أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





رواية القناع الخفي للعشق مافيا الحي الشعبي

أبناء العم أقوى عصبة بالحى الشعبي ربما لكلاٍ منهم رحلته المجهولة مع العشق ولكن يجمعهم منزل بسيط مكون من أربع طوابق فى حى ..



01-11-2021 02:43 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [16]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية القناع الخفي للعشق مافيا الحي الشعبي
رواية القناع الخفي للعشق (مافيا الحي الشعبي) للكاتبة آية محمد رفعت الفصل السابع عشر

خرج سريعاً ليتصنم محله حينما رأها تفترش الأرض بدمائها الغزير، هرول إليها ليحملها بين صدره يتأمل ملامح وجهها المتخشبة كالجثة الهامدة، مرر يديه على وجهها كمحاولة لأفاقتها ليصرخ بلهفة: رهف، حبيبتي فوقي..
لم تستمع له فتعالى صراخه حتى صعد حمزة وراتيل للأعلى، سريعاً، أقترب منه حمزة بستغراب: فى أيه يا حازم؟
أحتضنها بقوة والدمع يلمع بعيناه ليشير لأخيه على الهاتف: أطلب الأسعاف فوراً..

أنصاع له وهرول سريعاً يلبى طلبه أما راتيل فبقيت محلها تطلع له بغموض وغضب ليس لما حدث معها ولكن لشيء خفي هل حان البوح عنه؟!..

بمنزل إبراهيم المنياوي...
بقيت مستيقظة تبكى طوال الليل لتذكرها ما فعله أخيها لأنقاذها، شعرت بأن ما فعلته خزي كبير وعليها أن تكفر عنه...
نهضت صابرين عن الفراش ثم أقتربت من ياسمين الغافلة لجوارها تحركها ببطئ حتى أستجابت لها فجلست على الفراش تدعس عيناها بنوم: فى أيه يا حبيبتي؟.
أشارت لها على الخروج: عايزة أروح لزين المستشفي..
فتحت عيناها على مصرعيها: فى الوقت دا؟!.

جلست جوارها بدموعٍ غزيرة: لازم أروحله يا ياسمين
تطلعت لها بتفكير: بس مش هينفع لوحدك أحنا بقينا نص الليل، ثم صمتت لوهلة: تعالى نطلع نصحى عبد الرحمن وهو هيتصرف..
وبالفعل صعدت كلا منهم للأعلى فطرقت الباب بهدوء...
فتح الباب بعينٍ مغلقة ففزع قليلاٍ حينما وجدها أمام عيناه أما هى فوضعت عيناها أرضاً بخجل حينما رأته يقف أمامها بقميصٍ يرتديه بأهمال...
خرج عن صمته قائلاٍ بلهفة: فى أيه؟

ياسمين بهدوء: صابرين مش راضية تنام وعمالة تعيط
تطلع لها بخوف: ليه!
رفعت عيناها له برجاء: عايزة أروح لزين
تطلع لها قليلاٍ كمحاولة للتحكم بها حتى الصباح ولكن دمعاتها الثمينة جعلته كالمسحور فقال بهدوء: أنزلي مع ياسمين وأنا هغير هدومي وجاي..
رُسمت البسمة على وجهها لتهبط للأسفل سريعاً، أما هو فولج لغرفته يبدل ثيابه بنوم شديد، تململ بالفراش ليجده يرتدى ثيابه فجلس يتأمله بستغراب: رايح فين فى الوقت دا؟!

رمقه عبد الرحمن بضيق: نام يا أحمد وأتمنى تعيد تفكير فى موضوع كتب الكتاب دا...
أنفجر ضاحكاً فقال بصعوبة الحديث: كدا فهمت..
وجذب الغطاء قائلاٍ بسخرية: تروح وترجع بالسلامة يا دوك..
كبت غضبه وخرج من الغرفة ثم هبط للأسفل ليجدها بأنتظاره...

كان بالخارج يتراقب الغرفة بتلهف وقلبٍ ينبض بعنف، مع كل نبضة كان يتمنى أن يطوف هو الموت وتلوذ هى بالحياة...
هدأ القلب وتعال السكون حينما خرج الطبيب فأسرع إليه قائلاٍ بخوف: طمني يا دكتور..
رفع الطبيب عيناه له قائلاٍ بأحترام لعلمه بمكانة حازم السيوفي : المدام بخير لكن خسرت الجنين، شوية والممرضة هتنقلها غرفة عادية أتمنى من حضرتك تشرفني بمكتبي عشان نتكلم..

أشار له قائلاٍ بتماسك: أطمن عليها الأول وهجي لحضرتك..
أنسحب الطبيب بتفهم فأقترب منه حمزة بحزن: ربنا يعوض عليك
أكتفى حازم ببسمة صغيرة ولكنها محملة بصبر يفوق أعناق الجبل الشامخ...

وما هى الا دقائق حتى خرجت الممرضة بها ليسرع ذاك العاشق المتلهف لرؤياها ليحملها بين ذراعيه حتى ينقلها بنفسه لفراشها دون الحاجة لذلك السرير اللعين، شُعلت الغيرة بمقلتيها فظنت تلك الحمقاء أن ما فعلته سيضعف علاقتهم! لا تعلم أن لقلب الحازم ملكة وحيدة ولو ظلت تعافر لأبد سيلوذ بمقتلها!.

وضعها على فراشها ليقبل جبينها بلهفة وشوق ختم بطمأنينة قلبه، ليعلم بأنها تستمع إليه، تشعر به، فهمس جوار أذنيها بنبرة صادقة: كدا يا رهف تعملي فيا كدا، أنا شوفت أسوء لحظات ممكن أعيشها فى حياتي، كنت حاسس أنى حاضن الموت وأتمنيت من ربنا أنه يأخدني بدالك يا قلبي، أنتِ الدنيا كلها بالنسبالي حتى لو كنت فى أختيار لجنة على الأرض هرفضها عشان نظرة من عيونك...

دمعة سقطت من عيناها تحمل عزم السعادة لوجود هذا الزوج لجوارها، تركها وتوجه لغرفة الطبيب ليرى ماذا هناك؟!، بعد أن ترك حمزة وراتيل لجوارها...

وصلت للمشفى فتوجهت معه لغرفة زين فولجت للداخل سريعاً بفرحة، جلست جواره وهو يتراقبها بستغراب ليعلم الآن أن ما فعله زين لما يكن هباءٍ بل جنى ثمار الحب والموادة...
تململ بنومته ليجدها لجواره وعبد الرحمن يقف على مقدمة الغرفة فحاول النهوض قائلاٍ بستغراب: صابرين!، أيه الا جابك بالوقت دا!
لمعت عيناها بالدمع لتجلس جواره قائلة بصوتٍ مصاحب للدموع: جيت أتطمن عليك وأعتذرلك تانى على غبائي.

إبتسم بهدوء ليرفع يديه يزيح دمعاتها قائلا بمرح: بس الأعتذار مش هيفيد
رفعت عيناها بعدم فهم ليكمل هو بغضب مصطنع: حضرتك أنا المفروض عريس، قضيت ليلتي الأولى الا الكل بيحلم بيها هنا يعني على الأقل لما أخرج ألقى فرح جديد والعروسة ولو فى معازيم يبقى كتر خيرك
لم يستطيع عبد الرحمن كبت ضحكاته أما هى فأقتربت منه قائلة بعدم تصديق: أنت فى أيه ولا أيه؟

رؤية بسمتها جعلته يبتسم فأحتضنها قائلاٍ بحذم: يالا بقا أرجعي مع عبد الرحمن أنتِ خلاص أتطمنتي عليا..
قطعته ببكاء: هفضل معاك..
رمقها بغضب ثم قال بصوتٍ منخفض سمعه عبد الرحمن جيداً: كفايا يا صافي لازم ترجعي معاه حالا يكفى أنه خالف قواعد طلعت المنياوي وخرجك فى وقت زي دا!.
إبتسم بسخرية: لا خد راحتك أنت وأختك أحنا ورانا غيركم
تعالت ضحكات زين قائلاٍ بتوعد: أخرج بس من هنا ونشوف الموضوع دا..

إبتسمت هى الأخرى فنهضت عن الفراش وتوجهت إليه ليخرجوا سوياً بعدما ودعت أخيها بفرحة الفوز بأخٍ مثله حتى هو شعر بسعادة عارمة...
صعدت معه لسيارة والدته فتوجه عبد الرحمن للمنزل لتستدير هى له قائلة بخجل: مش عارفة أشكرك أزاي على الا بتعمله معايا؟
رفع عيناه عن الطريق إليها قائلاٍ بهدوء: مفيش داعى للشكر بين الأزواج..
إبتسمت قائلة بتردد: أنا بحبك أوى يا عبد الرحمن..
أخفى بسمته قائلاٍ بغموض: عارف...

رمقته بنظرة محتقنة فقالت بسخرية: أنا شايفة أن حضرتك بقيت مغرور!.
تعالت ضحكاته الرجولية قائلاٍ بثبات سرعان ما تحلى به: لازم أكون كدا..
صفنت قليلاٍ بحزن فكم تود أن تعلم بمشاعره ولكنه كان صادق معها فهى رجل غيور للغاية مثله كمثل رجال الشرق المتحفظون...

صعق حازم قائلاٍ بعد مجاهدة بالحديث: للأسف مكناش على علم باللي حضرتك بتقوله..
أشار له الطبيب قائلاٍ بهدوء لما هو به: مدام رهف حملها صعب وأرجح من البداية أنها تكون على علم عشان متعش التجربة تاني..
نهض حازم عن مقعده قائلاٍ بثباتٍ يضاهيه: هحاول...
ثم صفحه قائلاٍ بأمتنان: بشكرك على تعبك معانا...

وخرج حازم من الغرفة حزين على ما يحمله من أعباء ثقيلة على كاهليه لا يعلم أنها على ما يرام ولكنها تجاهد الموت لأجل تلك اللعينة...

تخفى الليل بستاره الأسود ليعلن عن سطوع شمسٍ تتلألأ بالضوء الساطع...
أستيقظ النمر من نومه مبكراً حتى يتوالى أدارة شركات زين لحين أن يتعافى فأبدل ثيابه لسروال من اللون الأسود وقميص أبيض ضيق على جسده الرياضي، مصففاً شعره بحرافية تدعى النمر عنوانٍ للوسامة، هبط للأسفل ليجد والدته وزوجات أعمامه بالأسفل فألقى عليهم تحية الصباح ثم جلس بأنتظار طعام الأفطار...

هبطت جيانا للأسفل لعدم تمكنها من النوم فكانت تود ألهاء ذاتها بعمل المنزل الشاق حتى تنسى ما فعله مساء أمس، تملكها الخوف حينما رأته يجلس أمامها فجاهدت للتحرك سريعاً للمطبخ حتى تهدأ من فزعها، نعم فما رأته بالأمس كان شخصٍ مخيف يحق لها ذاك اللقب القابض للأنفاس...
تسلل الحزن لعيناه وهو يرى معشوقته تكاد تقتل من الرعب فكادت الرحيل سريعٍ ليوقفها حينما قال بهدوء: تعالِ..

كلمة قصيرة ولكن كانت لها الرهبة بجسدها المرتجف، أقتربت منه جيانا وعيناها أرضاً بخوف فظل يتأملها بعشق طوافه الحزن لعدم تمكنه من رؤية تلك العينان، قطع الصمت وبؤرة الخوف صوت ريهام الحامل للأستغراب: جيانا!، غريبة يعني أول مرة تصحى بدري كدا؟
أستدارت لها بثبات مخادع: مكنش جايلي نوم فقولت أنزل أساعدكم..
وهبت بالهروب للداخل فأسرع أدهم بالحديث: لو مش هيضيق مرات عمي أقعدي أفطري معايا..

إبتسمت والدتها بمكر لتجذب المقعد قائلة بأبتسامة هادئة: وأيه الا هيضيقني يا حبيبي دي خطيبتك
وتركتهم وتوجهت للمطبخ لتكمل عملها أما جيانا فظلت كما هى تفرك بيدها بخوف موالية ظهرها له..
خرج عن صمته وتفحصه لها قائلاٍ بهدوء: الأكل هيبرد!.
خطت لتجلس مقابل له وعيناها مازالت تفترش الأرض بخوف يشكل على معالمها، فرك يدها جعل النمر يعلم بخطيئة ما أرتكب..

رفع عيناه يتفحص القاعة ثم رفع يديه بحنان على يدها لترفع عيناها إليه بتلقائية لتجد بسمته الوسيمة تزين وجهه، أنتفضت سريعاً وسحبت يدها فقرب مقعده إليها قائلاٍ بعد مجاهدة بالحديث فكم ظن أن البوح بالكثير ما يخصه هو ضعف بشخصية النمر ولكن مهلاٍ معشوقته بحاجة لمعرفة الحقيقة: ممكن ما تزعليش من طريقتي.

هوت تلك الدمعة الحاملة لذكرى أمس على وجهها فرفع أطراف أنامله يجففها بحنان ثم قال بثبات: أنا ورهف علاقتنا أنتهت من زمان
رفعت عيناها له قائلة بدموع: أمال كانت واقفة معاك ليه؟!
كبت غضبه ببسمة صغيرة ونبرة رجولية هادئة: بتغيري عليا!.
أرتبكت للغاية فقالت بتوتر وضيق: مش دي الأجابة على سؤالي...

جذب الخبز ثم غمسه بالعسل الأبيض ليقربه من فمها قائلاٍ بخبث حتى يظل محتفظ بشخصية النمر: لو أكلتى وهديتي ممكن أفكر أقولك
تطلعت له بسكون ثم تناولت ما بيدها ليشرع هو بأطعامها بزهول من شبعه المفاجئ دون تناول طعامه!، ليبتسم حينما يتذكر هوس أحمد حينما أخبره بأن العشق يجعلك تشعر بها قبل ذاتك!..

أخفت دمعاتها حتى أنهت طعامها من بين يديه فأبتسم قائلاٍ بثبات وهو يتأمل عيناها الملزمة للأرض: رهف أتجوزت واحد من أصدقائي
رفعت عيناها له ليكمل بصدق يتبعه: الا بينا زمان كان مجرد إعجاب بين أي أتنين زمايل لكن هى دلوقتي لقت نصيبها وأنا كمان لقيت جوهرتي..

خجلت للغاية وسعادتها تزداد ليسترسل حديثه: أما أجابة سؤالك فرهف بتعاملني كأخ لا أكتر ولا غير ووقوفها معايا فدا كان بحضور زوجها الا أتغيب عننا لمجرد مكالمة خالت الشك يتزرع فى رأسك..
قرب وجهه منها قائلاٍ بسخرية: ثم لو أنى زي ما بتقولي هقف معها أدام جدي والكل أعتقد مش هكون غبي للدرجادي!.
تعالت ضحكاتها بفرحة فأبتسم قائلاٍ بعشق: أنا مش شايف غيرك عشان أبص لحد تانى..

كفت عن الضحك وتأملته بخجل وسعادة تنبع من العينان فجذب هاتفه بغضب من تأخره الملحوظ: كدا أتأخرت بسببك...
وجذب جاكيته الأسود ثم أخرج من جيبه المال وأقترب منها قائلاٍ بهدوء: جددي باقة النت بتاعتك أكيد هيوصلك رسايلي عشان تعرفي أنى معرفتش أنام طول الليل.
حاولت رفض المال ولكن تحت نظراته المحذرة لها تناولته منه سريعاً ليبتسم غامزاً بعيناه الخضراء: عقابك لما أرجع...

وتركها ورحل لتتابعه عيناها ببسمة تحمل سعادة كثيفة للغاية...

بالأعلى...
أستيقظ على لكمة قوية ففتح عيناه بتكاسل ليجده أمامه بغضب فزفر عبد الرحمن بضيق: خير على الصبح..
أحمد بغضب: لا بقولك أيه أنا مستحمل قرفك دا بس متحلمش كتير قوم أتصرف فى المشكلة الا أنا فيها دي بدل ما وربي أكون دفنك وأخلص
جلس على الفراش بتكاسل: هو أنا عوت حلال للمشاكل والا أيه؟!.

جلس جواره بسخرية ؛ لا يا خفيف بس أنت السبب، أنا عندي قضية مهمة بعد نص ساعة ولسه متحركتش من مكاني تقدر تقولي هنزل ألبس أزاي؟!
رمقه بنظرة غاضبة ثم صاح بعصبية: يعني كل الهدوم الا عندي دي مش عاجبة سعاتك!.
تطلع له أحمد بتفحص ثم قال بمكر: مين قال كدا!.
وتوجه للخزانة ينقى ما يلزمه فجذب عبد الرحمن الغطاء مجدداً، أقترب منه أحمد بضيق: مش بعرف أكوي على فكرة!.

خرج صوته الحذر: غور من وشي يا أحمد والا وقسمن بالله أولع فيك بجاز
كبت ضحكاته قائلاٍ بمكر: خلاص خلاص أنا هتصرف...
وأخرج هاتفه يحادثها بمشكلته فسعد كثيراً حينما أخبرته بأنها ستخرج للشرفة ويضع هو القميص بالسلة وينزلها لها بالحبال كالمعتاد وهى ستقوم بكيه له، وبالفعل أرتدت حجابها ثم طلت من شرفة غرفته ليضعه لها قائلاٍ بخبث: أول مرة أشوف أوضتى بالجمال دا..

أخفت ياسمين بسمتها ثم تناولت منه الملابس وشرعت بكيها لتضعها مجدداً له وولجت سريعاً حتى تحتمى من نظراته المهلكة...

نقلها للقصر قبل أن تستعيد وعيها فهو يعلم بأنها تخشى المشفى منذ الصغر، فتحت عيناها بتثاقل لتجده يعفو جوارها على المقعد فهمست بتعب شديد: حازم..
فتح عيناه سريعاً ببسمة تطوف به فأقترب منها بهيام: حمد لله على سلامتك يا قلبي..
أكتفت ببسمة صغيرة فرفع تلك الخصلة المتمردة على عيناها قائلاٍ بحزن: قولتيلي قبل كدا أنك مش بتحبي تشوفيني مكسور وزعلك بيكسرني يا رهف...

كبتت دمعاتها لترسم بسمتها قائلة بصعوبة بالحديث: هزعل أزاي وأنت جانبي!.
وأرتمت بأحضانه تستمد القوة لتجدها مرحبة بها بصدراً رحب...
أما على الجانب الأخر فكانت تجلس بضيق بادى على وجهها تعتصر يدها بقوة والغضب يستحوذ عليها ليزيل قناع البراءة الزائف، هوس الطفولة يطاردها لتحاول جاهدة رسم عشقها الأهوج على حمزة ولكن القلب يصدح بطرب أخيه!، أنساها ذاك العاشق المتصدى لهجمات تفوقه أضعاف لأجلها!.

ولج حمزة للداخل فظن أن حزنها لما حدث لرهف لا يعلم ما بقلبها الأسود، جلس لجوارها قائلاٍ ونظراته تتفحصها: ممكن أعرف القمر زعلان ليه؟
رفعت عيناها القاتمة بالغضب: ممكن أنت الا تسبني
ضيق عيناه بستغراب لما يحدث لها بالفترة الأخيرة فنهض وتوجه للخروج قائلاٍ بهدوء: ماشي يا راتيل هسيبك لحد ما أشوف مالك بالظبط!..
وخرج تاركها تغرق بخططها الدانيئة...

بالمشفى...
ولجت للداخل تحمل باقة الورد الحمراء فأقتربت منه لتضعه بين ذراعيه فحمله بسعادة: أحلى صباح
أخفت همس بسمتها قائلة بحذم: ليه مفطرتش لحد دلوقتي؟
غمز زين بعيناه بخبث: مستنى لما تأكليني
رمقته بغضب مصطنع فأسرع بالحديث الماكر: هو أنا مش تعبان وكدا وبعدين دراعي مش بقدر أحركه...
جلست لجواره بنظرات متفحصة فكبتت بسمتها وشرعت بأطعامه...

بشركات زين المهدي
شهدت بتغيرات محفلة على ذراعيه فجلس يعمل بجد إلى أن تلقى أولى ضربات عثمان ليعلم بأنه بدأ بقرع دقات الحرب فطلب حازم على الفور ليبدأ كلا منهم بالعمل المشترك للقضاء عليه...

بمنزل طلعت المنياوي..
كان يكبت غضبه من أحفاده بعدما علم بأنهم المافيا الراهبة فكيف بعد أن زرع بهم العلم والأحترام أن يخذلوه بتلك الدرجة!، رأى أن يؤجل معاقبتهم حتى يتماثل زين الشفاء حينها يستطيع من شن الحرب عليهم...
بالأسفل...
هبطت غادة تبحث عنه إلى أن وجدته يجلس جوار يوسف فأقتربت منهم مشيرة له بخجل فنهض إليها مسرعاً، تطلعت له بحب ينبض بالقلب ثم قالت بهدوء: أنا كنت عايزة أروح أعيد على تيتا.

ضياء بأبتسامة مشرقة: هاخدك بليل ونعيد عليها مع بعض.
تطلعت له بفرحة وأندهاش: بجد يا ضياء..
إبتسم بعشق: بجد يا قلبي وبالمرة نعيد يا نانا...
أسرعت بالحديث: قشطة
أخفى بسمته خلف غضبه المصطنع: طب مفيش بقا سندوتش وكوبية شاي
رفعت يديها على وجهها بفرحة: عيوووني..
وتركته وهرولت للمطبخ سريعاً فوقف يتراقبها إلي أن تخفت من أمام عيناه ليفق على هزة يوسف العنيفة فزفر بغضب: أيييه!.

إبتسم بتسلية: الحب ولع فى الدرة يا فتحية
تلونت عيناه بحمرة الغضب قائلاٍ بسخرية: وأنت مالك خاليك فى نفسك
جلس جواره قائلاٍ بنبرة يعرفها جيداً: ماشي ياعم بس خاليك معايا كدا وقولي رأيك؟
تطلع له ضياء بجدية: معتقدش أنها الفرصة المناسبة أنك تفاتح جدك بموضوع مكة.
زفر يوسف بحزن: ليه يا ضياء مأنا هلبس دبلة زي أخوك وولاد عمك وباقي الشبكة بالفرح أن شاء الله..

قاطعه بتفهم: أنت عارف يا يوسف أن جدك هيرفض لأنك لسه متعينتش ولا أشتغلت لكن ولاد عمك كل واحد فيهم بيشتغل ويقدر يفتح بيت أنا قولتلك وجهة نظري وفى النهاية الا تشوفه صح أعمله أنا مش هلاقي أحسن منك لمكة ودا رأيي الكل...
إبتسم بأعجاب على هذا الفتى الذي ظن كثيراً أنه ينقصه الحكمة لصغر سنه ولكن الآن حطم مقاييس العقل...
وضعت غادة الشطائر أمامهم قائلة بأبتسامة هادئة: الشاي يا ضياء..

رمقها بنظرة عاشقة وتناول طعامه فتطلع لها يوسف بغضب: بقى تعملى لخطيبك فطار وتسيبني يابت..
وزعت نظراتها بينهم بخزي: أسفة يا جو معرفش والله أنك مفطرتش ثواني وهعملك أحلى فطار..
رمقها بضيق وقد بدت العين بخطة المكر: مش عايز منك حاجة
تدخل ضياء قائلاٍ بغضب: ما خلاص ياخويا أنت هتقلبها حوار..
تطلع لمن تقف بنهاية القاعة قائلاٍ بمكر: أعمليلي أنتِ يا مكة..

أشارت له بخجل وتوجهت للمطبخ فلكمه ضياء بلطف: أه قول كدا بقا..
أقترب منه يوسف قائلاٍ بصوتٍ منخفض: سبنا نقلب عيش جانبك ولا هو حلو ليك ووحش لغيرك..
تعالت ضحكات غادة بينما ساد عيناه الغضب من تصرفه الحذق..

هبطت ياسمين للأسفل ومعها صابرين فتركتها وتوجهت للمطبخ تعد الفطور لها ولكن سبقتها نجلاء ووضعت أمامها الطعام بفرحة، شرعت بتناول الطعام معهم والفرحة تسرى لها على حديث غادة ومكة المرح ومشاكسة ياسمين لجيانا حتى توقفت عن الضحك حينما رأت أمامها طبيبها اللعين بأبهى طالته بعدما هبط للأسفل للذهاب لعمله...

جلس على الأريكة جوار يوسف وضياء يتبادل معهم الحديث الجادي حول ذهابهم لزيارة زين الواجبة ثم توجه للخروج فأسرعت خلفه غير عابئة بنظرات من بالقاعة..
هبط الدرج ليقف على صوتها المرتفع: عبد الرحمن...
أستدار بقلبٍ يرفرف من سعادة سماع أسمه قائلاٍ بستغراب: أيوا يا صابرين فى حاجة!
تطلعت له بخجل ثم خطت لتصبح أمامه قائلة بعد صمت طال عليه بالنظرات: كنت حابه أقولك أنى عايزة ألبس الحجاب..

بقى ثابتٍ كما هو فأكملت هى بأبتسامة صغيرة: أطمن مش أجبار دا أقتناع من الكلام الا سمعته منك ومن البنات وكمان عشان أ...
وقطعت باقى كلماتها بالصمت والخجل فضيق عيناه قائلاٍ بستغراب: عشان أيه؟
أقتربت منه تجاهد لخروج الكلمات: عشان، عشان حبيبي بيغير عليا ومش حابب حد يشوفني غيره.
وتركته وصعدت سريعاً ليبتسم بفرحة وعشق تمرد على القلب ليهمس بخفوت قبل رحيله: شكلى وقعت!.

وغادر للمشفى وحديثها يتردد له حتى صورة خجلها تطبع أمام عيناه...

أبدل حازم ثيابه وتوجه للرحيل بعد أن تناولت رهف دوائها وغفلت بنوم عميق فهبط الدرج ليتوجه للخروج ولكن سرعان ما توقف على صوتها...
أستدار بقامته المهيبة: فى حاجة يا راتيل؟
أقتربت منه قائلة بنبرة غامضة: أيوا..
أستقام بوقفته بجدية: أتفضلي..
إبتسمت قائلة بدلال: حبيت أشكرك على اللبس الا بعته مع السواق..
تطلع لها بستغراب: لبس أيه؟

بقيت تتأمله بأعجاب ثم قالت بهدوء: زوقك المميز يخليني أميز أنك الا بعت الهدايا مش حمزة..
ألتمس من نبرتها بأن هناك أمراً ما ولكن تجاهله عن عمد بأنها لم تقصد فرفع ساعة يديه قائلاٍ بثبات: أنا وحمزة واحد عن أذنك أتاخرت..
وتركها وتوجه للمشفي ليجتمع بزين والنمر...

بشركات السيوفي...
ولج للداخل فأسرعت إليه السكرتيرة بالملفات الهامة قائلة بسرعة كبيرة: الملفات دي واقفة على توقيع حضرتك يا حازم بيه
إبتسم قائلاٍ بثبات: أنا حمزة مش حازم بس أوك أبعتيهم لمكتبي وأنا هوقعهم..
أشارت له بأحترام: تحت أمر حضرتك..
وأكمل طريقه للمكتب الأحتياطي لحين الأنتهاء من مكتبه الذي أمر حازم بأعداده خصيصاً له جوار مكتبه الرئيسي...

كف عن الخطى حينما أستمع لصراخاتٍ خافتة فأستدار يبحث عن مصدر الصوت ليستمع له بالطابق الذي يليه، تتابع حمزة الصوت للأعلى ليصل لغرفة المطبعة فوقف أمام الباب قائلاٍ بصوته الرجولي: فى حد هنا:
: أرجوك خرجني من هنا هموت
صوت لفتاة مجهولة جعلت شعوراً ما يتسلل له ولكن سرعان ما تخلى عن ما به وأسترسل بحديثه بستغراب: أنتِ بتعملي أيه هنا المكان دا مقفول للتجديد!..

سعلت بقوة قائلة بضعف: مكنتش أعرف أنا لسه متعينة جديد أرجوك خرجني مفيش مكان للتهوية..
أسرع بالحديث: أرجعي بعيد عن الباب...

وبالفعل تراجعت ليحطمه بقوة بعد عدد من الركلات ليخر أمامه مستسلمٍ، ليجدها تلك المغطاة أمامه لا يظهر سوى عيناها البنيتان المخفية خلف ذاك الستار المطوف لجسدها، خرجت تركض من الغرفة لتسعل بقوة فى محاولة لأستنشاق الهواء على الرغم من ضيق تنفسها الا أنها أحتفظت بنقابها الثمين ليستدير حمزة متفهمٍ فرفعته قليلاٍ تزف الهواء الطلق لها فيعيد لها نشاطها المبتور...

مرت الدقائق فعدلت من ملابسها قائلة بأمتنان: مش عارفة أشكر حضرتك أزاي؟
أستدار حمزة على صوتها الرقيق قائلاٍ بهدوء: قسم الطبعة فى النحية التانية المفروض الا بعتتك كانت شرحت الطريق..
أسرعت بالحديث: الحق مش عليها أنا الا أتسرعت ومشيت بدون ما أسمع باقى كلامها..
تطلع لها بأعجاب وفضول يفوقه فأشار لها ثم غادر بهدوء لتحمل الأوراق وتغادر هى الأخرى للأسفل فأسرعت إليها السكرتيرة: أنتِ كويسة يا حنين؟!.

أشارت لها بأبتسامة تتخفى خلف نقابها الثمين: الحمد لله..
أكمل طريقه لمكتبه وصوتها يطارده بخطاه حتى نبرة السعادة والرضا يستشعره من يتحدث إليها، حنين لما الأسم يحمل معاني وأفواه...
أنفض عنه تفكيره بها ثم ولج يستكمل عمله ليترأس الشركات محله ومحل أخيه...

بالمشفى...
زين بغضب: وأنت مستنى أيه يا أدهم؟!
حازم بستغراب هو الأخر: الخطوة دي لو كنت عملتها كنت نهيت بيها على الحيوان دا!.

بقى صامتٍ يتراقبهم بتلذذ وسكون فخرج عن صمته قائلاٍ بغموض: أنك تستقل بعدوك دا بداية لهزيمتك ودا الا هو عمله هو أستقل بينا عشان كدا هنبينله ضعفنا المزيف لحد ما يجيب أخره وبعد كدا نديله الضربة القاضية الا هتكون نهاية ليه مش من أولهم نعمل زي مأنتم عايزين لازم نستنزفه أولاٍ ونخلص عليه ثانياً...
تطلع زين لحازم والأخر يتطلع لها بصدمة وأعجاب فخرج حازم عن زهوله قائلاٍ بأعجاب: لا نمر بصحيح.

زين بأبتسامة لا تليق سوى به: أنا أبتديت أخاف من تفكيرك وهدوئك دا..
ولج ضياء ليستمع إليهم فقال بسخرية: الهدوء الذي يسبق العاصفة ياخويا
تعالت الضحكات الرجولية بينهم لينضم لهم عبد الرحمن وأحمد الذي أنهى عمله وتوجه لزين سريعاً..
قطعت الهمسات حينما ولج طلعت المنياوي بهيباته الرانحة ليخطف الصمت الأفواه فأقترب من زين قائلاٍ بهدوء يلزمه: حمد لله على سلامتك يا ولدي.

إبتسم قائلاٍ بفرحة لوجوده: الله يسلمك يا حاج...
أقترب منه حازم وتبادل معه السلام فجلس طلعت على المقعد ونظراته تتوزع بين أحفاده بغموض قطعه قائلاٍ بحذم: فرحك عندي يا ولدي بين ناسك وأهل حتتك فى نفس يوم فرح أحفادي لأنك بمعزتهم عندي...
تطلع له أدهم والجميع بصدمة فأكمل حديثه: العمال جالوا أنهم جدامهم قيمة شهر إكده وهيخلصوا وأهو تكون بجيت كويس ونعمل فرحكم سوا
إبتسم زين بفرحة: أكيد يا حاج.

سعد أحمد كثيراً بينما تعجب عبد الرحمن وأدهم ليعلم كلا منهم بأن هناك أمراً ما خفى!..
ولج الفهد للداخل فأبتسم قائلاٍ بفرحة: متجمعين عند النبي...
رددوا جميعاً بنفسٍ مرتفع: عليه أفضل الصلاة والسلام...
طلعت بأبتسامة واسعة: تعال يا ولدي..
ولج ليجلس جوارهم قائلاٍ وعيناه مركزة على زين: حمد لله على السلامة يا زيزو.
تعالت ضحكاته قائلاٍ بمرح وعيناه على الجميع: والله ما عارف أودي جمايلكم فين متشكرين يا شباب..

تعالت الضحكات بينهم والمرح سيد الموقف وخاصة بعد رحيل طلعت ولكن عم الحزن حينما أخبرهم فهد بأن عليه العودة للصعيد فى أمراً هام، وأنه سيعود بأقرب وقت...

بقصر السيوفي...
كانت تتأملها بغضب هى تراها غافلة أمامها فجذبت المقعد وجلست جوارها تحدث ذاتها بنبرة مخيفة...

، كنت فاكرة أن بعد ما أتسببت فى خسارة البيبي أن أهتمام حازم هيقل بيكِ لكن بالعكس زاد هموت وأعرف أنتِ عامله أيه عشان تعملي فيه كدا، ثم تطلعت للشرفة بشرود ومازال الحديث قائم بينها وبين ذاتها، أنا قبلت بحمزة لما لقيت علاقته أتحسنت بحازم عشان أكون جانبه يمكن يحس بحب السنين الا فاتت دي كلها بس لقيت أن أنا الا بموت وأنا شايفة دلعه ليكِ وحبه الزايد عن حده وخاصة بعد ما عرف بحملك عشان كدا كان لازم أحطلك الدوا بالعصير وأخلص منه وهفضل أعمل كدا عشان ما يجمعهوش بكِ أي رابط، حازم ملكى أنا وبس...

تشكلت البسمة الزائفة على وجهها حينما فتحت رهف عيناها بضعف فأقتربت منها بلهفة مصطنعة: طمنيني عنك يا حبيبتي..
إبتسمت رهف ببراءة: الحمد لله يا راتيل
ثم أستندت بجذعها لتجلس بأستقامة والدمع مازال يلمع بعيناها على فقدان طفلها فجلست تلك الحية جوارها تزرع لها حبٍ مطعون بالكرهية والغيرة ولكن هل سيعلم حازم عدوه الحقيقي الذي يريد أنتشال عشقه المتيم منه؟!.

بمنزل طلعت المنياوي..
علم الجميع بأمر الزفاف المحدد بعد شهر من الآن فبدأت الأمهات بأعداد الهمة بتجهيز فتياتهم له، سعدت البعض وشعرت أحدهم بالخوف والأخرى بالحماس ولكن مطافهم يجمعهم عشق متوج...

أنهى حمزة عمله وتوجه للخروج ليلمحها تعمل جوار مكتب السكرتيرة لا يعلم لما سحبه نظره ليتطلع لها نظرة سريعة ربما لا يعلم أن هناك رابط سيجمعه بتلك المنتقبة...

جلست بالخارج مع مكة عيناها تراقب الطريق بتلهف للقائه فرأته يقترب منها على أول الحارة بقامته الطويلة وعيناه العاكسة للون الحياة، أخفت بسمتها فولج لتقترب منه قائلة بخجل: شوفت رسايلك..
إبتسم أدهم قائلاٍ بغموض وثبات: جاية شمتانة أن النمر وقع..
كبتت ضحكاتها قائلة بخبث: لا مش النمر دا قلبه بس..

تأملها ببسمة على دهائها وقلبه ينقل طرب عشقها، تلاقت العينان ليقطعهم ولوج عبد الرحمن قائلاٍ بستغراب: صابرين فين يا مكة؟
أجابته بعد أن نهضت عن الأريكة: مع ياسمين وغادة فوق..
أشار لها بهدوء ثم صعد للأعلى بينما جلس أدهم بأنتظاره حتى يعود معه لزين بعد أن عاد لمنزله...

بشقة إسماعيل المنياوي...
ولج من الخارج ليصيح بصوتٍ مرتفع بعض الشيء: ماما، ماما.
خرجت سلوى من المطبخ قائلة بسعادة: أيوا يا حبيبي..
بحث بعيناه عنها: صابرين فين؟
أشارت له على الغرفة فتوجه إليها فدخل حينما أستمع أذن الولوج، تصنم محله وهو يراها تقف أمامه بفستان أحمر اللون طويلاٍ للغاية وحجابها الذي أستمد أخر ما تبقى بمحاولات الصمود، أقترب منها قائلاٍ بهمس كالمسحور: ما شاء الله..

تلون وجهها بحمرة تفوقها أضعاف فأبتسمت غادة وياسمين لتنسحب كلا منهم بصمت..
خرج صوتها المجاهد للحديث: حلو؟
رفع يديه يجذب طرف الحجاب ليضعه على كتفيها قائلاٍ بتأكيد: أجمل من القمر نفسه..
رقص طرب قلبها وهى تراه يتغزل بها لأول مرة فرفع يديه لها قائلاٍ بهيام: يالا..
ضيقت عيناها بعدم فهم فأكمل بهدوء: زين رجع البيت.

إبتسمت بسعادة ورفعت يديها له سريعاً فخرجت معه لتحاول والدته أن تجعلها تمكث قليلاٍ ولكنه رفض ذلك...
هبطت معه للخارج فوقفت أمام السيارة بأرتباك ثم تركته وصعدت لتقف أمام أدهم قائلة بدمع يلمع بعيناها: فى حاجة لازم أعملها قبل ما أرجع البيت
تطلع لها بسكون لتكمل بدموع: هحتاج مساعدتك..
علم النمر ما تود فعله فأتبعها بصمت ليكون خير الأختيار لتلك المهامة...

بمنزل زين..
وضعه أحمد ويوسف على الفراش قائلا بأبتسامة هادئة: نورت بيتك يا زيزو..
أكتفى ببسمة بسيطة: الله يسلمك يا جو، طمني عامل أيه فى الشرطة؟
أحمد بسخرية: هيعمل أيه يعني أهو مرمي أقصد مستني التعيين
رمقه بغضب لتتعالى ضحكات زين قائلاٍ بصعوبة بالحديث: مفيش فايدة فيكم هتفضلوا زي مأنتوا..

كاد الحديث ولكن قطعهم ولوج همس بالطعام ليغمز له أحمد بمكر ثم خرج كل منهم لتقترب منه قائلة ببسمة رقيقة: حمد لله على السلامة يا حبيبي..
تطلع لها بستغراب: الله يسلمك يا قلبي، بس أنتِ لحقتي تعملي أكل أمته؟!.
جلست جواره قائلة بغرور: أنا هنا من ساعة تقريباً رتبت الفيلا وعملت الأكل..
ظهر الضيق على ملامحه: والخدم فين؟!.
أجابته بهدوء: أكيد فى أجازة بعد الا حصل.

ثم أقتربت منه قائلة بغضب: وبعدين أنت مش عايزني أعملك الأكل بأيدي!.
رفع يديها يقبلها بعشق: أنتِ عارفة أد أيه أنا بعشق أكلك بس مكنتش حابب أتعبك..
إبتسمت بفرحة بعدما سحبت يدها بخجل: لازم أتعود مش بيتي ولا أيه؟
تعالت ضحكاته قائلا بتأكيد: البيت وصاحب البيت ملكك..
تركت نظراتها عنه والبسمة تحفل على وجهها حينما تناول طعامه بدلال حتى تظل تطعمه طوال النهار...

علم زين بوجود أدهم بالأسفل فحملت همس الأطباق وتوجهت للأسفل لتقف على صوته قائلا بأمل: همس، عايزك تقربي من صابرين صدقيني هى بسيطة جداً
أكتفت ببسمة له وبداخلها توتر من تلك الفتاة الغربية التى لم تتقبلها قط...

خرجت بالأطباق لتتقابل معها على الدرج فأسرعت إليها صابرين تتناول منها بعض الأطباق لتعوق الصدمة كاهليها حينما رأتها ترتدي الحجاب وتعاونها بذاتها ربما بداية المحبة بينهم فهبطت معها تعد المشروبات لأدهم وعبد الرحمن ثم صعدت كلا منهم للأعلى...
وضعت المشروبات على الطاولة لتجد زين يتطلع لها بصدمة قائلاٍ بستغراب: قدرتي تعملي كدا يا صابرين؟

أقتربت منه بدموع لتجلس جواره قائلة بألم: عشت سنين من عمري بكن لها الأحترام لأنها أمي بس مكنتش أعرف أن النهاية هتكون أن الفلوس عندها أهم من حياتي...
ذرفت الدمع والجميع يراقبها بتأثر لتكمل ببسمة سخرية: كنت بعاملك على أنك مجرم وممكن تقتلني فى أيه وقت لكن أخر توقعاتي أنك تكون الحمى ليا منها!، عشان كدا مش ندمانه على شهادتي ولا الدليل الا قدمته للنيابة أنها قتلت خالد هى أجرمت ولازم تتعاقب.

أحتضنها زين بسعادة وعدم تصديق على ما فعلته لأجله تحت نظرات فرحة الجميع فربما الآن بداية للقاء حافل بين ثنائي الملحمة، وربما أعلان قاموس لهربٍ مميتة...

01-11-2021 02:43 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [17]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية القناع الخفي للعشق مافيا الحي الشعبي
رواية القناع الخفي للعشق (مافيا الحي الشعبي) للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثامن عشر

عاد للقصر فصعد للأعلى سريعاً ليجدها تجلس على فراشها ببسمة تصنعها بنجاح، لم يعبئ على من تجلس لجوارها وأسرع إليها يحتضنها بلهفة قائلاٍ بمبرر لوعده القاطع لها بوجوده لجوارها حينما تستيقظ: جالى تلفون مهم وكان لازم أنزل سامحيني..
رفعت عيناها له قائلة بعشق متلهف: لسه صاحية من شوية يعنى مش كتير...

أكتفى ببسمة صغيرة ولكنها ناقلة لطوفان من العشق ليزداد نيران من تجلس جوار زوجته على توعد بهلاكها حتى تمحى أثرها بقلبه...

وقفت تتأمل خطاه المغادرة للقصر بأبتسامة ترسم على وجهها وعشق يطوف عيناها فأستدار ليراها تقف بالأعلى فأشار لها بهدوء ثم أتبع النمر للخارج..
صعد أدهم وعبد الرحمن مع أحمد الذي أتى بسيارة عمه ليقيلهم للمنزل وكلاٍ منهم شارداً بملكوته الخاص، صدحت السيارة بصوتٍ شديد للغاية جعل كلا منهم يفق ليتفاجئ كلا منهم برجالاٍ يطوفون الطريق بأسلحة بيضاء وأعين تشع بالشرار..
عبد الرحمن بأستغراب: فى أيه يا أحمد؟

تحلى بالصمت وهو يتأمل ما يراه فربما لا يعلم لجلوسه بالمقعد الخلفي أما بالأمام فأتضح الأمر لأحمد والنمر...
أقترب منهم بعض الرجال ليفتح كلا منهم الأبواب على مصرعيها مشيراً بالأسلحة: أنزل منك له..
علم النمر بما يحدث فهبط ولحقه أحمد وعبد الرحمن، ليتفاجئ به يقف أمامه ونظرات الشر تكمن بعيناه...
ردد أحمد بخفوت: حد عنده أفكار؟
عبد الرحمن بسخرية: أعتقد الدراع أفضل حل..

إبتسم النمر بخبث وعيناه تراقب من يقف أمامه: وأنا مع عبد الرحمن.
وقبل أن يتفوه بكلمات أخرى كانت المعركة قد شُعلت حينما أشار لهم إسلام السلاموني لينقض كلا منهم على رجاله...
كانت المعركة غير عادلة برجاله الكثيرون ولكن مهلا ربما كانت منصفة بوجود النمر!..

صد أدهم الضربات ببراعة لينال من معظمهم بعناء كبير حتى عبد الرحمن وقف ليكون حمى له يصد الضربات الموجهة للظهر، صعق أدهم حينما وجد أحداهم يقترب من أحمد بخنجر حاد مستغل أنشغاله باللكمات المتصدية لهذا الرجل العملاق فأسرع إليه سريعاً ليتلقي الطعنة بيديه...
أغمض عيناه يتحمل الآلم فأسرع إليه عبد الرحمن ليجذب الخنجر من معصمه سريعاً ولكن سرعان ما عادت ملامحه للثبات والقوة...

طاف بقدمياه جوارهم ونظرات الغضب تفتك به وهو يرى هؤلاء يتصدون لرجاله الأقوياء دون عناء!..

كانت نظراته مسلطة على أدهم بالأخص وهو يرى يديه تنزف بشدة ورغم ذلك يقف كالنمر يصد الضربات بيديه غير عابئ بأصابته، حسم أمره سريعاً ليهرب من ساحة المعركة مع عزم أكثر وعيد بالأنتقام ولكن تلك المرة بطريقة مختلفة عن ذى قبل نعم فتعمد أخبار طلعت المنياوي بأمر المافيا ظنٍ بأنهم سيلاقوا مصيراً مأسوي ولكن لم يجد ردة فعل فقرر الأنتقام بذاته وها هو يفشل للمرة الثانية ولكن مع وعيد بالبحث عن نقاط ضعف كلا منهم...

تمددوا أرضاً كالجثث الهامدة فأقترب عبد الرحمن منه يتفحص أصابته قائلاٍ بزعر: أنت كويس؟
وقف ثابتٍ يبحث بعيناه عنه فأبتسم بسخرية: كنت متأكد أنه هيهرب..
أحمد بخوف بعدما أقترب منهم: أصابته كبيرة يا عبد الرحمن..
أكتفى بالأشارة له ثم أسرع للسيارة يحضر حقيبته الصغيرة ليداوى جرح النمر...

بمنزل طلعت المنياوي...
أوشك النهار على محو سواد الليل فبقت العائلة بالأسفل بخوف من جلوس طلعت بالقاعة بأنتظارهم والغضب يكمن بعيناه الهادئة، حاولت جيانا الوصول لأدهم ولكن لم تتمكن من ذلك فأخفضت هاتفها حينما وجدتهم أمامها!.

تراقب الجميع طلعت الذي نهض عن مقعده ليقف أمامهم كالنمس الهادئ يتفحصهم بنظراتٍ تكاد تفتك بهم ليرى ذراع أدهم المصاب، تعال التوتر على وجوه الجميع ليصدح آذان الفجر على مسمعهم ومازالت نظرات طلعت تسودهم...
خرج عن صمته أخيراً قائلاٍ بصوتٍ مزلزل بالهدوء المخادع: الكل إهنه فاكر أنى هزعق عشان التأخير ومحدش يعرف حاجة عن عملكم البطولي الا بتقوموا بيه!، بس يا ترى الأصابة دي كان سببها أيه سرقة ولا ضرب بلطجي؟!

أنكمشت ملامح أحمد وعبد الرحمن بعدم فهم بينما بقى أدهم ثابتٍ كما هو، علت ملامح الجميع بالأستغراب ليكمل هو بعدما طرق الأرض بعصاه قائلاٍ بغضب لا مثيل له: طول عمري ماشي وسط الخلج ورافع رأسي، محدش جدر يقف قصادي، على أخر الزمن تيجوا أنتوا وتمحوا أحترام طلعت المنياوي!.

إبتلع يوسف وضياء ريقهم برعب لعلمهم الآن ما يود طلعت قوله، أقترب منه إبراهيم قائلاٍ بزهول: طول عمرك رأسك مرفوعة يا حاج ومحدش عمل حاجة توطي رأسك لا سمح الله!..
رمقه بنظرة كانت كافيلة بجعله يتراجع خطوات للخلف فأقترب منه إبنه الأكبر قائلاٍ بهدوء: فى حاجة حصلت زعلت حضرتك؟

طافت عيناه أحفاده الثلاث ثم نقل نظراته لأبنه قائلاٍ بعصبية شديدة: فى أنك معرفتش تربى يا ولدي، فى أن تربيتك فى أبنك البكري كانت كلها غلط فى غلط..
رفع محمد المنياوي عيناه على أدهم بتفحص كأنه يسأله بنظراته عما أرتكبه بأبيه ولكن وجده ثابتٍ للغاية فقال بخوف وتوتر: أدهم؟ عمل أيه أيه!

أقترب خطوة منهم قائلاٍ بعد صمت بلتزم به ليستكشف تعبيرات وجوههم: أحفادي المتعلمين بيطلعوا من بيتهم مغمين وشهم وعاملين بلطجية على خلق الله
صعق الجميع وعلى رؤسهم الفتيات فأخذت كلا منهم تتأمل معشوقها بصدمة، جلست نجلاء أرضٍ تبكى بقوة وتلطم وجهها بصراخ وعويل متقطع: أدهم إبني!
خرج أحمد عن صمته قائلاٍ بهدوء: أحنا معملناش حاجة غلط أحنا دافعنا عن الح...

قطعه صفعة والده الحادة قائلاٍ بغضب: مش عايز أسمع صوتك كفايا أوى الا عملته يا محامي الشرف والصون!
صعق أحمد من رد فعل والده وبقى متخشباً محله بصمت، تبادل أدهم نظراته بجده بأنتظار ما سيقول فرفع يديه للجميع بالصمت ثم قال بصوتٍ آمر: دي كانت أخر حاجة أتوقعها منيكم
ثم ولاهم ظهره قائلاٍ بقسوة: مش عايز أشوف وش حد فيكم تلموا خلجاتكم وتدلوا الصعيد عند فهد لحد معاد الفرح.

وتركهم وولج لغرفته لتعلو صيحات البكاء فيما بينهما، فأقتربت منهم نجلاء قائلة بصدمة: ليه؟ ليه تعملوا كدا!.
أخفض أدهم نظراته عنها ثم صعد للأعلى بصمت ليحزم أمتعته فرفع عبد الرحمن يديه على كتفيها قائلا بصدق: مكنش غرضنا غير خدمة الناس وفكرة الأقنعة دي كانت لنفس الأفكار الا دخلتلكم.

خرج أحمد عن غضبه قائلاٍ بعصبية: أحنا فى زمن الا يعمل معروف بيكون بلطجي! وفى نفس الوقت زرعتوا فينا الرجولة وأن دا ينفع ومينفعش كنا هنعمل أيه وأحنا شايفين العاجز عشان واحد أقوى منه!، ولا الغني الا بفلوسه بينهش لحم الفقير لو كنا مشينا كنتوا هتكونوا فخورين بينا!.
بكت ريهام بقوة على حاله بينما صعد عبد الرحمن هو الأخر لينفذ عقوبة طلعت المنياوي...

جلست أرضا تبكى بقوة وتطرق بضعف حتى تسللت دمعاتها قلبه العاشق ففتح باب غرفته ثم توجه لخزانته يكمل ترتيب ملابسه، تحملت جيانا حتى أصبحت على قرب منه فجاهدت بالحديث: هتسبني؟
لم يجيبها وأكمل ترتيب ملابسه فأقتربت بدموع تغزو وجهها بلا رحمة ثم تمسكت بذراعيه الحاملة للثياب لتطرق بضعف: مش هقدر أعيش من غيرك يا أدهم.

رفع عيناه الخضراء الكابتة لغضب أحترام الجد فكم كان يود الصراخ به ليستمع لهم ولكنه أكتفى بعقابه اللعين دون الأستماع لما لديهم!..
بكت وتمسكت بمعصمه قائلة بصوت متقطع: متمشيش يا أدهم...
تحطم أسوار قلبه وغضبه بذاتٍ واحد فرفع يديه يزيح دمعاتها قائلاٍ بعشق ومرح: غبية دا مجرد شهر واحد وهرجع ليكِ بس هتكونى مراتي وملكِ..
بكت قائلة بنفي: لا مش هسمحلك يا أدهم.

رفع يديه يحتضن يدها قائلاٍ بهدوء: هكلمك على طول يا جيانا
وسحب يديه سريعاً يعد حقيبة ثم أغلقها وحملها وهبط للأسفل سريعاً لتلحقه والدموع تزف أوجاعها فكلما كانت تقترب منه كان يسرع حتى لا يتألم قلبه..

هبطوا جميعاً وكلا منهم حامل لحقيبته لتتساقط الدمعات الحارقة على وجوه الجميع، أقتربت ياسمين من أحمد والدموع تكسو وجهها فرسم بسمة بسيطة على وجهه قائلا بهدوء: لو كنت أعرف أنك جميلة بالحزن كدا كشفت حقيقتنا من زمان..
إبتسمت بحزن ثم جاهدت خجلها قائلة ببكاء: أنا عارفة أنت عملت ليه كدا، أنا فخورة بيك يا أحمد
إبتسم بألم: أنتِ الوحيدة الا فهمتيني صح يا ياسمين لكن أبويا..

وصمت بحزن يكبت أوجاعه ثم توجه للهبوط سريعاً، تمسكت مكة بأخيها وتعالت بالبكاء الحارق فأشار النمر لضياء بحذم ليجذبها بعيداً عنه بحزن أما يوسف فأقترب من أخيه قائلا بدموع: أخدت أيه من خدمة الناس؟!
لم يجيبه عبد الرحمن ليصرخ به: جاوبني أخدت أيه غير لقب بلطجي محدش عارف الا بتعملوه، صورة واحدة بس الا بتترسم ليكم!.

جذبه أدهم بغضب: الصورة دي هتترسم للبيتفرج على الا محتاج مساعدته وهو عاجز عنها، أحنا مش مجرمين أحنا أبطال ودا الا أنت هتفضل عمرك كله ومش هتفهمه..
وتركه وغادر ليلحقه عبد الرحمن حاملاٍ حقيبته بحزن...
بكت كلا منهم وتراقبت الأخرى أخر طيف لمعشوقها لتترنح على نغمات الآنين وهوس الألم...

بقيت غافلة بأحضانه وهو بعالم أخر منشوب بما فعله ليصد هجمات ذلك اللعين فأبتسم على ردة فعله الخبيثة التى ستتمكن منه، صدح نهار اليوم المنشود سريعاً ففتحت رهف عيناها بفزع وصراخها يعبئ الغرفة بأكملها فخرج حازم من خزانته قائلاٍ بفزع: فى أيه؟
جلست على الفراش تسترد ذاتها لترفع عيناها بدمع وهى تتأمله ثم ألقت بذاتها بأحضانه: متخرجش يا حازم.

أخفى بسمة سخريته من تلك الفتاة المدلالة فجلس جوارها وهو يعقد قميصه: أسيب شغلي بقا وأقعد جانبك طب مين الا هيصرف علينا!
إبتسمت بخفة ثم قالت بمشاكسة نجح بزرعها: هى محتاجة تفكير عميق حبتين..
تعالت ضحكاته الرجولية قائلاٍ بسخرية: شوفتي بقا!، يبقى زي الشطرة كدا تسيبني أكمل لبس وألحق الميتنج أنا حاسس أن حمزة فاضله تكة ويولع فياا..

أكتفت ببسمة صغيرة وهى تراقبه يرتدى الجرفات الخاص به بأعجاب ولكن مازالت تشعر بأنقباض قلبها لأمراً ما لا تعلم بأن ما تشعر به هو الصائب فهناك أمراً غامض سيحيل بهم لتلوذ بالنجاة لعاشق يتخطى الموت لأجلها!.
هبطت معه للأسفل بأصرار منها رغم عدم شفائها كلياً فطبع قبلة على جبينها قائلا بعشق: هتوحشيني
إبتسمت قائلة بسخرية: هفكر كدا وأشوف أذا كنت هتوحشنى ولا لا..

كبت ضحكاته قائلا بثبات يضاهيه: طب وأنا هعرف أزاي أنى وحشت الأميرة بتاعتي؟
ضيقت عيناها بتفكير ممكن أكلمك فون..
كبت ضحكاته غامزاً بعيناه بتسلية: هنتظر مكالمتك..
وتركها ورحل ونظراتٍ ما تكاد تخترعهم، نظرات محفزة بحقد دافين لسنوات..

وقفت سيارة الأجرة بعد قيادة ما يقرب لستة ساعات متواصلة أمام ذلك المنزل الشامخ، تحفه الحشائش والأشجار من كل جانب، تعلو بنخيله العالى كأنها تعلن عن كبير الدهاشنة، فزاع الدهشان، وقف أدهم يتأمل المكان بنظراته الساكنة المخفزة بأعجاب بادى بها، خلفه وقف أحمد الغير عابئ بالمكان فحزنه يكبت بالأعماق ولجواره عبد الرحمن المبتسم من رؤية من يقترب إليهم...
سليم بفرحة كبيرة: نورتوا البلد كلتها يا ولاد العم..

عبد الرحمن بأبتسامة هادئة: بنورك يا سليم وحشني والله..
أحتضنه قائلاٍ بسخرية: أتوحشتك ولا عقاب طلعت المنياوي الا حدفك إياك!
رمقه أحمد بضيق: هو أنت مفيش حاجة بتستخبى عليك!
تعالت ضحكاته قائلاٍ بمكر: لع ومن الواضح إكده أننا هنتبسطوا سوا فى الأرض
إبتلع عبد الرحمن ريقه بخوف: أرض أيه ولمواخذة!
أتى عمر من خلفه قائلاٍ بغرور: الحاج طلعت المنياوي موصينا بأننا منأجرش أنفار السنادي وحضراتكم موجدين.

تطلع عبد الرحمن لأحمد بزعر ثم تطلعوا جميعاً للنمر الساكن فحمل حقائبه وتوجه للداخل بثبات وصمت يغلفه...
خطى الدرج العملاق ليجد رفيقه أمامه بجلبابه الأسود قائلاٍ بغمزة عيناه الساحرة: نورت بيتك يا نمر أو نمشيها زعيم المافيا!
رمقه أدهم بنظرة مميتة ثم ألقى بحقائبه بغضب ليلتقطها فهد بأبتسامة مرتفعة ليعلو صوتٍ ما خلفه بلهجة صعدية مفاجئة للجميع: متضيقهوش أمال يا فهد سيبه إكده لحد ما نعرف أيه الا حصول.

أستدار النمر ليردد بصدمة لرؤية من يقف أمامه بجلباب أببض ووشاح تعمد أحكمه كالعمامة فردد بزهول وصدمة: زين!.
أكتفى ببسمة صغيرة وهو يعدل من جلبابه بغرور: نورت الصعيد كلتها يا نمر..
أقترب منه أحمد بزهول: أنت جيت أمته وأزاي؟!
حمل عنه الحقائب قائلاٍ بأبتسامة لا تليق سوى به: ندخل ونتكلم..
عمر بغرور: وأنا بقول كدا برضو..
عبد الرحمن بسخرية: أوك شيل بقا..

وألقى بحقائبه عليه ليلتقطهم بوعيد منه، ولجوا جميعاً للداخل لتحل الصدمة على وجه عبد الرحمن حينما وجد صابرين بالداخل تجلس مع رفيقتها المقربة نادين فكانت تدرس معاً بالخارج، أسعفهم من جو المشاكسة فيما بينهم صوت هبوط الكبير على الدرج العملاق المكتسح لنصف مساحة القاعة بجلبابه وعماته البيضاء وعصاه الأنبوسية التى تزيد وقاره لا تليق سوى بفزاع الدهشان كبير الدهاشنة قائلاٍ بثبات: مرحبا بيكم يا ولد...

وهبط ليقف أمامهم قائلاٍ ببعض الغضب: أنى خابر زين كيف ولد عمي متسرع فى قرارته عشان إكده أنى جاهز أسمعكم ولو طلع عنديكم حق أنى الا هجفله وأنتوا أهنه أحبابي مش بتقضوا عقوبة زي ما هو خابر...
إبتسم زين وأحمد بأعجاب على هذا الرجل فرفع يديه على كتفى النمر: نورتنا يا نمر..
تطلع له بعين لمعت بالمكر فأبتسم كبير الدهاشنة بغموض حائل بينهم، لتبدأ الآن معركة المافيا والدهاشنة!.

صفن للغاية بها فدق هاتفه برنين خاص يعلن عنها فرفعه بأبتسامة سخرية: لحقت أوحشك!.
سعلت بقوة وقالت بمجاهدة للحديث: حازززم ألحقني
تمزق قلبه لصراخها فنهض عن مكتبه قائلاٍ بلهفة: فى أيه يا رهف؟
لم تستطيع الحديث ليستمع لجسدها المرتطم بالأرض وصوتها الخافت: حا، ز، م..

لم يتمكن من ثباته الملازم فجذب مفاتيح سيارته وأسرع بالركض إليها غير عابئ بنظرات الموظفين ليهرع لسيارته ورتيل أسمه يتردد بخفوت وتعب شاق، أنقباض نفسها جعله يستشعر بما توجهه فحمل هاتفه الأخر يتحدث مع الحرس والخدم الخاص بالقصر ولكن كانت المفاجأة له بأن لا رد فأزداد قلبه بخوف ورعب يضاهيه لا يعلم بمن يترابص به لينهى حياته فما أن صعد لسيارته حتى خرجت شاحنة عمالقة للقضاء عليه، تفاجئ حازم بمن يهاجمه من الخلف فأستدار ليجد شاحنة ضخمة للغاية تتعمد أن تصطدم به فعلم بأن هذا اللعين يريد التخلص منه حتى يتمكن من القضاء على حمزة ولكنه لم يعبئ سوى بمن تلفظ بأسمه فتزلزل حوائط قلبه فتجردها للآنين، ود لو تصبح سيارته طائرة تنقله لهناك سريعاً فيحتضنها بلهفة وجنون ولكن سرعان ما خرت قواها أمام قوة الشاحنة فأنقلبت على الطريق كحال قلبه المهشم ليجثو أرضٍ تغمره الدماء والهاتف بيديه يستمع لصوتها الخافت ولكن هل سيتمكن من أحيائه مجدداً ليتمكن من أنقاذ معشوقته!، هل سيلبي ندائها؟

هل سيتحدى الموت لأجل من حكمت زمام قلبه؟
ما الغامض بين كبير الدهاشنة والنمر؟
كيف وصل زين للصعيد؟
كيف سيجتاز العشاق ذلك الأختبار المميت؟
وأخيراً كيف سيكون أتحاد المافيا والدهاشنه؟.
من هنا تبدأ الدهاشنه بالبدأ بجزائها الجديد لنرى الكبير المستقبلى لتوالى أموراً سترغمه على الزواج من فتاة أخرى فهل سيصمد عشقه أمام المجهول...

01-11-2021 02:44 صباحا
مشاهدة مشاركة منفردة [18]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية القناع الخفي للعشق مافيا الحي الشعبي
رواية القناع الخفي للعشق (مافيا الحي الشعبي) للكاتبة آية محمد رفعت الفصل التاسع عشر

صوتها تغلغل بالأعماق فشعر بأن هناك نورًا خافتًا يجذبه إليه ليحول بين ظلامه فيذكره بأن معشوقته بحاجة إليه!، فتح عيناه بضعفٍ شديد ليجد أحداً ما يسنده لسيارة الإسعاف؛ فوقف يجاهد للثبات ثم بحث عن هاتفه ليحمله ويركض مسرعاً تحت نظرات صدمة الجميع، لم يعبأ لجروح جسده العميقة؛ فكل ما يعنيه معشوقته!..

وصل للقصر بعد وقت قصير فقد أوشك على الوصول بسيارته ولكن سرعان ما انقلبت به، استند بجسده على بوابة القصر العمالقة ففتح عيناه بصعوبة وهو يبحث عن أحد من الحرس ولكنه صعق حينما وجدهم متمددون أرضًا بصورة مخيفة، لم يتأملهم كثيراً وهرع للداخل ليتخشب جسده حينما رأى دخانًا متصاعدًا من غرفته، اقترب للأمام بخطى بسيطة وعيناه تكاد تسقط من وجهه من الصدمة، ولكن سرعان ما عاد لواقعه فركض للأعلى سريعاً وصوته يعلو المكان بأكمله:.

رهف، رهف..
صعقت من تختبئ بالخارج من سماع صوته، فكانت تود التخلص منها للأبد بعد التأكد من عدم عودته بذلك الوقت، فأسرعت بالاختباء وشعلة الحقد والغيرة تشتعل أكثر من ذى قبل...
فتحت عيناها بضعف حينما استمعت لصوت أمانها فرددت بخفوت:
حا، ز، م..

ثم عادت للسعال مجددا ربما ازداد اختناقها مع اشتعال الغرفة بأكملها، تساقطت الخزانة المشتعلة بالنيران أرضا فتراجعت رهف ببكاء وضعف، فشعرت بأن جسدها قد شُلّ عن الحركة فقد استنزفت قواتها بمحاولاتها العديدة لفتح باب الغرفة المغلق من الخارج بإحكام...

وقف أمام الغرفة بصدمة وخوف يزداد مع طرب قلبه حينما تولج فكرة حدوث السوء لها، رفع يديه يشد من خصلات شعره المتمردة على عينيه وهو يجاهد الحديث بخوف فيخشى عدم إجابتها له فحينها سيلقى بذاته بداخل تلك النيران المشتعلة، وقف خلف الباب قائلاٍ برعب: رهف
استمع لصوت أنينها فأسرع بتحطيم باب الغرفة الذي خر أمامه مسرعاً رغم ما به من إصابات ولكن قلبه سيطعن أن حدث لملكته سوءاً...

سقط الباب أرضًا ليقابله الدخان المتصاعد فسعل هو الآخر بقوة ليجاهد لفتح عينيه، والبحث عنها فأسرع إليها حينما وجدها تحتمي أرضًا بالطاولة والضعف يشدو على قسمات وجهها، جذبها لأحضانه بقوة ودمعه يسيل بتمرد فأغلق عيناه بقوة ويديه تشدد من احتضانه ولكن سرعان ما تحاول حينما ازدادت النيران بالاشتعال فسقطت محتويات الغرفة بقوة ليدفشها سريعاً بيديه ثم حملها وخرج من الغرفة سريعاً...

بالصعيد...
جلسوا جميعاً على المائدة العمالقة التى يترأسها كبير الدهاشنة فزاع، نظراته تطوف أحفاده بصمت وبالأخص النمر...
جذب فهد زين قائلاٍ وعيناه تتفحص النمر: طب بزمتك يا زين مش الجلباب على أدهم هيأكل حتة
رمقه بنظرات محتقنة فكبت زين ضحكاته قائلاٍ بلهجة صعدية مصطنعة: حتة بس ده ه...
إبتلع باقى كلماته حينما أزدادت نظرات النمر بالحدة فكبت فهد ضحكاته وتناول طعامه بصمت يحفل على الجميع بوجود فزاع...

تطلع أحمد للجميع بتعجب ثم همس لعمر قائلاٍ بزهول: أنا عرفت جو الأكشن الا عندنا في البيت دا منين؟
إبتسم عمر قائلاٍ بسخرية: ممتد من الجذوع يا خفيف..
تطلع سليم لفزاع بخوف ثم أقترب منهم برأسه قائلاٍ بحذم: خف أنت وهو لا نتعلق جمب التور الا بره
طاف السكون مرة أخرى حينما أنهى الكبير طعامه فتطلع للنمر قائلاٍ بثبات يلاحقه: خلص وكل وحصلني يا أدهم.

أشار له بهدوء فغادر فزاع للقاعة بأنتظاره، جذب زين أدهم قائلاٍ بفضول: هموت وأعرف الا بينك وبين عمي؟
رمقه بنظرة غضب ثم دفش ذراعيه بعيداً عنه ليتبعه بنفس خطاه غير عابئ بهم...
عبد الرحمن بسخرية: يبقى هتموت وتدفن ومش هتعرف سر النمر
عمر بتأييد: وأنا بقول كدا برضو مأحنا عندنا زميله ياخويا..
تطلعوا جميعاً للفهد فتناول طعامه ببرود وبسمة خبث تزين وجهه!.
بداخل القاعة...

جلس أدهم على المقعد المقابل لفزاع بأنتظار ما سيقوله فقطع صمته الطويل قائلاٍ بهدوء: أنى خابر زين يا ولدي بالحقيقة وعارف أن طلعت أتسرع بقراره بس زي ما كنت بشجعك لأنك كنت على حق هقف ضدك المرادي..

ضيق أدهم عيناه بعدم فهم فأكمل فزاع بهيبته الطاغية: لما صرحتني وأنى بالبندر عن الا بتعمله أنت وولاد عمك شجعتك ووجفت جانبك لكن دلوجت بجى فيه خطر عليك أنت وهما وده الا مش هسمح بيه أبداً الراجل الا أنت عملت معاه عداوة خرج من السجن وعرف أنك أنت الا عملت فيه إكده وكانت البداية الا حوصل لكن الا جاي يا ولدى كبير وجدك مش هيسمح بيه..

أنتظر النمر حتى أنهى حديثه فقال بثبات ووقار له: كل الا حضرتك بتقوله مظبوط بس أنا متعمدتش أكشف هوايتي لحد الا حصل مكنش مقصود أما الزفت دا فلا عمله حسابه عسير.

نهض فزاع عن مقعده قائلاٍ بغضب: لع يا أدهم الحساب العسير دا مش بيولد غير الكرهية والأنتجام يا ولدي وده هيكون فى أجرب الناس ليك عشان إكده أنى الا طلبت من طلعت أنه يجبك أهنه لحد ما رجالتنا يوصلوا للحيوان ده مدام أتعرضلكم مرة يبجا ناوي على الأذية..
صعق أدهم مما يستمع إليه فأقترب منه قائلاٍ بستغراب: يعني جدي كان عارف من البداية!

إبتسم الكبير قائلاٍ بمكر: يكش تكون فاكر نفسك النمر علينا أحنا قمان لا فوج إكده وشوف أحنا كبار بالسن والعقل
جلس على المقعد ببسمة أعجاب على ما فعله فزاع من بداية الأمر حتى لا يكشف أمر جده!، فذاك الرجل فطين للغاية فكيف له خداع أدهم وطلعت المنياوي بذات الوقت!.

أقترب منه فزاع ليجلس على الأريكة المجاورة له قائلاٍ بثبات بلهجة تلحق به: أسمع يا ولدى الراجل ده ناوي على الشر لما خبر جدك على التلفون أنكم المافيا اللي رهبة الحارة بس جدك كان عارف من البداية وبالعكس كان فخور بيكم وبيراقبكم من بعيد من إهنه غضبه زاد لما ظن أنكم كشفتوا هوايتكم وخوفه قمان زاد عليكم أني جولتله يطمن وأني هتابع الموضوع عشان إكده كلمته وحذرته بأن الراجل ده خرج من السجن وخبرته أنه يجبكم أهنه بالصعيد لحد ما نتحصل عليه وساعتها مهيكفناش فيه رجبته...

تعبيرات وجهه كانت كافيلة بنقل صدمته مما كان يحدث وهو لم يشعر بالأمر فلاطالما ظن أنه ذكي للغاية ولكن ما فعله الجد وكبير الدهاشنه نقطة حاسمة لهم...
أنتبه لوجود فهد بالغرفة فأقترب منهم قائلاٍ بهدوء: الخوف أنه يأذي حد من العيلة يا أدهم فأنا بقترح أن الحاج طلعت والعيلة يجوا هنا فى البيت لحد ما الرجالة يوصلوا للراجل دا.

صدمة أخرى لأدهم معرفة فهد بالأمر ولكنه بقى ثابتٍ للنهاية، أستدار فزاع بوجهه لفهد قائلاٍ بغضب: خبرتك جبل سابق ما تتحدتش بلهجة ولاد البندر مش جادر تنسى أنك درست هناك يا كبير الدهاشنة!.
كبت ضحكاته ببسمة بسيطة ثم أنحتى يقبل يديه قائلاٍ بمحبة وبعض الضيق: كبير الدهاشنة واحد بس يا جدي.

رفع يديه على رأسه قائلاٍ بمجهول يطوفه: مش هعيش العمر كله يا ولدي عشان إكده لازمن تكون واعى وتأخد تار أبوك وعمك من الا جتلهم، الدهاشنه كلتها متحبش كبيرها ضعيف وأنت كبيرهم من دلوجت.

نهض فهد وعيناه تكبت الغضب والجحيم لمن قتل والده وعمه نعم يعلم بأن هناك الكثير من العداء لعائلته ولكن بعد أن قُتل أبيه عليه الثأر لا يعلم بأنه سيخطئ بالأنتقام من الشخص الخاطئ وسيفرض عليه الزواج من زوجته والتكافل بأبنه الرضيع ولكن ماذا لو هناك لغزاً خفى بين هذا الأنتقام!.

نهض النمر عن مقعده ثم تقدم ليقف جوار فزاع قائلاٍ بضيق: بعد الشر عليك يا عمي أطمن مدام أنا هنا هساند فهد وهكون معاه لأخر نفس فيا..
نهض فزاع وطرق الأرض بعصاه بغضب: لع أنت لع مهتتعلمش من الا بتعمله واصل يا ولدي فوج أنت عريس وداخل على جواز بلاش عداوة هتخسرك كتير..
كاد أدهم الحديث ليقطعه بأشارة يديه قائلاٍ بحذم: التار ده ميخصكش ياولدي ده تار الدهاشنه وهما ليهم كبير، ثم أستدار برأسه لفهد: ولا أيه يا فهد؟

أشار له بوعيد قائلاٍ بنبرة مكبوتة بالآنين: من قتل يقتل...

بالأعلى...
صابرين بفرحة: أنتِ الا وحشاني أوى يا نادين وبعدين أنتِ الا مش بتسألي
رمقتها بنظرة محتقنه: هو أنا عارفة أسال على نفسي بكرا تتجوزي وتشوفي الهم من العيال أقولك خدى حور يوم واحد هتعتزلي أم الجواز من أولها..
أستندت برأسها على المقعد قائلة بهيام: مستحيل أنا وصلت معاه لمرحلة صعب تتوصف بالكلام..

ولجت راوية وريم من الخارج فأشارت لهم نادين بالصمت والأقتراب لرؤية تلك العاشقة فجلسن جوارها يتربعن بأيدهم ونظراتهم تتأملها ببسمة هادئة...
أسترسلت صابرين حديثها وملامحه ترسم أمامها بأحتراف فيرفرف القلب وتبدع الكلمات: لما بشوفه بتمنى الأيام تقصر وأكون ليه، بعشق غيرته وأسلوبه بالكلام ونظراته كل حاجة كمان بع...

قطعت باقي كلماتها بوجه متورد بعدما وجدتهم يجلسون جوارها، رفعت نادين يدها قائلة بسخرية: كملي كملي كلنا كنا كدا ياختي وبعدين قضناها أشتراكات...
لم تتمالك راوية وريم أنفسهم فأنفجروا ضاحكين لعلمهم بما تود تلك الحمقاء قوله، خرجت عن صمتها قائلة بغضب: تصدقي أنا غلطانه أنى طلعت قعدت معاكِ كنت فاكرة أنك هتفرحي بيا لكن أنتِ عايزة تعقديني فى الدنيا الا لسه مدخلتهاش..

راوية بأبتسامة هادئة: لا يا حبيبتي نادين بتهزر معاكِ خاليكِ عارفة أن حياتك هتكون بالشكل الا أنتِ ترسميه
تدخلت ريم قائلة بتأكيد: ومدام جوزك بيحبك وشاريكي يبجا هتخافي من أيه؟!.
أنكمشت ملامح وجهها بحزن فقالت بتوتر: مهو أنا معرفش أذ كان بيحبني ولا لا
نادين بصدمة: نعم يا حبيبتي؟ جوزك ومتعرفيش أزاي!، لا أنا أقوم أشوف إبني بدل ما أرتكب جناية..

وتركت الغرفة بأكملها فتطلعت صابرين لهم بخجل فهى لا تعرف سوى نادين...
ريم بأبتسامة مرحة: مالك أتخشبتي إكده أحنا مش بنأكل بنى أدمين واصل
تعالت ضحكة راوية لترفع يديها على كتفي صابرين قائلة بسخرية: أحنا كيوت خالص على عكس المتخلفة الا أنتِ مصاحبها دي ثم أنك بتتكلمي فى أمور محدش غيرنا هيفهمها دي عقدة متنقلة ممكن تعديكي.

أنفجرت ضاحكة ثم تبادلت الحديث معهم لتشعر براحة غريبة بينهم كأنها تجلس مع جيانا والفتيات!..

بمكتب حمزة...
كان منهمك بالعمل على الملفات العديدة حتى الحاسوب كان يعمل عليه بعض الوقت فأستدار برأسه للقهوة الموضوعة على مكتبه فجذبها ليرتشف منها بلهفة قائلاٍ بأمتنان: شكراً بجد كنت محتاجلها..
أخفت بسمتها خلف وشاحها الأسود قائلة بصوتٍ يكاد يكون مسموع: العفو يا فندم..

لا يعلم لما جعله صوتها الدافين لشعوراً لا يدريه أن يرفع عيناه فيرى تلك المتوجة بثوب أسود يغمرها من رأسها حتى قدميها، ظل يتراقب عيناها بستغراب فأذا كان القلب عشق لما يتأملها هكذا!، إذا كان للقلب ملكة فلم يخفق بسرعة كبيرة عن رؤية تلك الفتاة المقنعة!، ربما لا يدري بأنه بملحمة الأقنعة الخفية للعشق!.

أشاح بعيناه عنها ليجذب الأوراق من يدها ثم ختم توقيعه عليها فحملتهم وتوجهت للخروج ولكن وقفت محلها وأستدارت بأستغراب وتوتر: أسفة يا فندم بس أعتقد أن حضرتك أتلغبطت بالتوقيع..
ضيق عيناه بعدم فهم فأقتربت منه ووضعت الأوراق أمام مجدداً ليلمحها بنظرة سريعة ثم إبتسم بتلقائية: حابب أشيل يافتة أني مش حازم أنا حمزة يا بشر أعمل أيه تانى عشان أكون مميز؟!

إبتسمت بخجل ثم جمعت الأوراق وتوجهت للخروج قائلة بصوتٍ خافت: أسفة بس حضرتك الا موجود بالمكتب الغلط
إبتسم هو الأخر قائلاٍ بسخرية: حظى بقا أشيل الليلة هنا وهناك...

أزدادت بسمتها وغادرت ليظل يتراقب باب الغرفة بهيام وبسمة تزين وجهه الرجولي لينتشله من دوامته رنين هاتفه برقم أحد أصدقائه ولكن كانت تذكرة ليرى رسائل أخيه المبعوثة منذ ما يقرب لساعتين ولم ينتبه هو لها فنهض عن مكتبه سريعاً ثم هرول للقصر مسرعاً وبداخله رعبٍ يكمن بصدره...

بقصر حازم السيوفي.

خرج بها للأريكة يحاول أفاقتها فجذبها لصدره بتعبٍ شديد والدماء تنثدر من جسده بلا توقف فأخرج هاتفه وطلب المطافي سريعاً ثم توجه للمطبخ بصعوبة ليرى الخدم حالهم مشابه للحرس ليتأكد الآن شكوكه بأنها محاولة للتخلص منها، جذب المياه وخرج إليها سريعاً ينثر بضع قطرات على وجهها حتى أستجابت له فنهضت بزعر وعيناها تتفحص القاعة خوفٍ من النيران ولكنها تفاجئت بمن هوى القلب بدائه من صرخت الروح بتوق النجاة...

رفع يديه على وجهها قائلاٍ بلهفة: حبيبتي أنتِ كويسة؟
قالها سيد العشق وجروحه تنزف بغزارة!، قالها ومازالت جروح جسده لم تشفى بل تتغلغل بالآنين فلم يعبئ سوى بها!، لم يعبئ سوى بمن ملكت قلبه وجعلت ذاتها أفضل من ذاته!..

بكت بقوة وأختبأت بأحضانه فما تراه ليس بالهين تارة فقدان الجنين وتارة رؤية الموت بعيناها!، شدد من أحتضانها بقوة وأشتياق من فكرة فقدانها مع كل ثانية حارب فيها النيران فلم يعبئ بما سيتعرض له من أصابات أو موت قاتل كل ما يعنيه أن يخرجها من ذلك الجحيم مهما كلف الأمر!..
رفع حازم عيناه لمن يقف أمامه بزعر لرؤية دمائها فقال بخوف: فى أيه يا حازم؟ وأيه الا عمل فيك كدا!

خرج صوته أخيراً قائلاٍ بنبرة يأس: أنا نفسي معرفش فى أيه؟ بس كل الا أعرفه أن الا بيحصل دا مقصود يا حمزة..
جذب الهاتف يتحدث مع الطبيب قائلاٍ بتوعد: كله من الكلب دا وقسمن بالله ما هسيبه
هبطت من على الدرج متصنعة الدهشة والزهول فقالت بخوف ولهفة مصطنع: رهف! أيه الا عمل فيكِ كدا؟
بدأ الشك بأبداء رأيه على حازم فنهض عن الأريكة ليضع رهف بهدوء فتمددت وأنصاعت له ثم تقدم ليقف أمامها قائلاٍ بثبات: كنتِ فين؟

أجابته سريعاً: كنت نايمة فى أوضتي ولسه صاحية حالاٍ
رفع يديه أمام صدره بسخرية: ياااه يعني كل الا حصل دا ومصحتيش!
تطلع لها حمزة بزهول فأسرعت بالحديث قائلة بأرتباك: تقصد أيه؟
بدا الغضب على ملامحه ولكن ألتزم بسكونه المعتاد: يعني صراخ رهف والا حصل هنا دا مصحاش حضرتك؟!
قاطعته بحديث مسرع: أنا نومي تقيل فأكيد مش هسمحها وأسيبها تموت يعني!

أقترب منهم حمزة بطوفها بذراعيه قائلاٍ لأخيه ببعض الضيق: فى أيه يا حازم أكيد مسمعتش الا حصل
ضيق عيناه بسخرية غير عابئ بأخيه: نفترض أن نومك تقيل فعلاٍ ريحة الدخان مكنش ليها تأثير عليكِ؟
صرخت بدموع مصطنعة: أنت عايز توصل لأيه يا حازم؟
عل صوته بنفس لهجتها: للحقيقة فى محاولة قتل حصلت هنا والمقصودة منها رهف بالأخص
حمزة بهدوء: أهدا يا حازم أنت عارف كويس أننا مهددين بالقتل.

قاطعه بحدة: أديك قولتها كلنا مهددين بالقتل مش رهف لوحدها ثم أيه دخليها بالموضوع دا!
حمزة بستغراب: أنت عايز تقول أيه يا حازم؟
صاح بغضب: عايز أقول أن الا حاول يقتل كان قاصد رهف بدليل أن الأوضة الا كانت موجودة فيها هى الا كانت ولعة لكن القصر عادى
راتيل بتوتر: جايز صدفة
رمقها بنظرة سخرية: والا حصل للحرس والخدم برضو صدفة! وصدفة كمان أنك مفقدتيش وعيك زيهم!..
صرخت ببكاء به: أنت بتتهمني بقتل رهف!

بقى صامتٍ وعيناه تراقبها كالصقر يتفحص ما كان مغيب عنه منذ سنوات يكتشفه بنظراته المتفحصة، أسرع إليها حمزة قائلاٍ بهدوء: لا طبعاً حازم ميقصدش كدا
: لا أقصد كل حرف يا حمزة
قالها بكلمات كالسهام كأنه أعلن ناقوس الحرب على تلك الفتاة، نهضت رهف قائلة بغضب وصعوبة بالحديث: أيه الا بتقوله دا يا حازم أنت أتجننت!

أستغلت راتيل ما يحدث فبكت بصوتٍ مرتفع وهى تتجه للخروج قائلة بحزن وكسرة مصطنعة: أنا لا يمكن أقعد هنا ثانية واحدة بعد ما شكيت فيا!
لحق بها حمزة والغضب يعتلى عيناه قائلاٍ بصوتٍ كالسهام: مش لوحدك يا راتيل رجلي على رجلك..

وبالفعل جذبها وتوجه للخروج وبقى حازم ثابتٍ محله يتطلع لهم بغموض لتسرع إليه رهف ببكاء: أيه الا بتعمله دا يا حازم فوق هى هتقلتني ليه الا حصل دا قضاء ربنا والحمد لله أنك جيت بالوقت المناسب
لم يستمع لحديثها فكان يحسم قراره بأنقاذ أخيه من تلك الأفعى لا لن يتركه يفترق عنه مجدداً حتى وأن تطلب الأمر محاربة تلك اللعينة بعد أن كشفها...
: أستنا يا حمزة..

قالها وعيناه تشع بمجهول فأقترب منهم وخطاه غامضة كحال ما ينصبه للأيقاع بها ففي النهاية هى من أعلنت دفوف حربٍ خاسرة أمام دهاء حازم السيوفي!.
وقف أمامهم بشموخ ونظراته تطوف بهم ثم قال بنبرته الثابتة: بعتذر منك يا راتيل الا حصل أثر عليا مش عارفة قولت كدا أزاي أنا فعلا محتاج أرتاح بعد الحادث الا عملته..
نطقت بلهفة كانت سببٍ لتعجب الجميع: حادث! طب أرتاح.

ثم أستدارت لحمزة قائلة بخوف وتوتر: أطلب دكتور فوراً..
ضيق عيناه بستغراب ولكنه قال بهدوء: زمانه على وصول..
أقتربت منه رهف بدموع: مكالمتي ليك السبب..
رفع يديه ببسمة رسمها بعد صدمته بحقيقة ما تكنه له راتيل قائلاٍ بثبات ونبرته العاشقة: لا يا حبيبتي دا قضاء ربنا ولا أيه؟

إبتسمت على تقليد نبرتها بالحديث فأحتضنته بخوف من القادم، رفع عيناه سريعاً ليرى شعلة الغيرة والحقد بعيناه فعلم الآن ما دافع الأنتقام الكامن بداخل منزله فرفع يديه يشدد من أحتضانها بخوف من ما سترتكبه تلك اللعينة للتخلص منها لا عليه أبعادها عن القصر حتى تكون بمأمن وأين الآمان أن لم يكن بمنزل فزاع الدهشان!.

جلست بشرفتها تبكى بدموع حارقة وهى تتمسك بالهاتف بلهفة أنطفأت مع طول الأنتظار فقالت بصوتٍ متقطع بالدموع: كدا يا أدهم أهون عليك!.
كأنه كان لجوارها وأستمع لها، كأن قلبه نقل لها آنينها ليصدح هاتفها بأسمه فأزاحت الدمعات سريعاً ثم جذبته قائلة بلهفة: أدهم..
أغمض عيناه بقوة لتحمل أشتياق سماع أسمه من صوتها الحنون فخرج صوته الهامس لمن يغفل جواره بالفراش: نبض قلب أدهم وروحه..

تلون وجهها بالخجل فأسرعت بالعتاب: كدا متسألش عليا ولا حتى ترد على تلفوناتي!
أجابها بثبات ولهجة ثابتة: غصب عني يا جيانا كنت قاعد مع الشباب طول اليوم متنسيش أنى مجتش هنا غير مرتين تلاته وأنا صغير
إبتسمت قائلة بتوق: أيوا عارفة بس أنا لسه فاكرة المكان عندك والزرع بجد حاجة جنان..
: وحشتيني
قالها دون دافع أو الأستماع لما قالته فأبتسمت وهى تحاول أخفاء وجهها ظنٍ بأنه يراها!..

إبتسم النمر بخبث: شيلي أيدك أكيد أنا مش جانبك عشان أشوفك!.
صعقت للغاية فنهضت عن الأريكة تبحث عنه بالغرفة لتتعالى ضحكاته الفتاكة، فجلست بتذمر: أنت ليه بتحب تديقني!
إبتسم قائلا بسخرية: يمكن عشان بحبك مثلاٍ..
تطلعت للهاتف بغضب ثم صاحت بضيق: الا بيحب حد مش بيزعله يا حضرت
تعالت ضحكاته قائلا بثبات: خلاص هصلحك بخبر هيسعدك
صاحت بلهفة: هترجع!
إبتسم هامسٍ بعشق: هو أنا لحقت أوحشك! ثم أن فترة العقاب شهر كامل.

تلون الحزن على وجهها قائلة ببكاء: يبقى مفيش حاجة هتسعدني من الا عايز تقولها
خفق قلبه لبكائها: لا فى أنك تجيلي هنا مثلا
صاحت بسعادة جنونية: بجد يا أدهم؟
صمت قليلا وعيناه مغلقة يتلذذ بأسمه النابع بين طرب عشقه قائلا بنبرة تحمل حذم النمر: وأنا من أمته هزرت معاكِ..
إبتسمت بسعادة: طب أمته؟
لمعت عيناه بالمكر: لما تحسى أنك نفسك تشوفيني
وأغلق الهاتف فتأملته بعدم تصديق ثم صاحت بغضب: مفيش فايدة فيك.

ثم إبتسمت لتذكرها كلماته لتلقى بذاتها على الفراش بسعادة...
أما هو فوضع الهاتف لجواره ثم أغلق الضوء وتمدد لجوار أحمد الذي همس بغضب: أه لو أنا الا عملت كدا كان زماني متعلق أنما هو يكلم أختى ويعاكسها وأنا جانبه وعادي كدا يا بجاحتك يا أخي!..
جذب الغطاء قائلاٍ بخبث: بتقول حاجة يا زفت؟
أسرع بالحديث: حبيبي أنا أقدر!
ثم أغلق عيناه بغضب وتوعد له فأبتسم النمر وطاف بنومٍ محفز بصوت معشوقته...

بغرفة فهد..
كان يقف بالشرفة والغضب بادي على وجهه بعدما توصل لمن تسبب بقتل أبيه فحسم أمره بقتل هذا المعتوه فربما لا يعلم بأنه يسلك دربٍ رسم له للأيقاع بأشباك تلك اللعينة التى تريد الولوج لعائلة الدهاشنة وبالأخص الفوز بكبيرها فهد الدهشان فربما هناك أسرار غامضة وقلوب ستحطم برابط الغيرة والحقد وقلب عاشق ليستحوذ على العقبات ليطوف سحابة العشق بين قلوب مصيرها مختوم بختام خاص بالعشق..

هل حان وقت كشف الأقنعة؟.
همس، مصير محتوم عليها دبر لها منذ أعوام وقد حانت اللحظة للتنفيذ فهل سيسطيع زين التصدى لبئر عميق للغاية قد ينتزع قلبه وحبه؟!.
هل ستصمد راوية امام المجهول؟
ماذا هناك للنمر ومعشوقته وهل سيتمكن من المحاربة بمفرده؟!
مصير مجهول لكل ثنائي ويتواجب علي الطرف الأقوى المحاربة لاخر رمق به فهل ستمحى أثر المجهول...




الكلمات الدلالية
رواية ، القناع ، الخفي ، للعشق ، مافيا ، الحي ، الشعبي ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 05:47 صباحا