كيف أبدأ مشروع التجارة الإلكترونية من الصفر إلى قمة النجاح؟

قد تظن أن إنشاء مشروع متجر إلكتروني مربح جداً هو أمر صعب أو معقد، وظنك هذا ناتج عن عدم رؤيتك للصورة كاملة.

وفي هذا المقال سترى الصورة كاملة لتعرف أن الأمر سهل وبسيط، وذلك من خلال الإجابة الشاملة على سؤال: "كيف أبدأ مشروع التجارة الإلكترونية من الصفر إلى قمة النجاح وآلاف الدولارات؟"

لذلك تابع القراءة لتعرف التفاصيل...

كيف أبدأ مشروع التجارة الإلكترونية من الصفر إلى قمة النجاح؟

كيف أبدأ مشروع التجارة الإلكترونية من الصفر إلى قمة النجاح؟

- رأس المال:

ليست أول خطوة بالضبط هي تحديد رأس المال، لكن من الأهمية بمكان أن تحدد ميزانية لمشروعك على الأقل لمدة 6 أشهر، وتقريباً بعد قراءة هذا المقال ستعرف بشكل تقريبي كم تحتاج من رأس مال.

- اختيار السوق (النيتش):

يفضل اختيار سوق متخصص جداً مثل "الأحذية الرياضية الرجالية"، هنا نسبة نجاحك ستكون أكبر مما لو اخترت العمل في سوق الأحذية بشكل عام أو حتى سوق الأحذية الرياضية فقط.

وللعلم فإن المتاجر الإلكترونية المتخصصة يعتبر تخصصها ميزة تنافسية قوية لها.

- تحديد المنتجات المربحة (من أهم أساسيات إنشاء مشروع متجر إلكتروني مربح جداً):

بعد تحديد السوق لن تشتري أي منتجات والسلام، بل يجب أن تختار المنتجات بعناية وتختبر نجاح كل منتج تختاره من خلال إنشاء إعلان بسيط على الفيس بوك لكل المنتج، فإذا حقق الإعلان تفاعلاً وتعليقات ورسائل فهذا المنتج جيد وستحقق به مبيعات والعكس.

ويمكنك العمل باستراتيجية اختيار المنتجات الأكثر مبيعاً في السوق الذي تختاره، وهي استراتيجية جيدة.

- دراسة السوق والمنافسين:

ليس للتفوق عليهم فقط، بل لتعرف كيف يعملون وكيف تتفادى أخطاءهم وتتغلب على نقاط ضعفهم.

- اختيار منصة تجارة إلكترونية لإنشاء المتجر:

لم يعد خيار برمجة وإنشاء متجر إلكتروني من الصفر أفضل خيار لأصحاب العقول الكبيرة والطموحات العالية، وهذه الفئة من الناس يركزون على المهام الرئيسية للمشروع مثل التسويق والبيع واختيار المنتجات المربحة ونمو المشروع.

وهذا ما توفره منصات التجارة الإلكترونية، حيث تهتم هي بالأمور التقنية وتطوير المنصة لتتفرغ أنت لزيادة أرباح متجرك.

المنصات كثيرة لكن الاختيار منها سيكون أسهل من خلال تحديد احتياجات متجرك والتي تتمثل في:

• استضافة سحابية سريعة وغير محدودة.
• وجود قوالب جاهزة متجاوبة للمتاجر الإلكترونية.
• إمكانية الربط مع شركات الشحن وبوابات الدفع.
• اهتمام المنصة بتحديث خدماتها باستمرار.
• توفير دعماً فنياً سريعاً ومتعاوناً.
• توفير خدمات وأدوات تساعد على التسويق وزيادة المبيعات.
• إمكانية ترقية متجرك من باقة إلى باقة أعلى عند التوسع - إن شاء الله -.

بعد معرفة تلك الاحتياجات مع تحديد ميزانية إنشاء المتجر يمكنك تستطيع اختيار منصتك بسهولة، لكن بشكل شخصي فإن الترشيح الأساسي لمنصة إكسباند كارت ويفضل الاشتراك في باقة البروفيشنال والدفع بشكل سنوي للتوفير.

اطلع على منصات أخرى من خلال المقال التالي:

ما هي أفضل المنصات التي توفر خدمة إنشاء متاجر إلكترونية؟

- اختيار قالب بسيط ومتجاوب لمتجرك الإلكتروني:

القالب هو شكل المتجر، والتجاوب هو ملاءمة شكل المتجر مع أحجام الشاشات المختلفة، وهذا يشكل فارقاً كبيراً في مبيعات متجرك.

وكذلك بساطة شكل المتجر وهدوء الألوان وعدم إزعاج الزائر بكثرة الأزرار والألوان والبهرجة التي لا داعِ لها.

- تحديد الاستراتيجيات التسويقية وكتابة خطة التسويق:

يجب استخدام استراتيجيات التسويق قصيرة المدى وبعيدة المدى بدون إهمال أحدهما حتى تحقق أرباحاً تعيد استثمارها في مشروعك وفي نفس الوقت تضع أساسات قوية لمشروعك على المدى البعيد.

استراتيجيات التسويق قصيرة المدى مثل الإعلانات التي تحقق نتائج ومبيعات شبه فورية أو سريعة.

واستراتيجيات التسويق بعيدة المدى أو التي تكون نتائجها بعد فترة لكنها مستمرة مثل تهيئة المتجر لمحركات البحث SEO والتسويق باستخدام البريد الإلكتروني والتسويق عبر السوشيال ميديا والتسويق بالمحتوى.

ثم تقوم بكتابة خطة تسويق تشمل كل تلك الاستراتيجيات وكيفية العمل عليها بمهام يومية.

اقرأ أيضاً: ما هي أفضل طريقة للتسويق عبر الإنترنت لتحقيق أعلى المبيعات والأرباح؟

- استخدام استراتيجيات زيادة المبيعات:

مثل استراتيجية Up-selling أو عرض منتجات مرتبطة بنفس المنتج في نفس صفحة المنتج، حتى إذا دخل الزائر إلى متجرك ليشاهد منتجاً معيناً يجد منتجات أخرى متعلقة به.

واستراتيجية Cross-selling وهي عرض منتجات تكميلية للمنتج المراد شراؤه.

واستراتيجيات أخرى كثيرة مثل:

• إنشاء عروض وخصومات على عدد كبير من منتجات متجرك.
• إرسال إشعارات وتنبيهات للزائر إذا لم يكمل عملية الشراء.
• مراقبة سلوك الزوار عبر أدوات مثل crazy egg التي تجعلك تشاهد سلوك زائرك كأنك تشاهد فيديو، وهذا يؤدي إلى إجراء تغييرات في المتجر ليتلاءم مع سلوك الزائر.
• استخدام إعلانات إعادة الاستهداف على الفيس بوك وجوجل.

- تحديد طرق الحصول على المنتجات:

توجد ثلاث طرق للحصول على كميات من المنتجات وهي:

• الاستيراد من الصين بالجملة من خلال موقع علي بابا.
• مكاتب أو تجار الجملة المحليين ببلدك.
• تصنيع المنتجات بنفسك.

تعتبر الطريقة الأولى هي الأشهر وكذلك الثانية مناسبة، الأهم من الطريقة هو جودة المنتج والتعامل مع مورد موثوق.

- تصوير المنتجات:

شيء بديهي أن تشتري ما تراه عيناك رائعاً، لذلك حاول إظهار روعة منتجاتك من خلال الصور الاحترافية.

والاحترافية لا تعني جودة دقة الصورة فقط، بل تعني التقاط صور للمنتج بأوضاع وزوايا مختلفة وليس مجرد أن تضع المنتج أمام الكاميرا لتلتقط أي صورة.

الصور والفيديوهات للمنتجات لهما دورهما الفعال في عالم التجارة الإلكترونية.

- تسعير المنتجات:

لن تضع سعراً خاصاً بك يختلف عن سعر السوق لنفس المنتج، لكن المقصود بالتسعير أن تتعرف على استراتيجيات التسعير لتخار ما يناسبها لك حتى تضع سعراً يخدم أهدافك.

فمثلاً سعر المنتج ليس رقماً أعلى من الرقم الذي دفعته في تكلفة المنتج وحسب، بل يجب أن يكون أعلى من إجمالي تكلفة المنتج وتكلفة الحصول على عميل جديد وتكلفة الشحن ورسوم بوابات الدفع وغيرها من التكاليف.

- تحديد طرق الشحن:

أو بشكل أدق تحديد شركات الشحن، وتعتبر شركة أرامكس من أفضل شركات الشحن في المنطقة العربية.

لكن إن كنت ترى أفضل منها فلا مشكلة، المهم أن تكون الشركة لها سمعة جيدة ولا تبحث عن الأرخص حتى لا تندم بعد ذلك.

- تحديد طرق الدفع:

المتاجر الناجحة توفر طرق دفع مختلفة ومتنوعة، لذلك عليك الاشتراك في بوابات الدفع الإلكتروني مثل باي بال وPayTabs وربطها بمتجرك، وكذلك توفير طريقة الدفع عند الاستلام.

- إدارة المتجر الإلكتروني:

هناك أمور مثل تخزين المنتجات وإدارة المخزون وإدارة المرتجعات يجب الاهتمام بها والاستعداد لها من البداية.

أما عن التخزين فتوجد حلول مثل توفير بعض شركات الشحن خدمة التخزين والتغليف برسوم إضافية مع الشحن، وتوجد بعض الخدمات المتخصصة في التخزين فقط.

وأما عن إدارة المخزون ففي منصات التجارة الإلكترونية المتكاملة مثل إكسباند كارت يوجد برنامج أو تطبيق في لوحة التحكم مخصص لإدارة المخزون وربط مخزونك مع شركة الشحن والتخزين.

وأما عن المرتجعات فيجب كتابة صفحة تسمى "سياسة الاسترجاع" تتضمن كل شروط وحالات الاسترجاع التي تقبلها، وتتولى شركات الشحن أيضاً التعامل مع المرتجعات حسب الاتفاق بينك وبينها.

- تحديد عدد الموظفين:

بالطبع يمكنك وبكل سهولة أن تعمل بمفردك، لكن عندما تكثر مهامك ويكبر متجرك ستحتاج إلى فرد آخر أو أكثر لمساعدتك.

ليس ضرورياً حينها تعيين موظفين، فيمكنك الاستعانة بخدمات المحترفين من خلال مواقع العمل الحر.

- توفير خدمة عملاء جيدة:

الرد على العملاء والتعامل الحسن معهم وحل مشكلاتهم يساعدك على بناء سمعة رائعة لمتجرك مما يساعد على زيادة مبيعاتك على المدى القصير والبعيد بشكل كبير.

- التخطيط بعيد المدى:

أغلب المشاريع الناشئة تفشل بسبب عدم وضع خطة بعيدة المدى لمدة 5 و10 سنوات على الأقل، لذلك لا تضع خطة لمدة عام واحد، بل ضع خطة لمدة 5 سنوات.

- الاهتمام بالأمور المالية:

الإدارة المالية تعتبر من عوامل النجاح الأساسية لأي مشروع، لذلك اهتم بالحسابات وتفاصيلها والميزانية وتكلفة العميل المحتمل والتكاليف الثابتة والمتغيرة وغيرها من الأمور المتعلقة بالمال سواء بزيادته أو نقصانه.

- الصبر طوال فترة التأسيس:

فترة تأسيس أي مشروع لا تقل عن 6 أشهر، وعلى حسب ميزانيتك ومجهودك في العمل قد تقل هذه الفترة وقد تزيد.

وسواء حققت أرباحاً في فترة التأسيس أو لا، فيجب الاستمرار في العمل دون النظر للأرباح، بل النظر والاهتمام يكون على نجاح المشروع ونموه.

- البداية:

في البداية لن تقوم بكل ما ذكرناه مع بعضه، بل من الخطأ أن تفعل ذلك.

بل فقط ركز على إنشاء المتجر والمنتجات واستخدام استراتيجية تسويق واحدة أو اثنتين على الأكثر حتى تحقق أرباحاً جيدة تسمح لك بالتطوير وتطبيق باقي الأمور التي ذكرناها.

احرص في البداية على التركيز الشديد وعلى العمل اليومي المستمر، واجعل تفكيرك مُنصَبٌ على تأسيس المشروع وليس على تحقيق الأرباح لأنها ستأتي لوحدها مع الوقت.

يمكنك الاطلاع أيضاً على هذا المقال للمزيد من الفائدة:

ما هي كيفية فتح مشروع تجاري صغير وناجح بأفضل صورة ممكنة؟

وختاماً:

هذا المقال على الرغم من أنه إجابة سؤال "كيف أبدأ مشروع التجارة الإلكترونية من الصفر إلى قمة النجاح؟" وعلى الرغم من أنه البداية لإنشاء مشروع متجر إلكتروني مربح جداً.

إلا أن التعلم يجب أن يكون ديدنك ولا تتوقف عند مقال واحد مهما كانت حجم المعلومات المتوفرة به حتى تواكب التطور السريع في التجارة الإلكترونية والتسويق الإلكتروني.

وأخيراً أخبرني في التعليقات كيف يمكنني مساعدتك لتطبيق ما ذكرناه في المقال.