رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع عشر
جلس ادم على السرير بجوارها و داعب انفها لكي يوقظها، فتحت وعد عينها ادم: صباح الخير ياروحي وطبع قبله على جبنها. وعد: أنت صاحي من امتي. ادم: من شويه دخلت خدت شاور ولبست وقولت اصحيكي بقا. وعد وهي تغطي جسدها العاري بالغطاء، ابتسم ادم من فعلتها. وعد: بتضحك ليه؟ ادم: اصلك مكسوفه مني لحد دلوقتي. احمرت وجنتها بشده وقالت بخجل: مش كسوف عادي. قام ادم واعطي لها شنطه. وعد: اي دا ادم: فستان وعد: اومال فين فستاني.
ادم: فستانك دا مش هينفع تخرجي بي خلاص وبعدين أحمدي ربنا اني مش بنقبك انا مش عاوز حد يشوفك غيري. وعد: مجنون، ممكن تطلع برا عشان البس. ادم: ما تلبسي وانا اساعدك. وعد: ادم بلاش قله ادب اطلع برا. ادم: ماشي يا ست وعد المرة دي بس على فكره. وعد: ماشي اتفضل بقا. ظل ادم ينتظرها بالخارج ساعه تقربيا.
خرجت وعد وكانت ترتدي الفستان الذي اشتراه هو كان الفستان بلون الأزرق وكان يوصل إلى بعد الركبة بشويه ومقفول من الصدر والظهر وكان يرسم تفاصيل جسدها ببراعة فهو يناسب لها كثيرا. وعد: ذوقك حلو على فكره. ادم: لا يا شيخه. وعد: اهااا ادم: يا خربيت جمالك حاجه تقرف اعمل اي انا دلوقتي. وعد: ما انا لبست على مزاجك اهو ادم: المفروض بقا تجربي العبايات بما انك عايشه في الامارات. وعد: يلا يا حبيبي ننزل.
خرج ادم ووعد من الغرفه ولكن لسوء الحظ كانت تاليا تفتح غرفتها لتغادر وجدتهم وهو يخرجان من الغرفه معا. تاليا بغيظ: بقى كدا يا آدم.
ركبت وعد مع ادم السيارة وحرك ادم المقود وانطلق وعد: عاوزه اكلم عمتو نسيت خالص. ادم: كلميها، اتصلت وعد بسميه. وعد: ألو سميه: الو يا اختي بايته برا ليه وكنتي فين ومع مين وبتعملي اي يا هانم اوعي يكون كنتي معاه وعد وقالت وهي تنظر له: اهااا كنت معاه سميه: امممم يا حبيبتي عمتك مش دا اللي رايحه عشان الطلاق وكنتي عامله فيها خفاش قبل ما تمشي. ابتلعت وعد ريقها: خلاص يا عمتو بقا شويه وهنجيلك.
سميه: ماشي مستنياكم. ادم: هي مضايقه مني. وعد: مني انا اصل، ولا بلاش مفيش حاجه. ادم: انتي وعمتك مجانين يعني. وعد: بتقول حاجه يا حبيبي. ادم: بقول لا اله الا الله يروحي.
طرقت مايا بابا المكتب و إذن لها بالدخول احمد: تعالي يا مايا في حاجه ولا ايه؟ جلست مايا على المقعد وقالت: انا عاوزه انزل القاهرة نفسي اشوف ماما وازور وعد وادور على نانسي البت اختفت فجأه محدش يعرف عنها حاجه. احمد: ماشي عاوزه تنزلي امتى؟ مايا بتعجب: اي دا انت وافقت بسرعه كدا ابتسم احمد: اصل مينفعش أرفض حاجه لمراتي. مايا: هاااااا احمد: مالك يروحي؟ مايا: مراتك ازاي انت بتهزر ولا اي مش فاهمه.
احمد: هتفهمي كل حاجه، المهم حضري نفسك عشان هنسافر بكرا. مايا: مش فاهمه حاجه يا احمد. احمد: يلا يا حبيبتي انتي انهارده اجازه حضري نفسك لسفر. خرجت مايا من المكتب وهي لا تفهم شي مايا لنفسها: مراته ازاي انا مش فاهمه واحنا هنسافر بكرا انا وهو ازاي مش فاهمه ياربي بقا.
صافحت سميه ادم بابتسامه: كان نفسي اشوفك من بدري يا آدم بيه. ابتسم ادم: وانا ليا الشرف اني عرفت حضرتك. وعد: نقعد بقا ولا اي سميه: اقعدي يا اختي، اتفضل يا آدم. جلس ادم وجلست بجواره وعد. سميه: شكلكم هترجعوا لبعض. ادم: اهاا اكيد، هو حضرتك مكنتش عاوزه...
قطعته سميه وقالت: لا انت فاهمني غلط انا من وقتها غلطت وعد لما سابت مصر عشان هي متجوزه ونظرت لوعد بس هي قالت إنها مش بتحبه واكيد في يوم هتقابله عشان يطلقها و تخلص وعد بحرج: خلاص يا سوسو في اي. ادم: ليه خليها تكمل. وعد: مجرد كلام يا حبيبي سميه: نحن هنا. ادم: وعد المفروض تنزل مصر سميه: اكيد انا عارفه ان اليوم دا كان هيجي. وعد: مش دلوقتي يا آدم لسه.
ادم: وانا مش هغصبك على حاجه وقت ما تحبي، بس لازم اهلك يعرفوا انك عايشه. سميه: كلامك صح طبعا ولازم ابوكي وامك يعرفوا. ادم بحزن: امها وآخوها بس لأن والدها توفي. سميه بحزن ووجه خالي من التعبير: ربنا يرحمه هو مات امتى. وعد بصدمه: ازاي؟ ادم: بعد ما الحادثة بتاعتك بشهرين توفي سميه: ازاي.
ادم: بابا عامل مشروع في العين السخنة وبعد وفاه وعد او الحادثة قصدي بابا سافر بعدها بأسبوع بيتعالج في ألمانيا زي ما انتي عارفه وطبعا كان هو بيسافر عشان يشرف على مشروع مع زين واحمد وهو كان مسافر على الطريق وحصله حادثه واتقتل على الطريق واتسجلت القضية على انهم قُطاع طريق. وعد وهي تبكي: كدب اكيد.
ادم: ما انا عارف اصل هو متسرقش منه حاجه احنا لقينا كل حاجه موجوده في العربية واتقتل عن قصد لأنه مش شكل واحد بيثبت واحد عشان يسرقه هو كان ناوي على قتل. وعد: لازم اجيب حق بابا. سميه: ربنا يرحمك يا اخويا. ادم: يا ريت يا وعد تبعدي عن الموضوع إذا كان زين اخوكي سكت فانتي لازم تسكتي. وعد: ازاي يا آدم ادم: لوسمحتي يا وعد سميه: اللي نقدر نقوله ان ربنا يرحمه وخلاص اكيد محمد كان بيعمل حاجه عشان كدا اتقتل.
ادم: اكيد وان شاء الله هعرف كل دا. سميه: هتعملي اي يا وعد هتنزلي وعد: هنزل مصر اكيد ادم: طب الحمد الله سميه: وانا هنزل معاكم ان شاء الله. وعد: خلاص اتفقنا. ادم: المفروض دلوقتي نروح على الشركه عشان نمضي العقود وبعد كدا تاليا وزياد هيسافروا. وعد: وانت ادم: اكيد مش هسيبك واسافر سميه: وخطبيتك قصدي تاليا ادم: هي هتسافر مع اخوها. وعد بضيق من كلمه خطيبته وقالت: هي مش خطيبته اصلا ولا هيتجوزها بنت عمتو واخوها معاها.
ادم وهو يقبل يدها: يا حبيتي انا مش عايز غيرك... ابتسمت سميه وغادرت دون أن ينتبهوا لها.
دلال: سامحها يا مجدي عشان خاطر ربنا كفايه ضيعتها من ايدك مره. مجدي بندم: بس كلام الناس و... قطعته دلال وهي ترتب على يده: هي شاغله في قريه سياحيه معملتش حاجه غير ومدير القرية بنفسه عاوز يتجوزها وطلبها منك. مجدي: هو شكله انسان محترم وبيحبها فعلا. دلال: واحنا هنتمني لبنتنا اكتر من كدا واكملت بحزن انا عارفه انك كنت متجوزني غصب عشان بنت عمك والورث و عمي غصب عليك ليه كنت عاوز تعيد التاريخ مع مايا.
مجدي بأسف: سامحيني يا دلال انا عارفه اني بهدلتك معايا مع انك مكنتش تستاهلي دا وكنتي راضيه سامحيني وانا موافق ان مايا تتجوز احمد وسامحتها لان مش لوحدها اللي غلطانه وعاوز نبدأ حياه جديده وربنا يقدرني واعوضكم. ابتسمت دلال: بجد يا مجدي. مجدي: ايوه وانا كلمت نادر وقولتله حتى لو مايا رجعت موضوع جوازك منها خلاص ولو على الميراث انا هقسمه بعدل بيني وبين ابوك يا ابني مش هكمل زي ابويا ما عمل مع عمي.
حمدت دلال ربنا واحست ان بعد المعاناة والصبر لسنين طويله، استجاب لها وسوف تعيش ما تبقى لها من عمرها في سعادة ما أجمل أن نشعر بالسعادة مع من نحب و ان نلاقي الخير بعد الصبر. دلال: الحمد الله مجدي: يلا يا ام مايا بنتك هتيجي بكرا عاوزك تحضري الاكل بيدك الحلوة دي.
في الشركة تاليا: اي يا آدم انت مش هتسافر معانا. ادم: لا انا مضيت على العقد وهقعد يومين اتابع الشركه وهاجي ولازم انتم تسافروا عشان الشغل. زياد: يلا تاليا العربية وصلت تاليا وهي تنظر لوعد التي تقف بعيدا بغيظ: كل عشان اللي واقفه هناك دي. ادم بغضب: احترمي نفسك يا تاليا. تاليا بغضب: ليه احترم نفسي يا آدم ولا اشمعنا هي، مش دي اللي كانت بايته معاك في اوضتك.
صفعها ادم بقوه وقال بغضب: اخرررسي اوعي تجيبي سيرتها تاني.. وعد: ادم احنا في الشركه والموظفين بيتفرجوا. تاليا وهي تضع يدها على وجها أثر الصفعة: وانتي مالك. وعد بضيق: انا مش عاوزه اتكلم معاكي دلوقتي بكرا هتعرفي، عشان مش عاوزه فضايح تاليا: مكنتش اعرف انك خطافة رجاله. ادم: تاليا وعد بستفزاز: وفيها اي يعني لو اخطف جوزي تاليا بتعجب: جوزك؟ وعد: اهاا جوزي لو هنتكلم بقا على اللي بيروح اوض يبقى انتي ومش اانا.
تاليا: ادم دي بتقول اي فاهمني اومال انت قولت انك مش عاوز تتجوز ولا تحب تاني وهي مراتك اللي ماتت وخلاص قولي يا آدم. ادم: دي مراتي كلامها صح يا تاليا تاليا وهي تبكي: ازاي ادم: دي وعد مراتي الأولى هي ممتيتش تاليا بصدمه: ايييييييه؟ خرجت تاليا من المكتب مسرعة ونزلت إلى الاسفل ركبت السيارة وهي تنهار. زياد: مالك يا بنتي؟ تاليا: مش عايزة اتكلم. فوق عند وعد و أدم ادم: ليه قولتلها وعد وهي تعقد ساعديها: وهي تهمك.
ادم: لا بس وعد: ادم انت بتاعي انا فاهم وانا مش طايقه وجودها وكلامها معاك وطريقتها وهي بتحسبك هي مالها انا اللي مراتك وانا اللي احسبك على حاجه زي دي مش هي، وقف ادم يحدق بها بذهول فهو غير مستوعب ان وعد هي التي تتكلم وتتحدث بذلك الانفعال. وعد: هتفضل تبصلي. ادم: مش مصدق ان وعد هي بتقول كدا. وعد: ليه بقا ان شاء الله هو انا مش مراتك.
ادم وهي يضع ذراعه حول خصرها ويضمها اليه: مراتي وحبيبتي واختي وامي وروحي وحياتي انتي كل حاجه حلوه بالنسبالي. وعد: بحبك ادم وهي تضع قبله حنونه على شفتها: وانا بعشقك.
كان يجلس في البلكونة يراقب اذا جاي ادم ام لا؟ واتصل بي الباشا. سامي: الاستاذ لسه مجاش الباشا: وماله هيجي المهم خليك وراها عاوزه يطمن على الآخر هو والحلوة بتاعته. سامي: ناوي علي اي المرة دي يا كبير. الباشا: هخدها ليا غصبن عنها او بيرضها بقا اي حاجه. سامي: وانا يا باشا الباشا: المبلغ اللي تطلبه.
وصل احمد ومايا إلى القاهرة مايا: اي دا انت جايبني هنا ليه احمد: مش انتي طلبتي تشوفي مامتك. مايا بقلق: اهااا بس بابا ممكن يجي احمد: يلا انزلي ومتخافيش طول ماانا معاكي. صعدوا إلى الشقة دق احمد الجرس فتحت له دلال وقام باحتضان ابنتها باشتياق مجدي: مش عاوزه تسلمي على ابوكي ولا اي مايا بخوف فهي توقعت ان يضربها او يقتلها ركضت نحوه واحتضنته. مايا: انتم كنتم عارفين اننا جايين ولا اي؟ مجدي: الصبر يا بنتي.
دلال: يلا الغدا جاهز قاموا ليتناولوا الغدا وبعدها جلسوا في الصالون. همست مايا وقالت: احمد انا حاسه ان في حاجه غربيه. احمد: عيب يا بنت ابوكي قاعد. مجدي: في عريس متقدملك وانا موافق يا مايا مايا بصدمه: هاااااا بابا لا انا مجدي: اعرفي مين الاول مايا: مش عاوزه ونظرت لأحمد بلوم وعتاب يعني انت بتسلمني ليهم. مجدي: العريس احمد. مايا: مش فاهمه.
احمد وهو يمسك يدها ويقبلها: بصي يا حبيبتي انا مستحيل كنت اتجوزك من غير ما أهلك يعرفوا فجيت لي باباكي واقنعته وربنا كرمني ووافق دي خطوه كانت مهمه وكمان عارف انها هتفرحك اووي. وبعدها جلس على ركبتيه وأخرج علبه قطفيه بها خاتم وقال: تقبلي تتجوزيني. مايا بفرحه وسعادة وهي تنظر إلى والدها ووالدتها وترى الفرحة في عينهم وقالت موافقه. قام احمد ووضع قبله على جبنها وقال: بحبك. احمد: بص يا عمي انا مستعد لأي طلبات.
مجدي: انا عن نفسي مش هطلب حاجه كفايه حبك لمايا وخوفك عليها وانك حافظت عليها من ساعه ما خدتها وكانت هربانه وظروفها وحشه لحد ما اشتغلت وكلمتنا وحاولت معايا اكتر من مره. كانت تسمع لمايا لتلك وهي سعيدة للغاية فهو حامها و حافظ عليها دون أي مقابل، كانت ترى الحب في كل أفعاله احمد: احنا هنعيش في السخنة عشان الشغل هناك وعندي شقة هنا عشان لو حبت تقعد هنا والفرح كمان شهرين عشان عمي فؤاد يكون رجع.
مجدي: وانا موافق توكلنا نقرأ الفاتحة.
خديجه: مالك بس يا بنتي. تاليا وهي مستمرة في البكاء: ادم يا ماما مادون: حصل اي يا زياد فاهمنا. زياد: معرفش انا سيبتها فوق في الشركه نزلت كدا. مادون: حصل اي يا تاليا تاليا: ادم متجوز خديجه: مااحنا عارفين تاليا: لا يا ماما مراته عايشه مش ميته مادون بدهشه: هااا ازاي وعد عايشه تاليا: ايوه عايشه مادون وخشت ان تبين سعادتها لهم وفضلت ان تغادر: انا هطلع عشان انام. خديجه: فاهمني يا بت.
تاليا: والله دي الحقيقه يا ماما يعني ادم كدا خلاص. خديجه بضيق: انا مش هسكت. صعدت مادون إلى غرفتها وقام بالاتصال بي ادم ادم: الو يا مادون عامله اي؟ مادون: كويسه مجتش ليه ادم: عندي شغل مادون: شغل ولا وعد ادم: انتي عرفتي مادون: تاليا فضحتك، بس انا عاوزه اعرف ازاي انا مش مصدقه والله انا قولت ان تاليا اتجننت ادم: هقولك كل حاجه بعدين بس متجبيش سيره لحد دلوقتي. مادون: حاضر. وعد: كنت بتكلم مين يا حبيبي. ادم: مادون.
وعد: هي عرفت ادم: ايوووه عرفت وعد: طيب انا هنام بقا قام ادم ووضع ذراعه حول خصرها وضمها اليه: اي الكروته دي هتنامي كدا على طول. ابتسمت وعد: اهااا عاوزه انام ادم: ماانا كنت عاوز اقولك على حاجه مهمه اووي وعد: اي هي. قام ادم بتقبيل شفتيها بقوه وعد: هي دي ادم: في حاجات تاني الصراحه. وعد: بقيت قليل الادب اوووي ادم: وانا بموووت في قله الادب ياروحي، وحملها ووضعها على الفراش برقه وقام بإطفاء الضوء...
رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس عشر
وعد: يلا اصحى ادم وهو يسحبها اليه: مفيش اصحى يا حبيبي اي حاجه كدا على الصبح. ابتسمت وعد و قالت طب يلا يا حبيبي عشان نفطر وبعدين ننزل. ادم: هنروح فين؟ وعد: الشغل. ادم: ما سيبك من الشغل وتعالي نقضي شهر عسل في دبي. وعد: لا يا حبيبي الشغل اهم. ادم: ماشي لما اخونك متزعليش. وعد: متقدرش على فكره. ادم: ليه اقدر. وضعت وعد قبله علي ثغره وقالت: عشان بتحبني. ادم: اي دا انت بتبوسي جوز خالتك وعد: خلاص بقا يلا قوم.
ادم: ماشي.
وصل فؤاد إلى القاهرة وكان ينظره احمد في المطار. احمد وهو يحتضنه: حمد الله على سلامتك يا عمي. فؤاد: الله يسلمك واومال فين ادم احمد: في دبي فؤاد: ماشي احمد: يلا كلهم مستنينا في البيت. ركب احمد وفؤاد السيارة ووصلوا إلى المنزل. خديجه: عامل اي يا اخويا فؤاد: كويس الحمد الله. ركضت مادون نحوه و احتضنته وقالت: وحشاني اوي يا بابا. فؤاد: وانتي كمان يا حبيبتي. تاليا: حمد الله على سلامتك يا خالو.
فؤاد: الله يسلمك يا بنتي، اي اخباركم خديجه: ادم يا فؤاد حاسه انه مغصوب على تاليا وانا مش حابه كدا. احمد بضيق: مش وقته اطلع ارتاح ياعمي. فؤاد: لا ياحمد استنى يا ابني اعرف الأول خديجه: وقال اي مراته عايشه. احمد: نعم ازاي يعني؟ فؤاد: مين اللي قال كدا تاليا: انا شوفتها احمد: ادم عمره ما واركي صورتها اصلا تاليا: هو اللي قال حتى اسأل صاحبك. فؤاد: انا مش فاهم حاجه.
تاليا: زياد شافها وكمان هو معاه صوره ليها استنوا هو جاي يمكن انا بكدب. وصل زياد وسلم على فؤاد وجلس فؤاد: انت معاك صوره لوعد. زياد: مديره الشركه فؤاد: ايوه يا ابني زياد: ايوه يا خالي استنى امسك بي هاتفه يبحث عن الصورة حتى وجدها صدم احمد وفؤاد عندما شافوا الصورة. احمد: دي اللي كانت هناك! زياد: ايوه يا احمد هي مين دي؟ فؤاد: لا اله الا الله انا هتجنن احمد: دي مرات ادم اللي ماتت.
زياد: هاااا انت بتقول اي؟ هو في ميت بيصحي احمد: والله وعد. تاليا: يعني هي عايشه. فؤاد: لما ادم يجي هنفهم و يجيب مراته معاه... خديجه بضيق: وطب وتاليا يا فؤاد. فؤاد: الموضوع يخص ادم. احمد: انا همشي يا عمي محتاج حاجه فؤاد: خليك يا احمد احمد: مره تاني وهمس له اختك ممكن تقتلنا على إي؟ فؤاد ضاحكا ماشي.
ادم: انا هروح مشوار وارجع وعد: مشوار اي؟ ادم: يا حبيبتي مشوار وراجع نص ساعه بس وعد: امممم اولا انت مش من البلد ثانيا بقا مفيش شغل هنا. ادم: هروح اشوف حاجه و راجعلك واعملي حسابك هنتغدي برا. وعد بابتسامه: إذا كان كدا ماشي، و عايزة اروح لعمتو. ادم: ماشي ياروحي نتغدا وبعدين نروح لعمتو. اتجه ادم إلى الباب وقبل ان يفتح قال: وعد وعد بدهشه: اي في حاجه. ادم: بحبك.
خفق قلبها بشده وقالت بسعادة: وانا بموووووووت فيك. خرج ادم من الغرفه ولكن كان يوجد عيون أخرى تراقبه... كان وعد تجلس في الغرفه وممسكه بهاتفها وتنظر إلى صورته الهاتف التي على هاتفها وقالت: بحبك اوي مكنتش حاسه اني في يوم ممكن احب حد... دق باب الغرفه فقامت وفتحت الباب ولكن لم تجد احد فمشت خطوه قدام الغرفه. وعد: ميييييين في حد وبعدها ذهبت إلى الغرفه ولكن وجدت شي على الأرض، فتحت وعد ذلك الظرف وقرات الرسالة.
وعد: نهار اسود ازاي دا حصل. جلست على الأرض مصدومة وهي ممسكه بالرسالة. دخل ادم وجدها هكذا ترك ما كان بيده وجلس بجانبها وقال: مالك اي حصل وعد: الباب خبط طلعت افتح مكنش في حد وانا داخله لقيت الرسالة دي قدام الباب على طول. اخد ادم الرسالة( وحشاني يا وعد كنت عارف اني هلاقيكي هنا انا اللي كنتي بتدوري عليه ونفسك تعرفي انا مين سواء انتي ولا ادم، هتعرفي قريب اووووي، ) طبق ادم الورقة بغضب وقال: بس دا مش سامي.
وعد: ايوووه اكيد دا اللي مشغله ادم: بس هما عرفوا ازاي انك عايشه. وعد: وليه منقوليش انهم كانوا عارفين اني ممتش لان وجود سامي هنا غريب اوووي والله اعلم هو جاي ليك انت ولا كان موجود ليا انا. ادم وهو يضع يده على وجنتها وقال: متخافيش يا حبيبتي محدش هيقدر يعملك حاجه طول ماانا موجود. وعد: سامي هو اللي حطها. ادم: اكيد مفيش غيره هنا ماانتي شوفتي... وعد: انا خايفه...
ادم: متخافيش طول ماانا معاكي ويلا يا حبيبتي خدي واعطي لها الشنطه.. وعد: ايه دا ادم: افتحي وشوفي فتحت وعد الشنطه وجدت بها فستان وضعت وعد قبله على وجنته وقالت: حلو اوي.. ادم: حلوه البوسة الأخوية دي بس ماشي. وعد: انا هروح اغير طيب. ادم: طب مش محتاجه مساعده طيب وعد وقبل ان تغلق الباب في وجه: لا ياروحي شكرا...
طرقت مايا غرفه والدتها دلال: ادخلي مايا: حرما يا ماما دلال: جمعا أن شاء الله مايا: هو أحمد جي قبل كدا دلال: ايوه راح لابوكي الشغل وكلمه وطبعا ابوكي اتعصب وقوله انت بتقول اي وبنتي معاك ازاي وكلام من دا. مايا: وبعدين دلال: جايلنا البيت واتكلم بس ابوكي اقتنع المرة التانيه. مايا: بس انا حاسه ان بابا اتغير دلال: ايوه الحمد الله الصبر نهايته حلوه يا مايا وربنا عوضك بزوج صالح بيحبك وبيخاف عليكي.
مايا: هو بيحبني بجد... دلال: دا اللي واضح يا بنتي وكفاية خوفه عليكي وانه خد باله منك وقعدك في بيته لما مكنش ليكي مكان فعلا راجل مايا: وعد هي اللي كانت السبب دلال: ربنا يرحمها ويصبر امها، هو جوزها اتجوز ولا لسه. مايا: ادم لا لسه هو مش عايز انتي مشفتيش ادم كان عامل ازاي. دلال: ربنا يكرمه ويعوضه خير يا بنتي. مايا: يارب يا ماما...
كانت تجلس معه في احدي مطاعم دبي وعد: حلو اووي المطعم دا تصدقي اني مكنتش اعرفه. ادم: عشان تعرفي بس ان جوزك عارف كل حاجه. ابتسمت وعد: بلاش الثقة دي يا آدم باشا انت ناسي وعد الصحفية واللي كانت بتعمله فيك... ادم وهو يمسك يدها: لا طبعا فاكر ودا اللي خليني احبكككك... نظرت وعد إلى الأسفل وقالت بخفوت: وانا كمان... فجأة جاءت فتاه ووقفت أمام الطاولة وقالت آدم جيسي: ادم مش معقول.
قام ادم وسلم عليها: ايه انتي بتعملي اي هنا جيسي: كيفك؟ ادم: تمام وانتي جيسي: منيحه كانت وعد تشاهد الموقف بضيق وغيظ من تلك الفتاه الشقراء. ادم: نسيت اعرفك وعد جيسي جيسي: هاي يا وعد تقربيا شوفتك من قبل.. وعد: ممكن ادم: اكيد دي وعد سيده الأعمال ومديره شركه الازياء A. w. جيسي: واووو كان نفسي اشوفك بجد انت تعرفها ياادم. وعد: اهاا شريكي في الشركه وجوزي... ابتسم ادم لغيره وعد الواضحة فهو يعشقها ويعشق غيرتها.
جيسي بابتسامه: فرحانه كتير اني شوفتك، بدلتها وعد الابتسامة جيسي: واحمد فين؟ ادم: في مصر وفرحه قريب لازم تيجي جيسي: اكيد سلام... وعد بضيق: اقعد يا استاذ ادم: ايه يا بنتي اي الطريقة دي وعد بغيظ: دخلت على الدول العربية يا آدم مش كفاك مصر... ادم: ياروحي جيسي صاحبتي انا واحمد من ايام ثانوي اصلا اختنا يعني... وعد: امممممم ادم: انا بحبك انتي وبس. وعد: هو أحمد هيتجوز مين ادم: مايا وعد بدهشة: بجد!
ادم: والله و يلا ناكل بقا.
تجلس في شقه بإحدى المناطق المتتطرافه بعيدا وتتحدث في الهاتف... اي يا باشا انا هفضل محبوسه كتير الباشا: وانتي عاوزه اي اكتر من كدا الشخص: عايزة اعيش حياتي الباشا: قاعده في الشقة في حته نضيفه ومعاكي فلوسك واكلك وكل حاجه محتاجها. بس احنا مكناش متفقين على كدا الباشا: مش عارف الموضوع صعب اوي.. أقفلت الخط ورمت الفون بغيظ.
خديجه: هتفضلي قاعده في اوضتك كتير تاليا: اعمل اي يا ماما وعد طلعت عايشه خديجه: وماله. تاليا: مش فاهمه حاجه إذا كان ادم كان عارف انها ميته ومكنش بيبصلي ازاي الحال بقا وهي عايشه.. خديجه: مش هي هتيجي هنا. تاليا: اكيد خديجه: يبقى سيبي الباقي على امك تاليا: هتعملي اي خديجه: اللي هقدر عليه المهم انتي تاخدي ادم تاليا بحزن: بس هو مبيحبنش خديجه: واحنا هنخلي يبحبك...
سميه: ايه التأخير دا كله؟ وعد: مفيش يا عمتو سميه: انا حضرت الباسبور بتاعتي وظبطت الأمور في الشركه.. ادم: طب تمام كدا كانت وعد تشعر بالخوف و القلق و قالت انا خايفه ارجع مصر ادم: انا معاكي خايفه من أي؟ وعد بقلق: اكيد هما مش هيسبوكي معايا سميه: اي يا وعد مالك.
وعد: دي الحقيقه يا عمتو انهارده جالي جواب اللي خلهم يعرفوا اني هنا يبقى ناوين على حاجه، دا غير كدا تاليا اكيد مش هتسكت رد فعل الناس كلها هيبقى مش متوقع كل حاجه اتغيرت خايفه اوووي. امسك ادم يدها لكي يطمنها: متخافيش.. وعد: خليك معايا اوعي تسيبني مهما حصل يأدم.. سميه: في حاجه حصلت يا وعد خليتك قلقانه كدا.
وعد: لا يا عمتو بس انا حاسه ان في حاجه هتحصل اكيد الراجل دا مش هيسيبنا في حالنا دا غير اننا منعرفش مين اللي كان بيساعده عايش ولا ميت... ادم: اكيد هنوصل لدا كله... وعد: اكيد بس ربنا يستر سميه: بلاش قلق يا بنتي، خليكم هنا انهارده بقا بلاش قعده الفنادق.. ادم: بس...
سميه: عيب لما بيتي يبقى موجود وانت قاعد في فندق انا كنت عايزة اقولك من بدري وكمان الفندق في الراجل دا يبقي باتوا هنا انهارده واحنا بكرا هنسافر... ادم: تمام انا هروح اجيب حاجتنا من الفندق وارجع...
اتصل احمد بمايا وقال: يلا يا حبيبتي انزلي انا تحت. نزلت مايا إلى الاسفل وجدته يقف أمام السيارة وعلى وجه ابتسامته الجذابة التي طلالما عشقتها فتح لها باب السيارة وركبت. احمد: هتروحي لوعد الأول مايا: ايوه عاوزه اروح ازورها وبعدين نطلع على المجلة عشان اسأل عن نانسي بقالي سنه معرفش عنها حاجه. احمد: ماشي يا حبيبتي...
بعد أن انتهت مايا من زياره وعد ذهبوا إلى المجلة صعدت إلى المكتب وجدت به موظفين جدد. السكرتيرة: اي دا مايا ازيك عامله اي مايا: ازيك يا منى اي اخبارك انا تمام الحمد الله مني: انتم كلكم سيبتوا الشغل فجأه مايا: كلنا مين مني: انتي ونانسي بعد وفاه وعد محدش شاف حد فيكم... مايا: انا كان عندي ظروف بس نانسي راحت فين مني: معرفش بس استاذ ماجد جاب موظفين جداد مايا: طب انتي متعرفيش عنوان لنانسي.
مني: استنى اشوفلك، بحثت مني في الدفاتر التي أمامها والتي تشمل على بيانات الموظفين لم تجد وبعد ذلك فتحت درج بي ملفات قديمة مني: اهاا لقيته اهو اخدت مايا العنوان منها وشكرتها ونزلت إلى الاسفل. احمد: لاقيتي عنوانها مايا: اهااا الموضوع في حاجه غربيه. ارد احمد ان يخبرها ان وعد عايشه ولكن كان غير متأكد من كلام تاليا وذهبوا إلى العنوان وسالوا حتى وصلوا إلى البيت نانسي.
فكانت منطقه شعبيه وذات طبقات فقيره صعدت مايا ذلك السلم المكسر وطرقت على الشقة فتحت لها سيده في الخمسين من عمرها مايا: حضرتك أم نانسي السيدة بحزن: ايووه في حاجه يا بنتي. احمد: لا يا حجه متخافيش احنا بس عايزين نعرف نانسي فين. السيدة بحزن: نانسي ماتت بقالها سنه. مايا بصدمه: ايييييييه.
كانت جالسه تفكر في كيف ستواجهم غدا فهي تخاف كثيرا، كيف سوف تقابلهم مره أخرى دخل آدم و قال: بتفكري في اي وعد: في بكرا ادم وهو يحضنها: كل حاجه هتتحل طول ماانتي معايا.. ابتسمت وعد: بحبك اووي يا آدم.. ادم: وانا بعشقك وعد: ادم هو دفتر المذكرات بتاعي كان عندك راح فين.. ادم: عندي في مكانه بس انا قراته. وعد: قراته ادم: ايووه كنت عاوز اعرف كل حاجه عنك وقفت وعد واعطته ظهرها: وعرفت.
ادم وهو يلف يده حول خصرها من الخلف ويضمها اليه: ايوه وهجبلك حقك من الكلب اللي اسمه شوقي دا وعد بعيون دامعه وهي تلف لتصبح امامه: مكنتش عايزة حد يعرف. ادم: هو انا حد وعد وهي تلف دراعها حول عنقه: انت كل حاجه بالنسبالي اصلا..
رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس عشر
مايا: انا مش فاهمه يعني وعد عايش؟ احمد: ايوه وبقيت سيده أعمال في دبي شغاله مع عمتها. مايا: انت بتهزر؟ احمد: انا لسه عارف الصبح لما تاليا قالت قدام عمي فؤاد مكنش مصدق بس لما عرفت ان نانسي ماتت استنتجت ان نانسي ماتت مكان وعد.. مايا وهي تبكي: يعني وعد عايشه طب هي ليه مكلمتنيش ولا سألت عليا.
احمد: انا معرفش بس اخر مره عرفت بحوار ادم مع بوسي وطلبت الطلاق بس ادم رفض وبعدها حصلت الحادثة فهي تقريبا استغلت الفرصه. مايا: وانا اي ذنبي انا طيب احمد وهي يسمح دموعها: ممكن متعيطش يا حبيبتي اكيد هي ليها ظروفها. مايا: صح احمد: يلا انزلي ابوكي هينفخني مايا: مش هتطلع احمد: لا هروح عشان انام ادم جاي الصبح مايا: معاه وعد احمد: ايوه بس ربنا يستر مايا: اي؟ احمد: عمت ادم مش هتسكت ربنا يستر بقا.
وصلوا إلى القاهرة و ذهبت سميه إلى شقتها، و أخذ آدم وعد و ذهبوا إلى المنزل فتحت نادية ليهم و كانت لا تصدق عينها، و قالت وحشتني اوي يا بنتي وعد: وانتي كمان يا داده دلفت وعد إلى الصالون حيث يجلس الجميع ركضت مادون ناحيتها واحتضنتها وقالت: كدا يا وعد تسيبني وتمشي. وعد: غصبن عني والله. قام فؤاد واحتضنها هو الاخر: حمد الله على سلامتك يا بنتي. تعالوا اقعدوا و عرفونا اللي حصل.
حكي ادم ما حدث منذ وقت الحادثة إلى عندما رأيها في الشركة. فؤاد بدهشه: ياااااه يعني سميه عمتك وعد: ايوووه هي وبابا كانوا بينهم مشكله وهي سافرت دبي كانت متجوزه هناك بس جوزها مات. فؤاد: طب انتم اطلعوا ارتاحوا ونكمل كلامنا بعدين. كانت خديجه وتاليا ينظرون لها بغل وحقد ادم: يلا يا وعد نطلع اوضتنا. خديجه بغيظ: منوره يا حبيبتي. وعد: بنورك، صعدت وعد وآدم إلى الغرفه وعد: ايه دا الاوضه زي ما هي.
ادم: ايوه كل حاجه بتاعتك لسه في مكانها محدش جي جنبها.. ابتسمت وعد: دا حقيقي موضوع محدش دخل الاوضه عشان كنت انا قاعده فيها ولا اي؟ ادم وهو يلف ذراعه حول خصرها وضع قبله على جبنها: ايوه شوفتي بقا بحبك قد ايه؟ وعد: طب هي عمتك بتبصلي كدا لي طيب.. ادم وهي يضمها اكثر اليه: مش عارفه المهم مليكش دعوه بيهم. وعد: عايزة اشوف ماما ومايا.
ادم: احمد قال لمايا لسه بقا لما عمتك تروح لمامتك تحكيلها اصل مش هينفع ندخل عليها كدا على طول ومعانا بنتها الميته. وعد: صدمه صح. ادم: احلى صدمه.
تاليا: هنعمل اي يا ماما خديجه بحيره: معرفش اصل فؤاد مش هيغصب ادم على حاجه. تاليا: وآدم عمره ما هيسيب وعد... خديجه: بس ممكن وعد تسيبه تاليا: هاااا خديجه: يعني اكيد في حاجه ممكن تفارقهم عن بعض. تاليا: إذا كان الموت معرفش، يبقى اي هيقدر علي كدا. خديجه: استنى على امك وشوفي هتعمل اي فؤاد: بتتكلموا في اي خديجه: ولا حاجه يااخويا بقولها روحي لناديه عشان نعمل الاكل.
فؤاد: مش معقول انتي بنفسك عاوزه تشرفي على الاكل. خديجه: طبعا يا اخويا ادم زي زياد بظبط.
دلفت سميه إلى منزل أخيها التي لم تتدخله منذ سنوات طويله و سمعت صوت ذلك الشاب الذي يقف أمامها و هو يقول اتفضلي انا كنت عايزة أقابل منال زين: ايوه حضرتك مين؟ سميه: قولها ان في حد عايزها وانا هقولك انا مين. ذهب زين وطرق على منال الغرفه منال: ادخل زين: ماما في واحده عاوزكي برا منال: مين يا ابني زين: مش عارف انزلي شوفيها منال: طب انزل معايا يا ابني زين: ماشي.
نزلت منال وزين الدارج وجدت تلك المرأة التي في الأربعين من عمرها والتي تعرف ملامحها جيدا و قالت سميه سميه: ايوه عامله اي يا منال منال: شكلك متغيرش سميه: اهاا انا كنت جايلك في موضوع كان زين يقف كابله فهو لا يفهم شي. سميه: اقعد يا زين الموضوع يخصكم جلس زين وقالت منال: قلقتني يا سميه. زين: ثواني بس انا مش فاهم حاجه مين دي سميه: انا ابقى عمتك زين بسخريه: لا والله دا ازاي بقا وانتي كنتي فين طول السنين دي...
سميه: كنت مسافره دبي زين: وجايه ليه دلوقتي منال بعتاب: زين سميه: خلي براحته يا منال، انا وابوك كان بينا مشاكل يعتبر كنا مقطعين بعض اصلا وانا اتجوزت وسافرت برا مع جوزي وهو مات وانا كملت من بعده. زين: واي المشاكل دي سميه بحزن: كتير اوووي يا ابني بس انا جايلكم في الموضوع اهم وبعد كدا هتعرف كل حاجه. منال: خير يا سميه سميه: انا عرفت اللي حصل لي وعد منال بحزن: الله يرحمها حظها كان قليل. سميه: وعد عايشه.
زين: هاااا منال: نعم بتقولي اي؟ سميه: والله وعد عايشه عندي بقالها سنه واشتغلت معايا في دبي الحادثة دي ماتت فيها واحده صاحبتها مش وعد زين: ازاي واومال احنا دفنا مين وازاي وبعدين ازاي انا معرفش انك عمتي ووعد عارفه منال: هي فين؟
سميه: عند جوزها، عشان وعد كانت بتدرس في دبي وانا كانت بتيجي سيرتي في البيت كتير ووعد سألت منال ومنال قالتلها وكان من السهل انها توصلي في دبي ايام الدراسة وكانت بتقعد معايا عشان كدا وعد جاتلي. زين: يعني انا اخر من يعلم وازاي هي تعمل حاجه زي دي اصلا وكمان بعد ما ترجع تروح لجوزها ومتجيش لامها وبعدين الجوازه دي مدتها خلصت.
سميه: مش انت اللي تحدد يا زين ابوك مات وارتحنا منه خلاص بقا هي حره الاتنين بيحبوا بعض. زين: لما نشوف منال: نتكلم بعدين يا زين، عايزة اشوفها يا سميه سميه: حاضر يا منال، هي هتيجي انهارده.
جلسوا جميعهم على طاوله الطعام تاليا: اي يا مامي الاكل دا انتي عارفه ان اكلي كله دايت خديجه: ماانا قولت احتفل بقا ولا انتي ليكي في الدايت برضو يا وعد. وعد: لا مليش الدايت بتوع التخان وانا مبتخنش خالص. كتمت مادون ضحكتها ووكزتها وقالت: اسكتي يا بت كسفتها. خديجه: وانتي هتشتغلي ولا هتقعدي في البيت. وعد وهي تأكل وترد عليها بكل هدوء: اللي يشوفه ادم.
ابتسم ادم وامسك يده وقبلها: وانتي تعملي اللي انتي عاوزها يا روح ادم. تركت تاليا المعلقة من يدها بضيق وغادرت قبل تفقد السيطرة على أعصابها مادون: هي مشيت ليه يا عمتو خديجه بغيظ: هقوم اشوفها. فؤاد: اتلموا مادون: هي اللي بدات وعد: انا معملتش حاجه زياد ضحك و قال واضح ادم: احنا هنمشي يا بابا عايز حاجه مادون: خدوني معاكم ادم: اقعدي يا بت واحد ومراته انتي اي بقا مادون وهي تضع يدها في جانبها بضيق: بقى كدا.
وعد: لا يقلبي تعالي معانا يلا.
طرقت خديجه باب المكتب فؤاد: ادخل خديجه: كنت عاوزه اتكلم معاك فواد: تعالي خديجه: اي وضعنا بعد ما وعد رجعت فؤاد: انا مش هقدر اغصب ادم على حاجه خديجه: طب وبنتي مفكرتش فيها فؤاد: فكرت وانتي عارفه ان تاليا وزياد زي عيالي بس انا عمري ما غصبته على حاجه ومقدرش ابعده عن وعد ممكن اخسر ابني فيها.
خديجه: يعني مش هتعمل حاجه يا فؤاد وانا بنتي تخبط دماغها في الحيط تفضل قاعده سنه عشانه وفي الآخر مراته ترجع يبقى الليلة خلصت. تنهد فؤاد وقال: انتي عايزة اي خديجه: يتجوز هو وتاليا وعد موافقه تمام مش موافقه يبقى الباب يفوت جمل. فؤاد: ولو موافقش خديجه: انت ابوه والمفروض يوافق.
كانت مايا تجلس مع والدتها و تتحدث معها دلال: والله يا بنتي انا مش مصدقه انها عايشه مايا: ولا انا بس احمد هيجي وهنروح عندهم دلال: والله الحمد الله بس ربنا يستر عليها. مايا: ليه بتقولي كدا يا ماما؟ دلال: اصل اللي حاول يقتلها اكيد هيحاول تأني. مايا: خير ان شاء الله، ابقي قولي لبابا. دلال: احمد استأذن منه.
ذهبوا إلى المنزل و كانوا في انتظارهم سميه: تعالوا وعد: فين ماما منال وهي تقف بصدمه بفرحه لم توصف شعورها في تلك اللحظة ركضت وعد نحوها ضمتها منال اليها بشده منال وهي تبكي والدموع تملي عينها: انا مش مصدقه انك عايشه الحمد الله منال وهي تسمح دموعها: تعالي يا حبيبتي. زين: انا عايز اعرف كل اللي حصل اتفضلي ادم: انا هقولك على كل حاجه وعد: ازيك يا زين زين بضيق: كويس وعد: حقكم تزعلوا بس مكنش قدامي حل تاني.
زين: ديما بتتصرفي من دماغك وعد بسخريه: يعني لما بحكيلكم حاجه حد بيصدقني يعني... سميه: صلوا على النبي يا جماعه اي مالكم مادون غضبت من زين كثيرا وكانت ترمقه بنظرات حارقه فكيف يعامل وعد هكذا. ادم: اللي فات مات خلاص يا زين زين: على رأيك وعد: انا مطلبتش منك حاجه يا زين على فكره ولو اضايقت من وجودي اوي كدا انا ممكن مجيش تاني واعتبرني ميته مش مشكله وقامت من مكانها. سميه: اقعدي يا وعد.
ادم: اقعدي، جلست وعد استجابة ليهم زين: خلاص حصل خير بس لازم بقا نظبط الدنيا. منال: من ناحيه اي يا ابنى زين: من ناحيه جواز ادم ووعد ادم بغضب: ازاي مش فاهم زين: يعني الجواز كان بسبب هدف معين وكان في اتفاق عليه والسبب خلص خلاص. ادم: والمطلوب... زين: لي مصلحه الكل انت عارف ان الوضع متغير وتاليا وامها مش هيسكتوا وانا مش عايز تخسر اختي تاني ادم بضيق: اتكلم في اللي يخصك يا زين وانا غلطان اني جيت هنا يلا.
قامت وعد ومادون سميه: من فضلكم يجماعه اهدوا مش كدا في تلك اللحظة دخل احمد ومايا احمد: خير يا جماعه، اقعد يا آدم بس احتضنت مايا ووعد بعضهما و بكى الاثنان و قالت مايا: وحشتني اوووي يا وعد ليه كل دا وعد وهي تبكي: كان غصبن عني والله مايا وهي تسمح دموعها: المهم انك موجوده جلست مايا ووعد. احمد: اي اللي حصل زين: ولا حاجه ادم: الاستاذ عاوزني أطلق وعد.
احمد: زين وعد مش صغيره ودي حياتها وانت عارف كويس ان هي بتحب ادم وهو بيحبها يبقى خلاص بقا... رن هاتف وعد وكان الرقم مجهول، قامت وعد لكي ترد على الهاتف وعد: الو الباشا: حمد الله على سلامه، شوفتي بقا انا كلمتك بنفسي اهو وعد: انت مين الباشا: نسيتي صوت عمك شوقي بسرعه كدا وعد بصدمه واحست بثقل الكلام على لسانها أو أنها فقدت النطق: شوقي... شوقي: ايوه يا قطه واوعى تروحي تقولي حاجه لي ادم بدل ما اخليكي ارمله.
وعد: انت جبان شوقي: هكلمك بعدين بس لو قولتي حاجه انتي عارفه اللي هيحصل. رجعت وعد لهم ولكن كانت الدماء هربت من وجهها مايا بقلق: مالك يا بنتي؟ وعد: هاااا مايا: انتي مش معانا خالص وعد: لا مفيش حاجه. كانوا الجميع يتحدثون مع بعضهم ولكن كانت صامته تفكر في تلك الكارثة وكيف حلها.
ازاي يكون شوقي كاد راسها ينفجر وكل الأسئلة تدور في عقلها ازاي شوقي؟ ازاي وصلي وعرف منين اني كنت عايشه؟ ازاي كان بيقي عارف كل تحركاتي كدا؟ محدش كان بيقي عارف غير ادم، مايا، ، وبس اكيد محدش فيهم مش معقول سميه طب ازاي طيب. سميه: وعد وعد: ، مازالت تفكر وغير منتبهه ادم: وعد وعد: هاااا كنت بتنادي عليا سميه: اي يا بنتي انتي مش معانا خالص وعد: بابا مات ازاي زين: اي السؤال دا وعد: جاوبني زين: حادثه على الطريق.
وعد: وانت مصدق؟ زين: لا بس معرفتش أوصل لحاجه ادم: مالك يا حبيبتي انتي كويسه وعد: اهااا كويسه...