رواية كبرياء أعمى للكاتبة الشيماء محمد الفصل الخامس
علاقه ادهم بليلي اخدت شكل تاني، بدأ الحب يكبر بينهم بس طول الوقت ده ما حدش فيهم اعترف بحبه صراحه او اعلنه لحد ما يوم طلب ادهم من ليلي انها تاخد اجازه وتقضي يوم كامل معاه ساعدتها كريمه بانها طلبت المطعم وقالتلهم انها محتاجاها يوم تساعدها وطبعا هتعوض المطعم فوافقوا من غير نقاش قضت اليوم كله مع بعض في شاليه خاص اجره ادهم ليوم، لعبوا كتيو ونزلوا الميه واستمتعوا بكل لحظه لحد ما خلص اليوم.
ليلي: الشمس خلاص هتغيب نفسك في ايه تاني؟ ادهم: نفسي انها ما تغيبش ليلي ابتسمت ليلي: اطلب حاجه اقدر عليها ادهم: ولو طلبت هتعملي اللي اطلبه ليلي: طبعا ودي محتاجه سؤال.
ادهم سكت شويه ومسك وشها بايده وقرب عليها وقالها (نفسي في ده) قلبها كان بيدق بسرعه وهو بيقرب عليها وحست انه ممكن في اي لحظه يخرج من صدرها. ادهم بيقرب وهو مش عارف هيا هترفضه ولا؟قلبه برضه كان بيدق بسرعه واخيرا لمس شفايفها بكل رقه لانه مش عارف رد فعلها ولما لقي ايديها بقت حوالين رقبته ضمها جامد لصدره ، اخيرا قدر يبعد عنها.
ادهم: ليلي تقبلي تتجوزيني؟ سكتت ليلي ومعرفتش تنطق، هو ممكن كل احلامها كده تتحق بالسهوله دي؟ممكن اخيرا ربنا هيعوضها عن كل اللي قاسته طول حياتها؟ ممكن حبيبها يبقي اخيرا شريك حياتها؟ ادهم فهم سكوتها ان سؤاله كان صدمه ليها ادهم: عارف انه طلب صعب انك تربطي حياتك بواحد اعمي و.. ليلي حطت ايدها علي شفايفه ومخلتوش يكمل لانها مش عايزه تتضيع سحر اللحظه باي كلام كل واحد كان بيفكر بطريقه مختلفه.
ليلي: اسكت يا ادهم ما تتكلمش اسكت، انت مش فاهم حاجه ادهم: هسكت بس فكري شويه وردي عليا ليلي: افكر في ايه الموضوع مش محتاج تفكير اصلا، ادهم انا.. المره دي هو اللي سكتها لانه خايف انها ترفض وتصحيه من حلمه هو فهم انها رافضه حتي التفكير لكن هيا قصدها انها بتعشقه ومش محتاجه اصلا التفكير ادهم: فكري وخدي وقتك ولما اقابلك تاني ردي عليا ودلوقتي يالا علشان ما تتأخريش.
مشيوا ومحدش فيهم عرف يقطع الصمت اللي خيم عليهم ليلي خايفه انه يكون حس بانه اتسرع في طلبه وهو خايف انها تصحيه من اجمل حلم عايش فيه اتفقوا يتقابلو تاني يوم ويسمع ردها بنفسه.
جه تاني يوم وادهم مستني علي نار ان ليلي تيجي او تتصل بيه، كريمه لما لاحظت حاله ابنها عرضت انها تتصل بليلي لكن ادهم رفض تماما الفكره دي وقالها انه عارف انها مش هتيجي النهارده بس كان عايز يتأكد، لكن من جواه كان بيتمني انها تيجي وفضل يأنب نفسه علي غباؤه هو ليه استعجل يصحي من الحلم اللي كان عايش فيه، غبي كان لازم تستمتع بكل لحظه تقضيها معاها مش تتطمع في اكتر من اللي هيا بتديهولك، ازاي تتطمع ان واحده في جمالها ترتبط بيك يا اعمي انت نسيت نفسك ولا فهمت طيبتها انها هترضي تتضحي بجمالها علشان خاطرك ايه يعنيي غني لو كان الغني نفعك يا اعمي كان ينفعها هيا، ازاي واحده زيها واحده خلت ابن عمها من كتر جمالها يغير ويوصفها عكس ما هيا الا اذا كانت فعلا جميله لانه عارف ابن عمه مش بيطمع غير في الحاجات النادره ازاي وصل نفسه للمرحله دي؟
اسئله هتفجر دماغه وفي كل لحظه بيلعن اللحظه اللي اسرع فيها وطلب منها انها تتجوزه، علي الاقل كانت فضلت جنبه حتي لو بدافع الشفقه كان هيبقي ارحم بكتير من عدم وجودها في حياته وعدي يوم ورا يوم وليلي مش بتظهر ,,وكل يوم يعيش علي امل انها هتيجي وتقوله اي سبب او حتي ترفضه وتطلب انهم يبقوا اصحاب وهو مش هيرفض المهم يحس بيها جنبه تاني اي شيئ هيكون ارحم من غيابها بالشكل ده.
ادهم رجع لوحدته تاني ولحبسته تاني بس المره دي اصعب لان قلبه كمان بقي موجوع ولاول مره محتاج لحد جنبه كريمه فضلت تراقب ابنها من بعيد وهو حالته بتتدهور اكتر من الاول كان اخيرا تقبل عماه وبدأ يعيش، لازم ترجع لابنها الضحكه تاني وبأي تمن، هيا مش تقدر ترجع لابنها نظره بس تقدر ترجعله حبيبته مهما يكون التمن.
وبعد اسبوعين علي غياب ليلي، ادهم كان طالع اوضته بدري عن معاده بتاع كل يوم وهو طالع سمع امه بتكلم المحامي وصوتها كان متنرفز جدا فقرب يشوف امه مالها وياريته ما قرب كريمه: يعني ايه مش عارف تقنعهم؟يعني ايه هاه؟ زود الفلوس اللي عرضتها عليهم دول ناس فقرا، زغلل عنيهم بالفلوس وفي الاخر هيقبلو لازم يقبلوا انت فاهم؟
المحامي: انا عرضت عليهم مبلغ كبير جدا انا وصلت معاهم لحد 200000 وهما مش موافقين دول ناس طماعين قوي كريمه: انا متهمنيش الفلوس، ضاعف المبلغ المهم ليلي ترجع لابني، ابني اول مره يحب، حياته بتجري وانا واقفه بتفرج عليه انا عايزه ليلي ترجع باي تمن، باي تمن فاهم؟ ادفع لحد ما يوافقوا المهم ليلي تفضل جنب ادهم، مفهوم؟
ادهم حس ان الدنيا كلها بتلف بيه، حس انه رجع للحظه اللي عربيته اتخبطت فيها والدنيا كلها لفت بيه مع صمت كل حاجه سكتت مره واحده، مش عارف ازاي وصل لاوضته، هو للدرجه دي وصل.؟ وصل لدرجه ان امه بتشتريله واحده ومين الواحده دي؟ليلي حبيبته، كل احلامه انهارت وكل الاعذار اللي كان بيحطها انهارت للدرجه دي هو رخيص قوي.
فضل يدعي ربنا من جوي قلبه ان ليلي ترفض ومتوافقش علي الاقل تفضله ذكري لحظات حلوه قضاها معاها فضل يدعي انها تقدر حبه اكتر من كده وانها ما تقبلش تبيع الحب باي ثمن حب، هو اللي كان بينهم كان اسمه حب ولا هو كان اعمي في كل حاجه وافتكر ان عطفها حب ولا ممكن تكون امه طلبت منها تفضل معاه وتسلي ابنها ولما لقت انه هيكبر الموضوع وعايز يتجوزها هربت ولقت انه ميستاهلش انها تضييع عمرها مع واحد اعمي؟
رواية كبرياء أعمى للكاتبة الشيماء محمد الفصل السادس
كل يوم كان بيعدي علي ادهم كان بيفرح ان ليلي ما ظهرتش، لان ده معناه انها مش هتبيع نفسها بالفلوس.. لحد ما جه يوم وهو قاعد نفس مكانه سمع صوتها واول ما سمعه وطي راسه وغمض عنيه ودمعه نزلت من عينه غصب عنه مسحها قبل ما حد يشوفها. ليلي: ازيك وحشتني قوي ادهم مردش وهيا جت من وراه ووطت عليه وحطت ايديها حوالين رقبته وضمته ليها وهو قاعد مش بيتحرك ليلي: ايه مش وحشتك ولا ايه؟ساكت ليه مش بترد.
ادهم: ساكت يمكن تمشي لوحدك كده من غير كلام ادهم كان بيتكلم ببرود وملامحه جامده وليلي مستغربه قسوته دي ليلي: انت بتكلمني كده ليه؟ ادهم: ايه اللي جابك؟راجعه تاني ليه؟ ليلي: ادهم انا كان عندي ظروف منعتني اجي الكام يوم اللي فاتوادول انا اسفه بس غصب عني.. ادهم: طيب ودلوقتي راجعه عايزه ايه؟ ليلي: ادهم ارجوك ما تتكلمش معايا كده ادهم: ده اللي هو ازاي يعني؟
ليلي: ببرود كده، كأني فارضه نفسي عليك، انا متعودتش منك علي كده ادهم: اه سوري، بس اصله خلاص ليلي: خلاص ايه بالظبط؟انا مش فاهمه ادهم: يعني لازم اقولها صريحه. ماتمشي وخلاص ليلي: تقول ايه؟ ايوه قولها صريحه لاني مش فاهمه اي حاجه منك ادهم: خلاص يا ليلي اللعبه قدمت وزهوتها راحت، ودور الحبيب ده خد وقته وراح مبقتش حابه، اوعي تكوني صدقتي اني بحبك بجد وعايز اتجوزك فعلا ليلي: امال كنت عايز ايه؟
ادهم: يعني هكون عايز ايه؟ اي راجل بيعوز ايه من واحده ست وخصوصا لو مش من مستواه؟ اعتقد واضحه ليلي وهيا مش مصدقه اللي بتسمعه ليلي: اه واضحه وانا صدقتك وافتكرتك بتحبني صح؟ كنت غبيه ادهم: سوري بس مشكلتي اني بزهق بسرعه ويمكن علشان كده متجوزتش لحد دلوقتي ليلي: انت بقيت كده ازاي انا حاسه اني مش عرفاك؟انت ازاي بتتكلم كده؟
ادهم: انا اتكلم براحتي، هو انتي مش كنتي بتاخدي اجرتك كامله ولا ايه؟ يعني مخسرتيش حاجه، ولا انتي كنتي طمعانه في اكتر من كده، لا يا جميل فوقي لنفسك وفوقي من الاوهام دي ليلي حست فعلا انها كانت في حلم وافتكرته بجد وعاشت فيه ودلوقتي بتفوق علي كابوس، ماهو ما ينفعش واحد زيه اصلا يبص لواحده زيها، لقت دموعها نازله ومعرفتش تسيطر عليها وبدأت تبكي بصوت عالي ومش عارفه تسكت ادهم للحظه كان عايز يضمها ويقولها ما تبكيش، ويقولها انه مش بس بيحبها ده بيعشقها وفعلا كان هيقرب بس افتكر امه وهيا بتقول للمحامي ادفع لحد ما يوافقوا فوقف مكانه.
ادهم: شوفيلك مكان تاني عيطي فيه، مبحبش النكد ليلي مشيت وهيا بتعيط وبتجري، كريمه شافتها فجريت وراها وبتنادي عليها كريمه: ايه يا ليلي مالك؟بتعيطي ليه؟ ليلي: لا مفيش حاجه (بتمسح دموعها) انا بس مروحه كريمه: بسرعه كده؟ انت ليه سايبه ادهم يا ليلي انتو اتخانقتوا ولا ايه؟ ليلي: مش انا اللي بسيبه (وبدأت تعيط تاني) كريمه ضمتها وبتهديها.
كريمه: متزعليش، هو بس زعلان علشان بعدتي عنه الفتره اللي فاتت دي من غير ما تكلميه، شويه كده وهيهدي وهتشوفي ليلي: انا بعدت غصب عني، ده حتي ما ادانيش فرصه اوضحله كريمه: هتيجي الفرصه بس انتي اصبري عليه بس يهدي تعاليله بكره ليلي: ولو رفض يقابلني كريمه: واحنا من امتي بنستأذنه.
ابتسمت كريمه لليلي ومشيت ودخلت كريمه لابنها لقته حاطط راسه بين ايديه وحست انه بيتعذب لوحده كريمه: ايه يا ادهم مالك؟ ادهم رفع راسه وابتسم لامه: لا سلامتك مفيش. صداع مش اكتر كريمه: ليلي مشيت زعلانه ليه؟ ادهم اتنرفز: وانا مالي زعلانه ليه، كنت مسؤل عنها ولا ايه؟ ليلي: يا ابني هيا بتحبك ليه زعلتها بس ادهم: بتحبني؟ حب ايه اللي بتتكلمي عنه ده هاه؟ قال حب قال كريمه: ادهم مالك؟ انا كمان حسيت انك بتحبها.
ادهم: هههههههه بحبها هو لمجرد اني قعدت مع واحده وهزرت معاها شويه يبقي خلاص بحبها؟ايه يا امي، انتي بس بتشوفي اللي انتي عايزاه كريمه: ايه معني كلامك ده؟ انت مش بتحبها يا ادهم؟ ادهم: يوووووووه بقي ما تسيبيني في حالي بقي؟حب ايه وزفت ايه. انا في ايه وانتي في ايه؟ هيا الحياه مفيهاش عندك غير الجواز وبس. ريحي نفسك انا مش هتجوز وريحيني معاكي بقي ارحميني بقي من توقعاتك دي ارحميني.
دي كانت اول مره ادهم يعلي صوته كده علي والدته بالطريقه دي طلع اوضته وهو في نار جواه وبيفكر مع نفسه ايه اللي انت عملته ده؟، من امتي بتعلي صوتك علي والدتك بالشكل ده؟ من ساعه ما بدأت تتدخل في حياتي، هيا اللي عملت كده فيك، هيا اللي بتجرحك بالشكل ده، لأ هيا مش قاصده.
هيا حست انك بتحب ليلي فحاولت تقربهالك، تقوم تشتريهالك بالفلوس؟ وايه يعني اي ام بتحاول تسعد ابنها بالطريقه اللي شايفاها صح، وبعدين لو حد غلطان هيبقي ليلي لانها قبلت الفلوس متضحكش علي نفسك، امك عرضت وليلي وافقت...
ادهم نزل لامه ادهم: ارجوكي يا امي سا محيني مكنش قصدي اعلي صوتي كده كريمه: بس لو تقلي اللي جواك لو تخليني اشيل معاك بس ادهم: تشيلي ايه بس؟ممكن ما تشغليش بالك انتي بس، صدقيني انا كويس وموضوع ليلي ده لو سمحتي اقفليه كريمه: طيب انت بتحبها ولا؟ ادهم: ارجوكي اقفليه.
عدي كام يوم وكل يوم ليلي بتيجي وادهم بيعاملها بمنتهي البرود وبيمشيها وكريمه بتراقب بصمت لانها متأكده ان ابنها بيحب ليلي ومش عارفه تعمل ايه؟ وكل يوم صحتها بتتدهور من زعلها علي ابنها اللي مصر يدفن نفسه بالحيا، وفعلا بدأ قلبها يجهد ويتعب لان اصلا قلبها تعبان من الاول وفي يوم تعبت جدا ونقلوها المستشفي والدكتور قال ان قلبها تعبان ومحتاج تدخل جراحي وطلب يبعدوا عنها اي شيء بيتعبها.
الدكتور: انا اسف بس والدتك محتاجه تدخل جراحي في اقرب وقت والمشكله انها رافضه تدخل العمليات، ومن غير عمليه... ادهم: من غير عمليه ايه؟ قولها الدكتور: من غير عمليه هتكون معرضه في اي لحظه ان قلبها يقف او تجليها جلطه، لازم تقنعها باي طريقه ادهم: هحاول بعد اذنك.
ادهم دخل لامه ادهم: ايه يا كرملتي بتخضيني عليكي ليه يا جميل هو انتي مش عارفه غلاوتك ولا ايه؟ كريمه: ما تخافش يا حبيبي دول شويه تعب وهيروحو لحالهم ادهم: لا يا امي دول مش شويه تعب هتفضلي مخبيه لحد امتي؟ وبعدين سيادتك رافضه العمليه ليه؟ كريمه: انا مش محتاجه عمليات يا ادهم متصدقش الدكاتره دول ادهم: دلوقتي بتقولي ما اصدقش الدكاتره بس لما يطلبوا مني انا اعمل عمليه اول واحده بتترجيني اوافق انتي.
كريمه: انا كويسه ومش محتاجه عمليات وانا عارفه مصلحه نفسي كويس ادهم: وانا كمان عارف مصلحه نفسي كويس كريمه: انت عايز توصل لايه يا ادهم ادهم: انا مش عايز غير انك ما تسيبنيش ابدا انا محتاجلك وانتي عارفه كده كويس قرب منها ومسك ايديها وباسها: ارجوكي يا امي علشان خاطري ما تتخليش عني كريمه: يا حبيبي انا عمري ما اتخلي عنك ابدا ادهم: ماهو انتي لما ترفضي العمليه تبقي بتتخلي عني.
كريمه: لا يا حبيبي انا مش هقدر اسيبك وحدك وامشي، مش هقدر قلبي مش هيطاوعني، بس لو انتي... ادهم: لو انا ايه بس ارحميني، انا مش لوحدي معايا الخدم كريمه: انت فاهم انا بتكلم عن ايه، هيا كانت بين ايديك وانت بتضيعها منك ارجوك يا ادهم انت بتقتلني بوحدتك دي ارجوك ما تنهيش حياتك بالشكل ده علشان خاطري انا.
عيطت كريمه بين ايدين ابنها وهو بيحاول يهديها لان العياط هيتعب قلبها زياده ادهم فضل مع والدته وهو مش عارف يقنعها وبدأ يهزر معاها ويضحكها وجواه خطه بتترسم لازم يبدأ ينفذها في اسرع وقت لو عايز ينقذ امه.
تاني يوم اخد امه وروحوا وليلي جت لما عرفت ان كريمه تعبانه وقبل ما تدخل عندها ادهم نادي عليها ادهم: اقعدي يا ليلي عايزك في موضوع مهم ليلي: من غير ما تطردني انا هسلم علي والدتك وامشي علي طول ادهم: بقولك عايز اتكلم معاكي اقعدي ليلي: اتفضل قول سامعاك ادهم: انا كنت قبل كده سألتك سؤال ومسمعتش اجابتك لحد دلوقتي ليلي: سؤال ايه؟ ادهم: الجواز؟ ليلي: انت قلت انك كنت بتتسلي وبتقضي وقت و..
قاطعها ادهم: انا عارف انا قلت ايه، دلوقتي بسألك سؤال موافقه تتجوزيني ولا لأ؟ ليلي: ايه اللي خلاك غيرت رأيك؟ولا مش من حقي اعرف ادهم: لا من حقك بس بعد ما اعرف اجابتك موافقه ولا لأ؟ ليلي: عايز تتجوزني ليه؟ انت بتحبني؟ ادهم: ههههه حب! ارجوكي خلي الحب بره الموضوع، الموضوع عرض وطلب ليلي: انا مش فاهمه الجواز بيكون نتيجه الحب.. ادهم: الجواز بيكون له اسباب كتير جدا مش شرط ابدا الحب، اعتبريها وظيفه.
ليلي: وظيفه! وظيفه ازاي يعني؟ ادهم: هقولك، امي تعبانه جدا ومحتاجه عمليه ضروري بس مش راضيه تعملها علشاني انا لانها مش عايزه تسيبني والحوار ده فانا محتاج اقنعها اني مش لوحدي واني معاياي مراتي حبيبتي وبكده هيا هتتطمن وتسافر تعمل عملياتها اعتقد كده فهمتي؟ ليلي: لا مش فاهمه انت عايزيني اتجوزك بجد ولا تمثيل ادهم: لا طبعا جواز بجد مش هينفع امثل ده هيا بنفسها هتجهز كل حاجه فمش هينفع يكون تمثيل..
ليلي: انا اسفه لأ مش هقدر، مش هقدر اتجوزك بالشكل ده ادهم فهم انها مش عايزه تتجوزه كده من غير تمن ادهم: ما تخافيش كله هيكون بتمنه اللي هتطلبيه هيتنفذ وبعدين ما تقلقيش وظيفتك هتنتهي اول ما والدتي تعمل العمليه وزي ما قلت هعوضك تعويض مناسب، وعلشان تتطمني اكتر جوازنا هيكون علي الورق بس وقدام الناس وامي..
ليلي كانت بتسمع ادهم وهيا مش مصدقه، هو ممكن كانت مخدوعه في ادهم بالشكل ده؟ هو فعلا كان بيمثل الحب وهيا صدقت؟ بس هو بيعمل كده علشان بيحب امه يبقي هو عنده قلب.
هيا سبق قبل كده وخرجته من عزلته وزي ما عملت ده قبل كده هتعرف تخليه يحبها، هيا هتحبه نيابه عنها وعنه هيا حبها كفايه حبه مهما يكون صعب بس بعده عنها بيقتلها المهم انها هتكون جنبه ومع الوقت هتعرفه وهتخليه يحبها ليلي: انا موافقه يا ادهم اتجوزك.
ادهم غمض عنيه وحس بقلبه بيوجعه قوي كان عنده امل اخير انها ترفض وتقوله انها هتتجوزه علشان بتحبه مش علشان عرض عليها فلوسه. كان نفسه تقول اي حاجه او حتي ترفض خالص بس مش توافق بالطريقه دي ادهم: تعالي نقول لامي ان احنا اتصالحنا وهتقوليلها اني كنت زعلان منك علشان اختفيتي من غير سبب مفهوم ليلي: مفهوم ادهم: عايز اللي يشوفنا يقتكر ان احنا بنحب بعض ليلي: ما تخافش.
ومقدرتش تنطق اكتر من كده لانها لو اتكلمت هتعيط ادهم فهم موافقتها دي لانها بتعرف تمثل كويس جدا بلغوا والدته بالخبر وهيا فرحت جدا كريمه: مش قلتلك يا ليلي هو زعلان بس شويه وهيهدي ليلي: اسفه اني مصدقتكيش عيطت ليلي قدام طيبه كريمه وكريمه ضمتها كريمه: عارفه انها دموع الفرحه، من هنا ورايح مش عايزه غير الفرح في بيتنا.
ادهم: ما تخافيش مش هتشوفي غير الفرح، وبمناسبه الفرح مش هتجهزيلنا فرح صغير كده علي قدنا ولا نأجله لحد ما تتحسني كريمه: لا نأجل ايه ده انا هعملك فرح محصلش ادهم: لا يا امي بقولك فرح صغير كريمه: لا يا ادهم هعمل فرح كبير جدا ادهم: لو هتصري علي موضوع الفرح ده يبقي شوفيلك عريس غيري مش هقعد في كوشه وفرح مش عايزوالموضوع ده منتهي كريمه: بس يا ادهم.
ادهم: ما بسش. يا اما تلغي موضوع الفرح الكبير ياتلغي فكره الجواز نفسها كريمه: خلاص براحتك وفعلا جهزوا كل حاجه علشان يتجوزا وكريمه الفرحه مش.
رواية كبرياء أعمى للكاتبة الشيماء محمد الفصل السابع
اتجوز ادهم وليلي في فرح هادي جدا محضروش حد غير كريمه وام ليلي وجوز امها اللي ادهم ما ارتحلوش نهائي، تم الفرح في هدوء شديد وبعد الفرح مشيت الام ورجعت بيتها علشان تسيب العروسين لوحدهم، ادهم ساب امه تمشي لانه مكانش هيقدر يمثل اكتر من كده ويرسم علي وشه سعاده مزيفه. بعد ما الكل مشي فضل ادهم وليلي لوحدهم وحواليهم جو من التوتر رهيب، قربت ليلي من ادهم واول ما لمسته بعد عنها.
ادهم: ما تلمسينيش، مش فاكر ان اتفاقنا فيه لمس ليلي: ادهم ارجوك ما تعملش فيا كده ادهم: انا ما عملتش فيكي اي حاجه، كل اللي عايزه منك تقنعي الناس بجوازنا لكن واحنا لوحدنا خليكي بعيد، وزي ما قلت ده لحد ما امي تعمل العمليه ليلي: وبعد كده؟ ادهم: تكون مهمتك خلصت سابها ومشي وراح لمكانه المفضل، عاشوا كام يوم في صمت وادهم مش بيتكلم الا علشان يرد علي سؤال سألته.
ليلي بتفكر هتستحمل قسوته دي لحد امتي وهتقدر تخليه يحبها ولا هيا مكتوب عليها الفشل من البدايه؟ وادهم بيفكر هيقدر يقاومها لحد امتي؟ بس لو يبطل يحبها! جيه معاد رجعوهم لمصر، ادهم متوتر جدا لانه اول مره هيواجه اصحابه واهله من بعد الحادثه كان متوتر لدرجه سمح لليلي تمسك ايده وهما نازلين من العربيه لانه كان عنده يتنازل ويمسك ايديها ارحم مليون مره ليقع قدام الناس.
ضغط ادهم جامد علي ايد ليلي كان نفسها تضمه وتطمنه زي زمان بس هو مش هيتقبل منها ده لقوا ناس كتير في استقباله. امه اول واحده استقبلته وبعد كده جه حمدي يرحب بيه ومسك ايده حمدي: اهلا بيك في بيتك... سلم كمان علي ليلي اصحاب ادهم كلهم كانوا موجودين. كان بيسلم علي الكل بجمود وبيرحب بيهم بهدوء شديد، لحد ما جت واحده تسلم عليه واول ما ادهم سمع صوتها اتوتر ادهم: سهيله ازيك متوقعتكيش هنا.
سهيله: ازاي تكون جاي ومكنش في استقبالك سلمت علي ادهم وباسته وضمته كأن هو ملك ليها وبعد كده سلمت علي ليلي ببرود ليلي عرفت انها كانت خطيبه ادهم وسابته بعد الحادثه والكل لامها علي ده، فكرت ليلي علشان كده ادهم كان مجروح علشان كده حاول يحب ليلي ومقدرش هو ده سبب تعاسه ادهم، ده كان تفكير ليلي...
دخلت ليلي اوضتها وكانت افخم اوضه شافتها في حياتها اوضه كانت جاهزه لاستقبال عروسين. طبعا كان فيها حمام خاص لما دخلته لقت فيه باب تاني فتحته لقته بيطل علي اوضه تانيه صغيره شويه عرفت انها لادهم لانه طلب من امه انهم يكونو في اوضتين منفصلتين بحجه انه مش بينام كتير وبيقلق اكتر فعلشان ما يضايقش مراته طول الليل لانه بتعدي عليه ليالي كتير مش بينام فيها. فساعتها يسهر لوحده فيها.
دخلت الحمام واستمتعت جدا بحمامها وهيا خارجه لفت نفسها بفوطه محستش ليلي بالباب بيتفتح ولا بدخول ادهم وهو لابس برنس الحمام واتفاجئت بيه ومعرفتش تعمل ايه تخرج بهدوء ولا تتكلم، ادهم حس انه مش لوحده ادهم: مين هنا خافت ومردتش عليه ادهم: مين هنا؟ انا عارف ان في حد هنا ولسه بيقرب فكان هيقع فجريت عليه سندته قبل ما يوقع مسكها من كتافها وطبعا كانت عريانه لانها يدوب لافه الفوطه بس ادهم بصوت واطي: ليلي.
حاول ادهم يبعدها بس مش عارف وفضل ما سكها من اكتافها وبيضغط عليها بايده جامد ليلي: انا اسفه حاولت اقفل الباب بس معرفتش ادهم جامد مكانه ولا قادر يبعد ولا قادر يسيبها، واخيرا العاطفه تغلبت علي الكبرياء فضمها جامد ليه واتكلم بصوت واطي حنون هيا مفتقداه ادهم: اصحابي قالولي انك جميله جدا، قالولي بالحرف اني قطفت اجمل ورده في البستان واتزينت بيها ليلي كانت بتترعش بين ايديه ومقدرتش تنطق او ترد عليه.
ادهم: تسمحيلي احكم بنفسي؟مش عارف اكمل الصوره اللي راسمها ليكي مش عارف اتخيل مراتي اللي الكل بيحسدني عليها حط ايديه علي جسمها وبدأ يتعرف عليه وبيتخيلها جواه وردد كلمات اصحابه : شعر اسود طويل وعنين واسعه وجميله وشفايف زي الورد البلدي كان بيتكلم وايده بتتحرك مع كلامه. نزلت ايده علي باقي جسمها ادهم: بشره زي الاطفال منتهي النعومه وجسم يخلي القديس يفقد عقله.
ادهم في اللحظه دي فقد كل سيطرته اللي بيحاول يعملها من ساعه ما تجوزها.
بعد ما ادهم طفي ناره رجعله صوت عقله تاني علشان يخليه يندم علي استسلامه لعواطفه بالشكل ده فبعدها عنه وقالها بصوت مخنوق: انا اسف اغفريلي تصرفي ده ماكنش المفروض ده يحصل... ادهم قتل اي امل جواها انه يحبها فسكتت ادهم: انا معنديش اعذار اقدمها فسامحيني انا اسف يا ليلي اتفاقنا مكنش فيه ده ليلي حست للحظه انه متردد فقامت وحاولت تحط ايديها حوالين رقبته علشان تضمه وتتطمنه بس ادهم مسك ايديها جامد فصرخت.
ليلي: ادهم انا مراتك واللي حصل ده طبيعي فارجوك ما تعتذرش ادهم ببرود: كان عندي هدف من جوازي بس مش هو ده، انا ما اتجوزتكيش علشان متعتي الخاصه ليلي: انت ليه قاسي كده حرام عليك؟
ادهم: اعتبريها قسوه، اعتبريها صفقه، اعتبريها اي شيئ لكن انا من الاول واضح معاكي، انا اتجوزتك علشان استخبي فيكي من ناس تانيين، عايزك تحميني من تطفلات البنات محدش هيقرب مني طول ما انا متجوز، اتجوزتك علشان تكوني عنيا لاني من يوم ما عرفتك ديما صريحه وبتوصفيلي كل حاجه قدامك فعايزك تكوني عنيا توصفيلي كل اللي بيحصل حواليا، اتجوزتك علشان امي تتطمن اني مش لوحدي فتسافر تعمل عملياتها، لكن ما اتجوزتكيش ابدا علشان المتعه، دي اسبابي لكن انتي اسبابك ايه؟هاه اتجوزتيني ليه؟
ليلي: كل واحد زي ما انت قلت عنده اسباب خاصه انت قلت اسبابك لكن انا افضل احتفظ باسبابي لنفسي هنا هو سابها وخرج، وهيا فضلت في وحدتها تفكر هتستحمل لحد امتي اي امل كان موجود انه يحبها اتبخر، طيب تسيبه وتمشي بس كريمه طيبه جدا معاها وحاطه امل كبير عليها علشان تسعد ابنها، هيا ملهاش حد تروحله..