أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





رواية عاشق المجهول حب لا تراه الشمس

تجلس أمام مرآتها تعتدل من زينتها، فكانت بحق جميلة، ترتدى فستان طويل من اللون الأسود المطرز، وتضع القليل من مساحيق التجمي ..



16-11-2021 07:14 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [10]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية عاشق المجهول حب لا تراه الشمس
رواية عاشق المجهول الجزء الأول للكاتبة أمنية الريحاني الفصل الحادي عشر

( حب لا تراه الشمس )

فى اليوم التالى صباحاً:
تجلس غادة فى غرفتها فى ضيق واضح فيدخل عليها عادل قائلاً: صباح الخير يا دودو
غادة فى ضيق: صباح النور

عادل: يا ساتر، ليه الوش الخشب ده على الصبح؟
غادة: خالد من ساعة اللي حصل مش راضى يرد عليا على التليفون
عادل: ما هو بصراحة يا غادة عنده حق، حطى نفسك مكانه، آئتمنك على سر، وقالك متقوليش عليه، تروحى إنتى زى الشاطرة تجرى على مامى وتقوليلها

غادة: كنت فى لحظة غضب يا عادل ومش عارفة أنا بقول إيه، وبعدين خلاص غلطت وأعترفت بغلطى، إيه الدنيا أتهدت
عادل: لا ما أتهدتش، بس إنتى متعرفيش أمك عملت إيه فى البت الغلبانة
غادة: حتى أنت بدافع عنها يا عادل؟
عادل: يا بنتى هى معملتش حاجة غلط عشان أدافع عنها، هى ملهاش ذنب إن أبوها أتجوز أمها غصب عن الكل، ملهاش ذنب إن أهلها من الطرفين رافضين وجودها جزء من عيلتهم، دى كائن بريء لسه بيفتح عينه على الحياة، لا تعرف تضر حد ولا تأذى، وبعدين متنسيش إنها فى الأول وفى الأخر بنت خالنا يعنى دمنا ولحمنا

غادة:طب ممكن أطلب منك طلب يا عادل، ممكن تكلملى خالد من تلفونك وتخلينى أكلمه
عادل: عارفة لو قطع علاقته بيا بسببك؟
غادة: متقلقش يا أخويا، أنت بالذات مبيقدرش يستغنى عنك
عادل: ما هو القر ده اللي جايبنا ورا، أمرى لله
ويعطيها عادل هاتفه لتطلب رقم خالد، وبعد عدة رنات يجيب خالد قائلاً: إيه يا بوص، بتطلبنى بدرى يعنى

غادة: كده يا خالد، رديت عشان رقم عادل، وأنا مبتردش عليا
خالد فى ضيق: غادة؟! عايزة إيه يا غادة؟
غادة: عايزة أعتذرلك يا خالد، وقولك إنى مكنش ق...
يقاطعها خالد قائلاً: مكنش قصدك إيه بالظبط، مكنش قصدك تقولى سر آمنتك عليه لمامتك، رغم إنى مأكد عليكى، مكنش قصدك الإهانة والبهدلة اللي مامتك بهدلتها لفاطمة، غادة أنا مش عيل صغير معاكى، أنا فاهم كل حاجة، وعارف إنك لما قولتى لمامتك وكنتى عايزاها تروح تبهدل فاطمة وتفش غلك منها، إنتى عارفة إنتى عملتى إيه، إنتى هزيتى ثقتى فيكى، خلتينى مش واثق إن حياتنا هتبقى فى أمان، وإن أى كلمة بينا مش هتروحى تحكيها لمامتك

ويكمل بسخرية: من غير ما تقصدى
غادة: يا خالد أنا ...
خالد: لو سمحت يا غادة أنا هتأخر على الكلية، سلام
ويغلق خالد الهاتف، تنظر غادة للهاتف فى حزن، ثم تعيد النظر إلى عادل، ليجيبها قائلاً: إيه لسه قافش
توميء رأسها بالموافقة فى حزن قائلة: وشكله مش ناوى ينسى اللي عملته ولا يتصالح
خالد: طب واللي يخليه يصالحك
تنظر له غادة نظرة أمل قائلة: بجد يا عادل؟
عادل: بجد، بس إنتى مستعدى لأى حاجة
غادة: أى حاجة المهم يتصالح
عادل: وأنا هقولك تعملى إيه؟

بعد الظهر فى مدرسة فاطمة:
تخرج فاطمة مع وردة من المدرسة، تنظر وردة لفاطمة قائلة: يا ساتر، عمتك دى بتفكرنى بريا اللي فى الفيلم ريا وسكينة
تضحك فاطمة على كلام وردة قائلة: الله يسامحك يا وردة، ريا إيه بس
وردة: مش عارفة أنا تخيلتها هى وإنتى بتحكى عنها
قاطع حديثهما صوت قادم من أحد الراديوهات الموجودة فى أحد المحلات، تتوقف فاطمة عند سماع صوت الراديو بعد أن جذبتها الأغنية المذاعة
وردة: إيه وقفتى ليه؟
فاطمة: الأغنية دى غريبة أوى، حسيت إنها جذبتنى ليها، وإن قلبى دق لما سمعها، دى أغنية إيه دى؟

وردة: دى أغنية قال جانى بعد يومين، لسميرة سعيد
" قال جانى بعد يومين
يحاكينى بدمع العين
يشكى من حب جديد
يحكى وأنا نارى تزيد
وسمعته وفكرى شريد
وسكت وقلبى شهيد"
فاطمة: كلماتها صعبة أوى
وردة: بس إشمعنى الأغنية دى اللي شدت أوى كده، دا حتى حياتك مفهاش حاجة شبه الأغنية
فاطمة: مش عارفة، يمكن عشان صوت المطربة حلو، متشغليش بالك
وردة: ولا يمكن فكرك بأبيهك خالد، بس متهيألى دا متغنلوش قال جانى بعد يومين، تغنيله يا واد يا تقيل
تضربها فاطمة فى مرح قائلة: طب يالا يا خفة عشان نروح

مر الأسبوع على أبطالنا دون أى جديد، فاطمة تذهب إلى المدرسة كل يوم، وتهتم بدروسها حتى تحصل على مجموع كبير، خالد منهمك فى دراسته لأخر ترم فى الكلية، ومازال لا يجيب على أى إتصال لغادة، عادل يزور فاطمة من وقت لأخر يطمئن عليها،ويحضر لها الهدايا التى عبارة عن لعب، متعمداً أن يرى الضيق الطفولى على وجهها حين تنفى أنها مازالت طفلة، فكان يتعامل معاها كطفل كبير يشاكسها دائما

فى نهاية الأسبوع:
تنتظر فاطمة خالد فى إشتياق، حيث أنه الميعاد المحدد لوصوله، يدق جرس الباب، فتذهب فاطمة لتفتح الباب، لتتفاجيء بوجود عادل
عادل فى مرح: طفلتى الصغيرة عاملة إيه؟
فاطمة فى ضيق طفولى: يا أبيه بطل تقولى طفلة
عادل: لا تبطلى تقوليلى يا أبيه
فاطمة: لازم أحترم سن حضرتك
عادل: سن وحضرتك، هو أنا داخلك شعرى أبيض ومتسند على عكازين، قوليلى يا دولة
تحاول فاطمة كيده قائلة: حاضر يا أبيه دولة
عادل: ماشي يا أنسة عيلة
فاطمة: طب أدخل بقى، ماما مريم بتصلى وجاية
عادل: لا استنى، فى حد معايا
تنظر له فاطمة فى إستفهام قائلة: حد مين؟
تدخل غادة قائلة: أنا يا فاطمة
فاطمة: أبلة غادة !
غادة: أنا أسفة !

تنظر فاطمة لغادة فى صدمة، لتكرر غادة حديثها مرة أخرى قائلة: إيه يا فاطمة، مسمعتنيش، بقولك أنا أسفة
فاطمة: لا سمعت حضرتك، مش يعنى مش مصدقة إن حضرتك بتقوليلى كده
غادة: لا صدقى يا فاطمة، أنا غلطت فى حقك غلط كبير، غلط لما أتعصبت عليكى لما جيت هنا، وغلطت كمان لما قولت لمامى على مكانك، وخلتها جت ضايقتك بكلامها اللي أنا عارفاه كويس، بس صدقينى يا فاطمة أنا مش وحشة ولا شريرة، أنا بس... (واخدنلى بالكم يالى فى بالى، مش شريرة زى امها)

تقاطعها فاطمة قائلة: أنا عارفة يا أبلة غادة ومش زعلانة منك عارفة ليه؟
تنظر لها غادة فى إستفهام، لتجيبها فاطمة قائلة: أول حاجة عشان حضرتك بنت عمتو، ورغم كل اللي عمتو عملته فيا، حضرتك برضه هتفضلى بنت عمتو الوحيدة، أنا معرفش أهل غيركم، حتى لو ضايقتونى أو حتى كنتوا بتكرهونى انتوا برضه أهلى
تحتضن غادة فاطمة قائلة: وعشان إحنا أهلك مش عايزة أسمعك تقوليلى حضرتك دى تانى، أنا غادة وبس، إنتى أختى الصغيرة

عادل فى مرح: أبسطى يا ست طمطم، بقى عندك أخت كمان، مش كفاية عليكى ابيه خالد، بقى فيه ابلة غادة
فاطمة: لا وفيه أبيه عادل كمان
عادل: برضه أبيه !
تنظر غادة لفاطمة قائلة: وتانى حاجة يا فاطمة؟
فاطمة: تانى حاجة لأن معزتك فى قلبى زادت بعد ما عرفت إنك فى قلب...
وتشير لشخص ما خلفها، تنظر غادة خلفها لتجد خالد يقف بعد أن استمع لكل ما دار بينهم دون أن ينتبوا إليه
غادة: خالد !
خالد: أيوا يا غادة خالد، وسمعت كل اللي حصل
غادة: خالد أنا بجد أسفة، مكنش قصدى...

يقاطعها خالد قائلاً: خلاص يا غادة، أنا مش زعلان منك، وكفاية إنك أعترفتى بوجود فاطمة فى حياتكم
غادة: وحشتنى يا خالد
يقبل خالد يدها قائلاً: بحبك
تلتمع عين فاطمة بالدموع عند رؤيتها لنظرات الحب بين خالد وغادة، فلم تكن تعلم مدى عشقهما لبعض، ولم تنتبه لهذا الذى يراقبها ويلاحظ تعبيرات وجهها ناظراً إليها فى حزن وآسي، فحاول ان يخرجها من شرودها الحزين حتى لا ينتبه إليها أحد قائلاً: طمطم، ممكن تندهيلنا عمتو من المطبخ نسلم عليها

فاطمة: ها، حاضر يا أبيه
تخرج مريم عليهم، أو تدعى الخروج فهى كانت تشاهد كل ما حدث ولكنها فضلت إبقاءهم فى هذا الموقف بمفردهم حتى لا يشعر أحد بالحرج من وجودها، لتخرج عليهم مرحبة
مريم: يا أهلا بولاد الغالى، إزيك يا غادة يا بنتى، إزيك يا واد يا عادل، جيتوا إمتى؟
عادل: جينا إمتى إيه يا حاجة، دا فيه فيلم حصل هنا من شوية، شكل سمعك بقى تقيل يا مريومة
مريم: اتلم يا واد يا عادل
خالد: ماما، أنا هدخل البالكونة أتكلم شوية أنا وغادة على ما تحضرلنا الغدا
مريم: من عينيا يا حبيبى
وتنظر لفاطمة قائلة: يالا يا ست طمطم معايا نحضر الغدا.

عادل: لا يا عمتى، سيبى فاطمة معايا، عايز أتكلم معاها شوية
ينظر خالد لعادل فى غموض قائلاً: عايز تتكلم معاها فى إيه؟
عادل: جرى إيه يا عم الحبيب، أنت مش معاك مزتك، سيبلى أتكلم مع بنت خالى شوية
غادة: عادل عنده حق، يالا إحنا يا خالد
يدخل خالد مع غادة الشرفة، بينما جلس عادل بجوار فاطمة يتحدث معاها فى أمور عامة، ليلاحظ شرودها ونظرها فى إتجاه خالد، فتتأكد كل شكوكه ويتنهد بداخله فى حيرة وقلق.

فى النادى:
تجلس غالية فى النادى تشرب كوباً من العصير، لتجد وليد يستأذن بالجلوس معها
وليد: إزيك يا طنط
غالية: إزيك يا وليد، ومامى عاملة إيه؟
وليد: بتسلم عليكى كتير، ونفسها تيجى تزور حضرتك
غالية: تشرف فى أى وقت يا حبيبى

وليد: طنط أنا كنت عايز أعرف حضرتك عملتيلى إيه فى موضوع غادة؟
غالية: مش عارفة أقولك إيه يا وليد، أنت عارف معزتك عندى إزاى أنت ومامتك، ونفسي ومنايا أجوزك غادة النهاردة قبل بكرة، على الأقل نناسب عيلة تشرف، بس أعمل إيه أنت عارف غادة دماغها ناشفة إزاى، ومتعلقة باللي أسمه خالد
وليد: أيوا يا طنط، بس البركة فيكى برضه تلينى دماغها ناحيتى
غالية: بحاول يا ابنى من غير ما تقول
وليد: وأنا بوعدك إن كل أملاكى وأملاك والدى هتبقى تحت رجلين غادة لو وافقت تتجوزنى
غالية: وأنا كل اللي عايزاه إن غادة تتجوز البنى أدم اللي يقدرها صح، ومش هيرتاحلى بال قبل ما أتجوزهالك، أطمن يا وليد

فى فيلا الصفدى:
يتحدث يحيي فى مكتبه فى الهاتف مع عاصم قائلاً: يعنى أعمل إيه يا عاصم، عرفت وخلاص
عاصم: وبعدين يا يحيي، أنت عارف غالية ممكن تضايق فاطمة إزاى
يحيي: لو كده متقلقش، بنتك معمول عليها سور من المشاعر والحب
عاصم: قصدك مين ... مريم؟
يحيي: هو فى غيرها
عاصم: أنا مطمنتش على فاطمة غير لما قولتلى إنها عند مريم، عرفت إنها هتعوضها بحنانها عن أمها الله يرحمها
يحيي: مش هى بس، خالد ابنها كمان مراعيها وبيعتبرها أخته الصغيرة، ومش بس خالد، عادل ابنى كمان كل كام يوم يروح يطمن عليها، متقلقش يا عاصم بنتك حوالينا، المهم أنت قولى مش ناوى تنزل مصر بقى

عاصم: خلاص هانت يا يحيي، كل خطوات بسيطة أوى والدنيا تخلص هنا، وساعتها أنزل مصر وأنا مطمن عليا وعلى بنتى، وأرجع أخدها فى حضنى، يااااااه يا يحيي، وحشتنى أوى
يحيي: ربنا يرجعك ليها بالسلامة يا صاحبى
عاصم: المهم أنا عايزك تشدد الحماية على فاطمة الفترة الجاية أوى، أنا مش ضامن إيه اللي ممكن يعملوه
، خصوصا وإنهم عارفين إنها نقطة ضعفى الوحيدة
يحيي: متقلقش يا عاصم، فاطمة تحت عينى، خد بالك أنت من نفسك
يغلق يحيي الهاتف مع عاصم، وينظر إلى الفراغ ويفكر فى شيء ما

تمر الأيام والكل منهمك فى عمله ودراسته، إلى أن أنتهت الإمتحانات وظهرت النتائج، فنجح فاطمة بمجموع كبير جعلها مؤهلة للدخول إلى المرحلة الثانوية، كما أن خالد نجح فى السنة النهائية فى الجامعة بتفوق، وفى يوم كانت فاطمة تجلس فى الشقة مع مريم، فدق الباب ضربات متتالية، فأتجهت فاكمة لتفتح الباب، لتتفاجيء بوجود خالد يدور بها فى سعادة قائلاً: نجحت ياطمطم، نجحت خلاص وأتخرجت

فاطمة: ألف ألف مبروك يا أبيه
وينظر لمريم قائلاً: نجحت يا مريومة، ابنك خلاص بقى مهندس قد الدنيا وحققلك حلمك
تلتمع عينيا مرمي بالدموع قائلة: ألف بركة يا ابنى، أخيرا ربنا عوض صبرى خير، وحققلى أملى فيك
خالد: خلاص بقى يا مريومة، متقلبهاش دراما،أنا بقولك نجحت
فاطمة: أنا كمان نجحت يا أبيه، وهدخل ثانوى إن شاء الله
خالد: عرفت يا طمطم، ألف مبروك يا حبيبتى
ويمسك يدها جاذباً إياها قائلاً: تعالى كده، وغمضى عينيكى
فاطمة: أغمض عينيا ليه؟

خالد: يا بت اسمعى الكلام من غير رغى كتير، شكلك أتعديتى من عادل
تغمض فاطمة عينيها، ليخرج خالد من جيبه سلسلة ذهبية رقيقة معلق فيها مصحف صغير
خالد: فتحى يا ستى
تخرج فاطمة شهقة بسيطة دليل على فرحتها قائلة: الله يا أبيه دى جميلة أوى، دى ليا أنا ؟
خالد: طبعا يا طمطم، دى هدية نجاحك، محضرهالك من يوم ما عرفت إنك نجحتى
فاطمة: ربنا ما يحرمنى منك يا أبيه

وترتدى فاطمة السلسة قائلة: إيه رأيك يا ماما ؟
مريم: حلوة أوى يا حبيبتى، تعيش وتجيب يا ابنى
خالد: وأنا من بكرة إن شاء الله هروح أنقل ملفك للمدرسة الثانوى، وزى ما قولتيلى هقدملك علمى علوم
فاطمة: ومين قال إنى هدخل علمى علوم؟
خالد: إنتى، مش قولتى عايزة تبقى دكتورة
فاطمة: أنا غيرت رايي، أنا هدخل علمى رياضة، عشان أبقى مهندسة... زيك يا أبيه

بعد مرور عدة أيام كانت فاطمة فى المدرسة الإعدادى تأخذ ملفها الدراسى ومعها وردة، وعند خروجها من المدرسة تفاجئت بعادل يقف فى إنتظارها وفى يده حقيبة هدايا
فاطمة: إيه دا، دا أبيه عادل هنا؟
تنظر وردة إلى عادل قائلة: إنتى قصدك الحليوة اللي ساند على عربيته ده
فاطمة: يا بنتى ارحمى نفسك، إنتى ماشية تعاكسى فى خلق الله
وردة: أعمل إيه يا بطة، إذا كان عيلتك كلها مزز، بقى دا ابن عمتك دا، ما تسلفهولى يا بطة
فاطمة: أتفضليه يا اختى مقدما
تتقدم فاطمة ومعها وردة فى إتجاه عادل
فاطمة: إزيك يا ابيه عادل، إيه اللي جاب حضرتك هنا؟

عادل: مفيش رحتلك البيت، عمتى قالتلى إنك هنا بتسحبى الملف بتاعك، وقلت أجيلك أديلك دى، وبالمرة أرحمك من المواصلات واوصلك معايا
تنظر فاطمة إلى حقيبة الهدايا قائلة: إيه دى يا أبيه؟
عادل: دى هدية نجاحك يا فاطمة
تأخذ فاطمة الحقيبة من عادل، وتنظر فيها لتجدها موبايل من أحدث الأنواع
فاطمة: متشكرة أوى يا أبيه، كلفت نفسك ليه؟
عادل: مكلفتش نفسى ولا حاجة يا فاطمة، إنتى ناسية إنك بنت خالى وغالية عندى، وبعدين هو أنا مش زى خالد يعنى
ويشير براسه إلى السلسلة المعلقة فى رقبتها قائلاً: مش خالد برضه اللي جبهالك لما نجحتى

فاطمة: آه، ابيه خالد اللي جبهالى
عادل فى مرح: يبقى تاخدى هدية أبيه عادل، بس من غير أبيه
فاطمة: ماشى يا أبيه
تنتبه فاطمة لوردة التى تقف بجانبها متسعة العينين وشاردة فى عادل، لتكزها فى كتفها هامسة إليها: إنتى يا بت، مالك كلتى الراجل بعينيكى
وردة: ها، نسيتى تعرفينا يا فاطمة
تنظر فاطمة لعادل قائلة: نسيت أعرفك يا أبيه، دى وردة صاحبتى
وتنظر فاطمة لوردة وهى تكز على أسنانها قائلة: ودا أبيه عادل يا وردة، ابيه عادل
تنظر وردة لعادل قائلة: أهلا بحضرتك
نظرعادل لها بدون إهتمام قائلاً: أهلا
ثم أعاد النظر لفاطمة قائلاً: ها يا طمطم، يالا عشان أوصلك

تمر الأيام وتدخل فاطمة المدرسة الثانوية وبرفقتها وردة التى أصرت أن تكون معها فى نفس المدرسة، وفى يوم من الأيام دخل خالد المنزل، فوجد مريم تسير فى قلق واضح، فأتجه إليه قائلاً: مالك يا أمى ؟
مريم: فاطمة يا ابنى، الساعة بقت 5 وهى لسه مرجعتش من المدرسة لحد دلوقتى
خالد فى صدمة: إيييييييه؟

16-11-2021 07:18 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [11]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية عاشق المجهول حب لا تراه الشمس
رواية عاشق المجهول الجزء الأول للكاتبة أمنية الريحاني الفصل الثاني عشر

( حب لا تراه الشمس )

فى منزل مريم:
تجلس مريم فى منزلها فى قلق فى إنتظار قدوم خالد، بعد فترة يدخل خالد فتستقبله فى لهفة قائلة: ها يا خالد لقتها فى المدرسة ؟
خالد: للأسف لا، رحت المدرسة قالولى إن البنات كلها مشيت من بدرى
مريم: طب وبعدين، البنت راحت فين ؟
خالد: مفيش غير إحتمال واحد ... إنها تكون ... إتخطفت
تضرب مريم بيدها على صدرها قائلة: يالهوى، أتخطفت، يا دنياى يا بنتى، طب يالا يا خالد نبلغ البوليس، ولا أقولك كلم خالك وهو هيتصرف، يالا بسرعة واقف ليه
خالد: اهدى بس يا أمى، وأنا هتصرف

يخرج خالد هاتفه من جيبه محدثاً عادل: أيوا يا عادل ... اللي كنا عاملين حسابه حصل... أيوا يا عادل ... مش وقت صدمة دلوقتى، أسمع عدى عليا دلوقتى حالاً ... هتعرف لما تيجى ... بسرعة يا عادل لو سمحت... محدش عارف كل دقيقة بتمر بيحصل فيها غيه بالظبط

فى فيلا الصفدى:
يجلس يحيي فى مكتبه يراجع بعض الملفات، يرن هاتفه فيجيب، لتتبدل ملامح وجهه فى صدمة
يحيي فى صدمة: إيه، إمتى حصل الكلام ده، طب اسمع روح أنت على هناك وأنا هتصرف

فى مكان مهجور:
تجلس فاطمة على كرسى مقيدة وفاقدة للوعى، فيقف أمامها رجلين يبدو على ملامحهما أنهما غير مصريان
الرجل الأول: شو بريئة هادى البنت، والله خسارة في ها الزلمة
الرجل الثانى: فيك إيه يا أخويا، مش هى دى البنت اللي أبوها دوخك السبع دوخات، وكنت حالف تدفع نص ثروتك فى سبيل تجيبه تحت رجلك
الرجل الأول: معلوم خايي، بس هادى البنت ما لها ذنب والله، بس غصب عنى ما سابلى خيار تانى، هادى هى نقطة ضعفه الوحيدة
الرجل الثانى: الله ينور عليك، يبقى أركن عواطفك على جنب، وخلينا نشوف شغلنا
الراجل الأول: هى ميتى راح تفوق ؟
الراجل الثانى: لا متقلقش، دى واخدة مخدر ينيم جمل، يعنى مش هتصحى قبل بكرة الصبح، يعنى نروح دلوقتى نشوف شغلنا ونرجعلنا مرة تانية تكون فاقت
الراجل: عال، يالا بينا

يخرج الرجلين من الغرفة تاركين فاطمة ومازالت فاقدة الوعى
فى الخارج:
يقف عادل بسيارته ومعه خالد
يشير خالد بيده على المكان قائلاً: هو دا المكان
عادل: نفسي أعرف أنت عرفت منين إن فاطمة هنا؟
خالد: مش وقته الكلام ده دلوقتى، لازم ندخل نجيبها، هى أكيد جوا
عادل: مش هنستنى بابا، هو قال هيتصرف
خالد: أنا مش هستنى حد يا عادل، أنا عايز أطمن على فاطمة، هتيجى معايا ولا هتستنى باباك؟

عادل: هجى يا أخويا، شكلنا هنروح فى داهية بسببك
يدخل خالد ومعه فى هدوء ويقفز من أحد الشبابيك المفتوحة، ويتسللوا فى هدوء، ليجدوا مجموعة من الرجال يتحدثون، فيشير خالد بإصبعه على فمه بمعنى اصمت، وينبطحوا خلف إحدى الصناديق
الرجل الأول: وإحنا كيف هنوصله إن بنته هالا معنا؟

الرجل الثانى: أنت مش محتاج توصله، زمان أهلها عرفوا إنها أتخطفت، وأكيد هيبلغوه
يشير خالد براسه لعادل على أحد الأبواب، ليوميء له عادل بالفهم، ويتسلل الأثنان فى إتجاه الباب فى هدوء حتى دخلا دون أن يراهم أحد
يركض خالد فى لهفة على فاطمة محاولاً إفاقتها: فاطمة، مالك يا حبيبتى، عملوا فيكى إيه؟
وينظر لعادل قائلاً: هى مالها يا عادل ؟
عادل: ممكن يكونوا مخدرينها بس عشان متعملش قلق
خالد: الكلاب
عادل: مش وقته يا خالد، المهم دلوقتى هنخرج بيها إزاى من هنا ؟

يقطع حديثهم صوت من خلفهم قائلاً: ومين قال إنكم هتخرجوا أصلاً من هنا؟َ!
ينظر خالد وعادل للصوت، ليجدوا أحد الرجال الذين كانوا بالخارج ويحمل فى يده مسدساً يشيره فى إتجاههم
الرجل الثانى: مش عيب تدخلوا مكان من غير ما تستأذنوا، وكمان عايزين تاخدوا حاجة منه وتخرجوا
خالد فى غضب: الحاجة دى أنتوا اللي خطفتوها من غير وجه حق، ولعلمك اللي عملتوه ده مش يعدى على خير
ينظر الرجل إلى عادل فى سخرية قائلاً: صاحبك ده شكله عنيف أوى
عادل: أنتوا مين، وعايزين من فاطمة إيه؟

الرجل: إحنا مين فدى حاجة متخصكوش، عايزين منها إيه فصدقنى إحنا مش هنأذيها، هى هتفضل عندنا معززة مكرمة، لحد ما مصلحتنا تخلص، وبعدها هنرجعلكم صاغ سليم
خالد: أنت بتحلم، إحنا هنمشى من هنا ومعانا فاطمة
الرجل: مش قولتلك صاحبك دا عنيف
ويوجه المسدس مشيرا إلى خالد، فتخرج الرصاصة منه وتستقر فى جسم خالد فى صراخ من عادل: خاااااالد

بعدها تدخل قوات الأمن ومعهم يحيي إلى مكان فيقبضوا على كل من فيه، ويدخل يحيي إلى الغرفة التى بها فاطمة ليجد خالد مصاباً
يحيي: إيه اللي حصل؟
عادل: خالد أتضرب بالنار
يحيي: وإيه اللي دخلكم، مش قولتلكم استنونى لما أحصلكم ؟
عادل: هو اللي صمم يدخل عشان يطمن على فاطمة
يحيي: عنيد طول عمره
يساعد قوات الأمن فى حمل خالد وفاطمة فى السيارات، وبعدها ينتقلوا إلى المستشفى، بعد أن ألقى القبض على كل من كان فى المكان للتحقيق معهم

فى فيلا الصفدى:
تجلس غادة فى غرفتها فيرن هاتفها، ترد غادة لتجده عادل
غادة فى فزع: إيه ... أنت بتقول إيه يا عادل ... خالد، طب هو عامل إيه، طب انا جاية حالا

فى المستشفى:
يقف يحيي وعادل ومعهم مريم أمام غرفة العمليات، تبكى مريم على خالد قائلة: يا حبيبى يا ابنى، يارب نجيه
يضع يحيي يده على كتفها قائلاً: متقلقيش يا مريم، هيقوم بالسلامة إن شاء الله
عادل: هى فاطمة فين دلوقتى يا بابا؟
يحيي: أنا خليت الدكتور يديها حقنة مهديء عشان تفضل نايمة شوية، لأنها لو صحيت أكيد هتسأل على اللي حصل، وخصوصا لخالد
عادل: وحضرتك مش ناوى تقولها ؟
يحيي: لا ياعادل، فاطمة يا ابنى شافت كتير وهى برة، ومصدقت تحس بالأمان شوية لما قعدت مع عمتك وخالد، لو عرفت إن فى ناس خطفوها وكانوا عايزين يهددوا أبوها بيها، هترجع تخاف من تانى
عادل: أمال حضرتك هتقولها إيه؟

يحيي: هنقولها إن دول شباب صيع كانوا هيخطفوها، وإنهم خدروها، لكن قبل ما يخطفوها الناس أتلمت وأنقذوها منهم وجابوها على هنا
عادل: وهى بقى هتصدق القصة دى؟
يحيي: دى عيلة يا ابنى، تفكيرها مش عميق زيك أوى كده، وبعدين هى هيبقى أهم حاجة إنها لما تقوم تلاقينا حواليها، ومن حسن حظنا إنهم كانوا مخدرينها طول الفترة دى،عشان متحسش بحاجة من اللي حصلت
عادل: طب وخالد لما تسأل عليه؟

وقبل أن يجيب يحيي، يخرج الطبيب من غرفة العمليات، فيركضوا جميعا نحوه
مريم: ابنى يا دكتور عامل إيه؟
الطبيب: اطمنى يا مدام، الحمد لله الرصاصة جت سطحية
مريم: الحمد لله، أحمدك وأشكرك يارب
يحيي: طب وإحنا نقدر نشوفه يا دكتور؟
الطبيب: هو حالياً نايم وهيفوق كمان شوية، لما يفوق تقدروا تشوفوه

فى غرفة فاطمة:
تفتح فاطمة عينيها ببطيء، لتجد الجميع حولها ما عدا خالد، تستعيد فاطمة وعيها تدريجيا
فاطمة فى ضعف: أنا فين، وإيه اللي حصل؟
عادل: فى الجنة يا حبيبتى، وإحنا الملايكة بنحاسبك
يضرب يحيي عادل قائلاً: بس يا خفيف، مش وقت غلاستك
وينظر لفاطمة قائلاً: حمدا لله على السلامة يا حبيبتى
فاطمة: إيه اللي حصل يا عمى ؟ أنا كل اللي فاكراه وأنا خارجة من المدرسة واحد وقفنى، وقالى إنه سواق عمتو غالية، وإن بابا رجع من السفر ومستنينى عندها، أنا فرحت أوى ورحت معاه، بس محستش بحاجة بعد كده.

عادل: فالحة أوى، وإنتى أى حد يقولك بابا عندى تروحى معاه، دا لو كل البنات زيك مكنش الشباب هيتعبوا فى الخطف
مريم: بس يا عادل، هى فيها اللي مكفيها
يحيي: دول كانوا شباب صيع كانوا عايزين يخطفوكى يا فاطمة، بس الناس أنقذوكى منهم وجابوكى على هنا
فاطمة: الحمد لله، يعنى مخطفونيش؟
يحيي فى تردد: لا يا حبيبتى ملحقوش

وتنظر مريم فى حنان لفاطمة قائلة: قدر ولطف يا بنتى، المهم إنتى بخير ووسطنا، وربنا نجاكى من إيديهم
تنظر لهم فاطمة فى تساؤل: أمال أبيه خالد فين ؟
نظروا جميعا إلي بعض فى حيرة، وقبل أن يجيب أحد قاطعهم صوت خالد من وراءهم قائلاً: أنا أهو يا طمطم
ينظر الجميع لخالد فى دهشة الذى يدخل رابطا زراعه برباط، فتنظر له فاطمة فى قلق قائلاً: أبيه خالد، حضرتك حصلك إيه ؟
خالد: متخافيش يا طمطم، دا موتوسيكل كان معدى مخدش باله وخبطنى
فاطمة: يا خبر، إمتى الكلام ده ؟
خالد: لسه النهاردة، عشان كده أتأخرت عليكى معلش
فاطمة: طب حضرتك كويس؟

خالد: أنا كويس يا حبيبتى متقلقيش، المهم إنك رجعتنلنا بالسلامة
تملس مريم على رأس خالد فى حب قائلة: حمدا لله على سلامتك يا ابنى
خالد: الله يسلمك يا أمى
يحيي: حمدا لله على سلامتك يا بطل
عادل: خلاص يا جدعان عملتوه بطل، ما أنا كنت متبهدل معاه فى القصة كلها، إشمعنى هو ينظر الجميع لعادل فى تحذير، لينتبه لما يقوله.

فاطمة: قصة إيه؟
عادل: قصدى يعنى إنى أنا أول واحد بلغونى باللى حصلك، وجيت على ملى وشى، شوفتى بقى يا بطة إنتى غالية عندى إزاى
يكز خالد على أسنانه قائلاً: طب يالا يا أخويا، نسيبها ترتاح
وينظر خالد لفاطمة قائلاً: هرجعلك تانى يا طمطم
تبتسم له فاطمة فى إطمئنان من حديثه

يخرج الجميع من غرفة فاطمة، فيضع خالد يده على كتفه مخرجاً ما كان يخفيه من آلالام
عادل: مالك يا خالد؟
يحيي: ماله إيه يا أبو النباهة، لسه عامل عملية، ومخرجين منه رصاصة، وبتسأله مالك
وينظر يحيي لخالد قائلة: ولما أنت يا ابنى تعبان كده، سبت أوضتك ليه؟
خالد: كنت عارف إن فاطمة هتسأل عليا لما تقوم، ومرضتش أخليها تحس بأى حاجة
عادل: اللى هيجننى بجد، انت عرفت مكانها إزاى ؟

خالد: هقولك يا فضولى، أنا لما خالى بعتنى وقالى إن فاطمة فى خطر، وإن فى ناس نزلت مصر مخصوص عشان تأذيها، خرجت من عنده محتار مش عارف أعمل إيه، وأفتكرت ساعتها حسام مهندس زميلى، بس هو فى كلية حاسبات ومعلومات، كلمته بسرعة وطلبت منه يساعدى أقدر أجيب جهاز تتبع صغير جدا، وفعلا جبلى الجهاز وحطيته ساعتها فى المصحف اللي كان فى السلسلة اللي أدتهلها هدية نجاحها، ووصلته بالموبايل بتاعى، عشان أقدر أتتبع مكانه فى أى وقت، والحمد لله فكرتى نجحت.

عادل: يخربيت دماغك سم
يحيي: ايوا يا أخويا، مش زيك، مش فالح غير فى الصرمحة ومعاكسة البنات
عادل: ظالمنى يا حاج والله
يظهر الآلم على وجه خالد من جديد، فيلاحظ كل من يحيي وعادل
يحيي: طب يالا يا عادل، وديه على أوضته يرتاح شوية، وبعدين يبقى يرجعلها تانى
ينظر عادل إلى شخص ما قادم قائلاً: لا مش هيرتاح، دا لسه التعب جى
خالد ينظر إلى ما ينظر إليه عادل قائلاً: تعب إيه؟

ليجد غادة قادمة ويبدو عليها القلق
غادة: خالد، إيه يا حبيبى اللي حصلك ؟
خالد: حاجة بسيطة يا غادة، قدر ولطف، حادثة بسيطة، موتوسيكل بس خبطنى
وتنظر غادة لذراعه قائلة: كل ده من موتوسيكل؟!
عادل: أمال لازم عربية مرسيدس تخبطه عشان تصدقى
تنظر غادة لعادل فى غضب، ثم تعيد النظر لخالد قائلة: حمدا لله على سلامتك يا حبيبى، أنا كنت هموت عشانك، خصوصا لما رحت الأوضة وملقتكش، هو أنت إيه اللي جايبك هنا؟

نظر خالد لعادل، ثم أعاد النظر لغادة قائلاً: فى تردد: مفيش فاطمة كانت تعبانة شوية
غادة: فاطمة، حصلها إيه هى كمان
عادل: شوية شباب كانوا هيخطفوها وربنا ستر
غادة: آه طب كويس إن ربنا ستر
وتنظر غادة لخالد قائلة: يالا يا حبيبى أوديك أوضتك ترتاح شوية

خالد: مش هتدخلى تطمنى على فاطمة؟
غادة: بعدين يا خالد، أنت أهم عندى دلوقتى
تذهب غادة مع خالد لغرفته، وتظل معه ترافقه كى تطمئن عليه، خاصة بعد أن أستأذن عادل بالمغادرة، وبعد فترة يدخل الطبيب للكشف على خالد، فتستأذن غادة بالمغادرة، وفى أثناء خروجها من غرفة خالد تسمع ممرضتان يتحدثان أمام الغرفة دون أن ينتبها لوجود غادة
الممرضة الأولى: هو ده المريض اللي أتصاب برصاصة فى كتفه وهو بينقذ البنت اللي فى 604 بعد ما خطفوها.

الممرضة الثانية: دا شكله بيحبها أوى، مشوفتيش أول ما فاق جرى على أوضتها إزاى يطمن عليها، بالرغم إنى حذرته إن جرحه ممكن يفتح
الممرضة الأولى: ما يمكن أخته؟
الممرضة الثانية: أخته إيه، اسمه خالد حسن، وهى فاطمة عاصم، يبقى إزاى أخته يا أم العريف، اكيد الحكاية فيها إن
الممرضة الأولى: بس دى شكلها صغير أوى عليه
الممرضة الثانية: يا ستى الصغير بكرة يكبر، والأيام بتجرى بسرعة، وبكرة الصغيرة دى تكبر ومش بعيد يدخل علينا فى يوم وهى المدام بتاعته
الممرضة الأولى: على قولك يا أختى هو فى حد بيفضل صغير

تستمع غادة لما قالته الممرضتان فى ضيق وغضب محدثة نفسها: بقى الهانم كانت مخطوفة، وحضرتك يا خالد بيه أتصابت وأنت بتنقذها، لا وبتقولى عيلة صغيرة، لما نشوف أخرتها يا بشمهندس هتودينا لحد فين...

17-11-2021 02:01 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [12]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية عاشق المجهول حب لا تراه الشمس
رواية عاشق المجهول الجزء الأول للكاتبة أمنية الريحاني الفصل الثالث عشر

( حب لا تراه الشمس )

فى شركة الصفدى:
يتحدث يحيي إلى عاصم فى الهاتف
عاصم: مش قولتلك مش هيسيبونى، المهم طمنى على فاطمة عاملة إيه دلوقتى؟
يحيي: متخفش على فاطمة يا عاصم، لولا اللي عملوا خالد مكناش عرفنا مكانها
عاصم: خالد ابن مريم، مكنتش أعرف إنه بالجدعنة والرجولة دى، وهيكون ليا معاه كلام لما أنزل مصر إن شاء الله
يحيي فى خبث: طبعا عشان ابن مريم
عاصم: مش هتتغير أبدا يا يحيي، شعرك شاب وولادك على وش جواز، ولسه غلس زى زمان.

يحيي: مين دا اللي شاب، دا أنا أصبى منك، لما تنزل بس هوريك
عاصم: المهم فاطمة عرفت أى حاجة؟
يحيي:أطمن، أنا مخلتهاش تعرف أى حاجة، حسستها كأنها حدثة عادية من شباب صيع وربنا ستر
عاصم: مش عارف أويكى جمايلك فين يا يحيي
يحيي: عيب يا عاصم، أنت أخويا مش بس صاحبى، وفاطمة دى بنتى، ولولا الظروف كانت هتبقى بنت أختى كمان ولا نسيت
يتنهد عاصم فى حرارة قائلاً: فى حاجات الواحد مينفعش ينساها
يحيي: المهم هتنزل إمتى مصر؟
عاصم: خلاص هانت أوى يا يحيي، كلها خطوة واحدة ونجيب الراس الكبيرة، وساعتها يبقى مهمتى خلصت وأرجع لبلدى، ولبنتى
يحيي: ربنا معاك

فى منزل مريم:
يدخل خالد المنزل مربوط ذراعه ومعه فاطمة ومريم
فاطمة: حمدا لله على السلامة يا أبيه
خالد: الله يسلمك يا طمطم
مريم: نورت بيتك يا ابنى
خالد: تسلمى يا أمى
مريم: أدخل بقى أوضتك ريح على ما أحضرلك الغدا
خالد: لا يا أمى، أنا تعبت من الراحة، أنا هدخل أقعد فى البالكونة شوية على ما تحضرى الغدا
مريم: زى ما تحب يا ابنى
يدق جرس الباب، فيهمّ خالد بالتوجه إلى الباب، ولكن توقفه فاطمة قائلة: خليك أنت يا أبيه، وأنا هروح أفتح
خالد: ماشى يا طمطم

يدخل خالد الشرفة، بينما تتوجه فاطمة لفتح الباب، لتجدها غادة التى تنظر إلى فاطمة فى ضيق حين رأتها
فاطمة: أبلة غادة، أتفضلى
غادة فى ضيق: أهلا يا فاطمة، أمال خالد وعمتى فين؟
فاطمة: أبيه خالد فى البالكونة، وماما مريم فى المطبخ
تنظر لها غادة فى إستنكار قائلة: ماما مريم !
تخرج مريم من المطبخ مرحبة بغادة قائلة: أهلا يا غادة يا بنتى، واقفة ليه، ادخلى
تنظر غادة لفاطمة فى إستنكار قائلة: كنت مستنية أخد الإذن يا عمتى عشان أدخل
مريم: إذن إيه يا بنتى دا بيتك، خالد فى البالكونة، ادخليله
تدخل غادة إلى الشرفة، بينما تنظر مريم لفاطمة قائلة: معلش يا فاطمة، هى بس تلاقيها مضايقة للى حصل لخالد
فاطمة فى حزن: ولا يهمك يا ماما، أنا مش زعلانة

تدخل غادة لخالد الشرفة فى سعادة منه
خالد: غادة، جيتى إمتى؟
غادة: لسه دلوقتى، دراعك عامل إيه يا خالد؟
خالد: الحمد لله يا حبيبتى
غادة: ياه يا خالد، بقالى كتير مسمعتش الكلمة دى منك
خالد: وإنتى من غير ما تسمعيها يا غادة، إنتى مش عارفة إنك حبيبتى، وإن كل أملى فى الدنيا أتجمع أنا وإنتى فى بيت واحد، تبقى مراتى حلالى
غادة: يعنى لسه بتحبنى يا خالد؟
خالد: طبعا يا غادة، أنا بح...

ولكن يقطع حديثهم دخول فاطمة التى تدخل فى خجل، والتى تحمل فى يدها صينية بها كوبين من العصير
فاطمة: أحم أحم، أنا أسفة، أنا كنت بس جايبلكم العصير
تذفر غادة فى ضيق، بينما ينظر خالد لفاطمة مبتسماً قائلاً: ولا يهمك يا فاطمة
تضع فاطمة الصينية على الطاولة،وقبل أن تخرج يوقفها صوت خالد قائلاً: طمطم معلش، ممكن تجيبيلى تليفونى من أوضتى، هتلاقيه على المكتب
فاطمة: حاضر يا أبيه

تخرج فاطمة، فينظر خالد لغادة التى أرتسمت على وجهها معالم الغضب
خالد: مالك يا دودو ؟
غادة: هو إيه اللي مالى، أنت إزاى تخليها تدخل أوضتك تجيبلك حاجة منها ؟!
خالد: وفيها إيه يا غادة؟
غادة: أنا شايفة إنها بقت واخدة راحتها فى البيت أوى، وبتقول لمامتك يا ماما، وهى التى بتفتح الباب، وبتقولها يا طمطم، وكمان بتخليها تدخل أوضتك، هو فى إيه بالظبط يا خالد
خالد: يا غادة فاطمة مبقتش غريبة، إحنا بقينا بنعتبرها واحدة من البيت خلاص
غادة: زيي كده؟!
خالد: لا طبعا إنتى حاجة وهى حاجة تانية، فاطمة زى علا الله يرحمها، ومتهيألى يعنى لو علا اللي كنت هتعامل معاها كده مكنتش هتبقى فى الثورة اللي إنتى عملاها دى

غادة: بس هى مش أختك يا خالد
خالد: طول ما إنتى حاطة فى دماغك كده، هتتعبى وتتعبينى معاكى، بصلها زى ما أنا شايفها أختى الصغيرة اللي ربنا بعتهالنا عشان تعوضنا وجع قلبنا على علا الله يرحمها
غادة: تنكر إنك أضربت بالنار وأنت بتنقذها
خالد فى صدمة: إنتى عرفتى الكلام ده منين ؟
غادة: عرفته من مكان ما عرفته، كل اللي عايزة أعرفه أنت بتفكر فيها إزاى، كان إحساسك إيه لما كنت بضحى بنفسك ساعتها، كنت شايفها أختك
وتقترب من خالد ممسكة ذراعه قائلة: أرجوك يا خالد ريحنى، وقولى.

خالد فى شرود: هتصدقينى يا غادة لو قولتلك أنا نفسى معرفش، معرفش ليه أول ما شفت البنت الصغيرة دى أتشديت ليها، معرفش ليه من اول ما شوفتها حتى من قبل ما أعرف حكايتها حسيت بالمسؤلية ناحيتها، إحساس غريب أوى جالى ناحيتها، شعور مجهول خلانى أتمسك بوجودها معانا فى البيت هنا، يمكن يكون فعلا لأنها فكرتينى بعلا الله يرحمها، يمكن لأن دموعها وضعفها فكرنى بدموع علا يوم وفاة أبويا الله يرحمه
غادة: حبتها يا خالد؟
خالد: متعودتش أكدب عليكى يا خالد، أنا فعلا حبتها، وعارف إن كلامى ممكن يزعلك

غادة: مش هزعل يا خالد، لأنى دلوقتى فهمت أنت بتفكر إزاى
خالد: يوم ما عرفت إنها أتخطفت، شوفت علا أدامى، شوفتها والعربية بدوس عليها وبتهدر دمها تحت عجلاتها، شفت الحلم اللي كنا بنحلم بيه أنا وأمى، حلم إننا نشوفها عروسة بالفتان الأبيض، شوفت الفستان الأبيض وهو كفن فى صندوق، ساعتها حسيت قوة غريبة بتدفعنى عشان أنقذها، كنت حاسس غنى مش بنقذ فاطمة، لا أنا بنقذ حلمى وحلم أمى، بنقذ الفرحة اللي جتبنا بعد غيبة، واللي خوفت فى لحظة إنها تضيع مننا تانى، فهمانى يا غادة
غادة: فهماك يا حبيبى.

خالد: أرجوكى يا غادة، أنا عارف إن وجود فاطمة معانا حاجة مش سهلة عليكى، بس عشان خاطرى وخاطر أمى، وخاطر علا كمان أنا عارف إنتى كنتى بتحبيها قد إيه، ارجوكى تقبلى الوضع وعامليها كويس، وتعاملى معاها فعلا على إنها زى أختى
غادة: حاضر يا خالد، أوعدك إنى هعاملها على إنها أختك وبس

لم يكن الأثنان يعلما بسماع فاطمة حديثهما، حين جاءت لإعطاء خالد هاتفه، سالت دموع فاطمة على وجنتيها، ودخلت غرفتها بعد علمت وضعها ومكانها الحقيقى فى قلب غادة، فهو لا يراها سوى بديل لاخته المتوفية، ووجودها هنا ما هو إلاَّ ليخفف عنهم آلالام فراقها
بعد مرور عدة أيام:
تخرج فاطمة من المدرسة ومعاها وردة تحدثها قائلة: طب انا عايزة أفهم دلوقتى يه اللي مضايقك، ما إنتى عارفة من أول يوم إنه شايفك أخته الصغيرة، إيه الجديد بقى؟

فاطمة: مش عارفة يا وردة، معرفش إيه اللي ضايقنى، أنا عارفة إنى مشاعرى ناحية أبيه خالد مشاعر مؤقتة، وإنها مع الأيام هتتبخر وهعرف إنها مكنتش أكتر من مشاعر مراهقة ولعب عيال، بس فى نفس الوقت فكرة إنه مش شايفنى غير أخت صغيرة ليه وجعانى أوى، وردة إنتى أقرب حد ليا دلوقتى، والوحيدة اللي بقدر أفتح معاها قلبى، أنا لما بشوف خالد مع غادة بحس...

وردة: كملى يا حبيبتى، بتحسى بإيه ؟
فاطمة: بحس إنى مخنوقة أوى، كأن حد بيسحب روحى منى، عارفة بحس كأن حاجة بتوجعنى أوى هنا
وتشير بيدها على قلبها مكملة حديثها: بتمنى ساعتها لو الوقت يعدى بسرعة، ويسيبها ويبعد عنها، ويرجع يتكلم معايا حتى لو أخته، مش مهم، المهم إنه يرجع يهتم بيا أنا وبس
وردة: بس إنتى كده بتعذبى نفسك يا فاطمة ؟!

فاطمة: أبيه خالد قالى مرة إن اللي بيحب بيبقى عايز يشوف اللي بيحبه مبسوط حتى لو على حسابه
وردة: أيوا بس...
وتقطع وردة حديثها حين رأت أحد الأشخاص قادماً نحوهم، تنظر فاطمة فى إتجاه ما تنظر له وردة لتجده شادى، أحد الطلبة فى المدرسة الثانوى المجاورة لمدرسة فاطمة، وحاول أكثر من مرة الحديث معها ولكنها قامت بصده
فاطمة: يوووه، مش هنخلص النهاردة.

شادى: إزيك يا فاطمة
فاطمة: أنت عرفت اسمى منين ؟
شادى: مش صعبة يعنى إنى أعرفه
تهمّ فاطمة بالمغادرة، فيعترض شادى طريقها
وردة: أنت يا بنى أدم أنت عايز إيه ؟
شادى: أنا مش عايز منك حاجة
وينظر شادى لفاطمة: أنا بكلم القمر دى
فاطمة: ما تحترم نفسك، ولو سمحت بطل تعترض طريقى كده، عشان معملش معاك تصرف يضايقك
يضم شادى ذراعه أمام صدره فى سخرية قائلاً: أنا أدامك أهو، أعملى اللي إنتى عايزاه، كل اللي يجى منك عسل

فاطمة: أستغفر الله العظيم، أنت عايز إيه فى يومك ده
شادى: عايزك تخرجى معايا، هقولك كلمتين، وبعدين أنت حرة بعدها
فاطمة: آسفة، مبخرجش مع حد غريب
شادى: يبقى هستناكى كل يوم أدام المدرسة، لحد ما ترضى تخرجى معايا
تنظر له فاطمة فى غضب، وتغادر ومعاها وردة
وردة: هتعملى إيه يا فاطمة، دا شكله مش ناوى يحل عنك؟

فاطمة: مش عارفة يا وردة
فى منزل مريم:
تجلس مريم على الكرسى تشاهد التلفاز، يأتى خالد من الخارج ملقياً عليها السلام: مساء الخير يا ماما
مريم: مساء النور يا ابنى، عملت إيه عند الدكتور؟
خالد: خلاص فكلى الرباط، وغيرلى على الجرح، وقالى ممكن أمارس حياتى الطبيعية بشكل طبيعى

مريم: الحمد لله يا ابنى
خالد: اخيرا يا أمى، الواحد كده يفوق بقى ويبتدى يشوف شغله ومستقبله
مريم: ربنا يوفقك يا ابنى، أنت مكلمتش غادة فى الموضوع اللي قولتلى عليه؟
خالد: لا لسه يا أمى، أتلهيت فى اللي حصل، ومجتش فرصة أكلمها، بس لازم هكلمها فى أقرب وقت
ويبحث بعينه قائلاً: أمال فين طمطم ؟
مريم: قاعدة فى أوضتها من ساعة ما جت، مش عارفة مالها، حتى مرضيتش تتغدى
خالد: ليه كده، أكيد حاجة مزعلاها، أنا هدخل أشوف مالها
مريم: أدخل يا ابنى، يمكن تقولك مالها.

تجلس فاطمة على مكتبها شاردة، فيدخل عليها خالد قائلاً: الجميل قاعد زعلان ليه؟!
تلتمع فاطمة عينا فاطمة بالسعادة قائلة: أبيه خالد!
يدخل خالد قائلاً: إيه يا طمطم، ماما بتقولى إنك حابسة نفسك فى أوضتك من ساعة ما جيتى، وحتى متتغدتيش، فى إيه مالك ؟
تواليه فاطمة ظهرها حتى لا يرى الخوف فى عينيها قائلة: مفيش حاجة يا أبيه
يلفها خالد إليه، ويرفع وجهها إليه بطرف أصابعه ناظراً فى عينيها قائلاً: من إمتى وإنتى بتخبى على أبيه خالد، بصيلى كده واتكلمى، عشان أعرف لما تكدبى
تنظر له فاطمة، وتلتمع عينيها بالدموع قائلة: هقولك يا أبيه !




الكلمات الدلالية
رواية ، عاشق ، المجهول ، تراه ، الشمس ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 05:15 صباحا