أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





رواية القدر

محمود :ايه؟ بنت؟ ازاي يعني؟ امال الحمل ده إيه؟الدكتورة: انت بقى وضعك ايه؟محمود: ازاي بنت وازاي حامل؟ فهميني انتي الأول؟ا ..



27-11-2021 02:30 صباحا
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 

t21939_3421

محمود :ايه؟ بنت؟ ازاي يعني؟ امال الحمل ده إيه؟
الدكتورة: انت بقى وضعك ايه؟
محمود: ازاي بنت وازاي حامل؟ فهميني انتي الأول؟
الدكتورة: هو ممكن تكون مراتك غلطت مع حد وإنت ابن عمها فاتجوزتها مثلا تستر عليها وبالتالي ما لمستهاش صح؟
محمود: لو سمحتي فهميني حضرتك الأول.
الدكتورة: افهمك إيه؟
محمود: ازاي حامل وازاي بنت؟

الدكتورة: خطأ شائع بتقع فيه البنات وبتطمن نفسها أنه طالما مفيش علاقة كاملة تمت، مش ممكن تحمل وده غلط. لأنها عادي ممكن تحمل وبسهولة مش شرط أبدا تمارس العلاقة كاملة وده اللي حصل مع بنت عمك.
وتلتفت إلى شوق: صح كده ولا إيه؟
إنتي معملتيش حساب أنك ممكن تحملي؟ بس المفروض أنك ممرضة وفاهمة ده؟ ولا ايه؟
ياتري كان يستاهل اللي أنتي قبلتي تخاطري علشانه؟
فصول رواية القدر
رواية القدر للكاتبة الشيماء محمد جميع الفصول الفصل الأول

قاعد في مكتبه سرحان تماما بيفكر في اللي فات وفي اللي جاي مش عارف الدنيا وخداه لفين او هيعمل ايه؟
خبط الباب ودخل دراعه اليمين على
على: تمام يا افندم بلغني ان حضرتك عايزني
حازم: فعلا عايزك اقعد يا على، الموضوع ده خاص وهيكون بيني وبينك تمام؟
على: طبعا خير يا حازم باشا في ايه؟
حازم: في بنت اسمها شوق سيد عبد المقصود ممرضه عايزك تجيبلي عنوانها بالظبط
على: خير؟ ليه؟
حازم: من غير ليه هتعرف ولا اكلف حد غيرك؟

على: 48 ساعه بالكتير وهتكون كل المعلومات عندك بعد اذنك
خرج على وساب حازم في مكتبه وسط ذكرياته
الانتظار طول عمره شيئ صعب جدا والوقت بيعدي ببطء وملل
اخيرا على جاب المعلومات كلها عن شوق
على: كل حاجه في الملف اللي قدام حضرتك
حازم مسكه وفضل يقلب فيه شويه
حازم: هيا لسه متجوزه؟
على: لا اتطلقت من كذا سنه وعايشه لوحدها هيا وبنتها رهف
حازم: اتطلقت ليه معرفتش؟
على: محدش عارف هيا اتطلقت ليه او سابت ابوها ليه؟

حازم: هيا مش عايشه مع ابوها؟
على: لا يا افندم لوحدها زي ما سبق وقولت
حازم قفل الملف ورماه على مكتبه
حازم: عايزها تترفد من شغلها
على تنح: نعم؟
حازم: ايه ما سمعتش؟ ولا مفهمتش؟ تترفد
على: يا افندم بقول عايشه لوحدها هيا وبنتها لما هتطردها هتعيش ازاي؟
حازم رفع راسه بنظره صارمه هزت على
حازم: هو انا ليه النهارده محتاج اعيد كلامي مرتين معاك؟ يا تخليها تترفد من شغلها يا انت هتترفد وهيا برضه هتترفد فاختار؟

على: اوامرك بعد اذنك
حازم ابتسم بعد ما على سابه
حازم: ان مخليتك تمدي ايدك للي يسوي واللي ما يسواش علشان بس تلاقي تمن رغيف تاكليه لبنتك ما ابقاش انا حازم، هدفعك التمن غالي قوي
تاني يوم على دخل لحازم وبصله
على: تمام اترفدت
حازم: تمام عينك عليها علشان لما تلاقي شغل تاني تبلغني
يومين عدوا ودخل على لحازم
على: اشغلت في مستوصف
حازم: تترفد
على: طيب هلي الاقل افهم ليه؟
حازم: تترفد.

يوم وري يوم وعلى بينفذ اوامر حازم ويوم تترفد ويقوم تشتغل وهكذا وحازم ما بينطقش غير كلمتين
تمام و تترفد وبس
على: فات شهر ونص وانت مش مديها فرصه حرام عليك اديها اي فرصه البنت اشتغلت جرسونه في كافيه
حازم: جرسونه؟ طيب يالا
على: يالا فين؟
حازم: وديني الكافيه
على: ناوي على ايه؟
حازم ببرود: اشرب قهوه
وصلوا الكافيه وحازم وساب عكازه ونزل ودخل وطلب من على يستناه
حازم دخل واقرب تربيزه قعد عليها وبيتلفت يشوفها.

قلبه دقاته بتزيد ومتوتر جدا، هيشوفها اخيرا...
لمحها جميله زي ما هيا، لا لا اجمل بكتير، بس مطفيه شويه، ابتسامه متكلفه على شفايفها
جايه ناحيته وهو عمل نفسه باصص في المنيو
شوق: اتفضل حضرتك
رفع راسه وبصلها
شوق الدنيا لفت بيها، مش مصدقه عنيها ابدا، معقوله هو بنفسه قدامها؟ معقوله ولا ده حلم زي الف حلم حلمته قبل كده؟ اكيد بيتهيألها
حازم: عايز قهوه لو سمحتي
شوق فاقت على صوته طالما اتكلم يبقى حقيقي مش حلم.

حازم قال كلمته وبص للمنيو علشان يهرب من عنيها
شوق: حازم انت مش عارفني؟
حازم رفع راسه وبصلها بمنتهي البرود
حازم: حازم وبس؟ شكلك تعرفيني قوي بقى على كده؟
رجع لوري في كرسيه وبصلها بتكبر شويه
شوق مستغربه استحاله يكون نسيها ابدا؟ لا ده مش حلم ده كابوس وكابوس بشع كمان
شوق: انا شوق يا حازم
حازم: حازم تاني؟ اممم شوق شوق، مين شوق؟
شوق بانهيار: شوق الممرضه.

حازم عمل نفسه بيفكر وفجأه: اه اه شوق، ياه بجد؟ الدنيا صغيره فعلا،؟ عامله ايه؟
شوق: كويسه
حازم: طيب ممكن قهوه بقى؟
شوق: حاضر هجيبلك قهوتك المظبوط
حازم: قهوتي ساده مش مظبوط
شوق: كنت بتشربها مظبوط؟
حازم للحظه كان هيبتسم انها فاكره قهوته ايه بس رجع للبرود بتاعه
حازم: انتي مش هتعرفي قهوتي اكتر مني، ساده اذا سمحتي
مشيت من قدامه بالعافيه تقدم رجل وتأخر رجل
يااااه كل العذاب ده وفي الاخر حتى مش فاكر اسمها.

دمعه نزلت غصبا عنها
جابت القهوه وحطتها قدامه وبصتله بوجع
ابتسم ابتسامه بارده واخد القهوه وبص لورق في ايده
اتصل بعلي يدخله وكأنه كان في انتظاره
على دخل وقعد معاه وشوق دخلت تجيب طلبات فحازم انتهز الفرصه ومشي بسرعه قبل ما تخرج
وركبوا العربيه
على: وبعدين؟
حازم: تترفد
على: حرام بقى؟ ارحمها
حازم: ادخل كلم صاحب الكافيه علشان يرفدها ومش بس كده عايز اشوفهم بيرموها بره الكافيه
هستني هنا في العربيه.

على مش مصدق نفسه ولا مصدق حازم ابدا، كام سنه يعرفه وعمره ما كان قاسي او شرير كده
على: طيب فكر في بنتها
حازم بص لبره ومردش عليه فاضطر على ينزل وينفذ كلام حازم
شويه ورجع وقعد في العربيه
على: هنستني ونتفرج
حازم عينه على الباب مستني وفعلا اتنين رجاله شادين شوق لبره المحل ورموها جامد لدرجه انها وقعت في الارض وعدت الرصيف
هنا كانت عربيه جايه بسرعه وبتحاول تدوس فرامل وعملت صوت جامد قوي.

حازم نزل جري من العربيه علشان يلحقها
بس العربيه وقفت ومخبطتهاش فوقف مكانه ورجع عربيته بسرعه قبل ما حد يشوفه
على مذبهل من اللي شافه ومش فاهم اي حاجه
على: طيب ايه ده؟ بتخاف عليها ولا بتكرهها؟
حازم ما ردش عليه بس بيراقب شوق اللي قعدت في الارض على الرصيف وحطت راسها بين ركبها وبتعيط
وحازم بيراقب بصمت
فجأه سمعوا صوت عيله
مامي، مامي.

حازم بص لقي واحده جايه ومعاها عيله صغيره وجريت على شوق اللي قامت بسرعه ومسحت دموعها وحضنت بنتها
على: على فكره دي بنتها
حازم ما ردش بس بيراقب بصمت.

عند شوق
سمر: اتاخرنا عليكي؟
شوق: لا ابدا متشكره يا سمر انك اخدتي بالك منها
سمر: لا يا حبيبتي بس انتي ورديتك خلصت بدري ليه النهارده ولا انا اللي اتأخرت؟
شوق: لا يا سمر انا اترفدت يالا بقى اشوفك بعدين ادخلي انتي علشان ما تتأخريش
سمر: اتأخر ايه؟ سيبك مني اترفدتي ليه؟ وايه اللي حصل؟

شوق: الله اعلم، شهر ونص اهو وانا بترفد من اي شغل، يمكن يكون عقاب من ربنا؟ الله اعلم المهم يدوب اروح انا وانتي ادخلي اشوفك بعدين.

شوق اخدت بنتها وبتمشي وبنتها كل ما تيجي تشدها يركبوا شوق ترفض والاخر شالتها ومشيت بيها.

على: هنفضل ماشيين وراها لحد امتي؟
حازم: هيا مش بتركب ليه؟ هيا ساكنه فين؟
على: في حته شعبيه في الوراق
حازم: بعيده يعني؟ امال مش بتركب ليه؟
على اتنرفز: لان اكيد معهاش تمن تذكره تركب بيها
حازم بصله بصه سكتته تماما وفضل ماشي بصمت
حازم لاحظ ان البنت بتشد شوق كل شويه كل ما تشوف اي محل اكل او اي سوبر ماركت
وسأل نفسه هو ممكن يكون فعلا قسي عليها قوي؟
ممكن يكون وصلها لمرحله ان معهاش فلوس تأكل بنتها؟

شوق اخيرا مع زن بنتها وقفت على عربيه فول واشترت ساندوتش واحد وعطته لبنتها وقعدوا لحد ما بنتها اكلت
رهف: طيب يا مامي خدي انتي نص وانا نص
شوق ابتسمت لبنتها: لا يا قلبي انا اكلت في الكافيه انتي كلي واشبعي
مبتسمه لبنتها وبتلعب في شعرها الرائع وكأن معندهاش اي مشاكل.

على: على فكره انت مجوعهم الاتنين!
حازم:
على: يعني افهم انت بتتبرع بالملايين ليه بقى!؟
حازم:
وبعد ما فضلت تمشي لاكتر من ساعتين وصلت حته شعبيه ودخلت في حاره
على: المكان ضيق مش هينفع ندخل وراها بالعربيه
حازم: روحني
وماضفش اي حرف زياده بس دماغه هتنفجر من التفكير والوجع اللي ما بينتهيش ابدا.

شوق دخلت بيتها اللي فوق السطوح اللي عباره عن اوضه واحده وبس
فيها فرشه في الارض وشعله واحده وبس
وحاجه تشبه الرف عليها هدوم بسيطه قوي قوي
دخلت وبنتها نامت من التعب وهيا رقدت جنبها على فرشتها
وافتكرت مقابلتها لحازم اللي مفتكرهاش حتى وعيطت
عيطت من قلبها، عيطت على شبابها وسنين عمرها اللي ضاعوا، عيطت على حالها وعلى بهدلتها، عيطت على جوعها اللي مش عارفه تسكته بايه؟
عيطت على كتير قوي ضاع منها...

حازم روح هيتجنن من التفكير وحرب شنيعه جواه
خناقه جواه مش عارف يتصرف فيها وصوت الخناقه عالي قوي لدرجه انه هيتجنن
ويدوب فكر يحن بس عقله عمله ديجافو، او اعاده لذكرياته
حازم: والله لاخليكي تشحتي في الشوارع علشان تلاقي لقمه تحطيها في بوقك، انا وراكي والزمن طويل
قفل تماما باب الحنيه ولبس قناع القسوه والبرود.

على: اشتغلت يا باشا
حازم: اسبوع اهوه وهيا بتدور على شغل ياتري اشتغلت فين؟
على: اشتغلت في عياده صغيره كده
حازم: طيب كويس، ( ابتسم) تترفد
على: لا لحد كده وكفايه بقى حرام كده
حازم رفع تليفون سماعته الداخليه وكلم سكرتيره
حازم: سعد تعال عايزك
سعد دخله: افندم
حازم: على مش عجباه اوامري، شوفلي حد ينفذ اوامري
على: يا حازم انا هنفذ كل كلامك بس على الاقل فهمني ليه كده؟
حازم: سعد مستني ايه؟

على: حاضر يا حازم هتترفد بعد اذنك
على مشي متضايق ورجع بعد كام ساعه وبلغه انها اترفدت
يومين عدوا وعلى دخل لحازم
على: اشتغلت
حازم يدوب هينطق بس على وقفه
على: ما تقوليش تترفد لانه مش هتعرف نرفدها دي بتمسح سلم عماره، مش شغل يعني
حازم: خدني ليها
حازم وقف بعصايته
على: من امتي انت سادي كده؟
حازم: ده شيئ ما يخصكش اتفضل
راح حازم يراقبها من بعيد وعلى نزل ورجع تاني
على: عرفتلك هتاخد كام
حازم: كام؟

على: 10 جنيه على مسح السلم، البواب بيستغلها وطبعا لان اكيد هيا بنتها هتموت من الجوع وافقت
حازم: روح ادي البواب خمسين جنيه خليه يدهملها علشان بس بنتها تاكل
على: انا مش فاهم من لهجتك انت حاليا بتتريق ولا بتتكلم جدا؟
حازم: لا بجد روح
على راح وعطي السواق فلوس يديها لشوق
شوق خلصت واخدت الفلوس وطارت بيها وطلعت تجري بسرعه على اقرب سوبر ماركت واشترت اكل.

على عينه دمعت على حاله شوق اللي فرحت بخمسين جنيه علشان بس تأكل بنتها
حازم لاحظ ومعلقش نهائي
شوق جريت على بيتها واخدت بنتها من عند الجيران وعملتلها اكل واكلتها وده كان يوم عيد
حازم كان بيستمتع يتفرج عليها بتلف في الشوارع تغسل عربيه او تمسح مدخل بيت علشان تلم تمن اكلها وعلى هيتجنن منه
شوق قاعده في الارض بتريح بعد هدتها وعدي عليها شاب عاكسها بس ما اهتمتش بيه.

حازم: على انا هنزل هنا وانت هتروح لشوق
على: اروح اعملها ايه؟ اديها فلوس؟





حازم: لا طبعا انت بس هتعرض عليها فلوس
على: وبعدين؟
حازم: هتطلب منها انها تروح معاك شقتك وبالتمن اللي هيا عيزاه
على فتح بوقه: انت عايزني اخدها شقتي؟
حازم: اغريها بكل الطرق، زغلل عنيها بالفلوس وافرشلها الارض ورد لو تحب كمان، واي مبلغ مهما يكون وافق عليه
على: ما اعتقدش انها من النوع ده.

حازم: الجوع وحش، وجوع بنتها اوحش، اتفضل هتصل بيك وخلي الموبيل مفتوح بحيث اسمع ردها ايه اتفضل
على: ولنفترض انها وافقت اعمل ايه؟
حازم: مبروكه عليك
على: سيادتك اكيد ناسي ان انا متجوز صح؟
حازم: خلاص لو وافقت خدها لاي مكان واحدف في وشها المبلغ اللي اتفقت معاها عليه وارميها بره العربيه تمام كده؟
حازم نزل ووقف يراقب وعلى واقف قدامه متردد
حازم: سبق وقولتلك اشوف غيرك طالما انت مش قادر.

على: حازم انت مش بس رئيسي انت صاحب واخ وعمرك ما كنت كده ابدا مالك؟
حازم: اتفضل وروح
على راح وحازم ماسك التليفون ولقي قلبه بيدق بخوف وعنف وخايف من انها توافق
على وقف لشوق وبيحاول يغريها فهيا مشيت بسرعه علشان ما يكونلوش فرصه بس على مصر وفاضل وراها يغري فيها وشوق ولا كأنها سمعاه اصلا
على: الف الفين الرقم اللي يعجبك حدديه بس ليله واحده يالا محدش هيعرف ولا حد هيخسر.

شوق وقفت مكانها وبصتله وعلى قلبه بيدق بسرعه وحازم هيتجنن
شوق: ...
تااااابع اسفل
 
 



27-11-2021 02:31 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [1]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية القدر
رواية القدر للكاتبة الشيماء محمد جميع الفصول الفصل الثاني

علي وقف لشوق وبيحاول يغريها فهيا مشيت بسرعه علشان ما يكونلوش فرصه بس علي مصر وفاضل وراها يغري فيها وشوق ولا كأنها سمعاه اصلا
علي: الف؟ الفين؟ الرقم اللي يعجبك حدديه بس ليله واحده يالا محدش هيعرف ولا حد هيخسر
شوق وقفت مكانها وبصتله وعلى قلبه بيدق بسرعه وحازم هيتجنن
شوق: لو ما بعدتش هصوت وهلم عليك امه لا اله الا الله غور بقى من هنا هيا مش ناقصه بلاوي
شوق مشيت وعلى بيسأل حازم
علي: هاه امشي.

حازم: اركن عربيتك وانزل منها وروح وراها وطلع اي فلوس اغريها تاني بهداوه وقولها انك مستعد لاي حاجه تطلبها مهما تكون
علي: عارف لو اتقبض عليا!؟
حازم: مش هيتقبض عليك ما تخافش انجز
على نزل وراح وري شوق ووقفها وطلع فلوس زي ما حازم قاله
علي: حددي المبلغ وزي ما تحبي وفي المكان اللي تحبيه، فكري مفيش طريقه اسهل من دي تجيبي بيها كل اللي نفسك فيه؟

شوق سكتت للحظه وعلى تخيل انها بتفكر توافق وحازم كمان قلبه هيخرج من مكانه وعقله بيفكر لو وافقت هيعمل ايه؟؟ هيسيبها فعلا لعلي؟
سؤال مش عارف اجابته ايه؟
شوق: انت، احقر، من اني ارد عليك؟
جت تمشي فعلي مسكها من دراعها
علي: بس استني نتفاهم
مكملش جملته لاني شوق ناولته بالقلم خلاه قطع الكلام
على مش مستوعب ايه اللي جراله
حازم ابتسامه اترسمت على شفايفه وفرحه غريبه مش عارف سببها اول ما سمع صوت القلم.

شوق: المسني تاني وانا قسما بالله لا باللي في رجلي
سابته ومشيت والمره دي على رجع لعربيته ورجع لحازم اللي ركب العربيه بصمت
على ساق لحد ما وصل حازم بيته ونزل فتحله العربيه وحازم نزل مشي خطوه ورجع لعلي وقف قصاده
حازم: انا اسف اعذرني، متخيلتش انها ممكن تعمل كده؟
علي: وحده شقيانه وبتجري على بنتها ومحترمه ده الطبيعي انها تعمله
حازم: مين قال انها محترمه؟ على الاقل مكنتش اتطلقت لو محترمه؟!

علي: نعم؟ لمجرد انها اتطلقت تبقي مش محترمه؟ معقول تكون دي وجهه نظرك؟ انت مين؟
حازم: لا طبعا مش معني الطلاق عدم الاحترام مش ده قصدي بس هيا مش محترمه تقدر تقول كده معرفه قديمه!
علي: الله اعلم معرفتك القديمه دي ايه؟ بس الناس بتتغير وبتتبدل، وبعدين الانسانه دي في اي مكان اتواجدت فيه الكل بيشهدلها بالاحترام والكل مكنش عايز يطردها لولا ضغطنا عليهم، الانسانه دي اكتر من محترمه فانت راجع نفسك.

حازم دخل فيلته وعلى مشي وروح بيته هو كمان
حازم كلام على بيلف ويدور جواه
مش عارف فين الصح وفين الغلط؟ بس اللي عارفه انه لازم ينتقم مهما يكون الثمن؟

شوق في بيتها وبنتها نايمه وهيا سهرانه بدموعها وحالها وبتفكر في بكره، هتعيش ازاي هيا وبنتها؟ هتدخلها مدرسه ازاي؟ هتصرف عليها منين؟ بنتها اهي 7 سنين والدراسه هتبدأ هتدفعلها مصاريفها منين؟ ليه الحظ ملطش معاها كده وليه بتترفد تاني يوم في اي شغل؟ هل في حد بينتقم منها؟
علامه استفهام كبيره...

حازم كمان علامه استفهام اكبر؟ ممكن يكون فعلا ناسيها؟ ممكن يكون هو اللي وري اللي بيحصلها ده؟ لا حازم لأ؟ وبعدين ده حتى اسمها مكنش فاكره وبعدين هيا اتطردت قبل ما تقابله بكتير
لا لازم تشيله من تفكيرها بقى هيا اقل من انه يفتكر اسمها مش يفكر ازاي يطردها لا لا مش حازم ابدا
اه والف اه منك يا حازم...

طلع النهار وشوق بتبدأ رحله عذابها وحازم بيراقبها من بعيد لبعيد ومش عارف ولا يسيبها في حالها ولا يستمتع بعذابها قدامه
حازم: على انزل روحلها
علي: نعم؟ لا يا حازم اسف شوف غيري بقى
حازم: انزل اتأسفلها واعرض عليها شغل في الفندق وبراتب معقول بس يدوب يكفيها هيا وبنتها اكل بس فاهم؟
علي: هتشغلها عندك!؟
حازم: انت اللي هتشغلها انا مش هظهر في الصوره خالص
علي: ولو سألتني انا عرفت مكانها منين؟

حازم: قولها اي حاجه، شوفتها صدفه؟ ندمت؟ توبت وحبيت تصلح غلطك، اي حاجه، ألف...
على نزل وهو مش عارف هيقولها ايه؟ حازم نداله وقاله يفتح تليفونه علشان يسمعه
شوق بتمسح في عربيه وشافته
شوق: انت تاني؟ عايز قلم كمان ولا ايه؟
حازم ابتسم
علي: اسمعيني، ، انا كنت معدي صدفه من هنا وشوفتك
شوق: وقولت انزل اشوفها غيرت رأيها ولا لأ؟

علي: لا لا ابدا والله انا بس لمحتك وندمت على اللي عملته من كام يوم معاكي وبعدين قلمك نوعا ما فوقني ولما شوفتك حسيت انها فرصه من ربنا اني اعوضك واني اتوب واصلح غلطي
شوق: ربنا يتقبل اتفضل
شوق كملت شغلها ومتجهلاه وهو لسه واقف
شوق: وبعدين؟ اعتذرت وخلاص اتفضل
علي: عندي ليكي عرض
شوق: اسفه اتفضل
علي: لا انتي فهماني غلط عرض شغل واعتقد انه احسن من غسيل العربيات
شوق وقفت وبصتله مستنياه يكمل.

علي: عندي فندق وهتشتغلي فيه في المطبخ، هاه ايه رايك؟
شوق: هشتغل ايه بالظبط؟
علي: على حسب ما يقولولك، غسيل اطباق، تنظيف اي حاجه يعني؟ ايه رأيك؟
شوق: فندق ايه؟
علي: فندق (، )
شوق: الفندق ده بتاعك؟ علشان كده كنت متخيل انك اول ما تقف بعربيتك هيضربولك تعظيم سلام،
علي: هاه هتقبلي اسفي وعرضي ولا ايه؟
شوق: للاسف مضطره اقبل تحب اجي امتي؟
على مستني حازم يقوله في السماعه اللي في ودنه
حازم: قولها دلوقتي لو تحب.

علي: دلوقتي لو حبيتي
شوق: خلاص اتفضل حضرتك وانا هخلص العربيه دي واحصلك
حازم: قولها تسيبها من العربيه وتيجي معاك
علي: سيبك من العربيه انتي حاليا مش محتاجلها
شوق: اسفه قبضت عربون لغسيلها وصاحبها اتكل عليا وانا ما بحبش اخلف كلامي مع حد
حازم استغرب من كلامها وكان نفسه يرد عليها بنفسه
شوق استلمت شغلها وحازم مراقبها بكاميرات المراقبه كل لحظه وثانيه
كل شويه يبلغ على بشغلانه جديده ليها.

من تنظيف لترويق لشغل جرسونه لغسيل اطباق لتنظيف الاوض من الاخر كل انواع الشغل بيشغلهالها
وهيا ما بتقولش لأ ابدا او تتعب ابدا
حازم نفسه يشوفها بتشتكي او تتألم إلى انها بتاخد يوميتها وابتسامه على وشها وتحمد ربها وتروح.

كان هيتجنن سر الابتسامه دي ايه؟ وما بتتعبش ليه؟
واخيرا قال لعلي يروحلها ويسألها بطريقته.

علي: شوق ازيك
شوق: اهلا يا افندم
علي: عامله ايه في الشغل؟ عاجبك ولا حد مضايقك؟
شوق: لا عاجبني جدا تسلم يا افندم
علي: كل الشغل ده وعاجبك ازاي؟
شوق: كتر الشغل ما يهمنيش المهم في الاخر اقبض يوميتي واروح بيتي معايا تمن اكل بنتي ودي اقصي امنياتي
علي: انك تأكلي بنتك!؟
شوق: اه اأكلها وطبعا بكره تبدأ المدارس وانا اهو بحوش تمن مصاريف المدرسه فعلشان كده بمشي بالابتسامه على وشي لاني معايا قوت يومي.

على رجع لحازم وهو عايز يضربه وحازم عقله هيوقف من التفكير
حازم في بيته سرحان كالعاده وامه جت تكلمه وفضلت تتكلم كتير بس ابنها مش معاها اصلا
صفيه: حازم، حازم؟
حازم انتبه: خير يا ماما في ايه؟
صفيه: مالك سرحان في ايه؟
حازم: مشاكل في الشغل ما تشغليش بالك، بقولك فاكره شوق؟
صفيه قلبها دق بسرعه واترددت: شوق؟ شوق مين؟
حازم: الممرضه؟ شوق الممرضه؟
صفيه: ايه اللي فكرك بيها دلوقتي؟

حازم: جت في بالي، ، هيا ما رجعتش تاني ابدا صح؟
صفيه: انت كنت مستنيها ترجع؟
حازم: رجعت ولا ما رجعتش وانا مسافر؟
صفيه: لا يا حازم ما رجعتش وبعدين الموضوع ده مر عليه يجي سبع سنين ايه اللي فكرك بيه؟ خلينا في المهم
حازم: ايه المهم اتفضلي
صفيه: مكرم السعدني جاي هو وعيلته هيتعشوا معانا النهارده
حازم: يا اهلا بيهم بس عشي عادي ولا عندك غرض؟
صفيه: الاتنين، هو مجرد عشي عادي بس في نفس الوقت تشوف بنته شاهندا.

حازم: اممم كنت متأكد ان الموضوع فيه بنات
صفيه: حازم لامتي
قاطعها حازم: حاضر هتعشي معاهم وهشوف شاهندا خلاص؟

وقت العشا حازم بيراقب شاهندا في كل حركه لدرجه خلت البنت ترتبك قدامه
خلصوا عشا واخدها يتمشوا شويه في الجنينه مشيوا كام خطوه
حازم: تعالي نقعد على البيسين
شاهندا: تعبان ولا حاجه؟
حازم: لا مش تعبان حاليا بس افضل نقعد
شاهندا: اوك اتفضل...
بعد فتره من الصمت
شاهندا: هو انت فعلا كنت في فتره من الفترات
قاطعها حازم: مش حابب اتكلم عن الماضي لو سمحتي وخصوصا الفتره اللي انتي هتسألي عنها.

شاهندا: اسفه. ، . اخبار شغلك ايه؟
فضلوا يتكلموا كتير واكتشف حازم انها بنت رقيقه ومثقفه وفوق كل ده جميله،
الصبح بيفطر هو وصفيه
صفيه: هاه؟ ايه رايك؟
حازم: اه الفطار حلو تسلم ايدك
صفيه: فطار ايه يا حازم انا بسأل عن شاهندا
حازم: شاهندا؟ مش عارف
صفيه: يعني ايه مش عارف؟
حازم: هيا ليها كذا معني؟ مش عارف، محتاج وقت احط النقط على الحروف فلسه مش عارف.

صفيه: خد وقتك وفكر هيا على العموم بتبقي موجوده في النادي الفتره من الساعه 5 لحد بالليل
حازم: امم طيب متشكر
حازم بيراقب شوق من ناحيه وبيروح يقابل شاهندا من ناحيه وواقف مش عارف يخطي لاي اتجاه
حازم: على خفف الشغل على شوق وخليها وظيفه عاديه براتب معقول
علي: اخيرا هيبقي عندك قلب! حاضر، انسه شاهندا اتصلت بيك وبتأكد عشاكم مع بعض
حازم: تمام مش هتأخر
علي: هو انت حاليا مع شاهندا ولا شوق؟

حازم: شوق مين دي اللي انا معاها، دي مجرد خدامه ولا راحت ولا جت
علي: ولما هيا مجرد خدامه حطها في بالك ليه وبتراقبها طول الوقت ليه؟؟ احنا بقالنا اكتر من 3 شهور ما وراناش غيرها
حازم: تقدر تقول حساب قديم بصفييه وبعدين يا ريت ما تتدخلش في اللي ما يخصكش واتفضل احجزلي لعشا النهارده
بالليل حازم اخد شاهندا وخرجوا يتعشوا مع بعض
شاهندا كانت انسانه جميله روحا وشكلا
اتعشوا واتكلموا في مواضيع كتيره.

شاهندا: هو انا ينفع اطلب طلب؟
حازم: شاوري
شاهندا: ينفع نقوم نرقص؟
حازم اتردد شويه بس وافق ومسك ايدها وقاموا يرقصوا
شاهندا بتقرب وكل ما تقرب قوي لمحه من الماضي بتيجي في بال حازم
ذكريات بتهاجمه زي الومضات اللي بتبرق وتختفي
ذكريات بتحاول تظهر وهو بيمنعها
ذكريات بتوجع قوي قوي
شاهندا: في ايه مالك؟ انت تعبان؟
حازم: اسف يا شاهندا
شاهندا: لا اسف ايه تعال استريح اقعد، انا اسفه اني ضغطت عليك سامحني.

حازم: انتي ما ضغطتيش عليا ابدا ومالوش لازمه ابدا تتأسفي يالا نروح؟
شاهندا: اه طبعا يالا علشان ترتاح كمان
حازم روحها وهو روح بيته يحاول يكبت الذكريات اللي بتظهر ويرجعها تاني للنوم
شاهندا مع امها ساميه
ساميه: هاه يا حبيبتي اتبسطي معاه؟
شاهندا: جدا يا ماما، حازم انسان جنتل قوي قوي، رقيق مراعي للي حواليه، جدع، من الاخر كله على بعضه حاجه كده مالهاش وصف
ساميه: انتي حبيتيه ولا ايه؟

شاهندا ابتسمت وبصت للارض بكسوف فامها رفعتلها وشها
ساميه: ما تتكسفيش يا حبيبتي هو انسان محترم وكويس وعيلته كويسه فليه لأ؟

شوق في بيتها بتحسب حسابتها وتشوف وفرت ايه وفاضلها ايه؟ المدارس خلاص على وشك تبدأ
سرحت في ماضيها وافتكرت احلي ايام في حياتها
وافتكرت لما كانت لسه في بيت ابوها مش شايله اي هموم ابدا، افتكرت لما كانت لسه بنت الحياه فاتحالها دراعاتها، ومش عارفه ايه اللي جرالها؟ وليه الدنيا عطتلها ظهرها بسرعه كده؟ وليه شالت الهم بدري كده.؟ دي كانت مجرد عيله لما شالت المسؤليه؟ شالتها بدري قوي، ،.

اه منك يا حازم والف اه!

شهر بحاله عدي وحازم بيراقب شوق، فجأه قرر انه ينزل يقابلها ويتكلم معاها يمكن يرتاح! يمكن يفهم منها ايه اللي حصل وحصل ليه؟ يمكن يلاقي اجابات على اسئلته؟ يمكن يرتاح!
هي امله الوحيد انه يرتاح! مش عايز غير انه يعرف
لييييييييييه؟

نزل حازم بعصايته وقرب خطوه خطوه لعندها وهيا في المطبخ بتغسل الاطباق.

شوق بتغسل في الاطباق وبنتها معاها قاعده على كرسي بمنتهي الهدوء وفجأه البنت بتقوم تنط
رهف: بابااااا ماما بابا اهوه
شوق بتسيب اللي في ايدها وتبص للي داخل عليهم
شوق: محمود ازيك؟
سلمت عليه وهو فضل يضحك ويهزر مع رهف
رهف شويه وسابتهم لوحدهم وقعدت تلون وترسم في مكانها بهدوء
محمود: عامله ايه؟
شوق: انا الحمد لله كويسه؟ وانت؟
محمود: زعلان منك؟ ليه ما طلبتيش مساعدتي لما اتطردتي من الشغل! كده تقلقيني عليكي!

شوق: ما تخافش عليا انا كويسه
محمود: شوق اسمحيلي يا حبيبتي اساعدك
شوق: صدقني يا محمود لو احتجت لمساعده انت اول واحد هروحله، المهم شغلك عامل في ايه والدنيا عامله ايه؟
محمود: انا الحمد لله كويس ما تشغليش بالك بيا، شوق!
شوق: نعم
محمود مسك ايديها الاتنين وقرب منها قوي وبعدها مسك وشها
محمود: انا جنبك انتي مش لوحدك انتي فاهمه؟ انا موجود وعمري ابدا ما هتأخر عليكي فاهمه يا غاليه؟

طبعا كل ده وحازم واقف بره الباب سامعهم وشايفهم
انسحب بهدوء وطلع مكتبه وجواه كميه غيظ وغضب ممكن يحرق كل حاجه ومره واحده مسك فاظه وحدفها على الشاشه اللي فيه صوره شوق ومحمود بيضمها واتكسرت الشاشه مليون حته
دخل على يجري
علي: في ايه اللي حصل؟ مالك؟
حازم: تترفد
علي: تاني يا
قاطعه بصوته كله: تترفد حالا
على اول مره يشوف حازم بالشكل ده وبالتالي انسحب من قدامه.

محمود مع شوق لسه بيتكلموا
محمود: لو احتجتي اي حاجه ما تترديديش
شوق: اتفقنا المهم صح عيالك ومراتك عاملين ايه؟
محمود: جوز عيال قرود يا شوق، ايه ده؟ مجننيني انا وسميه مش عارفين نقعد لحظه هاديه؟
شوق: ربنا يخليهملك ملك وعمر ربنا يحفظهم سلملي عليهم كتير
مشي محمود وسابها.

على فعلا رفد شوق من غير ما يبررلها اي سبب ومع انها حاولت تكلمه بس رفض حتى يكلمها لانه مش هيعرف يديها اي اسباب.

روحت بخيبه املها ومش عارفه هتعمل ايه تاني؟
هتدور على اي شغل مهما يكون
ورجعت تاني لدوامه الشغل وحازم وراها يرفدها من مكان لمكان
لدرجه انها اتضطرت تشحت اكل بنتها
دموعها مش مفرقاها ابدا وهو بيتفرج ومستلذ بعذابها بس للاسف دموعها زي سكاكين في قلبه؟ ومش عارف هو ازاي بيستلذ بعذابها وبيتألم ويتوجع اكتر منها؟ ازاي عنده الاحساسين دول مع بعض؟

شوق مش عارفه تعمل ايه؟ وتروح فين ولمين؟
فكرت تروح لمحمود
لا لا محمود وقف جنبي كتير وعمل علشاني اكتر...
وبعدين عنده عياله اولي يصرف عليهن، لا لا محمود لأ، كفايه اللي عمله مش كل مره هجري عليه
واخيرا قررت تعمل خطوه مجنونه وهيا وحظها
راحت مش عارفه هيحصل ايه بس لازم تجرب يمكن تكون السنين خففت شويه
حازم وراها مستغرب هيا رايحه فين؟
اخيرا وقفت قدام بيت ومتردده تطلع ولا لأ؟
واخيرا دخلت وده كان بيت ابوها.

خبطت وفتحولها ودخلت وحازم بره عايز يشوف ايه اللي هيحصل؟
شوق قاعده مستنيه لحظه خروج ابوها ويشوفها
وخطواته اهي بتقرب وتقرب وهيا وقفت هيا وامها واخواتها وكلهن مستنين مواجهتهم
واخيرا دخل واتفاجئ بيها وبصلها
سيد: ...

27-11-2021 02:31 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [2]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية القدر
رواية القدر للكاتبة الشيماء محمد جميع الفصول الفصل الثالث

شوق قاعده مستنيه لحظه خروج ابوها ويشوفها
وخطواته اهي بتقرب وتقرب وهيا وقفت هيا وامها واخواتها وكلهن مستنين مواجهتهم
واخيرا دخل واتفاجئ بيها وبصلها
سيد: ايه اللي دخل دي هنا؟
شوق: بابا ارجوك
سيد: اخرسي ما تنطقيش الكلمه دي ابدا ويالا اطلعي بره
امها: ياسيد بس
سيد: قسما بالله كلمه منك زياده لتطلعي معاها، اتفضلي بره
راح سيد ناحيتها وبيشدها جامد يخرجها
شوق: انا بنتك ارجوك سامحني بقى.

سيد ضربها بالقلم وقعها في الارض
سيد: اخرسي بنتي ماتت من زمان يالا بره بيتي
اخدها جرجرها من شعرها لحد ما خرج بره البيت ورماها في الشارع
حازم واقف ومتابع اللي بيحصل وكان نفسه للحظه ينزل يطبطب عليها
فضلت تعيط شوق كتير وقامت تروح لبنتها وقعدت على الرصيف بعد ما تعبت من المشي وفضلت تعيط
قلب حازم مش مستحمل عياطها وكسرتها بالشكل ده بس مش قادر برضه يعملها حاجه.

فضل وراها لحد ما روحت بيتها واختفت من قدامه فرجع بيته
كان مكرم وساميه وشاهندا في البيت فاضطر يقعد معاهم بس كان تايه
الجو مره واحده قلب وبدأ يمطر جامد والليله كانت برد جدا لدرجه مش طبيعيه
طول الليل المطر بيمطر والبرق والرعد قالب الدنيا
وكأن الطبيعيه حست بالاعاصير اللي جوه حازم فبتشاركه فيها
اخيرا المطر وقف والشمس طلعت والدفا ملي المكان
حازم نزل وشيئ لا ارادي وداه بيت شوق يطمن عليها.

فضل واقف كتير تحت البيت مستنيها تنزل تبدأ رحلتها اليوميه بس ما نزلتش
علي: تلاقيها نزلت هنفضل نستني كتير؟
حازم: لا كفايه يالا
واخيرا قرر يمشي ويدوب على هيدور عربيته لمح رهف نازله الشارع تجري
حازم: خليك هنا
وهو نزل وراها وماشي وراها يشوف رايحه فين لوحدها كده ويسألها عن امها فين؟
دخلت رهف صيدليه وهو دخل وراها فالدكتور راح لحازم الاول يشوفه
حازم: معلش شوفها الاول عايزه ايه؟
الدكتور: عايزه ايه يا قمر؟

رهف طلعت عشره جنيه وحطتها قدام الدكتور
رهف: دي اللي معانا في البيت
الدكتور مستغرب: ايوه وعايزه ايه؟
رهف: عايزه دوا لماما
حازم قلبه بيدق بسرعه ووطي سألها: مالها ماما؟
رهف: ماما نايمه ومش بترد عليا ابدا وبتترعش من البرد وغطيتها بس برضه بتترعش
حازم هنا اختفي كل التردد جواه
حازم: رهف حبيبتي؟ خديني لماما
رهف: انت تعرفني؟
حازم: مش انا عارف اسمك ومامتك اسمها شوق صح؟ انا زميلها وريني مالها.

حازم اخد رهف وراح وراها بيتها طلعت البنت وحازم وراها
السلالم قديمه ومتكسره لدرجه ان حازم مكنش عارف يطلع
وصلوا فوق السطح وهو وراها مستغرب ان في بني ادمين عايشين اصلا في مكان زي ده
فتحت بابا قديم ودخلت وهو وراها لقي اوضه واسعه شويه سقفها جريد مبلوله كلها ميه
فيها شعله وتربيزه عليها كام حله وكام طبق
حازم مش مصدق ابدا ان ممكن حد يعيش فاق على صوت رهف
رهف: ماما اهي.

بص حازم لقاها نايمه في الارض على فرش قديم حتى مفيش مرتبه
قرب منها كانت بتترعش فعلا وسخنه جدا وزي ما تكون عندها حمي وكمان هدومها مبلوله والفرش مبلول
حازم: هيا نامت هنا؟
رهف: ايوه مع اني قلتلها تنام معايا بس مش رضيت
حازم: انتي نمتي فين؟
شاورت رهف على تربيزه وتحتها فرش ومحاوطاها بكراتين علشان تحميها من البرد والمكان ضيق ميكفيش غير عيله يدوب.

حازم مش مستوعب ايه اللي عمله ده؟ هو ممكن وصلهم للحاله دي؟ هو عارف ان في ناس فقراء بس ما تخيلش انهم للدرجه دي او ان شوق تكون منهم!
حاول يفوق شوق بس مش بتفوق ابدا
اتصل بعلي يطلعله بسرعه
حازم: رهف هاتي هدوم لماما ناشفه
رهف: مفيش غير دي واتبلت
شاورت على هدوم متعلقه على حبل وفعلا مبلوله
دخل على ونفس دهشه حازم بالمكان وقسوته وبص لحازم يلومه بس من غير كلام
حازم: تعال ساعدني ننقلها مستشفي
علي: اشيلها؟

حازم: طبعا انا مش هقدر انزل بيها السلم ده، شيلها يا على
رهف: انت هتاخد ماما فين؟
حازم: المستشفي تعالي يالا
حازم مسك ايد رهف وعلى نزل بشوق لحد العربيه وحطها وري وحازم دخل جنبها
ورهف ركبها قدام جنب على واخيرا وصلوا المستشفي واخدوها منه
الدكتور: هيا فعلا عندها حمى بس كمان عندها انيميا شديده وكأنها ما بتتغذاش هيا حاليا نايمه واحنا هنحاول نرويها ونغذيها شويه ما تقلقش حضرتك.

حازم دخل يطمن عليها وفعلا الارتعاش وقف ورهف جنبها خايفه عليها ودموعها نازله
حازم قعد قصاد رهف واتقابلت عنيهم في نظره طويله ومره واحده رمت نفسها في حضنه تعيط
حازم اتفاجئ من ده ومكنش عارف يحس بإيه؟ بس اكبر احساس حاليا مسيطر عليه هو احساس بالذنب
مش قادر يشيل منظر الاوضه اللي عايشين فيها
ولا شكلها وهيا بتترعش من البرد.

وعمال يتخيل طول الليل والمطر والبرق والرعد وهو في بيته وهيا تحت المطر كده وبتغطي بنتها بكراتين
حس ان هو كمان هيعيط مع رهف
فشدها بعيد عنه ومسح دموعها بايديه
حازم: ما تعيطيش ابدا يا قمر انا موجود اوعي تخافي تاني
رهف: ماما هتبقي كويسه؟
حازم: اه هيا بس نايمه وبردانه من ليله امبارح بس خلاص هتنام شويه وتفوق وتبقي كويسه
رهف: هيا ماما ممكن تزعل اني خرجت من البيت من غير اذنها وخرجتها هيا كمان؟

حازم: لا يا حبيبتي انا هفهمها تمام، بقولك اكيد انت جعانه وانا كمان جعان ايه رأيك نفطر ونيجي تكون ماما صحيت؟
البنت فعلا جعانه لانها متعشتش
رهف: انا جعانه قوي بس مش عايزه اسيب ماما
حازم: هننزل ونيجي بسرعه قبل ما تصحي يالا
حازم خرج ورهف جنبه ويدوب كام خطوه لقي رهف مسكت ايده
مش عارف ليه كل لمسه من البنت دي بتخلي قلبه يدق
يمكن لانه اتمني في يوم انها تكون بنته؟ وان شوق تكون مراته؟

ايه يا حازم تفكيرك ده فوق من الوهم ده فوق لنفسك؟
حازم اخدها وفطروا مع بعض واكتشف قد ايه هيا بنوته مؤدبه ورقيقه وجميله وذكيه وبتتكلم كانها كبيره مش عيله عندها سبع سنين
اخدها حازم اشترالها هدوم كتير علشان يغير شكلها
لبست وبقت قمر بس شعرها معرفش حازم يعمل فيه ايه فاخدها كوافير يسروحلها وخرجت بنوته زي بنات الغلاف
حازم شالها واخدها ورجعوا على المستشفي يستنوا شوق تفوق.

النهار كله نامته والليل رهف بتنام وحازم جنبها
رهف: ممكن تفضل جنبي لحد ما انام!؟
حازم اتردد لانه عمره ما كان مع عيال صغيره قبل كده
بس فضل جنبها واخدها في حضنه لحد ما نامت
هو قام وقف يبص لشوق وضعفها ورقدتها دي
فضل يراقب كل التفاصيل الصغيره، كبرت عن الاول
دبلانه، ضعيفه، شعرها رجع طويل، ، الابتسامه اختفت تماما من وشها.

ورجع لذكرياته سبع سنين
فلاش باك
صفيه: اهلا بحضرتك يا دكتور، اتفضل
الدكتور: اهلا يا هانم انا المره دي جبتلك ممرضه شاطره وذكيه وهيا اللي هتعرف تراعي حازم بيه وهتخلي بالها منه وهتعرف تتعامل معاه
صفيه: تاني ممرضات تاني؟ واكتر واحده بتفضل عشر ايام قبل ما تقول حقي برقبتي
الدكتور: المره دي مختلفه وهتشوفي بنفسك، تعالي يا شوق اتفضلي، دي صفيه هانم والده الاستاذ حازم
وزي ما سمعتي فقدت الامل.

شوق: ان شاءالله يا هانم اكون عند حسن ظنك وما تقلقيش انا بالي طويل جدا وهعرف اتعامل مع الاستاذ حازم ماتشيليش هم نهائي
صفيه: لما نشوف تعالو
طلعوا ودخلوا عند حازم
صفيه: حازم الدكتور جه ومعاه الممرضه الجديده
حازم: انتي ما بتشبعيش صح؟ ولا بتزهقي؟ هتمشي زي اللي قبلها فيستحسن لو تمشيها دلوقتي.

الدكتور: استاذ حازم حضرتك محتاج لحد يديلك الحقن والمحاليل في معادها ومحتاج رعايه طبيه فيا تفضل في المستشفي او تقبل بالرعايه هنا؟
حازم: او اطردك واقولك ولا عايزك انت ولا رعايتك
صفيه: حازم؟ وبعدين؟ عيب كده؟
الدكتور: سيبيه انا مقدر ظروفه
حازم: ايوه خدي المجنون ده على قد عقله وهاوديه صح؟
الدكتور: يا ابني انت بس اعصابك تعبانه ومحتاج ترتاح فريح نفسك.

حازم: ارتاح؟ ما انا بقالي سنتين مرتاح، حد قالك اني كنت مثلا بجري ولا بشتغل ولا حتى بقوم من السرير ده؟ ما انا راقد اهوه ارتاح ايه تاني؟ سنتين وانا ماشي وري كلامكم وبتنقل من سرير لسرير والنتيجه في الاخر واحده، مشلول وراقد مكاني
الدكتور: احنا اتقدمنا كتير احنا كنا فين وبقينا فين فتره بس كمان جسمك هيتقبل العمليه وهتقدر تتحرك.

حازم ضحك: مين بقى ضحك عليك وقالك اني هعمل عمليات تانيه؟ انا اكتفيت فاكتفوا انتو بقى مني
الدكتور: با ابني
حازم: اطلع بره وخد ممرضتك معاك
الدكتور خرج وصفيه معاه والممرضه فضلت واقفه
حازم: انتي مش شفتيهم بيطلعوا بره يالا وراهم
الممرضه سحبت كرسي وقعدت قصاده
الممرضه: استاذ حازم انا اسمي شوق ومش ناويه اروح في اي مكان
حازم: انا بقولك اطلعي بره
شوق: وانا بقولك ما تتعبش نفسك معايا لاني مش همشي مهما تعمل.

حازم مش عارف يعملها ايه؟ وهيتجنن منها
حازم بينادي: عبدالمنعم، عبد المنعم
شويه ودخل واحد كبير شويه
عبد المنعم: خير يا ابني؟
حازم: طلع البنت دي وارميها بره
عبد المنعم بص للمرضه الجديده: انتي الممرضه الجديده؟
شوق: ايوه انا
عبد المنعم: اعذريه يا بنتي اعصابه تعبانه ومش متقبل وضعه
شوق: لا عادي ما تشغلش بالك بيا حضرتك انا هعرف اتعامل معاه.

حازم بذهول: على فكره انا هنا وسامعكم انتو الاتنين ولا مش هتقبل وجودها ولا مش هتعرفي تتعاملي معايا ولا اعصابي مش تعبانه وانت يا عبد المنعم انت مطرود انت وهيا اتفضلوا بقى مع بعض بره
عبد المنعم: ما تشغليش بالك بيه انتي ما تتخيليش انا اتطردت كام مره في السنتين دول
حازم: المره دي بجد اتفضل بقى بره
عبدالمنعم: انت ما تقدرش تستغني عني فاسكت.

حازم هنا حس بقمه العجز وكان عايز يعيط للدرجه دي مش عارف يعمل اي حاجه، هو فعلا ما يقدرش يستغني عن عبد المنعم لان ابسط حاجه ما بيقدرش يعملها، ما يقدرش حتى يسند نفسه ومحتاج حد يسنده ويشيله ويحطه
حازم: انت عندك حق انا مقدرش استغني عنك
قالها باستسلام رهيب، شوق حست بوجعه قوي
شوق: هو ينفع يا عمي عبدالمنعم توريني البيت ده ولا ايه؟
سحبته وخرجت بره علشان تدي لحازم فرصه يستجمع نفسه وما يضعف قدامهم.

عبد المنعم: ليه خرجتي؟ انتي فعلا عايزه تشوفي البيت؟
شوق: لا انا بس بديله فرصه يتنفس وما يحسش بعجزه اكتر من كده
عبدالمنعم: انا متفائل خير بيكي المهم تعالي اوريكي اوضتك طالما خرجنا اهي جنب اوضه حازم على طول بحيث تكوني قريبه منه
شويه وشوق دخلت لحازم حاطط ايد على دماغه مداري بيها وشه
شوق: انا سيبتك اهوه لوحدك شويه بحيث تتقبل وجودي
حازم: مش هتقبل وجودك ممكن بقى تمشي؟

شوق: ريح نفسك، المهم بما اني هنا تحب تعمل ايه؟
حازم رفع ايده وبصلها: احب اتفرج عليكي وانتي خارجه بره البيت ايه رأيك؟
شوق: لا مش عاجبني غيره
حازم: ايه رأيك تقومي تعلقي نفسك في السقف وتشنقي نفسك
شوق بصت للسقف: لا برضه غيره
حازم: طيب ايه رأيك لو تعلقيني انا؟
شوق بصتله وكان بيتكلم بجديه وده وجعها
شوق: هو اغراء بس لا غيره
حازم: لأ ليه؟
شوق: انت تموت وترتاح وانا اتعلق وراك صح؟ لا شكرا انا عايزه رقبتي.

حازم ابتسم لانها قالتها بطريقه تضحك
بس الابتسامه اختفت في لحظه بس عطت شوق امل
حازم: هاتيلي علبه السجاير اللي في درج التسريحه
قامت قلبت عليها وهو وصفلها مكانها وجابتهاله وهو مستغرب
حازم: شوفيلي كبريت او ولاعه
شوق جابتله ولاعه من درجه برضه وجت تناولهاله
حازم: ولعيلي بس الاول عايز اتعدل.

شوق قربت منه ورفعت دماغه شويه وبتحاول ترفعه لفوق علشان يقعد شويه وكان تقيل عليها بس اخيرا قدرت كان حاطط ايديه حواليها لحد ما رفعته
شوق ولعت وقربت منه وهو مسك ايديها لحد ما ولع سيجارته واتقابلت عنيهم في نظره طويله تهكميه منه.

حازم: مش هتديني محاضره في اضرار السجاير؟
شوق: هو انت محتاج لمحاضره؟ اعتقد ان دي حريتك الشخصيه وبعدين انت مش عيل صغير وتقدر تحدد انت عايز ايه؟
حازم: وطالما انا مش عيل ما تسيبوني في حالي سيبوني اموت
شوق: والله وانا مش موجوده اعمل ما بدالك بس مش وانا هنا اوك عايز حاجه تانيه؟
حازم: لأ
شويه وشوق قاعده زهقانه
شوق: ما تيجي نتمشي شويه في الجنينه الطويله دي
حازم: نتمشي! رجليكي فيكي وانزلي اتمشي.

شوق: بقول نتمشي مش اتمشي
حازم: انتي مش واخده بالك اني مشلول ولا ايه؟
شوق: ماهو في ناس بيبقوا خارجين بالعربيه ويقولو نتمشي بالعربيه وغيرهم بيتمشي بالعجله احنا هنتمشي بالكرسي ايه المشكله؟
حازم: المشكله اني مش طايقك ولا قابلك ولا عايز اتمشي لان التمشيه دي عندي تبقي بالرجلين وبس
شوق رفعت ايديها باستسلام: انت حر
قعدت وسكتت وكل شويه تقول اقتراح وهو يرفضه
جه معاد الحقن بتاعته وقامت جهزتهم وجاتله.

حازم: مش هاخد حقن
شوق: وبعدين؟
حازم: مش هاخد انا حر ولا ايه؟
شوق قعدت مكانها: طبعا انت حر
حازم استغرب منها لعدم اصرارها وخناقها معاها
فضلت تقلب في مجله قدامها
حازم: بس كده مش هتتخانقي معايا وتطلبيلي الامن يكتفوني ويدوني الدوا بالعافيه
شوق من غير ما تبصله: لأ انت حر
حازم: وبعدين؟ هتفضلي قاعده تموتيني بالملل كده؟

شوق: هو في احلي من القعده دي، جو رائع، تكييف، استرخاء، بقلب في مجله، ولا بتوع السيما حتى، هو حد يلاقي الراحه ويقولها لأ؟ ده حتى يبقى اهبل
حازم: اه انتي بقى جايه ترتاحي هنا، للاسف ما تتعوديش على ده لانك مش هتعمري هنا
شوق استرخت في قعدتها وغمضت عنيها وكأنها هتنام
شوق: طالما مش هطول يبقى سيبني بقى استمتع بالفتره البسيطه اللي هقضيها هنا، عايز حاجه اطلبها مش عايز اسكت وبطل تعمل زي العيال الصغيره الزنانه.

حازم معرفش يرد عليها فسكت بس نفسه لو يطولها ويضربها ويرميها بره
فات ساعه وهيا قاعده قصاده وافتكر انها نايمه ففضل يراقبها
واخد باله انها جميله وجميله قوي كمان
شعرها اسود طويل بشرتها قمحاويه شويه ملامحها رقيقه قوي وفيها جمال طبيعي رهيب
مش حاطه اي ميكب نهائي فتخيلها لو حاطه ميكب هيكون شكلها ايه؟
استغبي نفسه من تفكيره ده وقرر انه لازم يمشيها لانه مش عايزها قدامه ومش عايز يتحسر على شبابه.

وهيا وجودها بجمالها ده بيحسره على اللي ضاع منه واللي كان ممكن يبقى ملكه لو هو بصحته
لازم يمشيها باي طريقه
كان سرحان ومركز عليها قوي ففتحت عنيها
شوق: هتفضل باصيصلي كده كتير؟ عاجباك؟
حازم ارتبك: لا طبعا انتي ايه علشان تعجبيني؟ انا بس بفكر هخلص منك ازاي؟
شوق: وعرفت ولا لسه؟ المهم هتاخد حقنك ولا لأ؟
حازم: مش هاخدها
شوق: طيب لما تتعب وتحتاج للحقن والمسكن اللي فيهم ابقي قولي اديهملك.

حازم: معلومه صغيره ليكي، انا على طول تعبان والحقن دي ما بتعملش اي حاجه
شوق: متهيألك وعلى العموم اديك اهو هتجرب من غير الحقن وهتشوف بنفسك الفرق، لما تتعب قولي.

حازم تجاهلها وسابها وكأنها مش موجوده وفضل يقرى في كتاب معاه او هو بيتظاهر انه بيقري لانه مقلبش الصفحه ولا مره
شوق: انا هنزل اتغدي عايز حاجه مني؟
حازم: تروحي بيتكم
شوق: اوكي هتغدي واجيلك
نزلت هيا تتغدي وكان معاها عبد المنعم
عبد المنعم: عمل ايه معاكي؟
شوق: بيحاول يطردني باي طريقه حتى الادويه مش عايزها
عبد المنعم: وانتي وافقتيه؟ طيب كنتي ناديتيلي ونديهاله غصب.

شوق: لا طبعا، انتو ليه بتعاملوه انه عاجز مسلوب الاراده كده، انتو بتجرحوه قوي
عبد المنعم: ازاي؟ احنا عايزين نريحه وبنتمناله انه يخف.

شوق: طريقتكم غلط، انتو بتحرموه من ابسط حقوقه، كل حاجه بيعملها غصب عنه بتعاملوه كأنه عيل صغير مالوش اي حق يقرر اي حاجه ابسطها انه ياخد دوي او لأ؟ هو بيعترض لمجرد انه يقولكم انه موجود، ما ينفعش تتجاهلوا كل حاجه عايزها لمجرد انها مش على هواكم، هو زعلان على نفسه وانتو استكترتو عليه الزعل ده، كان لازم تسيبوه يزعل ويعترض ويرفض وبعدها هيهدي ويتحول الغضب اللي عنده لاراده تشجعه انه يحاول يخف بدال ماهو كاره كل حاجه وحتى العلاج رافضه كده.

عبد المنعم: والله عندك حق بس احنا لو سمعنا كلامه اول حاجه هيعملها انه هيطردك
شوق: ماهو مش كل حاجه هنسمعها
ضحكوا الاتنين
شوق: يعني على الاقل نديله حريه ومساحه شويه
عبد المنعم: يا بنتي شوفي هتعملي ايه واحنا هنساعدك على قد ما نقدر.

شوق: اول حاجه ترجعوله سيطرته على نفسه، اللي يطلبه يتنفذ حتى لو مش هياكل او مش هياخد دوي او كدا هو مش عيل صغير، هيجوع هياكل، هيتعب هياخد الدوا هو بس محتاج يحس انه بيسيطر على اي حاجه حتى لو الحاجات البسيطه دي وهو مع الوقت هيهدي وهيتقبل الامور بس انتو ساعدوه
شوق خلصت اكل وطلعتله كان التعب بدأ يتملكه
وللاسف بيكابر ويعاند وهيا قاعده بهدوء
قامت جابت فوطه مبلوله وقربت منه مسحت وشه
شوق بهدوء: هتاخد ادويتك؟

حازم شد الفوطه من ايدها ورماها بعيد
حازم: لأ
شوق رجعت مكانها بهدوء وفضلت قاعده تراقبه وهو بيتألم بصمت لحد ما وصل لمرحله مش قادر يستحمل اكتر من كده
شوق قربت منه ووقفت جنبه
شوق: لحد امتي هتكابر كده؟ انت تعبان وادويتك هتريحك هيا ايوه مش هتخليك تقوم وتقف بس على الاقل هتخفف وجعك ده
حازم: وايه الفايده؟
شوق: ما تتألمش كده ارجوك بقى.

شوق اتجرأت وايدها على شعره بتحاول تطبطب عليه زي العيل الصغير ومش عارفه ليه ألمه بيوجعها هيا
شوق: ارجوك سيبني اديكي الحقن هتخفف الالم شويه.

شيئ في صوتها خلاه يستسلم، او يمكن حنيتها، او يمكن المه الشديد، في حاجه هو مش عارفها خليته يسكت وما يرفضش
هيا راحت جابت الحقن وعطتهاله حقنه وري التانيه
وهو مغمض عنيه وساكت
قعدت جنبه على السرير بتمسح على شعره زي العيل الصغير لحد ما لاحظت انه نام فقامت وخرجت
اول ما قفلت الباب قابلتها صفيه
صفيه: اخباره ايه؟
شوق: كويس هو نام حاليا
صفيه: اخد ادويته؟
شوق: اه اخدها.

صفيه: ازاي؟ حازم كل يوم بنكتفه ونديله الحقن غصب عنه ولان الشيئ الوحيد اللي ينفع نديهوله هو الحقن فادويته كلها حقن! ازاي اديتهالو لوحدك
شوق: هو بيرفضها علشان انتو بتجبروه وانا ما جبرتوش رفض ياخدها سيبته لحد ما هو طلبها بنفسه لما تعب.

صفيه: افندم؟ انتي سيبتيه يتعب لدرجه انه يطلب الادويه؟ انتي اتجننتي ولا ايه؟ الادويه بمواعيد سيادتك تلتزمي بيهم، هو يتكتف وياخد الادويه غصب عنه انتي فاهمه؟ مش هتقدري قولي اشوف غيرك
شوق: هو محتاج يحس انه مسيطر على حياته الاول وساعتها هو مش هيعترض لكن طول ما انتو بتجبروه هيفضل يرفض
صفيه: انتي هتعلميني ازاي اتعامل مع ابني؟ انتي مرفوده اطلعي بره!؟

شوق: لا يا افندم العفو بس انا بجرب اسلوب جديد مع ابن حضرتك واهو جاب نتيجه ولاول مره بياخد الادويه من غير تكتيف
صفيه: بانه يتعب لا طبعا
صفيه نزلت واتصلت بالدكتور وجابته وحكتله الوضع كله
الدكتور: والله يا مدام هيا فعلا عندها حق، النهارده من سنتين اول مره ياخد الادويه من غير تكتيف، اعتقد ان احنا نديها فرصه، اسلوبها صح.

احنا نخليه يرجع ثقته في نفسه وسيطرته اللي فقدها بحالته دي، على الاقل في الامور البسيطه دي، اسلوبك صح يا شوق ميه في الميه! اعتقد انك انتي هتقدري تقنعيه يعمل العمليه، مطلوب منك خلال التلات شهور دول تقنعيه بالعمليه دي
صفيه: انت متخيل ان دي هتقنعه؟
الدكتور: عندك حلول تانيه؟
صفيه: يعملها غصب عنه.

الدكتور: العامل الاساسي في العلاج هو العامل النفسي يا مدام، وبعد العمليه محتاج لشوط طويل في العلاج الطبيعي تقدري تقولي هتقنعيه ازاي؟
لازم يدخل العمليات بارادته ويقوم يقف بارادته
احنا مضطرين نفضل مع شوق ونجرب طريقتها
صفيه: نجرب احنا هنخسر ايه؟ وليكي عليا لو اقنعتيه يعمل العمليه ليكي مكافأه 100 الف جنيه هديه مني ليكي
شوق: يا افندم انا مش عايزه مكافأت
صفيه: ده تعبك اقنعيه واول ما يسافر هتاخدي الشيك.

والدكتور شاهد بينا اهوه.

شوق طلعت جنب حازم لحد ما صحي وشافها كانت قدام المرايه فارده شعرها وبتلعب بيه
عجبه شعرها المفرود ده
حازم: هتتجنني من المرايه؟
شوق: دي اشاعات طلعوها البنات الوحشه
حازم: ايه هيا الاشاعه؟
شوق: ان اللي يقف قدام المرايه يتجنن
حازم: وانتي شايفه نفسك حلوه بقى؟
شوق: انا تخطيت الحلاوه من زمان، انا بدر منور
حازم: بدر؟ انتي عندك الأنا عاليه قوي، يا اما نظرك ضعيف، ياحد ضحك عليكي وقالك كده؟

شوق: يا انا فعلا حلوه وانت كبريائك مانعك تعترف بالحقيقه دي وعايز تطردني لانك خايف تتسحر بحلاوتي وما تقدرش تستغني عني ابدا
هنا حازم ضحك بصوته كله وتقريبا دي اول مره يضحك فيها خلال السنتين دول
عبدالمنعم كان بره مع صفيه هيدخلوا عندهم
عبد المنعم: حازم بيضحك، سيبيهم يا مدام، اعتقد ان شوق مختلفه اديها فرصتها
صفيه: انت شايف كده يا عبدو، انا عارفه انك بتعتبره زي ابنك وانت اللي مربيه.

عبدالمنعم: وانا بقولك اهو حازم بيضحك...

شوق ضحكت: كلامي صح؟ صح؟
حازم: انتي مش بس الأنا عاليه! انتي مجنونه رسمي
شوق: وانت عاقل خدت منه ايه العقل، هتفرق ايه مجنون او عاقل؟ في الاول وفي الاخر كل واحد فينا نصيبه وقدره مكتوب هنستفاد بقى ايه نبقي عاقلين او مجانين، احنا بس بنقول يارب يخلينا نتقبل قدرنا ونعيشه بفرحه على قد ما نقدر
ارضي بقدرك واستمتع بكل اللي تقدر عليه
حازم: استمتع اني بقيت مشلول وبقيت عاله على الكل؟

شوق: انت بتملك خدم وحشم لو رفعت صباعك هيجروا حواليك
حازم: باماره اني مش عارف اطردك؟ ولا باماره انهم بيكتفوني ويدوني ادويتي غصب عني؟ ولا باماره اني بحتاجهم علشان ادخل الحمام؟ هاه ردي
شوق: انا عارفه ان وضعك صعب ومهما اقول ايوه مش هحسه زيك بس تخيل للحظه لو انت فقير!

في غيرك مشلول وفقير، معندوش تمن الادويه اللي انت بتاخدها دي وبيفضل يتألم طول الوقت، معندوش ام بتخاف عليه وتجيبله كل يوم ممرضه ويطفشها، معندوش اللي يساعده ويدخله حتى الحمام، فتحمد ربنا انك احسن من غيرك ولا تبكي على اللي ضاع منك؟ فكر بالطريقه دي هترتاح
حازم: ممكن تسيبيني لوحدي؟
شوق: انا الليل جه وهروح خالص اشوفك بكره
حازم: مش عايزك تيجي
شوق: لا هاجي.

حازم: شوفتي بقى اني ما بسيطرش على الخدم والحشم اللي انتي بتتكلمي عنهم؟
شوق: هو انت اول ما تسيطر هتسيطر عليا انا؟ وبعدين انت ما تعرفش امك عملالي راتب قد ايه؟ سيبني استرزق بقى، سيطر على الباقيين وبعدين انا لو مشيت هيجيبوا غيري، انا احسنلك
حازم: احسنلي في ايه؟

شوق: انا بسيبك براحتك مش بتقول بيكتفوك، انا مش النهارده نفذت كل طلباتك، سيبني استرزق تمام؟ واوعدك اني مش هطلق سحري عليك، انت في امان يا ابني معايا
حازم ابتسم: هسيبك تسترزقي بس قعدتك هنا مش هتكون سهله وانا مش هسهلها عليكي، وهخليكي تقولي حقي برقبتي وتجري من هنا
شوق: بالراتب ده مش هجري
حازم: هنشوف
شوق: هنشوف تصبح على خير
شوق سابته ومشيت وهيا جواها احساس جديد مش عارفه معناه او تفسيره.

طلع النهار وهو صحي على صوتها بتفتح الشبابيك والنور بيدخل
حازم: يووووه اقفلي الشبابيك دي
شوق: ما تقوليش انك هتقضي اليوم نايم كده
حازم: احنا اتفقنا انتي تقبضي وتسيبيني انا في حالي
شوق: اعمل بلقمتي طيب قوم يالا
حازم: اطلعي بره وسيبيني انام
شوق: الفطار اهوه افطر ونام قوم اتعدل
شوق عدلته وهو بيعترض بس هيا متجهلاه
جابت الاكل ويدوب هتحطه قدامه حدف الصينيه من ايديها وطيرها
حازم: قولتلك مش عايز.

شوق: على فكره انت كان ممكن ترفض باسلوب كويس
حازم: ده اسلوبي لمي اللي في الارض واطلعي بره وقفلي الشبابيك عايز انام
شوق سمعت كلامه وسابته وخرجت ورجعت بعد ساعتين كان صاحي
شوق: طبعا سيادتك مجالكش نوم تاني، ادويتك ولا هتعمل زي امبارح؟
حازم ما ردش عليها فجابت الحقن وعطتهالو
فضلت تحاول تقرب وهو بيصدها وحتى الكلام مش عايز يتكلم معاها.

فضلت الحرب مستمره بينهم لمده عشر ايام وهو مش بيسمع كلامها في اي حاجه وعلى طول بيصدها
حاسس انها مختلفه بس رافض هو يستسلم او يحن
بدأ يحن بس رافض يعترف، مايقدرش يستغني عنها بس ما بيقولش او يوضح، لو اتأخرت يتجنن بس عناد رهيب.

كانت واقفه قصاد المرايه وهو في ايده مجله بيقلب فيها
حازم: بقولك في مقص عندك هاتيه عايز اقص صوره من هنا
شوق جابت المقص وراحتله وعطتهولو
حازم: تعالي شوفي الصوره دي ايه رأيك فيها؟
شوق قربت منه تشوف الصوره فمسكها حازم جامد تحديدا مسك شعرها اللي كانت عملاه ضفيره واحده طويله
حازم: علشان تاني مره ما تنسيش نفسك
المقص في ايد وشعرها في ايده وهيا مش مستوعبه هيعمل ايه؟ بصتله وهيا بتترجاه بس ماسمعهاش.

وفي لحظه كانت ظفيرتها في ايده وحدفهالها في وشها
حازم: ورينا بقى جمالك الفتان، ولا اشتري غيره بالراتب اللي امي بتديهولك؟
شوق عندها حاله ذهول وشعرها يدوب عند رقبتها نزل على وشها وهيا اصلا مش مصدقه
رفعت وشها وبصتله واتقابلت عنيهم ومعرفش حازم يفسر نظرتها معناها ايه؟ او رد فعلها هيكون ايه؟

27-11-2021 02:32 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [3]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية القدر
رواية القدر للكاتبة الشيماء محمد جميع الفصول الفصل الرابع

حازم قص لشوق شعرها الطويل
شوق عندها حاله ذهول وشعرها يدوب عند رقبتها نزل على وشها وهيا اصلا مش مصدقه
رفعت وشها وبصتله واتقابلت عنيهم ومعرفش حازم يفسر نظرتها معناها ايه؟ او رد فعلها هيكون ايه؟
فضلت شويه مش مستوعبه وبعدها بصت لضفيرتها اللي قدامها وبصتله بعنين مليانه دموع ومره واحده قامت تجري من قدامه
حازم: شوق استني
بس كانت نزلت جري من قدامه
قابلها عبد المنعم في وشها بس معرفش يوقفها.

نزلت لتحت تجري وشافتها امه صفيه كانت بتتكلم في التليفون فلمحتها فقفلت التليفون ونادت على شوق
بس شوق بتجري فقامت وراها
صفيه: انت يا شوق
شوق وقفت وبصت للهانم
صفيه: ايه اللي حصل؟ بتعيطي كده ليه؟
شوق بتعيط ومش بترد وعبد المنعم وصل عندهم
عبدالمنعم: شعرها؟
الاتنين استوعبوا ان شعرها كان طويل
عبدالمنعم: حازم اللي عمل كده؟
شوق شاورت بدماغها
صفيه: وايه اللي ودي المقص في ايده؟

شوق بعياط: طلبه وقالي هيقص صوره وعطيتهولوا
صفيه: يبقى تستاهلي واحمدي ربنا انه مقتلكيش بيه
الاتنين بيبصولها باستغراب
صفيه: بتبصولي كده ليه؟ حازم كل تفكيره غلط في غلط، ده ادويته رافضها، الاكل بيرفضه، وساعات كتيره بيفكر يموت نفسه يبقى من الغباء ان اننا نديله مقص في ايده، المقص فين دلوقتي؟ ردي
شوق: معرفش، معاه
صفيه: لو ابني جراله حاجه انا هقتلك
جريت صفيه على فوق تشوف ابنها واول ما دخلت.

كان حازم ماسك المقص في ايد وشعرها في ايد ومش عارف هو ازاي عمل كده اصلا؟
حازم: انا بقيت مجنون بجد صح؟
صفيه: لا يا حبيبي لا
حازم: ماهو مفيش واحد عاقل يعمل كده؟ انا قصتلها شعرها، انا قصيت شعرها...
صفيه شدت من ايده المقص وشعرها
صفيه: حبيبي هيا غبيه، ما تفكرش كده، انت تعبان بس ومحتاج ترتاح
حازم بصوت عالي: انا مش تعبان علشان ارتاح، هيا راحت فين؟
صفيه: اعتقد انها لسه تحت
حازم: طيب ممكن تجيبهالي؟

صفيه: سيبها دلوقتي وشويه وهيجبهالك، ولا ايه رأيك اشوفلك غيرها؟
حازم: لا مش عايز غيرها انا عايزها هيا هاتيهالي
صفيه خرجت ونزلت لشوق اللي رفضت تماما تطلعله
عبدالمنعم طلع لحازم وصفيه اخدت شوق وخرجت
حازم: هيا فين؟ اوعي تكون مشيت؟
عبد المنعم: هيا حاليا محدش عارف هيا ناويه على ايه؟ الست الهانم اخدتها وخرجت اعتقد هتوصلها
حازم: كلمها وقولها تجيبها، شوفها راحت فين بيها.

عبد المنعم: انا عايز افهم انت عملت كده ليه ولا ازاي؟
كنت بتفكر في ايه؟
حازم: مكنتش بفكر، انا اصلا مش فاهم انا عملت كده ازاي؟
عبد المنعم اتصل بصفيه ورجع لحازم
حازم: هاه هيا فين؟
عبدالمنعم: الهانم اخدتها وودتها كوافير بحيث يخلي شكل شعرها مقبول علشان تعرف تروح بيتهم بكره بقى هنشوف هيا هتيجي ولا لأ؟
حازم: طيب انا عايز اكلمها
عبدالمنعم: معاك تليفون ليها؟ ولا انا اصبر لبكره.

شوق كانت رافضه تروح كوافير بس صفيه اجبرتها وودتها لاكبر كوافير، شكلها كان رائع بالشعر القصير
صفيه: شكلك كده احلي بكتير بتعيطي ليه؟ المبلغ اللي انتي عيزاه حدديه
شوق: انا متشكره مش عايزه عوض وزي ما حضرتك قولتي ده كان غلطي انا
صفيه: هتيجي بكره ولا اشوف غيرك من دلوقتي؟
شوق: الله اعلم هشوف بعد اذن حضرتك
روحت شوق وطول الطريق الخوف بيكبر جواها
هتقول لابوها ايه؟
هتقولهم ايه في البيت وليه قصت شعرها؟

ابوها اصلا ما يعرفش بطبيعه شغلها دي؟ ابوها كل اللي يعرفه انها ممرضه في مستشفي لان دي كانت اول مره ليها تروح البيت لمريض وطبعا ابوها لو عرف مش بعيد يقتلها مش يحبسها.

روحت ودخلت على طول لاوضتها وامها دخلت وراها واول ما شافت شعرها مفيش
امها سميحه: يا لهوووي يا لهوووي يخربيتك عملتي ايه؟ عملتي ايه يا مصيبه؟
شوق: في ايه؟ عملت ايه؟
سميحه: شعرك فين يا مصيبه؟
شوق: قصيتو ايه المشكله شعري وانا حره فيه؟
سميحه: طيب ابقي اوقفي قدام ابوكي وقوليله كده وقسما بالله ليشرب من دمك، عملتي كده ليه ردي؟
شوق: ماما بقى
سميحه: انت بتكدبي عليا قولي الحقيقه دلوقتي.

شوق حكت لامها اللي حصل كله
سميحه: برضه هتقولي لابوكي ايه؟ ابوكي لو عرف اقل حاجه هيعملها هيقعدك من الشغل
شوق: هو ماله هو بشعري اصلا؟

سميحه: ابوكي راجل دقه قديمه وما بيعترفش باي بنت تقص شعرها، وبيكره حركات البنات ودلعهم وبيكره اصلا خلفتهم ومقتنع ان البنات بتجيب العار بس ومالهاش اي لازمه تانيه! وعلشان كده ربنا خلي خلفته كلها بنات، شفتي عمل ايه في اختك مروه لحد ما خلصت منه واتجوزت ده حتى يوم فرحها حرج عليها تقص شعرها، واختك سمر كمان يدوب بالعافيه بتروح دروسها واقنعته بالعافيه علشان بقت في اعدادي اهي، انتي بقى شوفي هتعملي ايه معاه؟

شوق: طيب انتي قوليله اي حاجه
سميحه: علشان يرقعني يمين طلاق على اخر الزمن
انا ماليش دعوه محدش قالك تروحي بيوت، كل يوم هو يطردك وانتي برضه مصره تفضلي، تستاهلي
عشر ايام كل يوم تحكيلي عن المهاذل اللي بيعملها فيكي وانتي مستحمله، استحملي بقى للاخر.

شوق مستنيه رجوع ابوها ومش عارفه تقوله ايه؟
لبست ايشارب دارت شعرها خالص
اختها سمر دخلت وهما بيتعشوا
سمر: انا جيت بتاكلوا من غيري
سيد: اتاخرتي كده ليه يا بت؟
سمر: والله ما اتأخرت انتو اللي بتتعشوا بدري قوي، انا يدوب مخلصه الدرس، بت يا شوق لابسه الايشارب ده ليه؟
ملحقتش ترد او تنطق كانت سمر شداه من على دماغها ولانه ناعم جدا وقصير جدا فاتفرد على وشها يدوب واصل لدقنها.

ابوها تنح اول ما شافه وسمر كمان وشوق قلبها هيخرج من مكانه فقامت بسرعه وبترجع لورا وابوها وراها بيبصلها بذهول
سيد: ايه ده؟ شعرك راح فين؟ بقيتي ولد كده ولا ايه؟ ولا الموضه؟ ولا ايه؟ انطقي
شوق: هو بيضايقني علشان طويل والدنيا بتبقي حر فقصيته
سيد: نعم يا اختي قصيتيه
نزل على وشها بقلم وقعها في الارض من قوته
سيد: انتي من اول يوم اتولدتي فيه وانا عارف انك هتجيبيلي العار.

بدأ يضرب فيها وامها مهانش عليها وقفت قدامه فاضربت هيا كمان
سيد: غوري من وشي انتي
سميحه: البت ما اذنبتش يا سيد اوعي بقى هتموتها
سيد: تموت، انا بقولك اهوه البنت دي هتجيبلي العار
سميحه: مالكش دعوه بيها بقى، شعرها وهيا حره فيه ابعد بقى، سايق عليك حبيبك النبي لتبعد
سيد: عليه الصلاه والسلام بس قسما بالله غلطه كمان ليها وهتشوفي هعمل فيها ايه؟
سابلهم البيت وخرج، شوق مكانها بتعيط واختها جت جنبها بتعيط.

سمر: انا اسفه يا شوق مكنتش اعرف اسفه
شوق: لا وانتي ذنبك ايه؟
فضلت شوق الليله كلها تعيط ومش عارفه هيا بتعيط ليه؟ مش اول مره ابوها يظلمها ويضربها؟ يمكن بتعيط علشان امل كداب جواها؟ او يمكن علشان لازم تفوق من الوهم اللي هيا فيه؟
عشر ايام بتحاول مع حازم وهو رافض حتى يكلمها ومهما تعمل بيرمي اللي تعمله في وشها؟
لازم تسيبه بقى! لازم تبعد! كفايه بقى كده!

حازم طول الليل يفتكر من اول لحظه دخلت فيها عليه
حنيتها، رقتها، تفهمها، محاولاتها كلها انها تسعده، او انها تنفذ رغباته، حس انها لو مشيت هيكون خسر خساره كبيره، خساره اكبر حتى من رقدته دي،
اتمني بس لو ترجع وهو هيصلح الامور بينهم.

الصبح طلع وحازم اصلا معرفش ينام غير نوم متقطع مستني شوق هتيجي ولا لأ؟
شوق قامت ومتردده هتروح ولا لأ؟
قامت فطرت مع اهلها وابوها بصلها شاف وشها مكان القلم ازرق بس ما اهتمش ولا اتاثر، او تظاهر بكده
فطرت وفضلت رايحه جايه، تفكر هتعمل ايه؟
تروح ولا كفايه كده؟؟
سميحه: هتعملي ايه؟ هتروحي المستشفي ولا ايه؟
شوق: اه هروح المستشفي يالا انا نازله.

راحت شوق ولقت نفسها قدام بيته مش قدام المستشفي واستغربت هيا ازاي جت هنا، قررت انها هتدخل تعتذر لصفيه هانم وتطلع على طول
دخلت وصفيه اول ما شافتها
صفيه: اتأخرتي ساعتين، معاد ادويه حازم بسرعه اديهملوا
شوق فعلا طلعت لحازم تديلوا الحقن بتاعته
اول ما دخلت هو بصلها بلهفه
حازم: شوق انا اسف، سامحيني ارجوكي، انا مش عارف انا عملت كده ازاي؟
شوق تجاهلته وراحت لمكان الحقن جهزتهم وراحتله
شوق: معاد حقنك
حازم: بصيلي هنا.

شال من ايديها الصينيه اللي عليها الحقن وبصلها وهنا شاف اثر قلم ابوها
حازم: ايه اللي في وشك ده؟ مين عمل كده؟
شوق: ما تشغلش بالك، الحقن
حازم: مين عمل كده وعمل كده ليه؟ ردي عليا الاول.

شوق: ما تعملش نفسك مهتم لو سمحت، انت بس كفايه عليك تقعد طول النهار تعيط على حظك وبس انت ما بتهتمش بحد او بتسأل في حد، انت بتجرح كل اللي حواليك بانانيتك وكأنك الوحيد في الدنيا اللي حصلتله مشكله وللاسف فلوس مامي وبابي معرفوش يحلوهالوا
حازم بيبصلها بذهول وساب ايدها اللي كان ماسكها وشال القلق والخوف اللي كان على وشه وحل مكانهم قناع من الجمود والبرود
ساعتها شوق حست انها زودتها قوي معاه
شوق: حازم انا.

قاطعها حازم: الحقن
عطتله الحقن وحاولت تتكلم بس مالقتش كلام تقوله
عبد المنعم دخلها وفضل يتكلم معاها شويه
فضلت قاعده ساكته وحازم ساكت وسكوته بيوجعها.

شوق: عايز اي حاجه اعملهالك؟
حازم: لا متشكر
شوق: انا اسفه على الكلام اللي قلته
حازم: حاجه قصاد حاجه عادي بقى
شوق: بس انا
قاطعها: انا عايز انام ممكن تطلعي بره؟
شوق: حاضر هساعدك
كانت هتساعده يرقد بس هو رفض فطلعت بره
نزلت الجنينه تتمشي كانت الجنينه جميله ومليانه ورود جميله
قابلها عم خليل الجنايني.

عم خليل: ازيك يا بنتي، الباشا عامل ايه؟ كان على طول بيجي يتمشي هنا ويشوف الورد ويقطف احلي ورد للهانم، كان مالي البيت ضحك وفرح، عمره ما زعل حد ابدا ويتعامل معانا كلنا وكأننا اهله مش خدم
شوق: انت بتتكلم عن مين؟ حازم اللي فوق ده؟
عم خليل: ايوه هو، هو بس موجوع ومش عارف يعمل ايه؟ لكن هو انسان قوي، انسان حنين وجميل، ما يستحملش ابدا يشوف حد تعبان او متضايق الا لما يساعده عمره ابدا ما اتاخر عن حد محتاج.

شوق: انت متأكد انه نفس الشخص؟ الانسان اللي فوق مفيهوش اي حاجه من الصفات اللي انت قولتها دي ابدا
عم خليل: الوجع وحش وهو اتشل وقعد ودي صدمه كبيره هو مش عارف يتعامل معاها هو بس مش عارف
شوق فضلت مع عم خليل كتير يحكيلها عن حازم وهو يحكي وهيا قلبها بيدق زياده...
طلعت لحازم تاني علشان معاد الحقن تاني
جهزت الحقن وقربت منه
شوق: الحقن!
حازم مد ايده لها تديله الحقن واخدهم وصمت مسيطر عليهم.

حازم كان عايز يشرب مد ايده يجيب الكوبايه مش طايلها فشوق مدت ايدها
الاتنين مع بعض فالكوبايه وقعت في الارض واتكسرت
حازم: انا مطلبتش منك تتدخلي
شوق: انا وظيفتي هنا انت
راحت جابتله ميه وعطتلوا يشرب
وراحت جابت حاجه تنظف القزاز والميه اللي اتكبت
شمرت ايديها
بتنظف وحازم مراقبها وعينه عليها خايف انها تتعور
لمت القزاز ونشفت الميه وهيا بتشيل القزاز لمحت قزازه تحت السرير مدت ايدها تجيبها عورتها
شوق: ااهه.

حازم: في ايه اتعورتي؟ وريني
شوق قامت وهتبعد تغسل ايدها
حازم: بقولك وريني
شوق قربت منه وهو شد ايدها وبمناديل مسح الدم
شوق: ده جرح بسيط جدا عادي
حازم: اسكتي انتي
نظف الدم وكان فعلا جرح بسيط
هنا هو لمح زي كدمه في دراعها فلمسها فشدت ايدها
حازم: مش هتقوليلي مين عمل فيكي كده؟
شوق بصتله: انت عايز تعرف ليه؟
حازم: مش عارف بس عايز اعرف
شوق: ابويا اللي عمل كده
حازم: ابوكي؟ ليه؟

شوق: علشان هو مقتنع ان البنت ملهاش اي حقوق نهائي لحد ما تروح بيت جوزها، ملهاش حق تتكلم او تتنفس او تعمل حاجه نفسها فيها غير لما تروح بيت جوزها قبل كده هيا مجرد عاله في بيته
حازم: هو في حد لسه بيفكر كده؟
شوق: هو في حد ما بيفكرش كده؟؟
حازم: على العموم انا اسف انا ماقصدش اني ازعلك وبصراحه انا مش عارف انا عملت كده ازاي؟ ممكن تقبلي اسفي وتسامحيني؟
شافت اعتذار حقيقي وحاجه تانيه في عنيه معرفتش تفسرها.

شوق: هقبل اسفك بس بشرط
حازم: ايه هو؟
شوق: توقف الحرب اللي اعلنتها عليا وتوافق ننزل نتمشي في الجنينه شويه؟
حازم: هوقف الحرب وبس
شوق: وهننزل الجنينه يالا
حازم: مش عايز انزل
شوق: يبقى انا لسه زعلانه
حازم بنرفزه: اخبطي دماغك في الحيط
شوق بصتله: مفيش فايده فيك، انا ماشيه
مردش عليها وهيا مشيت وهو بعد ما مشيت اتضايق من نفسه جدا
رجعت بيتها كان ابوها في البيت واول ما شافها اتخانق معاها.

سيد: انتي من هنا ورايح مش هتخرجي من البيت ولو خرجتي تداري شعرك ده فاهمه؟
امها سميحه مع جوزها لوحدهم
سميحه: نفسي افهم انت ليه شوق بالذات حاططها فوق راسك وزاعق؟ اشمعني هيا؟
سيد: لانها حلوه، حلوه قوي كمان، بتمشي في الحاره الكل بيبصلها مفيش راجل بيرفع عينه من عليها وده بيجننيني، وعلى طول ببقي حاطط ايدي على قلبي من ساعت ما تخرج لحد ما ترجع. ، . واحساسي بيقولي ان جمالها ده هيوقعها في مصايب محدش يقدر عليها.

سميحه: وانت ليه ما بتقولهاش كده؟ ليه مخليهم يفتكروا انك بتكرههم وشايفهم عاله عليك؟
سيد: هو في حد بيكره عياله؟
سميحه: بناتك فاكرين كده
سيد: لانهم اغبيه، عمري ما اتأخرت عن واحده فيهم ولا واحده طلبت طلب بايدي واتاخرت عنه، فكريني كده بحاجه نفسهم فيها وفي ايدي وانا اتأخرت، انا بس بغير عليهم وخايف عليهم
سميحه: وليه اتجننت على شوق اما قصت شعرها؟ هيا حره شعرها وهيا حره فيه؟

سيد: علشان احلوت كده، احلوت اكتر ما هي حلوه، وهيا راجعه الرجاله على القهوه هيتجننوا عليها، كل راجل عينه تندب فيها رصاصه وده بيجنيني، ياه لو تتحجب ولا تتنقب، اهو اللي زي شوق دي فرض عليها النقاب، تصبر لما تتجوز تبقي تعمل ما بدالها
سميحه: وايه اللي هيفرق لما تتجوز؟
سيد: انها تكون في حكم راجل، نادرا ما حد بيبص لواحده على ذمه راجل، خلاص بيبقي جوزها عامل ساتر عليها لكن طول ما هيا بنت العيون عليها...

تاني يوم سيد حبسها ورفض انها تنزل ومهما امها تحاول تقنعه إلى انه رافض تماما ينزلها
تاني يوم صحي بدري ونادي على عبد المنعم
عبد المنعم: خير يا باشا؟
حازم: هاتلي الكرسي بتاعي وقعدني عليه
عبدالمنعم بفرحه: حاضر يا ابني ثواني
جابله الكرسي وقعده عليه واستني شوق تيجي
بس انتظاره طال قوي
معاد حقنه جه واتفاجئ بواحده غريبه داخله عليه
نادي على امه
حازم: مين دي وفين شوق؟
صفيه: شوق ماجتش والدكتور بعت دي تديك الحقن.

حازم: انا مش عايز حد تاني
صفيه: الله اعلم هيا اعتذرت ليه؟ شوف انت عملت معاها ايه؟ انتي اسمك ايه يا بنت؟
نجوي: اسمي نجوي يا هانم
صفيه: طيب اديله الحقن واي طلب تنفذيه فاهمه؟
نجوي: فاهمه يا هانم
صفيه: حبيبي انا نازله عايز حاجه؟
حازم: لا متشكر اتفضلي انتي
نجوي جابت الحفن وبتديهملو وايديها تقيله جدا
حازم: تصدقي بقالي سنتين باخد حقن واول مره يوجعوني بالشكل ده.

نجوي: ده علشان في ايدي الشفا يا بيه، بس انت حليوه قوي، والله خساره تبقي حليوه كده وراقد بس عارف ولا يهمك يعني انت قمر برضه مز كده
حازم قلق منها: متشكر ابعدي بقى كده
بعدت شويه بس هو قلقان منها ومن مراقبتها اللي ما بتتنتهيش
نجوي: مش عايز اي حاجه،؟ اي حاجه مهما تكون انت بس شاور
حازم: لا متشكر مش عايز
نجوي: يعني اي حاجه لو عايز مثلا تاخد دش انا ممكن اساعدك.

حازم اذبهل تماما: افندم؟ اخد دش؟ اطلعي بره وناديلي عبد المنعم اتفضلي
نجوي: يا باشا بلاش عبد المنعم انا اهوه
حازم: اطلعي بره يا مجنونه انتي، عبد المنعم، عبد المنعم
جاله عبد المنعم يجري ودخله
عبدالمنعم: خير يا باشا
حازم: خرج البنت دي بره ولما يجي معاد الحقن تدخلها وانت معاها
عبدالمنعم خرجها ودخل هو لحازم
عبدالمنعم: في ايه؟ مش انت اللي طفشت شوق استحمل بقى نجوي، وبعدين مالها؟
حازم: عايزه تحميني.

عبدالمنعم مش مستوعب ومره واحده انفجر في هستيريه ضحك لدرجه خلت حازم يضحك هو كمان
عبد المنعم: تستاهل، ده انا هخرج ادخلهالك اهليها تخلص فيك القديم والجديد، علشان لما ترجع شوق تبوس ايديها
حازم: لا اخص عليك يا عبدو اهون عليك تسيبني مع نجوي؟ وبعدين انا هبوس ايدين شوق من غير نجوي بس اوعي تسيبني لوحدي معاها
عبد المنعم فضل معاه لحد ما نام فخرج ولقي نجوي.

عبد المنعم: هو نام دلوقتي وفاضل ساعتين على معاد الحقن نسيبه يرتاح
نجوي: تمام اباشا ما تقلقش
عبدالمنعم نزل يقضي كام مصلحه وطلع يجري على صوت حازم بينادلوا
بعد ما عبدالمنعم نزل نجوي دخلت لحازم فضلت مرقباه وهو نايم
كان عاجبها قوي فقربت منه وفضلت جنبه
ومره واحده باسته جامد فصحي لقاها فوقه فصرخ بينادي لعبد المنعم
دخله وشدها من فوقه وخرجها بره وهو بيشدها.

نجوي: انا بحبه قوي، سيبني ارجوك ده روحي، بحبك يا حازم بحبك
خرجها لحد بره الفيلا وهيا بتصرخ. بحبك يا حازم.

رجع لحازم: انا قولتلك ما تسيبنيش وتطلع صح؟
عبدالمنعم: اللي يمشي شوق تطلعله نجوي
حازم: عمي عبدو انا لازم ارجع شوق اتصرف.

حازم خاف انها ما تجيش تاني
عدي يوم واتنين وهيا ملهاش اثر وحازم رجع لكآبته تاني وبعد ما كان مستعد يخرج للدنيا قفل على نفسه تاني
رابع يوم فتح عنيه لقاها قصاده
حازم: هو انتي بجد ولا انا بحلم
شوق: ياتري لو حلم حلو ولا كابوس؟
حازم: بجد انتي هنا؟
شوق لمسته: انا اهوه
حازم: بتعاقبيني؟
شوق: على اساس ان وجودي يفرق من عدمه؟
حازم: انتي حاسه ان وجودك زي عدمه؟

شوق: لو باللي انا حساه يبقى عدم وجودي اهون عليك مليون مره من وجودي
حازم: يبقى انتي عندك مشكله في جهاز الاحساس بتاعك
شوق: طيب انا عندي مشكله صلحهالي
حازم: ايامي كلها كانت شبه بعض وكانت سودا وظلمه وانتي دخلتيها غيرتيها وبدلتيها وحاسس اني شايف الدنيا بشكل جديد وحاسس اني ممكن اواجه اي حاجه واعمل اي حاجه بس شرط انك تكوني موجوده
شوق: بجد يا حازم وجودي يفرق معاك؟

جاوبها بانه مسك ايدها وباسها وكده قلبها رقص من فرحته
شوق: ايه رأيك لو تفطر في الجنينه؟
حازم: المكان اللي يعجبك
عبدالمنعم ساعده لحد ما قعد على الكرسي ونزلوا تحت الجنينه ولاول مره حازم يخرج بره اوضته لمكان غير المستشفي من سنتين
حازم: ينفع اقولك حاجه؟
شوق: طبعا
حازم: شكلك كده احلي بكتير جدا من شعرك وهو طويل، من هنا ورايح عايز شعرك كده على طول
شوق: بس انا بحبه طويل
حازم: وانا حبيته اكتر قصير.

شوق ابتسمت وبصت للارض وغيرت الموضوع
شوق: عملت ايه في اليومين اللي فاتوا؟
حازم ابتسم وكان عبدالمنعم جه جايبلهم ساندوتشات وعصير
عبدالمنعم: وقع في نجوي
ضحك وحازم ضحك معاه وشوق مش فاهمه سابهم ومشي
شوق: يقصد ايه عم عبدو؟ مين نجوي دي؟
حازم: دي على راي عبدو اللي يزعل شوق تطلعله نجوي
شوق: عملت فيك ايه؟
حازم: عملت فيا ايه؟ مش هقولك غير حاجه واحده، كانت عايزه تحميني
شويه شوق ساكته ومره واحده انفجرت من الضحك.

حازم: بتتضحكي؟
شوق: هههههههه تستاهل نجوي فعلا، مين نجوي دي؟ اوعي تكون نجوي سهوكه
حازم: نجوي ايه يا اختي؟
شوق بتضحك: سهوكه، دي ممرضه بتمشي تحب على نفسها، بتحب اي حد تشوفه وخصوصا لو امور حبتين
حازم: قولتيلي بقى؟ اوعي تكوني انتي اللي بعتيها مكانك؟
شوق: ايوه انا متضايقه منك بس مش للدرجه دي، المهم بس كده مشيتها؟

حازم: اقولك ايه بس؟ كنت نايم وصحيت على حاجه كاتمه نفسي واللي اقدر اقولهولك ان عبدالمنعم شالها من فوقي وخرجها بره وانتي بتتضحكي ومش مخلياني عارف اتكلم
شوق ميته من الضحك وحازم ضحك معاها لما افتكر اللي حصله
صوت ضحكهم كان عالي قوي قوي.

عبد المنعم كان فرحان لكن صفيه متضايقه ان دي اللي عرفت تخرج ابنها من عزلته
حازم بيشوف الدنيا من جديد مع شوق ولما بتغيب الشوق بيوصل لمنتهاه
شوق بقى يومها بيبدأ وينتهي بحازم وبس اي حاجه تانيه ملهاش معني ابدا
القلبين دقوا والحب عشش ما بينهم ووصل لاقسي درجاته بس محدش فيهم عنده المقدره انه يعبر عن حبه بصوت واضح او صريح
ثلاث شهور فاتوا وهما غرقانين في الحب الصامت
في يوم شوق اتاخرت شويه وحازم مستنيها.

حازم: هيا اتاخرت كده ليه؟
عبدالمنعم: الله اعلم يا ابني بس الغايب حجته معاه
حازم: تفتكر ان ابوها ممكن يكون ضايقها علشان اتأخرت امبارح؟
عبد المنعم: جايز، بس انت طالما عارف ان ابوها صعب بتأخرها ليه؟
حازم: غصب عني، ما بحسش بالوقت معاها، وعايزها على طول معايا
عبد المنعم: انت حبتها، صح؟
حازم زي ما يكون اتفاجئ بالقرار ده، هو مكنش عارف ده اسمه ايه ومش عايز يسميه حب بس الحقيقه واضحه وصريحه، هو حبها، للاسف.

حازم: حبيتها؟ بس ما ينفعش
عبد المنعم: وليه ما ينفعش؟ ايه المانع؟
حازم: انا ما انفعش لوحده زيها
عبد المنعم: ايه؟ اول مره اعرف انك بتفكر كده،
حازم: امال انت عايزني افكر ازاي؟ هيا فين وانا فين؟
عبد المنعم: عمرك ما كنت بتفكر في الفوارق الطبقيه دي ايه اللي جرالك؟
حازم استغرب: فوارق طبقيه؟ انت بتتكلم عن ايه؟
عبدالمنعم: مش انت بتقول انت فين وهيا فين؟
حازم: انا قصدي ان هيا ملكه جمال وانا نص راجل، راجل مشلول.

عبدالمنعم: انت بتقول ايه؟ شوق عمرها ما بتبصلك كده
حازم: تبقي متخلفه وعايزه حد يفوقها
عبدالمنعم: انت ليه بتقلل من نفسك؟
حازم: اقفل الكلام في الموضوع ده واياك تجيب سيره لحد
شوق جت وطول النهار وهو مخنوق وبيبصلها بطريقه غريبه وكأنه اول مره يشوفها!
هو مش بس بيحبها هيا بقت جزء من روحه ومش ممكن يتنفس حتى من غيرها
بس لازم يشيلها من تفكيره ويبعدها عنه ده الافضل ليها هيا
ايه اللي يخليها ترتبط بواحد زيه كده عاجز!؟

شوق: هاه وبعدين؟
فاق على صوتها
حازم: وبعدين ايه؟
شوق: هتفضل سرحان ومخنوق كده لامتي؟ ومخبي عني ليه؟ ايه اللي خانقك كده؟
حازم: انا مش مخنوق وبعدين انتي مين انتي علشان اخبي عنك او اقولك، انتي مجرد ممرضه هنا ما تنسيش نفسك
كلامه وجعها قوي لانها بطلت تعتبر نفسها ممرضه واعتبرت نفسها مسؤله عنه وعن راحته
حازم ندم على كلامه ده بس قرر ما يتراجعش عنه
شوق رجعت حازم لاوضته بصمت وخلصت يومها ومشيت وسابته.

هو طول الليل ندمان وموجوع بس هو بيحبها وما يرضالهاش ترتبط بواحد زيه!
تاني يوم شوق جتله وعاملته كممرضه وبس
تتكلم على قد المطلوب، تديله حقنه وادويته، تجيبله اكله، تناوله حاجه وصمت تام
حازم كان متخيل انه هيكون مبسوط كده او هيعرف يتعامل معاها عادي بس اكتشف انه غلطان
انه مش قادر يتحمل سكاتها ده ابدا، مش قادر يتحمل بعدها عنه كده
اخر النهار وصل لاخر صبره
حازم: وبعدين معاكي؟

شوق: خير يا افندم في اي حاجه حضرتك محتاجها؟
حازم: ما تكلمنيش بالاسلوب ده
شوق: انا مجرد ممرضه هنا وما ينفعش انسي نفسي
حازم: شوق!
شوق: افندم حضرتك
حازم: انا اسف خلاص، ما تعاملينيش بالشكل ده، انتي اكيد عارفه اني ما اقصدش اللي قلته امبارح
شوق: لا ما اعرفش، انا اعرف بس اللي انت بتقوله
حازم: ليه؟ ما بتحسيش! مش عارفه ان انا ما اقدرش استغني عنك
شوق: كممرضه اه
حازم: بطلي تعملي نفسك مش فاهمه.

شوق: انا فعلا مش فاهمه، مش فاهمه انا ايه بالنسبالك...
حازم: انتي كل حاجه بالنسبالي، انتي بقيتي حياتي
شوق: امال بتبعدني عنك ليه؟
حازم: علشان ما ينفعش
شوق: ايه هو اللي ما ينفعش؟ حازم بصلي
حازم بصلها
شوق: انا بحبك، ب ح ب ك
حازم فضل باصصلها وهو معندوش رد ليها
شوق وقفت: والظاهر ان الحب ده من طرف واحد وانا مش عارفه افرق بين الحب والارتياح او الاحتياج
انت بترتاحلي ومحتاجني بس مش بتحبني سوري يا حازم.

حازم: ممكن تقعدي وتبطلي التخلف اللي انتي بتقوليه ده؟
شوق مش عايزه تقعد فحازم شدها وقعدها غصب وفضل ماسك ايدها
حازم: انتي غبيه ليه؟ شوفي نفسك ايه وشوفيني انا ايه؟
شوق وقفت تاني: انت مليونير وانا حته ممرضه لا راحت ولا جت قولتلك انا اسفه
حازم شدها تاني ووقعها على الكرسي لانها مش عايزه تقعد
حازم: نفس التخلف بتاع عبد المنعم، انتو بتفكروا كده ليه؟
شوق: لان هو ده الواقع، انت مليونير وانا ممرضه.

حازم: ايوه بس انا ما بفكرش كده ولا اقصد كده
شوق: امال تقصد ايه؟
حازم: اقصد ان انتي اجمل من انك تكوني حقيقه وانا مجرد واحد مشلول بتحبي فيا ايه هاه؟ وانا هقدملك ايه؟؟ هتخدميني وبعدين؟ هتستحمليني لامتي؟
شوق: انا عارفه انك غبي بس ما تخيلتش ان غباءك وصل للمرحله دي
حازم: دي عندك حق فيها، غبي اني احب واحده زيك الف راجل وراجل يتمنوها.

شوق: لا يا غبي، انت غبي لانك مش عارف قيمه نفسك، انت عندك كتير قوي انا محتجاه منك
حازم: عندي ماده، لو اللي انتي عيزاه فلوس ده اقدر احققهولك.

شوق: مش بقولك غبي، فلوس ايه اللي بتتكلم عنها، هيا من امتي الفلوس بتشتري السعاده ولا الصحه ولا الحب؟ انا عايزه حبك، عايزه قلبك، عايزه حنيتك اللي بتخبيها، عايزه خوفك عليا، عايزه افضل جنبك انام واصحي في حضنك، عايزه افضل قريبه منك على طول، عايزه ابقي مسؤله عنك وانت مسؤل عليا، عايزه حبك يا حازم، ده اللي عيزاه
تقدر تقدمهولي؟

حازم: دي كلها حاجات جميله بس مش واقعيه، دي حاجات بتنتهي بسرعه وبعدها هتتصدمي انك مرتبطه براجل مشلول، مش هيعرف يكون مسؤل عنك، مش هيقدر يقوم بواجباته كلها ناحية حبيبته، مش هيعرف يغنيها عن شلله ده، وهتفوقي بواقع انك مرتبطه بواحد مشلول وفجأه هتحسي اني بقيت حمل على اكتافك وبقيت عاله، وبعد ما يروح الانبهار وتشوفي الحقيقه مجرده هتقولي ايه الغباء اللي انا عملته ده؟ انا كان عقلي فين؟

شوق: لو في حد هيقول الجمله دي هتكون انت، اول ما تملكني وابقي عادي معاك هتقول ايه الغباء ده انا ازاي ارتبطت بحتة ممرضه لا راحت ولا جت، وتيجي والدتك وتديك كلمتين وتفوق
حازم: انا من صغري لحد النهارده عمري ما بصيت لماديات ابدا، فاكيد لما احب مش هبصلها
شوق: يبقى تسيبك من الصح والغلط والواقع والخيال وتخلينا في حاجه واحده بس
حازم: ايه هيا؟
شوق: ان انا بحبك
حازم: وانا كمان يا شوق بحبك
شوق: بس كده.

حازم: لا مش بس ابدا، وبعدين؟ واخر الحب ده ايه؟ في رأيك انتي ايه اخرته؟
شوق: ما ينفعش تسألني سؤال زي ده
حازم: في الطبيعي ما ينفعش لكن في حالتي دي يبقى لازم اسأل وانتي لازم تجاوبي، عايزانا نعيش حب افلاطوني وخلاص كده ولا عايزه ايه؟
شوق: انا عايزه اعيش معاك يا حازم! ده لو على اللي انا عيزاه عايزه اشيل اسمك! عايزه افضل معاك.

حازم: بالظبط، عايزه تشيلي اسمي، عايزانا نتجوز، وتفضل برضه حقيقه واضحه انتي مصره تتجاهليها
شوق: ايه هيا؟
حازم: ان انا عاجز يا شوق، ما انفعش اكون زوج فهمتي بقى انا ليه كنت ببعدك عني، انا عاجز.



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 7006 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4069 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3103 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 2977 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3424 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، القدر ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 06:55 صباحا