أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





رواية من أنتي

اقتباس من الروايةو من ثم ذهب فارس إلى معاينة المكان حيث وقوع الجريمة، تفحص الجثة قائلا: عايز وقت الوفاة بظبط؟ و أهل الرا ..



12-11-2021 02:29 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [13]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية من أنتي
رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع عشر

اوصد سليم عيناه و تشنجت أعصابه بغضب و قال: مين؟!
-فريد الشامي
لا يستوعب عقله ما قاله الان و قال بصدمة: فريد الشامي هو اللي اغتصب امي
تنهد حسين باستياء: ايوه جي اليوم اللي تعرف في الحقيقة
قام سليم و خبط المكتب بيداه و قال بصوت مرتفع: جاي تقولي بعد ما مات
انتفض حسين و قال: سليم اهدي و انا هفهمك كل حاجه
اعتصر قبضته بقوة و قال: انا دلوقتي هستفاد ايه؟
-انا اللي قتلت فريد الشامي.

جلس سليم و قال: جاي تقولي دلوقتي ليه؟
-عايز بنته، انت تقدر تعمل فيها اللي انت عايزه المهم تفضل عايشه لحد ما اسألها على الورق بتاع ابوها
صمت قليلا و تذكر بأن ابنته هي سيلا، ما ذلك بحق الجحيم لما انقلبت الموازين بهذا الشكل، لم يستطيع أن يكمل حديثه و غادر مسرعا، ركب سيارته و ضرب المقود بعنف
انطلق بسرعة كبيرة، و كان يضغط على البنزين بقوة.

كان يسألهم بتعجب عن ذهابهم فجأة بدون مبرر، لماذا والدته لم تستطيع التحدث حتى فهي فقدت النطق، سافروا و تركوا خلفهم و عندما اخبره جده بالحقيقة لم يفعل شي سوى أنه عبئ قلبه بالكراهية الوحشية، أخبره بأن والدته تم اغتصابها و تسجيل مقطع فيديو لها، أراد أن يعرف ذلك الرجل لكي يهشم راسه إلى قطع، أراد لو وجده أمامه ليفرغ به طلقات مسدسه، أوقف السيارة و أخذ انفاسه بصعوبة بالغة.

نزل منها و دخل إلى إحدى الملاهي الليلة، جلس على الطاولة و تناول الشراب فهو ترك هذه العادة من فترة و لكن الآن يريد أن ينسى ما حدث، تناول الكثير إلى أن ثمل للغاية.

تقلبت سيلا في فراشها و لكنها لم تسطيع النوم فقد حاولت لفترة لم تعلم مدتها، نظرت إلى الساعه و كانت الثانية صباحا، خرجت من الغرفة و مرت من أمام غرفته، فتحت الباب و دخلت
تعجب عندما راتها فارغه فهو بالتأكيد لم يعود حتى الآن، نزلت إلى أسفل و دخلت إلى المطبخ و أخذت كوب من الماء
و خرجت و كانت تفكر به.
اندهشت سيلا عندما رأته يدخل من المنزل و ذهبت له و قالت: اتاخرت اوي.

نظر لها بعدم اهتمام و قال: ملكيش دعوة بيا تمام
-انت شارب؟
-عندك مانع؟
سيلا بتعجب: انت حره انا مليش دعوة
زفر سليم بضيق، فهو الان لا يكره شي سوى اجتماعه معها في مكان واحد فهي تسيطر على عقل و وجدانه، تجعله يفقد السيطرة على نفسه، يريد أن يتطلع بها أن يلمسها لا يعلم من أين جاءه ذلك الشعور البشع و لكنه سوف يتخلص منه و منها
ذهب إلى غرفته، دخلت سيلا إلى المطبخ و أعددت فنجان من القهوة و ذهبت إليه.

خلع سليم قميصه و القه على الاريكة و كذلك سرواله و زفر بحنق و كان يشعر بالصداع يفجر راسه
دخلت سيلا و قالت: سليم انا عملتلك قهوة
نظر لها و ابتلع ريقه بصعوبة و قال: شكرا
وضعت سيلا الفنجان على الطاولة و قالت: المفروض تاخد شاور عشان تفوق
سحبها إليه و حاوطها بذراعيه و دفن وجه في عنقها و همس إليها بخفوت خليكي معايا.

رمشت بعينها فهي لم تفهم مقصده فهو بالأسفل صاح عليها و حدثها بجمود و الآن يطلب منها أن تبقي بجانبه
أبتعد عنها و حاوط وجهها بين كفيه و انحني علي شفتيها ليقبلها، اوصدت عيناها و لفت ذراعها حول عنقه لتبادله تلك القبلة الشغوفة فهي لم تنكر بأنه لديه سحر خاص يجعلها تخضع له
-مالك؟

لا اعلم مالي، حتى إجابة ذلك السؤال ليست لدي الان فأنا تائه و حائرا، لا أستطيع التحدث أو البوح عن شي و لكن من انت ِ؟ لتفعلي بي ذلك، انتي من اقتحمتي حياتي و والدك من دمر حياة امي
كانت تنظر له تريد أن تعرف شي من تلك العينان الغامضة التي لا تبوح بشي حتى أن كان بسيط، و لكن كانت تلمح بها نظرة حزن غريبه، ابتعد عنها و ذهب إلى الفراش
-مش هتشرب القهوة.

لم يرد عليها و اوصد عيناه، اقتربت سيلا منه و وضعت الغطاء عليه جيدا و جلست بجواره عايزة اعرف مالك و عارفه انك و لا هتقولي و لا حتى هخليني اساعدك
تنهدت باستياء و عندما قامت امسك يدها، جلست مرة أخرى و قالت بخفوت: سليم
لم يرد عليها فعلمت بأنه نائم، ازحت الغطاء قليلا و تمددت بجواره و ظلت ممسكة بيده
فتح عيناه في الصباح و كان يشعر بألم في رأسه، نظر على جانبه و شهق بصدمة عندما رأى سيلا نائمة بجواره.

نهار اسود، قام من على الفراش و قال: هو أيه اللي حصل؟! اوف بجد
حاول تذكر اي شي و لكنه فشل، اتجه ناحيه الدولاب و ارتدى سروال قطني و بعد ذلك اتجه ناحيه الفراش و قال: سيلا اصحى
طبطب على ذراعها برفق، استيقظت سيلا و قالت: صحيت امتى؟
-دلوقتي، انتي نمتي هنا ليه؟
تذكرت سيلا امس و انه قبض على يدها و قالت: عادي محبتش اسيبك لوحدك
-ليه؟ انا و لا حبيبك و لا خطيبك و لا جوزك و لا إيه حاجه بالنسبالك.

سيلا بدهشة: انا مقولتش انك حاجه من دول بس انت امبارح..
زفر سليم بضيق و قال بحدة: كنت سكران و محدش بياخد على كلام واحد مش في وعيه
-كنت عايزة ابقى جنبك
قطعها و قال بصوت عالي: و انا مش عايزك جنبي
ابتلعت سيلا ريقها و لمعت عيناها بالدموع و تركت الغرفة و ذهبت
ارتدى التيشيرت و ذهب إلى غرفة فارس، طرق الباب و دخل
كان فارس يرتدي ملابسه ليذهب إلى العمل و قال بتساؤل: سليم
-وصلت لايه في قضية سيلا.

فارس بحيرة: مازال البحث جاري بس المشكلة ان مفيش دليل واحد يثبت أن اللي قتل عابد هو عمها أو زياد
-ما تسيب القضية
اندهش فارس من طلبه ليه؟ تسأل بتعجب
تنهد سليم و قال: عادي ممكن يحصلك حاجه، و كمان متنساش انك تعرف مكانها
-يعني اسيبها تتسجن و هي بريئة؟!
-ممكن نخليها تسافر برا البلد
-مش حل طبعا و في النهاية ممكن يتقبض عليها الحل اننا نجيب دليل براءتها و انا متعودتش اني اخسر قضية.

كان هشام يجلس بالأسفل، جلس سليم معه و قال: عملت ايه؟
-و لا حاجه حلتها و فهمت ايتين تمشي الشغل ازاي
-انت اجازة انهارده و لا إيه؟
-اها
تنهد سليم فهو يعلم أن السبب الرئيسي وراء إجازات هشام هو سيلا
-زين هيجي
-بجد؟ هيقعد هنا؟
-احتمال بس الموضوع مقلق عشان وجود سيلا، زين مش لأندا عشان نضحك عليه
-متقلقش انا هخلي بالي منها
سليم باقتضاب: طيب
نزلت لأندا و كانت تجر شنطتها خلفها، و قالت لهم: انا همشي.

سليم بتساؤل: هتسافري
-فرح صاحبتي انهارده و انا طيارتي بعده على طول
-زين احتمال يجي انهارده
-مش مشكلة بس ممكن ملحقش اقابله و اكون مشيت
من انتي؟،
اقترح علاء فكرة انا شايف أننا ندور ورا صفوت و نحاول نشوف اهل عابد أو صحابه
دعم أحمد هذه الفكرة فمن المؤكد بأن صفوت هو من قتل عابد و أضاف قائلا: و اكيد هو اكتشف حاجه و قرر يخلص منه و دبس سيلا بنت اخوه عشان يخلص منها.

فارس باقتناع: صفوت يتحط تحت المراقبة، عايز كل اخباره
علاء بإيجاز: تمام يا فارس باشا، عندي معلومات عن صفقة سلاح هتم قريب
فارس بتساؤل: عرفت الصفقة دي تبع مين و لا؟
-لا محدش يعرف تبع مين و لا هتم امتى، مجرد إخبارية
-خليكم مركزين لحد ما تيجي معلومات مهمه عنها
؟،
في المساء وصل زين إلى المنزل
نزلت سيلا عندما أخبرها هشام و اتجهت لتصافحه و لكنها شعرت بالخوف و عدم الارتياح فهو نظراته مريبة.

قدمها هشام قائلا: لونا خطيبتي
حدق بها بنظرات ثابتة و قال: خطبت امتى؟
-لسه مش رسمية لأن جدي ميعرفش حاجه
ابتسم بمكر و قال: تمام، مبروك
أخذه سليم و خرج إلى الحديقة، فهو يريد التحدث معه على انفراد
-الشحنة هتطلع كمان يومين
سليم بإعجاب: بالسرعة دي؟
-عيب عليك، المهم انا مش عايز البوليس يحس بحاجه اعرف من فارس الدنيا هتمشي ازاي؟ لأن رجلنا اللي هناك قال إن الوضع ميطمنش
-هتصرف متقلقش، انا وصلت لي.

-و هو فين؟ و اتكلم و لا لسه
-موجود في المخزن اللي موجود في السلاح
-لما الجو يهدا هنروح نشوفه و نروح نقضي سهرة حلوة، صمت زين عندما احس بخطوات أقدام و التفت
هشام بدهشة: بحسك بتشوف اللي وراك والله
زين بابتسامة: اكيد
-هي لونا خرجت
سليم بقلق: هي خرجت من جوه
هشام بتعجب: اها
نظر زين إلى سليم بقلق و قال بشك: ممكن تكون دخلت تاني، انا هخرج انا و سليم تيجي معانا.

ابتسم هشام و قال: انت عارف اني مليش و لا في الشرب و الستات
-اومال ايه البطل اللي انت خطبتها دي؟
نظر له هشام بدهشة متعجبا من جراءته، سعال سليم بشدة و قال: يلا يا زين
خرج سليم و زين
و كان يوجد سيارة في انتظاره بالخارج، تنهد سليم قائلا: نتقابل هناك بقا
-تمام بس فعلا البت دي هشام جبها منين؟
ابتلع سليم ريقه و قال بضيق: عادي نصيب بقا نروح نشوف هنعمل إيه بقا؟
زين بتعجب: طيب.

ركب سليم سيارته و كذلك زين و ذهبوا إلى المخزن
أغلقوا الباب و كان يوجد العديد من الرجال المسلحين يقفون، تقدم سليم وزين في اتجاه الشخص الذي كان مقيدا
اقترب سليم منه و قال: بقى انت كنت عايز تقتلني و ضربت عليا نار
الشخص بتوسل و رجاء: انا مليش ذنب هما اللي طلبوا مني؟
زين باستفسار: مين؟
-واحد عايز يعطل صفقة الاسلحة
ركله سليم بقدمه و ضغط على نص وجه بها و قال: بص انا خلقي ضيق يا تنطق يا تموت.

تأوه بألم و قال: والله معرفش اسمه
زين بنفاد صبر اقتله و اخلص مش هتطلع منه بحاجه مفيدة
ابعد حذاءه و قال: انت اللي اختارت
اعطاه فرد من رجاله السلاح و اطلق عليه رصاصة استقرت في رأسه
شعر زين بحركة تحدث في الخارج و قال: في حد برا اطلعوا شوفوا و لو لاقيتوا حد خلصوا عليه
سليم بتساؤل: مين هيجي في المنطقة المقطوعة دي
-معرفش بس للأمان لأن في حد خبط في الباب و معنى كدا انه شاف اللي حصل.

خرجوا اربع أفراد و بحثوا في الارجاء حول المخزن و لكنه لمح أحداهم شخصا يركض بعيد فذهب خلفه، و عندما اقتربت المسافة، صوب عليها بمسدسه
ركب زين سيارته و كذلك سليم و لكنه استمع لصوت إطلاق النار، غادر زين اولا و بعده سليم.
تعسرت قدمها و سقطت، اقترب منها و قبض على شعرها بعنف و سحبها خلفه إلى أن وصلوا للمخزن
-انتي مين؟
كانت ترتعش خوفا فهي لم تصدق ما رأته منذ لحظات.

صفعها بقوة جعلتها ترتمي على الأرض بجوار الجثة و قال بحدة: مين بعتك
لم تسطيع التحدث فالصدمة كانت أشد من ذلك و الخوف، تشنجت اعصابها و تسرب الهلع إلى فؤادها
وضع المسدس في منتصف رأسها قائلا: هتتكلمي و لا اموتك؟
اوصدت عيناها و ارتجف جسدها و كانت تموت خوفا، استمعت إلى صوت الزناد..

12-11-2021 02:35 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [14]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية من أنتي
رواية من أنتي للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس عشر

اوصدت عيناها و ارتجف جسدها و كانت تموت خوفا، استمعت إلى صوت الزناد
-لاقيتوا حد؟
انزل مسدسه و التفت له قائلا: ايوه أهي
اقترب سليم منهم إلى أن ظهرت و اندهشت عندما رآها، تطاير من عيناه الشرار فلما تقحم نفسها في ذلك الأمر
-أخرجوا برا.
استمع الجميع لأمره و تركهم
كانت تنظر له بخوف و كانت فقد لونها فأصبح وجهها مثل تلك الجثة التي بجوارها
سحبها من ساعدها بقوة و اوقفها امامه و قال بغضب: ايه اللي جابك هنا؟

صاحت به بقوة انت مجرم و قاتل
سحبت ذراعها و ركضت، و لكن وجدت الباب مقفول طرقت عليه بقوة
اقترب سليم منها حتى أصبح خلفها بلاش دراما زيادة
التفتت سيلا له و قالت بتوجس: انت هتعمل فيا ايه؟
-الحل الأول انك هتعتبري نفسك مشوفتش حاجه و اظن ان دا في مصلحتك و الحل التاني بلاش تعرفي
حدقت بعيناه بدهشة و عدم تصديق، كانت دموعها تتساقط بغزارة، سارت من أمامه و أعطيت له ظهرها.

لاحظ سليم الدماء التي لطخت ملابسها، اقترب منها و مزق بلوزتها من الخلف لكي يرى الجرح
تجمدت الدماء في عروقها و زادت وتيرة انفاسها، التفتت له بصدمة و قبل أن تتحدث، وضع منديل على أنفها ليكتم نفسها، فقدت سيلا وعيها
اسندها لكي لا تقع و خلع سيرته و وضعها عليها، حملها برفق و خرج
وضعها في السيارة و بالطبع كان ذلك وسط نظرات الجميع المندهشة
أخبر سليم قائلا: اللي حصل محدش يعرف عنه حاجه تمام
اومأ براسه متفهما.

سأله سليم انت ضربت عليها نار؟
-كانت بتجري و مكنتش هعرف احصلها
ذهب سليم إلى السيارة و غادر، رد على هاتفه: انت فين؟
-انا اللي فين، انت رجعت ليه؟
تنهد سليم و قال: و لا حاجه انا عندي مشوار مهم
عقد حاجباه في اندهاش ليه؟ في حاجه حصلت
-لا مفيش سلام
قفل سليم معه و نظر أمامه و كان يختلس لها النظرات، نفخ بضيق هو حتى لم يستطيع التصرف معها.

وصل سليم إلى المزرعة و حملها من داخل السيارة و ادخلها الغرفة و بعد ذلك اتصل بالطبيب
-دكتور منير محتاج دكتورة ضروري
-تمام يا سليم بيه، حضرتك فين؟
-في المزرعة
-خمس دقائق و هكون عندك
تنهد سليم و انتظره، أمام الباب وصل منير فهو يعيش في المزارعة لأن الطبيب البيطري الخاص بالخيول الموجودة
و معه شقيقته منال طبيبة شابه، دخلوا معه و تحدث سليم قائلا: اتفضلي.

دخل سليم معها، جلست منال على الفراش و تفحصت نبضها و قالت: هي نايمه من امتي؟
-لا هي واخده مخدر
تعجبت منال عندما رأت بلوزتها ممزقة، و عقدت حاجبياها في دهشة، قلبتها منال على جانبها و تفحصت الجرح و قالت: هي اتعورت من ايه؟
-اتصابت بس الرصاص مدخلتش، هي جرحتها بس
-الإصابة مش عميقة اوي لا تستدعي القلق
سليم باقتضاب: تمام شوفي شغلك
بدأت الطبيبة عملها و طهرت الجرح و لكن كانت مازالت تنزف.

-لازم الجرح يتخيط لأن النزيف مش عايز يسكت
سليم بقلق: بلاش خياطة، شوفي ايه حل تاني
تنهدت منال بضيق و قامت بوضع أودية و مضادات لكي توقف النزيف و بعد ذلك قامت بتضميده
وضعت منال أغراضها في حقيبتها و قالت: انا خلصت
-شكرا
خرجت منال من الغرفة و ذهبت هي و منير
منير بتساؤل: مين؟
-واحدة ممكن تكون مراته
منير باستغراب: مش متجوز اصلا و بعدين دا لسه جاي مصر بقاله سنه تقريبا
-مش عارفه بقا، اصل مش معقولة واحدة غريبة
،.

خرج سليم من الغرفة و جلس، كان يشعر بالضيق، دفن وجه بين كفيه و نفخ بغضب لكي يخرج ما في صدره
استيقظت سيلا و نظرت حولها، و لكنها شعرت بألم في ظهرها عندما قامت، و تذكرت بأنها جُرجت
تسرب الخوف إلى قلبها عندما تذكرت ظهور سليم، قامت من على الفراش
و عندما مرت من امام المرأة، اتسعت ملقتيها بدهشة عندما وجدت نفسها ترتدي قميص ستان سادة باللون البنفسجي
حاولت أن تدير رأسها لكي ترى مكان الإصابة و لكنها فشلت.

لافت انتباها ملابسها الموجودة على الاريكة التي تلطخت بالدماء و معهم سترته، زفرت بضيق أمسكت بها و ألقتها على الأرض و قالت بغضب: حيوان
تنهدت بضيق و فكرت فيما سيفعله بها
دخل سليم و نظر إلى جاكته بدهشة و قال: بكرا هترجعي البيت تمام و لا أكن في حاجه حصلت و لو فكرتي بس تعملي حاجه او تنطقي..
قطعته سيلا و قامت وقفت أمامه و قالت: على فكرة انت اللي لازم تخاف مش انا.

-بلاش تختبري صبري فاهمه لان لو وقعتي تحت ايدي مش هرحمك
-اكيد مستحيل فارس يكون عارف دا؟
غضب سليم و قبض على ذراعها بعنف و قال: المرة دي هسيبك بس المرة الجاية لا
-هتعمل ايه؟ هتقتلني؟!
زفر سليم و قال: خلصتي؟
-انت ايه مبتحسيش؟!
نظر لها ببرود لا و ياريت تخليكي في حالك و بلاش تتجرأ و تعملي حاجه انتي مش قدها
-عايزة ارجع البيت دلوقتي
-قولت بكرا
-هو احنا فين؟
-ملكيش دعوة بحاجه
غضبت سيلا و قالت: تمام.

-لآخر مرة هقولك لو نطقتي بحاجة هقتلك
-تمام، و هدومي اللي باظت دي هرجع بايه؟
-عندك هدوم هنا البسي اللي انتي عايزها منها
ذهبت سيلا إلى الفراش و تمدد عليه و اغمضت عيناها، راقبها سليم في هدوء، جلس على الاريكة و كان يفكر فيما حدث و ماذا سيفعل أن تهورت سيلا و أخبرت احد.
قامت سيلا و وجدته ينام على الاريكة، جلست بجواره و قالت بضيق: مغرور و تنح
فتح عيناه، قامت سيلا و قالت: قولت اصحيك
-يعني مش عشان تشتميني؟

-يلا عشان عايزة اروح
تنهد سليم و قال: تمام البسي
فتحت سيلا الخزانة و تعجبت من وجود ملابس بها و لكنها لم تسأل فهي كل يوم تكتشف شي جديد عنه، أخذت طقم و دخلت إلى المرحاض ارتديت ملابسها.
و ذهبت معه عندما وصلوا المنزل كان فارغ، تركته و صعدت إلى غرفتها
قفلت سيلا الباب بالمفتاح، شعرت بأن الحياة ردت إليها فهي خشيت أن تقتل بالأمس و تفاجأت بما رأته
اتصلت بجيرمين فهي أن لم تتحدث مع احد فسوف تفقد عقلها.

ردت جيرمين قائلة: سيلا كنتي فين من امبارح
-كنت في مصيبة، جيرمين انا عايزة اسيب البيت دا بأي طريقه
تعجبت جيرمين و سألتها حد عملك حاجه و لا؟
ترددت سيلا أن تحكي لها و فضلت عدم التحدث و قالت: معرفش بس انا همشي، حاولي تشوفيلي مكان اقعد في
-حاضر بس هاخد وقت، انتي عارفه الظروف
-مش مهم المهم اني امشي في أسرع وقت، ارجوكي اتصرفي يا جيرمين انا هموت من الخوف
جيرمين باستغراب: مالك يا سيلا؟
-تمام بس عايزة أمشي.

كان زين في المكتب يجلس مع حسين
زين بدهشة: و هي فين طيب؟
-اختفيت و الشرطة مش عارفه توصلها و انا عايزها
ابتسم زين بثقة و قال: هوصلها متقلقش بس اخلص الشغل و أفضى ليها
-تمام
كان سليم وصل الشركة و عندما علم بوجود زين ذهب إليهم، طرق الباب و بعد ذلك دخل
نظر له حسين و قال: اتاخرت ليه؟
-عادي
جلس سليم و تسأل بقلق انت هنا من امتى؟
اجابه زين بدهشة: من شوية كدا، و جدك قالي على حوار البت دي.

-البوليس مش عارف يلاقيها و بعدين مش احتمال تكون متعرفش حاجه عن شغل ابوها
حسين بضيق: و انت هتسيبها؟
-عايزني اعمل ايه أروح اغتصابها و لا اقتلها
تعجب حسين من موقف سليم فهو يشعر بشي مختلف به عن قبل مستحيل ان يكون تناسى ما حدث خلي بنت فريد الشامي تعيش حياتها بسلام و انت امك موجودة بين أربع حطان
لم يطيق سليم تحمل الحديث أكثر، فقد أوشك بركان غضبه على الانفجار، و غادر المكتب.

استغرب زين وقال: انا هروح وراها بعد اذنك
ذهب زين خلفه، متجها إلى مكتبه، قفل الباب
سليم بنفاذ صبر: زين ارجوك انا مش عايز اتكلم في حاجه
-مالك يا سليم أن حاسس ان أعصابك تعبانة اليومين دول
زفر سليم بحنق و قال: مش عايز اعمل حاجه
-خلاص سيب الموضوع عليا
-هنستفاد ايه منها؟ انا مش فاهم دماغه
-هي اللي معها كل حاجه، حتى لو متعرفش، لازم نلاقيها يا سليم الورق اللي معاها يودينا كلنا في داهية
سليم بحيرة: تمام.

-انا فعلا مش مقتنع باللي انت بتعمله يا سليم، أظن انك حتى متعرفش معنى الرحمة و بعدين شغلنا دا مش عايز ضعف دا غير أنها بنت الراجل اللي كان السبب في اللي حصل في أمك، لازم تعيش نفس معاناتها على الأقل و تعرف ان ابوها كان مجرم.

كان بداخله شي يمنعه من القيام بذلك، فهو لا يريد أن يفعل لها مكروه، لماذا صار عاطفي لذلك الحد هل انه جنون ام ماذا؟!، و بالنهاية الانتقام ينتصر فهي سوف تخضع و لكن يجب التخلص من تأثيرها.
تنهد سليم و قال: تمام بس انا هقعد في المزارعة اليومين دول عشان اشتغل براحتي
-تمام و انا هكون معاك.

كانت سيلا تجلس بمفردها في المنزل و كانت تريد الخروج منه بأي طريقه، فقلبها غير مطمئن لما يحدث
قد سئمت من تلك التهمة التي تعلقت بها فهي لا تستطيع إثبات براءتها باي وسيلة، و الآن هي اقحمت نفسها في مشاكل آخري، فاقت من شرودها على صوت فارس سرحانه في ايه
التفتت له و قالت: في القضية اللي ملهاش حل دي
-مفيش حاجه ملهاش حل بس كل حاجه بتاخد وقت فاهمه.

تنهدت سيلا بيأس و قالت: وقت كبير اوي يا فارس، انا فعلا زهقت و بقرر اسلم نفسي اللي بيحصل دا مش صح
-في اكتر من دليل ضدك
ترقرت الدموع في عيناها و قالت باكية: عارفه و عشان كدا فقدت الأمل، حتى مستقبلي ضاع و مش عارفه اعمل حاجه
رتب فارس على يدها و قال: خلي عندك امل يا سيلا و بعدين انتي طالما واثقه من براءتك خلاص
-هشام مجاش ليه؟
-عنده شغل في الشركة.

مر اسبوعين لم يذهب سليم إلى المنزل نهائي، و سيلا كانت تخطط للذهاب فهي تخشى من اختفاء سليم المفاجئ و لا تريد إقحام فارس و هشام في مشاكلها، و حتى لم تستطيع أن تبوح بما رأته و عرفته عن سليم.
ذهبت لتقابل جيرمين كما أخبرتها، لكي ترى المكان
عندما نزلت من المنزل، اتصلت بجيرمين و لكنها تعجبت عندما لم ترد، انتظرت و حاولت الاتصال بها عدة مرات.

و لكن كانت المفاجأة عندما رد زياد عليها و قال: صاحبتك معايا يا سيلا يا تيجي ليا برجلك يا هموتها
لا تصدق سيلا ما تسمعه و عقدت الصدمة لسانها و انتظرت لثواني تستوعب ما تسمع
-زياد؟
-معاكي نص ساعه بظبط يا تيجي انتي يا هعتبرها انتي و من الأفضل انك لوحدك زي الشاطرة
سيلا بتوسل و بكاء: حرام عليك يا زياد ارجوك سيبها
-القرار في ايدك يا سيلا، سلام..

أنزلت سيلا الهاتف و بكت بشده فهي خائفة على جيرمين بشدة و ان ذهبت إلى زياد فمعنى ذلك أنها تضحي بحياتها و لكن لم تترك صديقتها بين يده،.



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 7308 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 4313 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 3355 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 3232 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 3786 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، أنتي ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 05:29 صباحا