رواية وعاد من جديد الجزء الاول للكاتبة عفاف مغنوي الفصل السابع عشر
بقي اسبوعان على انتهاء المهلة اللتي حددتها انجلينا قبل ان تلاقي مصيرها اللذي اختارته، ليون لم يعد يرغب في العودة الى القصر، منذ رجوع لوشياس كل شيء اصبح مختلفا، لا يرغب في رؤية أي شخص من عائلته كأن كل الولاء اللذي يكنه لهم والذي كان السبب في خسارته لحبيبته تحول الى.
لوم يصعب عليه التعامل معه، يلوم لوشياس وامه وديم ونفسه بكل تاكيد، لكن هل هو فعلا يلوم لوشياس بعد كل مافعله به لقد خان اعز انسان لديه اخاه وسرق حب حياته منه نظر نحو انجي الممددة بهدوء يثير الاعصاب اعادت اليه رؤيتها محاطة بكل تلك الالات منظر لوشياس المهشم والدماء تغطيه في المستشفى.
بسردينيا، اقسم يومها ان يعاقب بدون رحمة او شفقة من كان السبب في تدمير اخيه، فدمرها هي،.
دمر حب حياته وحب حياة لوشياس ودمر نفسه اكثر بالمقابل اقترب منها يلثم اصابعها الشاحبة حبيبتي قالها والدموع تنزل على وجهه لا تتركيني الان، ليون اللذي احببته سيضيع اذا رحلت، فكري.
في ظروف صعبة رغما عنا اتعلمين شيئا ما عاد علينا الاحساس بالذنب بعد اليوم، لوشياس قد عاد سنسى احقاد الماضي انجلينا.
سنعيش فقط من اجل حبنا سننعم بالسعادة اخيرا فقط استيقظي، عودي إلى لن استطيع العيش من دونك اقسم لك ان روحي ستحترق في الجحيم من دونك.
كان صوته يخرج متاثرا ومجروحا بسبب كل الالم اللذي ذئب على تخزينه بداخله كانت لحظة اعترف فيها بالحقيقة لنفسه قبل اعترافه لها نسي انه في المستشفى وانه ربما ليس وحيدا جاء صوت ديم كالسوط من وراءه -اذا ليونايديس العظيم سليل الامجاد والبطولات الملحمية لديه قلب، يال الحب اضاف ديم بسخرية.
التفت الى مصدر الصوت كان ديم او ما تبقى من ديم واقفا يسند ظهره الى الباب ديمتريوس فقد الكثير من وزنه و اصبحت الهالات الزرقاء المحيطة بعينيه بلون سواد الليل لم يفقد.
وسامته لكنه ظهر جليا انه يكابد الما عميقا - ديم، ما اللذي تفعله هنا - ما اللذي افعله هنا؟ حقا يال الجحيم تسالني الان بكل وقاحة ما اللذي انا افعله هنا.
بينما السؤال هو اين كنت انت حين كانت انجي تكابد الام الوضع، اين كنت وقت الجراحة واين كنت حين اغلقت عينيها.
للمرة الاخيرة طالبة مني انهاء حياتها بيدي اين اجبني صرخ ديم بعصبية واضحة ليون ضل واجما لبعض الوقت يحاول تحليل ما قاله ابن عمه حبا بالله بماذا تهذي هل اصبت بالجنون الجنون هي صفة من صفاتك الحصرية ليون، ولولا جنونك بالانتقام منذ البداية لكانت انجي اليوم حية بيننا.
هي حية قال ليون بحزم الى متى قال ديم بحزن الى الغد الى الاسبوع المقبل بعد عشرين يوما وبعدها ياتي الموت الرحيم بماذا تهدي الان قال ليون بغضب اقول الحقيقة ليون، انجي طلبت مني ومن المستشفى ان يوقفوا داعم الحياة اذا مضى شهر على وجودها في المستشفى دون اي تحسن، لم تكن تريد التحول الى نبتة شهر هل انت مجنون لقد بقي لوشياس فالغيبوبة سنيتن قبل ان يعود كانت ليون قد انتبه الى ما قاله متاخرا.
ما اللذي قلته سال ديم وعلامة الدهشة على وجهه لاشيء قال ليون محاولا كبت مشاعره قلت ان لوك حي وانه عاد لوك لم يمت لوك حي لم يستطع ليون الكلام كانت كل عضلة من وجهه تعبر عن ما بداخله ايها الحقير، ايها الحقير امثالك يجب ان يتعفنوا في سرمدية الجحيم اللعنة عليك امسك ديم بتلابيب بدلة ليون الفاخرة غارسا اصابعه فيها قبل ان تسقط يداه بوهن ويجري خارجا من الغرفة تاركا ليون في صدمته الجديدة.
في مكتب مدير المستشفى كان ليون يتكلم بعصبية: تقول انها ارادت ان تنزعوا الدعم عنها بعد اقل من 5 اسابيع هل تعرف ماذا يعني هذا بالله.
عليكم هذا يسمى قتلا مع سبق الاصرار سيدي هون عليك نحن اخر من يمكنه قتل مريض نعلم انه من الممكن ان يتعافى غير ان الغيبوبة مازال موضوعا يصعب مناقشته تتدخل فيه عوامل كثيرة منها رغبة عائلة.
المريض والمريض نفسه انا عائلتها، انا كل ما تملك انا اكون زوجها وارفض تماما ان توقف دعم زوجتي انا خائف سيدي من انك لم تفهم معنى كلامي جيدا السيدة انجي طلبت بنفسها ايقاف الدعم عنها وفي هذه الحالة نحترم قرار المريض قبل عائلته ليس لدينا حل اخر اذا لم تسيقظ السيدة اورليوس بعد اسبوعين سيكون من المؤسف ان اخبرك اننا سنحقق رغبتها الاخيرة.
انتفض ليون من على كرسيه قائلا بغضب اذا سيكون من المؤسف ان اهد هذا المعبد على اصحابه، لا تعبث معي ايها الطبيب كانوا اقوى منك وكسروا بسرعة هل اعتبر هذا تحذيرا ام تهديدا سيد اورليوس قالها الطبيب بحزم الاثنين معا رد ليون ببروده القاسي انت حقا لن ترغب في ان ترى الوجه الاخر لليون اورليوس اؤكد لك.
خرج ليون بعدها من غرفة مدير المستشفى صافقا الباب بقوة رجت كل ما على سطح المكتب في قصر عائلة اورليوس وصل ديم الى الباب يطرقه بعنف، اتت مارتا مسرعة لتفتح له كان هائجا اختلطت عليه كل المشاعر اين هو قال بعصبية من لا تلعبي معي يامارتا لست في مزاج لذلك اين لوشياس هل علمت بحق الله اين هو انه في غرفته القديمة وقبل ان تتم كلامها كان ديم قد وصل الى الدرج بخطوات كبيرة ليختفي بنفس السرعة اللتي ظهر بها.
وصل ديم اخيرا الى غرفة لوك، دون حتى ان يطرق فتح الباب بقوة كان لوك واقفا امام الشرفة المطلة على البحر من بعيد التفت ليجد ديم امامه ديم كيف حالك قالها بصوته المرح كان ديم يحدق في لوك والدهشة تعلو معالم وجهه اذا لم يكن ليون يكذب انت حي انت هنا، يا الهي اخي الصغير لقد عدت اقترب ديم من لوك يعانقه بحب اخوي كبير لقد عاد الطف وانبل فرد في عائلة اورليوس كلها.
هون عليك يا صديقي ما بال هذه العائلة تتعامل معي كانني عدت من العالم الاخر لقد كنت في غيبوبة والان صحوت هذا ليس بالشيء المهم بل هو كذلك قال ديم بحزن بالغ، لقد دفناك لوك، هناك شاهد قبر عليه اسمك منذ سنتين انت لا تعلم.
ماذا فعل رحيلك بالعائلة وعن ملاكي اضاف لوك بحب لا تعلم كم اشتاق اليها، كان علي ان اذهب الى نيويورك واعيدها معي، اذا كانت الغيبوبة اعطتني درسا فهو ان لا اؤجل عملا بعد الان، انت لاتعرف ما في جعبة.
القدر من مفاجئات لنا ديم كان ديم ينصت وقد اصبح وجهه مزيجا من الحزن الممزوج بالحسرة عصر يديه اكثر من مرة لعن ليون الف لعنة بداخله ثم قرر اخيرا الكلام.
لوك اعرف ان ما ساقوله لك يعتبر صدمة كبيرة، لكنني مللت الاكاذيب والخداع اخوك ليون،.
لم يخلص لذكراك كما تتصور، دنس حبك النقي العفيف لانجي وتزوجها منذ سنتين، لديه طفلين منها اليوم لوك.
لو كانت الكلمات تقتل الانسان لكن لوك الان صريعا على الارض ماذا رد بصوت مرتعش انت بماذا تهدي اين عرفها كيف لا، لا، لا يمكن سكت ديم قليلا كان يعرف ان كلماته لها وقع الملح على جروح لوك المفتوحة عرفها في اليوم اللذي كنا نحضر فيه عرض فيكتوريا سيكرت الخريفي اذكر انك اتيت يومها غاضبا لتطلب النقود نحن اعتقدنا ان الفتاة اللتي كنت تلقبها بالملاك.
ليست الا متسلقة صغيرة تبحث عن الثروة رفض اعطائك المبلغ اللذي طلبته وانت رحلت، تخيلت لسنوات ان معرفتك بخيانته لك مع انجلينا تلك الليلة هي السبب وراء رحيلك والسبب وراء الحادث كانت كمية المعلومات اللتي يستقبلها دماغ لوك غير طبيعية كل ما كان يدور بداخله هو ان ليون سلب ملاكه، ليون سرق منه حب حياته سقط على ركبتيه عيناها كانتا ضيقتين من الالم احاول النهوض من دون جدوى كأن جاذبية الارض اصبحت اضعافا.
رواية وعاد من جديد الجزء الاول للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الثامن عشر
مرت نصف ساعة على جلوس لوك على الارض كان بعيدا عن العالم حاول ديم ان يكلمه اكثر من مرة.
لكن دون جدوى كان مطأطأ راسه ينظر الى السجاد في شرود تغضن جبينه من التقطيب وظهر عرق نابض في صدغه.
يدل على مدى العصبية اللتي يحاول كبثها كان يردد بصوت غير مسموع، لماذا ليون لماذا فعلت بي هذا اخيرا استجمع قواه ونهض من على الارض كانت عيناه تشعان ببريق غامض، اين هي انجلينا، لا داعي لوك، لن تستفيد شيئا من كل ما تفعله بنفسك ديم لا تختبر صبري فانا لم اعد احتمل صرخ لوك بغضب قبل ان يمسك بكتف ابن عمه انت تعرف مكانها ديم وستاخدني اليها وحالا.
تنفس ديم بعمق قبل ان يهز كتفيه علامة استسلامه ويقول: حسنا لوك، لكن ارجو ان تكون مستعدا لكل ما ستراه وما ستسمعه هل هناك اشد من ما سمعته الان لا اظن، قالها بحسرة وصلا المستشفى حيث ترقد انجي من دون أي اشارة على الحياة كان استغراب لوك واضحا ظن لوهلة ان انجي عادت الى دراسة الطب مرة اخرى ما اللذي لم يقله له.
ديم يا ترى عبرا اروقة عديدة يتقدمه ديم وقفا اخيرا امام باب مغلق وقبل ان يتمكن لوك من التحليل او فهم ما.
يحصل تكلم ديم بصوت مهزوز، انت لم تعرف كل الحقيقة بعد لوك، انجي لم تتزوج من ليون لانها تحبه، انجي.
تزوجت به خوفا ان يبعد عنها ابنها لقد اتت معه الى اليونان مجبرة وهو عاملها ككلبة من الشارع، منذ.
ذلك الوقت الى ان دخلت الغيبوبة متاترة بنزيف داخلي، هو كان السبب في كل عذابها كان عينا لوك تتاججان بنار مستعرة اختفى الحزن والياس وتحولت كل تلك المشاعر الى غضب كاسح يهدد بان يحرق كل من يقترب منه.
اسمعني لوك حاول ديم وضع يديه على كتف ابن عمه مواسيا هذا الاخير اوقفه باشارة واحده من يده، نظرة واحدة الى وجه لوك كانت كفيلة لمعرفة ان تلك القشرة الرقيقة من اللطف قد اختفت وحل محلها حقد وغضب بالغ اصبح يسيطر على لوك ويحركه.
فتح الباب ببطئ لم يكن مستعدا بعد لكل ما يمكنه ان يراه وكانت هي، نائمة باستسلام تحيط بها العديد من الالات اللتي تبقيها على قيد الحياة دخل الغرفة.
واقترب من سريرها قبل ان ينحني على ركبتيه ويمسك بيدها الشاحبة الموضوعة على صدرها.
انجي حبيبتي انا لوك، هل تسمعينني انا هنا استيقظي ليس بهذه السهولة قال ديم من ورائه ليثه كان بمثل هذه السهولة لوك التفت لوك الى ابن عمه، لكن بحق الله قل لي كل شيء دفعة واحدة لسنا في برنامج الغاز، لما لا.
يمكنها الاستيقاظ هل خرجت للتو من العملية هل اعطوها مخدر لتنام لا، لا، ليس هذا اوقف ديم اسالة ابن عمه كان يجب ان يقول له كل شيء في البيت لكنه ما كان.
ليجازف باعطائه كل تلك المعلومات دفعة واحدة انجلينا دخلت في غيبوبة ماذا ما اللذي تقوله الان ديم هل جننت اتمنى لو كنت فعلا مجنونا، لو كان هذا سيفيد لكنها الحقيقة لوك انجي انجبت طفلة منذ اسبوع.
عينا لوك فتحت من الدهشة اكمل ديم كلامه كان يريد ان يفرغ جعبته اظن ان ليون ضربها في ذلك اليوم مما سبب لها نزيف حادا.
دخلت على اثره المستشفى الطفلة لم تطق صبرا للخروج فكان على الاطباء توليد انجي قيسريا،.
نزفت على طاولة الجراحة بسبب جروح داخلية لم ينتبه لها الاطباء اختفى الدم من وجه لوك اصبح كالاموات وهو يسمع كلام ابن عمه وبعدها دخلت في غيبوبة عميقة من غير الوارد ان تستيقظ منها قالها ديم بحسرة بالغة كان لوك يعض على اسنانه ليتماسك، كل هذه المعلومات اشعلت عقله وجعلت قلبه يقصف صدره.
بقوة كان يتنفس بصمت محاولا كبث شعوره، لكنه في قرارات نفسه كان يحس بالاختناق حاول ان يستجمع ما بداخله من قوة قبل ان يطلب من ابن عمه الرحيل اذهب ديم اريد البقاء على وحدي لاداعي لوجودك حرك ديم راسه علامة على تفهمه لما يمر به ابن عمه خرج من الغرفة تاركا انجي في رعايته بعد ان اغلق ديم الباب انهار لوك على الكرسي بقرب انجي كانت دموع غزيرة تنزل من عينيه حاول.
كبثها لكنها ابت مرت الان ساعتان وهو يحدق في وجه انجي الشاحب قبل ان يبدا الكلام لماذا انجي، لماذا فعلت بي هذا، كنت انتظر بشوق عودتك إلى اللعنة عليك انجي اللعنة عليك لهذا استغرقت سنة لاقول لك اني احبك وسنة اخرى لاتمكن من اقناع نفسي بالزواج ظننتني خائفا من الالتزام، انا كنت خائفا من هذا اليوم، خائفا من مقدار حبي لك، خائفا من الشعور.
انني لن اقدر على ايجاد السعادة بدونك هذا ما كنت خائفا منه وهذا ما حصل لي بالفعل اليوم كان صوت يخرج مجروحا من كثر الالم الذي يعصر قلبه من دون رحمة وضع جبينه على السرير بجانب انجلينا قبل ان ينتفظ بقوة، كانت تمرر يدها بخفة في شعره الغزير الاسود تشعثه فتح عينيه غير مصدق لما حدث نظر الى وجها كانت عيناها شبه مقفلة تجاهد لتبقى مستيقظة حاولت ان تزيل الاجهزة من حلقها ومن انفها بيد مرتعشة.
استرخي انجي استرخي حبيبتي ساذهب لاحضار الطبيب حالا اندفع بقوة من الباب نحو الممر، كان ديم جالسا على الكرسي ينظر بشرود كعادته منذ دخلت انجلينا.
الغيبوبة استيقظ من شروده على لوك اللذي يشد يده لقد استفاقت لقد عادت الى الحياة كان ديم مصدوما اكثر من لوك نفسه من هي اللتي عادت، هل اثرت الغيبوبة على راسك، هل انت مجنون؟ اين الطبيب المعالج يجب ان يراها تبع ديم ابن عمه الذي كان يوشك على الركض في الممر اقترب الطبيب من انجي، ونزع عنها الانابيب اللتي كانت في حلقها مما سبب لانجلينا نوبة من.
السعال هل انت بخير قال الطبيب كان صوت انجي جافا لم يستطع الخروج اشارت براسها علامة على الموافقة بعد استكمال فحصها خرج الطبيب ليطمئن لوك وديم لدي اخبار سارة، انجي استعادت وعيها كاملا والغيبوبة لم تاثر ولله الحمد على أي من وظائفها.
الحيوية، اطرافها تتحرك، و هي تتفاعل بشكل جيد مع الضوء قد تحتاج بضعة ايام اخرى لتكون بكامل.
وعيها لكن الامور مطمانة للان كان ديم ولوك يحتفلان بالاخبار السعيدة عادت الى لوك تلك النظرة الحساسة وتنفس ديم الصعداء اخيرا.
زائر اخر كان قد وصل متفاجئا لوجود لوك في المستشفى اخي ما الذي تفعله هنا ادار لوك راسه كان ينظر الى ليون الذي بدت علامات دهشة واضحة على وجهه هل عرفت اقترب من لوك محاولا ان يشرح له لكن لوك كان الاسرع اتعرف شيئا ليون انا ادين لك بالكثير اخي ولقد حان الوقت لارد لك الدين كاملا وقبل ان يفهم القصد من كلامه انهال عليه لوك بلكمة اصابته بالدوار.
رفع راسه نحو اخيه وفي عينيه نظرة الم، ضغط على راحة يده بقسوة ليتحكم في نفسه وهو يقول.
اظنني استحق هذا لوك لكن لوك تماذى وضرب ليون للمرة الثانية بالطبع تستحقه قال لوك بقسوة انفجر غضب ليون كالجحيم في وجه اخيه بعد تفكير اظن انني لم استحق هذه الضربة الاخيرة اعاد الى اخيه لكمة اردته على الارض حاول لوك ان ينهض امره ليون بان يبقى جالسا ابقى على الارض لوك لن استطيع التحكم في اعصابي وانا لا اريد ان اؤديك كانت هذه الكلمات كافية لاشعال الغضب في عيني اخيه اللذي نهض من مكانه وانقض على ليون.
مسقطا اياه ارضا بينما انهال علية باللكمات كان يشفي غليله بعد كل الالم الذي تجرعه خلال الساعات الماضية ايها الحقير سرقت مني حب حياتي من أي حجر انت، انت لست انسانا امسك ليون بكتف اخيه بعنف مانعا اياه من اكمال هجومه توقف لوك انت لاتفهم شيئا بل افهم كل شيء قال لوك صارخا افهم انك اكبر حثالة على وجه الارض لن اغفر لك ما فعلته، مطلقا لن اغفر لك حاول ان يفلث من القبضة الحديدية على كتفه قبل ان يصرخ من الالم.
كان كتفه قد انخلع في يد ليون اقترب ديم الذي لم يحاول ان يتدخل في الشجار بين الاخوين كان ليون خائفا على اخيه لكن هذا لم يمنعه من تسديد لكمة قوية الى فك ديم ايها الحقير اعرف انك السبب وراء كل مشكل اسقط فيه احذرك ديم، تدخل مرة اخرى في حياتي وقد تجد نفسك في موقف حرج انت لا تخيفني ليون قالها وهو يمسك بفكه الذي تلقى ضربة موجعة.
من الافضل لك ان تخاف قالها ليون وهو ينصرف تاركا ديم ليساعد اخاه اللذي كان على الارض بكتف مخلوع.
رواية وعاد من جديد الجزء الاول للكاتبة عفاف مغنوي الفصل التاسع عشر
فتحت انجلينا عينيها على صوت لوك، كان راسها يالمها بشدة وتحس برغبة شديدة في التنفس بعمق،.
كان هناك عائق يحول دون ذلك، حاولت ان تزيل العائق من على انفها وحلقها كان تسمع صوتا يكلمها صوت عزيزا على قلبها، انه صوت لوك، حاولت ان تكلمه دون جدوى، كانت تجاهد لتبقي عينيها مفتوحتين.
اقترب الطبيب منها وازال الة التنفس اخيرا عن حلقها مما اصابها بنوبة من السعال اشار اليها الطبيب ان تتكلم لكنها كانت عاجزة عن ذلك لم يقدر صوتها على الخروج اكتفت بهز.
راسها كل ما سالها علامة على الفهم بعد دقائق عديدة كانت تسمع اصوات اتية من الممر ميزت صوت لوك واشخاص اخرين كانوا يتناقشون بحدة، حاولت ان تستبين ما يقال لكن حواسها لم تكن فعلا متيقظة.
عادت الى النوم مرغمة استيقظت الان للمرة الثانية كان الجو ليلا، فتحت عينيها بقوة لتتبين اين هي وما اللذي تفعله في هذه.
الغرفة، كان لوك جالسا الى جانب سريرها بين غطت الاربطة ذراعه سالته بدهشة لوك اين انا، ما اللذي حصل حاولت ان تتحرك قبل ان تحس بالم شديد في ضلوعها واسفل بطنها لم يكن لوك افضل حالا، علت الكدمات وجهه والتف ذراعه في الاربطة لوك هل حصل لنا حادث الهذا نحن في مستشفى كان لوك ينظر الى انجلينا بصدمة انجي انا هنا، الست متفاجئة؟ ما اللذي تقوله لوك لماذا ساتفاجئ من وجودك؟
تدخل ديم في الحديث كانت معالم وجهه غير مفهومة وهو يقول: انجي هل انت بخير انا افضل ردت انجلينا باستغراب قبل ان تسال هل اعرفك سيدي، انا اسفة لكني لا اتذكرك اقترب ديم غير مصدق انجي ما الذي تقولينه انا ديم، الا تتذكرينني، الا تتذكرين سبب وجودك هنا، اندي، طفلتك أي شيئ...
لكن بماذا تهدي سيدي، انا لم اتزوج بعد وبالطبع لا يمكن ان يكون لي اطفال، اظنك تتكلم عن شخص.
اخر التفتت الى لوك اللذي علت الصدمة وجهه وجعلته واجما لوك من هذا الرجل ولماذا يصر على انني انجبت طفلة ومن هو اندي اطرق لوك قليلا قبل ان يقول لا عليك انجي ارتاحي فقط ساعود بعد لحظات اشار الى ابن عمه ان يلحق به، قبل ان يخرج من الغرفة في مكتب الطبيب كان لوك وديم جالسان وعلامة الصدمة بادية عليهما اسف لذلك قال الطبيب، لقد تمعنت في تخطيط دماغ انجي مرات عديدة، وارى بوضوح ان الحركة شبه.
معدومة في الباحة المسؤولة عن الذاكرة كان لوك هو من خرج من صمته اولا لكن كيف دكتور انا لا افهم العلم ايضا يقف عاجزا هنا، لا نعرف لماذا يفقد بعض الاشخاص العائدين من الغيبوبة جزء من ذاكرتهم او.
حتى ذاكرتهم كلها سال ديم هذه المرة هل من الممكن ان تعود اليها الذاكرة مع الوقت قال الطبيب موضحا لكن متي دكتور اضاف ديم بضيق بالغ كان ديم بالغ الحزن لان انجي لم تتذكره هو اللذي كان يموت لياخذها بين ذراعيه مرحبا بعودتها.
لكنها عاملته كغريب ونادته بسيدي وهذا ما المه حتى النخاع.
في غرفة انجي كان ليون قد دخل الغرفة كعادته في مثل هذه الساعة بعد ان يزور ابنتهما الصغيرة ليبقى مع انجي، ويحاول اخراجها من غيبوبتها انجي حبيبتي هذا انا، لا تعرفين كم اشتقت اليك لوسيا ايضا تشتاق اليك كثيرا انها تحرك يدها الان، كانها تلوح لم تفتح عينيها بعد، لكنها لم تتوقف عن التنفس سوى مرة واحدة اليوم واسمعي هذا، قريبا ستغادر الحاضنة وتصبح طفلة طبيعية انهضي انجي، انهضي لتحملي ابنتنا قبل.
أي شخص اخر، انهضي من اجل اندي ولوسي اذا لم يكن من اجلي فتحت انجي عينيها على الصوت المؤثر للغريب الذي يطلب منها النهوض كان وسيما بشكل مدمر، تقاطيعه كانت قاسية ومرسومة كانه نحث من الرخام، جالت في وجهه.
بنظرات جائعة، انتبهت الى الكدمات قرب خده وعينيه لكن الكدمات لم تفقده وسامته ولو قليلا.
ليون كان ينظر الى انجي غير مصدق حضنها بقوة الى صدره، انتبه للمرة الاولى ان الات التنفس قد اختفت من حلق انجي وانفها.
حبيبتي لقد عدت إلى اخيرا لم يترك لها الفرصة للكلام، اخد شفتيها الشاحبتين في قبلة بثها كل المه وشوقه تجاوبت انجي مع القبلة دون وعي بل ووجدت نفسها تقترب من هذه الغريب وتدخل يدها بين ثنايا سترته تلمس صدره العريض والمثير قربها إلى صدره يعانقها بحنان كبير وهو يقول بين انفاسه المتقطعة حبيبتي عدت اخيرا.
بعد مدة ابتعد عنها لياخد انفاسه وقبل ان يتكلم بادرته انجي اللتي كانت ترتب خصلات شعرها: انا اسفة يا سيد، انا لا اعرف كيف حصل هذا، بالعادة لست متهورة او رخيصة ما حصل بيننا لا اعرف.
كيف اشرحه، انا لا اعرف حتى اسمك لاقبلك، انا فعلا اسفة انجي قالها ليون باستغراب واضح ما هي اللعبة التي تحاولين ان تلعبيها الان انا لا العب صدقني، انا لا اعرفك ولا اعرف من اين تعرف اسمي، انا حتى لا اعرف في اي مستشفى انا،.
استيقظت ووجدتك هنا في غرفتي بينما لم اجد خطيبي الذي كان هنا قبل قليل خطيبك؟ سال ليون باستغراب كان دماغه متوقفا عن العمل بسبب المفاجئة عن أي خطيب تتحدثين اسمه لوشياس، لوشياس كومودوس اورليوس، هل تعرفه؟ فتح ليون عينيه من الصدمة، هم ان يجيب انجي قبل ان يفتح الباب ويظهر لوك بقامته الطويلة.
وجسمه الرياضي الممشوق، كان بمثل طول ليون لكنه كان فتيا، لم تغزو الجدية وجهه كما فعلت.
بوجه اخيه ولم يمتلك عيون ليون ببريقها الساحر كانت ساعده مربوطا الى كتفه باربطة طبية بيضاء اما يده الطليقة فقد كانت على شكل قبضة تنذر بالخطر ماذا تفعل هنا ليون سال ديم بقسوة، الا يكفيك ما فعلته حتى الان زفر ليون بقوة معبرا عن مذى سخطه قبل ان يجيب متى ستفهم ديم انه لا مكان لك بيننا ام تريدني ان اشرح لك بطريقة اخرى، ساكون اكثر من سعيد.
لتهشيم وجههك ومسح تلك النظرة من عينيك يكفي قالها ديم بدون حماس لن اتقبل هذا الصراع السخيف بعد الان، اريدكما خارج غرفة انجي وحالا.
فقط عندما يتجمد الجحيم قال ليون بقسوة ردا على طلب اخيه ما اللذي يحصل لوك لماذا كل هذا الشجار سالت انجي بخوف اقترب لوك من فراش انجي وامسك بيده السليمة يدها يقبلها بحنان لا شيء يستحق انزعاجك ارتاحي.
هذان الاحمقان ليسا سوى اخي الاكبر الذي حكيت لك عنه مرارا ليون سالت انجي بدهشة اشار لوك براسه علامة على الايجاب، والاخر هو ابن عمنا ديم والان لا تدعي شيء يزعجك امسكت انجي بيد لوك بقوة اريد ان نتكلم، قالتها بصوت مهزوز تحاول اخفاء اضطرابها مما فعلته قبل قليل، لقد قبلت اخ خطيبها من.
دون أي حياء او ندم قولي حبيبتي ما الامر على انفراد لوشياس اريد ان نتكلم على انفراد نظر لوك الى ابن عمه واخيه اللذان احترما قرار انجلينا وخرجا بصمت لوك ما الذي يحصل هنا؟ ذاكرتي مشوشة، ولا استطيع تذكر سبب وجودي في المستشفى هل وقع لنا حادث حاولت التحرك مرة اخرى قبل ان تصرخ من الالم كانت دماء تظهر على رداء المستشفى من اسفل بطنها يا الهي انت تنزفين، ساذهب لاحضار الطبيب.
كما توقعت سيدة اورليوس، جرح العملية لم يلتام بعد، لقد مزقت الجرح وعلي الان ان اعيد تقطيبه.
مرة اخرى لكن عن أي جرح تتحدث، ما نوع العملية اللتي قمت بها دكتور نظر الطبيب مليا الى لوك قبل ان يقول، لقد انجبت طفلة جميلة منذ اسبوع طفلة، لكن حبا بالله عن ماذا تتحدثون؟ لما يصر الجميع على انه لدي اطفال انا لم اتزوج يوما.
بل فعلت قال لوك بحسرة خرج الطبيب بعد ان قام باعلام انجي بضرورة ادخالها الجراحة مرة اخرى لاصلاح ما افسدته تاركا انجي في حيرة كبيرة هل تزوجنا لوك هل هذا ما تريد اخباري به هل تعرضت لحادث، لدينا طفلة، ماذا عن اندي هل هو ابننا ايضا؟
بل لديك اطفال انجي، قال لوك وهو يزم على شفتيه محاولا كبث غضبه كيف لدي، نحن كنا سنتزوج، لوك لا يمكن اذا كان لي اطفال فمن المؤكد سيكونون منك لوشياس اسمعيني حبيبتي هزها من كتفيها بلطف ما اللذي تتذكرينه، ما هي اخر ذكرى لك لا استطيع ان اتذكر، انتظر... اتذكر انه كان صباحا، كنا في منزلي، كنت قد اتيت لزيارة استغرقت يومين وكنت ترتدي.
قميصك الرمادي لجامعة هارفرد، القميص اللذي به ثقب في ظهر عنقه كنت قد غسلت شعري للتو لأذهب الى المستشفى، اذكر انك علقت على رائحة شعري بانها جميلة ومنعشة، لا اتذكر ما نوع الرائحة الان... كان لوك يبتسم باسى كانه يشاركها ذكرى تلك اللحظات الرائعة التي مرت عليهما في الماضي.
كنت متاخرة على موعدي في المستشفى، قلت انك ستاتي لاصطحابي للغذاء تم ملت علي وقبلتني برقة كانت قبلة سريعة كانها عادة، كأننا نفعلها يوميا الى اخر يوم في حياتنا.
عدت انا الى قراءة الجريدة وانت ذهبت الى العمل، قالها لوك بصوت حزين علا الصمت الغرفة للحظات قبل ان يقول: لافندر ماذا؟ قالت انجلينا متسائلة شعرك دائما برائحة اللافندر، من بلسم الشعر المفضل لديك كان لوك يغالب حزنه بمشقة نهض من جانب انجي متعللا برغبته في معرفة متى ستدخل الجراحة نادته انجي بصوت مهزوز الن تعود، احتاج اليك لوك احتاج الى ان معرفة كل شيء.
هز لوشياس راسه قبل ان يقول: في ما بعد، ستعرفين كل شيء، لكن الان علينا التفكير بصحتك وباصلاح جرحك خرج لوك تاركا انجلينا في حيرة عميقة.
تحميل محتوى الموضوع
عرض نسخة صالحة للطباعة
أرسل هذا الموضوع إلى صديق
[16]
الدعوات : 2قوة السمعة : 10
رواية وعاد من جديد ندوب من الماضي