يعاني الكثير من الأشخاص من مرض القولون العصبي فهو من أكثر الأمراض المزمنة الشائعة في هذا العصر لأن له أسباب عديدة بعضها نفسي وبعضها عضوي وفي هذا الموضوع سوف نوضح لكم ماهي أسباب الإصابة بالقولون العصبي وماهي أعراضه وكيفية علاجه ومتى يجب عليك الذهاب إلى الطبيب وهل هناك عوامل تحفز من نشاطه وتزيد من أعراضه.
القولون العصبي هو عبارة عن حدوث ألم أو اضطراب معين يؤثر على الأمعاء الغليظة وفي كثير من الأحيان يكون حالة مزمنة يحتاج المصاب به إلى إدارتها والتحكم فيها على المدى الطويل بحيث يجري تغيرا كبيرا في نمط الحياة بشكل عام والنظام الغذائي بشكل خاص.
ومن الجدير بالذكر أن عدد قليل جدا من الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي تكون لديهم أعراض أو علامات حادة وفي بعض الحالات يمكن إدارة أعراضها من خلال تقليل الضغط النفسي والتوتر لأن سبب ألم القولون لديهم يكون بسبب المشاعر النفسية مثل الخوف أو التوتر أو الغضب الشديد ويمكن أيضا إدارة اعراض القولون العصبي النفسي أو العام من خلال استخدام الأدوية أو العلاجات الخاصة بالقولون التي يصفها الطبيب وإجراء تعديلا في النظام الغذائي.
وهناك الكثير من الأعراض التي تظهر على مريض القولون العصبي منها:-
- الشعور بألم وتقلصات في البطن.
- الإصابة بالإسهال.
- الإصابة بالإمساك.
- حدوث نوبات متبادلة من الإسهال والإمساك.
- حدوث تغيرات في حركات الأمعاء.
- الشعور بالانتفاخ.
- حدوث التهيج بسبب بعض الأطعمة.
- الشعور بالتعب وصعوبة في النوم.
وقد تختلف أعراض القولون العصبي النفسي من شخص لاخر ولكن هناك علامات شائعة تشمل:-
- الإصابة بتشنجات وألم في البطن.
- الإصابة بالإسهال أو الإمساك أو الاثنين معا بالتناوب.
- وجود المخاط في البراز.
- حدوث غازات في البطن.
- الشعور بالتوتر والضيق النفسي.
- الشعور بالقلق أو الاكتئاب.
وللأسف فإن السبب الدقيق للإصابة بالقولون العصبي غير معروف ولكن على مايبدو أن هناك بعض العوامل التي تلعب دورا للإصابة به منها:-
الجهاز العصبي
من الممكن أن تحدث بعض التشوهات للأعصاب في الجهاز الهضمي مما يتسبب في الشعور بالألم حيث تمتد البطن وتنتفخ بسبب الغازات ويمكن أن تؤدي الإشارات بين الدماغ والأمعاء إلى حدوث رد فعل مبالغ فيه من قبل الجسم وذلك نحو التغيرات التي تحدث غالبا في عملية الهضم مما يسبب الإمساك أو الإسهال.
تقلصات العضلات في الأمعاء
أثناء نقل الطعام عبر الجهاز الهضمي تتقلص العضلات الموجودة في جدار الأمعاء ويمكن أن تؤدي هذه التقلصات القوية والتي تستمر لفترة طويلة إلى الغازات والانتفاخ وتؤدي التقلصات الضعيفة إلى الإصابة بالإمساك.
التهابات الأمعاء
إن الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي لديهم عدد متزايد من خلايا الجهاز المناعي في أمعائهم وترتبط استجابة النظام المناعي هذه بالألم إلى الإصابة بالإسهال.
العدوى الحادة
وقد تتطور أعراض القولون العصبي بعد الإصابة بنوبة شديدة من الإسهال التي تسببها بعض أنواع الفيروسات أو البكتيريا وقد يرتبط المرض أيضا بوجود فائض من البكتيريا الموجودة في الأمعاء.
التغيرات في بكتيريا الأمعاء
إن البكتيريا الجيدة التي تعرف بالميكروفلورا وتوجد في الأمعاء وتلعب دورا أساسي في الصحة العامة وتؤكد الدراسات أن الميكروفلورا الموجودة في الأشخاص المصابين بالقولون العصبي تختلف عن الموجودة في الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة.
توجد بعض المثيرات التي تسبب تفاقم أعراض القولون العصبي النفسي منها:-
الضغط العصبي
إن غالبية الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي يعانون من زيادة الأعراض عند فترات الإجهاد النفسي بما في ذلك التعرض لضغوطات مختلفة أو التوتر أو نوبات الاكتئاب أو الخوف والهلع ويقول الأطباء أنه بالرغم من أن هذه العوامل تسبب زيادة حدة الأعراض إلا أنها لا تسبب بداية الأعراض من الأساس.
بعض الأطعمة
هناك الكثير من الأطعمة التي تتسبب في سوء أعراض القولون لعصبي مثل منتجات الألبان والحمضيات والكرنب والمشروبات الغازية.
الهرمونات
يعتقد أن النساء لديهن احتمال إصابة بالقولون العصبي ضعف احتمال إصابة الرجال مما يشير إلى أن التغيرات الهرمونية تلعب دورا في زيادة أعراض القولون العصبي حيث نجد أن أعراض القولون العصبي تكون أكثر حدة خلال فترات الطمث.
متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟
ومن الضروري أن تذهب إلى الطبيب إن كنت في خطر متزايد من حدوث اعراض القولون العصبي النفسي كما عليك الذهاب للطبيب أيضا إذا أثرت الأعراض التي تعاني منها على حياتك والأنشطة التي تمارسها يوميا.
ويمكنك أيضا الذهاب إلى الطبيب عند الشعور بالأعراض التالية:-
- الإصابة بنوبات الإسهال خلال فترة الليل.
- نزيف المستقيم.
- فقدان الوزن الملحوظ.
- القئ غير المبرر.
- الإصابة بفقر الدم أو الأنيميا بسبب نقص الحديد.
- الشعور بصعوبة في البلع.
- الشعور بألم مستمر لا يزول حتى بعد تمرير الغاز في الأمعاء.
التحكم في أعراض القولون العصبي النفسي بالغذاء
ويمكن التحكم في أعراض القولون العصبي بالغذاء على الرغم من أن العلاج الطبي للمصابين به يعتبر شيء مهم للغاية فاتباع بعض الحميات الغذاية والعادات الصحية من الممكن أن تحسن من الأعراض وهناك الكثير من الأنظمة الغذائية الأكثر شيوعا الخاصة بمرضى القولون العصبي فالأمر لايقتصر على نظام غذائي واحد.
فمن الممكن أن يتبع مريض القولون العصبي النظام الغذائي الغني بالألياف بهدف إدارة أعراض القولون العصبي النفسي أو القولون العصبي عامة وذلك لأن الألياف تساعد على تنشيط عملية الهضم كما أنها تضيف الليونة إلى الفضلات مما يعمل على تحسين حركة الأمعاء لذلك يجب أن يأكل الفرد البالغ من 20 إلى 35 جرام من الألياف يوميا.
ومن الممكن علاج القولون العصبي عن طريق الأعشاب مثل:-
- بذور الشمر
- الزنجبيل
- البابونج
- النعناع
ويمكن للملينات أن تخفف من أعراض القولون العصبي حيث توصف للأشخاص الذين يعانون من هذا المرض الملينات الصناعية حيث تعمل على تسهيل حركة الأمعاء والتحسين من كفاءة البكتيريا النافعة.
علاج القولون العصبي النفسي بالمهدئات النفسية
كما يمكن أيضا للمهدئات النفسية أن تخفف من أعراض القولون العصبي النفسي وذلك بسبب الارتباط الوثيق بين هذا المرض والأمراض والمشاكل النفسي لذلك فقد يتم استخدام المهدئات النفسية في العلاج عند بعض المرضى وأكدت بعض الدراسات أن هناك فاعلية كبيرة لمضادات الاكتئاب والأدوية المهدئة عند مرضى القولون العصبي النفسي.
وليس هنالك وسيلة تشخيص واضحة للإصابة بالقولون العصبي النفسي ولكن يتم تشخيصه من خلال الصورة السريرية للمريض وأعراض هذا المرض تظهر وتختفي مع مرور الوقت وعادة ما يتداخل مع أمراض وظيفية أخرى مثل الصداع الحميد والتهاب الأنسجة الضامة وآلام الظهر.
وفي النهاية عليك أن تحاول الإلتزام بنظام غذائي صحي لعدم زيادة أعراض القولون العصبي النفسي كما عليك الابتعاد تماما عن كل مايسبب لك قلقا أو توترا في حياتك العملية أو الدراسية لأن هذا التوتر يؤثر على صحتك ومن الضروري أن تلجأ لزيارة الطبيب المختص إذا شعرت بالام شديدة يصعب تحملها حتى يصف لك الدواء المناسب لحالتك وينهي معك هذه الأزمة.