفروض تكون هيا بر الامان اللي بيستخبا فيه، حست ان المسافات بعدت بينهم قوي..
اتقابلت ليلي بعد كده مع حمدي. كان قاعد لوحده واول ما شافها ناداها تقعد معاه وبدأيتكلم بخفه دمه المعتاده وخرجها من الكابه اللي كانت فيها وفضل يكلمها عن شغله وعن شركه الاليكترونيات بتاعتهم وقالها ان ادهم كان عبقري في البرمجه حمدي: ادهم كان يعتبر من اكفأ المهندسين للبرمجه في العالم، في شركات كتير بره حاولو يخلوه يسافر يشتغل معاهم وعرضوا عليه ارقام خياليه، بس كان ديما بيرفض.
ليلي: وانت يا حمدي؟ انا حاسه انك انت برضه كفؤ بس مش عايز تعترف بده؟ حمدي: في كل شيئ عملناه كان ديما ادهم رقم واحد وانا بعده ومفيش فايده من المنافسه، هو ديما الاحسن في كل شيئ.
ابهاتنا كمان كانو تؤام وبيعملو كل حاجه مع بعض بس ابو ادهم الاكبر بعشر دقايق فورث هو كل شيئ وابويا كان في ظله تابع ليه ومن ساعه ما مات هو امي في حادثه وانا هنا وبنادي لكريمه بامي لاني فعلا بعتبرها كده، بس في كل حاجه تانيه ادهم هو الاساس وانا ظله مش اكتر.
ليلي: انت ليه بتفكر كده؟ اعتبره اخوك الكبير واستفيد من خبرته واتعلم منه وما اعتقدش ابدا ان ادهم هيرفض يعلمك وبطل تعتبر نفسك ظله لان طوا ما انت بتعتبر نفسك ظله الناس هتبصلك كده؟اوعدني انك تحاول تغير طريقه تفكيرك دي قرب منها حمدي وكان عايز يضمها بس هيا بعدت وزقته ولسه هتتكلم حمدي: انا اسف يا ليلي سامحيني خانتني ومعرفتش اقاوم عطفك وحنيتك دي ارجوكي سا محيني ليلي شافت في عنيه ندم بجد وحست انه فعلا اسف.
حمدي اول مره يفكر في مشاعر حد غير نفسه او يخاف علي زعل حد، حس ان ليلي بتغير فيه من جواه، لقي فيها كل اللي كان محتاجه شاف فيها المرأه المثاليه بس لاقاها متاخر قوي لانها ملك ابن عمه، زوجه لراجل مليان كره وغضب وبس وده واضح علي وش ليلي.. ليلي: هاسامحك بس بشرط ما تحاولش تعمل كده تاني وتعتبرني اخت ليك مش اكتر ابتسم حمدي ورجع جو الضحك تاني حمدي: متشكر وردتي الجميله، ريحتيني، من غير ضحك بيكون اليوم ضايع.
ليلي: انا كمان كنت محتاجه النهارده اضحك حمدي: وانا مبسوط لاني عرفت اسعدك ولو حتي لدقايق بس اوعديني لو الموضوع ما نفعش بينك وبين ادهم تفكري فيا ليلي: ما اظنش ممكن يكون حد بعد ادهم بس اوعدك تفضل ديما اخ ليا ايه رأيك حمدي: هكتفي بده مؤقتا ضحكوا هما الاتنين وهما بيضحكوا دخلت سهيله عليهم وقالت لحمدي ان ادهم عايزه في المكتب واستفردت بليلي لوحدها.
رواية كبرياء أعمى للكاتبة الشيماء محمد الفصل العاشر
سهيله دخلت علي حمدي وليلي ومشت حمدي وفضلت هيا مع ليلي سهيله: شكلك منسجمه تماما مع حمدي بس خلي بالك ادهم بيحب الحاجه اللي ملكه محدش يلمسها غيره ولو شك مجرد شك ان في حد لمس حاجه تخصه بيفترس اللي قدامه، قبل كده شك في حبيبته مجرد شك فبعد عنها تماما ليلي: قصدك انتي اللي بعد عنها! اتفاجئت سهيله ان ليلي عارفه العلاقه اللي كانت بينها وبين ادهم.
سهيله: فعلا، في حد جه لادهم وقاله اني علي علاقه بحد تاني وهو صدق وفسخ خطوبتنا وكل محاولاتي لاقناعه ان مفيش حد غيره ما صدقهاش وبعد كده عمل الحادثه والكل قالي ان انا اتخليت عنه بس ده محصلش، ادهم بيدور علي اي طريقه يجرحني بيها، واخر جرح كان جوازه منك، هو عارف ان ده هيحطمني وهيحطم غروري وكبريائي، وهو ده اللي هو عايزه.
ليلي اتضايقت قوي وحست بقلبها بيتعصر علشان ادهم وده سبب جديد اتضاف لقايمه اسباب جوازه منها، كان عايز حد يحميه من ضعفه قدام حبيبته الاولي اللي جرحته قبل كده وبدل ما هيا تقف جنبه جرحته هيا كمان بغباءها واقنعته انها اتجوزته علشان فلوسه حست اد ايه الدنيا جيه علي ادهم قوي ابن عمه بيكرهه وبيغير منه حبيبته القديمه بتخونه وبتجرحه مراته اتجوزته علشان فلوسه.
وفوق ده كله عماه اللي بيخليه بيتخبط في الظلمه مش عارف مين صادق ومين بيكدب عليه حست ليلي انها لازم تعمل اي حاجه تعوضه بيها فسابت سهيله وراحتله كان حمدي مشي من عنده ليلي: ادهم، اخبارك ايه؟ محتاج لاي حاجه ادهم: مراتي بتتنازل وجايه تسأل عليا، ده اسميه ايه؟ اهتمام ولا احساس بالذنب؟ ليلي: احساس بالذنب؟ قصدك ايه؟ ادهم: قصدي انك لازم تراعي اني جوزك وخلي بالك انا اعمي اه بس مش اطرش، وبسمع كويس جدا.
ليلي: مش فاهمه برضه قصدك ايه؟ ادهم: قصدي صوت ضحكك انتي وحمدي ودلعك معاه انتي قصدك ايه هاه، نصيحه مني: حمدي فلوسه علي قد نزواته فلو حاطه عينك عليه مش هيكفيكي... قالها كده ومشي وهيا مش عارفه تزعل منه ولا تزعل عليه هو بيتخبط في الظلمه وهيا غلطت لما اقنعته بانها مش بتحبه بس هو السبب...
عدت ايام وايام وليلي عايشه في وحده مطلقه، طول عمرها عايشه لوحدها بس كانت وحده من غير الم دلوقتي بقي وحده والم ولوعه حب وقسوه من حبيبها وهجر.. ادهم كمان كان بيتجنبها تماما لانه مش عايز يضعف تاني قدامها وخصوصا بعد ما اكدتله انها مش بتحبه وانها اتجوزته علشان فلوسه، بس ساعات بيحس انها ملاك، ملاك اخر شيئ يهتم بيه هو الماديات، مكنش عارف يحكم عليها نهائي.
في مره ليلي كانت قاعده في الجنينه جاتلها كريمه وقعدت معاها كريمه: كان عندي امل تخرجي ادهم من عزلته بس الظاهر ان هو اللي دخلك عزلته وبقيتي زيه ليلي: انا مش في عزله ولا حاجه انا... قاطعتها كريمه: مهما تخبي باين علي وشك، ادهم محتاجلك قوي يا ليلي اوعي تتخلي عنه وحاولي تسعديه ليلي: سعاده ادهم مش معايا انا...
كريمه: لو مش معاكي يبقي عمره ما هيعرف طعم السعاده، انتي بس اللي قدرتي مره تخرجيه من عزلته وزي ما عرفتي قبل كده هتعرفي تاني ليلي وعدت ادهم انها مش هتقول لامه علي اتفاقهم، بس تعمل ايه؟ازاي تفهم امه ان ادهم كان بيقضي معاها وقت مش اكتر كانت مجرد تسليه، وانه اتجوزها بس علشان خاطر امه؟
كريمه: انتي لو عرفتي ادهم قبل الحادثه، كان حنين جدا وبيراعي شعور كل اللي حواليه، دلوقتي بقي عامل زي الانسان الالي من غير مشاعر ولا احاسيس، انا ابني واحشني قوي، وانتي بس يا ليلي اللي هترجعيه ليا تاني ليلي: لو اقدر مش هتأخر ابدا سكتت الام شويه وبعد كده قالت كريمه: لقيتها لقيتها، الغيره، الغيره اخت الحب، لو حركنا واحده التانيه هتتحرك معاها، الغيره هتخليه يحافظ علي حبه باي طريقه.
سكتت ليلي وفكرت ده لو كان في حب اصلا يبقي الغيره ممكن تصحيه بس مفيش فايده لما كريمه لقتها ساكته كريمه: اسمعي كلامي بس ومش هتندمي اتفقنا ليلي: اتفقنا بس انا اصلا مش بخرج ولا اعرف حد يبقي هنخليه يغير ازاي؟ كريمه: اه فعلا، بس لقيتها، حمدي هو اللي هيساعدنا سيبي الموضوع ده عليا كريمه بعدها نادت علي ليلي في اوضتها وجابتلها صندوق مجوهراتها وطلبت منها تختار اللي يعجبها.
ليلي معرفتش تختار حاجه لان كل المجوهرات كان شكلها غالي قوي وفخم قوي وهيا مش متعوده علي ده حست كريمه ان ليلي معجبهاش حاجه فاتضايقت فاختارت ليلي سلسله دهب بسيطه علي شكل قلبين في شكل قلب واحد لانها حست ان دي ارخص حاجه موجوده، وبعدين هيا حست ان القلبين دول ليها ولادهم هما في لحظه ما نام معاها كانو متحدين وقلبه كان بينبض فوق قلبها واتحدوا فعلا في قلب واحد وحتي لو افترقوا هتفضل معاها ذكريات الليله دي.
كريمه: دي اللي عجبتك يا ليلي، دي كانت هديه من حمدي ليلي: خلاص خليها انا اسفه كريمه: لا يا ليلي البسيها هتبقي اجمل عليكي اخدتها ليلي وراحت اوضتها ولبستها وفعلا كانت جميله عليها دخل ادهم بهدوء كعادته ادهم: كنت مع امي وقالتلي ان معجبكيش اي حاجه من مجوهراتها ليلي: بالعكس كلهم احلي من بعض؟، بس انا عمري ما لبست حاجه زي دي ومش واخده علي كده، فمحتاجه وقت اتعود فيه علي الوضع ده ادهم: انتي ليه بتفكري كده؟
حاول ادهم يقرب منها واول ما قرب خطوه هيا رجعت لورا بسرعه فخبطت في التسريحه ووقعت كل البرفانات اللي عليها فاتراجع ادهم لورا وحط ايديه في جيوبه وبص للارض ادهم: للدرجه دي؟ خلاص ما تخافيش مش هقرب منك حست ليلي بالندم وحاولت تقرب لانها شافت وجع والم ووحده في وشه وحست انه بيتألم من رفضها ليلي: ادهم انا...
قاطعها ادهم: ما تبرريش رد الفعل بيوضح حاجات كتير، المهم انا جيت لان امي بتقول ان انا بهملك كتير وهيا متعرفش انك بتفضلي اهمالي عن قربي، المهم هيا عايزه تحتفل بيكي فاتفقوا انتو الاتنين مع بعض، ودلوقتي يالا ننزل مع بعض للعشا نزلو مع بعض يتعشوا وهما علي الاكل.
حمدي: دي مجامله حلوه قوي منك انك اخترتي هديتي انا ولبستيها مع ان اغلب المجوهرات بتاعه امي من ادهم وكلها اغلي من بعض بس انتي اخترتي بتاعتي انا، يا تري عجبتك بجد واذواقنا متشابهه ولا عجبك ان انا اللي اشتريتها؟ اتفاجئت ليلي بكلام حمدي ومعرفتش ترد كريمه: دي عجبتها من اول ما شافتها ومعجبهاش حاجه تانيه نهائي، اوعي تكون زعلان لاني فرطت فيها يا حمدي؟
حمدي: بالعكس انا مبسوط جدا يا امي لان ليلي لبستهاوبعدين انا بحسد السلسه دي لانها متعلقه علي صدرها وقريبه كده من قلبها احمر وش ليلي جدا وراقبت ادهم اللي كان بيسمع الحوار بهدوء شديد بس الهدوء كان خارجي بس لكن ايديه كانت بتترعش من كتر الغيظ اللي جواه والالم، حمدي مستكتر علي الاعمي ان مراته تكون حلوه شويه سهيله: مسكينه يا ليلي ما تتحرجيش قوي كده هو حمدي بيحب الهزار وما تاخديش كلامه جد.
كملت كلامها وبصت ناحيه حمدي سهيله: بس لازم يا حمدي نعترف بتأثيرك علي البنات شايف وش ليلي احمر ازاي، وده بيخليها اجمل صح؟ سهيله شاركت في تمثليه كريمه من غير ما تعرف كريمه: فعلا عندك حق يا سهيله، الظاهر يا حمدي انك عندك موهبه انك تبسطها حمدي: طول عمري ذوقي عالي في البنات، وليلي بالذات جوهره نادره وفريده من نوعها سكت شويه وبص ناحيه ادهم.
حمدي: مش حاجه تضايق يا ابن عمي، انك يكون عندك زوجه في منتهي الجمال، زوجه يحسدك عليها كل الرجاله وتكون انت الوحيد اللي مش بتستمتع بجمالها ده كريمه بصوت عالي: حمدي كفايه كده حمدي تجاهل كريمه وكمل كلامه حمدي: ولا انت ايه رايك؟ ولا بتتألم من الحرمان يا ادهم؟ لو كنت مكانك... بعصبيه ادهم رمي الفوطه وقال بصوت مهزوز.
ادهم: لو كنت مكاني يا حمدي؟ ده شيئ مش جديد عليك. دي حاجه بتعذبك طول حياتك، في المدرسه، في الكليه، في الشغل، طول عمرك نفسك تكون مكاني، بس عارف عمرك ما هتكون مكاني ومش هتحط ايدك ابدا علي اي شيئ يخصني ,,,ولا حتي مراتي فاهم؟ كريمه: حمدي ادهم، كفايه انتو الاتنين هما الاتنين في غضب وقفوا قصاد بعض وكأنهم هيتخانقوا فعلا، ليلي بصت لحمدي ليلي: حمدي ارجوك... قدام نظره ليلي ضعف حمدي واعلن هزيمته.
حمدي: سامحني يا ادهم، كلامي كان جارح اسف سكت ادهم واتضايق لانه كان عايز يضرب حمدي. مد ايده لسهيله علشان تخرجه بره ومشي وسابهم اول ما خرج رمي حمدي نفسه علي الكرسي واتنهد بصوت عالي حمدي: كنت فاكر انه هيضربني، امي لو عندك افكار تانيه علشان تضايقي ادهم ابعديني عنها، انا عندي اضايق اسد 100 مره ولا اني اضايق ادهم تاني او اواجهه بالشكل ده.
كريمه: مش كده يا حمدي، انت كنت قاسي قوي عليه من غير شفقه وبقصد منك بتجرحه وبتعايره بعماه وده مش هسامحك عليه ابدا، ليه يا حمدي كده ليه؟ حمدي: مش ده اللي انتي عايزاه ان احنا نحركه، نعايره بعاهته علشان يحاول يتعالج تاني ويتمسك بالحياه ليلي بهدوء ليلي: تصرفك نفسه يا حمدي هو اللي زعل ماما مش كلامك، انت كنت مستعد تتخانق معاه، مع ابن عمك، الاعمي.
حمدي: اه، فهمت بس هو بكلامه بينسيني اصلا انه اعمي، ساعات بشوفه وهو نازل السلم او وهو هيقعد علي كرسي من غير تردد بفتكر انه بيمثل انه اعمي ليلي كانت هتتكلم بس هو قاطعها حمدي: عارف عارف انه اعمي، بس هو مش باين عليه، عمرك شوفتيه بيخبط في حاجه او بيقع، ايه خفاش مثلا بيحس بالحاجات قبل ما يخبط فيها ليلي: لا، هو بيعد حمدي: هاه ايه يعد؟يعني ايه؟
ليلي: اي مكان بيمشي فيه بسهوله، بيكون قبل كده عد الخطوات اللي هيمشيها، علشان يبقي عارف طريقه حمدي بصلها باستغراب فشرحت ليلي ليلي: بسمعه ليليه بعد ليله بعد ما الكل ينام بيفضل يمشي في كل مكان ويعد خطواته، ويعد ويعد لحد ما يحفظ المكان كويس ويمشي من غير ما يقع هو بيقع بس وهو لوحده من غير ما حد يشوفه حمدي اتكلم بصوت ضعيف: ياربي ده ايه المعاناه دي؟ وايه الشجاعه دي؟
كريمه: طول عمري ابني شجاع ومش بيحب الضعف ومبيقبلش حد يساعده، المهم بكره الحفله ليلي حمدي هياخدك الصبح تشتري فستان جديد للحفله ما تنسيش ليلي: بس انا عندي فساتين كتير جدا ما البس حاجه منهم كريمه: لا يا ليلي انتي لازم تكوني نجمه الحفل ده، فاهمه ليلي: حاضر اللي تشوفيه يا ماما حمدي: خلاص الصبح الساعه 10 تكوني جاهزه ولابدري عليكي؟ ليلي: لا الساعه 10 كويس اتفقنا.
كل واحد راح اوضته وادهم بره في الجنينه مع سهيله بتحاول تقنعه يرجعلها.