أروع
مثل للإنسانية ماذا دار بين مجدي يعقوب والنوبي ناصر عادل في
منزله ؟
ملك القلوب، جراح القلب العالمي السير الدكتور
مجدي يعقوب، والتي تغطي انسانيته العالم أجمع ، قرر إعطاء يوم من وقته الثمين لشخص نوبي بعد دعوته لمنزله ، في مشهد ضرب من خلاله
أروع مثل للإنسانية ورعاية البسطاء.
هنا في قرية بلانة أول بمركز نصر النوبة، قرر ملك القلوب احتساء كوب من الشاي مع أحد المواطنين من أبناء النوبة بمحافظة أسوان وتحقيق حلمه بزيارته برفقة وفد من أطباء القلب الدوليين.
ناصر
عادل توفيق، صاحب الدعوة أكد أن السير
يعقوب كان فى زيارة لتفقد فرع مركز القلب بأسوان ، وهو مركز خصصه لأبحاث القلب فقط بقرية بلانة أول ، وتم إنشاؤه وافتتاحه منذ عام مضى ، وأثناء تفقده المركز من الداخل برفقة وفد أطباء قلب دوليين من إستراليا وموزمبيق،
دار حديث
بين الطرفين للاستفسار عن الخدمة التي يقدمها المركز فى الكشف على بعض الحالات من أهالى القرية بالمجان.
وقال إنه مع بداية إنشاء مركز الأبحاث الجديد رحب أهالى القرية ترحيبًا واسعًا بهذه الفكرة وتبرعوا بقطعة أرض ملاصقة لمقر مركز الأبحاث الذى تم إنشاؤه بديلًا لمقر جمعية أصدقاء المرضى بعد أن مبنى مجهز وأضيف له بعض التجهيزات اللازمة لمركز القلب الجديد حتى أصبح شبيهًا تمامًا بمركز القلب الموجود فى مدينة أسوان.
وأشار
ناصر توفيق إلى أنه كان برفقة زوجته وابنته داخل مركز الأبحاث ، وأنه من حسن الحظ تصادف موعد الكشف مع زيارة الدكتور مجدى
يعقوب حيث طلب من جراح القلب العالمى أن يزور أحد البيوت النوبية برفقة الوفد المرافق له ، وهو ما استجاب له على الفور دون تردد.
وتوجّه السير
يعقوب ومرافقيه إلى
منزله وقدم له الشاى النوبى المميز الذى طلبه الدكتور مجدى
يعقوب خصيصًا ومن شدة إعجابه بـ"الشاى" تناول منه كوبين بدلًا من واحد، ثم
دار حديث باسم
بين الحضور، موجهًا له الشكر على الخدمات الطبية التى يقدمها مجدى
يعقوب لأهالى أسوان خاصة وأهالي مصر عامة.
وكشف
ناصر توفيق عن أن الدكتور مجدى
يعقوب أعرب له عن حبه الشديد لأسوان وأبناء هذه المحافظة الطيبة واصفًا إياهم بأجدع ناس ، وأن جراح القلب العالمى يتمنى أن يقابل أهل أسوان جميعًا ويشكرهم على مساندته فى دعم مركز القلب، ولكن يمنعه ارتباطاته الكثيرة ووقته الذي وهبه لعلاج المرضى .
وأشار إلى أن الدكتور مجدى
يعقوب كان يرافقه وفد مكون من 4 أشخاص آخرين من بينهم أطباء دوليين من أستراليا وموزمبيق لتفقد المركز الجديد لأبحاث القلب بالقرية والذى تم إفتتاحه منذ عام ولم يأت لزيارته منذ ذلك التوقيت.
والجدير بالذكر أن السير مجدى حبيب
يعقوب من مواليد 16 نوفمبر 1935 وهو بروفيسور مصري بريطاني وجراح قلب بارز، من مواليد مدينة بلبيس محافظة الشرقية، لعائلة قبطية أرثوذكسية، وتنحدر أصولها من المنيا، درس الطب فى جامعة القاهرة، وتعلم فى شيكاغو، ثم انتقل إلى بريطانيا فى عام 1962 ليعمل بمستشفى الصدر بلندن، ثم أصبح أخصائي جراحات القلب والرئتين فى مستشفى هارفيلد ومدير قسم الأبحاث العلمية والتعليم، وعُين أستاذًا فى المعهد القومى للقلب والرئة عام 1986، واهتم بتطوير تقنيات جراحات نقل القلب، ثم قام بعملية نقل قلب للمريض دريك موريس، والذي أصبح أطول مريض نقل قلب أوروبى على قيد الحياة حتى موته فى يوليو 2005، ومن
بين المشاهير الذين أجرى لهم عمليات كان الكوميدي البريطاني إريك موركامب، ومنحته الملكة إليزابيث الثانية لقب فارس فى عام 1966، ويُطلق عليه في الإعلام البريطاني لقب "ملك القلوب".
وحين أصبح عمره 65 سنة اعتزل إجراء العمليات الجراحية واستمر كاستشاري ومُنظر لعمليات نقل الأعضاء، وفى عام 2006 قطع الدكتور مجدى
يعقوب اعتزاله العمليات ليقود عملية معقدة تتطلب إزالة قلب مزروع فى مريضة بعد شفاء قلبها الطبيعي، حيث لم يزل القلب الطبيعى للطفلة المريضة خلال عملية الزرع السابقة، والتى قام بها السير
مجدي يعقوب.
وحصل على زمالة كلية الجراحين الملكية بـلندن، وحصل على ألقاب ودرجات شرفية من كل من: جامعة برونيل، وجامعة كارديف، وجامعة لوفبرا، وجامعة ميدل** "جامعات بريطانية"، وكذلك من جامعة لوند بـالسويد، وله كراس شرفية فى جامعة لاهور بباكستان، وجامعة سيينا بإيطاليا.
وفى عام 1983 قام بعملية زرع قلب لرجل إنجليزى يُدعى جون مكافيرتى ليدخل بسبب تلك الجراحة موسوعة غينيس كأطول شخص يعيش بقلب منقول، وذلك لمدة 33 عاما حتى توفى جون فى 2016، وتم منحه جائزة فخر بريطانيا فى 11 أكتوبر 2007، والمقدمة على الهواء مباشرة من قناة اى تى فى البريطانية بحضور رئيس الوزراء غوردن براون، والجائزة تمنح للأشخاص الذين ساهموا بأشكال مختلفة من الشجاعة والعطاء أو ممن ساهم فى التنمية الاجتماعية والمحلية.
وارتأت لجنة التحكيم أن الدكتور
يعقوب قد انجز أكثر من 20 ألف عملية قلب فى بريطانيا، وساهم بعمل جمعية خيرية لمرضى القلب الاطفال فى دول العالم النامية، ولا يزال يعمل فى مجال البحوث الطبية، لذا تم اختيارة من لجنة التحكيم ليكون الشخصية البارزة فى الحفل، وتم تسليمه الجائزة فى نهاية الحفل مع حضور عشرات الأشخاص الذين ساهم الدكتور
يعقوب بإنقاذ حياتهم على خشبة المسرح.
كما حصل الدكتور مجدى
يعقوب على وسام الاستحقاق البريطانى لسنة 2014 من الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، وفى القرار الجمهورى رقم 1 لعام 2011 تم التصديق من الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك يوم 6 يناير 2011 على منح الدكتور "مجدى حبيب يعقوب" وسام قلادة النيل العظمى لجهوده الوافرة والمخلصة فى مجال جراحة القلب، وقد استلمها بنفسه فى حفل خاص أقيم على شرفه.
ونجح فريق طبى بريطانى بقيادة الدكتور "مجدى يعقوب" بتطوير صمام للقلب باستخدام الخلايا الجذعية، وهذا الاكتشاف الذى سيسمح باستخدام أجزاء من القلب تمت زراعتها صناعيا فى غضون ثلاثة أعوام.
يقول الدكتور "مجدى يعقوب" أنه فى خلال عشرة أعوام سيتم التوصل إلى زراعة قلب كامل باستخدام الخلايا الجذعية، وكان الفريق الطبي نجح فى استخراج الخلايا الجذعية من العظام، وزرعها وتطويرها إلى أنسجة تحولت إلى صمامات للقلب، وبوضع هذه الخلايا فى بيئة من الكولاجين تكونت إلى صمامات للقلب بلغ طولها 3 سنتيمتر.
كان الدكتور مجدى
يعقوب دعا خلال مؤتمر صحفي نظمته مؤسسة
مجدي يعقوب بالقاهرة، جميع المصريين والأشقاء العرب إلى دعم مركزهم "المركز العالمي للقلب بأسوان" على ضفاف النيل بأسوان وبمساحة 32 فدانًا بتكلفة تقدر بنحو 350 مليون دولار.
وقال الجراح العالمى مجدى
يعقوب إن المركز الجديد للمؤسسة المقرر افتتاحه بمدينة أسوان الجديدة يخدم كل المرضى حيث تبلغ مساحته 4 أضعاف المركز الحالي وهو مخصص لخدمة الإنسانية، وسيكون التدريب العلمى به على أعلى مستوى لمساندة كل المرضي من المصريين، وأن الخدمة الطبية المقدمة ستكون مجانًا لجميع المرضى.
ويعتبر المركز تابعا لمؤسسة
مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب وهى مؤسسة غير ربحية تعتمد بشكل رئيسي على التبرعات الخيرية، وتهدف في المقام الأول إلى تقديم الخدمة الطبية المتميزة في مجال القلب والأوعية الدموية بالمجان لجميع مرضى القلب من الأطفال والكبار، بجانب العمل على دعم الأبحاث العلمية المتخصصة في هذا المجال، حيث يقوم مركز مجدى
يعقوب سنويًا بإجراء 3 آلاف عملية قلب مفتوح و3 آلاف عملية لقسطرة القلب، فضلًا عن استقبال 3 آلاف حالة كشف جديدة.
ويستقبل مركز القلب بأسوان آلاف الحالات سواء بإجراء الكشف والفحوصات أو العمليات الجراحية ونظرًا لوجوده في جنوب الصعيد، حيث يستلزم الحجز بمركز مجدى
يعقوب نسخة من تقرير الموجات الصوتية حديثة (أيكو)، وتقرير القسطرة القلبية، أو ما يفيد الإصابة بأمراض القلب وصورة البطاقة الشخصية وصورة شهادة الميلاد للأطفال، وأرقام التليفون "رقم ارضى و2 رقم محمول".
ونوه المركز بعدم تسليم أي أصول مستندات، حيث إنه غير مسئول عن فقدانها، كما يتم تسليم هذه المستندات بشكل شخصي أو قريب من الدرجة الأولى للحالة المرضية، أو عبر البريد السريع على عنوان "مؤسسة الدكتور مجدى
يعقوب بجوار المستشفى الجامعي ص. ب 200".