رواية دماء العشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع عشر
نظرت حور له لكي تستقبل ما يقوله، تنهد يزيد و قال: عاصي مكنش يعرف إيه حاجه يا حور و هو عمل كل حاجه عشانك و اتجوزك لأنه بيحبك و اتفق مع ابوه انك مجرد واحدة هيتجوزها عشان يخلف منها بس الحقيقة عكس كدا هو اتجوزك عشان بيحبك و قرر ينزلك القاهرة عشان يبعدك عن أهله اجهشت حور في بكاء و قالت بنحيب: هو مقالش حاجه على الأقل كان فهمني الحقيقة انت عارف يعني ايه ابني يموت قبل حتى ما اشوفه.
عارف و انا مش بقولك كدا عشان منتظر منك حاجه بس عاصي ميستاهلش قسوتك حور باكية: قسوتي، عاصي هو السبب في كل دا بسببه انا وصلت لكدا هو عارف انه مش هيقدر يحميني و يدافع عني، ليه يعمل فيا كدا؟ انا مستحيل اسامحه على اللي عمله تنهد يزيد باستياء و قال:.
عاصي كان بيتمني يرضيكي بايه تقريبا لو قولتله روح موت نفسك هيعمل دا عشانك يا حور، عارف انه اتصرف غلط خصوصا لو خبي عليكي بس هو خايف يخسرك، ديما كان بيقولي انا مش عايز اخسرها مستعد اعمل ايه حاجه بس إلا دي كانت حور تستمع إلى كلامه و تبكي بحرقه مزقت قلبها، و لكن لا تستطيع مسامحته هو من كان السبب في ذلك حتى أن لم يكن له ذنب فهو ادخلها معه إلى تلك الدوامة، بكت بشدة فهي لا تعرف ماذا تفعل الأن؟
رتب يزيد على يدها و قال: اهدي يا حور، انتي أقوى من كدا هو بجد عمل حادثة هز راسه باستياء و قال: اها من امبارح في غيبوبة و الله اعلم هيفوق أمتي؟ انا عايزة اشوفه تمام اتفضلي قامت حور معه و خرجت لتذهب إلى غرفة العناية، دخلت بمفردها و تساقطت دموعها فهي كان تظنهم يكذبون عليهم بسببه و لكنه حقا قد أصيب في حادث اقتربت منه و جلست على طرف الفراش و قالت ببكاء: انا مش هسامحك بس مش لدرجة انك تسيب الدنيا كلها و تمشي.
زاد بكائها و قالت: حتى لو كنت كداب انت كنت كويس معايا، بلاش انت كمان تمشي، لازم تقوم ظلت حور ذلك لمدة طويلة لم تشعر بها تبكي و تشهق و تحدثه و أكنها على يقين بأنه يستمتع لها، كانت حزينة منهارة محطمة منه و من أجله، جعلها تصل للمرحلة صعوبة التخطي فبقيت في الوسط لا تستطيع التراجع أو التقدم فهي لا تستطيع كرهه و لا رأيت مكروه به و لكن تريد أن تعاقبه و تعنفه على ما فعله معها.
في تلك اللحظة وصل منصور إلى المستشفى و معه بسمة التي أصرت أن تذهب لكي تقضي الليل معه خرجت حور من الغرفة و نظرت لهم منصور بضيق: انتي هتعملي ايه عند ابني؟ حور بغضب: اقسم بالله يا منصور لو بس الوقت يسمح لأكون قاتلك و شاربة من دمك بس للأسف و لو انت فاكر ان تفوذك دي هي اللي خرجت، بس اكيد ربنا مش هسيبك و حقي و حق ابني هيرجع و اقولك على حاجه عمرك ما تشوفلك حفيد و تفرح به لأنك راجل معنديكش ضمير و لا رحمة.
بسمة بصدمة: انت بتقولي إيه؟ اوقفتها حور قائلة: انتي متفرقيش حاجه عنهم، بس احمدوا ربنا انه مات لأنه لو كان عايش كنت اكيد موتكم كلكم منصور بسخرية: عذرك و هجول انك عقلك خف بسبب اللي حصل ذهبت حور من أمامهم فحالتها لا تسمح لها بالنقاش مع امثلهم رتبت بسمة عليه و قالت: اكيد مجنونة بكرا تعقل، انا هروح اطمن على عاصي من الضكتور بعد أن ذهب، دخلت بسمة إلى غرفة حور و قالت: بصي بقا اقسم بالله لو ما لميتي نفسك.
نظرت لها حور ببرود و قالت: هتعملي ايه يا درتي، بقولك ايه اطلعي باحترامك عشان لو قومتلك هتزعلي واضح انك مش فاهمة انا مين و بعدين عاصي جوزي و هيبقى معايا انا، انت كدا خلاص وقتك خلص الله اعلم وقت من اللي خلص، اطلعي برا قبل ما حبيبة تيجي لأنها حالفه تسمح بيكي بلاط المستشفى نظرت لها بسمة بضيق و ذهبت من الغرفة سريعا متذمرة منها.
حبيبة بضيق: انتم ناس ظالمة يا بلال عارف ان ابويا افترا اوي والله بس انا كلامي لمصلحتكم، اختك لازم تتنازل عن القضية حبيبة بدهشة: مش ابوك خرج و الدكتور غير كلامه عايزين إيه تاني حبيبة ابويا مبيرحمش حد و انا خايف عليكي حبيبه بسخرية: لا متشكرين كفاية ابن اختي اللي مات دا و قامت حبيبة و تركته و صعدت إلى شقيقتها و قالت بقلق: كفاية بكى يا حور مش قادرة ابني راح كدا و عاصي... حبيبة باستغراب:.
انا شاكه في شبل لأنه في نفس اليوم ظهر و جي حد اخته من عندي حور بدهشة: هو شبل رجع اها راجع و باين عليه انه حاله اتغير حور بتعجب: غريبة اوي الصراحة؟!، و عندك حق حتى أمنية مجتش تزور اخوها تنهدت حبيبة و قالت: اقطع دراعي لو مكنش شبل اللي وراها.
ذهب منصور إلى القسم ليرى ما حدث في الحادثة الذي حدث لعاصي الشرطي بتساؤل: بتوجه اتهامك لحد معين؟ اها مراته التانيه هي السبب في الحادثة دي الشرطي بدهشة: و مراته هتقتله ليه؟ عشان عرفت انه متجوز و متجوزها هي عشان الخلفة مقدرش اخد أجراء غير لما هو يقول الكلام دا بنفسه.
دخلت حور إليه في الصباح و قالت بحزن: هتفضل نايم كدا جلست بجواره و ذرفت دمعة من عيناها، فتح عاصي عينه ببط و تحركت يده شعرت حور بذلك و رغما عنها شعرت بالفرحة لذلك و قالت بلهفة: عاصي أزل جهاز التنفس بهدوء و قال بوهن: يا روح جلب عاصي بكت حور بشدة و خفق قلبها مرتعشا فقد اضطربت مشاعرها و اختلط بعضها و قالت: حاسس بايه؟ تنهد عاصي و أغلق عيناه قائلا: كان غصبن عني والله، مكنتش أعرف أن دا هيحصلك حور باستياء:.
اهو حصل يا عاصي و ابني مات و كل حاجه ظهرت انا... قطعته حور و قالت: مش وقته كلام، ارتاح شوية عقبال ما تتنقل لغرفة تاني غير العناية و بعد ذلك قامت و خرجت من الغرفة، و ذهبت إلى عيادة يزيد و أخبرته بإفاقته و بعدها أخبر يزيد منصور و انتقل عاصي إلى غرفة آخر، كانت حور معه لكي تتطمن عليه و قبل أن تخرج اوقفها عاصي قائلا: خليكي معايا تنهدت حور و قالت: اهلك زمانهم على وصول مش عايز غيرك يا حور.
قطع حديثهم دخول منصور و بسمة و مديحة نظر منصور إلى حور و قال: الحمد الله انك قومت بالسلامة يا ولدي عشان نشوف مين اللي عمل كدا لم تهتم حور لحديثه و همت لتخرج و لكن اوقفها منصور و قال: الظابط برا و هيحقق معاكي ودك...
رواية دماء العشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن عشر
اندهشت حور من وحاقته المفرطة فهو يلحق بيها التهمة عمدا و يريد اقحماها في المشاكل و حتى لم يهتم هو انا متهمة؟ منصور بحدة: اها اكيد انتي اللي وراها عاصي بضيق: محدش هيحقق مع حور في حاجة منصور بغضب: الظابط هو اللي يقرر عاد، اخرجي هاتي يا بسمة خرجت بسمة و طلبت منه الدخول فدلف خلفها، كانت حور تنظر لهم بدهشة متعجبة لما يحدث و قالت: بجد انتم ناس مش طبيعة تنهد عاصي و قال:.
انا مبتهمش حد باللي حصلي و هي كانت حادثة عادية زي اللي بتحصل كل يوم الشرطي بتساؤل: والدك اتهم الدكتورة حور بكدا و هي كانت مقدمة بلاغ بأنه كان عايز يقتلها و اتسبب في موت ابنها كلامها صح؟، الحج منصور الجبالي عمل كل دا و الأدلة اللي تثبت كلامي أن كل الإشاعات و التحاليل تثبت أن ميعاد الولادة كمان اسبوع و انهارت أجرت لها عملية قيصرية و طبعا وجود الجرح و الفحوصات تثبت دا.
شهقت مديحة مصدومة من حديث عاصي فهو بذلك يقوم برمي والده في السجن منصور بتعجب: انت هتقول ايه؟ نظر له و اردف قائلا: كلامي غلط؟ تعجب المحقق من ردود أفعالهم و لكن من المؤكد بأنه صادق في ذلك الاتهام و قال: مدام حور؟ عندك حاجه تقوليلها و لا؟ هزت حور رأسها نافية و قالت: هو قال كل حاجه، و انا بتهم أن منصور الجبالي هو اللي قتل ابني تنهد المحقق و قال: حج منصور من فضلك اتفضل معايا منصور بغضب: تمام.
عندما خرجوا نظرت مديحة إلى عاصي و قالت بحدة: أنت عايز تسجن ابوك اتجننت صوح لو كنت عايزاه يقضي اللي باقي في السجن كنت هقول انه بيتاجر في الآثار و لا انتي ناسيه اني معايا كل حاجه ثبت كلامي مديحة غير مصدقة ما يقوله و قالت مستحقرة: كل دا عشان دي؟ اطلعوا برا و ياريت مشوفش خلقة حد فيكم بسمة بدهشة: انت بتطرد امك و مراتك.
مش انا طلقتك و لا انتي عامله نفسك عبيطة و بالنسبة لأمي اللي سكتت على اللي حصل فهي ماتت بالنسبالي مديحة باندهاش: الحادثة جصرت (قصرت) علي نفوخه واضح، يلا يا بسمة غادروا الغرفة مفعالين و تحرقهم كلماته فمديحة لم تصدق بأنه سيفعل من اجلها و لكنها كانت على علم بأنها تلك الحور سوف تقضي علي ابنها باسم الحب.
نظرت حور له متجمعة الدموع بعينها لا تصدق بأنه تجرأ على ذلك، و انه أكد حديثها و لكن كان بداخلها شي كسر لا تستطيع ترميمه الان... مكنش لي لأزمة ابني اللي مات برضو و مش انا اللي هسيب حقه و حق مراتي منعت حور تسلسل الدموع من عيناها و قالت بعتاب: وصلنا للنهاية يا عاصي، انا مش هقدر اسامح و انا مش هطلب منك حاجه و هنفذلك كل طلباتك أول ما تخرج من المستشفي هتطلقني لو دا اللي هيريحك هعمله.
لم تستطيع حور الصمود أكثر من ذلك و غادرت الغرفة لتسمح لدموعها بالهبوط...
أمنية بتعجب: نعم انت عايز ترجعني ليهم تاني شبل بضيق: هرجعك بيتك يا أمنية، بيت ابوكي يعني حقك و حقي أمنية باستياء: اتغيرت يا شبل مكنتش كدا الزمن بيغير يا اختي، و انتي حضري نفسك لأن من هنا و رايح البيت هيكون بيتنا و انا هروح لابوكي عشان اشوفه هيخرج منها ولا أمنية بدهشة: هو اتسجن؟ اها ابنه المطيع سجنه عشان حور، بس دا كله مصلحتي...
ذهب شبل إلى القسم و طلب رؤية والده، و انتظر قليل و بعد ذلك دلف إليه منصور بعصبية: ابن جابني عشان حته بنت ملهاش لأزمة شبل بهدوء و رتب عليه: اهدا بس يا حج عشان صحتك و انت هتخرج من هنا بيتهمني باني قتلت ابنه، قسما بالله لاوريي المهم يا حج فكر ازاي تخرج من هنآ؟ انا كلمت المحامي و قال الوضع صعب بسبب كلام عاصي منصور بتوعد: حسابه معايا، قوله يعمل ايه حاجه المهم أخرج من اهني.
وليد بحنق: شبل جاي و عايز يعمل كبير على الكل يا بلال بلال بضيق: طبعا جاي ينتقم مننا بسبب اللي اتعمل في اها و شكل عاصي هيسيب الجمل بما حمل و يمشي.
مر يومين و استعاد عاصي عافيته و قرر أن يذهب إلى منزله اولا خصوصا عندما علم بأنه والده خرج و لم يحكم عليه بشي دخل إلى المنزل و كان بلال معه منذ خروجه من المستشفى، سأل قائلا: ابوك فين يا بلال خرج منصور من مكتبه و قال: ناوت ترجع عقلك و لا إيه؟ نظر له عاصي ببرود و قال: انت خرجت ازاي؟ و لا حتى القانون مش قادر عليك منصور بغضب:.
افهم كويس انك ملكش غير بيتك و اهلك و خلاص و انا هعذرك بس تسمح الصفحة دي من حياك نهائي و بعد ما اسمحها هتفضل ابني الكبير و دراعي اليمين في كل حاجه و وقتها اقدر اقولك عافرم عليك لأنك اختارت اهلك و كل حاجه ابتسم عاصي متعجبا منه فكيف له أن يكن كذلك و قال بتهجم: لا انا مش جاي أقدم قروض الولاء و الطاعة انا جاي عشان اقولك اني ماشي و مش راجع تاني اصلا منصور بدهشة: انت اتجننت.
عقلت، انت فاكر اني هسامحك بعد اللي عملته، سمعت كلامك و اتجوزت بنت شريكك عشان مصلحتك و انت مفكرتش فيا مع انك كنت متأكد و عارف اني بحب حور، طلعت مبتخلفش و عادي سعادتك قررت تجيب واحدة تخلف مكانها بس اللي عملته مع حور مش هسامحك عليها ابدا و كانت النهاية بينا منصور بغضب: عارف معنى انسحاب إيه؟ ابتسم عاصي ساخرا: عارف معناها اني اتخليت عن كل حاجه منصور بحدة و جدية:.
وقتها هتبقى قطعت كل حاجه بينك و بينا و خسرت اهلك للأبد، و ملكش حاجه عندي متقلقيش يا منصور بيه انا سبت و اتخليت و بعد ذلك أدار جسده ليتجه ناحيه الباب، كان بلال يريد اللحاق به إلا أن اوقفه منصور صارخاأن نركز وراه معناها أنك خرجت معاه توقف بلال و هو يشعر بالعجز فهو لم يكون مستوعب ما الذي سيفعله عاصي بعد ذلك و كيف؟!
خرج من المنزل و كان يفكر في مهمته الأصعب و هي لقاءه مع حور، لقاءه الأخير معاه فكيف سيكون؟!، لا يستطيع الرحيل بدون توديعها...
رواية دماء العشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع عشر
كانت عيناها مليئة بالدموع التي أرهقت روحها قبل عيناها عاصي بحزن و اسف: عارف اني حتى لو اتأسفت ليكي لحد ما اموت مش هتسامحني و دا حقك يا حور كانت صامته تنظر حديثه بحزن بالغ فهي لا تستطيع أن تسامحه و لكنه حتى لم يطلب ذلك فهو قرر الرحيل و شكرا لوجودك جنبي في المستشفي و انا زي ما قولتلك هنفذلك طلبك.
لم تقوى على منع دموعها، وضع يداه على وجنتها و مسح دموعها برفق و قبل عيناها و تنهد قائلا عارف انك قوية و هتقدري تتخطى كل دا و تبدئي من الاول، و كل حاجه هتفضل بتاعتك ابعدت يده عنها و قالت: مش عايزة حاجه غير أنك تطلقني صمت عاصي فهو لا يريد تحريرها و يشعر و كأن تلك الكلمة سوف تسلب روحه فور نطقها و كأنها خنجر مسموم و لكنه لا يستطيع أجبارها على العيش معه بعد ما حدث فهو لا يستطيع مسامحة نفسه كيف هي ستسامحه.
انتي طالق نظرت له حور و تساقطت دموعها بغزارة و قالت: بكرهك و اوعدك اني همسحك من حياتي نهائي اتمنى انك تعملي دا، سلام يا حور ذهب عاصي خارجا من المنزل و كانت هي تراقبه بعيون باكية و انهارت بشده نزلت حبيبة إليها عندما استمعت إلى صوتها و شهقاتها جثت حبيبه أمامها و قالت: حور؟ بكت حور و قالت بنحيب: خلاص عاصي مشي يا حبيبه و للأبد رتبت حبيبه عليها و قالت: مش انتي اللي طلبتي دا يا حور...
بعد مرور اربع شهور دخل وليد إلى غرفتها و قال: أمنية انزلي عشان تأكلي أمنية بغضب: مش عايزة و بعدين ملكش صالح بيا #فلاش باك منذ شهر مضى، كانت أمنية انتقلت الى العيش في منزل والدها بناءا على رغبة شقيقها و كانت تشعر بالضيق و الملل فهي جالسة بالمنزل لا تفعل شي سوى تلقى المواعظ و الحكم من زوجة ابيها دلف شبل إليها و قال: انتي هتفضلي اكدة؟ بقالك تلت شهور هنا و متغيرتش.
مرتاح لما خدت مكان اخوك يا شبل، بجد انا مصدومة فيك ابوكي قرر يجوزك وليد و قال إن الفرح كمان اسبوعين أمنية بصدمة: و انت موافق على الكلام دا؟ عايز ترميني دا ابن عمك و بعدين مفهاش حاجه انا هتجوز تقي و انتي وليد أمنية بتساؤل: و انت بتحب تقي لا بس اللي حبتها اتخيلت عني و عاد بذكريات عندما ذهب إلى حور و تلقي منها معامله سيئة استقبلته حور بوجوم عرفت انك جيت من ساعه الحادثة اللي عملها عاصي تنحنح شبل و قال:.
صدفة، عرفت انه طلقك من يومين و ساب البلد اها، خير؟ حور انا لسه بحبك و عايزك نظرت حور له بسخرية: و عشان كدا قررت تموت عاصي في حادثة صح، عشان تاخد مراته و كل حاجه لي شبل بضيق: ايوه و هو خدك مني زمان يا حور و لا انتي ناسية تنهدت حور و قالت: انت خدت كل حاجه بتاعته مكانه في المصنع و وقفتك مع ابوك و قعدتك في البيت بس انا الحاجة الوحيدة اللي هتفضل ملك لي و عمري ما هبقي ليك.
نظر لها شبل و رمقها بنظراته المشتعلة و قال: حور انا عملت كل دا عشانك عشان نفسك، انت حتى لو مشيت مسالتش في أمك و اختك لحد ما الست المسكينة ماتت و اختك كانت هتتجوز غصبن عنها و اللي مشها عاصي، تعرف ان ديما كنت بشوف عاصي وحش و انت الملاك بس للأسف طلعت غلطانه، انت جواك اسود اوي يا شبل و سوادك دا هيدمرك انت اول واحد قام شبل من مجلسه و قال: بكيفك يا دكتورة... آفاق من شروده على صوت أمنية و قال:.
الكلام انتهى يا بت ابويا انهارت أمنية باكية فهي لم تجد أحد يساعدها و حتى شقيقها التي رأته ساندا لها قرر بيعها... #باك جلس وليد بجوارها على الكنبة و قال: بصي يا أمنية عارف انك مغصوبة عليا و انا نفس الكلام والله بس اللي بيرفض حاجه بتبقى النتيجة زي عاصي كدا عاصي هو الوحيد اللي اختار صح تنهد وليد و قال باستياء:.
و لا أنا و لا بلال و حتى انتي عندنا القدرة اننا نعمل كدا، احنا متجوزين بقالنا اسبوعين و انتي على طول قالبة وشك عليا طب قوليلي انا ذنبي ايه؟ نظرت أمنية إليه و كأنها اول مرة تراه بها و قالت: ذنبك انك وافقت اخوكي ربنا ينتقم منه بس انا قررت اطفش برضو أمنية بتعجب: و هتسيب أمك و ابوك و اختك؟ وليد بسئم: أبويا كل اللي همه انه ياخد اللي جاي و شبل عايز يسيطر على كل حاجه و انت لو مشيت هتروح فين؟
أي حته بس نفسي اخد الخطوة دي لأني وقتها هبقي خرجت من العيلة طب و انا؟ الاختيار هيكون ليكي لأنها وقتها مفيش حاجه هتجبرك أمنية بدهشة: اممم، هو بلال فين؟ في شغله كل يوم في بلد ابن المحظوظة بس هيرجع كمان يومين انتي عارفه القواعد الصارمة بقا ابتسمت أمنية و قالت: طب انزل بقا عشان تأكل بصراحة العيلة تسد النفس هاكل لوحدي و انا برضو.
ذهب بلال لرؤيته فهو كان لديه عمل بأثينا و كانت فرصة لكي يراه بعد غياب اربع شهور ذهب إلى الشركة و دلف إلى مكتبه بعد أن اوصلته السكرتيرة ابتسم عاصي و قال: اهلا يا كابتن اتجه بلال إليه و عناقه و قال: اخيرا اتقابلنا، صحيح انت لاقيت الشغل دا ازاي؟ اقعد بس يا بلال و قول الله أكبر ابتسم بلال و قال: مش هحسدك يا عم بس باين علي بدلتك و ساعتك و مكتبك اولا الشركة دي بتاعتي بلال بتعجب: ازاي انت سيبت كل حاجه لابوك؟
نظر له عاصي و قال: ايوه بس انا ما ساعة ما اتخرجت و انا شاغل مع ابوك و كنت بعمل استثمارات لحسابي و بشارك في مشاريع، لاني ديما كان عندي احساس اني هسيب كل حاجه تخص ابوك و قبل ما اجي هنا جمعت كل فلوسي اللي كانت في مصر و البلاد التانيه و عملت مشروع هنا و اشمعنا هنا؟
من المشاريع دي كانت قرية سياحية هنا و كنت مساهم فيها و طبعا شرحت كل حاجه لتاليا و دي صاحبة القرية السياحية و اقترحت عليا فكرة الشركة و بصراحة عجبتني جدا، هي شريكتي بنسبة 40٪ و دلوقتي شاغلين على منتجع سياحي بلال باندهاش: طول عمري بقول انك عليك دماغ توزن بلد عشان كدا ابويا مكنش بيحب يفرط فيك تنهد عاصي و قال: انا نازل مصر بعد بكرا و انت؟ نفس الكلام، خلصانة هتسفح هنا عاصي بجدية:.
انت مش عايز تعقل خالص و بعدين فسح ايه؟ اخوك و جي يزورك احجزلي الرحلة اللي انت طالع بيها و تاليا معايا انت نازل مصر ليه؟ عندي صفقة عايز اخلصها و كمان فرح حفيدة عميل مهم عندنا و عزمنا فالازم نروح الله الله صفقات و أفراح اتهد يا بلال و هبعت معاك السواق عشان يروحك على البيت.
رجعت حور من عملها منهكة و جلست على الاريكه وضعت حبيبة كوب من العصير على الطاولة و قالت: اختي الحلوة؟ عايزة ايه؟ ميار فرحها بعد بكرا و انا عايز اشتري فستان ابتسمت حور و قالت: قولتلك الفلوس في الدولاب خدي اللي انتي عايزها لا مش عايزة فلوس عايزكي تيجي معايا نختار واحد ليا و واحد ليكي عشان تيجي معايا لا يا حبيبتي مش هينفع عندي شغل كتير يا حور انتي وقتك كله في الشغل افصلي شوية و شوفي ناس جديدة لو سمحتي...
ذهبت حور معها بعد إصرار دام ليومين و قررت بالنهاية الاستجابة إلى طلبها جلست حور على طاولة متترفه و تركتها حبيبة لكي تذهب إلى صديقتها، كانت حور تبعث بهاتفها و تراقب ما حولها من حين لآخر و في ذلك الحين رفعت نظرها لتسقط عيناها على باب القاعة و تراه يدلف و معه أخرى، لا تصدق عيناها و شعرت بأنه تتوهم و لكنها بالتأكيد لم تجفل عنه، تجمعت الدموع بعيناها فهو قد نساها بسهولة و اكنها لم تكن في حياته...