أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





رواية أنت عشقي الوحيد

في أحد أحياء محافظة القاهره، حيث الطبقه المتوسطه وما تحتها، وحيث يوجد حي ينقسم إلي جزئين مختلفان عن بعضهما بمعني أن يمين ..



31-03-2022 11:44 مساء
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 

t22135_5126

في أحد أحياء محافظة القاهره، حيث الطبقه المتوسطه وما تحتها، وحيث يوجد حي ينقسم إلي جزئين مختلفان عن بعضهما بمعني أن يمينه غير يساره، ولكنهما متقابلان اليمين يتميز بالبساطه واليسار على النقيض بالفخامه...

وفي الجانب البسيط توجد بنايه بداخلها شقه بسيطه تقطن بها فتاه في مقتبل العمر تبلغ من عمرها ثمانية عشر عاما حيث كانت نائمه علي الفراش من ينظر لها يعتقد أنها طفله فكانت تمتلك من البراءه جزءا كبيرا... كانت هنا، ذات بشره بيضاء وعيون بندقيه وشعر بني مموج يتماشي مع لون عيناها.. كانت قصيرة القامه ونحيله الجسد بأهداب كثيفه وملامح صغيره، بريئه، صغيره، شقيه، كما لو أنها طفله بالفعل!
فتحت هنا عيناها لتتثائب بكسل ومن ثم نهضت لتمسك بهاتفها الموضوع بجانبها لتبتسم بعفويه ومن ثم ضغطت أزراره وإنتظرت حتي يأتيها الرد من حبيبها...

وعلي الجانب الآخر
حيث البنايات الفخمه يوجد بنايه بأكملها بأسم تامر عبد الحق... الذي كان نائم هو الآخر علي فراشه ليفيق علي أثر صوت رنين هاتفه ليمسك به وما أن نظر في الشاشه حتي إبتسم ووضع الهاتف علي آذنه قائلا:
صباح الورد يا حبيبي
إبتسمت هنا أثر استماعها صوته الذي تعشقه عشقا ودبت قشعريره في جسدها لتقول بدلال:
- صباح الخير يا تيمو صحي النوم بقي عشان الشغل
أغلق عينيه وهو ما زال مبتسما ليقول هامساً: وحشتيني.

رمشت بعينيها عدة مرات وهي تعض علي شفتيها بخجل شديد ثم قالت بعفويه: لحقت أوحشك أنا كل يوم بكلمك وأشوفك
ضحك تامر ثم قال بحب: أنتي بتوحشيني وأنتي معايا يا هنا
هنا بايجاز: طب يلا بقا قوم عشان هستناك في البلكونه زي كل يوم
أومأ تامر برأسه ثم قال وهو ينهض من الفراش:
أوك يا حبيبي يلا سلام... ومن ثم أغلق الخط متجها إلي الحمام...
فصول رواية أنت عشقي الوحيد

رواية أنت عشقي الوحيد للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الأول

ﺃﻭﻣﺄ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻬﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ:
ﺃﻭﻙ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻳﻼ ﺳﻼﻡ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺨﻂ ﻣﺘﺠﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟحمام...
ﺃﻏﻠﻘﺖ ﻫﻨﺎ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻀﻌﻪ ﻋﻠﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻣﺘﻨﻬﺪﻩ ﺑﺤﺐ ﻣﺒﺘﺴﻤﻪ ﺑﻌﺸﻖ ﺛﻢ ﻧﻬﻀﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻟﺘﺘﻔﺎﺟﺊ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺰﻋﺞ ﻟﻠﻐﺎﻳﻪ:
ﻛﻞ ﺩﻩ ﻧﻮﻡ ﻳﺎﺧﺘﻲ ﻳﻼ ﻗﻮﻣﻲ ﺑﻼﺵ ﺩﻟﻊ ﻭﺭﺍﻧﺎ ﻏﺴﻴﻞ ﻭﺗﻨﻀﻴﻒ ﻭﻳﻼ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺮﻭﺣﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺇﺧﻠﺼﻲ
ﺭﻣﻘﺘﻬﺎ ﻫﻨﺎ ﺑﻨﻈﺮﺍﺕ ﻏﺎﺿﺒﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻘﻠﺔ ﺣﻴﻠﻪ: ﺃﻭﻭﻭﻑ ﻃﻴﺐ ﻃﻴﺐ.

ﺭﻓﻌﺖ ﺍﻷﺧﺮﻱ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﺴﺨﻂ: ﺑﺖ! ﺇﺗﻜﻠﻤﻲ ﻋﺪﻝ ﻟﺤﺴﻦ ﺃﺭﻭﺡ ﺃﻗﻮﻝ ﻷﺑﻮﻛﻲ ﻭﺧﻠﻴﻪ ﻳﺪﻳﻜﻲ ﻋﻠﻘﻪ ﻣﻌﺘﺒﺮﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻛﺪﻩ ﻭﺣﺸﻚ ﺍﻟﻀﺮﺏ
ﺻﺮﺕ ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﻨﺎﻧﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻜﺎﺩ ﺃﻥ ﺗﻤﻮﺕ ﻗﻬﺮﺍً ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺔ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻣﺼﻄﻨﻊ: ﻃﻴﺐ ﺭﻭﺣﻲ ﺃﻧﺘﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺟﺎﻳﻪ ﻭﺭﺍﻛﻲ
ﺭﻣﻘﺘﻬﺎ ﺗﺤﻴﻪ ﺑﻐﻞ ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺼﻤﺺ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﻪ ﻣﺴﺘﻔﺰﻩ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﻐﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ: ﺻﺤﻴﺢ ﻧﺎﺱ ﻣﺘﺠﻴﺶ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺤﻤﺮﺓ...

ﺯﻓﺮﺕ ﻫﻨﺎ ﺑﻀﻴﻖ ﻭﺇﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺸﺮﻓﻪ ﻟﺘﻨﺘﻈﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻮﻥ ﺃﻳﺎﻣﻬﺎ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ ﺩﻭﻣﺎ ﺩﻭﻥ ﻣﻠﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺸﻖ ﺭﺍﺋﺤﺘﻪ، ﻋﺼﺒﻴﺘﻪ، ﺣﻨﺎﻧﻪ، ﺗﻌﺸﻘﻪ ﻭﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺳﻮﺍﻩ ﻓﻬﻮ ﺑﺎﻟﻤﺨﺘﺼﺮ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﻪ ﻟﻬﺎ
ﺧﺮﺝ ﺗﺎﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﻟحمام ﻭﻫﻮ ﻳﺠﻔﻒ ﻭﺟﻬﻪ ﺑﺎﻟﻤﻨﺸﻔﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﻟﻪ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺑﺒﺮﺍﺀﻩ:
- ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﻋﻤﻮ ﺗﺎﻣﺮ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺗﺎﻣﺮ ﻭﺇﺗﺠﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﻴﻨﺤﻨﻲ ﺑﺠﺴﺪﻩ ﻭﻳﻘﺒﻞ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﺪﺍﻋﺐ ﺃﻧﻔﻬﺎ ﺑﻴﺪﻩ:.

- ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺔ ﻋﻤﻮ ﺗﺎﻣﺮ
ﺿﺤﻜﺖ ﺯﻳﻨﻪ ﺑﻌﻔﻮﻳﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﺗﻴﺘﻪ ﺑﺘﻘﻮﻟﻚ ﺍﻟﻔﻄﺎﺭ ﺟﺎﻫﺰ ﻳﻼ ﺑﻴﻨﺎ
ﻣﺴﺢ ﻋﻠﻲ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺑﻴﺪﻩ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑﻤﺰﺍﺡ: ﺧﻤﺲ ﺩﻗﺎﻳﻖ ﺻﻐﻨﺘﺘﻴﻦ ﺍﺍﺍﺍﺩ ﻛﺪﻩ ﻭﺃﺟﻲ ﻭﺭﺍﻛﻲ ﻳﺎ ﺯﻭﺯ ﻣﺎﺷﻲ!
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺯﻳﻨﻪ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﻋﻤﻮ ﺛﻢ ﺭﻛﻀﺖ ﻟﺘﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ، ﺣﺘﻲ ﺗﺎﺑﻌﻬﺎ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﻌﻴﻨﺎﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﻷﻧﻪ ﻳﻌﺸﻖ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻃﺒﻴﻌﻲ!

) ﺗﺎﻣﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻖ ﺷﺎﺏ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﻋﺎﻣﺎ، ﻛﺎﻥ ﺗﺎﻣﺮ ﻃﻮﻳﻞ ﺍﻟﻘﺎﻣﻪ ﻭﻗﻤﺤﻲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻩ، ﺑﺠﺴﺪ ﺭﻳﺎﺿﻲ ﻣﻔﺘﻮﻝ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻟﻪ ﺷﺎﺭﺏ ﻋﺮﻳﺾ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺭﺟﻮﻟﺘﻪ ﻭﻳﺘﻤﺎﺷﻲ ﻣﻊ ﻣﻼﻣﺢ ﻭﺟﻬﻪ ﻟﻴﻌﻄﻴﻪ ﻭﺳﺎﻣﻪ ﺃﻛﺜﺮ، ﻫﻮ ﺷﺎﺏ ﺫﻭ ﺷﺨﺼﻴﻪ ﻗﻮﻳﻪ ﺟﺎﺩﻩ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﺤﺎﻟﻪ ﺍﻟﻤﻴﺴﻮﺭﻩ ﺇﻟﻲ ﺣﺪ ﻣﺎ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﻪ ﺍﻟﻔﺨﻤﻪ ﻭﻳﻤﺘﻠﻚ ﻣﻌﺮﺽ ﻟﺒﻴﻊ ﻭﺗﺼﻨﻴﻊ ﻗﻄﻊ ﺍﻷﺛﺎﺙ ﺍﻟﻔﺨﻤﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﺮﺽ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻄﻦ ﺑﻪ ﻫﻨﺎ ﺯﻭﺟﺘﻪ، ﺗﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﻮﺭ ﺇﺗﻤﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﺴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻠﺰﻭﺍﺝ، ﺣﻴﺚ ﻋﻘﺪ ﻗﺮﺍﻧﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻹﻋﺠﺎﺑﻪ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭﺗﺤﻮﻝ ﺍﻷﻋﺠﺎﺏ ﺇﻟﻲ ﺣﺐ ﺑﻞ ﻋﺸﻖ ﺟﺎﺭﻑ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﺎﻟﻲ ﻫﻮ ﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺼﻐﺮﻩُ ﺑﻌﺸﺮﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺼﻐﻲ ﻟﻬﻢ ﻭﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﻠﻮ ﻟﻪ ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﺧﻄﺄ ﻓﻬﻮ ﺃﺣﺒﻬﺎ ﻭﺑﺸﻐﻒ!

ﺇﺭﺗﺪﻱ ﺗﺎﻣﺮ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﻣﺘﻌﻠﻘﺎﺗﻪ ﻭﺇﺗﺠﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺣﻴﺚ ﺗﻮﺟﺪ ﺯﻭﺟﺔ ﺃﺑﻴﻪ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﺧﺎﻟﺘﻪُ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺣﺘﻲ ﻗﺎﻝ ﺑﺠﺪﻳﻪ: ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﻧﺠﺎﺡ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﻣﺼﻄﻨﻊ ﺯﺍﺋﻒ:
ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻳﻼ ﺇﻓﻄﺮ
ﺭﻓﻊ ﺗﺎﻣﺮ ﺃﺣﺪ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻘﺐ ﻟﻴﺘﻨﺎﻭﻝ ﺑﻀﻌﺔ ﻟﻘﻴﻤﺎﺕ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻭﻭﻫﻮ ﻭﺍﻗﻔﺎً، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻧﺠﺎﺡ:
ﻣﺎ ﺗﻌﺪ ﻳﺎﺑﻨﻲ!
ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺠﺪﻳﻪ: ﻻ ﺃﻧﺎ ﻣﺴﺘﻌﺠﻞ
- ﻣﺴﺘﻌﺠﻞ ﻋﻠﻲ ﺍﻳﻴﻴﻴﻴﻴﻪ ﻳﺎ ﺗﻴﻤﻮﻭﻭﺭ ﺍﻷﻣﻮﻭﻭﺭ.

ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﺷﻘﻴﻘﺘﻪ ﺑﻤﺰﺍﺡ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺠﻪ ﺇﻟﻴﻪ
ﺿﺤﻚ ﺗﺎﻣﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ: ﻳﺎﺑﺖ ﺑﻄﻠﻲ ﺍﻟﻔﺰﻉ ﺍﻟﻲ ﺑﺘﻌﻤﻠﻬﻮﻟﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺩﻩ ﻫﻀﺮﺑﻚ
ﺿﺤﻜﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺃﻫﻮﻥ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺗﻴﻤﻮﺭ!
ﺃﻣﺴﻚ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺄﺭﻧﺒﻪ ﺃﻧﻔﻬﺎ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﺼﺮ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ: ﺑﺖ ﻣﺘﻘﻮﻟﻠﻴﺶ ﺗﻴﻤﻮﺭ ﺃﻧﺎ ﺗﺎﻣﺮ ﻗﻮﻟﺖ ﻣﻴﺖ ﻣﺮﻩ!
ﺃﺧﺮﺟﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﻪ ﻣﺴﺮﺣﻴﻪ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﻄﻔﻮﻟﻴﻪ: ﻻ ﺗﻴﻤﻮﺭ ﻫﺎ
ﺿﺤﻚ ﺗﺎﻣﺮ ﻗﺎﺋﻼ: ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﻛﺮﻭﻣﺒﻪ ﻫﺎﻧﻢ.






ﺭﻓﻌﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺃﻧﺎ ﻛﺮﻭﻣﺒﻪ ﻣﺎﺷﻲ ﻣﺎﺷﻲ ﺃﻧﺎ ﻛﺪﻩ ﻛﺪﻩ ﺑﻌﻤﻞ ﺩﺍﻳﺖ ﺃﺻﻼ ﻣﺘﻜﻠﻤﻨﻴﺶ ﻣﺨﺼﻤﺎﻙ
ﺿﺤﻚ ﺗﺎﻣﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺠﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻟﻴﺨﺮﺝ ﻭﻗﺎﻝ:
ﺃﻣﺎ ﻧﺸﻮﻑ ﻳﺎﺧﺘﻲ!
ﺿﺤﻜﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺟﻠﺴﺖ ﻟﺘﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺑﺼﻤﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﻮﺯﻉ ﺃﻧﻈﺎﺭﻫﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺎﻟﺴﻴﻦ.

‏( ﻣﺮﻳﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻫﻲ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺗﺎﻣﺮ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﻩ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﺼﺪﻭﻗﻪ ﻓﻬﻤﺎ ﺍﻷﺛﻨﺎﻥ ﺣﻴﺎﺓ ﺗﺎﻣﺮ ﻭﻻ ﻳﻤﺰﺡ ﺇﻻ ﻣﻌﻬما ﻓﻘﻂ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﺘﺎﻩ ﻣﺮﺣﻪ ﺑﻤﻼﻣﺢ ﺑﺮﻳﺌﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺑﺠﺴﺪ ﻣﻤﺘﻠﺊ ‏( ﺑﺪﻳﻨﻪ &rlmwink_3 ﻭﺗﺠﺎﻫﺪ ﻓﻲ ﺇﻧﻘﺎﺹ ﻭﺯﻧﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻱ ﻓﻬﻲ ﺗﻌﺸﻖ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻋﺸﻖ ﺧﺎﺹ &rlmwink_3
ﻓﻴﻤﺎ ﺻﺮﺕ ﻧﺠﺎﺡ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﻨﺎﻧﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﻣﻘﻬﺎ ﺑﻐﻀﺐ...

‏( ﻧﺠﺎﺡ ﺗﻜﻮﻥ ﺯﻭﺟﺔ ﺃﺑﻴﻪ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺷﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﻓﻮﺭﺍ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﻋﺰﻣﺖ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ ﺃﻣﻮﺍﻟﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻨﺎﻝ ﺷﻴﺌﺎً ﺍﻟﻲ ﺍﻵﻥ ﺇﻻ ﻧﺼﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺮﺍﺙ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺊ ﻳﺆﻟﻤﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﺍﻵﻥ ﺗﺪﺑﺮ ﻭﺗﺨﻄﻂ ﻛﻴﻒ ﺗﺴﺘﺤﻮﺫ ﻋﻠﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻣﻼﻙ ﺍﻟﺨﺎﺻﻪ ﺑﺘﺎﻣﺮ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻜﻦ ﻟﻪ ﻭﻟﺸﻘﻴﻘﺘﻪ ﻛﺮﻫﺎً ﺧﻔﻴﺎً ﺗﻐﻠﻔﻪُ ﺑﺎﻟﺤﻨﺎﻥ ﺍﻟﺰﺍﺋﻒ! ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺇﺑﻨﺔ ﻭﻭﻟﺪ، ﺳﻨﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ &rlmwink_3.

ﻫﺒﻂ ﺗﺎﻣﺮ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺳﻠﻢ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﻪ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺧﺮﺝ ﻭﺳﺎﺭ ﻋﺪﺓ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺣﺘﻲ ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻟﻸﻋﻠﻲ ﻟﻴﺮﻱ ﺣﺒﻴﺒﺘﻪُ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪُ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﻐﻀﺐ ﺟﻠﻲ ﻓﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺨﺎﻑ ﺑﺸﺪﻩ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻪ ﺑﺘﺴﺎﺅﻭﻝ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻧﺴﺖ ﺃﻥ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﺒﻨﻲ ﻣﺒﻌﺜﺮ ﻭﻳﺘﻄﺎﻳﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻭﻟﻢ ﺗﻨﺘﺒﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﻧﺴﺖ ﺣﺠﺎﺑﻬﺎ
ﺗﺤﺪﺙ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻝِ ﻏﺎﺿﺐ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﻣﻘﻬﺎ ﺑﻐﻴﺮﻩ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﺘﻮﻋﺪ:
ﺍﺩﺧﻠﻲ ﺟﻮﻩ ﻭﺣﺴﺎﺑﻚ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺑﻌﺪﻳﻦ...

ﻋﺒﺲ ﻭﺟﻪ ﻫﻨﺎ ﻭﻋﻘﺪﺕ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺷﻬﻘﺖ ﺑﻔﺰﻉ ﺣﻴﻦ ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﺒﻌﺜﺮ ﻭﻫﻲ ﻟﻢ ﺗﻨﺘﺒﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻌﺎﺗﺒﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺛﻢ ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺑﺤﺰﻥ ﻭﺇﺗﺠﻬﺖ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺸﺮﻓﻪ ﻟﺘﺪﻟﻒ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺇﺭﺗﺪﺕ ﻋﺒﺎﺀﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﻤﺮﻩ ﻭﻟﻔﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻃﺮﺣﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﻪ ﻋﺸﻮﺍﺋﻴﻪ ﻭﺇﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻓﺄﺻﻄﺪﻣﺖ ﺑﺘﺤﻴﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻣﻘﺘﻬﺎ ﺑﺴﺨﻂ ﻭﻗﺎﻟﺖ:
ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎﺑﺖ ﻣﺼﺮﺑﻌﻪ ﻛﺪﻩ ﻟﻴﻪ
ﻫﻨﺎ ﺑﻐﻀﺐ: ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺍﻳﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻗﻮﻟﻲ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﺧﻠﻴﻨﻲ ﺃﺟﻴﺒﻬﻢ ﻭﺃﺧﻠﺺ.

ﻣﺼﻤﺼﺖ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻐﻨﺞ ﻭﺗﻘﻮﻝ: ﺷﻮﻓﻲ ﺍﻟﺒﺖ ﻫﻮ ﺣﺒﻴﺐ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻧﺰﻝ ﻭﻋﺎﻳﺰﻩ ﺗﺠﺮﻱ ﺗﻠﺤﻘﻴﻪ ﻭﻻ ﺍﻳﻪ
ﺯﻓﺮﺕ ﻫﻨﺎ ﺑﻀﻴﻖ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﻳﻮﻭﻭﻭﻭﻩ ﻣﺎ ﺗﺨﻠﺼﻲ ﺑﻘﺎ
- ﻓﻲ ﺍﻳﻪ ﻳﺎﺑﺖ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ
ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻣﻨﻌﻢ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺠﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻊ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﺼﺮﺍﻣﻪ: ﺇﺯﺍﻱ ﺗﻜﻠﻤﻲ ﻣﻊ ﻣﺮﺍﺕ ﺃﺑﻮﻛﻲ ﻛﺪﻩ ﻳﺎﺑﺖ ﺃﻧﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻣﻴﺖ ﻣﺮﻩ ﺗﺘﻜﻠﻤﻲ ﺑﺄﺩﺏ
ﻟﻢ ﺗﺮﻳﺪ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﺗﺤﺪﺙ ﻣﺸﺎﺟﺮﻩ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺑﻨﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮ: ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ، ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻔﻪ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ ﺗﺤﻴﻪ ﻫﺎ ﻛﺪﻩ ﻛﻮﻳﺲ.

ﺭﻣﻘﺘﻬﺎ ﺗﺤﻴﻪ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﻟﺘﺤﺖ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺍﻩ ﻳﺎ ﺣﺒﺔ ﻋﻴﻨﻲ ﻛﻮﻳﺲ ﺃﺻﺒﺮﻱ ﺃﻣﺎ ﺃﻛﺘﺒﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﺟﻪ ﺍﻟﻲ ﻋﺎﻳﺰﺍﻫﺎ ﻓﻲ ﻭﺭﻗﻪ ﻟﺤﺴﻦ ﻋﺎﺭﻓﺎﻛﻲ ﻫﻄﻠﻪ ﺑﺘﻨﺴﻲ!
ﻫﺰﺕ ﻫﻨﺎ ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ﺑﻐﻀﺐ ﻭﺇﻧﺘﻈﺮﺕ ﺣﺘﻲ ﺇﻧﺘﻬﺖ ﺗﺤﻴﻪ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻣﺎ ﺗﺤﺘﺎﺟﻪ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﻮﺭﻗﻪ ﻭﺭﻛﻀﺖ ﻣﺴﺮﻋﻪ ﻭﻫﺒﻄﺖ ﺍﻟﺴﻼﻟﻢ ﻋﻠﻲ ﻋﺠﺎﻟﻪ...
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺎﻟﺴﻪ ﻓﺘﺎﻩ ﺃﺧﺮﻱ ﺗﻀﻊ ﻃﻼﺀ ﺃﻇﺎﻓﺮ ﻋﻠﻲ ﺃﻇﺎﻓﺮﻫﺎ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﻟﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻭﺗﺪﻧﺪﻥ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ ﺍﻟﻬﺎﺑﻄﻪ ﺣﺘﻲ ﺇﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺗﺤﻴﻪ ﻗﺎﺋﻠﻪ:.

ﻗﻮﻣﻲ ﻳﺎ ﺑﺖ ﺫﺍﻛﺮﻱ ﻓﺰﻱ
ﻧﻬﻲ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﻩ: ﻧﻮ ﻣﺶ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺑﺤﻂ ﺃﻛﻼﺩﻭﺭ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺗﺤﻴﻪ ﺑﻨﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﻗﻮﻣﻲ ﻳﺎ ﻣﻘﺼﻮﻓﺔ ﺍﻟﺮﻗﺒﻪ ﻭﻻ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺗﺴﻘﻄﻲ ﺯﻱ ﻛﻞ ﺳﻨﻪ
ﻧﻬﻲ ﺑﺘﺰﻣﺮ: ﻃﻴﺐ ﻗﺎﻳﻤﻪ ﺩﻩ ﺣﺎﺟﻪ ﺗﻘﺮﻑ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻧﻬﻀﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻔﺦ ﺑﻔﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻇﺎﻓﺮﻫﺎ ﺣﺘﻲ ﻳﺠﻒ ﺍﻟﻄﻼﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻌﺘﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ...

‏( ﻧﻬﻲ ﻫﻲ ﺇﺑﻨﺔ ﺗﺤﻴﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﻩ ﻓﺘﺎﻩ ﻃﻮﻳﻠﻪ ﺍﻟﻘﺎﻣﻪ ﻭﺑﻴﻀﺎﺀ ﺫﺍﺕ ﻋﻴﻮﻥ ﻭﺍﺳﻌﻪ ﺳﻤﺮﺍﺀ ﻭﻣﻼﻣﺢ ﻋﺎﺩﻳﻪ ﺗﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻋﺸﺮﻭﻥ ﻋﺎﻣﺎ ﻓﺘﺎﻩ ﻃﺎﺋﺸﻪ ﺇﻟﻲ ﺣﺪ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻱة ﻣﻊ ﻫﻨﺎ ﻭﻣﺮﻳﻢ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻴﺪ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻭﺗﺮﺳﺐ ﺳﻨﻪ ﺗﻠﻮ ﺍﻷﺧﺮﻱ ﻟﺬﺍ ﻫﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺳﻨﺎً...
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻵﺧﺮ
ﺇﻧﺘﻬﻲ ﺍﻟﺠﺎﻟﺴﻴﻦ ﻣﻦ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺇﻓﻄﺎﺭﻫﻢ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻧﺠﺎﺡ ﺑﺠﺪﻳﻪ: ﺇﻋﻤﻠﻴﻠﻲ ﺷﺎﻱ ﻳﺎﺑﺖ ﻳﺎ ﻧﺴﻤﻪ
ﻧﺴﻤﻪ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ: ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ.

ﻧﺴﻤﻪ ﻓﺘﺎﻩ ﺗﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺧﻤﺴﺔ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﻋﺎﻣﺎ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺫﺍﺕ ﺑﺸﺮﻩ ﺧﻤﺮﻳﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺑﺄﻋﻴﻦ ﻋﺴﻠﻲ ﻭﺍﺳﻌﻪ ﻭﻣﻼﻣﺢ ﻣﺘﻨﺎﺳﻘﻪ ﻭﺟﺴﺪ ﺭﺷﻴﻖ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻜﻦ ﻟ ﺗﺎﻣﺮ ﺣﺐ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻞ ﺗﻌﺸﻘﻪ ﻭﺗﺤﻘﺪ ﻋﻠﻲ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻫﻲ ﻭ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ...
ﺃﻗﺒﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺇﻋﻤﻠﻴﻠﻲ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﺷﺎﻱ ﻳﺎ ﻧﺴﻮﻡ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻧﺴﻤﻪ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺃﻭﻙ، ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻌﺖ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﺑﺘﺴﺎﺅﻝ: ﻩ ﻫﻮ ﺗﺎﻣﺮ ﻫﻴﺘﺠﻮﺯ ﺃﻣﺘﻲ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﻟﺴﻪ ﻣﺤﺪﺩﺗﺶ!

ﺣﺮﻛﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﻻ ﻟﺴﻪ ﺑﺲ ﻫﻮ ﻣﺴﺘﻨﻲ ﻫﻨﺎ ﺗﺨﻠﺺ ﺩﺭﺍﺳﻪ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺃﻛﻴﺪ ﻫﻴﺘﺠﻮﺯﺍ ﻋﻠﻲ ﻃﻮﻝ
ﺻﺮﺕ ﻧﺴﻤﻪ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﻨﺎﻧﻬﺎ ﻟﺘﻜﺘﻢ ﻏﻴﻈﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺎﺧﺪﻙ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺭﺗﺎﺡ ﻣﻨﻚ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻲ ﻋﺎﺟﺒﻪ ﻓﻴﻜﻲ!

ﻭﻗﻔﺖ ﻫﻨﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻌﺮﺽ ﻗﻄﻊ ﺍﻷﺛﺎﺙ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑ ﺗﺎﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻟﺴﺎً ﻋﻠﻲ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻳﺪﺧﻦ ﺳﻴﺠﺎﺭﺗﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﻟﻬﺎ ﺇﻻ ﺣﻴﻦ ﻭﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﻤﺸﺎﻛﺴﻪ:
ﻣﺶ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻣﻴﺖ ﻣﺮﻩ ﺑﻼﺵ ﺗﺪﺧﻦ ﻣﺶ ﺑﺘﺴﻤﻊ ﻛﻼﻣﻲ ﻟﻴﻪ
ﻧﻈﺮ ﺗﺎﻣﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﻐﻴﻆ ﻭﺗﺠﺎﻫﻠﻬﺎ ﻋﻤﺪﺍ ﻓﺘﻨﻬﺪﺕ ﻫﻲ ﺑﺤﺰﻥ ﺛﻢ ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﻨﺪﻡ:
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻧﺴﻴﺖ ﻳﺎ ﺗﻴﻤﻮ ﺃﻧﺖ ﻋﺎﺭﻓﻨﻲ ﺑﻨﺴﻲ ﻛﺘﻴﺮ ﻭﻣﻜﻨﺶ ﻗﺼﺪﻱ ﺧﺎﻟﺺ ﺃﻧﻲ ﺃﺩﺧﻞ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ.

ﺃﺷﺎﺡ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﺪﻋﻴﺎً ﺍﻟﺰﻋﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﺃﺩﻣﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻮﺳﻞ ﻟﻪ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﺑﺒﺮﺍﺀﻩ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻫﻌﻤﻞ ﻛﺪﻩ ﺗﺎﻧﻲ ﻃﺐ ﻳﺎﺭﺏ ﺃﻣﻮﺕ ﻫﺎ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺳﺮﻳﻌﺎً: ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﺮ ﻋﻠﻴﻜﻲ!
ﺿﺤﻜﺖ ﻫﻨﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﺑﺴﻌﺎﺩﻩ: ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺑﻘﺎ
ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺠﺪﻳﻪ: ﺯﻋﻼﻥ ﻣﻨﻚ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﻛﺎﻡ ﻣﺮﻩ ﺍﺣﺬﺭﻙ ﻭﺑﺮﺿﻮ ﻣﻔﻴﺶ ﻓﺎﻳﺪﻩ ﻓﻴﻜﻲ!
ﺭﻣﺸﺖ ﻫﻨﺎ ﺑﻌﻴﻨﺎﻫﺎ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﺮﻗﻪ: ﻃﻴﺐ ﺃﻧﺎ ﺁﺳﻔﻪ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺳﺎﻣﺤﻨﻲ ﺑﻘﺎ
ﺭﻓﻊ ﺗﺎﻣﺮ ﺣﺎﺟﺒﻪ ﻗﺎﺋﻼ: ﻣﻤﻤﻢ ﺑﺘﺴﺘﻌﻄﻔﻴﻨﻲ ﻳﻌﻨﻲ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺇﻧﻲ ﺑﻀﻌﻒ ﻗﺪﺍﻣﻚ ﺻﺢ.

ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻫﻨﺎ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﻪ: ﺍﻳﻮﻩ ﻭﻋﺸﺎﻥ ﺃﻧﺖ ﺣﺒﻴﺒﻲ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺗﺎﻣﺮ ﻗﺎﺋﻼ: ﺃﻣﺮﻱ ﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻣﺠﻨﻨﺎﻧﻲ ﺳﻤﺎﺡ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩﻱ ﺑﺲ ﺍﻟﻤﺮﻩ ﺍﻟﺠﺎﻳﻪ...
ﻗﺎﻃﻌﺘﻪ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﻤﺰﺍﺡ: ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﺑﺪﺍ
ﺿﺤﻚ ﺗﺎﻣﺮ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺴﻚ ﻛﻒ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻳﻀﻐﻂ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺮﻓﻖ: ﺍﻩ ﻟﻮ ﻣﻜﻨﺘﺶ ﺑﺤﺒﻚ ﺑﺲ ﻛﻨﺖ ﻋﻠﻘﺘﻚ
ﺇﺭﺗﺠﻔﺖ ﻫﻨﺎ ﺃﺛﺮ ﻟﻤﺴﺘﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺨﻔﻮﺕ: ﻃﻴﺐ ﺃﻧﺎ ﻻﺯﻡ ﺃﺭﻭﺡ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺑﻘﻲ ﻟﺤﺴﻦ ﻟﻮ ﺃﺗﺄﺧﺮﺕ ﻣﺮﺍﺕ ﺃﺑﻮﻳﺎ ﻫﺘﺒﻬﺪﻟﻨﻲ.

ﺻﺮ ﺗﺎﻣﺮ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﻗﺎﺋﻼ: ﻫﻲ ﺍﻟﺴﺖ ﺩﻱ ﻣﺶ ﻧﺎﻭﻳﻪ ﺗﺠﺒﻬﺎ ﺍﻟﺒﺮ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﻫﻲ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﻣﻨﻚ ﺍﻳﻪ
ﻫﻨﺎ ﺑﺤﺰﻥ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺗﻴﻤﻮ ﺃﻧﺎ ﺗﻌﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺸﻪ ﺩﻱ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺗﺰﻋﻘﻠﻲ ﻭﺑﺎﺑﺎ ﻋﺎﻳﻢ ﻋﻠﻲ ﻋﻮﻣﻬﺎ ﻭﺑﻴﺰﻋﻘﻠﻲ ﻋﺸﺎﻧﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﺯﻋﻼﻧﻪ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻭﻱ ﻭﺯﻋﻼﻧﻪ ﻣﻨﻚ ﺃﻧﺖ ﻛﻤﺎﻥ
ﺭﻓﻊ ﺗﺎﻣﺮ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑﺄﻧﺪﻫﺎﺵ: ﻭﺃﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ!
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻫﻨﺎ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺃﻳﻮﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﺳﺎﻳﺒﻨﻲ ﻛﺪﻩ ﻭﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﺗﺘﺠﻮﺯﻧﻲ.

ﻗﻬﻘﻪ ﺗﺎﻣﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺸﺪﻩ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺿﺤﻜﺎﺗﻪ: ﻳﺎ ﻣﺠﻨﻮﻧﻪ ﻣﺶ ﺃﻧﺘﻲ ﺍﻟﻲ ﻗﻮﻟﺘﻴﻠﻲ ﻟﻤﺎ ﺃﺧﻠﺺ ﻭﺃﺩﻳﻨﻲ ﺃﻫﻮ ﻣﺴﺘﻨﻴﻜﻲ ﺗﺨﻠﺼﻲ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻫﻨﺘﺠﻮﺯ ﻋﻠﻲ ﻃﻮﻝ
ﺿﺤﻜﺖ ﻫﻨﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﻃﻴﺐ ﻳﻼ ﺑﻘﺎ ﺃﻧﺎ ﻫﻤﺸﻲ
ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺠﺪﻳﻪ: ﺃﻧﺘﻲ ﻫﺘﺠﻴﺒﻲ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻫﻨﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﻫﻲ ﻛﺘﺒﺎﻟﻲ ﺍﻟﺤﺎﺟﻪ ﺍﻟﻲ ﻫﻲ ﻋﺎﻳﺰﺍﻫﺎ ﻓﻲ ﻭﺭﻗﻪ ﺃﻫﻲ
ﺃﺧﺬ ﺗﺎﻣﺮ ﺍﻟﻮﺭﻗﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﺛﻢ ﻧﺎﺩﻱ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻲ ﺟﺎﺩﻱ:
ﻋﻮﺽ! ﻳﺎ ﻋﻢ ﻋﻮﺽ
ﺃﺳﺮﻉ ﻋﻮﺽ ﻓﻲ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﻗﺎﺋﻼ: ﺃﻳﻮﻩ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺗﺎﻣﺮ.

ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺗﺎﻣﺮ ﺍﻟﻮﺭﻗﻪ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑﺠﺪﻳﻪ: ﺇﺑﻌﺖ ﺣﺪ ﻳﺠﻴﺐ ﺍﻟﺤﺎﺟﺎﺕ ﺩﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻳﺎ ﻋﻢ ﻋﻮﺽ ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺖ
ﺃﻭﻣﺄ ﻋﻮﺽ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﻗﺎﺋﻼ: ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺗﺎﻣﺮ ﺗﺤﺖ ﺃﻣﺮﻙ، ﻭﺃﻧﺼﺮﻑ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺳﺮﻳﻌﺎ
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻫﻨﺎ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻪ: ﺷﻜﺮﺍ ﻳﺎ ﺗﻴﻤﻮ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺗﺎﻣﺮ ﻗﺎﺋﻼ ﻭﻫﻮ ﻳﻐﻤﺰ ﻟﻬﺎ: ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻳﺎ ﻗﻠﺐ ﺗﻴﻤﻮ
ﺗﻮﺭﺩﺕ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﺑﺨﺠﻞ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺿﺤﻚ ﺗﺎﻣﺮ ﻗﺎﺋﻼ: ﻗﻮﻟﻴﻠﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻧﺘﻲ ﻣﺮﺣﺘﻴﺶ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻪ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﻩ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ!

ﻋﻘﺪﺕ ﻫﻨﺎ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﺠﺪﻳﻪ: ﺗﻴﻤﻮ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﻩ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﺟﺎﺯﻩ ﺭﻛﺰ ﺷﻮﻳﻪ
ﺟﺬﺑﻬﺎ ﺗﺎﻣﺮ ﻣﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻟﺘﺠﻠﺲ ﻗﺒﺎﻟﺘﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ: ﺃﻧﺘﻲ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺃﻧﺎ ﻣﺒﺮﻛﺰﺵ ﻏﻴﺮ ﻓﻴﻜﻲ ﺃﻧﺘﻲ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﻫﻨﺎ ﺑﺨﺠﻞ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﺁﺁ ﻭﺃﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ
ﺭﻓﻊ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﻓﻤﻪ ﻣﻘﺒﻼ ﻟﻬﺎ ﺑﺤﺐ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻣُﻐﻠﻖ ﻋﻴﻨﺎﻩ: ﺑﺤﺒﻚ ﺃﻭﻱ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ.

ﻳُﺤﺒﻬﺎ ﺑﺸﻐﻒ ﻓﻬﻲ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺕ ﻗﻠﺒﻪ ﻓﻬﻮ ﻓﻘﺪ ﺍﻷﺏ ﻭﺍﻷﻡ ﻭﻻ ﻳﺮﻱ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻻ ﻓﻲ ﻋﻴﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺻﻞ ﺣﺒﻪ ﺇﻟﻲ ﺗﻤﻠﻚ ﻫﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻫﻢ ﺇﻫﺘﻤﺎﻣﺘﻪُ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻫﻲ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻐﻴﺮﻩ ﻭﺗﻮﻓﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻭﺫﺍﻗﺖ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻣﻦ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻵﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻳُﻐﻨﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ!

ﺟﻠﺴﺖ ﻧﺠﺎﺡ ﺗﺮﺗﺸﻒ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﺏ ﻧﺎﻇﺮﻩ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﺑﺤﻘﺪ ﻣﺤﺪﺛﻪ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ:
- ﻭﻋﻠﻲ ﺃﺧﺮ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺭﺍﻳﺢ ﻳﺘﺠﻮﺯ ﺣﺘﺔ ﻋﻴﻠﻪ ﻻ ﺭﺍﺣﺖ ﻭﻻ ﺟﺖ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻴﺠﻲ ﺗﺎﺧﺪ ﺍﻟﻬﻴﻠﻤﺎﻥ ﺩﻩ ﻛﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﺎﻫﺰ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻃﻠﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻟﺪ ﺑﻼ ﺣﻤﺺ! ﺑﺲ ﻻ ﺩﻩ ﺃﻧﺎ ﻧﺠﺎﺡ!
ﺭﻥ ﺟﺮﺱ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﻴﺪﻟﻒ ﻋﻤﺮﻭ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺣﺘﻲ ﻗﺎﻝ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ
ﻧﺠﺎﺡ ﺑﺒﺮﻭﺩ: ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﻋﻤﺮﻭ ﻛﻞ ﺩﻩ ﻧﻮﻡ
ﺗﻨﻬﺪ ﻋﻤﺮﻭ ﻗﺎﺋﻼ: ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺍﻳﻪ ﻳﻌﻨﻲ!

ﺭﻓﻌﺖ ﻧﺠﺎﺡ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﻟﻴﻪ ﻫﻮ ﺍﻧﺖ ﻣﻮﺭﻛﺶ ﺷﻐﻞ
ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻨﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮ: ﻣﺶ ﺭﺍﻳﺢ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﺪﻱ ﺗﻌﺒﺎﻧﻪ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﻩ ﻭﻻﺯﻡ ﺃﻛﻮﻥ ﺟﻨﺒﻬﺎ
ﻟﻮﺕ ﻓﻤﻬﺎ ﺑﺘﻬﻜﻢ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﺴﺨﺮﻳﻪ: ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺗﻌﺒﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻳﻪ! ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻣﻴﻦ ﻫﻴﻨﻀﻒ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻳﻌﻤﻞ ﺍﻷﻛﻞ!
ﻫﺐ ﻋﻤﺮﻭ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑﺼﺮﺍﻣﻪ: ﻣﺎﻣﺎ ﺑﻘﻮﻟﻚ ﺗﻌﺒﺎﻧﻪ ﺗﻘﻮﻟﻴﻠﻲ ﻣﻴﻦ ﻫﻴﻨﻀﻒ ﻣﺎ ﺗﺮﺣﻤﻴﻬﺎ ﺑﻘﺎ ﻫﻮ ﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﺘﺠﻮﺯ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺟﺒﻠﻜﻢ ﺧﺪﺍﻣﻪ ﻭﻻ ﺍﻳﻪ!
ﺇﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻦ ﻧﺠﺎﺡ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﻌﺼﺒﻴﻪ: ﺃﻧﺖ ﺍﺯﺍﻱ ﺗﻜﻠﻤﻨﻲ ﻛﺪﻩ ﻳﺎ ﻭﺍﺩ ﺃﻧﺖ.

ﻋﻤﺮﻭ ﺑﺨﻨﻘﻪ: ﻭﻻ ﺍﻛﻠﻤﻚ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﻪ ﺃﻧﺎ ﻃﺎﻟﻊ ﺃﻧﺪﻩ ﻟﺒﻨﺘﻲ ﺃﺻﻼ، ﺯﻳﻨﻪ ﺯﻳﻨﻪ
ﺭﻛﻀﺖ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﻪ: ﺍﻳﻮﻩ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ
ﺃﻣﺴﻚ ﻋﻤﺮﻭ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﻴﺮ ﺑﻬﺎ: ﻳﻼ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎﻣﺎ ﻋﻴﺰﺍﻛﻲ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺳﺎﺭ ﺑﻬﺎ ﻣﺘﺠﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺗﺎﺭﻛﺎ ﻟﻮﺍﻟﺪﺗﻪ ﺗﺴﺘﺸﺎﻁ ﻏﻀﺒﺎ.
تااااابع اسفل
 
 



31-03-2022 11:44 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [1]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية أنت عشقي الوحيد
رواية أنت عشقي الوحيد للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثاني

ﻋﺎﺩﺕ ﻫﻨﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺣﻀﺮﺕ ﻣﺎ ﺗﺤﺘﺎﺟﻪ ﺯﻭﺟﺔ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺩﺧﻠﺖ ﺣﺘﻲ ﻗﺎﻟﺖ ﺗﺤﻴﻪ :
- ﻣﺎ ﻟﺴﻪ ﺑﺪﺭﻱ ﻛﻞ ﺩﻩ
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻫﻨﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻟﺤﻘﺖ
ﺗﺤﻴﻪ: ﻃﻴﺐ ﺇﺗﻔﻀﻠﻲ ﻳﻼ ﺧﺸﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻐﺴﻴﻞ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻧﻀﻔﻲ ﺍﻟﺸﻘﻪ ﺑﺴﺮﻋﻪ
ﺗﺤﺮﻛﺖ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺰﻓﺮ ﺑﻀﻴﻖ ﻭﺇﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﺣﻴﺚ ﺗﻮﺟﺪ ﻧﻬﻲ
ﻧﻬﻲ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﻣﺎﻟﻚ ﻗﺎﻟﺒﻪ ﺳﺤﻨﺘﻚ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻟﻴﻪ
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻫﻨﺎ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﻐﻀﺐ: ﺧﻠﻴﻜﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﻚ ﻳﺎﻧﻬﻲ ﺃﻧﺎ ﻫﻼﻗﻴﻬﺎ ﻣﻨﻚ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺃﻣﻚ!

ﺭﻓﻌﺖ ﻧﻬﻲ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺍﻟﻠﻪ ﻃﺐ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺎﻟﻲ ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻛﻠﻤﺘﻚ؟
ﻫﻨﺎ ﺑﻨﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮ: ﺍﻣﺘﻲ ﺑﻘﺎ ﺍﺗﺠﻮﺯ ﻭﺳﺒﻠﻜﻢ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺩﻩ ﻳﻀﺮﺏ ﻳﻘﻠﺐ
ﻏﻤﺰﺕ ﻧﻬﻲ ﺑﻌﻴﻨﺎﻫﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﻳﺎ ﺑﺨﺘﻚ ﻳﺎﻋﻢ ﺣﺪﺵ ﻗﺪﻙ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﻫﻨﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﻃﺐ ﻗﻮﻣﻲ ﺳﺎﻋﺪﻳﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺴﻴﻞ ﻋﺸﺎﻥ ﺩﻩ ﻛﺘﻴﺮ ﻋﻠﻴﺎ
ﺣﺮﻛﺖ ﻧﻬﻲ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﻧﻮ ﺣﺎﻃﻪ ﺃﻛﻼﺩﻭﺭ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺍﻣﻲ ﻗﺎﻟﺘﻠﻲ ﺫﺍﻛﺮﻱ ﻭﻣﺶ ﺑﻌﺮﻑ ﺃﻏﺴﻞ ﺃﻧﺎ
ﺻﺮﺕ ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﻨﺎﻧﻬﺎ ﻭﺗﺤﺮﻛﺖ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻬﻤﻬﻢ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻐﺎﺿﺒﻪ...

ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﺽ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑ ﺗﺎﻣﺮ
ﺩﻟﻒ ﺇﺳﻼﻡ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑﻤﺰﺍﺡ: ﺻﺒﺎﺣﻮﻭﻭ
ﻧﻈﺮ ﺗﺎﻣﺮ ﻟﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﺠﺪﻳﻪ:
ﻳﺎ ﺃﻫﻼ ﻟﺴﻪ ﻓﺎﻛﺮ ﺇﻥ ﻋﻨﺪﻙ ﺷﻐﻞ؟
ﺗﻨﺤﻨﺢ ﺇﺳﻼﻡ ﻟﻴﻘﻮﻝ: ﺇﺣﻢ ﺃﺻﻞ ﺭﺍﺣﺖ ﻋﻠﻴﺎ ﻧﻮﻣﻪ
ﺣﻚ ﺗﺎﻣﺮ ﺫﻗﻨﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﺤﺪﻩ:
ﺑﻘﻮﻟﻚ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺇﺳﻼﻡ ﺃﻧﺖ ﻣﺶ ﻋﺸﺎﻥ ﺻﺤﺒﻲ ﻳﺒﻘﻲ ﻫﺴﻤﺤﻠﻚ ﺗﻬﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻐﻞ! ﺃﻱ ﻋﺎﻣﻞ ﻋﻨﺪﻱ ﺑﻴﻌﻤﻞ ﻛﺪﻩ ﻣﺒﻴﻜﻠﻤﺶ ﻣﻌﺎﻳﺎ
ﺗﻨﻬﺪ ﺇﺳﻼﻡ ﻗﺎﺋﻼ: ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﺗﺎﻣﺮ ﺃﻋﻤﻞ ﺍﻳﻪ ﺑﺠﺪ ﻧﻤﺖ ﻣﺘﺄﺧﺮ
ﺭﻓﻊ ﺗﺎﻣﺮ ﺣﺎﺟﺒﻪ ﻗﺎﺋﻼ: ﻟﻴﻪ ﻛﻨﺖ ﺑﺘﻌﻤﻞ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﺻﺎﻳﻊ.

ﻣﺴﺢ ﺇﺳﻼﻡ ﻋﻠﻲ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻗﺎﻝ: ﻫﺎ، ﻭﻻ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﺑﻌﻤﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﺩﻧﺎ ﻏﻠﺒﺎﺍﺍﻥ
ﺃﻭﻣﺄ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﺴﺨﺮﻳﻪ: ﺃﻳﻮﻩ ﻣﻨﺎ ﻋﺎﺭﻑ، ﻋﻤﻮﻣﺎ ﺩﻱ ﻣﺶ ﻣﺸﻜﻠﺘﻲ ﺃﺧﺮ ﻣﺮﻩ ﺗﺘﺄﺧﺮ ﻳﺎ ﺇﺳﻼﻡ ﻭﺇﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻫﻘﻠﺐ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻮﺵ ﺍﻟﺘﺎﻧﻲ
ﺃﻭﻣﺄ ﺇﺳﻼﻡ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﻗﺎﺋﻼ: ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﻋﻢ ﻣﺶ ﻫﺘﺘﻜﺮﺭ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻓﻚ ﻛﺪﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺘﻐﺒﺎﺵ ﻋﻠﻴﻚ ﻗﻮﻟﻲ ﺑﻘﺎ ﺍﻳﻪ ﺃﺧﺒﺎﺭﻙ
ﺗﺎﻣﺮ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ
ﻗﺎﻃﻌﻬﻢ ﺭﻧﻴﻦ ﻫﺎﺗﻒ ﺇﺳﻼﻡ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﺋﻼ:
- ﺃﻫﻼ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ ﺇﺯﻳﻚ
- ﻛﻮﻳﺴﻪ ﻳﺎﺣﺒﻲ ﺍﻳﻪ ﻣﺶ ﻫﻨﺘﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﻩ.

ﺇﺳﻼﻡ: ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺳﺎﺭﻩ ﻣﺶ ﻫﻴﻨﻔﻊ ﻋﻨﺪﻱ ﺷﻐﻞ
- ﺳﺎﺭﻩ ﻣﻴﻦ ﻳﺎ ﺇﺳﻼﻡ ﺃﻧﺎ ﻣﺮﻭﻩ
ﺭﻓﻊ ﺇﺳﻼﻡ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻗﺎﺋﻼ: ﻻ ﻳﺎ ﺷﻴﺨﻪ ﺳﻮﺭﻱ ﻳﺎ مروة ﺃﻓﺘﻜﺮﺗﻚ ﺑﻨﺖ ﺧﺎﻟﺘﻲ
- ﺃﻧﺖ ﺑﺘﺴﺘﻬﺒﻞ ﺑﻨﺖ ﺧﺎﻟﺘﻚ ﻣﻴﻦ ﺃﻧﺖ ﺑﺘﺨﻮﻧﻲ ﻳﺎ ﺍﺳﻼﻡ ﻭﻻ ﺍﻳﻪ
ﺇﺳﻼﻡ ﺑﺴﺨﺮﻳﻪ: ﺃﺧﻮﻥ ﻣﻴﻦ ﻳﺎﺑﺖ ﺃﻧﺘﻲ! ﺃﻧﺘﻲ ﻣﻔﻜﺮﻩ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻭﻫﺘﻌﻴﺸﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺃﺟﺮﻱ ﺷﻮﻓﻲ ﻭﺭﺍﻛﻲ ﺍﻳﻪ ﺑﻼﺵ ﻗﺮﻑ، ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺨﻂ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﺤﻚ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﻩ
ﻧﻈﺮ ﻟﻪ ﺗﺎﻣﺮ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑﺄﻧﺪﻫﺎﺵ: ﻳﺨﺮﺑﻴﺘﻚ ﻣﻴﻦ ﺩﻱ
ﺿﺤﻚ ﺇﺳﻼﻡ ﻗﺎﺋﻼ: ﺃﻫﻲ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﻋﺎﺩﻱ ﻳﻌﻨﻲ.

ﺗﻨﻬﺪ ﺗﺎﻣﺮ ﻗﺎﺋﻼ: ﻣﻦ ﻛﺘﺮﻫﻢ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺃﻧﺖ ﺍﻳﻪ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﻨﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ!
ﺇﺳﻼﻡ ﺳﺎﺧﺮﺍ: ﻫﻤﺎ ﺩﻭﻝ ﺑﻨﺎﺕ ﻧﺎﺱ! ﺩﻭﻝ ﻟﻠﺘﺴﻠﻴﻪ ﺑﺲ
ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺠﺪﻳﻪ: ﻭﺃﻧﺖ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﻻﺩ ﻧﺎﺱ ﻭﻻ ﻻﺀ ﺳﺒﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﺍﺗﺠﻮﺯ ﺑﺪﻝ ﻣﺎ ﺍﻧﺖ ﻣﺘﺼﺮﻣﺢ ﻛﺪﻩ ﻣﻊ ﺩﻱ ﻭﺩﻱ
ﺿﺤﻚ ﺇﺳﻼﻡ ﻗﺎﺋﻼ: ﻳﺎﺑﻨﻲ ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻋﺎﺭﻑ ﺇﻧﻲ ﺑﺤﺐ ﺍﻟﺒﺖ ﻧﻬﻲ! ﺑﺲ ﺩﻭﻝ ﻃﻴﺎﺭﻱ ﻛﺪﻩ ﻣﻔﻬﺎﺵ ﺣﺎﺟﻪ ﻳﻌﻨﻲ
ﺗﺎﻣﺮ ﺑذﻫﻮﻝ: ﻣﻨﻴﻦ ﺑﺘﺤﺐ ﻭﻣﻨﻴﻦ ﻣﺎﺷﻲ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺩﻭﻝ!

ﺇﺳﻼﻡ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﻩ: ﻣﻨﺎ ﺑﻘﻮﻟﻚ ﻃﻴﺎﺭﻱ ﺍﻧﻤﺎ ﺍﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻧﻬﻲ ﻭﺑﺲ
ﻟﻮﻱ ﺗﺎﻣﺮ ﻓﻤﻪ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑﺘﻬﻜﻢ:
ﺣﺘﻲ ﻓﻲ ﺩﻱ ﺫﻭﻗﻚ ﻭﺣﺶ!
ﺭﻓﻊ ﺇﺳﻼﻡ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻟﻴﻘﻮﻝ: ﻳﺎ ﺷﻴﺦ ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﺩﻱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺟﺴﻢ ﻳﺎﻟﻬﻮﻭﻭﻱ ﻓﺮﺳﻪ!
ذﻫﻞ ﺗﺎﻣﺮ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﻨﻄﻘﻲ ﻭﻗﺎﻝ: ﺃﻧﺖ ﺑﺘﺤﺒﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺟﺴﻤﻬﺎ؟
ﺇﺳﻼﻡ: ﻛﻠﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻋﺠﺒﺎﻧﻲ ﻭﺟﺎﻳﻪ ﻋﻠﻲ ﻫﻮﺍﻳﺎ
ﺇﺳﺘﻨﺪ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﻈﻬﺮﻩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻬﺪﻳﻚ ﻳﺎ ﺃﺳﻼﻡ
ﻧﻬﺾ ﺇﺳﻼﻡ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺳﺮﻳﻌﺎ: ﺃﺷﻮﻑ ﺷﻐﻠﻲ ﺑﻘﺎ!

ﻋﻢ ﻇﻼﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺃﻧﺰﻝ ﺳﺘﺎﺋﺮﻩ ﻟﻴﺬﻫﺐ ﺗﺎﻣﺮ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﺮﻩ ﺛﺎﻧﻴﻪ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺣﺘﻲ ﺗﻔﺎﺟﺊ ﺑﺸﻘﻴﻘﺘﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺼﺮﺍﺥ:
- ﺗﻴﻤﻮﻭﻭﻭﺭ ﺣﻤﺪﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﻼﻣﻪ
ﺇﺑﺘﻠﻊ ﺗﺎﻣﺮ ﺭﻳﻘﻪ ﻭﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻲ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺘﻌﻴﺬ:
- ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻴﻢ، ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺨﺮﺑﻴﺘﻚ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﻳﺎﺑﺖ ﺃﻧﺘﻲ ﻣﺠﻨﻮﻧﻪ ﻗﻄﻌﺘﻴﻠﻲ ﺍﻟﺨﻠﻒ
ﻗﻬﻘﻬﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺸﺪﻩ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺿﺤﻜﺎﺗﻬﺎ: ﻫﻴﻴﻴﻪ ﺧﻀﻴﺘﻚ ﺧﻀﻴﺘﻚ
ﺃﻣﺴﻚ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﻄﺮﻑ ﺁﺫﻧﻴﻬﺎ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑﻐﻴﻆ: ﻫﻤﻮﺗﻚ ﻫﻤﻮﺗﻚ ﻳﺎﺭﺧﻤﻪ.

ﺿﺤﻜﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺧﻼﺹ ﺧﻼﺹ ﻗﻠﺒﻚ ﺃﺑﻴﺾ ﻳﺎ ﺗﻴﻤﻮ
ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺗﺎﻣﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺘﺤﺬﻳﺮ: ﺍﻳﺎﻙ ﺗﻌﻤﻠﻲ ﻛﺪﻩ ﺗﺎﻧﻲ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺃﻭﻛﺸﻦ
ﺃﻗﺒﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻧﺴﻤﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﺃﻧﺜﻮﻱ: ﺣﻤﺪﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﻼﻣﻪ ﻳﺎ ﺗﺎﻣﺮ
ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺠﺪﻳﻪ: ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻠﻤﻚ
ﺻﻤﺘﺖ ﻟﺒﺮﻫﻪ ﺗﺘﺄﻣﻞ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺍﻟﺮﺟﻮﻟﻴﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ: ﺁﺁ ﺍﻟﻌﺸﺎ ﺟﺎﻫﺰ ﻳﻼ ﻣﺎﻣﺎ ﻣﺴﺘﻨﻴﺎﻙ
ﺗﺤﺮﻙ ﺗﺎﻣﺮ ﻣﺘﺠﻬﺎً ﺇﻟﻲ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: ﻻ ﺷﺒﻌﺎﻥ ﺇﺗﻌﺸﻮﺍ ﺇﻧﺘﻮﺍ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺩﺧﻞ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻪ.

ﺻﺮﺕ ﻧﺴﻤﻪ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﻨﺎﻧﻬﺎ ﺑﻐﻴﻆ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﺩ ﺃﻥ ﺗﺠﻠﺲ ﻣﻌﻪ ﺣﺘﻲ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﻔﻮﻩ ﻣﻌﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﺗﺘﺄﻣﻠﻪ ﻋﻦ ﻗﺮﺏ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻟﻪ ﺣﺪﻭﺩ ﻻ ﻳﺠﺮﺃ ﺃﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺪﺍﻫﺎ ﺳﻮﻱ ﺯﻭﺟﺘﻪ
ﺃﻣﺴﻜﺘﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺩﻩ ﺃﻧﺎ ﻫﻤﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﻉ!
ﺃﺑﺪﻝ ﺗﺎﻣﺮ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﻟﻘﻲ ﺑﺠﺴﺪﻩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭﺃﻣﺴﻚ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﻭﺿﻐﻂ ﺃﺯﺭﺍﺭﻩ ﻭﻭﺿﻌﻪ ﻋﻠﻲ ﺁﺫﻧﻪ ﺣﺘﻲ ﺃﺟﺎﺑﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﻨﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ:
- ﺃﻳﻮﻩ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺗﺎﻣﺮ ﻭﻗﺎﻝ: ﻋﺎﻣﻠﻪ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ حبيبتي
ﻫﻨﺎ ﺑﺨﺠﻞ: ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻛﻮﻳﺴﻪ ﻳﺎ ﺗﻴﻤﻮ ﻭﺃﻧﺖ.

ﺗﺎﻣﺮ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﺃﻧﺎ ﻛﻮﻳﺲ ﻃﻮﻝ ﻣﺎ ﺃﻧﺘﻲ ﻛﻮﻳﺴﻪ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﻫﻨﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻚ ﻟﻴﺎ، ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻌﺖ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺑﺘﻌﻤﻞ ﺍﻳﻪ ﺑﻘﺎ
ﺃﻏﻤﺾ ﺗﺎﻣﺮ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﻗﺎﻝ: ﻫﻨﺎﻡ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﻗﻮﻟﺖ ﺃﻃﻤﻦ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺍﻷﻭﻝ
ﻫﻨﺎ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﻪ: ﻭﺃﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﻫﻨﺎﻡ ﻋﺸﺎﻥ ﻋﻨﺪﻱ ﻣﺪﺭﺳﻪ ﺍﻟﺼﺒﺢ
ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺠﺪﻳﻪ: ﺻﺤﻴﻨﻲ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻭﺻﻠﻚ
ﻫﻨﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﻣﺶ ﻻﺯﻡ ﻳﺎ ﺗﻴﻤﻮ ﺃﻧﺎ ﺑﺮﻭﺡ ﻣﻊ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﻧﻬﻲ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺭﻗﻴﻪ ﺻﺤﺒﺘﻲ ﻭﺑﻨﻤﺸﻲ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ
ﺗﻨﻬﺪ ﺗﺎﻣﺮ ﻗﺎﺋﻼ: ﻻ ﻫﻮﺻﻠﻚ ﺃﻧﺘﻲ ﻭﻣﺮﻳﻢ
ﻫﻨﺎ: ﺑﺲ...

ﺗﺎﻣﺮ ﻣﻘﺎﻃﻌﺎ: ﺳﻤﻌﺘﻴﻨﻲ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻫﻨﺎ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺳﻤﻌﺘﻚ ﻳﺎ ﻗﻠﺐ ﻫﻨﺎ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺗﺎﻣﺮ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﻌﺸﻖ: ﺑﺤﺒﻚ
ﺯﺍﺩﺕ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻕ ﻋﺸﻘﺎ ﻟﺘﻘﻮﻝ: ﻭﺃﻧﺎ ﺑﻤﻮﺕ ﻓﻴﻚ ﻳﺎ ﺗﻴﻤﻮ، ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻌﺖ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﻳﻼ ﻧﺎﻡ ﺑﻘﺎ ﺗﺼﺒﺢ ﻋﻠﻲ ﺧﻴﺮ
ﺿﺤﻚ ﺗﺎﻣﺮ ﻗﺎﺋﻼ: ﻋﻠﻲ ﺗﻘﻔﻠﻲ ﻋﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﺑﺲ ﺇﺗﺪﻟﻌﻲ ﺑﺮﺍﺣﺘﻚ ﻛﻠﻬﺎ ﺷﻬﺮ ﻭﻻ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻭﺗﺒﻘﻲ ﻓﻲ ﺣﻀﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﻃﻮﻝ
ﺩﺑﺖ ﻗﺸﻌﺮﻳﺮﻩ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺎﺭﺗﺒﺎﻙ: ﺁﺁ ﻁ ﻃﺐ ﺗﺼﺒﺢ ﻋﻠﻲ ﺧﻴﺮ ﺑﻘﺎ.

ﺿﺤﻚ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺸﺪﻩ ﻗﺎﺋﻼ: ﻭﺃﻧﺘﻲ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻪ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ.

ﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ
ﺗﺠﻬﺰﺕ ﻫﻨﺎ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺗﺎﻣﺮ ﻭﻣﺮﻳﻢ، ﻭﻧﺰﻝ ﺛﻼﺛﺘﻬﻢ ﺛﻢ ﺇﺳﺘﻘﻞ ﺗﺎﻣﺮ ﺍﻟﻤﻮﺗﻮﺳﻜﻞ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻪ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺭﻛﺒﺖ ﻫﻨﺎ ﺧﻠﻔﻪ ﻣﺤﺘﻀﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺭﻛﺒﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺧﻠﻒ ﻫﻨﺎ ﺣﺘﻲ ﻗﺎﻝ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﻤﺰﺍﺡ: ﺑﺮﺍﺣﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻜﻨﻪ ﻳﺎ ﺭﻭﻣﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻜﺮﻣﻚ ﻫﺘﺘﻘﻠﺐ ﺑﻴﻨﺎ ﻛﺪﻩ
ﻓﻴﻤﺎ ﺿﺤﻜﺖ ﻫﻨﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺗﻴﻤﻮ ﻣﺘﺮﺧﻤﺶ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺿﺤﻜﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﺗﻴﻤﻮﺭ ﺯﻋﻼﻧﻪ ﻣﻨﻚ،
ﺿﺤﻚ ﺗﺎﻣﺮ ﻗﺎﺋﻼ: ﻣﻘﺪﺭﺵ ﻋﻠﻲ ﺯﻋﻠﻚ ﻳﺎ ﺭﻭﻣﺎ ﺑﺲ ﺑﻼﺵ ﺗﻴﻤﻮﺭ ﺩﻱ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺘﻐﺒﺎﺵ ﻋﻠﻴﻜﻲ.

ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻨﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮ: ﻃﺐ ﺃﻣﺸﻲ ﺑﻘﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺷﻜﻠﻲ ﻫﺘﻐﺎﺑﻲ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻧﺘﻮﺍ ﺍﻻﺗﻨﻴﻦ، ﺿﺤﻚ ﺛﻼﺛﺘﻬﻢ ﺛﻢ ﺇﻧﻄﻠﻖ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻮﺗﻮﺳﻜﻞ ﻣﺘﺠﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻪ
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﺒﻄﺖ ﻧﻬﻲ ﻭﺗﻮﺟﻬﺖ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﻪ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮﻫﺎ ﺇﺳﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺗﺠﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺃﻣﺴﻚ ﺑﻜﻒ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭﺳﺎﺭ ﻣﻌﻬﺎ ﻗﻠﻴﻼ ﺣﺘﻲ ﻭﻗﻒ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺷﺒﻪ ﺧﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺛﻢ ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻬﻤﺲ:
ﻭﺣﺸﺘﻴﻨﻲ
ﺗﻨﺤﻨﺤﺖ ﻫﻲ ﺑﺤﺮﺝ ﻣﺼﻄﻨﻊ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﻭﺍﻧﺖ ﻛﻤﺎﻥ ﺑﻘﻮﻟﻚ ﺍﻳﻪ ﺃﻧﺎ ﻫﺘﺄﺧﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻪ ﻛﺪﻩ!

ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﻗﺎﻝ: ﻭﻣﺎﻟﻪ ﻣﺘﺨﺎﻓﻴﺶ ﺃﻧﺎ ﻫﻮﺻﻠﻚ
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻧﻬﻲ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﺑﺲ...
ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﺇﺳﻼﻡ ﻭهو يقبل وجنتيها ويضمها إليه...

ﻭﻗﻒ ﺗﺎﻣﺮ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﻪ ﻟﻠﺒﻨﺎﺕ ﻭﻧﺰﻟﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﺸﺒﺜﻪ ﺑﻪ...
ﺗﺤﺪﺙ ﺗﺎﻣﺮ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﺠﺪﻳﻪ: ﺭﻧﻲ ﻋﻠﻴﺎ ﻟﻤﺎ ﺗﺨﻠﺼﻮﺍ ﻭﺍﺳﺘﻨﻴﻨﻲ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻫﻨﺎ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﻪ: ﻣﺎﺷﻲ
ﺟﺬﺑﻬﺎ ﺗﺎﻣﺮ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻫﺎﻣﺴﺎً:
- ﺧﻠﻲ ﺑﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻚ
ﻫﻨﺎ ﺑﺨﺠﻞ: ﺣﺎﺿﺮ
ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﻨﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮ: ﻳﻮﻭﻩ ﺧﻼﺹ ﺑﻘﺎ ﻳﺎ ﺗﻴﻤﻮﺭ ﻫﻨﺘﺄﺧﺮ
ﺭﻓﻊ ﺗﺎﻣﺮ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻗﺎﺋﻼ: ﻋﻠﻲ ﻃﻮﻝ ﻓﺰﻋﺎﻧﻲ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﺃﻣﺸﻲ ﻳﻼ.

ﺿﺤﻜﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﻴﺪ ﻫﻨﺎ ﻟﻴﺴﻴﺮ ﺍﻷﺛﻨﺎﻥ ﻣﺘﺠﻬﺎﻥ ﺇﻟﻲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺗﻪ ﻳﻬﺘﻒ ﺑﺈﺳﻤﻬﺎ:
- ﻫﻨﺎ
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﻫﻨﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﻴﺒﺘﺴﻢ ﻫﻮ ﻭﻳﻄﻠﻖ ﻟﻬﺎ ﻗﺒﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻓﺈﺭﺗﺠﻔﺖ ﻭﺗﻮﺭﺩﺕ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﺧﺠﻼ ﻭﺗﻠﻔﺘﺖ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﺘﻠﻊ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﺑﺄﺭﺗﺒﺎﻙ.

ﻓﻴﻤﺎ ﺿﺤﻚ ﺗﺎﻣﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻓﺈﺑﺘﺴﻤﺖ ﻟﻪ ﻭﺭﻛﻀﺖ ﺇﻟﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﺑﺤﺐ ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ ﻳﻜﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺃﺛﺮ ﺿﺮﺑﺎﺗﻪ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻕ ﻋﺸﻘﺎ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻨﻬﺪ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺤﺮﺍﺭﻩ ﻭﻗﺪ ﺇﺭﺗﺴﻤﺖ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﻋﺎﺷﻘﻪ...
ﺃﻗﺒﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺳﻼﻡ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﻧﻬﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﻴﺪﻩ ﻭﻣﺎ ﺇﻥ ﻭﺟﺪﺕ ﺗﺎﻣﺮ ﺗﻨﺤﻨﺤﺖ ﺑﺤﺮﺝ ﻭﺃﺳﺮﻋﺖ ﻓﻲ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻪ...
ﺗﻨﺤﻨﺢ ﺇﺳﻼﻡ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻧﺎﻇﺮﺍ ﺇﻟﻲ ﺗﺎﻣﺮ:
ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻲ ﺟﺎﺑﻚ ﻫﻨﺎ؟

ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺴﺨﺮﻳﻪ ﻭﻗﺎﻝ: ﺃﻧﺎ ﺟﺎﻱ ﺃﻭﺻﻞ ﻣﺮﺍﺗﻲ ﻭﺃﺧﺘﻲ ﺃﻧﺖ ﺑﻘﺎ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻲ ﺟﺎﻳﺒﻚ
ﺭﻓﻊ ﺇﺳﻼﻡ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻗﺎﺋﻼ: ﺯﻳﻚ ﻛﺪﻩ ﺟﺎﻱ ﺃﻭﺻﻞ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ
ﺃﻭﻣﺄ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﻗﺎﺋﻼ: ﺍﺍﺍﻩ ﺣﺒﻴﺒﺘﻚ ﻃﺐ ﺃﻭﻋﻲ ﻣﻦ ﻭﺷﻲ ﺧﻠﻴﻨﻲ ﺃﺷﻮﻑ ﻭﺭﺍﻳﺎ ﺇﻳﻪ
ﺭﻛﺐ ﺇﺳﻼﻡ ﺧﻠﻔﻪ ﺳﺮﻳﻌﺎً ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ: ﺇﺷﻄﻪ ﻳﻼ ﺑﻴﻨﺎ
ﺗﻨﻬﺪ ﺗﺎﻣﺮ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺇﻧﻄﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﻮﺗﻮﺳﻜﻞ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻪ.

ﺟﻠﺴﺖ ﻧﺠﺎﺡ ﺗﺘﻔﺤﺺ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﺘﻔﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻝِ ﻗﺎﺋﻠﻪ:
- ﻧﺪﻱ! ﺃﻧﺘﻲ ﻳﺎﻧﺪﻱ
ﺃﻗﺒﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﺪﻱ ﺯﻭﺟﻪ ﺇﺑﻨﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﻧﻌﻢ
ﻭﺿﻌﺖ ﻧﺠﺎﺡ ﺳﺎﻗﺎ ﻓﻮﻕ ﺍﻻﺧﺮ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﻠﻬﺠﻪ ﺁﻣﺮﻩ:
ﺇﻋﻤﻠﻴﻠﻲ ﻓﻨﺠﺎﻥ ﻗﻬﻮﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﻋﻨﺪﻱ ﺻﺪﺍﻉ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺣﺎﺿﺮ
ﺗﺎﺑﻌﺖ ﻧﺠﺎﺡ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﻭﻳﺎﺭﻳﺖ ﺗﻨﻀﻔﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺩﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺘﺮﺏ ﻭﺃﻧﺎ ﺑﺤﺐ ﺍﻟﻨﻀﺎﻓﻪ
ﻧﺪﻱ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﺗﻌﺒﺎﻧﻪ ﻣﺶ ﻫﻘﺪﺭ ﺃﻋﻤﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﻩ.

ﻧﺠﺎﺡ ﺑﺼﺮﺍﻣﻪ: ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﺑﻌﻴﺪ ﻛﻼﻣﻲ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﺍﻟﻲ ﺃﻗﻮﻟﻪ ﻳﺘﻨﻔﺬ ﺑﺎﻟﺤﺮﻑ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺳﻤﻌﻪ!
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻧﺪﻱ ﺑﻘﻠﺔ ﺣﻴﻠﻪ ﺛﻢ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻟﺘﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﺗﺤﺘﺎﺟﻪ ﻧﺠﺎﺡ...
ﻟﻮﺕ ﻧﺠﺎﺡ ﻓﻤﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺪﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﻟﺘﺤﺪﺙ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺃﻋﻤﻞ ﺍﻳﻪ ﻓﻲ ﺣﻈﻲ ﺩﻩ، ﻭﺍﺣﺪ ﺭﺍﻳﺢ ﻳﺘﺠﻮﺯ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻣﻠﻬﺎﺵ ﺃﻫﻞ ﻭﺍﻟﺘﺎﻧﻲ ﺣﺘﺔ ﻋﻴﻠﻪ ﻭﻳﺴﻴﺐ ﺑﻨﺘﻲ ﺃﻧﺎ...
ﺃﻗﺒﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﺴﻤﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺘﺴﺎﺅﻝ: ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ!
ﺻﺮﺕ ﻧﺠﺎﺡ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﻨﺎﻧﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺯﻋﻼﻧﻪ ﻋﻠﻲ ﺧﺒﺘﻚ ﺍﻟﻲ ﻣﻮﺭﺩﺗﺶ ﻋﻠﻲ ﺣﺪ
ﻧﺴﻤﻪ ﺑﺎﻧﺪﻫﺎﺵ: ﻧﻌﻢ!

ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻲ ﺇﺑﻨﺘﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﺑﻘﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺗﺎﻛﻠﻲ ﻋﻘﻠﻪ ﻳﺎﻫﺒﻠﻪ ﻭﺗﻮﻗﻌﻲ ﻓﻲ ﺣﺒﻚ! ﺑﺪﻝ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻫﻴﻔﻠﺖ ﻣﻦ ﺍﻳﺪﻳﻨﺎ ﻭﻳﺘﺠﻮﺯ ﺍﻟﺒﺖ ﺍﻟﻲ ﻣﺎ ﺗﺴﻤﻲ ﺩﻱ
ﻧﺴﻤﻪ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ: ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻋﻤﻞ ﺍﻳﻪ ﻣﺎﻫﻮ ﻣﺶ ﻣﺪﻳﻨﻲ ﺃﻱ ﻓﺮﺻﻪ ﻭ...
ﻧﺠﺎﺡ ﻣﻘﺎﻃﻌﻪ: ﻓﺮﺻﻪ ﺍﻳﻪ ﻫﻲ ﺍﻟﺒﺖ ﺩﻱ ﺍﺣﺴﻦ ﻣﻨﻚ ﻓﻲ ﺍﻳﻪ ﻫﻲ ﺷﻮﻳﻪ ﺳﻬﻮﻛﻪ ﺟﺎﺑﻮﻩ ﻋﻠﻲ ﻭﺷﻪ ﻟﻮ ﺃﻧﺘﻲ ﺷﺎﻃﺮﻩ ﻛﻨﺘﻲ ﻋﺮﻓﺘﻲ ﺗﻌﻤﻠﻲ ﻛﺪﻩ ﻭﺗﻜﻌﺒﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺣﺒﻚ ﺃﻧﺘﻲ ﻭﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻫﺘﻜﻮﻥ ﺑﺘﺎﻋﺘﻚ ﻣﻠﻜﻚ ﺃﻧﺘﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻘﻮﻝ ﺍﻳﻪ ﺧﺎﻳﺒﻪ ﺃﻭﻱ.

ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻧﺴﻤﻪ ﺑﺄﻟﻢ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺣﺎﺟﻪ ﻏﻴﺮﻩ ﻫﻮ ﻭﺑﺲ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﻪ ﺗﺎﻧﻲ ﻣﺘﻬﻤﻨﻴﺶ ﺑﺲ ﺇﺯﺍﻱ ﺃﺧﻠﻴﻪ ﻳﺎﺧﺪ ﺑﺎﻟﻪ ﻣﻨﻲ ﺍﺯﺍﻱ!
ﻧﺠﺎﺡ: ﻟﺴﻪ ﻓﻲ ﺍﻳﺪﻙ ﺍﻟﻔﺮﺻﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﻲ ﻫﻘﻮﻟﻚ ﺗﺘﺼﺮﻓﻲ ﺇﺯﺍﻱ!

ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﻪ ﻟﻠﺒﻨﺎﺕ
ﺟﻠﺲ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻣﺮﻳﻢ:
- ﺍﺯﻳﻚ ﻳﺎﻧﻬﻲ ﻛﻨﺘﻲ ﻓﻴﻦ
ﻧﻬﻲ ﺑﻬﻴﺎﻡ: ﻛﻨﺖ ﻣﻊ ﺣﺒﻴﺒﻲ
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺘﺴﺎﺅﻝ: ﺣﺒﻴﺒﻚ ﻣﻴﻦ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﻫﻨﺎ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ: ﺇﺳﻼﻡ ﻫﻮ ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ
ﺿﺤﻜﺖ ﻧﻬﻲ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ ﻛﺪﻩ
ﻫﻨﺎ ﺑﺠﺪﻳﻪ: ﺑﺲ ﻋﻠﻲ ﻓﻜﺮﻩ ﻛﺪﻩ ﻏﻠﻂ ﻳﺎ ﻧﻬﻲ ﻭﺣﺮﺍﻡ
ﻧﻬﻲ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﻩ: ﺍﻟﺤﺐ ﻣﺶ ﺣﺮﺍﻡ
ﺗﺪﺧﻠﺖ ﺯﻣﻴﻠﺘﻬﻦ ﺭﻗﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺘﻮﺿﻴﺢ:
ﺍﻟﺤﺐ ﻣﺶ ﺣﺮﺍﻡ ﻟﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﻮﺯﻙ ﺑﺲ ﻳﺎ ﻧﻬﻲ ﻏﻴﺮ ﻛﺪﻩ ﺣﺮﺍﻡ
ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﺑﺘﺴﺎﺅﻭﻝ: ﺣﺘﻲ ﻟﻮ ﻣﺨﻄﻮﺑﻴﻦ ﻳﺎﺭﻗﻴﻪ.

ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺭﻗﻴﻪ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ ؛: ﻃﺒﻌﺎ ﺣﺮﺍﻡ لو قولتله دا ممكن تحبوا بس بلاش خلوات وكلام في الحب كل شوية
ﻧﻬﻲ ﺑﺘﺄﻓﻒ: ﻛﻤﺎﻥ ﺩﻱ ﺣﺮﺍﻡ ﻣﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺨﻄﻮﺑﻴﻦ ﺑﻴﺤﺒﻮﺍ ﺑﻌﺾ ﻭﻟﻤﺎ ﻣﺶ ﻫﻨﺤﺐ ﺑﻌﺾ ﻳﺒﻘﻲ ﻫﻨﻜﻮﻥ ﻣﺨﻄﻮﺑﻴﻦ ﻟﻴﻪ؟
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺭﻗﻴﻪ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺣﺒﻴﻪ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺃﻧﺘﻲ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺑﺲ ﻣﺘﻘﻮﻟﻠﻮﺵ
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺘﺴﺎﺅﻝ: ﺍﺯﺍﻱ ﻳﺎ ﺭﻭﻛﺎ
ﺭﻗﻴﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﻳﻌﻨﻲ ﻳﺎﻣﺮﻳﻢ ﺧﻄﻴﺒﻚ ﺩﻩ ﺃﺟﻨﺒﻲ ﻋﻨﻚ ﺯﻳﻪ ﺯﻱ ﺃﻱ ﻭﺍﺣﺪ ﻏﺮﻳﺐ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﺲ ﺃﻧﻪ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻭﺗﺪﺭﺳﻮﺍ ﺑﻌﺾ.

ﺭﻓﻌﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻟﺘﻘﻮﻝ: ﻳﺎﻩ ﺑﺲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺨﻄﻮﺑﻴﻦ ﺑﻴﺤﺒﻮﺍ ﺑﻌﺾ ﻭﻛﺄﻧﻬﻢ ﻣﺘﺠﻮﺯﻳﻦ ﻛﻤﺎﻥ
ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻨﻬﻲ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺫﺍﺕ ﻣﻌﻨﻲ:
ﻋﻨﺪﻙ ﺣﻖ ﻳﺎﻣﺮﻳﻢ. ﻭﻳﺎﺭﻳﺖ ﻣﺨﻄﻮﺑﻴﻦ ﻛﻤﺎﻥ ﻻ ﺩﻩ ﻣﻔﻴﺶ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﻪ
ﺇﻧﻔﻌﻠﺖ ﻧﻬﻲ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﻗﺼﺪﻙ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﻣﺎ ﺗﻠﻤﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﻣﺘﻌﻤﻠﻠﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺤﺘﺮﻣﻪ ﺩﻩ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻧﻚ ﻣﺒﺘﻌﻤﻠﻴﺶ ﻛﺪﻩ ﻣﻊ ﺣﺒﻴﺐ ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﺣﺪﻗﺖ ﺑﻬﺎ ﻫﻨﺎ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﺠﺪﻳﻪ: ﻻ ﻣﺶ ﺑﻌﻤﻞ ﻛﺪﻩ ﻭﺣﺘﻲ ﻟﻮ ﻋﻤﻠﺖ ﺩﻩ ﺟﻮﺯﻱ ﻣﺶ ﻭﺍﺣﺪ ﻏﺮﻳﺐ ﻋﻨﻲ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﻴﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻴﺎ ﻣﺶ ﺯﻱ ﻧﺎﺱ.

ﺭﻣﻘﺘﻬﺎ ﻧﻬﻲ ﺑﻐﻴﻆ ﻭﺻﻤﺘﺖ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺘﻔﻮﻩ
ﺗﺤﺪﺛﺖ ﺭﻗﻴﻪ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﺑﺠﺪﻳﻪ: ﺍﺳﺘﻬﺪﻱ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻧﻬﻲ ﻣﻔﻴﺶ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﻠﻌﺼﺒﻴﻪ ﺩﻱ ﻫﻨﺎ ﻣﺘﻘﺼﺪﺵ ﺣﺎﺟﻪ!
ﻧﻬﻲ ﺑﻌﺼﺒﻴﻪ: ﻭﺃﻧﺘﻲ ﻣﺎﻟﻚ ﺃﻧﺘﻲ ﺧﻠﻴﻜﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺳﺖ ﺍﻟﺸﻴﺨﻪ
ﺷﻌﺮﺕ ﺭﻗﻴﻪ ﺑﺎﻟﺤﺮﺝ ﻭﻧﻬﻀﺖ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺠﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍ: ﺁﺳﻔﻪ ﺍﻧﻲ ﺍﺗﻜﻠﻤﺖ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﺃﺻﻼ..
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻌﺘﺎﺏ: ﻟﻴﻪ ﻛﺪﻩ ﻛﺴﻔﺘﻴﻬﺎ ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴﻜﻲ
ﻧﻬﻲ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﻩ: ﺃﺣﺴﻦ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺘﺪﺧﻠﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻲ ﻣﻴﺨﺼﻬﺎﺵ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﻛﻤﺎﻥ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﺰﻣﻲ ﺣﺪﻭﺩﻙ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻭﻣﺘﻌﻮﻣﻠﻴﺶ ﻋﻠﻲ ﻋﻮﻡ ﺍﻟﻤﺘﺨﻠﻔﻪ ﺩﻱ.

ﻫﺰﺕ ﻫﻨﺎ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ: ﻣﺘﺨﻠﻔﻪ! ﻋﻴﺐ ﻣﺘﻘﻮﻟﻴﺶ ﻛﺪﻩ ﻋﻠﻲ ﺭﻗﻴﻪ ﺩﻱ ﻣﺤﺘﺮﻣﻪ ﻭﻃﻴﺒﻪ ﻳﺎﺭﺗﻨﺎ ﻧﻜﻮﻥ ﺯﻳﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﻟﺘﺰﺍﻣﻬﺎ
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺘﺄﻛﻴﺪ: ﺍﻩ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﻳﺎﺭﻳﺖ ﻧﻜﻮﻥ ﻣﻠﺘﺰﻣﻴﻦ ﻛﺪﻩ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻧﻬﻲ ﺑﺴﺨﺮﻳﻪ: ﻭﻣﺎﻟﻪ ﺧﻠﻴﻜﻮﺍ ﺯﻳﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﻌﺮﻓﻜﻮﺵ ﺗﺎﻧﻲ، ﺛﻢ ﻧﻬﻀﺖ ﻣﺘﺤﺮﻛﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻨﻬﻤﺎ
ﻧﻈﺮﺕ ﻣﺮﻳﻢ ﺍﻟﻲ ﻫﻨﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﺑﺄﻧﺪﻫﺎﺵ: ﺍﻳﻪ ﺍﻟﺒﺖ ﺩﻱ
ﻫﻨﺎ ﺑﻐﻀﺐ: ﺳﻴﺒﻚ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺴﺘﻔﺰﻩ ﺃﺻﻼ، ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻧﺸﻮﻑ ﺭﻗﻴﻪ
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺈﻳﺠﺎﺏ: ﺃﻭﻙ ﻳﻼ ﺑﻴﻨﺎ...
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻵﺧﺮ.

ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﺷﺎﺏ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻧﺮﻱ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﻣﺘﻔﺮﻗﻪ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻧﺤﺎﺀ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﻤﺸﺎﺟﺮﺍﺕ ﻓﺤﻘﺎ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺎﺋﻌﻴﻦ ﺍﻟﺘﺎﻓﻬﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻟﻪ ﺷﻌﺮ ﻃﻮﻳﻞ ﺧﺸﻦ ﻳﻌﻄﻴﻪ ﻣﻈﻬﺮﺍً ﻣﺸﻤﺌﺰﺍً ﻟﻠﻐﺎﻳﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺴﻪ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﺃﺻﺎﺩﻗﻪ ﺍﻟﺴﻮﺀ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﻭﺭﺷﺔ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﻴﻜﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻄﻦ ﺑﻪ ﻫﻨﺎ
ﺗﺤﺪﺙ ﺣﺎﻣﺪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﻔﺚ ﺩﺧﺎﻥ ﺳﻴﺠﺎﺭﺗﻪ ﻗﺎﺋﻼ: ﺑﻘﻮﻟﻚ ﻋﺠﺒﺎﻧﻲ!
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺣﺪ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ:
ﻳﻌﻨﻲ ﻣﻠﻘﺘﺶ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺍﺕ ﺗﺎﻣﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻖ ﺩﻩ ﻟﻮ ﺳﻤﻌﻚ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﺘﻠﻚ.

ﺣﻚ ﺣﺎﻣﺪ ﻓﺮﻭﺓ ﺭﺃﺳﻪ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑﺜﻘﻪ ﺫﺍﺋﻔﻪ:
ﻻ ﻫﻮ ﻭﻻ ﻋﺸﺮﻩ ﺯﻳﻪ ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ ﻳﻌﻤﻠﻮﺍ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺣﺎﺟﻪ
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺧﺮ: ﺑﺲ ﺩﻱ ﻣﺘﺠﻮﺯﻩ ﺧﻼﺹ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻲ ﻋﺎﺟﺒﻚ ﻓﻴﻬﺎ
ﺣﺎﻣﺪ: ﺩﺍﺧﻠﻪ ﺩﻣﺎﻏﻲ ﻭﺭﺍﺷﻘﻪ ﻓﻴﻬﺎ
- ﺃﻧﺖ ﺣﺮ ﺑﺲ ﺃﻧﺖ ﻣﺶ ﻗﺪ ﺗﺎﻣﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﺣﻨﺎ ﺣﺬﺭﻧﺎﻙ
ﺣﺎﻣﺪ ﺑﺴﺨﺮﻳﻪ: ﻫﺎ، ﺩﻩ ﺃﻧﺎ ﺣﺎﻣﺪ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪ، ﺍﻟﺠﺎﻣﺪ ﺃﻭﻱ...
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎ ﺇﻧﺘﻬﺖ ﻣﻦ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ﻭﺗﻮﺟﻬﺖ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻪ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﺭﻗﻴﻪ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﺎﺕ ﺇﻟﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ
ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺃﻧﺎ ﺟﻌﺎﻧﻪ ﺃﻭﻱ.

ﺿﺤﻜﺖ ﻫﻨﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﻣﺮﻳﻢ ﺃﻧﺘﻲ ﻋﻠﻲ ﻃﻮﻝ ﺟﻌﺎﻧﻪ ﻛﺪﻩ!
ﻋﺒﺴﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻮﺟﻬﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﻧﻔﺴﻲ ﺃﺧﺲ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺍﻋﻤﻞ ﺍﻳﻪ ﻳﺎﺧﺘﻲ ﻣﺶ ﻫﻼﻗﻲ ﺣﺪ ﻳﺘﺠﻮﺯﻧﻲ
ﺿﺤﻚ ﺭﻗﻴﻪ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﻪ: ﻳﺎ ﺭﻭﻣﺎ ﺩﻩ ﻧﺼﻴﺐ ﻭﻋﺮﻳﺴﻚ ﻫﻴﺠﻴﻠﻚ ﻭﻫﻴﺤﺒﻚ ﺯﻱ ﻣﺎﻧﺘﻲ ﻛﺪﻩ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺣﺒﻴﺒﻪ ﻗﻠﺒﻲ ﻳﺎﻟﻠﻲ ﺭﺍﻓﻌﻪ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎﺗﻲ ﺩﻳﻤﺎ، ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻟﻴﻪ ﺗﻴﻤﻮﺭ ﺍﻟﺮﺧﻢ ﺑﻴﻘﻮﻟﻲ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺶ ﻫﺘﻼﻗﻲ ﺣﺪ ﻳﺘﺠﻮﺯﻙ
ﺿﺤﻜﺖ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻀﺮﺑﻬﺎ ﺑﺨﻔﻪ: ﺑﺖ ﻣﺘﻘﻮﻟﻴﺶ ﻋﻠﻲ ﺗﻴﻤﻮ ﺭﺧﻢ ﺃﻧﺘﻲ ﻓﺎﻫﻤﻪ.

ﺿﺤﻜﺖ ﺭﻗﻴﻪ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﻃﺐ ﻳﻼ ﺑﻘﺎ ﺍﻧﺘﻮﺍ ﻫﺘﺘﺨﺎﻧﻘﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻟﻤﻮﺍ ﻧﻔﺴﻜﻮﺍ ﺍﺣﻨﺎ ﺩﺍﺧﻠﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺃﻫﻮ
ﺷﻬﺖ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ: ﻳﺎﻟﻬﻮﻱ ﺩﻩ ﺃﻧﺎ ﻧﺴﻴﺖ ﺃﺭﻥ ﻋﻠﻲ ﺗﺎﻣﺮ ﻗﺎﻟﻲ ﺍﺳﺘﻨﻴﻨﻲ
ﻣﺮﻳﻢ ﺿﺎﺣﻜﻪ: ﺇﺳﺘﻠﻘﻲ ﻭﻋﺪﻙ ﻳﺎ ﺟﻤﻴﻞ
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺠﺎﻟﺴﻴﻦ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﺣﺎﻣﺪ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻮﺭ:
- ﺍﻟﻤﺰﻩ ﺃﻫﻲ ﻳﺎ ﺑﺮﻧﺲ
ﻫﺐ ﺣﺎﻣﺪ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻣﻌﺮﺽ ﺗﺎﻣﺮ ﻓﻮﺟﺪﻩ ﻣﻨﺸﻐﻼ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﺘﻘﻮﺱ ﻓﻤﻪ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﻣﺎﻛﺮﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺨﺒﺚ: ﺣﻠﻮ ﺃﻭﻱ.

ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ: ﺍﻳﻪ ﻫﺘﻌﻤﻞ ﺍﻳﻪ؟
ﺣﺎﻣﺪ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺠﻪ ﺇﻟﻴﻬﻦ: ﻫﺘﻌﺮﻑ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﺳﺎﺭ ﺇﻟﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺛﻪ ﺣﺘﻲ ﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﻦ ﻭﺳﺪ ﻋﻠﻴﻬﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﺬﺭﺍﻋﻴﻪ
ﺻُﺪﻡ ﺛﻼﺛﺘﻬﻦ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﻪ ﺍﻟﻮﻗﺤﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻐﻀﺐ: ﻓﻲ ﺍﻳﻪ ﻣﺎ ﺗﻮﺳﻊ ﻛﺪﻩ ﺃﻧﺖ ﻣﺠﻨﻮﻥ
ﺣﻚ ﺫﻗﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻫﻨﺎ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﻮﻗﺎﺣﻪ: ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻭﺯﻙ ﻳﺎ ﺳﺖ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺘﻴﻦ.

ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻫﻨﺎ ﺑﻐﻀﺐ ﺟﻠﻲ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺼﺮﺍﻣﻪ: ﻧﻌﻢ! ﺃﻭﻋﻲ ﻣﻦ ﻭﺷﻨﺎ ﺧﻠﻴﻨﺎ ﻧﻤﺸﻲ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻘﺮﻑ ﺩﻩ ﻭﺗﺤﺮﻛﺖ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻓﺄﺳﺮﻉ ﻫﻮ ﻟﻴﺠﺬﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻠﻤﺴﻬﺎ ﺷﻌﺮ ﺑﻴﺪ ﺗﻘﺒﺾ ﻋﻠﻲ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﺑﻘﻮﻩ ﻭﻳﻠﻮﻳﻬﺎ ﺧﻠﻒ ﻇﻬﺮﻩ ﺑﻘﻮﻩ...

31-03-2022 11:45 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [2]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية أنت عشقي الوحيد
رواية أنت عشقي الوحيد للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثالث

ﺗﻔﺎﺟﺊ ﺣﺎﻣﺪ ﺑﻴﺪ ﺗﻘﺒﺾ ﻋﻠﻲ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﻭﺗﻠﻮﻳﻪ ﺑﻘﻮﻩ ﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺮﻳﺒﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻟﻘﻨﺒﻠﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻲ ﻭﺷﻚ ﺍﻷﻧﻔﺠﺎﺭ
ﺣﺎﻭﻝ ﺣﺎﻣﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺮﺭ ﻣﻨﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻱ ﺣﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﻋﺐ ﻟﻠﻐﺎﻳﻪ:.

- ﻣﺮﺍﺕ ﺗﺎﻣﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻖ ﺧﻂ ﺃﺣﻤﺮ، ﺛﻢ ﺇﻧﻬﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻠﻜﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﻟﻴﻪ ﺍﻟﻘﻮﻳﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺗﺘﻨﺎﺛﺮ ﻣﻦ ﻓﻤﻪ ﻭﺃﻧﻔﻪ ﻟﻴﺴﻘﻂ ﺃﺭﺿﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺗﺎﻣﺮ ﺇﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻣﺴﻜﻪ ﺃﺣﺪ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﺣﺎﻣﺪ ﻓﻠﻜﻤﻪ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﻘﻮﻩ ﻟﻴﺘﺮﺍﺟﻊ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺟﺬﺏ ﺣﺎﻣﺪ ﻟﻴﻘﻒ ﻋﻠﻲ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﻣﺮﻩ ﺛﺎﻧﻴﻪ ﻭﺳﺪﺩ ﻟﻪ ﺭﻛﻼﺕ ﻭﻟﻜﻤﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﻩ ﻓﺪﻓﻌﻪ ﺍﻵﺧﺮ ﺑﻘﻮﻩ ﻟﻴﺘﺮﺍﺟﻊ ﺗﺎﻣﺮ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﺧﺮﺝ ﺣﺎﻣﺪ ﻣﻦ ﺟﻴﺒﻪ مدية ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻪ ﺑﺸﺮ ﻗﺎﺋﻼ: ﻫﻤﻮﺗﻚ.

ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻦ ﻫﻨﺎ ﺑﺨﻮﻑ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﺃﺳﺮﻋﺖ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﻴﺪ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﺑﺘﻮﺳﻞ: ﺗﺎﻣﺮ ﺃﺑﻌﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺨﻠﻴﻚ ﺳﻴﺒﻪ ﺧﻼﺹ
ﺟﺬﺑﻬﺎ ﺗﺎﻣﺮ ﻣﻦ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﻟﺘﺘﻨﺤﻲ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ.

ﺇﻗﺘﺮﺏ ﺣﺎﻣﺪ ﻭﻫﻮ ﻳﻠﻮﺡ ﺑﻴﺪﻩ ﺑﺬﺍﻙ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻓﺈﻧﺤﻨﻲ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺠﺴﺪﻩ ﻟﻴﺘﻔﺎﺩﺍﻫﺎ ﺑﻤﻬﺎﺭﻩ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﺳﺮﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﻴﻨﻘﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻷﺳﺪ ﻭﻻ ﻳﺠﺮﺃ ﺃﻱ ﺃﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﺪﺧﻞ، ﺃﺧﺮﺝ ﺗﺎﻣﺮ ﺷﺤﻨﻪ ﻏﻀﺒﻪ ﻓﻲ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺮﺽ ﻋﻠﻲ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻫﺒﻂ ﺣﺎﻣﺪ ﺃﺭﺿﺎ ﻭﺧﺎﺭﺕ ﻗﻮﺍﻩ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻭﺳﻂ ﺯﻫﻮﻝ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﺇﻧﺤﻨﻲ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺠﺴﺪﻩ ﻟﻴﻤﺴﻜﻪ ﻣﻦ ﻓﻜﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺼﺮﺍﻣﻪ:.

ﻭﺭﺣﻤﻪ ﺃﻣﻲ ﻭﺃﺑﻮﻳﺎ ﻟﻮ ﺷﻮﻓﺘﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺩﻩ ﺗﺎﻧﻲ ﻟﺨﻠﺺ ﻋﻠﻴﻚ، ﺳﺎﻣﻊ ﻣﻦ ﺑﻜﺮﻩ ﺗﺸﻮﻓﻠﻚ ﻣﻜﺎﻥ ﺗﺎﻧﻲ ﺗﺸﺘﻐﻞ ﻓﻴﻪ ﺛﻢ ﻧﻬﺮﻩ ﺑﺸﺪﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻫﺎﺩﺭ: ﺳﺎﻣﻊ
ﺃﻭﻣﺄ ﺣﺎﻣﺪ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﺣﺘﻲ ﻳﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﺗﺮﻛﻪ ﺗﺎﻣﺮ ﻭﺇﻋﺘﺪﻝ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﺛﻢ ﺑﺼﻖ ﻋﻠﻴﻪ...
ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺷﻘﻴﻘﺘﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﺼﺮﺍﻣﻪ: ﻗﺪﺍﻣﻲ
ﺇﺑﺘﻠﻊ ﻛﻞ ﻣﻨﻬما ﺭﻳﻘﻬﺎ ﻭﺳﺎﺭ ﺍﻷﺛﻨﺎﻥ ﻣﻌﻪ ﺣﺘﻲ ﺩﻟﻒ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﺽ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺳﺮﻳﻌﺎً ﺑﻨﺒﺮﻩ ﺧﺎﺋﻔﻪ: ﻃﺐ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺣﺎﺟﻪ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﺳﻼﻣﻮ ﻋﻠﻴﻜﻮ، ﻭﺗﺤﺮﻛﺖ ﻣﺘﺠﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ.

ﻓﻴﻤﺎ ﺧﻔﻖ ﻗﻠﺐ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﺘﻔﺖ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﺑﺨﻮﻑ: ﻣﺮﻳﻢ ﻣﺮﻳﻢ
ﺇﻗﺘﺮﺏ ﺗﺎﻣﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻗﺒﺾ ﻋﻠﻲ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﺑﺸﺪﻩ ﺣﺘﻲ ﺗﺄﻟﻤﺖ ﻫﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﺍﻟﻌﻨﻴﻔﻪ ﻟﻠﻐﺎﻳﻪ
ﺗﺤﺪﺙ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﻨﺒﺮﻩ ﻏﺎﺿﺒﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ: ﺃﻧﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ؟
ﺇﺑﺘﻠﻌﺖ ﻫﻨﺎ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﺑﺨﻮﻑ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﺁﺁ ﻕ ﻗﻮﻟﺘﻠﻲ ﺭﻧﻲ ﻋﻠﻴﺎ ﺑﺲ...
ﺟﺬﺑﻬﺎ ﺗﺎﻣﺮ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﻐﻀﺐ: ﺑﺲ ﺇﻳﻪ
ﺃﺩﻣﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺨﻔﻮﺕ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻧﺴﻴﺖ ﺧﺎﻟﺺ ﺻﺪﻗﻨﻲ.

ﺻﺮ ﺗﺎﻣﺮ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﻗﺎﺋﻼ: ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻲ ﻓﻜﺮﺍﻩ ﻫﺎ ﺣﺠﺎﺏ ﺑﺘﻨﺴﻴﻪ ﺃﻗﻮﻟﻚ ﺭﻧﻲ ﻋﻠﻴﺎ ﺗﻨﺴﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻧﺴﻴﺎﻫﺎ ﺷﻮﻓﺘﻲ ﺃﺧﺮﺕ ﻧﺴﻴﺎﻧﻚ ﺍﻳﻪ ﻫﺎ ﻭﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺗﺎﻧﻲ ﺑﺘﻔﻜﺮﻱ ﻓﻴﻪ!
ﺇﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻦ ﻫﻨﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺍﻳﻪ، ﺣﺪ ﻣﻴﻦ ﻳﺎ ﺗﺎﻣﺮ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻲ ﺍﻧﺖ ﺑﺘﻘﻮﻟﻪ ﺩﻩ ﺃﻧﺖ ﺃﻛﻴﺪ ﺇﺗﺠﻨﻨﺖ
ﻗﺒﺾ ﺗﺎﻣﺮ ﻋﻠﻲ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﺍﻷﺧﺮ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑﻌﺼﺒﻴﻪ: ﻟﻤﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﺃﻧﺘﻲ ﺑﺘﺘﻜﻠﻤﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﺑﺪﻝ ﻭﺍﻟﻠﻪ...
ﺻﻤﺖ ﻟﻴﺮﻱ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺃﻧﻬﻤﺮﺕ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﻭﺃﺟﻬﺸﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ.

ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺛﻢ ﺗﻨﻬﺪ ﻭﻗﺪ ﺭﺍﺟﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﺄﺧﺬﺗﻪ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﻪ ﻭﻧﺴﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﻻ ﺗﻔﻜﺮ ﺇﻻ ﻓﻴﻪ ﻭﺣﺪﻩ
ﺃﺭﺧﻲ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺭﻓﻊ ﻛﻔﻮﻓﻪ ﻟﻴﺤﺘﻀﻦ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﻣﺴﺢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻫﺎﺩﺉ:
ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﻣﻜﻨﺶ ﻗﺼﺪﻱ ﺑﺲ ﺃﻧﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺃﻧﺎ ﺑﺨﺎﻑ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻗﺪ ﺍﻳﻪ
ﺃﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﺠﻴﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻐﻀﺐ ﻃﻔﻮﻟﻲ ﻓﺈﺑﺘﺴﻢ ﻫﻮ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﻫﻤﺲ ﻓﻲ ﺁﺫﻧﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﺤﺐ: ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺃﻧﺎ ﺁﺳﻒ.

ﻓﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻟﺘﺮﺍﻩ ﻣﺤﺪﻕ ﺑﻬﺎ ﻭﻳﺒﺘﺴﻢ ﺑﺤﺐ ﺣﺘﻲ ﻗﺎﻝ ﺑﻨﺒﺮﻩ ﻣﺘﻤﻠﻜﻪ: ﺃﻧﺘﻲ ﻣﺮﺍﺗﻲ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻣﻠﻜﻲ ﺍﻧﺎ ﺭﻭﺣﻲ ﺍﻧﺎ ﻭﺍﻟﻲ ﻳﻘﺮﺏ ﻣﻨﻚ ﺃﺩﻓﻨﻪ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺍﻟﻮﺍﺩ ﺩﻩ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻟﻤﺴﻚ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻛﻨﺖ ﻗﺘﻠﺘﻪ ﻗﺎﻝ ﻳﻠﻤﺴﻚ ﺣﺪ ﻏﻴﺮﻱ ﺍﻝ ﺩﻩ ﺍﻧﺎ ﺍﻣﻮﺕ ﻓﻴﻬﺎ
ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻫﻨﺎ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﻨﺒﺮﻩ ﺧﺎﺋﻔﻪ: ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﺮ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻣﺘﻘﻮﻟﺶ ﻛﺪﻩ.

ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺗﺎﻣﺮ ﻟﻬﺎ ﺛﻢ ﺿﻤﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺃﺣﻀﺎﻧﻪ ﻭﺇﺷﺘد ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺘﻨﻬﺪﺍ ﺑﺤﺐ ﺟﺎﺭﻑ ﻭﻫﻮ ﻣُﻐﻠﻖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻣﺴﺘﻤﺘﻌﺎ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺣﻀﺎﻧﻪ ﻓﻬﻲ ﺻﻐﻴﺮﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺸﻘﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺟﻮﺍﺭﺣﻪ ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﺣﺒﺒﻬﺎ ﻫﻲ ﻓﻘﻂ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﻋﺸﻘﻪُ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ.

ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﻣﺪ ﻣُﻠﻘﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﺴﺎﻋﺪﻩ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺑﺴﺨﺮﻳﻪ: ﻗﻮﻡ ﻳﺎ ﻋﻢ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪ
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻗﺎﻝ: ﻛﺴﻔﺘﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻜﺴﻔﻚ
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺧﺮ: ﻳﻨﻬﺎﺭ ﺃﺑﻴﺾ ﺩﻩ ﺧﻼﻙ ﻣﺘﺴﻮﺍﺵ ﻧﻜﻠﻪ
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺻﺎﺡ ﺑﻬﻢ ﺣﺎﻣﺪ ﻗﺎﺋﻼ: ﺑﺲ ﺇﺧﺮﺳﻮﺍ ﺇﻧﺘﻮﺍ ﺻﺤﺎﺏ ﺃﻧﺘﻮﺍ ﺍﻥ ﻣﺎ ﺣﺪ ﻓﻴﻜﻢ ﺇﺗﺪﺧﻞ ﺃﺗﻔﻮﻭ ﻋﻠﻴﻜﻢ
- ﺃﻧﺎ ﺇﺩﺧﻠﺖ ﺑﺲ ﻣﻘﺪﺭﺗﺶ ﻋﻠﻴﻪ
ﺣﺎﻣﺪ ﺑﺘﻮﻋﺪ؛ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻲ ﻫﻘﺪﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺲ ﻳﺼﺒﺮ ﻋﻠﻴﺎ
- ﻳﺎﺷﻴﺦ ﺍﺗﻠﻬﻲ ﺑﻼﺵ ﻫﺠﺲ ﺑﻘﺎ
ﺣﺎﻣﺪ: ﻫﺘﺸﻮﻑ
- ﻃﺐ ﻫﺘﻌﻤﻞ ﺍﻳﻪ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﻫﻮ ﺣﺬﺭﻙ ﺗﻤﺸﻲ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ.

ﺣﺎﻣﺪ: ﻫﻤﺸﻲ ﺑﺲ ﺭﺍﺟﻊ ﻭﻗﺮﻳﺐ ﻗﺮﻳﺐ ﺃﻭﻱ ﻭﻫﻨﺪﻣﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﺪﻣﻪ...
ﺇﺑﺘﻌﺪﺕ ﻫﻨﺎ ﻗﻠﻴﻼً ﻋﻦ ﺗﺎﻣﺮ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﻪ: ﺷﻮﻓﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺍﻟﻨﺪﻟﻪ ﺳﺒﺘﻨﻲ لﻭﺣﺪﻱ ﻭﻃﻠﻌﺖ ﺍﺯﺍﻱ
ﺿﺤﻚ ﺗﺎﻣﺮ ﻗﺎﺋﻼ: ﺑﺲ ﻟﻤﺎ ﺃﻃﻠﻌﻠﻬﺎ ﺍﻟﺠﺰﻣﻪ
ﺿﺤﻜﺖ ﻫﻨﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﻻﺯﻡ ﺗﺰﻋﻘﻠﻬﺎ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺯﻋﻘﺘﻠﻲ ﻣﻠﻴﺶ ﺩﻋﻮﻩ
ﺗﺎﻣﺮ ﺑﻤﺰﺍﺡ: ﻭﻧﻌﻢ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﻪ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ
ﻫﻨﺎ ﺿﺎﺣﻜﻪ: ﻋﺸﺎﻥ ﻫﻲ ﻧﺎﺩﻟﻪ ﺳﺎﺑﺘﻨﻲ ﻟﻴﻚ ﻭﺧﻠﻌﺖ
ﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻏﺎﻣﺰﺍ: ﻫﻲ ﺳﺎﺑﺘﻚ ﻟﺠﻮﺯﻙ ﺣﺒﻴﺒﻚ ﺻﺢ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺨﺠﻞ: ﺃﻳﻮﻩ ﺻﺢ.

ﺗﺎﻣﺮ ﺑﻤﺮﺍﻭﻏﻪ: ﻫﻮ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻲ ﺻﺢ ﺑﻘﺎ؟
ﻫﻨﺎ ﺑﺘﻮﺗﺮ: ﻫﺎ
ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﻬﻤﺲ: ﺍﻳﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻲ ﺻﺢ
ﺗﻠﻔﺘﺖ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺑﺎﺭﺗﺒﺎﻙ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﺁﺁ، ﻣﺶ هﻳﻨﻔﻊ ﻛﺪﻩ ﻳﺎ ﺗﺎﻣﺮ ﺍﺣﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﺽ
ﺿﻴﻖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﻫﻮ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻣﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ: ﻭﺇﻳﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﺽ ﻳﺎ ﻗﻠﺐ ﺗﺎﻣﺮ ﻣﺤﺪﺵ ﻟﻴﻪ ﺣﺎﺟﻪ ﻋﻨﺪﻱ ﺃﻧﺘﻲ ﻣﺮﺍﺗﻲ
ﺇﺑﺘﻠﻌﺖ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺨﺠﻞ ﺷﺪﻳﺪ: ﻁ ﻃﻴﺐ ﺃﻧﺎ ﻫﻄﻠﻊ ﺑﻘﺎ، ﻭﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﻣﺴﻚ ﺑﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﻤﻜﺮ: ﻣﻘﻮﻟﺘﻠﻴﺶ ﺑﺮﺿﻮ ﻫﻮ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻲ ﺻﺢ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ.

ﺭﻣشت ﺑﻌﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺸﺪﻩ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺨﻔﻮﺕ: ﺇﻥ ﺃﻧﺖ ﺟﻮﺯﻱ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻭﻗﺎﻝ: ﺟﻮﺯﻙ ﺑﺲ!؟
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻗﺪ ﺗﻮﺭﺩﺕ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﺧﺠﻼ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﻭﺣﺒﻴﺒﻲ
ﻭﻛﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﻪ ﺇﺧﺘﺮﻗﺖ ﻗﻠﺒﻪ ﻟﻴﻬﺘﺰ ﺃﺛﺮ ﺳﻤﺎﻋﻬﺎ ﻭﻳﻨﺒﺾ ﻧﺒﻀﺎﺕ ﻋﺎﺷﻘﻪ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻃﺒﻊ ﻗﺒﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ: ﻭﺃﻧﺘﻲ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ
ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻊ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﻤﺰﺍﺡ: ﻳﺎﺭﺏ ﺻﺒﺮﻧﻲ، ﻭﺻﻤﺖ ﻟﺒﺮﻫﻪ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑﺤﺐ: ﻧﻔﺴﻲ ﻧﺘﺠﻮﺯ ﺑﻘﺎ ﻳﺎ ﻧﻮﻧﺘﻲ ﻭﻧﺠﻴﺐ ﺩﺳﺘﻪ ﻋﻴﺎﻝ ﻭ...

ﻗﺎﻃﻌﺘﻪ ﻫﻨﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺩﺳﺘﻪ ﺑﺤﺎﻟﻬﺎ
ﺃﻭﻣﺄ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﻗﺎﺋﻼ: ﺃﻭ ﺩﺳﺘﺘﻴﻦ ﺩﻩ ﺃﻧﺎ ﺑﻌﺸﻖ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺩﻩ ﺃﻧﺎ ﺣﺒﻴﺘﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﺷﺒﻪ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ، ﺃﻣﺴﻚ ﺑﻄﺮﻑ ﺫﻗﻨﻬﺎ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑﺨﻔﻮﺕ: ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﻩ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺗﻴﻤﻮ، ﺃﻧﺎ ﻻﺯﻡ ﺍﻣﺸﻲ ﺑﻘﺎ ﻟﺤﺴﻦ ﺗﺤﻴﻪ ﺗﺴﺘﻠﻤﻨﻲ
ﺭﻓﻊ ﺣﺎﺟﺒﻪ ﻗﺎﺋﻼ: ﻳﺎﺩﻱ ﺗﺤﻴﻪ ﻭﺳﻨﻴﻦ ﺗﺤﻴﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺨﺮﺑﻴﺖ ﺗﺤﻴﻪ
ﺿﺤﻜﺖ ﻫﻨﺎ ﻭﻗﻬﻘﻬﺖ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺗﺤﻴﻪ ﺍﻟﻐﺒﻴﻪ.

ﺗﻨﻬﺪ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺤﺮﺍﺭﻩ ﻭﺃﻣﺴﻚ ﺑﻜﻒ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ: ﻫﺎﻧﺖ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ، ﻳﻼ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺃﻭﺻﻠﻚ ﻟﻠﻌﻤﺎﺭﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺤﺪﺵ ﻳﻀﺎﻳﻘﻚ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺳﺎﺭ ﺍﻷﺛﻨﺎﻥ ﻣﻌﺎ...

ﺩﺧﻠﺖ ﻧﺴﻤﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻓﻪ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﻐﻴﻆ:
ﺷﻮﻓﺘﻲ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﺍﻟﺨﻨﺎﻗﻪ
ﻟﻮﺕ ﻧﺠﺎﺡ ﻓﻤﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺷﻮﻓﺖ ﻳﺎﺧﺘﻲ ﺷﻮﻓﺖ
ﺻﺮﺕ ﻧﺴﻤﻪ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﻨﺎﻧﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺍﻩ ﻳﺎ ﻧﺎﺭﻱ ﻛﻞ ﺩﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﺧﺎﻃﺮ ﺍﻟﻤﻔﻌﻮﺻﻪ ﺩﻱ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻧﺠﺎﺡ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺍﻩ ﻋﻘﺒﺎﻝ ﻣﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﻛﺪﻩ ﻋﺸﺎﻧﻚ
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻧﺴﻤﻪ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﻋﺸﺎﻧﻲ! ﻻ ﺩﻩ ﺍﺣﻨﺎ ﺑﻨﺤﻠﻢ
ﻧﺠﺎﺡ ﺑﺠﺪﻳﻪ: ﻻ ﻫﻴﺒﻘﻲ ﻭﺍﻗﻊ ﻭﻛﻞ ﺷﺊ ﺟﺎﻳﺰ ﻭﺍﻟﻲ ﻭﺿﻊ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﺣﺒﻬﺎ ﻳﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﺣﺒﻚ
ﻧﺴﻤﻪ ﺑﺄﻣﻞ: ﺗﻔﺘﻜﺮﻱ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ
ﻧﺠﺎﺡ ﺑﻤﻜﺮ: ﺃﻓﺘﻜﺮ ﻳﺎ ﺭﻭﺡ ﻣﺎﻣﺎ.

ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺻﻌﺪﺕ ﻫﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻭﺻﻠﻬﺎ ﺗﺎﻣﺮ ﻭﺳﺎﺭ ﻫﻮ ﻣﺘﺠﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﻣﻘﺮ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻪ ﺣﺎﻣﺪ ﺑﺬﻋﺮ ﻓﺈﺗﺠﻪ ﺗﺎﻣﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻭﺿﻊ ﻛﻠﺘﻲ ﻳﺪﻳﻪ ﻓﻲ ﺟﻴﺐ ﺑﻨﻄﺎﻟﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻏﺎﺿﺐ:
ﻟﻮ ﻧﺰﻟﺖ ﺑﻜﺮﻩ ﻭﻟﻘﻴﺘﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺩﻩ ﺻﺪﻗﻨﻲ ﻫﻨﺪﻣﻚ ﻧﺪﻡ ﻋﻤﺮﻙ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰ ﺑﺲ ﺃﻟﻤﺤﻚ ﺗﺎﻧﻲ
ﺻﺮ ﺣﺎﻣﺪ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻪ ﺑﺘﻮﻋﺪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﻔﻮﻩ ﻓﻴﻤﺎ ﺭﻣﻘﻪ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺤﺪﻩ ﻭﺳﺎﺭ ﻣﺘﺤﺮﻛﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻪ.

ﻭﻓﻲ ﺍﻷﻋﻠﻲ ﺻﻌﺪﺕ ﻫﻨﺎ ﻭﺇﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻲ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻴﻪ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﻐﻴﻆ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻠﺲ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺇﺑﻨﺘﻬﺎ ﻧﻬﻲ ﺣﺘﻲ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺤﻘﺪ:
ﺷﺎﻳﻔﻪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻟﻪ ﻭﻻ ﺑﻼﺵ ﻣﻜﻨﺘﻴﺶ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺗﻮﻗﻌﻴﻪ ﻭﺗﺨﻠﻴﻪ ﻳﺠﻮﺯﻙ
ﻧﻬﻲ: ﻭﻣﺎﻟﻪ ﺍﺳﻼﻡ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ
ﻟﻮﺕ ﻓﻤﻬﺎ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺳﺎﺧﺮﻩ: ﻫﻴﻬﻴﻬﻲ ﺇﺳﻼﻡ ﺩﻩ ﺍﻳﻪ ﻳﺎﺧﺘﻲ ﺩﻩ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺗﺎﻣﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﻲ ﺑﻴﺤﺒﻚ ﻛﺎﻥ ﺯﻣﺎﻧﻲ ﻣﻄﻤﻨﻪ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺍﻧﻤﺎ ﺍﺳﻼﻡ ﺩﻩ ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﺗﻔﺮﺝ
ﻧﻬﻲ ﺑﺘﺄﻓﻒ: ﺍﻭﻭﻑ ﺑﻴﺤﺒﻨﻲ ﻭﺑﺤﺒﻪ ﻭﻫﻨﺘﺠﻮﺯ ﻭﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﻏﻴﺮﻩ
ﺗﺤﻴﻪ: ﻃﻴﺐ ﻳﺎﺧﺘﻲ ﺇﺷﺒﻌﻲ ﺑﻴﻪ.

ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ
ﻋﺎﺩ ﺗﺎﻣﺮ ﺇﻟﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺩﺧﻞ ﺣﺘﻲ ﺭﻛﻀﺖ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﺇﺗﺠﺎﻫﻪ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﻋﻤﻮ ﺗﺎﻣﺮ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻟﻬﺎ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﻋﺮﻳﻀﻪ ﻭﺇﻧﺤﻨﻲ ﺑﺠﺰﻋﻪ ﻳﻘﺒﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: ﺣﺒﻴﺒﻪ ﻋﻤﻮ ﺗﺎﻣﺮ، ﻋﺎﻣﻠﻪ ﺍﻳﻪ ﺑﻘﺎ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺯﻳﻨﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺒﺮﺍﺀﻩ: ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻛﻮﻳﺴﻪ ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﺯﻋﻼﻧﻪ ﻣﻨﻚ
ﺭﻓﻊ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻤﺮﺡ: ﻣﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﻃﺐ ﺃﻧﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﺍﻳﻪ ﻳﺎﺯﻭﺯ
ﻋﻘﺪﺕ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﺑﻐﻀﺐ ﻃﻔﻮﻟﻲ ﻭﻗﺎﻟﺖ:
ﻣﺶ ﺟﺒﺘﻠﻲ ﺍﻟﻌﺮﻭﺳﻪ ﺍﻟﻲ ﻭﻋﺪﺗﻨﻲ ﺑﻴﻬﺎ.

ﺿﺮﺏ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺨﻔﻪ ﻭﻗﺎﻝ: ﺍﺍﺥ ﺑﺠﺪ ﻧﺴﻴﺖ ﻳﺎﺯﻭﺯ ﺣﻘﻚ ﻋﻠﻴﺎ ﻣﻦ ﺑﻜﺮﻩ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺘﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪﻙ
ﺿﺤﻜﺖ ﺯﻳﻨﻪ ﺑﺴﻌﺎﺩﻩ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﺑﺠﺪ ﻳﺎ ﻋﻤﻮ
ﺃﻭﻣﺄ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﻗﺎﺋﻼ: ﺑﺠﺪ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻪ ﻋﻤﻮ
ﻗﺒﻠﺘﻪ ﻣﻦ ﻭﺟﻨﺘﻴﻪ ﺑﺘﻠﻘﺎﺋﻴﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﺷﻜﺮﺍ ﻳﺎ ﻋﻤﻮ ﺗﺎﻣﺮ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺭﻛﻀﺖ ﻟﺘﻜﻤﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﻣﻦ ﻟﻌﺐ ﻭﻣﺮﺡ
ﺇﻋﺘﺪﻝ ﺗﺎﻣﺮ ﻓﻲ ﻭﻗﻔﺘﻪ ﺣﺘﻲ ﺗﻔﺎﺟﺊ ﺑﻤﺮﻳﻢ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺼﻴﺎﺡ: ﺗﻴﻤﻮﻭﻭﻭﻭﺭ.

ﺇﻧﺘﻔﺾ ﺗﺎﻣﺮ ﻋﻠﻲ ﺃﺛﺮ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻠﺘﻘﻂ ﺃﻧﻔﺎﺳﻪ ﺛﻢ ﺃﻣﺴﻚ ﺃﺧﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﺫﻧﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ: ﻳﺎ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﻠﺬﻳﻨﻪ ﺩﻩ ﺃﻧﺎ ﻫﻤﻮﺗﻚ
ﺗﺄﻟﻤﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﺍﻱ ﺍﻱ ﺍﺍﺍﻩ ﺍﻳﺪﻙ ﺗﻘﻴﻠﻪ
ﺇﺷﺘﺪﺕ ﺗﺎﻣﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ: ﺃﺑﺪﺍ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺍﻧﺎ ﺳﻴﺒﻚ ﻳﺎﻛﺮﻭﻣﺒﻪ
ﻣﺮﻳﻢ: ﻃﺐ ﺧﻼﺹ ﺧﻼﺹ ﺣﺮﻣﺖ ﻳﺎ ﺗﻴﻤﻮﺭ
ﺻﺮ ﺗﺎﻣﺮ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﻗﺎﺋﻼ: ﺑﺮﺿﻮ ﺗﻴﻤﻮﺭ ﻫﺎ
ﺿﺤﻜﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﺗﺎﻣﺮ ﺣﻠﻮ ﻛﺪﻩ
ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺗﺎﻣﺮ ﻗﺎﺋﻼ: ﺟﺰﻣﻪ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻻﺯﻡ ﺗﻔﺰﻋﻴﻨﻲ ﺃﺑﻮ ﺷﻜﻠﻚ.

ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺠﺪﻳﻪ: ﺑﻘﻮﻟﻚ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺗﻴﻤﻮﺭ ﻗﺼﺪﻱ ﻳﺎ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﻜﺮﻩ ﻫﻨﺮﻭﺡ ﺍﻟﺠﻨﻴﻨﻪ ﺃﻧﺎ ﻭﻧﺴﻤﻪ ﻭﻃﻨﻂ ﻧﺠﺎﺡ
ﻋﻘﺪ ﺗﺎﻣﺮ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻗﺎﺋﻼ: ﻭﺩﻩ ﻟﻴﻪ ﺑﻘﺎ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻤﺰﺍﺡ: ﻫﻨﺸﻢ ﺍﻟﻨﺴﻴﻢ ﺑﻘﺎ ﻛﻞ ﺳﻨﻪ ﻭﺍﻧﺖ ﻃﻴﺐ ﻳﺎ ﺗﻴﻤﻮ ﺑﻜﺮﻩ ﺷﻢ ﺍﻟﻨﺴﻴﻢ
ﺗﻨﻬﺪ ﺗﺎﻣﺮ ﻗﺎﺋﻼ: ﺃﻫﺎ ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﻮﺍﻓﻖ
ﺻﺮﺕ ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﻨﺎﻧﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﻟﻴﻪ ﺑﻘﺎ ﻟﻴﻪ ﻫﺎ ﻟﻴﻪ
ﻟﻒ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﺣﻮﻝ ﻛﺘﻒ ﺷﻘﻴﻘﺘﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﻋﺸﺎﻥ ﺑﺨﺎﻑ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻳﺎ ﺭﻭﻣﺎ.

ﺃﻏﻤﻀﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺭﻭﻣﺎ ﻛﺪﻩ ﻫﺘﻤﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻨﻘﻪ ﻭﺍﻟﺤﺒﺴﻪ ﻳﺎ ﺗﻴﻤﻮﺭ ﻗﺼﺪﻱ ﻳﺎ ﺗﺎﻣﺮ
ﺗﺎﻣﺮ ﺑﻤﺰﺍﺡ: ﺑﺼﺮﺍﺣﻪ ﺍﻟﻲ ﺍﻧﺎ ﺷﺎﻳﻔﻪ ﺍﻧﻚ ﻫﺘﻔﺮﻗﻌﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﻛﻞ ﻳﺎﺭﻭﻣﺎ
ﻭﻛﺰﺗﻪ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺑﻘﺎ ﻛﺪﻩ ﻃﺐ ﺍﻟﻠﻬﻲ ﻳﻜﺮﻣﻚ ﺧﻠﻴﻨﻲ ﺃﺭﻭﺡ ﺍﻟﺠﻨﻴﻨﻪ ﻳﺴﺘﺮ ﻋﺮﺿﻚ ﻳﺎ ﺷﻴﺦ
ﺿﺤﻚ ﺗﺎﻣﺮ ﻗﺎﺋﻼ: ﺧﻼﺹ ﺃﻧﺘﻲ ﻫﺘﺸﺤﺘﻲ ﺃﻭﻙ ﺭﻭﺣﻲ ﻣﻌﺎﻫﻢ ﺑﺲ ﺧﻠﻲ ﺑﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﻣﺘﺘﺄﺧﺮﻳﺶ
ﺻﻔﻘﺖ ﺑﻴﺪﺍﻫﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﺃﻭﻛﺸﻦ ﻳﺎ ﺗﻴﻤﻮ...
ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ.

ﺫﻫﺒﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﻧﺴﻤﻪ ﻭﻧﺠﺎﺡ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﻪ، ﻭﺑﻘﻲ ﺗﺎﻣﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﻤﻔﺮﺩﻩ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻨﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻟﺘﻬﺎﺗﻒ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ: ﺃﻳﻮﻩ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﺍﺯﻳﻚ ﻳﺎ ﺗﻴﻤﻮ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺗﺎﻣﺮ ﻗﺎﺋﻼ: ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻗﻠﺐ ﺗﻴﻤﻮ ﺃﻧﺘﻲ ﻋﺎﻣﻠﻪ ﺇﻳﻪ
ﻫﻨﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﻛﻮﻳﺴﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ
ﻗﺎﻃﻌﺘﻬﻢ ﺗﺤﻴﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﻔﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺑﺼﻴﺎﺡ:
ﺃﻧﺘﻲ ﻳﺎ ﺑﺖ ﺃﻧﺘﻲ ﺳﺎﻳﺒﻪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻋﻴﻦ ﻭﻗﺎﻋﺪﻩ ﺑﺘﻌﻤﻠﻲ ﺍﻳﻪ
ﻫﻨﺎ ﺑﻐﻀﺐ ﻭﻫﻲ ﺗﻠﻘﻲ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻣﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ:.

ﻣﺎ ﺗﺮﺣﻤﻴﻨﻲ ﺑﻘﺎ ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺍﻟﺨﺪﺍﻣﻪ ﺑﺘﺎﻋﺘﻚ
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻇﻞ ﺗﺎﻣﺮ ﻳﻬﺘﻒ ﺑﺄﺳﻤﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ: ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻳﻪ ﻫﻨﺎ...
ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﺗﺤﻴﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﻣﺘﺴﻌﻪ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ: ﺇﻧﺘﻲ ﺍﺗﺠﻨﻨﺘﻲ ﻳﺎ ﺑﺖ ﺑﺘﺮﺩﻱ ﻋﻠﻴﺎ ﻃﻴﺐ ﺃﻧﺎ ﻫﻮﺭﻳﻜﻲ، ﻣﻨﻌﻢ ﻳﺎ ﻣﻨﻌﻢ
ﺁﺗﻲ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ: ﻓﻲ ﺍﻳﻪ ﻣﺎﻟﻜﻮﺍ
ﺗﺤﻴﻪ ﺑﻐﻀﺐ ﻭﻏﻞ: ﺷﻮﻑ ﺑﻨﺘﻚ ﺑﺘﺸﺘﻤﻨﻲ ﻭﺗﺰﻋﻖ ﻓﻴﺎ
ﺍﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻦ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ: ﺍﻳﻪ ﺃﻧﺘﻲ ﺇﺗﺠﻨﻨﺘﻲ ﻳﺎ ﺑﺖ ﺃﻧﺘﻲ
ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﻫﻨﺎ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺨﻮﻑ: ﺩﻱ ﻛﺬﺍﺑﻪ ﺃﻧﺎ ﻣﺸﺘﻤﺘﻬﺎﺵ
ﺗﺤﻴﻪ: ﺷﻮﻑ ﺑﺘﻘﻮﻝ ﻋﻨﻲ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﻣﻨﻌﻢ.

ﺻﻔﻌﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﻘﺪﻣﺎﺕ ﻭﺟﺬﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺑﻘﻮﻩ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺇﺑﻨﺘﻪ ﺇﻧﻬﺎﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺼﻔﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﻟﻴﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻦ ﺗﺎﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻲ ﻣﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻧﻪ ﺭﻛﺾ ﻣﺘﺠﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﻫﺒﻂ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﺷﺪﻳﺪﻩ ﻭﺭﻛﺾ ﺣﺘﻲ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺻﻌﺪ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﺃﺷﺪ ﻭﻃﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻌﻨﻒ ﻓﺄﺳﺮﻋﺖ ﺗﺤﻴﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺸﻔﻲ ﻓﻲ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻠﻘﻲ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺃﺳﺮﻋﺖ ﻟﺘﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﺪﻟﻒ ﺗﺎﻣﺮ ﻭﺩﻓﻌﻬﺎ ﻭﺭﻛﺾ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺣﻴﺚ ﺗﻮﺟﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﻣﺴﻚ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭﺃﺑﻌﺪﻩ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻘﻮﻩ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻲ ﺃﺣﻀﺎﻧﻪ ﻳﺮﺑﺖ ﻋﻠﻲ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻟﺘﺘﺸﺒﺚ ﻫﻲ ﺑﻪ ﻭﺗﺸﻬﻖ ﺑﻤﺮﺍﺭﻩ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻲ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻐﻀﺐ ﺟﻠﻲ:.

ﺑﺘﻤﺪ ﺍﻳﺪﻙ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻴﻪ
ﺇﺭﺗﺒﻚ ﻣﻨﻌﻢ ﻗﻠﻴﻼً ﻣﻦ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻐﺎﺿﺒﻪ ﻭﻗﺎﻝ: ﻭﺃﻧﺖ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻨﺘﻲ ﻭﺑﺮﺑﻴﻬﺎ
ﺭﻣﻘﻪ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﻨﻈﺮﺍﺕ ﻗﺎﺗﻠﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻫﺎﺩﺭ: ﺩﻱ ﻣﺮﺍﺗﻲ ﻭﺍﻟﻲ ﻳﺠﻲ ﺟﻨﺒﻬﺎ ﺃﻓﺮﻣﻪ ﺣﺘﻲ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮﻫﺎ ﺃﻧﺖ ﻓﺎﻫﻢ
ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻲ ﺗﺤﻴﻪ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﻧﺎﺭﻳﻪ ﻭﻗﺎﻝ: ﻭﺃﻧﺘﻲ ﻗﺴﻤﺎ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻗﺮﺑﺘﻠﻬﺎ ﺗﺎﻧﻲ ﻟﺘﺸﻮﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺳﻮﺩﻩ ﻋﻠﻲ ﺩﻣﺎﻏﻚ
ﻭﺑﺪﻭﻥ ﻣﻘﺪﻣﺎﺕ ﺳﺤﺐ ﻫﻨﺎ ﻣﻌﻪ ﻣﺘﺠﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻣﻨﻌﻢ: ﺃﻧﺖ ﺭﺍﻳﺢ ﻓﻴﻦ ﻭﻭﺍﺧﺪ ﺍﻟﺒﺖ ﻣﻌﺎﻙ.

ﺭﻣﻘﻪ ﺑﻐﻀﺐ ﻭﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺪﻫﺎ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺎ ﺧﺪﻫﺎ ﻳﻼ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﻣﻌﻪ ﻣﺘﺠﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ
ﻭﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ
ﺃﻏﻠﻖ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺎﺏ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻭﺇﺗﺠﻪ ﺇﻟﻲ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﺗﺸﻬﻖ ﻭﺗﻤﺴﺢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﺒﻄﺖ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ
ﻓﻴﻤﺎ ﺃﺟﻠﺴﻬﺎ ﺗﺎﻣﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺭﻳﻜﻪ ﻭﺟﻠﺲ ﺟﻮﺍﺭﻫﺎ ﻭﻟﻒ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻣﻘﺮﺑﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﺑﺸﺪﻩ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﺇﻫﺪﻱ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻣﺘﺰﻋﻠﻴﺶ
ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻫﻨﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺷﻬﺎﻗﺘﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﻫﻤﺎ ﻟﻴﻪ ﺑﻴﻌﻤﻠﻮ ﻓﻴﺎ ﻛﺪﻩ ﺃﻧﺎ ﻋﻤﻠﺘﻠﻬﻢ ﺍﻳﻪ.

ﺗﻨﻬﺪ ﺗﺎﻣﺮ ﻗﺎﺋﻼ: ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﺃﻧﺘﻲ ﻫﺘﻌﻴﺸﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻣﺶ ﻫﺴﻤﺢ ﺍﻧﻚ ﺗﺒﻌﺪﻱ ﻋﻨﻲ ﺗﺎﻧﻲ
ﻣﺴﺤﺖ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻳﻪ ﺑﺲ ﺑﺲ ﺍﺣﻨﺎ ﻟﺴﻪ ﻣﺘﺠﻮﺯﻧﺎﺵ ﻳﺎ ﺕ...
ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﺗﺎﻣﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻧﺎﻇﺮﺍ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ: ﻧﺘﺠﻮﺯ، ﻧﺘﺠﻮﺯ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﻭ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﺇﺑﺘﻠﻌﺖ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﻫﺎ
ﺃﻣﺴﻚ ﺗﺎﻣﺮ ﻛﻒ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﺗﻼﺣﻤﺖ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﻤﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻫﺎﻣﺴﺎً: ﻧﺘﺠﻮﺯ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺣﺎﻻ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ...

ﺗﻮﺗﺮﺕ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﺍﻩ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺪ ﺍﻟﺘﻼﺻﻖ ﺧﻔﻖ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺑﺸﺪﻩ ﻭﺇﺑﺘﻠﻌﺖ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﺑﺎﺭﺗﺒﺎﻙ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻧﻬﻀﺖ ﻣﺴﺮﻋﻪ ﻗﺎﺋﻠﻪ:
ﺗﺎﻣﺮ...
ﻧﻬﺾ ﺗﺎﻣﺮ ﻣﺘﺠﻬﺎً ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﻴﺠﺬﺑﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺃﺣﻀﺎﻧﻪ ﻭﻗﺎﻝ:
ﻫﻨﺎ ﺃﻧﺘﻲ ﻣﺮﺍﺗﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺴﻤﺢ ﻟﺤﺪ ﻳﺄﺫﻳﻜﻲ ﺗﺎﻧﻲ ﺧﻼﺹ ﺃﻧﺘﻲ ﻫﺘﻌﻴﺸﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻋﻠﻲ ﻃﻮﻝ
ﺣﺮﻛﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﻣﻴﻨﻔﻌﺶ، ﻣﻴﻨﻔﻌﺶ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻳﺎ ﺗﺎﻣﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻘﻮﻝ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺇﻳﻪ.

ﺃﺣﻜﻢ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺷﻌﺮ ﺑﻤﺸﺎﻋﺮ ﻣﺘﺄﺟﺠﻪ ﺭﻏﺒﻪ ﺗﺠﺘﺎﺣﻪ ﺗﺠﻬﺎﻫﺎ ﺇﺑﺘﻠﻊ ﺭﻳﻘﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺠﻮﻝ ﺑﻌﻴﻨﺎﻩ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺍﻟﺒﺮﻳﺌﻪ ﺛﻢ ﻫﻤﺲ ﻗﺎﺋﻼ:
ﻣﻴﻬﻤﻨﻴﺶ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﺃﻧﺘﻲ ﻭﺑﺲ ﺍﻟﻲ ﺗﻬﻤﻴﻨﻲ
ﺑﺪﺃ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻳﻌﻠﻮ ﻭﻳﻬﺒﻂ ﺑﺨﻮﻑ ﻭﺍﺿﺢ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﻱ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺗﻮﺣﻲ ﺇﺻﺮﺍﺭ ﻋﻠﻲ ﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺘﻠﻌﺜﻢ:
ﻣ ﻣﻌﻠﺶ ﻫﺎﻧﺖ ﺑﺲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻣﻴﻨﻔﻌﺶ ﻭ...
قاطعها حيث حملها واتجه نحو الغرفة عازما فعل ما قال!
قاومته لكن مقاومتها ضعيفة، أراد أن يبقها معه ولو بالقوة..

ﻓﻴﻤﺎ ﺃﺟﻬﺸﺖ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﻇﻠﺖ ﺗﻠﻜﻤﻪ ﺑﻘﺒﻀﺘﻬﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻩ ﺑﻐﻀﺐ شديد..
ﻫﻤﺲ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺁﺫﻧﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ بعد أن أنزلها على قدمها داخل الغرفة: ﺃﻧﺎ ﺑﺤﺒﻚ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﻭﻋﺎﻳﺰﻙ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻋﻠﻲ ﻃﻮﻝ
ﺩﻓﻌﺘﻪ ﻫﻨﺎ ﺑﻴﺪﻳﻬﺎ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻬﺘﺰ ﺃﺛﺮ ﺩﻓﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﻪ، ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻭﺗﻌﺎﻟﺖ ﺷﻬﻘﺎﺗﻬﺎ:
- ﺇﺑﻌﺪ، ﺇﺑﻌﺪ ﻋﻨﻲ ﺃﻧﺖ ﻣﺒﺘﺤﺒﻨﻴﺶ
ﺻُﺪﻡ ﺗﺎﻣﺮ ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺘﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﻭﺇﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻓﺮﻓﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﻟﻴﺤﺘﻀﻦ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ:
ﺃﻧﺎ؟ ﺃﻧﺎ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﻣﺒﺤﺒﻜﻴﺶ!

ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻫﻲ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﺒﻜﺎﺀ: ﺃﻳﻮﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﻟﻮ ﺑﺘﺤﺒﻨﻲ ﻣﺶ ﻫﺘﻌﻤﻞ ﻛﺪﻩ ﻭﻫﺘﺨﺎﻑ ﻋﻠﻴﺎ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻧﻌﻤﻞ ﻓﺮﺡ ﻭﻧﺘﺠﻮﺯ ﺯﻳﻨﺎ ﺯﻱ ﺃﻱ ﺣﺪ
ﺗﻨﻬﺪ ﺗﺎﻣﺮ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺼﺒﻴﻪ: ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻣﻴﻬﻤﻨﻴﺶ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺃﻧﺘﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻣﺤﺪﺵ ﻳﻘﺪﺭ ﻳﻔﺘﺢ ﺑﺆﻩ ﺃﻧﺎ ﺟﻮﺯﻙ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﻭﺧﺎﻳﻒ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻲ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺗﺤﻴﻪ ﻭﺃﺑﻮﻛﻲ ﻭﻋﺎﻳﺰﻙ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺃﺑﻘﻲ ﻛﺪﻩ ﺃﻧﺎ ﻣﺒﺤﺒﻜﻴﺶ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ؟
ﻋﻘﺪﺕ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﺠﺪﻳﻪ: ﻣﺶ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﻪ ﺩﻱ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ ﺩﻩ ﺇﺷﻬﺎﺭ ﻳﺎ ﺗﺎﻣﺮ.

ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺗﺎﻣﺮ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﺠﺪﻳﻪ: ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﻳﻼ ﻫﺮﺟﻌﻚ ﻷﺑﻮﻛﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻧﺎ ﻣﺒﺤﺒﻜﻴﺶ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺃﻧﺘﻲ ﻗﻮﻟﺘﻲ ﻭﺧﻠﻲ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻨﻔﻌﻚ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﻳﻼ
ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺃﻧﺎ ﻣﻜﻨﺶ ﻗﺼﺪﻱ ﺃﻗﻮﻝ ﺇﻧﻚ ﻣﺒﺘﺤﺒﻨﻴﺶ ﻳﺎ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺇﻧﻚ ﺑﺘﺨﺎﻑ ﻋﻠﻴﺎ ﺩﻳﻤﺎ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﻭﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﺧﺎﻳﻒ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ؟ ﻋﺸﺎﻥ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﺣﻤﻴﻜﻲ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺣﺪ ﻭﻋﺎﻳﺰﻙ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺃﺑﻘﻲ ﻣﺒﺨﺎﻓﺶ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺻﺢ؟ ﻳﻼ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﻳﻼ.

ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻫﻨﺎ ﺑﺄﻟﻢ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﺣﺘﻲ ﻋﺎﻧﻘﺘﻪ ﺑﻘﻮﻩ ﺩﺍﻓﻨﻪ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻩ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﺒﻜﺎﺀ: ﻣﺘﺰﻋﻠﺶ ﻣﻨﻲ ﻳﺎ ﺗﺎﻣﺮ ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺃﻧﺎ، ﺃﻧﺎ ﺑﺤﺒﻚ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺩﻱ ﻛﻠﻬﺎ ﺑﺲ، ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﻲ ﻓﺮﺡ ﻭﻓﺴﺘﺎﻥ ﺃﺑﻴﺾ ﻭﻃﺮﺣﻪ ﺯﻱ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺃﻧﺎ ﺑﺤﻠﻢ ﺑﺎﻟﻴﻮﻡ ﺩﻩ ﻣﻌﺎﻙ ﺃﻧﺖ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺩﻱ ﻏﻴﺮﻙ، ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﺨﻔﻮﺕ: ﺃﻧﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪﻩ ﺃﺳﺘﻐﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺩﻱ ﻛﻠﻬﺎ ﻋﺸﺎﻧﻚ ﺃﻧﺖ، ﺃﻧﺖ ﺟﻮﺯﻱ ﻭﺣﺒﻴﺒﻲ ﻭﺃﺑﻮﻳﺎ ﻭﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻟﻴﺎ ﺑﺲ...

ﺣﺎﻭﻃﻬﺎ ﺑﺬﺭﺍﻋﻪ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻜﻲ ﻟﻴﺎ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﺃﻧﺎ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﺃﺯﻋﻞ ﻣﻨﻚ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﺗﺴﺮﻋﺖ ﺑﺲ ﺩﻩ ﻣﻦ ﺧﻮﻓﻲ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﺑﺮﻗﻪ ﻭﻫﻤﺲ: ﺑﺤﺒﻚ
ﺇﺑﺘﻠﻊ ﺭﻳﻘﻪ ﻭﺃﺳﻨﺪ ﺟﺒﻴﻨﻪ ﻋﻠﻲ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺘﻨﻬﺪﺍ ﺑﺤﺮﺍﺭﻩ:
ﻻ ﻣﻨﺎ ﻛﺪﻩ ﻫﺘﻬﻮﺭ على فكرة
ﺿﺤﻜﺖ ﻭﺇﺑﺘﻌﺪﺕ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﻻ ﻳﺎﺳﻴﺪﻱ ﺃﻧﺎ ﻫﻤﺸﻲ ﺑﻘﺎ.

ﺗﻨﻬﺪ ﻭﺟﺬﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺣﻀﺎﻧﻪ ﻣﺮﻩ ﺃﺧﻴﺮﻩ ﻭﻗﺎﻝ: ﻟﻮﻻ ﺃﻥ ﺩﻱ ﺭﻏﺒﺘﻚ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺳﺒﺘﻚ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻫﻌﻤﻞ ﺍﻟﻲ ﺃﻧﺘﻲ ﻋﺎﻳﺰﺍﻩ ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑﻤﺮﺍﻭﻏﻪ: ﻣﺎفيش أي حاجة كدا طيب تصبيرة؟
ﺿﺮﺑﺘﻪ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻩ ﺑﺨﻔﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﺑﺲ ﺑﻘﺎ ﻳﺎ ﺗﻴﻤﻮ ﻳﻼ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻭﺻﻠﻨﻲ
ﺃﻭﻣﺄ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﻗﺎﺋﻼ: ﻳﻼ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﻣﺘﺠﻬﺎً ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﺻﻄﺪﻡ ﺑﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻒ ﺑﺼﺤﺒﻪ ﻧﺴﻤﻪ ﻭﻣﺮﻳﻢ ﺣﺘﻲ ﺇﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ:
ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻲ ﺑﻴﺤﺼﻞ ﻫﻨﺎ ﺩﻩ!؟

ﺧﻔﻖ ﻗﻠﺐ ﻫﻨﺎ ﻭﺗﻤﺴﻜﺖ ﺑﺬﺭﺍﻉ ﺗﺎﻣﺮ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﺘﻠﻊ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﺑﺨﻮﻑ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺠﺪﻳﻪ:
- ﻓﻲ ﺍﻳﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﻪ؟
ﻧﺠﺎﺡ ﺑﻐﻀﺐ: ﺃﻧﺖ ﺍﺯﺍﻱ ﺗﺪﺧﻠﻬﺎ ﻫﻨﺎ ﻭﺍﺣﻨﺎ ﻣﺶ ﻣﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﺍﻳﻪ ﻣﻔﻴﺶ ﺣﻴﺎ
ﺭﻓﻊ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﻩ: ﺃﻭﻻ ﺃﺳﻠﻮﺑﻚ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﻛﺪﻩ ﺛﺎﻧﻴﺎ ﺩﻱ ﻣﺮﺍﺗﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺒﻌﻤﻠﺶ ﺣﺎﺟﻪ ﻏﻠﻂ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ...
ﻗﺎﻃﻌﺘﻪ ﻧﺠﺎﺡ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﺼﺮﺍﻣﻪ:
ﻣﺘﺒﺮﺭﺵ ﻋﺎﻳﺰ ﺗﻔﻬﻤﻨﻲ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﺧﺘﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﻲ ﻛﻨﺖ ﻓﺎﻛﺮﺍﻫﺎ ﻣﺤﺘﺮﻣﻪ ﺃﺗﺎﺭﻳﻬﺎ ﻃﻠﻌﺖ ﺯﻳﻬﺎ ﺯﻱ ﺍﻱ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻣﺘﺴﻮﺍﺵ.

ﻧﻬﺮﻫﺎ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺸﺪﻩ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﺼﻴﺎﺡ:
ﺃﻭﻋﻲ ﺗﻐﻠﻄﻲ ﻷﻧﻲ ﻣﺶ ﻫﺴﻜﺘﻠﻚ ﻭﻛﻠﻤﻪ ﺯﻳﺎﺩﻩ ﻫﻨﺴﻲ ﺇﻧﻚ ﺧﺎﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻭﻫﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﻄﺮﻳﻘﻪ ﻣﺘﻌﺠﺒﻜﻴﺶ ﺃﻧﻲ ﻓﺎﻫﻤﻪ ﻭﻻ ﺗﺤﺒﻲ ﺃﻓﻬﻤﻚ ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﻲ ﻳﺎ ﻧﺠﺎﺡ ﻫﺎﻧﻢ
ﺇﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻦ ﻧﺠﺎﺡ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺼﺪﻣﻪ: ﺃﻧﺖ ﺑﺘﻜﻠﻤﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﻛﺪﻩ ﺃﻧﺖ ﻧﺴﻴﺖ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﻻ ﺍﻳﻪ
ﻟﻒ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﺣﻮﻝ ﻛﺘﻒ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻛﺪﻩ ﺃﻧﺘﻲ ﺍﻟﻲ ﻧﺴﻴﺘﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻧﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺍﻟﻲ ﺑﻴﻐﻠﻂ ﻓﻴﺎ ﺃﻧﺎ ﺑﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻳﻪ
ﺗﺪﺧﻠﺖ ﻧﺴﻤﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﻣﺎﻣﺎ ﻣﺎ ﻏﻠﻄﺘﺶ ﻓﻴﻚ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺗﺎﻣﺮ.

ﺭﻣﻘﻬﺎ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﻨﻈﺮﺍﺕ ﻧﺎﺭﻳﻪ ﻭﻗﺎﻝ: ﺃﻧﺎ ﻭهنا ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺍﻟﻲ ﻳﻐﻠﻂ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺄﻧﻪ ﻏﻠﻂ ﻓﻴﺎ!
ﻓﻴﻤﺎ ﺃﺩﻣﻌﺖ ﻋﻴﻦ ﻫﻨﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺨﻔﻮﺕ: ﻳﻼ ﻳﺎ ﺗﺎﻣﺮ ﻳﻼ
ﺗﻨﻬﺪ ﺗﺎﻣﺮ ﻭﺃﻣﺴﻚ ﺑﻜﻒ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺳﺎﺭ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﺘﺤﺮﻛﺎﻥ ﺇﻟﻲ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ...
ﺩﻟﻔﺖ ﻧﺠﺎﺡ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﺗﺸﺘﻌﻞ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺣﺎﻝ ﻧﺴﻤﻪ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﻗﺎﻟﺖ:
- ﻫﻲ ﻭﺻﻠﺖ ﺑﻴﻬﺎ ﺍﻟﻮﻗﺎﺣﻪ ﻭﻗﻠﻪ ﺍﻷﺩﺏ ﺗﻴﺠﻲ ﻟﺤﺪ ﻫﻨﺎ! ﺩﻱ ﻣﺶ ﻣﺤﺘﺮﻣﻪ.

ﺗﺪﺧﻠﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ: ﻋﻠﻲ ﻓﻜﺮﻩ ﻳﺎ ﻧﺴﻤﻪ ﺃﻧﺎ ﻣﺴﻤﺤﻠﻜﻴﺶ ﻫﻨﺎ ﻛﻮﻳﺴﻪ ﺟﺪﺍ ﻭﻋﻤﺮﻫﺎ ﻣﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻏﻠﻂ
ﺿﺤﻜﺖ ﻧﺠﺎﺡ ﺑﺴﺨﺮﻳﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺗﻔﺴﺮﻱ ﺍﻟﻲ ﺷﻮﻓﻨﺎﻩ ﺑﺄﻳﻪ
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﺷﻮﻓﻨﺎ ﺍﻳﻪ؟ ﺍﺣﻨﺎ ﻣﺸﻮﻓﻨﺎﺵ ﺣﺎﺟﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻧﻬﻢ ﺧﺎﺭﺟﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻘﻪ ﻭﻟﻮ ﻛﻨﺘﻲ ﺳﻜﺘﻲ ﻭﺳﻤﻌﺘﻲ ﺗﺎﻣﺮ ﻛﺎﻥ ﻫﻴﻔﻬﻤﻚ ﻓﻲ ﺍﻳﻪ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ ﻟﻜﻦ ﺃﻧﺘﻲ ﺇﺗﺴﺮﻋﺘﻲ ﻭﻇﻨﺘﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺶ ﻛﻮﻳﺴﻪ.

ﻧﺠﺎﺡ ﺑﺘﺄﻛﻴﺪ: ﺃﻳﻮﻩ ﻣﺶ ﻛﻮﻳﺴﻪ ﻭﻗﻠﻴﻠﻪ ﺍﻷﺩﺏ ﻭﺣﺘﻲ ﻟﻮ ﺟﻮﺯﻫﺎ ﺑﺮﺿﻮ ﺩﻩ ﻟﺴﻪ ﻛﺎﺗﺐ ﻛﺘﺎﺏ ﺑﺲ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﻔﻴﺶ ﺗﺮﺑﻴﻪ
ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻧﺴﻤﻪ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺁﻳﻮﻩ ﺃﻧﺘﻲ ﺑﺲ ﺑﺘﺪﺍﻓﻌﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺻﺤﺒﺘﻚ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﺑﺎﻳﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺻﻼ ﻗﻠﻴﻠﻪ ﺍﻻﺩﺏ ﻭﺗﺎﻣﺮ ﺃﺧﺪ ﻣﻘﻠﺐ ﻓﻴﻬﺎ.

ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺼﺮﺍﻣﻪ: ﺃﻧﺎ ﻣﺴﻤﺤﻠﻜﻤﺶ ﻋﻠﻲ ﻓﻜﺮﻩ ﺍﻟﻲ ﺑﺘﻜﻠﻤﻮﻩ ﻋﻨﻬﺎ ﺩﻱ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﺃﺧﺘﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺑﻘﻮﻟﻜﻢ ﺍﻧﻬﺎ ﺃﺷﺮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﻳﺎﺭﻳﺖ ﻣﺘﻘﻮﻟﻮﺵ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﺪﻩ ﺗﺎﻧﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺑﺠﺪ ﻋﻴﺐ ﻋﻴﺐ ﺃﻭﻱ ﻋﻠﻴﻜﻢ، ﻭﺗﺮﻛﺘﻬﻢ ﻣﺘﺠﻬﻪ ﺇﻟﻲ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺗﺎﺭﻛﻪ ﻟﻬﻤﺎ ﻳﺴﺘﺸﺎﻃﺎ ﻏﻀﺒﺎً
ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﻫﻨﺎ
ﺧﻔﻖ ﻗﻠﺐ ﻫﻨﺎ ﺑﺨﻮﻑ ﻭﺗﻤﺴﻜﺖ ﺑﻴﺪ ﺗﺎﻣﺮ ﻣﺘﺸﺒﺜﻪ ﺑﻪ ﺑﺸﺪﻩ ﺣﺘﻲ ﻻﺣﻆ ﺗﺎﻣﺮ ﺇﺭﺗﺠﺎﻓﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﺑﺎﻃﻤﺌﻨﺎﻥ: ﻣﺘﺨﺎﻓﻴﺶ ﺧﺎﻳﻔﻪ ﻟﻴﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ؟
ﺇﺑﺘﻠﻌﺖ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺒﺮﺍﺀﻩ: ﺧﺎﻳﻔﻪ ﺑﺎﺑﺎ ﻳﻀﺮﺑﻨﻲ ﺗﺎﻧﻲ.

ﺗﻨﻬﺪ ﺗﺎﻣﺮ ﻗﺎﺋﻼ: ﻣﺶ ﺃﻧﺘﻲ ﺍﻟﻲ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺗﺮﺟﻌﻲ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ؟
ﻫﻨﺎ ﺑﻨﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮ: ﻳﻮﻭﻩ ﺧﻼﺹ ﺑﻘﺎ ﻳﺎ ﺗﺎﻣﺮ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻗﺎﺋﻼ: ﺧﻼﺹ ﻣﺘﺘﻌﺼﺒﻴﺶ ﻋﻠﻴﺎ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﻣﺘﺨﺎﻓﻴﺶ ﻃﻮﻝ ﻣﺎ ﺍﻧﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻣﺤﺪﺵ ﻫﻴﻌﻤﻠﻚ ﺣﺎﺟﻪ، ﺛﻢ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﺘﻔﺘﺢ ﺗﺤﻴﻪ ﻭﻣﺎ ﺍﻥ ﻓﺘﺤﺖ ﺣﺘﻲ ﻗﺎﻟﺖ: ﻳﺎ ﺃﻫﻼ
ﺩﻟﻒ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﻫﻨﺎ ﻭﻣﻼﻣﺤﻪ ﺻﺎﺭﻣﻪ ﻟﻠﻐﺎﻳﻪ ﺣﺘﻲ ﺃﻗﺒﻞ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻣﻨﻌﻢ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ: ﻟﻮ ﻣﻜﻨﺘﺶ ﺟﺒﺘﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﻬﺪﻟﺖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺴﺨﺮﻳﻪ: ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻛﻨﺖ ﻫﺘﻌﻤﻞ ﺍﻳﻪ؟
ﻣﻨﻌﻢ ﺑﺘﻠﻌﺜﻢ: ﻛﻨﺖ ﻫﺘﺸﻮﻑ.

ﻟﻮﻱ ﺗﺎﻣﺮ ﻓﻤﻪ ﻣﻀﻴﻘﺎ ﻟﻌﻴﻨﺎﻩ ﻟﻴﻨﻈﺮ ﻟﻪ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﺻﺎﺭﻡ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﺤﺪﻩ:
ﺇﺳﻤﻊ ﺑﻘﺎ ﺍﻟﻜﻠﻤﺘﻴﻦ ﺍﻟﻲ ﻫﻘﻮﻟﻬﻢ ﺩﻭﻝ ﻭﺣﻄﻬﻢ ﺣﻠﻘﻪ ﻓﻲ ﻭﺩﺍﻧﻚ! ﺇﻳﺪﻙ ﺗﺘﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻫﻨﺎ ﺗﺎﻧﻲ ﺃﻗﺴﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻫﺎﺧﺪﻫﺎ ﻭﻣﺶ ﻫﺘﺸﻮﻓﻬﺎ ﺗﺎﻧﻲ ﺃﺑﺪﺍ، ﻭﻟﻮﻻ ﺃﻥ ﺩﻱ ﺭﻏﺒﺔ ﻫﻨﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺮﺟﻊ ﻣﻜﻨﺘﺶ ﺭﺟﻌﺘﻬﺎ ﻓﻌﻼ ﻟﻜﻦ ﻫﻲ ﺃﺻﺮﺕ ﺗﻌﻴﺶ ﻣﻌﺎﻙ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺗﺨﻠﺺ ﻣﺪﺭﺳﻪ ﻭﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻚ ﻋﻠﻲ ﺑﻴﺖ ﺟﻮﺯﻫﺎ ﺯﻳﻬﺎ ﺯﻱ ﺃﻱ ﺑﻨﺖ.
ﻣﻨﻌﻢ: ﻳﻌﻨﻲ ﺩﻩ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﺑﻘﻲ ﻭﻻ ﺍﻳﻪ.

ﺃﻭﻣﺄ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﺠﺪﻳﻪ: ﺃﻩ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻭﻛﻼﻣﻲ ﻭﺍﺿﺢ ﺟﺪﺍ، ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺗﺤﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ:
ﻭﺃﻧﺘﻲ ﺗﻨﺴﻲ ﺇﻧﻬﺎ ﻋﺎﻳﺸﻪ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺘﻨﺪﻣﻴﺶ ﻣﻔﻬﻮﻡ؟
ﺭﻓﻌﺖ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﺘﻠﻌﺜﻢ: ﺁﺁ ﺃﻧﺖ ﺑﺘﻬﺪﺩﻧﻲ ﻭﻻ ﺍﻳﻪ ﻻ ﺩﻩ ﺍﻧﺎ ﺗﺤﻴﻪ
ﺻﺮ ﺗﺎﻣﺮ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﻗﺎﺋﻼ: ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﻌﻴﺪ ﻛﻼﻣﻲ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻫﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﻩ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺿﻴﻔﻪ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﻭﻫﻲ ﻟﻮ ﻗﺎﻟﺘﻠﻲ ﺍﻧﻚ ﺍﺗﻌﺮﺿﺘﻠﻬﺎ ﺃﻧﺘﻲ ﺃﻭ ﺃﺑﻮﻫﺎ ﺗﺎﻧﻲ ﺃﻧﺎ ﺯﻱ ﻣﺎ ﻗﻮﻟﺖ ﻫﺎﺧﺪﻫﺎ ﺗﻌﻴﺶ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻓﻮﺭﺍ ﺯﺍﺋﺪ ﺇﻧﻲ ﻫﻴﻜﻮﻥ ﻟﻴﺎ ﺣﺴﺎﺏ ﻣﻌﺎﻛﻢ ﻋﺴﻴﺮ!

ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﺑﺼﻤﺖ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺎﻃﻤﺌﻨﺎﻥ: ﺧﻼﺹ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻣﺘﺨﺎﻓﻴﺶ ﻣﺎﺷﻲ؟
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺣﺎﺿﺮ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻟﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ: ﻃﺐ ﻳﻼ ﺍﺩﺧﻠﻲ ﺃﻭﺿﺘﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﺑﻮﻛﻲ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺘﻴﻦ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑﺘﺴﺎﺅﻝ ﻭﻓﻀﻮﻝ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﻣﻜﺮﺭﺍً: ﻳﻼ
ﺩﻟﻔﺖ ﻫﻨﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺑﻔﻀﻮﻝ: ﺧﻴﺮ ﻳﺎ ﺗﺎﻣﺮ؟
ﺗﻨﻬﺪ ﺗﺎﻣﺮ ﻭﻗﺎﻝ:.

ﺑﺺ ﻳﺎﻋﻢ ﻣﻨﻌﻢ ﺃﻧﺎ ﻟﺤﺪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻋﺎﻣﻞ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﺠﻴﺮﻩ ﻭﻋﺎﻣﻞ ﺣﺴﺎﺏ ﺃﻧﻚ ﻓﻲ ﺳﻦ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻪ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺣﻤﺎﻳﺎ ﻓﻴﺎﺭﻳﺖ ﻣﺘﺨﻠﻨﻴﺶ ﺃﻣﺤﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﺎﺟﺎﺕ ﺩﻱ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻧﺎ ﻏﻀﺒﻲ ﻭﺣﺶ ﺃﻭﻱ ﻭﻋﻴﺐ ﻟﻤﺎ ﺗﺴﻴﺐ ﻣﺮﺍﺗﻚ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺑﻨﺘﻚ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﻪ ﺩﻱ ﻫﻲ ﻣﺶ ﻣﻦ ﻟﺤﻤﻚ ﻭﺩﻣﻚ ﻭﻻ ﺍﻳﻪ ﻳﺎﻋﻢ ﻣﻨﻌﻢ؟
ﻣﻨﻌﻢ ﺑﺤﻤﺎﺱ: ﻻ ﻃﺒﻌﺎ ﺩﻱ ﺑﻨﺘﻲ ﻟﺤﻤﻲ ﻭﺩﻣﻲ.

ﻭﺿﻊ ﺗﺎﻣﺮ ﻳﺪﻩ ﻓﻲ ﺟﻴﺐ ﺑﻨﻄﺎﻟﻪ ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻣﻨﻬﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﻳﺪ ﻣﻨﻌﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﺧﻼﺹ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺑﻨﺘﻚ ﻳﺒﻘﻲ ﺗﺨﻠﻲ ﺑﺎﻟﻚ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﺤﻤﻠﻬﺎ ﺷﻮﻳﻪ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺃﺧﺪﻫﺎ ﺗﻤﺎﻡ!
ﻧﻈﺮ ﻣﻨﻌﻢ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﺑﻔﺮﺣﻪ ﺷﺪﻳﺪﻩ ﻭﻗﺎﻝ: ﻃﺐ ﻭﺍﻳﻪ ﺩﻭﻝ؟
ﻧﻈﺮ ﻟﻪ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺫﺍﺕ ﻣﻌﻨﻲ ﻭﻗﺎﻝ: ﺩﻭﻝ ﺣﺎﺟﻪ ﺑﺴﻴﻄﻪ ﻳﺎ ﻋﻢ ﻣﻨﻌﻢ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﺍﻋﺮﻑ ﺍﻥ ﻫﻨﺎ ﻣﺮﺗﺎﺣﻪ ﻟﻴﻚ ﺯﻳﻬﻢ ﻭﺯﻳﺎﺩﻩ
ﺗﻘﻮﺱ ﻓﻢ ﻣﻨﻌﻢ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﻭﻗﺎﻝ: ﻻ ﺩﻱ ﻓﻲ ﻋﻨﻴﺎ ﻣﺘﺨﺎﻓﺶ.

ﺗﻨﻬﺪ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺎﺭﺗﻴﺎﺡ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺳﺎﺭ ﻣﺘﺠﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﺭﺃﺳﻪ ﺳيﻨﻔﺠﺮ ﻣﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻤﻲ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ.

31-03-2022 11:45 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [3]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية أنت عشقي الوحيد
رواية أنت عشقي الوحيد للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الرابع

ﺟﻠﺲ ﺗﺎﻣﺮ ﻋﻠﻲ ﻣﻘﻌﺪﻩ ﻭﺇعتدل ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺘﻪ ﺛﻢ ﻭﺿﻊ ﺳﺎﻗﺎً ﻓﻮﻕ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﺃﺷﻌﻞ ﺃﺣﺪ ﺳﺠﺎﺋﺮﻩ ﻟﻴﺄﺧﺬ ﻣﻨﻬﺎ ﻧﻔﺴﺎ ﻋﻤﻴﻘﺎ ﻭﻧﻔﺜﻪ ﺑﺸﺮﻭﺩ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺪﺛﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ: ﺗﺎﻣﺮ!، ﺃﻧﺖ ﺳﺎﻣﻌﻨﻲ
ﻧﻈﺮ ﻟﻪ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﻓﻲ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺇﺳﻼﻡ؟
ﺭﻓﻊ ﺇﺳﻼﻡ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﺄﺳﺘﻐﺮﺍﺏ: ﺃﻧﺖ ﻣﺶ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺧﺎﻟﺺ ﻓﻲ ﺍﻳﻪ ﺳﺮﺣﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻳﻪ
ﺗﺎﻣﺮ ﺑﻨﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮ: ﻓﻲ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﺇﺳﻼﻡ، ﺇﻧﺠﺰ!
ﺇﺳﻼﻡ: ﺃﻧت ﻣﺶ ﻛﻨﺖ ﺃﺟﺎﺯﻩ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﻩ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻲ ﺟﺎﺑﻚ.

ﺭﻓﻊ ﺗﺎﻣﺮ ﺣﺎﺟﺒﻪ ﻭﻗﺎﻝ: ﻭﺇﻧﺖ ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺇﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﻭﻻ ﺍﻳﻪ؟
ﺣﺮﻙ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ ﻗﺎﺋﻼ: ﻻ ﻳﺎ ﻋﻢ ﻣﻔﻴﺶ ﺃﻧﺎ ﺑﺴﺄﻝ ﺑﺲ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻧﺎﺱ ﻋﺎﻳﺰﻳﻦ ﺃﻭﺿﻪ ﻧﻮﻡ ﻋﻤﻮﻟﻪ ﻭﻃﻘﻢ ﺻﺎﻟﻮﻥ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﺎﻳﺰﻳﻦ ﻳﻘﺎﺑﻠﻮﻙ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻭﻛﺪﻩ
ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺘﺴﺎﺅﻝ: ﻓﻴﻦ ﻫﻤﺎ
ﺇﺳﻼﻡ: ﻣﺸﻴﻮﺍ ﺑﺲ ﻫﻴﺠﻮﺍ ﺗﺎﻧﻲ
ﺃﻭﻣﺄ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﻗﺎﺋﻼ: ﺃﻭﻙ
ﻋﺪﻝ ﺇﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﻳﺎﻗﻪ ﻗﻤﻴﺼﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻤﺰﺍﺡ: ﻣﺶ ﺗﺒﺎﺭﻛﻠﻲ ﺑﻘﺎ
ﻧﻈﺮ ﺗﺎﻣﺮ ﻟﻪ ﻭﻗﺎﻝ: ﻋﻠﻲ ﺍﻳﻪ؟

ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺇﺳﻼﻡ ﻗﺎﺋﻼ: ﺧﻼﺹ ﻫﺨﻄﺐ ﺍﻟﺒﺖ ﻧﻬﻲ ﻫﺮﻭﺡ ﺃﺗﻘﺪﻡ ﻭﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺗﺨﻠﺺ ﻫﻨﺘﺠﻮﺯ ﻋﻠﻲ ﻃﻮﻝ
ﺗﺎﻣﺮ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﻣﺒﺮﻭﻙ ﻳﺎ ﺇﺳﻼﻡ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺘﻤﻢ ﺑﺨﻴﺮ
ﺇﺳﻼﻡ: ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺒﺎﺭﻙ ﻓﻴﻚ ﻳﺎ ﺻﺎﺣﺒﻲ، ﺃﻧﺎ ﻫﻌﻤﻞ ﻗﻬﻮﻩ ﺗﺸﺮﺏ
ﺃﻭﻣﺄ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﻗﺎﺋﻼ: ﻣﺎﺷﻲ
ﺇﻧﺼﺮﻑ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺩﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﺑﺸﻮﺵ ﻟﻪ ﻟﺤﻴﻪ خفيفة ﻭﻳﺮﺗﺪﻱ ﺟﻠﺒﺎﺏ ﺃﺑﻴﺾ ﻭﺟﻬﻪ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ ﻭﻋﻼﻣﻪ ﺍﻟﺼﻼﻩ ﺗﺘﻮﺳﻂ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻳﺮﺗﺴﻢ ﻋﻠﻲ ﻣﻼﻣﺢ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻜﺘﺐ ﺗﺎﻣﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﻋﺬﺑﻪ:
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ.

ﺭﻓﻊ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺼﺮﻩ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﻭﺟﺪﻩ ﺣﺘﻲ ﻧﻬﺾ ﻗﺎﺋﻼ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﺎﺩﻟﻪ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﻪ: ﺃﺣﻤﺪ! ﻣﺶ ﻣﻌﻘﻮﻝ، ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻟﻴﻌﺎﻧﻘﻪ ﺑﺈﺷﺘﻴﺎﻕ ﻭﻣﺤﺒﻪ
ﻟﻴﺒﺎﺩﻟﻪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻌﻨﺎﻕ ﺑﺎﺷﺘﻴﺎﻕ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻭﺣﺸﻨﻲ ﻳﺎ ﺗﺎﻣﺮ ﻭﺍﻟﻠﻪ
ﺇﺑﺘﻌﺪ ﻋﻨﻪ ﺗﺎﻣﺮ ﻭﻗﺎﻝ: ﺃﻧﺖ ﺃﻛﺘﺮ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺖ ﻛﻨﺖ ﻓﻴﻦ ﺍﻟﻤﺪﻩ ﺩﻱ ﻛﻠﻬﺎ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻗﺎﻝ: ﻫﻮ ﺃﻧﺖ ﻳﻌﻨﻲ ﻓﻜﺮﺕ ﺗﺴﺄﻝ ﻋﻠﻴﺎ.

ﻭﺿﻊ ﺗﺎﻣﺮ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻲ ﻛﺘﻒ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺠﺪﻳﻪ: ﻋﻴﺐ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺃﻧﺎ ﺇﺗﺼﻠﺖ ﺑﻴﻚ ﻛﺘﻴﺮ ﺑﺲ ﺗﻠﻔﻮﻧﻚ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﻔﻮﻝ ﺣﺘﻲ ﻣﺒﻘﺘﺶ ﺗﻴﺠﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎ ﻋﺰﻟﺖ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻌﺮﻓﺶ ﻃﺮﻳﻖ ﺑﻴﺘﻜﻢ
ﺃﺣﻤﺪ: ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎﻋﻢ ﻭﻻ ﻳﻬﻤﻚ ﻣﺼﺪﻗﻚ ﻣﺼﺪﻗﻚ
ﺿﺤﻚ ﺗﺎﻣﺮ ﻗﺎﺋﻼ: ﻃﺐ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺍﻋﺪ
ﺟﻠﺲ ﺍﻷﺛﻨﺎﻥ ﻗﺒﺎﻟﺔ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺘﺴﺎﺅﻝ: قولي اخبارك ايه بقي
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻗﺎﺋﻼ: ﺃﻧﺎ ﻛﻮﻳﺲ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ
ﺃﺣﻤﺪ ﺑﺘﺴﺎﺅﻝ مرح: ﺍﺗﺠﻮﺯﺕ؟
ﺃﻭﻣﺄ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﻗﺎﺋﻼ: ﺍﻩ ﻛﺘﺐ ﻛﺘﺎﺏ ﺑﺲ.

ﺃﺣﻤﺪ: ﻣﺒﺮﻭﻙ ﻳﺎ ﻋﻢ ﻋﻘﺒﺎﻟﻲ ﺑﻘﺎ
ﺿﺤﻚ ﺗﺎﻣﺮ ﻗﺎﺋﻼ: ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺮﺯﻗﻚ ﺍﻟﺰﻭﺟﻪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻪ ﻳﺎ ﺍﺑﻮ ﺣﻤﻴﺪ
ﺃﺣﻤﺪ: ﺃﻣﻴﻦ ﺃﻧﺎ ﻫﺮﺟﻊ ﺗﺎﻧﻲ ﺃﻋﻴﺶ ﻣﻌﺎﻛﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺘﻪ ﺃﻣﻲ ﻣﺶ ﻣﺮﺗﺎﺣﻪ ﻟﻤﺎ ﺑﻌﺪﺕ
ﺗﺎﻣﺮ: ﺃﺣﺴﻦ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ
ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻤﺰﺍﺡ: ﻃﺐ ﻣﺶ ﻫﺘﺸﺮﺑﻨﻲ ﺣﺎﺟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﻪ ﺩﻱ ﻭﻻ ﺍﻳﻪ؟
ﺿﺤﻚ ﺗﺎﻣﺮ ﻗﺎﺋﻼ: ﻣﻦ ﻋﻨﻴﺎ ﻳﺎ ﺍﺑﻮ ﺣﻤﻴﺪ...
ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﻫﻨﺎ
ﺟﻠﺴﺖ ﺗﺤﻴﻪ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻣﻨﻌﻢ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﺤﻤﺎﺱ: ﻓﻴﻦ ﻧﺼﻴﺒﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ ﺍﻟﻲ ﺇﺩﻫﺎﻟﻚ ﺟﻮﺯ ﺑﻨﺘﻚ؟

ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﺴﺨﻂ: ﻓﻠﻮﺱ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﺍﻡ ﻓﻠﻮﺱ ﻭﺃﻧﺘﻲ ﻣﺎﻟﻚ
ﺗﺤﻴﻪ ﺑﻐﻀﺐ: ﻻﻻ ﺃﻧﺎ ﻟﻴﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﻻ ﺇﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﺧﻠﻲ ﻋﺸﺘﻚ ﺳﻮﺩﻩ ﺇﻧﺖ ﻭﺑﻨﺘﻚ ﻭﻣﺶ ﻫﺮﺣﻤﻬﺎ
ﻣﻨﻌﻢ: ﺑﻘﻮﻟﻚ ﺍﻳﻪ ﻣﺘﺒﺼﻠﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺷﻴﻦ ﻭﻏﻮﺭﻱ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻨﻲ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺣﺎﺩﻩ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﻨﺒﺮﻩ ﺗﻬﺪﻳﺪ: ﻣﻨﻌﻢ! ﻫﺴﺒﻠﻚ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻳﻀﺮﺏ ﻳﻘﻠﺐ ﻭﻫﻤﺸﻲ ﻭﺍﺑﻘﻲ ﺷﻮﻑ ﻣﻴﻦ ﻫﻴﻌﺒﺮﻙ ﺑﻌﺪ ﻛﺪﻩ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﻣﻨﺘﺶ ﻻﻣﺲ ﻣﻨﻲ ﺷﻌﺮﻩ!

ﺗﺤﺪﺙ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻭﻗﺎﻝ: ﺍﻳﻪ ﻳﻮﻭﻭﻩ ﻃﺐ ﺧﻼﺹ ﻫﺪﻳﻜﻲ ﻧﺼﻴﺒﻚ ﺑﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻩ ﺍﻟﺠﺎﻳﻪ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺗﻌﺎﻣﻠﻲ ﺍﻟﺒﺖ ﺣﻠﻮ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﻳﺮﺿﻲ ﻳﺪﻳﻨﺎ ﻓﻠﻮﺱ ﺃﻛﺘﺮ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﻤﻜﺮ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﺑﺲ ﻛﺪﻩ ﻣﺎﺷﻲ ﺩﻱ ﻓﻲ ﻋﻨﻴﺎﺍﺍ
ﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﻳﻮﻡ ﺟﺪﻳﺪ
ﺁﻓﺎﻕ ﺗﺎﻣﺮ ﻋﻠﻲ ﺭﻧﻴﻦ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﻓﺘﻤﻄﻊ ﺑﻜﺴﻞ ﻭﺃﺟﺎﺏ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﺨﻤﻮﻝ:
ﺃﻳﻮﻩ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ
ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻫﻨﺎ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﺃﻧﺖ ﻧﺎﻳﻢ ﻳﺎ ﺗﻴﻤﻮ ﺃﻧﺎ ﻛﺪﻩ ﻫﺘﺄﺧﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻪ
ﺇﻋﺘﺪﻝ ﺗﺎﻣﺮ ﻭﻧﻬﺾ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﺻﺤﻴﺖ ﺃﻫﻮ ﺧﻤﺲ ﺩﻗﺎﻳﻖ ﺃﻛﻮﻥ ﻟﺒﺴﺖ ﺑﺴﺮﻋﻪ.

ﺯﻓﺮﺕ ﻫﻨﺎ ﺑﻀﻴﻖ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﻫﺘﺄﺧﺮﻧﻲ ﻳﺎ ﺗﺎﻣﺮ
ﺗﺎﻣﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻬﺾ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ: ﺣﺎﻻ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﺧﻼﺹ ﺑﻘﺎ
ﻫﻨﺎ ﺑﺘﺴﺎﺅﻝ: ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻓﻴﻦ ﻣﺮﻳﻢ ﻫﻲ ﻟﺒﺴﺖ؟
ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺎﻳﺠﺎﺯ: ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﻫﺸﻮﻓﻬﺎ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ
ﻫﻨﺎ ﺑﺄﻳﺠﺎﺏ: ﻃﻴﺐ ﻳﻼ ﺳﻼﻡ ﺃﻧﺎ ﻣﺴﺘﻨﻴﺎﻙ ﺃﻫﻮ.

ﺃﻭﻣﺄ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﻗﺎﺋﻼ: ﺣﺎﺿﺮ ﺧﻤﺲ ﺩﻗﺎﻳﻖ ﺑﺲ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺨﻂ ﻣﺘﺠﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﻭﺗﻮﺿﺊ ﻟﻴﺼﻠﻲ ﺻﻼﻩ ﺍﻟﻀﺤﻲ ﺳﺮﻳﻌﺎً ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺇﻧﺘﻬﻲ ﺣﺘﻲ ﺇﺭﺗﺪﻱ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﺍﻷﻧﻴﻘﻪ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺧﺎﺭﺝ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺇﺗﺠﻪ ﺇﻟﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺷﻘﻴﻘﺘﻪ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﻏﺎﺭﻗﻪ ﻓﻲ ﻧﻮﻣﻬﺎ ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺛﻢ ﺗﻘﻮﺱ ﻓﻤﻪ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﻣﺎﻛﺮﻩ ﻭﺣﺪﺙ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺎﺋﻼ: ﻓﺮﺻﺘﻲ ﺟﺖ ﻟﺤﺪ ﻋﻨﺪﻱ ﺃﺧﻠﺺ ﺍﻟﻲ ﺑﺘﻌﻤﻠﻴﻪ ﻓﻴﺎ ﻳﺎ ﺟﺰﻣﻪ، ﺣﻴﺚ ﺻﺎﺡ ﻗﺎﺋﻼ ﻓﻲ ﺁﺫﻧﻴﻬﺎ: ﻣﺮﻳﻴﻴﻴﻴﻢ ﻣﺮﻳﻢ ﻗﻮﻣﻲ ﻗﻮﻣﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﻴﻘﻊ.

ﻧﻬﻀﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﻫﻲ ﺗﺸﻬﻖ ﻭﺗﻠﻄﻢ ﻋﻠﻲ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﺑﻔﺰﻉ: ﻳﺎﻟﻬﻮﻭﻭﻱ ﻳﺎﻟﻬﻮﻭﻭﻱ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﻴﻘﻊ ﻳﻼ ﺑﻴﻨﺎ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻫﻨﻤﻮﺕ ﻇﻠﺖ ﺗﺼﺮﺥ ﺑﻬﺴﺘﻴﺮﻳﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺗﺎﻣﺮ ﻳﻀﺤﻚ ﺑﺸﺪﻩ ﻭﺍﺿﻌﺎ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻲ ﻣﻌﺪﺗﻪ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻀﺤﻚ
ﻫﺪﺃﺕ ﻣﺮﻳﻢ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﺍﻩ ﻳﻀﺤﻚ ﺑﺸﺪﻩ ﺭﻣﺸﺖ ﺑﻌﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻪ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺛﻢ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﺰﻫﻮﻝ: ﺇﻳﻪ ﺩﻩ؟ ﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﺒﻴﻘﻌﺶ
ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﺎﻣﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻇﻞ ﻳﻀﺮﺏ ﻛﻔﺎ ﻋﻠﻲ ﻛﻒ ﻓﻴﻤﺎ ﻭﻛﺰﺗﻪ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﻐﻀﺐ: ﺍﻩ ﻳﺎﺭﺧﻢ ﻳﺎ ﻏﻠﺲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻷﻭﺭﻳﻚ.

ﻫﺪﺃ ﺗﺎﻣﺮ ﻣﻦ ﺿﺤﻜﺎﺗﻪ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻭﻗﺎﻝ: ﺳﺒﻴﻨﻲ ﺃﺧﻠﺺ ﺍﻟﻲ ﺑﺘﻌﻤﻠﻴﻪ ﻓﻴﺎ ﻳﺎ ﻣﻔﺘﺮﻳﻪ
ﺻﺮﺕ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﻨﺎﻧﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﻐﻴﻆ: ﻣﺨﺼﻤﺎﻙ ﺃﻭﻋﻲ ﺗﻜﻠﻤﻨﻲ ﺗﺎﻧﻲ
ﺿﺤﻚ ﺗﺎﻣﺮ ﻭﻗﺎﻝ: ﻃﺐ ﻳﻼ ﺍﻟﺒﺴﻲ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﻫﻨﺎ ﻣﺴﺘﻨﻴﺎﻧﻲ ﺗﺤﺖ ﺧﻠﺼﻲ
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻐﻴﻆ: ﻣﺶ ﻫﺮﻭﺡ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﺎ ﺭﺍﺣﻪ ﻫﺎ
ﺭﻓﻊ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻗﺎﺋﻼ: ﺇﺧﻠﺼﻲ ﻳﺎ ﻣﺠﻨﻮﻧﻪ
ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺄﺻﺮﺍﺭ: ﻣﺶ ﻫﺮﻭﺡ ﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎﻡ ﺃﻋﺼﺎﺑﻲ ﻭﻣﻔﺎﺻﻠﻲ ﺑﺎﻇﻮﺍ ﺑﺴﺒﺒﻚ
ﺣﺮﻙ ﻛﺘﻔﻴﻪ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﻩ ﻭﻗﺎﻝ: ﺃﻭﻙ ﻋﻠﻲ ﺭﺍﺣﺘﻚ ﻫﺮﻭﺡ ﺃﻭﺻﻞ ﻫﻨﺎ ﺳﻼﻡ
ﺭﻣﻘﺘﻪ ﺑﻨﻈﺮﺍﺕ ﻣﻐﺘﺎﻇﻪ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﺑﺤﻨﻖ: ﺃﻣﺸﻲ.

ﺇﺗﺠﻪ ﺗﺎﻣﺮ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﻫﻮ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﻀﺤﻚ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻫﺒﻂ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻭﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﻪ ﺣﻴﺚ ﺗﻮﺟﺪ ﻫﻨﺎ ﺇﺗﺠﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﻤُﺸﺮﻗﻪ ﻭﻗﺎﻝ:
ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻬﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺃﻧﺎ
ﻋﻘﺪﺕ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﺘﺬﻣﺮ: ﻛﻞ ﺩﻩ ﻳﺎ ﺗﺎﻣﺮ ﺯﻋﻼﻧﻪ ﻣﻨﻚ
ﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭﺟﺬﺑﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ: ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻣﺘﻜﺸﺮﻳﺶ ﻓﻲ ﻭﺷﻲ ﻛﺪﻩ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺑﺰﻋﻞ ﺍﻧﺎ
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻪ ﻭﺗﺘﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﻮﺗﻮﺳﻜﻞ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﻃﺐ ﻳﻼ ﻫﺘﺄﺧﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻪ ﺻﺤﻴﺢ ﻓﻴﻦ ﻣﺮﻳﻢ.

ﺿﺤﻚ ﺗﺎﻣﺮ ﻗﺎﺋﻼ: ﻣﺶ ﻫﺘﻴﺠﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﻋﻤﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻘﻠﺐ ﻭﺯﻋﻠﺖ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻫﻨﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﻣﻘﻠﺐ ﺍﻳﻪ
ﺭﻓﻌﻬﺎ ﺗﺎﻣﺮ ﻣﻦ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﺑﺤﺮﻛﻪ ﻣﻔﺎﺟﺌﻪ ﻟﻴﺠﻠﺴﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﻘﻌﺪ ﺍﻟﻤﻮﺗﻮﺳﻜﻞ ﻭﻗﺎﻝ ﻏﺎﻣﺰﺍ: ﻫﺤﻜﻴﻠﻚ ﺑﻌﺪﻳﻦ
ﺗﻮﺭﺩﺕ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﺧﺠﻼ ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻓﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺘﻠﻌﺜﻢ: ﻁ ﻃﻴﺐ
ﺿﺤﻚ ﺗﺎﻣﺮ ﻭﺇﺳﺘﻘﻞ ﺍﻟﻤﻮﺗﻮﺳﻜﻞ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﺗﻤﺴﻜﺖ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﺑﺨﺠﻞ ﺛﻢ ﺇﻧﻄﻠﻖ ﻣﺘﺠﻬﺎً ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﻭﻗﻒ ﻟﺘﻨﺰﻝ ﻫﻨﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺷﻜﺮﺍ ﻳﺎ ﺗﻴﻤﻮ.

ﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ: ﺧﻠﻲ ﺑﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﻭﺭﻧﻲ ﻋﻠﻴﺎ ﻟﻤﺎ ﺗﺨﻠﺼﻲ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﺳﻤﻌﺎﻧﻲ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ!
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﺄﻳﺠﺎﺏ: ﺳﺎﻣﻌﻪ ﻳﺎ ﺗﻴﻤﻮ ﺳﻼﻡ ﺑﻘﺎ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻟﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻴﺮ ﺑﺤﺎﺟﺒﻴﻪ ﻗﺎﺋﻼ: ﻳﻼ ﺇﺩﺧﻠﻲ
ﺗﺤﺮﻛﺖ ﻫﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺛﻢ ﺇﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺎﺑﻌﻬﺎ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﻌﻴﻨﺎﻩ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺇﺑﻨﺘﻪ ﻟﻴﺴﺖ ﺣﺒﻴﺒﺘﻪُ ﻓﻘﻂ ﻳﻌﺸﻘﻬﺎ ﻳُﺤﺒﻬﺎ ﻳُﻐﺎﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺧﻄﻔﺖ ﻗﻠﺒﻪ ﺛﻢ ﺗﺮﺑﻌﺖ ﻋﻠﻲ ﻋﺮﺷﻪ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺗﻤﻠﻜﻪ ﻭﺗﺴﻜﻨﻪ.

ﻣﺮ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺇﻧﺘﻬﺖ ﻫﻨﺎ ﻣﻦ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻒ ﺗﺎﻣﺮ ﻣﺴﺘﻨﺪﺍ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻮﺗﻮﺳﻜﻞ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻪ ﻭﺍﺿﻌﺎ ﻛﻠﺘﻲ ﻳﺪﻳﻪ ﻓﻲ ﺟﻴﺐ ﺑﻨﻄﺎﻟﻪ ﻣﻨﺘﻈﺮﺍ ﻗﺪﻭﻡ ﻫﻨﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭﻳﻀﺤﻜﻦ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻲ
ﺻﺮ ﺗﺎﻣﺮ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﻭﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺫﺍﺕ ﻣﻌﻨﻲ ﺗﻔﻬﻤﻬﺎ ﻫﻲ ﺟﻴﺪﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﺍﺑﺘﻠﻌﺖ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﻭﻭﺩﻋﺖ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻬﺎ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻭﺇﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﻳﻼ.

ﺣﺎﻭﻝ ﺗﺎﻣﺮ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﻴﺮﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻠﻜﺘﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻱ ﺿﺤﻜﺎﺗﻬﺎ ﺗﺘﻌﺎﻟﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺎﻝ ﺑﻌﺼﺒﻴﻪ: ﺃﺷﻮﻓﻚ ﺑﺘﻀﺤﻜﻲ ﺗﺎﻧﻲ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﻛﺪﻩ ﻭﺷﻮﻓﻲ ﺍﻟﻲ ﻫﻴﺤﺼﻠﻚ ﻣﻨﻲ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑﺼﻤﺖ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺄﺳﺘﻐﺮﺍﺏ: ﻫﻮ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻲ ﺣﺼﻞ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﻀﺤﻚ ﻋﺎﺩﻱ
ﺃﻣﺴﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﺭﺳﻐﻬﺎ ﻳﻀﻐﻂ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻘﻮﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻐﻀﺐ: ﻣﺘﺮﺩﻳﺶ ﻋﻠﻴﺎ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ، ﻭﺃﺧﺮ ﻣﺮﻩ ﺃﺷﻮﻓﻚ ﺑﺘﻀﺤﻜﻲ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﻪ ﺩﻱ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻭﻻ ﻻ؟
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﺩﻣﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻀﺘﻪ
ﺗﻨﻬﺪ ﺗﺎﻣﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺤﺪﻩ: ﻳﻼ ﺇﺭﻛﺒﻲ.

ﺭﻛﺐ ﺗﺎﻣﺮ ﻭﺭﻛﺒﺖ ﻫﻲ ﺧﻠﻔﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﻪ ﻛﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻫﻮ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﺃﻣﺴﻜﻲ ﻓﻴﺎ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ
ﻟﻢ ﺗﺠﻴﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﻨﺎ ﻭﺗﺮﻛﺖ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺗﻨﺴﺎﺏ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻫﻮ ﻣﻜﺮﺭﺍً ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﺃﻣﺴﻜﻲ ﻓﻴﺎ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻫﺘﻘﻌﻲ
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻫﻲ ﻭﺗﻤﺴﻜﺖ ﺑﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺘﻔﻮﻩ ﻓﻴﻤﺎ ﺇﻧﻄﻠﻖ ﻫﻮ ﺑﺎﻟﻤﻮﺗﻮﺳﻜﻞ ﺣﺘﻲ ﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﺣﺪﻳﻘﻪ ﻣﺎ
ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻫﻨﺎ ﺑﺘﺴﺎﺅﻝ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﻭﻗﻔﺖ ﻫﻨﺎ ﻟﻴﻪ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺁﻩ ﻟﻴﺮﻱ ﺇﻧﻌﻜﺎﺱ ﺻﻮﺭﺗﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻏﺎﻣﺰﺍ: ﻫﻔﺴﺤﻚ.

ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺗﺨﻔﻲ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﻭﻧﺰﻟﺖ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﺰﻝ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻗﺎﻝ: ﻳﻼ
ﺳﺎﺭﺕ ﻣﻌﻪ ﻭﺩﻟﻔﺎ ﺍﻷﺛﻨﺎﻥ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﻪ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻠﻴﺌﻪ ﺑﺎﻟﺰﻫﻮﺭ ﻭﺑﻬﺎ ﻣﻼﻫﻲ ﻛﺒﻴﺮﻩ ﺟﻌﻠﺖ ﻗﻠﺐ ﻫﻨﺎ ﻳﺨﻔﻖ ﺑﻔﺮﺣﻪ ﻛﺎﻟﻄﻔﻠﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﻩ ﻓﻴﻤﺎ ﻻﺣﻆ ﺗﺎﻣﺮ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﻭﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻠﻘﺎﺋﻴﻪ ﻓﺄﻣﺴﻚ ﺑﻜﻒ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻫﺎﻣﺴﺎً: ﻣﺒﺴﻮﻃﻪ؟
ﺃﺷﺎﺣﺖ ﺑﻮﺟﻬﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻨﻪ ﺑﻐﻀﺐ ﻃﻔﻮﻟﻲ ﻣﺘﺠﺎﻫﻠﻪ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻓﻀﺤﻚ ﻫﻮ ﻭﻭﻗﻒ ﻗﺒﺎﻟﺘﻬﺎ ﻟﻴﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﻗﺎﻝ: ﻣﺨﺼﻤﺎﻧﻲ؟
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺃﻳﻮﻩ ﻭﻣﺶ ﻫﻜﻠﻤﻚ ﺧﺎﻟﺺ.

ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺑﺤﺐ ﺛﻢ ﻫﻤﺲ ﻓﻲ ﺁﺫﻧﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ: ﻃﻴﺐ ﺃﻧﺎ ﺁﺳﻒ ﺳﺎﻣﺤﻴﻨﻲ ﺑﻘﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺒﻘﺪﺭﺵ ﻋﻠﻲ ﺯﻋﻠﻚ
ﺩﺑﺖ ﻗﺸﻌﺮﻳﺮﻩ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺃﺛﺮ ﻫﻤﺴﺎﺗﻪ ﻟﻬﺎ ﺭﻓﻌﺖ ﺑﺼﺮﻫﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ: ﻻ ﺑﺮﺿﻮ ﺯﻋﻼﻧﻪ
ﺿﻐﻂ ﻋﻠﻲ ﻛﻒ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﺄﺻﺎﺑﻌﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﻌﺸﻖ: ﻃﺐ ﺃﻋﻤﻞ ﺍﻳﻪ ﻭﺗﺴﺎﻣﺤﻴﻨﻲ؟
ﻟﻮﺕ ﻫﻨﺎ ﻓﻤﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﻼﻫﻲ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﺭﻛﺒﻨﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻴﺢ ﺩﻱ
ﺿﻴﻖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ: ﻣﻮﺍﻓﻖ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﻔﺮﺣﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺴﻚ ﻳﺪﻩ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﻫﻴﻴﻴﻪ ﻳﻼ ﺑﻴﻨﺎ.

ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻋﻴﻦ ﺗﺮﺍﻗﺒﻬﻢ ﺑﺤﻘﺪ ﻭﺗﻮﻋﺪ ﻭﺗﺨﻄﻂ ﻛﻴﻒ ﺗﻔﺴﺪ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺣﻴﺎﺗﻬﻤﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ
ﻋﺾ ﺣﺎﻣﺪ ﻋﻠﻲ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻨﺒﺮﻩ ﻳﻤﻠﺆﻫﺎ ﺍﻟﻐﻞ:
- ﻣﺶ ﻫﻬﻨﻴﻚ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻫﺤﺮﻣﻚ ﻣﻨﻬﺎ!

ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﻩ ﺗﻐﻤُﺮ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﻀﺤﻜﻪ ﺗﺮﺗﺴﻢ ﻋﻠﻲ ﻓﻤﻬﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺗﻠﻤﻊ ﺑﻔﺮﺣﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﻟﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺟﺎﻟﺴﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺭﺟﻮﺣﻪ ﻛﺎﻟﻄﻔﻠﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﺑﺮﺍﺋﺘﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺎﺑﻌﻬﺎ ﺑﺸﻐﻒ ﻭﻗﻠﺒﻪ ﻳﺪﻕ ﻟﻀﺤﻜﺎﺗﻬﺎ ﻳﻌﺸﻖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ ذلك ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﺴﻌﺪﻩ دوما
ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺃﻣﺴﻚ ﺑﺎﻷﺭﺟﻮﺣﻪ ﻟﻴﺴﺘﻮﻗﻔﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻬﺪﻭﺀ:
- ﻣﺶ ﻛﻔﺎﻳﻪ ﻛﺪﻩ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ ﻭﻻ ﺍﻳﻪ
ﺣﺮﻛﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﺑﺄﻋﺘﺮﺍﺽ: ﻻ ﻟﺴﻪ ﺷﻮﻳﻪ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﻫﺘﺰﺣﻠﻖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺰﻭﺣﻠﻴﻘﻪ ﺍﻟﻲ ﻫﻨﺎﻙ ﺩﻱ.

ﺭﻓﻊ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﺑﺪﻫﺸﻪ ﻭﻗﺎﻝ: ﺯﻭﺣﻠﻴﻘﻪ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﺃﻧﺎ ﻛﺪﻩ ﻫﻘﺘﻠﻚ ﺭﺳﻤﻲ
ﺿﺤﻜﺖ ﻫﻨﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﻟﻴﻪ ﺑﺲ ﻳﺎ ﺗﻴﻤﻮ ﺩﻩ ﺍﻧﺎ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﺗﺰﺣﻠﻖ
ﺇﻗﺘﺮﺏ ﺗﺎﻣﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻟﻴﺤﻤﻠﻬﺎ ﺑﺮﻓﻖ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﻧﺰﻟﻬﺎ ﻟﺘﻘﻒ ﻋﻠﻲ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ: ﻣﻴﻨﻔﻌﺶ ﻳﺎﻗﻠﺐ ﺗﻴﻤﻮ ﻋﻴﺐ ﻭﺃﻧﺎ ﺑﻐﻴﺮ ﻋﻠﻴﻜﻲ
ﺃﻣﺴﻜﺖ ﻳﺪﻩ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﺮﻗﻪ: ﻃﻴﺐ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻛﺪﻩ ﻣﺎﺷﻲ ﻳﻼ ﺑﻘﺎ ﻫﺎﺗﻠﻲ ﺁﻳﺲ ﻛﺮﻳﻢ
ﺳﺎﺭ ﺑﻬﺎ ﻋﺪﺓ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ: ﻣﻦ ﻋﻨﻴﺎ ﻳﺎﻧﻮﻧﺘﻲ ﺑﺲ ﻛﺪﻩ؟

ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺃﻩ ﺑﺲ ﻛﺪﻩ ﻭﻣﻔﻴﺶ ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻦ ﺷﻜﻮﻻﺗﻪ ﻭﺷﻴﺒﺴﻲ ﻫﺤﺒﻚ ﺍﺍﺍﺍﺍﺩ ﻛﺪﻩ
ﻋﻘﺪ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑﺠﺪﻳﻪ ﻣﺼﻄﻨﻌﻪ:
ﻳﻌﻨﻲ ﻫﺘﺤﺒﻴﻨﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﺸﻜﻮﻻﺗﻪ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﻃﻴﺐ ﺃﻧﺎ ﺯﻋﻼﻥ
ﺣﺮﻛﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﻻﻻ ﺃﻧﺎ ﺑﻤﻮﺕ ﻓﻴﻚ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺣﺎﺟﻪ ﺧﺎﻟﺺ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﻄﺮﻑ ﻋﻴﻨﻪ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑﺨﺒﺚ: ﻣﺶ ﺑﺎﻳﻦ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﻣﺶ ﻣﺼﺪﻗﻚ
ﻓﻬﻤﺖ ﻫﻨﺎ ﻧﻈﺮﺗﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﻤﺮﺍﻭﻏﻪ: ﺑﺠﺪ ﻃﺐ ﺃﻋﻤﻞ ﺍﻳﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺼﺪﻗﻨﻲ؟
ﺣﻚ ﺫﻗﻨﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻏﺎﻣﺰﺍ: ﻣﻤﻢ ﺗﺪﻳﻨﻲ ﺑﻮﺳﻪ ﻫﻨﺎ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻲ ﻭﺟﻨﺘﻴﻪ.

ﺿﻴﻘﺖ ﻫﻨﺎ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﺘﺴﻠﻴﻪ: ﺑﺲ ﻛﺪﻩ ﻣﻦ ﻋﻨﻴﺎ
ﺭﻓﻊ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻨﺪﻫﺸﺎً: ﺇﻳﻪ ﺩﻩ ﺑﺠﺪ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺒﺲ ﺿﺤﻜﺎﺗﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﺃﻳﻮﻩ ﺑﺲ ﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﻚ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﺸﺎﻥ ﺑﺘﻜﺴﻒ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﻐﻠﻖ ﻋﻴﻨﺎﻩ: ﺃﻫﻮ ﻳﻼ
ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻪ ﺑﺤﺬﺭ: ﺃﻭﻋﻲ ﺗﻔﺘﺢ ﺇﺳﺘﻨﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺃﻭﻣﺄ ﻫﻮ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﻗﺎﺋﻼ: ﻣﺎﺷﻲ.

ﺭﻛﻀﺖ ﻫﻨﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻨﻪ ﻭﺇﺧﺘﺒﺌﺖ ﺧﻠﻒ ﺷﺠﺮﺓ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﺃﺣﺲ ﺑﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻓﻔﺘﺢ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺳﺮﻳﻌﺎً ﻭﺻﺮ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﻐﻴﻆ: ﻳﺎ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﻠﺬﻳﻨ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﺑﻘﺎ ﻛﺪﻩ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻷﻭﺭﻳﻜﻲ
ﻇﻞ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻌﻴﻨﺎﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﻴﺮ ﺑﺒﻄﺊ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﺤﻚ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺗﺘﺎﺑﻌﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺣﺘﻲ ﻟﻤﺤﻬﺎ ﻫﻮ ﻓﺄﺳﺮﻉ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﺮﻛﻀﺖ ﻫﻲ ﻭﻫﻲ ﺗﻀﺤﻚ ﺑﺸﺪﻩ ﻭﺿﺤﻜﺎﺗﻬﺎ ﺗﺘﻌﺎﻟﻲ ﺣﺘﻲ ﻣﺮ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺃﻟﻘﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻐﺎﺯﻟﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ: ﺍﻳﻪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺩﻩ.

ﺗﺴﻤﺮﺕ ﻫﻨﺎ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺿﺤﻚ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﺃﺳﺮﻉ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺑﺨﻮﻑ ﺣﻴﻦ ﺭﺃﻱ ﺗﺎﻣﺮ ﻣُﻘﺒﻞ ﻋﻠﻴﻪ
ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﻫﻨﺎ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﻱ ﻣﻼﻣﺢ ﺗﺎﻣﺮ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻟﻠﻘﺘﺎﻣﻪ ﻭﺍﻟﻐﻀﺐ ﻳﻨﺒﻊ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ...
ﺇﺑﺘﻠﻌﺖ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﺑﺨﻮﻑ ﻭﺍﺿﺢ ﻋﻠﻲ ﻣﻼﻣﺢ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﺩﻣﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻛﺎﻟﻄﻔﻠﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻋﻘﺎﺑﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻭﻗﻒ ﺗﺎﻣﺮ ﻗﺒﺎﻟﺘﻬﺎ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺃﻋﺼﺎﺑﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺨﺸﻮﻧﻪ: ﻳﻨﻔﻊ ﺍﻟﻲ ﻋﻤﻠﺘﻴﻪ ﺩﻩ؟ ﻋﺎﺟﺒﻚ ﻛﺪﻩ؟

ﺇﻧﺴﺎﺑﺖ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻪ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﺑﺨﻔﻮﺕ: ﺁﺁ ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻔﻪ ﻣﻜﻨﺘﺶ ﺃﻗﺼﺪ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﻬﺰﺭ ﻣﻌﺎﻙ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﺶ ﻫﻌﻤﻞ ﻛﺪﻩ ﺗﺎﻧﻲ
ﻫﺪﺃﺕ ﻋﺼﺒﻴﺘﻪ ﻭﺧﺎﺭﺕ ﻗﻮﺍﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﻱ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺒﻊ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ. ﺭﻓﻊ ﺃﻧﺎﻣﻠﻪ ﻛﻲ ﻳﻤﺴﺢ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﻣﺘﺨﺎﻓﻴﺶ ﻣﺶ ﻫﻌﻤﻠﻚ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﻣﻘﺪﺭﺵ ﺃﻋﻤﻠﻚ ﺣﺎﺟﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻧﺘﻲ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻭﺭﻭﺣﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﻪ ﺑﻐﻴﺮ ﻭﺑﺨﺎﻑ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻮﺍ ﺍﻟﻄﺎﻳﺮ
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺑﺈﺭﺗﻴﺎﺡ ﻭﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﻟﻪ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺶ ﺯﻋﻼﻥ ﻣﻨﻲ.

ﺣﺮﻙ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ ﻗﺎﺋﻼ: ﻣﻘﺪﺭﺵ ﺃﺯﻋﻞ ﻣﻨﻚ ﻳﺎ ﻧﻮﻧﺘﻲ
ﺿﺤﻜﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﻴﺪﻩ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻚ ﻟﻴﺎ ﻭﻣﻴﺤﺮﻣﻨﻴﺶ ﻣﻨﻚ ﺍﺑﺪﺍﺍ
ﺭﻓﻊ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﻓﻤﻪ ﻣُﻘﺒﻼ ﻟﻬﺎ ﺑﺤﺐ ﻭﻗﺎﻝ: ﺑﺤﺒﻚ ﺑﺤﺒﻚ ﺃﻭﻱ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﺨﺠﻞ ﻭﻗﺪ ﺗﻮﺭﺩﺕ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺎﺭﺗﺒﺎﻙ: ﻁ ﻃﺐ ﻓﻴﻦ ﺍﻻﻳﺲ ﻛﺮﻳﻢ ﺑﻘﺎ
ﺿﺤﻚ ﻭﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﻗﺎﺋﻼ: ﺣﺎﺿﺮ ﻳﻼ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ
ﺳﺎﺭﺕ ﻣﻌﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﺑﺴﻌﺎﺩﻩ ﺑﺎﻟﻐﻪ ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ ﻳﺨﻔﻖ ﺑﺸﺪﻩ ﺃﺛﺮ ﻟﻤﺴﺘﻪ ﻭﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺸﺎﺑﻚ ﻣﻊ ﺃﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ﺍﻟﺮﻗﻴﻘﻪ...
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻵﺧﺮ.

ﺟﻠﺴﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺗﺄﻛﻞ ﻛﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﻓﻴﻤﺎ ﺭﺍﻗﺒﺘﻬﺎ ﻧﺴﻤﻪ ﺑﻌﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭﺗﺴﺤﺒﺖ ﻟﺘﺪﻟﻒ ﺇﻟﻲ ﻏﺮﻓﻪ ﺗﺎﻣﺮ ﻭﻣﺎ ﺍﻥ ﺩﺧﻠﺖ ﺣﺘﻲ ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﻣﺘﻌﻠﻘﺎﺗﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﻪ ﻭﻇﻠﺖ ﺗﺘﺤﺴﺴﻬﺎ ﺑﻴﺪﻳﻬﺎ ﻣﺘﻨﻬﺪﺍ ﺑﻬﻴﺎﻡ ﺗﺘﻤﻨﻲ ﻟﻮ ﺃﻥ ﺗﻠﻤﺴﻪ ﻫﻮ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﺃﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻳُﺤﺒﻬﺎ ﻭﻟﻮ ﺣﺘﻲ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺃﺣﺪ ﻏﻴﺮ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻻ ﻳﺮﻱ ﺃﺣﺪ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﺜﻴﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤُﻌﻠﻘﻪ ﺗﺴﺘﻨﺸﻖ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﻋﻄﺮﻩ ﺍﻟﻤﻤﺰﻭﺟﻪ ﺑﻌﺮﻗﻪ ﻫﻲ ﻋِﺸﻘﺘﻪ ﺑﻜﻞ ﺟﻮﺍﺭﺣﻬﺎ ﻭﺗﺘﻤﻨﻲ ﻭﺗﺤﻠﻢ ﺑﺬﺍﻙ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻔﻜﺮ ﺑﻐﻴﺮﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺣُﺒﻬﺎ ﻟﻪ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺮﻓﺾ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻟﺨﻄﺒﺘﻬﺎ ﻫﻲ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺷﻴﺌﺎً ﺳﻮﺍﻩ!

ﺇﻧﺘﻔﻀﺖ ﻫﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺇﻧﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﺘﺪﻟﻒ ﻣﺮﻳﻢ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﺑﺘﺴﺎﺅﻝ: ﺃﻧﺘﻲ ﺑﺘﻌﻤﻠﻲ ﺍﻳﻪ ﻫﻨﺎ ﻳﺎ ﻧﺴﻤﻪ؟
ﺇﺑﺘﻠﻌﺖ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﻭﺃﺟﺎﺑﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﺃﺑﺪﺍ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﺸﻮﻑ ﻫﺪﻭﻡ ﺗﺎﻣﺮ ﻟﻮ ﻣﺶ ﻧﻀﻴﻔﻪ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﻪ
ﻋﻘﺪﺕ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﺠﺪﻳﻪ: ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﺴﺆﻟﻪ ﻋﻦ ﻫﺪﻭﻣﻪ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻫﻮ ﻣﺒﻴﺤﺒﺶ ﺣﺪ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻷﻭﺿﻪ ﺑﺘﺎﻋﺘﻪ
ﻧﺴﻤﻪ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﻩ: ﺃﻭﻙ ﻋﺎﺩﻱ ﻣﺶ ﻫﺪﺧﻠﻬﺎ ﺗﺎﻧﻲ ﻋﻦ ﺇﺫﻧﻚ.

ﺗﺎﺑﻌﺘﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻌﻴﻨﺎﻫﺎ ﺣﺘﻲ ﻗﺎﻟﺖ: ﻳﺎﺗﺮﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻌﻤﻞ ﺍﻳﻪ ﻣﻘﺼﻮﻓﺔ ﺍﻟﺮﻗﺒﻪ ﺩﻱ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﺶ ﻣﻄﻤﻨﻠﻚ ﺃﻧﺘﻲ ﻭﺃﻣﻚ ﺃﻣﺎ ﻧﺸﻮﻑ ﺃﺧﺮﺗﻬﺎ ﻣﻌﺎﻙ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﺗﻴﻤﻮﺭ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻳﺎ ﻣﺪﻭﺑﻬﻢ ﺩﻭﺏ ﻳﺎﺑﺨﺘﻚ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻫﺘﺘﻬﺒﻞ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﺃﻧﺎ ﻳﻌﻴﻨﻲ ﻋﻠﻴﺎ ﺇﻥ ﻣﺎﻓﻲ ﺣﺪ ﻣﻌﺒﺮﻧﻲ ﻳﺎ ﺳﺘﺎﺭ ﻳﺎﺭﺏ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻧﺎﺱ ﻋﺎﻣﻴﻪ ﻣﺒﺘﺸﻮﻓﺶ ﺣﻼﻭﺗﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺪﻣﻠﻜﻪ ﻛﺪﻩ ﻭﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﺴﻞ
ﻣﺮﺓ ﻋﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﺃﺑﻄﺎﻟﻨﺎ
ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻳﺎﻡ ﻣُﺴﺘﻘﺮﻩ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻭﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﻣﻨﻌﻢ.

ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﺇﺳﻼﻡ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭﻳﺠﻠﺲ ﻗﺒﺎﻟﺘﻬﻤﺎ ﻣﻨﻌﻢ ﻭﺗﺤﻴﻪ، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺇﺳﻼﻡ ﺳﻤﻴﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺘﺄﻓﻒ:
ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻓﻴﻦ ﺑﺴﻼﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺮﻭﺳﻪ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﺳﻪ
ﺭﺩﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﺤﻴﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺼﻤﺺ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﺑﺤﻨﻖ:
ﺑﺘﺠﻬﺰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺟﻮﻩ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﻣﻜﺴﻮﻓﻪ ﻣﺎ ﺍﻧﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺑﻘﺎ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﻪ ﺯﻱ ﺩﻱ
ﻟﻮﺕ ﻓﻤﻬﺎ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺳﻤﻴﻪ ﺑﺘﻬﻜﻢ: ﺃﻫﺎ ﻻ ﻫﻲ ﺧﺠﻮﻟﻪ ﺃﻭﻱ ﺇﺳﻢ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺣﺎﺭﺳﻬﺎ
ﺭﻣﻘﺘﻬﺎ ﺗﺤﻴﻪ ﺑﺤﺪﻩ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﺃﻫﺎ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺧﺠﻮﻟﻪ ﺃﻧﺘﻲ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﺘﺘﻜﻠﻤﻲ ﻛﺪﻩ ﻟﻴﻪ ﻳﺎ ﻋﻨﻴﺎ.

ﺗﺤﺪﺙ ﺇﺳﻼﻡ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻭﻗﺎﻝ: ﺟﺮﻱ ﺍﻳﻪ ﻳﺎﺟﻤﺎﻋﻪ ﺻﻠﻮﺍ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﺶ ﻛﺪﻩ ﻳﺎ ﺟﺪﻋﺎﻥ ﺇﻫﺪﻱ ﻳﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻳﻪ
ﺻﻤﺖ ﺍﻷﺛﻨﺎﻥ ﻭﻫﻤﺎ ﻳﻨﻈﺮﻥ ﻟﺒﻌﻀﻬﻦ ﺑﻤﻜﺮ ﻭﻛﻴﺪ ﺗﻌﻠﻢ ﺳﻤﻴﻪ ﺃﻥ ﺇﺑﻨﺘﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﻔﺘﺎﻩ ﺍﻟﺨﺠﻮﻟﻪ ﻭﺃﻥ ﻭﻟﺪﻫﺎ ﻗﺪ ﻓﻌﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤُﺤﺮﻣﺎﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺻﺮﺍﺭ ﺇﺑﻨﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻄﻲ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ.

ﻓﻴﻤﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻧﻬﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﻄﻨﻊ ﺍﻟﺨﺠﻞ ﻭﺻﺎﻓﺤﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺸﻤﺌﺰﻩ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﻪ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺟﻠﺴﺖ ﻭﺑﻌﺪ ﻭﻗﺖ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻘﻠﻴﻞ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﺇﺗﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻲ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻟﺨﻄﺒﻪ ﻭﺳﻂ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺇﺳﻼﻡ ﺍﻟﺠﺮﻳﺌﻪ ﻟﻨﻬﻲ ﻭﻧﻈﺮﺍﺕ ﺳﻤﻴﻪ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﻪ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺗﺤﻴﻪ ﺍﻟﻐﺎﺿﺒﻪ
ﻣﺮ ﻳﻮﻣﺎﻥ
ﻭﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﺗﺎﻣﺮ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻫﻨﺎ ﻣﺜﻞ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺣﺘﻲ ﺁﺗﻴﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﻪ: ﺇﺗﺎﺧﺮﺕ ﻋﻠﻴﻚ؟
ﺣﺮﻙ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ ﻗﺎﺋﻼ: ﻻ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻲ ﻭﺣﺘﻲ ﻟﻮ ﺇﺗﺎﺧﺮﺗﻲ ﻣﺶ ﻣﻬﻢ.

ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﻟﻪ ﻭﺗﻄﻠﻌﺖ ﺇﻟﻲ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺸﻖ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺣﺘﻲ ﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﻐﻤﺰ ﻟﻬﺎ: ﺑﺘﺒﺼﻴﻠﻲ ﻛﺪﻩ ﻟﻴﻪ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺗﻘﻮﻟﻴﻠﻲ ﻛﻠﻤﻪ ﺳﺮ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﻪ، ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻫﺎﻣﺴﺎً: ﻗﻮﻟﻴﻠﻲ ﻳﻼ ﺳﺎﻣﻌﻚ
ﺿﺤﻜﺖ ﻫﻨﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﺪﻓﻌﻪ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﺑﺮﻓﻖ: ﻳﺎ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﻄﻞ ﺑﻘﺎ ﻳﻼ ﻫﺘﺄﺧﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻪ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺍﻟﺒﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺩﻱ ﺑﺘﺴﺘﻬﺒﻞ ﻫﻲ ﺑﻘﺖ ﺗﻐﻴﺐ ﻟﻴﻪ ﻛﺪﻩ
ﺗﺎﻣﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﻛﺐ ﺍﻟﻤﻮﺗﻮﺳﻜﻞ: ﻛﺴﻼﻧﻪ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻨﻚ.

ﺿﺤﻚ ﻫﻨﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺭﻛﺒﺖ ﺧﻠﻔﻪ ﻣﺘﺸﺒﺜﻪ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺇﻧﻄﻠﻖ ﺗﺎﻣﺮ ﻣﺘﺠﻬﺎً ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻪ ﺣﺘﻲ ﻗﺎﻝ ﺑﺘﺴﺎﺅﻝ: ﺃﺑﻮﻛﻲ ﻋﺎﻣﻞ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﻫﻨﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ: ﻛﻮﻳﺲ ﺃﻭﻱ ﻣﻌﺮﻓﺶ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻲ ﻏﻴﺮﻩ ﻛﺪﻩ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺗﺤﻴﻪ ﺑﻘﺖ ﻛﻮﻳﺴﻪ ﻭﺑﻄﻠﻮﺍ ﻳﺰﻋﻘﻠﻮﻟﻲ ﻛﻞ ﺷﻮﻳﻪ
ﺗﻨﻬﺪ ﺗﺎﻣﺮ ﺑﺎﺭﺗﻴﺎﺡ ﻭﻗﺎﻝ: ﻃﺐ ﻛﻮﻳﺲ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻬﺪﻳﻬﻢ
ﻫﻨﺎ ﺑﺘﺴﺎﺅﻝ: ﻣﻘﻮﻟﺘﻠﻴﺶ ﻳﺎ ﺗﻴﻤﻮ ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻧﺖ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰ ﺑﺎﺑﺎ ﻓﻲ ﺍﻳﻪ ﻟﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻗﻮﻟﺘﻴﻠﻲ ﺇﺩﺧﻠﻲ ﺃﻭﺿﺘﻚ
ﺗﺎﻣﺮ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﺃﺑﺪﺍ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﻛﻨﺖ ﺟﺎﻳﺒﻠﻪ ﺷﻐﻞ ﺑﺪﻝ ﻣﺎﻫﻮ ﻗﺎﻋﺪ ﻋﺎﻃﻞ ﻛﺪﻩ.

ﺃﺭﺍﺣﺖ ﻫﻲ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻇﻬﺮﻩ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﻬﺪﻭﺀ: ﻃﻴﺐ ﻳﺎ ﺗﻴﻤﻮ ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻫﻮ ﻟﺘﻠﻘﺎﺋﻴﺘﻬﺎ ﻭﺻﻤﺖ ﻣﺴﺘﻤﺘﻌﺎ ﺑﻠﻤﺴﺘﻬﺎ ﻟﻪ ﺣﺘﻲ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻪ ﻭﺗﺮﺟﻠﺖ ﻫﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻭﺩﻋﺘﻪ ﻭﻋﻠﻲ ﺇﺗﻔﺎﻕ ﺑﺄﻥ ﺗﻬﺎﺗﻔﻪ ﺣﺘﻲ ﻳﺄﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﻭﻳﺄﺧﺬﻫﺎ ﻣﻌﻪ
ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﻭﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎ ﺃﻭﺷﻜﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻹﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻓﻬﺎﺗﻔﺖ ﺗﺎﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺸﻐﻼ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﺮﻳﻌﺎ:
ﺍﻳﻮﻩ ﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﺭﺑﻊ ﺳﺎﻋﻪ ﻭﻫﺠﻴﻠﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﻋﻨﺪﻱ ﺷﻐﻞ ﻣﺘﺘﺤﺮﻛﻴﺶ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻚ
ﻫﻨﺎ ﺑﺄﻳﺠﺎﺏ: ﺣﺎﺿﺮ.

ﺃﻏﻠﻖ ﺗﺎﻣﺮ ﺍﻟﺨﻂ ﻭﺗﺎﺑﻊ ﻋﻤﻠﻪ ﻣﻊ ﻋﻤﻼﺋﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﻣﺪ ﻳﻘﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺪﺭﺳﻪ ﻫﻨﺎ ﻭﺃﻣﺴﻚ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﻟﻴﺤﺎﺩﺙ ﺷﺨﺼﺎ ﻣﺎ ﻗﺎﺋﻼ: ﺑﻘﻮﻟﻚ ﺍﻳﻪ ﻋﺎﻳﺰﻙ ﺗﻌﻄﻠﻪ ﺧﺎﻟﺺ ﺳﺎﻣﻊ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺨﻂ ﻭﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺇﻧﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺳﻪ ﻭﺧﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﻣﺪ ﻳﺨﺘﺒﺊ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﺣﺘﻲ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻗﺪ ﻫﺪﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺒﻘﻲ ﺃﺣﺪ ﺳﻮﻱ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻒ ﺗﻨﺘﻈﺮ تامر ﻭﺍﻟﻘﻠﻖ ﻳﺘﺴﺮﺏ ﺇﻟﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻳﻦ ﺍﻟﺴﺒﺐ.

ﻟﻒ ﺣﺎﻣﺪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻫﺎﺗﻒ ﺷﺨﺺ ﺃﺧﺮ ﻗﺪ ﺁﺗﻲ ﻟﻪ ﺑﺴﻴﺎﺭﻩ ﻓﺄﺳﺮﻉ ﻫﻮ ﺇﻟﻲ ﻫﻨﺎ ﻭﻣﺎ ﺍﻥ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﺣﺘﻲ ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﺑﺮﻋﺐ ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻟﻴﻤﺴﻚ ﺑﻬﺎ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺼﺮﺥ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻛﻤﻤﻬﺎ ﺑﻤﻨﺪﻳﻞ ﺑﻪ ﻣُﺨﺪﺭ ﺣﺘﻲ ﺧﺎﺭﺕ ﻗﻮﺍﻫﺎ ﻭﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺴﻘﻂ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻭﺃﺩﺧﻠﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﻩ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻫﻤﺎ ﺃﺣﺪ...

ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﻪ ﺗﺬﻛﺮ ﺗﺎﻣﺮ ﻫﻨﺎ ﻓﺨﺒﻂ ﻋﻠﻲ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻘﻠﻖ ﻭﺃﻣﺴﻚ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺠﻪ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻌﺮﺽ ﻟﻴﻬﺎﺗﻔﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻣُﻐﻠﻖ ﻓﺈﻧﺘﻔﺾ ﻗﻠﺒﻪ ﺫﻋﺮﺍ ﻭﺇﺳﺘﻘﻞ ﺍﻟﻤﻮﺗﻮﺳﻜﻞ ﻣﻨﻄﻠﻘﺎ ﺑﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻪ ﻭﻗﻠﺒﻪ ﻳﺨﻔﻖ ﺑﺨﻮﻑ ﺷﺪﻳﺪ ﻋﻠﻲها...



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية فارس عشقي زهرة الصبار
39 4948 زهرة الصبار
رواية مختل عشقيا زهرة الصبار
4 1075 زهرة الصبار
استخدامات سحرية لزيت جونسون ستجعلك تعشقينه! Dora
0 578 Dora
لو كنت أستطيع أن أهديك قلبي لكي يخبرك بمدى حبي وعشقي لك janatna
0 947 janatna

الكلمات الدلالية
رواية ، عشقي ، الوحيد ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 07:33 مساء