و لكن قطعهم طرق الباب و جعل الجميع التوتر بسبب قوته العنيفة استأذن شبل و قام ليفتح و لكنه تفاجأ بوجود الشرطة امامه، تسأل باندهاش: خير يا باشا؟ شبل الجبالي مطلوب القبض عليك شبل بدهشة: نعم؟ ليه عاد انا عملت ايه؟ خرجت حور و شهقت بصدمة و قالت: هو في ايه؟ الظابط بيقول ان مطلوب القبض عليا اتفضل معايا نظر شبل إلى حور و قال: انا هروح معاهم و فهمي امي يا حور دخلت حور و قالت:.
اسفين يا شيخ بس حصل مشكلة هناجلها بإذن الله ذهب المأذون تسألت نعيمة بقلق و قالت: شبل ماله يا بنتي؟ تنهدت حور و قالت باستياء: الشرطة خدوه صرخت نعيمة بقوة و قالت بندب: ازاي اكدة، اها يا ابني، انا لازم اروحله خرجت مسرعة فذهبت لها أمنية و كذلك سالم و قبلها حدث حورروحي يا بنتي هاتي جوز عمتك هو محامي و يفهم في الأمور دي و انا رايح معاهم بعد أن ذهب الجميع نظرت حور إلى حبيبة و قالت: اياكي تعتبي باب البيت فاهمة.
خرجت حور و بعد أن سارت عدة خطوات، سحبها هو و الصق ظهرها على جذع الشجرة و قال بغضب: هتتجوزي؟ بتتضحكي عليا حور بنرفزة: بعد عني يا عاصي سحبها عاصي خلف و وضعها في سيارته و توقف أمام منزل يتكون من طابق واحد و يتوسط الأرض الزراعية و دخلوا إليه حور بقلق: انت عايز ايه؟ يا تخرجي منه مراتي يا تخرجي من غير شرفك يا حور رمشت عيناها لتستوعب ما قاله و نظرت له بصدمة و قالت: انت مجنون صح قبض على ساعدها بعنف و قال بحدة:.
اختاري يا حور هبطت دموعها انا مش عايزة، يا عاصي هملني بالله عليك بحبك يا حور و حبك زي التار مش هيخلص غير بالدم خلصت حور ذراعها منه و قالت بعصبية: أقسم بالله أصوت و ألم البلد عليك محدش هيسمعك يا حور و عقبال ما صوتك يوصل لبرا هيكون الأوان فات اتجوزيني برضاكي حور ببكاء: و حياة أغلى حاجة عندك خليني امشي يا عاصي مفيش أغلى منك صمتت حور و نظرت له متعجبة لما يقوله خلاص اعمل اللي تعمله بس انا مستحيل اتجوزك.
اصدم عندما استمع إلى جملتها و قال: رافضة ليه؟ هتجوزك ليه؟ يا عاصي، انا مش بحبك و لا عايزك دا غير حاجات تانية كتير تمنع تمام يا حور شبل هيقضي عمره في السجن و ابقى وريني هتتجوزي ازاي؟ و اختك كل حاجه عملتها هتبقي عند ابوكي و طبعا انتي عارفه وقتها انه صحته متستحملش خليني امشي هجيب المأذون عشان نكتب كتابنا أمسكت حور يده و قالت: هقول لأبويا و بعدها هنتجوز نظر لها و قال بتحذير: لو فكرتي بس تضحكي عليا...
قطعته حور و قالت: خرج شبل، و انا دلوقتي هتكلم مع ابويا شبل هيخرج يوم دخلتنا يا حور يوم ما اتأكد انك بقيتي مراتي و ملكي بكت حور و قالت: تمام، انا همشي حاوط وجهها بين كفيه بحنان و رفع ذقنها ليلتقي بعيناها الدامعة و قال: انتي السبب يا حور انا اللي كنت كدابه برضو، اعرف انك غصبني على الجوازه دي و حور لو اتغصبت على حاجه بتاخد حقها كويس قوي و بعد يدك دي عني هتحبي شبل يعني؟ ملكش صالح يا عاصي، احب محبش بكيفي.
تنهد عاصي بحنق و قال بضيق: انتي ازاي اكدة؟ انا سجنت اخويا عشانك... قطعته حور بحدة و قالت بجدية: بلاش تضحك على نفسك، انت متكرهش في حياتك قد اخوك شبل و رايد تطلعه وحش قدام ابوه و اتحرقت قوي لما وافقت عليه و رفضتك انا اقدر اسود ايامك كلها يا حور و انتي عارفه اكدة زين فحاولي تلمي نفسك و لسانك بكرهك يا عاصي و من كل قلبي كل مشاعرك من ناحيتي خلصت نظرت له بجمود و قالت:.
مكنش في مشاعر أصلا، و يوم ما قلبي يحب واحد زيك هكون جاتله نفسي و بعد ذلك أدارت ظهرها له و خرجت مسرعة و ذهبت إلى القسم و طلبت منهم رؤية شبل اتجهت إليه و قالت بحزن: شبل انا لازم افسخ الخطوبة دي؟ شبل بدهشة: ليه؟ دا خطأ يا حور و كلها ساعات و اطلع، انا عمري ما اخد رشوة ابدا تنهدت حرة بقهر و ترقرقت عيناها بالدموع و قالت: عارفه والله بس عشان انت تطلع لازم نسيب بعض شبل بتساؤل: عاصي أومأت برأسها و قالت:.
كل شي نصيب يا شبل أدارت حور ظهرها لتذهب و لكنها استمعت إلى صوته القوى يصيح قائلالا با حور، انا هتسجن بس متقربيش من عاصي.
عندما دخلوا إلى المنزل، سألها والدها قائلا: مالك يا بنتي ألقت بنفسها بين أحضانه و قالت ببكاء: انا اسفه يابا بس مضطرة والله تعجب سالم و شعر بالقلق على ابنته و قال: مالك يا بنتي ابتعدت حور عنه و مسحت دموعها قائلة: هتجوز عاصي الجبالي سالم بدهشة: كيف يا بنتي و شبل عاصي هو السبب في اللي حصل و انا لازم اتجوزه سالم بصدمة: لا يا بنتي مستحيل اسيبك تروحي للنار برجلك تنهدت حور و رتبت على يده و قالت:.
انت ديما كنت بتديني حرية الاختيار سالم بغضب: لا يا حور مش موافق و لو عاصي آخر راجل في الدنيا مش هتتجوزي فاهمة، انا معنديش غيرك انتي و اختك تساقطت دموعها بغزارة و قالت برجاء: ارجوك يابا خليني بإرادتي ونبي ازاي يا بنتي عايزاني اوفق، لو على شبل فهما بالنهاية اخوات لكن انتي لا انا راضية به دا متجوز يا بنتي، عارفه يعني ايه اتجوز قبل اكدة ياما! عارفه يابا و موافقة.
و انا مش موافق و لو اتجوزتي فاعرفي انك خرجتي عن طوعي تركها سالم و دلف إلى غرفته، انهارت حور جاثية على الأرض و اخذت تبكي بشدة...
عاد عاصي إلى المنزل و كانت والدته تجلس تشاهد التلفاز، ذهب عاصي ناحيه والدته و قبل كفها قائلا: جاعدة ليه لحد دوك عاد؟ بسمع المسلسل انا هتجوز حور غضبت مديحة و قالت: يا دي الحور اللي بوظت نفخوك دي عايزها ياما تنهدت مديحة بضيق و قالت: يا ضي عيني حور دي مش من توبك و بعدين ابوك موافق عليها عشان سبب زيها زي اللي كانوا قبلها عاصي بضيق:.
بس انا بحبها و مخابرش أيه المشكله في إني اتجوز واحدة بحبها، نفذت اللي هو طلبه و اتجوزت بنت شريكه بس خلاص مش جادر مراتك زي الفل يا عاصي بنت ناس و متعلمة عاصي باستياء: محدش هيفهمني عارف رتبت والدته على كتفه و قالت: دي و لا حب و لا حاجه يا ابني و اديك هتتجوزها و اتمنى انها تطلع بتخلف و نخلص بجي زفر عاصي بحنق و قام متجها إلى غرفته...
استيقظت حور في الصباح على طرق باب المنزل و كانت حبيبه مازالت نائمة خرجت لتفتح و وجدت شخص أعطاه فستان زفاف و ذهب زفرت بحنق فالطبع علمت بأنه هو من أرسله، ألقت بالفستان على الاريكة و لكن عادت إلى الباب و تلك المرة كان هو عجبك الفستان حور باقتضاب: مشوفتهوش و لا عايزة اشوفه مش مهم انا عايز اشوفك به، ايه صحيح هنتجوز انهاردة مش عايزاك.
بس انا عايزك، حضري نفسك لأن على المغرب اكدة هكون عندك انا و المأذون عشان نكتب الكتاب و نروح على بيتنا يا عروسة عاصي هو انت عايز تتجوزيني ليه؟ عشان بحبك لا في سبب تاني و دا اللي خلى اهلك يوافقوا سيبك من اهلي يا حور و خليكي فيا انا، همشي دوك قفلت حور الباب خلفه و وجدت والدها يقف أمامها و اشاح نظره عنها، اقتربت حور منه و قالت: انا محتاجك يابا بلاش تتخلى عني اكدة كيف يا بنتي عايزاني اوفق.
عشاني انا يابا وافق انا موافقة... نظر لها سالم و قال باستياء: ماشي يا حور مع اني مش هقبل بجوازك منه ابدا.
بعد انتهاء أذان المغرب، ذهب عاصي بصحبة والده إلى منزل حور و معاهم المأذون، استقبلهم سالم ببرود مفرط به و كانت حور بالداخل تنتهي من ارتداء الفستان حبيبة بابتسامة: الفستان حلو اوي نظرت له حور بحدة و قالت: مليكش صالح عاد و خدي بالك من تصرفاتك مش معنى اني ماشية من اهني هسيبك على راحتك و اول عريس هيدق الباب هنوافق عليه حبيبه بضيق: انا حره يا حور و لو تقدري تقولي حاجه لأبويا قوليها.
قطع حديثهم طرق الباب، فخرجت حور لكي توقع على عقد زواجهم و بعد ذلك ودعت والدها بحزن و دموع حارة و ذهبت مع عاصي إلى المنزل عندما قفل الباب انتفض جسدها و نظرت له و قالت: فين الاوضه؟ فوق يا جلبي نظرت حور اليه بضيق و قالت: ياكش يقف جلبك اقترب منها و حملها من الأرض، شهقت حور بصدمة و قالت: انت ازاي تعمل اكدة نزلني؟ لازم العريس يشيل مراته ليله دخلتهم.
نظرت حور له و صممت، دخل إلى الغرفة التي كانت مزينة بالورود نظرت عليها بسخرية و قالت: بكرهك برضو و اعرف اني هنا غصبن عني زفر عاصي بحنق فهي تتعمد إفساد مزاجه و أغاضبه حتى ليله عرسهم و قال بحدة: ...!
يالا خلصي و اجلعي الفستان دي، خلينا نخلص ليلتنا نظرت له حور و قالت: وقح لا لسانك دا يتلم مش عاصي الجبالي اللي حرمه تكلمه أكده و انا سيبتك تتدلعي بكيفي فننجزي بقا نظرت له بضيق و كراهية و فركت أصابعها بتوتر و بدأت في خلع فستانها ببطء شديد فهي كانت تشعر بالخجل منه، و ابتلعت ريقها و أخذت ترفرف بأهدابها الكثيفة و سارت البرودة في جسدها لتصبح مثل قطعة الثلج.
ما تخلصي عاد و لا انتي فكراني هجولك خلي جوازنا على الورق زي الروايات و المسلسلات الهندي مليش في الكلام دي عاد قام عاصي بخلع ملابسه على الفور و كانت هي تراقبه بدهشة و لكن لم تستطيع أبعاد نظرها عنه فصدره العالي و خصره المرسومة و عضلاته القوية جعلتها تفقد عقلها لوهله، انتبه إليها عاصي و قال: هتاكليني بعينكي الحلوة دي اصطبغ وجهها بالحمرة و اشاحت بنظرها و تنفست بصعوبة.
اكملت حور ما تبقى و بقيت بملابسها الداخلية و اشتعل وجهها خجلا من نظراته إليها و كان جسدها ينتفض و قالت بحزم: هنفضل أكده يعني؟ اقترب منها و عندما وضع يده على خصرها، اترجف جسدها و تراجعت خطوة الخجل مطلوب برضو بس مش انهاردة يعني فكيها نظرت إليه بغضب و ضيق و قالت: مش فاهمة انت اتجوزتني ليه؟
مر سبابته على شفتيها ليفرقهم و قرب وجه منها، و أنحني ليقبل شفتيها فهو انتظر تلك اللحظة التي يلتهمهم بها فقد تتطوق كثيرا لذلك، ابتعد عنها قليلا فهو يراعي شعورها بأنها اول مرة يقبلها رجل و خجلها منه و بالنسبة لها فاحمر وجهها بشده و اصحبت مثل حبة البندورة مرر يده على ظهرها، ليفتح حمالة الصدر خاصتها و بعد ذلك ازحها عنها برفق، تسارعت انفاسها و زادت ضربات قلبها، متوترة من الخطوة القادمة.
أبتعد عنها قليلا و مرر يده عليها ليلمس ثديها برقة، تصاعدت الدماء إلى وجهها، ابتسم عاصي على خجلها منه و قال: سيبك من الخجل دي عاد، دا لسه الموضوع يطول شرحه ابتلعت حور ريقها و قالت: ما كفاية اكدة دي البداية يا حوريتي حملها بين ذراعيه فجأة و اتجه إلى الفراش، اوصدت هي عيناها لشعورها بالخجل منه و ظل صدرها يعلو و يهبط وضعها عليه برفق و قبل شفتيها بنعومة و قال: متخافيش نظرت إليه و قالت: هخاف من ايه عاد؟
بكيفك انا غلطان يا ستي دفن وجه بعنقها و قبل عظمة الترقوة خاصتها بنعومة و رقة و لكنه كان يشعر بتخشبها و قال هامسا لها: ما تسيبي نفسك يا حور نظرت بضيق إليه و قالت بنبرة يشوبها الجمود لا يا عاصي انا مستحيل اسيبلك نفسي طيب يا حور بكيفك؟، بس لو حسيتي بحاجة ابجي قوليلي لاني مشتاق اوي ملكش صالح بيا دا انتي غم بس بحبك.
كانت حبيبه جالسة تنهي مذاكرتها و بعد ذلك خطر ببالها أن تحدث بلال فهو حاول الاتصال بيها اتصلت به و انتظرت رده و اخيرا نالت مرادها و استمعت إلى صوتهحبيبه بلال انا... قطع حديثها قائلا: عايز اشوفك حالا و اختك خلاص مبقتش في البيت حبيبه بقلق: لا طبعا مينفعش ممكن ابويا يصحي دوك انا برا البيت، هعدي عليكي يا تخرجي يا ادخلك يا حبيبه.
تلجلجت حبيبه و اخفضت الهاتف عن أذنها و ارتديت فستانها و وضعت الحجاب على شعرها و خرجت بهدوء و تفصحت غرفة والدها لتتأكد من غفوته و تسحبت فتحت الباب بخفه و خرجت لفحت نسمات الهواء وجهها و رأته سيارته تقف بعيد فذهبت إليه تتفقد طريقها، فتحت باب السيارة و ركبت قائلةايه الجنان دا عاد ممكن حد يشوفنا نظر لها بلال و امسك يدها ليقبلها و قال: هتسيبي اختك تتحكم فيكي و بعدين ما هي اتجوزت عاصي اهو.
سحبت حبيبه كفها و قالت: هموت و اعرف ازاي رضيت به؟ بلال بسخرية: هي عيناها منه من زمان و راحت تتخطب لشبل عشان تكيده و اهي بالآخر اتجوزته انت عايز ايه يا بلال؟ ما جولتلك معجب بيكي يا حبيبه و بقالي فترة عيني عليكي حبيبه بضيق: و آخره يا بلال احنا لسه في الأول يا حبيبه بلال اعتبر علاقتنا اتقطعت بصراحة كفاية المرة اللي فاتت و ان حور عرفت و معرفش مين قال حتى بلال بحزن: عاصي و انا مليش صالح بعاصي عاد.
فتحت حبيبه الباب و نزلت من السيارة متجهة إلى المنزل و بخطوات مسرعة زفر بلال بحنق و قال: منك لله يا عاصي.
فتحت حور عيناها ببطء و سرعان ما تذكرت بأنها ليست في غرفتها، كان ذراعه يحتويها و يقبض عليها و كأنه يخشى تركها، حاولت التملص منه بخفة لكي لا يستيقظ و قامت و دلفت إلى المرحاض، أخذت شاور دافئ و ارتديت بيجامتها التي اختارتها من الخزانة و خرجت من الغرفة، و نزلت إلى الأسفل و تفاجأت بوجود طعام يتوسط السفرة، جلست على الاريكة و ضمت ركبتيها إلى صدرها و تهاوت دموعها بصمت...
استمعت إلى صوتهمالك يا نكديه جاعدة زي المطلقة اكدة ليه؟ مسحت حور دموعها و نظرت إليه و قالت: ملكش صالح بيا عاد ذهب عاصي و جلس بجانبها و قال: مالك بس يا حور؟ كل ما افتكر ليله امبارح نفسي تجذع عاصي بدهشة: ليه ليمون انا و بعدين طبيعي يعني امبارح ليله دخلتنا نظرت له حور و قالت بنرفزة: طلعت شبل زفر عاصي بحنق و قال: اها يا حور خلاص، تعالى افطري امسك بمعصمها و سحبها معه، جلست حور و جلس هو بجوارها مبتكليش ليه؟ مليش نفس.
و همت لتقوم و لكنه اوقفها قائلا: اجعدي كُلي زفرت حور بحنق و جلست بجواره على السفرة و قالت بتذمر: مرتاح اكدة قوي قوي يا حور دا كفاية ليلة امبارح، بذمتك معجبتكيش احمرت وجنتها بخجل و تركت الطعام من يدها و قامت و لكنه سحبها لتسقط عليه، فأجلسها على إحدى فخذيه و حاوط ساقيها بقدمه الأخرى، ارتبكت حور من وضعها و قالت: بعد بجا أسند جبنه على جبهتها و قال: ايه الحلاوة دي؟ اوصدت عيناها و قالت بخفوت: خليني...
قبل شفتيها برقة، اشتعلت جسدها و زادت وتيرة انفاسها و قالت: عاصي ابتسم عاصي بخبث و قال: مكسوفة رددت بجدية: لا بس خليني اقوم مينفعش اكدة قبل وجنتها و قال: خدود عايزة الاكل اخفضت نظرها في الأرض و عضت على شفتيها، وضع يده على عنقها يتحسسه و قال: هو في عروسة تلبس بيجامة دا ايه الهم دي نظرت له و قالت بضيق: ايه مش عاجبك؟ فتح أزرار بيجامتها إلى بداية خصرها، ارتبكت حور و قالت بتوتر: انت هتعمل ايه؟
انحني عليها و قبل عظمة الترقوة و همس لها هعمل اللي هيعجبني توترت حور بشدة و قالت: بعد يدك عني و الا هزعلك والله كان هو يشل حركتها بساقه القوية التي وضعها عليها و امسك ثديها بيده و قام بامتصاصه بين أسنانه و لكن برفق و رفع وجه ليلثم شفتيها بنم، تصاعدت انفاسها بشده، ابتعد عنها محاوط وجهها بيداه و قال: مش اكدة يا حوريتي.
نظرت له و ابتلعت ريقها فهي لم تصدق بأنها اصحبت زوجته بتلك السرعة و كانت قد احمرت وجنتها بقوة و قالت: انت قليل الحيا مراتي و بعدين انا جوزك و من حقي تلمسني و تبوسيني و... قطعته و قالت: كفاية بجي، و خليني اقوم عشان اروح لأبويا عاصي بضيق: ابوكي ايه يا حور دا يوم الصباحية لو خرجتي الناس هيقولوا علينا إيه؟ تململت حور بين ذراعيه و قالت بتذمر: عاصي بعد بجا بحبك يا حور و نفسي تقدري دا نظرت حور له و قالت بسخرية:.
كداب يا عاصي امسك بكفها و وضعه على صدره موضع قلبه و قال: قلبي مدقش لغيرك والله مش مقتنع بأنك بتحبني اوي كدا يا عاصي دا ليه يا روح قلب عاصي تنهدت حور و قالت: حاسه اني في سبب ورا الجوازه دي رفع كفها إلى ثغره و قبله بشغف السبب هو اني عايزك من زمان حور بعدم اقتناع مش مصدقه و حاسه ان في سبب خلينا نفكر في نفسنا يا حبيبتي و سيبك من ايه حاجه تاني؟ عاصي انا مستحيل أصدقك لأن الكذب بيمشي في عروقك زي الدم.
صمت عاصي و حررها من قبضته، فقامت هي و استشعرت بأنها اخفقت في الحديث و قالت: اعملك شاي حتى لو كداب فأنا بحبك يا حور طب ايه ورا الجوازه دي غير الحب عيله الجبالي مش هيقبلوا بيا لابنهم ابتلع عاصي ريقه فهو لا يستطيع الكذب عليها و لا يستطيع أخبارها حتى، فتلك الجوازه تنص على اتفاق مع والده كما فعل مع الباقية، زفر بحنق و قام مبتعدا عنها اوقفته حور قائلة: ليه اتجوزت كتير يا عاصي؟
كفايه حديث ماسخ عاد يا حور و بعدين حاجه متخصكيش حور بإصرار قوي علي معرفه السبب و أخذت تقترب منه لتقف أمامه و قالت: من حقي اعرف انا هشوف ايه معاكم، حسبتك تعبان فقولت عشان كدا بس النتيجة طلعت غلط، فمعنى كدا كان في سبب تاني مش معقول كلهم كانوا وحشين ريحني يا عاصي نظر لها من داخله كان يشعر بالذنب بسبب إدخالها في تلك الدوامة مع عائلته و قال: حور انا همشي امسكت يده و قالت:.
اتجوزتني غصب و هددتني بأختي، و يوم كتب كتابي خدت خطيبي و رمته في السجن ليه كل دا عشان بتحبني يعني؟! أدارت ظهرها له و أكملت حتى الحب له آخر و حدود يا عاصي حاوط خصرها من الخلف و الصقها بجسده و قرب منها ليستنشق عبرها و قال بسئم: بحبك يا حوري التفتت حور له و لكن فؤادها كان يشعر بوجود شي ما و قالت بعدم تصديق: مستحيل احبك يا عاصي...
مش مهم، بقيتي مراتي خلاص و بعدين مش مقتنع بأن كل مشاعرك ليا راحت و اكيد لو مكنتش عايزاني مكنتيش هتخليني أقرب منك و انا عارفك زين نظرت له عاقدة ذراعيها أمام صدرها و قالت: دا على أساس انك كنت هتسيبني، و بعدين انا مش عيله و طفله هقولك خلي جوازنا على ورق و انا عارفه انك... اني ايه؟ تعالى نبدأ من جديد، سيبك من زمان و خلينا في دلوقتي.
نظرت له حور و كانت تشعر بالشك في حديثه و عدم تصديق ما يقول و تخشى أن تستيقظ على مصيبة قد يفعلها، و لكن لما كل ذلك التعجب فهو من عائلة تركض خلف الأموال و الطبقات الاجتماعية، فهو يقف أمامها يحدثها بكلام معسول و لكن بالنهاية فهي أجبرت على القدوم معه، لم تدري ان تبدأ و ترضخ له أم تمتنع و تصمم على عنادها و الأهم من ذلك هو الوصول للأسباب التي جعلت عائلته ترضا بها.
كان هو الآخر ينتظرها إجابتها على احر من الجمر فهو يعشقها و يذوب من اجلها، انتظرها كثيرا و اخيرا نالها و الآن يريد سماع إجابتها التي تعنى بأنها تريده كما يريدها او بأنها ستبقى مجبرة عليه...
موافقة يا عاصي ضمها عاصي إليه و احتضنها بقوة و قال بارتياح: بحبك ابتعدت حور عنه و قالت: جاوب عليا يا عاصي رفع كفيها ليقبله و قال: شوية و هتعرفي كل حاجه، المهم انك بقيتي معايا و ليا يا حوريتي.
شهقت أمنية بصدمة و صرخت به قائلة بانفعالليه اكدة يا شبل عايز تهملنا و تمشي لم يهتم شبل إلى شقيقته المنهارة و اكمل توضيب أغراضه و قال: فوقي و شوفي انتي عايشه فين يا أمنية، انا مش هفضل شبل حته الموظف الغلبان اللي مش عارف يتجوز بكت أمنية و قالت برجاء متوسلة اياهيا شبل انا و أمك عايزينك.
صرخ بوجهها غاضباخطيبتي اتخدت مني قدام عيني و اخويا رماني في السجن عشان يتجوزها بس و حيات امي لأندمه على اللي عمله معايا، انا نازل القاهرة قبلت بالشغل اللي جالي من فترة و بعدها هبعتلكم عشان تيجوا تعيشوا معايا عندما دخلت نعيمة على صوتهم تسرب القلق إلى ثنايا قلبها و اندهشت عندما رأته و قالت: انت هتروح فين يا ولدي؟
ماشي ياما و اول ما اظبط احوالي هاجي اخدكم، خلاص ملناش عيشه في البلد دي و مش هرجعها غير لما ابقى قادر على ولاد الجبالي عشان امحيهم من على وش الأرض نعيمة بدهشة: عايز تسيبني انا و اختك يا شبل قعدتي انا ملهاش لأزمة، سلام وضع حقيبته على ظهره و غادر كانت نعيمة تراقبه تصرفه باندهاش و لكنها كانت صامته عاجزة عن الرفض فهو لديه حق، نظرت أمنية لها و قالت: مالك ياما؟ مفيش يا بنتي، البسي و روحي على شغلك أمنية بدهشة:.
انتي بخير؟ اخوكي مفيش حاجه هتهدي غضبه سيبي يا بنتي يمكن يقدر ينسى اللي حصله استغربت أمنية من رد فعل والدتها التي أصبح بادر و مسحت دموعها قائله: و لحد امتى هنفضل ساكتين على اللي بيحصل دا؟ مينفعش تواجهي اسد و انتي حته عصفورة يا أمنية، اخواتك يأكلوا الحي و احنا مش قدهم و كل اللي انا عايزه هو اني اطمن عليكي في بيت عدلك...
زفرت أمنية بحنق و خرجت من المنزل، قلبها مفتور على شقيقها و ما حدث له و على حور هي الأخرى فقد ظلمت ف القادم إليها و وصلت إلى مقر عملها و الذي كان عباره عن صيدليه تقف بها ساعات النهار و تعود مع غروبها تعجب حسام من هيئتها الباكية و سألها بقلق: مالك يا أمنية؟ مفيش حسام، و خلينا في الشغل لاني مش طايقه نفسي مالك؟ ايه اللي حصل يا حبيبتي، و بعدين مش هسيبك غير ما تقوليلي مالك؟ تنهدت أمنية و قالت:.
مشاكل في البيت و شبل سابنا و مشى.
كانت تجلس بين قدميه و يحاوطها بذراعيه، كانت حور مندمجة مع الفيلم المعروضة بعث بخصلات شعرها و انحني ليقبل عنقها و قال: مركزة اوي اها بحب اتفرج بتركيز صمت عاصي و مر انامله على ذراعها، تنهدت حور و قال: بس يا عاصي توقف لبرهه و أعاد بعثه بها مرة أخرى، محركا حملة قميصها و قبل كتفها بنعومة التفتت حور له و قالت: نتلم و لا إيه؟ ما تيجي نطلع ننام عايزة اتفرج على التلفزيون خلاص بقا اتفرجي و خليني براحتي.
اعدلها في جلستها، لتستند على صدره مرة أخرى و امال راسه عليها قائلا: حور هسالك سؤال؟ اسأل؟ بتحبني؟ صمتت حور و قامت معتدلة في جلستها و قالت: لو تجاوبني هبقي اجاوبك يا عاصي سحبها عاصي مرة أخرى ليجلسها بحضنه و قال: بعدتي ليه بس؟ عادي قبل وجنتها برقه و قال: ماشي يا حور بكيفك.
جلست عايدة بجوارها و قالت: انتي مش هتروح لعاصي و لا إيه؟ مديحة بضيق: ونبي يا عايدة همليني في حالي انا من امبارح مدقتش النوم ضحكت عايدة لتزيد استفزازها متعمدة و قالت: ليه؟ دي مراته نفسها في مصر و لا على بالها خايفه البت اللي اسمها حور دي تاكل بعقله حلاوة الواد بيجري وراها بقاله زمن والله شكلها عملته عمل عايدة بتهكم: يا اختي ما هو سايب بنت عمه و راح يتجوز من برا عادي يعني زفرت مديحة بحنق و قالت:.
ما انتي عارفه منصور زين و بعدين ما هو اتجوز بنت شريكه خلينا ناخد تقي لبلال بجا عايدة بعدم اقتناع: ونبي يا حبيبتي مبشوفش غير كلام و بنتي قاعدة في ريحي ابوها بس شاطر يرفض العرسان زفرت مديحة بضيق و استأذنت لتتركها فهي بها ما يكفي، و قامت بالذهاب إلى منزل عاصي فمن الاصول زيارته، و أخذت معها بعض الأغراض استقبلها عاصي و قال: اتفضلي يا ديحه منورة البيت والله مديحة بغيظ: لا واضح انه منور بصحابه فين مراتك؟ بتلبس.
مديحة بتساؤل: ليه هي كانت قاعدة عريانه و لا إيه عاد؟ تاني يوم لينا ياما لوت مديحة فمها بتهكم و نظرت من حولها و جلست على الاريكة و طبطبت عليها قائله: تعال يا حبيبي جلس عاصي بجوارها و قال: خير يا أمي، اتفضلي؟ حصل و لا لسه؟ هو ايه؟ مديحة بعصبية: لا متجننيش عاد؟ يعني دخلت عليها امبارح و لا ست الضكتورة... قطعها عاصي و قال: كل حاجه تمام ابتسمت مديحة برضا و رتبت على كتفه و قالت:.
كلها تسعه شهور و يجي ولي العهد، عايزة افرح بعيالك يا ابني تنهد عاصي بحنق و قال: أن شاء الله، قفلي على السيرة دي بجا ما هي لازم تعرف و تمضي تنازل قمان، و بعدين متنساش انك لازم تروح لمراتك لا ياما حور و لا هتمضي و لا هتعرف حاجه من الأساس مديحة باندهاش: انت تصدق ايه؟، انت عارف ان ابوك مش هيسكت على حاجه زي كدا و انت متفق معاه انك هتتجوزها لحد ما تخلف منها و ناخد الواد و تطلقها انا بحبها و...
قطعته مديحة بحدة و انفعال: حب ايه بلا خيبة و ارجع لعقلك يا عاصي بدل ما تخسر كل حاجه عشان حته بت متسواش تنهد عاصي و قال: انتي عمرك ما وقفتي معايا خالص بجد قرفت هقف معاك في الصح بس جوازك منها مؤقت و دا لمصلحتها لأنك عارف ابوك زين ميعرفش الهزار نزلت حور و توقفوا عن الحديث صافحتها بهدوء و جلست نظرت مديحة إليها بضيق و استأذنت لتغادر، تعجبت حور من تصرف والدته و أكد ذلك على وجود خطب ما؟!
مالها امك يا عاصي اكنها شافت عفريت انا ماشي يا حور صمت حور و تركته يذهب و لكن استمر عقلها بالتفكير...
ابتسمت و قالت: شكرا على اليوم الجميل دا؟ بجد غيرت جو امسك بلال كفها و قبله قائلا: ما تيجي بعد كدا نغير و نبقى نروح البيت حبيبه باستغراب: بيت إيه؟ قرب وجه منها و قال: يعني نبقى قريين من بعض اكتر و بعدين فيها ايه؟ اشاحت وجهها و قالت: لا يا بلال انت فهمت غلط، انا مش من النوع دا يا حبيبه انتي اللي فاهمه غلط، انا عايز اتجوزك بس انتي عارفه و متأكدة اني هقابل صعوبة في دا.
نظرت له حبيبه و بدأت تقتنع بحديثه و قالت بتوتر: أحنا هنبطل نتقابل لفترة عشان خايفه حد يشوفنا ابتسم بلال ببرود و قال: تمام براحتك فتحت حبيبه باب السيارة و ذهبت في طريقها إلى المنزل زفر بلال بحنق و جز على أسنانه قائلا: يخربيت اللي يسمع كلامك يا وليد، عيل فاضي اقسم بالله اتصل به و قال: فينك أبتعد وليد عن الضجة ليسمعه و قال: في الكباريه ما تيجي السهرة لسه في البداية حلو جاي.
عاد عاصي إلى المنزل بعد مرور بعض الوقت و عندما دخل بحث عنها، صعد إلى الغرفة و وجدها تغيط في نوم عميق خلع ملابسه عنه و دخل إلى المرحاض و وقف أسفل المياه استيقظت حور على صوت المياه المنبعث من الداخل و جلست منتظرة خروجه خرج عاصي من المرحاض و كان يضع منشفه حول خصره و أخرى يطوق بها عنقه، اشاحت حور وجهها و قالت: هو انت خارج كدا ليه؟ جلس عاصي بجوارها و امسك بذقنها ليجعلها تنظر له و قال:.
انتي كنتي نايمه و بعدين انا جوزك رمشت بعيناها فقد احمر وجهها بشده و كأنه سبب لتتدفق دمائها بسرعه مفرطة، ام عن قلبها فكانت دقاته متعالية بشده، ابتسم عاصي و قال: صحيتي ليه؟ عادي قولت أسألك مشيت ليه فجأة؟ حور في حاجه عايز اقولها حور باهتمام: ايه هي؟
تنهد عاصي يفكر في رد فعلها بأن سبب موافقة عائلته عليها و بهدف تأجير رحمها لحمل طفله و أخذه لأخرى و بعد ذلك يتخلى عنها، هل ستثور عليه بشده؟! و لكن بالنهاية فيجيب أن تعلم ذلك..