أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

المنتدى للقرائه فقط -- للمشاركه انتقل الى منتديات جنتنا الجديده -forums.janatna.com





رواية انتقام مجهولة النسب

ظلام دامس أطبق عليها، حقد أعمى غلف قلبها، باتت تائهة فى دروب الإنتقام، إنتقام أَهلكها أولاً قبل أن يهلك من حولها. عندما ..



14-03-2022 10:04 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [19]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية انتقام مجهولة النسب
رواية انتقام مجهولة النسب بقلم شيماء رضوان الفصل العشرون

فتح حمزة عينيه على صوت أخيه، الذى تحدث بإبتسامة إرتياح لرؤيته أخيه على قيد الحياة مرة اخرى:
-حمد الله على سلامتك يا حبيبي!
إبتسم له حمزة بضعف،وأوما برأسه غير قادر على الحديث
إقترب منه جده وقبله من جبينه، ثم إبتعد قائلاً وهو يزفر بعمق:
-حمد الله على سلامتك يا حبيبي!
أغمض حمزة عينيه، ثم فتحهما مرة أخرى قائلاً بصوت خافت متعب:
-ألاء فين؟

أجابه جده بإبتسامة:
-ألاء بره متقلقش
زفر حمزة بإرتياح ثم قال بصوت ضعيف:
-البوليس جه ولا لسه؟ أكيد المستشفى بلغت.
جاء حسن ليجيبه قاطعه جده وهو ينظر إليه، ثم إلتفت الى حمزة يسأله برهبة قائلاً:
-إنت ناوى تقولهم إيه يا حمزة!
أجابه حمزة بوهن:
-هقول إيه ياجدى أكيد مش هبلغ عن مراتى، أنا هقول أي حاجة.

سكت حسن على مضض ولم يتفوه بشئ، أما الجد أجابه بإرتياح:
-آحنا إتفقنا إن لما البوليس ييجى هنقول إنك كنت بتنضف مسدسك، وطلعت طلقة منه بالغلط دخلت فى صدرك.
هز حمزة رأسه بالموافقة وأغلق عينيه ليرتاح.
خرجوا من الغرفة وتركوه ليرتاح قليلاً.
حضرت الشرطة وأخذوا أقوال العائلة، وألاء التى قالت نفس الكلام بعد حديث سلمى معها والجد أيضاً أن تؤيد حديثهم،ودلفوا الى حمزة أيضاً وأكد نفس الحديث، والجميع أيد أنه كان ينظف مسدسه،و إنطلقت رصاصة منه بالخطأ أصابت صدره.

مر اليوم وحل المساء، وكانت ألاء تجلس على مضض تتلهف لرؤيته، وحسن يجلس أمامها ينظر لها بغضب، كأنه يتحداها أن تذهب لغرفته لتراه.
عندما رأى الجد لهفتها الواضحة بعيناها لرؤيته، وساقيها اللذان يهتزان بتوتر، فوجه أنظاره الى حسن الذى يجلس يتابع تحركاتها قائلاً:
-حسن تعالى يا ابنى إنزل هات أكل للكل، محدش أكل حاجة من إمبارح، وأنا كمان عايز أكل علشان أخد الدوا بتاعى.
نهض حسن على مضض وتوجه الى الخارج ليحضر لهم طعام .
عندما غاب حسن عن الأنظار، إلتفت الجد لها قائلاً بهدوء:
-قومى شوفيه قبل ما حسن ييجى!

نهضت بسرعة وإتجهت الى غرفته وجدته نائم، فاقتربت منه وجلست على المقعد بجواره .
أمسكت يده تقبل ظاهرها بندم واضح، واجهشت فى البكاء قائلة بأسف ظاهر على قسمات وجهها:
-أنا أسفة أوى يا حمزة، سامحنى أنا مكنتش أقصدك، بس إنت اللى وقفت قدامى، لما شفتها بتتكلم و بتعترف إنها أذتنى أنا وأمى، محستش بنفسى غير وأنا ماسكة المسدس، أنا أسفة أوى، سامحنى وأنا هخرج من حياتك، مش هخليك تشوفنى تانى أبداً، أنا بحبك أوى يا حمزة أرجوك سامحنى .

وضعت جبينها على يده الموضوعة بجواره، وظلت تبكى وتشهق بعنف.
كان حمزة مستيقظ منذ دخولها ولكنه لم يرد أن يفتح عينيه
كان يريد أن يأخذها بأحضانه يطمئنها، ولكنه مجروح بسبب ما فعلته به، تزوجته لتنتقم من عائلته، نعم إعترفت بحبها الآن ولكن ما فعلته لن يغفر لها بسهولة .

فى الخارج
ضرب حسن بيده على مقدمة رأسه قائلاً بغيظ:
-أووف أنا نسيت إن الفلوس فى البيت، هرجعلهم تانى وأخد منهم فلوس .
إستدار ليعود مرة أخرى متجها الى أفراد عائلته، الى المكان المتواجدين فيه.
وصل حسن الى مكان الإستراحة، ووقف أمام جده الذى إندهش لعودته بسرعة، قائلاً بتوتر:
-إنت إيه اللى جابك يا حسن؟ وفين الأكل؟

إستغرب حسن لهجه جده قائلاً:
-معييش فلوس سبتها فى البيت، وبعدين حضرتك تعبان ولا حاجة أنا شايفك متوتر كده، هو حاجة حصلت لحمزة؟
تنفس الجد بهدوء حتى لايثير شك حفيده، ودس يده فى جيبه يعطى له حافظة نقوده بأكملها
نظر حسن لمكان ألاء وجدها غير متواجدة، فترك جده بسرعة وإنطلق ناحية غرفة أخيه.
ضرب الجد بعصاه على الأرض بغضب من تصرف حفيده الأرعن،ولكنه لن يتدخل فى الأمر، فحمزة قادر على الدفاع عن زوجته.
دلف حسن الى الغرفة بسرعة، وجد ألاء تضع جبينها على يد حمزة،وحمزة ينظر لها يتأمل ملامحها الساكنة .

إقترب منها بغضب وجذبها من يدها أمام أنظار أخيه، فنهضت معه من شدة جذبه لها،وهتف فيها بغضب:
-إنتى إزاى تتجرأى وتدخلى هنا، إيه داخلة تنفذى اللى فشلتى فيه امبارح!
صاح فيه حمزة بصوتٍ عالٍ الى حد، ما فمازال جرحه لم يلتئم بعد:
-سيبها يا حسن!
إستدار حسن بحدة لأخيه، ومازال يمسك بيدها وقال:
-لا يا حمزة مش هسيبها، كفاية اللى عملته فينا، هيا عايزة مننا إيه تانى؟

إستدار حسن تجاه الباب وهو يجذبها ليلقيها بالخارج.
كانت ألاء غير قادرة على مواجهة حسن، ونظرت لحمزة بعينين منتفختين من البكاء،تتوسل إليه بنظراتها أن يجعل أخاه يتركها معه.
لبى حمزة نداء نظراتها المتوسلة،وحاول النهوض إلا أنه تاوه بعنف قائلاً:
-أااه !
ترك حسن يد ألاء بسرعة، وركض الى أخيه يساله بلهفة:
-إنت كويس؟ أجبلك الدكتور؟

هز حمزة رأسه بالنفى وأجابه بتعب:
-لا متجبش حد، سيب مراتى بس،واخرج إستنى بره!
نظر حسن بغضب لألاء التى ترتجف من البكاء، وتضع يدها على فمها تكتم شهقاتها، ثم إلتفت الى أخيه قائلا بهدوء مريب:
-ماشي يا حمزة أنا خارج.
بعد خروج حسن أشار لها حمزة بالإقتراب منه، فاقتربت ألاء.
نظر لعيناها التى أول مره يري بهم الحب، وأغمض عينه بتعب قائلا:
-ليه إتجوزتينى يا ألاء،علشان إنتقامك مش كده!

أجابته بعد صمت دام لدقائق:
-علشان بحبك يا حمزة، أنا عرفت حكاية أهلى قبل الفرح بأسبوعين، كنت أقدر أنسحب وأقولك مش موافقة على الجواز، بس مكنش ينفع أسيب حقى وحق أمى، بعد ما عرفت الست اللى كانت السبب فى دمارنا،وكمان جدك ساعدها.
زفر حمزة بضيق لإتهامها لجده بالباطل، ورد بحدة:
-ألاء جدى ملوش ذنب فى اللى حصل، من زمان أوى مرات عمى إعترفت لجدى بكل حاجة عملتها فيكى وفى والدتك الله يرحمها، ساعتها جدى قاطعها، وعمى فاروق سافر مرضاش يقعد فى مصر، أما عمى فوزى فلغاية دلوقتى عايش معاها زى الأغراب، لغاية دلوقتى مسامحهاش يا ألاء.

صدمت أنها ظلمت جدها وإنتقمت منهم بالخطأ، فهم ليس لهم ذنب بما حدث ومديحة هى رأس الأفعى ومن دبرت لكل شئ بمفردها.
راقب صمتها قليلاً ثم قال:
-مش بتتكلمى ليه دلوقتى،كنتى عايزة تبقى قاتلة وتموتى روح خلقها ربنا.
أجابته بدموع:
-مكنتش شايفة قدامى غير الست اللى أذتنى يا حمزة، وإنت وقفت قدام المسدس ضحيت بنفسك.

تنهد بعمق وأغمض عينيه قائلاً بهدوء:
-مكنتش عايز أشوفك بتقتلى حد قدامى، إنما أنا مكنش عندى مانع إنى أموت على إيدك، أنا حبيتك أوى ومازلت بحبك، بس اللى إنتى عملتيه فى العيلة صعب حد يغفره بسهولة.
هبطت دموعها مرة أخرى على وجنتيها، وقالت بحزن جلى:
-خلاص يا حمزة الحكاية خلصت وإنتقامى خلص، أنا ندمت على اللى حصل، وعايزاكم تسامحونى وهخرج من حياتكم للأبد، طلقنى يا حمزة وأوعدك مش هتشوفنى تانى أبداً.

خرجت من الغرفة ولم تستمع الى رده، والدموع تغشى عيناها،واصطدمت بأبيها الذى جاء ليبحث عنها فقالت:
-أنا أسفة أوى مأخدتش بالى!
جاءت لترحل أمسك يدها وجذبها لأحضانه،وهبطت دموعه على وجنتيه وحمد الله أن ابنته فى أحضانه الآن .
أما هى تمسكت به كالغريق الذى يتمسك بقشة، واجهشت فى بكاء مرير،وأحكمت قبضتها على ملابسه قائلة:
مكنش قصدى أضربه بالنار يا بابا، مكنش قصدى.

إحتضنها بقوة عقب نطقها لتلك الكلمة الذى إشتاق لسماعها،وقال بدموع:
-يااااه من زمان نفسي أسمع الكلمة دى أوى يا حبيبة أبوكى، أخيرا رجعتى لحضنى تانى وأنا مش هسيبك وهقف جنبك يا حبيبتى مهما حصل، أنا مصدقت إنى لقيتك تانى بعد ما إتحرمت منك خمسة وعشرين سنة.
إبتعد عنها وأمسك وجهها بين راحتيه قائلاً بحنان أبوى خالص:
-أنا معاكى يا حبيبتى ومش هسيبك.

تنهد حمزة بضيق لطلبها الطلاق، وأقسم أنه لن يتركها ترحل، صحيح أنه غاضب لما فعلته ولكنها ستظل زوجته وتعيش فى كنفه، وتحت سقف بيته، أما محاولة قتله يعلم أنها لم تكن تقصده هو، وهو يسامحها على ذلك، ولكن ما فعلته بعائلته سيعاقبها عليه أولاً قبل أن يغفر لها.
مر أسبوع وخرج حمزة من المشفى وعاد الى بيته، وطوال ذلك الإسبوع رفضت ألاء الدخول إليه مرة أخرى، مما أغضبه ولكنه كان يراها وهى تقف أمام غرفته تراه من خلف الزجاج.

عادت ألاء معهم الى المنزل بعد إصرار الجد وأبيها، كانت تريد الرجوع الى منزلها القديم، ولكنهم رفضوا رفضاً قاطعاً.
كان حمزة مستلقى على سريره، أما ألاء تجلس بجواره تحاول أن تجعله يأكل حتى يأخذ دواءه، ولكنه يرفض.
تنهدت بضيق لتصرفاته الطفولية، يرفض أن ياكل من يدها،تعلم أن صدره يؤلمه ولكنه يستطيع تناول الطعام بمفرده، وهى عنيدة و لن يأكل إلا من يدها، فهى تحاول بشتى الطرق أن تنال رضاه ومسامحته، ما أسعدها هو تمسكه بها ورفضه لطلاقها، ولكنه يتصرف بغضب ورعونة معها.

رفعت المعلقة مرة أخرى أمام فمه،ونظرت له بتنمر قائلة:
-كل يا حمزة ومش هكرر كلامى تانى، إنت مش عيل علشان تتصرف زى الأطفال كده، أنا قلت إن أنا هاكلك يعنى أنا هأكلك، وإنت عارفنى مش بتنازل عن قرارى.
ضحك بسخرية مريرة لحديثها، تتصرف معه كأنها لم تفعل شيئا، لا ينكر أنه يريد تناول الطعام من يدها، ولكن ليعاقبها أولاً على فعلتها الخرقاء، فقال بضيق:
-بتهددينى يعنى ولا إيه، المفروض أسمع كلامك علشان متضربيش عليا نار تانى، صح ولا لا!

إغرورقت عيناها بالدموع لرفضه مسامحتها، وهبطت يدها بالملعقة الى الأسفل لتضعها فى الطبق أمامه، إلا أنه عندما رأى لمعان عيناها بالدموع، رفع يدها بالملعقة ودسها فى فمه بغيظ.
إبتسمت لفعلته وشرعت فى ملأ الملعقة مرة أخرى، ودستها فى فمه.
كانت مريم تتناول طعامها مع حسن بشرود،تنظر أمامها تفكر بمستقبلها معه، فقد بدأت فى الانجذاب إليه ولكنه يرفض مسامحتها، الى متى ستظل تدفع ثمن أخطائها القديمة؟

نظر حسن لشرودها وأمسك يدها الموضوعة على الطاولة أمامهما، قائلاً بتساؤل:
-مالك يا مريم!
تنهدت مريم بضيق وإلتفتت له قائلة:
-مفيش حاجة يا حسن، عن إذنك داخلة أرتاح شوية.
نهضت مريم لتذهب الى غرفتها، إلا أنه جذبها من يدها لتقف، ثم نهض ووقف أمامها قائلاً بتساؤل:
-مالك يا مريم، إنتى مش طبيعية النهاردة، ومش هسيبك إلا لما تقولى مالك.

أغمضت عيناها وإبتلعت غصة فى حلقها، فقد حان وقت المواجهة التى كانت تؤجلها، فهتفت بحدة:
-لحد إمتى يا حسن هتفضل حياتنا كده، أنا زهقت وأنا بحاول أخليك تسامحنى، بقالى شهر وإنت بتعاملنى كأنى واحدة غريبة، إتجوزتنى علشان تعلمنى الأدب وأنا إتعلمته خلاص، نجحت فى مهمتك يا حسن، يبقى تسيبنى بقى يا ابن عمى أشوف حياتى.

حدجها بنظراته الغاضبة عقب نطقها لتلك السخافات، وأمسكها من كتفيها يضغط عليهما بقوة ألمتها، ولكنه لم يهتم لألمها وهتف بغضب:
-عايزانى أطلقك علشان تشوفى حالك، صح؟ إنتى فاكرانى إتجوزتك علشان أربيكى زى ما قلت! لا يا مريم ده كان سبب صغير، إنما السبب الأقوى إنى بحبك يا بنت عمى، ومستحيل إنى أطلقك، وياريت تشيلى الموضوع ده من دماغك، وأنا سامحتك أصلاً من فترة لما شفتك إتغيرتى قدامى،لكن أنا مبحبش أفرض نفسي على حد يا مريم.

تركها ودلف الى غرفته، أما هى إبتسمت لنجاحها فى كسر الطبقة الجليدية التى يغلف نفسه بها، ولكنها إستطاعت تحطيمها والنفاذ إليه، لذا إتجهت إليه بسرعة ووقفت أمامه قائلة بتلهف:
-وأنا مش عايزاك تطلقنى يا حسن، أنا بنجذب ليك يوم عن يوم، مش بقول حبيتك لكن بدأت فى الطريق ده، وأكيد هوصل وأكون جديرة بحبك، لكن دلوقتى أنا بقولك بكامل إرادتى، إنى لو لفيت الدنيا كلها مش هلاقى زوج زيك يا حسن.

إحتضنها بقوة مقبلاً جبينها، دافنا رأسها فى صدره، ليبدأ حياته معها بعد أن إعترف كلا منهما للأخر بما يخفيه فى قلبه.
مر يومان لم يحدث فيهما جديد، سوى محاولات ألاء المستميتة لكى يسامحها حمزة، أما هو مازال على عناده.
صعد فاروق الى شقة أخيه وطرق الباب ففتحت له مديحة.
إندهشت مديحة من تواجده؛ فهذه أول مرة يفعلها .
قاطع فاروق دهشتها وهو يقول بهدوء:
-فوزى هنا.
أجابته بخفوت:
-أه هنا اتفضل!

دلف فاروق الى شقه أخيه، وجلس على إحدى المقاعد فى إنتظاره .
بعد قليل أتى فوزى وجلس بجوار أخيه، فطلب فاروق منه أن تحضر مديحة وتجلس معهم، فهو يريد أن يتحدث فى وجودها.
حضرت مديحة وجلست أمامها فبدأ فاروق حديثه بهدوء:
-أنا جاى النهاردة علشان أقولك إنى مسامحك على كل اللى عملتيه يا مديحة، صحيح إنتى أذتينى أوى ودمرتى حياتى، بس خلاص مينفعش نفضل كده طول عمرنا،كل واحد فى عالم تانى، أنا جيت النهاردة علشان أقولك إنى مسامحك على كل اللى عملتيه يا مديحة.
إغرورقت عيناها بالدموع تأثراً لحديث فاروق، ونكست رأسها للأسفل تحمد الله أنه سامحها.

أما فاروق وضع يده على فخذ أخيه، وتابع حديثه:
-وإنت كمان مينفعش تفضل زعلان منها طول الفترة دى،كفاية أوى السنين اللى فاتت وكل واحد فيكم فى عالم خاص بيه،جه الآوان اللى كلنا نتجمع فيه من تانى، وأنا الحمد لله بنتى رجعتلى،الدور عليك بقى تسامح مراتك وبنتك، الحياة مش مستاهلة، والعمر اللى جاى مش هيبقى قد اللى راح.
غادر فاروق متجها الى شقة ابنته ليعرف أحوالها، أما فوزى إقترب من زوجته، ورفع وجهها ليقابل وجهه وأزال دموعها بيده برفق،ثم هبط بشفتيه على جبينها يقبلها بندم،وهو يتأسف لها على بعده عنها طوال تلك السنوات.

هتفت ألاء بغيظ أمام أبيها الذى يجلس أمامها يضحك:
-إنت بتضحك على إيه يا بابا؟ بقولك ابن أخوك مطلع عينى ورافض يسامحنى، لولا إن أنا اللى غلطانة فى حقه كنت قتلته وخلصت .
هتف حمزة بغيظ بعد أن إستمع لكلماتها أمام أبيها:
-عارف إنك تقدرى تعمليها،ما إنتى عملتيها قبل كده يا بنت عمى، أنا المفروض أخاف على نفسي منك.
نظرت بحنق لأبيها قائلة:
-شفت يا بابا!

ضحك فاروق عليها قائلا:
-معلش إستحملى ده زى جوزك برده!
دق جرس الباب،وذهب حمزة ليفتح الباب وجده أخيه حسن .
دلف حسن وألقى السلام على عمه، أما ألاء نظر لها بغضب ولم يتفوه بحرف، فبادلت نظراته بسخرية، تود لو تستطيع أن تمسك المزهرية وتحط بها فوق رأسه، ولكن ما يمنعه عنها أنه شقيق زوجها الذى تحاول إرضائه بشتى الطرق.

14-03-2022 10:04 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [20]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية انتقام مجهولة النسب
رواية انتقام مجهولة النسب بقلم شيماء رضوان الفصل الأخير

دلف حمزة مع أخيه الى إحدى الغرف ليتحدثا بمفردهما بدون أن يقاطعهما أحد.
صمت حسن وظل ينظر لأخيه بجمود،كيف يمكنه فتح ذلك الموضوع معه؟ أو الأحرى كيف يمكنه أن يقنعه بتطليق زوجته وإلقائها خارجاً؟ لينعموا بالهدوء الذى كانوا يتمتعون به، قبل أن تدخل تلك القاسية حياتهم،ظل صامتاً شارداً فيما سيقوله لأخيه، إلا أنَّ حمزة استشف من صمته أن هناك خطباً ما،جعل حسن ياتى إليه ويجلس صامتاً هكذا،لا يعرف كيف يبدأ حديثه، فباغته بسؤاله قائلاً:
-جاى ليه ياحسن ؟ملامحك بتقول إنك مش جاى تطمن عليا! يبقى فى حاجه عايز تتكلم فيها!

تعرق جبينه،فدس يده فى جيبه مخرجاً منديلاً ورقياً جفف به عرقه،ثم أعاده فى جيبه مرة أخرى مجيبا أخاه بإقتضاب:
-أه جاى عايز أعرف مراتك دى ناوى تخليها على ذمتك أكتر من كده،مش كفاية اللى عملته، طلقها ومشيها من هنا، حياتنا باظت من ساعة ما دخلت البيت ده.

زفر حمزة بضيق من حديث أخاه، لا يلومه على ما يتفوه به فهى من وضعت نفسها ذلك الموضع، وتصرفت برعونة جاعلة كل من فى المنزل يودون الخلاص منها، لكن لا يمكنه تركها هى زوجته وهو يحبها نعم أخطات لا يمكنه أن ينكر ذلك، ولكن كل البشر خطائين وخير الخطائين التوابين وهى تابت وندمت وتحاول معه بشتى الطرق ان يسامحها لذا هتف بضيق:
-من الأخر يا حسن دى مراتى ومش هطلقها،أنا بحبها وهى كمان بتحبنى ومش هسيبها!

ضحك حسن بسخرية إستفزت أخيه، كان يعلم أنه من الصعب إقناعه أن يترك زوجته،ولكنه لا يستطيع مسامحتها على ما فعلت، بل لا يمكنه تقبلها معهم فى هذا المنزل بعد ما فعلته بهم بخسة،فنهض قائلاً بحدة:
-حب ايه يا حمزة ده إنت كنت هتموت بسببها، دى حاولت تقتلك أنا مش عارف إنت بتفكر ازاى!
كان حمزة فى موقف يحسد عليه، فكيف يقنع أخيه أَّنه لن يطلقها حتى ولو كان أخر يوم فى عمره، فرد حمزه بإقتضاب:
-إنت عارف إنها مكنتش تقصدنى،أنا اللى وقفت قدام المسدس.

جحظت عينيه من صدمته بأخيه،هل معقول أن يعشق أحد إمراه كان سيموت على يدها! وكيف يسامحها بعد ما فعلت بعائلته؟ بالتأكيد أخاه مجنون ليس هناك عاقل يفعل ذلك، لذا هتف بذهول:
-إنت مصدق اللى إنت بتقوله يا حمزة
صمت حسن قليلاً يحاول التحكم بغضبه ؛حتى لا يصدر منه لفظ يغضب أخيه، وزفر بعمق ثم تابع حديثه:
-طيب بلاش كنت هتموت بسببها، إزاى تسامحها بعد اللى عملته؟ دى كانت هتدمر شغلنا!

أخيه معه حق، كانت بالفعل ستكون السبب فى دمار عملهم، ولكنه يحاول أن يختلق لها الاعذار ليسامحها، فتنهد حمزۃ من جدال أخيه العقيم وقال بهدوء خافت:
-ألاء كانت فاكرة إن جدى هو السبب فى اللى حصل، وكان بيساعد مرات عمى،فلقت إنها تدمر الشغل على سبيل الإنتقام،وبصراحة ألاء إتعذبت أوى،اللی عملته مرات عمى معاها ومع أمها ميتغفرش، هيا صحيح تابت وندمت إلا إنها كانت السبب فى دمار أسرة، عمك فاروق ساب مصر كلها علشان ميقعدش فى مكان واحد معاها، وكلكم سامحتوها إشمعنا بقى ألاء، على الأقل ما عملتش زى مرات عمى!

رد حسن بإقتضاب:
-بس حاولت تقتلها،ولولا إنك وقفت قدامها كانت مرات عمى ماتت!
زفر حمزة بضيق،وهتف بحدة:
-بس محصلش يا حسن، عايز تعاقبها على حاجة محصلتش حتى لو كانت هتنفذها!
وضع حسن يده على جبهته، وتنفس بشده،فأخيه مصر على إبقائها على ذمته تحت سقف هذا البيت، وهو لا يحبذ ذلك؛ فوجودها هنا أصبح يؤرقه بشدة، فتنهد بضيق قائلاً:
-وإن قلتلك إنى مش متقبلها يا حمزة!

نظر حمزة له بجمود، فلم يكن لديه حل سوى مواجهته بوضع زوجته،ومحاولتها إلصاق تهمة من أبشع التهم به، فزفر بضيق هاتفاً بجمود:
-يبقى أنا كمان مش متقبل مريم مراتك يا حسن!
صُعق أخيه مما يحاول حمزة قوله، بالتأكيد لن يفعل ذلك ويطالب بأن يجعله يطلقها كما يفعل هو، فالأمور مختلفة، لذا هتف بذهول:
-إنت بتقارن ألاء بمريم يا حمزة!

رد حمزة بلا مبالاة:
-دى زى دى، ألاء غلطت ومريم كمان غلطت،ولو إنت مكنتش لحقتها كانت هتدمرنا كلنا،صحيح ألاء خسرت العيلة فلوس، إنما مريم كانت هتخسر العيلة سمعتها ودى أكبر يا حسن.
نظر حسن بغيظ للجهة الأخری من أخيه،وإصراره على إبقائها على ذمته، وضاق خلقه وأصبح الجدال مع أخيه صعب، وهتف بإنفعال:
-إنت عايز ايه دلوقتى؟
إبتسم حمزۃ لنجاحه فى إقناع أخيه العنيد،ونهض ليقف أمامه واضعاً يده على كتفه وأردف بثقة:
-عايزك تسامحها زى ما سامحت مريم.

أغمض حسن عينيه بضيق ؛فما يطلبه أخيه فوق إحتماله،ولكنه يمكنه تقبلها مؤقتاً حتى تثبت صدق نيتها هذه المرة، فقال بخفوت:
-حكايه إنى أسامحها دى صعبة،ممكن أتقبلها إنها مرات أخويا وبنت عمى، إنما أقولك سامحتها،يبقى بكدب عليك وعلى نفسي يا حمزۃ.
غادر حسن بعد أن أنهى حديثه مع أخيه، ونظر لألاء بجمود،ثم خرج من المنزل متجهاً الى عمله.

غادر فاروق أيضاً، وإتجهت ألاء الى حمزۃ تمسك بيده، فملامحه جامدۃ، تخاف أن يكون تشاجر مع أخيه وقتنع حمزۃ أن يطلقها، لا يمكن أن تتحمل ذلك فهو فوق طاقتها، فإبتلعت ريقها بتوتر وهتفت بخوف:
-هو حسن كان عايزك ليه يا حمزۃ؟
أراد اللعب بأعصابها قليلاً،مازال لم يغفر لها فعلتها الى الأن، بالرغم من محاولاتها المستميتة لنيل غفرانه لها ومسامحته، إلا أن كرامته مازالت مجروحة منها، فقال ببرود:
-كان عايزنى أطلقك!

شحب وجهها بشدۃ،وبهتت ملامحها وتمسكت بيده بضعف غير قادرة على الوقوف، كأن قدميها أصبحت كالهلام غير قادرة على حملها، وجف حلقها بشدۃ، وتصبب العرق من جبينها هاتفه بخوف:
-وإنت قلته إيه يا حمزۃ؟
زفر بضيق لرؤيتها هكذا،وهاله هيئتها الشاحبة بشدۃ وأراد مصارحتها برده على أخيه،إلا أن كبريائه كرجل موجوع من زوجته تحكم فيه هذه المرة وجعله يجيبها ببرود:
-قلتله إنى هفكر يا ألاء،يمكن مقدرش أسامحك، ساعتها الطلاق هيكون الحل.

تركها بعد أن فجَّر قنبلته بوجهها،والتمعت عيناها بالدموع،وجلست على أقرب مقعد تضع وجهها بين كفيها تبكى بعنف.
مرت ساعتين مازال حمزۃ بغرفته، ومازالت هى تبكى الى أن جفت عيناها من البكاء،فالتقطت هاتفها واتصلت بسلمى وعندما جاءها الرد هتفت بصوت مختنق:
-سلمى أنا محتجاكى أوى!

مرت فترة قصيرۃ حضرت فيها سلمى إلى منزل ألاء، لم تتحمل صوتها عبر الهاتف، فارتدت ملابسها على عجالة وأخبرت مصطفى أنها ذاهبة لألاء، وعندما وصلت جلست معها، وألقت ألاء نفسها بأحضان رفيقة دربها وقصت عليها حديثها مع حمزۃ ورده عليها.
حزنت سلمى من أجل صديقتها وما يحدث معها، ولكن أخبرتها أنَّها هى من أخطات، وعليها تحمل النتائج.

فى المساء
كانت قد جمعت ملابسها بإهمال فى إحدى الحقائب، وهبطت الى شقة جدها تاركة الحقيبة أمام الباب، وكان حمزۃ بالأسفل وجميع العائلة معه يجلسون مع الجد؛ إلا هى فقد أصبحت منبوذۃ من الجميع.
دلفت الى الداخل وألقت عليهم السلام،فمنهم من رد عليها بابتسامة، ومنهم من رد بجمود ينظر لها ببرود، والأخر ليس مهتماً فهى لا تعنيه بشئ.

اقتربت من الجد وابتسمت فى وجهه، بادلها ابتسامتها وأمسكها من يدها يجذبها لتجلس بجانبه، إلا أنَّها رفضت ووقفت فى المنتصف أمام الجميع تنظر لهم بابتسامة باهتة،تحمل الألم والوجع هاتفة بندم حقيقى نابع من داخلها:
-أنا جيت دلوقتى علشان أعتذر منكم كلكم، عارفة إنى دمرت حياتكم باللى عملته بس مكنش بإيدى، كان كل همى أخد حقى وحق أمى،بعتذر مرة تانية وياريت تسامحونى.

اقتربت من مديحة ووقفت أمامها بعينين دامعتين، هاتفة بضيق فى صدرها:
إنتى صحيح أذتينى وجيتى عليا أوى، وأنا برده غلطت فى الكل، لكن ممكن مقدرش أسامحك فى الوقت الحالى، بس متقبلاكى وأقدر أتعامل معاكى من غير ما أكون مضايقة،ومحدش عارف جايز مع مرور الوقت ننسي كل حاجة وجعتنا.
نهض حسن من مكانه، ووقف أمامها هاتفا ببرود:
-أنا بس هتقبلك علشان أخويا و،زى مقولتى لمرات عمى،يمكن مع الوقت أسامحك يا بنت عمى.

إبتسمت له بضعف،ثم التفتت لتقف أمام حمزۃ بألم ظهر جلياً على قسماتها،عاجزۃ عن النطق بتلك الكلمات التى تنوى التفوه بها، إلا أنها ليس أمامها حل أخر، فهتفت باعين دامعة:
-طلقنى يا حمزۃ!
شهقات من البعض، وإستنكار من البعض الأخر. فوالدها إقترب منها وأدارها اليه، قائلاً بضيق:
-طلاق إيه اللى بتتكلمى عنه يا ألاء، إنتى إتجننتى!

أجابت بحزن:
ده الحل يا بابا،حمزۃ مش هيسامحنى،وأنا مش هقدر أعيش معاه وأنا شايف نظرات اللوم فى عنيه، علشان كدۃ الأفضل لينا إحنا الإتنين إننا ننفصل بهدوء.
جذبها حمزۃ بشدۃ من يدها لتلتفت إليه وتقف فى مواجهته،وهاله هيئة عيناها المنتفخة من البكاء وملامحها الشاحبة، فحزن لأجلها وتألم لألمها، وقد أرهقه الألم بسببها الى متى سيظل يتألم وتكون هى السبب؟ الأن تطلب منه الطلاق بعد أن باتت الهواء الذى يتنفسه، لذا وبدون مقدمات جذبها من يدها صاعداً بها الى شقتهما،ساحباً وراءه حقيبة ملابسها الذى صدم لرؤيتها أمام الباب.

عندما دلفوا الى شقتهما أمسك وجهها بين كفيه، هامساً لها بألم إحتل قسماته:
-للدرجه دى مبقتيش بتحبينى !هونت عليكى عايزة تسبينى وتمشى وإنتى عارفه انى بحبك.
أجابته بهمس هى الأخرى وداخلها يتمزق:
-علشان تعيش مرتاح، من ساعة ما عرفتنى وإنت حياتك بقت مؤلمة ليك، أنا سبب تعاستك وألمك، طلقنی وسيبنی أمشي علشان ترتاح!

احتضنها بشدۃ، يود إدخالها بين أضلعه ؛لتعلم مقدار عشقه لها،وضعت يدها على صدره وشعرت بقلبه النابض تحت يدها ودقات قلبه المتسارعة فهمست بحب:
-أنا حبيتك أوى يا حمزۃ فوق ما تتخيل، ومعنديش إستعداد إنى أسمع منك كلمة إنك مش عاوزنى، علشان كده بقولهالك،خلينى أمشى.
أبعدها عنه قليلاً ووضع جبينه فوق جبينها هامساً بألم:
-إنتى بقيتى الهوا اللى بتنفسه، إوعى تسيبينى صحيح كرامتى كانت وجعانى بسبب اللى عملتيه، لكن مقدرش أسيبك، تعالى نبدأ من جديد،ننسي وجعنا ونفتح صفحة جديدۃ.

فرحت لتمسكه بها وقررت فتح صفحة جديدۃ معه كما يريد، فيكفيهما وجعاً فقد نالوا منه الكثير.
مرت عده أشهر علي الجميع بحلوها ومرها،واليوم الجميع يستعدون للذهاب الى منزل سلمى؛ لحضور أسبوع مولودها الأول.
هتفت بنزق وهى ترى نفسها كالبالون المنتفخ ببطنها الكبيرۃ بسبب حملها الذى وصل الى الشهر الثامن:
-أنا بقيت شبه الكورة الكفر يا حمزۃ!

اقترب منها يكتم ضحكته على حبيبته الغاضبة؛ بسبب زيادة حجمها وبطنها المنتفخة، التى تحمل ثمرة حبهما، ولثم جبينها بقبلة شغوفة تعبر لها عن حبها الكبير بقلبه، هامساً بحب:
-والله شكلك زى القمر، بطلى بس توهمى نفسك إنك وحشة،وانتى هتبقى كويسة، وكمان الحجاب مخلی وشك منور يا قلبی.
تذكرت اليوم الذی فاجأته فيه بإرتدائها للحجاب، عندما علمت رغبته فی ذلك.
جاءت لترد قاطعها وهو يجذبها للذهاب لسلمى ومصطفى هاتفا بحنق
-يالا بقى إحنا إتاخرنا،نبقى نتكلم أمَّا نرجع.

نظر لساعته بتأفف ينتظر وصولها من المكان الذى ذهبت اليه ولم تخبره.
دلفت الى الشقة بوجه مبتسم واقتربت منه مقبلة إياه من خده قائلة بخبث:
-إيه إتأخرت عليك يا حبيبي ؟
هتف بنزق يجيبها:
-كنتى فين يا مريم؟
تلاشت إبتسامتها عقب تذكرها للمكان الذى ذهبت إليه،وتحدثت بخفوت:
-كنت عند ملك، عرفت إنها فى مصحة نفسية بسبب موت والدتها،رحت أشوفها لكن للأسف معرفتنيش ولا حتى اتكلمت معايا،صعبت عليا أوى يا حسن!

أمسك يدها يقبل راحتها هامساً لها بحب:
-إنسي بقى اللى حصل،وملك ده نصيبها إنه يحصلها كده، يالا بينا بقى أصل إتاخرنا.
وصلوا الى منزل سلمى، وإحتضنتها ألاء مباركةً لها على مولدتها وتدعى "بسمة"، وأصرت سلمى على تسميتها بذلك الاسم ؛لتكون لها ولزوجها بسمة فى حياتهما.
أعطت لها ألاء علبة تحتوى على سلسلة صغيرة من الذهب هدية لإبنتها.

بعد فترة
وقف حمزة بجانبها قائلاً بحب:
-مالك يا حبيبتى،واقفة لوحدك ليه؟
أجابته بحزن:
-الكل بيعاملنى كويس بس مريم بعيدة أوى مش بتتكلم معايا إلا فى أضيق الحدود، أخوك حسن متجنبنى الى حد ما وده بيأكد إنه لسه مش مسامحنى، أما بقى طنط مديحة فشعورها بالذنب كل ما تشوفنى مسيطر عليها ومخليها مش عايزة حتى تتكلم معايا،وعمى فوزى بيعاملنى برسمية كانى مش بنت أخوه!

إحتضن كتفيها بذراعيه قائلاً بهدوء:
-إن شاء الله هييجى اليوم اللى هيسامحوكى فيه وتقدرى تسامحى إنتى كمان، وأنا واثق إن ألاء فاروق نصار تقدر تعمل كده.
إبتسمت له فور تذكرها باليوم الذى أتى فيه والدها وأعطاها شهادة ميلاد تثبت نسبها له، لاتنكر فرحتها فى ذلك اليوم عندما قرأت إسمها الجديد، ولكن قسيمة زواجها بإسم ألاء منصور، مما جعل حمزة يعقد قرانه عليها مرة أخرى،وبالنسبة لشهاداتها من الابتدائية حتى الجامعة مازالت تحاول إستخراجهم بإسمها الجديد، وهذا جعلها تترك عملها فى الصحافة والتفرغ لزوجها وطفلها القادم.

صمت حمزة قليلا ثم هتف بمرح:
-يالا بقى عمى مراد عايز يصورنا كلنا صورة عائلية
دلفت معه الى الداخل حيث يتواجدون جميعهم، وعندنا رأها مراد هتف بابتسامة:
-يالا يا بت يا ألاء أقفى جنبهم لغاية ما أضبط وضعية الكاميرا،وأجى أتصور معاكم!
هتفت بغيظ:
-إيه يا أونكل نفسي مرة تعاملنى بإحترام.
رد عليها ببساطة:
-بذمتك،لو عاملتك بإحترام أبقى مراد؟

أجابته بإبتسامة:
-بصراحة لا!
ضحك بإستمتاع قائلاً:
- يالا بقى اقفى عدل.
ضبط وضعية الكاميرا،وذهب ليقف بينها وبين سلمى، أما مريم وقفت بين أبيها وحسن، فقد سامحها أباها بعد مسامحته لأمها، ووضع فوزى يده على كتف زوجته ؛لياخذوا معاً صورة عائلية تدل على ترابطهم وإتحادهم مهما حدث لهم.
تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم




الكلمات الدلالية
رواية ، انتقام ، مجهولة ، النسب ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 04:55 صباحا