قصة نهر الحب للكاتبة أمنية الريحاني الفصل الرابع عشر
( الحب الحلال )
طاهر: لما وجودى جنبك هو الى بيحسسك بالامان والقوة عايزة تسيبينى ليه؟ منى فى قلق: مين الى قالك انى عايزة اسيبك! طاهر: انتى فاكرة انى زعلان انى خسرت فى الانتخابات .انتى فعلا مصدقة انى الحالة الى انا فيها دى بسبب الانتخابات ! منى: امال بسبب ايه يا طاهر
طاهر:بسبب انى خسرت اهم واغلى قضية فى حياتى.خسرت اهم حاجة كنت عايش عشانها .خسرت الحاجة الى خلت لحياتى طعم ولون بعد ما كانت جافة وقاسية وملهاش طعم .خسرت الحاجة الى خلت قلبي يدق مش بس عشان يعيش عشان يقولي انت انسان وليك مشاعر وممكن تحب .خسرتك انتى يا منى. منى: انت بتتكلم عن ايه يا طاهر؟
طاهر:برضه مش فاهمة ولا مش عايزة تفهمى؟مش عايزة تصدقى ان جوزك لا هو عبيط ولا ساذج عشان يتعمل ادامه مسرحية وميعرفش يكشفها عيب يا منى اظاهر انك فعلا رغم كل السنين الى عشتيها معايا معرفتنيش منى فى ارتباك: قصدك... طاهر:انتى وخالد حبيبك السابق منى: انت عارف ؟من أمتى؟ وازاى؟
طاهر مبتسما ابتسامة باهتة: من اول يوم من اول لحظة شفتوا بعض فيها لما عزمتوا هنا فى البيت منى: لما انت عرفت سكت ليه ؟ليه مواجهتنيش؟ ليه مزعقتليش؟ ليه مطلق... طاهر: ليه مطلقتكيش ؟مش كده يا منى دا الى تقصديه كنت مستنى اشوف هتعملى ايه وايه هيبقى رد فعلك عليه هتتجاهلى الموضوع وتعتبريها قصة قديمة واتقفلت وتعيشي الحاضر معايا ومع ابننا ولا هتستسلمى منى فى غضب: حطيتنا ادام بعض وانت عارف الى كان بينا انت ايه يا اخى مصمم تعذبنى افرض كنت خونتك يا طاهر طاهر: ساعتها كنت هعرف انى اخترت غلط من الاول ومكنتش هتردد لحظة انى اقتلك انتى وهو منى: بس انا مخنتكش طاهر: وهى الخيانة خيانة جسم وبس يا منى. فى خيانة مشاعر واحاسيس خيانة واحدة فكرت فى واحد غير جوزها كنتى معايا بجسمك بس لكن قلبك وعقلك كانوا معاه طول الوقت
منى:لا لو على خيانة المشاعر فأنا يمكن اكون خنت خالد معاك مش العكس طاهر فى غضب: انتى ازاى تقولى كده انا الى جوزك وانا الى حقي مشاعرك وقلبك قبل جسمك منى جلست على كرسى امامه قائلة: طالما عرفت كل حاجة يبقى لازم تعرف الحكاية كلها وتشوف الامور اوضح عشان تعرف تحكم عليا صح روت منى لطاهر قصتها مع خالد ومدى العذاب التى تعرضت له طوال السنين الماضية وعن سوء التفاهم الذى تسبب فى فراقهم طاهر فى حزن: وليه مقلتليش يا منى ؟ ليه محكتليش من اول يوم عرفتك فيه؟ ليه لما عرضت عليكى الجواز مقلتليش انى فى حد تانى فى حياتك؟ منى: لأنه ساعتها مكنش موجود فى حياتى كان خلاص خرج منها طاهر: انتى متأكدة انه كان خرج منها؟ منى: اكيد والا مكنتش اتجوزتك
طاهر: اتجوزتينى بس فضل هو فى قلبك بدليل انك سميتى ابنك على اسمه .وتقوليلى مخنتنيش. ازاى مخنتنيش وانا اول ما عرفتك ما ترددتش لحظة فى حبي ليكى سلمتك قلبك امانة فى ايديكى قولتلك هو غالى عليا اد ايه ومدقش لحد غيرك وافتكرت وانا بسلمهولك انه هيبقى غالى عليكى انتى كمان افتكرتك هتقدريه وتحافظى عليه طلعت بسلمه لحد كان شايفه رخيص اوى. انا اتجوزتك 8 سنين وفى خلالهم اتعرضت عليا ستات تحل من على حبل المشنقة ومع ذلك كنت وفى ليكى جدا مفكرتش فى مرة اخونك مكنتش شايف غيرك فى حياتى كنت شايفك ملكة وبعاملك على انك ملكتى ويكمل طاهر فى صوت مخنوق: اتاريكى ملكة حد غيرى وانا معرفش وهنا بدأت دموع منى تنزل على وجهها
طاهر: طب كنتى قوليلى انك متجوزانى عشان تستقرى ويبقى ليكى بيت بعيد عن اخوكى وانا كنت عملتلك الى انتى عايزاه من غير ما اهين قلبى واحطه تحت رجلك ومن غير ما اعيش على وهم انك بتحبينى ووفية ليا منى فى بكاء: بس انا فعلا كنت وفية ليك يا طاهر وعمرى ما عملت حاجة تجرحك طاهر: كونك تبقى نايمة جنبى وبتفكرى فى واحد غيرى دا ما يجرحنيش .ما احنا اتفقنا يا منى ان الخيانة مش خيانة جسم وبس. وهنا تغمض منى عينيها من الالم على وجع طاهر
يكمل طاهر حديثه: انا حاولت اديكى كل الى اقدر اديهولك عشان تبقى سعيدة يفتح طاهر درج مكتبه ويخرج منه مجموعة من الاوراق قائلا: شايفة دول يا منى دا كان تنازل منى ليكى عن جميع املاكى عشان لما اموت محدش من اخواتى يشاركك فيهم . حاولت اخليكى سعيدة على اد ما اقدر بس مكنتش اعرف انى مهما عملت مكنتيش هتشوفينى اصلا لانك شايفة شخص واحد بس ومش قادرة تشوفى غيره.لانك حابسة نفسك فى صندوق قديم ف دولابك كل ما تحبي تهربى من واقع عيشتك معايا تروحى تفتحيه تقعدى ادامه تفتكرى ذكرياتك مع ... وهنا لم يستطع طاهر ان يكمل كلامه بعد ان اختنق صوته من مرارة الكلام منى فى صدمة:وانت ازاى عرفت بالصندوق ده
طاهر فى حزن: مش بقولك رغم كل الى العشرة الى بينا معرفتيش جوزك انا يا منى كنت بحس بيكى فى كل لحظة كنتى بتبقى حزينة فيها .كنت بحس بيكى لما بتسرحى بخيالك لبعيد كنت بقرى فى عنيكى الى مخبياه من غير ما تقوليه بس دايما كنت بكدب نفسى .كنت بقول لنفسي اكيد هتقدر حبك ليها فى يوم من الايام ما هو محدش بيحب زيي كده وما يتحسش بيه .اكيد هتنسي الماضي بذكرياته وتعيش واقعها معاك مش هتتعامل معاك على انك نكرة فى حياتها. منى فى انهيار: انت عمرك ما كنت نكرة فى حياتى يا طاهر صدقنى انت شخص مهم اوى فى حياتى طاهر: وانتى كنتى كل حياتى الى عايش عشانها يا منى منى: صدقنى انا حاولت حاولت ومعرفتش انا اسفة
طاهر: اسفة على ايه يا منى ؟ على انك معرفتيش تحبينى ولا على انك كنت عايشة معايا فى بيتى وجنبى على سرير واحد وبتفكرى فى حد تانى .علفكرة انا مش زعلان منك بالعكس انا مشفق عليكى انتى فى موقف لا تحسدى عليه جوزك وابو ابنك فى كفة وحبيبك فى كفة انا شخصيا متمناش اكون فى مكانك منى: ممكن اسألك سؤال؟ طاهر: ازاى عرفت الى بينك وبين خالد مش كده؟ منى باستغراب: بالظبط كده
طاهر:مش قلتلك بفهمك ! للاسف الموضوع كان واضح اكتر مما تتخيلوا بس اندفاعكم نساكم انكم بتتعاملوا مع اذكى محامى فى مصر .الاول هو جالى يشتغل عندى من توصية من دكتور صديقى على ما يفتح مكتبه الخاص ودى فعلا كانت الصدفة الوحيدة الى فى الموضوع .وطبيعى انى مش هشغل حد عندى غير لما اعرف تاريخه كله من يوم ما ولدته امه .ولما بحثت عنه عرفت عنوان بيته القديم الى كان ساكن فيه واتفاجئت انه نفس عنوان بيتكم القديم يعنى كان جاركم واكيد انتى وممدوح تعرفوه مكدبش عليكى مخمنتش ان كان فى حاجة بينكم انا قولت جيران وبس ودا كان سبب انى عزمته هنا اول مرة كنت واخد الموضوع هزار مش اكتر حبيت اعملهالك مفاجأة ان حد من جيرانكم شغال عندى .لكن الى حصل كان غير كده نظرات الصدمة كانت باينة عليكم اوى ومن غباءكم كنتوا فاكرين انى مش واخد بالى خصوصا لما ادعيتوا انكم متعرفوش بعض وان دى اول مرة تتقابلوا فيها حتى تلميحاته الحادة فى الكلام كنت واخد بالى منها وطبعا كان سهل اخمن بعدها ان ابنى خالد متسمى على اسم البيه ودى كانت اكتر حاجة وجعانى فى الموضوع(يتحدث طاهر بوجع)
منى: ورغم انك عرفت العلاقة الى كانت بينا زمان صممت انه يسافر معانا الساحل بدالك طاهر:طبعا اكيد منى: طب ليه طاهر: لانى كنت واثق مهما فضلتوا صامدين ومسيطرين على مشاعركم هيجى وقت تواجهوا بعض بالحقيقة ودى كانت فرصتى انى اعرف تفاصيل الحكاية واكمل الرتوش الى ناقصانى فيها عشان تبقى الصورة كاملة ادامى منى:وانت كنت هتستفيد ايه من المواجهة دى
طاهر: لا هستفيد كتير اولا كنتى هطلعى بركان الغضب المكتوم جواكى من سنين وتاعبك والى دايما كنت بحس بيه بيغلى جواكى وانتى نايمة جنبى .ثانيا زى ما قلتلتك عشان الصورة تبقى كاملة ادامى واعرف الحكاية كلها واعرف الى مخبينه عليا انتوا الاتنين . ثالثا (ويقولها بأسى ووجع شديد) عشان اديكى فرصة تختارى بينه وبينى انا عارف يا منى ان رغم كل الى عملته عشانك انك مكنتيش سعيدة معايا عشان كده حبيت اعرف مكان سعادتك فين ولو سعادتك فعلا معاه يبقى هنسحب من حياتك واسيبك تعيشى سعيدة لان ده كان فعلا كل املى دنيتى انى اشوفك سعيدة
منى:تتمنالى اكون سعيدة حتى لو مش معاك يا طاهر طاهر: انا مش انسان انانى يا منى ومش هحتكر السعادة لنفسى واحرمها على اهم انسانة فى حياتى منىتغمض عينها الما وندما على ما فعلته مع طاهر من قبل وانه كان يستحق افضل بكثير تحاول منى ان تستجمع قوتها وترجع الى حديثها معه: ولما حصلت المواجهة الى انت عايزها كنت انت موجود؟ طاهر: للأسف اه منى: انت بتراقبنى يا طاهر
منى: مسمهاش براقبك اسمها كنت فى ضهرك احميكى من نفسك لو اطلب منى الامر . فاكرة لما كنتى بتتمشى لوحدك على البحر ادام الشاليه وجيه الحيوان ده اتهجم عليك انا كنت خلاص بقرب عشان اموته بس خالد كان اسرع منى وعالعموم الكلب ده خد جزائه خلاص. ولما واجهتوا بعض فى الجبل كل كلمة كانت بالنسبالى خنجر بيطعن فى قلبى مكنتش عارف انا بتألم عشانك وعشان العذاب الى شفتيه بسبب انانيته ولا عشان نفسى لما كنتى فى كل كلمة بتاكديله انك محبتيش حد غيره فى حياتك ولا عشان حسيت ان خلاص دورى فى حياتك انتهى ولازم انسحب منها مكنتش عارف بتألم ليه كل الى اعرفه ان المواجهة دى كانت صعبة عليا اكتر منكم انتوا الاتنين.اللحظة الوحيدة الى كان لازم اظهر فيها وادخل بسرعة لما طلبك للرقص استنيت اشوف رد فعلك هترقصى معاه ولا لأ بس انتى ساعتها رفضتى منى: قولتله مينفعش ارقص معاه لانى متعودتش ارقص غير معاك انت
طاهر: وده خلانى اعيد كل حسباتى من تانى واتراجع من قرار الانسحاب واديكى فرصة انتى تختارى خصوصا لما قولتليه متعودتش ارقص غير ما طاهر حسيت ساعتها انى مش هبقي عادل لو انسحبت من غير ما اديكى انتى حق الاختيار وساعتها محستش بنفسى غير وانا بتقدم وبطلبك مكانه للرقص وانتى بتوافقى منى: لقيت نفسى بمدلك ايدى وبوافق علطول ولما خدتنى بين ايديك ورقصت بيا حسيت كأنى كنت تايهة فى بحر واسع ولقيت فى حضنك بر الامان طاهر: فى لحظة كنت هضعف بس افتكرت انها ممكن تكون مسألة تعود مش اكتر.ودا الى لخبط حسباتى كلها خلانى مبقتش عارف انتى عايزانى وعايزاه .عايزة تفضلي معايا وسعادتك وامانك معايا ولا عايزة تسيبينى وترجعليه وسعادتك معاه هو . منى: اسيبك!
طاهر: مالك مستغربة ليه وكأن مش دا القرار الى كنتى متفقة مع خالد على ايه ومستنية الوقت المناسب الى تبلغينى بيه وهو كان عمال يضغط عليكى عشان تنهى الموضوع وترجعوا لبعض دا وصل بيه انه كان قلقان عليكى منى يوم ما قضينا اليوم سوا فى بيتنا كان قلقان عليكى منى انا جوزك منى: وطبعا مش هستغرب انك عرفت الكلام دا كمان لكن انا مستغربة من حاجة تانية لما انت عارف كل ده ليه امبارح... طاهر: قصدك ليه امبارح قضيت اليوم كله معاكى منى: ليه لما انا وجعاك اوى كده عيشتينى امبارح ليلة من الف ليلة وليلة تعتبر اسعد ليلة فى حياتى كلها ليه كنت بحس فى كل لحظة فيها وفى كل لمسة منك ليا انك بتحبنى معقولة كل دا كان تمثيبل
طاهر: لا يا منى مكنش تمثيل كان بجد انا مقولتش انى بطلت احبك منى: طب ليه تعمل معايا كده وانا وجعاك اوى كده ليه مزعقتليش مضربتنيش مموتنيش ليه ردك عليا يكون كل الحب والعشق الى شفته منك امبارح طاهر:عايزة تعرفى ليه عملت الى عملته ليلة امبارح لكذا سبب يا منى. اول سبب لان ده كان انا الى شفتيه امبارح ده كان انا جوزك الى معرفيهوش طول السنين الى فاتت دا كان حبي ليكى فعلا بس انتى محاولتيش تشوفيه فحبيت اوريهولك عشان يوم ما تختارى يبقى اختيارك عادل تانى سبب عشان انتى فعلا كنت وحشانى وكان نفسي اقضى معاكى الوقت ده من زمان وكنت حابب اشبع منك قبل ما تاخدى قرارك كنت حابب احس بشوية سعادة بوجودك معايا وجنبى عشان اقدر اكمل واعيش ثالث سبب عشان لو خدتى القرار واختارتى وكان قرارك انك تسيبينى يبقى دى اخر ذكرى ليا عندك
منى تنظر لطاهر محدثة نفسها: يااااااااااااااه انا كنت عامية اوى كده انا كان ادامى كل الحب ده ومش شايفاه ازاى محستش بيك وبحبك يا طاهر طول الفترة الى فاتت دى ازاى كنت شايفة الحاجات الوحشة فيك بس مع ان الحاجات الحلوة اكتر بكتير ومغطية على كل وحش ازاى قدرت فى لحظة اوجعك وانت مكنتش بتفكر غير فى سعادتى وبس ياااااااااااه دا انا ظلمتك كتير اوى معايا يا طاهر بس وخالد ما انا وهو اتظلمنا احنا كمان بسبب سوء فهم ولو فضلت مع طاهر وانا لسه بحب خالد هبقى بكمل ظلمى ووجعى ليه منى مسرعة: طاهر ...أنا...
قصة نهر الحب للكاتبة أمنية الريحاني الفصل الخامس عشر
( الحب الحلال )
منى: طاهر...أنا ... طاهر مقاطعا: متقوليش حاجة دلوقتى يا منى ياريت تأخدى وقتك وتفكرى براحتك منى شعرت بالفرق بينه وبين خالد الذى يضغط عليها باستمرار لمعرفة قرارها اما طاهر فيترك لها الوقت لتاخذ قرارها بالرغم ان قرارها يمكن الا يكون فى صفه طاهر: اظن الامور بقت واضحة بينا دلوقتى وباب الاختيار ادامك مفتوح يإما تقررى تكملى معايا ياإما تسيبينى وترجعيله وطبعا مش محتاج اقولك ان لو الاختيار انك تسيبينى حقوقك كلها هتوصلك بالكامل وابنك خالد طبعا مش هحرمك منه خليه معاكى لو عايزة بس طبعا هجى اشوفه بالاتفاق معاكى. بس انا كنت عايز استئذنك فى حاجة
منى: حاجة ايه طاهر: انا هغير اسم ابنى الى انتى سمتيه لاسم تانى معتقدش بقى ينفع يفضل اسمه خالد خصوصا بعد ما انا ما عرفت مين خالد ده منى تومأ رأسها فى اسى.احست منى بقرب النهاية بينها وبين طاهر واحست بمدى قسوة تلك اللحظة عليها فهى لا تستطيع تحملها.منى امسكت يد طاهر بقوة وكأنها تقول له لا تتركنى وتذهب فأمانى معك وحدك .مسح طاهر دموعها بيده قائلا: ايا كان قرارك يا منى انا عمرى ما انا عايزك تعرفى انى عمرى ما حبيت ولا هحب غيرك ولو هسيبك يبقى عشان مشوفش الدموع الى فى عينك دى تانى الى هى اغلى عندى من روحى
تشد منى على يد طاهر فى انهيار ولكنه يسحب يده من يدها فى بطئ فتصدم من فعلته وتشعر وكأنه يسحب روحها مع يده طاهر: انا همشي دلوقتى عشان وجودى ميضغطش عليكى وتعرفى تاخدى القرار الصح انا هسافر الشاليه فى الساحل وطبعا اى وقت تاخدى القرار بلغينى بيه منى: طاهر ...أنا...
طاهر مقاطعا: ارجوكى كفاية يا منى انا تعبت وانتى تعبتى خلينا نرتاح شوية من الى احنا فيه وندى بعض فرصة نختار صح . يقبل طاهر رأسها قبلة طويلة يبث فيها كم سيشتاق لها ويتركها مستعدا للذهاب يتبادلا النظرات الحزينة فترة طويلة بدون كلام وكأن كل منهم يشد الاخر اليه بعنيه حتى لا يفارقه ابدا وبعد فترة قليلة يستجمع طاهر قواه مبعدة عينيه عنها بصعوبة ليتركها ويذهب وهى فى حالة يرسى لها
بعد ان تهدا منى من صدمتها تجلس بمفردها لتفكر فيما قاله لها طاهر وكيف ان ترك لها حرية الاختيار دون ان يضغط عليها وبعد قليل تجد هاتفها يرن فتجري عليه بلهفة لعله طاهر لكنها تذفر ضيقا عندما تجده خالد فتتجاهل مكالمته ولكنه يصر على الاتصال فلا تجد بدا من الرد عليه منى بصوت مخنوق: ايوا يا خالد خالد: منى ...مالك صوتك مخنوق كده ليه منى باكية: طاهر عرف كل حاجة خالد: عرف ايه؟
منى: عرف كل حاجة علاقتى بيك زمان وحكايتى معاك والى حصل بينا فى الساحل كل حاجة خالد فى صدمة: عرف ازاى ومن امتى؟ منى: من اول لحظة متستهونش بذكاء احسن محامى فى مصر خالد فى قلق: وعمل معاكى ايه؟ منى: ولا حاجة خالد: يعنى ايه ولا حاجة منى: يعنى ولا حاجة طاهر طلع اكرم منى ومنك سابلي حرية الاختيار اذا كنت اكمل معاه ولا اسيبه وقالى انى لو قررت اسيبه كل حقوقى محفوظة . ميعرفش انه كده بيعاقبنى عقاب اشد من الضرب والزعيق خالد: بجد .طاهر فعلا عمل كده! موقف غير متوقع منه! وانتى قررتى ايه يا منى خلاص مبقاش فى مجال للتردد طاهر سهلهالك والكرة بقت فى ملعبك منى: معرفش يا خالد معرفش
خالد: يعنى ايه معرفش هتفضلى لحد امتى متعرفيش كانت حجتك طاهر واهو طاهر عرف وهو بنفسه سابلك باب الاختيار وابنك وهيفضل معاكى وهو كده كده متعلق بيا وانا بعتبره زى ابنى فاضل ايه تانى عشان تاخدى القرار الى لو كنتى مبقتيش تحبينى منى: خالد .انا ... خالد: انتى ايه يا منى لسه بتحبينى ولا خلاص حبك ليا مبقاش موجود منى:... خالد: انطقى يا منى انا عايز اسمعك محتاج اسمعها منك لسه بتحبينى ولا لأ منى بعد تفكير: ممكن تدينى شوية وقت يا خالد اخد القرار وابلغك بيه
خالد: مكنتش متخيل فى لحظة انك هتبقى مترددة تاخدى قرار انك تبقى معايا وتكملى بقية حياتك جنبى مراتى فى بيتى .متخيلتش فى لحظة انك حتى حبك ليا بقيتى مش متأكدة منه .عالعموم يا منى خدى قرارك براحتك وانا مش هضغط عليكى تانى ووقت ما تاخدى القرار يا ريت تبلغينى بيه منى تغلق الهاتف وتضع رأسها على ركبتيها فى حيرة منهارة فى البكاء لا تدرى من اين الطريق تائهة ضائعة لتجد نفسها تقولها بتلقائية يارب ...يارب لتجد بعد قليل نورا يضئ فى قلبها فترفع رأسها وتنتبه لنفسها ماذا تقول فتهب واقفة تمسح دموعها وكأنها وجدت طوق النجاة تتجه منى سريعا الى الحمام فتتوضأ وتلبس اسدالها لتصلي لله خاشعة والدموع تتسابق فى عينها وبعدها تتجه الى الله رافعة يديها اليه ودموعها تنهال منها: يارب يارب اتقفلت كل الابواب فى وشي الا بابك يارب دايما مفتوح لعبيدك يارب ارشدنى للصواب انا ضليت طريقى يارب عرفنى فين الطريق الصح نور قلبى وبصيرتى بنورك يارب شيل الغمام من على قلبى ونور بصيرتى يارب
شعرت منى بارتياح شديد بعد ان أدت صلاتها وتنهدت بارتياح وجلست مع نفسها تاركة لله تدبير امورها وارشادها للصواب. بينما طاهر يقود سيارته بسرعة شديدة متجها الى الساحل ويبدو عليه الحزن الشديد فتمر امامه بعد المشاهد وتتراوى الى اذنه بعد الجمل: _تذكر نظرات خالد ومنى اول مرة تلاقا فيه بعد رجوعه من السفر
_ضرب خالد للشاب الذى تهجم عليها وقلقه الشديد عليها _منى وخالد فى الجبل اثناء مواجهتهم لبعض وكلمات منى له: انت اكتر انسان حبيته فى حياتى انت كنت كل دنيتى حبيبى وخطيبى واخويا ومنظره وهو واقف بعيدا يراقبهم والدموع تنزل من عينيه _كلام منى لخالد: انا لو سامحتك على اى شئ عملته مش هسامحك انى بقيت زوجة لراجل تانى غيرك شايلة اسمه وعندى ابن منه _تذكر عندما مد يده لمنى فى المطعم ليرقص معها وحين وافقت ورقصا معا _تذكر ليلته الاخيرة معاها وكيف كانت من اسعد ليالي عمره _تذكر كلام منى له: حاولت صدقنى حاولت ومعرفتش انا اسفة وقوله لها: اسفة على ايه يا منى على انك معرفتيش تحبينى
وهنا خبط طاهر دريكسيون السيارة بغضب فكم لعن حبه لها وضعفه امامها .لعن ان تكون حياته وسعادته مرتبطة بوجودها بجانبه .لعن انه الان فى انتظار قرارها ان كانت تفضل البقاء معه فتعيد له الحياة مرة اخرى ام تقرر ان تتركه فتنتهى حياته المرتبطة بوجودها بجانبه والتى لا يطيق الحياة فيها بدون ملكته. وهنا لم ينتبه طاهر لوجود تلك الشاحة الضخمة التى تعترض طريقه ليحاول تفاديها ولكن يفشل فيصطدم بها وفى ثوانى قليلة ينتهى كل شئ
نعود من جديد الى منى التى تجلس فى غرفتها بعد ان شعرت بارتياح بعد أداء صلاتها وترك امورها لتدبير الخالق لتجد منى شريط ذكرياتها يمر امام عينيها فتقف امام بعض المواقف
فلاش باك مشهد اول: خالد ومنى على السلم فى مواجهة بينهم خالد يهم بالذهاب فتوقفه منى منى: خالد انت رايح فين خالد: خلاص يا منى خلص الكلام منى: يعنى ايه خلص الكلام خالد: يعنى انا سفرى اتحدد ميعاده ولحد ما اسافر لو غيرتى رايك و حبيتى اسافر وانتى مراتى ومعايا ابقى بلغينى
مشهد أخر: منى اثناء كلامها مع خالد فى التليفون بعد سفره منى: الو خالد:... منى: خالد؟ خالد: لو سمحت اكلم امى منى: انا منى يا خالد خالد: طب لو سمحت بلغيها انى هبقى اكلمها تانى تذكرت اغلاقه الهاتف فى وجهه وانهيارها فى هذه اللحظة
مشهد أخر: مشهد خالد وهو يطلبها للرقص معه خالد: كنت بقول ما تيجى نرقص منى:انت متأكد؟ خالد:متأكد من ايه. انى عايز ارقص معاكى؟ منى:لا .ان الى عايز يرقص معايا هو خالد .انت متأكد ان انت هو الى بتطلب الطلب ده خالد: مش فاهم قصدك ايه يا منى
منى: قصدى يا خالد ان ده مكنش رأيك فى الي بيرقصوا سلو مع بعض من غير ما يكونوا متجوزين فاكر ولا سفرك برة غير وجهة نظرك فى الموضوع خالد: فهمت.لا يا منى منستش ولا غيرت وجهة نظرى فى الموضوع بس يمكن لانى دلوقتى فى احاسيس كتير جوايا ملخبطانى احساس باشتياق غريب ليكى ولحبك انت كنتى وما زلتى حب عمرى احساس مش عايز يصدق انك مبقتيش ملكى وانك من حق حد تانى احساس بالضعف ادامك احاسيس كتير يا منى انا زى ما قلتلك انا فتحت عنيا على حبك والى انا فيه صعب عليا زى ما هو صعب عليكى ويمكن اكتر .بس صدقينى انتى لسه غالية عليا اوى واغلى من حياتى . يقف خالد فى مكانه منحنيا لها قليلا ومادا يده لها قائلا: ممكن تعتبري اللحظة دى استثنائية وتسمحيلي بالرقصة دى وتذكرت كيف رفضت ان تشاركه الرقص لمجرد انها تعودت الرقص مع طاهر فقط
باك: كل هذه المشاهد جعلت منى تحسم قراراها تجاه خالد فهو من تركها قديما ولم يحاول الحفاظ على حبه لها هو من اهان كرامتها هو من كان سبب فى الامها ودموعها وهو ايضا من قرر بانانيته ان يعيدها اليه ويهدم بيتها بعد بعده عنها طوال السنين الماضية لمجرد انه يريد ان يحتفظ بها لنفسه فهو يعتبرها ملكية خاصة له لا يمكن لشخص غيره ان يمتلكها حتى ولو كانت من حقه هو من لا يريد ان يضحى بأى شئ من اجلها فهو لا يرى الا نفسه وما يريده .لهذا فهى لم تعد تشعر بالامان بجانبه كما كانت تشعر من قبل لاصبحت لا تشعر انه بر الامان لها كما كان وعليه منى قائلة لنفسها: انا اسفة يا خالد بس انا مش هقدر أمنك على نفسي تانى كفاية أمنتك عليها زمان وكنت هضيعها منى انا مش هقدر ارجعلك حتى لو مش هكمل مع طاهر محدش بيدخل الجحر مرتين .
تحركت منى متجهة الى دولابها فتفتحه وتخرج منه شيئا وهى مبتسمة ...
قصة نهر الحب للكاتبة أمنية الريحاني الفصل السادس عشر
( الحب الحلال )
تحركت منى متجهة الى دولابها فتفتحه وتخرج منه البوم صور تأخذ الالبوم الى اقرب كرسى وتجلس تفتح الالبوم فاذا به البوم صورها مع طاهر تقلب منى فى الالبوم مبتسمة وتعيد ذكرياتها مع طاهر فلاش باك مشهد اول: منى فى مكتب طاهر
مني: اشمعني انا بالذات حضرتك مشوفتنيش غير مرة واحدة وفي التانية طلبتني من اخويا مش شايف حضرتك انها حاجة غريبة طاهر: ليكي طبعا حق تقلقي . بصي يا مني بالنسبة لواحد في وضعي ومكانتي قبل دا كله طبعي واحد واخد الحياة جد بزيادة مفيش واحدة قدرت تهز شعرة مني ولا تفوت علي قلبي ولا عقلي لدرجة اني نسيت ان عندي قلب اصلا او ان قلبي بيدق بس عشان اعيش . لكن لما الاقيه فجأة بيدق وبيديني اشارة انه موجود وفي واحدة قدرت تكسر السور الي كنت محاوطه بيه وتدخله . تفتكري لما الاقي الواحدة دى وتعمل كل ده ومن مرة واحدة بس ابقي محتاج وقت عشان اطلب انها تبقي جنبي تشاركيني حياتي . الواحدة دى تبقي انتي يا مني.
مني:ممدوح هيبلغ حضرتك رأيي طاهر: حضرتك؟ ايه حضرتك دي؟ هقبلها مؤقتا لحد ما تقولي رأيك وبعدين هيبقي لينا كلام تاني مني تضحك بهدوء طاهر: ولحد ما يجيلي الرد ممكن متضحكيش الضحكة دى ادامي ولا ادام اي حد اصلا مني: اشمعني طاهر مبتسما: هقولك بعدين
باك: منى تتذكر كلام طاهر وترتسم ابتسامة على وجهها وقلبها يدق طالبا المزيد من الذكريات مع طاهر
فلاش باك: مشهد اخر: طاهر ومنى اثناء حفل زفافهم .يجلس طاهر امام منى على احدى ركبتيه وفى يده خاتم الزواج فى علبة ويقول لها فى حنان: تتجوزينى فتومأ منى رأسها بالموافقة فيلبسها الخاتم ويحملها ضامما اياها اليه ويلف بها بداخل القاعة مع تصفيق المدعوين
مشهد أخر:
ترتدى مني فستانا لونه روز يدخل طاهر عليها فينبهر بجمالها فينحني امامها قائلا: سمو الملكة ايه الجماله ده مني تبتسم في رقة: ملكة تاني يا طاهر انت صدقت ولا ايه طاهر يلف يده حول خصرها محركا اياها امام المرأة ويضمنها من ظهرها اليه فى رقة قائلا: طب بصي كده بذمتك ملكة دى ولا مش ملكة مني: انت شايفني كده
طاهر في فخر: طبعا يا حبيبتي الي تحرك قلب طاهر الدندراوي متبقاش اقل من ملكة جمال مني تضحك: يا سلام على التواضع طاهر: دا واقع يا قلبي مني تلتفت له مقربتا منه: انت بجد لسه شايفني حلوة يا طاهر طاهر يكوب وجهها بيده فى حنان: وانا من امتي مشوفتكيش حلوة يا مني فيتبادلا النظرات ليقطع نظراتهم جرس الباب طاهر: طب يالا بقي يا ملكتي عشان الضيف وصل مني تنحني ف خفة مبتسمة: امرك يا سمو الملك
مشهد أخر: اثناء تواجدهم فى المطعم فى الساحل وطلب خالد الرقص معها يقف خالد فى مكانه منحنيا لها قليلا ومادا يده لها قائلا: ممكن تعتبري اللحظة دى استثنائية وتسمحيلي بالرقصة دى منى تنظر الى يده الممدودة وتفكر قليلا فهى تشعر ان شيئا ما بداخلها يمنعها قبول طلبه لها بالرقص معاها بينما هو فى انتظار ردها منى فى دهشة من نفسها: لا يا خالد مش هقدر خالد: ليه يا منى مش عايزة ترقصى معايا منى: لانك علمتنى كده زمان وانا متعودش ارقص غير مع شخص واحد بس هو طاهر ومش هينفع ارقص مع غيره
وقبل ان ينطق بكلمة واحدة وجد من يزيح يده بعيدا مادا هو الاخر يده قائلا: يبقي ممكن ملكتى تسمحلى انا بالرقصة دى مدت له يدها فى رقة فامسك يدها وضمها بشدة وكأنه يعبر عن شوقه لها ورفعا اليه واضعا زراعه حول كتفيها .وبداءا الاثنان ف الرقص فكانت يده حول خصرها والاخري فى يده تشعرها بالدفئ التى تفتقده منذ وقت طويل فقربه منها جعلها تشعر باحساس رائع لم تستطع تميزه الامان ,الحنين وربما التعودوجدت نفسها تضع رأسها على كتفه فيزيد هو من ضمها اليه ليقول لها ولمن يراقبهما بدون كلام انها ملكى وملكتى ومن حقى انا وحدى.
مشهد أخر: تلك الليلة التى قضتها معه وكأنها كانت ليلة الوداع كما يقولون والتى كانت من اجمل ليالى عمرها التى عاشتها على الاطلاق
قام طاهر بتشغيل الموسيقى الهادئة وتقدم الى منى منحنيا اليها قائلا:مولاتى تسمحيلى بالرقصة دى منى: بالتاكيد يا سمو الملك بدأ الاثنان بالرقص سويا وكأنهما نسيا عالمنا ودخلا بعالم خاص بهما منى فى همس: هو انت ازاى كده طاهر: يعنى ايه ازاى كده منى: يعنى ازاى مخدتش بالى قبل كده انك بالرومانسية دى طاهر:يمكن عشان محاولتيش تعرفى
منى:بس انت علطول مركب وش الرسميات والفضايا والانتخابات والمناصب ومغطى على كل الحاجات الحلوة الى جواك طاهر: منى كل الحاجات الى قولتيها سواء منصب اوسلطة او غيره دى للناس برة شغل يعنى لكن كل ده كان بيتلاشي معاكى ومعاكى انتى وبس . والوش الى بتقولى مركبه انتى محاولتيش تشوفى غيره لانى كنت بشيله اول ما ادخل البيت وابقى معاكى منى: بس انت يا طاهر علطول مشغول الحق اشوفك من غير الوش ده امتى بس طاهر: هى الست يا منى محتاجة وقت عشان تحس بحب واهتمام جوزها حتى لو كان مشغول منى: عندك حق يا طاهر وضعت منى رأسها على صدره واستسلمت لعالمه الذى خلقه لها ولها وحدها لينقلها الى عالم ملئ بالحب والمشاعر والامان .
وتذكرت منى كلماته لها: _ عشان انتى فعلا كنت وحشانى وكان نفسي اقضى معاكى الوقت ده من زمان وكنت حابب اشبع منك قبل ما تاخدى قرارك كنت حابب احس بشوية سعادة بوجودك معايا وجنبى عشان اقدر اكمل واعيش _انا يا منى كنت بحس بيكى فى كل لحظة كنتى بتبقى حزينة فيها .كنت بحس بيكى لما بتسرحى بخيالك لبعيد كنت بقرى فى عنيكى الى مخبياه من غير ما تقوليه بس دايما كنت بكدب نفسى .كنت بقول لنفسي اكيد هتقدر حبك ليها فى يوم من الايام ما هو محدش بيحب زيي كده وما يتحسش بيه . _ انا اتجوزتك 8 سنين وفى خلالهم اتعرضت عليا ستات تحل من على حبل المشنقة ومع ذلك كنت وفى ليكى جدا مفكرتش فى مرة اخونك مكنتش شايف غيرك فى حياتى كنت شايفك ملكة وبعاملك على انك ملكتى
_ ايا كان قرارك يا منى انا عمرى ما انا عايزك تعرفى انى عمرى ما حبيت ولا هحب غيرك ولو هسيبك يبقى عشان مشوفش الدموع الى فى عينك دى تانى الى هى اغلى عندى من روحى
_أظن الامور بقت واضحة دلوقتى وادامك الاختيار يا تفضلي معايا يا تسيبينى وترجعيله
باك: وهنا تعود منى الى الواقع ودموعها تنزل على خدها وقلبها يدق وضعت يدها على قلبها محدثة نفسها: اول مرة تدق بالشكل ده لما تيجى سيرة طاهر انا ليه مسألتش نفسى السؤال ده قبل كده؟ ليه كنت مركزة فى خالد وذكرياتى معاه وليه محاولتش اسأل نفسى اذا كنت فعلا حبيت طاهر ولا لأ هو عنده حق لما قالى انى محاولتش اعرف محاولتش اشوف حبه ليا وقربه منى مع انه كان واضح اوى .زى ما قال كنت حابسة نفسي فى صندوق مقفول شايلاه فى دولابى مع ان الدنيا كانت ادامى واسعة ومفتوحة هو سابلى باب الاختيار مفتوح ومكنش عارف انى مبقاش قى ايدى الاختيار انا مبقتش عايزة حد غيره. هو الى ملكنى وملك قلبى هو الحب الى بجد حب العشرة حب الوفاء هو كل المعانى الجميلة الى مكنتش شايفاها الحب الى كان ادامى طول الوقت وانا مكنتش شايفاه لكن دلوقتى انا مش شايفة غيره ومش عايزة غيره مش عايزة غير طاهر جوزى مش عايزة غير الحب الحلال.