أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى جنتنا، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





رواية عندما ينادي الشيطان

إسكندرية شتاء عام 2007مبنى شاهق ضخم ابيض اللون معلق عليه يافطة قديمة مكتوب عليها مستشفى الامراض العقليةممر مظلم وانوار خ ..



23-11-2021 12:48 مساء
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 






t21934_7615
إسكندرية شتاء عام 2007
مبنى شاهق ضخم ابيض اللون معلق عليه يافطة قديمة مكتوب عليها مستشفى الامراض العقلية
ممر مظلم وانوار خافتة ناتجة عن البرق لا تسمع في ذلك الممر الا خطوات سير من بعيد وصوت الرعد والمطر
كلما تتعمق الى الداخل وتنظر حولك
تشعر أن هذا الممر لم يدخله احد بأي شكل منذ زمن ولا عجب في ذلك فعندما تنظر إلى الاعلى وترى معلق عليه يافطة صغيرة مكتوب عليها عنبر الخطر
غرف كثيرة يظهر ضجيج المجانين بداخلها عدا اخر غرفة لا يوجد اي صوت صادر منها حتى يبدو انها خاوية او عازلة للصوت
لكن اذا نظرت من العين السحرية الخارجية للغرفة سوف ترى فتاة في العشرين من عمرها ترتدي فستان اسود مهترئ قليلا جالسة في وضع القرفصاء في آخر ركن للغرفة وشعرها الاسود منسدل عليها ليغطي كامل جسدها حتى يصل الارض ما قصة هذه الفتاة؟

لا اعرف، غير انها لم تستجيب للعلاج و رفضت التحدث مع احد ظنا منها أن هناك شيء مجهول يطاردها ويهدد حياة كل من يقترب منها، وبصمتها كانت تحمي الجميع من جحيم محتم قد يحدث لكل من يحاول الاقتراب لمعرفة قصتها.

لكن الفضول قد يدفع البعض للنبش في ممتلكات الغير وهذا ما فعلته انا لاعرف ما قصة هذه الفتاة وماذا حدث معها ومع البحث وجدت مذكرات خاصة وبعض متعلقات المريضة التي كانت معها يوم دخولها المستشفى...
لفت انتباهي المذكرات ف اخذتها معي وأغلقت صندوق الممتلكات وخرجت الى حديقة المستشفى وبما أن الليل طويل جدا قررت ان اقرأ ما يوجد داخل تلك المذكرات ولا اعلم حقا حصولي عليها هل كان  من حسن حظي ام من سوء حظي...
رواية عندما ينادي الشيطان للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل الأول

اول صفحة في المذكرات
انا علي سيف الدين عندي دلوقت 30سنة خلصت سنتين معهد عالي واشتغلت اداري في مكتب صغير بمرتب بسيط
توقفت هنا عن القراءة وانا متعجبة لقد توقعت انها مذكرات الفتاة المريضة لكنها تبدو مذكرات شاب انتابتني الدهشة والفضول لاقرأ اكثر
*لو حكيت لكم حكايتي اكيد محدش هيصدقني ولا أنا كنت مصدق نفسي*.

طول عمري كنت بتريق على اللي بيكتب مذكراته وكل تفاصيل يومه لكن مكنتش اتوقع اني هعمل زيهم وانه اللي هكتبه هيكون مهم وخطير بالشكل ده
يمكن الخوف والخطر اللي انا حاسس بيه هو اللي خلاني اكتب مذكراتي واكتب كل حاجة بتحصل جايز بعدين مكنش موجود عشان احكي لكم و حتى لو كنت موجود جايز مقدرش احكي واهدد حياة كل شخص يسمع قصتي ف كان لازم اتكلم مع نفسي حتى لو على الورق.

واتمنى المذكرات دي متقعش في ايد حد ويقرأ اللي فيها واكون السبب في اذيته*.

وهنا توقفت مرة اخرى و قفلت المذكرات وحسيت بخوف شديد وبصوت عالي وكأني بطمن نفسي اتكلمت وقولت ياترى صاحب المذكرات دي صادق في كلامه معقول يكون كل اللي قرأ هيتأذى ولو اتأذيت هتأذى من مين مفيش حد ومفيش حاجة تقدر تأذيني وبعدين دي مذكرات كانت مع مريضة عقلية يعني اكيد الكلام اللي في المذكرات ده هو كمان كلام مجانين استجمعت قوتي وشجاعتي وفتحت المذكرات تاني
وقرأت...

قبل ما اكتب اللي حصلي لازم بعد ما عرفتكم عليا اعرفكم على عائلتي اللي مليش غيرها*
*ابويا: عم سيف الطيب اللي مبيحبش حد في الدنيا قد ولاده
ماما: زينات لو دخلت قبل كده بيوت زمان وشميت ريحة طبيخ زمان وحسيت بالدفى اللي بيدخل من جوانب البيت تبقى عرفت مين ماما زينات احن ام في الدنيا.

اختي الصغيرة: رحمة عندها عشر سنوات وشقية جدا جدا وعلى الرغم من فارق السن الكبير اللي بيني و بينها لكن بحبها اوي وبحس انها اختي وصحبتي وكل حاجة ليا
لكن، لكن اختي في خطر كبير ومش عارف الخطر ده هيفضل موجود ولا هينتهي اتمنى قصتي توصلكم قبل ما الخطر يخدها مني.

هعرفكم ع شخص شخص وانا بحكي لكم القصة
بدأت الحكاية لما بابا طلع على المعاش والامور المادية في مصر بقيت صعبة جدا خصوصا انه اختي لسه صغيرة ومحتاجة تعليم ومصاريف
وكان مفيش حل قدامنا خالص غير اننا نرجع تاني مطروح ايوه منا نسيت اقولكم انه ابويا عنده اهل في مطروح لكن هو كان على خلافات كبيرة معاهم بسبب انه.

جدي مكنش عاوز ابويا يسافر القاهرة ولا يتجوز منها وكان عايزه جنبه لكن بعد ما جدي اتوفى اعتقدنا إنه كل خلافتنا انتهت مع اهل ابويا وخلاص ابويا قرر إنه يسافر عشان يحضر العزاء بما إنه الابن الوحيد وبالمرة يشوف الميراث اللي جاء لنا عشان ينقذنا من الفقر اللي احنا فيه. بنسبة لي أنا كنت فرحان جدا جدا اننا هنسافر ونبقى من اصحاب الأملاك لكن امي كانت مش مبسوطة ومكنتش عارف السبب خالص ولا فاهم هي زعلانة عشان هتسيب القاهرة اللي اتولدت فيها ولا زعلانة ليه بظبط.

ومن اليوم ده بدأت القصة
علي: مالك يا ماما شكلك مش مبسوطة
زينات: مفيش حاجة يا علي روح شوف ابوك جاب العربية تحت ولا لسه على ما البس اختك رحمة
علي: بص لامه ب استغراب وهو شايف القلق مسيطر على ملامحها
وبعد ثواني سابها ونزل
سيف: اي يواد يا علي امك لبست البنت ونازلة ولا لسه
علي: بيجهزوا اهو
سيف: يومهم بسنة هي الستات كده تحس انها رايحة فرح مش مسافرة
علي: انت عارف رحمة شقية وتلاقيها جننتها.

سيف: ايوه ربنا يكون في عونها انا مش عارف هي البنت رحمة دي طالعة شقية كده ليه
علي: ههههه اكيد طالعة لك يا حج
سيف: بس يا واد لاضربك
علي: هتضربني وأنا شحط كده
سيف: بص بحسرة وحزن والدموع ف عينه وقاله كبرت اوي يا علي وبقيت اطول مني
علي: قلبه اتقبض وحس بخوف غريب وكان مستغرب من الحزن اللي في عيون ابوه لكن وقتها فسر تصرف ابوه على إنه فرحان بيه انه كبر وانها دموع الفرح .

زينات: نزلت ومعاها رحمة بتجري وماسكة عوامة ف ايدها
علي: ههههههههههههه اي. العوامة دي احنا داخلين على الشتاء يا رحمة
رحمة: لا أنا هعوم هناك
سيف: يا بنت اخوكي بيقولك داخلين على الشتاء مش الصيف تعومي ازاي امشي طلعي العوامة دي فوق
رحمة: لاء مليش دعوووووة ودبت ف الارض وهي بتعيط
زينات: بنتك عنيدة اوي
سيف: راح عليها يضربها بقولك طلعي الزفت دي.

علي: وقف بينهم خلاص خلاص يا بابا سيبها معاها اي المشكلة خليها تلعب
سيف: خليك انت اقعد دلع فيها كده
علي: مسك رحمة من ايدها واخدها وركبوا وراء
وبعد شوية
العربية وقفت ونزلوا مطروح
سيف: انزلي يا زينات
زينات: انا خايفة
سيف: انزلي يا زينات متبقيش جبانة الامور دي انتهت من زمان وابويا مات عايزة اى تاني
زينات: ماشي مهو مات بس الحاجات دي مش بتموت
سيف: يا ستي انزلي بقى
علي: بص لامه وابوه ب استغراب.

زينات: نزلت من العربية وهي مترددة
علي: نزل واخد رحمة ف أيده وبص على البيت
كانت بيت عادي جدا لونه ابيض ومشقق شوية بسبب البحر مش بيت مرعب زي ما انتم فاكرين
رحمة: هييييييييييه البحر وجريت من ايد علي
علي: فضل عينيه عليها وهي بتجري وتتنطط حواليهم
رحمممممه متروحيش بعيد تعالي هنا
رحمة: جريت عليه ومسكت ف أيده تاني ودخلوا البيت
زينات: مين الغندوره دي يا سيف
سيف: دي ياستي اسمها (ازهار) وتبقى مرات ابويا.

زينات: دي؟ دي قد احفاده تقريبا من دور علي ابنك دي اتجوزت ابوك على اي بقى اكيد طمعانة ف فلوسه وبيته
سيف: ملناش دعوة هي كده كده مش هتخد كتير نديلها حقها وخلاص لكن انا الوريث الوحيد
زينات: صح عندك حق يا ابو علي ودخلوا البيت
ازهار: يا اهلا وسهلا نورتوا دول عيالك يا عم سيف
زينات: دي تعرفك ولا ايه
سيف: اسكتي وهفهمك بعدين
وبص لازهار ايوه ولادي علي ورحمة.

ازهار ربنا يفرحك بيهم اتفضلوا اقعدوا يعني منشوفكش الا اما ابوك يموت
سيف: مشاغل بقى
ازهار: مشاغل ولا عشان كنت متخانق معاه ع فكرة ده قايلي كل حاجة :
سيف: ملهوش لازمة الكلام ده ربنا يرحمه بقى
ازهار: كويس انك جيت انهرده عشان تحضر العزاء بليل مع إنك ملحقتش دفنة ابوك الصبح بس
سيف: يدوب سكة السفر يلا معلش البركة فيكي.

ازهار: طيب يخويا لو عاوزين تتغدوا وتريحوا شوية لحد العزاء بليل انا جهزت لكم اوضكم اوضة ليك انت ومراتك واوضة لابنك واوضة لبنتك
زينات: لا أنا عيالي هيباتو معايا
ازهار: ليه هناكلهم متخافيش اوي كده هو محدش خلف غيرك كلنا عندنا عيال وقامت ومشيت وسابتهم
زينات: بصيت ب استغراب لسيف وبصوت خافت هي تقصد ايه بجملة كلنا عندنا عيال ابوك كبير ف السن ومبيخلفش.

سيف: ايوه مبيخلفش طبعا تلاقيها بتقولها كده من باب خناقات الستات كبري مخك وتعالي نطلع نرتاح عشان تعبت من السفر
زينات: طيب يخويا ماشي واخدته وطلعوا
علي: رحمة تيجي معايا ف اوضتي
ازهار: لا أنا هخدها اوضتها افرجها عليها كلها لعب
رحمة: هيييييه يلا يا طنط وسابت ايد علي وراحت معاها.

وبعد كذا ساعة
زينات: اصحى يا خويا اصحى يدوب عشان تجهز وتنزل العزاء
سيف: فتح عينيه وقام قعد
زينات: يلا انت كل ده نوم
سيف: السفر كان طويل وهدني
زينات: لا ده انت شكلك عجزت
سيف: لا أنا لسه شباب شوفي نفسك الاول
زينات: مالي بقى مبقتش عجباك
سيف: ههههههه يا وليه احنا كبرنا على الخناق ده قومي يلا جهزي لي هدومي على ما اخد دش واطلع البس وانزل للناس.

علي: مغمض عينيه وشايف رحمة اخته بتبعد عن البيت وهو في حد مكتفه ومش عارف يقوم فضل يتحرك بكل قوته لحد ما وقع من على السرير وفتح عينيه
انا بحلم ولا ايه رحمة اختي وقام وقف وفتح باب الأوضة وجري على بره
ازهار: اي ده ف ايه مالك مخضوض وبتجري كده ليه
علي: وقف وبص لها وهو متلغبط ومش عارف يتكلم
ازهار: مالك متلغبط كده ليه
علي: ب ارتباك لاء مفيش مفيش انا بس حلمت ب رحمة اختي وقلقت فقولت اروح اطمن عليها.

ازهار: اكيد ف سابع نومه الساعة 12بليل
علي: اييييه ازاي هو انا نمت كل ده طيب والعزاء
ازهار: ابوك وامك قاموا بالواجب بقى وانا كنت معاهم وسابوك نايم انت ورحمة وخلصنا كل حاجة
علي: متأسف انا محستش بالوقت كنت لازم احضر معاكم
ازهار: مفيش مشكلة المهم دلوقت روح نام تصبح على خير
علي: وانتي من اهله ووقف لحد ما ازهار مشيت.

وجه يرجع الأوضة بعد ما ازهار طمنته لكن كان لسه حاسس بخوف غريب بيسيطر عليه الخوف ده خلاه ميحسش بنفسه الا وهو واقف
قدام اوضة رحمة اخته وبيفتح الباب وهو واثق انه ده كان مجرد حلم وانه اكيد رحمة نايمة ف اوضتها اصلها اكيد مش هتصحى بليل وتنزل من البيت
علي: فتح نور الاوضة لكن كانت المفاجأة انه ملقاش رحمة في سريرها
نزل يجري زي المجنون وهو بيبص شمال ويمين وبينادي بصوت عالي رحمممممة رحممممممة رحمممممة.

وفتح باب البيت وخرج يجري على البحر وهو بينادي على رحمة
لحد ما شاف خيال رحمة واقفة لوحدها قصاد البحر لكن الدنيا كانت ضلمة ومكنش شايفها كويس قرب عليها وهو متعصب وبيمسك ايدها بقوة حس ب ايد ملمسها جلد من غير عضم او ادق تشبيه عضم متفتت...
تاااااابع اسفل
 
 



23-11-2021 12:48 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [1]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية عندما ينادي الشيطان
رواية عندما ينادي الشيطان للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل الثاني

علي: مغمض عينيه وشايف رحمة اخته بتبعد عن البيت وهو في حد مكتفه ومش عارف يقوم فضل يتحرك بكل قوته لحد ما وقع من على السرير وفتح عينيه
انا بحلم ولا ايه رحمة اختي وقام وقف وفتح باب الأوضة وجري على بره
ازهار: اي ده ف ايه مالك مخضوض وبتجري كده ليه
علي: وقف وبص لها وهو متلغبط ومش عارف يتكلم
ازهار: مالك متلغبط كده ليه
علي: ب ارتباك لاء مفيش مفيش انا بس حلمت ب رحمة اختي وقلقت فقولت اروح اطمن عليها.

ازهار: اكيد ف سابع نومه الساعة 12بليل
علي: اييييه ازاي هو انا نمت كل ده طيب والعزاء
ازهار: ابوك وامك قاموا بالواجب بقى وانا كنت معاهم وسابوك نايم انت ورحمة وخلصنا كل حاجة
علي: متأسف انا محستش بالوقت كنت لازم احضر معاكم
ازهار: مفيش مشكلة المهم دلوقت روح نام تصبح على خير
علي: وانتي من اهله ووقف لحد ما ازهار مشيت.

وجه يرجع الأوضة بعد ما ازهار طمنته لكن كان لسه حاسس بخوف غريب بيسيطر عليه الخوف ده خلاه ميحسش بنفسه الا وهو واقف
قدام اوضة رحمة اخته وبيفتح الباب وهو واثق انه ده كان مجرد حلم وانه اكيد رحمة نايمة ف اوضتها اصلها اكيد مش هتصحى بليل وتنزل من البيت
علي: فتح نور الاوضة لكن كانت المفاجأة انه ملقاش رحمة في سريرها
نزل يجري زي المجنون وهو بيبص شمال ويمين وبينادي بصوت عالي رحمممممة رحممممممة رحمممممة.

وفتح باب البيت وخرج يجري على البحر وهو بينادي على رحمة
لحد ما شاف خيال رحمة واقفة لوحدها قصاد البحر لكن الدنيا كانت ضلمة ومكنش شايفها كويس قرب عليها وهو متعصب وبيمسك ايدها بقوة حس ب ايد ملمسها جلد من غير عضم او ادق تشبيه عضم متفتت
علي: أول اما لمس الايد حس ب اعياء شديد كأن حد بيسحب روحه منه
علي: بعد ايده
ورجع لوراء ونزل بركبته على الارض من التعب ورفع عينه وبص للشيء المخيف ده في الضلمة.

*****: في خطوات ثابتة اتحرك ناحية علي وكان صوت العضم المتفتت بيعلى كل ما الخطوات تقترب اكثر واكثر
علي: كان بيختنق ومش قادر يتنفس كأنه بينزاع الموت وبصوت بيتألم أن أن انت مين
لحد ما سمع صوت اخرجه من لحظة الموت والألم وهو بيردد جملة غير مفهومة بصوت اجش وباهت وخاطف للروح وهو بيقرب وبيصرخ بقوة رهيبة.

****: دهار دهاااااااااااار
تنا تيم مكلكو نوتيم … تنا تيم مكلكو نوتيم وشاور ناحية علي ب ايديه زي ما يكون بيحذره من حاجة.

علي: روحه فضلت تتسحب منه وجسمه كله اتشل من تلك الكلمات على الرغم من عدم معرفته بمعناها لحد ما فقد وعيه تماما.

زينات: قامت من النوم مخضوضة لقيت عم سيف بيلبس ونازل
اي ده انت رايح فين دلوقت
عم سيف: ولا حاجة أنا بس سمعت صوت اذان الفجر فقولت انزل اصلي في المسجد
زينات: تنزل فين وانت تعرف جوامع هنا
عم سيف: , ف ايه يا حجة انتي نسيتي اني اتولدت هنا قبل ما اجيلك القاهرة واتجوزك
زينات: اها صحيح بس انت بقالك سنين مش بتيجي واكيد كل حاجة اتغيرت
عم سيف: متقلقيش في جامع هنا همشيله شوية مش كتير اوي.

زينات: طيب متخد العربية احسن
عم سيف: بس انا مش هشوف اسوق دلوقت الدنيا ضلمة اوي وانا نظري زي ما أنتي عارفة ضعيف
زينات: بس المشوار بعيد عليك تتعب وانت عندك القلب مينفعش تمشي كتير كده وفي الجو البرد ده دي الدنيا تلج دلوقت واحنا في الشتاء والنبي يا حج متروحش وصلي في البيت
عم سيف: احنا ربنا كرمنا بميراث كبير وانا بصراحة قررت اصلي في المسجد بعد كده حمد وشكر لربنا.

زينات: ماشي يا حج بس ربنا بردو مقالش تضحي بنفسك وصحتك
عم سيف: اضحي ايه ههههه هو انا رايح احارب
زينات: مليش دعوه بقى مش هتنزل يعني مش هتنزل وهو انا مستغنية عنك
عم سيف: يسلام على الحب اللي انا فيه يا بختي والله مكنتش اعرف انك بتخافي عليا كده ههههههه وانا ميرضنيش تقعدي قلقانة انا اخد الواد علي معايا بالمرة ويصلي و هو اللي يسوق ايه رأيك؟
زينات: ايوه كده احسن والله عين العقل.

عم سيف: طيب روحي صحي علي عشان يجهز نفسه ويسخن العربية على ما البس انا
زينات: حاضر من عينيا
عم سيف: تسلم عينيكي
زينات: فتحت باب الأوضة وخرجت منها
وراحت ناحية اوضة ابنها علي وفتحت الباب ودخلت وهي بتنادي عليه
يا علي اصحى عشان تصلي الفجر مع ابوك اصحى يا ضنايا.

وب استغراب هو مبيردش ليه يا ابني قوم يا حبيبي ومديت ايدها في الضلمة على السرير حسيت انه السرير فاضي جريت فتحت النور عشان تتأكد وفعلا ملقتش علي موجود والاوضة فاضية بصيت شمال ويمين ملهوش اي اثر جريت على عم سيف الحقني الحقني يا سيف الحقنييييي
سيف: فتح الباب وخرج في ايه يا حجة فزعتيني بتصوتي كده ليه
زينات: ابني علي مش موجود ابني اختفى.

سيف: مش موجود ازاي واختفى ايه انتي بتخرفي بتقولي ايه تلاقيه ف الحمام
زينات: منا ناديت عليه بصوت عالي مردش يبقى مش موجود لا ابني ضاع مني
سيف: شكلك اتجنيتي اهدي
زينات: مش مصدقني تعالى شوف بنفسك
سيف: تعالى وراح على غرفة علي ودخل ودور فيها وفتح الحمام وفعلا ملقهوش حس بالقلق لكن حاول يتماسك نفسه عشان زينات وبصوت متماسك
مش يمكن نزل يجيب حاجة ولا زهق ونزل يتفرج على البيت.

زينات: نزل يتفرج على البيت الفجر وفي الجو البرد ده لا أنا عايزة ابني هو جراله حاجة
سيف: يا شيخة بعد الشر والقلق ابتدى يزيد جواه وسكت وهو بيفكر وبعدين قالها
انا هنزل ابص عليه تحت البيت وانتي خبطتي على الست ازهار واسأليها
زينات: من غير كلام سابته وجريت على غرفة الست ازهار وخبطت عليها.

وبعد شوية
ازهار: فتحت الباب ايه في حاجة
زينات: الحقيني ابني علي مختفي ومش في اوضته وابوه نزل يدور عليه تحت انتي شوفتيه ولا لاء.

ازهار: ايوه شوفته
زينات: امتى قولي الله يخليكي
ازهار: كنت رايحة اوضتي عشان انام وكانت الساعة حوالي 12 بعد نص الليل
زينات: وبعدين
ازهار: ولا حاجة شوفته كان شكله قلقان زي ما يكون خايف من حاجة.

وبيجري ف سألته في ايه مالك ف قالي انه قلقان على رحمة وهيطمن عليها لتكون نزلت فقولت له هتنزل فين دي الساعة عدت نصف الليل يعني اكيد اختك في سابع نومه فقالي ازاي والعزاء قولت له ده خلص وابوك وامك سابوك نايم انت ورحمة
عشان تعب السفر بس كده وقولت له يروح ينام وقالي ماشي ودخلت انا ونمت معرفش بقى راح فين
زينات: ازاي مهو مرجعش تاني ينام يبقى راح فين انا هتجنن.

ازهار: مش يمكن مثلا مسمعش كلامي ومنامش وراح لاخته ونام عندها يجوز
زينات: ايوه صح انا هروح اشوفه هناك مجاش ف بالنا كده وجريت على اوضة رحمة وفتحت الباب ونورت النور لقتها نايمة ومتغطية وعلي مش جنبها في السرير
زينات قفلت الباب وخرجت وهي هتموت من القلق ومسكت تليفونها وهي بتتصل ب سيف يمكن يكون شاف علي تحت البيت
سيف: ايوه يا زينات
زينات: لقيته
سيف: لاء ملقتوش.

زينات: انا شوفته كمان فوق عند رحمة اخته وملقتوش ازهار قالت انه كان صاحي قلقان وبيدور على اخته
سيف: هيكون راح فين الواد ده طيب اقفلي اتصل على تليفونه يمكن يكون اخده معاه
زينات: طيب يا حج وطمني وقفلت
ازهار: ايه اللي حصل لقتيه
زينات: لاء ملقتوش ولا ابوه لقاه مش عارفة نعمل ايه
ازهار: متقلقيش خير خير
زينات: يارب. انا هنزل لسيف اقوله واشوف كلمه ورد عليه ولا لاء
ازهار: ماشي اتفضلي.

زينات: ايه يا حج رد عليك ولا لاء
سيف: رنيت كتير اوي محدش رد
زينات: طيب اتصل تاني ليكون علي جرى له حاجة
سيف: بتصل اهو
رررررررن رررررررن رررررررن.

علي: فتح عينه على صوت رنة تليفونه
وفضل نايم على الارض ومفتح عينه ومش قادر يقوم ومد أيده براحة ف جيبه وطلع التليفون وفتح الخط
سيف: الو واد يا علي الووو
زينات: رد عليك رد هاه رد
سيف: اصبري الخط اتفتح بس محدش رد
زينات: شدت التليفون من ايد عم سيف
الوووو ابني حبيبي رد على امك طمني يابني قلبي محروق طمني يا حبيبي انت فين الوووو
علي: صوته خرج بصعوبة وقال كلمتين بالعدد
انا جاي وقفل الخط.

سيف: هاه كلمك اتكلمي قلقتيني
زينات: ايوه قال إنه جاي
سيف: طيب الحمد لله انه بخير هوريه اما يجي
زينات: انا خايفة
سيف: من ايه خايفة لازم اربيه عشان ميفزعناش عليه كده تاني
زينات: لا يا حج ده الواد صوته تعبان زي ما يكون ف مصيبة واتحطت على دماغه
سيف: تلاقيه خايف مني عشان اللي عمله
زينات: مش عارفة.

سيف: انا طالع اصلي الفجر ف اوضتي عشان مش هلحق صلاة الجماعة كده في المسجد عطلتوني على الفاضي وابنك ده ليا حساب معاه لما ارجع وسابها وطلع
زينات: فضلت واقفة على الباب مستنية علي يرجع
وبعد شوية.

علي: رجع البيت
زينات: جريت عليه ايه يا علي كده تخضني انا وابوك كنت فين يبني
علي: بص لها ومتكلمش وراح قعد على الكرسي.

سيف: نزل لهم
ايه حمد لله على السلامة الباشا رجع اهوووو وبصوت عالي وهو بيزعق كنت فيييين انطق
زينات: استنى يا حج براحة و راحت جنب علي وطبطبت عليه وقالت له ف ايه مالك قولي كنت فين
علي: بلع ريقه بصعوبة وهو حاسس بحالة الإعياء لسه
زينات: مالك يا حبيبي أنت تعبان.

سيف: انت شارب حاجة ياض مترد عليناااااا.

علي: استجمع كلامه بصعوبة وقال انا انا كنت بدور على رحمة احنا لازم نتصل بالبوليس
زينات: بوليس ايه وبتدور على رحمة ازاي
علي: رحمة اختفت من اوضتها وانا نزلت ادور عليها وشوفت، وسكت
زينات: مالك شوفت ايه
علي: مش عارف مش عارف انا دلوقت عاوز رحمة اختي لازم نبلغ البوليس اكيد تاهت او حصلها حاجة
سيف: ايه الفيلم الهندي ده اختك في سريرها ونايمة انت اللي بتتسرمح ومش لاقي حجة تقولها.

زينات: ايوه يا حبيبي اختك ف اوضتها
علي: قام وقف وبصوت متفاجئ مستحيل ازاي في اوضتها ازاااي
زينات: تعالى شوفها بنفسك
علي: سابهم وطلع فوق وراح اوضة رحمة وفتح الباب ودخل لاقى رحمة متغطية ونايمة في سريرها
زينات: اهو صدقت
علي: بس انا دخلت وملقتهاش مستحيل
زينات: انت كنت بتحلم ولا ايه
علي: ايوه حلمت انها مشيت من البيت وبعدين صحيت اطمن لقيتها مشيت فعلا
وشوفت شوفت حاجة مش عارف اوصفها حاجة متتوصفش.

زينات: حاجة ايه حرامي يعني
علي: لا ده مش إنسان خالص
سيف: مش إنسان كمان مش قولتلك الواد ده شكله شرب حاجة
علي: انا مش شارب حاجة أنا مش مجنون والله العظيم شوفت اللي بقوله ده بس الدنيا كانت ضلمة
زينات: يلهوي شوفت عفريت ولا ايه
علي: مش عارف هو كان ولد صغير قد رحمة وبفتكرها هي عشان الدنيا ضلمة فروحت امسك ايديها حسيت انه أيده جلد من غير عضم او عضم متفتت
زينات: يخرابييييي.

سيف: اسكت ياض اي الهبل اللي بتقوله ده
زينات: تلاقيهم عفاريت ابوك انا قولت لك انه السفرية مش هتعدي على خير
سيف: اسكتي انتي وابنك انا مش عايز الهبل ده وما عفريت الا بني آدم
علي: بس انا خايف احنا لازم نمشي من هنا.

سيف: خايف ايه انت مش راجل يخسارة تربيتي
زينات: مش يمكن انت مشيت يا حبيبي وانت نايم وكل ده وهم عشان في احلامك
علي: وانا من امتى بمشي وانا نايم يا ماما
سيف: طول عمرك بتعمل كده وانت صغير وبقينا نقفل الباب بالترباس عشان متخرجش
علي: بص لهم ب استغراب انا مكنتش اعرف الكلام ده
سيف: واديك عرفت.

زينات: يبقى مشيت وانت نايم تاني أنت بقالك كتير مش بتمشي كده يمكن بس عشان اتوترت عشان نايم ف بيت مش متعود عليه فرجع لك تاني الدور ده انهرده بس لكن انت خفيت منه.

علي: اكيد اكيد انا قولت بردو مستحيل يكون اللي شوفته ده حقيقي عندكم حق روحوا انتم ناموا وانا كمان هنام وسابهم ودخل اوضته وهو مش مقتنع إنه كل ده كان حلم خصوصا انه لسه حاسس ب الإعياء والتعب لو كان ده حلم فعلا زي ما هما بيقولوا ايه سبب احساسي بالألم ده اكيد في سر في الموضوع وعشان يطمن ويقتنع انه كان مجرد حلم وانه فعلا رجعت له مشكلة المشي اثناء النوم.

مكنش في حل قدام غير انه يروح لاخته رحمة ويصحيها ويسألها كانت فين من شوية ويعرف هي نزلت فعلا ولا كل ده كان مجرد حلم
علي كان مستني رد رحمة بفارغ الصبر عشان يسمعها وهي بتقوله ده مجرد كابوس وانها منزلتش وبالفعل ووقتها كان مقرر انه مش هيفتح الموضوع ده تاني بس يطمن
وقام راح لغرفتها وفتح الباب براحة عشان ميخضهاش وقرب على سرير رحمة وقعد جنبها.

وبصوت هادي رحمة حبيبتي اصحي عايز اسألك على حاجة صغيرة بس تقولي لي الحقيقة
رحمة: مردتش عليه
علي: حبيبتي اصحي رحمة ومد أيده من تحت الغطاء عشان يمسك ايدها ويصحيها براحة
لكنه مسك ايد وكان ملمسها جلد بدون عضم او عضم متفتت.

23-11-2021 12:50 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [2]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية عندما ينادي الشيطان
رواية عندما ينادي الشيطان للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل الثالث

سيف: انت بتخرف وشكلك شارب حاجة
علي: انا مش شارب حاجة أنا مش مجنون والله العظيم شوفت اللي بقوله ده بس الدنيا كانت ضلمة
زينات: يلهوي شوفت عفريت ولا ايه
علي: مش عارف هو كان ولد صغير قد رحمة وبفتكرها هي عشان الدنيا ضلمة فروحت امسك ايديها حسيت انه أيده جلد من غير عضم او عضم متفتت
زينات: يخرابييييي
سيف: اسكت ياض اي الهبل اللي بتقوله ده.

زينات: تلاقيهم عفاريت ابوك انا قولت لك انه السفرية مش هتعدي على خير
سيف: اسكتي انتي وابنك انا مش عايز الهبل ده وما عفريت الا بني آدم
علي: بس انا خايف احنا لازم نمشي من هنا
سيف: خايف ايه انت مش راجل يخسارة تربيتي
زينات: مش يمكن انت مشيت يا حبيبي وانت نايم وكل ده وهم عشان في احلامك
علي: وانا من امتى بمشي وانا نايم يا ماما
سيف: طول عمرك بتعمل كده وانت صغير وبقينا نقفل الباب بالترباس عشان متخرجش.

علي: بص لهم ب استغراب انا مكنتش اعرف الكلام ده
سيف: واديك عرفت
زينات: يبقى مشيت وانت نايم تاني أنت بقالك كتير مش بتمشي كده يمكن بس عشان اتوترت عشان نايم ف بيت مش متعود عليه فرجع لك تاني الدور ده انهرده بس لكن انت خفيت منه.

علي: اكيد اكيد انا قولت بردو مستحيل يكون اللي شوفته ده حقيقي عندكم حق روحوا انتم ناموا وانا كمان هنام وسابهم ودخل اوضته وهو مش مقتنع إنه كل ده كان حلم خصوصا انه لسه حاسس ب الإعياء والتعب لو كان ده حلم فعلا زي ما هما بيقولوا ايه سبب احساسي بالألم ده اكيد في سر في الموضوع وعشان يطمن ويقتنع انه كان مجرد حلم وانه فعلا رجعت له مشكلة المشي اثناء النوم.

مكنش في حل قدام غير انه يروح لاخته رحمة ويصحيها ويسألها كانت فين من شوية ويعرف هي نزلت فعلا ولا كل ده كان مجرد حلم
علي كان مستني رد رحمة بفارغ الصبر عشان يسمعها وهي بتقوله ده مجرد كابوس وانها منزلتش وبالفعل ووقتها كان مقرر انه مش هيفتح الموضوع ده تاني بس يطمن
وقام راح لغرفتها وفتح الباب براحة عشان ميخضهاش وقرب على سرير رحمة وقعد جنبها.

وبصوت هادي رحمة حبيبتي اصحي عايز اسألك على حاجة صغيرة بس تقولي لي الحقيقة
رحمة: مردتش عليه
علي: حبيبتي اصحي رحمة ومد أيده من تحت الغطاء عشان يمسك ايدها ويصحيها براحة
لكنه مسك ايد وكان ملمسها جلد بدون عضم او عضم متفتت لكن المرة الايد مسكته بكل قوتها لدرجة انه معرفش يشيل أيده ويبعد.

ف صرخ ب اعلى صوت ورحمة صحيت من النوم مفزوعة وفضلت تصرخ وتعيط بصوت عالي وفي ثانية كل اللي في البيت اتجمعوا على صوت علي ورحمة
وفي لحظة كانوا واقفين قدام غرفة رحمة واولهم ازهار
زينات: ايه ده في ايه الحق يا حج عيالي عيالي حصلهم ايه
ازهار: سبقتهم و فتحت الباب ودخلت وكلهم دخلوا وراها
فتحت النور
علي: بصوت بيترعش هو ده هو ده اللي شوفته وحكيت لكم عنه انتم شايفينه شايفينه؟!

كان طفل في عمر رحمة وشه شاحب اللون بين الازرق والرصاصي عضم جسده بارز بشكل عشوائي من تحت جلده كان جلد وتحت عضم رث ومتهالك ومتكسر اجزاء متفتتة
الفم والانف ملتصقين بشكل مرعب والدقن كانت ملساء ومنحية لاسفل مثل الافعى الصغيرة وكان له شعر طويل اسود ولو نظرنا للعين فكان لون عينيه اسود مدمج باللون الاحمر واللون الاحمر يصل تحت الجفون و منتشر تحت الجلد
زينات: يخرابي اعوذ بالله
سيف: سلام قولا من رب رحيم.

ازهار: متهزتش وكانت ثابتة جدا وبصيت لهم بهدوء وبعدين راحت ناحية سرير رحمة وقالت للكائن الغريب ده سيبه و انزل من هنا وروح على اوضتك
وفعلا سمع كلامها وساب ايد علي وخرج من الاوضة
كلهم بصوا لازهار ب استغراب وهما مش فاهمين حاجة
ازهار: محدش يبصلي كده ده ادهم ابني
سيف: نعم ابنك؟!
ازهار: ايوه ابني ويبقى اخوك على فكرة.

سيف: الكائن ده اخويا انتي بتقولي ايه انا ابويا اصلا مخلفش غيري ومكنش ينفع يخلف شوفي انتي جيبتيه ازاي وبعدين ده مش شكله انسان اصلا ده حاجة خارقة للطبيعة
ازهار: هو اتولد شكله مُشوِّه عشان كده هو بالشكل ده وبعدين ابوك فعلا مكنش بيخلف علشان كده احنا عملنا تحاليل وعقاقير وحاجات تخلينا نجيب طفل والحاجات دي اثرت على الولد وبقى كده
سيف: وابويا يعمل كده ليه اصلا أنا مش مصدقك.

ازهار: ابوك عمل كده عشان كان حاسس انه معندوش عيال يقفوا جنبه وهو بيموت وفعلا انت مجتش الا بعد ما مات حتى محضرتش دفنته وبعدين مش عايز تصدق انت حر المهم انه ده اخوك وده بيتنا وهيخد حقه زيه زيك النصف بالنصف ده غير حقي انا كمان طبعا منا كنت مراته عشان تحطوا ف اعتباركم كده من دلوقت يلاه تصبحوا على خير وسابتهم وطلعت بره
سيف: واقف مكانه ومش بيتكلم.

زينات: اهدى يا حج وتعالى معايا عشان ننام وبكرة الصبح نتكلم ونفكر براحة هنعمل ايه في الكلام اللي ازهار دي قالته
سيف: راح مع زينات مراته من غير ولا كلمة.

علي: قام من على الارض وراح حضن رحمة وفضل يطبطب عليها عشان تنام تاني وهو بيفكر في اللي شافه دلوقت وفي سره بيقول لو ده فعلا ابن ازهار وطفل ومُشوّه معنى كده انه مش حلم ولا خيال وانه اللي شافه كان حقيقي لكن ايه القوة اللي عنده دي وخليته يمسك ايدي وميسبهاش وعلى الرغم من كل محاولاتي اني ابعد ايدي واشدها منه وفشلت!

ولما قابلته على البحر وانا بدور على رحمة ازاي حسيت اني هموت ازاي حسيت انه لمسة ايده سحبت روحي مني معقول يكون كل اللي حصلي ده حالة هلع من الخوف مثلا من شكله المرعب واني افتكرته عفريت؟!
طيب ايه حكاية الكلام الغير مفهوم اللي قاله ليا أنا لسه فاكره وسرح لثواني واسترجع بذاكرته ويفتكر اللي سمعه من ادهم وهو بيغيب عن الوعي
# دهار دهاااااااااااار #
#تنا تيم مكلكو نوتيم … تنا تيم مكلكو نوتيم #.

علي: كلام مش مفهوم وغريب يمكن كلامه كده عشان التشوّه اللي عنده
وازاي صوته كان يخوف كده
اكيد صوته مخيف وكلامه مش مفهوم بسبب تعبه وانا اللي افتكرت انه عفريت
وهو مجرد طفل مُشوَّه مسكين! لا حول ولا قوه الا بالله
رحمة: وقفت عياط وبصيت ل علي
علي: وقف تفكير وبص لها وهو حاضنها وقالها
ايه يا حبيبتي مالك
رحمة: انا خايفة.

علي: متخافيش يا حبيبتي انا عارف انك قلقتي من شكل الولد الصغير بس حرام هو شكله كده غصب عنه عشان اتولد تعبان متخافيش منه
رحمة: انا خايفة عليك أنت
علي: بص لرحمة ب استغراب وقالها خايفة عليا من ايه يا حبيبتي؟
رحمة: شاورت ب ايدها على باب الأوضة وهو مقفول
علي: رفع عينيه وبص ناحية باب الأوضة وبص لرحمة وقالها
بتشاوري على ايه مش فاهم!؟
رحمة: هو انا خايفة عليك منه هو
علي: تقصدي مين تقصدي ادهم؟

رحمة: ششش وطي صوتك
علي: الباب مقفول متخافيش يا حبيبتي ده زي ما قولتلك هو مجرد طفل ومريض وشكله مش ذنبه بلاش تخافي منه أدهم ده مخلوق زيي وزيك مجرد إنسان
رحمة: بصوت واطي وبيرتعش
لاء مش هو زينا..
علي: مالك بتترعشي كده ليه وهو ايه اللي لاء بقولك مجرد إنسان زينا
رحمة: مش إنسان
علي: تقصدي عشان شكله يعني مش شكل البشر شوية منا قولت لك عشان هو مُشوَّه بس
رحمة: بصيت على باب الاوضة.

علي: بتبصي على ايه يا رحمة؟!
رحمة: واقف بره و بيسمعنا
علي: تقصدي بيتصنت علينا
رحمة: ايوه انا خايفة
علي: محدش يقدر يأذيكي وانا موجود اتكلمي
رحمة: لاء يقدر
علي: ههههه انتي ليه محسسني انه وحش أنتي طلعتي خوافة اوي ده طفل مسكين ومريض وبعدين هو فيه وحش ويبقى اسمه ادهم؟!
رحمة: لا ادهم مش اسمه الحقيقي
علي: قعد وبص لرحمة ب اهتمام اومال اسمه ايه؟!
، رحمة: اسمه...!
وفجججججأة
طاااااااااااااااخ...

حاجة خبطت في باب الأوضة جامد من بره
علي: اتخض ورحمة وقفت كلامها وخبيت وشها ب ايدها الاتنين وهي بتترعش وخايفة، متخافيش استني وقام بسرعة فتح باب الأوضة وبص بره ملقاش حد
علي: قفل الباب تاني ورجع لرحمة مفيش حد يمكن من الهواء كنتي بتقولي ادهم مش اسمه الحقيقي صح اومال اسمه ايه؟
رحمة: غطت وشها بالبطانية ومردتش عليه
علي: رحمة رحمة
رحمة: انا هنام اخرج سيبني انا تعبانة اخرج.

علي: بص لرحمة ب استغراب وحيرة وقفل النور والباب وخرج وهو بيفكر في كل الاحداث اللي حصلت دي لحد ما وصل اوضته ودخل سريره وبصوت تعبان ومرهق
اليوم كان صعب اوي عليا وعليهم كلهم مكنش حد يتوقع انه اول يوم لنا في السفر هيكون فيه كل الرعب ده لكن الحمد لله اول يوم عدى على خير خصوصا بعد ما طلع مفيش رعب ولا حاجة وانه مجرد طفل مُشوَّه ومسكين
وبعد شوية علي راح في نوم عميق جدا من شدة الارهاق**...
.

قاطعني صوت اذان الفجر
قفلت المذاكرات بتاعة علي وقومت اصلي واجهز نفسي لانه الوردية بتاعتي الليلية في مستشفى الامراض العقلية قربت تخلص
وبعد ما جهزت.

افتكرت اني هسلم الشيفت بتاعي كمان ربع ساعة بس لسه اللي هيستلم مني مجاش ودي فرصة حلوة علشان ارجع المذكرات في صندوق الممتلكات اللي جنب غرفة المريضة انا لو عليا كنت اخدت المذكرات البيت علشان اكملها كلها بس للاسف كلنا بنتفتش واحنا خارجين من البوابة لانه المستشفى خاصة وفيها ناس محدش يعرف بوجودهم هنا وبيسموها خصوصية المرضى..

مشيت في الممر لحد ما وصلت قدام غرفة المريضة ومكنش فيه اي صوت غير صوت جزمتي وفتحت الصندوق اللي جنب الأوضة وحطيت المذكرات وقفلت تاني بالمفتاح...
وإحساس غريب خلاني ابص من العين السحرية على المريضة العقلية اللي كانت دائما في نفس الركن اللي في اخر الأوضة وقاعده بنفس حركة القرفصاء اللي في الزاوية واللي مكانتش بتقوم منها ابدا ده انا من ساعة ما دخلت المستشفى كنت كل ما ابص عليها اشوفها بنفس الوضع ده.

روحت وبصيت عليها وانا متأكدة اني هلاقيها على نفس الشكل لكن ظني خاني
لانه المرة دي كانت غير كل مرة
المريضة مكانتش في الركن الاخير من الاوضة ومكانتش ظاهرة قدامي في العين السحرية استغربت اوي دي أول مرة تحصل!

الشك مسكني وقولت معقول يكون حصلها حاجة بسبب اني قرأيت المذكرات وبعدين استرجعت نفسي وقولت لاء أنا اللي فكراه انه صاحب المذكرات علي كان بيحذر اللي هيقرأ المذكرات بعده ب انه الخطر هيصيبه يعني الخطر المفروض كان هيصيبني انا مش يصيب البنت دي!
والاذية دي هتحصلي مش هتحصلها هي ده لو كان كلامه حقيقي اصلا ومكانش هو كمان مجنون، وبعد تفكير عميق.

حسيت انه مفيش فايدة ومحاولاتي في اني اطمن نفسي فشلت وإحساسي بالذنب ناحية البنت ليكون حصلها ضرر بسبب اني قرأيت في المذكرات عشان ابحث عن قصتها بين السطور حسسني بالذنب اكتر وعشان اريح ضميري قررت ابص على الكاميرات بداخل غرفة المريضة علشان اتطمن انها راحت تقعد في ركن تاني وانها بخير وفعلا فتحت الكاميرات وكانت الصدمة البنت مش موجودة في الغرفة من الأساس، وقفت ابص للكاميرا بذهول ومش عارفة اتصرف دي مسئولية كبيرة البنت راحت فين وازاي هربت ولا حصلها ايه.

مكنش فيه حل غير اني افتح الأوضة وده كان ممنوع افتح اوضة مريضة عقلية في عنبر الخطر...
لكن كان لازم افتح وادخل اشوفها بنفسي مهي غلطتي وكان لازم اتحملها ايا كانت النتيجة
وفعلا جريت وجيبت المفاتيح وفتحت الباب ودخلت الأوضة وانا ببص يمين وشمال و بدور عليها لكن البنت مكنش لها اي اثر...!
اتمنيت البنت تكون بخير و موجودة في مكان الكاميرا مش مصوراه لكن مكنش فيه اي مكان مستخبي عن الكاميرا غير تحت السرير.

نزلت تحت السرير عشان اشوفها لكن الدنيا كانت ضلمة جدا مديت ايديا تحت السرير عشان اتأكد انها مش موجودة
وفجججججأة
مسكت ايد ملمسها جلد بدون عضم او بمعنى ادق عضم مفتت.

23-11-2021 12:51 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [3]
زهرة الصبار
عضو فضي
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس : أنثى
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
 offline 
look/images/icons/i1.gif رواية عندما ينادي الشيطان
رواية عندما ينادي الشيطان للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل الرابع

مشيت في الممر لحد ما وصلت قدام غرفة المريضة ومكنش فيه اي صوت غير صوت جزمتي وفتحت الصندوق اللي جنب الأوضة وحطيت المذكرات وقفلت تاني بالمفتاح...

وإحساس غريب خلاني ابص من العين السحرية على المريضة العقلية اللي كانت دائما في نفس الركن اللي في اخر الأوضة وقاعده بنفس حركة القرفصاء اللي في الزاوية واللي مكانتش بتقوم منها ابدا ده انا من ساعة ما دخلت المستشفى كنت كل ما ابص عليها اشوفها بنفس الوضع ده.

روحت وبصيت عليها وانا متأكدة اني هلاقيها على نفس الشكل لكن ظني خاني
لانه المرة دي كانت غير كل مرة
المريضة مكانتش في الركن الاخير من الاوضة ومكانتش ظاهرة قدامي في العين السحرية استغربت اوي دي أول مرة تحصل!

الشك مسكني وقولت معقول يكون حصلها حاجة بسبب اني قرأيت المذكرات وبعدين استرجعت نفسي وقولت لاء أنا اللي فكراه انه صاحب المذكرات علي كان بيحذر اللي هيقرأ المذكرات بعده ب انه الخطر هيصيبه يعني الخطر المفروض كان هيصيبني انا مش يصيب البنت دي!
والاذية دي هتحصلي مش هتحصلها هي ده لو كان كلامه حقيقي اصلا ومكانش هو كمان مجنون، وبعد تفكير عميق.

حسيت انه مفيش فايدة ومحاولاتي في اني اطمن نفسي فشلت وإحساسي بالذنب ناحية البنت ليكون حصلها ضرر بسبب اني قرأيت في المذكرات عشان ابحث عن قصتها بين السطور حسسني بالذنب اكتر وعشان اريح ضميري قررت ابص على الكاميرات بداخل غرفة المريضة علشان اتطمن انها راحت تقعد في ركن تاني وانها بخير وفعلا فتحت الكاميرات وكانت الصدمة البنت مش موجودة في الغرفة من الأساس، وقفت ابص للكاميرا بذهول ومش عارفة اتصرف دي مسئولية كبيرة البنت راحت فين وازاي هربت ولا حصلها ايه.

مكنش فيه حل غير اني افتح الأوضة وده كان ممنوع افتح اوضة مريضة عقلية في عنبر الخطر...
لكن كان لازم افتح وادخل اشوفها بنفسي مهي غلطتي وكان لازم اتحملها ايا كانت النتيجة
وفعلا جريت وجيبت المفاتيح وفتحت الباب ودخلت الأوضة وانا ببص يمين وشمال و بدور عليها لكن البنت مكنش لها اي اثر...!
اتمنيت البنت تكون بخير و موجودة في مكان الكاميرا مش مصوراه لكن مكنش فيه اي مكان مستخبي عن الكاميرا غير تحت السرير.

نزلت تحت السرير عشان اشوفها لكن الدنيا كانت ضلمة جدا مديت ايديا تحت السرير عشان اتأكد انها مش موجودة.

وفجججججأة
مسكت ايد ملمسها جلد بدون عضم او بمعنى ادق عضم مفتت!

وبعد شوية
صحيت على صوت الرعد والمطر بصيت حواليا لقيتني نايمة في غرفة من غرف المستشفى والدكتور علاء واقف جنبي
قومت وانا مخضوضة ومش فاهمة انا جيت هنا ازاي
دكتور علاء: متخافيش اهدي انتي كويسة
= كويسة ازاي انا ايه اللي جابني هنا
دكتور علاء: انا كنت بمر وبالصدفة لقيت باب المريضة مفتوح دخلت لقيتك واقعة على الارض جوه
= وهي كانت فين
دكتور علاء: هي كانت جوه في نفس مكانها اللي بتقعد فيه
= مستحيل ازاي.

دكتور علاء: سيبك من كل ده انتي اصلا ايه اللي دخلك جوه عندها انتي مش عارفة انه ممنوع وانك كده بتعرضي نفسك للخطر هي ضربتك بحاجة ولا حصل ايه خلاكي تفقدي الوعي
=هي مضربتنيش انا دخلت لاني لقيتها مش موجودة
دكتور علاء: مش موجودة ازاي انا مش فاهم حاجة منك.

= هفهمك أنا كنت بمر عادي وقولت ابص عليها ف لقيتها مش موجودة في الركن بتاعها وبعدين روحت اشوفها في الكاميرات ملقتهاش ف فكرتها هربت او حصلها حاجة ف فتحت الغرفة ودورت جوه ملقتهاش قولت اشوفها تحت السرير بس مديت ايدي وو...
دكتور علاء: وو ايه كملي
= سكت ومعرفتش اكمل كان كل اللي في بالي اني لو حكيت لدكتور علاء ممكن يتأذى معايا، بس قبل اي حاجة لازم اعرفك مين هو دكتور علاء.

ده اطيب أب ممكن تأمنه على اسرارك وحياتك ابونا كلنا بيخاف علينا زي ولاده بظبط طيبة قلبه ملهاش مثيل وعشان كده حد بطيبة قلبه مينفعش ابدا يتأذى عشان كده كان لازم اسكت ومعرفوش القصة حتى لو انا مش مصدقة كلام الشاب اللي اسمه علي صاحب المذكرات اللي قال انه اللي هيعرف القصة ويقرأ مذكراته هيتأذي، لكن مكنش ينفع اغامر بحياة دكتور علاء حتى لو كان خوفي وكلام علي مجرد وهم.

دكتور علاء: سكتي ليه هو ف حاجة حصلت ومخبياها عليا
= لاء أنا مش فاكرة اي اللي حصل غير اني بصيت تحت السرير وبعدين دوخت ووقعت مش فاكرة
دكتور علاء: يعني المريضة مضربتكيش؟
= لا هي مكانتش موجودة اصلا
دكتور علاء: بص لي ب استغراب
= ف حاجة يا دكتور بتبصلي كده ليه
دكتور علاء: ازاي مكانتش موجودة وانا لما جيت شوفتها طيب تعالي معايا كده نشوف حاجة
= نزلت وروحت معاه وفتح لي الكاميرات قدامي.

مكنتش مصدقة اللي انا شوفته شوفت المريضة كانت قاعدة مكانها وانا اللي فتحت الباب ودخلت ادور عليها في كل مكان كأني مش شايفاها
وهي موجودة جنبي في نفس الركن ونفس المكان وروحت ودخلت ايدي تحت السرير وبعدها وقعت لوراء وفقدت وعيي غريبة جدا ومش عارفة ازاي مشوفتهاش
دكتور علاء: انتي دخلتي تدوري على حاجة تحت السرير؟
= والله ابدا يا دكتور انا كنت بدور عليها هي.

دكتور علاء: بتدوري عليها ازاي وهي جنبك اهي ف الفيديو
= مش عارفة يمكن مشوفتهاش من الضلمة
دكتور علاء: انا مش مقتنع بس عشان انا مش عايز اضرك وعشان أنا اعرفك كويس ومن زمان هعدي الموضوع بس بعد كده مهما حصل متفتحيش الباب ولا تدخلي عندها تاني اتفقنا
= من غير ما افكر قولت لدكتور علاء حاضر اتفقنا اوعدك مش هتتكرر تاني.

وبعد ما خرجت من عنده روحت البيت اكلت ونمت من التعب كنت حاسة اني جسمي كله مسحوب طاقته وزي ما تكون روحي اتسحبت مني ورجعت تاني.

مش ملاحظين حاجة؟ اكيد لاحظتم أنا كمان اخدت بالي دي نفس الاعراض اللي كان بيحس بيها علي لما كان بيلمس ايد ادهم جلد بدون عضم او بشكل ادق عضم مفتت، تفتكروا دي مجرد صدفة او وهم مش يمكن اكون اتوهمت لما قرأيت المذكرات ف حسيت بنفس الاعراض وشوفت اللي علي شافه طيب علي يمكن يكون مجنون زي المريضة.

لكن انا مش مجنونة و مكنتش نايمة عشان احلم وحتى لو حسيت اني لمست ايد ادهم بس الطفل المُشوَّه ده ايه اللي هيجيبه هنا وهيدخل ازاي تحت السرير
اكيد انا لمست حاجة بالغلط واتهيألي انه هو وكان احساسي غلط، لكن خلاص انا قررت مش هقرأ مش هكمل المذكرات انا هنام واصحى اروح شغلي ومش هقرب لاوضة المريضة دي تاني مش هلمس اي حاجة تخصها تاني وهبعد خالص عن القصة دي زي ما وعدت دكتور علاء وانا عند وعدي.

وروحت ف النوم وكأني منمتش بقالي عشرين سنة...

وبعد كذا ساعة
صحيت من النوم وقومت عشان اجهز نفسي واروح ورديتي الليلية في مستشفى الامراض العقلية.

وبعد شوية
وصلت المستشفى وتممت على كذا حاجة وخرجت بره في المكان اللي بحبه وحطيت ترمس الشاي وولعت النار في جنينة المستشفى و قعدت في البرجولة اللي بقعد تحتها دائما عشان تحميني من المطر...
الجو يزهق هنا جدا مطر ورعد وبرق وهدوء هدوء ممل محتاج احداث تقلب روتين الجو ده وتحسسني بالإثارة والتشويق...
بتبصولي كده ليه انا مبرجعش في وعدي بس الفضول بيقتلنا ومحتاجين حاجة تصحينا تاني.

شكلكم فهمتوا انا بلمح لايه؟
ايوووه صح هي المذكرات اللي هتشبع فضولي وفضولنا كلنا وهتقتل الملل
انا هقوم اجيبها وربنا يستر ادعولي ميحصلش حاجة.

وقومت مشيت في الممر وجيبت المذكرات لكن المرة دي عديت
من قصاد غرفة المريضة لكن مقربتش للباب مهو أنا بردو لازم احافظ على الوعد
انا وعدت دكتور علاء اني مقربش لغرفتها بس موعدتش ب اني مش هكمل المذكرات نكمل بقى ونشوف حصل ايه.

فتحت المذاكرات على اخر حاجة وقفت عندها كانت:.

** علي: رحمة انتي كنتي بتقولي انه ادهم ده مش اسمه الحقيقي صح اومال اسمه ايه؟
رحمة: غطت وشها بالبطانية ومردتش عليه
علي,: رحمة رحمة
رحمة: انا هنام اخرج سيبني انا تعبانة اخرج
علي: بص لرحمة ب استغراب وحيرة وقفل النور والباب وخرج وهو بيفكر في كل الاحداث اللي حصلت دي لحد ما وصل اوضته ودخل سريره وبصوت تعبان ومرهق.

اليوم كان صعب اوي عليا وعليهم كلهم مكنش حد يتوقع انه اول يوم لنا في السفر هيكون فيه كل الرعب ده لكن الحمد لله اول يوم عدى على خير خصوصا بعد ما طلع مفيش رعب ولا حاجة وانه مجرد طفل مُشوَّه ومسكين
وبعد شوية علي راح في نوم عميق جدا من شدة الارهاق**...

تاني يوم في الصباح الباكر
زينات: ايه يا حج بس هتفضل قاعد كده في السرير مش هتقوم تفطر
سيف: ساكت مش بيرد
زينات: يا حج رد عليا متعملش في نفسك كده انا قولت لك ابوك ده مش هيجي من وراه غير التعب والدمار انت نسيت كان بيعمل ايه
ده مكنش بيركعها وامك اتعذبت معاه كتير اوي كان مؤذي واذى ناس كتير جدا بالسحر والاعمال اخد منهم حاجات كتير مش ملكه
سيف: ربنا يرحمه بقى.

زينات: ربنا يرحمه وكل حاجة بس انا مش مرتاحة لقعادنا هنا يا حج تعالى نسيب كل حاجة ونمشي انا خايفة عليك وعلى العيال
سيف: انا مش هسيب حقي ولازم اثبت انه الولد ده مش اخويا
زينات: هتثبت ازاي يا حج مش يمكن هي كلامها صح ويطلع اخوك الصغير ونخد ذنبه
سيف: مستحيل يكون ابويا خلفه انتي مش فاهمة ابويا كان تعبان ازاي ومكنش ينفع يخلف اصلا انا واثق من كده
زينات: اومال مين ده اللي معاها.

سيف: بعدين نعرف المهم روحي صحي الواد علي وخليه يجيلي أنا عاوز اتكلم معاه
زينات: عاوزه في ايه
سيف: يا ستي نادي الواد متسأليش كتير
زينات: حاضر يا حج وخرجت من الاوضة وراحت لعلي
وخبطت ودخلت صباح الفل يا حبيبي
علي: صباح الخير يا ماما
زينات: انت صحيت خلاص ولا هتنام تاني
علي: لاء أنا صحيت خلاص بتسألي ليه عاوزاني في حاجة؟
زينات: لاء ابوك اللي عاوزك
علي: بابا عاوزني في ايه
زينات: معرفش مقاليش.

علي: طيب انا جاي معاكي اهو وخرج معاها وراح لابوه
زينات: اهو علي جه يا حج
سيف: كويس اخرجي بقى وسيبينا لوحدنا
زينات: في ايه يا حج أنت محسسني اني غريبة يعني
سيف: اخرجي يا زينات عايز اتكلم مع ابني شوية ايه مينفعش ولا ممنوع
زينات: خلاص خارجة وقفلت الباب وخرجت
علي: بص لابوه ومستني يشوف ابوه عاوزه في ايه
سيف: اقعد يا علي واسمع الكلام اللي هقولهولك وركز فيه
علي: حاضر يا بابا وقعد.

سيف: زي ما انت سمعت امبارح الست اللي اسمها ازهار دي قالت انه ابنها يبقى اخويا وانا طبعا مش مقتنع ومش مصدقها وعاوز اعرف الحقيقة
علي: انت شاكك في ايه يا بابا
سيف: شاكك انها جابت الواد ده من اي مكان انشالله من الشارع وقالت انه ابنها عشان تخد الميراث
علي: طيب يا بابا معلش بدون قطع كلامك مش يمكن يكون ابنها فعلا
سيف: انت هتتكلم زي امك وبعدين وانت ايه اللي مأكد لك انه ابنها.

انا ابويا عيان ومبيخلفش ازاي جابه
علي: ما يمكن عشان عيان جاب الطفل ده من مراته الست ازهار وعشان كده طلع طفل مُشوَّه وبعدين معلش يا بابا هي لو فعلا عايزة تزور وتجيب طفل عشان تخد الميراث هتجيب طفل مُشوَّه ليه مهي ممكن تجيب طفل طبيعي وشكله مش ملفت زي أدهم ومثير للخوف والرعب.

سيف: ذكي انت كده ياض ومين قالك كل ده مش يمكن تكون هي تعمدت تجيب العيل متشوه بالشكل ده عشان تستعطف الناس ومحدش يشكك انه مش ابنها واللي بيقولها خلفتيه ازاي وابوه تعبان وكبير تقول مهو بصعوبة وطلع متشوه وتعرف تخد الميراث من غير ما حد يفتح بوقه معاها وضيف على ده كله انها جايبة حد مريض عشان لو كبر ميطمعش في الفلوس ويرميها بره وتفضل هي الوصية عليه والمتحكمة في نصيبه من الميراث وفي كل حاجة عنده.

علي: ايه ده يا بابا أنت كنت وكيل نيابة قبل كده ولا ايه ايه التحليل الجبار ده
اتعلمت كده منين
سيف: من الدنيا يا بني الدنيا بتعلم الناس اكتر من المدراس والكليات
علي: عندك حق صح وكلامك كمان اقنعني جدا بس هنعمل ايه عشان نثبت انه أدهم ميبقاش اخوك
سيف: احنا مش هنظلم حد انا بس عايزك تعمل تحاليل للواد ده ونعرف هو اخويا فعلا ولا لاء
علي: تحليل كشف النسب
سيف: ايوه مظبوط ده قصدي.

علي: بس ازاي ده لازم تخد منه عينة من شعره او مثلا من لعابه
سيف: ودي بقى مهمتك اللي انا طالبها منك
علي: بص لابوه وسكت
سيف: ايه قدها ولا مش قدها ولا هتخاف من عيل صغير
علي: لا طبعا اخاف ايه ده صعبان عليا
سيف: يعني هتنفذ؟
علي: ايوه إن شاء الله هنفذ اللي طلبته مني
سيف: اتفقنا المهم متقوليش لامك حاجة عشان متروحش تقع بالكلام قصاد ازهار ومتعرفش تخد العينة من الواد الصغير.

علي: حاضر متقلقش أنا هحاول اعمل كل اللي قولت لي عليه وكل حاجة هتتم بشكل طبيعي
سيف: ماشي يلا ننزل بقى الا زمان امك مستنياك عشان تقرررك وتعرف كنت بقولك ايه
علي: ههههه ربنا يستر المهم عايز حاجة مني تاني
سيف: لا يبني اتكل على الله مش عايز حاجة انت بس هات لي عينة من ادهم وانا ليا صاحبي هبعتهاله وهو هيتصرف في الموضوع
علي: ماشي يا بابا وقام ونزل تحت وفضل يبص شمال ويمين وهو بيدور على أدهم.

رحمة: بتدور على ايه
علي: هو أدهم فين مشوفتيهوش يا رحمة؟
رحمة: مش بيصحى دلوقت
علي: اومال بيصحى امتى؟
رحمة: بليل
علي: امتى يعني؟
رحمة: بعد الساعة 12 منتصف الليل
علي: ايه فيلم الرعب ده يا بنت
رحمة: انا مش بهزر وبلاش تدور عليه ابعد عنه خالص
علي: روحي العبي بعيد اجري طيب
رحمة: تنهدت بقوة وسابت علي ومشيت...

علي: طلع فوق ومشى ناحية اوضة أدهم كان عاوز يخد خصلة من شعره وفعلا فتح الباب وكان أدهم مغمض عينه ونايم
علي: نجح علي ونتف خصله من شعر ادهم والغريب انه مصحاش خالص ولا اتحرك اصلا زي ما يكون ميت مش نايم
علي: خرج من الاوضة ومشي بظهره وهو عينه على أدهم وهو نايم وبيرجع لوراء عشان يفتح باب الاوضة ويخرج.

وفجججججأة
ايد مسكت رجله.



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية عندما ينادي الشيطان الفصل الرابع والأخير dody
0 508 dody
رواية عندما ينادي الشيطان الفصل الثالث dody
0 465 dody
رواية عندما ينادي الشيطان الفصل الثاني dody
0 396 dody
رواية عندما ينادي الشيطان الفصل الأول dody
0 452 dody

الكلمات الدلالية
رواية ، عندما ، ينادي ، الشيطان ،


 





# فنون # مشاهير # صحة # منوعات # الأطفال # English # تفسير الأحلام ثقافة # قصص # سيارات Cars # صور # تقنيات # الاجهزة الالكترونية # المطبخ # كلام فى الحب # أبراج # رياضة # ازياء # حكم وأقوال تطوير الذات# خلفيات # صور بنات # مشاهير # ديكور # صباح الخير # مكتوب برقيات شهر رمضان # جمعة مباركة # حب رومانسية # عيد # ادعية # خلفيات كرتون # منوعات # موضة # الأم # أطفال # حيوانات # صور ورد # اكلات # New Year # مساء الخير # اللهم صلي علي النبي # القران الكريم # صور نكت # عيد ميلاد # اعلام # سيارات # تهنئة الخطوبة # حروف واسماء # الغاز # صور حزينة # فساتين # هدايا # خلفيات النادي الاهلي # تسريحات شعر # الاصدقاء # بوستات نجحت # خلفيات نادي الزمالك # حب رومانسية # تهنئه # ازياء # صور بنات # صوره وكلمه خلفيات # كرتون # بروفايل رمزيات # دينية # سيارات # مضحكة # أعلام # مسابقات # حيوانات # ديكور # أطفال # أكلات # حزينة صور شباب أولاد ر# صور # الطب و الصحة # مقالات عامه # CV المشاهير # وصفات الطبخ # العناية بالبشرة غرائب وعجائب # قصص روايات مواعظ # صور حيوانات # وصفات الحلويات # الرجيم والرشاقة # نكت مضحكة # صور خلفيات # العناية بالشعر # شروحات و تقنيات # videos # Apps & Games Free # موضة أناقة أزياء # سيارات # ديكور # رعاية الأطفال # نصائح المطبخ # موبايل جوال # الفوركس # التعليم والمدارس # الحمل و الولادة # اخبار الرياضه # وظائف # صحة المرأة # حوادث # صور بنات # صور اطفال # مكياج و تجميل # عناوين بنوك شركات محلات مطاعم # العاب الغاز # عيد # كلمات الاغانى # اشغال فنيه واعمال يدويه # مصر # أشعار خواطر # للنساء فقط # للرجال فقط # صور شباب # علاج النحافه # رسائل SMS # أكلات نباتية - Vegetarian food # برامج الكمبيوتر # المراهقة # جمعة مباركة # blogger # رعب # لعنة العشق # حب # اسلامية # قاسي ولكن أحبني # أحفاد أشرار الحرب لأجلك سلام # أسمى معاني الغرام # حقيقية # لقد كنت لعبة في يده # ملهمة # أباطرة العشق # عربية # حب خاطئ # لست مميزاً # من الجاني # مشاهير # راقصة الحانة # اغتصاب طفلة # عاشقان يجمعهم القدر # الطريق الصعب # خيال علمي # أشواك الحب # تاريخ # سجينة ثوب الرجال # لروحك عطر لا ينسى # أطفال # عشق وانتقام # لازلت أتنفسك # لقاؤنا صدفة # للحب معان أخرى # خاتم سليمان # ممن أنتقم # نجاح # أبواب وهمية # حلمى فى صفيحة قمامة # فيلم # مجنون بحبك # بين شباكها # حزينه # رحلات جوليفر # عذاب قسوته # عندما ينادي الشيطان # لعنة حبك # مريم وامير # هدوء في قلب العاصفة # الحاسة السادسة # المشعوذة الصغيرة # عباقرة # لوعة العشق # حروب # قدر بالإجبار # بنات مضحكه# فوركس Forex# صحتك # الصور والخلفيات # الطبخ والحلويات # منوعات # اخبار الفن # القصص و الروايات الألعاب الرياضية # الحياة الزوجية # أزياء وملابس # الأم و الطفل # دراسات لغات # افكار منزلية # انترنت تكنولوجيا # صفات الابراج # حيوانات ونباتات # تفسير الاحلام # معانى الاسماء # خواطر و اشعار # الكون والفضاء اجمل نكته# Mix # Forex # youtube # foods # Kids # Health education # stories # News # kitchen # woman # Famous # Sport # Animals

-------

الساعة الآن 07:59 مساء