رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل العشرون
سعيد: انت اتجننت ازاي ترفع السلاح عليا ادم بغضب: فين مراتي والا هاني بخوف: طب اقعد نتكلم ادم: انا مش جاي اتكلم اطلع هاتها من فوق بدل ما تترحم على اخوك دلوقتي... ابتلع هاني ريقه وهو ينظر إلى سعيد سعيد: اطلع يا هاني تركه ادم وصعد هاني لوعد زين: عيب يا ادم لما ترفع السلاح في بيتنا ادم: أخرس انت بس لما يبقى ليك شخصيه ابقى اتكلم يا ابن البنهاوي. سعيد: وانت تعرف عيله البنهاوي منين يا ادم ادم: ميخصكش...
ركضت وعد على السلم ونزلت وجدته يقف أمامها صدمه ادم من هيئتها وعينها المتورمة من البكاء امسكها وقال: لو قربت منها تاني هنسفك من على الأرض فاهم يا سعيد، خرج ادم من الفيلا ومعه وعد سعيد: الواد دا زودها معايا قوي والله لأربي، ابوه مين. زين: ابن واحد اسمه فؤاد هاني: ويطلع مين فؤاد دا زين: واحد ابويا كان مشاركه سعيد: شكلهم وارهم حكاية واعره عايز اعرف كل حاجه من فؤاد دي يا هاني هاتي: أؤمرك...
انطلق ادم بالسيارة وكانت وعد مازالت تبكي بشده اوقف ادم السيارة ومسح دموعها وقال: ممكن متعيطش، متخافيش يا وعد محدش هيعملك حاجه انا معاكي.. وعد: هما بيعملوا كدا ليه؟ ادم وهو يمسك يدها: كل دا ميهمنيش كل اللي اعرفه اي حد هيفكر يقربلك هقتله... وصل ادم إلى الفيلا ركن السيارة ونزل فتح الباب لي وعد وحملها بين ذراعه وعد: اي يا ادم دا نزلني ادم: هششش.
تعلقت وعد بعنقه وكانت تنظر له و اكن توقف الزمن عند نظراتها إلى تلك العينان التي لا تميز لونها حتى الآن أخضر قاتم مزوج بعسلي... دلف إلى الغرفه وقام بوضعها على السرير برفق وقبل شفتها برقه. ادم: ارتاحي شويه، انا رايح الشركه عشان بابا وراجع متخرجيش من اوضتك. وعد: حاضر يا حبيبي.
عندما أخبرها فؤاد ذهبت إليه في الشركه سميه: ربنا يستر طب كلم ادم فؤاد وهو يجلس على المكتب ويضع وجه بين يدها: مش عارف يا سميه انا خايف اووي خايف اخسر ادم... قامت سميه ووقفت بجانب فؤاد و رتبت على كتفه وقالت: متخافيش يا حبيبي فؤاد: ازاي يا سميه انتي عارفه اللي حصل واللي ممكن يحصل سعيد اخوكي لو شافني اكيد هيعرفني.. سميه بقلق: محمد معرفش فؤاد: بس سعيد هيعرف سميه: اكيد لا وهما ميعرفوش ادم اصلا.
فؤاد: سترك يارب دخل ادم فجأه ارتبكت سميه من وضعها هي وفؤاد... فؤاد بتوتر: عملت اي ادم: كله تمام فؤاد: انا اتصلت بسميه قولت تتدخل مع أخواتها. ادم باستغراب ودار في راسه سؤال اي علاقه سميه بوالده لدرجه انه يتصل بها انا اللي اعرفه انه على مشكله مع أخواتها مش معاها هي، ، قال ادم: لا مش لازم، وخرج ادم من المكتب فؤاد: ادم شك فينا باين سميه: ايوه انا مش عارفه الدنيا اتقلبت علينا ليه؟ فؤاد: طب انتي روحي.
سميه: انت كويس فؤاد: اهاا الحمد الله وانا هقوم اروح على البيت عشان وعد وادم. سميه: ماشي، هو سعيد اللي قتل جميله... فؤاد: والله مبقتش عارف حاجه يا سميه بس انا اللي كنت المقصود بس اهو نصيبها. سميه بحزن: ربنا يرحمها.
كان يجلس سعيد علي مكتب محمد ويبعث بالأوراق ويتفحصها وكذلك هاني. سعيد: لاقيت حاجه يا نادر هاني: اخر صفقه بتاعت قريه سياحيه مع واحد اسمه فؤاد الحسيني... سعيد: مين دا هاني: هنستني لما زين يجيب باقي الورق والصور من الشركه. سعيد: اصل غريب انه يشاركه وبعدها ابنه يتجوز وعد... هاني: اكيد هنعرف سعيد: سمعت حاجه عن سميه هاني: مش عايز اسمع عنها حاجه، دخل زين ومعه ملف بيده سعيد: تعالي يا زين.
جلس زين وأخرج الورق وهو يقول: دا عقد الشراكة ودا تصميم القرية ودا CD لاقيته تقربيا بتاع الحفلة اللي بابا كان عملها... هاني: شغلها يا زين اخرج زين اللاب توب ووضع ال CD كان يشاهد سعيد ونادر حتى ظهر وجه شخص وكان يصفحه محمد صاح سعيد: مين دا؟ زين: دا ابو آدم اتسعت عين سعيد بدهشه: ازاي مش فاهم دا فؤاد مين... زين: والد ادم ودا رجل أعمال هاني بتعجب: مش معقول سعيد: هو يا هاني انا مش هتوه عنه واصل.
هاني: اومال مين اللي مات... زين: انا مش فاهم حاجه يجماعه ممكن افهم سعيد: انا عاوز اعرف كل حاجه عنه... زين: انتم تعرفه هاني: ايوه ممدوح الشرقاوي من سوهاج زينا زين بدهشه: مين ممدوح سعيد: دا بقى اللي عايزين نعرفه زين: انا توهت انتم تعرفه فؤاد اللي دخل ممدوح دا... سعيد: لان ممدوح هو فؤاد زين بدهشه: هاااا ازاي سعيد: مااحنا عايزين نعرف ازاي ممدوح بقى فؤاد. زين: طب اي الحكاية... هاني: من واحد وتلاتين سنه او اكتر.
زمان كان سعيد وممدوح صحاب اوووي بس بصدفه لقينا محمد عرف ان في علاقه بين سميه وممدوح طبعا اتجننت ازاي يبقى اختنا ماشيه مع واحد وطبعا محمد وقتها مسك سميه ضربها وبهدلها وسعيد راح لي ممدوح البيت ضربه... قطعه زين: طب انتم ليه مخلتوش الاتنين يتجوزا.
هاني: عشان عيله البنهاوي من كبار البلد لكن عيله الشرقاوي ناس عاديه وجدك كان من المستحيل يجوز بنته لممدوح وجدك راح ليهم وقالهم خلوا ابنكم يبعد عن بنتي و الا ورحمه ابويا لطردكم برا البلد جدك كان لي نفوذ كبير في البلد وممدوح وعيلته غلابه على قد حالهم... زين: وبعدين سعيد: وبعدين ابوك حبس في سميه في اوضتها لمده اسبوع، وبعد الاسبوع دا سميه هربت... زين بدهشه: هربت!؟
سعيد: تخيل انت بقا لما بنت لها تلات رجاله وابوها من كبارات البلد وبنته تهرب ليله كتب كتابها على ابن عمها... زين: وبعد كدا نادر: جدك قلب البلد عليها واطيها وبهدل اهل ممدوح وطرد ابوه من شغله وخدنا ناس ضربوا ام واخته بس هما مكنوش يعرفوا حاجه ووقتها حلف ابوه انه يتبره منه هو وكل عيلته... زين: طب انتم وصلت ليهم ازاي...
سعيد: اهااا وصلنا بس كان بعد اربع شهور كان في بلد قريبه مننا حد شافهم وقالنا احنا روحنا طابنا عليهم بالرجالة والسلاح... بس ساعتها عرفنا انهم اتجوزوا كان محمد هيقتله بس ابويا وقفه وقوله لما نتأكد انهم اتجوزوا بس للأسف سميه كانت حامل وقتها وطبعا مكنش هينفع نرجع البلد بيها ابويا قال انه هيستني لحد ما تولد وهيخلي ممدوح يطلقها وهيقتل الواد أو نودي اي دار ايتام...
وفعلا في نفس الوقت جي المأذون وخلص الطلاق ساعتها ممدوح عرف لو اتكلم كان اتقتل ومشي وفضلت سميه عايشه هناك مع وجود الحرس عليها لحد ماجي وقت الولادة الحراسة اللي كانوا موجودين كلمونا وراح محمد وودها المستشفى... بس قالوا ان الولد مات ساعتها كلنا فرحنا لأنه مات بدل ما كنا نقتله سميه وقتها انهارت وحسبت اننا قتلنها بس مكنش احنا الممرضة قالت ان الواد مات بعد ما اتولد بساعه...
وبعدها بشهر اتجوزت سميه ابن عمها ومشوا على دبي احنا كنا قطعنا علاقتنا بيها بس ابويا أصر انها تتجوز عشان يداري العار و الفضيحة... بعد ما سميه سافرت احنا مكنش نعرف عنها أي حاجه ومحدش كان بيكلمها اصلا... بس محمد كان بيدور علي ممدوح ولاقها قاعد في نفس البلد اللي كان قاعد فيها مع سميه وعرف انه اتجوز وعنده ولد... زين: اتجوز مين سعيد: مكنش دا المهم وقتها بس انا ومحمد لفقنا لي قضيه مخدرات واتسجن وقتها.
زين: ازاي سعيد: هو كان شاغل في الشركه في نواحي بلدنا في البندر فكان من السهل اي حد يحطله حشيش في مكتبه... اتسجن عشر سنين وبعدها خرج بس خلال العشر سنين دول كان محمد نزل مصر واتجوز وخلف واشتغل وبقي لي اسم هناك وجدك كان مات وانا و هاني مسكنا الشغل بعده.. ولفت الايام وعرفنا ان ممدوح راح مصر قعد هناك... محمد الوقت دي كان مشغول مش فاضي لي ممدوح ولاغيره كان عنده صفقات كتير هو وصاحبه شوقي لو تعرفه...
بس انا حبيت احد بتاري منه الكلب اللي اسمه ممدوح دي وعرفنا بيته كان عايش في شقه مع مراته وابنه وبنته وكان شاغل في شركه... المهم اجرت واحد يقتله ومن وقتها وانا معرفش عنه حاجه لحد ما شوفت الصورة دي وتأكدت انه لسه عايش وبكدا الحمار بدل ما كان يقتله قتل مراته... زين: وناوي على اي سعيد: عاوزين نعرف هو كان فين طول السنين اللي فاته دول... هاني: ازاي يا اخوي؟ سعيد: معرفش...
كانت وعد تجلس معهم... فؤاد: الحمد الله انك كويسه يا بنتي وعد: الحمد الله خديجه بغيظ: اها الحمد الله زياد: بس هما ليه بيعملوا كدا وعد: انا نفسي معرفش والله انا اتفاجات مادون: المهم انك بخير يا وعد.
طرق احمد الشقة ففتح له مجدي واستقبله وكذلك دلال جلسوا في الصالون في انتظار مايا دخلت مايا دلال همست لزوجها: خليهم على راحتهم شويه... احمد: وحشتني ابتسمت مايا بخجل وهي تنظر في الأرض: بتكسف. احمد: خلاص يا روحي خليكي مكسوفه كدا لحد ما اطفش. مايا: متقدرش احمد: عرفتي ازاي مايا: باين عليك احمد: هو انا واقع اووي كدا تصدقي بقا خساره فيكي الهداية اللي كنت جيبها ليكي. مايا: بهزر يا حماده الله في أي؟
اخرج احمد عبله قطفيه بلون الأزرق وفتحها مايا بانبهار: الله حلو اوي الخاتم دا انت جيبته امتى. احمد: ما ساعه ما شوفتك انتي ومادون بتتفرجوا علي صور الخواتم ودا عجبك اول ما نزلنا القاهرة بعد ما اتقدمتلك روحت لي الجواهرجي يعملي واحد مخصوص عشانك... مايا بسعادة: انا بحبك اوي يا احمد بجد.. احمد: وانا بعشقك.
فتحت له الباب وكانت ترتدي فستان قصير عاري الكتفين.. سامي وهو ينظر لها: كل دا عشان تفتحي نانسي: اعمل اي بقا مش وآخده ان حد يجيلي سامي: الباشا هيخلص موضوع سفرك الصبر نانسي بضيق: صبر اكتر من كدا سامي وهو ينظر لها من فوق لتحت: المفروض تسلي نفسك نانسي: ازاي سامي وهو يلمس جسدها بطريقه قذره و قال باستفزاز: كدا نانسي: ابعد عني يا حيوان سامي: احترامي نفسك يا بت نانسي: هقول للباشا.
سامي بسخريه: هتقولي اي بقا بصي بقا هو قالي اعمل اي حاجه لو ضايقتك وكدا انتي بتضايقني وممكن ببساطه اقوله انك عاوزه تهربي وانا قفشتك وقاتلك. نانسي وهي تبتعد عنه خطوات: حقير اقتراب منها سامي وحاول تقبلها عنوه كانت تصرخ بين يدها ولكن لم تجد من يغثها...
دخل ادم الغرفه وقفل الباب خلفه وقال: قاعده سرحانه في ايه.. وعد: مفيش جلس ادم بجانبها على الأريكة: بجد وعد: هو انت وتاليا كان بينكم حاجه ادم: اي لازمه السؤال دا.. وعد: عادي بسأل ادم: كان في؟ وعد: وبتقولي كدا عادي ادم: يعني اكدب عليكي وعد بضيق: لا وبعدين.
ادم وهو يمسك يدها ويقبلها: ولا حاجه تاليا علاقتي بيها زي اي واحده عادي لكن انا محبتش ولا هحب غيرك و من بعد ما بقيتي مراتي قطعت علاقتي بيهم كلهم بس موضوع بوسي دا كان غصبن عني... وعد: يعني مفيش اي حاجه بينك وبين تاليا دلوقتي.. ادم: لا وانت سمعتي الكلام دا بنفسك انا مش عاوز حد غيرك انتي يا وعد. وعد: بحبكككككككك ادم: وانا بعشقك وقام بتقبيل شفتها ليبث لها حبه وعشقه وشغفه بيها التي لم ينتهي بعد...
لملمت أشلاءها الممزقة وغطت جسدها العاري وكانت تبكي بشده فهي الان خسرت كل شي ولكن ما المعنى في الخسارة ماهي خسرت حياتها وخسرت أهلها ولكن هي حتى لم تعرف ما حدث لهم بسببها وباعت صديقتها لأجل المال. كانت تبكي وتلعن حظها التي اوقعها مع سامي او غيره ولكن هي المذنبة الوحيدة في ذلك...
رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي والعشرون
سميه: انا خايفه يا فؤاد يعرفوا انك لسه عايش... فؤاد: متقلقيش انتي، المهم افضلي انتي بعيد سميه: هتيجي انهارده ولا فؤاد: لما ادم يمشي هلبس واجيلك، عاوز اقولك على حاجه مهمه اوووي. سميه: اي هي فؤاد: لما اجيلك يا حبيبتي... سميه: ماشي سلام يا حبيبي...
كان فؤاد يجلس في غرفه المكتب يفكر في المصايب التي وقعت عليه من ناحيه سعيد وهاني ومن ناحيه أخرى سميه واخته لو ثبت انه ممدوح الشرقاوي هيتهم في قتل محمد البنهاوي، فتح ادم الباب ودخل فؤاد: رايح على الشركه ادم: ايوه انت مش جاي ولا إي فؤاد: لا هقعد في البيت انهارده. ادم: زياد مشي فؤاد: ايوه راح قبلك عشان يجهز للاجتماع ادم: هتعمل اي هتسافر زي ما قولتلك فؤاد: لا مش هسافر، كنت عايز اتكلم معاك في موضوع تاليا.
ادم بضيق: مالها فؤاد: مش هينفع تسيب بنت عمتك كدا وانت عارف ان موضوع جوازك من وعد كان غصبن عني... ادم بضيق: بابا انا مكنتش هسيب حق امي مهما حصل، وحقك انك تقضي عشر سنين في السجن وتعيش باسم غير اسَمك كل دا وكنت عايزني اعمل اي...
فؤاد: يا ابني انت كنت عارف ان وعد ملهاش ذنب في حاجه وانا قولتلك بلاش انتقام من حد انا كان نصيبي يحصلي كل دا وكنت راضي والحمد الله دلوقتي بقالي اسم في البلد وبقيت من كبار رجال الأعمال وعلمتك انت واختك احسن تعليم لو امك كانت عايشه دلوقتي كانت هتبقى فرحانه اوووي، جميله كانت جميلة في كل حاجه مكنتش تعرف معنى الحقد والانتقام وكانت بسيطة جدا عارف انك كنت متعلق بها اوووي بس لو كان بيدي مكنتش هخلي دا يحصل ابدا...
ادم بغضب: بس انا مش هسيب حقها وزي ما قتلوها انا هقتلهم وادمرهم واحد واحد... فؤاد: ووعد. ادم: مالها وعد فؤاد: دول أهلها يا ابني صمت ادم وقال بنبره مليانه قسوة وحقد: لو فكرت تقف قصدي هتبقى اول المتدمرين.
فؤاد: انا غلطان اني وافقتك انك تتجوزها من الاول، الأول قولتلي روح اعمل صفقه معاهم وروحت عشان ندخل البيت وبعد كدا لاقيت حوار الصور بتاعتك انت وهي وبعدين قولت هتتجوزها وساعتها محمد هي اللي كان محتاج ان دا يحصل فمقدرش يتكلم... ادم: بس انا ماذيتش وعد في حاجه فؤاد: واثق من اللي بتقوله يا ادم. ادم: انا ماشي اتاخرت فؤاد: بتهرب ليه ادم: مبهربش بس الوقت اتأخر... فؤاد: تفتكر لو وعد عرفت هتعمل اي اكيد هتسيبك...
ادم بغضب وقبل ان يغادر الغرفه: وانا مش هسيبها حتى لو كان غصبن عنها وغلق الباب خلف بقوه... فؤاد وهو يضرب كف على كف: ربنا يهديك يا ابني...
مجدي: انا اتفقت مع احمد وهو حدد ميعاد الفرح اي رايك يا مايا... مايا بخجل: اللي تشوفه يا بابا. مجدي: يبقى موافقه خلاص انتم هتخرجوا بليل واتفقوا.. مايا: ماشي يا بابا دلال بسعادة وهو تقبل ابنتها: مبروك يا حبيبتي. مايا: الله يبارك فيكي يا ماما.. مجدي: ادخلي كلمي خطيبك يا حبيتي عشان تشوفي هتنزلي امتى. مايا وهي تضع قبله على جبنه: حاضر يا بابا..
كانت تجلس في غرفتها على سجاده الصلاة وكانت تدعي ربنا وتبكي وهي تقول يارب ارحمنا وابعد عنا شرهم يارب انا مش عاوزه اخسر ابني ولا بنتي احفظهم يارب ربنا يرحمك يا محمد ولا رحمتنا وانت ميت ولا وانت حي ربنا يرحمك كل اللي عملته زمان بيتكرر تاني فعلا كما تدين تتدان يا محمد كل اللي عملته في اختك زمان بيحصل في بنتك دلوقتي وزي ما كنت قاسي على اختك ابنك قاسي على أخته ربنا يلطف بينا..
مسحت وجهها بيدها و قالت ادخل دلف زين إلى الغرفه وجدها جالسه على سجاده الصلاة... زين: حرم يا أمي منال: جمعا ان شاء الله، عمامك فين زين: راحوا الشركه منال: ماشي يا ابني، عايزة اقولك على حاجه جلس زين على الأرض جانبها وقال: اي.
منال وهي تمسك يده: بص يا ابني الحياه دواره واللي هتعمله انهارده هتلاقي بكره ومفيش حاجه بتروح بلاش تظلم حد ولا تيجي على حد ابوك كل اللي عمله بيتكرر تاني، مش عايزك تبقي نسخه من محمد في القسوة يا زين بلاش تقسى على اختك خليك معاها يا ابني ابوك زمان ظلم سميه عمتك ودلوقتي دا كله بيحصل لوعد لدرجه اني بحس ان سميه هي وعد، بلاش تسمع كلامهم يا ابني غير ما تعرف الحقيقه موضوع انهم عاوزين يخدوا تارهم من اللي قتل ابوك بلاش يا ابني ربنا هو اللي بيحاسب وابوك عمل حاجات غلط كتير وكان لازم يتعاقب...
زين: بس... منال: من غير بس يا ابني بلاش تظلم اي حد مش شرط اختك بس اعرف الحقيقه واحكم بالعدل يا ابني بلاش ظلم.. زين: ماشي يا أمي منال: توعدني بكدا ياابني سوأ كنت عايشه ولا ميته تعمل كدا. زين وهو يقبل يدها: بعد الشر عليكي يا أمي، اوعدك... منال بارتياح: ربنا يوفقك يا ابني ويبعد عنك ولاد الحرام.. زين: طب مش هتنزلي منال: لا هخليني في اوضتي... زين: ماشي.
في الشركه هاني: ناوي على اي يا اخويا سعيد وهو يجلس على المكتب ويرجع براسه للخلف: مش عارف يا هاني... هاني: متنساش ان ممكن زين يطلب حق ابوه. سعيد: وارد جدا المهم اننا مش عاوزين ان زين ووعد يتفقوا عشان احنا منخسرش. هاني: طب وفلوس محمد هنسيبها لمين سعيد: انا مش عارف اوصل لي حاجه وبعدين احنا مش هيبقى لينا حاجه في وجود زين... هاني بخبث: يعني.
سعيد: ممدوح طول عمره مضايقنا صح وزين وجوده مش لصلحنا وسميه متقدرش تعمل حاجه، فلو زين قتل ممدوح بحجه تار ابوه يبقى خلصنا من الاتنين.. هاني: وآدم هيسكت... سعيد: ادم دا بقى حكاية لوحده و انا هعمله الأدب.. هاني: بس ادم مش سهل يا سعيد سعيد بضحكه صفره: وانا مش سهل برضو... هاني: ووعد سعيد: دي وسميه ومنال أمرهم سهل المهم دلوقتي هنخلص من زين وممدوح وآدم ازاي...
فتحت له الباب و قالت سميه اتاخرت فؤاد وهو يجلس على الاريكه: عشان كنت بتكلم مع ادم. سميه: ادم ماله فؤاد: خايف عليه يا سميه خايف يضيع مني زيي ما خدوا جميله... سميه بضيق: وانت كنت بتحب جميله. فؤاد بابتسامه: لسه بتغيري يا سميه، انا محبتش غيرك يا بس جميله كانت جدعه معايا ووقفت جنبي في كل حاجه، تصدقي انها عمرها ما كنت بتغير منك. سميه: هي كانت تعرفني فؤاد: انا كنت حكيلها عنك...
سميه: اي الحاجه اللي كنت عاوز تقولها فؤاد: فاكره زمان لما ابوكي واخواتك خلوني اطلقك وخلوكي في نفس المكان انا كنت بعدي على طول من هناك اطمن عليكي وكنت عارف المستشفى اللي هتولدي فيها بحكم انها كانت أقرب مستشفى وتقريبا هي اللي كانت موجوده. سميه: اي مناسبه الكلام دا. قطعها فؤاد: هما قالوا ان ابنك مات بس... سميه: بس اي كمل يا ممدوح...
مادون: ممكن ادخل ابتسمت وعد: ما انتي دخلتي مادون: احم احم اي الاحراج دا وعد: تعالي اقعدي مادون: منزلتش ليه وعد: كنت بقرا الرواية مادون: اممم انتي ليكي في الروايات وكدا. وعد: ايوه اي وحش مادون: لا طبعا حلو، وحشاني قعدتنا قدام التلفزيون... وعد: وانا بس انتي عارفه اني مش عاوز اشوف عمتك او بنتها. مادون: هما هيشموا... وعد: او انا اللي همشي... مادون: قصدك اي يا وعد وعد: المفروض كل حاجه ترجع لأصلها صح...
مادون: ازاي افهم من كلامك انك عاوزه تسيبنا. وعد: لا يا مادون بس انا كل يوم بعرف حاجه جديده يوم اعرف ان ابويا اتقتل ومحدش يعرف مين السبب ويوم اعرف ان ادم لي صله باللي بيحصلي ويوم اكتشف ان صاحبتي كانت بتخوني والله اعلم اي الجديد، تصدقي تمنيت اني كنت مت في الحادثة بجد. مادون: يااا يا وعد اي كل دا يا بنتي، اكيد كل حاجه ليها حل كفايه انك انتي وآدم بتحبوا بعض...
وعد: انا اول مره احس اني خايفه من ادم، مقدرش اوصفلك احساس لما تكوني خايفه من شخص مبتحسيش بالأمان غير معاه، مشوفتش شكله وهو رافع السلاح كان مستعد يقتله حسيت في طريقته وكلامه غل وحقد ليهم مش معقول... خوفت عشان انا منهم انا من نفس العيلة دي. مادون وهي ترتب على يدها: بس ادم بيحبك هو عمل كدا عشانك مشوفتيش شكله كان عامل ازاي لما عرف انك معهم... وعد بعيون دامعه: انتي لو مكاني هتقفي مع مين عيلتك ولا جوزك.
صمتت مادون قليلا وقالت: معرفش بس كنت هشوف مين فيهم الصح وبعدين اقرر. وعد: شكل مفيش حاجه صح، انا هقوم البس وانزل. مادون: هتروحي فين وعد: معرفش مادون: اجي معاكي، ولا انتي مش واثقه فيا وعد: لي بتقولي كدا مادون: معرفش بس عندي الاحساس دا، يمكن عشان اخت ادم. وعد: لا مش دا السبب بس انا خايفه اتصدم في حد تاني. مادون: هلبس واجي معاكي.
ابتسمت وعد: بسرعه و البسي اي حاجه كاجوال كدا، اهاا وبلاش حاجات قصيره لأحسن ادم ينفخنا. مادون: حاضر...
احمد: مالك يا ابني ادم: مخنوق ومش طايق نفسي يا احمد احمد: ابوك ولا اي؟ ادم بضيق: كلمني في موضوع تاليا ووعد. احمد: عايز يجوزك تاليا ولا اي ادم: وأطلق وعد حسيت دا من كلامه احمد: ليه كدا ادم: انا هطق من الصبح وجيت على الشركه وقاعد زي ما انت شايف كدا، معرفش كل شويه احس انه عايز كدا بيقولي انا غلطان اني وافقتك انك تتجوزها احمد: اقولك على حاجه يا ادم. ادم: قول.
احمد: انت و وعد حكاية معقده اوووي الغازها كتير وحلها صعب واسلم حل الطلاق فعلا خصوصا ان في حاجات كتير هي متعرفهاش والله اعلم لو عرفت هيبقى اي قرارها... ادم بغضب: انت اتجننت يا احمد اي الكلام دا. احمد: ادم انا بتعامل معاك علي انك اخويا مش صاحبي فعشان كدا بقولك الكلام دا. ادم: بس انا بحبها احمد: مش كفايه الحب يا ادم لو مقفناش قدام التحديات... ادم بضيق: انا تعبت ولا بقا عمها سعيد دا كوم لوحده.
احمد: اهاا الراجل دا شكله مش سهل كنت مكلم زين الصبح وقالي انه مخنوق وكدا وسعيد وهاني راحوا الشركه.. ادم: بقيت صاحب زين انت احمد: هو كان معايا ايام السخنة وجدع والله بس الظروف بقا... ادم: طب سعيد راح الشركه ليه؟ احمد: حاسس انهم بيدبروا لمصيبه اقسم بالله ادم: ادينا قاعدين نأخد مصايب اي الجديد. احمد: انا شويه ونازل عشان هقابل مايا، وزياد هو اللي هيخلص الاجتماع بقا. ادم: ماشي...
مادون: اي يا بنتي الحته القاطعة دي. وعد: يا بنتي هنا في حته مطعم تحفه الاكل بتاعه بس المكان مطرف شويه تقربيا مفيش ناس ساكنه غير عماره او أتنين بس و اللي بيقي ماشي على الطريق بيدخلوا هو هادي وحلو. مادون: طب شوفي هتركني العربية فين عشان ننزل... ركنت وعد سيارتها ونزلت منها هي ومادون ودخلوا إلى المطعم فهو مكان هادي ولم يوجد به ناس كثيره فهو عدد محدود وكان نظامه كلاسيكي ومع موسيقى هاديه...
جلست مادون ووعد على الطاولة وعد: هتاكلي اي مادون: ممكن باستا وعد: واوو استنى اشوف المنيو كانت تجلس على الطاولة التي أمامهم تتفقد هاتفها ولم تكون منتبه لوجودهم. وضعت وعد المنيو على الطاولة وكانت تنظر أمامها ولكن رأيت...
رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني والعشرون
وعد وهي غير مستوعبه: مش معقول مادون باستغراب: اي مالك يا وعد قامت وعد واتجهت ناحيه الطاولة و قبضت على ذراعها... التفت نانسي ولكن شهقت من الصدمة فلم تتوقع أن تكون وعد... وعد: مكنتش اعرف انك حقيره كدا قامت مادون وقالت: مين دي يا وعد انت مسكها كدا ليه؟ وعد وهي تترك ذراعها: صاحبتي نانسي بانفعال: وعد مادون: الناس بتفرج علينا يجماعه. وعد: اقعدي نانسي: عايزة اي يا وعد وعد: عايزة اعرف انت ليه عملتي كدا معايا.
نانسي: الموضوع عدا يا وعد وعد: لا معدش يا نانسي معدش.
نانسي: نصيبي يا وعد نصيبي اني اطلع فقيره ونصيبي ان ابويا يطلع حشاش نصيبي انا اقعد في بلد غير بلدي عشان اشتغل وفي الاخر الفلوس اللي بخدها مبتقضيش نصيبي لما اشوف واحد واحبه يبقى تركيزه كله عليكي انتي وعد تصدقي كرهت كدا اوووي حتى استاذ ماجد كان ديما بيقارن بيني وبينك كنت ببقى قاعده معاكي في المكتب وانا نفسي اقوم واقولك اشمعنا انتي وانا لا اشمعنا، كنت بحس اني قليله وانا قاعده وسطكم.
وعد بحزن: يااا كل دا جواكي لدرجه دي بتكرهني... نانسي: مش بكرهك انا كرهت نفسي ما كترر ما اتقارنت بيكي. وعد: عرفتي شوقي ازاي نانسي: ... انا كنت خارجه من المكتب عادي في اليوم اللي قولتلك انتي ومايا ان الظابط ادم جي ودخل لأستاذ ماجد يومها نزلت وطبعا فضلت مستني تاكسي بس لقيت عربيه وافقت قدامي فتح شوقي شباك السيارة وقال: اركبي نانسي: افندم. شوقي: متخافيش انا هوصلك و هتكلم معاكي شويه في الطريق موضوع مهم.
فكرت نانسي لدقايق وبعدين فتحت باب السيارة وركبت، وانطلق شوقي بالسيارة. نانسي: حضرتك مين؟ شوقي: مش مهم المهم اني هقولك علي حاجه وافقتي تعملها هتاكلي الشهد. نانسي: اي هي شوقي: وعد نانسي: هااا شوقي: انهارده جي ادم الجرنال وقال انه مش عايز حد ينشر عن موضوع الخطف اللي وعد ومايا شغالين عليه وانا مش عايز دا يحصل وعارف أن وعد مش هتسكت فعايز منك اعرف كل تحركاتها. نانسي: والمقابل.
شوقي وهو يوقف السيارة ويخرج دفتر شيكات وقطع لها شيك وقال: دا عربون نانسي: دا كتير اوي شوقي: ولسه لما تخلصي. نانسي: هو انت تعرف ادم شوقي: ميخصيكش ولا انتي معجبه بأدم نانسي: اهاا الصراحه بس هو مش واخد باله مني خالص كل التركيز على وعد.. شوقي: خلصي مهمتك ويمكن يبقى ادم من نصيبك... وعد: كل دا عشان الفلوس نانسي: اي حد مكاني كان هيعمل كدا وعد: انا اتصدمت فيكي، ، وبعدين أي اللي حصل.
نانسي: مفيش كان بيكلمني في التليفون وانا كنت بوصل المعلومات مش اكتر وكنت باخد حق كل معلومة، بس لما عرفت انك انتي وآدم اتجوزتوا كنت هطق واتصلت بي وقولتله ازاي يحصل كدا قالي دا جواز شهرين مش اكتر وبالاتفاق... وعد: بالاتفاق ازاي نانسي: اقسم بالله هو دا اللي حصل ومعرفش اي حاجه تاني بس كل اللي حسيته ان في علاقه بين ادم وشوقي بس مش متأكدة... وعد: والحادثة.
نانسي: اليوم دا انا مكنتش اعرف وكنت راكبه انا وانتي عادي بس بعد ما نزلتي بثانيه شوقي كلميني وقالي انزلي من العربية فورا نزلت كان في واحد واقف مستنيني عرفت بعدين انه اسمه سامي... وعد: ومين اللي كانت في العربية...
نانسي: هما جابوا جثه واحدة مقربه ليكي في الطول وحطها بس كانت الجثة مشوه واتحطت بعد الانفجار ودا كان بفعل رجال المطافئ قبل ما البوليس يجي وساعتها محدش قدر يفرق بينك وبين الجثة وعشان كدا سامي دا كان في دبي لانهم كانوا عارفين انك عايشه... وعد بحيره: ازاي كل دا ازاي ليه كل دا اصلا. نانسي: المهم انك تخلي بالك شوقي مش هيسكت، انا همشي وعد: طب لو عوزت اشوفك تاني نانسي: من الأحسن لا عشان ميكنش في خطر علينا...
غادرت نانسي وظلت وعد ومادون جالسين وكل واحده منهم في ذهول... وعد: انا مش مصدقه مادون: انا نفسي مصدومة وعد: اوعي تقولي حاجه لادم مادون: تفتكري ادم لي علاقه وعد بحيره: معرفش يا مادون، ، يلا نمشي.
دخلت مايا معه إلى المطعم و لكنها وجدت المكان خالي و قالت بدهشه ايه دا فين الناس احمد: انا حاجز المكان كله يا روحي، اتفضلي جلسوا على الطاولة وكان يوجد عليها عشاء رومانسي... مايا: حلوه اوووي احمد: انتي احلى ومد لها يده وقال تسمحلي بالرقصة دي... مايا بابتسامه: ايوه قام بوضع يده على خصرها ولفت يده حول عنقه ووضعت راسها على صدره وبدأ يتمايل بالرقصة على أصوات الموسيقى الهادئة... همس لها: بحبك يا مايا.
مايا: وانا بموووت فيك يا احمد.
خديجه: الواحد مش بقى عارف يلقيها منين ولا منين. تاليا: مالك يا ماما خديجه: حاسه ان فرصه جوازك من ادم خلاص ادم انتهت تاليا بحزن: اهاا انتهت خديجه وهي تضرب بيدها على صدرها: ونبي انتهت ازاي بقا... تاليا: اصل ادم مش عاوزني خلاص بقا خديجه: يعني بعد ما كنتم هتتجوزوا قبل ما الحلوة دي تيجي ولا تظهر ف حياته اصلا تقولي كدا.
تاليا: زهقت يا ماما لحد امتى هفضل افرض نفسي على ادم تعبت ما كتير المحاولة انا كنت مستعده لأي حال ولكن هو معملش حاجه عشاني ادم كان بيتسلي بيا زي اي واحده عرفها طول حياته... خديجه: يا حزني عليك يا بنتي. تاليا: انا هرضي بنصيبي وخلاص كفايه قله قيمه بقا... خديجه: اخرسي يا بت واعقلي كدا هتسيبي ابن خالك لعقربه اللي اسمها وعد...
تاليا: تعبت يا ماما انا بحبه قلبي بيتقطع لما بشوفه معاها وكل يوم يبقى نام ف حضنها هي بس مفيش بأيدي حاجه بفكر ارجع إسكندرية وخلاص... خديجه: لا شكلك اتجننتي انا قايمه اطلع اوضتي ارتاح شويه... دخلت وعد و مادون المنزل وكانت تاليا جالسه على الاريكه. مادون: ازيك يا تاليا تاليا: كويسه وانتي مادون: تمام هو ادم او بابا جي تاليا: خالو جي من شويه ف اوضته وآدم لسه مجاش... مادون: ماشي احنا طالعين عايزة حاجه تاليا: لا.
صعدت وعد ومادون مادون: انا هدخل اوضتي عاوزه حاجه يا وعد وعد: لا يا حبيبتي... دخلت وعد غرفتها وابدلت ملابسها ووقفت في البلكونة شادره فيما حدث وما سيحدث يعني ازاي كل دا يحصل انا مش مصدقه يعني انا شوفت نانسي بجد وعيشت ف وهم انها ماتت بس ليه هي مجبتش سيره امها واختها اللي اختفوا دول ويأتري شوقي ناوي على اي، يارب... احست بااحد يضع يده على خصرها من الخلف انتفضت وعد.. ادم: مالك اتخضيت ليه وعد: معرفش انك جيت.
ادم ويضمها إلى صدره: محدش يقدر يلمسك غيري اصلا، ، مالك وعد: مفيش ادم: متأكدة... وعد وهي تحاول تغير مجري الكلام: اهاا، زين كلمك او حصل حاجه. ادم: لا بس عاوز اعرف مخبيه اي عني ابتلعت وعد ريقها وقالت: لا مفيش، تعالي ندخل عشان الجو برد. ادم: ماشي يلا... دخلوا من البلكونة وجلست وعد على السرير واتجه ادم إلى الخزانة ليخرج ملابسه... وعد: ادم ادم وهو يلتقط ملابسه ويعطيها ظهره وقال: نعم.
وعد: هو انت سيبت تاليا ليه، قصدي جوازنا دا كان صدفه ولا... توتر ادم من السؤال ولكن التفت اليها كي لا تشك بي وقال: هي هتفرق معاكي كان صدفه ولا... وعد: أكيد لو صدفه زي ما حصل وموضوع الصورة دا لكن لو كان مدبر يبقى كل حاجه كدب... ادم: وعد...
وعد بترجي وعتاب: انت ليه غامض كدا لو مش واثق فيا قولي بس قول الحقيقه يا ادم، احساس الخوف منك كل يوم بيزيد مش عايزة اوصل لكدا ارجوك، انا عارفه انك ليك علاقه باهلي عشان كدا بتكرهم ودا واضح جدا حتى موضوع جوازنا مدبر وانت السبب ومعرفش اي كان هدفك منه وشوقي اي علاقتك بي ليه سيبت تاليا بنت عمتك، ليك علاقه بنانسي...
كان يقف ادم مثل الحائط يستمع إلى كلامها وهو غير قادر على الإجابة لم يكن يعرف ما يقول وقتها... وعد: ساكت ليه... ادم ببرود: هتعرفي بعدين وعد بعصبيه: بعدين أي يا ادم انا يوم ما اعرف السبب هكون مشيت اصلا... ادم وهو يكز على أسنانه بغضب وتنهد بضيق وقفل الدولاب بعنف كاد يتحطم وقال: انا نازل. وعد: قصدك بتهرب... ادم: وعد اسكتي بدل ما اتعصب وانا مش حابب افقد اعصابي معاكي..
قامت وعد وامسكته من ذراعه وقالت: هتعمل اي لو فقدت أعصابك يا ادم... سحب ادم ذراعه من يدها بعنف وغادر الغرفه... وعد بحسره: يبقى انت ليك علاقه بدا كله يا ادم... كانت تريد أن ينكر كل ذلك و لكن لم ينكر ظل صامت لماذا لا نريد الحقيقه ديما، و ننكرها بشده رن هاتفها... أجابت وعد سميه: صحيتك ولا ايه؟ وعد: لا يا عمتو انا صاحية سميه: عرفت ان سعيد كان عايز يحبسك وعد: ايوه بس ادم جي وخدني سميه بلفهه: وهو كويس وعد: ايوووه.
سميه: خلي بالك من ادم يا وعد وعد: في حاجه ولا يا عمتو سميه: لا يا حبيبتي عشان جوزك واكيد سعيد مش هيعدي اللي عمله معاه... وعد: حاضر يا عمتو... وضعت وعد الفون بجانبها وشعر بوغز في قلبها على عدم وجود ادم وحتى لا تعرف إلى اين ذهب...
كانت مايا تتحدث على الهاتف شكرا على اليوم الجميل دا احمد: اليوم جميل عشان انتي كنتي معايا... مايا: انا هقفل وانام بقا احمد: بتقفلي السكة في وشي ولا اي مايا: لا اصل عايزة انام يعني احمد: تصبحي على خير يا احلى حاجه ف حياتي. مايا: وانت بخير يا حبيبي... وضعت مايا الهاتف بجانبها ووضعت راسها على الوسادة وكانت تشعر بالسعادة لأول مره تشعر بها و احست أن الله قد عوضها بكل ما مرت بي...
نزلت وعد إلى الاسفل لكي ترى ادم تحت ام لا دخلت إلى غرفه المكتب فلم تجده... وعد: افوووو بقا شكله مشي خرجت إلى الحديقة لكي ترى سيارته كانت تسير ف الحديقة فالمكان كان هادي تماما فكل ما ف المنزل نايمين... رايته يجلس بعيد يسند ظهره على الشجرة وينظر إلى السماء... وعد: ادم ادم بهدوء: نعم وعد: قاعد هنا ليه؟ ادم: برتاح وانا قاعد هنا... جلست وعد بجواره و قالت انا اسفه ادم: علي اي وعد: عشان اللي حصل فوق...
ادم: لا مفيش حاجه حصلت اطلعي نامي الوقت اتأخر... وعد: وانت ادم: هطلع بعدين وعد: اقعد معاك طيب ادم: لا اطلعي وعد بحزن: زعلان مني ادم: مبزعلش منك بس عايز اطلب منك طلب... وعد وهي تنظر له: اي هو ادم: بس مش هكدب عليكي واقولك الكلام اللي اتقال فوق غلط في اليوم اللي هتعرفي الحقيقه مش عايزك تكرهني حتى لو سيبنا بعض... وعد وقد لمعت عينها الرمادية وقالت: الحقيقه صعبه اوي كدا ادم: الحقيقه ديما صعبه يا وعد.
وعد وقد سألت دموعها علي وجنتها: عمري ما هكرهك يا آدم... ابتسم ادم وقال: طب اطلعي نامي... وعد: عايزة افضل معاك.. ادم وهو يضع يده على وجنتها لكي يسمح دموعها: ممكن متعيطش... ابتسمت وعد وقالت: حاضر... ادم: يلا نطلع بما انك مش عاوزه تتطلعي لوحدك. وعد: يلا.. ادم: شغل أطفال اوووي وعد: ربنا يسامحك... صعدوا إلى الغرفه، دخل ادم إلى الحمام لكي يبدل ملابسه وخرج وجدها نايمه على الفراش ادم: لحقتي نمتي... وعد: ...
نام ادم على الفراش وضع ايده تحت وينظر لسقف ويقول: ياريتني كنت سمعت كلام بابا من الاول مكنتش اعرف اني هحبك يا وعد...