نظام الغذائي يساعد المصابين بالتهاب المفاصل

كيف يمكن للنظام الغذائي القائم على النبات أن يساعد الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي

وقد أبرزت العديد من الدراسات الحديثة الفوائد الصحية التي يمكن أن يحققها النظام الغذائي النباتي. الآن ، تشرح مراجعة جديدة لماذا يمكن أن تكون مفيدة للأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي.

التهاب المفاصل الروماتويدي - وهو من أمراض المناعة الذاتية المزمنة التي تسبب الألم والتصلب في المفاصل - يبلغ معدل انتشاره بين 0.3 ٪ و 1 ٪ بين سكان العالم ، وفقا لمنظمة الصحة العالمية (WHO).

يمكن أن تصبح الحالة مهددة للغاية بحيث تمنع الناس من الاستمرار في العمل بدوام كامل. كما تلاحظ منظمة الصحة العالمية أيضًا ، في غضون 10 سنوات فقط من ظهور المرض ، أصبح ما لا يقل عن 50٪ من المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي في البلدان المرتفعة الدخل "غير قادرين على الاحتفاظ بوظيفة بدوام كامل".

يصف الأطباء عادة مجموعة من الأدوية وتعديلات نمط الحياة لمساعدة الناس على إدارة التهاب المفاصل الروماتويدي وجعل الإعاقة أقل احتمالا. تشمل استراتيجيات الإدارة التي قد ينصح بها مقدمو الرعاية الصحية زيادة النشاط البدني وفقدان الوزن.

الآن ، تظهر مراجعة جديدة تظهر في مجلة Frontiers in Nutrition أن اتباع نظام غذائي قائم على النباتات يمكن أن يكون تدخلاً مفيدًا عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع هذا الشرط ، لأنه يؤدي إلى بعض التغييرات البيولوجية المفيدة.
الأعراض قد تتحسن أو حتى تختفي

نظرت المراجعة - التي أجراها متخصصون من لجنة الأطباء للطب المسؤول في واشنطن العاصمة - في الدراسات الحديثة التي لاحظت تأثير النظام الغذائي على الآليات البيولوجية المهمة في التهاب المفاصل الروماتويدي.

وخلصت إلى أن النظام الغذائي القائم على النبات يؤدي إلى تغييرات محددة يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض هذه الحالة.

إحدى الطرق الرئيسية التي يمكن أن تساعد بها الوجبات الغذائية النباتية هي تقليل مستويات الالتهاب ، يستشهد مؤلفو المراجعة بدراسة من عام 2015 أظهرت أن المشاركين الذين تناولوا نظامًا غذائيًا نباتيًا لمدة شهرين قد أصيبوا بالتهاب أقل من أولئك الذين تناولوا نظامًا غذائيًا غنيًا بالدهون وعرضوا المزيد من المنتجات الحيوانية.


ويشير الفريق أيضًا إلى أن الأبحاث الإضافية قد وجدت علاقة بين التقيد بالنظم الغذائية الغنية بالدهون واللحوم المصنعة وارتفاع علامات الالتهاب. واحدة من هذه العلامات هي بروتين سي التفاعلي ، وهو بروتين موجود في الدم ، وبروتين يتفاعل مع الالتهابات.

من ناحية أخرى ، فإن اتباع النظم الغذائية أو النظم الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف يرتبط ارتباطًا بمستويات منخفضة من البروتين التفاعلي C.

دراسة أخرى نظرت إليها المراجعة كانت تجربة سريرية معشاة تُظهر أنه بعد اتباع نظام غذائي نباتي منخفض الدسم لمدة 4 أسابيع ، شهد الأفراد المصابون بالتهاب المفاصل الروماتويدي المعتدل إلى الشديد تحسينات كبيرة في الأعراض ، بما في ذلك ألم المفاصل وتصلبهم ، وحنانهم ، و تورم.

يمكن للأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي الاستفادة من فقدان الوزن الزائد. وفقا لأدلة من دراسة أجريت عام 2018 ، فإن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي والذين ألقوا بأكثر من 5 كيلوغرامات كانوا أكثر عرضة لثلاثة أضعاف تحسنا في أعراضهم مقارنة بأولئك الذين فقدوا وزنا أقل.

يوضح مؤلفو المراجعة أن الوجبات الغذائية النباتية والنباتية تساعد الناس على إنقاص الوزن ، أكثر من أي أنواع حمية أخرى.






أخيرًا ، أوضح الباحثون أن الأنظمة الغذائية المستندة إلى النباتات تعزز أيضًا بيئة أمعاء صحية ، نظرًا لأن العديد من هذه الأنظمة الغذائية تحتوي على نسبة عالية من الألياف ، والتي ، كما أظهرت الدراسات ، تؤثر على تكوين ميكروبيوم الأمعاء.

على وجه التحديد ، يبدو أن الأنظمة الغذائية القائمة على النبات تزيد من التنوع البكتيري في الأمعاء ، مما قد يساعد الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي ، على وجه التحديد لأنهم يميلون إلى الافتقار إلى التنوع البكتيري.

ويشير الباحثون الذين أجروا المراجعة إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث في الفوائد التي قد توفرها النظم الغذائية النباتية للأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية الالتهابية ، فضلاً عن آلياتهم الأساسية.

ومع ذلك ، لاحظوا أن الأدلة الناشئة تشير إلى أن تناول المزيد من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات يمكن أن يحدث فرقًا حقيقيًا للأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي.

اتباع نظام غذائي نباتي يتكون من الفواكه والخضروات والحبوب والبقوليات قد يكون مفيدًا بشكل كبير لأولئك الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي. هذه الدراسة توفر الأمل في أنه من خلال تغيير بسيط في القائمة ، يمكن أن تتحسن أو تتلاشى الأعراض المؤلمة الأخرى.