رواية القدر للكاتبة الشيماء محمد جميع الفصول الفصل الثامن
ام سميه قالت الحقيقه قدام الكل وسيد رافض يصدقها نهائي شوق: لا يا بابا مش كدابه كل كلمه نطقتها صح سيد وقف شويه مش مستوعب بنته قالت ايه؟
سيد: نعم قولتي ايه حضرتك؟ ايه اللي صح؟ لما دي مش بنت محمود امال بنت مين؟ هنا محمود اتدخل محمود: يا جماعه معلش كل واحد يروح بيته يالا بابا خد ماما واتفضل وانتي يا حماتي اتفضلي بقى خدي سميه معاكي وروحوا يالا كله يروح بيته، الكل انسحب وفضل محمود وسيد وسميحه وشوق سيد: قولتي ايه انتي بقى؟ لما دي ماتبقاش بنت محمود تبقي مين؟ شوق معرفتش ترد ولازقه في الحيط.
سيد: وانت اتصدمت بعد ما اتجوزت؟ طيب مطلقتهاش ليه؟ ما قولتليش ليه؟ مقتلتهاش ليه؟ محمود: ايه يا عمي اللي بتقولوا ده؟ هيا غلطت وايوه غلطه كبيره بس مش معني كده اني اقتلها او ارميها لا يا عمي تفكيرك غلط سيد: غلط؟ انت كنت عارف بده قبل ما تتجوزها؟ محمود ساكت ومش عارف يرد سيد: رد عليا محمود: ايوه كنت عارف واتجوزتها علشان احميها سيد: تحمي مين؟ دي؟ انت اتجننت؟ سيد كان هيتجنن وراح ناحيه شوق ووقف قصادها.
شوق: بابا انا اسفه سامحني سيد فضل واقف شويه ومره واحده نزل يضرب فيها بالاقلام يضرب ويضرب ويضرب محمود اتدخل وحاول يدافع عنها بس سيد بيزقه بعيد ويرجع يضرب فيها تاني محمود اخيرا قدر يشد سيد قبل ما يموت شوق في ايده وماسكه جامد وسميحه شدت بنتها ووقفتها وسمر اختها الصغيره بتراقب من بعيد دموعها نازله وساكته سيد: سلمتي نفسك لواحد ضحك عليكي بكلمتين ولا بمزاجك؟ ردي؟
محمود: خلاص بقى يا عمي؟ هو ضحك عليها وانتهي الموضوع وخلاص وربنا سترها ومحدش عرف بحاجه سيد: يا سلام؟ كده الموضوع خلص؟ حصل خير؟ انت سترت عليها وخلاص؟ انت مجنون، والبنت اللي خلفتها دي؟ مصيرها ايه؟ انت تتحملها ليه؟ ذنبك ايه تتجوز واحده زي دي؟ انا لازم اقتلها واغسل عاري شد نفسه من محمود وراح ناحيه شوق ومسكها من رقبتها بيخنقها وكلهم بيحاولوا يشدوه بس ايده ماسكه جامد في رقبتها لحد ما محمود شده اخيرا.
محمود: اهدي يا عمي مش كده سيد: يا اقتلها يا تطلع بره بيتي وبره حياتنا كلها محمود: حاضر هاخدها واروح سيد: لا بره حياتنا كلها انت ترمي عليها يمين الطلاق دلوقتي، اللي زيها دي ما تتحطش في بيت ابدا، لا انتي بنتي ولا اعرفك، انا متبري منك ليوم الدين قلبي غضبان عليكي ليوم الدين اطلعي بره سميحه: والنبي يا سيد اهدي.
سيد: عليا الطلاق بالتلاته لو جبتي سيرتها لتتشردي ببناتك بره يا تتطلع بره البيت يا تطلعي انتي وبناتك معاها اختاري؟ محمود: خلاص يا عمي سيد: الحلفان عليك انت كمان، الليله تطلقها ما تدخلش بيتك محمود: ياعمي استهدي كده احنا بالليل هتروح فين؟ سيد: عليا الطلاق ما تبات في بيتك انت كمان هتكسر كلامي يبقى خد معاك مرات عمك وباقي بناتها يالا اطلعي بره شوق: يا بابا ارجوك.
سيد: اخرسي اوعي تنطقي الكلمه دي تاني، انتي مش بنتي، بنتي ما تعملش كده ابدا، ، اياك اشوف وشك في البيت ده تاني، بره بيتي محمود اخد شوق ومشي ومش عارف يعمل ايه؟ اخدها بيت حماته اخر ما زهق واول ما دخل كان مراته وحماته هناك واتفاجؤا بيها حماته بتبصله بنظره احساس في الذنب محمود: يعني كان لازم يا حماتي تقولي صح؟ اهي الدنيا اطربقت حماته: كنت عايزني اسكت؟ وبنتي؟
محمود: لما تلاقيني انا مش بتصرف تكلميني مش تعملي كده المهم شوق هتبات عندك الليله حماته: اهلا وسهلا بس اشمعني محمود: عمي طردها من البيت وحلف بالطلاق ان حتى بيتي ما تباتش فيه والصبح ان شاءالله هشوفلها مكان تعيش فيه حماته: هتجيبلها شقه؟ محمود: حماتي؟ سميه: هتعمل ايه يا محمود؟ محمود: عمي حلف عليا اطلقها ومش عارف اعمل ايه؟
شوق: ما تعملش كفايه اللي عملته لحد النهارده، الصبح هشوفلي اوضه بالايجار اعيش فيها وانا بشتغل واقدر اصرف على نفسي وكتر خيرك لحد كده وشوف بيتك بقى يا محمود ام سميه: يابنتي اعذريني بس والله ما كنت اقصد اضرك شوق: اعذرك على ايه بس؟ الموضوع كان وقت مش اكتر، كان لازم الحقيقه هتبان، انا غلطت ولازم اتحمل نتيجه غلطي.
محمود شافلها اوضه بمنافعها بالايجار ووقف معاها لحد ما ظبطت امورها حماته كانت بتاخد رهف عندها فتره شغل شوق لحد ما شوق عرفت جيرانها واتصاحبوا عليها وعرضوا مساعدتهم عليها واستمرت الحياه لحد ما عمر رهف بقى 7 سنين...
نرجع للواقع بقى في المستشفي كل ده حازم واقف بيفتكر كل اللي فات وكل اللي حصل من سبع سنين فاق من ذكرياته على صوت عياط رهف حازم: رهف مالك في ايه؟ ما تعيطيش انا جنبك اهوه هشششش بسسس شالها حازم واخدها في حضنه يهدهد فيها لحد ما رجعت نامت تاني كل ما يجي يقوم تمسك في رقبته جامد لحد ماهو كمان نام جنبها... فاقت شوق الصبح مستغربه هيا فين؟ بتبص حواليها مش فاهمه اي حاجه.
وفجأه افتكرت بنتها فاتعدلت بسرعه بس شافتها في حضن واحد بتتاكد لقته حازم مش فاهمه هيا فين؟ او ايه اللي جاب حازم هنا؟ مش فاهمه اي شيئ؟ دخلت الممرضه الممرضه: كويس انك فوقتي عامله ايه دلوقتي؟ حازم صحي على صوت الممرضه واتعدل الممرضه: اسفه لو صحيت حضرتك حازم: لا عادي ده شغلك، عامله ايه دلوقتي؟ شوق مش مستوعبه انه بيكلمها ده يدوب من فتره مكنش فاكر حتى اسمها الممرضه: انتي تعبانه ولا ايه؟
شوق فاقت: لا لا انا الحمد لله كويسه، كويسه خالص وممكن اخرج كمان الممرضه: لا الدكتور اللي يحدد حضرتك تخرجي امتي؟ عطتها ادويتها وانسحبت بهدوء وسابتهم الاتنين قصاد بعض محدش فيهم عارف يبدأمنين؟ شوق: انا جيت هنا ازاي؟ حازم: انا جبتك شوق: ايوه برضه ازاي؟ حازم فكر ومش عارف يقولها ايه؟ ازاي يقولها انه كان مراقبها؟ حازم: صدفه مش اكتر، ، كنت في طريقي ومحتاج لمسكن فوقفت في اول صيدليه قابلتني شوق مش فاهمه: وبعدين؟
حازم: وبعدين لقيت بنت صغيره عايزه دوا لمامتها علشان مش بترد عليها وعماله تعيط فقررت اساعدها فاخدتها وورتني بيت مامتها واتفاجئت انه انتي وجبتك هنا، زي ما قولتلك صدفه مش اكتر شوق: وانت من امتي بتساعد اي حد؟ حازم: انتي ما تعرفينيش علشان تحكمي عليا شوق: انا فعلا اكتشفت اني ما اعرفكش نهائي حازم: طيب شوق: طيب انا لازم امشي من هنا حالا لاني مقدرش اتحمل تكلفه مكان زي ده يدوب هتقوم فحازم مسكها وثبتها مكانها.
حازم: انتي مش هتروحي في اي مكان، انا هتكفل بكل حاجه، شوق: انا مش هقبل مساعدتك حازم: انتي معندكيش غير مساعدتي فاسكتي رهف صحيت واول ما اتعدلت شافت امها صاحيه فجريت عليها رهف: ماما حبيبتي اخيرا صحيتي؟ انا كنت خايفه قوي يا ماما؟ لحد ما شفت عمو حازم وهو ماسبنيش من امبارح ابدا ابدا شوق بصت لحازم اللي بص بعيد ووقف قدام الشباك يداري مشاعره سابهم شويه يتكلموا براحتهم وبعدها اتدخل.
حازم: المهم روفي انا واقع من الجوع انتي ايه نظامك؟ رهف: مين روفي دي؟ حازم: انتي ضحكت رهف ضحكه هو عشقها مش عارف ليه رهف: انا كمان جعانه يا زومي حازم باستغراب: مين زومي ده؟ رهف: انت ههههه حازم: اممم انا! ماشي براحتك المهم هتاكلي معايا ولا هتسيبيني لوحدي؟ رهف: مامي ينفع!؟ شوق: اه يا حبيبتي ينفع روحي حازم اخدها وخرج واول ما خرجوا مسكت ايده هو بص لايديهم وابتسم وسكت.
فطروا وضحكوا وهزروا اكتشف حازم قد ايه رهف بنت جميله رقيقه متكلمه كان متخيل انه هيزهق منها او يمل او يحس انها مفروضه عليه بس العكس تماما كان حابب قعدتها وهزارها وضحكها على اتصل بيه علي: هتيجي الشغل النهارده؟ حازم: معتقدش المهم شوفلي شقه صغيره ينفع شوق وبنتها يقعدوا فيها علي: شقه ازاي يعني؟
حازم: يعني ايه شقه ازاي؟ مكان يعيشوا فيه انا مش هخليهم يقعدوا في الخرابه اللي كانوا فيها اتصرف وبسرعه لانها ممكن تخرج النهارده علي: انا اخدت شقه جديده اللي اتجوزت فيها وشقتي القديمه موجوده وبفرشها عايزه بس تتنظف تنفع؟ حازم: تنفع مؤقتا لحد ما اشوفلهم مكان يستقروا فيه، ابعت حد ينظفها وابعتلي المفتاح علي: تمام اخر النهار اخدهم الاتنين وروحهم واتفاجئت شوق بمكان غير بيتها شوق: ايه ده احنا فين؟
حازم: انزلي واسكتي شوق نزلت معاه وهو رهف في ايده واخدهم وطلعوا وفتحلهم باب الشقه الشفه كانت صغيره بس جميله ومرتبه ونظيفه شوق: دي شقه مين؟ حازم: مؤقتا تبعك لحد ما اشوف مكان مناسب غيرها شوق: تبعي ازاي؟ وبعدين انت تشوفلنا ليه؟ انت مالك بينا؟ حازم: انا مش عايز كلام كتير، انتي مش هترجعي ببنتك الخرابه اللي كنتو فيها فاهمه؟ شوق: وانت هتساعدنا ليه؟ حازم: انا بساعد ناس كتير هعتبرك منهم.
شوق: انا حاله خيريه يعني لسيادتك؟ حازم: مش عاجبك المسمي ده؟ بلاش سميها رد جميل لانك انتي كنتي ممرضتي في يوم من الايام خلاص؟ الخلاصه انك هتفضلي هنا، هاسيبكم ترتاحوا كل حاجه ممكن تحتاجوها هتلاقوها هنا نزل تحت كان على مستنيه اول ما خرج من باب العماره سند على الحيطه لانه كان تعبان جدا وعلى جري عليه يسنده لحد ما ركبه العربيه علي: افهم بس ليه ما بتستخدمش عكازك؟ حازم: خليك في نفسك.
علي: انت بتتعب جدا لما بتحمل على رجلك حازم: برضه خليك في نفسك سكت على وساب حازم لافكاره حازم مش عايز يحس بالضعف تاني قدام شوق، مش عايز يتألم او يتوجع تاني، مش عايزها هيا بالذات تشوفه عاجز او مش قادر يتحرك فاق من افكاره على صوت على بيكلمه علي: هاه هتعمل ايه؟ حازم: هعمل ايه في ايه؟ علي: بقول لحضرتك دكتوره شاهندا اتصلت بحضرتك هتقابلها ولا ايه؟ حازم: هكلمها اتصل حازم بيها.
حازم: الو ازيك، ، عامله ايه؟، على بلغني انك كلمتيني شاهندا: فعلا يعني، كنت هقولك، لو ينفع يعني نتقابل او اشوفك؟ بس لو مشغول او تعبان عادي نأجلها براحتك! حازم: انتي فين دلوقتي؟ شاهندا: انا في البيت حازم: وتاخدي وقت قد ايه تلبسي فيه؟ شاهندا: البس؟ (فهمت يقصد ايه) ثواني طبعا، عشر دقايق ماكسمم حازم: اوك اجهزي وهعدي عليكي هكلمك اول ما اوصل.
طارت شاهندا لبست في سرعه البرق ونزلت تستناه باباها: خير رايحه فين؟ شاهندا: حازم كلمني وهيعدي عليا ينفع اخرج معاه؟ باباها: انتي بتسأليني بعد ما لبستي؟ شاهندا: لا عادي لو حضرتك مش موافق عادي باباها: لا يا حبيبتي حازم انسان محترم وموضع ثقه بس مش عايزك تتعودي على الخروج معاه، انا سايبكم بس تتعرفوا على بعض، فيا ياخد خطوه يا يبعد؟ لكن خروج كده مش هينفع فهماني؟ شاهندا: طبعا فاهمه حضرتك.
تليفونها رن وخرجت لحازم ركبت وعلى وصلهم مكانهم اللي هيقعدوا فيه فتح الباب لشاهندا نزلت ولف يفتح لحازم اللي كان نازل على بهمس: هتستخدم عكازك ولا؟ حازم: هستخدمه طبعا هاتو ناوله العكاز ومشي بيه وجت شاهندا جنبه حست بتعبه فسندته من الناحيه التانيه وهو من غير اي اعتراض تقبل مساعدتها دخلوا وقعدوا وهو فرد رجله قدامه شاهندا: طيب لو انت تعبان مكناش خرجنا؟
حازم: شاهي انا بقالي اكتر من تسع سنين تعبان فاتعودت اتعايش مع الوجع عادي ما تشغليش بالك شاهندا: طيب مفيش عمليات تانيه ينفع تعملها؟ حازم: لا مفيش ولو في معدش عندي استعداد اعمل عمليات تانيه شاهندا: حتى لو هتعالجك؟ حازم: مفيش اصلا حد يقدر يعمل حاجه، وبعدين انا كنت فين وبقيت فين! انا كنت مشلول خالص فالحمد لله قوي كده شاهندا: احكيلي عن الفتره دي، ينفع؟
حازم سرح وافتكر شوق وحبهم وكل حاجه حلوه وكل حاجه مره عدت عليهم شاهندا: لو الموضوع بيضايقك خلاص حازم: مش حكايه يضايقني، حكايه ان مفيهوش كتير يتحكي، انا عملت حادثه سابتني مشلول فضلت فتره في المستشفي وتعبت منها فرحت البيت وكملت علاجي في البيت وكل يوم بممرضه شكل شاهندا: اشمعني؟
حازم: كنت بكره الممرضات قوي وخصوصا انهم كانوا بيحسسوني بمدي عجزي، وانه انا محتاج لواحده تقومني او تأكلني او تديني دوايا، كنت برفض وللاسف امي كنت بتخليهم يجيبوا الامن ويكتفوني ويدوني ادويتي غصب عني وده كان قمه الالم بالنسبالي، مكنش ليا رأي في اي حاجه تحصلي، امي اعتبرت الشلل ده اني فقدت قدرتي حتى على التفكير، كانت بتعاملني كأني عيل عنده سنه مالوش اي حق ياخد اي قرار.
شاهندا: محاولتش تكلمها ليه او تفهمها او تخليها تحس بيك؟ حازم: مالهاش في موضوع الاحاسيس ده، هيا عندها 1+1=2 وبس ماينفعش اي حاجه تانيه، كنت محتاج لوقت اتعود فيه على وضعي الجديد واستوعبه وازعل شويه وهيا مفهمتش الوضع ده شاهندا: وبعدين؟ حازم: فضلت اطفش في الممرضات واحده وري التانيه شاهندا: وبعدين؟ حازم: انتي عايزه توصلي لايه؟
شاهندا: عايزه اوصل لبعدين، حاسه ان في حاجه حصلتلك، مش عارفه ليه بس حاسه ان حكايتك ليها جزء غامض حازم: ماهو ممكن الجزء ده ما يعجبكيش؟ شاهندا: ده ماضي انت عشته واثر فيك ماليش حق اعترض او احكم اذا كان يعجبني ولا لأ! بس محتاجه اعرف علشان اقدر افهمك اكتر.
حازم: ، فضلت اطرد في الممرضات لحد ما جت واحده كانت مختلفه تماما، مختلفه في كل حاجه، رجعتلي اول حاجه حريه الاختيار، اكل براحتي، اشرب براحتي، اخد الادويه وقت ما احب، اشرب سجاير اذا حبيت، من الاخر اي حاجه كنت بحب اعملها كنت بعملها شاهندا: طيب ووالدتك؟ حازم: طبعا اعترضت على اسلوبها واتجننت بس لما لاحظوا اني باخد ادويتي من غير تكتيف او اكل مثلا بمزاجي او اتكلم او اهزر، عرفوا انها مميزه.
شاهندا: وطبعا حبيتوا بعض؟ حازم: للاسف حبيتها بجنون، حبيتها لدرجه اني رجعلي الامل في الحياه ورجعت رغبتي اني اقف، وبالفعل سافرت اعمل العمليه علشان اقف على رجليا وارجعلها واقف شاهندا: هو الكلام ده كان بعد الحادثه بقد ايه؟ حازم: بعدها بسنتين شاهندا: طيب وهيا فين؟ سيبتها ليه طالما اديتلك الامل ولما رجعت مرجعتلهاش ليه؟ حازم: انا ما سيبتهاش شاهندا: اوعي تقول انها ماتت؟ هزعل قوي لو كانت ماتت.
حازم ابتسم: بجد هتزعلي؟ شاهندا: علشان ما ابقاش كدابه هزعل شويه وافرح حازم ضحك: طيب هتزعلي ليه وتفرحي ليه؟ شاهندا: هزعل لاني مبحبش قصص الحب اللي زي كده تنتهي بالشكل ده حازم: امم وهتفرحي ليه؟ شاهندا: افرح ليه بقى اقولهالك بعدين، المهم حصل ايه طالما ما سيبتهاش؟ حازم: هيا سابتني... شاهندا: ما اعتقدش يا حازم ان راجل زيك ممكن واحده تسيبه!
حازم ابتسم: سافرت وكلمت امي كذا مره اسأل عليها قالتلي انها قبضت ومشيت واكتشفت ان امي كانت مواعداها بمبلغ كبير لو هيا قدرت تقنعني اعمل العمليه، فلما سافرت قبضت مكافئتها ومشيت.
شاهندا: معقوله؟ كانت بتمثل عليك؟ مش عارفه ليه بس مش داخله دماغي الحكايه دي، طيب لما رجعت ليه ما روحتلهاش؟ ليه ما واجهتهاش؟ مش يمكن تكون والدتك منعتها تجيلك او هيا فرقت بينكم؟ مامتك من النوع اللي ممرضه مش هتدخل دماغها.
حازم: عملت زيك كده وفكرت نفس تفكيرك ورجعت اخدت امي وروحت بيتها علشان اطلب ايدها ونتجوز.
شاهندا: وبعدين؟ رفضتك؟ معقوله؟ حازم سرح وافتكر اتعس يوم في عمره وافتكر لما رجع مشلول من تاني حازم: كنت رايح بفرحه الدنيا كلها جوايا، كنت عايزها تشوفني واقف، اينعم كنت بعكازات اتنين بس واقف.
سكت شويه علشان يقدر يكمل شاهندا: وبعدين حصل ايه؟ حازم: وصلت بيتها ونزلت من العربيه وشفتها، شفتها يا شاهي كانت اجمل ما يكون شاهندا: وكلمتها؟ حازم: لا ما كلمتهاش شاهندا: ليه ما كلمتهاش؟ ليه تراجعت؟ حازم: كانت في الكوشه مع عريسها هكلمها ازاي؟ كانت بتتجوز بفلوسي اللي اخدتها من امي، حبيبتي كانت بتتجوز بفلوسي شاهندا عنيها دمعت وكانت هتعيط لانها حست بمدي وجع حازم شاهندا: عملت ايه ساعتها؟
حازم: ما عملتش انسحبت بهدوء ورجعت عربيتي، مش قادر انسي اليوم ده، تخيلي انك تفقدي هدفك في الحياه وتعيشي بتتمني الموت في كل لحظه وفجأه تتفتحلك طاقه امل وتحاولي ترجعي للحياه تانيه وفي نور ماشيه عليه وفجأه الطاقه دي تتقفل وتكتشفي ان مكنش في نور ولا حاجه ده كان وهم او سراب انتي عايشه فيه، رجعت البيت حاولت انزل من العربيه او اقف تاني بس رجليا خانتني ومقدرتش شاهندا: مش معقوله.
حازم: للاسف رجعت مشلول زي الاول بالظبط، مش بقولك كنت عايش في وهم، كل حاجه كانت وهم، حبي كان وهم، وقوفي على رجليا كان وهم، كابوس وصحيت منه على كابوس اسوأ، انا مشلول.
شاهندا: بس انت اهو واقف على رجليك؟ حازم: ماهو بعدها قررت اني لازم اقف واني مش محتاج لواحده اقف علشانها فسافرت تاني وفضلت كذا شهر من عمليه لعمليه لحد وقفت تاني شاهندا: وما شفتهاش تاني ابدا حبيبتك؟ ما حنتش انك تشوفها او تعرف منها ليه سابتك؟ حازم: حنيت، بعد كذا شهر لقيت نفسي بحط اعذار وافتراضات يمكن ويمكن ويمكن فقلت لازم اقطع الشك باليقين واكلمها وزي ما يحصل يحصل.
حازم: لا محدش منعني بس لما رحت بيتها فضلت واقف كتير قدام البيت وبفكر انزل ولا لأ؟ طيب اسأل عليها ولا اعرف من بعيد عنوان بيتها الجديد واروحلها المهم لقيت عربيه وقفت قدام بيتهم وهيا نازله منها وجوزها جنبها مسندها وامها نزلت تزغرط وتستقبلها ولقيت بيبي في الموضوع، بس فهدخل ليه؟ واحده اتجوزت واهي خلفت يبقى لازمته ايه انغص حياتها او اسببلها مشاكل مع جوزها؟ وبعدين في بيبي بينهم فاملوش لازمه اي كلام، بس يا ستي وسافرت ولسه راجع اهو من كام شهر وانتي عارفه الباقي، وما تسأليش اي سؤال تاني في الموضوع ده.
شاهندا: لا لازم اسأل حازم: مش هجاوبك شاهندا: هو سؤال واحد لازم تجاوبني عليه حازم: اسمعه بس ما اوعدكيش اني هجاوب... شاهندا: لو قابلتها دلوقتي هتعمل ايه؟ او لو هيا جاتلك واقالتلك مثلا انها غلطانه وندمانه هتعمل ايه؟ يعني انت لسه بتحبها وممكن تسامحها ولا لأ؟ ولا.
حازم: طيب انا هجاوبك من غير ما تسألي اوكي، (مسك ايدها) اللي انا حكيتهولك ده قصه قديمه وانتهت واتقفلت تماما ومفيش اي شيئ ممكن يفتحها تمام؟ دي كانت ماضي وانتهي، واحده سابتني في وقت، اتجوزت وخلفت وقصتها انتهت لحد كده، فما اعتقدش ابدا اني ممكن اسمحلها تدخل حياتي تاني او يكون لها اي دور في حياتي، كده جاوبتك صح؟ شاهندا بفرحه اطفال: كده جاوبتني، ناكل بقى؟ انا جعانه حازم: وانا ميت من الجوع.
شاهندا: انا هطلب الاكل وانت تاكل على ذوقي؟ حازم: اممممم ربنا يستر شاهندا طلبت الاكل وحازم بيتفرج عليها ومبتسم... بيبصلها وكأنه اول مره يشوفها، ملامحها الرقيقه، جمالها الهادي، واتفاجئ ان شعرها طويل نسبيا واستغرب انه عاجبه كده، كل حاجه فيها متناسبه شاهندا بكسوف: وبعدين معاك بقى؟ حازم باستغراب: بعدين معايا في ايه؟ شاهندا: بتبصلي بطريقه مجنناني، حاسه انك بتقيمني؟ حازم: يمكن اكون فعلا بقيمك؟
شاهندا سندت على التربيزه: واخدت كام من عشره؟ حازم: 100 /10 عندك شك في ده؟ هاه هتاكلينا ايه؟ شاهندا: هتشوف حازم: هنشوف جه الاكل واكلوا واتبسطوا وهزروا والمفروض يمشوا بقى شاهندا: على فكره انا اتأخرت ولازم امشي حازم: تتجوزيني؟
رواية القدر للكاتبة الشيماء محمد جميع الفصول الفصل التاسع
حازم وشاهندا اكلوا واتبسطوا وهزروا والمفروض يمشوا بقى شاهندا: على فكره انا اتأخرت ولازم امشي حازم: تتجوزيني؟ شاهندا: انت قولت ايه؟ حازم المواضيع دي مفيهاش هزار لو سمحت حازم: انتي شايفاني بهزر؟ سؤال واضح وصريح، تتجوزيني؟ شاهندا: يعني انت بجد عايز تتجوزني؟ حازم: في ايه يا شاهي؟ السؤال مالوش اي معاني هو معني واحد شاهندا: اصل انا مش مستوعبه حازم: اه فهمت، طيب يالا اروحك.
شاهندا: اقعد واهدي كده، فهمت ايه بقى سيادتك؟ حازم: فهمت اللي انتي مش مستوعباه شاهندا: وايه هو ده؟ حازم: شاهندا خلاص، اعتبريني مقلتش حاجه تمام؟ انسي، انا وانت اصحاب كويسين شاهندا: انت ندمت انك سألتني السؤال ده؟ حازم: فوق ما تتخيلي شاهندا: طيب خلاص هعتبرك مقولتوش، بعد اذنك انا اتأخرت ولازم اروح حازم: هوصلك استني قام حازم وراها بعكازه بس هيا كانت ماشيه شاهندا: لا متشكره خليك مرتاح.
قالتها وجريت من قدامه ورمت نفسها في اقرب تاكسي وهو فضل كتير مكانه على دخله بعدها بفتره علي: انا مستنيك تطلع بس ما بتطلعش انت عندك مواعيد تانيه هنا؟ حازم: لا معنديش علي: طيب مستنين ايه؟ انا عايز اروح لمراتي حازم ابتسم: انا بنسي كتير انك متجوز، طيب ممكن تساعدني؟ على وقف حازم وسنده لحد العربيه ولاحظ ان حازم ماشي بالعافيه علي: ممكن اسألك ايه اللي مضايقك؟ او الدكتوره مشيت ليه زعلانه؟
حازم مردش وفضل ساكت فعلي احترم سكوته وما اتكلمش وبعدها بفتره رد حازم: ساعات كتيره بنسي يا على اني مختلف واتخيل نفسي راجل طبيعي علي: على فكره انت راجل طبيعي انا مش شايفك مختلف في اي حاجه حازم: ده انت لكن غيرك لأ، قبل كده كنت مشلول ونسيت نفسي وحبيت وفقت على صدمه عمري وعرفت اني مجرد وسيله تجيب فلوس مش اكتر علي: انت تقصد شوق؟
حازم: ايوه هيا، حبيتها لدرجه متتخيلهاش وهيا رمت حبي في وشي وقبضت وراحت اتجوزت حبيبها وخلفت منه وعاشت حياتها علي: مش يمكن الحكايه يكون ليها جانب متعرفوش؟ حازم: سافرت شهرين بالظبط رجعت لقيتها بتتجوز ايه الجانب التاني؟ عارف لو غبت سنه مثلا لكن دول يدوب شهرين علي: اعتقد ده موضوع قديم ايه اللي مضايقك دلوقتي؟ اوعي تكون قلت لشاهندا انك لسه بتحب شوق مثلا وما بتحبهاش لان شاهندا بتحبك.
حازم: لا يا على انا كمان كان متهيألي كده بس طلعت متوهم... علي: لا مش وهم هيا بتحبك حازم: انا طلبت ايدها للجواز وهيا رفضتني يبقى متوهم؟، ايه سكت ليه؟ علي: طيب ليه هترفضك؟ حازم: وليه شوق رفضتني قبلها؟ نفس السبب، انا راجل مشلول وعاله علي: انت مش مشلول يا حازم ممكن ايام شوق لكن دلوقتي.
قاطعه حازم: دلوقتي ايه؟ بتعب لو وقفت كام دقيقه، مابقدرش امشي كتير او اصلا امشي غير كام خطوه، مش هقدر اجاريها واجاري شبابها، طول الليل ببقي تعبان ومحتاج لرعايه خاصه، ، ايه بقى اللي يجبرها ترتبط بواحد زيي؟ علي: على فكره انت بتنزل من مكانتك جامد، انت طبيعي جدا انت بس اللي شايف الوضع ده حازم: على انت سألتني انا ما طلعتش ليه من شويه، عارف ليه؟ لاني مقدرتش اقف واطلع كنت محتاجك تيجي تسندني...
علي: اللي بتحب واحد هتستحمل انها تكون عكازه حازم: اللي بتحب؟ اديك قولتها.
روح بيته وعلى دخله وطلعه لحد اوضته علي: لو تحب افضل معاك؟ حازم: لا لا روح لمراتك انا كويس ما تقلقش عليا على سايبه وخارج حازم: على علي: افندم حازم: انا متشكر قوي لكل حاجه بتعملهالي، واعذرني لو في مره اتنرفزت عليك علي: اولا انا مش محتاج منك شكر ثانيا انا مش بزعل منك او مستني منك اعتذار ثالثا والاهم انا بعتبر نفسي صديق ويمكن اكتر من صديق كمان الله اعلم انت ايه نظامك؟ حازم: انا بعتبرك اخ.
على رجعله وحضنه: واكتر كمان لو محتاج اي حاجه كلمني ومسافه الطريق حازم: تسلم على سابه وخرج وهو غرق في بحر احزانه وذكرياته المره ووجعه الجديد شاهندا روحت بيتها تعيط وقابلت امها وابوها بس تجاهلتم وطلعت جري على اوضتها وده جنن ابوها وامها ابوها: اطلعي لبنتك شوفي ايه اللي حصل؟ امها طلعتلها بسرعه امها ساميه: شوشو بيبي مالك يا قمر بتعيطي ليه؟ ابوها مكرم واقف هو كمان قلقان على بنته الوحيده شاهندا بتعيط ومش بترد.
مكرم: انا هتصل بيه واهزقه واشوفه زعلك ليه يدوب هيتحرك فشاهندا وقفته شاهندا: لا يا بابا ما تتصلش بيه، هو مزعلنيش مكرم: امال ايه اللي حصل؟ ما تجننيناش وقوليلنا.
اترددت شويه وبعدها حكتلهم كل اللي حصل، حكتلهم عن حبه القديم ومأساته معاه وحكتلهم طلبه للجواز وندمه بعدها وسكتت مستنيه ردهم فضلوا شويه ساكتين وبعدها ابوها نطق.
مكرم: على ما اعتقد يا شاهي وعلى حسب معرفتي بحازم انه مش ندم بالمعني اللي انتي فهماه... شاهندا: يعني ايه مش فاهمه؟ مكرم: يعني هو سبق واتجرح قبل كده بسبب حالته وحبيبته اللي كان بيحبها سابته علشان مشلول او الله اعلم سابته ليه بس ده تفكيره، وحاليا انتي بتعيدي نفس القصه تاني... شاهندا: بعيدها ازاي؟ انا بحبه يا بابا بجد مكرم: وانتي قولتيله انك بتحبيه؟ شاهندا: لا بس اكيد هو حسها.
مكرم: ماهو حس واعتمد على احساسه قبل كده واتصدم فمعتقدش ابدا انه هيثق في احساسه تاني شاهندا: انا مش فاهمه حضرتك ما تتكلم على طول يا بابا قولي تقصد ايه؟ مكرم: اقصد يا حبيبتي انه بيحبك وطلب ايدك وانتي رفضتيه شاهندا: انا ما رفضتوش مكرم: عدم تصديقك لكلامه او انك تعتبريه هزار وتطلبي منه يتكلم جد ده جرحه وافتكر انه بيفرض نفسه عليكي وانه ازاي يتجرأ ويفكر كده وبالتالي انتي تخيلتي انه بيهزر فتراجع بسرعه.
شاهندا: انا مكنتش مصدقه من فرحتي مكرم: وهو ما يعرفش ده، اعتقد انك لو رحتيله حاليا هتلاقيه في حاله غير الحاله وهتلاقي جروحه كلها متفتحه، انتي بدون قصد فهمتيه انه ما ينفعش وانه مشلول لسه او هو مش كفؤ ليكي، ده والله اعلم.
شاهندا: ده يبقى متخلف لو فكر كده مكرم: اللي اتلسع من الشوربه، هو اتجرح قبل كده ومش عايز يتجرح تاني بنفس الطريقه فانسحب بهدوء شاهندا قامت وقفت مره واحده مكرم: رايحه فين سيادتك؟ شاهندا: لازم اشوفه مكرم: الصبح ان شاءالله شاهندا: بابا ارجوك، لو كلامك صح مش عيزاه يبات مجروح مني وفاكر اني مبحبوش او انه بعتبره مشلول او عاجز، بابا انا بحبه ومش عيزاه ينام مجروح.
ومهما اعترض ابوها إلى انها اصرت على رأيها ونزلت بسواق ابوها الخاص يوصلها ساميه: انت سايبها كده ليه؟ انت ايه اللي عاجبك في حازم ده؟ ده مشلول مكرم: راجل محترم، محترم في زمن مفيهوش اي اخلاق وبعدين هو مش مشلول ساميه: بيمشي بعكاز وكام خطوه ويقعد مكرم: مش مهم بس عنده كتير يعوض عيبه ده، ده اذا كان عيب اصلا، المهم سيبي بنتك براحتها تاخد قرارها بحريه.
حازم في اوضه نومه الذكريات والالم والوجع محاوطينه، حاسس بمنتهي الوحده، منتهي الوجع والالم، الم ظهره بيزيد وبيزيد وبيوصل لقمته كل ما يفتكر انه اتعود على الالم بيكتشف انه غلطان وان في الم اكتر واكتر وكالعاده بيتجرع الامه لوحده، اخد مسكن لارضاء ضميره بس منفعوش باي شيئ.
وهو لوحده الباب خبط واستغرب مين هيخبط على اوضه نومه بالليل كده؟ امه وبتسهر بره وما بترجعش غير اخر الليل والخدم ما بيطلعوش الا لو هو نادي عليهم؟ حازم: ادخل الباب اتفتح واتفاجئ بشاهندا قدامه، بصتله كتير جدا وشافت ألمه اللي بيحاول يداريه وعرفت انه تعبان ومجروح نظره واحده كانت كفيله انها تعرف انه في قمه وجعه شاهندا: ممكن ادخل؟ حازم: اتفضلي، خير؟ نسيتي تقوليلي ايه؟ او في ايه؟
شاهندا: نسيت اجاوبك على سؤالك حازم: انا قلتلك اعتبري نفسك ما سمعتيش حاجه شاهندا: بس انت قلت وانا سمعت حازم اتنهد: عايزه ايه يا شاهي؟ ما انا قولتلك هنفضل اصحاب وعلاقتنا زي ما هيا فما تخليش ضميرك يأنبك انتي مش ملزمه بحاجه، ولا مضطره انك ترتبطي بانسان شبه عاجز تضيعي عمرك معاه ولا... مخلتوش يكمل جملته وحطت ايدها على بوقه تمنعه يكمل وقعدت قصاده شاهي بهمس: انت بتتكلم كتير قوي، ومش مديني فرصه اتكلم.
حازم مسك ايدها وحركها بعيد: بسهلهالك مش اكتر شاهندا: انا اعرف اتكلم نيابه عن نفسي كويس ومش محتاجه تسهيلاتك دي وبعدين مش معني انك اتجرحت مره انك تبص للكل بنفس النظره حازم: عايزه ايه يا شاهندا؟ شاهندا: نادرا ما بتقولي شاهندا، افهم من ده انك لما هتقولي باسمي كامل انك زعلان؟ حازم: برضه مارديتش عليا عايزه ايه مني؟ انا تعبان ومش قادر وعايز ارتاح شاهندا وقفت ومسكت ادويته بتقلب فيهم.
شاهندا: دي كلها مسكنات! ليه بتاخد مسكنات كتيره كده؟ حازم: شاهندا! شاهندا: ليه المسكنات دي كلها؟ حازم: يعني هيكون ليه؟ اللي بياخد مسكنات بياخدها ليه؟ تعبان اكيد شاهندا: بس ده غلط انت لازم تعالج اللي بيسبب الالم حازم: مفيش علاج خلاص! الدكاتره اكتفوا مني، وانا اكتفيت منهم والالم بيستمر كام ساعه وبيعدوا جاوبتك اعتقد، جاوبيني انتي بقى؟ جايه ليه؟ كانت مدياله ظهرها وبصتله مره واحده.
شاهندا: لاني كنت خايفه تكون بتهزر، كنت عيزاك تأكد كلامك مش تتراجع كده؟ حازم: انتي ايه اللي يخليكي ترتبطي بواحد زيي؟؟ شاهندا: ايه واحد زيك دي؟ مالك انت يعني؟
حازم: عارفه لما جريتي من قدامي كنت عايز اوقفك بس مقدرتش، رجليا خانتني، ودي مش اول مره ولا هتكون اخر مره، انا ما بقدرش امشي كتير، وطول الليل تقريبا بقضيها مسكنات ولو وحطي كذا خط تحت لو دي، لو عملت كام مشوار النهار او اتحرك زياده حبتين بيكون ليلي جحيم لا يطاق زي الليله دي كده، وزي ما انتي عارفه المسكنات ما بتعملش حاجه او بتعمل بس ما بتفرقش كتير.
شاهندا: انت بتقولي كل ده ليه؟ المفروض بقى اني اعمل ايه؟ اتراجع مثلا؟ او اقول لا دي هتبقي عيشته صعبه؟ ايه متوقع مني ايه؟
حازم: متوقع منك تفوقي او تكوني على الاقل صريحه مع نفسك شاهندا: انا فايقه وصريحه جدا مع نفسي وبعدين انا دكتوره وعارفه كويس قوي انا داخله لايه ورايحه فين؟ ايوه انا مش دكتوره بشريه بس صيدلانيه ودرست الالم وعلاجه وعارفه ان في ألم مالوش علاج بس كل ده مقدور عليه المهم بقى.
الالم النفسي وألم القلوب ده بقى اللي مالوش اي حل بجد، بص يا حازم علشان نبقي صرحا جدا وتبقي كل الامور واضحه، انا بحبك ودي حقيقه وكنت متخيله انها واضحه ليك بس ما علينا، لو انت اتراجعت في عرضك للجواز علشان تخيلت او فكرت اني ما بحبكش او اني مش هستحمل او انك مثلا مش هتكون مناسب فارجوك سيبلي انا القرار انا عارفه هستحمل ايه ومش هستحمل ايه؟ انا بحبك وعارفه انت هتقدر على ايه ومش هتقدر على ايه ومستعده احط ايدي في ايدك ونكون سند لبعض وتسحملني ان انا اكون عكازك وساعات الالم دي نعديها مع بعض، ماشي اوكي؟
اما بقى لو كان تراجعك ده سببه كان حبك القديم وانك حاسس انك مش هتقدر تتخطي حبها وانها لسه عايشه جواك ف.
هنا بقى حازم حط ايده على بوقها علشان ما تكملش حازم: حبي القديم صفحته اتقفلت يوم فرحها على راجل تاني انا بس حكيتلك علشان الامور كلها تكون واضحه قدامك ومفيش اسرار تكون بينا، ولو انتي واثقه في قرارك ده انا هكون اسعد راجل في الدنيا دي بس ارجوكي خدي وقتك وفكري الاول قبل ما تاخدي قرار نهائي شاهندا: انا بحلم باليوم ده من اول مره شفتك فيها حازم: معلش برضه خدي وقتك وشوفي والدك ووالدتك.
شاهندا: حبي كان واضح للكل الا انت الظاهر، كلهم عارفين اني بحبك ومحدش فيهم اعترض حازم: ممكن يكونوا مفكرينه اعجاب او صداقه مش جواز المهم خدي وقتك كلمهيهم وبلغيني شاهندا طلعت موبيلها ويدوب هتتكلم شده من ايدها حازم: انتي هتعملي ايه؟ شاهندا: هبلغهم حازم: مين فينا بقى اللي بيهزر دلوقتي؟ شاهندا: انت ليه مش مستوعب ان حبي ليك كان ظاهر للكل؟
حازم: وانتي ليه مش مستوعبه ان حالتي خاصه وما ينفعش الامور تتاخد بالبساطه دي؟ شاهندا: انت عايز ايه دلوقتي؟ حازم: النهارده الخميس صح؟ الخميس الجاي هستني رد نهائي منك ومن النهارده لحد الخميس احنا اصحاب تمام؟ شاهندا: هستني اسبوع؟ اممم ده هيريحك يعني؟ حازم: جدا شاهندا: خلاص اتفقنا، ممكن بقى تقولي حاليا حاسس بإيه وتوصفلي وجعك بالظبط ايه؟ حازم: ليه بقى ان شاءالله؟
شاهندا: لاني حاليا بسألك السؤال ده كدكتوره مش كحبيبتك حازم ابتسم: كا ايه؟ شاهندا: حبيبتك هو مش انا حبيبتك ولا ايه؟ حازم: اكيد اكيد.
وصفلها وجعه وهيا كتبتله مسكن جديد مختلف تماما وبعت حد من الخدم يجيبهوله هو و حاجات تانيه هيا كتبتها.
شاهندا: اتفضل بقى ده ويارب يكون في فرق اخد الدوا من ايديها وبصلها شاهندا: ودلوقتي بقى عايزه حضرتك تنام على بطنك وتخلع تيشرتك الاول حازم باستغراب: افندم؟ شاهندا: على فكره انت مريض متعب ومش متعاون ابدا حازم: لا خلاص يا دوك.
قلع تيشرته ونفذ كلامها، اتفاجئت شاهندا بكميه اثار الجروح والعمليات اللي في ظهره لدرجه انها مقدرتش تنطق وحازم لما طال سكاتها بصلها واتفاجئ بدمعه نازله من عينها فاتعدل بصعوبه ومسح دموعها حازم: ايه؟ اتفاجئتي؟ لو الوضع هيكون صعب قاطعته شاهندا: اتفقنا ان انا اللي هقرر، بس متخيلتش الشكل ده، انت عملت كام عمليه؟ حازم: يووووه بطلت اعد بعد ما عديت السبعه شاهندا: انت عملت اكتر من سبع عمليات في ضهرك؟
حازم: شوفتي بقى ليه عطيتك مهله اسبوع تفكري؟ شاهندا: انا ما بتهزش بسهوله والشيئ الوحيد اللي ممكن يخليني اغير رأيي هو انك انت متبقاش عايزني في حياتك، المهم على بطنك يالا ابتسم حازم ورجع لوضعه وهيا المره دي كانت اقوي فتحت مرهم وبدأت تدلك ظهره في اماكن الالم اللي هو بيشاورلها عليها في الاول كان مش قادر يستحمل تدليكها وبيمسك نفسه بالعافيه من الوجع ولولا انها بنت وهو راجل كان عيط من الوجع.
شاهندا: معلش استحمل عارفه انك تعبان بس ادي وقت للمرهم يشتغل والتدليك تاعبك بس مهم وبعدين انا مستغربه اصلا انك مش بتعمل جلسات علاج طبيعي حازم: كنت بعمل وتعبت، سنين ومفيش اي تحسن ولا ليها لازمه فبطلتها وجع وعلى الفاضي شاهندا: ازاي على الفاضي؟ انت كنت فين وبقيت فين؟ جلسات العلاج الطبيعي مهمه جدا شويه وبدأ حازم فعلا يرتاح وجسمه يهدي والالم يقل.
ومع تدليكها ومع سكوتهم اتفاجئت شاهندا بان حازم نام من التعب او من الارتياح المهم انه نام فانسحبت بهدوء وابتسامه على وشها وفرحه جواها وروحت بيتها ولقت ابوها وامها في الانتظار وحكتلهم اللي حصل مكرم: يعني فعلا رأيي كان صح؟ المهم ناويه على ايه؟ شاهندا: هديله الاسبوع اللي هو عاوزه وبعدها نتجوز بإذن الله ده اذا كان مش عند حضرتك مانع؟
مكرم: يا حبيبتي انا تهمني سعادتك وبس وهو انسان محترم وكويس وسمعته كويسه وله وضعه، اما بقى وضعه الصحي فده شيئ انتي تقرريه اذا كنتي هتتحمليه ولا لأ؟ واوعي تتخيلي ان الموضوع مش هيفرق معاكي! هيفرق وهيفرق كتير جدا كمان شاهندا: يفرق في ايه؟ اي حد معرض انه يتعب او يحصله حاجه.
مكرم: ماشي بس في فرق انك تكوني متجوزه وجوزك يتعب او يحصله حاجه وانك تتجوزيه تعبان اصلا! في فرق، انتي بتتجوزي واحد محتاج لمعامله خاصه، مش هيقوم بكل واجباته كامله، هتلاقي حاجات ناقصاكي... شاهندا: ايه اللي ممكن حازم ما يقدرش يعمله وهفتقده قوي، مش هيقدر يمشي كتير؟ مش مهم المجهود الجامد بيتعبه، وانا مش محتاجه منه حاجه تتطلب مجهود.
مكرم: نعم؟ ده ابسط حقوقك كزوجه محتاج لمجهود ولا انتي جاهله ده انتي دكتوره واكيد انتي فاهمه انا اقصد ايه؟ مش هيكون زي راجل طبيعي شاهندا: انا عارفه النقطه دي كويس، واكيد فاهمه وعارفه برضه يا بابا انه هيقصر في حاجات غصب عنه بس ارجع واقولك كلمه واحده انا بحبه وكله يهون في سبيل اني افضل جنبه مكرم: الحب ساعات بيكون له لمعه ورونق بيختفوا بعد الجواز وتشوفي الحقيقه مكشوفه مجرده.
شاهندا: انا مش انسانه عاطفيه او هوائيه وعارفه انا داخله على ايه، ارجوك ما تقلقش عليا مكرم: وظيفتي كأب هيا اني اقلق عليكي.
تاني يوم الصبح حازم فتح عنيه. مستغرب شويه هو نام امتي او ايه اللي حصل؟ بس هو قايم مبسوط اتعدل واستغرب انه قايم مرتاح مش تعبان ابتسم من ذكريات ليله امبارح ولقي نفسه بيتصل بشاهندا وردت بصوت نعسان نايم حازم: اسف اني صحيتك تحبي اقفل؟ شاهندا: لا طبعا، صحيت امتي؟ حازم: يدوب حالا، وحسيت اني عايز صوتك ابدأ بيه يومي شاهندا بكسوف: بجد؟ وده نسميه حب مثلا ولا ايه؟ حازم: ولا ايه، شاهي! شاهندا: عيوني.
حازم: انا متشكر جدا على ليله امبارح، انت نقلتيني من حاله لحاله مختلفه تماما شاهندا: متشكرنيش ارجوك على حبي، محدش بيشكر حبيبه انه بيحبه حازم: انا نازل الفندق دلوقتي وانتي فوقي وابقي كلميني اوك شاهندا: ماشي حبيبي.
قام حازم ونزل وراح لشغله، على استغرب ان حازم مبسوط وده شيئ نادرا ما بيحصل علي: خير؟ كنت قلقان عليك امبارح بس شكلك النهارده غريب حازم: غريب ازاي؟ علي: يعني ما تخيلتش انك هتيجي مبسوط ابدا وكنت شايل هم النهارده يعدي ومحضر نفسي لكميه صدمات منك حازم ضحك: لا يا عم مفيش صدمات ولسه هيسأل اكتر تليفونه رن فحازم ابتسم ورد حازم: ايوه يا قمر شاهندا: انت فين بقى في الفندق الطويل العريض ده؟ حازم: انتي هنا؟
شاهندا: اهمممم عند الكافيه جوه حازم: لحظه وهنزلك.
قام حازم ورايح لشاهندا وعلى وراه مبتسم علي: اتصالحتو امتي؟ انا سايبك بالليل حازم: موت بفضولك علي: بقى كده؟ ماشي، دي اخرتها! حازم: لا يا عم مش دي اخرتها، ، احنا اتصالحنا بعد ما انت مشيت اتكلمنا وكان فيه سوء تفاهم وضحناه علي: يعني انت اتصلت بيها ولا هيا اتصلت بيك ولا ايه؟ حازم: انت مش ملاحظ ان اسئلتك كتير؟ علي: اسف لو ضايقتك.
حازم: لا مضايقتنيش، خلاصه الكلام ومتسألش اي اسئله بعدها، شاهندا جاتلي بالليل واتكلمنا خلاص ارتحت؟ علي: طيب الحمد لله انكم اتصالحتو، المهم حازم: ايه المهم؟ علي: خليها بعدين شاهندا هناك اهي حازم وقف وبصله: ايه المهم؟ علي: الشقه اللي انت طلبتها جاهزه حازم: جاهزه! طيب ابعت حد ياخدهم من شقتك للشقه الجديده علي: ياخد مين؟ حازم: شوق وبنتها هيكون مين يعني؟ ابعتلهم حد يوديهم.
اخيرا وصل لشاهندا اللي كانت جميله فوق العاده حازم: هو انتي جميله النهارده عن كل يوم ولا انا بيتهيألي؟ شاهندا: هو انت ما تعرفش ان الحب بيحلي اكتر واكتر حازم هيرد بس لاحظ ان على واقف مبتسم وراه حازم: انت واقف ليه؟ مستني حاجه؟ علي: لا كنت بطمن عليك بس لتكون محتاج اي حاجه حازم: طيب مش اطمنت! اتكل شوف اللي قولتلك عليه سابهم على ومشي وهما قعدوا مع بعض.
شاهندا: نفسي افهم انت بتيجي هنا كتير ليه؟ يعني ايه سر حبك للفندق ده بالذات؟ حازم: بتهرجي صح؟ شاهندا: لا بجد حازم: الفندق بتاعي يا شاهي وبتابعه، سلسله الفنادق دي بتاعتي شاهندا: بجد؟ مكنتش اعرف حازم: ماهو والدك عايز يضم فنادقه لمجموعتي وده سبب تعارفنا شاهندا: انا مبتكلمش مع بابا في الشغل، وبعدين ده من حسن حظي انا حازم: الله اعلم يمكن يكون من سوء حظك! المهم فطرتي؟ شاهندا: لا طبعا اوعي تكون انت فطرت؟
حازم: لا كان عندي امل نفطر مع بعض شاهندا: طيب مستني ايه؟ خليهم يجيبولنا الفطار.
على بعت لشوق السواق ياخدهم ويوديهم شقتهم الجديده وسط استغرابهم شوق: طيب فهمني السواق: يا هانم كل الاوامر اللي عندي اني اخد حضرتك واجيبكم هنا وبس شوق: اوامر مين؟ السواق: حازم بيه طبعا شوق: وهو فين؟ السواق: الله اعلم يا افندم بعد اذنك، محتاجه مني اي شيئ قبل ما امشي؟ شوق: لا متشكره بس بلغ حازم بيه اني لازم اتكلم معاه ضروري.
اخر النهار عند شوق الباب خبط وفتحت اتفاجئت بحازم قدامها حازم: بلغوني انك عيزاني؟ شوق: ...
رواية القدر للكاتبة الشيماء محمد جميع الفصول الفصل العاشر
اخر النهار عند شوق الباب خبط وفتحت اتفاجئت بحازم قدامها حازم: بلغوني انك عيزاني؟ حازم كان ساند على الحيطه وجاكت البدله ماسكه بايده على كتفه وشكله زي ما يكون نجم غلاف حازم: هتفضلي تبصيلي كده كتير؟ شوق: اه اسفه اتفضل طبعا دخل حازم وهو بيحاول يمشي طبيعي قدامها رهف اول ما شافته جريت عليه ونطت وشالها واتفاجئ انها وحشاه جدا رهف: وحشتني قوي حازم: انتي اكتر يا قمر رهف: لا لو وحشاك كنت جيت تشوفني.
حازم: عندك حق اسف يا ستي بس من هنا ورايح هشوفك على طول او اكلمك بالفون رهف: بس احنا مش عندنا فون حازم: هيبقي عندك ما تقلقيش حازم طلع علبه موبيل وطلع منها موبيل غالي جدا وعطاه لشوق حازم: موبيلك شغال وفاتوره يعني اتكلمي براحتك فيه ورقمي متسجل لو احتجتيني بحيث تكلميني على طول من غير مرسال بينا شوق: وبعدين؟ حازم: وبعدين ايه؟ شوق: انت بتعمل كل ده ليه؟ حازم نزل رهف: رهوف سيبني انا وماما لو سمحتي شويه ممكن؟
رهف: ممكن بس اوعي تمشي من غير ما اشوفك حازم باسها: لا يا قمر مش همشي ما تخافيش راحت رهف اوضتها وسابتهم لوحدهم حازم: ها يا شوق عايزه تقولي ايه؟ شوق: الشقه دي ايه؟ وليه مشينا من التانيه؟ حازم: التانيه كانت بتاع واحد صاحبي كانت مؤقتا لحد ما جبت دي شوق: وبعدين؟ حازم: وبعدين ايه؟ عايزه توصلي لايه؟ شوق: جبتلنا شقه ليه؟ وبعدين؟ متخيل مثلا اني هقسطلك تمنها ولا ايه بالظبط؟ ايه المقابل لمساعدتك دي؟
حازم: مقابل؟ امممم، طبعا انتي متعودتيش تعملي حاجه من غير مقابل فمتخيله ان كل الناس زيك! على العموم متخافيش انا مش مستني منك مقابل شوق: انا مش فاهمه انت بتتكلم عن ايه؟ واه متعودتش من الناس انها تدي حاجه من غير مقابل فعايزه اعرف ايه المقابل اللي هتطلبوا مني وهقدر عليه ولا لأ؟؟ حازم: معتقدش ان في شئ انتي متقدريش عليه؟
شوق: انت ليه بتتكلم كده؟ انا عملت كل اللي اقدر عليه علشان اعرف اعيش انا وبنتي بس عمري ما عملت حاجه غلط غير مره واحده ودفعت تمنها غالي قوي ولحد دلوقتي لسه بدفع تمن غلطتي دي حازم: وايه هيا غلطتك دي؟ شوق: وثقت في انسان مكنش لازم اوثق فيه، سلمته كل حاجه وهو خلي بيا وعلى الرغم ان اللي بينا رابط كبير قوي بس ده ما منعوش انه يسيبني ويتخلي عني.
حازم فهم انها تقصد ان رهف الرابط الكبير بس فهم ان الكلام ده كان على جوزها مش عليه هو حازم: عندك حق لما بتحط ثقتك في مكان غلط بتتألم كتير وتتوجع اكتر، انتي اتطلقتي ليه؟ شوق: وانت ما اتجوزتش لحد النهارده ليه؟ حازم: مكنتش فاضي للجواز شوق: مفيش حد مش بيفضي للجواز حازم: كنت بتعالج ويدوب راجع من السفر من كام شهر شوق: يعني دلوقتي هتتجوز؟ حازم: اكيد، انتي برضه مجاوبتنيش على سؤالي اتطلقتي ليه؟ شوق: حب غيري.
حازم: بس كده؟ شوق: كان ابن عمي واكتشفنا ان احنا اخوات واولاد عم مش زوجين فكل واحد شاف طريقه حازم: هو اتجوز يعني؟ شوق: وخلف كمان تؤام ملك وعمر حازم: عمرهم قد ايه؟ شوق: خمس سنين! سته! كده يعني حازم: انتو معشتوش كتير يعني مع بعض؟ شوق: لا يدوب كام شهر حازم كان لسه هيسأل تاني بس خرجت رهف بدفتر رسم واستأذنت حازم يساعدها وبدأ يساعدها وشوق قامت تجهز غدا لبنتها ولحبيبها اذا فضل معاهم.
مكنتش مصدقه انها في بيت واحد هيا وحازم وان الزمن جمعهم تاني مع بعض... حازم مع رهف بيتكلموا ويرسموا واكتشف انها ذكيه جدا وعرف منها انها مش بتروح مدرسه فقام راح لشوق المطبخ فضل يراقبها من بعيد واتمني، بس اتمني للحظه ان دي تبقي مراته وان رهف بنته وان ده بيته الدافي فاق على صوت شوق بتكلمه حازم: هاه قولتي حاجه؟ شوق: بقولك انت عايز حاجه؟ الاكل كلها دقايق ويجهز.
حازم: لا كنت بس هسألك عن ايه خطتك في مدرسه رهف؟ في حاجه معينه في بالك ولا ايه؟ شوق وقفت: نفسي ادخلها احسن مدرسه في الدنيا بس مش بايدي من غير ما ارجع اشتغل مش هقدر ادخلها مدارس كويسه حازم: طيب هاتيلي ورقها وصورها وانا هتصرف شوق: حازم لو سمحت حازم: لو سمحت ايه؟ مش عايزه بنتك تتعلم؟ اكيد عايزه، هاتيلي انتي بس شهاده ميلادها وشهادات تطعيمها وصور ليها اعتقد مش بيحتاجوا اكتر من كده؟ وانا هشوفلها حاجه كويسه.
سابها ونزل وراح لشاهي ودخل كانت منتظراه وقابلته باجمل ابتسامه تسحر اي راجل اول ما شافته وقفت تستقبله وسلموا على بعض وقعدوا حازم: هو انتي حلوه زياده ولا بيتهيألي؟ طيب كنتي قولتيلي كنت لبست رسمي زيك!
شاهندا: النهارده هنتعشي مع بعض عشاء عمل وبعدين انت لابس بدله شيك اهو مش محتاج تغير حازم: لا برضه القمر ده لازم يتلبسله مخصوص شاهندا: خلاص بقى ما تكسفنيش اكتر من كده حازم: ماهو ده المطلوب ما تتخيليش انتي بتحلوي قد ايه وانتي مكسوفه، اهو اهو وطي وشك في الارض وابتسامه بسيطه تجنن و شاهندا: كفايه! هسيبك وامشي؟! حازم: واهون عليكي؟ شاهندا: طيب كفايه بقى علشان خاطري وبعدين قولتلك ده بزنس.
حازم: خلاص ماشي نتكلم في البزنس اوامرك! شاهندا: على حد علمي انت بتشتغل في ال design صح؟ حازم: اه صح، عايزه تعملي ايه؟ شاهندا: طيب يا حبيبي، انا عندي مجموعه محلات جنب بعض عايزه افتحهم كلهم على بعض واعملها صيدليه حازم: طيب يا ايه؟ شاهندا: حازم لو سمحت حازم: تمام وبعدين؟ شاهندا: بعدين دي عندك انت حازم: عندي انا ازاي؟ انتي عيزاني اعمل ايه بالظبط علشان مش فاهم معلش؟
شاهندا: بص انا هسلمك المحلات دي هما دور ارضي وكبار جدا يعني مفتوحين ممكن يوصلوا ل 150 متر حد ادني انت بقى تسلمهملي صيدليه يدوب على فرش الادويه حازم تنح: انا ايه؟ شاهندا: مش ده شغلك ال design حازم: حبيبي، انتي فهمتي غلط انا بعمل design لفنادق، قري سياحيه، مولات، حاجات زي كده شاهندا: انا عارفه وفاهمه بس اللي يعمل تصميم لمول يعمل لصيدليه.
حازم: لا يا حبيبتي الصيدليه دي بيبقي ليها مقاييس وشروط وحاجه مشتغلتش فيها قبل كده نهائي شاهندا سندت على التربيزه وقربت منه قوي شاهندا: ولو قولتلك علشان خاطري اعمل exception ليا انا وصمملي دي هتقول ايه؟ حازم: لو بقربك ده مني هعمل اي حاجه مش صيدليه بس، بس زي ما بقولك دي حاجه مش بفهم فيها شاهندا: هو انت مش مهندس ولا ايه؟ حازم: اوكي اوكي بس مشتغلتش في الموضوع ده قبل كده شاهندا: انا واثقه فيك وفي شغلك...
حازم: ربنا يستر، المهم مواصفتها ايه بقى الصيدليه اللي بتحلمي بيها؟ شاهندا: شوف يا سيدي... بدأت تحكيله وهو بيسمعها واكتشف انه مستمتع جدا بكلامها وحماسها وطموحها واكتشف كمان ان الوقت بيمر بسرعه جدا وهيا معاه.
شاهندا: هيا الساعه كام دلوقتي؟ حازم: الساعه واحده شاهندا وقفت: اتأخرت جدا يا حازم وبابا هيتضايق مني حازم: طيب يالا هروحك نادي على روح شاهندا ودخل معاها يعتذر لباباها على تاخير بنته روح بيته وطول الطريق صمت مسيطر على العربيه لاهو اتكلم ولا على اتكلم تاني يوم حازم نزل شغله وجمع فريق مهندسين علشان يصمموا صيدليه شاهندا وكلهم استغربوا لان ده مش مجالهم.
حازم نزل مع شاهندا شافوها على الواقع وحازم استلم منها المحلات.
شوق نزلت تجيب اوراق رهف بنتها وقابلت محمود يساعدها وحكتله كل حاجه حصلتلها شوق: بس يا سيدي ومش عارفه اتصرف ازاي معاه؟ محمود: مبدئيا انتي لازم تقوليلوه ان رهف بنته مع انه احتمال كبير يكون هو عارف او شاكك وعلشان كده بيساعدك كده، عاملها جميله وهو عارف انها فرض عليه... شوق: بس انا مش عايزه مساعدته.
محمود: متبصلهاش انها مساعده ده فرض عليه، شوق بنتك ابوها مليونير حرام تعيشيها في فقر لان مسيرها هتعرف وساعتها هتكرهك، هتكرهك انك حرمتيها من ابوها وفلوسه وكل حاجه، ده حق بنتك، دي اقل حقوقها اصلا شوق: يعني ايه يا محمود؟ محمود: يعني فكري في بنتك وبس مشيت شوق تفكر في كلام محمود وازاي تقول لحازم ان رهف بنته... حازم بدأ يشتغل في الصيدليه وبدأ يصمم ديكوراتها بنفسه نادرا ما كان بيشتغل بنفسه بس المره دي مختلفه.
حازم كل يوم بيروح لشوق يقعد معاهم ساعتين تلاته يتغدي معاهم ويساعد رهف في الهوم ورك بتاعها بعد ما دخلها المدرسه وبعدها يروح شغله ويقابل شاهندا حاسس ان حياته مزدوجه، احاسيسه متلخبطه، مش عارف يرسي على بر او ياخد قرار او يستقر الاسبوع مهله شاهندا هيخلص وهو خوفه بيكبر من المستقبل... اخيرا طلعت شمس الخميس وصحي حازم على موبيله فرد عليه شاهندا: صباح الخير نايم لسه؟ امال انا مجاليش نوم ليه؟
حازم بابتسامه: صباح النور لاحلي قمر في الدنيا، ايه اللي مصحيكي بدري وليه مش جايلك نوم؟ شاهندا: انت مش عارف؟ لا كده انا زعلانه وزعلانه كتير كمان حازم اتعدل: لا استنيني كده، اتعدلت اهوه وصحيت، واحده واحده عليا وقوليلي في ايه؟ كله الا زعلك انتي! شاهندا: النهارده الخميس حازم: اهه وبعدين؟ شاهندا: ده انت مصر بقى تزعلني؟ حازم: ليه بس يا قمر؟ في ايه النهارده مش واخد بالي منه؟
شاهندا: النهارده المفروض تيجي تقابل بابا علشان تخطبني حازم: ومين قال كده؟ شاهندا: مش انت قلت الخميس واهو الاسبوع عدي والخميس جه حازم: انا قلت الخميس اسمع ردك انتي مش اقابل باباكي، صح ولا ايه؟ وبعدين انا لسه مسمعتش ردك شاهندا: وانا بقولك المفروض النهارده تخطبني من بابا يبقى ردي ايه؟ حازم: لا دي لازم اسمعها صريحه ومباشره ومن غير اي تزويق او لف او دوران شاهندا: ماشي يا حازم انا موافقه حازم: موافقه ايه؟
شاهندا: موافقه اتجوزك واعيش معاك على الحلوه والمره واكمل عمري كله معاك، اعتقد مفيش صراحه بعد كده؟ حازم: فعلا مفيش صراحه بعد كده، طيب ايه رأيك نتعشي مع بعض الليله ونظبط امورنا ونتفق على كل حاجه قبل ما اقابل باباكي؟ شاهندا: اوكي ماشي الساعه كام نتقابل؟ حازم: الساعه 8 يناسبك؟ شاهندا: يناسبني هستناك.
قفل معاها وفضل كتير مكانه يفكر الخطوه دي صح ولا غلط؟ وهو بكده بيظلم مين؟ نفسه ولا شوق ولا شاهندا؟ مين ظالم ومين مظلوم؟ ولو هو ظالم امال احساس الظلم اللي جواه ده ايه؟ احاسيس كتيره متلخبطه ملهاش قرار... اخيرا بالليل راح يتعشي مع شاهندا وكان مجهزهلها جو رومانسي رائع اتعشوا مع بعض وسهروا كتير يضحكوا ويرقصوا واتفقوا على كل حاجه حازم راح قابل باباها ورحب بيه جدا وحددوا معاد الخطوبه.
عم عبد المنعم زي ما قلنا كان في العزبه بتاعت حازم بيتابعها وفي يوم سافر بلد جنبهم يشتري حاجات للعزبه وهناك اتقابل صدفه بعم خليل عبد المنعم: ازيك يا راجل يا عجوز، بقى كده يا راجل تمشي مره واحده؟ طيب حتى اسال علينا؟ بذمتك حازم مش واحشك؟ خليل: حازم زي حفيدي بس انا ما ينفعش ارجع الفيلا تاني هو ما سألش ليه لو مهتم او فارق معاه الراجل العجوز؟
عبدالمنعم: هو الله يعينه كام سنه مسافر يتعالج، ده حتى انا تعبت من الغربه ولما هو حس بده خلاني ارجع وفضل هو لوحده واهو رجع ومن ساعت ما رجع ما شوفتوش لسه، بس انت ليه ما ينفعش ترجع الفيلا؟ ده بيتك خليل: بعد ما اتهموني بالسرقه ارجع ازاي؟ وازاي بيتي بقى؟ يالا ربنا يسامح اللي كان السبب؟ عبدالمنعم: سرقه؟ مين اتهمك بالسرقه؟ لا انت لازم تفهمني كل حاجه؟
مع الحاح عبد المنعم عم خليل حكاله كل حاجه وهنا كل الخيوط وضحت قدام عبدالمنعم وفهم ليه شوق اتجوزت بسرعه عبدالمنعم: انت ليه سكت طيب؟ ليه مقولتش لحازم؟ انت عارف حازم اتعذب قد ايه؟ ده بعد شوق عنه هو اللي طفشه من مصر كلها خليل: اقوله ازاي؟ ما انا كنت في السجن ولما طلعت كان هو سافر واديك اهو بتقول لسه راجع.
عبدالمنعم: حازم لازم يعرف كل حاجه انا هسافرله النهارده وانت يا راجل يا طيب، حازم مش هيرضي ابدا باللي حصل ده طلع عم عبدالمنعم على العزبه وبيجهز نفسه للسفر واتفاجئ بتليفونه بيرن ولقاه حازم حازم: ازيك نسيتني انت صح؟ عم عبدالمنعم: مين اللي نسي؟ انت كام شهر اهو راجع؟ حازم: معلش كنت بس بظبط اموري واستقر المهم ينفع تيجي النهارده القاهره انا عايزك معايا ضروري.
عبدالمنعم: انا اصلا بجهز نفسي اهوه وكنت جاي ليك في موضوع مهم لازم اكلمك فيه حازم: وانا كمان في موضوع مهم عايزك معايا فيه. في انتظارك بس ارجوك اوعي تتأخر، تعال على الفندق على طول لانك كده يدوب تلحق عبدالمنعم: الحق ايه؟ حازم: تعال بس ولما توصل هتعرف يالا في انتظارك.
فضل حازم كتير مش عارف يعمل ايه؟ على الساعه 2 كان فاضي وزهقان ومش عارف يعمل ايه لقي نفسه قدام شقه شوق بيدق بابها مستغرب ايه اللي جابه هنا؟ وجاي ليه؟ وعايز ايه اصلا؟ وليه لما بتضيق الدنيا بيرتاح هنا؟ في البيت الصغير ده؟ ولو راحته مع شوق ليه مش عارف يفضل معاها؟ فاق على فتحه الباب ورهف بتنط عليه وبترحب بيه.
اهي رهف دي لوحدها كفيله تغير مزاجه 360 درجه ومش عارف ليه؟ بس ابتسامتها وضحكتها بتسعده جدا وبتخرجه من اي مود... دخل وقابلته شوق باحلي ابتسامه وقعد معاهم ونسي الدنيا واللي فيها نسي مشاكله وهمومه والوقت عدي بسرعه اتغدي معاهم وقام يساعد شوق وهيا بتشيل الاكل وفضلوا كتير يتكلموا في المطبخ وشوق بتدور على لحظه تقول لحازم كل اللي حصل وتقوله ان رهف بنته حازم: مالك بتفكري في ايه؟ شوق:.
رهف: زوما! فين الشيكولاته بتاعتي؟ ليه مش جبتلي؟ حازم: لا طبعا جبتلك يا قمر هو انا اقدر انسي اصلا! في جيب الجاكته هاتيها منها راحت رهف تقلب في جيوبه علشان تطلع الشيكولاته بس طلعت علبه صغيره وفتحتها وكان فيها خاتم رهف: وااااو تحفه قوي، زوما جميل قوي الخاتم ده ده خاتم ايه؟ شوق بتبص لحازم مستنيه رده وهو بيبصلها عايز يشوف رد فعلها على كلامه حازم: ده خاتم خطوبه يا رهوف، النهارده خطوبتي، حفله خطوبتي النهارده.
شوق بصتله بصدمه وهو مش عارف يفسر صدمتها دي بايه؟ ليه مصدومه ماهي قبله اتجوزت وخلفت؟ ليه مستكتره عليه يعيش زيها؟ رهف: انت هتخطب يا زوما؟ مين هيا؟ ممكن اتعرف عليها؟ حازم: اه هخطب بنوته حلوه كده وان شاءالله هبقي اعرفك عليها يا قمر رهف: اسمها ايه؟ حازم: اسمها شاهندا عندك طلبات تانيه؟ رهف: اه عندي حازم بابتسامه: طلباتك مش بتخلص ابدا يا رهف صح؟
رهف ضحكت وقامت شدته يقف معاها وقام معاها بص لشوق كانت في عالم تاني هو مستغربو! سابها ودخل مع رهف اوضتها واتفاجئ بحاجات كتير حازم: ايه ده كله؟ رهف: ده اكتفيتي مطلوب مني في المدرسه واشترينا الحاجه انا وماما بس هيا مش عارفه تعمله معايا حازم: ايوه ماشي ايه المطلوب بقى؟ رهف: Zoo مطلوب نعمل Zoo حازم: اممم نعمل Zoo؟ دي هتاخد وقت يا قمر وانا قدامي ساعه بس علشان الحق اروح واجهز.
رهف: خلاص ابدألي فيها وماما تكمل بس نعمل حتى فكرتها. ايه رأيك؟ حازم: مقنعه انتي، ماشي يا قمر تعالي قعد حازم معاها ونسي نفسه تماما... شوق قعدت مكانها بره ودموعها جامده مش راضيه لا تختفي ولا تنزل وتريحها ليه ظهر في حياتها تاني لما مش هيكون ليها؟ عايز يعذبها مثلا؟ طيب ليه؟ ذنبها ايه؟ كل ذنبها انها حبته وبس وسلمتله عمرها كله؟ ليه مش قادر يحس بحبها ليه؟ ليه مش قادر يحس بقهرتها وعذابها؟ ليه مش شايف دموعها؟
الوقت بيعدي وشاهندا في فيلاتها وكل ضيوفهم وصلوا حتى صفيه ام حازم وصلت ماعدا حازم نفسه الكل بيدور عليه بس محدش عارف يوصله تليفونه مغلق ومحدش عارف نهائي راح فين؟ شاهندا خافت انه يكون غير رأيه واختفي وهيسيبها ماسكه نفسها بالعافيه علشان ما تنفجرش في العياط ابوها دخلها مكرم: وبعدين هنعمل ايه يا شاهي؟ رد عليكي؟ شاهندا: لا يا بابا مردش، قدامه نص ساعه لو مظهرش نلغي الحفله مكرم: مش يمكن يكون له عذر؟
شاهندا: كان اتصل وقال عذره ومهما يكون بسيط هقبله بس مش كده.
حازم مع رهف بينسي الكون كله ومش بيفكر في اي شيئ تاني نهائي رهف: انا هقوم ادخل الحمام انا تعبت خالص حازم: انتي تعبتي؟ امال انا اقول ايه؟ ربنا يسامحك! ياتري الوقت ايه دلوقتي؟ روحي حمامك وانا هطلع اشوف الدنيا ايه مش عايز اتأخر قام حازم وخرج بره لقي شوق مكانها ما تحركتش واستغرب هيا يا تري لسه مكانها من ساعتها؟ طلع تليفونه ولقاه مقفول حازم: يا الله التليفون فاصل شحن، هو الوقت ايه؟
شوق مردتش فحازم راح ناحيه البلكونه ورفع الستاره واول ما رفعها اتفاجئ ان الدنيا ظلمه تماما للحظه مش عارف يعمل ايه او يقول ايه؟ ومفيش قدامه غير شوق... حازم: طبعا ده قصدك هاه؟ اتاخر على خطوبتي صح؟ وسيادتك قاعده ولا على بالك اصلا؟ طول عمرك انانيه.