أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





رواية وعاد من جديد ندوب من الماضي

انجلينا الفتاة الرقيقة تركها ليونيديس بعد يوم واحد من الحب الجارف لينسى وجودها ويتركها جاهلا ان تلك الليلة الفريدة تركت ..



22-03-2022 11:35 مساء
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 

t22125_3696

انجلينا الفتاة الرقيقة تركها ليونيديس بعد يوم واحد من الحب الجارف لينسى وجودها ويتركها جاهلا ان تلك الليلة الفريدة تركت اثرا على انجلينا من المستحيل زواله
هل تسامحه انجلينا الان بعد ان عاد
لكن اليس لعودة ليونيديس سبب ملح
هذا ما سنعرفه بين طيات هذه الرواية المفعمة بالحب بالكره والكبرياء
مقدمة الرواية

تفحص ليونايديس الملف الموجود أمامه بوجه بارد كالرخام الشيء الوحيد الذي يظهر أنه ليس تمثالاً كان العرق النابض في عنق والذي يبين مدى حدة غضبه المكبوت، نهض من على كرسي مكتبه الفخم وهو يفك ربطة عنقه. يشعر بالاختناق.

اتجه نحو نافدة مكتبه المطلة على الميناء حيث يرسو أسطوله وفخر عائلته، حاول أن يسترد هدوءه ونظرته الجليدية قبل أن يلتفت إلى المحقق الذي بدا واقفا وكأن على رأسه الطير

" لقد قمت بعمل ممتاز " قال ليونايديس دون أن تبتسم شفتاه " كنت لأحصل على معلومات أكثر لو منحتني مهلة أطول سيدي "" لا، ليس هناك ضرورة " قاطعه بجفاء: " ما توصلت إليه أكثر من كافٍ، يمكنك الإنصراف الأن. "غادر المحقق يحمد الله أن شخصاً اخر سيتعامل مع هذا الغضب الجامح في عينيّ ليونايديس.
بعد خروج المحقق عاد إلى مكتبه يحدق في الأوراق والصور، لديه طفل.
طفل لم يكن يعرف عنه شيئاً
" اللعنة كيف حصل هذا؟ "
لطالما افتخر بأنه رجل محترم. يوناني أصيل ليفاجأ اليوم بأن له طفل خارج إطار الزواج، مرر أصابعه بعصبية في شعره. يا إلهي لِمَ الآن؟
فتح مجيبه الآلي وخاطب سكرتيرته آمراً: " اتصلي بديمتريوس و اطلبي منه الحضور "
بعد خمس دقائق عاد مجيبه الآلي ليرن: " سيدي، السيد أورليوس هنا "





" دعيه يدخل وألغي كل مواعيدي لليوم، لا تدعي أحداً يزعجنا "
" حاضر سيدي "
دخل ديميتريوس بمزاجه المرح، كان صلباً كابن عمه. لهما الجسم الرياضي نفسه. نفس الملامح الواثقة والوجه الوسيم لكن فقط ليونايديس من يمتلك تلك النظرة المثيرة التي تغري النساء و تجعلهن يقعن صريعات سحره

" ما بك يا صديقي تنفث دخاناً؟ " قال ديميتريوس مازحاً: " لقد أصيبت مارتا بالتوتر بسببك " ظهر على وجه ليونايديس تقطيبة شديدة: " دعك من مارتا الآن و استمع لما سأخبرك به "
جذبت نبرة صوت ليونايديس اهتمام ديميتريوس وانقلبت ملامحه المازحة إلى أخرى جدية: " ما بك أخبرني؟ " لم يتكلم ليونايديس. لم يعد قادراً على الكلام، بداخله أتون من الغضب يهدد بالإنفجار
زج بالمغلف في يد ابن عمه: " يمكنك أن تعرف بنفسك "
قطب ديميتريوس وهو يقلب الوثائق بين يديه قبل أن يرفع رأسه مشككاً: " ما هذا الهراء؟ هل انت واثق ليونايديس؟ ربما هناك خطأ. أعمالنا توقفت بنيويورك منذ سنة "
" تماماً " زفر بضيق واضح.
كان ديميتريوس يحرك رأسه غير واثق مما يجب أن يقول، التفت إلى ليونايديس. كانت عينا هذا الأخير مظلمة بشدة، مطلقا لم ير ابن عمه في مثل هذه الحالة حتى في أسوأ المواقف، كان يتعامل ببرود يُحسد عليه برود. اليوم اختفى ليحل محله بركان!

" ما الذي تنوي فعله؟ ما الذي جعلك تبحث عنها من الأساس؟ "
ارتسم على وجه ليونايديس تعبير غريب وهو يقول: " لا أعلم لماذا! ربما كان حدسي، ربما إحساساً بالمسؤولية. لست أدري ما الذي دفعني للبحث عنها "

" هل للسبب علاقة بأناركي؟ هل هو تخوفك من الارتباط؟ " أضاف ديميتريوس مشككاً
صمت ليونايديس، كان ابن عمه قرأ ما يجول بداخله. أناركي فتاة طيبة وستكون زوجة مطيعة وأماً صالحة. لكنه لا يريد الزواج. ليس منها بالتحديداللعنة عليكِ أنجلينا. شتم من بين أسنانه. ستدفعين ثمن استغفالك لي وإخفائك لابني عني غالياً، سأجعلك تندمين. هب واقفاً بعصبية مخاطباً ديميتريوس: " لقد قررت، سأذهب لإحضار ابني وأنتَ ستأتي معي. "
فصول رواية وعاد من جديد الجزء الأول
رواية وعاد من جديد الجزء الاول للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الأول

حطت طائرة ليونايديس في مطار نيويورك، اخير تنفس الجميع الصعداء، طاقمه تنفسوا الصعداء لكونهم سيبتعدون عن رب عملهم ومزاجه النكد بعد رحلة اقل ما يقال عنها انها رحلة من الجحيم، حراسه لم يكونوا اوفر حظا من طاقم طائرته كال ليونايديس للجميع من نفس الكأس حتى ديميتريوس الذي ترك كل اعماله ليرافقه لم يسلم هو الاخر من مزاج ابن عمه السيئ، كان جو نيويورك ماطرا مكهربا ينذر بهبوب عاصفة وشيكة، لا يمث بصلة للجو الدافئ و الشمس المشرقة لسماء اثينا مما زاد من حدة مزاج ليونايدس.

ثيوس الا يكفيني ما انا فيه لابتلى بموظفين اغبياء غير اكفاء وجو من الجحيم صرخ ليونايديس على المضيفة اللتي كانت تعيد ملء كأسه للمرة العاشرة قبل ان تتعثر لتصيب بعض القطرات قميصه.

-يكفيي ليوناديس قال ديموتريوس بنفاذ صبر واضح - اهدا قليلا، مزاجك هذا بدا يؤثر على الجميع من حولك - تامل ليوناديس الكاس الفارغ بيده بعد ان افرغ محتواها في حلقه دفعة واحدة قبل ان يلوح به الى الحائط محطما الكاس الى شظايا، فليذهب جميع من حولي الى الجحيم لست مهتما، صرخ وهو ينهظ عن كرسيه مترنحا، هب حارسه الشخصي ليسنده.

- ابتعد عني دفعه ليونايديس باشمئزاز لا احتاج لمساعدتك، كان حريا بك مساعدتي منذ سنة وابعاد تلك الساقطة عني ما كنا لنكون في هذا الموقف اليوم.

باشارة واحدة من يده اخلى ديمتيريوس الطائرة في ثوان الكل مصاب بالذهول، ليونايديس كان دائما باردا لا يظهر عليه أي انفعال لكنه اليوم كان يغلي من الغضب، بقي ديمتريوس فقط يرافقه الحارس الشخصي لابن عمه
- يكفي ليون لقد اسرفت في الشرب كثيرا تحتاج الى الاستلقاء، ما رأيك لو ننزل بهدوء قبل ان نسبب لانفسنا بفضيحة اعلامية وتلوكنا السنة الصحف غدا.

ابتسم ليونايديس ابتسامة ساخرة - الفضيحة قد وقعت بالفعل يا صديقي والسقوط سيكون مبهرا، عائلة اورليوس وابنهم الغير شرعي عنوان جميل اليس كذلك، ضحك ليونايديس بهستيرية
- لا بعد تفكير افضل ان ابقى هنا اضاف بصوت مثقل انا لم اصل بعد الى الثمالة احتاج الى المزيد من الشراب هيا اعطني كاسا اخرى.

- كاسا اخرى احقا ليون؟ قال ديم غير مصدق قبل ان يحمله على الوقوف ما تحتاجه الان هو حمام بارد،
امسك ديميتريوس بكتف ابن عمه بمساعدة حارسه، لم يعد يستطيع المشي باستقامة، كان ثملا ببساطة –
هيا يا صديقي فلنذهب من هنا
النوم هو ما تحتاجه بالضبط
بعد ساعات:.

استيقظ ليونايديس بشعور كريه راسه سينفجر من الالم، عادت اليه ذكريات الليلة السابقة كشريط طويل، لعن بشدة تهوره واسرافه في الشراب وهو الذي وعد نفسه انه لن يعود الى الشرب منذ تلك الليلة التي كان فيها ضائعا شارد الذهن لدرجة انه لم يتذكر معظم ما حصل، وبعد سنة هاهو يفاجئ بأنه اب لطفل رضيع.

احتاج لأسبوع من الانتظار ليراها، انجلينا لم تكن في نيويورك، سافرت لتزور صديقة لها ببوسطن هذا ما اخبرته المؤجرة العجوز اللتي ما ان رأته يطرق بابها حتى اتت للتتعرف عليه وإخباره بكل ما تعرفه عن جارتها الحسناء وطفلها الصغير.

- فتاة مسكينة، ليس لديها اقارب على حد علمي أبواها توفيا منذ زمن، لم يحتج ليونايديس للسؤال كانت المرأة اكثر من مستعدة للحديث بل ودعته لشرب القهوة في منزلها، لم يكن ليرفض فرصة اتته على طبق من ذهب سيعرف كل ما يحتاجه من العجوز، هل لانجلينا اصدقاء او حتى حبيب من تخالط، اين تعمل فهو اكيد من انها لم تعد تعمل في مجال العرض. عندما بعث التحري الخاص للبحث عنهاو لم يكن مهتما بكل التفاصيل كان يريد فقط ان يعرف اين اختفت بعد تلك الليلة، لم يكن مستعدا للصدمة التي نزلت على رأسه وهو ينظر لصور انجلينا مع طفل رضيع.

- كان ذلك منذ 4 اشهر تقريبا استطردت العجوز اتت تحمل طفلا صغيرا لم يتعدى من العمر اياما اخبرتني انها تحتاج الى شقة بعد ان باعت شقتها لتسديد ديون المستشفى الباهظة، الطفل ولد في شهره السابع واضطروا الى وضعه داخل حاضنة تخيل المسكين كانا صغيرا وشاحب اللون وهي لم تكن في حالة احسن منه اشفقت عليهما معا واجرتها الطابق العلوي من شقتي وأخذت على عاتقي مساعدتها في الاعتناء بالصبي، كان ليونايديس يضغط على نفسه بقوة لكي لا يطرح السؤال اللذي يحرق شفتيه (ما اسم ابنه ).

العجوزكانت تتحدث باسهاب، اسمت الصغير اندرياس، لا اعرف لماذا اختارت اسما يونانيا، كانت كمن تكلم نفسها بصوت مسموع ربما لديها اصول يونانية من يدري الناس هنا مختلطوا الاجناس، انا لم اسالها فهي عادة لا تحب التحدث عن الماضي، انا اناديه اندي بالطبع هو ما زال صغيرا ليفهم لكنني اكاد اقسم ان هذا الصغير شعلة من الذكاء سيكون له شان سوف ترى
هل تريد مزيدا من القهوة سيد، لم اتعرف على اسمك بعد.

- اسف سيدتي كان علي تقديم نفسي ادعى ليونايديس فاسكيس اورليوس
يمكنك ان تدعيني بليون
- انت يوناني
-نعم سيدتي اجابها بفخر
اذا انت قريب انجلينا اليس كذلك.

ابتسم ليوناديس ابتسامة لم تصل عينيه (قريب لتلك الحقيرة، فقط عندما يتجمد الجحيم ) يمكنك قول ذلك سيدتي انها قرابة بعيدة.

-قرابة بعيدة او قريبة ليس مهما المهم انك اتيت في الوقت المناسب فانجي تحتاج بالشدة لمن يمنحها يد العون الفتاة علىى شفير الافلاس لم يسعفها بيع منزلها في تسديد كل الديون والمستشفى يضغط بقوة لكي تدفع الدين كاملا، لا اعرف ما الذي يحصل، العالم اصبح قاسيا انجي ليس لديها تامين والطفل يحتاج الى متابعة دورية واشياء اخرى حليب اصطناعي وادوية واشياء كثيرة، نصحتها ان تقوم بارضاعه طبيعيا لكنه ترفض الفكرة تماما، ولا افهم اسبابها كان ليون يضغط على فكه بقسوة تخاف على قوامها هذا ما فكر فيه بالطبع هي انانية، لم يعد قادرا على كبح غيظه لمدة اطول، اخر ما يريده الان هو ان تعرف العجوز سبب زيارته حدق اندريوس في ساعته للحظة انه بالفعل تاخر على موعده بديميتريوس، نهظ مودعا المراة العجوز.

يجب علي الرحيل الان سيدتي شكرا على كرم ضيافتك...
- العفو بني انه واجبي، سكتت العجوز قليلا قبل ان تنظر الى ليوناديس وفي عينيها رجاء هل ستعود مرة اخرى لرؤيتها - فقط اذا وعدتني انك لن تخبريها عن زيارتي اريدها مفاجئة
ابتسمت العجوز
- هذا فعلا رومانسي.

ابتسم ليونايديس بدوره للعجوز ابتسامته الساحرة، يعرف وقع ابتسامته على قلوب ألنساء لطالما فتحت الابواب المقفلة امامه، وأوقعته ايضا في مشاكل لا تحصى، حسنا سيدتي علي الرحيل
- في رعاية الله بني عد يوم الجمعة انجلينا ستكون قد عادت...
في طريق عودته فقد ليونايديس كل تبصره وعقلانيته، للمرة الالف غرس اصابعه في شعره الاسود اللامع حتى اصبح مبعثرا، لا يعرف ما عليه فعله.

منذ علم بامر الصبي ومشاعر محتدمة تؤجج صدره، لم يره بعد لكنه يحس بواجب الحماية اتجاه هذا الطفل. طفله هو، بالطبع انه يوناني حبه لطفله شيء فطري بداخله ابنه الصغير يحتاج اما وبالتاكيد لن تكون انجلينا، سيمنحها ما يعلم أنها تريده، بضعة ملايين لتتنازل عن حضانته بعدها سياخد ابنه معه الى بيته الحقيقي، اناركي ستتفهم وستكون اما رائعة لاندرياس لديه الان ايام من الانتظار بعدها كل شيء سيعود الى ماكان عليه، الفكرة اخيرا أعادت اليه القليل من سلامه الداخلي وجعلته يرتخي في مقعده بعمق ليفكر مجددا في الوضيعة التي استغفلته متوعدا بصب جام غضبه عليها.

ستدفعين الثمن انجلينا ستدفعين الثمن وسيكون غاليا اعدك.
تاااابع اسفل
 
 



22-03-2022 11:47 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [1]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية وعاد من جديد ندوب من الماضي
رواية وعاد من جديد الجزء الاول للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الثاني

استيقظت انجلينا من النوم على صوت طرق عنيف على الباب، فركت عينيها الناعستين لتزيل عنهما النوم، من من الممكن ان يطرق بابها في مثل هذا الوقت المبكر، ازالت عنها الغطاء بتمهل واندست في روبها قبل ان تغادر غرفت النوم متوجهة نحو المدخل
سيدة روز الوقت مازال مبكرا للزيارة، اندي عاد للنوم منذ ساعتين فقط
كانت تتكلم وهي تفرك عينيها ظنا منها ان جارتها العجوز جاءت للاطمئنان عليها وعلى الطفل.

علت الدهشة وجهها، لم تكن هي، كانت تحدق الان بسبعة انشات ونصف من الرجولة الطاغية، اطالت النظر الى الغريب اللذي يقف امام بابها من دون وعي وسامته طغت على كل شيء اخر كان وسيما بشكل مدمر،
اظنك قد اخطات العنوان سيدي، السيدة روز تسكن الطابق الاول
علت ابتسامة ساخرة الوجه الوسيم وهو يخاطبها بازدراء: - تنسين بسرعة عشاقك انجلينا، لا شك انها عادة قديمة، لكني مندهش انك نسيت والد طفلك ايضا.

هزت الصدمة انجلينا بقوة جعلتها ترتعش، حاولت اخفاء الارتعاش عن شفتيها قبل ان تحاول اغلاق الباب في وجهه
-لا عزيزتي، لا
ليس بهذه السهولة يكون التخلص مني،
اطبق بيده على معصمها بوحشية دافعا الباب الذي كانت انجلينا تصارع لاغلاقه، فتحه من دون أي عناء قبل ان يصفقه بقوة، دون ان يحرر معصمها من يده
اهدئي لن تؤدي سوى نفسك بمقاومتي، اتيت فقط لنتكلم بهدوء -
لكن عن أي هدوء يتكلم كان الشرر يتطاير من عينيه.

ماذا تريد؟ ليس هناك شيء نتحدث عنه -
- بلى، هناك شيء، وشيء مهم، هناك اخفاءك لطفلي عني ومحاولة حرماني منه
لو كانت النظرات تقتل لكانت انجلينا الان غارقة في دماءها عينا ليوناديس كانتا سوداوين بلون الليل ملامحه الجميلة تحولت الى ملامح شيطانية بغضب أسود يهدد بالخروج
رمشت انجلينا من بين رموشها الكثيفة تحاول ان تتاكد من انها لا تحلم وان الشخص الماثل امامها فعلا حقيقي وليس من نسج خيالها.

- ارتجفت شفتاها وهي تردد هامسة ليونايديس هذا انت
رد بهدوء مصطنع: بلحمه ودمه.

تركها ليونايديس في صدمتها ليجول بعينيه في الشقة بنظرات مشمئزة، الشقة بدت صغيرة جدا مقارنة مع ضخامة بنيته وطوله الفارع
اذا هذا ما انتهيت اليه تسكنين هذا الجحر القذر، اعترف ان هذا المكان يليق بك اردف بنظرة عدائية.

حياتي ليست شأنا من شؤونك
- ربما، اضاف باستخفاف - لكن حياتي ابني تهمني كثيرا، تكونين حمقاء لو ظننتي للحظة اني ساسمح لابني بالبقاء هنا في هذه المنزل الحقير
- منزلي ليس حقيرا قالت انجلينا بمرارة وانا اتدبر اموري بشكل جيد لذا ما رايك لو تاخذ غرورك اللعين وتغادر منزلي فورا
ساغادر انجلينا لكنني لن اغادر وحيدا، اردف بهدوء خطر - جئت لاخد ابني معي
ما اللذي تقوله،؟ كان كمن صب عليها سطل ماء بارد.

انا بالتاكيد احلم وخزت انجلينا نفسها محاولة ان تخرج نفسها من هذا الكابوس، لكنه لم يكن كابوسا انها حقيقة مرعبة ماثلة في شخصه هو
قاومت لتخرج نفسها من ذ هولها، صدرها يهتز من هول ما تسمع انه هنا جاء ليسلبها اخر ما تملك، صغيرها، استجمعت اخيرا قوتها وصرخت فيه: - فلتذهب الى الجحيم سكتت للحظة بعد ان خنقتها الدموع و احتقنت دموع جديدة في عينيها مهددة بالنزول ارحل ليونايديس مطلقا لن اسمح لك باخده.

- اتيت من اجل ابني ومن المستحيل ان اذهب من دونه قال بغطرسته اليونانية المعتادة هي تعلم انها غير قادرة على ان تزيد من غضبه الان ولو ارادت كانت نار مستعرة تطل من عينيه الله وحده يعلم ما يمكن ان يفعله، كان الشر باديا على وجهه اللذي اظلم من شدة غضبه، كل كلمة تخرج من فمه تجلدها كالسياط
- ساخد ابني معي الى اليونان انجلينا هذا هو الواقع تقبليه تعايشي معه، بموافقتك او من دونها ابني سيرافقني،.

دفع يدها التي تتشبت الان بذراعه متوجها صوب غرفة الرضيع
- حبا بالله ليونايديس لا يمكنك ان تاخذه مني اللعنة انا امه، كانت كمن تكلم جدارا، طائرتي ستقلع بعد ساعتين أضاف دون ان يوجه نظرة واحدة نحوها كل اهتمامه كان منصبا على ابنه النائم في مهده الصغير انه جزء منه، ابنه الذي لم يعرف عنه شيئا سوى من اسبوع اخفت اللعينة عنه وجوده
دارت الدنيا بانجلينا أتكات على عارضة الباب بغرفة طفلها لكي لاتقع.

حاولت ان تبحث في ملامحه عن ذرة شفقة، كانت مستعدة للتوسل لتحتفظ بالطفل
لكن وجه ليوناديس بدا باردا وقاسيا، من مستحيل ان يرضخ لتوسلاتها ولو ركعت عند قدميه
حاولت اخيرا ان تجد صوتها لتتكلم...
اخرصها باشارة من يده
لن نتكلم هنا لا اريد اقلاق نومه -
يال السخرية، كان يتعامل كاب حقيقي مع انه لم يره سوى منذ لحظات هذا ما فكرت به وهي تلحقه نحو غرفة المعيشة.

، كانت الغرفة صغيرة وفارغة تقريبا سوى من اريكة وحيدة متهالكة وطاولة طعام صغيرة ازاح ليونايديس احد الكراسي وجلس عليه مريحا قامته المديدة، تأملته انجلينا رغما عنها كان شكله وهو جالس كانه خرج للتو من مجلة للعرض، مسحت بسرعة هذه الافكار من راسها انها الان تعيش مصيبة ان يؤخد ابنها منها وهي تفكر بمذى وسامته حقا هذه هي مضاعفات الصدمة
لم يفت ليونايديس شرود انجلينا، اخرجها من شرودها بسؤاله.

هل من الممكن الحصول على بعض القهوة في هذا البيت -
اعاد صوته الرخيم انجلينا الى الواقع
ماذا قلت -
كنت اسال اذا كان من الممكن ان تحضري فنجانين من القهوة لكلينا، أهذا كثير لطلبه، اضاف باستهزاء
اطرقت انجلينا بعض الوقت ثم قالت
ليس لدي قهوة، لكن يمكنني تحضير فنجان من الشاي اذا اردت
لا داعي لذلك سنشربها خارجا -.

شعرت انجلينا بذهول فتحت على اثره فمها غير مصدقة، هل هو مجنون دخل شقتها رغما عنها هددها باخد رضيعها منها، وألان يعرض عليها احتساء القهوة لاشك انه فقد عقله
لا داعي لهذه النظرات، واغلقي فمك قبل ان تصابي بالبرد قال بتهكم وسخرية
اخرجتها كلماته من افكارها لتهتف لاهثة: - حبا بالله بماذا تهدي هل انت بكامل وعيك تطلب مني ان اخرج معك.

- ليس هذا ما اطلبه بالتحديد انا اطلب منك ان ترافقيني الى اليونان وتكوني اما لأبني، تابع كلامه حين لم تجب
- كوني مطمئنة انجلينا، حاليا لا افكر في الانتقام منك كما خططت منذ علمت بأمره مصلحة اندريوس فوق كل مشاعر حقد احملها لك لن احرمك منه، بالمقابل ستاتين معي بكامل رضاك
- انت لا تفهم ليونايديس انا لا يمكنني المغادرة معك حتى وان وافقت.

- بسبب ديون المستشفى؟ اهذا ما يقلقك؟ عادت الى ملامح ليونايديس نظره رجل الاعمال الواثق
- انسي الامر واعتبري كل ديونك ومشاكلك المالية قد حلت، من هذه اللحظة سأتكفل بكل شيء بالمقابل لا اطلب منك غير مرافقتي
رمشت عيون انجلينا الخضراء الجميلة
-لكن كيف عرفت بديوني
رد ليونايديس بدون اكتراث
- لنقل اني اعرف عنك الكثير، اعرف كذلك انك بعت منزلك، وانك مدينة بقرض كبير ببساطة انت على مشارف الافلاس.

اصبحت اعصاب انجلينا مشدودة كالوثر
ردت بكبرياء
- مشاكلي ساجد لها حلا لوحدي وانت يمكنك ان تذهب انت وأموالك ونفودك الى الجحيم
في لحظة قفز من مقعده كنمر متربص اقترب منها بشكل خطير احست بانفاسه الدافئة تلفح وجهها.

- لا تعانديني انجلينا لست ابدا ندا لي، ولا تدعي الشجاعة امامي يمكني ان اكسرك ببطء و اتلذذ بذلك، بمقدوري اخد حضانة كاملة على ابني لاتملكين ما تدفعين به اتعاب محام متدرب بينما انا املك جيشا من المحامين، ستتوسلين إلى راكعة قبل ان ينتهوا منك.
لم تكن تفكر او تسمع شيء مما يقوله، اسكرتها رائحة دخانه وعطره الرجولي قربه اشعل فيها نارا يصعب اخمادها.

كان هو من انتبه متاخرا لقربه الشديد منها نظر اليها كانه يراها لاول مرة
وجه بيضاوي وعينان خضروان بلون غابة ماطرة انف صغير به القليل من النمش، ركزت عيناه بشغف على شفتيها المنفرجتين بلون الكرز.

وفقد كل شيء معناه الا من عنقهما الحار المليء بالمشاعر المختلطة
شعر بجسدها ينتفض من احتياجها اليه، قبل شفتيها بتمهل شديد منتزعا منها اهات من الشوق رفعت يديها تطوق عنقه وهو قربها اليه الى ان كادت تصبح جزءا منه
ظلى على تلك الحالة لحظات طويلة لم يخرجهما منها سوى صوت اندي الباك.

22-03-2022 11:48 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [2]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية وعاد من جديد ندوب من الماضي
رواية وعاد من جديد الجزء الاول للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الثالث

نظرت انجلينا من نافذة المروحية الى المياه الصافية الزرقاء لبحر ايجه.
لو لم تكن هنا مرغمة لكانت تمتعت بهذه المناظر الخلابة التي تسلب الالباب نظرت، تأملت وجه طفلها الصغير النائم بسلام بين ذراعيها ابنها يستحق كل تضحية ممكنة ولو على حسابها، حتى وان كان الثمن هو العيش الى جانب شيطان كليونايدس،.

ابتسمت لديمتريوس اللذي ابتسم لها بدوره، ديمتريوس هو ملاكها الحامي، منذ اتى اليها ليتما معا اجراءات السفر لم يعاملها بجفاء لم يحكم عليها كما فعل ليون، بل بالعكس تماما كان رجلا نبيلا، ساعدها في كل ما احتاجته لتسوية وضعها، استخرج شهادة ميلاد للصبي، دفع فواتير المستشفى، وأغدق مبلغا مهما على المستاجرة العجوز عرفانا من عائلته لتكفلها بانجلينا والطفل.

ليوناديس بعد عناقهما المثير قرر الرحيل متحججا بالأعمال تاركا لابن عمه مهمة احضار انجلينا وابنه، اسعدها هذا الترتيب فهي مطلقا لم تكن تريد ان تبقى قريبة منه، اخترق ليون كل دفاعاتها لم تكن محصنة ابدا امام سحره.

ديميتريوس كان كالبلسم الشافي لكل المعاناة التي سببها ليون في زيارته، تشكر الله على وجوده معهما اليوم فهي لن تقدر على مواجهة عائلة ليون وحيدة. تمنت لو يعاملوها بمثل اللطف اللذي عاملها به ديميتريوس، مع ان احساسها، صوتا داخليا كان ينبئها بالعكس،.

صوت المروحية الهادر كاد يصيب انجلينا بالصمم، فور نزولها وضعت انجلينا يديها على اذنيها محاولة كتم الصوت، كان شعرها الطويل بلون سنابل القمح يتطاير حولها بشكل مثير فستانها المتطاير بفعل المروحية ابان عن ساقين مصقولتين بلون الحليب، ديتمريوس ترجل بسرعة كان هناك شيء هام يدعوه للرحيل فور وصوله، عكس ليونايديس اللذي كان مستمتعا بالمنظر يحضن ابنه بين ذراعيه بحنان ابوي،.

ابتعدا عن المروحية بامتار قليلة قبل ان تسارع انجلينا لاخد الطفل من بين ذراعيه متمتمة بعبارة شكر يتيمة.
وكما توقعت الاستقبال كان باردا منذ اللحظة اللتي خطت قدمها قصر عائلته
اخذ الطفل من ذراعيها مرة اخرى حاولت ان ترفض لكن بنظرة واحدة من عينيه سلمته الطفل دون مقاومة، الترحيب اللذي حصل عليه طفلها كان رائعا مقارنة بما حصلت عليه هي من نظرات باردة قومتها من راسها حتى قدميها وجعلتها تشعر بانها نكرة امامهم.

الكل تجاهلها من والدة ليونايديس التي لم تمنحها كلمة ترحيب
الى صوفية الاخت الصغرى لليون والتي اغدقت عليها ابتسامة باهتة
حتى الخدم كانوا ينظرون اليها بارتياب شديد
عصرت انجلينا اصابعها داخل راحة يدها محاولة كبت الشعور المزعج اللذي اصبح يتزايد داخلها.

اندرياس كان محط اهتمام الجميع الكل اراد ان يحمله، غاص قلبها داخل ضلوعها، لوهلة احست بالذنب مما كانت ستحرمه منه بسبب انانيتها، طفلها بدا محبوبا وسعيدا بين ذراعي والده
لم تكن تفهم كلمة مما يقال فالحديث كله يدور باليونانية وهي كانت الدخيلة الوحيدة وسط هذه العائلة الكبيرة
- انهم سعيدون باندي هذا تقريبا كل ما يقال
جاءها صوت ديمتريوس المازح من وراءها، تنفست الصعداء و اخيرا قد عاد.

سلم ليونايديس الطفل لامه ارتسمت على وجه هذه الاخيرة ابتسامة دافئة وهي تقبل اندي وتضحك له بحنان.
اقترب ليون من والده اللذي كان يراقب المشهد من بعيد لم تظهر على الاب نفس المشاعر التي ظهرت على الجميع كانت هنالك نظرة قاسية جليدية في عينيه
عرفت الان من اين ورث ليونايديس نظراته، ظلت تراقب علاقة الاب بابنه بتوجس وخوف، حتى انها نسيت التنفس.
ابي الى تريد ان تتعرف على حفيدك
لا اجاب الاب بصوت قاس.

بعد هذا التصريح الغريب صرف الخدم الى اعمالهم باشارة واحدة
لم ييقى بالردهة سوى انجلينا التي انزوت في ابعد مكان محتمية بديمتريوس
وضعت والدته الطفل بين ذراعي صوفية لتقترب من زوجها معاتبة
ما بالك سيزار هذا اللذي تتحدث عنه يكون ابن ليون، بغض النظر عن من تكون والدته
كانوا يتحدثون عنها كانها غير مرئية
تحرك سيزار مشيرا الى انجلينا وعلامات تهديد ظاهرة على وجهه.

اتعرفين ما فعلته ايتها الفتاة الحمقاء بحملك، لقد جلبت العار لهذه العائلة هذا ما فعلته، جلبت لنا العار.

-ابي، قالها ليون معاتبا
التفت سيزار الى ابنه وحدجه بنظرة قاسية اتعرف ما هي عواقب فعلتك، زواجك من
اناركي لم يبقى عليه سوى اسبوعين، لماذا اتيت بهذه الساقطة وابنها الى هنا؟ اين كان
عقلك ليون؟ كنت اعتبرك رجلا ناضجا اوكلتك قيادة هذه العائلة لكنني اظن ان حكمي لم يكن في محله.

همت انجلينا ب الصراخ في وجه هذا الرجل المتغطرس، من يدعو بالساقطة لكن يد
ديمتريوس على كتفها اوقفتها كان الوضع متازما لم يكن يحتاج للمزيد
جاء صوت ليونايديس صارما
ابي لن اتزوج باناركي انا اسف اعرف ان الاعمال كانت سبب مهما وراء هذا الزواج لكنني لن اتزوج الان سوى من ام ابني، انا احبها.

هذا الاعتراف كان غريبا حتى على اذني انجلينا، يحبها يتزوجها ها قد عاد الى هذيانه مجددا.
حدج الاب ابنه بنظرة قاسية قبل ان يدير له ظهره مبتعدا دون ان يضيف كلمة اخرى
كان صوت الام هذه المرة، ليون لا هذا الوقت ولا المكان المناسب للخوض في مثل هذه التفاصيل
مارايك لو تاخد ضيفتك الى الجناح الشرقي مارتا اهتمت البارحة بتوضيب ملابسها هناك
وبالنسبة للعزيز اندريوس فغرفته قد اصبحت تقريبا جاهزة.

والمربية ستكون هنا في ظرف اسبوع
كان هذا كثيرا على انجلينا انهم يقررون مصيرها ومصير طفلها كانها مسلوبة الارادة، قاطعتها انجلينا بصوت مهزوز
- اشكرك سيدتي لكن مكان ابني هو بجانبي
نظرت المرأة الاكبر سنا الى انجلينا كانها تلاحظها لاول مرة
- حفيدي لن تربيه فتاة سوقية، هو من عائلة اورليوس وسيربى على هذا الاساس
كان غضب انجلينا قد وصل الى مرحلة اللاعودة
انفجرت من دون وعي و دموع غزيرة تحجب عنها الرؤية.

- انا قلت ان ابني سيبقى معي
اقترب ليون بحنان من امه، كانت نظراته هادئة عكس النظرات المرعبة اللتي ينظر بها اليها
- امي انجي على حق، الطفل مازال رضيعا ويحتاج اليها ولا يمكنها ان ترضعه اذا كان بعيدا عنها، اريد لابني ان يكون قويا اضاف مبتسما لامه بحنان
- معك حق بني فلتبقه معها لكن ليس لوقت طويل
اقترب ليون من انجي التي استعادت اخيرا رضيعها من بين ذراعي صوفية
- اتبعيني اريد ان اريك جناحك.

تبعته مرغمة بعد ان اعتذرت من ديمتريوس اللذي كان يراقب الحوار وقد علا التقطيب جبينه رسم على وجهه ابتسامة مشجعة يحثها على الذهاب باشارة من راسه
لتلحق بليون مرغمة
التعب بلغ منها مبلغه وصغيرها نام في ذراعيها تحتاج الى حمام ونوم عميق قبل ان تتعامل مع الوقائع الجديدة اللتي لم يخبرها ليون عنها شيئا
تحس بانها الغبية الوحيدة هنا
وصلت اخيرا الى الغرفة اللتي فتحها ليون.

لم تكن غرفة كانت جناحا مستقلا، اكبر بكثير من شقتها بنيويورك
الغرفة كان اقل ما يقال عنها انها خرجت من احدى الحكايات القديمة، سرير ملكي احتل وسط الغرفة، اريكة رائعة من الجلد الابيض بمقابل السرير، وغرفة كاملة لتغير الملابس
لم تحلم انجلينا ان تمتلك جناحا كهذا حتى في اكثر احلامها جموحا.

لكنها كانت متعبة وتعيسة لكل ما مرت به في الأيام القليلة الماضية، مما افقدها الرغبة بالتمتع بالفخامة من حولها، لاحظ ليون سحابة الحزن المخيمة على عيني انجي كأنه قرأ في عينيها الخوف الذي يسيطر عليها، هي تشعر بعدم الامان وهو لم يبدد هذا الشعور، تركها تواجه غضب عائلته دون أي مساندة.

هو لا يريد التعاطف معها، هذا اقل ما تستحقه لما فعلت به، لكن منظرها الحزين الهش وهي تحمل ابنه بين ذراعيها حرك فيه شعورا عميقا لم يستطع كبحه، وهو يقترب منها.
- لا تخافي انجلينا، ما دمت ادعمك لن يمسك سوء.

احتاجت الى رفع راسها لتواجه عينيه كان يبدو اطول منها حتى مع كعبها العالي نظرت اليه بتوسل، لم تعد قادرة على كبح دموعها اخذ الطفل النائم من ذراعيها وطوقها بذراعه الحرة بحنان يكفي انجي لا اريد ان اراك منهارة هكذا
وضعت انجلينا راسها على صدره العريض وقد خف نحيبها شيئا فشيئا ليصبح مجرد نشيج متقطع
لقد تعبت من محاربة طواحين الهواء لم تكن راغبة في محاربته كانت الان، تصلي فقط لكي تتحلى بالقوة لمقاومة سحره.

22-03-2022 11:49 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [3]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية وعاد من جديد ندوب من الماضي
رواية وعاد من جديد الجزء الاول للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الرابع

تمطت انجلينا في فراشها، تحس بشيء مختلف، جالت بنظرها تحدق في ديكور الغرفة لتستوعب انها ليست في غرفتها وبسرعة عادت اليها احداث الليلة السابقة تطرق راسها بعنف.
لم تتعود بعد على كل هذا الضغط، البارحة بعد رحيل ليونايدس
تمكنت من اكتشاف الجناح لاول مرة.

كان رائعا بكل ما للكملة من معنى، فتحت باب مقابلا لها كان حماما من السيراميك الازرق المزخرف بالوان زاهية كل ما كانت تحتاجه كان موجودا، من العطور الفرنسية الى بلسم الشعر والزيوت العطرية والأملاح برائحة الافندر والتي كانت تعشقها في الماضي.
تنفست الرائحة الغنية بعمق، وهي تتخيل نفسها وسط المغطس الكبير مع فقاعات الصابون.

اغرتها الفكرة، فتحت صنبور المياه تملؤ الحوض قبل ان تعود الى الغرفة للاطمئنان على اندي، والذي كان نائما كالملاك
دخلت غرفة تغيير الملابس تبحث عن ملابسها
كانت هناك ملابس مرتبة بنظام متقن
لكن اين ملابسها هي، هنالك خطا.
حدثث انجلينا نفسها وهي تمسك بصدغها صداع راسها بدا يشتد
لم تكن في مزاج يسمح لها بالتفكير في أي شيء الان، ستستعير احد قمصان النوم وغدا ستجد ملابسها الخاصة.

اختارت قميص نوم بلون ازرق داكن قبل ان تنطلق مسرعة الى الحمام
كان الحوض قد امتلئ، وضعت انجلينا القليل من الاملاح العطرية برائحة اللافندر واشعلت الكثير من الشموع برائحة استوائية منعشة
قبل ان تنزلق في الحوض الكبير تنشد القليل من الراحة.
كان الاحساس منعشا للغاية، ظلت مسترخية لنصف ساعة الى ان شعرت ببرودة المياه لتخرج الى غرفة النوم.
اطمانت على اندي قبل ان ترتدي قميص النوم والذي لدهشته الكبيرة ناسبها تماما.

لتندس بعدها في السرير الكبير بجانب طفلها
تقلبت في السرير لدقائق.
لكن النوم أبى ان يداعب جفونها، اخرجت اخيرا حبوبها منومة من حقيبتها بعد ان فشلت تماما في الحصول على نوم طبيعي بلعت قرصين كاملين لم يتاخر مفعولهما و نامت نوما بدون احلام.
بعد ان استعادت انجي وعيها بالكامل التفت لتحمل صغيرها لكنها لم تجد اندي قفزت من فالفراش كانه صعقها تيار كهربائي و انطلقت تركض نحو الباب.

وفي اللحظة التي كانت تهم فيها بفتحه ظهر ليون يحمل الصغير
كان وسيما جدا شعره ندي من اثر الاستحمام غير لباسه الرسمي بقميص مقلم وشورت قصير لم يكن يشبه رجل الاعمال المتزمت القاسي اللذي راته في نيويورك
ابتسم لها ابتسامته الساحرة قبل ان يقول –
ارى انك استرحت من تعب السفر، سمحت لنفسي ان اخد اندرياس في جولة، امي قامت بنفسها باطعامه وتحميمه
من غير وعي ثارت انجلينا صارخت بليونايدس.

- بحق الله، من تظن نفسك لتدخل غرفتي وتاخد ابني وانا نائمة
تغيرت ملامح ليون بسرعة واختفت الابتسامة الجميلة من على وجهه
لتحل محلها نظرته المرعبة، اجاب بعنف
- انت التي اظن انك ما زالت لا تفهمين وضعك الصحيح في هذا البيت
اندرياس ابني انا ايضا، اذا سمحت لنفسي ان أتي لاخده صباحا فهذا لان له اما مستهترة، بكى اندرياس لوقت طويل قبل ان أتي لاخده
انا اكيد انك لم تكوني نائمة انت كنت في غيبوبة،.

هدأت ثورة انجلينا بعض شيء، وضعت يديها على شعرها تحاول ان ترتب من خصلاته المبعثرة قبل ان تنتبه انها امام ليون بقميص نومها الحريري القصير شعرت بالخجل وغزا الاحمرار وجهها غطت صدرها بيديها قبل ان تسرع الى الروب الملقى على السرير تستر به جسدها، من نظراته المحدقة باستهجان
تصرف غريب، من عارضة سابقة كفي عن الثمتيل انجلينا صورك تملاء المجلات والانترنت بملابس اقل من هذا بكثير
علق ليون بسخرية.

حياتي ليست شأن من شؤونك فاسكيس كانت اول مرة تستعمل اسمه الثاني لمخاطبته، حرك ليون كتفيه علامة على عدم اكثراته قائلا
اظن ذلك، رفع ليونايديس طفله لمواجهته مهدهدا الصغير
سأخد هذا الفتى القوي معي في نزهة صباحية بدلي ملابسك انجي
سأبعث مارتا بالفطور سبق وان تناوله الجميع بالفعل
لم تجد انجلينا سوى جملتها الصغيرة للرد على هجوم ليون البارد
اسمي انجلينا لا اسمح لك ابدا بتدليلي
طبعا انجي.

خرج صافقا الباب وراءه وهو يضحك
انجلينا عبرت عن ثورت غضبها بان رمت روبها على الباب المغلق
اللعنة عليك ايها المغرور انا اكرهك
كان ليون قد ابتعد.

بعد عشرين دقيقة فوجئت بطرق على الباب
كانت قد اخدت حماما سريعا، اختارت قميصا من الستان الاخضر بلون عينيها تماشى مع بنطال بلون كريمي وصندال عالي بنفس لون القميص كانت تبدو رائعة
الملابس كانت على مقاسها تماما، ترددت كثيرا قبل ان تختار منها، هي تعرف انها ليست ملابسها لكنها كانت مجبرة لا يمكنها ابدا النزول بفستان مجعد يكفيها الطريقة التي نظروا بها اليها امس لن تضيف الى القابها الحالية لقب متشردة.

- تفضل قالت مخاطبة الطارق
- فتح الباب وظهرت منه سيدة عجوز تجر عربة طعام، لا شك انها رئيسة الخدم
حدثت انجلينا نفسها
- سيدتي لم يعرف السيد مذا يمكن ان تحبي على الفطور لذا احضرت لك كل شيء
كانت انجليزيتها سليمة من الواضح انها ليست يونانية
شكرتها انجلينا بتواضع
- القهوة فقط، لا اتناول شيء اكثر منها في الصباح سيدتي
- يمكنك ان تناديني مارتا
- وانت بامكانك دعوتي انجي.

ابتسمت العجوز التي استشفت مدى طيبت انجلينا ردت بابتسامة متحفظة
-سارحب بذلك كثيرا سيدتي
- ماذا قلنا ردت انجلينا معاتبة المراة العجوز بلطف
انجيفقط لا مزيد من الالقاب
- اذا مارايك انجي ان تجربي طبق الاومليت الذي اعددتهخصيصا لك، انت ترضعين طفلا ويجب ان تتغذي.
ابتسمت انجلينا تتذكر ان ليون هو من زعم ذلك لتحتفظبطفلها الى جوارها.
من اجلك ساكلها
ابتسمت المراة قبل ان تتوجه نحو الباب مخاطبة انجلينا.

- يمكنك مناداتي في أي وقت انجي ما عليك سوى الضغط علىالزر 9 الهاتف يعمل كمجيب ايضا
- اشكرك كثيرا ردت انجلينا بأدب
لا داعي للشكر
انصرفت مارتا تاركة انجي تأكل بنهم انستها محنتها انهالم تأكل شيئا منذ غذاءها باثينا
بعد ان اكملت الوجبة الدسمة قررت النزول الى الطابقالسفلي للبحث عن ابنها وكذلك لتستكشف مكان اقامتها الجديد.

نزلت السلم الحلزوني الشكل الذي يفضي على الردهة الكبيرةكان كل شيء حولها يوحي بالفخامة والذوق
امتد سجاد ازرق ملكي على طول الدرج
ثريا الكريستال كانت تلمع كلما لامستها اشعة الشمس
المنبعثة من النوافذ الضخمة التي تغطيها ستائر منالساتان المزين بحبات الكريستال
تحس الان بانها سندريلا في الحفل الراقص
لم يخرجها من تاملاتها سوى صوت صوفية
ارى ان الملابس التي اخترتها لك قد اعجبتك
نزلت انجلينا اخر درجتين.

قبل ان تقابل صوفية اخت ليون الصغيرة
لم تكن صغيرة بمعنى الكلمة كانت في سن انجي ربما اصغرمنها بسنتين
هكذا فكرت انجي وهي تمد يدها للفتاة
صافحت صوفية اليد الممتدة اليها بابتسامة مرحة
مما اعاد اللون الى وجه انجي على الاقل صوفية لا تكرهها
- انا اعتذر منك اذا كان استقبالي ظهر باردا
لقد كنا في حالة من الصدمة ليون لم يخبرنا ابدا عن وجودكسوى من اسبوع.

تخيلي صدمة امي وابي فنحن كنا نعد لزفاف ليون سكتت صوفيةوكأنما احست انها ستجرح انجلينا بكلامها عن زواج ليون بامراة اخرى بينما هي الامالحقيقية لابنه
- لا عليك كل هذا اصبح من الماضي اضافت صوفية مشجعة يجبعلينا ان نغير الكروت التي ستطبع وكذلك سناخد موعدا عند السيدة ليليان لك لكيتباشر في خياطة فستان الزفاف.

كانت صوفية تتكلم بسرعة وهي تدفع انجلينا نحو الممرالرخامي، منحت هذه الاخيرة الكثير من المعلومات اللتي عجز عقل انجي على تحليلها، كانت ترد بابتسامة رقيقة على كل ما تقوله، مستحيل ان تضيع عليها فرصة صداقة صوفية، ليون وحده من يدين لها بتفسير.
توقفا امام باب كبير طرقته صوفية موضحة هذا مكتب ابي لكنليون يستعمله كلما كان هنا لزيارتنا
كانت انجلينا تتحرق لتسال عن طفلها
صوفية قرات ذلك في عينيها.

اردفت - اذا كنت تريدين السؤال عن اندي انه مع امي، لاتعرفين مقدار حبها لهذا الصغير يذكرها بلوشياس
اصبحت خفقات قلب انجلينا مظطربة وهي تسأل بهمس: من هولوشياس
لوك هو اخي، توفي العام الماضي في حادث بسردينيا، امي لمتتعافى من صدمة موته بعد، لا اظن اني رايتها تضحك منذ ذلك الحين الى ان رأت اندي.

احست انجلينا بنصل حاد ينغرس في قلبها ام ليون لازلتمفجوعة على موت ابنها لهذا تريد ان تعوض حبه في اندرياس، وعدت انجلينا نفسها انهالن تحرمها منه بعد اليوم، فلينعم بحب جدته، مزيد من الحب لن يؤذي
هكذا فكرت وهي تحدق في الباب الكبير المغلق قبل ان يفتح ويطل منه ليون
انت هنا اخيرا اضاف محدقا في انجلينا بنظرة اعجاب واضحة
كان قد غير ملابسه الصباحية الى بدلة انيقة باللونالرمادي.

مما اظهر بوضوح جسده الرياضي وطوله الفارع، من غيرالعادل ان يكون وسيما الى هذه الدرجة فكرت انجلينا وهي تنظر اليه بصمت.
اظن اني ساذهب الأن اريد ان الاعب اندي قليلا، ذلك صغيرملاك لم ارى طفلا بجماله،
لا تنسي انجلينا تعالي للبحث عني بعد ان تنتهي أسأليمارتا، ستدلك على مكاني اضافت صوفية قبل ان ترحل لتتركهما معا.
- ارى انك تتأقلمين بسرعة انجي.

انجلينا لم تكن مهتمة بالصراع لم تعلق على مناداتهابانجي هو يريد ان يغيظها وهي لن تسمح له ولو بهذا الانتصار الصغير
بل ووجدت نفسها تسايره في لعبته مستعملة اسم ليونلمخاطبته
ابتسم لها ابتسامته التي تذيب القلوب
تفضلي بالدخول لدي ما اريد ان اطلعك عليه
- المزيد من الاوامر ليون اجابته بتهكم
ضحك وغمزت عيناه بطريقة رائعة
فالحقيقة ليس أمرا هو اقرب الى طلب
تفضلي
تبعته و جلست حيث اشار.

- انجلينا قال مخاطبا: - انت تعرفين ان علاقتنا لم تكن، لنقل اننا لم نوطد معرفتنا ببعضنا جيدا واعترف انني كنت قاسيا في حكمي عليك
قاسي اهذا ما يسمي العذاب النفسي الذي اذاقها طوال شهرشدت على يديها بعصبية
اكمل ليون عندما لم تعلق
اظنك عرفتي اني كنت في طور الارتباط بفتاة اخرى
هزت حاجبها الايمن بسخرية مع ان قلبها كان ينبظ بالمداخل صدرها بشعور لم تستطع تحديده.
لاحظ ليون ذلك واكمل.

لم يعد هذا ممكنا بعد اليوم الان اندريس اصبح في الصورةوانا غير راغب بزوجة أب أابني اريده ان يعيش حياة طبيعية، سكت قليلا يتفرسملامحها المستغربة والمندهشة
كانت مشاعر كثيرة تسيطر عليها، لوهلة لم تستوعب حركةليون والذي نزل على ركبته امامها مخرجا من سترة جيبه علبة مخملية سوداء
وقبل ان تعرف الغرض من العلبة، فتحها قائلا: انجليناستيفنز، هل تقبلين الزواج بي.



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
صور رمضان وعادات لابد من القيام بها في رمضان وأخرى لابد من تجنبها princess
0 1450 princess
يا جارة الوادي طربت وعاداني - فيروز Moha
0 465 Moha
المكتبة وعادة القراءة عند الأطفال Moha
0 387 Moha
امور وعادات تجعل حياتك أكثر سعادة janatna
0 679 janatna

الكلمات الدلالية
رواية ، وعاد ، جديد ، ندوب ، الماضي ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 11:32 مساء