رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث والعشرون
استيقظ في الصباح وجدها تقف أمام المرأة. فسالها قائلا رايحه فين؟ وعد: هروح لعمتو امبارح صوتها كان متغير وبعدين هروح انا ومايا عشان نشتري حاجات عشان الفرح وكده... ادم: ياروحي كل دا، وجوزك الغلبان مش موجود في اليوم ولا اي. وعد: ازاي بس ادم: طب تعالي هاتي ايدك عشان اقوم وعد: ما تقوم لوحدك ادم: تعبان يا بنتي هو مش باين عليا ولا اي.
مدت وعد يدها ولكن سحبها ادم اليه حتى سقطت عليه، وتلاقت عينهم ومن ثم أصبح ادم فوقها وعد: شوفت بقا طلعت قليل الادب أزاي... ادم وهو يداعب خصلاتها بأطراف يده: انا مش هعمل اي حاجه... وعد: طب اوعي بقا سيبني اقوم ادم: قومي انا ماسكك وعد: ما هو... ادم: اي وعد: اي ادم: خلاص هاتي بوسه واسيبك... وعد: لا ادم: براحتك خليكي كدا وعد: هتاخر ادم: بوسه الأول... وعد: طب قوم طيب ادم: في بوسه هقوم مفيش يبقى خلاص بقا... وعد: مفيش.
ادم: ماشي يا حبيبتي ومال ادم عليها قليلا حتى وصل لشفتها وقام بتقبلها هو... قام ادم وقال وهو يشاور على فمها: اعدلي الروج يا روحي... وعد: رخم ادم: بحبك ابتسمت وعد وقفت أمام المرأة لكي تعدل من هيئتها وقبل ان تغادر قالت انا نازله عايز حاجه ادم: لا يا حبيبتي بس طممنني عليكي...
نزلت إلى الاسفل وجدت الجميع يجلسون تحت مادون: رايحه فين وعد: عند عمتو فؤاد: دلوقتي... وعد: اهااااا خديجه وهي تلوي فمها: رايحه عند سميه فؤاد: خديجه... تاليا: انا خارجه زياد: رايحه فين تاليا: هخرج شويه خديجه: ماشي يا حبيبتي روحي...
وصلت وعد إلى الشقة ورن الجرس فتحت لها سميه وكان يبدو عليه التعب... وعد بخوف: مالك يا عمتو انتي كويسه سميه: ايوه ادخلي يا وعد. وعد وهي تجلس على الأريكة: مالك يا عمتو سميه: مفيش وعد: طب مش هتكملي حكايتك انتي وعمي فؤاد... سميه: هاااا وعد: حاسه ان ف حاجه رن هاتف سميه رأت وعد الاسم وامسكت الهاتف و أعطيته لها وقالت: عمي فؤاد. اخد سميه الهاتف وقامت لتبعد عنها بخطوات و أجابت.. فؤاد: عامله اي سميه: كويسه.
فواد: هتحكي ليها سميه بحيره: خايفه اقولها فؤاد: لازم الكل يعرف حتى ادم... سميه: ادم فؤاد: ايوه قوليلها الحكاية كلها... رجعت إليها سميه و كانت تفرك ف يدها لم تعرف مين ابن تبدأ وعد: اي ياعمتو سميه بتردد: وعد بصي... وعد بقلق: اي سميه: ادم يكون ابني... وعد بصدمه: اييييييييييييه.
سميه وبدأت الدموعها تسيل على وجنتها: مش انا قولتلك زمان ان انا وفؤاد كنا بنحب بعض احنا كنا متجوزين وانا كنت حامل بس قولوا ان الولد مات بس إلى مكنش حد يعرفه حتى انا اني كنت حامل في توأم واحد مات واحد خدته الممرضة حسب ما كان متفق معاها فؤاد... وعد بصدمه: وانتي سيبتي ابنك كل دا سميه: انا لسه عارفه يا وعد اكيد مكنتش هسيب ابني يتربى بعيد عني بس هما قالوا مات واصلا وقتها كان ابوكي هيقتله...
وعد: ادم عمره ما هيتقبل الكلام دا هو بيحب امه... سميه: ما امه دي الممرضة اللي خدته وربيته وساعتها اتجوزها فؤاد وبعدين جابوا مادون وأكملت بحزن وبعدها اتقتلت بس كان المقصود فؤاد بس للأسف هي ماتت... وعد: وادم كان معاهم اليوم دا سميه: للأسف ايوه ادم كان معهم اليوم دا في العربية وشاف امه وهي بتموت قدام عينه كان عنده15 او 16 سنه مش عارفه...
بعدها فؤاد دور على أخته وعرف انها في إسكندرية ود ادم ومادون عندها وسافر بس ما خلص العزا بتاع جميله... وعد: ازاي سافر وسابهم سميه: لو كانوا عرفوا انه عايش كانوا قتله... فؤاد اتسجن عشر سنين ظلم وكان اخواتي هما السبب برضو وبعد ما خرج سافر مصر عشان يشتغل لحد ما جميله اتقتلت، هو لما سافر غير اسمه... وعد: انا توهت مش فاهمه حاجه؛ غير اسمه ازاي سميه: لحد ما جميله ماتت دا كان ممدوح الشرقاوي...
وعد: هااااااااااااااا سميه: بحكم انه كان ف السجن فطبعا كان من السهل يعرف الناس اللي بتزاور ارواق وكدا ففي راجل ساعده وعمله ورق جديد وسافر بي اسم فواد وبقي رجل أعمال زي ماانتي شوفتي كدا... وعد: ازاي كان مشارك بابا.
سميه: الكلام دا كان عدى عليه سنين كتير فكان محمد نسي وحتى سعيد بقى ف البلد مش فاضي يدور على حد لما عرف انه مات ارتاحوا ومحمد كان تركيزه هنا ف الشغل ولما جي يشاركه متعرفش عليه معرفش ازاي بس الاسم والشكل كانوا اتغيروا... وعد: انا مصدومة انتم ازاي تعملوا كدا وآدم يعرف موضوع تغير الاسم سميه: ايوه عارف وعارف موضوع السجن عشان كدا... وعد: سكتي ليه كملي، عشان ينتقم من ابويا صح عشان كدا اتجوزني...
سميه: معرفش ياوعد وعد: طب ادم هيعرف الكلام دا ازاي سميه: مش عارفه فؤاد قال انه هيدي فكره لمادون وخديجه وزياد كل اللي ف البيت وانا هروح انا وانتي... وعد بقلق: انا مش مرتاحة بس انا المفروض اعمل اي... سميه: انا خايفه من رد فعل ادم اوي، انتفضت سميه فجأه وقالت فؤاد بيرن... وعد: طب ردي عليه ويلا ننزل...
لم تستطيع وعد وصفها شعورها في تلك اللحظة هي الأخرى كانت تخشى أن تسمع الحقيقه، ان تنهدم أحلامها ف غمضه عين أن يصبح كل شي سراب.
انهارت مادون عندما سمعت ذلك الكلام من والدها فكيف أن تصدق ذلك، و قالت يعني اي يا بابا يعني ادم مش اخويا انت بتقول اي انت عيشتني في وهم... خديجه وهي ترتب عليها: اهدي يا مادون استنى لما ادم ينزل... مادون: وطبعا هتتجوز مراتك بقا وبيقي ليا مرات اب صح، وماما اللي اتقتلت دي مش مهم خديجه: وانت هتعمل اي مع سميه يا اخويا فؤاد: ارجوكم كفايه استنوا زياد: ادم لو عرف هتبقى مصيبه.
كان أدم جاء في تلك اللحظة و قال هعرف اي؟ ارتبك فؤاد: اقعد يا ابني دخلت وعد وسميه استغرب ادم من وجود سميه في تلك القعده فهي ليست من العيلة، جلست سميه ووعد... فؤاد: ادم انا انهارده عايز اقول الحقيقه اللي بقالها واحد وتلاتين سنه محدش يعرفها...
ادم وهو ينظر لهم فمادون عينها متورمه من كثره البكاء، تاليا لم تحمل اي تعبيرات، خديجه نظرات حقد و كره ترمق بيها سميه، زياد يبدو عليه الضيق، وعد لم يجد يستطيع تحديد ملامح وجهها فكانت جامده. ادم: اي يا بابا فؤاد: انت عارف اني اتسجنت وعارف أن جميله ماتت وعارف اني غيرت اسمي وسافرت، بس متعرفش ان، امك الحقيقه هي سميه...
تجمدت ملامح ادم وهو غير مستوعب ما قال والده اتكن مزحه ام انها حقيقه ولكن كيف تكون تلك الحقيقه، كيف يكون الوهم، كيف له ينطق ذلك الكلمات أمامه ادم: وانا المفروض أصدق يعني انت كداب... فؤاد بأسف: دي الحقيقه يا ابني جميله كانت الممرضة اللي خدتك وربتك سميه امك الحقيقه... ادم بسخريه: يا سلام واي كمان يعني ازاي حد يتكلم يجماعه وقام من مكانه وجلس على ركبتيه أمام خديجه وهو يقول: الكلام دا صح قولي حاجه...
تجمعت الدموع في عينها وقالت بحزن: ايوه يا ابني ابوك كلامه صح... بعد عنها وقام وقال: كلكم كدابين يعني ازاي كل دا عايش في وهم طب ليه.. كانت مادون تبكي على حاله فهو صدمته أكبر... ادم: وامي دي بقا كانت فين طول السنين دي. فؤاد: لسه عارفه كلهم قالوا لها انك ميت... ادم بسخريه: ماانا فعلا مت، واكمل بحده انا مليش غير ام واحده بس جميله...
سميه وهي تبكي: وانا مطلبتش انك تعبرني امك يا ادم، انا مش عايزة حاجه انا عارفه ان جميله هي اللي ربيتك وتعب معاك، بس انا مكنتش اعرف ان ليا ابن وعايش لو انت مصدوم ومش متقبل الحقيقه خلاص يا ابني اعتبر الكلام متقالش ادم بقسوة: يبقى احسن... فؤاد: مش هتكمل الباقي يا ادم بخصوص وعد عشان ننهي كل حاجه...
ادم بملامح وجه الجامدة وبنره كلها قسوة وقف أمامها وقال: انا كداب يا وعد وخاين و أحقر ممكن تعرفي ف حياتك انا اللي عملت موضوع الصورة عشان اذل ابوكي واتجوزك غصبن عنه وانا اللي كنت متوفق مع شوقي عشان موضوع الصورة وكنت عارف انه اللي قتل شعبان كنت عارف برضو انك هتيجي كل حاجه كان مخطط ليها، انا كنت عارف مكان ما كنتي مخطوفه هو كان قالي وكانت من ضمن الخطة برضو عشان تثقي فيا بس مكنتش اعرف اي حاجه عن موضوع سامي...
كانت دموعها تسيل بشده وقالت بألم: عشان تنقم من أبويا واهلي صح، كنت عايز تاخد حق امك عشان كانت مظلومة بس اللي عملته دا مش ظلم... ادم بقسوة: مش دي الحقيقه اللي كنتي عايزة تعرفها و نظر لوالده وقال مرتاح اديني قولت الحقيقه... وعد بصراخ هستيري: كفاااااايه مش عايزة اسمع حاجه تاني كفايه بقا... فؤاد: مادون خدي وعد واطلعوا فوق... وعد: لا انا عايزة امشي مش طايقه البيت دا... كان ادم يقف كالحجر لم يتحرك...
سميه وهي تبكي: فؤاد دلوقتي كل حاجه بقيت على نور وكل واحد يختار انت قولت الحقيقه وعملت اللي عليك، وقالت وانت ياادم انا لو كنت اعرف اني ابني عايش مكنتش هسيبه ابدا بس ندمت لما عرفت ان ابني بالقسوة دي... فؤاد: وانتي يا وعد اي قرارك... وعد: خلي ابنك يطلقني... فؤاد: حاضر يا بنتي ممكن بس تتطلعي انتي ومادون فوق... صعدت مادون ووعد إلى غرفه وما ان دخلت وعد الغرفه سقطت على الأرض وظلت تبكي وتشهق بآلم...
جلست مادون ورتبت على ظهرها: اهدي يا وعد وعد بصوت متحجرش من كثيره البكاء: انا مصدومة يا مادون حاسه ان اللي حصل تحت دا حلم... مادون ببكاء: أنا نفسي مصدومة بس هنعمل اي دي الحقيقه... تسحبت تاليا وصعدت إلى غرفتها هي الأخرى... وترك ادم المنزل وزياد لحق بي فؤاد: مكنتش متصور ان دا يحصل... خديجه: انت مجنون انت عارف ان ادم يحب جميله ويعمل اي حاجه عشانها فجأه تقوله انها مش امك...
سميه بحسره: ياريتك ما قولت يا فؤاد انا قلبي اتقطع لما شوفت ابني ف الحالة دي... فؤاد: اكيد قلبه هيحن سميه بآلم: مش مقتنعة الحقيقه ديما مرفوضه... خديجه: واي العمل... سميه: ولا حاجه يا خديجه متخافيش كل حاجه هترجع زي ما كانت انا هسافر دبي وهاخد وعد معايا وانتي اشبعي بقا... خديجه بضيق: وانا مالي هو حد قالك اهربي من اهلك... فؤاد بتعصب: خديجه...
سميه: انا ماشيه وبكرا هاجي اخد وعد يا ريت تكون كل حاجه خلصت يا فؤاد... فؤاد: اجي اوصلك سميه: كتر خيرك...
كان يجلس على البار في احدي الملاهي الليلية ويشرب المشروب بجنون... كان يريد الهروب من كل شي حتى نفسه فهو الان خسر كل شي حتى ما كان يضحي لأجله امه لم تكن هي ظهرت أخرى حتى وعد سوف تغادر هي الأخرى... ظل يشرب ويشرب ولكن كان يتخيلها ف كل لحظه شكلها وهي منهار عندما سمعت كلامه لها كان يحترق قلبه... خرج وركب سيارته و قادها بسرعه جنونيه وصل إلى المنزل لم يجد احد بالأسفل فصعد إلى الغرفه...
كانت مازالت جالسه على الأرض باكيه مدمره انتفضت عندما رايته أمامها فقامت وذهبت ناحيه الباب لكي تغادر الغرفه... اوفقها وامسك يدها... وعد: لوسمحت ادم: عايز اتكلم معاكي لآخر مره... نظرت له وعد بعيون كلها دموع وقالت بألم: هتقول اي تاني... ادم: هكمل باقي الكلام... وعد بكسره: هو في تاني سحبها ادم و اجلسها على الفراش... جلس ادم على الأرض وامسك يدها...
وقال: عارف اني جرحتك ومش اول مره اعملها، بس انا ماذيتكش في حاجه كل حاجه حصلت كنت بحافظ عليكي فيها وانتي عارفه كدا كويسه انتي كنت معايا في العربية والمنطقة مقطوعه لما قربت منك كان عشان الصورة لما عيطتي ساعتها اضايقت اوي كان نفسي اعرف السبب... وعد: ... وضع ادم يده على فمها: سيبني اكمل وبعدين قولي اللي انتي عايزها.
ادم: ساعه ما اتخطفيت ومايا جتلي بعدها انا جيتلك على طول كنت عارف المكان وكنت مستنياكي تكلمني، لو شوفت سامي بيحاول يلمسك كنت هتجنن مكنتش عارف السبب ساعتها لما اتجوزك معملتكش حاجه وحشه وغصبتك علي حاجه، يوم لما اكتشفي يوم اني خونتك وبعدين حصل الحادثة كنت حاسس اني ميت خلاص كل يوم كنت بروح هناك عشان اقعد معاكي كانوا بيقولوا عني مجنون كنت بقرا مذاكرتك ولَما عرفت ان شوقي فضلت ادور عليه لأني فعلا معرفش مكانه ومكنتش بخلي حد يقرب من الاوضه عشان انتي كنتي فيها كل حاجه بتاعتك فضلت هنا حتى وانتي مش موجوده، موصفش ليكي كنت فرحان ازاي لما عرفت انك عايشه، عارف اني كداب كدبت عليكي وخدعتك بس الحقيقه الوحيدة اني بحبك...
وعد وهي تبكي: انا مش عارفه اقول حاجه بس احنا كدا خلاص صح وصلنا للنهاية... قام ادم وجلس جنبها ومسح دموعها: محدش بيختار نهايته يا وعد... وعد: انا هسافر مع عمتو خالص... ادم: عيشي حياتك يا وعد اعتبري دي صفحه واتقفلت... وعد: انت برضو ادم: يلا نامي عشان عمتك الصبح هتيجي... وعد: ماشي ادم: بحبك وعد: ، لم تجيبه ادم: عندك حق مترديش بس اوعدني انك تعيشي طول حياتك مبسوطة... وعد وسالت دموعها مره اخرى: ان شاء الله...
ادم وهو يحاول التماسك أمامها: ومحدش عارف النصيب فين وحتى احنا في بينا صله قرابه. وعد: اخر حاجه كنت اتخيلها انك تكون ابن عمتي... ادم: شوفتي بقا، وانا اخر حاجه اتخيلها ان تيجي اليوم واقولك دا اخر يوم... وعد بحزن: كل حاجه خلصت بقا، وأكملت بسخريه حتى انك مش معترف بصله القرابة.. ادم: بس حبي ليكي عمره ما هيخلص... وعد: مش قادرة اصدقك ادم: والله ما بكدب انا مش عايز حد غيرك و يا انتي يا مفيش...
وعد بألم: كفايه يا ادم خليني اقضي ليلتي الأخيرة ف البيت دا وكفاية جرح لحد كدا، انت دمرتني... ادم: غصبن عني... وعد بحسره: انت كسرت قلبي وتقولي غصبن عنك... ادم: بس انا... وعد: مش عايزة منك حاجه انا هنام بعد اذنك وقامت ونامت على الأريكة... نام ادم على الفراش وهو ينظر اليها ويفكر هل كرهته وعد ولم تعد له للأبد...
وكانت هي الأخرى بالها مشغول بي صراع بين القلب والعقل قلبها يريده بشده ولكن عقلها امتنع عن ذلك... ولكن من سيفوز في الاخر القلب ام العقل.
رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع والعشرون
استيقظ ادم من النوم لم يجد وعد في الغرفه قام وخبط على الحمام لم يجد رد فتحه وجده فارغ وفتح الخزانة لم يجد لها شي فيها قفل الخزانة بعنف كادت تتحطم بين يده، و هبط إلى الأسفل وجدهم يجلسوا ادم بعصيبه: راحت فين؟ فؤاد ببرود: مشيت مادون: كفايه اللي حصلها... ادم بغضب: اسكتي انتي... فؤاد: خلي يتجنن كدا خديجه: هو يطلقها امتى فؤاد: لما اخوها يتكلم ويتفقوا بقا... مادون: بابا انا مسافره السخنة انهارده فؤاد: لوحدك.
سميه: كنت هجيلك وعد: انا صحيت حضرت حاجاتي وجيت سميه وهي مستغربه من حاله وعد: انتي كويسه. وعد: ايوه ليه سميه بتعجب: ولاحاجه، هتسافري ولا وعد: هنسافر ليه...؟ سميه: انتي عايزة تخليكي في مصر وعد: اهاا هسيب اهلي يعني وبعدين هشتغل في شركه بابا و عايزة اعرف مين قتله عايزة اعرف اخر الكلب اللي اسمه شوقي اي... سميه: وآدم.
ابتسمت وعد بحسره: كان ماضي وانتهى خلاص قضيت معها الوقت الحلو والوحش واهو اديني اتعلمت بس كدا... كانت سميه تستمع لي وعد بذهول ايعقل ان هذه وعد ايعقل انها مش حزينة ام انها تتدعي القوه أمامي انا لا اصدقها حقااااا. سميه: الكلام دا بجد... قامت وعد من مكانها وقالت: انا رايحه احضر فطار عشان جعانه... دخلت وعد إلى المطبخ ولم تستطيع منع دموعها التي سالت من عينها فهي حزينة بل مدمره...
مسحت دموعها واخدت اطباق الطعام وضعتها على السفرة... جلست سميه على المقعد وقالت: تسلم ايدك يا وعد. وعد: انا طلعت الحاجه من التلاجه بس سميه: انا غلطانه يعني، مش هتكلمي زين... سابت وعد الطعام من يدها وقالت: هو لازم سميه: اهاا يا بنتي دا اخوكي وبعدين لازم حد يتكلم مع ادم انتي عارفها ممكن يعند وميرضيش يطلق... وعد: بس انا خايفه لحد يعرف انه ابنك وممكن حد.. قطعتها سميه وقالت: خايفه عليه بعد كل دا...
وعد: لا بس منسيتش انه ابنك واكيد لو حصله حاجه هتزعلي... سميه بعدم اقتناع: ماشي يا وعد مع اني مش مصدقه وعارفه انك بتحبي... وعد: لا مش بحبه بكره يا عمتو بس هو ابنك اللي اتحرمتي منه... سميه: ربنا ارد بكدا الحمد الله...
مايا: ماما انا هسافر عشان الشغل دلال: لا والنبي مين اللي قال كدا مايا: يعني اسيب شغلي انا كنت وآخده اجازه واحمد عارف كدا. دلال: وابوكي مايا: موافق يا ست الكل دلال: هتسافر لوحدك ولا اي؟ مايا: اهاا دا غير أن مادون هتبقى معايا بس ممكن على اخر الاسبوع... دلال: ماشي قومي بقا اعملي الغدا مايا: حاضر بس استنى تلفوني بيرن هدخل أرد عليه وبعدين اعمل الغدا... دخلت لمايا إلى غرفتها ووجدت المتصل وعد.
مايا: الناس اللي مبتسالش وعد: لسه فيكي العادة دي مايا: ومين بيغير عادته انتي عامله اي وعد: الحمد الله كويسه، فاضيه تنزلي ولا مايا: في حاجه ولا اي وعد: هروح الكافية عشان اشوف نانسي مايا: وعد الموضوع دا مقلق وعد: المرة اللي فاتت كانت مادون معايا يمكن الاقيها تاني وعاوزه اروح لخالد اشوفه عمل اي ف موضوع أهلها اللي اختفوا دول... مايا: انتي فين طيب وعد: عند عمتو مايا باستغراب: ليه؟
وعد: في حاجات كتير حصلت واتغيرت اولهم اني انا وآدم سيبنا بعض وهنطلق... شقهت مايا: بتهزري وعد: لما اشوفك بقا هننزل كمان ساعتين كدا... خرجت مايا واتجهت إلى المطبخ لإعداد الطعام و بعد ذلك استعدت لتذهب إليها...
كان زين يجلس في المكتب ينجز بعد الأعمال دخل سعيد عليه. زين: اتفضل يا عمي سعيد: انا عرفت مين اللي قال ابوك. زين: مين سعيد: ادم ولد ممدوح الشرقاوي زين: ف دليل سعيد بضيق: انت بتكدبني ولا اي. زين: بص يا عمي خلينا على نور كدا انا مليش ف القتل الصراحه وغير كدا دا جوز اختي وشريكي ف الشغل ومفيش دليل لقتل يعني وبعدين بقا حضرتك عاوز تقتل انت اعمل كدا براحتك...
قام سعيد وخبط بيده على المكتب بعنف: هي بقيت كدا يا زين.. زين ببرود: والله يا عمي لما اشوف الدليل نبقى نتفق... سعيد: ماشي يا ابن أخوي... زفر زين بضيق وقال: ربنا يستر بقا...
دلف أحمد إلى مكتب وقال مالك يا ابني كل الموظفين بيشتكوا انك زعقت ليهم... ادم بضيق: اللي مش عاجبه يغور من الشركه... جلس احمد علي المقعد وقال: اي اللي حصل.. ادم بجمود: وعد عرفت كل حاجه احمد: ايييييييه وعملت اي ادم: طالبه الطلاق وسابت البيت احمد: وانت هتطلق ادم: مفيش حل تاني، يا ابني مش قادر اقولها انسى اللي حصل... احمد: قولتلك بلاش يا صاحبي من الاول...
ادم بضيق: دا اللي حصل بقا هعمل اي، ولا الكبيرة بقا سميه امي... احمد بدهشه: هاااااا... ادم: والله مبهزرش امي اللي كانت عايش معاها طول حياتي تبقى مرات ابويا... احمد بعدم اقتناع: لا ازاي يعني ادم: انا نفسي معرفش بس دي الحقيقه ودا السبب اللي خلي عيله البنهاوي تكره ابويا وتدمر عيلته... احمد بذهول: انا مش مصدق. ادم: بس عايز اعرف الكلب اللي اسمه شوقي دا فين... احمد: ليه ادم: عشان حاجات كتير اوووي.
احمد: بندور عليه وبرضو محدش وصل لي حاجه... ادم: لازم اجيبه احمد: تمام، بس المشكله دلوقتي لو سعيد و هاني عرفوا انك انت ابن سميه هيتهموك بقتل محمد دا لو محصلش اصلا... ادم: عارف انهم هيعملوا كدا بس ورحمه امي ماهسيبهم...
حضرت مادون حقيبتها وخرجت من الغرفه ونزلت إلى الاسفل. خديجه وهي تودعها: خلي بالك من نفسك يا بنتي.. ابتسمت مجامله لها وقالت: حاضر يا عمتو. تاليا: انا خلصت... خديجه: خلوا بالكم من بعض يا بنات واول ما توصلوا كلموني... خرجت مادون وتاليا وكان السائق بنتظرهم وضع الشنط ف السيارة و ركبت مادون وتاليا. تاليا: انتي مضايقه عشان جيت معاكي مادون باللامبالاة: لا تاليا: انا قولت عشان متبقيش لوحدك مادون ببرود: شكرا.
فتحت له الباب نانسي بضيق: انت جاي هنا ليه؟ سامي وهو يدخل ويغلق الباب خلفه: عيب كدا نانسي بخوف وهي ترجع للخلف وتقول بصوت متقطع: انت عاي ز اي...
كانت وعد ومايا يجلسون في المطعم التي رأت بي نانسي من قبل... مايا: كل دا حصل في يوم انا مش مصدقه... وعد: وانا مش مصدقه ان دا ادم اللي حبيته... مايا: يعني خلاص كدا وعد بحزن: اهااا... مايا وهي تشفق على حال صديقتها: طب هتتطلقي... وعد: ايوه بس عايزة اكلم زين عشان يقوله... مايا: هو راضي يطلقك... وعد بسخريه: هيقول اي يعني كفايه اللي قاله... مايا: هي مجتش ليه... شاورت وعد لي الجرسون و أتى إليها.
الجرسون: نعم يا افندم وعد: هو كان في واحده بتقعد هنا على طول تقربيا ساكنه هنا متعرفش هي فين... الجرسون: قصدك انسه نانسي وعد: ايوه بظبط الجرسون: هي كانت هنا امبارح بس انهارده مجتش بس على ما اعتقد انها ساكنه هنا فعلا والمنطقة هنا مفهاش الا عمارتين بس اللي ممكن تلاقي فيهم ناس ودول على اخر الطريق... وعد: شكرا... مايا: هنعمل اي وعد: هنقوم نشوف العمارتين دول طبعا... مايا: يلا.
خرجت وعد من المطعم وركبت السيارة واوقفتها عندما رأت سامي يخرج من العمارة الأولى كما أخبرها الجرسون... مايا: وقفتي ليه؟ وعد: هو قال عمارتين ودي واحده وطالما سامي نزل من دي يبقى نانسي فيها... مايا: دا سامي... وعد: اهااا استنى لما يركب عربيته وبعدين ننزل احنا... استقل سامي سيارته وانطلق بها نزلت وعد ومايا ودخلوا إلى مدخل العمارة كانت فارغه لا يوجد بها احد... مايا: طب هي هتبقى في اني دور.
وعد: معرفش بس التاني او التالت هما اللي واضح فيهم ناس عشان نور الشقق منور صعدوا على السلم الدور الأول وكان فارغ وبعدها الثاني وكان لا يوجد أحد وحتى وصلوا إلى الثالث كان يوجد شقه باباها موارب قليلا... وعد: تعالي نشوف دي، خطبت وعد على الباب وهي تقول حد هنا فتحت الباب بيدها ودخلت هي ومايا ولكن... صرخت وعد ومايا من بشاعة المنظر فهي ملقاه على الأرض ممزقه الملابس و عاريه الجسد مشوه تماما...
وضعت وعد يدها على فمها لكي تكتم شهقاتها... مايا وهي تبكي: هنعمل اي وعد: هنبلغ البوليس... خرجوا من الشقة واتصلوا بخالد وخلال ساعه كان خالد وصل ومعه سيارة الشرطة خالد: اي اللي حصل قصت له وعد ما كل حدث خالد: خدوا الجثة تحت وودها المشرحة وعينوا البصمات... وعد: انا شوفت سامي وهو خارج من عندها خالد: ممكن تيجوا معايا الأول كانت مايا جسدها يرتعش أثر المشهد التي رأت بي صديقتها...
في القسم خالد: انتم كنتم رايحين لنانسي ليه؟ وعد: كنت عاوزه اتكلم معها واعرف الباقي خالد: اكيد عرفوا انك قابلتها يا وعد عشان كدا اتقتلت... مايا: ربنا يرحمها وعد: ممكن اخد الجثة عشان ادفنها خالد: عاوزه تتدفنها بعد اللي عملته معاكي. وعد: هي ماتت ومهما يكون كان في بينا عشره... خالد: ادخل دخل الظابط وقال: خالد باشا التقرير اهو زي ما أمرت... اخد خالد منه التقرير وانصرف الظابط وعد: ماتت ازاي...
خالد بحزن: اعرضت للاغتصاب بطريقه بشعه ودا ادي لي نزيف حاده وماتت بس هو شوها بماده أخرى وهي مياه نار... قشعر جسد مايا وقالت بخوف: لا اله الا الله.. وعد: ربنا يرحمها. خالد: روحوا ارتاحوا انتم وعد: لا لازم نأخدها ندفنها الأول كفايه اللي شافته قبل ما تموت... خالد: اللي تشوفي يا وعد...
ذهب سامي لمقابلة شوقي بعد أنهى جريمته سامي: باشا شوقي: خلصت المهمة سامي وهو يجلس: عيب عليك يا كبير... شوقي: كويس رن هاتف شوقي وأشار لسامي كي يصمت شوقي: انت بتقول اي، البوليس عرف، وعد... قفل الخط ورمى الهاتف علي الارض و تحطم الهاتف... سامي: اي يا باشا شوقي: البوليس وصل لنانسي وعد هي السبب اهاا منك يا وعد.. سامي: طب هي شافتني شوقي: لازم اوصل لي وعد ف اسرع وقت... سامي: هتخلص عليها.
شوقي: مفيش حل طول ما وعد موجود هتفضل تتدور ورايا...
وصلوا إلى القرية السياحية مادون: اي رايك تاليا: المكان جميل أووي خليني اشتغل هنا بقا مادون: سبحان الله تاليا: دا المبنى لسه مخلصش و لا مادون: لا هي القرية خلصن بس دا كان قطعه أرض جبنا بس هما اشتروها وقال هيعملوا عليها فندق تاني عشان عدد النزلاء كتير... تاليا: احنا هنقعد في الفندق ولا الشاليه مادون: انا بحب قعده الفندق بصراحه كدا كدا ليا اوضه عملها مخصوص ليا... تاليا: وانا.
مادون: هشوف ندى ودي موظفه الريسبشن اني اوض فاضيه تعالي اهاا ولو عاوزه تشغلي هتبقى مشرفه على الموظفين... تاليا: بعدين نتكلم في الشغل انا عايزة اطلع انام...
رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس والعشرون
ذهبت إلى شركه والدها لأول مره اتجهت إلى مكتب زين و طرقت الباب... زين: ادخل دخلت وعد المكتب وقالت: ممكن اتكلم معاك زين: تعالي يا وعد اقعدي اول مره تيجي هنا... ابتسمت وعد: اهااا بس جيت عشان خوفت انهم يكونوا ف البيت ولا حاجه... زين: دا بيتك وتيجي وقت ما انتي عايزة وعد: شكرا زين: ف حاجه وعد بتردد: كنت عاوزك تكلم ادم وتتفق معاه على الطلاق... زين: طلاق! وعد: ايوه زين: ليه وعد: مشاكل بينا زين: قرار نهائي يعني.
وعد: ايوه زين: وانتي قاعده فين دلوقتي وعد: عند عمتو... زين: والمفروض تقعدي ف بيتك وعد: انا مرتاحة عندها زين: ماشي وانا مش هرخم عليكي يا ستي... وعد: انا هقوم امشي زين: مش عاوزه حاجه. وعد: لا شكرا زين: عايزة تشتغلي... وعد: لا مش عايزة اشتغل ف الشركه زين: قصدي ف القرية مع مايا وبالمرة تبعدي عن الجو هنا... وعد بامتنان: ياريت والله... زين: ماشي هظبط واقولك...
وعد: ماشي، بعد اذنك انا همشي، و خرجت و لكن قابلها سعيد بالخارج وقال: ازيك يابنت اخوي. وعد بايجاز: كويسه. سعيد: كنتي هنا ليه وعد: عند اخويا في حاجه سعيد: لا... دخل إلى زين المكتب.. سعيد: وعد كانت هنا ليه زين: اختي سعيد: اممم، كلمتها ف موضوع طلاقها من ادم زين: هي مش عايزة تتطلق يا عمي وعد مش صغيره ودا جوزها... سعيد: بس انا كنت متفق انا وابوك ان وعد وحمزه هيتجوزوا.. زين: هشوف ياعمي هحاول.
سعيد: ماشي يا ابني انا مسافر وانا وعمك انهارده الصعيد و عايز اسمع اخبار مليحه عشان اجيب العريس معايا... ابتسم زين ابتسامه صفره: هحاول وهكلمك وان شاء الله الطلاق يحصل في اسرع وقت... سعيد: زين يا ولدي، أنا همشي بجي... زين: مع الف سلامه خرج سعيد من المكتب وخرج زين وذهب إلى ادم لكي يتحدث معه...
دخل زين الشركه واتجه إلى مكتب ادم وقال لسكرتيره: ممكن اقابل استاذ ادم. السكرتيرة: ثواني يا افندم هبلغه... بعد ثواني دخل زين إلى المكتب صافحه ادم وقال: اتفضل زين: ازيك يا ادم ادم: كويس زين: اكيد انت عارف انا جاي ليه ادم: عارف... زين: بس انا مش عايز دا يحصل... ادم: مش فاهم معلش زين: بص يا ادم انا عارف انك بتحب وعد ودا اللي يهمني وانا عارف لو وعد اطلقت منك عمي هيستغل الظروف وهيجوزها لي ابنه غصب عنها.
ادم: بس هي عايزة تتطلق زين: انا هقولها انك طلقتها... ادم: يعني هتفضل على ذمتي... زين: اعتبر دي خدمه لو مش حب انا مش عايز اختي تتضيع، حتى معرفش اي اللي حصل بينكم بس نخلي موضوع الطلاق بعدين لحد ما اشوف آخر عمي لأنه مش ناوي على خير وانا خايف عليها... ادم بدهشه: شكلك اتغيرت بجد زين: محدش بيفضل على حاله ودي اختي في الاول والاخر واكيد مش هرضي انها تتبهدل طول ما انا عايش...
ادم: معلش بس هو ازاي مَمكن يجوزها ابنه وانت موجود... زين: انا طلبت انه تبقي على ذمتك لأني انا لو حصلي حاجه هي هتبقى على ذمه راجل مش هتنفع تتجوز واحد تاني، موافق ولا ادم: موافق بس محدش يعرف الاتفاق دا غيرنا. زين: دا اكيد، انا هستاذن... ادم: ماشي. احس ادم بأن الأمل رجع له مره اخرى فهل يمكن أن يعيد وعد لي مره اخري ام لا، يتمني أن تغفر له و تسامحه.
ذهب زين إلى منزل عمته فتحت له سميه وقالت: اتفضل يا زين دخل زين إلى الشقة سميه: وعد تعالي اخوكي جي خرجت وعد وجدته يجلس على الأريكة وعد بتوتر: روحت لادم، كانت تتمنى أن يرفض و لكن اجابها بحزن اهاا الموضوع خلص وانتي دلوقتي حره... تجمعت الدموع ف عينها ولكن عزمت على عدم البكاء وقالت: الحمد الله شكرا... زين: زعلانه ابتسمت وعد ابتسامه مزيفه: لا طبعا، هسافر امتي... زين: بكرا تمام وعد: . ماشي سميه: وتسيبني يا وعد.
زين: انا موجود يا عمتو وانتي ممكن تيجي الشركه تشتغلي معايا... ابتسمت سميه وتمنيت في تلك اللحظة انها كانت تسمع تلك الكلمات من ابنها وقالت: ماشي يا ابني. زين: انا همشي وهعدي عليكي بكرا يا وعد نروح تشوفي مامتك الاول وبعدين تسافري وشوفي مايا هتروح بكرا ولا وعد: ماشي. سميه: اقعد اتعشى معانا يا حبيبي زين: مره تاني يلا عايزين حاجه سميه: عايزين سلامتك. وعد: انا هدخل انام سميه: لسه بدري وعد: تعبانة شويه.
سميه: تصبحي على خير يا حبيبتي... دخلت وعد غرفتها و ما أن قفلت الباب حتى انفجرت في البكاء والشهقات المتألمة... سندت راسها علي الباب وضمت ركبتيها... كداب بكرهك يا ادم بكرهك اوووي كداب كل حاجه كنت بتقولها كدب كدب... وتضع يدها على فهما لتكتم شهقتها، إلى ان فقدت وعيها من كثره البكاء...
كان فواد يحاول الاتصال بسميه ولكن كانت لا تجيب... سميه ساخره: يا ترى عايز اي انت كمان خدت ابني مني عمري ما هسامحك يا فؤاد وقامت بغلق الهاتف ووضعت راسها على الوسادة وسقطت الدموع من عينها...
ادم: هي مادون فين؟ زياد: مشيت هي. تاليا الصبح راحوا السخنة ادم: طيب انت مش هتطلع زياد: لا هطلع اهو... ادم: ماشي انا طالع انام عايز حاجه زياد: لا صعد ادم إلى الغرفه التي لا يطيقها بدون وجود وعد فيها فهو لا يطيق المنزل بأكمله من دونها نزل ادم وركب سيارته و غادر... لم يكون يعرف طريقه ولكن كان يريد أن يراها ولكن لم يسمح له القدر بذلك...
استيقظت وعد في الصباح ارتدت ملابسها. حضرت شنطتها لتسعد لسفر.. وعد: ادخل فتحت سميه الباب وقالت: انتي صاحية من بدري بقا.. وعد: صباح الخير يا عمتو سميه بحزن: هتسافري برضو وعد: اهاا عشان اشتغل وابعد شويه... سميه: ماشي يا بنتي براحتك وعد: متزعليش يا سوسو هجيلك على طول ابتسمت سميه وقالت: بكاشه اووي وعد: ونبي في مصمم ازياء تقول كدا سميه: يلا يا بت من هنا... وعد: كدا يا سوسو.
سميه: الباب بيخبط هروح افتح اكيد زين... فتحت سميه الباب ودخل زين و جلس في الصالة ينتظر وعد سميه: انت هتسافر معاها ولا زين: مش هعرف اسافر انا كلمت السواق وهو هيوصلها لحد هناك ساعتان بكتير يعني... سميه: ماشي يا حبيبي خرجت إليه بعد أن انتهيت من تحضير أغراضها وعد: انا خلصت زين: محضره كل حاجه وعد: اهااا يلا عشان نروح لماما بقا زين: كلمتي مايا وعد بااسف: نسيت.
زين: طب يلا الحمد الله اني قولت لأحمد والله، تاليا ومادون هناك هااا... وعد: عادي زين: مش مضايقه وعد: لا أكيد زين بااستغراب: ربنا يكملك بعقلك ودعت وعد سميه واحتضنت كل منهم الأخرى بشده... سميه وسقطت الدموع من عينها: طمنني عليكي يا وعد وخلي بالك من نفسك يا حبيبتي... وعد: حاضر يا عمتو. ركبت وعد مع زين السيارة وانطلق بها على المنزل... وعد: في حد في البيت زين: لا مشوا راحوا البلد وعد بارتياح: الحمد الله...
نزلت وعد من السيارة طرقت على الباب وفتحت لها سعاد. وعد: وحشاني يا داده سعاد: وانتي كمان يابنتي... وعد: فين ماما منال بسعادة: انا اهو يابنتي ركضت وعد ناحيتها واحتضنتها بشده منال: وحشاني يا بنتي تعالي نقعد وعد: وانتي اكتر يا ماما منال: هتسافري دخل زين ورد هو على والدته: ايوه يا ماما القرية بتاعتنا ولازم حد يكون قاعد هناك... منال: عندك حق يا ابني... وعد: وانا هبقي اجي على طول يا ماما. منال: خلي بالك من نفسك...
زين: ماما هي رايحه فلسطين دي رايحه العين السخنة... منال: ه خايفه على اختك الله... زين: طب يلا بقا اشبعوا من بعض شويه عقبال ما مايا تجهز عشان نسافر...
كانت تجلس في مكتبها و دلفت تاليا إليها ادخلي يا تاليا تاليا: قالوا انك عايزني في حاجه ولا اي مادون: لا بس انا عرفت من زين ان وعد هتيجي وهي اللي هتمسك مكانه.. تاليا: فيها أي مادون: عشان ميحصلش مشاكل أو حاجه... ابتسمت تاليا: لا عادي مادون: ادم ووعد أطلقوا خلاص... تاليا: امتى مادون: امبارح بابا قالي... تاليا: ربنا يعوضهم خير يارب... مادون بتعجب: انتي مش عايزة ادم يعني مش هتحاولي ترجعله...
تاليا: اللي بيروح مَبيرجعش يا مادون... مادون: بس انتي بتحبي... تاليا بحزن: تعبت والله حاولت كتير أظهر حبي لي بس هو مكنش شايف حاجه غير انتقامه من اهل وعد وخلاص حاولت كتير اوي كنت راضيه بخيانته ليا وكنت ببقى عارفه وعادي كنت كل يوم بتاكد انه مبحبنش ماما ديما كانت تقولي اوعي تسيبي ادم يا تاليا، بس انا دلوقتي مبقتش عايزة ادم خلاص... مادون: يااا كل دا شايلها...
تاليا بكسره: اهااا ربنا ميكتبش عليكي الحب من طرف واحد... مادون بحيره: والله يا تاليا انا مبقتش عارفه اقولك حاولي معاه يمكن يتعدل ولا اقول لي وعد تتديله فرصه... تاليا: انا متأكدة انه بيحبها ادم ديما بيكابر بس هو بيحبها باين عليه اوووي بس هو كان لازم يحقق انتقامه، حتى أنه اتنازل عن حاجات كتير عشانها... مادون: امرك غريب يا تاليا...
تاليا: انتي عارفه اني كان نفسي أفضل مع ادم طول حياتي انا بحبه ولحد دلوقتي بحبه بس عارفه اني مفيش امل، انا بكره وعد عشان هي كانت قربيه من ادم بس لو عرفت انهم اطلقوا مفرحتش... مادون: طب هتفضلي تحبي كدا تاليا: اكيد لا أكيد هيجي يوم اتجوز واحد تاني. هنسي مع الوقت... في تلك اللحظة كانت وصلت وعد ومايا وكانوا يقفون على الباب وعد: الوقت عمره مبينسي هو بيعدي مش اكتر.. التفت مادون وتاليا إلى الصوت..
مادون بارتباك: انتي هنا من امتى وعد: من شويه مايا: مالكم يجماعه اتخضيتوا لي مادون بحرج خوفا ان تكون وعد سمعت كلام تاليا: لا مفيش حاجه يا بنتي تعالوا... تاليا: انا همشي يا مادون مادون: خليكي يا بنتي... تاليا: لا عشان الشغل وعد: خليكي انا طالعه دلوقتي بس قولت اسلم على مادون الأول، جلست تاليا على المقعد مره اخرى... مادون: الشغل مقرف هنا يا بنتي... مايا: ولا زين ولا أحمد واحنا هنشيله على دماغنا...
وعد: انشفي يا بنتي كدا في اي مادون: يا بنتي في مبنى جديد بيتعمل لسه وغير كدا الشغل ف القرية ولازم كل حاجه تبقي على أكمل وجه... مايا: دا غير بقا لو واحد بصبصلك لازم تتعاملي كويس... وعد: اي دا هو ف كدا مايا: اجل يا سيدي مادون: يا بنتي زين ضرب واحد بسبب الموضوع دا... وعد: احنا المفروض مديرين هنا...
ضحكت مايا بشده وقالت: يا بنتي زين كان واقف وانا جنبه بنتكلم علي الشغل وكدا ومادون كان ف واحد بيسالها بس هو كان بيستظرف بقا مكنش مصري مادون بتقوله عيب كدا انا مديره هنا قالها وانا بموت ف الإدارة وبس هو مات من الضرب الصراحه... مادون: وبعدها وزين قال مش عاوز لبس قصير او مفتوح... وعد: احسن تستأهلوا والله... مادون: اطلعوا ارتاحوا بقا وانزلوا وعد: اشطا يقلبي يلا مايا... خرجت وعد ومايا من المكتب.
مايا: اضايقتي عشان تاليا كانت بتتكلم عن ادم وعد: لا ادم خلاص موضوع انتهى بالنسبالي اكيد هو هيشوف وانا هشوف حياتي... مايا: يعني لو حد أتقدملك هتوافقي...؟ وعد: فين الشنطه بتاعتي مايا: اوبا نسيتها ف المكتب تحت... وعد: هنزل اجبها فهمت مايا ان وعد تحاول الهروب من السؤال...
شوقي: كل كروتي اتحرقت خلاص وعد وآدم اطلقوا... سامي: يعني مش هتعرف توقع ولا تسيطر عليها شوقي: لازم اجبها والله اللي عرفته انها راحت السخنة... سامي: نبعت حد هناك شوقي: ديما فاهمني كدا سامي: ماشي يا باشا هشوفلك حد لمهمه دي... شوقي: تمام سامي: انا همشي يا باشا تومر بس حاجه شوقي: لا شوقي لنفسه: والله لوريكي ياوعد هجيبك يعني هجيبك...
ادم وهو يتحدث في الهاتف مع زين: يعني السخنة امان... زين: اهااا مفيش حد هناك وسعيد صعب يوصل لي هناك انا مجبتش سيره طلاق ولا لي ولا لي ماما حتى... ادم: بس في حد تاني بيدور علي اختك زين: مين. ادم: شوقي اللي كان صاحب ابوك. زين: عايز اي دا كمان ادم: هفهمك كل حاجه لما اشوفك بس المهم تخلي بالك من وعد... زين: دي اختي يا ابني... ادم: عارف بس قلقان... زين: ربنا يستر أن شاء الله...