رواية قل متى ستحبني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثامن
احمد: انا قررت اتجوز الكلام نزل عليهم زي الصاعقه وحاله صمت سيطرت عليهم الاتنين احمد: ايه سكتوا ليه؟ قولوا اي حاجه يوسف: يا ابني دي حياتك الخاصة وانت حر احمد: ست الكل ردي عليا ايه رايك ساكته ليه؟ هناء: هتتجوز اللي اسمها سلمي دي صح؟ بنتك موراهاش سيره غيرها احمد: ايوه هيا بتحب ياسمينا هناء: وبنتي خلاص نسيتها؟ قتلتها ونسيتها احمد: ولا نسيتها ولا عمري هنساها ابدا وبعدين دي كانت حادثه وهيا السبب فيها.
هناء: هيا السبب؟ دلوقتي هيا السبب؟ هيا اللي كانت سايقه ولا انت؟ احمد: انا كنت سايق بس هيا اللي شتتني وشتت انتباهي وتركيزي عن الطريق؟ هناء: ما اسهل تقول نسيتها وخلاص احمد: انا ما نسيتهاش هناء: باماره ايه بقى؟ خلاص يا احمد نسيتها احمد: لا ابدا والله انا بفكر في ياسمينا ومصلحتها هناء: ياسمينا هه؟ والله زي ما عمك قال انت حر بعد اذنكم سابتهم ودخلت اوضتها وهما الاتنين فضلوا ساكتين.
احمد: ممكن يا عمي بعد اذنك ادخلها؟ يوسف: ادخلها براحتك بس خلي بالك ان انت بتفتح جروح قديمه فاعذرها دي برضه ام احمد: عارف يا عمي علشان كده مش عايزها تزعل دخل احمد لحماته ولقاها حاضنه صوره بنتها وبتعيط احمد: حماتي هناء: لا بقى حماتك ايه؟ بنتي وماتت خلاص وانت ونسيتها وهتتجوز اهوه احمد قرب منها وقعد في الارض على ركبه قصادها ومسك ايديها احمد: بنتك عايشه جوايا وعمرها ما هتموت ابدا ابدا.
ومش معنى اني هتجوز اني انساها بس ياسمينا محتاجالها في حياتها وامي اتخانقت معايا وقالتلي انها مش حمل عيال صغيره وانتو مشغولين وانا كمان عندي شغلي وبسافر فهعمل ايه؟ وكله بيجي عليها. ياسمينا بتدفع تمن انشغالنا عنها وانا لما اخترت سلمي فده لانها بتحبها والاتنين اتعلقوا ببعض وسلمي حنينه جدا معاها هناء: وانت صدقت؟ احمد: صدقت ايه قصدك ايه؟
هناء: صدقت انها حنينه علشان بتحبها! هيا بتمثل بس علشان توصلك لانها فهمت ان طريقك هيبقي من خلال بنتك مش حبا في بنتك احمد: لا يا هناء انا شفت كتير جدا واتعاملت مع كتير وفي فرق او انا اقدر اميز الفرق بين اللي بيمثل الحب واللي بيحب بجد هناء: بجد؟ انت بس علشان حبيتها بقيت اعمي من نحيتها وهتشوف كل حاجه بتعملها انها فوق الطبيعي احمد: صدقيني انا بعمل كده علشان ياسمينا مش حكايه حب ابدا.
هناء: انت بتضحك عليا ولا على نفسك؟؟؟ احمد: انا بحب عبير وبس هيا اول فرحتي هناء: لو بتحبها مكنتش سمحت لغيرها يدخل حياتك وجاي تضحك على نفسك وعليا وتقول انه علشان خاطر ياسمينا اضحك على نفسك لكن عليا لأ ودلوقتي بعد اذنك علشان عايزه اريح احمد مشى واخد بنته ومعرفش يروح فين او يعمل ايه؟ ياسمينا: بابي هنروح فين؟ عند تيته مرمر؟ احمد: اه يالا بينا نروحلها.
احمد اخد بنته وراحو وخبطوا على الباب وفتحتلهم سميره بس كانت عامله حفله سميرة: اهلا انتو هنا؟ مش كنت تتصل الاول قبل ما تيجي كنت قلتلك ان عندي حفله احمد اتصدم من كلام امه للدرجه دي هيا ما صدقت انه قالها مش هيجيب بنته تاني؟ معرفش للحظات يرد عليها ويقول ايه؟ احمد: انا بس جاي اخد شويه حاجات ناقصاني ليا ولياسمينا مش اكتر ولو الوقت مش مناسب نيجي وقت تاني؟ سميرة: لا مش للدرجه دي ادخل براحتك.
احمد دخل وشد بنته على اوضته على طول وبدا يلم شويه من حاجته ياسمينا: بابي انا عايزه اتفرج على الناث دول بيرقثوا احمد: لا يا حبيبي عيب انتي لسه صغيره ياسمينا: بابي عايزه احمد: قلت لأ ايه ما بتسمعيش الكلام ليه؟ احمد اتنرفز على بنته فعيطت بصمت وقعدت مكانها احمد: حبيبتي انا اسف اني اتنرفزت عليكي بس معلش سامحيني انا متضايق شويه ماشي؟ ياسمينا: طيب ماثي بث انا عايزه انام هنمثي؟ ولا هنام هنا؟ احمد: هنمشي.
كمل لم حاجته وبص لبنته لقاها نايمه مكانها فضل واقف يبص ليها وهيا نايمه وصعبت عليه جدا ان ملهاش ام تضمها وتاخدها في حضنها وافتكر سلمي اللي بتنومها في حضنها قراره صح بجوازه من سلمي ولازم يكمل مشواره ده لو مكنش علشانه يبقى علشان بنته خلص لم حاجات بنته وحاجته وخرج بره نادي على حد من الشغالين ينزلوا الشنط وهو شال بنته وماشي سميرة: خلاص خلصت؟ هيا نامت؟ مسكينه احمد: اه خلصت وادينا ماشين اهو.
سميرة: معلش يا حبيبي بس لو مكنتش عامله حفله كنت هقولك بات هنا بس انت عارف حفلاتي بتستمر للصبح ومش هتعرف ترتاح احمد: لا عادي كتر خيرك انا هروح اي فندق ابات فيه سميرة: طيب يا حبيبي انت اخدت حاجتك انت وياسمين كلهاولا لسه فاضلك حاجات؟ احمد: لا طبعا لسه لو عايزه تفضي اوضنا براحتك خلي الخدم يجمعوا حاجتنا في شنط وانا الاقي بس مكان واجي اخدهم او لو مستعجله هاخدهم واحطهم عند اي حد.
سميرة: لا مش للدرجه دي هلمهم واحطهم في اي مكان بس انت ما تتاخرش احمد واقف مذهول من كلام امه اللي حس فجأه انه كان حمل عليها وعبء مش ابنها اخد بنته ومشي وفضل يلف بعربيته واخيرا راح فندق يبات فيه كل لحظه بتمر بيقتنع انه لازم يتجوز وبسرعه كمان نزل تاني يوم لف على الشقق اللي السمسار جبهاله لحد ما عجبته شقه خلص فيها وبدا يجهزها للسكن راح لفرج وزاره وصالحه اكتر وساب بنته معاه ومع عياله تلعب وهو راح لحماته.
احمد: هناء انا مش عايز اعمل حاجه تزعلكم بس انا بجد مقداميش حل تاني امي تقريبا طردتني من بيتها اروح فين ببنتي؟ مين هيشيل مسؤليتها المدرسه كلها شهر وهتبدا مين هيذاكرلها ويكتب مع واجباتها وياخد باله من اكلها ونومها وشربها مين؟ حضرتك مستعده تسيبي شغلك وتقعدي بيها؟ لو مستعده خلاص يبقى اتحلت المشكله هناء: لا طبعا انا ورايا التزامات احمد: يبقى ايه بقى ولا بنرحم ولا نسيب رحمه ربنا تنزل هناء: هاتلها بيبي ستر.
احمد: لا طبعا انتي عارفه دول بيعاملوا الاطفال ازاي؟ لا الفكره دي مرفوضه هناء: قول بقى ان انت عايز تتجوز وعايز ترمي نفسك وتتمرمغ في حضنها وبلاش تتحجج بياسمين احمد: اقسم بالله ابدا انا تفكيري في ياسمينا بس هناء: يعني ايه هتتجوزها على الورق بس مش هتنام في حضنها وتخلف منها؟ ارجوك بلاش ضحك بقى احمد: انا ما بضحكش.
هناء: اعترف يا احمد وبلاش مكابره انت اصلا عمرك ما حبيت بنتي ياما اشتكتلي من قسوتك ومن عدم حبك ياما ياما كانت تتمني بس كلمه منك وانت حتى الكلام كنت بتستكتره عليها قبل ماتولد اترجتك تقولها بحبك وانت استكترتها عليها وماتت من غير حتى ما تسمعها منك كان هيجري ايه لو حتى قولتهالها بالكدب؟ لكن انت ما قدرتش تنطقها! جاي دلوقتي ليه تستأذني؟ روح يا سيدي حب واتجوز واهي ماتت وادفنت واتنست روح يالا.
احمد دمعه نزلت غصب عنه لانه فعلا استكتر يقولها لمراته وماتت من غير ما يقولها ودلوقتي جاي يتجوز غيرها! لا مش من حقه السعاده والحب طول ماهو حرم مراته من حبه يبقى يحرم نفسه كمان احمد: جوازي من سلمي هيكون على الورق بس علشان خاطر ياسمينا واوعدك انها عمرها ابدا ما هتكون مكان بنتك ابدا! عمرها ما هتكون مراتي فاهمه؟ بس انا محتاج حد لياسمين هناء: وانت عايزيني اصدق ده انك هتتجوزها وتجيبها لبيتك وما تلمسهاش؟
احمد: ورحمه عبير ما هلمسها ابدا سلمي هتكون ام لياسمينا لكن مش زوجه ليا اطمني وطمني قلبك ان مفيش حد مكان بنتك ابدا هناء: لنفترض اني صدقتك هيا هتوافق تتجوزك كده؟ احمد: هعرض عليها ونشوف هتوافق ولا لأ هناء دموعها نزلت غصب عنها قربت من احمد ومسكته من ايديه.
هناء: انا بس مش قادره اتحمل فكره انك تتجوز غير بنتي انت كنت ليها وعارفه انها ماتت وانت من حقك تتجوز غيرها ومن حقك تضرب كلامي في الحيط بس مش قادره يا احمد مش قادره اتقبل موت بنتي وحساها عايشه طول ما انت بالذات فاكرها عارفه انها انانيه مني وعارفه انه مش من حقي اطلب ده منك بس مش قادره اتخيلك في حضن واحده غير بنتي.
احمد: عارف كل الكلام ده بس انا كمان زيك مش متقبل موت عبير ومش مسامح نفسي اني مقولتلهاش بحبك قبل ما تولد ولا هسامح نفسي ابدا بس صدقيني انتي لما تشوفي سلمي مع ياسمينا هتعرفي انا ليه عايز اتجوزها.
مشى احمد من عندها وراح لقبر مراته يبكي لوحده عليه هو بيحب سلمي وده اللي اكتشفه بس زي ما رفض يقولها لعبير وماتت من غير ما تسمعها مش هيقولها لغيرها ابدا ابدا احمد: عبير حبيبتي اقسم بالله اني هتجوز علشان خاطر بنتك وبس وعمرها ما هتكون زوجه ليا ابدا وعمرها ما هتحل محلك ابدا وده وعد مني اخد احمد بنته وسافر البلد عند سلمي سلمي سمعت انه رجع راحت تجري على مكتبه سلمي: حمدلله على السلامه فين ياسمينا؟
احمد: الله يسلمك ياسمينا في البيت مع سميحه سلمي: اخص عليك يا احمد مجبتهاش ليه واحشاني قوي احمد نفسه يصرخ ويقولها انها هيا اللي وحشته اكتر واكتر بس وعد لازم يحافظ عليه احمد: كنت عايز اتكلم معاكي ينفع؟ سلمي: اتكلم طبعا احمد: لا مش هنا اخر النهار لو ينفع اشوفك بره؟ ينفع؟ سلمي: ماشي ينفع بس عايزه ياسمينا علشان خاطري احمد: حاضر هجيبهالك بس نتكلم الاول.
سلمي خرجت من عنده وقلبها بيدق وهيا متحمسه انها تقابله بره يمكن اخيرا يحن والجبل يحن شويه اخيرا النهار خلص وسلمي واقفه طول اليوم تقرر هتلبس ايه؟ وهتقول ايه؟ وتجهز نفسها لاسعد لحظات في حياتها لما احمد يعترف بحبه اخيرا طلعت وراحت تقابله واتقابلوا وقعدوا مع بعض شويه صمت عدوا واحمد مش عارف يبدأ كلامه ازاي ولا عارف يقول ايه؟ وسلمي مستنيه على نار كلامه احمد: قومي نتمشي احسن سلمي: قوم يالا.
فضلوا ماشين وبرضه ساكتين واخيرا احمد قرر يتكلم على طول من غير اي مقدمات احمد وقف ووقفها معاه ووقفوا قصاد بعض احمد: تتجوزيني يا سلمي؟ سلمي كانت هتصرخ هتتنطط هتزغرط بس مسكت نفسها بالعافيه احمد: قبل ما تردي اسمعيني للاخر وفكري كويس وخدي وقتك سلمي: انا مش محتاجه لوقت افكر انا عارفه انا عايزه ايه، انا كنت مستنياك تقولها من بدري! احمد: قبل ما توافقي اسمعيني للاخر يمكن تغيري رأيك.
سلمي: مفيش حاجة ممكن تقولها هتغير تفكيري يا احمد احمد: ارجوكي اسمعيني الاول اولا انا بحب مراتي جدا سلمي: انا عارفه انك بتحبها ومتقبله حبك ليها ووفاءك ليها احمد: ممكن لو سمحتي ما تقاطعينيش؟ سلمي: حاضر مش هقاطعك اتفضل سلمي كانت الفرحه باينه في كل معالمها وناقص تقوم تضمه او تقول لكل اللي حواليها انها هتتجوز اخيرا حبيبها احمد: زي ما قولتلك انا بحب عبير مراتي ومكتفي بحبها ده سلمي: يعني ايه مكتفي بحبها؟
احمد: يعني معنديش استعداد احب غيرها سلمي: انا مش فاهمه يا احمد سلمي الفرحه بدأت تتسرب منها وتتبخر احمد: يعني انا مش محتاج زوجه ليا سلمي: امال انت بتقولي اتجوزك ليه؟ انت عايز توصل لايه؟ بتهرج مثلا؟ احمد: لا مش بهرج وعلشان كده قولتلك اسمعيني للاخر قبل ما توافقي انا مش محتاج زوجه بس محتاج لام لياسمينا سلمي: افندم؟ انت واخد بالك انت بتقول ايه؟
احمد: عارف انا بقول ايه، انا مش عايز حد في حياتي بس ياسمينا محتاجه حد يراعيها ويحبها واعتقد ان انتي بتحبيها وهيا كمان بتحبك سلمي: وعلشان بحبها تقوم تاخدني داده ليها بس بدون اجر وعلشان محدش يتكلم تقوم تتجوزني صح كده؟ احمد: مش بالظبط كده؟ سلمي: امال ايه؟ احمد: مش هيبقي بدون اجر كل طلباتك هتكون مجابه والمبلغ اللي تحدديه مهما كان مش هأخره عنك ابدا يعني من الاخر اي شيئ هتتطلبيه هيتنفذ.
سلمي في حاله صدمه مش قادره تستوعب الكلام اللي بيقوله من دقيقه كانت الفرحه مش سايعاها دلوقتي بتتمني لو بس تفوق من الكابوس اللي هيا فيه سلمي: انت بتعرض عليا فلوس؟ انا كده فاهمه صح؟ مش بيتهيألي؟ هو انا صاحيه ولا نايمه وبحلم بكابوس؟ انت بتقول ايه؟ احمد: انا عارف ان اللي بعرضه عليكي ابعد ما يكون عن تخيلات اي حد بس انا محتاجك وانتي عارفه كده كويس.
سلمي: محتاجني؟ هههههههه محتاجني لبنتك؟ انا عمري ما شفت حد بالانانيه دي ابدا احمد: دي انانيه،؟ يمكن تكون انانيه بس صدقيني لو قدامي اي طريق تاني كنت مشيت فيه؟ تعرفي اني حاولت اقتل ياسمينا في يوم من الايام علشان ما اتحطش في الموقف ده بس للاسف ما قدرتش.
انا مراتي ماتت وامي عايزه تعيش حياتها وحماتي وحمايا معندهمش استعداد ياخدوها وطول الخمس سنين اللي فاتوا مشفتش حد عامل ياسمينا بالطريقه اللي انتي بتعامليها بيها وما شفتش ياسمينا اندمجت مع حد زيك فمش عارف اعمل ايه؟ ما ينفعش افضل هنا واطلب منك تاخدي بالك من بنتي ومعنديش حد اوديله البنت لما اروح شغلي او لما اسافر فما قداميش غير الحل ده لو انتي عندك حل تاني قوليلي عليه.
سلمي: انا اسفه لظروفك ومشكلتك دي وانا فعلا بحب ياسمينا بس برضه انا عايزه اتجوز واخلف ويبقي عندي بيت مليان حب واولاد واعيش حياتي فاسفه يا احمد حل مشكلتك بعيد عني انت بتطلب مني اضيع عمري علشان بنت مش بنتي واعيش مع راجل ما بيحبنيش اسفه احمد: مش عمرك كله لأ اديني 5 او 7 سنين لحد ما تكبر بس شويه وهتكوني برضه لسه صغيره وتقدري تخلفي براحتك وهعوضك ماديا و.
قاطعته: اسكت لو سمحت اسكت بعد 7 سنين اطلق واشوف حد يرضى يتجوز مطلقه ولا اعلق اعلان واقولهم اني كنت عايشه مع راجل بيعتبرني اخته مثلا وما لمسنيش ارجوك اسكت ولو سمحت ما تكلمنيش تاني اتمنالك حظ كويس ليك ولبنتك سابته ومشيت ودموعها سبقتها جريت لحد ما خرجت بره المكان ده جريت على شارع جانبي وبدات تعيط بصوتها كله لان حبها حلمها كل حاجه انهارت في لحظه كانت بتحس في اوقات انه بيحبها بس كانت موهومه.
كان بس عايز حد لبنته سبق وقالها مش من حقك بس هيا ما فهمتش مقلهاش ابدا انه ارمل لانه ما بيعتبرش نفسه ارمل بس هيا غبيه هيا غبيه وبس ده اللي ممكن يتقال.
احمد فضل قاعد مكانه مش قادر يقوم او يتحرك او يفكر او يعمل اي شيئ مش عارف يتصرف ازاي؟ هو كان متوقع رفضها ده بس انه يسمعه فده وجعه طيب يروح ببنته فين؟ وهيواجه ياسمينا ازاي ويقولها خلاص مفيش سلمي تاني قام وراح بيته واول ما دخل ياسمينا: بابي هييييييييه يالا بقى وديني عند ثلمي احمد: لا مش هينفع انا داخل انام شويه ياسمينا: لا يا بابي لأ انت وديني الاول وبعدين نام احمد: مش هينفع النهارده.
سابها ودخل اوضته وبدأ يغير هدومه بس ياسمينا دخلت عليه ياسمينا: بابي وديني بقى يالا يالا يالا احمد: قولتلك لأ عايز انام لو سمحتي ياسمينا: وديني وبعدين نام يالا بقى بابي.
احمد بصوت عالي: يوووووه يا ياسمين في ايه قلتلك لألألأ ايه ما بتفهميش؟ وبعدين هيا مش عايزاكي افهمي بقى انا لسه كنت معاها وقلتلها تيجي تعيش معانا وهيا قالت لأ خلاص اقفلي بقى الكلام ومش عايز اسمع اسم سلمي ده تاني؟ هيا مش عايزانا سلمي ما بتحبناش خلاص فهمتي؟ اتفضلي بقى بره ياسمينا خرجت بره بهدوء وراحت اوضتها قعدت على سريرها من غير ما تنطق او تتنفس او تتكلم او تعترض ابدا.
احمد ندم انه قال للبنت كده او اتعصب عليها بس يعمل ايه هو كمان مخنوق ومش قادر وتعبان بقاله خمس سنين تعبان ومش عارف يرتاح.
طلع النهار واحمد راح شغله من غير ما يشوف ياسمينا او يعدي عليها لانه معندوش كلام يقولهولها.
طبعا ملقاش سلمي في الشغل وعرف انها اعتذرت وعلى الظهر جاله تليفون سميحه: الحقني يا ابني ياسمينا الحقني بسرعه.
رواية قل متى ستحبني للكاتبة الشيماء محمد الفصل التاسع
سميحه: الحقني يا ابني ياسمينا الحقني بسرعه احمد: في ايه يا سميحه مالها ياسمينا في ايه؟ سميحه: انا مش عارفه مالها تعال والنبي بسرعه يا ابني تعال بسرعه احمد قام يجري وراح لبنته اللي لسه في اوضتها احمد دخل لقاها قاعده في سريرها احمد: مالها في ايه يا سميحه خضيتيني عليها سميحه: ما انا قلت زيك الاول ملهاش بس من ساعه الصبح وهيا كده ولا بتتكلم ولا بتتحرك ولا بتاكل ولا بتشرب ومهما حاولت معها ما نطقتش بحرف.
احمد: انتي بتقولي ايه؟ لا طبعا قرب احمد من بنته وقعد قصادها هيا باصه قدامها بس كانها مش شيفاه احمد: بنبونايه حبيبه بابي الجميله حقك عليا لو زعلانه مني انا اسف عارف اني زعلتك بس معلش سامحيني مش هزعلك تاني ابدا عارفه كلها بكره وبعده وهاخد اجازه كبيره وهنسافر انا وانتي وبس ونروح على البحر انا وانتي مش محتاجين حد معانا اتفقنا حبيبتي ياسمينا: احمد: خلاص بقى يا ياسو الجميله ردي على بابي ياسمينا:.
احمد: ياسمينا خلاص يالا قومي يالا هناكل مع بعض ياسمينا: احمد: داده في ايه مالها؟ هيا ما بتتكلمش ليه؟؟ سميحه: معرفش من الصبح كل شويه ادخلها ولا نطقت بحرف وقاعده كده احمد: طيب ما قولتليش ليه من الصبح؟ سميحه: ما انا قلت تلاقيها زعلانه لما انت مخرجتهاش امبارح وشويه وتقوم تلعب احمد: ياسمين يالا بقى ردي على بابي ياسمين احمد مسكها ووقفها والبنت جامده زي ماهيا واول ما سابها اغمي عليها ووقعت فمسكها بين ايديه.
احمد صرخ وشالها ونزل يجري بيها على المستشفي وسميحه نزلت جري معاه وطول الطريق بيحاولو يفوقوها ما بتفوقش احمد وصل المستشفي ودخلها والدكاتره اتجمعوا عليها وبعد كشف طويل واحد طلع لاحمد احمد: بنتي مالها فيها ايه؟ الدكتور: انت قولنا بنتك مالها؟ ايه اللي حصلها؟ احمد: انت بتسالني انا؟ معرفش ايه اللي حصل؟ من الصبح وهيا كده ودلوقتي حاولت اكلمها او افوقها اغمي عليها الدكتور: بنتك في حاله صدمه عصبيه طيب امها فين؟
احمد: امها متوفيه الدكتور: اتوفت امتي؟ احمد: وهيا بتولدها الدكتور: طيب حد اتوفي قريب؟ احمد: مفيش حد اتوفي الدكتور: ماهو انت لازم تعرف ايه اللي سبب الصدمه دي لبنتك علشان تقدر تعالجها شوف مين اللي بنتك خسرته او ايه اللي كان مهم وراح منها انت جاوبنا احمد رجع لامبارح واللي حصل فيه ممكن تكون بنته كده من امبارح وهو مرحلهاش؟ يمكن لو كان حايلها وفهمها براحه كانت فهمت.
حاول يفتكر هو قالها ايه بالظبط؟ الكلمه رنت في باله سلمي مش عيزاكي وما بتحبناش غمض عنيه بهدوء وقعد مكانه وحط راسه بين ايديه هو السبب في كل حاجه بتحصل مراته ماتت بسببه ومقلهاش بحبك سلمي جرحها وكسر قلبها ودلوقتي بنته كمان بغباؤه هيموتها وهيخليها تروح منه الدكتور: ايه اللي حصل؟ احمد: كانت متعلقه بحد بترتاحله وتروحله والحد ده معدش موجود وللاسف انا قلتلها انه مش بيحبها ومش عايزها؟
الدكتور: بس كده اكيد في حاجات تانيه مش لمجرد سبب واحد هتدخل في صدمه كده؟ احمد: لا مش سبب واحد دي حاجات متراكمه لما مراتي ماتت متقبلتش بنتي وللاسف هيا عرفت ده بس انا قلتلها انا بعشقها وبحبها المشكله انه الفتره اللي فاتت تقريبا اتخانقت مع كل الناس اللي اعرفها بسببها امي وحماتي وكلهم وكان الكلام قدامها وهيا فهمت ان محدش بيحبها منهم وجه امبارح كملتها انا لما قلتلها ان الحد اللي هيا متعلقه بيه ما بيحبهاش.
الدكتور: الحد ده واحده صح؟ طيب ليه اللي بعدها عنكم احمد: معلش الموضوع ده مش عايز اتكلم فيه؟ بس هيا رفضت تكون معانا ممكن بقى محدش يتكلم في الموضوع ده تاني؟ المهم دلوقتي بنتي تفوق الدكتور: الاغماء كانت نتيجه انها فضلت كده فتره طويله بس هيا بقى هتتكلم امتي وهتتفاعل امتي دي حاجه بقى في علم الغيب بس احنا وانت هتحاول معاها وربك يسهل.
احمد فضل طول اليوم جنب بنته يكلمها وهيا قاعده جامده ولا بتنطق ولا تتكلم وكأنها مش في العالم ده يوم والتاني عدي وهيا زي ماهيا في المستشفي سميره وهناء وكلهم عرفوا وجولها كلهم كلهم: في ايه ياسمينا مالها يا احمد خير؟؟ احمد: ادخلولها دخلوا وكلهم حاولوا يكلموها بس نفس النتيجه ولا بتنطق ولا تتحرك ولا تتكلم احمد سابهم وخرج وهما خرجوا وراه هناء: حفيدتي مالها؟ احمد: انتي مش عارفه مالها؟ خسرت سلمي عرفتي بقى مالها؟
هناء: انت بتتهمني ليه؟ انا مالي؟ سميرة: مين سلمي دي مالها يا احمد حبيبتي مالها؟ احمد باستغراب: بجد حبيبتك؟ انتو جايين ليه؟ عايزين ايه؟ سيادتك جينالك البيت كان ناقص تطردينا علشان حفلتك وتقوليلي هتاخد حاجتك امتي؟ جايه دلوقتي تقولي حبيبتي؟ وسيادتك رفضتي تماما فكره اني اتجوز علشانها ومصدقتينيش لما قلتلك علشانها ولما قلتلك انت اتحملي مسؤليتها معايا رفضتي يبقى جايين دلوقتي ليه؟ وعاملين نفسكم خاييفين عليها؟
سابهم ومشي بعيد عنهم هناء راحت وراه: رفضتك صح؟ عرفت بقى وصدقت انها ما بتحبهاش؟ بنتك كانت مجرد وسيله ليك لكن لو مش هتوصلك يبقى ما تلزموهاش علشان بس تصدقني احمد: ارحميني ارجوكي ارحميني ممكن ولا لأ؟ ارحميني؟ اخر النهار كلهم مشيوا واتمنوا انها تخف وسابوها لابوها سلمي راحت الشغل وعرفت هناك ان ياسمينا محجوزه في المستشفي بقالها 3 ايام فطلعت تجري وراحتلهم جريت على احمد اول ما شافته.
سلمي: احمد في ايه ياسمينا مالها؟ احمد بصلها باستغراب: انتي لسه فاكراها؟ سلمي: انا لسه عارفه حالا واول ما عرفت جيت بسرعه طمني عليها احمد: طمني نفسك اتفضلي روحي بيتك ولا شغلك ولا شوفي انت رايحه فين؟ سلمي: طمني عليها مالها؟ احمد: ياسمين بنتي ومشكلتي انا وبس يبقى خلاص اتفضلي وسيبيني انا مع مشكلتي سلمي: ما تحملنيش ذنبها احمد: الذنب ذنبي انا خلاص اتبسطي انا ابن كلب اني اتجوزت في يوم من الايام.
وابن كلب يوم ما سيبتها تعيش وما قتلتهاش بايدي وابن كلب يوم ما جيت البلد دي وجبتها معايا وابن كلب يوم ماخرجتها بره البيت وتتعرف على الناس وتعيش زي البني ادمين خلاص كده ارتحتي سيبيني بقى في حالي بقى عايزه مني ايه؟؟ روحي ياستي الله يسهلك طريقك اتفضلي سلمي دموعها نزلت وهو كمان داري وشه بعيد عنها بس هيا حست بيه واتمنت لو من حقها تضمه وتقوله انها مش هتبعد عنه ابدا بس هو اللي مش عايزها.
سلمي: انا اسفه يا احمد لو ده حصل بسببي اسفه احمد: خلاص ياستي اسفك مقبول اتفضلي بقى سلمي: طيب خليني اشوفها احمد: لا معلش هيا مش ناقصه خليها تتخطاكي لو سمحتي اتفضلي من هنا.
احمد عايز يمشيها قبل ماهو يضعف ويعيط في حضنها ويترجاها تفضل جنبه لان هو بيحبها اكتر ما بنته بتحبها سلمي مشيت تعيط وراحت بيتها وكل البيت مستغرب هيا مالها وبتعيط ديما ليه؟ الخبر اتنشر ان ياسمينا عيانه عم سيف: لا حول ولا قوة الا بالله بت يا سلمي مقولتيش ليه ان ياسمينا في المستشفي امها: البت في المستشفي؟ يا قلبي مالها؟ عم سيف: محدش عارف مالها محجوزه من 4 ايام.
امها: طيب مقولتيش ليه يا سلمي كنا رحنا زرناها الراجل يقول علينا ايه دلوقتي سلمي: انا عرفت امبارح بس ورحتلها امها: حالتها ايه مالها؟ سلمي: ما اعرفش احمد ما رضيش يخليني اشوفها عم سيف: ليه؟ سلمي: معرفش معرفش سيبوني في حالي بقى انا ماليش ذنب فاهمين؟ عم سيف: هو حد قال ان ليكي ذنب يالا تعالي معايا نروح نزورها يالا.
راحو التلاته ابو سلمي وامها خبطوا على احمد ودخلوا وسلمي فضلت بره ما دخلتش عم سيف: خير يا ابني الف سلامه عليها مش تبلغنا؟ احنا يدوب عارفين احمد: لا يا عمي كفايه تعبكم معانا عم سيف: تعب ايه وكلام فاضي ايه المهم هيا مالها فيها ايه؟ احمد: مالهاش هيا قدامك اهي ولا بتتكلم ولا تنطق ولا بتعمل ايه حاجه اهي قدامكم الاتنين حاولو يكلموها بس هيا فضلت زي ما هيا ام سلمي: سلمي ممكن تعرف تكلمها ايه ده هيا فين؟
عم سيف: انا عارف هيا ما دخلتش ليه؟
نادوا عليها وطلعولها بره ودخلوها عيطت سلمي على حاله البنت ومعرفتش تكلمها خالص وسابتهم ومشيت بالليل سلمي قررت ترجع المستشفي وتعمل كل اللي تقدر عليه مكنتش متخيله انها بتحب ياسمينا بالشكل ده استأذنت ابوها وراحت المستشفي سلمي: احمد ايه اللي حصل بالظبط؟ ياسمينا ليه اللي وصلها لده؟ احمد: طلبت مني اوديها عندك وانا رفضت سلمي: وهيا دي اول مره ترفض يعني؟ وبعدين مجبتهاش ليه،؟
احمد: اجيبها لفين؟ عندك؟ هو انتي مش قولتي انها مشكلتي وانك مش مستعده تضيعي عمرك؟ انا عايز اعرف انتي جايه ليه؟ سلمي: علشان انا بحبها بجد احمد: انا مش عارف حب ايه اللي كلكم بتتكلموا عنه امي تقولي بحبها بس مش عايزاها في بيتها حماتي تقولي بحبها بس بتحب شغلها اكتر ومش فاضيلها وانتي تقولي بتحبيها بس ما ينفعش تضيعي عمرك عليها انتي حتى رفضتي مجرد التفكير في الموضوع حب ايه ده؟
سلمي: كلامك كان صعب استوعبه وكنت محتاجه وقت انت قولت لياسمينا ايه؟ احمد: قولتلها اللي حصل انك مش عايزاها وانك رفضتي تعيشي معاها كنتي عايزاني اقولها ايه يعني؟ سلمي: حرام عليك البنت! انا يدوب اقنعتها ان جداتها بيحبوها وعايزينها تيجي انت كمان تقولها ان انا كمان مش بحبها ولا عيزاها؟ احمد: كنتي عايزاني اقولها ايه؟ ان انتي جايه ولا هبقي اوديها عندك؟ كنتي عايزاني اعمل ايه؟
سلمي: كان لازم تمهدلها الموضوع مش كده سلمي دخلتلها وفضلت تكلمها وفضلت جنبها طول الوقت سلمي جنبها تحضنها وتحبها وتضمها وتحسسها بيها واحمد واقف بعيد بيتفرج واخيرا ياسمينا بدات تستوعب ان سلمي موجوده واخيرا نطقت وعيطت في حضنها احمد جري عليها وضمها احمد: اوعي يا ياسمينا تحرميني من صوتك تاني اوعي ياسمينا فضلت تعيط في حضن ابوها ياسمينا: محدش بيحبني ابدا ابدا انت وتيته مرمر وتيته نونا وحتى ثلمي كمان.
احمد: انا فعلا ما بحبكيش انا بعشقك يا ياسمينا فاهمه انتي اهم حاجه في حياتي، انتي وبس ومعنديش حاجه تاني اهم منك سلمي: وانا كمان بحبك قوي يا ياسمينة قلبي ياسمينا: ولما انتي بتحبيني ما رضيتيث تعيثي معانا ليه؟ اللي بيحب حد بيفضل معاه سلمي: انا اسفه اسفه من هنا ورايح مش هفارقك ابدا ابدا انا بحبك قوي انا هتجوز ابوكي واعيش معاكي في بيت واحد احمد اتفاجئ بكلامها واستغربه جدا.
سلمي: انا هتجوز ابوكي فاهمه وهنعيش مع بعض على طول ياسمينا: وانا مث عيزاكي تاني، انتي زعلتيني وزعلتي بابي انا مث عايزه حد معانا بابي انا مث عايزه حد انا عيزاك انت بث معايا خليها تمثي من هنا وديها بعيد يا بابي وديها هيا مث بتحبنا بابي: اهدي يا ياسو اهدي خلاص لو سمحتي يا سلمي اتفضلي سلمي: ياسمينا حبيبتي جت تقرب البنت خبت وشها في حضن ابوها سلمي دموعها نزلت وسابتهم وخرجت بره.
هيا مش غلطانه ومحدش يقدر يلومها هيا بتحبهم اه وبتعشقهم بس ما تقدرش تعيش معاهم بالشروط دي حد يقولها هيا غلطت في ايه؟ احمد مع ياسمينا جوه بيهدي فيها ياسمينا: انا عايزه امثي من هنا احمد: يالا قومي واخرجي من هنا واحنا نمشي بس انتي ليه عملتي كده مع سلمي؟ ياسمينا: مث هيا قالت انها مث عيزانا وقالتلت لأ مث هتعيث معانا؟
احمد: ياسمينا حبيبة قلبي انتي لسه صغيره بس الموضوع مش كده بالظبط ومش هينفع اشرحلك الموضوع كله بس سلمي بتحبك وده شيئ انا واثق منه ياسمينا: ولما هيا بتحبني مرضيتث ليه؟ احمد: علشاني انا ياسمينا: يعني هيا مث بتحبك انت؟ احمد: لأ برضه مش كده ياسمينا: طيب انت مث بتحبها؟ احمد معرفش يرد: الموضوع اكبر من كده يا ياسمينا ارجوكي بقى انا مش هعرف افهمك الوضع بالظبط.
ياسمينا: ايه الوضع احنا بنحبها وهيا بتحبنا فين المثكله بقى؟ ياسمينا لخصت الموضوع كله في جمله واحده وسألت سؤال مهم: فين المشكله؟ احمد معندوش اجابه ازاي يفهمها انه ظلم مراته وحرمها من حبه ومستخسر في نفسه يحب تاني؟ ازاي يشرحلها انه اخد عهد على نفسه ما ينطقش كلمه بحبك دي تاني لاي حد؟
ازاي يفهمها انه وعد حماته ان مراته هتفضل عايشه جواه ومش هيسمح لغيرها تدخل مكانها؟ ازاي يفهمها انه طلب من سلمي تضيع عمرها علشان بنته وبس؟ هو نفسه مش عارف يقنع نفسه ازاي بقى هيقنع بنته؟ ياسمينا: بابي فهمني احمد: مش عارف يا ياسمينا انا مش عارف يا حبيبتي ياسمينا بعد شويه نامت وهو خرج يتمشي بره ونزل الجنينه شاف سلمي قاعده وبتعيط فراح ناحيتها واول ما شافته جريت عليه وبدأت تزعق فيه.
سلمي: مش من حقك ابدا علشان تطلع انت كويس قدامها انك توحشني قدامها! انت فاكر نفسك ايه؟ انت مجرد واحد اناني مبيفكرش غير في نفسه وبس؟ انت عملت في بنتك كده انت بايدك وصلتها لده؟ متجيش بقى تلمومني انا فاهم؟ مفيش حد في الدنيا يقبل بعرضك ده؟ ومش ذنبي اني ما وافقتش عليه؟ انا مش عايزه اتجوز كده انا حره؟ لكن ما تجيش انت تقول للبنت اني بكرهها وما بحبهاش؟ انت اللي عملت كده فاهم انت دخلت بنتك المستشفي.
انت وبس ما تلومش حد تاني فاهم؟ مش من حقك تلوم حد تاني؟؟
رواية قل متى ستحبني للكاتبة الشيماء محمد الفصل العاشر
سلمي: مش من حقك ابدا علشان تطلع انت كويس قدامها انك توحشني قدامها! انت فاكر نفسك ايه؟ انت مجرد واحد اناني مبيفكرش غير في نفسه وبس؟ انت عملت في بنتك كده انت بايدك وصلتها لده؟ متجيش بقى تلمومني انا فاهم؟ مفيش حد في الدنيا يقبل بعرضك ده؟ ومش ذنبي اني ما وافقتش عليه؟ انا مش عايزه اتجوز كده انا حره؟ لكن ما تجيش انت تقول للبنت اني بكرهها وما بحبهاش؟ انت اللي عملت كده فاهم انت دخلت بنتك المستشفي.
انت وبس ما تلومش حد تاني فاهم؟ مش من حقك تلوم حد تاني؟؟ سلمي سكتت وعيطت وبتمسح دموعها سلمي: مش من حقك تلومني انا؟ احمد واقف قصادها وساكت بيسمعها بصمت.
احمد: خلصتي كلامك ولا لسه عايزه تقولي حاجه تانيه؟ عايزاني الوم مين يا سلمي الوم نفسي؟ مين قالك اني مش بلوم نفسي على كل حاجه! انا عمري ما لومتك ممكن اه اكون قولتلك اني بلومك بس جوايا عمري ما لومتك ابدا وعارف ان انا بس المسؤل وعارف انها بنتي ومحدش هيشيل مسؤليتها غيري حقك عليا يا ستي لو كنت طلعت غضبي عليكي عارف انه مش من حقي بس انتي اللي كنتي قصادي.
على العموم انا فهمت ياسمينا اللي حصل اطلعيلها لو عايزه لو مش عايزه امشي براحتك شوفي ايه يناسبك واعمليه سلمي: انت نويت على ايه؟ احمد: ما اعرفش مش ناوي على حاجه يمكن اخد اجازه طويله من شغلي او اقدم استقالتي مش عارف لسه! المهم انا اسف لو كنت ضايقتك احمد سابها ومشي ضايع تايه بيمشي وخلاص وهيا واقفه بتراقبه من بعيد طلعت لياسمينا بعد ماهو مشى وفضلت جنبها لحد ما صحيت وفضلت تتكلم معاها براحه وتفهمها الوضع ايه.
ياسمينا: يعني انتي بتحبيني ولا لأ؟ سلمي: انا بموت فيكي يا قلبي ياسمينا: وبابي بتحبيه ولا لأ؟ سلمي: ايوه بحبه يا ياسمينا ياسمينا: يبقى ليه مرضيتيث تيجي تعيثي معانا؟ سلمي: الموضوع ده بقى مش هعرف افهمهولك ياسمينا: بابي تمان قالي تده انتو ليه مث راضين تفهموني؟ سلمي: علشان احنا نفسنا مش فاهمين هنفهمك ازاي؟ ياسمينا: طيب دلوقتي هتعيثي معانا ولا لأ؟ سلمي: لو بابي وافق هعيش معاكم اتفقنا؟
ياسمينا: بجد ومث هتثبيني ابدا ابدا؟ سلمي: لو اقدر اه ياسمينا: يعني ايه بقى لو تقدري؟ سلمي: افهمك ازاي؟ يعني علشان افضل عايشه معاكم لازم باباكي يبقى موافق على طول وطول ماهو موافق هفضل معاكي فهمتي بقى؟ لكن لو باباكي مش عايزني همشي اعتقد كده فهمتي يا ياسمينا؟ ياسمينا: اه فهمت بابي طول ما انا بحبت وعيزاتي مث هيخليتي تمثي ابدا انا عارفه تده.
سلمي فضلت جنبها تحكي معاها وتتكلم ويضحكوا وتقريبا كده ياسمينا اتحسنت كتير احمد رجع ولما لقاهم مع بعض فضل قاعد بره وما دخلش عندهم اخيرا ياسمينا نامت وسلمي طلعت بره لقت احمد قاعد بره وشكله تعبان جدا كان قاعد رافع دماغه وساند على الكرسي ومغمض عنيه وهيا وقفت قصاده افتكرته نايم وهيا واقفه هو اتكلم احمد: عايزه حاجه؟ سلمي ارتبكت واتفاجئت انه صاحي مش نايم.
سلمي: انا كنت فكراك نايم؟ طيب ايه رايك تروح تنام شويه وانا هستني هنا ما تقلقش احمد: وانتي متخيله اني لو روحت هريح او هنام؟ المهم هيا عامله ايه دلوقتي معاكي؟ انا شايفكم رجعتو كويسين مع بعض؟ سلمي: فعلا احنا بقينا كويسين قعدت جنبه وعايزه تتكلم معاه احمد: عايزه تقولي ايه؟ سلمي: عايزه اقولك اني موافقه على عرضك اللي عرضته عليا! انا موافقه اتجوزك بشروطك احمد ضحك ضحكه خفيفه بوجع.
احمد: عرضي يا سلمي محدش يقبله اصلا وبعدين انتي ملكيش ذنب في اللي حصل لياسمينا فمتضيعيش عمرك علشانها هيا هتعيش عادي لا هيا اول واحده امها تموت ولا اخر واحده سلمي كانت عايزه تقوله انها نفسها تفضل جنبه هو مش بس بنته وان كفايه عليها تبقي ولو جزء بسيط من حياته حتى لو جزء مهمش المهم انه يكونلها دور احمد: ياسمين هتعيش ما تخافيش عليها.
سلمي: بص يا احمد انا ما فيش حد في حياتي وانت شفت تفكيري ازاي وبتقول ان الحب اللي انا بحلم بيه مش موجود وعمري ما هرتبط بحد غير لما الاقي الحب ده فشكلي هستني كتير فيبقي اضيع وقتي في حاجه تفيد ونكسب احنا الاتنين وياسمين تستفيد احمد: انا قلت رأيي الشخصي ومش معنى ان انا مش مقتنع ان الحب الافلاطوني مش موجود انه مش موجود فعلا؟
سلمي: انا مقابلتوش لحد دلوقتي وانت مقابلتوش او قابلتوه وانتهي بسرعه بموت مراتك فايه الفايده؟ كان نفسها تقول انه هو الحب الافلاطوني بتاعها وهو كان نفسه يقول ان هيا الحب الافلاطوني بتاعه بس محدش فيهم اتكلم سلمي: انا موافقه اتجوزك وده قراري انت بقى لو مش موافق فدي حاجه ترجعلك وحاول بقى تبرر لبنتك لانها سالتني وقولتلها ان انا موافقه احمد: هتندمي راجعي نفسك سلمي: لا مش هندم بس انا عندي شرط واحد.
احمد: اتفضلي قولي سلمي: اني يوم ما احب او عايزه ابعد ما تمنعنيش احمد كان عايز يصرخ ويقولها لو عايزه تحب يبقى تحبه هو! هو وبس احمد: حقك اتفقنا سلمي: وشرط كمان لو سمحت احمد: اتكلمي براحتك قولي كل اللي نفسك فيه سلمي: مش عايزه حد يعرف باتفقنا ده نهائي عايزه الكل يعرف انه جواز طبيعي مش صوري احمد: طبعا براحتك بس مبدئيا حماتي عارفه سلمي: عارفه بس هيا ما تفرقش معايا انا قصدي على اهلي هنا واهل البلد.
احمد: خلاص اتفقنا فضلوا يتكلموا ورتبوا كل امورهم واتفقوا على كل شيئ ياسمينا خرجت من المستشفي واتحسنت تماما واحمد راح اتقدم لسلمي وطبعا الكل رحب بيه لانهم عارفين ان سلمي بتحبه هو وبنته حتى مامتها اللي كانت معترضه رحبت جدا بيه بس كلهم كانوا مستغربين ليه سلمي مش بتتنطط من الفرحه بعد ما حبيبها بقى بين ايديها؟ سؤال محير الكل ومحدش عنده اي فكره عن الاجابه احمد اشتري لسلمي شبكه غاليه جدا فاجئت الكل.
سلمي لبستها وكلهم فرحانين بيها والكل بيهيص وياسمينا في قمه فرحتها وبتعد الايام لحد ما ياخدوا سلمي معاهم ويسافروا بيتهم واللي كان معطلهم الشقه اللي احمد بيوضبها ويجهزها لمراته وبنته اخر الليل بعد ما الكل روح احمد قاعد مع سلمي لوحدهم في بيتها وقبل ماهو كمان يروح سلمي: ليه جبت شبكه غاليه كده؟ مالوش لازمه؟ كانت عايزه تسمع اجابه ترضيها بس للاسف احمد كان عايز يقولها انه نقاها بحب واشتراها لحبيبته.
احمد: كان لازم اعمل المتوقع مش انت قلتي عايزه نبان قدام الناس عاديين؟! ده المتوقع! سلمي: المتوقع؟ امم بس كان عادي اي حاجه مش لازم تتعب نفسك احمد افتكر وهو بيلف على المحلات ومفيش حاجه عجباه لانه عايز حاجه مميزه احمد: لا عادي المحل اللي امي وحماتي بيتعاقدوا معاه روحتوا وهو وصي بدي فجيبتها مش اكتر سلمي كل كلمه احمد بيقولها بتتوجع اكتر واحمد كل كلمه بيكدبها بتوجعه اكتر.
عمره ما تخيل ابدا ان الواحد لما يخبي مشاعره بيبقي صعب قوي كده سلمي سكتت لانها مش عايزه تسمع اكتر واحمد سكت لانه مش عايز يكدب اكتر ولما الصمت طال بينهم احمد: اعتقد ان الوقت ده كفايه لوحدنا قدامهم بره ولا ايه؟ سلمي: قدام مين؟ احمد: عيلتك بره؟ سلمي: انت قاعد معايا علشان عيلتي؟ احمد: مش انتي قلتي نحافظ على شكلنا قدامهم؟ سلمي: اه صح طيب كفايه خلاص قوم روح.
احمد روح وسابها ومشي واقصي امنيته انه يقولها انه بيحبها وبس احمد بعد ما مشى سلمي اهلها عايزين يقعدوا معاها بس هيا سابتهم وجريت على اوضتها تحبس نفسها عيلتها كانوا فاكرينها هتحبس نفسها علشان تكلم حبيبها وترغي معاه طول الليل فسابوها سلمي قعدت في اوضتها تعيط وتعيط وتعيط كل حاجه بيعملها بحساب اشتري شبكه غاليه لانه متوقع منه كده قاعد معاها علشان هما متوقعين كده ياتري هتفضل تستحمل لامتي؟
احمد كمان روح مخنوق مش طايق نفسه ولا كدبه هو اشتري الشبكه دي لانه بيحبها ونفسه يشتريلها الدنيا كلها وكان قاعد معاها لانه بيحب قربها منه وبيحب يفضل في اي مكان هيا موجودة فيه بس للاسف كل كلامه بيقول عكس ده ياتري هيفضل مستحمل يخبي لامته؟ اخيرا جه يوم الفرح سلمي اتفاجئت بتجهيزات كتيره قوي واتفاجئت بفريق تجميل حماتها بعتاه وفضلت طول اليوم تحت ايديهم هيا وياسمين الاتنين بقوا قمرات وبس وده اقل ما يقال.
احمد لبس ونازل ليهم وجتله فكره وهو بيلبس وواقف قدام مرايته انه اول ما يشوف ليلي يبوسها بكل الحب اللي جواه ويقولها بعشقك انتي وبس ودي تكون هديته ليها وياخدها ويقضوا احلي شهر عسل وتخيل نفسه معاها في شهر العسل بيجري وراها ويلعب معاها وهيا طول الوقت في حضنه تخيل حياه طويله وجميله معاها تخيل وتخيل وتخيل واخيرا خلص ونازل لحبيبته ويدوب فتح باب شقته اتفاجئ ب...