في أحد أحياء محافظة القاهره، حيث الطبقه المتوسطه وما تحتها، وحيث يوجد حي ينقسم إلي جزئين مختلفان عن بعضهما بمعني أن يمينه غير يساره، ولكنهما متقابلان اليمين يتميز بالبساطه واليسار على النقيض بالفخامه...
وفي الجانب البسيط توجد بنايه بداخلها شقه بسيطه تقطن بها فتاه في مقتبل العمر تبلغ من عمرها ثمانية عشر عاما حيث كانت نائمه علي الفراش من ينظر لها يعتقد أنها طفله فكانت تمتلك من البراءه جزءا كبيرا... كانت هنا، ذات بشره بيضاء وعيون بندقيه وشعر بني مموج يتماشي مع لون عيناها.. كانت قصيرة القامه ونحيله الجسد بأهداب كثيفه وملامح صغيره، بريئه، صغيره، شقيه، كما لو أنها طفله بالفعل!
فتحت هنا عيناها لتتثائب بكسل ومن ثم نهضت لتمسك بهاتفها الموضوع بجانبها لتبتسم بعفويه ومن ثم ضغطت أزراره وإنتظرت حتي يأتيها الرد من حبيبها...
وعلي الجانب الآخر
حيث البنايات الفخمه يوجد بنايه بأكملها بأسم تامر عبد الحق... الذي كان نائم هو الآخر علي فراشه ليفيق علي أثر صوت رنين هاتفه ليمسك به وما أن نظر في الشاشه حتي إبتسم ووضع الهاتف علي آذنه قائلا:
صباح الورد يا حبيبي
إبتسمت هنا أثر استماعها صوته الذي تعشقه عشقا ودبت قشعريره في جسدها لتقول بدلال:
- صباح الخير يا تيمو صحي النوم بقي عشان الشغل
أغلق عينيه وهو ما زال مبتسما ليقول هامساً: وحشتيني.
رمشت بعينيها عدة مرات وهي تعض علي شفتيها بخجل شديد ثم قالت بعفويه: لحقت أوحشك أنا كل يوم بكلمك وأشوفك
ضحك تامر ثم قال بحب: أنتي بتوحشيني وأنتي معايا يا هنا
هنا بايجاز: طب يلا بقا قوم عشان هستناك في البلكونه زي كل يوم
أومأ تامر برأسه ثم قال وهو ينهض من الفراش:
أوك يا حبيبي يلا سلام... ومن ثم أغلق الخط متجها إلي الحمام...
فصول
رواية أنت
عشقي الوحيد
رواية أنت
عشقي الوحيد للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الأول
ﺃﻭﻣﺄ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻬﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ:
ﺃﻭﻙ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻳﻼ ﺳﻼﻡ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺨﻂ ﻣﺘﺠﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟحمام...
ﺃﻏﻠﻘﺖ ﻫﻨﺎ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻀﻌﻪ ﻋﻠﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻣﺘﻨﻬﺪﻩ ﺑﺤﺐ ﻣﺒﺘﺴﻤﻪ ﺑﻌﺸﻖ ﺛﻢ ﻧﻬﻀﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻟﺘﺘﻔﺎﺟﺊ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺰﻋﺞ ﻟﻠﻐﺎﻳﻪ:
ﻛﻞ ﺩﻩ ﻧﻮﻡ ﻳﺎﺧﺘﻲ ﻳﻼ ﻗﻮﻣﻲ ﺑﻼﺵ ﺩﻟﻊ ﻭﺭﺍﻧﺎ ﻏﺴﻴﻞ ﻭﺗﻨﻀﻴﻒ ﻭﻳﻼ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺮﻭﺣﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺇﺧﻠﺼﻲ
ﺭﻣﻘﺘﻬﺎ ﻫﻨﺎ ﺑﻨﻈﺮﺍﺕ ﻏﺎﺿﺒﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻘﻠﺔ ﺣﻴﻠﻪ: ﺃﻭﻭﻭﻑ ﻃﻴﺐ ﻃﻴﺐ.
ﺭﻓﻌﺖ ﺍﻷﺧﺮﻱ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﺴﺨﻂ: ﺑﺖ! ﺇﺗﻜﻠﻤﻲ ﻋﺪﻝ ﻟﺤﺴﻦ ﺃﺭﻭﺡ ﺃﻗﻮﻝ ﻷﺑﻮﻛﻲ ﻭﺧﻠﻴﻪ ﻳﺪﻳﻜﻲ ﻋﻠﻘﻪ ﻣﻌﺘﺒﺮﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻛﺪﻩ ﻭﺣﺸﻚ ﺍﻟﻀﺮﺏ
ﺻﺮﺕ ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﻨﺎﻧﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻜﺎﺩ ﺃﻥ ﺗﻤﻮﺕ ﻗﻬﺮﺍً ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺔ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻣﺼﻄﻨﻊ: ﻃﻴﺐ ﺭﻭﺣﻲ ﺃﻧﺘﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺟﺎﻳﻪ ﻭﺭﺍﻛﻲ
ﺭﻣﻘﺘﻬﺎ ﺗﺤﻴﻪ ﺑﻐﻞ ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺼﻤﺺ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﻪ ﻣﺴﺘﻔﺰﻩ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﻐﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ: ﺻﺤﻴﺢ ﻧﺎﺱ ﻣﺘﺠﻴﺶ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺤﻤﺮﺓ...
ﺯﻓﺮﺕ ﻫﻨﺎ ﺑﻀﻴﻖ ﻭﺇﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺸﺮﻓﻪ ﻟﺘﻨﺘﻈﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻮﻥ ﺃﻳﺎﻣﻬﺎ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ ﺩﻭﻣﺎ ﺩﻭﻥ ﻣﻠﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺸﻖ ﺭﺍﺋﺤﺘﻪ، ﻋﺼﺒﻴﺘﻪ، ﺣﻨﺎﻧﻪ، ﺗﻌﺸﻘﻪ ﻭﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺳﻮﺍﻩ ﻓﻬﻮ ﺑﺎﻟﻤﺨﺘﺼﺮ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﻪ ﻟﻬﺎ
ﺧﺮﺝ ﺗﺎﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﻟحمام ﻭﻫﻮ ﻳﺠﻔﻒ ﻭﺟﻬﻪ ﺑﺎﻟﻤﻨﺸﻔﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﻟﻪ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺑﺒﺮﺍﺀﻩ:
- ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﻋﻤﻮ ﺗﺎﻣﺮ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺗﺎﻣﺮ ﻭﺇﺗﺠﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﻴﻨﺤﻨﻲ ﺑﺠﺴﺪﻩ ﻭﻳﻘﺒﻞ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﺪﺍﻋﺐ ﺃﻧﻔﻬﺎ ﺑﻴﺪﻩ:.
- ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺔ ﻋﻤﻮ ﺗﺎﻣﺮ
ﺿﺤﻜﺖ ﺯﻳﻨﻪ ﺑﻌﻔﻮﻳﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﺗﻴﺘﻪ ﺑﺘﻘﻮﻟﻚ ﺍﻟﻔﻄﺎﺭ ﺟﺎﻫﺰ ﻳﻼ ﺑﻴﻨﺎ
ﻣﺴﺢ ﻋﻠﻲ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺑﻴﺪﻩ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑﻤﺰﺍﺡ: ﺧﻤﺲ ﺩﻗﺎﻳﻖ ﺻﻐﻨﺘﺘﻴﻦ ﺍﺍﺍﺍﺩ ﻛﺪﻩ ﻭﺃﺟﻲ ﻭﺭﺍﻛﻲ ﻳﺎ ﺯﻭﺯ ﻣﺎﺷﻲ!
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺯﻳﻨﻪ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﻋﻤﻮ ﺛﻢ ﺭﻛﻀﺖ ﻟﺘﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ، ﺣﺘﻲ ﺗﺎﺑﻌﻬﺎ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﻌﻴﻨﺎﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﻷﻧﻪ ﻳﻌﺸﻖ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻃﺒﻴﻌﻲ!
) ﺗﺎﻣﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻖ ﺷﺎﺏ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﻋﺎﻣﺎ، ﻛﺎﻥ ﺗﺎﻣﺮ ﻃﻮﻳﻞ ﺍﻟﻘﺎﻣﻪ ﻭﻗﻤﺤﻲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻩ، ﺑﺠﺴﺪ ﺭﻳﺎﺿﻲ ﻣﻔﺘﻮﻝ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻟﻪ ﺷﺎﺭﺏ ﻋﺮﻳﺾ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺭﺟﻮﻟﺘﻪ ﻭﻳﺘﻤﺎﺷﻲ ﻣﻊ ﻣﻼﻣﺢ ﻭﺟﻬﻪ ﻟﻴﻌﻄﻴﻪ ﻭﺳﺎﻣﻪ ﺃﻛﺜﺮ، ﻫﻮ ﺷﺎﺏ ﺫﻭ ﺷﺨﺼﻴﻪ ﻗﻮﻳﻪ ﺟﺎﺩﻩ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﺤﺎﻟﻪ ﺍﻟﻤﻴﺴﻮﺭﻩ ﺇﻟﻲ ﺣﺪ ﻣﺎ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﻪ ﺍﻟﻔﺨﻤﻪ ﻭﻳﻤﺘﻠﻚ ﻣﻌﺮﺽ ﻟﺒﻴﻊ ﻭﺗﺼﻨﻴﻊ ﻗﻄﻊ ﺍﻷﺛﺎﺙ ﺍﻟﻔﺨﻤﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﺮﺽ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻄﻦ ﺑﻪ ﻫﻨﺎ ﺯﻭﺟﺘﻪ، ﺗﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﻮﺭ ﺇﺗﻤﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﺴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻠﺰﻭﺍﺝ، ﺣﻴﺚ ﻋﻘﺪ ﻗﺮﺍﻧﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻹﻋﺠﺎﺑﻪ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭﺗﺤﻮﻝ ﺍﻷﻋﺠﺎﺏ ﺇﻟﻲ ﺣﺐ ﺑﻞ ﻋﺸﻖ ﺟﺎﺭﻑ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﺎﻟﻲ ﻫﻮ ﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺼﻐﺮﻩُ ﺑﻌﺸﺮﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺼﻐﻲ ﻟﻬﻢ ﻭﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﻠﻮ ﻟﻪ ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﺧﻄﺄ ﻓﻬﻮ ﺃﺣﺒﻬﺎ ﻭﺑﺸﻐﻒ!
ﺇﺭﺗﺪﻱ ﺗﺎﻣﺮ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﻣﺘﻌﻠﻘﺎﺗﻪ ﻭﺇﺗﺠﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺣﻴﺚ ﺗﻮﺟﺪ ﺯﻭﺟﺔ ﺃﺑﻴﻪ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﺧﺎﻟﺘﻪُ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺣﺘﻲ ﻗﺎﻝ ﺑﺠﺪﻳﻪ: ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﻧﺠﺎﺡ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﻣﺼﻄﻨﻊ ﺯﺍﺋﻒ:
ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻳﻼ ﺇﻓﻄﺮ
ﺭﻓﻊ ﺗﺎﻣﺮ ﺃﺣﺪ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻘﺐ ﻟﻴﺘﻨﺎﻭﻝ ﺑﻀﻌﺔ ﻟﻘﻴﻤﺎﺕ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻭﻭﻫﻮ ﻭﺍﻗﻔﺎً، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻧﺠﺎﺡ:
ﻣﺎ ﺗﻌﺪ ﻳﺎﺑﻨﻲ!
ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺠﺪﻳﻪ: ﻻ ﺃﻧﺎ ﻣﺴﺘﻌﺠﻞ
- ﻣﺴﺘﻌﺠﻞ ﻋﻠﻲ ﺍﻳﻴﻴﻴﻴﻴﻪ ﻳﺎ ﺗﻴﻤﻮﻭﻭﺭ ﺍﻷﻣﻮﻭﻭﺭ.
ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﺷﻘﻴﻘﺘﻪ ﺑﻤﺰﺍﺡ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺠﻪ ﺇﻟﻴﻪ
ﺿﺤﻚ ﺗﺎﻣﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ: ﻳﺎﺑﺖ ﺑﻄﻠﻲ ﺍﻟﻔﺰﻉ ﺍﻟﻲ ﺑﺘﻌﻤﻠﻬﻮﻟﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺩﻩ ﻫﻀﺮﺑﻚ
ﺿﺤﻜﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺃﻫﻮﻥ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺗﻴﻤﻮﺭ!
ﺃﻣﺴﻚ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺄﺭﻧﺒﻪ ﺃﻧﻔﻬﺎ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﺼﺮ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ: ﺑﺖ ﻣﺘﻘﻮﻟﻠﻴﺶ ﺗﻴﻤﻮﺭ ﺃﻧﺎ ﺗﺎﻣﺮ ﻗﻮﻟﺖ ﻣﻴﺖ ﻣﺮﻩ!
ﺃﺧﺮﺟﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﻪ ﻣﺴﺮﺣﻴﻪ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﻄﻔﻮﻟﻴﻪ: ﻻ ﺗﻴﻤﻮﺭ ﻫﺎ
ﺿﺤﻚ ﺗﺎﻣﺮ ﻗﺎﺋﻼ: ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﻛﺮﻭﻣﺒﻪ ﻫﺎﻧﻢ.
ﺭﻓﻌﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺃﻧﺎ ﻛﺮﻭﻣﺒﻪ ﻣﺎﺷﻲ ﻣﺎﺷﻲ ﺃﻧﺎ ﻛﺪﻩ ﻛﺪﻩ ﺑﻌﻤﻞ ﺩﺍﻳﺖ ﺃﺻﻼ ﻣﺘﻜﻠﻤﻨﻴﺶ ﻣﺨﺼﻤﺎﻙ
ﺿﺤﻚ ﺗﺎﻣﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺠﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻟﻴﺨﺮﺝ ﻭﻗﺎﻝ:
ﺃﻣﺎ ﻧﺸﻮﻑ ﻳﺎﺧﺘﻲ!
ﺿﺤﻜﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺟﻠﺴﺖ ﻟﺘﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺑﺼﻤﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﻮﺯﻉ ﺃﻧﻈﺎﺭﻫﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺎﻟﺴﻴﻦ.
( ﻣﺮﻳﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻫﻲ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺗﺎﻣﺮ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﻩ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﺼﺪﻭﻗﻪ ﻓﻬﻤﺎ ﺍﻷﺛﻨﺎﻥ ﺣﻴﺎﺓ ﺗﺎﻣﺮ ﻭﻻ ﻳﻤﺰﺡ ﺇﻻ ﻣﻌﻬما ﻓﻘﻂ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﺘﺎﻩ ﻣﺮﺣﻪ ﺑﻤﻼﻣﺢ ﺑﺮﻳﺌﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺑﺠﺴﺪ ﻣﻤﺘﻠﺊ ( ﺑﺪﻳﻨﻪ &rlm
ﻭﺗﺠﺎﻫﺪ ﻓﻲ ﺇﻧﻘﺎﺹ ﻭﺯﻧﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻱ ﻓﻬﻲ ﺗﻌﺸﻖ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻋﺸﻖ ﺧﺎﺹ &rlm
ﻓﻴﻤﺎ ﺻﺮﺕ ﻧﺠﺎﺡ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﻨﺎﻧﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﻣﻘﻬﺎ ﺑﻐﻀﺐ...
( ﻧﺠﺎﺡ ﺗﻜﻮﻥ ﺯﻭﺟﺔ ﺃﺑﻴﻪ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺷﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﻓﻮﺭﺍ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﻋﺰﻣﺖ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ ﺃﻣﻮﺍﻟﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻨﺎﻝ ﺷﻴﺌﺎً ﺍﻟﻲ ﺍﻵﻥ ﺇﻻ ﻧﺼﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺮﺍﺙ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺊ ﻳﺆﻟﻤﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﺍﻵﻥ ﺗﺪﺑﺮ ﻭﺗﺨﻄﻂ ﻛﻴﻒ ﺗﺴﺘﺤﻮﺫ ﻋﻠﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻣﻼﻙ ﺍﻟﺨﺎﺻﻪ ﺑﺘﺎﻣﺮ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻜﻦ ﻟﻪ ﻭﻟﺸﻘﻴﻘﺘﻪ ﻛﺮﻫﺎً ﺧﻔﻴﺎً ﺗﻐﻠﻔﻪُ ﺑﺎﻟﺤﻨﺎﻥ ﺍﻟﺰﺍﺋﻒ! ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺇﺑﻨﺔ ﻭﻭﻟﺪ، ﺳﻨﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ &rlm
.
ﻫﺒﻂ ﺗﺎﻣﺮ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺳﻠﻢ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﻪ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺧﺮﺝ ﻭﺳﺎﺭ ﻋﺪﺓ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺣﺘﻲ ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻟﻸﻋﻠﻲ ﻟﻴﺮﻱ ﺣﺒﻴﺒﺘﻪُ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪُ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﻐﻀﺐ ﺟﻠﻲ ﻓﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺨﺎﻑ ﺑﺸﺪﻩ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻪ ﺑﺘﺴﺎﺅﻭﻝ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻧﺴﺖ ﺃﻥ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﺒﻨﻲ ﻣﺒﻌﺜﺮ ﻭﻳﺘﻄﺎﻳﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻭﻟﻢ ﺗﻨﺘﺒﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﻧﺴﺖ ﺣﺠﺎﺑﻬﺎ
ﺗﺤﺪﺙ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻝِ ﻏﺎﺿﺐ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﻣﻘﻬﺎ ﺑﻐﻴﺮﻩ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﺘﻮﻋﺪ:
ﺍﺩﺧﻠﻲ ﺟﻮﻩ ﻭﺣﺴﺎﺑﻚ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺑﻌﺪﻳﻦ...
ﻋﺒﺲ ﻭﺟﻪ ﻫﻨﺎ ﻭﻋﻘﺪﺕ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺷﻬﻘﺖ ﺑﻔﺰﻉ ﺣﻴﻦ ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﺒﻌﺜﺮ ﻭﻫﻲ ﻟﻢ ﺗﻨﺘﺒﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻌﺎﺗﺒﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺛﻢ ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺑﺤﺰﻥ ﻭﺇﺗﺠﻬﺖ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺸﺮﻓﻪ ﻟﺘﺪﻟﻒ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺇﺭﺗﺪﺕ ﻋﺒﺎﺀﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﻤﺮﻩ ﻭﻟﻔﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻃﺮﺣﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﻪ ﻋﺸﻮﺍﺋﻴﻪ ﻭﺇﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻓﺄﺻﻄﺪﻣﺖ ﺑﺘﺤﻴﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻣﻘﺘﻬﺎ ﺑﺴﺨﻂ ﻭﻗﺎﻟﺖ:
ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎﺑﺖ ﻣﺼﺮﺑﻌﻪ ﻛﺪﻩ ﻟﻴﻪ
ﻫﻨﺎ ﺑﻐﻀﺐ: ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺍﻳﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻗﻮﻟﻲ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﺧﻠﻴﻨﻲ ﺃﺟﻴﺒﻬﻢ ﻭﺃﺧﻠﺺ.
ﻣﺼﻤﺼﺖ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻐﻨﺞ ﻭﺗﻘﻮﻝ: ﺷﻮﻓﻲ ﺍﻟﺒﺖ ﻫﻮ ﺣﺒﻴﺐ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻧﺰﻝ ﻭﻋﺎﻳﺰﻩ ﺗﺠﺮﻱ ﺗﻠﺤﻘﻴﻪ ﻭﻻ ﺍﻳﻪ
ﺯﻓﺮﺕ ﻫﻨﺎ ﺑﻀﻴﻖ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﻳﻮﻭﻭﻭﻭﻩ ﻣﺎ ﺗﺨﻠﺼﻲ ﺑﻘﺎ
- ﻓﻲ ﺍﻳﻪ ﻳﺎﺑﺖ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ
ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻣﻨﻌﻢ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺠﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻊ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﺼﺮﺍﻣﻪ: ﺇﺯﺍﻱ ﺗﻜﻠﻤﻲ ﻣﻊ ﻣﺮﺍﺕ ﺃﺑﻮﻛﻲ ﻛﺪﻩ ﻳﺎﺑﺖ ﺃﻧﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻣﻴﺖ ﻣﺮﻩ ﺗﺘﻜﻠﻤﻲ ﺑﺄﺩﺏ
ﻟﻢ ﺗﺮﻳﺪ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﺗﺤﺪﺙ ﻣﺸﺎﺟﺮﻩ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺑﻨﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮ: ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ، ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻔﻪ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ ﺗﺤﻴﻪ ﻫﺎ ﻛﺪﻩ ﻛﻮﻳﺲ.
ﺭﻣﻘﺘﻬﺎ ﺗﺤﻴﻪ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﻟﺘﺤﺖ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺍﻩ ﻳﺎ ﺣﺒﺔ ﻋﻴﻨﻲ ﻛﻮﻳﺲ ﺃﺻﺒﺮﻱ ﺃﻣﺎ ﺃﻛﺘﺒﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﺟﻪ ﺍﻟﻲ ﻋﺎﻳﺰﺍﻫﺎ ﻓﻲ ﻭﺭﻗﻪ ﻟﺤﺴﻦ ﻋﺎﺭﻓﺎﻛﻲ ﻫﻄﻠﻪ ﺑﺘﻨﺴﻲ!
ﻫﺰﺕ ﻫﻨﺎ ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ﺑﻐﻀﺐ ﻭﺇﻧﺘﻈﺮﺕ ﺣﺘﻲ ﺇﻧﺘﻬﺖ ﺗﺤﻴﻪ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻣﺎ ﺗﺤﺘﺎﺟﻪ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﻮﺭﻗﻪ ﻭﺭﻛﻀﺖ ﻣﺴﺮﻋﻪ ﻭﻫﺒﻄﺖ ﺍﻟﺴﻼﻟﻢ ﻋﻠﻲ ﻋﺠﺎﻟﻪ...
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺎﻟﺴﻪ ﻓﺘﺎﻩ ﺃﺧﺮﻱ ﺗﻀﻊ ﻃﻼﺀ ﺃﻇﺎﻓﺮ ﻋﻠﻲ ﺃﻇﺎﻓﺮﻫﺎ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﻟﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻭﺗﺪﻧﺪﻥ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ ﺍﻟﻬﺎﺑﻄﻪ ﺣﺘﻲ ﺇﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺗﺤﻴﻪ ﻗﺎﺋﻠﻪ:.
ﻗﻮﻣﻲ ﻳﺎ ﺑﺖ ﺫﺍﻛﺮﻱ ﻓﺰﻱ
ﻧﻬﻲ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﻩ: ﻧﻮ ﻣﺶ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺑﺤﻂ ﺃﻛﻼﺩﻭﺭ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺗﺤﻴﻪ ﺑﻨﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﻗﻮﻣﻲ ﻳﺎ ﻣﻘﺼﻮﻓﺔ ﺍﻟﺮﻗﺒﻪ ﻭﻻ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺗﺴﻘﻄﻲ ﺯﻱ ﻛﻞ ﺳﻨﻪ
ﻧﻬﻲ ﺑﺘﺰﻣﺮ: ﻃﻴﺐ ﻗﺎﻳﻤﻪ ﺩﻩ ﺣﺎﺟﻪ ﺗﻘﺮﻑ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻧﻬﻀﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻔﺦ ﺑﻔﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻇﺎﻓﺮﻫﺎ ﺣﺘﻲ ﻳﺠﻒ ﺍﻟﻄﻼﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻌﺘﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ...
( ﻧﻬﻲ ﻫﻲ ﺇﺑﻨﺔ ﺗﺤﻴﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﻩ ﻓﺘﺎﻩ ﻃﻮﻳﻠﻪ ﺍﻟﻘﺎﻣﻪ ﻭﺑﻴﻀﺎﺀ ﺫﺍﺕ ﻋﻴﻮﻥ ﻭﺍﺳﻌﻪ ﺳﻤﺮﺍﺀ ﻭﻣﻼﻣﺢ ﻋﺎﺩﻳﻪ ﺗﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻋﺸﺮﻭﻥ ﻋﺎﻣﺎ ﻓﺘﺎﻩ ﻃﺎﺋﺸﻪ ﺇﻟﻲ ﺣﺪ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻱة ﻣﻊ ﻫﻨﺎ ﻭﻣﺮﻳﻢ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻴﺪ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻭﺗﺮﺳﺐ ﺳﻨﻪ ﺗﻠﻮ ﺍﻷﺧﺮﻱ ﻟﺬﺍ ﻫﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺳﻨﺎً...
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻵﺧﺮ
ﺇﻧﺘﻬﻲ ﺍﻟﺠﺎﻟﺴﻴﻦ ﻣﻦ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺇﻓﻄﺎﺭﻫﻢ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻧﺠﺎﺡ ﺑﺠﺪﻳﻪ: ﺇﻋﻤﻠﻴﻠﻲ ﺷﺎﻱ ﻳﺎﺑﺖ ﻳﺎ ﻧﺴﻤﻪ
ﻧﺴﻤﻪ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ: ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ.
ﻧﺴﻤﻪ ﻓﺘﺎﻩ ﺗﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺧﻤﺴﺔ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﻋﺎﻣﺎ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺫﺍﺕ ﺑﺸﺮﻩ ﺧﻤﺮﻳﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺑﺄﻋﻴﻦ ﻋﺴﻠﻲ ﻭﺍﺳﻌﻪ ﻭﻣﻼﻣﺢ ﻣﺘﻨﺎﺳﻘﻪ ﻭﺟﺴﺪ ﺭﺷﻴﻖ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻜﻦ ﻟ ﺗﺎﻣﺮ ﺣﺐ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻞ ﺗﻌﺸﻘﻪ ﻭﺗﺤﻘﺪ ﻋﻠﻲ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻫﻲ ﻭ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ...
ﺃﻗﺒﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺇﻋﻤﻠﻴﻠﻲ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﺷﺎﻱ ﻳﺎ ﻧﺴﻮﻡ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻧﺴﻤﻪ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺃﻭﻙ، ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻌﺖ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﺑﺘﺴﺎﺅﻝ: ﻩ ﻫﻮ ﺗﺎﻣﺮ ﻫﻴﺘﺠﻮﺯ ﺃﻣﺘﻲ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﻟﺴﻪ ﻣﺤﺪﺩﺗﺶ!
ﺣﺮﻛﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﻻ ﻟﺴﻪ ﺑﺲ ﻫﻮ ﻣﺴﺘﻨﻲ ﻫﻨﺎ ﺗﺨﻠﺺ ﺩﺭﺍﺳﻪ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺃﻛﻴﺪ ﻫﻴﺘﺠﻮﺯﺍ ﻋﻠﻲ ﻃﻮﻝ
ﺻﺮﺕ ﻧﺴﻤﻪ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﻨﺎﻧﻬﺎ ﻟﺘﻜﺘﻢ ﻏﻴﻈﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺎﺧﺪﻙ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺭﺗﺎﺡ ﻣﻨﻚ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻲ ﻋﺎﺟﺒﻪ ﻓﻴﻜﻲ!
ﻭﻗﻔﺖ ﻫﻨﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻌﺮﺽ ﻗﻄﻊ ﺍﻷﺛﺎﺙ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑ ﺗﺎﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻟﺴﺎً ﻋﻠﻲ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻳﺪﺧﻦ ﺳﻴﺠﺎﺭﺗﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﻟﻬﺎ ﺇﻻ ﺣﻴﻦ ﻭﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﻤﺸﺎﻛﺴﻪ:
ﻣﺶ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻣﻴﺖ ﻣﺮﻩ ﺑﻼﺵ ﺗﺪﺧﻦ ﻣﺶ ﺑﺘﺴﻤﻊ ﻛﻼﻣﻲ ﻟﻴﻪ
ﻧﻈﺮ ﺗﺎﻣﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﻐﻴﻆ ﻭﺗﺠﺎﻫﻠﻬﺎ ﻋﻤﺪﺍ ﻓﺘﻨﻬﺪﺕ ﻫﻲ ﺑﺤﺰﻥ ﺛﻢ ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﻨﺪﻡ:
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻧﺴﻴﺖ ﻳﺎ ﺗﻴﻤﻮ ﺃﻧﺖ ﻋﺎﺭﻓﻨﻲ ﺑﻨﺴﻲ ﻛﺘﻴﺮ ﻭﻣﻜﻨﺶ ﻗﺼﺪﻱ ﺧﺎﻟﺺ ﺃﻧﻲ ﺃﺩﺧﻞ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ.
ﺃﺷﺎﺡ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﺪﻋﻴﺎً ﺍﻟﺰﻋﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﺃﺩﻣﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻮﺳﻞ ﻟﻪ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﺑﺒﺮﺍﺀﻩ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻫﻌﻤﻞ ﻛﺪﻩ ﺗﺎﻧﻲ ﻃﺐ ﻳﺎﺭﺏ ﺃﻣﻮﺕ ﻫﺎ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺳﺮﻳﻌﺎً: ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﺮ ﻋﻠﻴﻜﻲ!
ﺿﺤﻜﺖ ﻫﻨﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﺑﺴﻌﺎﺩﻩ: ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺑﻘﺎ
ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺠﺪﻳﻪ: ﺯﻋﻼﻥ ﻣﻨﻚ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﻛﺎﻡ ﻣﺮﻩ ﺍﺣﺬﺭﻙ ﻭﺑﺮﺿﻮ ﻣﻔﻴﺶ ﻓﺎﻳﺪﻩ ﻓﻴﻜﻲ!
ﺭﻣﺸﺖ ﻫﻨﺎ ﺑﻌﻴﻨﺎﻫﺎ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﺮﻗﻪ: ﻃﻴﺐ ﺃﻧﺎ ﺁﺳﻔﻪ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺳﺎﻣﺤﻨﻲ ﺑﻘﺎ
ﺭﻓﻊ ﺗﺎﻣﺮ ﺣﺎﺟﺒﻪ ﻗﺎﺋﻼ: ﻣﻤﻤﻢ ﺑﺘﺴﺘﻌﻄﻔﻴﻨﻲ ﻳﻌﻨﻲ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺇﻧﻲ ﺑﻀﻌﻒ ﻗﺪﺍﻣﻚ ﺻﺢ.
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻫﻨﺎ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﻪ: ﺍﻳﻮﻩ ﻭﻋﺸﺎﻥ ﺃﻧﺖ ﺣﺒﻴﺒﻲ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺗﺎﻣﺮ ﻗﺎﺋﻼ: ﺃﻣﺮﻱ ﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻣﺠﻨﻨﺎﻧﻲ ﺳﻤﺎﺡ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩﻱ ﺑﺲ ﺍﻟﻤﺮﻩ ﺍﻟﺠﺎﻳﻪ...
ﻗﺎﻃﻌﺘﻪ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﻤﺰﺍﺡ: ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﺑﺪﺍ
ﺿﺤﻚ ﺗﺎﻣﺮ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺴﻚ ﻛﻒ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻳﻀﻐﻂ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺮﻓﻖ: ﺍﻩ ﻟﻮ ﻣﻜﻨﺘﺶ ﺑﺤﺒﻚ ﺑﺲ ﻛﻨﺖ ﻋﻠﻘﺘﻚ
ﺇﺭﺗﺠﻔﺖ ﻫﻨﺎ ﺃﺛﺮ ﻟﻤﺴﺘﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺨﻔﻮﺕ: ﻃﻴﺐ ﺃﻧﺎ ﻻﺯﻡ ﺃﺭﻭﺡ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺑﻘﻲ ﻟﺤﺴﻦ ﻟﻮ ﺃﺗﺄﺧﺮﺕ ﻣﺮﺍﺕ ﺃﺑﻮﻳﺎ ﻫﺘﺒﻬﺪﻟﻨﻲ.
ﺻﺮ ﺗﺎﻣﺮ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﻗﺎﺋﻼ: ﻫﻲ ﺍﻟﺴﺖ ﺩﻱ ﻣﺶ ﻧﺎﻭﻳﻪ ﺗﺠﺒﻬﺎ ﺍﻟﺒﺮ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﻫﻲ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﻣﻨﻚ ﺍﻳﻪ
ﻫﻨﺎ ﺑﺤﺰﻥ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺗﻴﻤﻮ ﺃﻧﺎ ﺗﻌﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺸﻪ ﺩﻱ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺗﺰﻋﻘﻠﻲ ﻭﺑﺎﺑﺎ ﻋﺎﻳﻢ ﻋﻠﻲ ﻋﻮﻣﻬﺎ ﻭﺑﻴﺰﻋﻘﻠﻲ ﻋﺸﺎﻧﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﺯﻋﻼﻧﻪ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻭﻱ ﻭﺯﻋﻼﻧﻪ ﻣﻨﻚ ﺃﻧﺖ ﻛﻤﺎﻥ
ﺭﻓﻊ ﺗﺎﻣﺮ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑﺄﻧﺪﻫﺎﺵ: ﻭﺃﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ!
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻫﻨﺎ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺃﻳﻮﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﺳﺎﻳﺒﻨﻲ ﻛﺪﻩ ﻭﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﺗﺘﺠﻮﺯﻧﻲ.
ﻗﻬﻘﻪ ﺗﺎﻣﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺸﺪﻩ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺿﺤﻜﺎﺗﻪ: ﻳﺎ ﻣﺠﻨﻮﻧﻪ ﻣﺶ ﺃﻧﺘﻲ ﺍﻟﻲ ﻗﻮﻟﺘﻴﻠﻲ ﻟﻤﺎ ﺃﺧﻠﺺ ﻭﺃﺩﻳﻨﻲ ﺃﻫﻮ ﻣﺴﺘﻨﻴﻜﻲ ﺗﺨﻠﺼﻲ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻫﻨﺘﺠﻮﺯ ﻋﻠﻲ ﻃﻮﻝ
ﺿﺤﻜﺖ ﻫﻨﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﻃﻴﺐ ﻳﻼ ﺑﻘﺎ ﺃﻧﺎ ﻫﻤﺸﻲ
ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺠﺪﻳﻪ: ﺃﻧﺘﻲ ﻫﺘﺠﻴﺒﻲ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻫﻨﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﻫﻲ ﻛﺘﺒﺎﻟﻲ ﺍﻟﺤﺎﺟﻪ ﺍﻟﻲ ﻫﻲ ﻋﺎﻳﺰﺍﻫﺎ ﻓﻲ ﻭﺭﻗﻪ ﺃﻫﻲ
ﺃﺧﺬ ﺗﺎﻣﺮ ﺍﻟﻮﺭﻗﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﺛﻢ ﻧﺎﺩﻱ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻲ ﺟﺎﺩﻱ:
ﻋﻮﺽ! ﻳﺎ ﻋﻢ ﻋﻮﺽ
ﺃﺳﺮﻉ ﻋﻮﺽ ﻓﻲ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﻗﺎﺋﻼ: ﺃﻳﻮﻩ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺗﺎﻣﺮ.
ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺗﺎﻣﺮ ﺍﻟﻮﺭﻗﻪ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑﺠﺪﻳﻪ: ﺇﺑﻌﺖ ﺣﺪ ﻳﺠﻴﺐ ﺍﻟﺤﺎﺟﺎﺕ ﺩﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻳﺎ ﻋﻢ ﻋﻮﺽ ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺖ
ﺃﻭﻣﺄ ﻋﻮﺽ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﻗﺎﺋﻼ: ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺗﺎﻣﺮ ﺗﺤﺖ ﺃﻣﺮﻙ، ﻭﺃﻧﺼﺮﻑ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺳﺮﻳﻌﺎ
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻫﻨﺎ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻪ: ﺷﻜﺮﺍ ﻳﺎ ﺗﻴﻤﻮ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺗﺎﻣﺮ ﻗﺎﺋﻼ ﻭﻫﻮ ﻳﻐﻤﺰ ﻟﻬﺎ: ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻳﺎ ﻗﻠﺐ ﺗﻴﻤﻮ
ﺗﻮﺭﺩﺕ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﺑﺨﺠﻞ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺿﺤﻚ ﺗﺎﻣﺮ ﻗﺎﺋﻼ: ﻗﻮﻟﻴﻠﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻧﺘﻲ ﻣﺮﺣﺘﻴﺶ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻪ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﻩ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ!
ﻋﻘﺪﺕ ﻫﻨﺎ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﺠﺪﻳﻪ: ﺗﻴﻤﻮ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﻩ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﺟﺎﺯﻩ ﺭﻛﺰ ﺷﻮﻳﻪ
ﺟﺬﺑﻬﺎ ﺗﺎﻣﺮ ﻣﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻟﺘﺠﻠﺲ ﻗﺒﺎﻟﺘﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ: ﺃﻧﺘﻲ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺃﻧﺎ ﻣﺒﺮﻛﺰﺵ ﻏﻴﺮ ﻓﻴﻜﻲ ﺃﻧﺘﻲ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﻫﻨﺎ ﺑﺨﺠﻞ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﺁﺁ ﻭﺃﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ
ﺭﻓﻊ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﻓﻤﻪ ﻣﻘﺒﻼ ﻟﻬﺎ ﺑﺤﺐ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻣُﻐﻠﻖ ﻋﻴﻨﺎﻩ: ﺑﺤﺒﻚ ﺃﻭﻱ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ.
ﻳُﺤﺒﻬﺎ ﺑﺸﻐﻒ ﻓﻬﻲ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺕ ﻗﻠﺒﻪ ﻓﻬﻮ ﻓﻘﺪ ﺍﻷﺏ ﻭﺍﻷﻡ ﻭﻻ ﻳﺮﻱ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻻ ﻓﻲ ﻋﻴﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺻﻞ ﺣﺒﻪ ﺇﻟﻲ ﺗﻤﻠﻚ ﻫﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻫﻢ ﺇﻫﺘﻤﺎﻣﺘﻪُ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻫﻲ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻐﻴﺮﻩ ﻭﺗﻮﻓﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻭﺫﺍﻗﺖ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻣﻦ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻵﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻳُﻐﻨﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ!
ﺟﻠﺴﺖ ﻧﺠﺎﺡ ﺗﺮﺗﺸﻒ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﺏ ﻧﺎﻇﺮﻩ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﺑﺤﻘﺪ ﻣﺤﺪﺛﻪ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ:
- ﻭﻋﻠﻲ ﺃﺧﺮ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺭﺍﻳﺢ ﻳﺘﺠﻮﺯ ﺣﺘﺔ ﻋﻴﻠﻪ ﻻ ﺭﺍﺣﺖ ﻭﻻ ﺟﺖ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻴﺠﻲ ﺗﺎﺧﺪ ﺍﻟﻬﻴﻠﻤﺎﻥ ﺩﻩ ﻛﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﺎﻫﺰ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻃﻠﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻟﺪ ﺑﻼ ﺣﻤﺺ! ﺑﺲ ﻻ ﺩﻩ ﺃﻧﺎ ﻧﺠﺎﺡ!
ﺭﻥ ﺟﺮﺱ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﻴﺪﻟﻒ ﻋﻤﺮﻭ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺣﺘﻲ ﻗﺎﻝ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ
ﻧﺠﺎﺡ ﺑﺒﺮﻭﺩ: ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﻋﻤﺮﻭ ﻛﻞ ﺩﻩ ﻧﻮﻡ
ﺗﻨﻬﺪ ﻋﻤﺮﻭ ﻗﺎﺋﻼ: ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺍﻳﻪ ﻳﻌﻨﻲ!
ﺭﻓﻌﺖ ﻧﺠﺎﺡ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﻟﻴﻪ ﻫﻮ ﺍﻧﺖ ﻣﻮﺭﻛﺶ ﺷﻐﻞ
ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻨﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮ: ﻣﺶ ﺭﺍﻳﺢ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﺪﻱ ﺗﻌﺒﺎﻧﻪ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﻩ ﻭﻻﺯﻡ ﺃﻛﻮﻥ ﺟﻨﺒﻬﺎ
ﻟﻮﺕ ﻓﻤﻬﺎ ﺑﺘﻬﻜﻢ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﺴﺨﺮﻳﻪ: ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺗﻌﺒﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻳﻪ! ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻣﻴﻦ ﻫﻴﻨﻀﻒ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻳﻌﻤﻞ ﺍﻷﻛﻞ!
ﻫﺐ ﻋﻤﺮﻭ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑﺼﺮﺍﻣﻪ: ﻣﺎﻣﺎ ﺑﻘﻮﻟﻚ ﺗﻌﺒﺎﻧﻪ ﺗﻘﻮﻟﻴﻠﻲ ﻣﻴﻦ ﻫﻴﻨﻀﻒ ﻣﺎ ﺗﺮﺣﻤﻴﻬﺎ ﺑﻘﺎ ﻫﻮ ﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﺘﺠﻮﺯ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺟﺒﻠﻜﻢ ﺧﺪﺍﻣﻪ ﻭﻻ ﺍﻳﻪ!
ﺇﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻦ ﻧﺠﺎﺡ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﻌﺼﺒﻴﻪ: ﺃﻧﺖ ﺍﺯﺍﻱ ﺗﻜﻠﻤﻨﻲ ﻛﺪﻩ ﻳﺎ ﻭﺍﺩ ﺃﻧﺖ.
ﻋﻤﺮﻭ ﺑﺨﻨﻘﻪ: ﻭﻻ ﺍﻛﻠﻤﻚ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﻪ ﺃﻧﺎ ﻃﺎﻟﻊ ﺃﻧﺪﻩ ﻟﺒﻨﺘﻲ ﺃﺻﻼ، ﺯﻳﻨﻪ ﺯﻳﻨﻪ
ﺭﻛﻀﺖ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﻪ: ﺍﻳﻮﻩ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ
ﺃﻣﺴﻚ ﻋﻤﺮﻭ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﻴﺮ ﺑﻬﺎ: ﻳﻼ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎﻣﺎ ﻋﻴﺰﺍﻛﻲ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺳﺎﺭ ﺑﻬﺎ ﻣﺘﺠﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺗﺎﺭﻛﺎ ﻟﻮﺍﻟﺪﺗﻪ ﺗﺴﺘﺸﺎﻁ ﻏﻀﺒﺎ.
تااااابع اسفل