توقف المصعد أمام الطابق المختار، فما أن فتح بابه حتى خرجت بخطواتها المندفعة تجاه اللافتة البيضاء المنيرة بإسم "مركز الحياة للنسا والتوليد"، وأسفله دكتور/عنان جمال، دكتور/حياة سيف....
قرأتهما بعينين تشعان شرار وغيرة قاتلة، فولجت للداخل تتفحص بحدقتيها المكان جيداً، كان المكان ضخم للغاية، يملأه المقاعد المريحة بإستقبال النساء الحوامل، فكانت الردهة مقسمة على ثلاثٍ أقسام، قسم الجراحة والأخر خاص بالدكتورة المضاف إسمها للافتة التي قرأتها بالخارج، أما الجهة الأخيرة فكانت تلمع بإسمه، ضيقت عينيها بتفكيرٍ وهي تحدد إلى اي وجهة تسلك، طريق غرفة زوجها الذي منحها من زيارة المركز منذ حملها حتى شهرها الأخير مقتصراً على كشفه وفحوصاته المنزلية لها، أم تتجه للجهة الأخرى حتى تسنح لها الفرصة لرؤية تلك التي تدعى"حياة"، حسمت" إسراء" قرارها بالدخولٍ لتلك الطبيبة أولاً، لترى بذاتها إي جمالٍ تمتلكه حتى يعزها زوجها هكذا لدرجة إنه منحه لعيادته، حتى كلما استعلمت عنها كان يغضب عليها ويخبرها بأنها معه منذ سنوات طويلة، ويحمل لها معزة لن يتمكن من وصفها لها، إتجهت "إسراء" تجاه الممرضة التي تدون أسماء النساء الخاصة بغرفة كشف د/حياة، فتنحنحت بخفوتٍ حتى تلاحظ وقوفها أمام مكتبها:
_لو سمحتي يا أخت....
رفعت الممرضة عينيها وهي تعدل من وضع نظاراتها على عينيهاٍ لتنظر لمن تتحدث معها هكذا، فقالت بثباتٍ إنفعالي:
_إتفضلي يا لوزة، أمرك...
رفعت "إسراء" حاجبيها بسخطٍ وهي تشير لها بسخريةٍ:
_أيه لوزة دي جاية أعمل حواجبي ولا أشترى طقم!.... طيب مالقيش عندكم أبرة وخيط لزوم القيصرية؟...
لوت الممرضة شفتيها بتذمرٍ لتلك المرأة التي ستخرجها عن شعورها فقالت ببسمة رسمتها بصعوبةٍ بالغة:
_لا طبعاً، حقك عليا إتفضلي طلباتك أيه؟...
نوفيلا
دكتور النسا وحرمه المصون للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الأول
أيه لوزة دي جاية أعمل حواجبي ولا أشترى طقم!، طيب مالقيش عندكم أبرة وخيط لزوم القيصرية؟..
لوت الممرضة شفتيها بتذمرٍ لتلك المرأة التي ستخرجها عن شعورها فقالت ببسمة رسمتها بصعوبةٍ بالغة:
لا طبعاً، حقك عليا إتفضلي طلباتك أيه؟..
خبطت على المكتب بضيقٍ:
ما تفوقي معايا كدا يا مزمزيل جاية عيادة نسا وتوليد وبطني مكعبرة قدامي شبرين تلاتة هيكون طلباتي أيه؟!، أستغفر الله العظيم بدأت أخرج عن شعوري..
خرجت الممرضة عن نطاقٍ تحملها فقالت وهي تخرج كراسة متابعة الحمل من جوارها لتنهي هذا الحوار الذي لا يجديه المرح ولا قليلاً:
اسمك وسنك وعنوانك يا مدام...
لوحت لها اسراء بيدها:
ليه هتطلعلي بطاقة؟..
وضعت القلم عن يديها وهي تهمس بخفوتٍ:
وبعدين بقى، الله يكرمك تنجزي عشان أدخل للدكتورة القهوة بتاعتها بدل ما تشد في خناقي...
استرخت ملامح اسراء قليلاً فقد توصلت لنقطة هامة ستمكنها من الحديثٍ بما أتت إليه فقالت بلطفٍ لا يليق بها:
عصبية هي!..
أشارت لها بتأكيدٍ وهي تضيف:
أوي خلقها ضيق اوي على عكس
دكتور عنان
دكتور زي العسل والله عمره ما رفع صوته عليا ولا على أي حد من فريق التمريض هنا، الهي ربنا يسعده دنيا وأخرة...
إنكمشت ملامحها بغضبٍ مميت فطرقت المكتب مجدداً بيدها وهي تحذرها بأصبعها الذي كاد بالفتك بها:.
إحترمي نفسك يا ست احسنلك أنا جاية اقتل واحدة مش اتنين..
ارتعبت نظراتها وهي تجذب القلم وتردد بتفهم:
يا ساتر يارب قتل أيه دا ياختي، بصي أنا شكلي كدا فهمت نرفزتك دي أنتي شكلك يا قلب أمك بالشهر التاسع وعلى وش ولادة آه مأنا حفظت الأشكال دي بيبقوا جايين معبين وأول ما يدخلوا يرحوا منفجرين بالعيل وطالعين ماشين...
ضيقت عينيها بعصبيةٍ بالغة وهي تسيطر على أعصابها بصعوبة:.
يا ستي أنا مخدتش من التاسع غير ١٥يوم متفوليش عليا بقى خلي الخطة تمشي وتحلو...
سألتها بإستغرابٍ:
خطة أيه!، انا ابتديت أشك فيكي أنتي شكلك عاملة عملة سودة وجاية تلبسيها للدكتور...
صرخت بنفاذ صبر:
سيبي الدكتور حسابه جاي دلوقتي أنا جاية أكشف عند اللي ما تتسمى اللي إسميها حياة...
زفرت بملل:
بصي خدي الكراسة أهي وربنا معاكي في اي حاجة تقوليها المهم إيدك على ٢٠٠ج كشف..
فتحت إسراء حقيبة نقودها ثم أخرجت المال المطلوب لتضعه من أمامها، فجلست على المقعدٍ المقابل لغرفة الكشف، تمرر يدها على جنينها بنظراتٍ محتقنة فقالت بصوتٍ منخفض له:.
إسمع يا حبيبي، الوقتي أبوك الخاين دا كل ما أساله عن المركز يتهرب وبالذات لما اساله ليه المركز إسمه حياة، وطبعاً لانه كان واثق إني مستحيل هجي لحد هنا وأعرف كل الحقايق بس على مين أنا هوريه هو وهي، أنا بس عايزاك تتحمل دم مرات أبوك دي لحد بس ما نخدعها بالكشف عشان يعين البضاعة ونشوف مين فينا الأحلى، أياكش ميكنش إتعمى وهو بينقي...
ثم رفعت عينيها تجاه الغرفة القابعة على مساحة منها، فتأملت عدد النساء الجالسات امامها بإنتظار زوجها المصون، جدحت كلاً منهن بنظراتٍ محتقنة وهي ترمقهم بنظراتٍ تشملهم من رأسهم لأخماص قدميهم، شهقت اسراء بصدمةٍ حينما وجدته يدلف من الباب الرئيسي للمركز، فرفعت طرف حجابها لتضعه على وجهها فكانت تظن بأنه بداخلٍ غرفة الكشف وكانت مفاجأتها بأنه مازال على الطريق، ولج بطالته الخاطفة للأنظار، يخطوٍ بثقة وهو يحمل بين يديه حقيبته السوداء وواضعاً يديه الأخرى بجيب جاكيته الأسود، كاد بالدلوف لمكتبه، فتوقف حينما وجدها تجلس أمام غرفة د/حياة، ذهول غريب تملكه وهو يستنكر وجودها هنا فربما يتوهم ولكن ثيابها لفتت إنتباهه بدرجةٍ كبيرة، فتوجه إلى مقعدها وهي تكاد تتخبئ من أسفله، خلع نظاراته عن عينيه الزرقاء وهو يسألها بصدمةٍ:.
بتعملي أيه هنا؟!..
ابتلعت ريقها الجاف بصعوبةٍ، فجذبت حقيبتها ووقفت من أمامه تحاول ترتيب كلماتها: .
انا كنت، آه، كنت تعبانه شوية فقولت قومي يا بت يا اسراء يخربيتك لتكوني بتولدي وأنتي مش حاسة فجيت على هنا وقولت أدخل للدكتورة تكشف عليا عشان بتحرج بس...
رفع حاجبيه بعدم تصديق وهو يردد بمكرٍ:
تعبانه؟..
أومأت برأسها وهي تؤكد:
أمممم...
=وبتحرجي؟..
أمممم، جداً...
إلتفت من حوله فوجد الجميع يتابع ما يحدث بينهما فاقترب منها ليهمس بغيظ:
ولما أنتِ بتخزي اللي في بطنك دا جبتيه إزاي...
كادت بإجابته فجز على اسنانه وهو يتحدث من خلف بسمته المصطنعة:
ولا كلمة، ليلتك سودة بس لما نروح، بقى أنا عشان مبهدلكيش هنا من القعدة بعملك كل الفحوصات والكشوفات بالبيت وأخرتها جايلس تهزيلي طولك الوقتي، طب وربي لأوريكي، أصبري عليا...
ثم أشار بيديه تجاه ممرضة الإستقبال بعدما جذب كراسة الكشف من يدها ليضعها أمامها: .
الحالة دي تبعي يا سمر، عينك عليها ما تخلهاش تدخل عند دكتورة حياة..
هزت له بتأكيد، فمنحها نظرة شرسة قبل ان بخطو لمكتبه ليتراجع خطوتان وهو يهمس للممرضة بمكرٍ:
تدخل أخر واحدة، سمعاني...
أجابته بانتشاء للإنتقام من تلك الفتاة التي أخرجتها عن شعورها:
أنت تؤمرني يا دكتور...
منحها بسمة بسيطة ثم ولج للداخل، فأشارت سمر بيدها على المقعد لإسراء التي كادت ان تسلل هروباً للخارج:
مكانك يا مدام لحد ما دورك يجي...
إنزوت ملامحها برعبٍ فتوجهت لتجلس على المقعد المشار إليه...
***************
مر أكثر من خمس ساعات ومازالت تجلس على مقعدها، حتى بعد أن أصبحت العيادة فارغة، نهضت إسراء عن مقعدها وهي تتجه للممرضة بنفاذ صبر:
لأ، كدا كتير...
ووقفت امام مكتبها وهي تلوك العلكة قاصدة ان تغيظها وهي توجه حديثها اليها بعدما اغلقت سماعة الهاتف:
نعم؟..
صاحت إسراء بغضب:
لا بقولك أيه مش أنا اللي تشتغليني، انا شايفاكي عمالة تدخلي اللي جاي قبلي وبعدي ولا كأني بطيخة قاعدة لا فوقي دا أنا كورة مكعبرة وتتحشر في زورك لا تعرفي تهضمي ولا تتتفسي...
ابتلعت حلقها بصعوبةٍ وهي تتخيل ما يحدث لها فقالت:.
أنتي عايزة أيه يا مدام، أنا ماليش دعوة بنفذ تعليمات الدكتور أنتي اللي شكلك عاملة فيه حاجة التوصية جايلي من فوق...
طرقت المكتب بقوة وهي تصرخ بها: .
آه قوليلي كدا بقى طب وربي لاهد المعبد على دماغك أنتي وهو...
وتركتها وولجت لمكتبه والأخرى تركض خلفها وتحاول إيقافها، فتحت باب مكتبه على مصراعيه لتجده يجلس على مقعده واضعاً قدميه على مكتبه، ويتناول البيتزا الساخنة بتلذذ بعدما إنتهى من الكشوفات المهلكة، جحظت عينيها بذهولٍ فأقتربت منها وهي تتطلع لعلبة البيتزا فحملتها وهي تتطلع لها بشهية:
بقى أنت سايبني هتحمص برة وقاعد تأكل بيتزا!..
أجابها عنان ببرودٍ وهو يقضم أحد اللقيمات من القطعة التي يحملها بين يديه:.
أه يا حبيبتي هلكت من الشغل فقولت اريح، اوبس هي سمر مقالتلكيش أني قولتلها تمشي أي حالة لسه بره لإني خلاص تعبت ومش هكشف على حد...
إقتربت منه بنظرات ملتاعة بالإنتقام، فصفعته بعلبة البيتزا بوجهه وهي تجيبه ببسمةٍ خبيثة:
قالتلي بس حبيت اشوف طالتك البهية...
شهقت الممرضة بفزعٍ وهي تتابع ما يحدث بينهما، أزاح عنان العلبة عن وجهه الذي صار عبارة عن مزيج من الصلصلة والكاتشب، فنهض عن مكتبه وهو يقترب منها بنظراتٍ خطرة، تراجعت للخلف بذعرٍ، حتى صارت محاصرة بينه وبين الفراش الموضوع جوار الجهاز كشف نبض الجنين، تمددت عليه إسراء وهي تشير له على بطنها بتأكيدٍ:
أنا حامل وعهد الله، متتهورش بدل ما أولدك هنا ومتلحقش تلم الموقف...
تحرر عقدة لسانه وهو يلف يديه حول عنقها:.
أعمل فيكِ أيه يا شيخة، انتي البلاوة اللي ابتلايت فيها بحياتي كلها، وكمان مش مكفيكي مصايبك اللي بالبيت جايلالي المركز تكملي على اللي فاضل فيا...
تدخلت الممرضة التي تقف جوار السرير وتتابع حوارهما وهو يخنقها:
هي دي المدام؟.
استدار برأسه تجاهها ليشير لها بنعم، ثم عاد برأسه تجاه زوجته ليسترسل حديثه الغاضب:
اديني مبرر واحد يخليكي تيجيلي لحد هنا.
أجابته بعصبية وهي تدفعه بعيداً عنها وتجلس على الفراش:.
جيت عشان اشوف الحتة اللي مكحورك وراها زي المدمنين، جيت عشان أوريها اني مش قرطاس لب ولا بطيخة أم لب اسود عليها وعلى دماغها دي...
ضيق عينيه بصدمة:
هي مين دي؟.
تمددت على الفراش وهي تشير له بأن ينحني مثلما فعل بالنقاش الأول فانحنى وهو يسألها مجدداً:
بسلامتها تبقى مين!.
دفعتها لتجلس مجدداً وهي تجيبه بصوت مرتفع:
الست حياة ياخويا اللي مسمي المركز بأسمها...
تمتمت بخفووت وهو يشير للممرضة: .
الله يخربيتك، أقفلي الباب دا بسرعة يا سمر..
ثم عاد إليها ليقول بهدوءٍ زائف:
المركز دا انا شريك فيه مش ملكي وبعدين والدها الله يرحمه اللي مسمي المركز دا من عشرين سنة من وأنا طفل يعني وهي كانت بتشتغل معاه هنا...
لم تستمع لكلماته جيداً فوضعت يدها حول بطنها بسخرية:
كل بعقلي حلاوة ياض حل...
تطلع بنظرة حرجة تحاه ممرضته ثم عاد ليهمس: .
في مرات
دكتور محترمة تقول لجوزها الألفاظ السوقي دي يعني مش كفايا أم البهدلة اللي سحلتهاتي دي ولا لسه عايزة تفرجي علينا قسم الجراحة كمان...
جحظت عينيها بصدمة:
هو لسه في قسم جراحة كمان..
اكدت سمر بإيماءة وجهها المؤكدة، فتسألت بغضب:
ودا فيه ستات برضه ولا ايه النظام..
أجابتها سمر ببسمة واسعة:
احنا كلنا ممرضات يا مدام...
عنفها عنان بعصبية: .
اسكتي انتي التانية...
ثم تطلع لها بوجومٍ شديد وهو يضع حقيبتها بذراعيها: .
وانتي يلا خدي شنطتك وعلى البيت وهناك يجمع الحساب...
تمددت على الفراش وهي تجذب الملاءة لتداثر ذاتها:
بتحلم انا مش هتنقل من هنا غير ورجلي على رجلك...
جز على اسنانه بعصبية:
مش هينفع عندي حالة ولادة..
أشارت له بأصبعها:
روح خلص وتعالى أكون أيلتلي شوية...
إحتل وجهه حمرة قاتمة وقد خرج عن المعهود، فكاد بان يجذبها عنوة ولكنه توقف حينما تمسكت ببطنها وهي تصرخ بألمٍ:
آآه، عنان ألحقني...
قوس شفتيه بضجرٍ من حركاتها المتكررة طوال التسع شهور، صرخت به وهي تتلوى ألماً
: عنان.
تطلعت له سمر وهي تشير له:
الحق يا
دكتور لتعملها هنا وتغرق مكتبك فعلاً دي المدام مفترية وتعملها..
صعق عنان وبلمح البصر كان يدفع السرير الخاص بغرفة كشفه تجاه غرفة العمليات والأخرى تصرخ بجنون وهي تشير له:
لا عمليات لا، اركن على جنب ونزلني، منك لله يا سمر دي حالة تعب عادية وآآآآه، آآه لا مش عادية اجري بسرعة...
هرولت سمر من خلفهم وهو يسرع لجناح غرفة العمليات، فخرجت د. حياة من مكتبها حينما استمعت لصوت الصراخ القائم بالخارج لتجد عنان وجهه مذري للغاية ببقايا البيتزا وهو يدفع سرير الكشف تجاه جناح العمليات فتسألت بصدمة:
هو في أيه؟..
توقف عنان محله فرفعت اسراء وجهها للاعلى لترى من تقف أمامها فاستدارت بوجهها تجاه عنان لتسأله بذهولٍ:
خالتك نحمده دي ولا دي تهيوات ما قبل الولادة...
رمقها بنظرة تحذير بالصمت فقالت سمر وهي تمصمص شفتيها:
نحمده مين يا مدام دي د. حياة الدكتورة الكبيرة بتاعت الهو دا كله مهو لو كنتي سمعتي من الدكتور كنتي عرفتي انها قد امه..
ثم تطلعت لحياة وهي تضيف باسي:
لا مواخذة يا دكتورة...
رسمت البسمة الواسعة على وجه اسراء الذي ختم بصراخٍ صاخب وهي تلكمه بقوة:
وقفت ليييه بووولد يخربيت اليوم اللي إتجوزتك فيه يا اخي...
دفع الفراش مجدداً ليقتحم غرفة العمليات حيث كانت الممرضات تعقمن جرح احداهن بعد ولادة القيصرية وتعاونها على الاستعداد للخروج، رأت الدماء المنتاثرة علي ملابسهم وما يحدث أمام عينيها فاستدارت برأسها تجاهه وهي تشير له بيدها:
أنت فهمتني غلط يا بابا بقولك زوق على البيت انت دخلتنا مكان غلط..
وكادت بالهبوط فدفعها برفق وهو يبتسم بخبث:
دا المكان الصح بالوقت الصح...
ثم اشار لسمر التي انقضت على رأسها كالقطار المندفع فحاولت ان تدفعها بعيداً عنها وهي تصرخ بصوتها كله:
الحقوووووووووووووووني...
ترقبوا الفصول القادمة كل جمعة إن شاء الله البقاء واللقاء، مع اول نوڤيلا كوميدي ليا بسرد بسيط وسلسل بعيد عن تعقيد سلسلة الجوكر والأسطورة اهو تفكوا شوية بدل ماهو ساحل شجن والجوكر قايم بباقي الواجب مع عيلة زيدان كلها..
تاااابع اسفل
▼▼▼