أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





رواية قلوب مقيدة بالعشق ترنيمة غرام

زمت بشفتيها وهي تعيد خصلاتها للخلف، لاحظ حركتها تلك، فشعر بالضجر قائلاً: القهوة دي وحشة، اعمليها تاني، ولمي شعرك بعد كده ..



20-01-2022 11:21 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [19]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية قلوب مقيدة بالعشق ترنيمة غرام
رواية قلوب مقيدة بالعشق للكاتبة زينب محمد الفصل العشرون

وجع يضرب صدرها بقوة عندما رأت نفسها تتزين هكذا، ليس من أجله ولكن من أجل خطيبته الموقرة، تذكرت حديثه لها وتنبيهاته اللاذعة، مسحت دموعها برفق ثم عدلت من وضعية شعرها وجعلته يتمرد للخلف كحال تمرد قلبها، قلبها الذي يرفض الخضوع لعقلها، خرجت من الغرفة ثم بحثت بعيونها وجدته يجلس بضيق ومن الواضح انه تذمر من تأخيرها المقصود، تقدمت منه بخطوات بطيئة ووقفت أمامه لتقول: سوري اتأخرت في اللبس.

حدثها دون ان يرفع عيونه بها، واستمر النظر بالهاتف: يالا شوفي ايلين علشان اتأخرنا على علياء.
ظهر على وجهها علامات الامتعاض عندما ذكر اسم تلك الغبية، تخطته بخطواتها البطيئة وهي تقسم بداخلها انه سيرفع عيونه الأن يتفحصها من خلفها، وتأكدت من ذلك عندما شعرت بتلك السهام الحارقة بظهرها وذلك بسبب ثيابها الضيقة الى حد ما، تلك الثياب التي رفضت دوماً ان ترتديهم خارج المنزل لانها تستطيع رسم تفاصيل جسدها ببراعة، اتسعت عيناها بصدمة عندما وجدت نفسها أمام غرفة ايلين دون ان يقاطعها عمار، ماذا يعني هذا؟!، هل تغاضى عن ثيابها وعن ضيقها، هل سيجعلها ترتدي هكذا؟!، التفت برأسها لتجده مازال ينظر بالهاتف، جزت على أسنانها بغضب، ف خرج صوتها حاد: هما أهلها عارفين ان انا جاية ؟!..

رفع عمار عيونه يرمقها ببرود قائلاً: انا واخد معاد من علياء وهي هاتقنعهم يحضروا وانتي هاتعتذري عن الي حصل وان كل اللي قولتيه كان كذب..
رمقته بغضب ثم دلفت الغرفة تصفع الباب خلفها، انتفضت الصغيرة برعب وهي تحاول ارتداء حذائها: خضتيني يا مامي.
اقتربت منها خديجة وجثت على ركبتيها تساعدها في ارتداء حذائها قائلة بهدوء: أسفة يا روحي..
ربتت الصغيرة على شعرها قائلة: عادي يا مامي .

رفعت عينيها فاطلقت الصغيرة صفير نشاز دليل على اعجابها: وااااو مامي تجنني، ايه الحلاوة دي .
ابتسمت بتلقائية وفرحة اذ بما ان الصغيرة اقرت بجمالها اليوم وتميزها فهي جميلة ومميزة حقا طبعت قبلة على وجنتها قائلة: شكرا حبيبتي انتي اجمل طبعا .
اكملت الصغيرة تأمل والدتها التي لم تلدها ولكنها دوما مصدر الحنان والامان لها فتابعت متسائلة: عمار قاعد بره ؟
رفعت خديجة رأسها ثم لمعت عيناها مقررة تنفيذ خطتها الثانية، ولا مانع من مساعدة بسيطة وصغيرة من ايلين، جذبت ايلين نحوها لتقول بهدوء: ايلين مش انتي بتحتبي عمار أوي.

هزت الصغيرة رأسها بقوة: اه أوي.
ابتسمت خديجة بمكر لتُكمل حديثها: طيب ولو قولتلك ان في واحدة وحشة وبتكرهنا عاوزه تاخد عمار مننا ومنك ومش عاوزه يجي عندنا ولا يلعب معاكي..
قطبت الصغيرة حاجبيها بضيق طفولي لتقول: مين الوحشة دي!.
أشارت لها خديجة قائلة: تعالي أقولك مين دي واسمها ايه ونعمل ايه علشان نمشيها ونخليها تكره عمار، وعمار يكون لينا وبس..
اقتربت الصغيرة بحماس وضيقت عيونها بتركيز تحاول استيعاب حديث خديجة، فعادت خديجة تكرر حديثها مرة واثنين وثلاث حتى قالت ايلين: خلاص يا مامي حفظت...

نهضت خديجة وعدلت من ثيابها ثم جذبت ايلين بيديها وخرجت من الغرفة، ضيقت عيونها عندما لم تجد عمار، تقدمت عدة خطوات تبحث عنه، فوجدت باب غرفتها مفتوح على مصرعيه دخلت وهي تقطب حاجبيها ولم يستمر انفاعلاتها هكذا بل زدات وشهقت بصدمة عندما وجدت عمار يعبث بثيابها، هتفت بصدمة: بتعمل ايه..

القى بوجهها فستان طويل وواسع ليقول بحدة: البسي ده أحسن من المسخرة اللي انتي لبساها دي..
وضعت يديها بخصرها بحنق تجادله وبداخلها كان يتراقص فرحاً لردة فعله هذه: وليه بقى اللبس دا عليا قمر، هاروح فيه..
جذبها من مرفقها ف التصقت بصدره رفعت وجهها ترمقه وجدته حاد الملامح وعيونه تنطلق منها شرارت الغضب: البسي الفستان ده والا هاطلع ايلين برة والبسوهلك انا...
هتفت بتوتر وهي تبتعد عنه: طيب هالبسه، اخرج برة، وسيب ايلين معايا..

وقبل ان يغادر الغرفة كان ينحنى بجذعه العلوي يقبل الصغيرة من وجنيتها بحنان بالغ وتحولت ملامحه لللين في لمح البصر حتى نبرته أصبحت أرق: وحشتيني يا قلبي، ايه القمر ده..
درات حول نفسها بسعادة لتقول: بجد يا عمار حلو .
أكد برأسه ليقول: طبعا حلو وجميل، تعالي نلعب بره لغاية ما خديجة .. .
قاطعته خديجة سريعًا تهتف بتلعثم: لا سيبها معايا تساعدني، اخرج انت.
رمقها بشك لتوترها وتلعثهما في الحديث، ولكنه تجاهل ذلك والتفت يغادر الغرفة ..، وفور خروجه تنهدت هي براحة واتجهت صوب المرحاض تبدل ثيابها...

نهضت من فراشها بإرهاق وتعب يكاد يفتك بجسدها، نظرت في المرآة وجدت وجهها شاحب اللون وضعت يديها على صفحات وجهها تتفحصها ف شعرت بإرتفاع درجة حرارة جسدها، اتجهت للمرحاض وبللت وجهها بالماء البارد، ف سرت رجفة قوية بجسدها..أغلقت المياه واتجهت للخارج تحضر شيئاً ساخناً يساعدها على التدفئة، خطواتها ليست متزنة، بحثت بين الأدوية ب لهفة على دواء يهدأ من ألم جسدها ولكن لم تجد همست بضعف: مكنش يبقى معايا مالك دلوقتي..

آه على قلبها الضعيف ف حتى بعد مكالمته الجافة لها والتي كسرت قلبها ولكن بررت تصرفه ذلك بسبب ضغط عمله، التقطت هاتفهها تجري اتصالاً به ولكن كالعادة جواله مغلق، وضعته جانباً وبدأت بإحضار شيئًا يساعد على تهدئة وجع حلقها، ف صدح رنين هاتفها اتجهت له بسرعة نظرت به وجدت عمها رأفت، لا شك ان أمالها خابت ف كانت تتمنى مالك وليس عمها.. أجابت بهدوء ..
_ ازيك ياعمو، وحشتني.

ظهر صوت رأفت معاتباً: يا سلام مش باين الوحشة دي، متتصليش ولا تتطمني عليا..
حاولت كبح دموعها فقالت بنبرة مهزوزة: أسفة بس محبتش أشغلك في شغلك..
شعر رأفت بإن هناك خطب ما ف فقال بقلق: انتي زعلانة من حاجة يا ندى ؟
هزت رأسها بنفي وكأنه يراها لتقول بخفوت: لا.
صمت رأفت لبرهة ثم عاد وقال: مالك فين؟!.
حاولت ان تجعل نبرة صوتها عادية: في شغله.

الأن أدرك سبب نبرتها الحزينة، مالك بدء بتنفيذ خطته واتفاقه معه، شعر بمشاعر مختلفة متناقضة، ما بين السعادة لتنفيذ مالك وعده والحزن لصوتها الحزين...
ندى بتوتر: هو حضرتك يعني، تليفون مالك مقفول على طول بحاول اتصل لو يعني...
قاطعها رأفت: ندى معلش مضطر أقفل سلام..

اغلق الهاتف وهي انفجرت بالبكاء من كل شئ، الوحدة بدت وكأنها حبل قوي يشنقها وهي لم تعد لديها الإرادة حتى تقاومه، بدأت تغرق بها وتستلم لها هي وآلام جسدها، رقدت بالفراش تحتمي به ف هو أصبح ونيسها في هذه الفترة وخاصة وسادته التي مازال عبقه عالق بها، جذبتها تحتضنها برقة لعلها تشعر بوجوده وبذلك الامان الذي أشتاقت له كثيراً

دلفت الى غرفة يارا وجدتها ترتدي حذائها، رمقتها ماجي من رأسها الى أخمص قدمها ف ارتفعت أحد حاجبيها قائلة: ايه اللي انتي عاملة ده يا يارا ؟
تقدمت يارا بخطوات بطيئة نحو المرآة وهي تقول ب لهجة باردة: وايه اللي انا عامله، لبست فستان واتمكيجت علشان نحتفل بعيد ميلاد فارس..
اقتربت منها ماجي بغيظ قائلة: ولما يا هانم احنا هانحتفل ب عيد ميلاد فارس والمفروض ان احنا نعمله مفاجأة تعزمي سراج ليه..
ابتسمت يارا والتفت برأسها نحو والدتها قائلة باستفهام: هو سراج جه!.

هزت ماجي رأسها قائلة ب نبرة غاضبة: اه تحت ياهانم، هو اخوكي مش منبه علينا متشوفيش سراج.
قالت يارا ببرود: طيب هو انا قابلته بره، احنا عندنا مناسبة بنحتفل بيها كل سنة عيد ميلاد فارس يبقى لازم نعزمه..
هتفت ماجي ب لهجة تحذيرية: يارا، الحرب الباردة اللي انتي متباعها مع فارس دي مش عجباني، واظاهر انك فهمتي كلامي غلط من الاول، كلامي كان واضح..

صمتت لبرهة ثم عادت تشير نحو قلبها: انا قولت ان ده من حقه يعيش تاني، ولقيت سراج مناسب ف تاخدي فرصتك معاه، لكن تستخدمي سراج علشان تستفزي فارس علشان يقولك سبب جوازه من ياسمينا ف ده غلط ومينفعش لو مش عاوز يقول براحته، لو انتي هاتتقبلي فارس كده وتقدري تكملي معاه اوك ده قرارك، لو مش هاتقدري يبقى تكملي مع سراج وافتحيله قلبك وشيلي فارس من دماغك، الخيار في ايدك، انا نازلة...

التفت بجسدها واتجهت صوب الباب وقبل ان تخرج استدرات ترمق يارا ب تفحص فرأت ملامح وجهها خالية من اي مشاعر ف قالت: ياريت منزعلش فارس انهارده هو مالوش أهل واحنا أهله وجايبنه نحتفل معاه ونبسطه.
غادرت ماجي، ف احتدت ملامح يارا لتقول: لا أبدًا انا ه احرق دمه بس مش هازعله...

اوقف السيارة جانبًا مشيرًا لهم بأن يخرجوا منها، امتثلوا لامره، وقف امامهم بطوله الفارع قائلاً بً لهجه تحذيرية قوية: احنا هاندخل يا خديجة، تعتذري عن اللي حصل ببساطة وتقولي انك بنت خالتي وبس ودي بنت جوزك...
هتفت ايلين ببراءة: وبنت مامي خديجة كمان.
هبط ببصره نحوها يرسل لها ابتسامة هادئة: طبعاً يا قلبي، يالا..

مسك يديها الصغيرة وتقدمت معه صوب شقة علياء التي كانت في الطابق السفلي، اما خديجة فنظرت له بضيق وعزمت بداخلها على ما اتفقت عليه مع ايلين، قرع الجرس ف ظهرت علياء وكأنها كانت تقف خلف الباب، ودت خديجة ان تبصق بوجهها لتشعر براحة وخاصة عندما رأت ابتسامتها اللزجة، رحبت علياء ب فارس ترحيب شديد وتجاهلت خديجة مجددًا، وفور دخولهم اتجهت ايلين نحو خديجة ورمقت علياء ب غضب طفولي..
رحب والد علياء بهم باقتضاب قائلاً: اتفضلواا.

جلسو جميعهم، وتجاهلتهم والدة علياء وتصرفت بكبرياء، رمقها عمار من اعلاها لاسفلها بنظرة مستنكرة، عم الصمت المكان، حتى قاطعته علياء لتقول: ماما، بابا عمار طلب مني ياخد معاد علشان يجي ويكشف كذب خديجة ..
لمح خديجة بطرف عينيه ترمقهم بحزن، ف كور قبضته بضيق، انتبه على حديث والد علياء: وانتي كذبتي ليه يا مدام..
بلعت تلك الغصة بحلقها قائلة بثبات: ومين قالك ان انا كذبت...

تشجنوا جميعاً لحديثها، فتجاهلت نظرات عمار لها لتقول بلهجة باردة مستنكرة: هو في واحدة في مكاني هاتضطر تكذب واكذب ليه، اكذب مثلا زي ما بنت حضرتك كذبت واتهمتني بشرفي قبل كده في الجريدة واتهتمتني بالسرقة لمجرد ان عمار طلب منها كده..
وقفت بكبرياء وقالت ب نبرة قوية وهي تشير على عمار: عمار ده يبقى جوزي وابن خالتي، وايلين دي تبقى بنته.
نظرت ل ايلين وقالت: مين يبقى بابكي يا ايلين؟! .
تقدمت ايلين نحو عمار وجلست على ساقه قائلة: عمار يبقى بابا..

تقدمت خديجة منه وجذبت ايلين لتقول بحزن: انا بدافع عن حقي فيك، وده ابسط حقوقي، لكن دلوقتي ميهمنيش اتجوزها لو حابب، يالا يا أيلين..
تسمرت وجوههم مما تقوله وتفعله، ف وقفت والده علياء تقول بغضب: ايه المهزلة دي..، انت جاي تضحك علينا، طمعان فينا...
نهض عمار ليقول بغضب مماثل: ده انا اشتريكي واشتريكوا كلكوا، بنتك اللي بتجري ورايا، تصدقي بالله انا لو كان الجوازة دي مشيت، كنت هاطلقها من تاني يوم علشان خاطرك..
هتف والد علياء بعصبية: وقح.

كظم عمار غيظه وحاولت علياء تهدئة الوضع، ف فشلت عندما نهرتها والدتها وهي تشير لهم: بره بيتي..
خرج منه سبة نابية لهم وجذب خديجة خلفه، فور خورجهم التفت ينفجر بوجهها ف سابقته هي ولاول مرة تتحدث بصراخ حاد: متكلمنيش ومتزعقليش وملكش دعوة بيا، انا زهقت منك ومن كل حاجة، واوعى تفكر انك تخوفني بحاجة مبقاش يهمني حد، حتى انت.

انتفضت الصغيرة برعب لصراخها واتجهت صوب عمار تحتمي به.. فرأت خديجة تصرفها ذلك لعنت نفسها انها تصرفت بهذا الشكل الهمجي أمامها، هبطت دموعها كالشلالات واتجهت صوب الطريق تركض ودموعها تسبقها، تعالت شهقاتها وانفاسها الهائجة، ف جذبها عمار ليقول: انتي رايحة فين...
أشارت على عنقها لتقول بنبرة مختنقة: هتنخنق مفيش هوا، سبني اتنفس، ولا حتى دي هاتعاقبني فيها..
نفضت يده واتجهت صوب الطريق تُكمل سيرها بخطوات واسعة وكأنها تحارب كل شئ لتحصل على ذرة هواء..
رغم ان هناك نسمة باردة تلطم وجهها ولكن لم تشعرها بالراحة...

اما هو فاستقل سيارته هو والصغيرة وسار خلفها يتبعها ولاول مرة يأنب نفسه على فعلته الحمقاء بها .. زفر بهدوء عندما لاحظ بكاء الصغيرة وهي تتابع خديجة من الزجاج ف قال لها عمار ب لهجة حانية: خلاص يا ايلين متعيطيش مامي خديجة بس مخنوقة .
التفت ايلين نحوه لتقول بحزن طفولي: هي زعلانة علشان انت هاتتجوز علياء دي...
ربت على شعرها بحنان قائلاً: خلاص مش هاتجوزها..
ابتسمت بسعادة والتفت برأسها تفتح الزجاج وهتفت بنبرة مرتفعة: خلاص يا مامي عمار مش هايتجوزها...
وقفت فجأة لتقول بحنق: ميهمنيش..

هتف أحد الشباب مستنداً على عمود إنارة: طبعا ماهو لازم ميهمكش يا قمر...
اوقف عمار السيارة جانباً بسرعة وخرج منها بسرعة البرق متجهًا للشاب بعدما رأه يتحدث لخديجة وعلى وجهه ابتسامة وقحة: قولتلها ايه ياله، قولتلها ايه .
عادت خديجة ب لهفة وحاولت جذبه: خلاص ياعمار مقاليش حاجة ..
ابعدها عنه بعنف قائلاً بشر: قولتلها ايه...
تلعثم الشاي قائلاً بخوف: مقولتش، مكلمتهاش..

وجه له عمار لكمة قوية بوجهه وبطنه قائلاً: انا مش اهبل ياله، بقولك قولتلها ايه...
نجحت خديجة في جذبه بعيداً: خلاص وحياتي، خلاص يالا نروح يالا...
تنفس عمار بغضب وابتعد عن الشاب قائلاً بحدة: من حظك ان انا مسمعتكش...
ركض الشاب بعيدًا عنه، تنفست خديجة باطمئنان، قائلة بنبرة هادئة: يالا، ايلين بتعيط..
التفت برأسه نحو الصغيرة وجدها ترتجف بخوف، زفر بقوة قائلاً: حضرتك خلصتي انهيارك ولا لسه، البت خايفة مننا...
رمقته بتعالي لتقول: اه خلصت.
هتف مستنكرًا: الحمد لله لما نشوف أخرتها معاكي..

نظر لهداياهم قائلاً بنبرة هادئة: متشكر يا جماعة ..
نظرت ماجي ل يارا بغضب شديد، ف تجاهلتها يارا وجلست بجانب سراج، اقتربت ليله منه قائلة: انت زعلان من حاجة يا أبيه.
التفت فارس اليها ليقول: لا عادي..
قالت مريم بضيق: معلش يا فارس انا حاسة بيك، متزعلش بكره يارا تعرف قيمتك..
شجعتها ليله بالحديث: فعلًا يا أبيه هي بس السكينة سارقها بس انت اوع تزعل..
هتف فارس مستنكرًا: والله يا جماعة انا مقدر مجهوداتكو دي، بس هاحبكوا اكتر لو مشيتو العيل السئيل ده..

اقترب منهم عمرو قائلاً: انتو بتقولو ايه...عاملين اجتماع القمة .
التوى فم فارس ليقول باستهجان:. شوفت أخرتي ليله ومريم .. الله يسامحها المعتوهة اختك..
تقدمت منهم يارا وسراج قائلين: ايه بتتكلمو في ايه..
رفع فارس بصره اليهم ليقول بنبرة مشمئزة: امممم سوري هاقوم انا الجو بقى خنقة ..

نهض متجهًا صوب الشرفة يقف بها، لم يكذب ف بالفعل شعر باختناقه وخاصة كلما وقعت عيناه عليها وبجانبها ذلك السمج، قبض بيديه على حافة الشرفة عندما تذكر ثيابها وأحمر شفاها التفت برأسه وجدها تتشاجر في الحديث مع ليله ومريم والاخر انشغل بالحديث مع شريف .. عاد برأسه للفراغ يحدق به مفكرًا بنهاية قصته معها، صدح رنين جواله فأجاب على الفور عندما وجده مالك..

_ ألوو..اخبارك يا مالك.
_ كويس، ندى شوفتها!.
_ لأ من أخر مرة مشوفتهاش، تحب لما أروح أطمن عليها..
_ ماشي ياريت، وابقى طمني، انت فين؟!.
_ عندكو، عاملين عيد ميلاد ليا..
_ فارس متزعلش، انا اسف يا صاحبي نسيت، بس انت عارف اللي فيا..
_ مش زعلان الله يكون في عونك..

استمع لصوت حذائها خلفه، فتحدث باقتضاب: سلام انت دلوقتي..
اغلق الاتصال والتفت اليها ملتزم الصمت، حدقت به تستشف معنى هدوءه الليلة، ماذا به، رمقها باستفهام قائلاً: خير جاية ليه وسايبة العبيط.
هتفت بدلال مستنكرة حديثه: متقولش عبيط، ده خطيبي..
ارتفع جانب وجهه بغلظة قائلاً: خطيب الا ما يلهفك، اتعدلي واتظبطي في الكلام معايا.
ضحكت بخفة لتقول: انت ليه مش مقتنع يا فارس بالحقيقة .
حدجها فارس بقوة هاتفًا: لا هو انتي اللي مش مقتنعة بالحقيقة .
رفعت حاجبيها قائلة: اللي هي؟!.

أشار اليها قائلاً بتملك: انت ليا انا مهما عملتي، ومهما بسلامته هو عمل، انت ليا انا، جيتي يمين جيتي شمال في الاخر ليا..
تقدمت منه ثم جذبت يده ووضعت بها هديتها لتقول بسخرية: كلها طموحات وأماني، وانا بقى مبمنعش حد انه يحلم، كل سنة وانت طيب..
قبض على يديها والهدية معاً ليقول بتحدِ: وحياتك عندي ما حلم، ولما يتحقق وتبقى حقيقة ووقتها لما تكوني مراتي هاطلع عينيك يا يارا.
نظرت له بتحدِ أقوى: لما نشوف يا.. يا أبيه..
تركته وغادرت الشرفة التفت هو يقبض على هديتها بيده وحاول التنفس بهدوء بعدما نجحت في اشعاال فتيل غضبه..

وضعت الصغيرة بفراشها وغادرت الغرفة وجدته يجلس مغلقا عيناه مستمتعا ببعض من الهدوء بعد تلك العاصفة والغضب الذين احتلو صدره ومشاعره وعقله، اقتربت منه قائلة بنبرة هادئة: ايلين نامت خلاص..
فتح عيونه يرمقها بتفحص: اممم زعلانة، مين المفروض يزعل..
أشارت اليه بعدم التحدث قائلة ب لهجة حاسمة: عمار لو سمحت بلاش نتكلم، كفاية أوي اللي حصل انهارده..

هز رأسه موافقاً ثم اخرج تنهيدة قوية من صدره تحت نظراتها المتعجبة من تبدل حاله، رمقته بتعجب أكبر عندما وجدته يمد يديه لها هتفت بعدم فهم: ايه في ايه..
اعتدل في جلسته وقربها اليه واحتضن خصرها بهدوء نظرت له وهو أسفلها يحتضن خصرها بتملك وقوة، هتفت بخفوت: انت فيك حاجة ؟
هز رأسه وهتف بهمس ضعيف: محتاج حضنك..
اتسعت عيناها بصدمة لما يقوله، فقالت بتلعثم: انا..، يعني..

ابتعد عنها ثم جذبها لتجلس على الأريكة وجعلها ترقد عليها..وهي مصدومة مما يفعله، رمقها بهدوء وهو يعتدل بجلسته ورقد بجانبها محتضنها بقوة يدفن وجهه بعنقها
تاركاً كل الافكار السيئة هو الان في أمس الحاجة لها، في أمس الحاجة لحنانها ودفئها، في أمس الحاجة بأن يشعر انها اصبحت ملكه وله وحده...اغلق عيونه مستسلماً لنومه هنيئاً لاول مره منذ سنين...

اما هي فلم تحتاج وقت كثير في ان تتعود على الصدمة، بل انفاسه الساخنة عند عنقها جعلتها تبتسم بحنان له وهي تجذبه نحوها أكثر، مدت أصابعها الصغيرة تعبث في خصلات شعره الصغيرة مقررة عدم النوم، للاستمتاع بكل لحظة بجانبه قد لا تتكرر مره ثانية .

لم تعرف كم مر من الوقت وهي على هذا الحال .. غرقت بافكارها وهي تتخيل حياتها معه هادئة خالية من صراعتهم ..انتبهت لقرع الجرس .. قطبت جبينها وهي تنظر في ساعة يديها من سيأتي في هذا الوقت .. نهضت بصعوبة من جانبه حتى لا توقظه واتجهت صوب الباب تفتحه .. وجدت ندى تستند على الحائط ووجها شاحب وتكاد تلتقط انفاسها: ندى ...
خرج صوتها ضعيف للغاية: انا تعبانة أوي..
وبعدها استسلمت لظلام حالك أحاطها من كل اتجاه وفقدت وعيها..

20-01-2022 11:21 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [20]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية قلوب مقيدة بالعشق ترنيمة غرام
رواية قلوب مقيدة بالعشق للكاتبة زينب محمد الفصل الحادي والعشرون

فتحت عيونها بصعوبة واعتدلت تنظر في ارجاء الغرفة تبحث عنه، لقد شعرت به بالامس، التقط انفها رائحة عبقه، شعرت بيده تمسد على يديها وشعرها،، شعرت بملمس شفتاه على وجهها وثغرها، نهضت بصعوبة تبحث عنه.. خرجت من غرفتها وجدت خديجة تجلس بجانب ايلين وتتحدث معاها، لمحتها خديجة تقف على أعتاب الغرفة، نهضت بسرعة قائلة: الف سلامة عليكي يا ندى..
مدت ندى يديها واستندت على خديجة قائلة بوهن: مالك فين..

اجابتها خديجة وهي تساعدها على الجلوس: جه امبارح واطمن عليكي وبعدها مشي علشان شغله..
سألتها ندى: وهو ايه اللي عرفه، اخر حاجة فاكرها ان جيتلك وبعدها..
قالت خديجة بابتسامة: وبعدها وقعتي من طولك وانا روحي اتسحبت مني، وفي نفس الوقت كان فارس طالع على السلم يطمن عليكي، الحمد لله دخلناكي جوه وجاب دكتور قالنا ان عندك برد شديد ودرجة حرارتك كانت عالية أوي، الدكتور مشي من هنا مالك جه من هنا وفضل معاكي لغاية الصبح وبعدها مشي..
سقطت دموعها بغزارة قائلة: وهو مش عارف يستنى لغاية ما يطمن عليا.

زمت خديجة شفتاها قائلة: اعذريه شغله بردو صعب يا ندى..
مسحت ندى دموعها لتقول بلامبالاة ظاهرية: مبقاش يفرق..تعبتك معايا يا خديجة ..
ربتت خديجة على يديها: تعبك راحة يا ندوش، انتي بقيتي أختي ومفيش بين الاخوات الكلام ده.

فرك جبينه بتعب، علامات الارهاق تحتل ملامحه بقوة، لم يذق جفنيه طعم النوم منذ الامس، تنهد بحزن وهو ينظر لسقف الغرفة مفكراً بها وبحالتها، أغمض عيناه عندما تذكر بالامس صوت فارس وهو يخبره بمرضها، وقتها فقط شعر بقلبه يخرج من موضعه، لم يعرف كيف اختصر الطريق ولم يعرف كم كانت سرعته، كل ما كان يشغل ذهنه هي فقط، يريد ان يطمئن عليها، تذكر تلك الساعات المعدودة على أصابع يده التي قضاها برفقتها، لاشك انه أخذ طاقة منها عندما روى صدره وشغفه بها، وامتلئ قلبه بذلك الحنان المنبعث منها حتى وهي ترقد لا تشعر به، وشبعت عيونه برؤيتها، بعدما نفذت طاقته عادت تتجدد برؤيتها من جديد .. تمنى ان لو لديه شئ سحري يخترق ذلك السقف ويراها ويقضي معاها اطول وقت ممكن وخاصة عندما تذكر ان هذة المرة سيطول غيابه بالتأكيد بعدما اتخذ قراره بإنهاء اجازته وان يعود لعمله بأسرع وقت حتى ينغمس به ويحاول ان يشغل تفكيره بشئ اخر...

نهض بصعوبة من فراش صديقه عندما قرر بالامس ان يبيت عنده، ارتدى ثيابه وخرج من الغرفة وجد فارس يحضر الطعام قائلاً: بتعمل ايه !.
رفع فارس عيونه قائلاً وهو يشير للصحن بيده: عملتلك مكرونة رهيبة ..
تقدم منه مالك وهو يضع سلاحه خلفه: كُلها انت، انا هامشي.
تحدث فارس بحنق: ياض قدر وقفتي وانا بدخل على النت بجيب طريقتها، وربنا ريحتها تحفة، وقعت على قناة طبخ ايه انما لذيذة..
ابتسم مالك ليقول باستنكار: طبخ، اخرتك تطبخ..

جلس فارس مكانه قائلاً بغيظ: جوايا غيظ يا مالك وخايف اتهور على سراج اكتر من كده تلاقوني لابس البدلة الحمرا، فقررت اتجه للطبخ .
ضحك بخفة ليقول: سراج عاملك جنان في دماغك..
وضع فارس امامه هدية يارا قائلاً باستنكار: شوف اختك جايبلي ايه وبتحرق دمي .
فتح مالك العلبة وجد سلسال به صورة ياسمينا .. فقال فارس بضيق: على أساس ان انا بلبس سلسلة مثلًا أختك دي هبلة ولا هي شايفني ايه، لا وحاطلي صورة ياسمينااا..ربنا ياخد الكفرة بجد علشان انا اتخنقت منها .

ربت مالك على كتفه ليقول: معلش استحملها، انا هاقوم امشي..
نهض فارس يقف بمقباله قائلاً: طيب اطلع اطمن عليها علشان ترتاح.
هز رأسه برفض: لأ انا هامشي مينفعش ارجع في قراري...سلام...
غادر مالك، أطلق فارس تنهيدة قوية قائلاً: قلوبنا متقيدة بالحب والعشق..لغاية امتى هانفضل في العذاب ده.
التفت بجسده ينظر لهديتها ليقول بغيظ: لغاية امتى هافضل مستحمل غبائها .

تقلب بفراشه يمنياً ويساراً عقله أرهقه من التفكير، وقلبه أرهقه من عشقها، ضغط بيده على الغطاء مشددًا عليه بغضب عندما تذكر أمس وحالة الضعف التي انتابته معها، ماذا فعل احتضنها وظهر ضعيفًا أمامها، أين وعوده لنفسه أين انتقامه، نسي كل ذلك، نسي حديثها اللاذع والموجع له، كيف له ان ينسى وهو يتذكره يوميًا وفي كل ساعة وفي كل لحظة، يتجسد امامه الموقف وكأنه البارحة وليس من ثلاث أعوام .. أغلق عيونه متذكرًا أكثر لحظة انفطر قلبه بها...

( فلاش بااك )
سارت بجانب والدتها بخطوات مملة وبطيئة، عيناها على المارة، وقلبها وعقلها متعلقين ب عمار، خطوة تلو الاخرى، الالام تغزو رأسها بقوة، وقفت لثواني تغمض عيناها بقوة، شعرت بيد قوية تعرف ملمسها جيدًا، تجذبها بعيدًا عن الزحام، فتحت عيناها وجدت عمار يتقدم بها بسرعة كبيرة الى أحد الطرقات المظلمة، حولت بصرها الى الخلف لترى والدتها، لم تجدها، حاولت ان تخرج صوتها وتنهره حتى يبتعد عنها، ولكن لم تستطيع، فتركت لنفسها محاولة الاشباع منه ومن نظراته، فهذه المرة ستكون الأخيرة، لتمعن قلبها وعقلها وتروي عطش حرمانها منه...

وقف بها بعد دقائق وهو يلهث بقوة: الحمد لله انك معايا، يالا بسرعة نكمل طريقنا ..
جذبت يداه لتقول بعدم فهم: طريق ايه يا عمار، انا قولتلك طريقنا مش واحد.
هزها بعصبية ليقول بشراسة حبيب يدافع باستماتة عن عشقه: لا واحد، متخافيش انا معاكي، وابوكي هايوافق غصب عنه.
جذبت يدها من قبضته لتقول بهدوء: انا مش هاقف في وش ابويا يا عمار، ولا هاجبله العار قدام اهله واصحابه ولا هاكسره.
قطب عمار ما بين حاجبيه ليقول مستنكرًا: ماهو ياما كسرك يا خديجة، اكسريه مرة .

صرخت بنبرة مكتومة وهي تقول ببكاء: بس ده ابويا، حتى لو كان بيضربني وبيعاملني وحش، انا بحبه، مش هاكسره يا عمار واخليه ميقدرش يرفع عينه في حد، مش انا اللي تعمل كده في ابوها، ارجوك انا خلاص ده قدري ونصيبي، ومش هاقدر اغيره، سميه ضعف، سميه زي ما تسميه، انا مش هاجاي معاك، وهامشي في الطريق اللي ابويا رسموهولي، وارضى بنصيبي.

وقفت للحظات ترى مدى تأثير حديثها عليه، فوجدته ينظر لها بقهر قائلًا بغضب: خسرت شغلي ومكانتي علشانك وفي الاخر تيجي وتقوليلي كده، انا قدمتلك كل حاجة، وانتي مقدمتيش اي حاجة، انا حبيتك وانتي للاسف كنتي واخدني كبري علشان تهربي من ابوكي، ومع اول كوبري جه وافقتي عليه، عارفة انا بقول كده ليه، علشان لو كنتي بتحبيني بجد كنت وقفتي في وشه واتجوزتيني!.

هزت رأسها ببطء وهي تحول بصرها للجهة الاخرى هرباً من نظراته القاتلة لتقول بصوت مختنق: صح، نظرتك فيا صح، لو سمحت سيبني بقى علشان اشوف كبري غيرك اهرب من جحيم ابويا عن طريقه.

توسعت عيناه من وقاحتها، منذ متى وكانت خديجة زهرة قلبه تتحدث بهذه الفظاظة، وجع يضرب صدره من جديد، ولكن هذه المرة كانت القشة التي قسمت ظهر البعير!..

تركها وسار في طريقه بخطوات متمهلة لعلها تصرخ وتناديه فيعود هو بسرعة، ولكن خطوة تلو الاخرى وتبعتد تلك المسافة بينهم، ليقف قليلًا ويستدر نصف استدارة، يلقى نظرة اخيرة على محبوبته، ليجد لا أثر لها، ابتسم بسخرية على سذاجته قائلًا بخفوت: اظاهر انك فعلًا واخدني كبري يا خديجة، ربنا يسامحك او يسامح ابوكي !.
( باااك )

وضع يده على وجهه يحاول كبح مشاعر كثيرة تتسابق بداخله، انتبه على رنين الهاتف، أجاب دون ان يرى من المتصل: ألو..
أغمض عيونه عندما وجدها هي من أرهقته بحبها: عمار انت فين؟!..
بلع تلك الغصة بحلقه في الآونة الاخيرة لم يعد باستطاعته ان يعود للجمود والقوة، حنينه لها سيطر عليه هتف بنبرة هادئة: في البيت.
_ أنا أسفة علشان سبتك امبارح بس ندى كانت تعبانة وانت شوفت كده .
خرج صوته مبحوح: عادي يا خديجة.

هتفت بقلق: انت كويس صح.
تزاحمت الكلمات المتناقضة وكأنها في صراع ليفوز احداهما بالخروج من فمه منها الجامد والحاد ومنها اللين و الضعيف، أخيرًا استطاع التحكم بنفسه: اه.. كنت عاوز اقولك ان ه اسافر الفتره دي.
هتفت بحزن: فين .
_ مش ضروري تعرفي، سلام..
أغلق الهاتف والقاه بجانبه متمتماً: كده احسن، ابعد فترة علشان اعرف ارجع زي زمان..

بعد مرور شهر وأسبوع...
مسحت دموعها بقوة قائلة: قولتلك يا خديجة مبقاش يفرق، انا خلاص اخدت قراري.
عقدت خديجة حاجبيها وهتفت بتوجس: قرار ايه يا ندى..
نظرت لها ندى وتحدثت بنبرة مبحوحة: الطلاق.
شهقت خديجة لتقول بذعر: طلاق ايه!، لا استهدى بالله انتي لسه عروسة مكملتيش شهرين...

ابتسمت بسخرية قائلة: اهو اديكي قولتي عروسة وجوزي سايبني لوحدي في شقة طويلة عريضة مبيسألش عليا ولا مرة، كلت ايه، شربت ايه، كل تعامله معايا عن طريق صاحبه، يطمن عليا من صاحبه، انا مش هاستحمل العيشة دي، انا زهقت من الوحدة، لو هو بيكرهني فيه بالذوق، ف هو نجح في كده وكرهته خلاص.
ربت خديجة على يداها قائلة: طب استهدي بالله، واستني لما يرجع من شغله واقعدي معاه لو ملاقتيش سبب قوي اطلقي.
نهضت ندى تبكي بإنهيار: هو انا هاستني لغاية امتى ؟!، انا تعبت من الانتظار، ومش هاستنى اكتر من كده، مش هو بيتعامل معايا عن طريق صاحبه انا بقى هانزل لصاحبه..

حاولت خديجة إيقافها ولكن ندى لم تستمع لاي شئ، هبطت نحو شقة فارس وطرقت الباب والرؤية لديها مشوشة من كثرة دموعها، فتح فارس باب الشقة تفاجئ بها وبحالتها تلك هتف بقلق: في ايه...انتي كويسة ؟
هزت رأسها بنفي لتقول ب لهجة حادة: تتصل على مالك وتقوله يجي انهارده حالًا، حالًا .
انهت حديثها وصعدت الدرج وصوت بكائها يرتفع شيئاً ف شئياً ..

جلس بمكتبه يهز ساقه بعصبية شديدة، ينظر لباب الغرفة بشرود، تخبطت المشاعر بداخله، ساءت حالته أكثر عندما سمع صوت زملائه ينهئون رأفت بنجاح القضية، صدح رنين هاتفه اجاب على الفور..
_ الو ..
فارس بهدوء: مالك، ندى نزلت وكانت منهارة وبتقولك تيجي حالا..
هتف مالك بحزن: حاضر هاجي..
فارس بتعجب: هاتيجي بجد!.
مالك بضيق: امممم، الموضوع شكله هاينتهي انهارده.
فارس مستفهماً: رأفت رجع امتى؟!.
مالك: أول امبارح ولسه جاي الإدارة انهارده، وبين الثانية والتانية هايدخلي، اقفل انت..

احتضن سمير رأفت بقوة هاتفًا:. ليك وحشة يا بطل، مبروك نجاح العملية .
هتف رأفت بسعادة: الله يبارك فيك، أخيرًا الغمة انزاحت..
ربت سمير على كتفه بفخر: الجهاز كله بيتكلم عن العملية ودقتك فيها..

تنهد رأفت براحة: متتخيليش فرحتي قد ايه وانا والشباب بيقبضوا عليهم، القضية دي طولت أوي مكنتش حاسس انها هاتخلص.
أشعل سمير سيجارة قائلاً: قضية مش سهلة والقبض على أكبر تاجر مخدرات في قنا حاجة مش سهلة بردو، المهم انك نجحت والشباب عملوها على اكمل وجه .. بس الا قولي مكلمتنيش ليه امبارح ؟

جذبه رأفت جانبًا وتحدث بخفوت: كنت بجهز شقه في إسكندرية علشان لما اخلص موضوع ندى اخدها على هناك.
هز سمير رأسه متفهمًا: طيب دخلت ل مالك.
نظر رأفت صوب مكتب مالك: لا لسه هادخله اهو .. ربنا يسهل والموضوع يخلص على خير، انا متفائل.
سأله سمير باهتمام: انت كلمت ندى الفترة دي؟!.
أجابه رأفت: اه وكان باين على صوتها انها زعلانة، ادعيلي يا سمير الفترة دي تعدي على خير .
هتف سمير: ان شاء الله، ادخل انت يالا ل مالك.
تقدم رأفت بخطوات واسعة نحو غرفة مالك، طرق الباب ثم دلف...

_ اخبارك يا مالك .
نهض مالك يستقبله ورسم على وجهه ابتسامة صغيرة: الحمد لله، مبروك يا باشا.
جلس رأفت قائلاً: الله يبارك فيك.
عم الصمت المكان ف توتر رأفت في بداية حديثه وايجاد كلمات مناسبة: انت طبعا عارف طلبي، وعارف انا هاقولك ايه، واظن انت نفذت نص اتفاقنا، ياريت تنفذ الباقي وتطلق ندى..
ابتلع مالك ريقه بصعوبة ليقول: هو مفيش اي حل...

قاطعه رأفت بضيق: مالك انا مقدر انك خايف عليها، ومش عاوز تزعلها بس انا عمها وادرى بيها وبمصلحتها، وهي مينفعش تكمل معاك، اهمهم انها لو عرفت ان ليك أهل هاتتصدم فيك صدمة عمرها واحتمال متقمش منها، وكمان أهلك لو عرفوه هايبقى ايه منظرك قدامهم، من الافضل انك تنفذ وعدك.
هز مالك رأسه بحزن قائلًا: يالا بينا..
تعجب رأفت: دلوقتي!.
هتف مالك وتملك منه بحة غريبة: اه، ده انسب وقت.

جلست بشقتها تراقب عقارب الساعة منتظرة مجيئه وخاصة عندما ابلغها فارس بمجيئه، جهزت بعقلها العديد من الاسئلة، مسحت دموعها للمرة الالف تقريبًا وحاولت رسم الجمود على وجهها، فشلت كالعادة وعاندتها دموعها وهبطت بغزارة، انتبهت على قرع الجرس نهضت واتجهت بخطوات بطيئة فتحت الباب وجدت رأفت امامها ... ابتسمت بسعادة ومسحت دموعها واقتربت منه تحتضنه: وحشتني يا عمو، وحشتني أوي.
مسد رأفت على ظهرها قائلاً بحنو: وحشتيني يا ندى.

رفعت بصرها وجدت مالك يقف خلفه وملامح وجهه جامدة، ابتعدت عن رأفت وهتفت بتهكم: نورت يا مالك، نورت بيتك أخيرًا.
دلف مالك الى الشقة وتجاهل نبرتها، ف ربت رأفت على كتفها: مالك في ايه..
تعلق بصرها بمالك، فدلفت خلفه تتحدث بعصبية: في ايه انت بتتجاهل كلامي كده ازاي!.
وجدها مالك فرصة مناسبة، ف تحدث بعصبية: هاتجاهل بدام بتكلميني بالطريقة دي.
وقفت امامه تهتف بنفس عصبيته: انت ازاي كده، ازاي متفكرش فيا وتسئل عليا، جالك قلب..
جلس مالك وتحدث ببرود ظاهري: شغلي، ولازم تقدريه..

تقدمت منه قائلة بحزن: وان مقدرتش..
تشجنت ملامحه وقبض على يده ليقول بخفوت: يبقى نطلق.
رغم خفوت نبرته ولكن كانت قوية أصابت قلبها، رمشت بعيونها عدة مرات تحاول استيعاب حديثه الخالي من اي مشاعر، لهذه الدرجة نطقها بسهولة، اين وعوده لها!، اين مشاعره، اختفت بهذة السرعة ..رفعت رأسها وهي تبتلع تلك الغصة بحلقها لتقول بكبرياء: يبقى نطلق.
نهض من مكانه واستدار صوب باب الشقة قائلاً بنبرة جامدة: انتي.. طالق.

شهقة قوية صدرت منها حاولت كتمها ففشلت، توقف للحظات واندلع الصراع بداخله في ان يلتفت لها ويحتضنها ضاربًا بكل مخاوفه عرض الحائط، او ان يسير في طريقه ..انتبه لصوت رأفت يقول بجمود: قومي يا ندى لمي هدومك..
ثم وجهه حديثه لمالك بحدة مزيفة: في اقرب وقت تبعتلها ورقة الطلاق..

التفت مالك برأسه يرمقه بكره وحقد لنبرته تلك تحدث وكأنه المذنب وليس هو... هو المذنب الاول والاخير بهذه القصة .. غادر مالك الشقة بسرعة، واستقل سيارته ضاربًا بيده المقود، شعر باختناقه .. لم يدري بنفسه الا وهو امام منزله.. هبط بجسد مرهق وقلب جريح.. ودلف يبحث عن والدته بعينيه تجاهل حديث ليله ويارا، وتقدم صوب والدته وانتظر ريثما تنهي صلاتها.. جلس على الارض امامها وانتظر حتى انتهت تماماً عندها اندفع نحوها يحتضنها بقوة .. جعدت جبينها بقلق: فيك ايه، انت مجتش قعدت كده غير لما ابوك مات.

هتف بهمس حزين: متسألنيش، بس انا تعبان، ومحتاجك يا أمي.
مسدت على ظهره بحنان: وانا معاك يا قلب أمك، ارتاح وارمي همومك عليا.
_ صعب أوي، صعب.. همي ده هايفضل يخنقني على طول..
حاولت التحدث فقاطعها قائلاً: انا سبت كل الدنيا وجتلك انتي، علشان عارف انك مش هاتضغطي عليا وتسأليني زي ماعودتيني من صغري، اجاي واحضنك وانام.
ربتت ماجي على شعره لتقول بنبرة حزينة وخاصة عندما شعرت بنبرته الموجوعة والحزينة: نام.. وحاول تنسى زعلك، انا معاك.

ساعدتها خديجة في ترتيب ثيابها في الحقائب، راقبتها خديجة بعيونها وجدتها هادئة تنتقل من هنا الى هنا بخفة وكأن لم يحدث شئ منذ ساعات قليلة، قطبت جبينها وتقدمت منها وجعلتها تقف قائلة بقلق: انتي كويسة صح؟!.
هزت ندى رأسها وابتسمت: اه كويسة ..
احتضنتها خديجة لتقول بحزن: طيب عيطي، او طلعي الي جواكي حتى..
ابتعدت ندى عنها ورمقتها بحزن أشد: عيطت كتير، واللي جوايا انتي عارفاه كويس.

حاولت خديجة اخراج كلمات مناسبة: ندى دي مش نهاية الدنيا ولا نهاية حياتك، أكيد هاتقابلي حد تاني وتنسي مالك وتكوني حياة تانية جميلة... وسعيدة ..
سقطت دمعة ساخنة على صفحة وجهها قائلة بانكسار: بس دي نهايتي انا، وعمري ما هافتح قلبي لحد غيره، قلبي اتكسر يا خديجة وصعب انه يتصلح تاني، كفاية اوي اللي عيشته معاه بحلوه ومُره هاكمل واعيش على ذكراه..
همست خديجة ببكاء: انتي بتحبيه اوي كده.
هزت ندى رأسها واستسلمت مجددًا لنوبة البكاء التي سيطرت عليها: اه اوي، ربنا يسامحه، علشان انا مش هاسامحه ابدًا.

20-01-2022 11:23 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [21]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية قلوب مقيدة بالعشق ترنيمة غرام
رواية قلوب مقيدة بالعشق للكاتبة زينب محمد الفصل الثاني والعشرون

تململت بفراشها ب غرفتها الجديدة في الشقة التي استأجرها عمها بالإسكندرية، لم تعرف سبب برودة جسدها رغم الغطاء الثقيل الذي يحتضن جسدها بقوة، حاولت فتح عيونها ولكن فشلت لتورمها وانتفاخها الزائد بسبب بكائها اللعين الذي لم تستطيع ان تتحكم به حتى الان ورغم ان مر على طلاقها أسبوعًا كاملًا، أسبوعًا وتنتظره يوميًا أن يأتي خلفها او على الاقل يجري اتصالًا بها، ولكن خابت كل أمالها، أرهقت عقلها بالتفكير به وبما فعله، وأرهقت قلبها بذكرياتها معه، نجحت أخيرًا بأن تقف على قدمها رغم تلك الهزة التي تحدث بجسدها كلما حاولت ان تقف، تقدمت بخطوات بطيئة نحو ذلك الصندوق الصغير الذي أخفته عن عمها، فتحته بأصابعها الرقيقة وهي تجذب من داخله قميصًا له وعالقة به رائحته، وضعت قميصه عند أنفها تستنشق عبقه واغلقت عيونها تستمتع بتلك اللحظة، انسابت دموعها مجددًا بلا رحمة على صفحات وجهها وتعالت شهقاتها ضغطت بيدها على قميصه وكأنها تدواي به جراحها، انتبهت على طرق الباب وضعت القميص بسرعة وأخفت الصندوق مكانه، مسحت دموعها وهي تتقدم باتجاه الباب فتحته بعد ثواني بعدما نجحت أخيرًا في تنظيم أنفاسها، رسمت ابتسامة صغيرة وهي تفتحه قائلة بصوتها الهادئ: صباح الخير يا عمو.

رمقها رأفت بعتاب: بردوا بتعيطي يا ندى.
التفت بجسدها تهرب من عيونه لتقول برقة: انا ؟ فين ده ؟
تقدم رأفت خلفها ثم جلس بجانبها ليقول: على أساس ان مبسمعكيش بليل والصبح، يابنتي حرام عليكي نفسك العياط هايفيدك بأيه...
هزت كتفيها لتقول ببكاء عندما لمس عمها جراحها: مش هايفيد بحاجة بس يمكن ارتاح..
زم رأفت شفتيه وحاول اقناعها بشتى الطرق: لازم ترتاحي وتشوفي حياتك، لانه أكيد شايف حياته دلوقتي.

نهضت واتجهت صوب النافذة تفتحها تحاول استنشاق الهواء لشعورها بالاختناق وانقباض قلبها فقالت بلامبالاة ظاهرية: ربنا يوفقه مع حد أحسن مني.
شعور رهيب يكاد يفتك برأفت بعدما فعله بها، لم يتخيل انها ستحزن بهذة الطريقة، لوهلة فكر انه قد حسبها خطأ هو وسمير، لقد جنى بفعلته عليها، ولا مجال للرجوع في خطته...

تقدم منها وتابع بعيناه تلاطم الامواج ببعضها فقال بهدوء: انا فكرت كتير، انا حاسس ان كبرت وعاوز اعيش اللي فضيلي من عمري معاكي يابنتي...
التفت له تتابعه بعيونها الحمراء، ف أكمل هو حديثه: انا قررت ان اقدم استقالتي ونسافر انا وانتي لأي مكان تحبيه .
هتفت برجاء: ياريت انا نفسي أسافر، انا حاسة اني مخنوقة أوي طول ما أنا هنا في مصر..
ابتسم رأفت بسعادة ليقول: انهارده هاسافر القاهرة أروح أحاول أقدم استقالتي .. ونبقى نرتب للسفر بعد كده.
اؤمات بموافقة، فقال هو: هاروح ألبس علشان الحق أسافر..

غادر الغرفة والتفت هي تنظر للبحر بعيونها الحزينة، راقبت الامواج وتلاطمها القوي ابتسمت بسخرية على حالها الذي تبدل في لمح البصر، بين يوم والآخر، الامس كانت مشاعرها تتلاطم بقوة في حضرته تتصارع مع بعضها البعض رغم محاولتها الكثيرة لاخمادها، والان تلاطمها أصبح ضعيف يكاد يكون محسوس بداخلها، اخمدت فعلا وليس بإرادتها بقيت مشاعرها الحزينة والتعيسة فقط... وضعت يديها على قلبها عندما زادت انقباضاته همست ب خوف لم تعلم مصدره: في ايه، قلبي واجعني اوي ليه..

رفع وجهه يرمق قائده باستفهام: قولت حاجة يا فندم..
جذبه قائده بعيدًا عن زملائه: في ايه مالك ؟ انت مش مالك اللي انا اعرفه ولا مركز في القضية ولا أي حاجة ..
حمحم مالك بحرج وحاول ان يبرر، فقاطعه قائده بحزم وصرامة: ايا كان اللي شاغل بالك، ومخليك تايه لدرجاتي، ف شغلك في المقام الاول والاخير، لاننا مبنشتغلش اي شغلانة، احنا الغلطة تودينا في داهية..

أحمر وجهه من حديث قائده الصارم له، ف عاد وتحدث القائد: مالك انت من أكفأ الظباط عندنا، ياريت مضيعيش مستقبلك، خلينا نخلص القضية دي على خير ونرجع شغلنا وحياتنا.. روح دلوقتي الوحدة ارتاح شوية وفكر في كلامي...
هز مالك رأسه وغادر غرفة العمليات واتجه للوحدة والتي كانت على مسافة قريبة من ذلك المبنى، دلف غرفته وخلع قميصه باهمال ثم القى بجسده على الفراش مغلقًا عيناه للاستسلام لحالة النوم التي بات في الآونة الأخيرة يرحب به بصدر رحب خوفًا ان يغرق بالتفكير بها وتقوده مشاعره نحوها ك حال كل ليلة ..

جهز حقيبته واستعد للسفر، جلس على فراشه بإنهاك .. اكثر من أسبوع لم يستمع لصوتها او حتى شبعت عيونه برؤيتها المحببة له، التقط هاتفه يجري اتصالًا بها ناظرًا بملل للهاتف لتأكده انها لن تجيب عليه، ولكن فاجئته عندما أجابت بصوتها الهادئ: ألو..
تنهد ليقول بهدوء مماثل لها: مش متصل علشان نتخانق، بس بقولك ان انا مسافر..
صمتت لبرهة ثم قالت: اممم ويااترى شغل ؟!.

توتر للحظات عندما سألته، لو علمت سبب سفره الحقيقي حتمًا س تغلق الهاتف بوجهه، فأجاب: امممم شغل.
ردت بجفاء: متكذبش، وقول انك رايح لمليكة اخت ياسمينا، عادي يا فارس ما هي بعتتلي مسج تطلب رقمك وانا بعتوهلها...
بلع ريقه وهتف مبررًا: مكنتش عاوز أقولك لانك أكيد هاتزعلي مني وه نتخانق .
أجابته ببرود: ونتخانق ليه، مفيش بيني وبينك حاجة أكتر من أخوة، ورديت عليك علشان انت اخويا ... هاتعوز حاجة مني قبل ما أقفل ..
هتف باقتضاب: لا سلام .

اغلق الهاتف ساخرًا من نفسه على ضعفه معها تلك المتمردة دوماً على حبه، التفت برأسه بالاتجاه الاخر زافرًا بحنق ف وقعت عيونه على صورته هو و ياسمينا ومالك..
_ الله يرحمك حتى في مماتك لسة بعاني..
أغلق عيونه واستعاد ذكرى صعبة عليه .. ذكرى جاهد كثيرًا نسيانها..

( فلاش بااك ).
انتفض بغضب ناظرًا لها بقوة وخرج صوته حاد معها لاول مرة: ايه الجنان ده، انتي واعية كويس للي بتقوليه .
وقفت ياسمينا امامه قائلة بحزن: اه واعية فيها ايه اللي بقوله، أنا مقولتش حاجة غلط...
قاطعها بعصبية مفرطة: انك تقوليلي اتجوزك يبقى مش غلط ؟ ..اتجوزك ازاي وانتي في مقام اختي، اتجوزك ازاي وانا بحب يارا وانتي عارفة اني هاتجوزها...
هتفت بعصبية مماثلة: وانا عمري ما اعتبرتك أخ، انا طول عمري بتمناك جوزي، وانا أحق منها..
كور قبضته بغضب وتقلصت ملامحه: انتي مجنونة صح .
صرخت بوجهه قائلة: اه مجنونة، وهاتجوزك..

هتف بصوته الجهور: مش غصب، ومش كل حاجة هاتعوزيها احققهالك، افهمي بقى صعب الي بتقوليه، انا مش هاجرح يارا ولا هاجرح نفسي قبلها..
هتفت بتعالي اتسعت عيونه لها: على فكرة انا أحلى منها في كل حاجة، ملامحي شعري وكمان جسم...
قبض على مرفقها بقوة مقاطعاً اياها قائلاً بغضب: بس اخرسي، انتي بتستعرضي نفسك قدامي، انتي اتجننتي على الاخر...
صمت لبرهة ثم أكمل حديثه بنبرة تحذيرية: اياكي تفتحي الكلام الفارغ ده معايا تاني، مش عاوز ازعلك مني، مش هاتشوفي وشي تاني، والاخوة اللي بينا هاتتقطع وللابد، فاهمة ولا لأ.

نفضها بعيدًا عنه ثم تقدم صوب باب الشقة ليغادر، توقف للحظة عندما سمعها تتحدث بحزن: عندي كانسر، وخلاص ايامي معدودة ومش هاتعلاج علشان عاوزه اروح لماما وأختي، بس كان نفسي قبل ما أموت اتجوزك، امنية عشت كتير نفسي احققها متحرمنيش منها، العمر قدامك انت ويارا، اتجوزها بعدي، بس حققلي امنيتي..

تراجع بجسده والتفت يحدج بها يستكشف صدق حديثها، ف رأى دموعها لاول مرة تتلألأ بمقلتيها، اقتربت منه وبيدها العديد من الاوراق: دي تحاليلي واشعاتي، علشان تتأكد، لو مش مصدق يالا نروح اي مستشفى..
التقط منها الاوراق يتفحصها بصدمة، رفع وجهه يتأملها ليقول: هاتتعالجي، وهاتخفي..
هزت رأسها برفض ثم قالت: لأ، مبقاش عندي طاقة احارب بيها، ولا أشوف نظرات الشفقة بعيونكوا كلكو حتى انت ومالك هاخلصكوا مني ومن تعبي وحملي اللي على قلبكو .. واخلص مليكة اختي مني ..

قاطعها قائلاً: انتي بتقولي ايه، احنا كلنا بنحبك وهاتتعالجي، ياسمينا انتي قوية وعنيدة وهاتخفي ...
اشارت له حتى يصمت فقالت برجاء: فارس انا بحبك انت، كلهم عندي عادي، بس بحبك انت، لو هاحارب، هاحارب علشانك، وافق وحقق امنيتي الوحيدة قبل ما أموت واريحك مني.. أرجوك وافق
استفاق من شروده على رنين هاتفهه وما كان الا مليكة .. زفر بخفة واجاب: ألو...
‏_ انت فين يا فارس..
‏نهض وجذب حقيبته يجرها خلفه: رايح المطار أهو يا مليكة متقلقيش هاجيلك .
‏هتفت بامتنان: شكرًا يا فارس، مستنياك..

‏حاول ايجاد اي إضاءة في هذا المكان المظلم، تحسس بيده في جميع الجهات وانفاسه ترتفع شيئًا ف شيئًا، التقطت اذنيه همسها بأسمه، التفت حول نفسه هامسًا باسمها: ندى..
‏ظهر مجددًا همسها ولكن بنبرة أعلى: انا هنا ..
‏التفت نحو مصدر الصوت فوجد بصيص من النور بدء يظهر وبنهايته تقف هي بفستان أبيض ملوث وملطخ بالدماء انقبض قلبه لهيئتها تقدم منها بسرعة، أشارت له بيدها حتى يقف وقالت: اقف، متكملش ..
‏توقف قائلاً بلهفه: ليه؟!، هاجيلك يا حبيبتي..

‏أشارت خلفها لتلك الحفرة قائلة: هاتقع معايا..
‏وتراجعت نحوها عدة خطوات، ف صرخ هو بإسمها: ندى، حاسبي هاتقعي..، انا هاجيلك حتى لو وقعت معاكي..
‏انسابت دموعها قائلة: قولتلي قبل كده مش هاسيبك وسبتني، انا هاقع لوحدي..
‏وتراجعت خطوة اخرى، ف صرخ باسمها مجددًا وركض نحوها، اما هي، فالقت عليه نظرة أخيرة ثم القت بجسدها نحو الحفرة برضا واستسلام وعلى وجهها ابتسامة، ارتفع صراخه: ندى، لاااااا.

‏انتفض من نومه وهو يتنفس بسرعة هامسًا باسمها: ندى..
‏تحسس جبينه وحبات العرق تملأ وجهه، نهض من فراشه نحو المرحاض ثم وقف تحت المياه الباردة يتنفس بسرعة ولم يستطيع السيطرة على انفاسه ولا عقله وهو يعيد مشهدها وهي تقع بإرادتها وابتسامتها الحزينة ...
‏اغلق المياه وهو يجاهد لالتقاط انفاسه، هتف بانفاس متقطعة: لا مش قادر، مش هاقدر أكمل من غيرها ..
التقط منشفة وجفف نفسه ثم خرج من المرحاض يبحث عن هاتفه، اجرى اتصالاً بفارس.

‏_ فارس، انت فين؟!
‏_في المطار .
‏_ ليه شغل؟!.
‏_ لأ مليكة اخت ياسمينا في مشكلة مع صاحب البيت وكذا صاحب ليها تقريبًا بسبب ديون عليها وفي مشكلة مع السفارة هناك هاروح احلها..
‏_ طيب لما توصل بالسلامة طمني عليها..
‏_ انت كنت محتاج حاجة ؟!.
‏_ آه انا قررت ارجع ندى لعصمتي، مش قادر يا فارس أكمل حياتي من غيرها، هاواجهها لما ارجع القاهرة واواجه اهلي وهاحارب علشانها، هي تستاهل كده يا فارس.
‏_ طيب وأمك ...
‏_ هاتقدر موقفي لما تعرف ان كان غرضي نبيل...
‏_ وعمها؟!.
‏_ غصب عنه انا هاردها لعصمتي تاني، هو يقف في وشي ليه ؟ وحتى لو وقف هاخدها منه غصب، محدش هايمنعني عن مراتي حتى لو هي بنفسها.

‏قطبت جبينها تحاول استيعاب حديث زميلتها: ايه الكلام ده ؟ من امتى حصل ؟
‏اخذتها زميلتها بالجريدة جانبًا: والله زي ما قولتلك كده، باع الاسهم لواحد تاني وساب الجريدة ومشي ومنعرفش ليه أصلًا.
‏صمتت تفكر بحديثها، ماذا يعني هذا ..غيابه شهراً كاملًا دون اتصال حتى .. انتبهت على حديث زميلتها بالجريدة: هو انتو يا خديجة طلقتو ؟ انا سمعت كلام كده من قيمه ...

‏قاطعتها خديجة متسائلة: مين اللي قال هوو..!.
‏هزت رأسها بنفي لتقول: لأ، بس علياء قالت كده..
‏هتفت خديجة بشراسة: لا مطلقناش، بس يعني في شوية مشاكل كده، وان شاء الله هاتتحل، انا هامشي بقى علشان متأخرش..
‏غادرت خديجة الجريدة، وعقلها مشغول ب عمار، أين هو؟!، ما سر اختفائه..أخرجت هاتفها تجري اتصالًا به لعله يجيب عليها هذه المرة... زفرت بخفة عندما وجدته مغلقًا، انتفضت بذعر عندما سمعت صوت والدها خلفها..
‏_ اخبارك يا خديجة ...

‏التفت بسرعة قائلة بتوتر: الحمد لله.
‏اقترب والدها منها يعانقها تحت صدمتها ثم قال: وحشتيني، عاملة ايه!؟.
‏تلعثمت بالحديث قائلة: كويسة ..انتو كويسين.
‏هتف بنبرة هادئة: اه، ايه اخبارك مع عمار ؟
‏هتفت بتوتر: الحمد لله..

‏ربت على كتفيها ليقول: انا عارف انك مستغربة ويمكن مخضوضة من معاملتي ليكِ، بس انتي بنتي في الاول وفي الاخر مهما عملتي او عصيتي أمري، لازم اهتم بيكي واعرف اخبارك زي ما انا عرفت انه سايبك أكتر من شهر مبيسألش فيكي ..
‏خرجت نبرتها مهزوزة محاولة خلق اي مبررات لحديثه: اصل هو وراه يعني شغل..

‏قاطعها علي ب لهجة حاسمة: متحاوليش تكذبي، انا فاهم كويس، انا جيتلك اعرض عليكي عرض وفكري فيه كويس، زي ما انا فكرت كويس وفكرت انه مبقاش ينفع أغصبك على حاجة، او اجوزك واخليكي تسيبي البنت اللي انتي بتربيها واعتبرتيها بنتك، انا بقولك يابنتي .. اطلقي من عمار هو كده عمره ما يحبك تاني ... اطلقي منه وهاتي ايلين وعيشي معانا، فكري كويس قبل ما تردي..
‏همست متعجبة: ليه؟!.

‏اجابها بثبات: فكرت ولقيت انه عيب تلجأي لواحد غريب من ابوكي .. فكري قبل ما تردي.
‏ربت على يديها ثم غادر وذهب بطريقه، اما هي فوقفت تنظر في اثره مغمغمة بصدمة: معقولة .
‏على الجانب الاخر ف كان يراقبها من سيارته ويراقب حديثها مع والدها بدقات قلب عنيفة وجسد يتشنج بين الثانية والاخرى ضغط على المقود بيده ليقول بتفكير: يا ترى قالك ايه، يا ترى هددك بايه...

‏هتف بضيق وهو ينظر لهاتفه: يوووه وده وقته تكون مقفول..
‏رفع وجهه يفكر بهدوء فهمس: اتصل عليها واقولها ان انا ردتها لعصمتي...
‏تحرك ذهابًا وايابًا بتفكير وهو ينهر نفسه قائلاً: لا استحالة ترد عليا، ولو ردت هاتقفل الخط في وشي، انا اسيب ندى اخر شخص، ابلغ الاول رأفت،وبعده امي، وبعدها ندى..اه ندى اخر حد علشان لازم استعدلها كويس أوي وأواجها بالحقيقة كلها...

‏جلس على فراشه يجري اتصالا مرة اخرى ب رأفت ولكن كالعادة مغلق، زفر بحنق..رفع وجهه عندما طرق الباب،نهض يفتحه وجد احد زملائه: باشا... سيادة اللوا عاوزك..
‏هز مالك رأسه بإيجاب ثم القى هاتفه على الفراش وغادر غرفته يلبي نداء قائده..
صدح رنين هاتفه بالغرفة وما كانت المتصل الا ... ندى.

‏بالإسكندرية ..
نظرت للهاتف بصدمة لتقول: لدرجة دي مش راضي حتى يرد عليا.
اغلقت الهاتف وانسابت دموعها وهي تنهر نفسها: غبية بتتصلي عليه ليه ؟ انتي ضعيفة ليه كده ؟ ده ميستاهلش انك تعبريه..
وقفت امام المرآة تحدث نفسها وتواسيها: معلش يا ندى اكيد انتي تستاهلي حد أحسن منه، حتى لو كان هو أحسن حد انتي شايفه، بس لازم تنسيه، لازم، ومتضعفيش تاني ابدًا ولا تكلميه .
نظرت للهاتف مرة أخرى ثم اخرجت شريحة الاتصال وكسرتها ثم القتها بالسلة قائلة: كدا احسن علشان مفكرش أضعف تاني..

جلس امام سمير قائلاً: الحمد لله كنت خايف انهم ميتفهموش الوضع بس وافقوا بعد ما القضية ما تنتهي خالص والشهير يتحكم عليه بالاعدام...
اشعل سمير سيجارته ثم قال: هايتحكم وفي أسرع وقت، ده ممسوك متلبس وعليه قواضي بالهبل..
حمحم رأفت ثم سأل سمير: امال مالك فين ؟
اجابه سمير بهدوء: ماسك عملية صغيرة كده في طنطا مع عادل.
عاد يسأله رأفت بقلق: مسألش عليا!؟.
هز سمير رأسه بنفي: لأ.

اخرج رأفت جواله يفتحه متمتماً: الحمد لله، اما اكلم ندى بقى ...ايه ده .
سمير: في ايه؟!.
رفع رأفت وجهه وقال بتوتر: مالك اتصل عليا فوق الخمس مرات جايلي رسايل بكده..
اشار له سمير قائلاً: طب اتصل عليه، شوفو عاوز ايه..
هز رأفت رأسه برفض قاطع ليقول: لأ، مش هاتصل ولا هارد عليه، علشان ينسى اي تفكير ممكن يرجعلها من رابع المستحيلات انه يرجعلها، وكمان كام يوم هاكلمه يبعت ورقه الطلاق... انا هاقوم أسافر ..وارجع الخميس على المحاكمة كده.

سمير: طيب في رعاية الله..
خرج رأفت من المبنى ثم اخرج هاتفهه وهو يهبط الدرج الخارجي وحاول الاتصال بندى وفي كل مرة كان يعيطه مغلق او خارج نطاق الخدمة وفي اخر الدرج وطأت قدماه على الارض انطلقت طلقة خائنة من سلاح احدهم، وصل العيار الناري لموضعه المصوب عليه من قبل القاتل وصل لقلبه واستقر وهنا انفجرت براكين من الدم الذكريات.

دماؤه تسيل وأمامها حياته منذ ولادته وحتى هذه اللحظة وهو يشهق شهقات الموت، سادت حوله حالة من الهرج والمرج وارتفعت الاصوات من حوله صارخين ببعضهم، وارتفعت الأعيرة النارية تنطلق بلا رحمة هنا وهناك وهو يغلق عيناه على أخر صورة تأتي امامه هامسًا باسمها بضعف ثم انتهى كل شئ في لمح البصر و ارتفعت روحه الى بارئها..

لم يعرف كيف وصل اليه وسط كل هذه الرصاصات والأعيرة، انطلق صوب صديق عمره ليجلس بجانبه منهارًا ببكاء: رأفت..رأفت، لااااا، لاااااا رأفت.
حاول زملائه ابعاده عنه متمتمين: البقاء الله...
رفع وجهه لهم وهو يبكي بانهيار: ازاي، رأفت..
انطلق امامه احد الضباط ممسكًا بأحدهم: مسكنا واحد .. يبقى ابن اخو المجرم شهير..

اندفع سمير نحوه يكيل له ضربات عنيفة ليقول بحرقة: قتلتوه يا ولاد الكلب، يا مجرمين، مش هايكفيني فيكوا روووحكووو.
نجحو أخيرا في السيطرة عليه وابعاد المجرم عنه ثم اخذه داخل المبنى، وتقدم أحدهم وهو يضع غطاء ابيض على جسد رأفت الممدد على الارض وانسدلت الستائر عن حياته وقصته وبطولاته...




الكلمات الدلالية
رواية ، قلوب ، مقيدة ، بالعشق ، ترنيمة ، غرام ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 07:47 مساء