كما نعلم جميعنا بأن البطيخ له فوائد كثرة.. قد جرب الرجال منذ فترة طويلة الكثير من العلاجات لعلاج ضعف الانتصابإلا أن النتائج كانت مختلطة.
وعلى الرغم من أن الأبحاث لا تزال في مراحلها الأولية ، إلا أن بعض الدراسات تشير إلى أن البطيخ قد يكون بديلاً قابلاً للتطبيق للفياجرا Viagra .
و يعتبر ظهور الفياجرا وغيرها من علاجات ضعف الانتصاب (ED) ثورة في عالم الطب ال**ي. حيث لم يعد يتعين على الرجال الذين يعانون من حالات طبية معينة أو الضعف ال**ي المرتبط بالعمر أن يستسلموا للحياة ال**ية غير المرضية.
ومع ذلك ، فإن أدوية الضعف ال**ي لا تعمل مع كل رجل. إذ يعاني بعض الرجال من آثار جانبية ، في حين يكون الدواء غير مناسب للآخرين ، مثل الرجال الذين يعانون من أنواع معينة من آلام الصدر وأمراض القلب.
أما بالنسبة للرجال الذين لا يستطيعون تناول الفياجرا ، فيعتبر البطيخ بديلاً آمناً ، كما أنه من غير المرجح أن يسبب آثار جانبية خطيرة.
و لمعرفة المزيد ، ما عليك إلا أن تتابع قراءة هذا المقال.
لماذا يمكن أن يساعد البطيخ في علاج حالات الضعف ال**ي؟
يعد البطيخ مصدراً طبيعياً للسيترولين citrulline . و يعرف السيترولين على أنه حمض أميني amino acid قد يدعم عملية الانتصاب بشكل أفضل.
و تعمل الفياجرا عن طريق زيادة تدفق الدم إلى القضيب penis ، مما يتيح للرجل الوصول إلى حالة الانتصاب بسهولة عندما يثار. و قد يقوم السيترولين بالشيء نفسه ، و ذلك على الرغم من أنه يعمل بطريقة مختلفة عن الفياجرا.
وتشير الأبحاث الأولية إلى أن الجسم قد يحول السيترولين إلى حمض أميني آخر ، يسمى الأرجينين arginine . و يتحول الأرجينين بدوره إلى أكسيد النيتريك nitric oxide . و يقوم أكسيد النيتريك بفتح الأوعية الدموية على أوسع نطاق لها ، مما يزيد من تدفق الدم إلى القضيب ويحسن الانتصاب.
و نظراً لأن البطيخ في معظمه يتكون من الماء ، فإن أعلى التراكيز من حمض السيترولين تأتي من عصير البطيخ المركز.
و قد يجد الرجال الذين يرغبون في تجربة البطيخ باعتباره الفياجرا الطبيعية نتائج أفضل مع عصير البطيخ.
ماذا يقول البحث :
يعتبر البحث في تأثيرات السيترولين citrulline والبطيخ جديد نسبياً. فمعظم الدراسات كانت صغيرة أو كانت تقتصر في بحثها فقط على الحيوانات. لذلك وعلى هذا النحو ، فإنه من السابق لأوانه القول أن هناك دليلاً قاطعاً على أن البطيخ يمكن أن يكون بمثابة فياجرا طبيعية.
أما بالنسبة للبحوث الأولية فتعتبر واعدة ، وهناك مخاطر قليلة أو معدومة مرتبطة باستهلاك البطيخ . وهذا يعني أن معظم الرجال يمكنهم تجربة عصير البطيخ أو مكملات السترولين بأمان كبديل للفياجرا.
وفي عام 2011 ، تابعت الدراسة 24 رجلاً يعانون من الضعف ال**ي و الانتصاب المعتدل .و قد تناول الرجال دواء و همياً placebo لمدة شهر واحد . ثم قاموا بتناول مكملات السترولين citrulline supplement لمدة شهر آخر.
و قد كانت نتيجة التجربة الأولى أن اثنين فقط من الرجال الذين تناولون علاجاً وهمياً قد رأوا الانتصاب يعود إلى مستويات الصلابة الطبيعية . في حين أن نصف الرجال الذين تناولوا السيترولين وجدوا تحسناً و تقدماً وصل إلى مستويات الصلابة الطبيعية.
كما أن الرجال الذين تناولوا السيترولين مارسوا ال** أكثر ، حيث بلغ معدل جلسات الجماع 1.37 شهرياً قبل العلاج ، و بمعدل 2.3 شهرياً بعد العلاج . و لم يعاني أي من الرجال من أي آثار جانبية.
و قد قامت دراسة أجريت عام 2013 بجمع بيانات عن الفئران المصابة بالضعف ال**ي بسبب انخفاض تدفق الدم إلى القضيب. إذ أن هذا الاضطراب ، والذي يطلق عليه ضعف الانتصاب الشرياني ، هو سبب شائع لمشاكل الانتصاب لدى البشر.
وشهدت الفئران التي أخذت مكملات ماء السترولين citrulline water supplement تحسنات في وظيفة الانتصاب مقارنة مع الفئران التي تلقت دواء وهمياً placebo ، والفئران التي كانت قد خضعت لعملية جراحية في الأوعية الدموية لديهم . و تشير هذه النتيجة إلى أن السترولين قد يحسن من عملية تدفق الدم ، وربما يحسن الانتصاب.
كما أجرت دراسة عام 2014 تقييماً للجرذان الذكور التي عولجت بخلاصة لحم البطيخ (داخل البطيخ) . وكانت الفئران التي استهلكت البطيخ أكثر عرضة للإقتراب من الإناث وبدءالجماع.
وخلص مؤلفو الدراسة إلى أن هذه الزيادة في الرغبة ال**ية (الشهوة ال**ية ) libido تشير إلى أن البطيخ قد يكون أيضاً علاجاً فعالاً للضعف ال**ي او الانتصاب ED .
ولم تكن هناك أي آثار جانبية خطيرة ، كما أن الفئران التي أكلت مستخلص البطيخ لم تواجه زيادة في الوزن.
و قد سعت البحوث التي نشرت في عام 2017 إلى مزيد من فهم دور السترولين والأرجينين في وظيفة الانتصاب. حيث قام الباحثون بقياس مستويات كل من الأحماض الأمينية في 122 رجلاً مصابون بالضعف ال**ي ED.
و قد وجدوا مستويات أقل في واحد أو كلاً من الأحماض الأمينية لدى الرجال المصابين بضعف الانتصاب ، وخاصة في الرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب الشرياني arteriogenic erectile dysfunction . و نستطيع القول أن هذا يشير إلى أن الزيادة في مستويات إما السيترولين أو الأرجينين ، أو كليهما يمكن أن تؤدي إلى تحسن في وظيفة الانتصاب.
و يتوجب على الرجال ملاحظة أن البطيخ من المرجح ألا يكون فعالاً مثل الفياجرا ، وقد لا يعمل مع الرجال الذين لم يتمكنوا من الانتصاب باستخدام الفياجرا.
وذلك لأن البطيخ يزيد من تدفق الدم إلى القضيب ، تماماً مثل الفياجرا. أما إذا كانت هناك مشكلة أخرى ، مثل تلف الأعصاب أو مشكلة خطيرة في العلاقة ، تسبب إصابة الرجل بالضعف ال**ي ، فإن زيادة تدفق الدم فقط قد لا يكون مفيداً.
و على الرغم من أن الأبحاث المتعلقة بالحيوانات تنطبق في كثير من الأحيان على البشر ، فإن هذا ليس هو الحال دائماً. و قد تشير الدراسات التي توصلت إلى نتائج إيجابية في الفئران إلى قيمة السترولين في علاج الضعف ال**ي ، ولكنها لا تثبت أنه فعال بالنسبة للبشر.
كما أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) The United States Food and Drug Administration لم توافق على عقار السيترولين كعلاج للضعف ال**ي . إذ أنه من الضروري إجراء العديد من التجارب قبل أن يتمكن الأطباء من تحديد ما إذا كان السيترولين يعمل أم لا.
مخاطر وفوائد البطيخ للضعف ال**ي :
يعتبر البطيخ آمناً ، حتى لو تم تناوله بكميات كبيرة. و ذلك ما لم يكن لدى الرجل حساسية من البطيخ ، عندئذ بإمكان الرجل أن يستهلك هذه الفاكهة بأمان.
أما بالنسبة للرجال المصابين بمرض السكري فيتوجب عليهم أن يناقشوا مع أطبائهم مقدار كمية البطيخ التي يمكنهم استهلاكها بأمان . ويمكن أن يساهم البطيخ والفواكه الأخرى في رفع مستويات السكر في الدم. لذلك فقد يكون تناول كميات كبيرة غير آمن لبعض الأشخاص المصابين بداء السكري.
و يعتبر البطيخ فاكهة منخفضة في مستويات السعرات الحرارية ، إلا أن الاستهلاك المفرط لأي طعام يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن. ومن غير الحكمة تناول كميات كبيرة من أي طعام ، خاصة إذا كان القيام بذلك يسبب ألماً في الأمعاء أو مشاعر امتلاء غير مريحة.
و يجدر بالذكر إلى أنه لم يعثر أي بحث على أي آثار جانبية خطيرة مرتبطة بالبطيخ لدى الرجال أو الحيوانات السليمة. وعلى هذا النحو ، فلا بأس من تجربة البطيخ كبديل للفياجرا ، أو حتى استخدامه مع الفياجرا.