رواية دماء العشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي عشر
و انا بحبك نظرت حبيبه إليه و قالت: كداب يا بلال لو بتحبني عمرك ما هتعمل كدا أو حتى هتفكر في، بعد عني احسنلك بلال بزمجرة: انا محدش يقولي اعمل ايه و معملش ايه؟ و بعدين حتى لو بحبك مستحيل اتجوزك نظرت حبيبه له و حاولت أن تبتعد عنه قليلا و قالت: يبقي خلاص يا بلال انت في حالك و انا في حالي اقترب بلال منها و قال: نتجوز في السر و، قطعه حبيبه حديثه و قالت:.
مستحيل يا بلال و من فضلك كفاية لحد كدا و واضح الزفت اللي انت شاربه مخليك تخرف دفعها لتسقط على الفراش، نظرت إلى بذعر خائفة من خطوته القادمة اعتلها ليحدق بعيناها و ثبت يداها بيده و قال: انتي مش فاهمه حاجه يا حبيبه، تعرفي ان عاصي نفسه متجوز اختك لسبب حبيبه باستغراب: ازاي؟ دفن بلال وجه في عنقها و قال: حوار طويل اوي يا حبيبه تعجبت حبيبه من تصرفاته و حديثه و لكنها استمعت إلى صوت خطوات قادمة.
فهمست له في حد جاي، ادخل الحمام لأن لو حد دخل و شافك معايا هتبقى مشكلة لينا احنا الاتنين قام هو و دخل إلى المرحاض، و نامت حبيبه على الفراش دخلت حور إليها لكي تراها و عندما وجدتها تنام في فراشها، غادرت الغرفة لكي لا تقلقها انتظرت حبيبه لوهلة و قامت و دخلت إلى المرحاض و قالت: كانت حور، استنى شوية و امشي سحبها بلال ليحتضنها و قبل شفتيها بحب، سكنت حبيبة بين يداه أبتعد عنها قائلا: اسف؟ على ايه؟
لاني كنت هعمل مصيبة دلوقتي قبل مقدمة رأسها و خرج من المرحاض و من ثم الغرفة و تسحب بهدوء إلى أن خرج من المنزل كانت حبيبه مستغربة من حديثه و لكن ظنت انه يخرف إثر الثمالة، تحسست شفتيها إثر قبلته الناعمة و شعرت بخفقان قلبها و لكن مثل ما قالت حور بأنه غير مناسب إليها.
قامت حور في الصباح و تعجبت عندما وجدته غادر و استنتجت بأنه ذهب إلى العمل، دلفت إلى المرحاض و أخذت شاور و بعد ذلك ارتديت ملابسها لكي تغادر و عندما نزلت وجدت حبيبه تضع الفطار على السفرة فسالتها قائلة: دا من امتى؟ ابتسمت حبيبه و قالت: دا عاصي و انا قولت اساعده عقدت حور حاجبياها و قالت: تمام افطروا انتم بقا تفاجأت به يحاوط خصرها من الخلف و قبل وجنتها قائلا: تفطري تمشي غير كدا لا حور بضيق:.
عاصي ابعد و خليني امشي ابتسمت حبيبه و دخلت لتتركهم معا، لفها عاصي إليه و قال: يا حور انتي ليه عايزة تصعبي كل حاجه عليا عادي يا عاصي، هنسي بس كمان شوية طب قولتي ايه في اننا نسيب البلد و نروح ايه مكان تختاري نظرت حور له و قالت: انا مش هسيب البلد اللي اتربت فيها يا عاصي تمام قبل مقدمة رأسها بحب و قال: طب اقعدي افطري يا نور عيني. جلست حور و قالت: هقعد افطر عشان جعانه مش عشانك ابتسم عاصي و قال: ماشي يا حوريتي.
وصلت بسمة إلى المنزل فهي أتت لكي تعرف ما حدث خصوصا بأن عاصي تجنب مهاتفتها في تلك المدة استقبلها مديحة بترحاب شديد و طلبت منها أن تسترح قليلا و بعد مرور فترة، جلسن معا بسمة بضيق: و بعدين يا طنط انا مش هفضل قاعدة و انا عارفه انه متجوز و عايش معاها تنهدت مديحة سائمة هي الأخرى و قالت: ادينا منتظرين يا بنتي هنعمل إيه؟ خلاص يطلقها طالما مبتخلفش هي كمان انا بصراحة مش فاهمة ازاي كل واحدة تطلع مبتخلفش.
رتبت مديحة عليها و قالت: نصيب يا بنتي، و عاصي دوك على وصول و اتكلمي معاه علي كيفيك دخل عاصي فقامت مديحة قائلة: اهو جي، انا هنزل عشان اشوفهم خلصوا الأكل و لا؟ نظرت بسمة اليه بضيق و قالت: هي العروسة نسيتك حياتك و لا إيه؟ زفر عاصي بحنق و قال: اولا انتي استأذنتي من مين عشان تيجي هنا ثانيا انتي مالك؟ بسمة بدهشة: انت مش جوزي و البتاعة اللي متجوزها دي عشان تخلف منها.
بسمه انا مش عايز اسمع صوت و ارجعي القاهرة تاني تمام بسمه بضيق: عاصي انا بدأت اتضايق بسمة سيبك من الدور دا تمام، انتي مش مضطرة تمثلي خالص، انتي عارفه انك مجبورة على الجوازه دي زيي بظبط و مهما حاولنا مش هتنفع بسمة بتعجب: بجد و انت فاكر دا دلوقتي؟ احنا خلاص بقينا أمر واقع يا عاصي و بعدين مالها حياتنا أظن اننا مثالين جدا خصوصا بعد ما الطفل يتكتب على اسمي و نبقى اب و ام عاصي بسخرية: أم لابن درتك بسمه بغيظ:.
أنا متقارنش معاها أصلا عندك حق في دي الصراحة لأنها أفضل منك ميت مرة، بقولك ايه يا بسمة ما تسافري تقضي يومين في باريس و لا لندن و اعملي شوبنج و بعدين تعالي قوليلي انت جوزي و مش جوزي بسمة بحزن: عاصي على فكرة انا بحبك بعيد عن إيه حاجه تانيه بسمة انا مش عايز رغي ملهوش لأزمة و بقولك جيتك ملهاش لأزمة و لو على حور سيبك منها بسمة بتوعد:.
عاصي مش انا اللي اتساب عشان حته بت ملهاش لأزمة و اصلا اهلك وافقوا عليها عشان تبقى ارنبة تجيب العيل و تغور بصي بقا يا بسمة آخر الحوار، الاتفاق بتاعي معاكم باح، يعني انا و لا هكتب عيل باسمك و لا هخليكي على ذمتي، كله مجرد وقت بس بسمة بتحذير: عاصي بلاش تلعب معانا لأنك هتخسر في الاخر و من الأفضل ليك و ليا انك تنسى اللي قولته زي ما هنساه نظر لها عاصي بعدم اهتمام و خرج من الغرفة، دافعا الباب خلفه بقوة.
و عندما وجد والدته جالسه و سألتهانت رايح فين؟ عاصي بنرفزة: هغور في ستين داهية، سلام ابتسمت عايدة الجالسة بالقرب منها و قالت بتهكم: واضح ان الضكتورة هتخده للأبد مديحة بضيق: ونبي يا عايدة مش ناقصكي و روحي شوفي عيالك فين؟ لوت عايدة فمها جانبا و قالت: حاضر يا اختي، المهم البلوة اللي اسمها أمنية دي هنعمل فيها ايه؟ مديحة بسخرية: هيجوزها لابنك يا حبيبتي، ما انتي عارفه منصور و قراراته.
كانت حبيبه جالسة و تذاكر، قطعها دقات الباب فقامت تفتح و تعجبت من قدومه خير يا بلال؟ اعطي لها باقة الورد التي كانت بحوزته و قال: اولا خدي الورد، ثانيا عارف ان عاصي و حور برا فعايز اتكلم معاكي ترددت حبيبه و قالت: طيب اتفضل حبيبه بجد اسف على الحوار اللي عملته معاكي امبارح و الفكرة في الأول جات في أن كان اتفاق بيني و بين وليد زي راهن كدا و فعلا انا أعجبت بيكي بجد عقدت حبيبه ساعديها بدهشة و قالت:.
و انت جاي تقولي الكلام دا ليه؟ و بعدين انت مش صغير عشان تسمع كلام حد مش حكاية سمعت بس الموضوع هزار مش اكتر طب اتفضل قبل ما حد يجي انا كنت بتكلم جد و فعلا عايز نتجوز انتي دلوقتي ابوكي ميت واختي و بعدين لما اتجوزك في السر هبقي استفدت إيه؟ تنهد بلال و قال: براحتك يا حبيبه، بس انتي كدا بتقطعي كل حاجه بينا لأننا اكيد مش هنفضل كدا.
بلال تعال نفكر بعقلنا، اتجوزنا مثلا اختي هيبقى ايه موقفها و انت هتقول إيه لاخوك و بعدين اكيد اول لما يحصل حاجه هتطلقني و في الاخر انا اللي هكون خسرت كتير امسك بلال كفيها و قال: ممكن يكون عندك حق في كلامك بس انا عايزك، حتى ممكن اقول لعاصي و هو يقنع حور حبيبه باستياء: حور مش هترضي يا بلال و علاقتنا وصلت للنهاية قبل ما تبدأ بلال بدهشة: بجد يعني انتي شايفه كدا؟
اها شايفه كدا، و اكيد مش هدمر مستقبلي و حياتي عشانك و انت نفس الكلام و لا إيه؟ تنهد بلال باستياء و قال: عندك حق انا همشي.
فتحت بسمة الباب و دخلت فهي عرفت بأنها تعمل بالوحدة الخاصة بالبلد ابتسمت حور و قالت: اتفضلي جلست بسمة و هي تنظر لها بخبث و قالت: انتي حور؟ حور بدهشة من طريقتها: ايوه انا دكتورة حور، في حاجه و لا إيه؟ وضعت بسمة قدم على أخرى و قالت بتكبر: انا بسمة الدمنهوري مرات عاصي جوزك...!
رواية دماء العشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني عشر
ثواني معدودة من بعد تفوها من تلك الكلمة جعلتها تشعر بأن الأرض تدور بها بقوة رهيبة كأنها تسابق الريح و قالت باستنكار: انتي مراته ازاي يعني؟ بسمة بسخرية: انا مراته الاولى و هو اتجوزك عليا عشان.. قطع حديثهم دخول عاصي المفاجئ و قال: عشان بحبك انتي يا حور قامت بسمة و قالت: والله اطلعي برا و امشي بدل قسما بربي لأفرج البلد عليكي لوت بسمة فمها باستنكار و خرجت من العيادة، تاركة الباب خلفها.
نظرت لها حور تريد الإجابة على تلك الأسئلة التي دارت بعقلها و قالت: ايه يا عاصي بتفكري هتكدب عليا ازاي و لا إيه؟ اخفض نظره شاعرا بالذنب على ما فعله معها و قال: مش هكدب يا حور حور بعصبية: بس بقا كفاية قرف لحد كدا، طلقني يا عاصي غضب عاصي و سحبها معتصرا ذراعها بين قبضته و قال: طلاق مش هطلق يا حور انسى فاهمه و بعدين فيها ايه تبقى زوجة تانية؟ نزعت يدها منه و حدقت بعيناه بثبات قائلة:.
يا اكون انا لوحدي أو يكون المكان مش ليا، و قولتلك الا الكذب يا عاصي بحبك يا حور، كنتي عايزاني اعمل ايه و انتي كل شوية بتقفلي الباب في وشي، فضلت احاول كتير، مهما اتجوزت و عرفت ستات كتير انتي الوحيدة اللي اتمنيت انها تكون مراتي و حبيبتي تهاوت دمعه من عينها و قالت: مراتك بالكذب يا عاصي، ليه مقولتش؟ بجد انتي عايزاني اجي اقولك اني هتجوزك على مراتي.
تنهد عاصي و اكمل انا بحبك انتي يا حور و بسمة دي ملهاش إيه لأزمة في حياتي و انا مش هعيش على ذمة راجل كداب زيك و أخذت شنطتها و غادرت، ذهب هو خلفها و لكنها كانت تتسابق بخطواتها و قامت بالاتصال بحبيبه لتطلب منها أن تذهب لها على منزلهم جذبها من ذراعها ليوقفها و قال بعصبية: انتي بتعملي إيه؟ ابعد عني يا عاصي و خليني امشي لا يا حور مش هتمشي و اعملي حسابك انك هتنامي في بيتك افلتت يده منه و قالت بغضب:.
كفاية بقا انا مش عايزة اسمع منك حاجة، مش انت اتجوزتني و نفذت اللي في دماغك، خلاص بقا طلقني هو انتي ما بتصدقي تلاقي سبب نظرت له و اختلط البكاء بحديثها و قالت: لما اكون نايمه في حضنك بليل و تاني يوم اروح شغلي و الاقي واحدة داخلة تقولي كدا عايزني اعمل ايه؟ و لما اقولك بحبك و اكتشفت انك بتديني حبوب منع الحمل، و الله اعلم في ايه تاني اعملي إيه حاجه بس خليكي معايا، انا هسيبلك البيت زفرت حور بحنق و قالت:.
ونبي يا عاصي بلاش تعيش دور انك مش قادر تستغني عني و الحوار دي الحقيقة يا حور، خليكي معايا و انا اللي همشي اتجوزتني ليه يا عاصي؟ عشان انتي اللي بحبها يا حور و اتمنيتها اديني مبرر واحد يخليني اصدقك يا عاصي بعد كل الكدب دا عاصي برجاء: اطلبي إيه حاجه و انا هعملها الا انك تبعدي عني عاصي انا مش هيريحني غير الطلاق والله هطلقها انا مش عايز غيرك يا حور بس كل حاجه بتاخد وقت والله حور بضيق:.
عاصي انت كداب و هتفضل في نظري كدا مفيش حاجه هتتغير فاهم و انا مش عايز اعيش معاك طب ارجعي بيتك و انا اللي همشي زمان حبيبه خرجت تنهد عاصي و اتصل بحبيبه ليخبرها أن تبقى بالمنزل و قال: اتفضلي على البيت بقا زفرت حور بحنق و ذهبت امامه على المنزل و صعدت إلى غرفتها سريعا صافعه البيت خلفها سألته حبيبه قائلة: مالها يا عاصي؟ تنهد عاصي بضيق و قال: ملهاش حصل حوار كدا حبيبه بتعجب: متخانقين مع بعض يعني؟
اها ابقى اطلعي اطمني عليها...
دخلت نعيمة إلى الداخل الثرايا و نظرت حولها فهي ذهبت منذ أعوام مضيت و الآن هي عادت لكي ترى ابنتها التي اخذوها منها منصور بصرامة: منورة يا نعيمة التفتت نعيمة لتراه و قالت: بنتي فين يا منصور مش كفاية اللي حصل و ابني ضاع بسببكم منصور بحدة: والله انتي اللي اختارتي دا يا نعيمة هتعمل ايه في بنتي؟ هتتجوز ابن عمها و تبقى تحت نظري بس دا ظلم هي مش هتحبه يا حج.
و من ميته هنتكلم عن الحب و لا عايزة بنتي تبقى سمعتها على كل لسان و لا انتي عاجبك الواد بتاع الصيدلية تنهدت نعيمة و قالت: أنا عايزة ابقى جنب يا بنتي البيت عندك عايزة تقعدي اقعدي أو تشوفيها في إيه وقت بكيفك.
صعدت حبيبه إليها و طرقت الباب قائلة: حور؟ مسحت حور دموعها و قالت: حبيبه من فضلك سيبني لوحدي طب قوليلي مالك؟ مفيش يا حبيبه عايزة ابقى لوحدي من فضلك تنهدت حبيبه و نزلت لتجلس بالأسفل فهي لا تعلم ما أصابها و جعلها تبقي على هذا الحال.
وضعت مرفت الشاي على الطاولة قائلة: بقالك ياما مجتش اهني يا عاصي؟ تنهد عاصي و قال: الشغل والله يا عمتي تنهدت مرفت و دخلت إلى الداخل لتتركهم معا يزيد بتساؤل: من شكلك يقول ان في مصيبة؟ بسمة راحت لحور يزيد بدهشة: و حور عملت ايه؟ بصراحة مش عارف هتعمل إيه بس حور مش هتعديها دي كانت عايزة تسيب البيت حقها يا عاصي و بصراحة يعني لازم تعرف كل حاجه مش قادر اقولها يا يزيد تنهد يزيد و قال:.
وبعدين يا عاصي هتعمل ايه يعني؟ ابوك لو عرف انها حملت على طول هتبان كل حاجه مش عارف و معنديش ايه فكرة بس انا مش عايز اخسر حور هتخسرها خصوصا أنها متعرفش ايه حاجه و اصل لو سامحتك على حوار انك متجوز هموت و طلقها وقتها هتكون إشارة بأنك هتخرج من العيلة طبعا انت عارف ابوك عارف و دا اللي مسكتني المهم هتعمل ايه مع حور و هتقنعها إزاي؟
حزمت بسمة أغراضها لكي تغادر و عندما أوقفها منصور قالت بضيق: انا يهني عشانها، لا يا عمي انا اسفه مقبلش بكدا ابدا يا بنتي انتي مكنش ينفع تروحي من وراه و بدل ما تحاولي تقربي من جوزك تروحي تعملي كدا بسمة بعصبية: انا مش عايزة البت دي الصراحة و خلي يطلقها و لو على العيال احنا ممكن نتبنا طفل ابني عاصي لازم يكون من صلبه بسمة بضيق: و هيفضل معاها لحد امتي؟ لحد ما ولي العهد يجي يا بسمة و بعدين دي مش اول مرة عاد.
طرق عاصي باب الغرفة و دخل و وجدها جالسة على الاريكة تضم ركبتيها إلى صدرها و عيناها اصحبت حمراء مثل الدم، اقترب عاصي منها ليجلس بجوارها و قال: حور انا مش عايزة اتكلم في حاجه كفاية اللي بعرفه عارف اني غلطان و استأهل ايه حاجه هتعمليها بس والله مضطر نظرت حور له و قالت: مضطر انك تضحك عليا و تخدعني؟ امسك يدها و قبلها قائلا: و الله مش بضحك عليكي و كل كلمة قولتها ليكي كانت بجد و طالعة من قلبي.
اتجوزتني ليه عليها؟ عشان بحبك يا حور والله العظيم بعشقك بس الظروف ديما بتكون ضد الحاجه اللي بنتمنها تنهدت حور و قالت: بس مش مبرر انك تكدب عليا بالطريقة دي مكنتش هترضي، والله هيطلقها بس اديني وقت عاصي انت كدا بتاخد كل الفرص اللي موجودة ليك تنهد عاصي و قال: تعالى نروح القاهرة و نعيش هناك و نبعد عن كل حاجه هنا و اشتغلي هناك.
تعجبت حور من تكرار طلبه و ذلك كان يأكد شكها بوجود شي اخر و قررت تبحث وراه لتعرف ما يخبي خلف زوجته الأولى و لما لم يجلب منها أطفال لحد الان و لكن لماذا هذا الإصرار على ذهابهم عايز تبعد عن هنا ليه؟ عايز ابعدك انتي يا حور؟ ارجوكي وافقي و كل حاجه عايزها هتنفذ تنهدت حور و قالت: ليه؟ عايز تسيب بلدك هنا...؟
دخل عاصي إلى مكتب والده بالمصنع و قال: جاي بدري يعني احنا بقينا الضهر يا ولدي انا طلقت حور...
رواية دماء العشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث عشر
ليه؟ عايز تسيب بلدك هنا...؟ اخرج عاصي ورقة من جيبه و قال: دا عقد فيلا في الشيخ زايد في القاهرة باسمك حور بدهشة: دا ليه؟ تنهد عاصي و اعطي لها مفتاح سيارة و قال: و دي عربيتك و كمان ناقص يومين و هيكون العيادة بتاعتك هناك خلصت و هتبقى جنب البيت على طول حور باستغراب: ليه كل دا؟ عادي مفيش حاجه تغلى عليكي و لو عشان حبيبه هتخلص امتحاناتها و هتبقى معاكي على طول و البيت دا هيبقى باسمك عشان تيجي و تمشي براحتك.
نظرت له حور بعدم استيعاب و قالت: مش فاهمة حاجه؟ ليه كل دا و ليه عايز تبعدني من هنا؟ عشان نرتاح، و انتي قرري بنفسك...
دخل عاصي إلى مكتب والده بالمصنع و قال: جاي بدري يعني احنا بقينا الضهر يا ولدي انا طلقت حور... منصور بصدمة: نعم إزاي دي يعني؟ لما عرفت موضوع بسمة صممت و انا نفذت كلامها منصور بعدم اقتناع فهو لا يصدقه و قال: مش مصدقك يا ابن الجبالي عاصي بضيق: تمام براحتك، انا هنزل القاهرة عشان اشوف الشركة و بسمة منصور بتعجب: ماشي و بعد ما طلقتها هي هتروح فين؟ هي حره انا مليش صالح ذهب عاصي بعد ذلك و اتصل بحور قائلا:.
انتي فين يا حبيبتي؟ في الوحدة عشان أقدم استقالتي ابتسم عاصي و قال: الحمد الله انك اخيراً اقتنعتي و انا هستناكي في البيت و هنطلع بليل على القاهرة حبيبه بتحضر الشنط في البيت مش لازم تاخدوا حاجات كتير في هناك كل حاجه حور باستغراب: انت محضر كل دا أمتي؟ بقالي اسبوعين والله و كنت خايف انك متوافقيش كنت هتعمل إيه؟ و لا حاجه بس كنت هزعل قوي ابتسمت حور و قالت: و بسمة؟ والله ملهاش لأزمة بالنسبالي، أنتي أهم عندي من نفسي.
دنيا بحزن: هتمشي يعني يا حور؟ هنتكلم ديما يا دودو احتضنها دنيا لتوديعها و قالت: ماشي يا حبيبتي امشي انتي عشان متتاخريش ذهبت حور إلى المنزل و وجدت عاصي ينتظرها أمام السيارة في الخارج و يضع الحقائب بيها حور بدهشة: انت مستعجل اوي ابتسم عاصي و قال: مبحبش التأجيل يا حبيبي، حبيبه خلصت فتح لها باب السيارة و قال: اتفضلي عقد حور حاجبياها و دلفت إلى السيارة، و خلال دقائق كانوا خرجوا من المنزل متجهين إلى القاهرة.
مررت ساعات السفر و وصل عاصي إلى المنزل الجديد أمسك يدها و قبلها قائلا: يلا حبيبي اصحى وصلنا فاقت حور و تثابت بنعاس و قالت: وصلنا اهاا يا حبيبتي، صحي حبيبة و تعالى عقبال ما أنزل الشنط نظرت حور على حبيبه و مدت يدها لكي ترتب على ذراعها قائلة: اصحى يا حبيبه وصلنا حاضر نزلوا من السيارة و دلفوا خلفه، اندهشت حور و قالت: البيت شكله حلو اوي ابتسم عاصي و قال:.
الحمد الله أنه عاجبك، في برا أمن عشان يحرص الفيلا و الصبح هتيجي الشغالة عشان تعمل شغل البيت حور بتساؤل: هو انت رايح في حته و لا إيه؟ مش هروح في حته انهاردة بس بكرا احتمال امشي تقصلت ملامحها و تبدلت إلى الغضب سريعا فهو قريبا من تلك، و صعدت إلى فوق و بحثت عن الغرفة إلى أن وصلت نظرت حبيبة اليه و قالت بشفقة: حور مبتعديش بسرعة يا عاصي فستحملها شوية لأنها بتحبك عارف، انتي لسه بتكلمي بلال و لا؟
ارتبكت حبيبة و قالت بتوتر: لا والله، قطعنا كلام من شوية ماشي يا حبيبة بس بلاش ترجعي تكلمي انتي هنا تقدري تبعدي كل حاجه من جديد و تعملي إللي انتي عايزها في الحدود يا حبيبه و اظن انك مبقتش صغيرة عشان تغلطي طأطأت راسها في الأرض بخجل و قالت: حاضر، بعد أذنك انا هطلع اشوف اختك اللي بتكفر سيئاتي دي ابتسمت حبيبة و صعدوا معا، و دخلت هي إلى غرفتها، وقف عاصي أمام الغرفة و تنفس بعمق و فتح الباب و دخل يا نعم؟
تنهد عاصي و قال: مالك بس انا قصدي اني هروح الشغل حور بضيق: عاصي انا مش عيله عشان تضحك عليا و قولتلك اني مبحبش الكدب و هعدي عليها نظرت له حور و قالت: و طبعا اكيد هتبقى عايز تبات هناك عاصي باستياء: لا معرفش انام غير جنبك حور بعصبية: عاصي انا بتكلم جد اقترب منها و حاوط خصرها و التقط شفتيها يقبلها برقة و قال: و انا بتكلم جد والله أبعدته حور و عقدت ساعديها أمام صدرها و قالت بجدية:.
و هطلقها امتى و بعدين انت اتجوزتها ليه؟ و ليه لحد دلوقتي على ذمتك و عندك أطفال منها و لا و لو معندكش يبقى ليه؟ زفر عاصي و قال: شوية و اتجوزتها عشان رغبة ابويا و لحد دلوقتي على ذمتي بسبب رغبته برضو لأنها بنت صاحب عمره و شريكه في كل حاجه و معنديش عيال منها و ليه عشان هي مبتخلفش حور بتساؤل: و انت اتجوزت عشان تخلف؟ بهتت ملامحه لوهلة و قال بارتكاب: لو بتسالي عنك فأنا اتجوزتك عشان بحبك و بموت فيك.
نظرت حور له و قالت: ماشي يا عاصي هصدقك بس اتمنى انك متكنش مخبي عليا حاجة تاني صمت عاصي قليلا و هو ينظر لها فهو يشعر بأنه بذلك تخلص من ضغط والده و صرف نظره عن حور نهائي و ذلك ما يهمه و حتى تلك القصة لم تعني لها شي لانه لم و لن يفعلها معها قط...
مرت الايام سريعا و كان عاصي يحاول إرضاء حور بكل الطرق الممكنة و ذلك جعلها سعيدة لحد ما فهو لم يقصر معها في شي مطلقا، و كانت تمر الأيام عليها بين زيارتها لعيادتها و التي اتشهرت سريعا بفعل الإعلانات التي قام بها عاصي و تفوقها و كانت حبيبه تركز في مذاكرتها فهي تريد التخرج بتقدير و قد أغلقت صفحة بلال نهائية من حياتها و كانت تتجاهل اتصالاته و رسائله...
اما بالنسبة إلى عاصي فهو كان يحاول أن يوازي بين كل ما موجود في حياته بين الشغل الذي يضل عبئا عليه و بين بسمة التي لا تكف عن التساؤل و افتعال المشاكل و بين والده الذي صمت و لم يتحدث عن حور نهائي و ذلك آثار خوفه، فمنصور لم يكن بالشخص الهين الذي يترك الأوامر تخرج عن سيطرته عادت حور من عملها فالمسافة بينه و بين المنزل لا تستغرق عشر دقائق بالسيارة.
صفت سيارتها و نزلت و عندما دخلت إلى المنزل، وجدت حبيبة تشاهد التلفاز فسألتها قائلة: عاصي جي و لا؟ لا لسه يا قلبي، هتاكلي و لا هستني هستني و بعدين عندي لي خبر حلو زي يعرفه ابتسمت حبيبة و قالت: حامل و لا إيه؟ ابتسمت حور و وضعت يدها على بطنها و قالت: اهاا حامل و اتأكدت انهاردة...
مديحة باستغراب: مالك يا حج؟ مليش بس عرفت حاجات كتير قوي مديحة بتساؤل: خير؟ ابنك بتستغفلني و البت لسه على ذمته و قال ايه كتب ليها البيت اللي اهني شهقت مديحة بصدمة و قالت: يا حزني عاصي يعمل اكدة؟ اها بس انا عندي بديل لكل حاجه و انا اللي هخليها تطلب منه الطلاق و تسيبه مديحة بتعجب: هتعمل ايه يا ابوه عاصي؟