كيف تحافظين على شريك حياتك إذا اعترف لكِ بحبه لامرأة أخرى؟

كيف تحافظين على شريك حياتك إذا اعترف لكِ بحبه لامرأة أخرى؟، يا له من سؤال صعب، فالزواج شراكة بين شخصين تعاهدا على أن يقيما حياة بالتعاون بينهما، ولكن كأي مشروع في الحياة يتعرض الزواج لصعوبات ومواقف حرجة، يمكن أن تتسبب في فشل المشروع أو أن يتمسك به الطرفين فينجح.

ومن المواقف الصعبة التي قد تواجه الزواج، هو دخول حياة الزوج امرأة جديدة، وجذبها لانتباهه، وقتها سيكون أمام الزوجة خيارين، إما أن تبقي على زواجها أو أن تقرر التخلي عنه، وفي الموضوع التالي سنحاول معرفة رأي خبراء علم الاجتماع والأسرة في الطريقة المثالية في التعامل مع مثل هذا الموقف.

كيف تحافظين على شريك حياتك إذا اعترف لكِ بحبه لامرأة أخرى؟

لا تتخذي قرارًا مبنيًا على المشاعر:

في مثل هذه الأوقات تكون المرأة غاضبة ومشاعرها مستفزة، وعلى الأغلب فإنها ستميل إلى أخذ قرار الانفصال بناء على هذا الغضب، وبالتالي لا يجب أن تخرج هذا القرار في صورة كلمات، بل تحتفظ به حتى تدرس الأمر جيدًا وما الذي ستخسره بالانفصال وما الذي ستستفيده، كما يجب أن تعرف مدى عمق هذه العلاقة وإذا كان زواجها أقوى ويمكن أن يتغلب على نزوة عابرة.

تَفَهمي أن المشاعر ليست خطأ أو صوابًا:

المشاعر في حد ذاتها لا يمكن أن نحكم على مدى صحتها أو خطأها، ولكن التصرفات والأفعال المبنية على تلك المشاعر هي التي يمكن تصنيفها، وكذلك مشاعرك تجاه الموقف هي كلها مبررة ومشروعة مهما كانت من غضب وحزن وخوف وصدمة وغيرهم، وبالتالي فلا تحكمي على نفسك أو على شريكك أحكام مسبقة مبنية على المشاعر فقط.

اهتمي بنفسك:

عند معرفة شيء كهذا بالطبع يمكن أن تنهار المرأة وتحزن، ولكن يجب أن تنتبه دائمًا لأن تراعي نفسها وتهتم بصحتها جيدًا فهي الأبقى ولن يهتم بحياتها غيرها، فيجب الانتباه جيدًا لأي تداعيات مرضية للحزن.

حافظي على توازن جسمك:

الأكل الصحي وشرب الكثير من المياه أمرًا يبدو سخيفًا في كل هذه المواقف، ولكن له ضرورة كبيرة لكي تحافظي على صحة جسمك وعقلك، وبالتالي يمكنك التصرف بشكل صحيح واتخاذ قرارات سليمة.

انفصلي عن الواقع:

ابتعدي عن فكرة أن هناك خطرًا يهدد زواجك وابدأي في مارسة أنشطة تدخل المرح والهدوء لنفسك، مثل مشاهدة أفلامك المفضلة أو سماع أغاني أو قضاء وقت مع الأصدقاء، وربما يعطيك هذا أفكارًا لتخرجي من هذا الموقف.

لا تمنعي نفسك من البكاء:

عندما تلتهب المشاعر البكاء ضروري للغاية فلا تمنعي نفسك منه، هو لا يمثل ضعف بالعكس الشجعان هم من يمكنهم التعبير عن مشاعرهم حتى ولو بالبكاء، والبكاء يمكنه تخفيض هرمونات الحزن في الجسم فيحسن من حالتك النفسية فلا تتجنبيه أو تخافي منه.

عبري عن نفسك:

هناك من تحب التعبير في الكتابة أو الغناء أو الرقص، عبري عن نفسك بالطريقة التي تناسبك ويمكنك إخراج مشاعرك بها.

اسألي كل ما تشائين:

بالطبع ستستيقظ في رأسك أسئلة لا حصر لها عن كيف دخلت هذه المرأة حياتكما ولماذا انجذب لها وما ذنبك في ذلك وغيرها الكثير، اسألي زوجك عما تشائين واخرجي كل ما في قلبك حتى وإن لم تجدين إجابة مرضية عند زوجك.

استشيري الخبراء:

سواء من أهل الخبرة عنك أو خبراء علاقات وعلم اجتماع ونفس عما يجب أن تفعليه بالبقاء مع زوجك أو التخلي عن الزواج، وعند طلب النصيحة يجب أن تشرحي الأمر كاملًا وتوضحي ظروفك جيدًا.

الاطفال يجب أن يكونوا على علم:

إذا كنتي أم والأمر أصبح حقيقيًا وعميقًا بين زوجك والمرأة الأخرى عندها يجب أن تعلمي أطفالك بما يحدث دون تشويه لصورة والدهم ولكن فقط لكي يتوقعوا ما سيحدث بعد ذلك ويكونوا متقبلين قرارك التالي أيًا كان.

لا تلقي باللوم على نفسك:

كثيرًا ما تقوم السيدات بإلقاء اللوم على أنفسهن في هذه المواقف أو يقوم من حولها باللوم عليها لأنها قصرت تجاه بيتها وزوجها فاضطر للتعلق بأخرى، لا تدخلي هذه الدائرة ولا تقبلي مثل هذه الكلمات، فالاحساس بالذنب والندم لا مكان لهما في مواقف مثل هذه تأكدي أن دخول أخرى لحياة زوجك ليس خطأ منك.

تعاملي مع صدمة ما بعد الموقف:

حتى إذا مر الموقف بسلام ستعانين لبعض الوقت من صدمة ومشاعر مكبوتة يجب أن تعترفي بذلك وتتعاملي معه برفق حتى تصلي للصفاء والسلام النفسي وتكملي حياتك بشكل طبيعي.